برّي: الحريري أُجِبر على الانسحاب من المعترك السياسي والانتخابات النيابية

0

عشية الجلسة النيابية، إستغرب رئيس مجلس النواب نبيه بري، العائد من المؤتمر البرلماني العربي في مصر، كيف انّ النسخة العربية من المقابلة التي أجرتها معه صحيفة «الاهرام» المصرية حُذفت منها إجابته عن سؤال حول انسحاب الرئيس سعد الحريري من الحياة السياسية، بينما بقيت إجابته في النسخة الانكليزية.

وكان بري قد قال لهذه الصحيفة، إنّ الحريري «أُجِبر على الانسحاب من المعترك السياسي والانتخابات النيابية»، كما ورد في “الجمهورية”.

ميقاتي “من الآخر”: لا سلامة ولا عثمان!

أوضحت المصادر أن “الهدوء الذي شهدته الساحة الداخلية نهاية الأسبوع الماضي على مستوى المطاردة القضائية العونية لحاكم المصرف المركزي رياض سلامة والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان لا يعني أن توافقًا حصل بين الرئاستين الأولى والثالثة إزاء القضية، إنما كان هدوءًا أقرب إلى “حبس أنفاس” بانتظار ما ستعكسه أجواء اللقاء المرتقب بين رئيس الجمهورية ميشال عون وميقاتي إثر عودته من ميونيخ.”

وكشفت المصادر لصحيفة “نداء الوطن” أن “رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إتصل بمدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات طالبًا منه عدم الإدعاء على حاكم المصرف المركزي بعدما سرت معطيات تفيد بأن عويدات بصدد الإدعاء عليه غدًا الثلاثاء أو بعد غد الأربعاء”، مشيرةً إلى أن “ميقاتي أخذ على عاتقه كذلك إجراء سلسلة إتصالات داخلية ودولية لتطويق الهجمة العونية على حاكم المصرف المركزي، محذرًا من تداعياتها الخطرة على الحكومة بشكل خاص وعلى البلد بشكل عام.

بالصور-المحامي فراس أبي يونس يعلن ترشّحه عن المقعد الماروني في جبيل:  معركتنا مزدوجة… إسقاط المنظومة الجهنمية وكسر حاجز الخوف والإحباط

الراعي للمسؤولين: لا يمكنكم الاستمرار بامتهان هدم البلاد وإفقار الشعب

0

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداس أحد تذكار الموتى المؤمنين في المعهد الحبري البطريركي الماروني في روما، عاونه فيه المعتمد البطريركي لدى الكرسي الرسولي المطران رفيق الورشا، رئيس اساقفة طرابلس المارونية المطران يوسف سويف، ومشاركة عدد من المطارنة والكهنة ووكلاء الرهبانيات المارونية في روما، بحضور عدد من الفاعليات السياسية والديبلوماسية والدينية وأبناء الجالية.

بعد الانجيل المقدس، ألقى البطريرك الراعي عظة بعنوان “عندهم موسى والأنبياء فليسمعوا لهم” قال فيها: “إن ليتورجيتنا المارونية تستذكر في هذا الاحد، وخلال هذا الاسبوع، موتانا المؤمنين بالرب، وخلال هذا الاسبوع نحن نصلي لعموم الموتى ولموتانا بشكل خاص، واستذكر معكم بشكل خاص والدة المطران رفيق الورشا، اخانا في الاسقفية والمعتمد البطريركي لدى الكرسي الرسولي ورئيس المعهد الحبري البطريركي الماروني في روما، وقد ودعنا معه الوالدة العزيزة المرحومة نينات منذ ما يقارب الشهر في لبنان، كما ونستذكر معكم الصديق القديم الذي تعرفونه جميعا وقد ربطتني به صداقة مميزة مع عائلته ايضا فعملنا معا فترة طويلة في راديو الفاتيكان هو المرحوم جميل غبريل الذي نحتفل بمرور سنة على وفاته. يسرني أن أحتفل معكم بهذه الذبيحة الالهية بحضوركم جميعا، وأخص بالترحاب سيادة اخينا المطران يوسف سويف رئيس اساقفة طرابلس وكما وسيادة أخينا المطران يوحنا رفيق الورشا ووكلاء الرهبانيات المارونية المعتمدة لدى الكرسي الرسولي، والاباء الأحباء وكل الحاضرين معنا الذين افرح بلقائهم كلما زرنا روما”.

أضاف: “تدعونا كلمة الله في هذا الأحد المبارك الى جمع الايمان بالمحبة، ونعني بذلك ترجمة المحبة والايمان خدمة للمحتاجين والمعوزين، ان المعضلة الأساسية في انجيل الغني والفقير ليست موضوع الغنى بحد ذاته، لان بامكانه ان يكون نعمة حين ندرك كيف نوظفه في خدمة الانسان وصون كرامة الشخص البشري، المشكلة الاساسية. إن هذا الغني الذي يخبر عنه انجيل اليوم قد قسى قلبه وأغلق يده وبابه بوجه اخوته البشر المحتاجين، والأهم ان فقير إنجيل اليوم هو صورة حية لعدد كبير من ابنائنا المعوزين في ظل كل هذه الظروف الراهنة، لعازر الفقير يمثل المحتاج للطعام للمأوى للراحة للدواء للسلام ولكثير من الحاجات المادية والجسدية والمعنوية والروحية، كل محتاج يطلب قلبا مفتوحا ويدا معطاء، كلنا لعازر نحتاج بفقرنا أحيانا الروحي أكثر من المادي للعودة الى رحمة الله والتعاطي مع بعضنا البعض بمحبة وإيمان، وحدهم المؤمنون يستطيعون أن يحبوا بعضهم البعض ويخدموا بعضهم البعض على غرار السيد المسيح. يقول مار يوحنا الصليبي: (في خاتمة العمر سوف ندان على الايمان المترجم اعمال محبة ورحمة”، ان جواب إبراهيم للغني بعد طلب هذا الاخير ان يرسل لعازر الى إخوته وأهله فيخبرونهم عن عذاب النار، كان جوابا صارما: (لديهم موسى والانبياء).

