كيف سيكون طقس أحد الشعانين؟

يسيطر طقس ربيعي مغبرّ على أجواء لبنان اليوم، يترافق مع رياح نشطة احيانا، لتعود وتنخفض درجات الحرارة في الايام المقبلة مع انحسار الغبار يوم غد السبت، ثمّ يستقرّ الطقس يوم أحد الشعانين ويكون مشمسًا الى غائم جزئياً.

اليكم تفاصيل طقس اليوم والأيام المقبلة:

 

الجمعة :

١- الحرارة ساحلاً بين ١٦ و ٢٥ درجة بقاعا بين ١٠ و  ٢٣ درجة  وعلى الـ ١٠٠٠م بين ١٢ و ٢١ درجة.

٢- الجو : غائم ومغبرّ مع احتمال لزخات مطر موحلة وترتفع الرطوبة مساءً ويتشكل ضباب على الجبال

٣- الرياح : متقلبة بين شرقية وجنوبية نشطة سرعتها بين ٣٠ و ٦٠كم/س خاصة شرقاً وشمالاً

٤- الرطوبة السطحية ساحلا ٥٠ – ٨٥ ٪

٥- الضغط الجوي السطحي ينخفض ويسجل ١٠١٠ hpa

٦- الرؤية سيئة

٧- البحر منخفض ارتفاع الموج وحرارة سطح المياه ١٨ درجة.

السبت : مستقر ومعتدل وقليل السحب الى غائم جزئياً مع تشكل ضباب محلي، تنخفض الحرارة من جديد  وتتراوح بين ١٥ و ٢٣ درجة ساحلا وبين ٨ و ٢١ بقاعاً وبين ٩ و ٢٠ درجة على الـ ١٠٠٠متر فيما الرياح غربية ضعيفة سرعتها بين ٢٠ و ٤٠ كم/س

الاحد : مستقر ومعتدل وقليل السحب الى غائم جزئياً مع تشكل ضباب محلي، الحرارة مستقرة وتتراوح بين ١٥ و ٢٣ درجة ساحلا وبين ٨ و ٢١ بقاعاً وبين ٩ و ٢٠ درجة على الـ ١٠٠٠متر فيما الرياح غربية ضعيفة سرعتها بين ٢٠ و ٤٠ كم/س.

خبر صحي سارّ بين أيار وحزيران!

في ظل الأزمة الخانقة التي يعيشها البلد ورفع الدعم عن الأدوية التي باتت أسعارها تفوق قدرة اللبنانيين على شرائها، بدأ خيار الدواء اللبناني يتقدّم مع اقرار مجلس النواب لقانون دعم صناعة الدواء الوطنية وقرار وزير الصحة فراس أبيض الأخير برفع الدعم عن كل دواء مستورد وله بديل لبناني، على أن يصار الى دعم الصناعة اللبنانية من خلال دعم المواد الأولية، الأمر الذي سينعكس انخفاضاً في أسعار الأدوية الوطنية وتوفّرها في الصيدليات.

هذا التوجّه الجديد أعاد الى الواجهة ملف المختبر المركزي، الذي بات أكثر من ضرورة لتعزيز الثقة أكثر بالدواء اللبناني وضمان جودته. مع الاشارة الى أن دور المختبر لا يقتصر فقط على فحص الأدوية انما يتعداها الى الغذاء والماء وتحاليل مخبرية كثيرة. إلا أن المختبر المركزي الذي تأسس في العام 1956 توقف عن العمل وهو بمثابة الميت وخارج الخدمة كلياً منذ العام 2007، وإعادة انشائه يحتاج طبعاً الى تمويل كبير يفوق قدرة خزينة الدولة المفلسة على دعمه.

معلومات موقع mtv أكدت، نقلاً عن وزير الصحة، أنه ستكون هناك أخبار جيّدة وسارّة حول المختبر المركزي بين شهري أيار وحزيران المقبلين، وأن وزارة الصحة باتت في مرحلة متقدمة من البحث مع منظمة الصحة العالمية لانشاء المختبر، بعدما كان هناك في السابق نقاش مع الفرنسيين حول هذا الموضوع، إلا أن التمويل حينها توقف.

مدير المركز الوطني لجودة الدواء والغذاء والماء والمواد الكيميائية الدكتور نزيه بو شاهين أشار الى ان “المركز الجديد المقترح لاقامة المختبر المركزي في مستشفى بيروت الحكومي، بعد ان كان دُرس اقتراح في منطقة الكرنتينا”، مؤكداً أن “المختبر المركزي حاجة أساسية للصحة وصمام أمان وطني لسلامة الدواء والغذاء، ومشاريع قوانين انشاء الهيئة الوطنية لسلامة الدواء، والهيئة والوطنية لسلامة الغذاء تنص على انشاء المختبر المركزي”.

وأوضح بو شاهين في حديث لموقع mtv أنه “لا شك ان عدم توفر الموارد المالية منذ سنوات عدّة كانت العائق الاساس لعدم تفعيل المختبر المركزي للقيام بدوره المحوري، وقد وحاولت وزارة الصحة التعويض من خلال اعتمادها على المختبرات الجامعية وعددها 6 مختبرات”.

