هذا ما دار بين الحريري وكتلته

ذكرت جريدة “الأنباء” الالكترونية أنّ الرئيس سعد الحريري استأنف في اليومين الماضيين بعضاً من نشاطه السياسي، اذ عقد جلسة لكتلة المستقبل النيابية عبر تطبيق “زوم”، جرى خلالها البحث في آخر التطورات.

كذلك، بحث الحريري مع نوابه مسألة الانتخابات النيابية، وإذا كان تيار المستقبل سيشارك فيها ام لا، واعتبر الحريري انه لا بد من انتظار تحديد موعد الانتخابات رسمياً ليبنى على الشيء مقتضاه، وقال إنه حين يتم تحديد موعد الانتخابات سيكون في لبنان ويبحث مع نواب الكتلة وكوادر التيار بشكل مباشر كيفية التعاطي مع هذا الاستحقاق.

واستمع الحريري لآراء النواب، بعد ان طرح عليهم فكرة مقاطعة الإنتخابات في المرحلة المقبلة، وحصل نقاش داخل الكتلة بأن مقاطعة الإنتخابات ستؤدي إلى غياب تيار المستقبل وبالتالي طلبوا منه العمل للمشاركة في الإنتخابات، واستذكر عدد من النواب مقاطعة الانتخابات من قبل بعض الافرقاء المسيحيين بعد اتفاق الطائف حين وجدوا أنفسهم خارج السلطة والتأثير، ما انعكس سلباً عليهم.

بالصور – العيد ناقص… هكذا مرّ العيد على أهالي شهداء المرفأ في قرطبا

نشر بعض أهالي شهداء مرفأ بيروت من أبناء قرطبا صور مؤثرة من عيد ميلاد سابق تجمع العائلة قبل ان تخسر ثلاثة من أفرادها في انفجار بيروت

 

 

عسكري “ينتحر” ليلة الميلاد

0

نشرت “المدن مقالاً للصحافية جنى الدهيبي، تحت عنوان “عسكري ينتحر ليلة الميلاد: الاكتئاب اللبناني القاتل”.

وجاء في المقال تتوالى أخبار الانتحار في لبنان، ولا تمضي أيام قليلة إلا بتسجيل حالات جديدة تُضاف إلى قائمة من أنهوا حياتهم. ومع اختلاف دوافع الانتحار بين ما هو شخصي وعوامل أخرى مرتبطة بالأزمة الحادة التي تعيشها البلاد، ثمة ما يستدعي القلق، لجهة الصحة النفسية ومخاطر الضغوطات الشخصية والعامة التي يعيشها اللبنانيون.

وهكذا، يصبح الانتحار بديلًا تلقائياً للاستسلام أو مصارعة الأزمات، بصرف النظر عن طبيعتها.

وفي حادث مأسوي جديد، أقدم أحد العناصر في قوى الأمن الداخلي على قتل نفسه، في بلدة المنية شمالي لبنان. وتفيد معلومات “المدن” أن العنصر المنتحر، وهو شاب متزوج وأبّ، يعاني منذ فترة من حالة اكتئاب شديدة، نتيجة ظروف عائلية خاصة، دفعته أخيرًا للإقدام على الانتحار.

وفيما لا تربط المعطيات بين انتحار العنصر وظروفه الاقتصادية الصعبة، لكن حالته تضيء على مخاطر معاناة العكسر والعناصر الأمنيين، إذ يعيش معظمهم ظروفًا مأساوية واضطرابات هددت تماسكهم الأسري، كأحد نتائج تداعيات الأزمة الاقتصادية التي دمرت قدراتهم الشرائية وجعلتهم من الفئات الذين يعيشون فقرًا مدقعًا.

وتأتي حالة عنصر القوى الأمنية، بعد أقل من أسبوع على خبر انتحار شاب يبلغ 23 عامًا في الجنوب، راميًا نفسه من الطابق السابع، وتاركًا رسالة أحدثت ضجة كبيرة، إذ أرفقها بعبارة “سامحني يا أبي، الموت مرة واحدة أفضل من الموت كل العمر”؛ وغيره الكثير من الحالات المأساوية.

عمليًا، تظهر أرقام قوى الأمن الداخلي أن حالات الانتحار تراجعت بنسبة قليلة بين عامي 2019 و2021. ففي العام 2019 سجل 170 حالة انتحار، ثم انخفضت الى 150 حالة في 2020، وفي العام 2021 حتى شهر تشرين الثاني الفائت، انخفضت إلى 132 مقابل 136 الفترة نفسها من العام الماضي.

لكن هذه الأرقام، لا تعني أبداً أن ظاهرة الانتحار تتراجع في لبنان، أو لم تعد خيارًا للمضطربين نفسيًا.

وللتذكير، أعلن مؤتمر “كسر الصمت حول الانتحار” الذي نظمه البرنامج الوطني للصحة النفسية ومنظمة الصحة العالمية وجمعية “امبرايس” (Embrace)، في منتصف الشهر الحالي، أن شخصاً واحداً على الأقل ينتحر في لبنان كل 48 ساعة، وعدد من انتحروا خلال 11 عامًا، بلغ نحو 1.366 فردًا.