فالانبياء يمثلون كلمة الله وهي بين أيدينا نصغي اليها ونسمعها، وإن عملنا بها نلنا النصيب الأفضل، نصيب لعازر الفقير. هذه الكلمة التي تحيينا من خلال الكنيسة، من خلال قداسنا والصلوات هي الدليل الحق لعيش الإيمان وترجمته أعمال حب وخدمة، نحن نصلي معكم اليوم كي نعود بذواتنا وضمائرنا إلى نواة إيماننا ومحبتنا”.

وتابع الراعي: “أسمح لنفسي ان أوجه نداء من هنا، من روما الى المسؤولين في لبنان بضوء انجيل اليوم، انجيل الايمان والمحبة، لاقول: لا يمكننا ان نستمر في لبنان على النحو الذي نسير فيه. لا يمكنكم انتم المؤتمنون على مقدرات البلاد، على المال العام، على المرافىء والمرافق، على العلاقات مع الدول، على القيمة الوطنية الموجودة من أجل خدمة شعبنا، ان تستمروا بتبديدها وتعطيلها وبانهيار البلاد وتهجير الشعب اللبناني من أرضه. لا يمكنكم الاستمرار بامتهان هدم البلاد وافقار الشعب بالرغم من كل النداءات من العالم كله، وكأنه يبقى ان يقبلوا أياديهم للقيام بواجبهم وعلى رأسهم قداسة البابا فرنسيس الذي لا يترك مناسبة إلا ويوجه نداء لهم. أنا معكم من روما أجدد النداء لهم والصلاة من اجلهم، وبخاصة من أجل المسؤولين الذين يخافون الله، أصحاب النوايا الصالحة كي يلهمهم الله الى السبل الفضلى للنهوض بالبلاد من انهيارها السياسي والاقتصادي والمالي والمعيشي والاجتماعي. ونصلي على نية المسؤولين الذين ما زالوا يتحجرون بمواقفهم وهم يهدمون البلاد عن قصد او عن غير قصد ويعطلون مسيرة الدولة ومؤسساتها كي يمس الله ضمائرهم وهو وحده قادر على ذلك، لان الضمير هو صوت الله في اعماق الانسان وليدركوا حجم المسؤولية التي هي بين اياديهم. ولكي يدرك اللبنانيون اننا نحتاج الى شبك ايادينا معتبرين ومعلنين ان الايام الماضية قد ولت، أيام الحقد والبغض والانقسامات، ايام الميليشيات التي تسعى الى العودة بنا الى الوراء الى صفحة طويناها، الى اربعين سنة مضت. كفى نكأ للجراح وكأننا اعداء لبعضنا البعض، فيما نحن عائلة لبنانية واحدة لها دور ورسالة في هذا الشرق، عليها ان تعرف كيف تلعب مجددا هذا الدور، في دولة الانفتاح على الجميع واللقاء والحوار وجمال العيش معا”.

وختم الراعي: “معكم نصلي على كل هذه النوايا فيما نصلي من اجل راحة نفوس موتانا والموتى المؤمنين مرددين: (الراحة الدائمة اعطهم يا رب، ونورك الازلي فليضء لهم)”.

إنشقاق كتائبي في البترون.. الأمور خرجت عن سيطرة الحزب

على الرغم من التعميم الصادر عن الأمانة العامة في حزب الكتائب اللبنانية ، وتعليمات قيادة الحزب في ما خص قرار المكتب السياسي بعدم ترشيح اي كتائبي في دائرة البترون. عقد لقاء حاشد في دارة النائب السابق المهندس سامر جورج سعاده في بلدة شبطين، ضم ما يزيد على ١٨٠ مسؤولا حزبيا من الأقسام الكتائبية في إقليم البترون.

حضر اللقاء الأمين العام السابق، ورئيس مجلس الشرف سابقا في حزب الكتائب الدكتور إبراهيم ريشا، ونائب رئيس الاقليم انطوان الغابور.

وخلال اللقاء تحدث سعاده فقال : لم أكن ارغب في أن تبلغ الأمور في إقليم البترون ما بلغت اليه. وأن قيادة الحزب بالقرارات التي اتخذت متجاوزة آراء الكتائبيين وارادتهم في البترون ، هي التي فرضت علينا المواجهة التي ما سعينا اليها، بل حاولنا تلافيها بتنبيه القيادة من مغبة العبث بوحدة الكتائب. وأن وجودكم اليوم يعطي الدليل على وحدتكم وتضامنكم، وأن أحدا لا يستطيع أن يفرقكم لا بتعليمات ولا بتدابير ولا باغراءات من اي نوع، لأن ما نقوم به هو الدفاع عن هوية الكتائب في البترون وفاء لدم شهدائنا وتضحياتهم التي نرفض تجييرها لحسابات انتخابية ضيقة ورهانات خاطئة لمصلحة أشخاص لم تعن لهم الكتائب يوما الا العدو المزعج الذي يجب التخلص منه، ولم يوفروا سبيلا الا استخدموه لبلوغ هذا الهدف، علما – واكررها للمرة الالف – أبلغت القيادة الكتائبية أني أؤيد ترشيح اي رفيق كتائبي سواي من إقليم البترون ، واني على استعداد لأن اكون جنديا في معركته. كما اني طالبت القيادة بترشيح كتائبي على دائرة البترون، لكن لا حياة لمن تنادي.

