عن الراعي وجعجع و”التزكية لرئاسة الجمهورية”… “القوات” معني بمسيرة قيام لبنان

كرّس البطريرك الماروني بشارة الراعي لقاءاته بمناسبة الميلاد وكذلك عظته التي ألقاها صباح أمس للتأكيد على ثوابت اخراج لبنان من المأزق الواقع فيه، حيث جدد موقفه الرافض لتأجيل الانتخابات، وقال: لن نقبل بأي شكل من الأشكال عدم إجراء الانتخابات النيابية في أيار، مشددا أيضا على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية لاحقا.

وقال الراعي لدى استقباله النائب ستريدا جعجع ووفدا من «القوات اللبنانية» زار بكركي مهنئا بأعياد الميلاد إن «إيماننا بلبنان أقوى من كل المشاريع الهدامة الموجودة، ونتطلع إلى الانتخابات النيابية إذ انها محطة دستورية مهمة وهي مناسبة للتغيير من خلال الوجوه الجديدة».

وفي ظل الشعبية المتنامية للقوات اللبنانية مسيحيًّا ولدى كل الطوائف الاخرى، اعتبر البطريرك أن حزب «القوات» معني بمسيرة قيام لبنان وهو بالطليعة في مسيرة النضال ليستعيد لبنان هويته وجماله، وفيما بدا ايضا أنه تزكية لرئاسة الجمهورية وصف الراعي رئيس حزب «القوات» سمير جعجع، بـ«الناسك والمخطط والمفكر وهذا ما يجب فعله إذ ان الكتاب المقدس يقول «الويل لشعب ليس فيه من يفكر».

خبر محزن.. البابا لن يزور لبنان لهذه الأسباب

أجرت “الوكالة الوطنية للاعلام” في روما، حديثا مع رئيس جمعية “الناس للناس” الاب عبدو رعد، حول رسالة البابا فرنسيس التي وجهها للعالم في عيد الميلاد، فاعتبر أنها “رسالة شاملة، تنطلق من معنى الميلاد لتحمل الحب لكل العالم ولا سيما للشعوب المعذبة والمقهورة، وللناس الأبرياء والضعفاء. تحمل لهم أمل الخلاص، وتشجعهم على الصمود رغم المآسي. إنها رسالة خير وحب وصلاة وطلب من يسوع إزالة العنف وزرع الأمل”.

وأضاف: “البابا هو رجل السلام ورجل الله. وما من شك بأنه يعطي دوما، ولا سيما في لقاءاته مع حكام العالم اقتراحات ويشجع على أخذ المبادرات من أجل السلام. في رسالته الميلادية اليوم، يرى قداسته أن طريق الخروج من المآسي والتصدي لجائحة كورونا يكون من خلال الحوار. الثالوث الأقدس هو شركة حوار بين الآب والابن والروح. والسيد المسيح، تجسد ليلتقي مع الناس في كل أشكال حياتهم وليحاورهم من أجل بناء عالم أفضل معتمدا على حريتهم وفهمهم. من هنا يقترح البابا الحوار من أجل الخروج من التحديات. الانسحاب والعمل الفردي، على صعيد الأفراد أو الدول خطير جدا، لا يفيد أحدا، ولا يخلص أحدا، لأن الجميع معنيون بالخير. العالم بلا حوار يغرق في الظلام. لا شك بأن مسيرة الحوار طويلة ومعقدة، لكنها الحل الأضمن لفض النزاعات ومكافحة الكوارث والأمراض”.

وعن أهداف الرسالة، قال: “مع الأسف، العالم اليوم غارق في صراع مؤلم. هذا ما يراه الحبر الأعظم بوضوح تام ويشير إليه، لكنه لا يوجه رسالة خاصة، إنما يذهب بتفكيره نحو كل الدول التي تعاني ويطلب أن نفكر بها ونصلي لأجلها. يفكر بالنازحين من سوريا والعراق، يسمع بكاء أطفال اليمن، يتأسف على التوترات في فلسطين بين شعبين وعلى حياة السكان الصعبة في الأرض المقدسة وبيت لحم، مكان ولادة يسوع. يفكر بلبنان الذي يعاني أزمة اقتصادية غير مسبوقة. يحزن بسبب معاناة الشعب الأفغاني وهجرته. يدعو الله إلى مساعدة أوكرانيا وأثيوبيا والسودان وميانمار وشعوب شمال أفريقيا والقارة الأمريكية… لإيجاد سبل المصالحات وتخفيف آلام الشعوب”.

وتابع: “قداسة البابا هو رجل الرجاء الدائم. ففي منتصف الليل والظلام الذي يسود في أنحاء كثيرة من العالم، هو يعرف عيد الميلاد على أنه علامة رجاء. يسوع الذي يحتاج إلى كل شيء كطفل فقير، يستطيع أن يمنحنا كل خير، لأنه الحب الذي ينير العالم. المهم أن نسأله باستمرار القوة لفتح قلوبنا على الحوار، وأن نناشده كي يشرق نوره بالمصالحة على المتخاصمين، وأن يساعد المسؤولين على رفض التعصب والعنف. الرجاء يأتي من كون الميلاد يعني أن الله معنا. فهو يشفي المرضى، يلهم أصحاب الإرادات الطيبة الحلول للأزمة الصحية، يعيد الأسرى. بروح هذا الرجاء علينا أن نصلي ونطلب من ملك السلام أن يضع في العالم سلامه”.

وعن احتمال زيارة البابا لبنان، قال: “لم يتطرق البابا في رسالته المقتضبة إلى هذا الموضوع. لكن لا أرى أن في الأفق زيارة سريعة للبنان، رغم أن البابا يحمل في قلبه دوما الشعب اللبناني ويذكره في كل مناسبة ويحاول مساعدته بشتى الوسائل السياسية والاجتماعية. لا شك بأن البابا يرغب بزيارة لبنان ليشجع اللبنانيين على الصمود وليبث في نفوسهم رجاء الميلاد، لكن هذه الزيارة دونها عقبات سياسية متنوعة حاليا”.

