اعلن رئيس نقابة مكاتب السوق حسين توفيق غندور في بيان، انه “بناء على بيان هيئة ادارة السير التي اشارت فيه الى فتح ابوابها على الاراضي اللبنانية كافة وبشكل متدرج ، ومنعا للازدحامات والتزاحم، وبسبب اعمال ادارية وضرورات المرحلة، تواصلت النقابة مع المواطنين الذين تأجلت امتحانات القيادة، او الراغبين بتعيين مواعيد امتحانات رخص سوق من جميع الفئات، وذلك بدءا من يوم الثلاثاء 17 الحالي، لكي يبدأ برنامج العمل الطبيعي ويصار على اساسها ابلاغ المواطنين بتفاصيل اعطاء خدمات المواعيد بما فيها رخص السوق”.
كارثة دوائية”… سببها نفاد مازوت المولدات
أفادت وكالة “المركزية” بأن العمل توقف في مستودع الأدوية الخاصة بالأمراض المستعصية التابع لوزارة الصحة في منطقة الكرنتينا نتيجة توقف مولدات الكهرباء بسبب نفاد المازوت.
المعركة المصيرية بعد الإنتخابات
معركة الإنتخابات النيابية ليست المعركة المصيرية بل محطة مهمة على الطريق إليها بعد الإنتخابات. وليس صحيحاً أن النتائج لا تغير شيئاً. الصحيح أن الرهائن على النتائج شيء، والقدرة على توظيف النتائج شيء آخر. فما أريد له أن ينتهي في لبنان بعد الطائف منذ الوصاية السورية المباشرة ثم الوصاية الإيرانية عبر “حزب الله” هو الوظيفة الأساسية للإنتخابات في الأنظمة الديمقراطية: تداول السلطة. وما صار من الثوابت بالقوة هو بقاء السلطة الفعلية في يد طرف واحد مهما تكن النتائج، وتبديل شيء من الديكور في مناصب السلطة الشكلية. وبداية المعركة المصيرية هي العمل على إنهاء هذا الوضع الشاذ والخطير الذي كرّس نوعاً من السلطوية خلف واجهة ديمقراطية منقوصة. وجوهر هذه المعركة ليس الصراع على السلطة من أجل السلطة بل من أجل إستعادة القرار اللبناني المخطوف، وبناء مشروع الدولة والحفاظ على هوية لبنان ودوره وعلاقاته العربية والدولية.
ذلك أن “حزب الله” يسخر من الدعوات الى “لبننة الحزب”. فهو يكرر القول إنه “لولا المقاومة الإسلامية لما بقي لبنان” وما يريده هو لبنان على صورته ومثاله، وليس أن يصبح هو على صورة لبنان ومثاله. والمسألة ليست “لبننة الحزب” بل “أيرنة لبنان” أو أقله، أن تصبح أهداف “محور الممانعة” بوصلة كل التوجهات في الوطن الصغير. وهو يخوض الإنتخابات على الطريقة العسكرية: الحفاظ على مركز السيطرة والتحكم، وإدارة معركة الحلفاء، وتدمير الخصوم، ومنعهم من الحركة حيث يمكن، وتهديد من يتحالف معهم حيث يجب.
أكثر من ذلك، فإن “حزب الله” يتصرف على أساس أن المقاومة الإسلامية “كيان” قائم بذاته، وجزء من “جبهة المقاومة” في العراق وسوريا وغزة ولبنان بقيادة إيران، والتي وصفتها صحيفة “كيهان” المقربة من المرشد الأعلى علي خامنئي بأنها “أهم إنجاز لثورة الخميني”. “كيان” ثابت في لبنان متحول هو مجرد “قاعدة” للمقاومة ودورها الإقليمي. والفارق كبير بين لبنان على صورة المقاومة الإسلامية وبين مقاومة وطنية على صورة لبنان وتعددية شعبه.
والواقع أن إستراتيجية الإمساك الدائم بالسلطة الفعلية لدى “حزب الله” يرافقها تكتيك إنتخابي قوامه مساعدة حلفائه للبقاء في السلطة الشكلية. والمفارقة أنه يلعب حالياً دور حارس النظام الذي يريد في النهاية تغييره جذرياً، لأن “الستاتيكو” مفيد له، وإن كان مؤذياً للناس، في إنتظار أن تدق ساعة التغيير.
وهنا المعركة المصيرية: إما تغيير لبنان كما يريد “حزب الله”، وإما تغيير الستاتيكو الذي يضمن له السلطة الفعلية ولحلفائه المناصب في الرئاسات، تمهيداً لأن تبدأ كتلة شعبية تاريخية إخراج لبنان من الهوة الإقتصادية، وبناء دولة المواطنة العربية السيدة المستقلة.
يقول المؤرخ بول كينيدي عن الثروة والقوة: “القوة تحمي الثروة، والثروة تموّل القوة”. لكن القوة في لبنان تحمي الفاسدين الذين راكموا الثروات بإفلاس البلد وأوقعوه في انهيار إقتصادي. والثروة التي تموّل القوة من إيران.