واضاف سعاده مخاطبا الحضور إن عظام جورج سعاده لتفرح ببقائكم موحدين وهو الذي افنى حياته ليبقى إقليم البترون واحدا موحدا، منيعا ممتنعا.

وختم أن القيادة الحزبية تضر بمصلحة الكتائب وهذا امر محزن ومؤسف ولن ندع هذا الضرر يحل باقليم البترون والوجود الكتائبي في هذه المنطقة وسنتصدى له ، وما نقوم به هو أكثر نظامية من قرار القيادة التي تريد أن تحرم الحزب مرشحا في البترون او اي من دوائر الشمال الأخرى بسبب اجندات سياسية- انتخابية تخوض مغامرات غير محسوبة.

ريشا

ثم تحدث الأمين العام السابق للحزب،ورئيس مجلس الشرف الكتائبي سابقا الدكتور إبراهيم ريشا ، فاشار أن القرار الصادر عن المكتب السياسي الكتائبي في شأن ترشيح مجد بطرس حرب وعدم ترشيح كتائبي عن دائرة البترون ، هو قرار مفروض واتخذ من دون استشارة الاقليم ، وأن القيادة الحزبية تخطت ارادة الكتائبيين لأنها ضربت بالنظام عرض الحائط، إذ كان يجب أن تلجأ إلى الاستشارات وأن تكون الاستشارات ملزمة.

مداخلات ونقاشات

وتحدث عدد من رؤساء الأقسام والمسؤولين فيها ، واجمعوا على إدانة قرار القيادة الكتائبية في شأن التحالفات الانتخابية في البترون بالامتناع عن ترشيح كتائبي إلى أحد المقعدين النيابيين في المنطقة، ما يلحق ضررا فادحا ، لا بل استراتيجيا بالوجود الكتائبي ، لا في البترون فحسب، بل في الشمال قاطبة.واتفق الحضور على مواصلة اللقاءات وتوسيعها في الأيام المقبلة لبلورة الصوت الكتائبي الرافض لقرار القيادة بشأن منطقة البترون.

جعجع: ما وصلنا إليه نتيجة إنتخابات ٢٠١٨.. لو نالت القوات الكتلة الأكبر لما كنا عشنا ما نعيشه

0

أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ان الانتخابات النيابية المقبلة هي مصيرية وعلى كل فرد منا الا يتعب ويملّ من اقناع الناخب بأهمية صوته وحسن خياره على خلفية انه سيحصد ما سيزرعه أي ان صوته في صندوق الاقتراع هو ما يحدد نتائج الانتخابات، مشيرا الى ان “هذا المفهوم بات معلوما لدى كثر ولكن ليس الجميع. من هنا أهمية العمل الدؤوب في هذا المجال من خلال التوعية على هذا المفهوم الذي إذا أُدخل بشكل صحيح نربح المعركة، خصوصا ان اللعبة باتت معروفة بأن الانتخابات تحدد المصير وتتوقف عند كل ورقة توضع في صناديق الاقتراع”.

هذه المواقف أطلقها جعجع خلال مشاركته في ورشة عمل انتخابية لمنسقية بيروت في “القوات” عبر تطبيق زوم، نظمت في “لو غاربيال” في الاشرفية، حضرها مرشح “القوات” عن المقعد الأرثوذكسي في دائرة بيروت الأولى نائب رئيس الحكومة السابق غسان حاصباني، معاون الأمين العام وسام راجي، منسق بيروت سعيد حديفة، مسؤول جهاز الانتخابات نديم يزبك، إضافة الى رؤساء المراكز وقواتيين.

وقال: “البعض يفكر ان هذه الانتخابات لن تغير شيئا، والبعض الآخر يتأثر في المال الانتخابي الذي ينتهي بعد الانتخابات او تقديم الخدمات التي تعد أساسا حقا من حقوقه ويجب على الدولة تأمينها اسوة بسائر الدول”.

وأشار الى ان “الجميع يلاحظ ان بقية الاحزاب اما تتثاقل الخطى او غائبة نهائياً، باستثناء حزب “القوات اللبنانية” وبعض المجموعات المستقلة التي تقوم ببعض الخطوات ولكن “حركة بلا بركة”.

وذكّر ان “ما وصلنا اليه من أزمات على الأصعدة كافة جاء نتيجة تصويت الناخبين في الانتخابات 2018، من هنا ضرورة تحفيزهم على وجوب المشاركة في العملية الانتخابية وحسن الاختيار”، موضحا ان “بعض المرشحين والمجموعات، ولو انهم جيدون، ولكنهم هم كناية عن أدوات للعرقلة حتى لا ننال أكثرية نيابية، وهذه العرقلة ستتفاقم في كل المناطق اللبنانية حتى موعد الانتخابات النيابية”. وسأل: “لو نالت القوات آنذاك الكتلة الأكبر لما كنا عشنا ما نعيشه وكانت اللعبة النيابية والوزارية تغيرّت وهذه بشهادة الخصوم قبل الحلفاء”.

واكد ان “القوات ليس هدفها نيل كتلة نيابية وازنة لزيادة عدد نوابها بل الامر متعلق بمصير البلد خلال الأربع سنوات المقبلة، اذ اننا سنشهد المزيد من الانحدار والانهيار في حال بقيت السلطة الحالية، الا إذا وُجد من يضع حدا لها للبدء بعملية النهوض، وهذا الامر لن يتحقق بتغيير بسيط في عدد المقاعد النيابية بل يتطلب كتلا وازنة. الدولة تأكل بعضها البعض في ظل هذا الوضع المتدهور فيما لا نرى احدا في هذه الدولة يحرك ساكنا للتخفيف من معاناة الناس.”

