تقدّم دكتور مصطفى علوش باستقالته من تيار المستقبل في اتصال اجراه مع الرئيس سعد الحريري الذي قرر اعتبارها نافذة
تقدّم دكتور مصطفى علوش باستقالته من تيار المستقبل في اتصال اجراه مع الرئيس سعد الحريري الذي قرر اعتبارها نافذة
شارك وزير الاتصالات المهندس جوني القرم في فعاليات المعرض والمؤتمر الدولي للهواتف المحمولة MWC 2022 في برشلونة في اسبانيا. وجال الوزير القرم، خلال مشاركته في المؤتمر، على مواقع الشركات اللبنانية المشاركة في المعرض، مطلعاً من العارضين، في خلال تجمع استضافته منصة MobiMind، على التقنيات الجديدة التي ابتكروها في حقل الاتصالات ومناقشا وضع القطاع في لبنان والتحديات التي تواجه الوزارة.
واذ اثنى وزير الاتصالات على الانجازات التي يحققها المغتربون اللبنانيون في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وشجعهم على المضي قدما في رفع اسم لبنان عاليا في عالم التكنولوجيا والاتصالات، داعيا اياهم إلى “العمل يداً بيد من أجل التغلب على التحديات الراهنة ودفع القطاع إلى الأمام.”
وبعد الاستماع الى تطلعات واحتياجات الشركات الحاضرة، أكد وزير الاتصالات إلتزامه بحل المشاكل التي تعيق القطاع معلنا استعداده لتحسين خدمات الاتصالات في البلاد.
وعلى هامش المؤتمر، وقّع الوزير القرم، مذكرة تفاهم MOU مع شركة هواوي العالمية بهدف تعزيز التعاون المشترك ودراسة كيفية توفير استهلاك الطاقة وتخفيض كلفتها في ظل الاوضاع الراهنة.
وعقد الوزير القرم لقاءً مع رئيس مجلس ادارة شركة “سيتا” CYTA للاتصالات الحكومية القبرصية وبحث معه في إمكانية مدّ كابل بحري جديد بين قبرص ولبنان (EUROPA) بدل الموجود حاليا (CADMOS) والذي يؤمّن قسما من الانترنت الى لبنان وقد انتهت صلاحية خدمته.
وتعهدت شركة CYTA أن تتحمل كلفة هذا التطوير البالغة بين ٥ و٨ مليون يورو من دون ان ترتّب الدولة اللبنانية اي اعباء، على ان تتقاسم CYTA الايرادات مع الدولة اللبنانية التي ستدرس الموضوع وتتخذ القرار المناسب بهذا الصدد بعد استكمال الدراسات واخذ الموافقات الضرورية للمشروع.
كما عقد الوزير القرم اجتماعا مع مسؤولين اسبان وبحث معهم في سبل تفعيل التعاون بين الجانبين في مجال الاستشارات.
مرّة جديدة تعود إلى الواجهة النقمة داخل «التيار الوطني الحر» على سياسة رئيسه النائب جبران باسيل عبر استقالة النائب عن بعبدا حكمت ديب بعدما سبقته إلى الخطوة نفسها في محطات سابقة شخصيات كانت تعتبر من مؤسسي الحزب.
وإذا كانت استقالة ديب قد جاءت بعد إقصائه من الترشح للانتخابات النيابية المقبلة فإن المعلومات تشير إلى توجّه شخصيات أخرى لاتخاذ القرار نفسه مع إعلان «التيار» عن ترشيحاته النهائية الأسبوع المقبل، لا سيما مع اعتماد باسيل على اختيار مرشحيه من المتمولين بدل الحزبيين مع تراجع شعبية التيار وبحث رئيسه عن شخصيات تمنح دعماً للائحة، وبات من المؤكد التوجّه لإقصاء النائب ماريو عون في منطقة الشوف في ضوء المفاوضات الانتخابية بين «التيار» والوزيرين السابقين وئام وهاب وناجي البستاني، والأمر نفسه بالنسبة إلى النائب زياد أسود عن دائرة صيدا – جزين، بعدما اختار «التيار» ترشيح أمل أبو زيد ضمن لائحة التحالف التي تجمعه مع «حركة أمل» و«حزب الله»، وهو ما قد يؤدي إلى خوض أسود معركته الانتخابية من خارج «التيار» بحسب ما تشير المعلومات.