القصيفي يدين قتل الصحافية شيرين أبو عاقلة برصاص العدو الإسرائيلي
أدان نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي بشدة قتل الزميلة الفلسطينية الصحافية الميدانية شيرين ابو عاقله برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي، وإصابة الزميل علي السمودي ، مراسل صحيفة ” القدس” الفلسطينية ، بجراح خطرة . لقد استقرت رصاصة جانية في رأس ابو عاقله لتسقط شهيدة الواجب المهني على أرض وطنها فلسطين وعلى مشارف جنين التي تتعرض يوميا لابشع انواع الممارسات يقدم عليها غاصب محتل.
إن الزميلة ابو عاقله، هي من الصحافيات والاعلاميات العربيات اللواتي تميزن بقدر عال من المهنية والحرفية ، الحاضرة في كل الاستحقاقات، وكانت تتمتع بشجاعة وجرأة قل نظيرهما ، من دون أن تفقد موضوعيتها. وما كان ولاؤها لفلسطين ، وحبها لها، ووفاؤها لارضها، والتزامها بقضيتها، يوما موضع مساومة في قاموسها. ظلت بوصلتها دائما في هذا الاتجاه حتى الاستشهاد من أجل فلسطين وكرمى لقضيتها.
وختم القصيفي معزيا نقابة الصحافيين الفلسطينيين ، عائلة الشهيدة ابو عاقله، والشعب الفلسطيني، متمنيا للزميل السمودي الشفاء العاجل، وداعيا الاتحاد الدولي للصحفيين والاتحاد العام للصحفيين، ومنظمات وهيئات حقوق الانسان الدولية والعربية إلى أوسع حملة لاستنكار الجريمة والتنديد بها، وتقديم الدعاوى ضد إسرائيل أمام المحاكم الدولية بغرض ادانتها على فعلتها المخزية والبشعة.
الراعي ضيف وليد عبود غدا عبر تلفزيون لبنان
يطل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مع الإعلامي وليد عبود، عبر شاشة “تلفزيون لبنان”، في التاسعة إلا ربعا من مساء غد الأربعاء.
وستتطرق الحلقة الى ملفات سياسية وقضائية واقتصادية واجتماعية، لا سيما الخطاب الأخير للأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله، والتكليف الشرعي الذي أطلقه المفتي الجعفري أحمد قبلان للناخبين الشيعة، وسلاح “حزب الله” والترسيم والتوطين، إضافة الى علاقته برئيس الجمهورية ورؤيته لرئاسيات 2022.
كما ستتناول الأسباب الحقيقية لإرجاء زيارة قداسة البابا فرنسيس للبنان، والحصانات السياسية في جريمة المرفأ، وحاكمية مصرف لبنان
نصّار بحث مع مي الخليل في إعادة إطلاق ماراثون بيروت 2022
استقبل وزير السياحة المهندس وليد نصّار في مكتبه في الوزارة، رئيس جمعية “بيروت ماراثون” السيدة مي الخليل، وبحثا في إمكانية إعادة إطلاق سباق ماراثون بيروت 2022 بعد توقفه لسنتين بسبب جائحة كورونا، واتفقا أن يتم عقد اجتماعات دورية بين الوزارة والجمعية للإنتهاء من الدراسة المطلوبة في وقت قريب.
وأشار نصّار إلى أهمية إعادة هذا الحدث الرياضي الكبير إلى لبنان، الذي يساهم أيضاً في تعزيز واقع القطاع السياحي وتنشيط الحركة الإقتصادية، بالإضافة إلى إبراز صورة لبنان وعاصمته بيروت كما نحبها جميعاً.
وأكد مشاركته في سباق نصف ماراثون صور التي تنظمه الجمعية في 19 حزيران 2022 في مدينة صور.
التصويت الأخلاقيّ هو تصويتٌ “ضدّيّ” وهو ثورة
لفتني البروفسور جو مايلا – وهو مَن هو – إلى عبارة le vote ethique. توافقتُ معه على تعريبها “التصويت الأخلاقيّ”، وعلى ممارسة هذا النوع من التصويت في هذه الانتخابات المصيريّة الحاسمة التي يجب عدم تغييب الشرط (والبعد) الأخلاقيّ فيها، طمسه، أو جعله يُداس تحت الأقدام في خضمّ المنافسات الضارية. بل يجب تظهيره ورفعه عاليًا، باعتباره “أمّ المعارك” مطلقًا.
هذا التصويت الأخلاقيّ le vote ethique هو وحده التصويت المفيد le vote utile.
التصويت الأخلاقيّ يفترض أنْ يكون مسألةً بديهيّة. وإلّا يكون الناخب – مطلقًا – بلا أخلاق. في لبنان، الآن وهنا، لا يعود هذا التصويت الأخلاقيّ محضَ مسألةٍ بديهيّة. إنّه جوهر. بل مسألة وجود وعدم وجود.
يستنتج العاقل، كلّ عاقل، ديالكتيكيًّا ومنطقيًّا وعمليًّا، أنّ كلّ مَن لا يصوّت تصويتًا أخلاقيًّا، هو – عن وعيٍ وسابق تصوّرٍ وتصميم – بلا أخلاق، عاهر، خسيس، عبد، مأجور، دنيء، فاقد الأهليّة الوطنيّة، مجرم، ومرتكب خيانة عظمى.
ماذا يعني أنْ أصوّت تصويتًا أخلاقيًّا؟
يعني أنْ أصوّت “ضدّ”، بسبب ما آل إليه الوضع اللبنانيّ على المستويات كافّةً.