ورأى جعجع ان الجميع يعي ان القوات تدرس خطواتها وتحسن تصرفاتها وتتحمل مسؤولياتها وتتميز بصلابة التي لا يتمتع بها كثيرون، مذكرا بقرار وزير العمل الأسبق كميل أبو سليمان بتطبيق “قانون العمل اللبناني” بحرفيته رغم كل الضغوط التي مورست عليه آنذاك من الجهات كافة.

وتابع: “القوات لها تاريخ طويل وهي من الأحزاب القليلة المنتشرة من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب وتتمتع بقاعدة شعبية واسعة على امتداد لبنان، واحترافية في التنظيم وممارسة في الحكومة يُشهد لها، فهي استطاعت قدر المستطاع من خلال 4 وزراء تعليق قرارات والوقوف في وجه الأكثرية الوزارية”.

ولفت الى اننا “في الوزارات انجزنا ما قدرنا عليه ولكن في الحكومة كنا الأقلية ولا نتمتع بالثلث المعطل كما ليس لدينا حلفاء كثر ولا نملك الأكثرية النيابية فيما غيرنا “ما قدر وعندو كل هذه المقومات لأنو ما بيقدر او ما بدو”، فلو حصلنا على مقاعد نيابية أكثر لكنا حققنا إنجازات أوسع.”

وإذ ذكر بإنجازات وزراء ونواب القوات بشهادة الجميع، أشار جعجع الى انه لم يفلح أحد، بإيجاد تهمة بحق أي من المسؤولين القواتيين رغم كل المحاولات.

وأكد ان “حزب “القوات” يتمتع برؤية واضحة وحجم كبير وبرنامجه واضح وملم في كل مواضيع الشأن العام وعالجها بندوات وورش عمل في معراب، بدءا من ملف الكسارات والمرامل وصولا الى الحكومة الالكترونية التي سنتابعها بعد الانتخابات مع الوزير حاصباني”.

وأردف: “من يتمتع بهذه المواصفات من المؤكد انه قادر على انقاذ البلد لأن “القوات” تخوض معركة انقاذ لبنان، ففي السابق قيل انها كانت تحمي المسيحيين اما اليوم فهي تسعى الى حماية جميع اللبنانيين من خلال الفوز في الاستحقاق النيابي المقبل. هناك امل في التغيير من خلال وصول اكثرية نيابية جديدة”.

وإذ شدد على ان “المواقع الشرعية هي الأقوى في أي مكان وزمان، أعرب جعجع عن اسفه لغياب حس المسؤولية لدى معظم المسؤولين منذ سنوات بحيث فرّغوا المواقع من مسؤولياتها، ليأتي قاضٍ واحد وهو القاضي طارق البيطار كي يذكّر بهذه المراكز حين قام بمهامه، الأمر الذي أزعج المتضررين من أدائه، فحبذا لو نجد مسؤولين آخرين يحذون حذوه”.

ورأى جعجع ان “البعض يسعى باستمرار الى نيل المواقع النيابية والوزارية بهدف الوجاهة ولكن الوزير حاصباني اتعبني حوالي الشهر ونصف الشهر ليقبل الترشح عن أحد المقاعد في بيروت”.

جعجع حيّا منسقية بيروت ورؤساء المراكز ومساعد الأمين العام وسام راجي وجهاز الانتخابات لأنهم يعيشون حالة تعبئة عامة التي منذ ان أعلنّا عنها ونحن نشهد خلية نحل تعمل دون توقف، باعتبار ان نتائج الانتخابات تكمن في فترة التحضير لها وليس فقط في يوم الانتخابات.

حاصباني:

من جهته شدد حاصباني على “أهمية المعركة على الصعيد المصيري للبنان، فهي ستحدد هويته ووجهته الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية لسنوات عديدة”

وأكد ان العمل على الصعيد المحلي يجب ان يكون بالتكافل مع جميع أهل بيروت الأولى بروحية النهضة بعد الكوارث المدمرة، مضيفا: “بيروت بحاجة لمن يمثل ثقافتها ووجدانها وهي البداية في بناء الدولة في كل مرحلة صعبة في تاريخ لبنان”.

راجي:

لفت راجي الى أهمية التنظيم الحزبي الداخلي في هذه المرحلة، مذكّرا ان “مشروع “القوات” السياسي كفيل اليوم بإستقطاب الاحرار وان المعركة اليوم هي معركة مصيرية تحتم علينا الخيار بين الابيض والاسود”.

وتحدث عن أهمية الجهوزية والتعاضد على المستوى الحزبي من أجل الوصول الى الهدف المنشود، مشيرا الى أن “الصورة التي تعكسها “القوات” للناس والعمل الجدي الذي تقوم به كفيل باستقطاب الكثيرين الى مشروعها”.

يزبك:

أما رئيس جهاز الانتخابات في “القوات” نديم يزبك فتطرق الى أهمية دور القواتيين في التغيير، كلّ بحسب عمله وعلاقاته، و تأثيره على محيطه، معتبرا ان “هذا التغيير لا يمكن أن يتحقق من دون وجود أحزاب منظمة، محترفة و نظيفة، كالقوات اللبنانية”. واضاف: “انتخابات ٢٠٢٢ ستشكل فرصة أساسية لرفع هيمنة حزب الله عن الدولة اللبنانية وإعادة الأمور ألى نصابها، و بداية الخروج من النفق المظلم”.