وعن دور هذا المختبر وأهميته، أشار الى أن عمل المختبر يتوزع على ثلاثة أقسام: الاختبارات على الجراثيم في المواد الغذائية والمياه، والاختبارات الكيميائية التي تُجرى على الأدوية، إضافة إلى فرع الحمّى الذي يتولّى فحوص الأمراض المعدية. وتعتمد وزارات الصحة، الاقتصاد والتجارة، الطاقة والمياه، الزراعة والبيئة على هذا المختبر لإجراء الفحوص على المواد المستوردة وبعض المواد المصدّرة.

هذا ويقوم المختبر المركزي مجاناً باجراء الفحوص والتحليلات التي تحتاجها الدوائر العامة والبلديات والمؤسسات العامة التابعة للدولة او للبلديات. ويقدم مجاناً لوزارة الصحة العامة اللقاحات والدم والبلاسما والمحاليل المعقمة التي يحضرها. وعلى كل الدوائر الحكومية والبلدية وعلى المؤسسات العامة التابعة للدولة او للبلديات ان تجري في المختبر المركزي جميع الفحوص اللازمة لها والتي تدخل في نطاق أعمال هذا المختبر.

وللمختبر المركزي وحده الصلاحية أمام المحاكم فيما يتعلق بتحليلات المواد الغذائية والادوية وفي حال الاعتراض يحق للمحاكم طلب اعادة الفحص او التحليل في المختبر نفسه او في مختبر معادل في لبنان او في الخارج.

وعن المستفيدين من المختبر المركزي، أشار بو شاهين الى انه “يحق لتعاونيات موظفي الدولة والبلديات والمؤسسات العامة التابعة للدولة او للبلديات ولتعاونيات ونقابات العمال والمستخدمين الاستفادة من خدمات المختبر المركزي بموجب اتفاقيات تعقد مع وزير الصحة العامة وتحدد فيها الاجرة التي تستوفى عن هذه الخدمات. كما يحق للشركات صاحبة امتياز مياه الشرب ولمنتجي المشروبات الروحية والشرابات والسكاكر والمواد المشتقة من الحليب وسائر المواد الغذائية المعلبة او الموضبة ولمستوردي كل هذه المواد ولاصحاب معامل تعقيم الحليب ومعامل المرطبات ان يستفيدوا من خدمات المختبر المركزي للصحة العامة للتثبت من ان منتوجاتهم سليمة وصالحة. وتحدد بقرار من وزير الصحة العامة الاجرة التي تستوفى عن هذه الخدمات”.

بينما البلد يعيش أزمة كبيرة تدفعه الى ضرورة تعزيز الاكتفاء الذاتي في الدواء والغذاء، من خلال دعم الصناعات الوطنية كافة، هل تنجح المساعي الجديدة بولادة هذا المختبر من أجل دواء وغذاء صُنع في لبنان ومطابق للمواصفات؟

جعجع: في اللحظة التي نفقد فيها روح المقاومة نخسر كل شيء

أكّد رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع أننا “في اللحظة التي نفقد فيها روح المقاومة نخسر كل شيء، ولو لم تكن هذه الروح موجودة في آبائنا وأجدادنا وأسلافنا وكل الأجيال التي سبقتنا وفي الأجيال اللاحقة لا يمكن أن نبقى في هذه البلاد”.

ولفت جعجع إلى أننا “نخوض هذه الإنتخابات اليوم انطلاقاً من هذه الروح والإرادة، فأنتم أكثر من يعرفني على الصعيد الشخصي كما تعرفون جيداً نوابكم النائب ستريدا جعجع والنائب جوزيف اسحق، لذا كونوا واثقين تماماً من أن المسألة بالنسبة لنا ليست مرتبطة بنائب من هنا أو نائب آخر من هناك، فعدد النواب مهم لغرضيته في المعركة الكبرى التي نخوضها على مساحة الوطن من أجل كسب الأكثريّة وليس أبداً لأهميّة المقاعد النيابيّة بحد ذاتها”.

واستطرد جعجع: “نحن كحزب “القوّات اللبنانيّة” اليوم نشكّل أكثر من أي يوم مضى ضرورة لجميع اللبنانيين في لبنان، فالجميع يرى الوضعيّة التي نقبع فيها اليوم ونحن كحزب أكثر من يمكن أن يعوّل عليه من أجل قيادة المشروع الإنقاذي على صعيد الوطن من أجل إخراج البلاد من كبوتها وبالتالي إخراج الشعب من جهنّم التي رمونا فيها”.

كلام جعجع جاء خلال اجتماع لمنخّبي مدينة بشري، في المقر العام للحزب في معراب، في حضور: المرشّحة عن المقعد الماروني في القضاء النائب ستريدا طوق جعجع، المرشح عن المقعد الماروني في القضاء النائب جوزيف اسحق، رئيس مركز “القوّات” في المدينة رينيه النجار، عدد من أعضاء هيئة المكتب والماكينة الإنتخابيّة.