وفيما نقل عن ديب قوله إنه قدم استقالته بسبب تراكمات داخلية ومحاولات قطع الطريق عليه في الاستحقاقات والبحث عن متمولين بدل المناضلين، كشف في حديث إعلامي أن خلافاً وقع بينه وبين باسيل متحدثاً عن ملاحظاته على الإطار الحزبي وسوء إدارة داخل التيار وقال: «التفكير في الحزب لا يتلاءم مع الخط التاريخي للتيار»، مضيفاً «تراكمات من عدة سنوات حتمت علي أن أكون خارج التيار وعدم ترشيحي هي القشة التي قسمت ظهر البعير».
وفي حين قال النائب إدي معلوف إن «التيار» سيعلن عن أسماء مرشحيه مطلع الأسبوع المقبل كحدّ أقصى، لفت إلى أن «مسألة انسحاب حكمت ديب من الوطني الحر جاءت اعتراضاً على الإدارة الداخلية وليس على أداء التيار السياسي وهو حق طبيعي له».
ويتحدث رمزي كنج، القيادي السابق في «التيار» الذي اتخذ وشخصيات تعتبر من المؤسسين خيار الاستقالة قبل سنوات، عن حال غليان داخل التيار في هذه المرحلة قائلاً: «هناك أسى وألم على ما وصلوا إليه، وقد يخرج ذلك إلى العلن قريبا أم لا إنما الأكيد أن التيار لن يبقى كما هو وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح ولا بد للتيار أن يعود إلى خطّه التاريخي».
ويقول كنج لـ«الشرق الأوسط»: «هناك مسار خاطئ بدأ منذ سنوات وكنا أول من حذّرنا منه واتخذنا قرار الاستقالة لأننا كنا نعلم أننا سنصل إلى هذه النتيجة»، معتبرا أن «أي شخص حريص على التيار عليه أن يكون مقتنعا بأن هذا المسار الانحداري يجب أن يتوقف». ويوضح: «المشكلة الأساسية تكمن في ضرب المبادئ والثوابت الأساسية للتيار والانحراف في أدائه لمصالح خاصة، مضيفاً: «كل الذين خرجوا في السابق من التيار لم يكن أحد منهم يطمح لمركز سياسي أو طامح لشيء ما بل موقفهم كان رفضا لهذا الانحراف وسياسة القيادة التي أوصلته إلى هذا الوضع عن سابق إصرار وتصميم». ويؤكد أن «المشكلة اليوم هي أن القيادة غائبة في التيار وهي تتمثل بـ«قائد» واحد ومقرر واحد هو باسيل».
وكنج هو من القياديين السابقين في «التيار» الذين خرجوا أو أخرجوا من التيار مع بدء حصر القرار بيد باسيل ووراثته لقيادة الحزب، وأعلنوا عن مواقف صريحة ضده في موازاة استمرار نشاطهم السياسي وصولاً اليوم إلى طرح أسماء منهم لخوض الانتخابات النيابية ضد مرشحي التيار في عدد من المناطق. وقد يخوض بعضهم المعركة على لوائح مجموعات المعارضة، ومنهم إضافة إلى كنج الذي قد يترشح في دائرة بعبدا، هناك نعيم عون، ابن شقيق الرئيس ميشال عون (في دائرة بعبدا) وأنطوان نصر الله (دائرة عاليه) وطانيوس حبيقة (المتن) وزياد عبس الذي سبق له أن خاض الانتخابات النيابية عام 2018 في دائرة بيروت الأولى، على أن يكون الحسم بعد حوالي عشرة أيام مع انتهاء مهلة الترشيحات التي حدّدت بـ15 آذار الحالي.
بدأ صخب الماكينات الانتخابية يعم أجواء البلاد مع اقتراب موعد اقفال باب الترشيح للإنتخابات النيابية منتصف الشهر الجاري، وذلك على رغم الانشغال بالحرب الروسية ـ الاوكرانية وما يمكن ان تكون لها من انعكاسات على لبنان والمنطقة والعالم، فيما الحكومة تواصل العمل على جبهات عدة لتلمس طريقها الى إنجاز خطة التعافي والوصول الى لاتفاقات المطلوبة مع صندوق النقد الدولي، من دون ان تهمل التطورات السياسية وما يتطلبه انجاز الاستحقاق النيابي من تحضيرات. وفي هذه الاجواء زارت السفيرة الاميركية في لبنان دوروثي شيا مقر جريدة “الجمهورية” في العمارة بعد ظهر أمس حيث استقبلها رئيس مجلس ادارتها السيد ميشال الياس المر في حضور رئيس التحرير جورج سولاج وعدد من الزملاء الاعلاميين، وقد حضر اللقاء ايضاً مدير الاعلام في السفارة الاميركية السيد مايكل كايسي بونفيلد، وأُجريت جولة أفق حول عدد من القضايا والمسائل المهمة المطروحة على الصعد السياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية والاعلامية.
