عوائق أمام الانتخابات النيابية

غرائب عدة تواكب الانتخابات النيابية المقبلة، يبقى أبرزها على الاطلاق التشكيك الدائم بحصولها منذ اكثر من سنة وحتى اليوم. وعلى الرغم من انه لم يعد امام إقفال ابواب الترشيح سوى ايام قليلة، تطرح يومياً سيناريوهات عدة حول احتمال تأجيل الاستحقاق النيابي المنتظر.

آخر هذه السيناريوهات يربط بين الحرب الدائرة في اوكرانيا وتداعياتها المحتملة على المنطقة وانشغال الاوروبيين ومعهم الاميركيين بتطوراتها، ما سيؤدي الى التخفيف من الضغط الدولي القائم لحصول الانتخابات وهو ما سيسمح تلقائياً بتأجيلها نظراً لعدم وجود رغبة ضمنية لمعظم الاطراف اللبنانية بإجرائها في هذه الظروف على الاقل. ولكن هذه النظرة السلبية لا تبدو واقعية خصوصاً ان اوروبا ومن خلفها واشنطن تفصل فصلاً كاملاً بين الحرب الدائرة في اوكرانيا وبين ملفات الشرق الاوسط ومن ضمنها لبنان. بدليل انّ اشتعال الحرب في اوكرانيا وعلى رغم من ضراوتها، فهي تبدو وكأنها محصورة ضمن ضوابط معينة، ما يعني انها لن تخرج عن السيطرة رغم كل وجوه النار والدمار والدماء.

كذلك، فإنّ النزاع القائم لم ينعكس بالمثل على ملف المفاوضات حول النووي الايراني والتي تشكل روسيا احدى الدول الاعضاء في الفريق المفاوض. وبخلاف بعض المخاوف التي صدرت حول احتمال ان تدفع حرب اوكرانيا الى «تطيير» الاتفاق النووي، فإن اوساطاً ديبلوماسية معنية اشارت الى ان الاتفاق بات على قاب قوسين من الولادة ولو ان الجانب الايراني سعى خلال الجولة الاخيرة الى المماطلة بهدف تحصيل مزيد من المكاسب في ظل الظروف الحالية. وهذا ما يعني ان شروط اللعبة في لبنان لم تتبدل ايضا، وان الوفود الاجنبية التي تزور بيروت تستمر في التذكير بإلحاح بوجوب حصول هذه الانتخابات في مواعيدها الدستورية. وقبل اوكرانيا كانت المخاوف الامنية هي السائدة وبأنها ستؤدي الى نسف العملية الانتخابية، وتَعزّزَ هذا الانطباع لدى البعض إثر اعلان وزير الداخلية عن احباط مخطط لتنظيم «داعش» لتنفيذ ثلاث عمليات انتحارية متزامنة في الضاحية الجنوبية لبيروت.

في الواقع، إن العملية كانت في طور الاعداد، أو بتعبير أدق في مرحلة «النيات» اكثر منه في مرحلة التنفيذ. وان الكشف عنها هو انجاز امني، لكن التوقيت قد يكون له علاقة بالنزاع الداخلي اللبناني، وتحديدا بدعوة المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان الى التحقيق. فالاجهزة الامنية وعلى رغم من الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة التي يعيشها افرادها، فإنها ما تزال على جهوزيتها العالية في مراقبة التنظيمات الارهابية. ففي مخيم عين الحلوة حيث توجد مكاتب قيادية سرية لتنظيمي «القاعدة» و»داعش»، اضافة الى مجموعات ارهابية اخرى، تُحكم الاجهزة الامنية رقابتها الدائمة اضافة الى الطوق الامني الذي يفرضه الجيش اللبناني حول المخيم. حتى الآن أثبتت الملاحقات الامنية عدم وجود مخطط كبير خارجي لتفجير الساحة اللبنانية على غرار ما حصل عام 2015 وانّ المطلوب هو إغراء الشباب اللبناني لأخذه الى القتال في العراق وسوريا، لا إشعال الساحة اللبنانية وإغراقها بالاضطرابات الامنية والتفجيرات المتلاحقة. ونجح تنظيم «داعش» حتى الآن في الايقاع بنحو 50 شاباً من الشمال ذهبوا للمشاركة في القتال في العراق. لكن مخابرات الجيش اللبناني نجحت بدورها في احباط 20 حالة اخرى، حيث جرى التحقيق مع افرادها ومن ثم إعادتهم الى ذويهم بعد اتخاذ الاجراءات الامنية المطلوبة، وابقائهم تحت الرقابة الدائمة. وتبيّن ان التنظيم الارهابي يتولى اغراء الشبان من خلال ارسال مبلغ 2500 دولار اميركي لكل شاب لكي يتولى تدبير انتقاله عبر الحدود والوصول الى معسكرات «داعش».