وشدد جعجع على ان “من يعوّلون على أي مساعدة خارجيّة من أجل إنقاذ البلاد مخطئون تماماً، والمثال الأبرز في هذا المجال اليوم هو ما يحصل في أوكرانيا التي تقع في أوروبا إلا أنه لم يهرع أي طرف للقتال عن أهلها وإنما العكس فقد قاتل أهلها لوحدهم دفاعاً عن أرضهم وبلادهم فيما البلدان تساعد بالعتاد واللوجستيات والذخيرة والمساعدات الغذائيّة والأدوية وإلى ما هنالك، والمغزى من القضيّة هو أنهم هم من بادروا للدفاع عن بلادهم ولهذا السبب تقف بعض الدول اليوم لتساعدهم بذلك، لذا إذا لم نقم نحن بالمبادرة من أجل إنقاذ أنفسنا ووطننا لن يأتي إلينا منقذ من السماء ولن يقوم أحد بهذه المهمّة عوضاً عنّا”.

وأوضح جعجع أن “الوضعيّة التي نعيش في ظلها اليوم من الممكن أن تستمر لسنوات عديدة في ظل الطاقم السياسي الموجود اليوم الذي لا يتمتع بحفنة صغيرة من الضمير أو الوجدان أو الوعي، فهم يعيشون على كوكب آخر، وحتى هذه اللحظة وبالرغم من كل ما هو حاصل نرى رئيس الجمهوريّة يطل علينا يومياً بخطابات رنانة ونظريات عن محاربة الفساد بدل من أن يبادر لمحاربته باعتبار أنه على رأس السلطة في البلاد، فالقصر الجمهوري اليوم ليس مكاناً لحل مشاكل اللبنانيين وإنما هو خليّة نحل من أجل التركيبات الإنتخابيّة، ونحن نفهم تماماً أن تنشغل أي شخصيّة سياسيّة بالتحضير للإنتخابات من أجل الوصول إلى سدّة المسؤوليّة بغية تحقيق مشروعها السياسي، كما نحن فاعلون اليوم، ولكن العكس ليس صحيحاً أبداً باعتبار أنه ليس من حقّ من وصّل إلى سدّة المسؤوليّة ألا يقوم بأي عمل مجد سوى التحضير للإنتخابات وكأنه ليس لديه أي مسؤوليات عليه إتمامها خدمة لمصلحة الشعب اللبناني”.

وتوجّه جعجع إلى الحاضرين، منخّبي مدينة بشري، بالقول: “نخوض مواجهة كبيرة جداً على كامل الأراضي اللبنانيّة ويقع على عاتق كل فرد منكم أن يخوض هذه المواجهة أيضاً، فمعركتنا ليست من أجل قضاء بشري أو منطقة دير الأحمر وإنما من أجل إنقاذ لبنان، لذا عليكم أن تتجهزوا وأن تعملوا بكل تفان وتبذلوا كل جهد ممكن كي نخوض معركتنا الإنتخابيّة على أكمل وجه ممكن”.

وتابع: “أنتم كمنخبين في مدينة بشري يجب أن تكون مهمّتهم هي الأسهل من بين كل منخبينا في لبنان باعتبار أن الظروف شاءت أن يكون لنا، منذ العام 2005 حتى الآن، مقعدين نيابيين في قضاء بشري أي كامل نواب القضاء، وأكثر من ذلك لدينا أكثريّة ساحقة من البلديات والمخاتير والهيئات المدنيّة و70% من الصوت في القضاء الأمر الذي كوّن في هذا القضاء فريق عمل متجانس على المستويات كافة وهذا ما ساعدنا لإنجاز كل ما أنجزناه في القضاء باعتبار أن الأجواء خالية من أي مناكفات سياسيّة وهناك تناسق وإستمراريّة في العمل، ويمكنني هنا أن أقول بكل راحة ضمير وموضوعيّة أننا وصلنا إلى شبه “مدينة فاضلة” وهذا بشهادة الجميع، والدليل على ذلك هو أنه وبالرغم من كل ما هو حاصل على صعيد الدولة من إنهيار، إلا أننا تمكنا من تأمين استمرارية عمل المرافق العامة وعلى سبيل المثال لا الحصر: مركز جرف الثلوج في الأرز الذي وبفضل تدخل النائب جعجع تمكنا من تأمين كل المستلزمات له من أجل القيام بواجبه والآن أمنا له ما هو بحاجة له من أجل فتح طريق الأرز – عيناتا، هذا فضلاً عن مشروع مستشفى أنطوان الخوري ملكة طوق – بشري الحكومي، كما أننا ما تمكنا من إنجازه في السياحة في قضاء بشري لم يحصل في أي قضاء آخر في لبنان خصوصاً في ما يتعلّق بمهرجانات الأرز الدوليّة، ناهيكم عن العناية بالطلاب وتأمين المازوت للمدارس والمساعدات المدرسيّة وبيت الطالب الجامعي في الضبيّة، البرك الزراعيّة، التلقيح خلال جائحة كورونا، وترميم الآثارات في الوادي الذي كان مهملاً لسنوات طويلة بالرغم من أنه يحفظ تاريخنا وهو أهم المعالم الأثريّة الطبيعيّة الدينيّة في العالم وإلى ما هنالك من مشاريع وهذا كلّه ليس من صلاحيّة النواب وإنما من مهام الدولة إلا أننا تمكنا من القيام بكل ذلك لأن هناك فريق عمل متجانس في هذا القضاء”.

وشدد جعجع على أن “الأهم من كل المشاريع والعمل هو أن يقوم فريق سياسي بتمثيل أهل القضاء على الصعيد الوطني كما يجب، فإذا ما أردنا تمثيل بشري علينا أن نقوم بذلك على قدر هذه المنطقة ونحن نقوم بذلك على أفضل وجه ممكن”.