في موازاة ارتفاع منسوب الخطوات الجدية نحو الانتخابات، تحتدم المؤشرات التي تجعل هذا الاستحقاق الدستوري في منتهى الصعوبة، واذا أسقطنا العامل السياسي فإن الامور الادارية واللوجستية اصبحت اخطر بكثير في ظل المشكلة التي تعانيها ادارات الدولة والمؤسسات.
وعلمت “الجمهورية” ان هذا الامر يطرح بقوة خلف الكواليس، وان عدداً كبيراً من القضاة ورؤساء الاقلام ولجان القيد يرفضون الالتحاق بهذه المهمة. كما ان المعلمين الذين سيُستعان بهم في اقلام الاقتراع لن يتحركوا من أماكنهم اذا لم يحصلوا على تغطية للنقل وبدل اتعاب، وهذا الامر سيتطرق اليه مجلس الوزراء في جلسته عند الثالثة بعد ظهر اليوم في القصر الجمهوري وعلى جدول اعمالها 26 بنداً ابرزها التقرير الذي سيعرضه وزير الداخلية والبلديات بسام المولوي حول اعتماد آلية مراكز الاقتراع الكبرى الـ mega center، والذي سيؤكد فيه استحالة انجاز هذا الامر خلال المدة الفاصلة عن موعد الانتخابات لأنه يحتاج الى فترة زمنية لإانجازه أقلها 5 اشهر، عدا عن الكلفة المالية العالية المقدرة بنحو 6 ملايين دولار وضرورة المرور بمجلس النواب لإجراء التعديلات القانونية اللازمة على القانون 44 / 2017 نظراً لارتباط الامر بالبطاقة الممغنطة، بالاضافة الى الحاجة للعديد البشري والتجهيزات التقنية وتأمين الكهرباء طوال مدة الاقتراع…
وفي سياق متصل يتوقع ان يقر المجلس مشروع قانون معجّل يرمي الى تمديد ولاية المجالس البلدية والاختيارية لمدة سنة بما يؤجّل انتخاباتها المقررة مطلع الصيف المقبل.
على انّ بند الـ mega center ليس الوحيد الذي سيأخذ حيّزاً من النقاش على طاولة المجلس اذ هناك بند آخر مكهرب هو طلب وزارة الطاقة والمياه الموافقة على آلية الـ “spot cargo” لزوم شراء مادتي “الغاز اويل” و”الفيول اويل” لمصلحة مؤسسة كهرباء لبنان، الامر الذي سيعيد النقاش في مصادر التمويل وتوفير الدولارات لشراء الكميات اللازمة.
الزيادة التي شهدتها أسعار المحروقات محلياً أمس ما هي الّا بداية مسار تصاعدي للأسعار متأثرة بارتفاع سعر برميل النفط عالمياً، وبما انه لا ترجيحات بالسقوف التي قد يسجلها سعر البرميل فإنّ تخطّي سعر صفيحة البنزين الـ 450 الفاً ما عاد بعيداً.
كما في القمح كذلك في المحروقات معطوفاً على الانهيار المالي والاقتصادي الذي نعيشه لم يستعدّ لبنان لتكوين اي مخزون استراتيجي او خطة «ب» للطوارئ، فنحن دائما اول من يتأثر بأي ازمة يمر فيها العالم، معتمدين كخطة انقاذ طلب الهبات ورأفة العالم بنا. بعد أزمة القمح التي نتجت عن عدم توفر مخزون احتياطي للبنان بعد تدمير اهراءات المرفأ، جاء دور المحروقات بحيث رجّح رئيس تجمّع الشركات المستوردة للنفط مارون شماس أن نشهد خلال الشهر المقبل شحاً في البضاعة بسبب صعوبة إيجاد الأسواق البديلة. ولفت الى أنّ الشركات المستوردة للنفط عقدت اجتماعات عدّة مع وزارة الطاقة لتدارك الوضع، لا سيّما أن هناك كميات من النفط تصل إلى لبنان من روسيا وعبر البحر الأسود، مشيراً إلى أنه لا إمكان اليوم لتخزين البضاعة لأن الأسعار والأسواق لا تسمحان بذلك.
في هذا الوقت لحظ جدول تركيب اسعار المحروقات امس زيادة كبيرة إنما كانت متوقعة نظراً لارتفاع سعر برميل النفط عالميا نتيجة الأزمة الروسية الاوكرانية وتخطّي سعر برميل النفط الـ 116 دولاراً أميركيّا، ورغم ان هذه الزيادة كبيرة انما تبقى مضبوطة نظرا لثبات سعر صرف الدولار على نحو 20500 ليرة إذ متى رفع المصرف المركزي يده من التدخل في السوق عارضا الدولار فعندها ستحلّق الاسعار من دون اي ضوابط وسقوف.