وختم رعد: “ليس لنا إلا أن نضم صوتنا إلى صوت البابا بالمعايدة. ليكن ميلاد يسوع ميلاد خير وفرح، وليس لنا إلا أن نرفع صوتنا مع صوته مطالبين بالعدالة والسلام، وأن نرفع دعاءنا مع دعائه أمام طفل المغارة، لينعم على البشرية بالصفاء والاتفاق والصحة”.

تطمينات دولية بتمويل رواتب الجيش اللبناني

0

استبعد قائد الجيش العماد جوزف عون، في تصريحات لافتة، انهيار المؤسسة العسكرية في بلاده بعدما دأب منذ أكثر من عامين على التحذير من هذا المنزلق، في خطوة قالت أوساط سياسية لبنانية إنها جاءت بعد تلقيه تطمينات دولية بذلك.

وذكرت أوساط لبنانية أن تغيّر خطاب قائد الجيش من التحذير المتكرر من مغبة انهيار المؤسسة العسكرية إلى القول بأن هناك سيناريو للتعامل مع الأسوأ يشي بتغيّر التعامل الدولي مع متطلبات الجيش اللبناني من تقديم مساعدات عينية من أكل وشرب وملابس إلى توفير التمويل المباشر لرواتب العسكريين.

وأشارت تلك الأوساط عبر “العرب اللندنية” إلى أن من شأن هذا التغيّر أن يحيّد تماما الجيش اللبناني عن تداعيات الأزمة الاقتصادية ويضمن له مواصلة أنشطته دون صعوبات ودون مخاطرة.

وقال عون خلال حديثه إلى الضباط في اجتماع استثنائي عقده في اليرزة (مقر القيادة) شرق بيروت الأربعاء “الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد ستطول”، لكنّه أشار إلى وجود “سيناريوهات لمواجهة الأسوأ”.

وأضاف “إنّها أزمة ستمر، مررنا من قبل بظروف صعبة وتجاوزنا الأمر، فلا توجد أزمة إلا ووراءها فرج، المهم أن نصمد أمام هذه العاصفة إلى حين انتهائها”.

وأشار إلى أنّه “طلب مساعدات مادية للعسكريّين لكنّ الأمر اصطدم بمعوّقات قانونية ودستورية (لم يوضحها) لدى الجهات المانحة ويتمّ العمل على إيجاد حلول لها”.

وتنامى الاستياء في صفوف الجيش اللبناني بسبب انهيار العملة، الذي أدى إلى إلغاء أغلب قيمة رواتبهم. وانخفضت قيمة الليرة اللبنانية 90 في المئة منذ أواخر 2019، في انهيار مالي يشكل أكبر تهديد لاستقرار لبنان منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990.

ويفرض الانهيار الاقتصادي ضغوطا غير مسبوقة على القدرات العملياتية للجيش، مما يؤدي إلى القضاء على قيمة رواتب الجنود وتحطيم معنوياتهم. ويعرّض هذا التدهور للخطر أحد مراكز القوى القليلة التي توحد اللبنانيين في وقت تتصاعد فيه التوترات الطائفية ومعدلات الجريمة وسط ارتفاع شديد في نسب الفقر.

وينظر إلى الجيش اللبناني منذ فترة طويلة على أنه مؤسسة تمثل نموذجا نادرا يجسد الوحدة والفخر الوطني. وأدى انهيار الجيش في بداية الحرب الأهلية عندما انقسم وفقا لانتماءات طائفية إلى تسريع انزلاق لبنان نحو سيطرة الميليشيات.

ويخشى المجتمع الدولي من أن تتسبب الأزمة الاقتصادية الحادة في تفكك الحصن الأخير لأمن اللبنانيين في ظل أجندات داخلية وخارجية تتربص باستقرار البلاد.

وكثفت القوى الدولية مؤخرا، وعلى رأسها الولايات المتحدة وفرنسا، دعمها العسكري واللوجستي للجيش اللبناني؛ وذلك لعدة اعتبارات على رأسها تعزيز سيادة الدولة ومنع انهيار آخر حصن لأمن اللبنانيين، إلا أن الدعم الغربي موجه أيضا لمواجهة تنامي القدرات العسكرية لحزب الله التي قد يستغلها لفرض أجنداته الداخلية والإقليمية.

ويرى محللون أن الاندفاعة الغربية لانقاد الجيش اللبناني من الانهيار ستظل غير كافية إذا بقيت مقتصرة على المساعدات المالية العينية، مطالبين بضرورة تسريع المساعي الدولية لتوفير تمويل مباشر لرواتب العسكريين والأمنيين.

وأشار هؤلاء إلى أن انهيار المؤسستين العسكرية والأمنية يضع لبنان تحت سطوة الميليشيات التي تمتلك ترسانة كبيرة من الأسلحة تفوق إمكانيات ما لدى القوى اللبنانية الحاملة للسلاح.

وتتطلع الدول الغربية، بحسب مراقبين، إلى دور أكبر للمؤسسة العسكرية اللبنانية؛ بغية ترجيح كفة الردع العسكري للدولة في مواجهة تنامي قدرات حزب الله، بما يساهم في منع أيّ ضغوط من الأخير لتحقيق مصالح سياسية في الداخل اللبناني أو تجاه ملفات إقليمية.

وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن إدارة جو بايدن ترغب في تفعيل قدرات الجيش اللبناني للتصدي لحزب الله واحتواء نفوذ إيران في لبنان.