لكنْ، لماذا ضدّ؟
لأنّه تصويتٌ ضدّ “السياسة” الانحطاطيّة البذيئة والخسيسة، بعد تفريغ هذه السياسة من الثقافة، من معناها الأصليّ، وبعد تمريغها في الدعارة السياسيّة. لأنّه تصويتٌ ضدّ الخيانة العظمى (هل تعلمون ما هي الخيانة العظمى؟!). لأنّه تصويتٌ ضدّ المقايضة. لأنّه تصويتٌ ضدّ المحاصصة. لأنّه تصويتٌ ضدّ الصفقة. لأنّه تصويتٌ ضدّ السرقة. لأنّه تصويتٌ ضدّ الفساد. لأنّه تصويتٌ ضدّ انتهاك الدستور. لأنّه تصويتٌ ضدّ الجوع. لأنّه تصويتٌ ضدّ الفقر. لأنّه تصويتٌ ضدّ 7 أيّار (هل تتذكّرون 7 أيّار؟). لأنّه تصويتٌ ضدّ السلاح غير الشرعيّ. لأنّه تصويتٌ ضدّ الاحتلال. لأنّه تصويتٌ ضدّ الارتهان إلى الخارج، كلّ خارج. لأنّه تصويتٌ ضدّ الوصاية. بل لأنّه تصويتٌ ضدّ الموت. وضدّ ثقافة الموت.
أصوّت – في هذه الحال – ضدّ مَن في لبنان؟
ديالكتيكيًّا ومنطقيًّا وعمليًّا، أصوّت “ضدّ هؤلاء”.
مَن هم “هؤلاء”؟
عدّوا معي: إنّه تصويتٌ ضدّ المسؤولين والحكّام. إنّه تصويتٌ ضدّ السلطة. إنّه تصويتٌ ضدّ الحكم. إنّه تصويتٌ ضد الأكثريّة الحاكمة. إنّه تصويتٌ ضدّ كلّ الأطراف الذين يؤلّفون الأكثريّة الحاكمة.
لكنْ، مَن هي السلطة؟ مَن هو الحكم؟ مَن هي الأكثريّة الحاكمة؟ ديالكتيكيًّا ومنطقيًّا وعمليًّا، السلطة هي هذه السلطة اللبنانيّة. الحكم هو هذا الحكم الللبنانيّ. الأكثريّة الحاكمة هي هذه الأكثريّة اللبنانيّة الحاكمة التي يتألّف منها مجلس النوّاب اللبنانيّ هذا، وتتألّف منها هذه الحكومة اللبنانيّة (والحكومات السابقة طبعًا).
هذا التصويت الضدّيّ هو تصويتٌ أخلاقيٌّ بامتياز. وهو، وإنْ يكن مسألةً بديهيّة، يمثّل الآن وهنا، في 15 أيّار الانتخابيّ هذا، أعلى درجات سلّم القيم المعياريّة والوطنيّة والسياسيّة.
التصويت إذًا هو موقفٌ أخلاقيٌّ. هو إذًا موقفٌ سياسيّ. فلا معنًى لأيّ موقفٍ سياسيٍّ إذا لم يكن موسومًا بالأخلاق. مَن يصوّت تصويتًا أخلاقيًّا، يصوّت “ضدّ”. التصويت الضدّيّ هو تصويتٌ سياسيٌّ مطلقًا.
لا بدّ من ربط الأمور بعضها ببعض. نزل اللبنانيّون إلى الشوارع في 17 تشرين الأوّل 2019 في “ثورةٍ أخلاقيّة” هي ضدّ اللّاأخلاق في السياسة وضدّ اللّاأخلاق في الحكم والسلطة وإدارة شؤون الدولة والناس.
نزولهم كان ثورة. ويظلّ – في التاريخ – ثورة. مخطئٌ ومجحفٌ كلُّ مَن يظنّ أنّ ما حصل يومذاك لم يكن ثورةً. نزولهم كان موقفًا أخلاقيًّا ضدّيًّا مطلقًا. هذا الموقف الأخلاقيّ الضدّيّ المطلق، من المفجع أنْ يُقال إنّه لم يكن ثورة. في ما بعد، “دخلت” أمورٌ كثيرة على الخطّ (خطّ الثورة)، و”دخل” أطرافٌ وأحزابٌ وسياسيّون وعملاء ومأجورون ومدسوسون ومفخّخون وأحصنة طروادة وحساباتٌ، فصار ما صار، ممّا كان لا بدّ من أنْ يصير، وممّا لم يعد ثورة. في هذا كلّه، يجب عدم إلغاء الموقف الضدّيّ الأخلاقيّ، الذي هو ثورةٌ بامتياز.
عشيّة 15 أيّار، أدعو إلى التصويت الأخلاقيّ. وهو تصويتٌ ضدّيٌّ بامتياز. وهو ثورة. كلّ مَن له أذنان سامعتان فليسمع. وكلّ مَن له عقلٌ فليعقل. والسلام.