وختم جعجع: “عملكم كمنخّبين ليس صعب جداً باعتبار أن لديكم بين أيديكم كميّة كبيرة من المواد، ويمكنني أن أقول بكل راحة ضمير أن نواب بشري قاموا بواجباتهم على أكمل وجه ممكن وأي شخص يتمتع بالحد الأدنى من الموضوعيّة والضمير والروح العلميّة يجد أي يقترع لصالحهم”.

في حادثة فريدة من نوعها .. أب يطلق النار على نفسه أثناء الصلاة داخل الكنيسة

أطلق الأب جورج رفيق حوش بعد النار على نفسه أثناء الصلاة في كاتدرائية مار جرجس للروم الأرثذوكس في اللاذقية، ممّا أدى إلى وفاته على الفور

وقد أوضح بيان أبرشية اللاذقية وتوابعها أن تصرف المطران قد أتى نتيجة ضغوطات نفسية ومادية و اجتماعية متراكمة

الموت يُفجع وزير سابق

غيب الموت أبو غالب هاني نجم العريضي، والد الوزير السابق غازي العريضي.

ويصلى على جثمانه عند الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم.

وتقبل التعازي يومي الجمعة والسبت في 8 و9 الحالي في القاعة الشمالية – بيصور من الساعة الرابعة من بعد الظهر حتى الساعة السابعة مساء.

ويوم الاثنين في 11 الحالي في دار الطائفة الدرزية من الساعة الحادية عشرة من قبل الظهر وحتى الساعة الخامسة من بعد الظهر.

حريق داخل شقته في البوار أودى بحياته… اليكم التفاصيل

اندلع حريق فجر اليوم الخميس، داخل شقة المواطن ص.ف.د. مواليد 1956، تقع في الطبقة الرابعة من مبنى سكني في شارع كنيسة مار ضومط البوار كسروان، ما أدى الى وفاته على الفور.

وقد سارعت إلى المكان عناصر مركز العقيبة في الدفاع المدني، وعملت على إخماد الحريق ونقلت جثة د. إلى مستشفى البوار الحكومي.

وفي وقت لاحق, حضرت عناصر القوى الأمنية وباشرت تحقيقاتها لمعرفة ملابسات الحريق.

هذه “رواية” الكشف عن زيارة البابا للبنان

على رغم كلّ ما أثير حول إعلان رئاسة الجمهورية أنّ البابا فرنسيس سيزور لبنان في حزيران المقبل، والحديث عن استياء فاتيكاني من هذا الإعلان، فضلاً عن تصريحات تشير الى أنّ الفاتيكان لم يجزم بموعد الزيارة بعد، الّا أنّ القصر الجمهوري يؤكد أنّ ما أعلنه تَمّ بـ»التفاهم مع السفير البابوي»، كذلك أتى بيانا كلّ من المطارنة الموارنة وأساقفة الروم الكاثوليك، أمس، ليؤكدا هذه الزيارة في حزيران.

أعلنت رئاسة الجمهورية، أمس الأول، أنّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون استقبل السفير البابوي لدى لبنان المونسنيور جوزف سبيتري الذي سلّمه رسالة خطية، أعلمه فيها أنّ قداسة البابا فرنسيس قرّر زيارة لبنان في حزيران المقبل، على أن يُصار الى تحديد تاريخ الزيارة وبرنامجها وموعد إعلانها رسمياً، بالتنسيق بين لبنان والكرسي الرسولي. لكن على أثر هذا الإعلان، قال مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي ماتيو بروني، مجيباً عن أسئلة الصحافيين عن زيارة البابا للبنان، إنّ «هذا احتمال قيد الدرس»، فيما كان مراسل صحيفة «ناشونال كاثوليك ريبورتر» كريستوفر وايت في الفاتيكان، قد رَدّ على إعلان رئاسة الجمهورية اللبنانية، في «تغريدة»، وقال: «حتى الآن، الفاتيكان لم يؤكد الزيارة».

كلام كلّ من بروني ووايت استند إليه البعض ليعتبر أنّ إعلان الرئاسة موعد زيارة البابا واستباق إعلانها رسمياً من الفاتيكان، يشكّل «استغلالاً واستثماراً مسبقاً لهذه الزيارة، لتعويم العهد ولتسييلها انتخابياً لمصلحة فريقه و»التيار الوطني الحر».

وفي حين أنّ الفاتيكان لم ينفِ الخبر الصادر عن رئاسة الجمهورية بخصوص الزيارة، إلّا أنّ الفكرة، بحسب مصادر مطّلعة، «لم تتبلور بعد في الفاتيكان ولا زالت الأمور غير واضحة، خصوصاً أنّه وفق الأعراف والتقاليد، تُعلن في العادة، زيارة رسمية كهذه من الكرسي الرسولي».