وأوضح المسؤول أن الإدارة الأميركية تدرك ان طهران تؤدي دورا فاعلا ومؤثرا في لبنان عبر تنظيم حزب الله، وهي بالتالي ستبقى متمسكة بنفوذها في هذا البلد على الرغم من التقارب الممكن حصوله على مستوى المحادثات غير المباشرة مع طهران والمتعلقة بملفها النووي.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتريش، الذي أدى زيارة استغرقت ثلاثة أيام إلى لبنان انتهت الأربعاء على استمرار الدعم الدولي للجيش اللبناني وباقي المؤسسات الأمنية، معتبرا ذلك “أساسيا لاستقرار لبنان”.

وحث غوتريش بعد لقائه الرئيس اللبناني ميشال عون “كل الدول الأعضاء على زيادة دعمها والاستمرار فيه”.

وأفادت مصادر لبنانية مؤخرا بأن عدد الفارّين من الخدمة في الجيش اللبناني تجاوز عتبة الخمسة آلاف بين ضباط وعسكريين، بينما لامس العدد خمسمئة في قوى الأمن الداخلي وتجاوز العشرات في بقية الأجهزة الأمنية.

وتأتي هذه الأرقام التي لا تزال غير مقلقة، ولكنها مرشحة للارتفاع، في وقت تزداد فيه المخاوف من انهيار كبير للمؤسسة العسكرية والأمنية في حال قررت الحكومة اللبنانية السماح بتسريح العسكريين من الخدمة للضغط على المصاريف الحكومية الشحيحة.

عام ٢٠٢١ في لبنان … بالتواريخ والأحداث

حمل عام 2021 الأزمات الاقتصادية والمالية الخانقة الموروثة من سنة 2020 كما حمل العراقيل التي اصطدمت بها عملية تأليف الحكومة اللبنانية وخصوصاً من قبل الرئيس المكلف سعد الحريري، الذي انتهى به الأمر إلى تقديم اعتذاره عن عدم التأليف بعد حرب بيانات بينه وبين رئاسة الجمهورية وتكليف الرئيس نجيب ميقاتي، الذي ما لبثت أن تعطّلت حكومته نتيجة اشتراط الثنائي الشيعي تنحية المحقق العدلي في قضية تفجير مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، وما تخللها من أحداث في الطيونة، وما تبعها من أزمة دبلوماسية غير مسبوقة بين لبنان والسعودية وعدد من دول الخليج لم تنته مفاعيلها على الرغم من استقالة من تسبّب بها وهو وزير الإعلام جورج قرداحي.

وقد بدأ 2021 بقلق كبير نتيجة فقدان السيطرة على وباء كورونا ودخول لبنان مرحلة الخطر حيث تمّ إقفال شامل واعلان طوارئ صحية بعدما تخطّت المستشفيات قدراتها الاستيعابية بعدما وصلت الإصابات يومياً إلى حوالي 4500 حالة، إثر التخالط الذي حصل في عيدي الميلاد ورأس السنة وعدم التزام كثيرين بالإجراءات الاحترازية.

في 5 كانون الثاني/يناير عادت السجالات السياسية بعد موقف لقائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني علي حاجي الذي اعتبر أن صواريخ المقاومة هي الخط الأمامي للمواجهة. وفيما اكتفى الرئيس ميشال عون بتغريدة وصفت بأنها «باهتة» تؤكد أن «لا شريك للبنانيين في حفظ استقلال وطنهم وسيادته على حدوده» توجّه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إلى أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله بالقول «لا نريد حمايتك للبنان وما نعانيه من إذلال وانتهاك للسيادة هو بسبب مقاومتك» فيما المستشار الإعلامي للحريري حسين الوجه رفض التعامل مع لبنان كـ «مقاطعة إيرانية».

في 10 كانون الثاني/يناير وعلى خلفية الكباش حول تأليف الحكومة، أعلن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل أنه «لا يأتمن سعد الحريري على الإصلاح» طارحاً علامات استفهام حول المداورة والاختصاص وحق رئيس الجمهورية بتسمية الوزراء المسيحيين، مستغرباً التعاطي معه كـ»باش كاتب» ليردّ عليه «تيار المستقبل» «أن الحكومة جاهزة وفقاً للمعايير الفرنسية وليس الباسيلية».

في 28 كانون الثاني/يناير اندلعت احتجاجات كبيرة في طرابلس نتيجة الأزمة الاقتصادية وهاجم غاضبون منازل نواب المدينة وأحرقوا مبنى البلدية، وسقط نتيجة المواجهات مع الجيش قتيلان. وقد رفض «تيار المستقبل» الحل الأمني للأزمة المعيشية، محذّراً من «مخطط دنيء يطل برأسه من أقبية مخابرات».

في 1 شباط/فبراير، حاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنعاش مبادرته من خلال اتصاله بالرئيس عون، فيما زارت السفيرة الفرنسية آن غريو رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي كشف أن العائق هو الثلث المعطّل.

في 18 شباط/فبراير تمّ كف يد المحقق العدلي القاضي فادي صوّان من قبل محكمة التمييز في الدعوى المقدمة من الوزيرين السابقين علي حسن خليل وغازي زعيتر بداعي «الارتياب المشروع» بعد قول صوّان إنه «لن يتوقّف عن ملاحقة أي مسؤول ولن يتوقّف أمام أي خط أحمر وأي حصانة».

في 27 شباط/فبراير شهدت بكركي تظاهرة حاشدة أيّدت االبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وأطلقت شعارات ضد حزب الله، مطالبة برحيل عون. وخاطب الراعي المتظاهرين بعبارة «لا تسكتوا» داعياً إلى «مواجهة الحالة الانقلابية وتحرير الدولة» وحظيت مواقفه بدعم جعجع وجنبلاط.

في 15 آذار/مارس، انتفض قائد الجيش العماد جوزف عون في وجه السياسيين، رافضاً التدخّل في شؤون المؤسسة العسكرية ووضع الجيش في مواجهة الشعب. ونقلت «القدس العربي» عن أوساطه أنه «لا يخطّط لانقلاب عسكري ولا يضمر شيئاً في موضوع الرئاسة».