وأشار المؤتمر حينها أن حالات الانتحار في لبنان ارتفعت 35% منذ عام 2016، وأن الأعطاب السياسية والاقتصادية والبطالة والعنف، شكلت بيئة خصبة للاضطرابات النفسية التي أنتجت نحو 90% من حالات الانتحار؛ وأن نحو 63٪ من طالبي الدعم النفسي تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاماً.

ويبدو أن الانتحار يأتي بعد بلوغ مرحلة يأس شديدة وقاسية. وفي حديث لـ “المدن”، تشرح هبة دندشلي، مسؤولة التواصل والإعلام في جمعية “امبرايس” التي تعنى بالصحة النفسية، بعض دوافع الانتحار التي تتشابك بين عوامل مباشرة وغير مباشرة.

وتقول أن الفرد حين يمر بأزمة كبيرة، يكون لديه غريزة التمسك بالحياة، تجعله يصارع المشاكل ويتحدى الظروف للاستمرار والبقاء على قيد الحياة. وهذا ما وصل إليه الفرد في لبنان، “إذ صار بعد الأزمة في حالة ملاحقة دائمة لعمله وقوت يومه، وهو ما يزيد بدوره الاضطرابات النفسية بشكل هائل”.

وتلفت دندشلي أن جمعيتهم لمست ذلك من خلال أعداد الاتصالات التي يتلقونها، طلباً للدعم النفسي، وقد تجاوزت 6 آلاف اتصال مع بداية العام حتى شهر آب. وهي أرقام كبيرة مقارنة بالسنوات السابقة.

وتشير أن الاضطرابات النفسية، ليست مرتبطة فقط بالأوضاع التي وصل إليها لبنان، بل هي أحد العوامل المؤثرة. لأن هناك عوامل أخرى موجودة عند الشخص، ترتبط بتكوينه وحياته الشخصية. وقالت إن هذه الاضطرابات، “يقابلها شعور أن العدالة مفقودة في لبنان، إضافة إلى اضطرابات ما بعد الصدمة، وكلها عوامل تعزز دوافع الانتحار وأرضيته”.

وتعتبر أن الأوضاع الاقتصادية تندرج في خانة الدوافع غير المباشرة للانتحار، لكنها ذات أثر بليغ جداً.

وتوضح دندشلي أن فترة الأعياد الراهنة، وخلافًا لما يظنه الناس أنها فترة للراحة والتلاقي، تكون مصحوبة بضغوط نفسية كبيرة جدًا في ظل الأوضاع الراهنة، ما يعزز الحاجة لمتابعة الصحة النفسية للأفراد.

وتدعو المسؤولة الناس للاتصال على خط الحياة 1564، وهو الخط الوطني الساخن للدعم النفسي والوقاية من الانتحار، بالتعاون مع البرنامج الوطني للصحة النفسية.

وختمت: “من يجد أنه غير قادر على تحمل تكاليف العلاج النفسي، يمكن أن يلجأ لجمعيتنا على الأرقام الموجودة لدينا والعلاج النفسي يكون مجانيًا”

افرام: التغيير آت وأحلامنا ستتحقق ببناء وطن الانسان

وجه رئيس المجلس التنفيذي ل”مشروع وطن الانسان” النائب المستقيل نعمة افرام، رسالة مصورة لمناسبة حلول عيدي الميلاد ورأس السنة، دعا فيها الى “التمسك بالرجاء فيتحقق كل ما نؤمن به مهما اشتدت الصعاب”.

واعتبر أنه “رغم الزمن المستعصي الذي يمر به الوطن، التغيير آت لا محالة وسنبني من خلال عملنا في مشروع وطن الانسان لبنان الذي نحلم به”.

ودعا الى “التطلع والعمل نحو لبنان العادل والمزدهر، لبنان الرحوم والمحبة، لبنان القوة المبنية على صخرة اساسها قيم الانسان”.

وقال: “إن تجسد الخالق من أجل الانسان بعث لنا برسالة عظيمة مفادها ان عظمة الخلق بأكمله تعني الانسان، وعلينا بدورنا ان نعمل على تطوير عمله وتنقيته كي ينمو ويكبر على صورة الله ومثاله”.

وختم افرام: “لذا نعلن ان عيد مشروع وطن الانسان سنحييه كل عام في زمن الميلاد، فنؤكد مجددا التزامنا القيم الانسانية والعمل الدؤوب من اجل لبنان جديد، فنحول معا وبرجاء وايمان، اليأس والتعب والغضب الى مشروع وطن الإنسان”.

سعيّد يكشف عن “معطيّات هامّة”: مراسم “الطلاق بدأت”!