على رغم كلّ هذا اللغط، لم يتلقَّ القصر الجمهوري أمس أي اتصال أو مراجعة من الفاتيكان أو السفارة البابوية في هذا الخصوص، بل إنّ الترتيبات والتحضيرات للزيارة ولبرنامجها بدأت وستتواصل وفق التاريخ المحدّد لها. وتعتبر دوائر القصر الجمهوري أنّ كلّ الكلام و»الزوبعة» التي أثيرت حول إعلان الزيارة، «معيب» وهدفه كالعادة «ضرب وشيطنة كلّ ما يتعلّق برئيس الجمهورية». وتوضح مصادر معنية أنّ تصريح بروني لا يعني أنّ الزيارة غير قائمة، إذ إنّه لا يمكنه قَول غير ذلك، لأنّ الفاتيكان يعتمد أسلوب عدم إعلان الزيارة الّا قبل شهر من موعدها وبعد أن يوضع برنامجها ويوافق عليه البابا ويُحدّد كلّ تفاصيلها. أمّا كلام وايت فلا يدلّ الى شيء، بحسب ما توضح المصادر نفسها، إذ إنّه مراسل وليس بالضرورة أن يكون مطّلعاً على خبر رسمي كهذا خصوصاً أنّ الفاتيكان لم يعلن الزيارة رسمياً بعد.

في التفاصيل، بدأت «رواية» الكشف عن زيارة البابا، مع نشر أحد المواقع الالكترونية أمس الأول خبراً عاجلاً عن أنّ «قداسة البابا يزور لبنان في 12 و13 حزيران المقبل»، ونسخت مواقع أخرى هذا الخبر وتناقلته، عند الساعة الواحدة ظهراً، أي قبل زيارة السفير البابوي للقصر الجمهوري، وإعلان الرئاسة زيارة البابا. وقد يكون هذا الموقع عَلم بالزيارة من مسؤولين سياسيين أو روحيين مطّلعين أيضاً عليها لأنّ البابا سيلتقيهم.

وبُعَيد نشر هذا الخبر، تلقت الدوائر المعنية في القصر الجمهوري اتصالاً من سبيتري يطلب فيه لقاء عون، وعلى أثره استقبل رئيس الجمهورية السفير البابوي وتسلّم منه رسالة خطية رسمية أبلغه فيها أنّ البابا سيزور لبنان في حزيران مع تحديد يوم الزيارة، وطلب إجراء ترتيبات مشتركة للتحضير لها. وأتى البيان الصادر عن الرئاسة والذي أعلنت فيه عن زيارة البابا، بالتفاهم مع السفير البابوي، بحسب مصادر القصر، التي تقول: «إنّ بيان القصر صدر بالتفاهم مع السفير البابوي الذي التقطت له صورة وهو يسلّم الرسالة الى عون، ولو لم يرِد إعلان الزيارة لكانَ طلب ذلك، إلّا أنّه زار الرئيس، وتفاهمنا على صيغة إعلان أنّ البابا سيأتي في حزيران، ولم نعلن التاريخ أو اليوم المحدّد للزيارة، على رغم أنّه محدّد في الرسالة الخطية، كذلك لم نعلن لا برنامج الزيارة ولا لقاءات البابا، وذلك احتراماً للفاتيكان الذي يعود إليه إعلان ذلك».

كذلك تشير مصادر القصر الجمهوري الى أن «لا استياء لدى الفاتيكان بل افتراء من البعض»، وتشدّد على «أنّنا موضع احترام وثقة، و»لا نلعب» مع الفاتيكان والسفير البابوي، وكان هناك تفاهم مع السفير حول ما صدر في النص الذي راعى كلّ المعايير». وتكشف عن أنّ الترتيبات لزيارة البابا بدأت، من مقرّ إقامته الى الأماكن التي سيزورها وأين سيحتفل بالقداس، وبالتالي يُحضّر الآن مشروع برنامح أولي يُرسل الى الفاتيكان، وحين يوافق عليه البابا، يعلن الفاتيكان الزيارة وبرنامجها، إذ إنّ قداسته عادةً يعلن تفاصيل برنامج زيارته قبل أن يقوم بها لكي يُطلع الناس عليها.

هذا في الشكل، أمّا في المضمون وهو الأساس، فتأتي زيارة أي بابا عادةً في ظروف ومواقيت معيّنة لدعم البلد الذي يزوره، ولتاريخ زيارة البابا فرنسيس لبنان في حزيران دلالات عدة، وأبرزها أنّ هذه الزيارة ستأتي بعد شهر على إجراء الانتخابات النيابية في أيار، وبالتالي يوجّه البابا رسالة الى الداخل اللبناني والمجتمع الدولي، بأنّ هذه الانتخابات يجب أن تُجرى وأن تليها مرحلة استقرار، بحيث يزور فيها لبنان. كذلك، بحسب مصادر مواكبة لزيارة أكثر من بابا للبنان، تأتي زيارة البابا فرنسيس المرتقبة، على رغم وضع صحته، وفي هذا الظرف الذي يمرّ فيه لبنان، والذي هو ربما الأسوأ في تاريخه، لكي «يفلش» المظلّة الفاتيكانية على هذا البلد بكلّ ما تعني من معنى وحضور دولي ونفوذ، تماماً كما فعل البابا يوحنا بولس الثاني عام 1997، والبابا بينيدكتوس السادس عشر عام 2012، فقداسة البابا فرنسيس يزور لبنان في حزيران في هذا الظرف ليتوّج كلّ المواقف التي اتخذها والنداءات التي وجّهها والمبادرات التي قام بها، ولكي يكرّس الرعاية أو المظلة البابوية لوطن الرسالة، وليقول إنّ هذا البلد تحت رعايتنا ومظلتنا. وهذه الرسالة تؤثر كثيراً معنوياً، إذ إنّ الفاتيكان لا يملك قوة عسكرية وجيشاً لكنّه يملك قوة معنوية وديبلوماسية فاعلة ومبادرات عدة أطلقها من أجل لبنان.