الرئيس عون ينفي تدخله في تفاصيل المعركة الانتخابية التي يخوضها التيار…ورئاسة جبران مَهمَّة صعبة
يحرص رئيس الجمهورية ميشال عون على الاستفاقة باكراً كل يوم، كما يوضح لزائره في وقت مبكر. نحو السابعة صباحاً، يبدأ نشاطه في مكتبه في قصر بعبدا حيث يستهله بالاطلاع على ملخّص لأهم التقارير والأخبار الواردة في الصحف. لا يخفي انّ بعض ما يقرأه يزعجه احياناً «لأنه مخالِف للحقيقة، لكنني أمتنع عن إصدار تكذيب او توضيح الا عند الضرورة، تفادياً للخوض في سجالات لا طائل منها، إضافة إلى أنني إذا أردت الرد على المغالطات الكثيرة فهذا يعني أن عليّ إضاعة وقت ثمين كل نهار، بينما من الأفضل أن أستثمره في العمل».
مع انتهاء العملية الانتخابية في دول الاغتراب، يؤكد عون لـ»الجمهورية» انه راض عن مسارها العام، مشيراً الى «انهم كانوا دائماً يسألونني اذا كانت الانتخابات ستحصل وكنت أسمع توقعات بأنها لن تتم لكنني كنت أؤكد دائما انها ستجري في موعدها حرصاً على انتظام الاستحقاقات الدستورية، وانا مرتاح لأن العملية الديموقراطية انطلقت كما هو مرسوم لها».
أخذوا راحتهم
ويشير عون الى انّ ما لفته هو انّ مناصري بعض الاطراف ومندوبيها كانوا «آخذين راحتهم» في إحدى الدول العربية التي حصلوا فيها على تسهيلات، «حيث لم يكن هناك تكافؤ فرص بين المرشحين أو الناخبين الذين تلقّى بعضهم نصائح بضرورة التصويت للوائح محددة«.
الصوت العقابي
ويعتبر عون «انّ بعض الشبان المتحمسين قد يعتمدون ما يسمّى الصوت العقابي لأنهم أبناء الحاضر ولا يعودون الى التاريخ لمعرفة سيرة ومسيرة كل طرف، انما اظن ان أصوات المغتربين عموماً لن تُحدث تحولات كبيرة في النتائج الإجمالية». ويتوقع ان تفرز الانتخابات تغييرات طفيفة، «خصوصا ان قانون الانتخاب يضمن تمثيل الأكثرية والاقلية، كلٌ وفق حجمه الحقيقي»، مشيرا الى ان هذا القانون المعتمد على النسبية هو إنجاز للعهد وللديمرقراطية على رغم كونه ليس مثالياً، «إذ انه يحقق نسبة لا بأس بها من صحة التمثيل وعدالته، وبالتالي يسمح لكل القوى بأن تتمثل في مجلس النواب تبعاً لأحجامها بعدما كان القانون الاكثري كناية عن محدلة تسحق الـ49 في المئة وتعطي الـ51 في المئة حصرية التمثيل». ويشير الى انه خاض معركة من أجل اعتماد النسبية «مع انها لم تكن في مصلحة «التيار الوطني الحر» الذي خسر عددا من المقاعد بفِعل هذا القانون بينما استفاد منه خصومه الذين زادت حصتهم، ولكنني لا أقيس الأمر من زاوية المصلحة الحزبية او الضيقة بل من الزاوية الوطنية الاوسع».
شراء الأصوات
ويتحدث عون عن تقارير تَرده من الاجهزة الامنية حول دفع المال لشراء الاصوات، مشددا على «أن هذا عمل غير أخلاقي يجب عدم التجاوب معه، أما اذا قبل البعض بهذا الأمر نتيجة الازمة الاقتصادية فمن حقه ان يُعامل الراشي بالطريقة التي يستحقها، اي ان يقبض منه ثم يصوّت وفق قناعته».
نصيحة لجعجع
وحين يُسأل عون عن تعليقه عما صدر من رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع من مواقف ضده في الآونة الأخيرة، يرد أنه ليس في وارد الدخول في اي جدال معه في ما يدّعيه، لكنه يستذكر نصيحة كان قد أسداها إليه في احدى المقابلات التلفزيونية عام 1990 عندما قال له يومها: «اذا انتصرت سلّمت واذا خسرت سلّمت، بدّك موقف شجاع والّا الأمور رح تكون تعيسة». ويضيف: «تكفي متابعة ما حصل لجعجع بعد ذلك لمعرفة ما اذا كنت مُحقاً يومها في موقفي»..
إنقلابيّو التيار
وينفي عون اي تدخل من قبله في تفاصيل المعركة الانتخابية التي يخوضها التيار، موضحا انه تدخّلَ فقط لتفادي مشكلة في جزين. ويتابع: «أحياناً يستفسر منّي بعض الزوار عما يجب فعله في الانتخابات، فأكتفي بإبداء رأي وطني لا سياسي، وبدعوة الناخبين الى تحكيم ضمائرهم عند التصويت والتدقيق جيدا في خياراتهم قبل وضع اللائحة في صندوق الاقتراع»، منبّهاً الى انّ «تلك الدقائق القليلة التي يمضونها خلف الستارة هي التي ستحدد مصيرهم لأربع سنوات».