في 17 آذار/مارس، خاطب عون الرئيس المكلف داعياً إياه إلى بعبدا للتأليف الفوري لحكومة إنقاذ وإلا إفساح المجال أمام كل قادر. وردّ الحريري بأنه سيزوره للمرة السابعة عشرة لمناقشته في التشكيلة الموجودة بين يديه، وفي حال عجز عن التوقيع لوقف الانهيار سيكون على فخامته أن يختصر آلام اللبنانيين عبر إتاحة المجال أمام انتخابات رئاسية مبكرة.

في 22 آذار/مارس، رفض الحريري تعبئة ورقة منهجية أرسلها عون وأرجعها إليه، وبات البلد مفتوحاً على كل الاحتمالات.

في 19 نيسان/أبريل طُرح موضوع ترسيم الحدود البحرية شمالاً بموازاة الترسيم جنوباً والدعوة إلى تعديل المرسوم 6433 ورفض حلفاء سوريا وضعها في المنزلة ذاتها مع العدو الإسرائيلي.

وفي اليوم ذاته، نفّذت القاضية غادة عون المقرّبة من القصر الجمهوري عملية دهم وخلع وكسر في مكاتب «شركة مكتّف للصيرفة» بمؤارزة من مناصري التيار العوني بحثاً عما تشتبه به بوجود ملفات فساد وتهريب دولارات. ودفع تسييس القضاء بشارع عون للوقوف في وجه شارع «المستقبل» الذي نزل للدفاع عن المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات، فيما إنتقد البعض الهمروجات الحزبية وإستغرب عدم ملاحقة مؤسسة «القرض الحسن».

في 27 نيسان/أبريل يعلن السفير السعودي وليد البخاري عن ضبط 57 مليون حبة مخدّرة والمملكة تحظّر دخول الخضار والفواكه إليها.

في 20 أيار/مايو، توجّه عشرات الألوف من النازحين السوريين إلى مقر السفارة وهتفوا للرئيس بشار الأسد وحصلت اشكالات في نهر الكلب والأشرفية مع شبّان لبنانيين قريبين من القوات اللبنانية، ودعا جعجع من يقترع للأسد لمغادرة لبنان فوراً والالتحاق به.

في 21 أيار/مايو، مناقشة رسالة وجّهها عون إلى مجلس النواب لم تقدّم ولم توخّر ولم تسحب التكليف أو تحدّد مهلة زمنية للتأليف.

في 28 حزيران/يونيو، بدأت طوابير الذل أمام محطات المحروقات وعمّت العتمة مناطق لبنانية وتوقّفت معاملات للدولة ومكيّفات مستشفيات نتيجة انقطاع مادة المازوت وتوقّف مولّدات الكهرباء عن العمل، وترافقت هذه المستجدات مع غليان في الشارع.

في 2 تموز/يوليو، يقرّر المحقق العدلي الجديد القاضي طارق البيطار الادعاء على رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب واستجواب وزراء سابقين ومسؤولين أمنيين كبار وقضاة قبل شهر على ذكرى انفجار المرفأ.

في 15 تموز/يوليو، الرئيس الحريري يقدّم اعتذاره عن عدم تأليف الحكومة بعد 9 أشهر على التكليف نتيجة خلافه مع عون وباسيل على تسمية الوزيرين المسيحيين ومنح الثقة للحكومة، ويقول من بعبدا «الله يعين البلد».

في 26 تموز/يوليو، تكليف الرئيس نجيب ميقاتي بتأليف الحكومة بـ72 صوتاً بينهم كتل حزب الله وبري والحريري وجنبلاط وامتناع 42 بينهم التيار العوني والقوات اللبنانية وغياب 3 نواب.

في 1 آب/أغسطس، قتل قتل أحد مسؤولي سرايا المقاومة علي شبلي في عملية ثأرية بعد سنة على إشكال مع عرب خلدة.

في 5 آب/أغسطس إسرائيل تخرق قواعد الاشتباك وينفّذ طيرانها الحربي غارتين للمرة الأولى منذ حرب تموز، وحزب الله يردّ في اليوم التالي بعشرات الصواريخ ويلقى اعتراضاً درزياً في شويا رفضاً لتعريض مناطقهم للخطر.

في 11 آب/أغسطس مقاطعة واسعة للجلسة النيابية المخصصة لبحث عريضة الاتهام.

في 20 آب/أغسطس جدل كبير حول باخرة المازوت الايرانية وتخوّف حول توريط لبنان بمغامرة.

في 10 ايلول/سبتمبر ولدت حكومة ميقاتي بعد اتفاق بين صهري عون وميقاتي لتنال ثقة المجلس بعد 5 أيام بـ 85 صوتاً.

في 11 تشرين الأول/أكتوبر فتح أمين عام حزب الله النار على المحقق العدلي واتهمه بأنه «يشتغل سياسة ويوظّف الدماء خدمة لاستهدافات سياسية» والمحقق العدلي يصدر مذكرة توقيف بحق معاون بري، ومسؤول الأمن والارتباط في حزب الله وفيق صفا يوجّه رسالة تهديدية للبيطار ، ووزير «حركة أمل» محمد وسام مرتضى يعلن تعليق مشاركة وزراء الثنائي الشيعي في مجلس الوزراء إلى حين تنحية البيطار.

في 14 تشرين الأول/أكتوبر انفجر الاحتقان إثر تظاهرة للثنائي الشيعي دخلت أحد شوارع عين الرمانة المسيحية وسقط 7 قتلى و32 جريحاً، وحمّل الثنائي القوات اللبنانية مسؤولية الاعتداء المسلّح.

في 25 تشرين الأول/أكتوبر تبليغ سمير جعجع لصقاً الاستماع إلى افادته في فرع مخابرات الجيش الذي رفض المثول وسط غضب من الصيف والشتاء تحت سقف واحد.