ما حقيقة وفاة الرئيس سليم الحص؟

نفى مستشار الرئيس الدكتور سليم الحص، رفعت بدوي، صحة الأخبار التي تتناقلها مجموعات “واتساب” وبعض وسائل التواصل الاجتماعي عن وفاة الرئيس الحص.

وأكد في اتصال بـ”الوكالة الوطنية للاعلام” أن كل ما ينشر في هذا الإطار لا يعدو كونه إشاعات.

ميقاتي وقّع المراسيم المتعلقة بالقوانين الخاصة بتمويل الإنتخابات: الإستحقاق سيجري في موعده

0

أعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ان “وزارة الداخلية ماضية بالخطوات لإجراء هذا الإستحقاق، ووقعت هذا الصباح المراسيم المتعلقة بالقوانين الخاصة بتمويل الإنتخابات، بعدما وردتنا بالأمس من المجلس النيابي واحلناها الى رئاسة الجمهورية”.

وشدد ميقاتي في مستهل جلسة مجلس الوزراء على ان “كل كلام عن تشكيك بحصول الإنتخابات هو مجرد كلام فالإستحقاق سيجري في موعده لأنه يشكل مطلبا لبنانيا قبل ان يكون مطلبا لأصدقاء لبنان”.

ورأى ميقاتي “اننا أمام واقع صعب ولكننا بالتأكيد لن نستسلم وسنظل نعمل لوضع البلد على سكة التعافي”.

ولفت الى ان “الضجة التي رافقت كلام نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي كانت مقصودة بهدف بث الذعر واليإس وتيئيس اللبنانيين، فما قاله الشامي كان يهدف الى دعوة الجميع للتعاون للخروج من الواقع الصعب وتوصيف هذا الواقع بطريقة علمية”.

أبرز ما جاء في الإجتماع الشهري للبطاركة الموارنة

0

عقد أصحاب السيادة المطارنة الموارنة إجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلّي الطوبى، ومُشارَكة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية. وتدارسوا شؤونًا كنسية ووطنية. وفي ختام الاجتماع اصدروا البيان التالي:

١ً- يعرب الآباء عن فرحهم بإعلان زيارة قداسة البابا فرنسيس الرسوليّة إلى لبنان في شهر حزيران المقبل، زفي إنتظار إعلان تفاصيل البرنامج الرسميّ لهذه الزيارة يسألون، الله أن يباركها ويحقّق أمنيات قداسة البابا بما فيه خير لبنان واللبنانيّين.

2ً- سرَّ الآباء بمضمون الزيارة الراعويّة التي قام بها صاحب الغبطة بدعوةٍ من سيادة راعي الأبرشيّة المطران جورج شيحان، إلى جمهورية مصر العربية، ولاسيما لقاءاته مع كلٍّ من سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والأمين العام لجامعة الدول العربية السيِّد أحمد أبو الغيط، والإمام الأكبر للأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيِّب، وقداسة البابا تواضروس بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسية، وصاحب الغبطة إبراهيم إسحق بطريرك الإسكندريّة للأقباط الكاثوليك، ومع سواهم من الشخصيّات الروحيّة والمدنيّة. وقد أبدَوا ارتياحهم إلى ما واكب هذه الزيارة من عميق المودّة للبنان، ومن رغبةٍ صادقة مشكورة في مواصلة مدّ يد المساعدة له في محنته، على صعد الإغاثة والسياسة والدبلوماسية، ليعود إلى مُمارَسة دوره المُشرِق عربيًا وإنسانيًا، بما يختزن من فرادةٍ في العطاء والعلاقات، لاسيما المسيحية – الإسلامية.

3ً- يواصل الآباء تأكيدهم على وجوب حصول الإنتخابات النيابيّة في موعدها، وعلى حسن اختيار المواطنين مُمثِّليهم في الندوة البرلمانية. وهذا يقتضي إقبالهم بكثافة على صناديق الإقتراع، بحيث يمارسون حقّهم الدستوريّ في المساءلة والمحاسبة.

4ً- يدعو الآباء أُولي الشأن إلى إخراج خطة النهوض الإقتصادي والإصلاح من الجدل السياسيّ، حمايةً لخير البلاد والشعب، وإلى توقيع الإتفاق مع صندوق النقد الدولي،  وإفساح المجال أمام استئناف دورة الحياة المالية والإقتصادية في هذه الظروف الدقيقة، محليًا، إقليميًا ودوليًا.

5ً- يُنبِّه الآباء من تمادي الضغط الإحتكاري على أسواق المحروقات والغذاء والدواء وغيرها، بحيث يكاد الإختناق المعيشي يشمل معظم اللبنانيين الذين يعيشون أحوالاً مادية صعبة للغاية. ويُهيبون بالمسؤولين المعنيين العمل بحزمٍ على ضبط هذه الأسواق، وتحرير المواطنين من غلبة الأطماع ومن حصر القرار في هذا الشأن في يد مافيات الإبتزاز والسلب المُنظَّم.