وكان هناك تدابير اتخذتها بعض محطات المحروقات عشيّة صدور الجدول، مثل رفع الخراطيم والتوقف عن بيع البنزين او تحديد سقف للتعبئة بـ 400 الف ليرة بانتظار ارتفاع الاسعار، وهذا ما حصل فعلاً مع تسجيل سعر الصفيحة امس زيادة 28 الف ليرة ليصبح سعر صفيحة 98 اوكتان 407 آلاف ليرة، وصفيحة الـ 95 اوكتان 397 الفاً، كذلك ارتفع سعر صفيحة المازوت 41 الفاً مسجلا 375 الف ليرة، وزاد سعر الغاز 15 الفا ليسجل سعر قارورة الـ10 كلغ 288 الف ليرة.
وتعليقا على ارتفاع اسعار المحروقات أكد عضو نقابة اصحاب المحطات جورج البراكس لـ«الجمهورية انه رغم الزيادة التي طرأت على اسعار المحروقات يمكن التأكيد ان الامور لا تزال تحت السيطرة راهناً لأن سعر صرف الدولار لا يزال مثبتا على نحو 20 الفا، ولأنّ سعر صرف الدولار المعتمد في الجدول لاستيراد 15 في المئة من البنزين والمحتسب وفقاً لأسعار الأسواق الموازية والمتوجب على الشركات المستوردة والمحطات تأمينه نقداً بقيَ على 20703 ليرة. كذلك من جهة ثانية لم تشهد بعد الأزمة الروسية الاوكرانية مزيداً من التصعيد ولا يزال المستوردون حتى الآن قادرين على تأمين البضاعة بما يكفي حاجة البلد حتى لو بكميات قليلة.
وردا على سؤال، اوضح البراكس ان تسعيرة وزارة الطاقة أخذت بالاعتبار معدلا وسطيا لأربعة اسابيع الى الوراء وهذا ما جعل الزيادة معتدلة نوعا ما، مؤكدا ان الجداول التي ستصدر تباعا ستسجّل ارتفاعات متزايدة، ما يعني ان وصول سعر صفيحة البنزين الى 450 الفا ليس ببعيد. واشار الى انّ سعر المحروقات ارتفع في كل دول العالم، انما وللتخفيف عن المواطنين، لجأت بعض الدول مثل فرنسا الى خفض الضرائب المفروضة على كل صفيحة فيما لا اهتمام بذلك من قبل الدولة اللبنانية، مع العلم ان قيمة الضرائب عن كل صفيحة بنزين في لبنان هي 45 الفا.
تابع: لا يمكن التكهن بالمدى الذي يمكن ان يبلغه سعر برميل النفط عالميا في حال تفاقمت الأزمة بين روسيا واوكرانيا فقد يصل الى 150 دولارا او حتى 200، خصوصا ان روسيا تشكل ثاني اكبر مصدر للنفط في العالم، وتستحوذ اوروبا على 40 % من الغاز الروسي، لذا ان اي تطور سلبي سيأخذ الامور الى مسار غير متوقع.
عودة الى التخزين
في غضون ذلك، وككلّ بوادر ازمة، ما على المستهلك سوى التحوّط والتخزين، لذا شهدت بعض السوبرماركات في اليومين الماضيين حركة نشطة لا سيما لتموين الطحين والزيت والحبوب تحسباً لاي انقطاع في هذه المادة او ارتفاع أسعارها بعد زيادة اسعارها عالميا، خصوصا ان اوكرانيا تشكّل مصدرا عالميا اساسيا لهذه السلع. اضف الى ذلك ارتفاع اسعار المحروقات الذي يدخل بتسعيرة كل سلعة، فهل من ترقّب لموجة ارتفاعات جديدة للسلع؟
وفي السياق، يقول نقيب اصحاب السوبرماركات الخاصة نبيل فهد لـ«الجمهورية» ان تأثير ارتفاع سعر المحروقات على تسعيرة السلع يتأخر قليلاً بالظهور، فهو يحتاج الى اسبوع على الاقل قبل اي تعديل مرتقَب.
اما عن السلع التي ارتفعت اسعارها تأثرا بارتفاع اسعارها عالميا، فقال: ان السوبرماركات تلتزم دائما بلائحة الاسعار التي يحددها الموردون وحتى اليوم تغيّر خصوصا سعر زيت دوار الشمس الذي يُستورد من اوكرانيا، كما تأثر سعر السكر والبرغل والقمح.