ويُبدي عون أسفه لكَون بعض الشخصيات التي احتضنها التيار وأوصَلها الى مراكز نيابية ووزارية انقلبت عليه لمجرد انه لم يتم تسميتها للانتخابات المقبلة، مشيداً في الوقت نفسه بشخصيات أخرى احترمت قرار قيادة التيار بعدم ترشيحها وأظهرت وفاء وانضباطاً في مقابل مواقف الآخرين.
الترويج المريب
ويعتبر انّ الأكثرية النيابية التي ستفرزها صناديق الاقتراع ستكون مؤثرة في رسم وجهة الاستحقاق الرئاسي بعد أشهر، مُستغرباً كيف بدأ الترويج المنظّم والمريب منذ الآن لصعوبة تشكيل حكومة جديدة بعد 15 ايار وإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، مشيراً الى «انّ ضَخ مثل هذه التوقعات هو غير بريء لأنه يَشي بأنّ هناك من يريد تحضير المسرح للفراغ».
سأغادر القصر
ويتابع: «استباقاً لكل هذه الفرضيات المشبوهة، أؤكد انني سأترك قصر بعبدا في 31 تشرين الأول المقبل ولن أبقى لحظة واحدة فيه بعد هذا التاريخ، واذا تعذّر لأي سبب انتخاب رئيس جديد، تتولى الحكومة إدارة البلاد في المرحلة الانتقالية، واذا تعذّر أيضا في أسوأ الاحتمالات تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات النيابية، تُناط الامور بعد 31 تشرين الاول بحكومة تصريف الأعمال ولو انها ستكون مقيّدة الصلاحيات».
جبران والرئاسة
وحين يُسأل عون عما اذا كان رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل هو مرشحه الضمني لرئاسة الجمهورية، يجيب: «ليس لديّ أي مرشح للرئاسة. اما بالنسبة الى جبران باسيل فهو شخص وطني وآدمي وقد تعرّض لمحاولة اغتيال سياسي نجا منها بفضل صلابته وثباته، لكنني ارى انّ تولّيه رئاسة الجمهورية في هذا الظرف مهمة صعبة ودقيقة، أولاً لأنّ الازمة المتفجرة التي صنعتها التراكمات هي مُحرقة، وثانياً لأنّ سلطة رئيس الجمهورية باتت محدودة بفِعل طبيعة النظام السياسي».
قصة جهنم
ويستهجن عون «كيف أنّ البعض يمكن أن يصدق أنه هو الذي أخذ البلد الى جهنم»، متسائلاً: «هل انا مَن سرق أموال المودعين؟ هل انا مَن اعتمد الاقتصاد الريعي الذي ضرب الانتاجية وشجّع على الكسل؟ هل انا من وضع الهندسات المالية؟ هل انا من انجرف خلف سياسة الاستدانة؟ هل انا من تورّط في ملفات الفساد؟ هل انا مَن تحمّس لإقرار سلسلة الرتب والرواتب ربطاً باعتبارات شعبوية قبل الانتخابات النيابية العام 2018 ؟ هل انا من أشعلَ الحرب السورية العام 2011 التي أقفلت منافذ لبنان الخارجية ودفعت اكثر من مليون نازح الى ارضنا؟».
ويتابع: «هذه العوامل مجتمعة تفاعلت مع مرور الوقت وأفضَت الى انفجار الازمة في عهدي، وأتت جائحة كورونا لتزيد الوضع تعقيداً، ثم حصل انفجار مرفأ بيروت وما خَلّفه من خسائر بشرية ومادية. وبالتالي، انّ التنكّر لهذه الحقائق بسبب النكايات والكيديات لا يغيّر شيئاً في جوهرها». ويلفت الى انه تمكّن من كشف الفاسدين والسارقين، «لكن المفارقة انّ بعض الاعلام، وبَدل ان يهاجم هؤلاء، يهاجمني».
حَموا سلامة
ويؤكد عون انه اراد منذ بداية العهد تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان خلفاً لرياض سلامة «الا ان هناك في السلطة من تمسّك به آنذاك واقترح تجديد تعيينه، واليوم الفريق نفسه يقف وراء عدم محاسبته».
النازحون والتحذير
ويشدد عون على أنّ لبنان «لم يعد في مقدوره بتاتاً تحمّل وطأة وجود النازحين السوريين على أرضه»، محذّراً من أنه «أصبح صعباً علينا ضبط تسرّبهم عبر قوارب الهجرة غير الشرعية الى أوروبا، وعلى المجتمع الدولي ان يتحمّل مسؤوليته حيال هذا الملف قبل أن يخرج عن السيطرة».
ويشير الى انه «وعِوضَ تقديم المساعدات المادية للنازحين لكي يبقوا في لبنان، يجب تقديمها لهم في سوريا، «وهكذا ينتفي الحافز لدى كثيرين منهم للبقاء هنا»، منبّهاً الى ان «ليس في إمكاننا انتظار الحل السياسي الذي قد يتأخر، علماً ان ما نطرحه هو العودة إلى المناطق الآمنة».
رسالة للغرب
ويلفت عون الى «انّ قول دول الغرب انّ للنازحين مخاوف سياسية وامنية من العودة لا ينطبق مع الواقع، اذ عاد نحو 500 الف منهم الى سوريا من دون تسجيل اي حادث او مضايقات، في حين شارك مئات الآلاف منهم في انتخاب الرئيس بشار الاسد لولاية جديدة في السفارة السورية في لبنان، فكيف يكونون مستهدفين من النظام السوري؟».