إنتشر فيديو مُسرّب لرئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل رفع فيه ‏‏”منسوب الهجوم” تجاه “حزب الله”، قائلًا “اللي ما بكون معنا ومع قضية الحق ‏تبعنا عمرو ما يكون”.‏

وعما إذا كان الفيديو سُرّب بشكل مقصود، اعتبر النائب السابق فارس سعيد أن ‏‏”باسيل قد يكون يحاول توجيه رسائل بأنه غير خائف وسيكمل”.‏

وردًا على سؤال، لفت سعيد في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت” إلى وجود خلاف حقيقي ‏بين “حزب الله” و”التيار الوطني الحر”. وسأل: “لكن هل يصل إلى حدّ الطلاق”؟. ‏

وقال: “أعتقد أنه لن يصل للطلاق بسبب أمرين: لأن “حزب الله” مخيف والجميع ‏يخاف منه، ولأننا مقبلون على الانتخابات و”التيار الوطني” بحاجة لـ”حزب الله””.‏

أضاف: “وبغض النظر عن هذا الحاجة الانتخابية في السياسة أظهرت الأمور ما ‏يلي: ‏

أولاً: بالخلاف القائم بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه ‏بري فإن “حزب الله” ولأسباب لها علاقة ببيئته الداخلية إختار بري.‏

ثانيا: يبدو أن حاجة الحزب للوحدة الشيعية والوحدة الاسلامية – الاسلامية (أي ‏السنية – الشيعية) أكبر من حاجته اليوم لأي غطاء أو لأي صداقة سياسية مسيحية، ‏لأن المسيحيين فقدوا وزنهم بالوضع السياسي العام، وبالتالي أصبح هذا الوضع ‏غير قابل للعلاج في هذه اللحظة.‏

ثالثاً: “التيار العوني” أخذ حقّه وبكفاية بنظر “حزب الله” من خلال التحالف الذي ‏بينهم من شباط الـ2006 لغاية اليوم. الثمن الذي يجب أن يقبضه مقابل الغطاء الذي ‏أمّنه للحزب أخذه، ربما مع الفائدة، “عمل” رئيس الجمهورية، ودخل الى بعبدا، ‏وفتح محطة تلفزيونية، وتوقّفت من أجلهم حكومات، ووضعت قوانين إنتخابية ‏لمصلحتهم وحصلت تعيينات إدارية لمصلحتهم أيضاً، وبالتالي يعتبر الحزب أنه قام ‏بكامل واجباته تجاه “التيار الوطني الحر”. ‏

رابعاً: المشروع الكبير في البلد يمسك به “التيار الوطني”، فهو يُدخِل لبنان بالزمن ‏الشيعي بعد أن دخل بـ”الزمن الماروني” من الـ1920 لغاية الـ1975، ودخل ‏بـ”الزمن السني” من بعد الـ1992. أصبح الحزب يُعطّل اليوم رئيس الجمهورية، ‏يُعطّل رئيس الحكومة والحكومة، يُمسِك بالغالبية المُطلقة في مجلس النواب بعد أن ‏أقرّ المجلس الدستوري بأن العدد للغالبية المُطلقة هو 59 وليس 65، لذا أصبح هو ‏الآمر الناهي، حتى على مستوى المؤسّسات وليس على مستوى الأمر الواقع فقط”.‏

ورأى أنّ هذا الأمر “لا يواجه إلاّ من خلال منصّة وطنية جامعة تتكلّم بالدستور ‏اللبناني وبوثيقة الوفاق الوطني وبقرارات الشرعية العربية والدولية، وهذا يتطلّب ‏بناؤه وقت وجهد وصبر، وخاصّة إرادة”. ‏

وعن مصير “تحالف مار مخايل” وإمكانية فكّه كشف سعيد أنه “من المرجّح أن ‏يحصل ذلك، وقد وردتني معطيات في هذا السياق وبأن مراسم الطلاق الحقيقية ‏بدأت” بين التيار الوطني” و”حزب الله، وسيتظهّر ذلك مع الأيام”. ‏

وتابع: “هذا التحالف إستُهلِك، وإذا أردنا القيام بمقارنة، الثنائية الدرزية – ‏المسيحية إنتهت في الـ1960 بحرب أهلية. والثنائية المارونية – السنية إنتهت في ‏الـ1975 بحرب أهلية. الثنائية السنية – الشيعية إنتهت مع إغتيال الرئيس رفيق ‏الحريري في الـ2005. واليوم الثنائية المارونية – الشيعية إستُهلِكت وانتهت ونأمل ‏أن لا تأخذنا الى العنف وتنتهي بأن الطرف الآخر أي الطرف الذي يمثّله “التيار ‏الوطني” غير قادر على المُشاكسة وردّ الفعل”. ‏

وختم سعيد مؤكداً أن “هذه الثنائية خلصت، وقد تُبيقها المصالح على قيد الحياة ‏لبعض الوقت، لكنها إنتهت”. ‏

الرابطة المارونية: التصديق على الموازنة بحضور 2% من اعضائها فقط!