غداة تسلمّ لبنان “عرضاً مكتوباً” من الوسيط الأميركي يرسم الأسس التفاوضية لعملية ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، بات جلياً أنّ السفير آموس هوكشتاين تقصّد وقف “بازار” التفاوض الشفهي وإنهاء تلاطم المواقف اللبنانية على ضفاف خطوط الترسيم، فأنجز ما طُلب منه عبر تقديم طرحه الخطي “ليحصل في المقابل على جواب نهائي وخطي أيضاً من الجانب اللبناني”، حسبما عبّرت مصادر مواكبة للملف، مشيرةً إلى أنّ “الوسيط الأميركي رمى الكرة في الملعب اللبناني وينتظر راهناً الجواب الرسمي من لبنان، فإذا أتى إيجابياً أو قابلاً للتعمق فيه فسيدفعه ذلك إلى زيارة لبنان في وقت قريب، أما إذا كان الجواب سلبياً أو غير حاسم فسيصرف النظر عن القيام بهذه الزيارة”.
وإذ نوهت بكون الرسالة الأميركية التي نقلتها السفيرة دوروثي شيا إلى كل من رئيسي الجمهورية والحكومة، ميشال عون ونجيب ميقاتي، تقضي بالسير في “خط متعرج يعتمد إحداثيات الخط 23، بمعنى الانطلاق من هذا الخط ثم يتعرّج ليمنح لبنان حقل قانا كاملاً، قبل أن يعود للاستقامة فيحصل لبنان بنتيجته على مساحة بحرية بحدود860 كيلومتراً”، رأت المصادر في المقابل أنّ “الهجوم الشرس الذي شنه “حزب الله” في مواجهة الوساطة الأميركية يؤكد أنّه قرر سحب زمام المبادرة والمناورة من يد الدولة والتصدي بنفسه لمهمة تحديد الموقف اللبناني من عملية الترسيم، فأصبح عملياً “جواب” لبنان المرتقب على الطرح الأميركي بيد “حزب الله” أكثر مما هو بيد عون أو ميقاتي”.
وفي هذا السياق، لفتت المصادر إلى أنّ “ذلك لا يعني أنّ قيادة “حزب الله” كانت غائبة أو مغيّبة عن دائرة النقاشات الرئاسية التي دارت مع الوسيط الأميركي في الفترات السابقة، بل على العكس من ذلك كان “الحزب” هو من أمّن الغطاء لهذه النقاشات، وقد أعطى رئيس الجمهورية تطمينات واضحة للأميركيين بهذا الخصوص، لكنّ مجريات الأمور على الساحتين الإقليمية والدولية أعادت خلط الأوراق في حسابات “حزب الله” فحتّمت عليه مصالحه الاستراتيجية “فرملة” الموضوع بانتظار انقشاع الرؤية في اتجاه المسارات على خطي مفاوضات “جنيف” ومعارك “كييف” لإعادة تقويم الموقف في ما يتصل بمصير ملف الترسيم”، مشيرةً إلى أنّ “حزب الله” ورغم أنه يدرك تمام الإدراك “مدى حاجة رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل إلى مجاراة المطالب الأميركية في هذا الملف على أمل بأن يسهم ذلك في رفع العقوبات عنه، ولا يمانع “الحزب” بمساعدته في تحقيق غايته هذه، لكنه في المقابل لن يفرّط بسهولة بورقة ترسيم الحدود مع إسرائيل ولن يقدّمها مجاناً للأميركيين، لا سيما وأنّ “حزب الله” يرى تسرعاً رئاسياً واستعجالاً لتقديم تنازلات في هذا الموضوع من دون تلقي أي مقابل وازن وملموس حتى الساعة”.
تزامناً، برزت خلال الساعات الأخيرة معطيات ومعلومات عن النهج الفضائحي الذي يطغى على عمل اللجنة المؤقتة لإدارة مرفأ بيروت، بما يشمل تمرير حزمة محاصصات وتنفيعات وتعيينات وتعويضات “فوق أنقاض” المرفأ، وكأن انفجار الرابع من آب لم يحصل وكأنّ العاصمة لم تُدمر فوق رؤوس أبنائها وقاطنيها. إذ كشفت مصادر معنية في مرفأ بيروت لـ”نداء الوطن” عن سلسلة قرارات قضت بالتعاقد مع عدد من المستشارين برواتب تناهز 3000 دولار نقداً شهرياً، من بينهم “عارضة أزياء” تم التعاقد معها بهذا الراتب بصفة مستشارة إعلامية، فضلاً عن تعيين 3 محامين بصفة مستشارين قانونيين يتقاضى كل منهم هذا الراتب، بالإضافة إلى تعيين سيدة في منصب محوري في أمانة اللجنة نتيجة تدخلات جرت على أعلى المستويات لفرض تعيينها، ومضاعفة بدل حضور جلسات لجنة الإدارة ليُصبح مليوناً وثلاثمائة ألف ليرة عن كل جلسة مع رفع عدد الجلسات الشهرية إلى سبعة بعدما كانت محددة سابقاً بأربع جلسات”.