من جهة المبلغ فإنه مُغرٍ، ومن جهة اخرى فإن النزاع السياسي المحتدم في لبنان والذي يأخذ طابعاً مذهبياً وطائفياً في بعض الاحيان يدفع بعض الشبان الى السقوط في التجربة. لكن العامل المساعد أن البيئة الشمالية باتت بكاملها مناهضة لأي «زَحطة» من هذا النوع. فالعائلات الشمالية، اضافة الى أئمة المساجد، يعملون على توعية الشبان على رغم من الاوضاع المعيشية الصعبة الموجودة. وبالتالي، فإن الساحة اللبنانية ليست امام خطر اشعالها مجددا، لكن هذا لا يمنع امكانية حصول عملية قد يقوم بها «ذئب منفرد» أو «انغماسي» بقرار ومبادرة منه. لكن وحتى في حال حصول حادثة من هذا النوع، فلن تؤثر بالتأكيد على القرار بإجراء العملية الانتخابية. لكن ثمة مسألة اخرى لا بد من أخذها في الحسبان وتتعلق باحتمال تسجيل تراجع كبير ومفاجئ ودفعة واحدة للعملة اللبنانية.

ذلك انّ تطور سعر صرف الدولار الاميركي صعوداً او نزولاً ليس مفهوماً وهو لا يتبع اي منطق علمي واضح، ما يعني انّ احتمال حصول ارتفاع كبير ومفاجئ لسعر العملة الخضراء مسألة واردة في اي لحظة. وهو ما قد يدفع مجدداً بالناس الى الشارع والى فوضى قد لا يتمكن احد من ضبطها. وهذا السيناريو موجود لدى السلطات اللبنانية الرسمية. البعض يضع هذا الاحتمال في خانة النزاع المفتوح بين رئيس الجمهورية ميشال عون وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وهو ما كاد ان يؤدي الى توقيف سلامة واعتقاله بناء على مذكرة المدعي العام لجبل لبنان القاضي غادة عون.

وفيما اعتبر خصوم رئيس الجمهورية أن هذه الخطوة تأتي في اطار ترتيب الحملة الانتخابية لـ»التيار الوطني الحر» ورفعها كشعار انتخابي، يسعى عون الى تأمين الاجواء الملائمة لتعيين بديل من سلامة، لكن الاسماء التي طرحت لم تلقَ الاجماع المطلوب، على رغم من التركيز حالياً على اسم الوزير السابق جهاد أزعور.

في هذا الوقت يحرص سلامة على التحوّط في تنقلاته، فإما ينام احيانا في مقر مصرف لبنان المركزي، او يدرس جيداً الطرق التي يسلكها.

في اختصار لا تبدو هنالك أي عوائق فعلية وحقيقية امام إتمام العملية الانتخابية، وقد يكون الهدف من الترويج دائماً لاحتمال تأجيل الانتخابات إحباط عزيمة الذين يفكرون بالترشح وبالتالي خفض المنافسة، على ان يتبع ذلك خفض نسبة المقترعين وهو ما سيرفع من حظوظ لوائح الطبقة السياسية فالمشاركة المرتفعة ستقلّص من حظوظ فوز مرشحي السلطة والعكس صحيح. وهذا ما دفع بديبلوماسي بارز الى القول امام زواره انّ الامور لا تبشّر بتغييرات كبيرة في المجلس النيابي المقبل. لكن المشكلة الفعلية، والتي لم ينتبه اليها احد، هي أنه في حال المشاركة الانتخابية الضعيفة، خصوصا على الساحتين السنية والمسيحية، ستؤدي الى وصول نواب لا يمثلون فعلياً اكثر من عشرة في المئة من المسيحيين والسنة، اي مجلس نيابي بجزء كبير منه فاقد شرعية التمثيل الفعلية.