الترسيم معلّق
وبالنسبة الى ما يتعلق بملف ترسيم الحدود البحرية يوضح عون انه معلّق حالياً، مشدداً على «انّ الخط 23 يضمن حقوق لبنان النفطية وهو مسجل لدى الامم المتحدة، «امّا خط 29 فإنه خط تفاوضي ونحن لم نتراجع عنه مجاناً بل في مقابل تراجع اسرائيل عن الخط 1، وهذا جزء من قواعد التفاوض وليس خيانة كما يدّعي البعض، ومنهم من كان يجب عليه ان يكون أميناً على حقيقة ما حصل، لا ان يوزّع في الاعلام اتهامات زورا وبهتانا بالخيانة وغيرها من التوصيفات المرفوضة والتي يعاقب عليه القانون».
مذكرة اقفال في هذا اليوم
أصدر رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي مذكرة إدارية رقمها 15/2022 قضت بإقفال الادارات العامة والمؤسسات والمؤسسات العامة والبلديات في 25 أيار لمناسبة عيد المقاومة والتحرير وجاء في المذكرة الآتي:
“يعلن يوم الأربعاء في 25 أيار يوم الحالي عطلة وطنية لمناسبة عيد المقاومة والتحرير. تقفل كل الادارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات والمدارس والجامعات”.
و”تخصص الحصة الأولى من يوم الخميس في 26 منه في كل المدارس والمعاهد والجامعات لشرح أهمية هذه المناسبة الوطنية”.
البابا فرنسيس قد يرجئ موعد زيارته إلى لبنان.. الأسباب صحية وليست سياسية!
نفى وزير السياحة وليد نصّار أن “يكون البابا فرنسيس قد ألغى زيارته إلى لبنان”، وقال: إذا كان هناك من تعديل، سيتم إرجاء موعد الزيارة وليس إلغاءها. ونحن ننتظر صدور بيان رسمي من الفاتيكان بهذا الشأن في غضون يومين.
وفي حديث لـ “المركزية”، عزا الإرجاء في حال تمّ، إلى “أسباب صحيّة فقط لا غير”، مؤكدّاً أنّ “ليس هناك أسباب سياسية إطلاقاً”.
وشدد نصار على أنّ “تأجيل الزيارة إذا ما حصل، لن يكون إلى موعد بعيد، والتحضيرات تُستكمَل بشكل طبيعي”.
الراعي يدعو الى الإقتراع الكثيف في ١٥ أيار وإلا لات ساعة مندم
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطارنة: جورج شيحان، بيتر كرم وانطوان عوكر، امين سر البطريرك الاب هادي ضو، في حضور حشد من الفاعليات والمؤمنين.
بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان: “عند الفجر وقف يسوع على الشاطئ، والتلاميذ لم يعلموا أنه يسوع” (يو 21/ 4)، قال فيها: “يسوع القائم من الموت هو في حضور دائم في الكنيسة، وفي حياة كل واحد وواحدة منا، وكل انسان، وبخاصة عندما نمر في أوضاع صعبة. يحضر ليساعد ويوجه، ونحن علينا أن نعمل بما يقوله ويوحيه لنا. هكذا فعل مع التلاميذ بعد ليلة صيد فاشلة. فوقف على الشاطئ عند الفجر وقال لهم: ألقوا الشباك إلى يمين السفينة تجدوا(يو 21/ 6)، فكان الصيد العجيب. لم يعلموا أنه يسوع، ومع هذا أطاعوه، لأن صوته وقع في قلوبهم. يسوع يخاطب القلب من دون أن نراه. لذا يجب استحضاره في كل ظرف صعب. فهو هنا، رفيق درب كل إنسان وجماعة مؤمنة. يسعدني أن أحييكم جميعا ونحن نحتفل معا بهذه الليتورجيا الإلهية، فنجدد إيماننا بربنا يسوع الحاضر فيها: ذبيحة تكفير دائمة عن خطايانا، ومائدة سرية نتناول فيها كلمة الحياة وجسده ودمه للحياة الجديدة. إننا نذكر بصلاتنا قداسة البابا فرنسيس راجين له الشفاء التام. ونوجه تحية خاصة إلى عائلة المرحومة حنة سركيس الخوري سليمان الخوري، والدة عزيزينا الدكتور مطانيوس الحلبي، المدير العام السابق، وشقيقه المحامي نبيه، وقد ودعناها بالأسى والصلاة معهم ومع عائلاتهم وأنسبائهم في بقرزلا منذ شهر، وإلى عائلة المرحوم جان أسعد أبو جوده الذي ودعناه بكثير من الأسى والصلاة مع ابنيه وابنته أعزائنا وجدي وفادي وزينه وعائلاتهم وأنسبائهم منذ أسبوعين في غادير. نصلي في هذه الذبيحة الإلهية لراحة نفسيها وعزاء أسرتيهما”.