حديفة:

وكان حديفة استهلّ اللقاء بكلمة اشار فيها الى أن انتخابات ٢٠٢٢ هي الانتخابات المصيرية لنضال حزب القوات اللبنانية الممتد من سنة ال٧٥ وحتى يومنا هذا، معتبرا أنها الحد الفاصل بين الجمهورية اللبنانية والجممهورية الايرانية.وأوضح أن نتائج الانتخابات المقبلة سوف تكون الترجمة الفعلية لسنوات من العمل الدؤوب والتضحيات والارادة الصلبة والمواقف الثابتة والايمان بلبنان الكيان، داعيا القواتيين إلى المزيد من النشاط والعزم ومتابعة مسيرة المقاومة السياسية – السيادية.

توضيحٌ من وزارة الثقافة… نراعي الشروط والمعايير العالمية

أصدرت وزارة الثقافة – المديرية العامة للآثار بياناً حول أعمال ترميم وصيانة قلعة صيدا البحرية جاء فيه: “تعقيباً على ما تناوله بعض وسائل التواصل الإجتماعي عن أعمال الترميم التي تجري حاليا في قلعة صيدا البحرية، يهم وزارة الثقافة – المديرية العامة للآثار أن تحيط الرأي العام اللبناني عموما والصيداوي خصوصا بالمعطيات الآتية:

حفاظاً على تاريخ وإنشاءات قلعة صيدا البحرية، ولحمايتها من الأضرار التي لحقت بها جراء العوامل الطبيعية، تقوم وزارة الثقافة – المديرية العامة للآثار، وتحت إشرافها المباشر، بأعمال ترميم وصيانة لهذه القلعة التاريخية وهي تراعي الشروط والمعايير العالمية المعتمدة، وتحافظ على القيمة التاريخية والثقافية للقلعة من حيث الأصالة، ويقوم بها فريق من الخبراء المختصين في هذا المجال.إن وزارة الثقافة تشكر الغيورين على حواضر لبنان التاريخية، وتدعوهم إلى التعاون والتنسيق معها للحفاظ على تراثنا التاريخي، وفي هذا السياق يصح المثل الشعبي القائل: “ما توصو حريص”.

البابا إلى لبنان قبل الانتخابات؟

أشار سفير لبنان في الفاتيكان فريد الخازن، إلى أن “الفاتيكان ساعد لبنان منذ بداية الأزمة، وتم توزيع هذه المساعدات عبر بعض الجمعيات”، موضحاً أن “لبنان يكون حاضراً في كل زيارات المسؤولين الكبار إلى الفاتيكان”.

ولفت في حديث تلفزيوني لقناة الـ”MTV”، إلى أن “ليس كل أزمات لبنان، مفاتيح الحلول لها من الخارج”، كاشفاً أن “وزير خارجية الكرسي الرسولي لم يطلب من المسؤولين أمراً محدداً إنما أبدى الإستعداد للمساعدة والدعم”.

وشدد الخازن، على أن “لبنان له أهمية، لأسباب تاريخية وغيرها من الأسباب”، مشيراً إلى أن “يبقى علينا بعض الأمور التي يجب القيام بهل للحصول على المساعدات”. وأكد أن “موضوع تعاطي الفاتيكان مع المكونات اللبنانية مبدئي، وهو منفتح على كل الأطراف، ولـ”حزب الله” حضور كبير في لبنان ويمثّل مع “حركة أمل” مكوّن أساسي”.

وأوضح أن “البابا فرنسيس أبدى رغبته بأكثر من مناسبة لزيارة لبنان والزيارة موجودة على جدول الزيارات إلى الخارج لكنها ليست أولوية اليوم، وأستبعد حصولها قبل الإنتخابات، والتوقيت يخضع لإعتبارات تخصّ الفاتيكان وإعتبارات البلد الذي سيزوره”.

ورادا على سؤال قال: “لا أعتقد أن هناك دعوة لمؤتمر دولي حول لبنان إنما هناك كلام حول الموضوع وإذا لم تشارك الامم المتحدة ودول معنية بلبنان بهكذا مؤتمر من الصعب حصوله وهو يحتاج الى موافقة الأطراف اللبنانية أيضاً”.

ونابع: “هناك تواصل دائم بين الكرسي الرسولي والبطريركية المارونية ولكن ليس هناك بعد تبني كامل لموضوع حياد لبنان في الفاتيكان وهذا لا يعني الرفض للفكرة لكنها لم تصل الى المرحلة العملية”.

وزارة الطاقة توضح كلفة مشروعي سدي المسيلحة وبلعا

0

رد المكتب الإعلامي في وزارة الطاقة والمياه في بيان توضيحي اليوم على ما “ذكره المرشح عن المقعد النيابي في البترون السيد مجد بطرس حرب خلال مقابلة تلفزيونية على شاشة ال LBCI عن أن مشروعي سدي المسيلحة وبلعا بلغت كلفتهما مليار دولار”.

وقال: “يهم وزارة الطاقة والمياه التوضيح للرأي العام وللسيد حرب، أن المدفوعات على سد المسيلحة بلغت لغاية اليوم 69،130،000 دولار وعلى سد بلعا 24،000،000 دولار، أي ما مجموعه للمشروعين حوالى 90 مليون دولار. وتجدر الإشارة هنا الى أن الأشغال في هذين المشروعين متوقفة جزئيا أو كليا منذ 17 تشرين الأول 2019 ويجري العمل على تأمين التمويل اللازم للقليل المتبقي منها، إن من خلال الموازنة أو عبر الجهات الدولية المانحة”.

وختم: “من هنا، تتمنى وزارة الطاقة والمياه على جميع المهتمين بملف السدود توخي الدقة لدى تناول هذا الموضوع الوطني والاستراتيجي وعدم إدخاله في زواريب السياسة واستقاء المعلومات التقنية والمالية من مصادرها الصحيحة”.