في انتخابات العام 2018 كانت نسبة تمثيل هؤلاء تقارب العشرين في المئة وهذا ما ساهم لاحقاً في انفجار الشارع في 17 تشرين. ذلك انّ الناس ستجد نفسها غير معنية وغير ممثلة في السلطة. واليوم وفي حال ذهبت الامور في هذا الاتجاه، فهل سيتمكن مجلس نيابي لا يحوز على اكثر من عشرة في المئة من التمثيل الشعبي مواكبة الناس واخذها في مشوار الاصلاح الاقتصادي الصعب والاصلاح السياسي المعقد؟ على الأرجح لا. وهنا تكمن المشكلة الحقيقية والعائق الفعلي في المرحلة المقبلة، خصوصا ان رجال هذه الطبقة السياسية لم يهتموا ابداً ولن يهتموا سوى بمصالحهم الخاصة الضيقة لا المصلحة العامة، والتاريخ خير شاهد.

 

تعليق ناري لمجد حرب حول شعار حملة ح ز ب الله

0

بعد إعلان أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله عن مرشحي الحزب للانتخابات النيابيّة واتخذ شعار الحملة “باقون نحني ونبني”

غرّد المحامي مجد حرب، مرشّح المقعد الماروني في البترون قائلاً: ‏”شعار حملة حزب الله باقون_نحمي_ونبني‬⁩؟! بدنا مين يحمينا منكن ويبني يلّي دمّرتوه”.

وكان حرب قد اعلن ترشيحه واطلق مشروعه الانتخابيّ تحت شعار “جاهزين” ، للمواجهة، للمعركة، ولاعادة البترون سياديّة… مؤكداً أنّ “الذي يريد استقلاله، يجب أن يكون جاهزاً لأن يحصل عليه بيده، والذي يريد دولة قويّة، يجب أن يكون جاهزاً ليبنيها بيده حجراً حجراً، ومن يريد أن يحاسب من سرق ومن قتل يجب أن يكون جاهزا لمواجهة المجرمين”.

افرام: لهم عيون ولا يرون وآذان ولا يسمعون

0

غرّد رئيس المجلس التنفيذي ل”مشروع وطن الانسان” النائب المستقيل نعمة افرام كاتباً:” نسترجع في عيد مار يوحنا مارون البطريرك الماروني الأوّل، قيم القناعة والوفاء والحريّة.

القناعة مناعة ردّدها من ورائه أجدادنا. والوفاء ثمرة الأصالة بوجه الخيانة والغدر. أمّا الحرّية فأمامها ترخص الكنوز والأرواح.

لكن، يا للأسف، هناك من لهم عيون ولا يرون وآذان ولا يسمعون”!

لقاء جمع مولوي بنظيره البحريني وبحثا بالأمور المشتركة بين البلدين

0

عقد وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي لقاءً ثنائياً مع وزير الداخلية في مملكة البحرين معالي الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة.

وقد تم التداول بالامور المشتركة وثمن الوزير آل خليفة عاليًا المواقف المحقة والجريئة التي يتخذها مولوي رفضا للتعرض اللفظي او الفعلي لمملكة البحرين، فيما اكد مولوي التزامه بالقيام بجميع ما يلزم من أجل تمتين العلاقات المشتركة وإنجاح المبادرة الكويتية.

عون ردّاً على تصاريح مؤذية: “الرئاسة خارج إطار الإستهداف”

0

أسف رئيس الجمهورية ميشال عون لأن “قسماً كبيراً من اللبنانيين، مسؤولين وإعلاميين، يجهلون الدستور ويغرقون في تصاريح مؤذية وطنياً تجاه موقع الرئيس ودوره وقَسَمه. الرئاسة خارج دائرة الاستهداف”.

ولفت إلى أن “الرئيس يباشر التفاوض في المعاهدات والاتفاقات الدولية ثم يبرمها مع رئيس الحكومة ومن ثم مجلس الوزراء، وأخيراً مجلس النواب بشروط المادة ٥٢ من الدستور”.

“مشروع وطن الانسان” لتشديد الاجراءات الرقابيّة منعاً للاحتكار

0

أكد “مشروع وطن الانسان” على ضرورة تشديد الاجراءات الرقابيّة منعاً للاحتكار

ودعا بتغريدة عبر تويتر وزارة الاقتصاد وكل الجهات المعنيّة بالتحرّك وتشديد الرقابة منعاً للاحتكار والتلاعب بالأسعار مع تزايد المخاوف من انقطاع الزيوت المنزليّة والطحين جرّاء الحرب الروسية-الاوكرانيّة.