في 26 تشرين الأول/أكتوبر أزمة دبلوماسية غير مسبوقة بين لبنان والسعودية وعدد من دول الخليج إثر تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي الذي رفض الاستقالة مدعوماً من حزب الله و«تيار المردة».

في 28 تشرين الأول/أكتوبر إنسحاب نواب التيار الوطني الحر من جلسة البرلمان بعد اشكالية حول نصاب التصويت وتقديمهم لاحقاً طعناً بتعديلات قانون الانتخاب وتصويت المغتربين لـ 128 نائباً.

في 3 كانون الأول/ديسمبر، استقالة الوزير قرداحي في استجابة متأخرة لطلب الرئيس ميقاتي لاستخدامها ورقة بيد الرئيس الفرنسي في زيارته السعودية وكخطوة تفتح الباب للحوار مع الخليج.

تصريحات:

• في 11 كانون الثاني/يناير، اتهم الرئيس عون الرئيس المكلّف سعد الحريري بـ «الكذب» أمام الكاميرا خلال التقاط صور اجتماعه برئيس الحكومة المستقيلة حسان دياب، حيث قال «ما في تأليف، بيقول عطاني ورقة…عم بكذّب». وقد استدعى هذا التصريح ردود فعل غاضبة بينها للحريري الذي استعان بما ورد في سفر الحكمة عن»المكر والغش والإثم».

• في 18 تشرين الاول/اكتوبر، أمين عام حزب الله هاجم جعجع بعد أحداث الطيونة وقال بلهجة تهديدية: «لا تخطئوا الحساب إقعدوا عاقلين تأدّبوا وهيكليتنا العسكرية 100 ألف مقاتل فمع مَن تريد حرباً داخلية؟».

راحلون:

• في 31 كانون الثاني/يناير، توفي النائب ميشال المر الذي شكّل علامة فارقة لسنوات في الحياة السياسية واشتهر بأنه كان لفترة معينة صانع رؤساء جمهورية.

• في 4 شباط/فبراير اغتيل المعارض الشيعي لحزب الله لقمان سليم في الجنوب بعدما كان نبّه إلى تهديده وتخوينه من قبل من سمّاهم «خفافيش الظُلمة».

الأسعار بسعر السوق اليومي…مراكز التزلج تفتتح غدا

أعلن مزار كفردبيان أنه سيتم فتح منحدرات التزلج تدريجيًّا اعتبارًا من يوم غد الأحد 26 كانون الأول.


وأشار المزار إلى أن أسعار التذاكر تدفع بالليرة اللبنانية بسعر السوق اليومي، مشيرًا إلى ضرورة ارتداء الكمامات والتزام التباعد الاجتماعي في الأماكن المزدحمة.

ويمكن شراء التذاكر عبر الإنترنت من Ihjoz.com

صياد يتفاجأ بجثّة عائمة

أثناء قيام أحد الصيادين باصطياد الأسماك في بحر العبدة – عكار فوجئ بجثة عائمة على سطح المياه حيث كان من الصعب التعرف إليها جراء تحللها ليتم سحبها لاحقاً من قبل فرق الدفاع المدني ونقلها إلى مستشفى طرابلس الحكومي في منطقة القبة في طرابلس بواسطة الصليب الأحمر اللبناني. وقد تبين لاحقاً، وفق ما أفادت مندوبة “لبنان 24” أن الجثة تعود للمفقود جهاد المصري بعد كشف الطبيب الشرعي عليها والتعرف إليها من قبل ذويه الذين تم استدعائهم إلى المستشفى.

يذكر أن جهاد المصري كان قد فقد منذ حوالي الأسبوع لدى خروجه لاصطياد الأسماك في بحر الميناء ولم يعد منذ حينها

البابا فرنسيس: لبنان يعيش وضعا صعبا ومحنة لم يعرفها تاريخه

وجه البابا فرنسيس رسالة عيد الميلاد وبركته لمدينة روما والعالم من شرفة بازيليك القديس بطرس. وذكر بـ “الوضع الصعب الذي يعيشه لبنان”، وقال: “محنة لم يعرفها في تاريخه”.

وذكر كذلك بمأساة أطفال اليمن وسوريا والفقر في العالم، وبالوضع المأسوي في الأراضي المقدسة واستمرار الصراع.

واستذكر البابا فرنسيس في رسالته بمناسبة عيد الميلاد يوم السبت المآسي “الهائلة” و”المنسية” الجارية في سوريا واليمن في خضم النزاعين اللذين أوديا بحياة عدد كبير من الضحايا.

وقال البابا من ساحة القديس بطرس في روما خلال استعراضه التقليدي لصراعات العالم قبل مباركة المدينة والعالم كما يفعل كل عام: “نسمع صرخة الأطفال ترتفع في اليمن حيث تجري بصمت ومنذ سنوات مأساة مروعة نسيها الجميع، ويقتل الناس كل يوم”.

من جهة أخرى، دعا الحبر الأعظم إلى الحوار من أجل تجنب اندلاع جديد لنزاع طويل الأمد في أوكرانيا.

وعن كورونا، دعا البابا فرنسيس ايضا إلى الحوار قائلا: “في هذه المرحلة من الوباء.. تواجه قدرتنا على إقامة علاقات اجتماعية اختبارا صعبا. هناك نزعة متزايدة للانكفاء على الذات”.

وعلى الرغم من المطر الشديد، امتلأت ساحة القديس بطرس بالزائرين.

مأساة في هذه المنطقة اللبنانية.. وفاة ابن الـ6 أعوام جرّاء انفجار قنبلة يدوية


قضى الطفل صالح الراضي (6 أعوام) جراء انفجار قنبلة يدوية كان كان يلهو بها وعثر عليها في سهل بلدته جبعا قضاء بعلبك.

وحضرت القوى الأمنية وفتحت تحقيقاً في الحادثة.