وتابع: “إن كنيسة لبنان تفرح وتشكر الله على الطوباويين الجديدين اللذين يتم الإحتفال بتطويبهما بعد ظهر السبت في الرابع من حزيران المقبل الساعة السادسة والنصف مساء في باحة مؤسسة دير الصليب-جل الديب، وهما المكرمان الأب توما صالح والأب ليونار عويس من رهبنة الإخوة الأصاغر الكبوشيين، وكلاهما مارونيان من بلدة بعبدات-المتن وقد استشهدا أثناء الإبادة والحرب الكونية الأولى: الأب ليونار استشهد سنة 1915، والأب توما سنة 1917. إن الآباء الكبوشيين يعتبرون الدعوة مفتوحة للمشاركة بكثافة في احتفال التطويب، شكرا لله على هاتين النعمتين لكنيسة لبنان، وتكريما للطوباويين الجديدين. نسأل الله أن يقبل تشفعهما من أجل وطننا وشعبنا لينهض من أزماته السياسية والإقتصادية والمالية والإجتماعية، ويستعيد رسالته الخاصة في محيطه العربي”.
أضاف: “فيما نتطلع إلى مستقبل شبابنا الجامعي، يؤلمنا جدا أن نرى الجامعة اللبنانية، التي تضم ستة وسبعين ألف طالب وطالبة، تترنح بسبب إهمال السلطة السياسية لها، هي التي أعطت لبنان بعضا من خيرة علمائه ومثقفيه. فيجب العناية بها كحدقة العين لكي تستعيد ماضيها. فالمطلوب:
أولا، من السلطة السياسية المعنية تسهيل إنجاز ملفاتها المتعثرة، ومن أهمها تعيين العمداء، وتأليف مجالسها. ثانيا، من الشركات التي اعتمدت مختبرات الجامعة لإجراء فحوص PCR للمسافرين على مدى سنتين واحتفظت بالمال الذي دفعه هؤلاء، ويبلغ نحو خمسين مليون دولار، أن تسلمه لإدارة الجامعة بالدولار النقدي، من باب العدل والإنصاف. فيتمكن القيمون على الجامعة من إنعاشها من جديد وتطويرها، وانصاف أساتذتها وموظفيها، والقيام بالتجهيزات التي من شأنها أن ترفعها من جديد إلى المستوى المطلوب، لا سيما بعد أن تعين للجامعة رئيس جديد مندفع للعمل ومؤهل تماما لهذا المنصب، وعلما أن الموازنة المقررة لها هي دون إمكانية تغطية حاجاتها”.
وقال: “إن ظهور يسوع للتلاميذ وإجراء الصيد العجيب يكشفان ملامح الكنيسة. سفينة الصيد في عرض البحر تمثل الكنيسة التي تصطاد الناس من العالم، وتجتذبهم إلى الله، وتجمعهم بروح الشركة التي هي الإتحاد بالله عموديا، والوحدة فيما بينهم أفقيا. شبكتها هي الإنجيل وتعليم الكنيسة؛ إنجيل محبة الله المتجلية في شخص يسوع المسيح وأقواله وأفعاله وآياته؛ إنجيل الحقيقة التي تحرر وتوحد؛ إنجيل السلام بكل أبعاده الروحية والثقافية والاجتماعية والسياسية؛ إنجيل العدالة القائمة على احترام حقوق كل إنسان وتعزيز واجباته؛ إنجيل الأخوة الذي يبني في العالم عائلة الله. الأسماك الكبيرة، وعددها 153، ترمز إلى شعوب الأرض، من كل لون وعرق وثقافة، وإلى انفتاح الكنيسة إليهم جميعا. تتسع شبكة محبتها للجميع، “ولا تتمزق” من جراء الثقل، بل تتوطد وحدتها بقوة هذه المحبة. المسيح يسوع هو موجه عملية الصيد، هو رأس الكنيسة، وكل جماعة مصلية. هو الذي يجمع أبناء الكنيسة وبناتها تحت كل سماء. هو يقدم لها طعامها الروحي، طعام كلمته المحيية، وطعام الخبز والخمر المحولين إلى جسده ودمه في سر القربان. هذه الملامح مرموز إليها في “الخبز والسمك الذي أعده يسوع ووضعه على الجمر، وأضاف إليه من “السمك الذي إصطاده التلاميذ”. وفي الحركة التي قام بها معيدا إلى ذاكرتهم ما صنع في العشاء الأخير، إذ دعاهم إلى الطعام وتقدم وأخذ الخبز وناولهم. ثم فعل كذلك بالسمك” (يو 21/ 12-13). هذا الظهور وكل ما رافقه يتكرر في قداس الأحد الذي يجمع جماعة المؤمنين”.
وعن الانتخابات النيابية، قال: “بدأت في بلدان الانتشار، فإنا نثمن دور الحكومة والوزراء المعنيين وأركان السفارات والبعثات الدبلوماسية على حسن إدارة هذه العملية. لقد رأينا اللبنانيات واللبنانيين يتوجهون إلى مراكز الاقتراع، ومعالم القهر والغضب والأمل بادية على وجوههم وفي تصاريحهم. كانوا مقهورين لأنهم اضطروا إلى مغادرة لبنان تاركين بيوتهم وعائلاتهم. وكانوا غاضبين على الذين تسببوا بهجرتهم القسرية لاسيما في السنوات الثلاث الأخيرة. وكانوا متأملين بأن تساهم مشاركتهم الكثيفة في الاقتراع في التغيير السياسي فينحسر هذا الليل الدامس وتتحسن الأوضاع ويعودون إلى لبنان. وقد لاحظنا أنهم بغالبيتهم في عمر الشباب وفي عز العطاء، فهل تعي الجماعة السياسية أي لبنانيين هجرت ومدى الأذى الذي ألحقته خياراتها وأداؤها وفسادها بأجيال لبنان ومستقبل هذه الأمة العظيمة؟ بانتظار يوم الانتخاب في لبنان، ندعو المواطنين جميعا إلى الإقبال الكثيف على الاقتراع لأنه لحظة التغيير وإلا لات ساعة مندم”.