جعجع يعلن ترشيح بوعاصي عن المقعد الماروني في بعبدا: مشروع هيمنة كبير يواجهنا

أعلن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عن ترشيح النائب بيار بو عاصي عن المقعد الماروني في بعبدا قائلاً: “مشروع هيمنة كبير يواجهنا وأنتم قادرون على مواجهته بورقة صغيرة تضعونها في صناديق الاقتراع”.

أضاف: “اذا كانت بعبدا بخير يكون لبنان بخير واليوم لأن بعبدا ليست بخير كل لبنان باقتصاده وأمنه ليس بخير وكلما سلّمت بعبدا قرار لبنان للوصاية كلما تدهور لبنان وهذا ما هو حاصل اليوم”.

وتابع: “اتفاق مار مخايل خرّب لبنان وأخذه الى جهنم وشعب لبنان لن يركع وسيقف في وجه هذا المشروع الأسود ولبنان الذي نريده ليس لبنان المسيّرات ومعيب زج لبنان بأخطار داهمة كما يحصل اليوم”.

وقال جعجع: “أنتم حوّلتم لبنان الى جهنم بسبب تفاهماتكم وفشلكم وصفقاتكم ولبنان الذي نريده هو لبنان الكرامة والحرية والثقافة والبحبوحة هو لبنان السلام والانفتاح والفن”.

ولفت الى ان “الشعب اللبناني “صار يعرفكن منيح”، الشعب اللبناني سيقف بوجه هذا المشروع الأسود وسيرفع صوته بوجه من أخذ لبنان الى جهنم”.

وختم: “بجهودكم وجهود كل المخلصين لن يعلو صوت فوق صوت الشرعية والمؤسسات ولن يعود هناك صوت يتطاول على الجيش ولا أحد يمد يده على اموال الناس وسيرجع لبنان بلد الازدهار والبحبوحة من جديد”.

بوعاصي: بدوره اكد بوعاصي ان “كل الاحتلالات زالت وبقي لبنان ومن يملك فائض القوة لا يمكنه تغيير القواعد وفشل الدولة غير حتمي ونحن غير محكومين بالفشل”، مشيرا الى ان “السيادة منتقصة ولا نية لبناء الدولة وهدفنا احترام تعددية لبنان وبناء دولة فعلية مستدامة “مش ملك بيت بينا” ولا تُبنى الاوطان بالتخاذل أمام التحديات والصعوبات”.

أضاف: “علينا ان نعالج في السياسة أولا ولدينا فرصة تاريخية هي الانتخابات النيابية وأسوأ خيار هو عدم الاقتراع والاستقالة من دورنا كمواطنين فنحن لسنا بضيوف أو سيّاح وهناك خيارين بين محور الممانعة والمجموعة التي يترأسها حزب الله وبين خيارنا اللبناني بامتياز والذي يبدأ بلبنان وينتهي بلبنان”.

استثناء الفرز الانتخابيّ في الخارج باب فضائحيّ للتزوير

“الله أعلم ماذا يمكن أن يجري خلال عمليّة نقل الأوراق التي تبيّن عدد الناخبين والمقترعين بواسطة الطائرات في سراديب مستودعاتها، وبعد وصولها إلى مصرف لبنان، ومن ثمّ خلال نقلها إلى لجنة القيد العليا في بيروت لفرزها”.

” … وكم سهل استبدال المغلّفات وأو الصناديق المختومة بالشمع الأحمر بأخرى مختومة بالشمع الأحمر، إذا لم تكن مرفقة بمستند الفرز الأوليّ في الخارج، الخاضع للرقابة الفعليّة للمرشّحين أو مندوبيهم والمراقبين المعتمدين”!

استباقاً لأيّ محظور قد يهدّد سلامة العمليّة الانتخابيّة ويعرّضها لمراجعات الطعن وإلغاء النتائج، لا يجد المتابع سبباً واحداً وجيهاً أو مقنعاً أو حائلاً لوجستيّاً أو قانونيّاً، يمنع إجراء عمليّة الفرز لأصوات المقترعين خارج لبنان بإشراف هيئة الأقلام وبوجود مندوبي اللوائح والمراقبين المعتمدين.

إنّه شأن خطير لا يجوز الاكتفاء بلفت النظر إليه، خصوصاً أنّ المادة 118 من قانون انتخاب أعضاء مجلس النواب تتضمّن النصّ التالي: “تطبّق على عملية اقتراع اللبنانيين غير المقيمين على الأراضي اللبنانيّة الأحكام العامّة التي تراعي اقتراع اللبنانيين المقيمين في لبنان”، فلماذا استثناء القيام بعمليّة الفرز مباشرة في الأقلام المحدّدة في الخارج كما تتمّ في لبنان؟!

هذا الاستثناء يشكّل أوّلاً مخالفة وتعارضاً مع هذا النصّ كما مع مبدأ المساواة بين المقترعين، وينتقص ثانيّاً من شفافيّة العمليّة، ويفتح ثالثاً باب التفلّت من الرقابة واللجوء إلى التزوير، وهو موضوع سبق أن أثير اعتراضاً وشكاوى مع تسجيل فضائح موثّقة ومصوّرة إثر انتخابات العام 2018.