0

إستناداً الى المواد 16،15،14و24 من نظامها، دعت الرابطة المارونيّة، في بيان صادر عنها في الاول من كانون الاول الجاري، أعضاءها للمشاركة بالجمعيّة العموميّة السنويّة العاديّة السبت 4/12/2021 في مقر الرابطة، وذلك لـ: تلاوة التقرير السنوي للأمين العام، التقرير المالي لأمين الصندوق، المصادقة على قطع حسابات السنة المنصرمة 2020 لغاية 31/12/2021، المصادقة على قطع حسابات السنة الحاليّة لغاية 31/10/2021، المصادقة على مشروع موازنة عام 2022.

من حيث الشكل هذا ما يفترض ان تكون به الرابطة المارونية في هذه الفترة من كل عام، ولكن اللافت، بحسب مصدر ماروني واسع الاطلاع، ان جلسة الهيئة العامة- وعلى الرغم من اهمية البنود المطروحة على جدول الاعمال- لم يحضرها الا 28 منتسبا من اصل 1200. وذلك على الرغم من عقد جلسة ثانية، اذ ان الدعوة اشارت الى انه في حال عدم إكتمال النصاب في الوقت المحدد تعقد الجمعيّة في المكان والزمان عند الساعة العاشرة حيث يعتبر النصاب قانونيّاً بمن حضر.

واشار المصدر الى انه اداء رئيس الرابطة النائب السابق نعمة الله ابي نصر مستغرب، اذ كان يفترض به امام عدد الحضور القليل ان يؤجل الدعوة. قائلا: صحيح ان النص القانوني يتحدث عن بـ”من حضر”، لكن هذا لا يعني ان لا يتجاوز الحضور الـ2%.

واذ لم يجب المصدر عن السبب الذي جعل ابي نصر يتمسك بالجلسة، قال: الاخير الذي يعتبر نفسه القوة الكبيرة في الرابطة، لم ينجح في جمع الا هذا العدد المحدود، مع العلم ان التصديق على الموازنة يعتبر من اهم القرارات السنوية الصادرة عن الهيئة العامة.

واضاف: هذا يدل على ان هذا العدد هو ذروة ما يمكن ان يحشده الفريق الذي يمثله ابي نصر في انتخابات الرابطة، والا لكان حوّل تلك الجلسة الى استفتاء على قوته، وبالتالي هناك نوع من رأي في الرابطة المارونية بدأ يتغير او على الاقل يدرك حقيقة مسار ومصير الرابطة المارونية اذا استمرت على هذا النهج، بالتالي التغيير بات متوقعا في الانتخابات التي ستحصل في 19 اذار المقبل.

وخلص المصدر مشيرا الى انه لا يجوز استمرار الرابطة على قاعدة التكرار من خلال الاقتراع لنفس النهج، بل يجب فتح الافاق امام فرصٍ جديدة للنهوض.

هذا ما تمنّاه الحريري في عيد الميلاد .


عايد رئيس الحكومة السابق سعد الحريري عبر “تويتر” اللبنانيين بمناسبة عيد الميلاد قائلاً : “ميلاد مجيد، يبقى الأمل كبيراً بأيام أفضل على الجميع، وأسأل الله ان يعيده بالخير على اللبنانيين عموماً وابناء الطوائف المسيحية خصوصاً وان يكون لبنان قد بدأ يتعافى من أزماته الكثيرة والكبيرة”.

الراعي في رسالة الميلاد: دولتنا تخضع لفرض إرادة أحاديّة عمداً

توجّه البطريرك الماروني الكردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي برسالة الميلاد الى اللبنانيّين، وهذا ما جاء فيها: “سيروا بنا إلى بيت لحم، لنرى هذه الكلمة” (لو 2: 15). “إخواني السادة المطارنة الأجلّاء، قدس الرؤساء العامّين والرئيسات العامّات الجزيل احترامهم، الآباء والرهبان والراهبات والمؤمنون الأحبّاء.

1.عندما وقف ملاك الربّ برعاة بيت لحم في قلب الليل، وأشرق عليهم مجد الربّ، ويشرّهم الملاك بولادة مخلّص العالم، وهو المسيح الربّ، وأعطاهم العلامة، كلّموا بعضهم بعضًا وقالوا: “سيروا بنا إلى بيت لحم، لنرى هذه الكلمة … وجاؤوا مسرعين” (لو 2: 15-16).

عيد الميلاد دعوة لنا ولكلّ إنسان وشعب، للإسراع إلى ملاقاة المسيح، من خلال رموز المغارة والشجرة، وفعليًّا بواسطة أسرار الخلاص. إنّه نورنا في ظلمة ليلنا الكثيفة، التي تكتنفنا، وكأنّها من دون فجر يعقبها.

2. يطيب لنا أن نلتقي ككلّ سنة للصلاة وتبادل التهاني القلبيّة بالميلاد المجيد، بمبادرة من مكتبي الرؤساء العامّين والرئيسات العامّات، ومشاركة السادة المطارنة، وكهنة ورهبان وراهبات، وإنّي أوجّه كلمة شكر لقدس الأب مارون مبارك، الرئيس العامّ لجمعيّة المرسلين اللبنانيّين الموارنة، على الكلمة اللطيفة التي ألقاها باسم المكتبين، وعلى التهاني والتمنيات التي أعرب عنها باسمهم جميعًا. ويسعدني أن أبادلكم إيّاها مع إخواني السادة المطارنة والأسرة البطريركيّة. ومعكم نقدّمها لأساقفتنا وكهنتنا ورهباننا وراهباتنا وسائر أبناء كنائسنا في النطاق البطريركيّ وبلدان الإنتشار.