ولفت الى انه من “الانتخابات النزيهة تبدأ الديمقراطية الصحيحة، ومن كثافة الاقتراع الواعي والحر تستمد الانتخابات شرعيتها الشعبية مع شرعيتها الدستورية. أن ينتخب المواطنات والمواطنون هو أن يوكلوا وطنهم ودولتهم ومصيرهم إلى من يختارون من بين النساء والرجال المرشحين. إنها لمسؤولية جسيمة تستدعي التأني والمقارنة والتقييم ثم الاختيار. لا تجري الانتخابات لاختبار مدى احترام تداول السلطة فقط، بل لاختبار مدى حيوية المجتمع اللبناني في ممارسة الفعل الديمقراطي، ومدى حماسته للتغيير السياسي. فلا يأمل شعب أن يحظى بحوكمة رشيدة إذا كان اختياره لممثليه سيئا”.
واعتبر أن “معيار الإختيار الإنتخابي اليوم هو الوقوف أمام الأهوال والمآسي والكوارث، والشهداء والضحايا والمصابين والدمار، بعد تفجير مرفأ بيروت، والانهيار الاقتصادي والمالي، وحالة الجوع والفقر والعوز والتهجير وفقدان الغذاء والدواء، وتعطيل المؤسسات وضرب القضاء والهيمنة على الدولة وقرارها الوطني، وترك الحدود سائبة لكل أنواع التهريب دخولا وخروجا. آن الأوان أن تستيقظ أيها الشعب. إن عملية إنقاذ لبنان الديمقراطي ممكنة، بل حتمية إذا انبثق حكم وطني جديد بعد الانتخابات النيابية، قادر على مصالحة الشعب مع دولته ومصالحة الدولة مع العالم”.
وعن اموال المودعين، قال: “تتواصل إلينا يوميا صرخة مودعي الأموال في المصارف، وهم في ضائقة حادة للعيش والإستشفاء، وتحويل المال لأولادهم طلاب الجامعات في الخارج. ويعانون من حجب النقد الأجنبي، والتقنين المتزايد للسحوبات بالليرة اللبنانية، وعدم تزويد ماكينات السحب الآلي بالأموال الكافية، وتعقيد الدفع ببطاقات الائتمان، وعدم التعامل بالشيكات فيُضْطر الناسُ إلى بيعها إلى الصيارفة بأقل من قيمتها وهي شيكات غالبا ما تكون لتغطية الأجور الشهرية وتعويضات التقاعد وغيرها”.
وختم الراعي: “مع كل ذلك، نعود فنكل حالتنا إلى أمنا مريم العذراء، سيدة لبنان، طالبين شفاعة حنانها لإخراج وطننا وشعبنا من محنه وصعابه. ومعها نرفع نشيد المجد والتسبيح الدائم للآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين”.
بعد القداس، استقبل الراعي المؤمنين المشاركين في الذبيخة الإلهية.
لبنان يشارك للمرّة الأولى في الإجتماع السنوي لمجلس إدارة الاتفاقية الجزئية الموسعة ضمن المسارات الثقافية لمجلس أوروبا في لوكسمبورغ
عقد مجلس إدارة الاتفاقية الجزئية الموسعة ضمن المسارات الثقافية لمجلس أوروبا اجتماعه السنوي في لوكسمبورغ في 5-6 مايو 2022، والذي يعقد في شهر نيسان من كلّ سنة، لإصدار شهادة “المسار الثقافي لمجلس أوروبا” للطرق الثقافية الخاضعة للتقييم المنتظم.
شارك في الإجتماع ممثلاً وزير السياحة المهندس وليد نصّار مستشاره لشؤون العلاقات الدولية الدكتور رشيد شمعون، وممثلون عن الدول الأعضاء في المجلس، حيث يبحث الإجتماع في عدد من القضايا أبرزها تنظيم المنتدى الاستشاري السنوي للطرق الثقافية.
خلال حفل الافتتاح، ألقى رئيس المجلس كلمة ترحيب خصّ فيها الجمهورية اللبنانية بصفتها الدولة العضو الـ 35 في المجلس، وألقى د. شمعون كلمة وزارة السياحة اللبنانية، دعا فيها “إلى دعم المعهد الأوروبي للطرق الثقافية التابع لمجلس أوروبا والتواصل مع المجتمع الدولي لدعم لبنان والمساعدة في إعادة بناء نظامه الاجتماعي والثقافي بهدف خلاصه من حالة الاضطرابات الحالية والفوضى، وليتمكن المواطن اللبناني أن يعيش في ظروف إنسانية سليمة ووئام وسلام، مؤكداً للمشاركين أننا في لبنان بحاجة إلى مساعدتهم للاستمرار والصمود”.