6ً- يُطالِب الآباء، أمام تفاقم الفساد وسوء الإدارة، بإطلاق عمل الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، وتوفير كلّ الدعم اللازم لمضِيّها في عمليات الإستقصاء والمُلاحَقة، لافتين الإنتباه إلى أن ذلك يصبّ في مصلحة لبنان على صعيد الجهات العربية والدولية المانحة والداعمة، ويُعزِّز الثقة بقدرته على رفع التحديات التي تواجهه من كلّ صوب.

7ً- نحتفل بعيد الفصح المجيد، فيما لبنان لا يزال على صليب آلامه، وشعبه في ذروة ضائقة المعاش والحياة والمصير.

 إن الآباء يبتهلون إلى المسيح الإله القائم من الموت، لينهض بالوطن وأهله إلى دنيا الرجاء به، بحيث يُكرِّس هذا العيد انطلاقة خلاصه وخلاصهم، ويحمل معه استجابة صلواتنا وصلوات أبنائنا كما كلّ المؤمنين من مواطنينا بالإله الواحد.

نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي ينعي الزميل فارس اسطفان

0

غيب الموت ناشر جريدة ” الهدى النيو يوركية” فارس خيرالله اسطفان عن عمر ناهز ال٨٧ سنة ، وهي كانت أعرق الصحف المهجرية الناطقة بالعربية واطولها عمرا.

ونعى نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي اسطفان، فقال” إن الراحل الكبير الذي سافر إلى الولايات المتحدة الاميركية وهو في مطالع العشرينيات من عمره ، انصرف إلى عالم الاعمال وحقق نجاحا ، لكنه استجاب لالحاح عمه الخور اسقف منصور اسطفان خادم رعية بروكلين المارونية ، واشترى صحيفة ” الهدى النيويوركية” التي اسسها نعوم مكرزل في العام ١٨٩٨ الذي لقب ب” النمر اللبناني” الذي ناصر قضية وطنه، وحث المغتربين على مساعدة عائلاتهم في زمن المجاعة الكبرى، واحتضن الحركة الأدبية المهجرية بما مثلته من حداثة وتجديد في الأدب العربي ، والتي آلت ملكيتها بعد وفاته إلى شقيقه سلوم الذي نسج على المنوال نفسه، ولما لم تتمكن وريثة الاخير ماري من متابعة المشوار الشاق ، وأعلنت عن رغبتها في إقفال الجريدة ، تطوع فارس اسطفان لشرائها في مطالع سبعينيات القرن المنصرم ، واحيا يوبيلها ال٧٥ في احتفال ضخم بفندق ” وولدورف استوريا” في العام ١٩٧٣. وتابع إصدارها من دون توقف حتى تاريخ احتجابها في العام ١٩٩٤، وكان رئيس تحريرها حينها الزميل الشاعر والاديب هنري زغيب . وما كان اسطفان ليوقف اصدار ” الهدى النيويوركية” لولا النفقات الباهظةوشح الموارد الإعلانية ، ومحدودية الاشتراكات وكلفة التوزيع. وقد مني بخسارة مالية فادحة جراء اصراره على ابقاء هذه الصحيفة وما تمثل من تراث أدبي وفكري ، ودعامة للقضية اللبنانية ، من دون أن تلقى الدعم الذي توخاه.

وفي السنوات الأخيرة عاد إلى بلدته الكسروانية غوسطا، واغمض العين بالامس ليعانق جسده تراب عين ورقه في جوار المدرسة التي بناها نسيبه البطريرك يوسف اسطفان، لتكون اول مدرسة بمواصفات جامعية في هذا الشرق.

رحمه الله واسكنه فسيح جناته، والعزاء لعائلته.

عون “حرق” زيارة البابا: “استثمار شعبوي” أغضب الفاتيكان

من خارج السياق وبشكل مفاجئ، زفّ رئيس الجمهورية ميشال عون أمس خبر زيارة البابا فرنسيس للبنان في حزيران المقبل، بموجب نصّ الرسالة الخطية التي تسلّمها من السفير البابوي المونسنيور جوزيف سبيتري، مستبقاً بذلك الفاتيكان ليقفز فوق الأصول الديبلوماسية والأدبيات البروتوكولية التي تترك للكرسي الرسولي حرية تحديد توقيت الإعلان الرسمي عن أجندة تحركات البابا ومواعيد زياراته الخارجية، فجاء بيان الرئاسة الأولى بمثابة “سقطة” عونية جديدة أضيفت إلى سجل “السقطات والإسقاطات” التي طغت على زيارة الفاتيكان الأخيرة، حين سعى رئيس الجمهورية إلى تحوير المواقف البابوية وتظهيرها ضمن إطار داعم لتوجهات محور الممانعة في المنطقة ومسيحيي 8 آذار في لبنان.

وأمام هكذا حدث تاريخي كبير يريده البابا أن يكون بمثابة رسالة دعم للبنان “الوطن والكيان والهوية”، لم يتوانَ عون عن “حرق” موعد الزيارة البابوية المرتقبة من عموم اللبنانيين و”حشرها” في زاوية ضيقة تحصر أبعادها ومعانيها السامية ضمن خانة “تلبية” الدعوة العونية، الأمر الذي سرعان ما أثار حفيظة الدوائر الفاتيكانية باعتباره “استثماراً شعبوياً مرفوضاً” في زيارة الحبر الأعظم للبنان، كما رأت مصادر مواكبة للتعليقات الواردة من الفاتيكان، والتي اختزنت “غضباً واضحاً من إفشاء الرئيس اللبناني فحوى المداولات التي تمت بينه وبين السفير البابوي حول موعد زيارة لبنان”.