أما “الفضيحة الكبرى”، بحسب المصادر نفسها، فتمثلت بموافقة اللجنة المؤقتة على “تسديد مبلغ 1.2 مليون دولار نقداً لشركة كانت تدير محطة الحاويات وانتهى عقدها، وذلك رغم عدم تنفيذ موجباتها التعاقدية وإخلالها بشروط العقد”، لافتةً الانتباه إلى أنّ كل الأموال التي يتم صرفها بالدولار النقدي هي من الأموال المخصصة “لتمويل صيانة المرفأ و تتكبدها شركات الشحن ويتحملها المواطن نتيجة ارتفاع ثمن السلع الاستهلاكية مع ارتفاع الرسوم الجمركية وكلفة الشحن والتخليص والضريبة على القيمة المضافة”.
رأى رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان بشارة الأسمر أنّ تعميم رقم 4/2022 الذي أصدره رئيس مجلس الوزراء إلى جميع الإدارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات واتحاد البلديات والمجالس والهيئات والصناديق والمصالح المستقلة والذي يطلب فيه حضوراً كاملاً يومياً للأجراء والموظفين والمستخدمين والمياومين مقابل إعطائهم ما يسمى بـ”المساعدة الاجتماعية” يدلّ على التالي:
1- عدم اكتراث رئيس مجلس الوزراء بأوضاع هذه الإدارات والعاملين فيها وتعبهم خاصةً أنّ الأكثرية الساحقة منهم لم تتقاضى حتى اليوم ما يسمّى بالمساعدة ووالتي هي “فتات المائدة”.
2- عدم تقيّد الرئيس بنظام المداورة (نسبة 66%) الساري المفعول حتى 31/3/2022. وهو نظام تعبئة عامة تعتبر الحكومة المسؤولة الأول عن تطبيقه.
3- غياب الرئيس عن واقع تسعيرة المحروقات الحارقة والقاتلة. والأجدى هو تزويد هذه الإدارات المقصودة بالتعميم بالحاجيات والمازوت حتى يأتي الحضور مجدياً.
4- عدم التركيز على وضع حدّ لارتفاع وفلتان الأسعار في الأسواق (مواد أساسية محروقات وغيره والخبز قريباً جداً).
5- ترك بعض التجار والمتلاعبين بالأسعار وبالدولار والمهربين للسلع وللأموال.
6- الاكتفاء بـ”المرجلة” على العاملين في القطاعين العام والخاص وهم الأكثر ضعفاً ووهناً في هذه المعركة”.
وأضاف: “لا شكّ بأنّ هذا التعميم سوف يؤدّي إلى مزيد من عدم الحضور ومزيد من الاهتراء في الإدارة وفي المؤسسات ذات الطابع الاستثماري والخدماتي ونقول أنّ اليوم كان تحرك محقّ للمياومين في “أوجيرو” وقبله في مؤسسة كهرباء لبنان وفي مصالح المياه وعمال الجامعة اللبنانية وعمال المعاينة الميكانيكية وعمال البلديات وغيرهم لكونهم لم يقبضوا شيئاً مما ذكره الرئيس من مساعدات وتعويض نقل وغيره”.
وتابع: “بداية الأسبوع سيكون التحرك شاملاً ليشمل كل المعنيين بتعميم رئيس مجلس الوزراء وصولاً الى الإضراب التام في كل المؤسسات”.
وختم: “لا نريد مساعدة اجتماعية، نريد أجرنا مقابل عملنا وتعبنا، نريد حقنا بعيش كريم ولائق في دولة القانون والمؤسسات”.
أعلن نقيب المعلمين رودولف عبود الإضراب التحذيري يومي الخميس والجمعة في 10 آذار و11 منه، على أن نبقي خياراتنا مفتوحة ومتاحة في حال لم يبادر المعنيون الى تصحيح الوضع السيئ للمعلمين بشكل واضح وسريع وفي مهلة أقصاها نهاية الشهر الحالي، لتفادي الوصول الى ما لا نبتغيه في الآتي من الأيام.
زار وزيرا الشباب والرياضة جورج كلاس والسياحة المهندس وليد نصّار رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وعرضا معه الأرضاع العامّة وشؤوناً متعلقة بالوزارتين.