بالتفاصيل …نائبان سابقان في زيارة مفاجئة لفرنسا

0

عُلم بان النائبين السابقين منصور البون وفارس سعيد غادرا الى فرنسا على ان يعرّجا في العودة الى المملكة العربية السعودية.

وقد ربطت مصادر متابعة بين الخلاف المستجد بين رئيس حزب الكتائب سامي والنائب نديم الجميل ورغبة هذا الاخير بعدم الترشح، وبين تدخّل سعيد للتوفيق بينهما ومن ثم مغادرته في اليوم الثاني مع البون الى فرنسا حيث سيلتقيان برجل الأعمال انطون الصحناوي الذي يسعى لاقامة تحالف بين مرشحه جان طالوزيان ونديم الجميل في الاشرفية. وقد علم موقعنا أن الاتفاق بين الصحناوي وحزب القوات اللبنانية بات مستحيلا…

كما اعتبرت المصادر نفسها ان زيارة السعودية هي بمثابة خطة بديلة او “Plan B” في حال عدم موافقة الصحناوي على دعم البون وسعيد.

ما السبب الذي يفرض تأجيل الانتخابات البلدية؟

يعقد مجلس الوزراء جلسة عند الرابعة بعد ظهر الجمعة في القصر الجمهوري، وبين بنود جدول الاعمال تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية لسنة واحدة بناء على اقتراح وزير الداخلية بسام المولوي وتقريره الاولي حول مراكز «الميغاسنتر» المطلوب اعتمادها في الانتخابات.

وقالت مصادر معنية لـ”الجمهورية” انّ ما يفرض تأجيل الانتخابات البلدية هو ان الدولة بإمكاناتها المادية واللوجستية الراهنة لن تكون قادرة على إجراء هذه الانتخابات عقب اجرائها الانتخابات النيابية في ايار المقبل.

فتح باب الاستثمارات امام الحريري في الرياض.. ماذا عن السياسة؟

0

في خطوة لافتة ولها دلالات، علمت وكالة “أخبار اليوم” ان عددا من المشاريع الاستثمارية في المملكة العربية السعودية تم تلزيمها للرئيس سعد الحريري. الامر الذي فسّره مصدر ديبلوماسي سعودي بـ”دفعة على الحساب” من الالتزام الواضح والصريح بعيد اعلان الحريري اعتكافه العمل السياسي والخروج من الاستحقاق الانتخابي القادم.

وكان تيار المستقبل شديد اللهجة من خلال البيان الذي اصدره حول عدم الترشح، وتفيد المعلومات ان الحريري تولى شخصيا الاتصال ببعض اعضاء كتلته من الذين ابدوا استعدادهن للترشح ولو من خارج مظلة تيار المستقبل وعمل جاهدا لاقناع عدد منهم بعدم الترشح، ومن المتوقع ان تصدر خلال الايام القليلة المقبلة مواقف حول الامتناع عن الاقتراع والانتخاب، وذلك على رغم موقف مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان الذي كان يرفض موضوع مقاطعة الانتخابات على المستوى السني.

المصدر السعودي يشير الى ان المياه لم تعد الى مجاريها بعد بين القيادة السعودية -وتحديدا ولي العهد محمد بن سلمان- وبين سعد الحريري ولكن الرياض لا تترك اصدقائها وتفصل بين الاستثمارات والعمل السياسي.

وردا على سؤال، خلص المصدر الى القول: يفهم من اداء المملكة تجاه لبنان بان اي تحالف في لبنان على المستوى الانتخابي هو من خلال الثنائي “ج- ج” (رئيس حزب القوات الدكتور سمير جعجع ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط).

تأجيل الإجتماع الشهري للمطارنة الموارنة لهذا السبب

0

علم ان اجتماع المطارنة الموارنة الشهري الذي يعقد كل اول اربعاء من الشهر برئاسة البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي لن يعقد غدا لمناسبة عيد القديس يوحنا مارون وتم نقل الاجتماع الى يوم الخميس بدلا من الغد افساحا في المجال امام المطارنة لترؤس قداسات العيد في ابرشياتهم .