في هذا الإطار، وجّه “مشروع وطن الانسان” بشخص رئيس مجلسه التنفيذيّ النائب المستقيل نعمة افرام كتاباً إلى وزارة الداخليّة والبلديات، وأعلم به كلاًّ من رئاسة الجمهوريّة ورئاسة مجلس النوّاب ورئاسة مجلس الوزراء ورئاسة المجلس الدستوري، وأيضاً هيئات المجتمع المدني ذات الاختصاص، وكلّ معنيّ في هذا الشأن، طالباً إضافة آليّة على إجراءات وزارة الداخليّة والبلديّات من دون تعديل القانون، تقضي بإجراء عمليّة الفرز في الخارج بإشراف هيئة القلم وبوجود مندوبي اللوائح والمراقبين المعتمدين وممثلّي وسائل الاعلام الحائزين على تصريح، تماماً كما تجري على الأرض اللبنانيّة، احتراماً لمبدأ المساواة بين المقترعين، ولإضفاء الشفافيّة على العمليّة الانتخابيّة ومنعاً لأي التباس وقطعاً للطريق أمام أي تزوير.

في حيثيّة الطلب، الاستناد القانونيّ والواقعيّ إلى ما يتضمّنه قانون انتخاب أعضاء مجلس النواب رقم 44 تاريخ 17 حزيران 2017 في الفصل الحادي عشر تحت عنوان ” في اقتراع اللبنانيين غير المقيمين على الأراضي اللبنانيّة” المادة 118 منه، وتحديداً في النصّ الواضح الذي يشير إلى انّه ” تطبّق على عمليّة اقتراع اللبنانيين غير المقيمين على الأراضي اللبنانيّة الاحكام العامّة التي تراعي اقتراع اللبنانيين المقيمين في لبنان”.

هذا النص أعلاه على بساطته وصراحته، لا يقبل تأويلاً أو يتطلّب شرحاً أو يفترض توسّعاً.

وعمليّاً، تخضع العمليّة الانتخابيّة في الخارج والداخل لمختلف الأحكام القائمة، باستثناء عمليّة فرز الأصوات ومراقبتها في الخارج، وهنا بيت القصيد. ففي المادة 100 تحت عنوان “في أعمال الفرز داخل أقلام الاقتراع”، تجري عمليّة الفرز في لبنان وفق القانون “بوجود مندوبي اللوائح والمراقبين المعتمدين وممثّلي وسائل الاعلام الحائزين على تصريح …حيث تقرأ كل ورقة على حدة وبصوت عال…وذلك تحت الرقابة الفعليّة للمرشّحين أو مندوبيهم والمراقبين المعتمدين”…

ووفق المادة 119 والمادة 120 ، لا يتمّ الأمر هكذا في الخارج رغم وجود هؤلاء جميعاً، بل يقتصر وصف الاجراءات على ختم عمليّة الاقتراع بإحصاء الأوراق مع بيان عدد الناخبين والمقترعين وعدد أوراق الاقتراع دون الإشارة إلى الفرز أو عدمه، بواسطة هيئة القلم وحضور السفير أو القنصل أو من ينتدبانه والمندوبين والمراقبين ووسائل الاعلام المعتمدة وتوضع الاوراق في مغلّف كبير ويختم بالشمع الأحمر…ليرسل بعدها محضر بالعمليّة الانتخابيّة ويوقّع عليه من هيئة القلم والمندوبين وترسل نسخة إلى مصرف لبنان عبر وزارة الخارجية والمغتربين، ومن هناك إلى لجنة القيد العليا في بيروت لفرزها؟!

إزاء ذلك، وفي وقت يجمع فيه الفقه الدستوريّ والعلم السياسيّ على ان الانتخابات تمثّل المشروعيّة في احترام إرادة الناخبين من خلال نزاهتها ووضع ضمانات كافية لحماية الممارسة الانتخابيّة، كان لا بدّ أن تتطلّب هذه المشروعيّة تبديد كلّ شكّ قائم …فالله أعلم ماذا يمكن أن يجري خلال عمليّة نقل الأوراق التي تبيّن عدد الناخبين والمقترعين بواسطة الطائرات في سراديب مستودعاتها، وبعد وصولها إلى مصرف لبنان، ومن ثمّ خلال نقلها إلى لجنة القيد العليا في بيروت لفرزها. وكم سهل استبدال المغلّفات وأو الصناديق المختومة بالشمع الأحمر بأخرى مختومة بالشمع الأحمر، إذا لم تكن مرفقة بمستند الفرز الأوليّ في الخارج، الخاضع للرقابة الفعليّة للمرشحين أو مندوبيهم والمراقبين المعتمدين!

في الخلاصات، وبما أنّ المطلوب هو اليقين في الإجراءات المرافقة لهذه العمليّة الانتخابيّة المهمّة جداً للمقيمين في الخارج وتبديد كلّ شكّ حولها، وقد بلغ العدد الاجمالي للّبنانيّات واللبنانيين الذين تسجّلوا في دول الاغتراب للاقتراع 225,114 ناخباً بما يحمل هذا العدد من دلالات ومؤشّرات، كان طلب ” مشروع وطن الانسان” فرز أصوات هؤلاء فور انتهاء التصويت في المكان نفسه أيّاً يكن البلد، داخل السفارات والقنصليّات والأمكنة الأخرى المحدّدة، وبحضور مندوبي اللوائح، مع الرفض التام بأن يتمّ نقل الصناديق لفرز ما تتضمّنه من أصوات في لبنان، قبل الفرز الأوّلي في الخارج.

وإذا كانت الحجّة بإمكانية تأثير عملية الفرز في الخارج على مجرى الاقتراع اللاحق في لبنان، فليكن الاقتراع للّبنانيين غير المقيمين على الأراضي اللبنانية بنفس يوم اقتراع اللبنانيين المقيمين في لبنان، عبر مرسوم تصدره وزارة الداخليّة ومن دون أي تعديل للقانون، ولتتمّ عمليّة الفرز في الخارج بإشراف هيئة القلم وبوجود مندوبي اللوائح والمراقبين المعتمدين وممثلّي وسائل الاعلام الحائزين على تصريح، إنفاذاً للقانون الموضوع ولإضفاء الشفافيّة على العملية الانتخابيّة ومنعاً لأي التباس وقطعاً للطريق أمام أي تزوير، وإحقاقاَ للمساواة في التعامل بالقانون ما بين المقترعين في الخارج والداخل وفق المواد 100 و118 و119 و120 المذكورة أعلاه.