وقال نصّار بعد الزيارة: “تشرفت اليوم مع معالي وزير الشباب والرياضة بزيارة دولة الرئيس نبيه بري وهي الزيارة الاولى بعد تعيني وزيراً، وشكرته باسمي وباسم عائلتي على مواساته لنا في فقدان والدي، وتكلمنا بمواضيع سياحية بشكل عام وجنوبية بشكل خاص ووضعته باجواء المشاريع التي نقوم بها في وزارة السياحة بخاصة في موضوع السياحة الدينية”.
وأضاف: “كما تطرقنا لمواضيع وطنية وجدول أعمال جلسة مجلس الوزراء غداً، وكنت أود أن أقف على رأي دولة الرئيس في موضوع “الميغاسنتر”، وإن شاء الله غدا في جلسة مجلس الوزراء أقدم رأيي، لأنني شخصياً في موضوع “الميغاسنتر” وبعيدا من رأي البعض الذي يقول انه موضوع قد يعرقل أو يؤخر العملية الإنتخابية، وهذا ما لا نقبل به، لكن ايضا نريد إنتخابات نزيهة وشفافة وموضوع “الميغاسنتر” أمر أساسي، والتقرير الذي أعده وزير الداخلية مشكورا وضعنا عليه ملاحظاتنا، وهناك أمور يمكن ترتيبها بأقل كلفة وبطريقة عملية للناخب بحيث يستطيع الإقتراع بمكان سكنه وهذا يسهل ولا يصعب”.
وفي ختام اللقاء، أهدى الرئيس برّي الوزير نصّار كتاباً بعنوان: “على خطى يسوع المسيح في فينيقيا / لبنان”.
انتشرت منذ مساء أمس بشكل واسع لم يتوقّف حتى اللحظة، تغريدة للنائب المستقيل نعمة افرام، تحدّث فيها عن تغييب قيَم القناعة والوفاء والحريّة عن اليوميّات اللبنانيّة، فماذا ومن قصد؟!
مصدر مطّلع مقرّب من افرام، أجاب لـ”المركزية” عن السؤال موضحاً أن “سقوط كثر من المعنيين الأساسيين والمؤثرين في السياسات العامة ومن مختلف الاتجاهات، في امتحان توجيه الاقتصاد اللبناني حصراً نحو الريعيّة والكسب السريع، فتناسوا لا بل حاربوا الاقتصاد المنتج. النتيجة كانت أن وقعنا في التجربة القاسية التي أوصلتنا إلى الانهيار، في وقت شكّلت القناعة القائمة على الاقتصاد الذكيّ الموازن ما بين قطاعاته في التاريخ اللبناني مناعة للبنان على مدى ردح طويل من الزمن”.
وعن الوفاء، إنّها “ثمرة الأصالة في العلاقات بين البشر القائمة على قيَم متجذّرة في وجدان اللبنانيين”، يقول المصدر المقرّب، و”هي اليوم أيضاً عرضة للسقوط تغليباً لمصالح رخيصة، ومن أجل شعبويّة ممجوجة”. “الأصالة تتحوّل إلى غدر وخيانة، عندما تستند إلى معطيات مغلوطة ومدسوسة ليُبنى عليها مواقف سياسية بحجم ثقيل من مثل اتهام افرام بإهانة شهداء المقاومة اللبنانيّة”.
يُضيف: أمّا عن الحرّية، فهي الهوّية، وأمامها ترخص الشهادة. وهي رسالة لكلّ لبناني مؤمن بوطنه وبسيادته للتمسّك بها والزود عنها حتى الرمق الأخير، في وقت يبيع ويشتري كثر في الزمن الانتخابي القائم هذه القيمة الممنوحة من الخالق، من أجل مركز وموقع ومقعد”.
ويختم: هذا ما قصده افرام وهؤلاء هم المعنيون في تغريدته عمّن لهم عيون ولا يرون وآذان ولا يسمعون.
جدد المطارنة الموارنة موقفهم الداعي الى تعزيز الاجواء السياسية والامنية الكفيلة لاجراء الانتخابات على قواعد الحرية والديمقراطية وأملوا بمزيد من التشدد بمراقبة اسعار السلع. وأشار الآباء الى أنهم يترقبون إقرار المجلس النيابي مشروع الموازنة العامة في المدى القريب راجين أن تأتي مناقشة بنوده بحيث تؤكد على الصالح العام وتأخذ في الاعتبار واقع البلاد وقدرة اللبنانيين على التحمّل. كما أعرب الآباء عن ألمهم لفشل المحاولات السياسية والديبلوماسية من اجل تجنب الحرب الدائرة بين روسيا واوكرانيا.
عقد أصحاب السيادة المطارنة الموارنة إجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ومُشارَكة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية. وتدارسوا شؤونًا كنسية ووطنية.