رسائل نارية للراعي في عظة الميلاد… هل طالب عون برفع الشرعية عن حزب الله؟

شارك رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بقداس عيد الميلاد المجيد، ترأسه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي، “كابيلا القيامة”، عاونه فيه المطارنة  بولس الصياح وحنا علوان وبيتر كرم وانطوان عوكر، أمين سر البطريرك الأب هادي ضو، القيم البطريركي العام الأب جان مارون قويق، رئيس مزار سيدة لبنان الأب فادي تابت، بمشاركة السفير البابوي المونسنيور جوزيف سبيتاري.

حضر القداس وزير العدل هنري خوري، رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، النواب سيزار ابي خليل وفريد هيكل الخازن وروجيه عازار وفريد البستاني وسيمون أبي رميا، الوزير السابق مروان شربل، رئيس الرابطة المارونية النائب السابق نعمة الله ابي نصر، مدير المخابرات في الجيش العميد انطوان قهوجي، قائد الدرك العميد مروان سليلاتي، المدير العام للقصر الجمهوري الدكتور انطوان شقير، رئيس مجلس الادارة المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك، المدير العام للدفاع المدني ريمون خطار، المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان جان جبران، قائمقام كسروان – الفتوح بيار كساب، الرئيس السابق لمجلس القضاء الأعلى جان فهد،الوزير السابق مروان شربل ، رئيس بلدية العقيبة جوزيف الدكاش ،رئيس جمعية آنج المحامي اسكندر جبران ، وعدد من الفعاليات السياسية والنقابية والعسكرية والدينية والمؤمنين.

بعد الإنجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان “ولد لكم اليوم المخلص الذي هو المسيح الرب” (لو 2: 11). وقال: “فخامة الرئيس، شئتم بمبادرة كريمة منكم المحافظة على التقليد الحميد، وهو الاحتفال بعيد الميلاد المجيد في كنيسة الكرسي البطريركي، للصلاة معا والتماس نعمة الخلاص الروحي والوطني، السياسي والاقتصادي، الاجتماعي والمعيشي، من المخلص الإلهي يسوع المسيح، الذي نحتفل بذكرى يوم ميلاده، وهو اليوم الدائم. فالمسيح هو هو أمس واليوم وإلى الأبد (عب 13: 8). إن هذا الاحتفال الذي يجمع سنويا رئاسة الجمهورية اللبنانية والبطريركية المارونية يؤكد أن رسالة هذين الموقعين وواجبهما واحد، وهو الحفاظ على كيان لبنان واستقلاله وسيادته وهويته والحؤول دون ذوبانه في أي مشاريع عقائدية ودينية وجغرافية”.

أضاف: “يسعدني باسم إخواني السادة المطارنة، وسيادة السفير البابوي، والآباء، وأصحاب المقامات وهذه الجماعة من المؤمنين والمؤمنات أن أهنئكم بالعيد، ومن خلال فخامتكم الشعب اللبناني وأهنىء كل الحاضرين، وكل الذين يشاركوننا عبر وسائل التواصل الإجتماعي. فلكم ولهم جميعا أطيب التمنيات. ويذهب فكرنا إلى أعزائنا أهالي ضحايا تفجير مرفأ بيروت الذين يحرمون فرحة العيد، ويجرحون كل يوم بسبب عرقلة مسار القضاء والخوف على مصير التحقيق. لكننا نؤمن ان بميلاد ابن الله انسانا على ارضنا، يولدون هم في السماء أولادا لله وشفعاء لأهلهم وللوطن. كما يذهب فكرنا الى إخواننا اللبنانيين الذين يعانون الفقر والجوع والحرمان من أبسط وسائل الحياة كالغذاء والدواء والتدفئة من البرد القارس، فنطالب المسؤولين في الدولة الكف عن جريمة تعذيبهم وقهرهم، فيما العمل السياسي يهدف إلى تأمين الخير العام، الذي منه خير الجميع، وإنماء البلاد. فأي بشرى سارة يحمل هؤلاء الذين يعطلون مسيرة البلاد لشعبنا في زمن بشرى الفرح العظيم الميلادي. ولكن بكل أسف لقد امتهنوا قهر الشعب ولفه بثوب الحزن والوجع بدل فرحة العيد. ولسنا ندري أهدافهم. فنأمل ان تتمكنوا فخامة الرئيس، مع ذوي الإرادة الطيبة والنوايا الحسنة والمخلصين للبنان وشعبه، من إيجاد السبل لتحرير الدولة من مرتهنيها، والشعب من ظالميه”.

وتابع: “عند ميلاد المخلص يسوع المسيح، أنشد الملائكة: المجد لله في العلى، وعلى الأرض السلام، والرجاء الصالح لبني البشر (لو 2: 14). أنشدوا مجد الله لأنه أعاد للانسان بهاء إنسانيته، فتجلى مجده فيه، على ما يقول القديس إيريناوس: مجد الله الإنسان الحي. هذه هي الأنسنة الجديدة التي دخلت العالم منذ ألفي سنة. فليعد كل إنسان إلى ذاته ويرى إذا كانت صورة الله ومجده يتجليان فيه من خلال طريقة عيشه وأعماله ومواقفه. فالقاعدة هي الحق والخير والجمال النابع من الله. وأنشد الملائكة السلام على الأرض. لأنه إذا عاش الإنسان بسلام مع الله ومع ذاته، عاش بسلام مع الخلق أجمع. وأنشدوا الرجاء الصالح لبني البشر. هذا الرجاء يعطي معنى لحياة الإنسان. عندما جاء رعاة بيت لحم إلى المذود ورأوا الطفل الإلهي ويوسف ومريم، رجعوا مهللين فرحين ومسبحين الله على كل ما رأوا وسمعوا (لو 2: 20). رجعوا أغنياء بالرجاء وقد وجدوا معنى لحياتهم يفوق همومها اليومية ورتابتها، فأكملوا سهرهم على مواشيهم وفي قلوبهم وعقولهم شعلة رجاء”.