3. عيد الميلاد هو عيد نور المسيح الذي يشرق في ظلمات الحياة، لكي يبدّدها. فلنسرع إليه بإيمان رعاة بيت لحم وبساطتهم، لنستنير بشخصه وكلامه وآياته. يسوع هو الفجر بعد ليلنا الطويل. نحن لا نريد بسببالخطايا وعدم الاكتراث ورتابة الحياة والعادات التي تأسر، أن يكون أحد من عداد الذين قال عنهم الربّ: “جاء النور إلى العالم، والناس أحبّوا الظلمة على النور، لأنّ أعمالهم كانت شريرة” (يو 3: 19). الشرّ يجعل النفس في الظلمة ويمنعها من رؤية النور، فيما “نور الحقّ، يسوع المسيح، ينير كلّ إنسان آتٍ إلى العالم” (يو 1: 9). فلنفتح له عيون عقولنا وإراداتنا وقلوبنا، لكي نرى الحقيقة، ونجسّدها بالأعمال الصالحة، ونعيشها محبّة.

4. عيد الميلاد هو عيد نشأتنا المسيحيّة، على ما يقول القدّيس البابا لاون الكبير ( + 461): “ولادة المسيح هي في الحقيقة منشأ الشعب المسيحيّ. فتذكار ميلاد الرأس هو أيضًا تذكار ميلاد الجسد، كلّ عضو بدوره، عند خروجه من حوض المعموديّة. بهذا الميلاد الثاني، يصبح المعمَّد إنسانًا جديدًا، ومن نسل المخلّص الذي صار إبن البشر، وهكذا نستطيع أن نصير نحن أبناء الله.”

5. العالم بحاجة إلى نور المسيح، نور الحقّ، لكي يهتدي إلى المخرج من ظلماته. ليس ميلادُ يسوع عيدًا محصورًا بالمسيحيّين ، بل يَشمُلَ كلَّ إنسانٍ يتوقُ إلى زمنٍ جديدٍ وعهدٍ جديدٍ يَنقلُه من واقعٍ بالٍ وموَقَّت إلى رحاب الفرحِ والنجاحِ والإنقاذِ والديمومة. إنَّ اللبنانيّين، بما يُعانون وبما ارتكبوا من خطايا وطنيّة في حقِّ بعضِهم البعض وفي حقِّ وطنهم، معنيّون بهذا الحدث الإلهي والإنساني في آنٍ معًا. أولم تكن ولادةُ دولةِ لبنان، في الأساس، عهدًا جديدًا في هذا الشرق، بفضل ما لها من ميزات وخصوصيّات؟ إن ولادةَ لبنان هي الاستثناءُ الذي كان يَجدُر باللبنانيّين أن يَقترحوه قاعدةً لشعوبِ الشرق الأوسط. لكنّنا لم نعرف قيمةَ هذا الوطنِ النعمة، فشكّكنا به وتَعالَيْنا على النعمة.

لسنا الشعبَ الوحيدَ الذي اختلف على ماضيه. كلُّ الشعوبِ اختلَفت وتقاتلت. أين حروبُنا من حروبِ أوروبا وأميركا وآسيا؟ لكنَّ تلك الشعوبَ قَـبِلت تاريخَها المختلِف وتَصالَحت وتَعلَّمت من تجاربِها وانطلقَت نحو مستقبلٍ مُشرِق. أما نحن، فلا نزالُ نَجتَـرُّ خلافاتِنا، ونسير إلى الوراء، ونهدم ما بناه رجال الدولة عندنا. متى نستعيد الضميرَ الوطنيَّ وتَستذكرَ مجدَ دولةِ لبنان وعظمةَ هذا الشعبِ المؤثِّرِ في الحضارةِ العالميّة، علّنا نَنجحُ في وقفِ المسارِ الانحداريِّ لوجودِنا؟. فإذا كانت الشعوبُ العربيّةُ تَـمنَّت في مرحلةٍ معيّنةٍ تَغييرَ أنظمتِها، فنحننطالب باستعادةِ نظامِنا الديمقراطي لأنّنا نعيش منذ سنواتٍ في حالةِ “اللانظام”، وباستردادِ دولتِنا لأننا نعيش خارجَ سقفِها، وهي تعيشُ خارجَ شرعيّتِها ودستورها وميثاقها، وتخضع لفرض إرادة أحَديّة عمدًا على المؤسّسات الدستوريّة حتى تكبيلها وتعطيلها.