وشكر الآباء في بيانهم، “الله على عودة صاحب الغبطة سالمًا من سفره مدة أسبوعين حيث شارك مع بعض من مطارنتنا، في حاضرة الفاتيكان، في الجمعّية العموميّة لمجمع الكنائس الشرقيّة والمؤتمر الليتورجيّ؛ وفي مدينة فلورنسا، في المؤتمر الذي نظّمه مجلس مطارنة إيطاليا ورئيس بلديّة المدينة بموضوع: “البحر المتوسّط – مساحة سلام”، بحث فيه المشاركون من أساقفة ورؤساء بلديّات كبريات مدن المتوسّط في تعزيز فرص السلام والمطالبة بالإعتراف بالمواطنة الكاملة لجميع مواطني بلدانهم يتساوون فيها بالحقوق والواجبات. ووقّع المشاركون على “شرعة فلورنسا” شدّدوا فيها على دور الكنائس والجماعات الدينيّة والمجتمعات المدنيّة في بناء عالم جديد يحترم شرعة حقوق الإنسان ويعزّز حضارة الأخوّة والعدالة والسلام في المتوسّط الذي هو ملتقى الحضارات والثقافات والديانات.
كما أعرب الآباء “عن ألمهم وحزنهم لفشل جميع المحاولات السياسيّة والديبلوماسيّة من أجل تجنّب الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا. ويعتبرون أنّ ما تُخلِّفه من ضحايا وخراب، دليلٌ على الإستسلام لمنطق النزاع والعنف. وإنّهم يعربون عن قربهم من الطلاب والعائلات اللبنانيّة المحاصرين في أوكرانيا، مطالبين الدولة اللبنانيّة بإجلائهم. ويسألون الله الرحمة لضحايا هذه الحرب والشفاء للجرحى والمعوقين، واستجابة الصلوات الصاعدة من كلِّ صوبٍ من أجل إخماد النيران والتحوُّل إلى مُعالَجة بؤر التوتُّر في أكثر من بلد، لاسيما في الشرق الأوسط”.
ولفت الآباء الى أنهم يترقبون “إقرار المجلس النيابي مشروع الموازنة العامة في مدى قريب. ويرجون أن تأتي مناقشة بنوده في المستوى المطلوب في هذا الظرف العصيب، بحيث تُؤكِّد على الصالح العام، وتأخذ في الاعتبار واقع البلاد وقدرة اللبنانيين على الإحتمال والاستجابة لموجباتها، ولا ترضخ للزبائنية، التي طالما أفسدت الدور المطلوب من الدولة”.
كذلك، جدّد الآباء “موقفهم الداعي إلى تعزيز الأجواء السياسية والأمنية الكفيلة بإجراء الانتخابات النيابية على قواعد الحرية والديمقراطية. ويدعون المسؤولين إلى عدم العودة إلى ربط الطموحات الإنتخابية بالإضرار بالمالية العامة وبالتعيينات الإدارية من خلال تعزيز المصالح الخاصّة والفئويّة على حساب الخير العام”.
وأمل الآباء “بمزيدٍ من الرقابة والتشدُّد في أسعار السلع والخدمات، بعدما تبيّن إفلاتها من أيّ ضوابط تتعلّق بقيمة الليرة اللبنانية مُقارَنةً بالعملات الأجنبية، وارتفاع الضغوط المعيشية والحياتية على المواطنين، لاسيما في مجال الغذاء والصحة والتربية”.
ودعا الآباء، في مستهل زمن الصوم الكبير، “أبناءهم وبناتهم المؤمنين الى عيش هذه المرحلة بالصلاة والتقشف وأعمال المحبة، وتحمّل ما يلاقونه من محن في هذه الظروف الصعبة، مشركين آلامهم بآلام السيد المسيح الخلاصية، استعدادا لمشاركته فرح الفداء ومجد القيامة”.
صدر عن المكتب الاعلامي للنائب فريد هيكل الخازن الاتي: “يحاول بعض المرشحين للانتخابات وتواكبهم في ذلك بعض وسائل الاعلام، التسويق لخبر عن لقاء بين رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل والنائب فريد هيكل الخازن.
يهمّ المكتب الاعلامي للنائب الخازن أن يؤكد أن هذا الخبر عار من الصحة جملة وتفصيلا، ويندرج في اطار الحملة التي يقودها البعض منذ فترة على الخازن لغايات معروفة.
ويؤكد المكتب أن الموقف المعلن والثابت للنائب الخازن هو أنه على خصومة مع التيار والعهد، وهو الوحيد الذي لم يجاريه، حين كان من يروّج لهذه الاخبار اليوم، في أحضانه.
فاقتضى التوضيح”.