وقال: “ما ينقص الناس بالأكثر، أكانوا أغنياء أو فقراء، ليس فقط وسائل العيش، بل وبخاصة أسباب العيش، أي الرجاء، الذي يعطي معنى لحياتهم وقوة لصمودهم، ونظرة واثقة إلى المستقبل. من هذا المنطلق حري بالشعب اللبناني أن يخرج من حيرته الوجودية، وبالدولة أن تستنهض مؤسساتها وتنهض من واقعها المنهار الذي أوصلها إليه المسؤولون على مر السنوات إلى اليوم بفعل تفضيل نزواتهم ومصالحهم وولاءاتهم المتنوعة على مصلحة لبنان والشعب. من هذا المنطلق أيضا، نهيب بالحكومة ألا تخضع للاستبداد السياسي على حساب المشيئة الدستورية. فمن واجبها استئناف جلسات مجلسها لئلا يتحول الأمر سابقة وعرفا ويقيد عمل الحكومات. إن رهن مصير مجلس الوزراء بموقف فئوي يشكل خرقا للدستور ونقضا لاتفاق الطائف وتشويها للميثاق الوطني ولمفهوم التوافق. هناك فارق كبير بين التوافق على القضايا الوطنية وفرض إرادة أحادية عمدا على المؤسسات الدستورية وعلى جميع اللبنانيين في كل شاردة وواردة. إن المسؤولية الوطنية تفرض الفصل بين التجاذبات السياسية وعمل مجلس الوزراء وعمل القضاء والإدارات العامة”.

أضاف: “إن وجود حكومة من دون مجلس وزراء ظاهرة غريبة تبيح التفرد بالقرارات الإدارية من دون رعاية الحكومة مجتمعة وموافقتها. هناك من يريد أن يجعل الناس تعتاد غياب السلطات الدستورية وسائر مؤسسات النظام بغية اختلاق لبنان آخر لا يشبه نفسه ولا بنيه ولا بيئته ولا تاريخه ولا حضارته. قضيتم يا فخامة الرئيس الجزء الأوفر من حياتكم في الدفاع عن لبنان السيادة والاستقلال، ولا بد من إنقاذه بمبادرات جديدة من بينها اعتماد مشروع حياد لبنان. لذلك نحن نساندكم، فخامة الرئيس، لكي يستعيد لبنان توازنه وموقعه في العالم العربي وبين الأمم. نساندكم لكي ترفعوا غطاء الشرعية عن كل من يسيء إلى وحدة الدولة والشراكة الوطنية، إلى النظام الديموقراطي ودور الجيش اللبناني وعمل القضاء، ويمنع تنفيذ الدستور والقرارات الدولية. ولمستم مدى الضرر الذي ألحقه هذا الواقع القائم بعهدكم الذي أردتموه، لدى انتخابكم، عهد إصلاح وتغيير وتثبيت هيبة الدولة. في هذا السياق نؤيد بقوة التزامكم إجراء الانتخابات النيابية في الموعد الدستوري. فعدا عن أن هذه الانتخابات هي استحقاق دستوري واجب، هي ضمان لحصول الانتخابات الرئاسية في مواعيدها، وهي أيضا فرصة للتغيير عبر النظام. إنه لواقع محزن أن تغيب الحكومة، فيما كان يزورنا الأمين العام للأمم المتحدة، وفي الوقت الذي تفاوضنا فيه المؤسسات النقدية الدولية. وانه لواقع مضر كذلك أن يتم الاعتداء على القوات الدولية في الجنوب، والأمين العام هنا يختم زيارته بعدما جددتم مع أركان الدولة التزام دعم هذه القوات وتسهيل مهماتها. ولا شك في أن هذا الاعتداء آلمكم يا فخامة الرئيس في الصميم لأنه بدا اعتداء على هيبة الدولة وصدقيتها أيضا”.

وختم الراعي: “نصلي إلى الطفل الإلهي، الذي صار إنسانا لكي يصلح الإنسان، ملتمسين منه أن تكون ذكرى ميلاده ميلادا حقيقيا في قلب كل إنسان، جاعلا منه خلقا جديدا، فيكون لنا مجتمع أكثر إنسانية، ووطن أفضل. فننشد مع الملائكة: المجد لله في العلى، وعلى الأرض السلام، والرجاء الصالح لبني البشر، الآن وإلى الأبد. ولد المسيح هللويا”.

بعد القداس، تقبل الراعي التهاني بالأعياد. ثم استقبل بعد ذلك مهنئا نائب رئيس مجلس النواب النائب إيلي الفرزلي ورئيس بلدية العقيبة جوزيف الدكاش.

خلوة

وكان رئيس الجمهورية وصل عند التاسعة والنصف الى الصرح حيث أدت له التحية ثلة من الحرس الجمهوري، واستقبله عند المدخل الخارجي المطارنة حنا علوان وبيتر كرم وانطوان عوكر ومدير مكتب الإعلام والبروتوكول في الصرح المحامي وليد غياض، ليتوجه بعد ذلك الى الصالون الكبير، حيث كان الراعي في استقباله.

وبعد تبادل التهاني والتقاط الصور التذكارية، عقدت خلوة بين الرئيس والبطريرك تناولت التطورات.

وبعد الخلوة التي استمرت حوالى النصف ساعة، وفي أثناء توجهه للمشاركة في القداس، اكتفى الرئيس عون بالقول: “نأمل أن نعيد في السنة المقبلة بظروف أفضل. أعتذر عن عدم الحكي اليوم، لاقونا يوم الاثنين”.

بسبب الثلوج.. ما هي الطرقات الجبليّة المقطوعة؟

0

أفادت غرفة التحكم المروري بأنّ الطرقات الجبلية المقطوعة حالياً بسبب الثلوج هي:

عيناتا – الارز

كفردبيان – حدث بعلبك

المنيطرة – حدث بعلبك

العاقورة – حدث بعلبك

جرد مربين – الهرمل

مشمش – الهرمل

الهرمل – سير الضنية.