6. لو كانت المحبّةُ موجودةً في حياتِنا الوطنيّة وفي قلب المسؤولين لما بلغنا ما بلغناه، ولما كان الشعبُ يَرزحُ تحت أكبرِ مأساةٍ في تاريخِه. حبّذا لو يسيرُ المسؤولون بين الناس، ويَطوفون في الشوارع، ويَزورونأحياء المدن والقرى، ويَدخُلون إلى البيوت، ويتكلّمون مع الآباء والأمّهاتِ، ويَستمعون إلى أنينِ الموجوعين، وصراخِ الأطفال، وألآم المرضى، ويَستطلعون عددَ الّذين ينامون من دونِ طعام، وعددِ الّذين يَفتقرون إلى القِرش، وعددِ الّذين لا مأوى لهم، وعددَ الفتياتِ والفتيان الذين لم يُسَجلّوا في المدارسوالمعاهد. ولو أنّهم نظروا إلى ما عليهم من مستحقّات تجاه المستشفيات، والمدارس المجّانيّة، والمياتم، والمؤسّسات الإنسانيّة لذوي الحاجات الخاصّة، والمحاكم الروحيّة المسيحيّة منذ سنتيتن وثلاث وأربع، لخجلوا من نفوسهم، واستقالوا من مؤسّساتهم. ولكن رغم كلّ ذلك نرى أهل السلطة غارقين في صراعاتهم ويبحثون عن حيلٍ وتسويات ومساومات للانتقامِ من بعضهم البعض ولإبعاد أخصامهم وتعيين محاسيبهم، والتشاطر في كيفيّة تأجيل الإنتخابات النيابيّة والرئاسيّة عن موعدها، لغايات في نفوسهم ضدّ مصلحة لبنان وشعبه.

7. لكنّ شعبنا المقهور يتطّلع إلينا، ويضع آماله فينا وبحقّ، لنساعده ونكون بقربه ونعضده في حاجاته، ونشدّده. فإنّا بتعاوننا وتنسيق خدمتنا في الأبرشيّات والرعايا والرهبانيّات والأديار، ومؤسّساتنا التربويّة والإستشفائيّة، ومع رابطة كاريتاس، جهاز الكنيسة الرسميّ الراعويّ الإجتماعيّ، ومثيلاتها من المؤسّسات الإجتماعيّة الخيريّة والإنسانيّة ومع المحسنين الأسخياء، نستطيع أن نؤمّن حاجات شعبنا بكرامة، بانتظار عبور ظلمة الجوع والبطالة والغلاء واستهتار المسؤولين في الدولة بشعبها. فلا نخافنّ لأنّ العطاء بقلب محبّ تقابله جودة الله السخيّة. وهذا اختيار نعيشه كلّ يوم.

8. مرّة أخرى نكرّر أنّ باب الإنقاذ والخلاص الوحيد هو إعلان حياد لبنان الإيجابيّ الناشط، تنفيذًا للميثاق الوطنيّ الرافض تحويل لبنان مقرًّا أو ممرًّا لأيّ وجود أجنبيّ، وحمايةًللشراكة والوحدة وإفساحًا في المجال لحسن تحقيق دور لبنان.عندما نقول لا تستقيمُ الشراكةُ والوِحدةُ من دون حيادِ لبنان، لا يَعني أننا نحن مَن يَشترط ذلك، بل هي طبيعةُ لبنان الجيوسياسيّة التي تحتِّمُ التزامَ الحيادِ من أجلِ الشراكةوالوِحدةِ. لبنانُ من دون حيادٍ يقف دومًا على شفيرِ الأزَماتِ والانقساماتِ والحروب، بينما لبنان الحيادِ يعيش في رحابِ الوِحدةِ والسلامِ والاستقرار والإزدهار والتموّ.

ونوضح أنّ لبنان لا يستطيع أن يكون حياديًّا إزاء ثلاثة: إزاء إجماع العرب إذا حصل، وإزاء إسرائيل، وإزاء الحقّ والباطل. في إجتماع الإثنين الماضي سلّمت أمينَ عامِّ الأممِ المتّحدةِالسيّد أنطونيو Guterresمذكّرةً احتوت مواقفنا المعهودةَ من الحيادِ والمؤتمرِ الدولي الخاصِّ بلبنان ووجوبِ تنفيذِ جميعِ القرارات الدُوليّةِ دون استنسابية وتجزئة، لاسيّما وأن دولةَ لبنان وافقت عليها تباعًا. وأكدنا للأمينِ العام ضرورة أن تَتحرّك الأممُ المتّحدةُ قبل سواها لبلورةِ حلٍّ دوليٍّيَعكِسُ إرادةَ اللبنانيّين.

9. رأى الرعاة العلامة، وآمنوا بالمخلّص في الطفل الملفوف بالقماطات الموضوع في المذود. وعادوا يهلّلون ويسبّحون” (لو 2: 16 و 20). إنّها ليتورجيّتهم، ليتورجيا التسبيح لله تواصل ليتورجيا السماء التي أنشدها الملائكة عند ميلاد المخلّص الإلهيّ وإعلان بشرى الفرح العظيم.