مشروع وطن الانسان” اطلق منصته الحوارية بطرح اشكالية التلاعب الطائفي وخطره عل لبنان 

أطلق “مشروع وطن الانسان” المنصة الحوارية المرافقة لمحور البحوث والمنتديات، وحملت الحلقة الحوارية الاولى عنوان “لبنان بين تعددية الاديان والتلاعب الطائفي”، واستضافت مفتي طرابلس والشمال السابق الشيخ مالك الشعار، المفتي الجعفري الشيخ احمد طالب والاب البروفسور جورج حبيقة.

تميّزت النّدوة بحضور شخصيات روحية ومدنية من عاصمة الشمال طرابلس كما من الجنوب والجبل وشخصيات إعلامية وناشطين ضمن المجتمع المدني، والمشرف على منسقية البحوث والمبادرات الدكتور حبيب مالك، والمشرف على منسقية الشؤون العامة السيد حسن الحسيني، وعضو هيئة الحكماء الدكتورة وفاء شعراني، والاعلامي ماجد ابو هدير، كما حضرت رئيسة المنتدى العالمي للحوار والانسانية باترسيا سماحة وعدد كبير من الاختصاصيين والناشطين ضمن “مشروع وطن الانسان”. وتميّزت بحضور كبير ومشاركة عبر تطبيق ZOOM.

أدارت الحوار المتحدثة باسم “مشروع وطن الانسان” الاعلامية امال الياس، التي أكدت ان هذه الحركة ولدت من رحم الازمات المتتالية وهدفها “سعادة الانسان” مع كل ما تتطلبه من عمل في المجالات كافة من اجل استعادتها، فيطمئن الناس الى حقوقهم المكتسبة ويقبلون بواجباتهم، مما يبقي لبنان وطن الانفتاح والحرية ويجعل منه بلد الازدهار والتطور والحداثة.

المفتي الشيخ مالك الشعار دعا الى تناول قضية لبنان الحاضر، انطلاقاً من نظرة المؤسسين وعلى رأسهم البطريرك الياس الحويك الذي أراد لبنان كبيراً بما يكفي كي يحتضن الجبل والشمال والبقاع، المسيحيين والمسلمين. وقال الشعار يكفي  أن نؤمن أن لبنان خُلق وطنا للانسان وسيبقى، واعتبر ان الاديان والثقافات لم  تكن يوما السبيل للعداء او الكراهية. وختم داعيا الاسلام الى عيش اسلامهم بإنسانية والمسيحيين الى عيش مسيحيتهم بإنسانية فتتقدم الاخوة الانسانية ويحل العدل وتستوي الامور مهما كثر الطغاة والظالمين.

المفتي الجعفري الشيخ أحمد طالب دعا الى ان يسأل كل واحد منا اي لبنان نريد، هل لبنان الطائفة والمذهب والزعيم أم لبنان الانسان،  واشار الى ان الانسان اللبناني يعيش وجعا كبيراً وغربة عميقة سببهما استغلال الزعماء للطائفية التي يغذونها عمداً كي يرفعوا انفسهم، داعيا جميع الناس الى ان يلجأوا لاستعادة الوطن وأنفسهم. المفتي طالب شدد على ان الانتخابات النيابية المقبلة هي محطة أساسية كي يعبر الناس عن تعبهم وان يمتنعوا عن التصويت لمن اتعبهم وان يعطوا أنفسهم فرصة للتغيير. ودعا في توصيته الى “مشروع وطن الانسان” الى أن يتم العمل على إنقاذ لبنان، من خلال تأسيس برنامج تعليمي جديد يأخذ بعين الاعتبار البعد الانساني والوطني.

الأب البروفسور جورج حبيقة طرح مقاربة التنوع وانعكاسها الايجابي على بناء وطن. وتطرق  الى الفلسفات الغربية وخصوصا اليونانية التي رأت في تنوع الجسم البشري أساساً للحياة والاستمرارية. وهكذا هو لبنان، قال حبيقة، تنوعه وضعه على منصة عالمية ويستحيل أن نقبل بأن يتغيّر هذا الموقع. ولفت الى أن موقع لبنان هو التنوع الايجابي، والكلمة الحرة  والصادقة التي نعالج بها امورنا ونحضر لانسان جديد، وإذا سقطت هذه الكلمة فهذا يعني الهزيمة النكراء. وبتوصيته، دعا الى العمل مع كل الارادات الخيرة والجهات الصالحة للحفاظ على صورة لبنان التنوع، وتقبل الاخر والانفتاح والابقاء على الرجاء، مستشهدا بكلام الموفد البابوي غالاغير الذي عبر خلال زيارته لبنان عن إعجابه بفرادة هذا البلد وسحر تنوعه على رغم المآسي.

وفي الختام أجاب الضيوف على اسئلة ومداخلات الحضور، وكان ابرزها الرد على سؤال حول طرح البطريرك مار بشارة بطرس الراعي للحياد، فكان تأييد من المفتي “الشعار” والمفتي الجعفري “طالب” لطرح “الحياد” حفاظاً على لبنان وعلى صورته وسيادته. كما وأيد الضيوف الدعوة الى مؤتمر دولي ينقذ لبنان مما يتخبّط به.