أما طريقا ترشيش – زحلة وضهر البيدر سالكتان أمام مختلف الآليات.

عاجل-وصول رئيس الجمهورية الى بكركي

وصل في هذه الاثناء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى الصرح البطريركي في بكركي للمشاركة في قداس الميلاد الذي سترأسه البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي في كنيسة القيامة وكان في استقباله لدى وصوله عند المدخل الخارجي للصرح عدد من المطارنة والقيم البطريركي الاب جان مارون قويق والاباء ومسؤول البروتوكول والاعلام في الصرح البطريركي المحامي وليد غياض ، وعلى الفور توجه الجميع الى صالون الصرح البطريركي حيث استقبله عند مدخله البطريرك الراعي ، وبعد التقاط الصور التذكارية ، توجه الرئيس عون والبطريرك الراعي الى مكتب الاخير حيث تعقد خلوة بينهما
ومن المتوقع ان يكون للرئيس عون تصريح قبل القداس.

ماذا يعني رفع الدولار الرسميّ إلى 3 أو 6 آلاف؟

0

بعيداً عن التفاصيل التقنية وزحمة الأرقام، يسأل المواطنون: ماذا يعني أن ترفع وزارة المال سعر الصرف الرسمي بالتنسيق مع مصرف لبنان، من 1507 ليرات إلى 3 آلاف أو 6 ستة آلاف أو حتى 8 آلاف؟

الجواب السريع على هذا السؤال يُختصر بأنّ هذا الإجراء يرتّب على المواطنين اللبنانيين جملة من الأعباء المالية الإضافية، سيتكبّدها المواطن بشكل أوتوماتيكي، ولن تكون بحاجة إلى أيّ تشريع أو قرار يصدر عن وزير أو وزارة أو عن مجلس وزراء أو مجلس نوّاب.

أن يرتفع سعر صرف الدولار الرسميّ يعني التالي بحسب “أساس”:

أوّلاً، أنّ عقود الإيجار السكنية والتجارية المسعّرة بالدولار الأميركي وليس بالليرة اللبنانية، ستعتمد التسعيرة الجديدة التي يحدّدها مصرف لبنان مهما كانت، وأنّ العقود القائمة على مبدأ التراضي بين المالكين والمستأجرين وفق تسعيرة 3900 قد لا تصلح بعد اليوم، وقد تعيد فتح جدل بينهما مجدّداً (أغلب المالكين يطالبون اليوم باحتساب قيمة الإيجار على سعر 8000 ليرة بموجب التعميم 601، مع العلم أنّ وظيفة هذا التعميم مختلفة، ولا علاقة لها بالإيجارات).

ثانياً، أنّ القروض السكنية الخاصة أو القروض الشخصية أو قروض السيارات المحرّرة بالدولار الأميركي، سيكون أصحابها مطالبين بدفع قيمتها وفق السعر الرسمي الجديد. ولم يعد ممكناً دفعها كما في سنتيْ الأزمة الماضيتين على سعر 1507 ليرات.

ثالثاً، أنّ المكالمات الهاتفية الخلوية والمكالمات الأرضية الدولية وتكاليف الإنترنت لدى هيئة أوجيرو (الشركات الخاصة أعلنت أنّها مطلع السنة ستعتمد دولار 8000 ليرة للفوترة) ستُحتسب على السعر الرسمي الجديد، وكذلك بطاقات تشريج الهواتف الخلوية المسبقة الدفع، التي كانت تُحتسب على الدولار الرسمي القديم. مثلاً بطاقة الـ22 دولاراً سيرتفع سعرها إلى 80 ألف ليرة في حال اعتُمد رقم 3000، وإلى 140 ألف ليرة على رقم 6000 ليرة.

رابعاً، أنّ جميع العقود المحرّرة لدى كتّاب العدل بالدولار ستُستوفى رسومها على التسعيرة الجديدة بطبيعة الحال، وهذا أيضاً سيُطبّق على عقود البيع العقارية بالدولار التي ستستوفي وزارة المال والدوائر العقارية رسومها وفق السعر الجديد.

خامساً، أنّ الودائع الدولارية المحتجزة في المصارف، والتي كان يُسمح بسحبها من الحسابات المصرفية بلا سقوف على سعر 1507 ليرات، يمكن سحبها اليوم، كما جرت العادة، لكن على التسعيرة الرسمية الجديدة، وهي بخلاف تسعيرة التعميم 601 الجديد الذي رفع سعر الدولار المصرفي من 3900 إلى 8000، وحُدّد سقف السحوبات بموجبه بـ3000 دولار شهرياً فقط.

سادساً، أنّ ما يزيد على 90% من السلع الموجودة في السوق سترتفع أسعارها بشكل كبير جداً، لأنّ أغلبها مستورد من الخارج، ورسومها الجمركية والضريبة على القيمة المضافة كانت تُحتسب على سعر 1507 ليرات لبنانية في السابق، وستُحتسب اليوم على التسعيرة الجديدة، أيّاً كانت، وهذا سيرتدّ على المستهلك النهائي الذي هو في هذه الحال المواطن اللبناني.

سابعاً، أنّ سعر الأدوية وسعر المشتقّات النفطية والمحروقات سيرتفع أيضاً، لأنّ الرسوم التي تتقاضاها الدولة اللبنانية، مثلما تفعل مع سائر السلع، مقرّشة على دولار 1507 ليرات أيضاً، وسترتفع مع ارتفاع السعر الرسمي.

ثامناً، رسوم تسجيل الآليات هي الأخرى سترتفع نحو ضعفين أو أكثر لأنّ رسومها الجمركية تُحتسب بحسب سعرها الأصلي، أي بالدولار الأميركي.