وعلى طريقة السخاء المشرقيّ تصوّر القدّيس أفرام السريانيّ بنفحته الشعريّة هدايا هؤلاء الرعاة البسطاء:

“أتى الرعاة حاماين خيرات الغنم:

حليبًا لذيذًا واحمًا نقيًّا

وتسبيحًا بهيًّا. خصّصوا فقدّموا:

ليوسف لحمًا، لمريمَ حليبًا، وللابنِ تسبيحًا”

وبطريقة رمزيّة تصوّرهم يسجدون لراعي الرعاة معترفين برئاسته المطلقة:

“تقدّم الرعاة وسجدوا له بعصيّهم.

سلّموا عليه وهم يتنبأون:

سلامٌ سلامٌ يا عظيم الرعاة.

عصا موسى تشكر عصاك يا راعي الكلّ!”

ثمّ تبعهم علماء الفلك، يقودهم النجم من بلاد فارس إلى بيت لحم، حاملين هم أيضًا هداياهم النبويّة: ذهبًا للملك، وبخورًا للإله، ومرًّا للفادي (راجع متى 2: 11).

ونحن المؤتمنين على نقل بشرى الميلاد بالكرازة وأعمال المحبّة فلنحمل إليه هدايا إيماننا ورجائنا وحبّنا وقربنا من شعبنا، لكي يفرح بالعيد وبالمسيح عمّانوئيل المولود ليكون رفيق الدرب لكلّ إنسان”.

تيار سياسي يوزّع المازوت بسعر منخفض في بعض المناطق الجبيلية


يتردد بعض المعلومات أن تيار سياسي لبناني يقوم بتوزيع المازوت بسعر ١٦٠٠٠٠ ليرة لبنانية للمنتسبين إليه والقاطنين في بعض المناطق الجبلية في كسروان والمتن.

وتفيد المصادر المطلعة أن بعض البلديات تتصل بالسكان الغير منتمين لهذا التيار لعرض الأمر عليهم، ممّا أدى إلى رفضهم وامتعاضهم على إعتبار أنها شكل من أشكال الرشوى الإنتخابية

أسد يهاجم طفل في حديقة الحيوانات بنهر الكلب

نجا طفل لبناني في الثالثة من عمره بأعجوبة نادرة، بعدما كاد أسد مفترس أن يلتهمه أثناء زيارته حديقة للحيوانات في منطقة نهر الكلب بعدما انتزعه جده ومساعده من بين أنياب الأسد الذي غرز مخالبه في عنق الطفل وجسمه وأصاب ثلاثة أشخاص بجروح بالغة.

في التفاصيل التي يرويها الجد “ك. م.” لـ”سبوتنيك” وهو طبيب لبناني معروف ورئيس إحدى أهم مؤسسات العمل الأهلي في لبنان أنه في 13 كانون الأول الجاري، أقل أحفاده الثلاثة، (6 سنوات)، (4 سنوات) و(3 سنوات)، ومعه مساعده، إلى حديقة الحيوانات بقصد الترفيه عنهم. يقول الجد المصاب بصدمة كبيرة: “كنت أتخيل حدائق الحيوانات الحديثة في الغرب، والأطفال يناولون الحشائش للحيوانات، وهم يراقبون أشكالها، ويتعرفون على بعض أساليب حياتها، فيكون للزيارة هدف ثقافي وترفيهي في الوقت نفسه، ولم أكن أتخيل للحظة ما حدث معنا، إذ بينما كنا نتجول في الحديقة، رأينا أكثر من أسد، داخل الأقفاص، بينها أسد ولبوة ممددان على طاولة في أحد الأقفاص. عندما رأى الأطفال الثلاثة الأسود اندفعوا نحوها، فركض الطفلان في الممر يساراً، والطفل الضحية “ج. م.” يميناً حيث يقبع الأسد واللبوة، وخلال لحظات فوجئنا وقد أمسك الأسد يده، وراح ينهشه في كل أنحاء جسده، محاولاً إدخاله من بين فتحات الحديد الواسعة ليفترسه. جن جنوننا، فركضنا في اتجاهه بسرعة البرق، حاول مساعدي الشاب أن ينتزع الطفل من بين أنياب الأسد، فغرز أنيابه بيديه الاثنتين، لكنه لم ييأس، وبقي ممسكاً به، ووجدت نفسي أندفع بقوة نحوهما، وقد رأيت الأسد بأم عيني وهو يحاول إدخال الطفل من تلك الثغرة. كان الشاب يشد الطفل من الأمام، والأسد يشده من الخلف، فما كان مني إلا أن أمسكت الطفل من جهة أنياب الأسد وحضنته، غير آبه بضربات أنياب الأسد على يديّ، وشددت مع الشاب بقوة ذلك الجسد الطري المرتبك الذي يفر منه الدم، لنخطف أخيراً الطفل من بين الأنياب”.