وأوضحت المصادر لـ”نداء الوطن” أنّ “دوائر الرئاسة الأولى تعمّدت

تجاوز الأصول التي كانت تستوجب انتظار صدور بيان رسمي من الكرسي الرسولي يحدد فيه تاريخ الزيارة وبرنامجها وموعد الإعلان الرسمي عنها”، سيما وأنّ ذلك كان جلياً في بيان بعبدا نفسه، لناحية التأكيد على كون الرسالة الخطية التي تسلّمها عون من السفير البابوي أتت مقرونة بشرط أن يصار إلى ترك الإعلان عن التفاصيل المتصلة بالزيارة إلى وقت لاحق بالتنسيق بين الفاتيكان ولبنان، لكن وعلى الرغم من ذلك بادر رئيس الجمهورية إلى الاستئثار والتفرد بالإعلان عن موعد الزيارة بمعزل عن واجب التنسيق مع الكرسي الرسولي.

وعلى الأثر، توالت الردود الفاتيكانية، فأكد مدير المكتب الإعلامي للكرسي الرسولي في الفاتيكان أنّ زيارة البابا فرنسيس إلى لبنان “لا تزال فرضية قيد الدرس”، بينما ردّ مراسل الفاتيكان لصحيفة “ناشونال كاثوليك ريبورتر” كريستوفر وايت على تحديد عون موعد زيارة البابا إلى لبنان، فنفى وجود أي موعد نهائي بهذا الخصوص، مدوّناً على صفحته على “تويتر”: “رداً على تغريدة الصفحة الرسمية التابعة لرئاسة الجمهورية، إن رئيس لبنان أعلن عن أن البابا سيزور البلاد في حزيران المقبل… لم يؤكّد الفاتيكان الزيارة بعد”.

وتعليقاً على هذه “البلبلة المعيبة” التي خيّمت على موعد زيارة الحبر الأعظم إلى لبنان بفعل مسارعة بيان بعبدا إلى تحديد موعدها، أشارت مصادر سياسية لبنانية إلى أنّ ما حصل كان نتيجة “الاستقتال على الاستثمار السريع في زيارة البابا بغية استخدامها كرافعة انتخابية للعهد وتياره”، موضحةً لـ”نداء الوطن” أنّ “هذه الزيارة كانت متوقعة ومنتظرة بعد الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني المقبل لكن على ما يبدو فإنّ البابا أبدى رغبته في تقريب موعدها لتأكيد دعمه للبنانيين في ظل الظروف المصيرية التي يمر بها وطنهم، خصوصاً وأنها ستشكل حافزاً إضافياً على ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، منعاً لأن تؤدي أي محاولة لإجهاض استحقاق أيار إلى إجهاض زيارة حزيران”.

وفي المقابل، أصرّت مصادر قصر بعبدا على مضمون البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية، جازمةً لـ”نداء الوطن” بأنّ “الرئيس عون تبلغ رسمياً من السفير سبيتري بأنّ البابا سيزور لبنان في حزيران”، وأردفت بغضب: “شو عم نلعب معقول نمزح مع البابا”؟، في حين كشفت أوساط مقرّبة من دوائر الرئاسة الأولى في معرض تأكيدها على نهائية تحديد موعد زيارة البابا فرنسيس لبنان في شهر حزيران أنّ “اجتماعاً مطولاً عُقد (أمس) في القصر الجمهوري للتحضير لهذه الزيارة”، لكنها أقرّت في الوقت عينه بأنه “ربما كان من المستحسن انتظار إعلان الفاتيكان عن الزيارة واحترام التقاليد التي تقول بأنّ أي زيارة خارجية للبابا من المفترض أن يتم الاعلان رسمياً عنها من قبل الفاتيكان أولاً”.

تزامناً، وفي أعقاب إعلان وزير الداخلية بسام مولوي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده منتصف ليل الاثنين مع حلول موعد إقفال مهلة تشكيل لوائح المرشحين للانتخابات، عن أنّ “رئيس الجمهورية لم يوقّع حتى الساعة القانون المتعلق بتمويل الانتخابات”، استغربت مصادر بعبدا هذا التصريح المريب، وقالت لـ”نداء الوطن”: “وزير الداخلية أخطأ في التعبير، لأنّ ما أدلى به يفتقر إلى الصحة والمصداقية”، موضحةً أنّ “رئيس مجلس النواب وقّع القانون (أمس) الثلاثاء وسيحيله إلى رئيس الحكومة للتوقيع، على أن يحال خلال الساعات المقبلة إلى قصر بعبدا”، وأضافت: “بالتالي فإنّ القانون لم يصل بعد إلى الرئاسة الأولى ليقال إنّ رئيس الجمهورية لم يوقعه”، جازمةً بأنّ عون “حريص على إجراء الانتخابات النيابية وسيوقّع القوانين ذات الصلة بالاستحقاق فور وصولها إليه”.