في ليلة الميلاد مسيرة بالمشاعل من المحبسة إلى الدّير ليلاً

نشر دير مار مارون- عنّايا – ضريح القدّيس شربل، برنامج الاحتفالات اللّيتورجيّة لمناسبة أعياد الميلاد ورأس السّنة، ويتضمّن:

الجمعة 24 ك1/ ديسمبر: بيرمون عيد الميلاد المجيد وذكرى وفاة مار شربل

– القدّاس الإلهيّ في كنيسة مار مارون: 7.00 و10.00 و11.00 صباحًا

– صلاة المسبحة ونصف النّهار في كنيسة مار مارون: 12.00 ظهرًا

– القدّاس الإلهيّ في كنيسة مار مارون: 5.00 مساءً

– صلاة المساء وزيّاح الميلاد في كنيسة مار شربل: 6.00 مساءً

– مسيرة بالمشاعل من المحبسة إلى الدّير: 11.00 ليلاً

– القدّاس الإلهيّ في كنيسة مار شربل: 12.00 ليلاً

السّبت 25 ك1/ ديسمبر: عيد الميلاد المجيد

– القدّاس الإلهيّ في كنيسة مار شربل: 7.00 و8.00 و9.00 و10.00 و11.00 و12.00 صباحًا

– القدّاس الإلهيّ في كنيسة مار شربل: 4.00 و5.00 و6.00 مساءً

الأحد 26 ك1/ ديسمبر: تهنئة العذراء مريم

– القدّاس الإلهيّ في كنيسة مار شربل: 7.00 و8.00 و9.00 و10.00 و11.00 و12.00 صباحًا

الجمعة 30 ك1 ديسمبر: ليلة رأس السّنة

– القدّاس الإلهيّ في كنيسة مار مارون: 7.00 و10.00 و11.00 صباحًا

– صلاة المسبحة ونصف النّهار في كنيسة مار مارون: 12.00 ظهرًا

– القدّاس الإلهيّ في كنيسة مار شربل: 5.00 مساءً

– صلاة المساء في كنيسة مار شربل: 6.00 مساءً

– القدّاس الإلهيّ في كنيسة مار شربل: 12.00 ليلاً

السّبت 1 ك2/ يناير: عيد رأس السّنة:

– القدّاس الإلهيّ في كنيسة مار شربل: 7.00 و8.00 و9.00 و10.00 و11.00 و12.00 صباحًا

– القدّاس الإلهيّ في كنيسة مار شربل: 4.00 و5.00 و6.00 مساءً

يُذكر أنّ الاعترافات مؤمّنة، وستبقى أبواب الدّير مفتوحة ليلة عيد الميلاد ورأس السّنة لغاية الثّانية من بعد منتصف اللّيل.

خبر سار ..مبلغ كبير من البنك الدولي لمعلمي المدارس الرسمية

خصص البنك الدولي، وفق ما أعلن الخميس، 37 مليون دولار كحوافز مالية لمعلمي المدارس الرسمية في لبنان الذين خسروا قسماً كبيراً من رواتبهم جراء الانهيار الاقتصادي الذي يعصف بالبلاد منذ أكثر من عامين

ولم يبق أي قطاع في لبنان بمنأى عن تداعيات الانهيار ولا سيما قطاع التعليم الذي شهد نزوحاً للتلامذة من المدارس الخاصة نحو المدارس الرسمية. وباتت وزارة التربية تعتمد بشكل أساسي على الهبات والمساعدات حتى لتأمين الكتب المدرسية وألواح الطاقة الشمسية لتكون بديلاً عن الانقطاع شبه الدائم للتيار الكهربائي.

وأعلن البنك الدولي في بيان أنه “بناء على طلب من الحكومة اللبنانية، وافق البنك الدولي ووزارة الخارجية والتنمية البريطانية مؤخرًا على إعادة تخصيص مبلغ 37 مليون دولار أميركي من الصندوق اللإئتماني للأزمة السورية في لبنان”.

ويهدف هذا المبلغ “لتقديم حوافز مالية لمعلمي المدارس والثانويات الرسمية، وأساتذة المعاهد والمدارس الفنية الذين يعانون من الأزمة الاقتصادية والمالية الحادة في لبنان من أجل ضمان قدرتهم على شراء الوقود للتنقل إلى مراكز عملهم”.

وتمت الموافقة على هذه المنحة، وفق البنك الدولي، “على أساس استثنائي ولعام دراسي واحد فقط (2021-2022)”.

وعلى وقع الانهيار الاقتصادي، خسر المعلمون قسماً كبيراً من رواتبهم بالليرة اللبنانية جراء انهيار العملة الوطنية وفقدانها أكثر من 90 في المئة من قيمتها أمام الدولار.

ورفعت السلطات خلال العام الحالي الدعم تدريجياً عن مواد رئيسية بينها المحروقات. وبات ثمن عشرين ليتراً من البنزين يعادل قرابة نصف الحدّ الأدنى للأجور (675 ألفاً).

وبات نحو ثمانين في المئة من اللبنانيين يعيشون تحت خط الفقر، بحسب الأمم المتحدة. ونبهت منظمات عدة إلى أن الفقر سيشكّل “عائقاً حاداً” أمام وصول الأطفال إلى التعليم، محذرة من انقطاع الأطفال من الفئات الأضعف نهائياً عن التعليم في بلد يستضيف أكثر من مليون لاجئ سوري