
صدر عَن المديريّة العامّة للطيران المدني تعميمٌ إلى جميع شركات الطيران وشركات الخدمات الارضية العاملة في مطار رفيق الحريري الدولي حول إجراءات تتعلّق بالركاب القادمين الى لبنان إبتداءً من 15 كانون الاوّل.
وفي ما يلي نص التعميم:
غرّد رجل الأعمال بهاء الحريري عبر تويتر كاتباً: ”كنا وسنبقى من داعمي تطبيق إتفاق الطائف و القرارات الدولية ١٧٠١، ١٥٥٩ و ١٦٨٠ وعدم التدخل بشؤون الدول العربية وإلتزام الحياد لما فيه من خير للبنان وشعبه وإستعادة علاقاته الجيدة مع دول العالم و على رأسها دول الخليج العربي.”
نفى المكتب الإعلامي للنائب المستقيل نديم الجميل الخبر الذي نشره أحد المواقع الاعلامية وتناقلته مواقع أخرى، عن موضوع تحذير من رئيس الكتائب سامي الجميل لنديم الجميل، واكد أن “لا أساس له من الصحة”.
ترجمة لتوجيهات البطريرك الراعي:
توأمة رعايا مارونية لبنانية وقبرصية وتبادل ثقافي
عقد في دار مطرانية قبرص المارونية اجتماع حضره المطارنة يوسف سويف، بولس روحانا، وسليم صفير، واعضاء الوفد اللبناني الذي شارك في زيارة البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي الراعوية الى موارنة قبرص، الخوري خليل عرب، رئيس الديوان في كرسي الديمان، الخوري عبدو ابو كسم مدير المركز الكاثوليكي للإعلام، سمر زغريني أمينة التواصل والتنسيق في رابطة قنوبين للرسالة والتراث، المحامي بول كنعان، ريمون عازار عضو المجلس التنفيذي للرابطة المارونية، حنا زينون رئيس مجلس الأعمال اللبناني الكوري، ” الزميل جورج عرب” مدير عام رابطة قنوبين للرسالة والتراث.
خصص الاجتماع لدرس ٱليات تطبيق توجيهات البطريرك الراعي المتعلقة بتعزيز التضامن مع موارنة القرى الأربعة المهجرة في القطاع التركي من جزيرة قبرص.
وقد ناقش المجتمعون بنودا يتضمنها ميثاق الشراكة والتعاون الموقع بين رابطة قنوبين للرسالة والتراث ومطرانية قبرص المارونية في ايار ٢٠١٩ ، الذي تعثر تطبيقه بسبب جائحة كورونا، ويندرج تطبيقها في اطار تثمير زيارة البطريرك الراعي الى قبرص.
واتفقوا على خطة العمل التالية:
– اقامة توأمة بين رعايا قبرص المارونية ومثيلاتها في لبنان
– تبادل زيارتين للشباب الموارنة القبارصة واللبنانيين خلال الصيف المقبل، وقيام شبيبة لبنان بأعمال تنموية تطوعية في رعايا قبرص المارونية
– اطلاق حملة استكمال ترميم كنيسة رعية ٱيا مارينا المهجرة
– تحقيق ونشر كتاب الٱباتي أنطوان ضو حول الزيارة الراعوية لموارنة قبرص والتي قام بها المطران بطرس شبلي مكلفا من البطريرك الياس الحويك سنة ١٩٠٢
-هذا وقد اوضح الزميل عرب أن الخطوط العريضة لخطة العمل التي أقرت في هذا الاجتماع سترفع الى غبطة البطريرك الراعي لمباركتها تمهيدا للمباشرة بتحقيقها.

لم تستسلم الاعلامية هدى شديد لمرض السرطان بل تحدّته الى أن تحررت منه واليوم تقف متذكّرة أياما مرّة استطاعت أن تعلّمها بعد أن علّمت بها!
لم تشأ مراسلة المؤسسة اللبنانيّة للارسال LBCI المنتصرة على الألم بالأمل أن تمرّر التجربة مرور الكرام بل رسّختها في كتاب “ليس بالدواء وحده” كانت كتبت نصوصه خلال مراحل علاجها، ما جعل من الكتاب شهادة حياة يومية وعبرة وأملا لجميع المصابين بهذا المرض والمحيطين بهم.
شديد تتوقّف عند هذه التجربة فتشير الى ان مرض السرطان قرع بابها فأصاب جهازها الهضمي صيف 2013 وقد خضعت لسنة ونصف من العلاج ومرّت خلال هذه الفترة باختبارات عدة.
وتقول شديد:”ان الكتاب يختصر يوميات مريض بحزنه وفرحه وخبراته فينبش الماضي ويخرج من شكليّات الحياة وينزع الأقنعة ويمرّ بشعور أنّ الحياة تنتهي بلحظة وكل شيء ينتهي ويعود الانسان الى ذاته الى الأصل لاسيما عندما يقترب من لحظة الموت ويمرّ كل يوم بتجربة موت”.
“ليس بالدواء وحده” تضيف هدى انما هناك أيضاً الايمان والاحاطة والعناية وحتى المعنويات الماديّة والأهمّ الحبّ الذي يحاط به المريض الذي بحدّ ذاته هو الدواء.
هدى “المتصالحة مع ذاتها” اجتازت كل مراحل العلاج بقوّة وعاشت مغامرة من نوع آخر فتقول:”لقد غامرت بأني لم ألجأ الى العمليّة وها أنا اليوم أوقّع الكتاب ليكون قوّة لكل من يريدها”.
وعن دور الايمان في تلك المحنة، فتجيب شديد:”ان الايمان أعطاني القوّة وخفّف قلقي فسلّمت للمشيئة الإلهيّة بأن كل ما سأمرّ به وأعيشه هو من الله” .
وتضيف:”الله لا نراه ولكني كنت أحسّ به من خلال كل الذين احاطوني لأعبر الحالة الصعبة طبيّا وروحيّا وماديّا فكان الله يتجلّى بكل شخص”.
وتلفت الى انه عليها ان تجري الفحوص الطبيّة كل ثلاثة أشهر و”صحيح انني أعيش بهاجس أن المرض قد يعود ولكن الحمدلله تعلّمت ان أعيش كل يوم بيومه وبدأت أفهم قيمة الحياة وقيمة كل شيء”.
هدى التي تشكر “دار النهار للنشر” و”جريدة النهار” تترك بين أيدينا 39 فصلا من تجربتها مع المرض ورحلة العذاب التي عاشتها والعبر التي استخلصتها من هذه المحنة مع لفتة وفاء وتقدير لجميع الذين واكبوها في هذه التجربة القاسية!
في إطار زيارته الرعائية إلى جزيرة قبرص، زار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي برفقة لفيف من المطارنة، والٱباء الكهنة، والأخوات الراهبات الأنطونيات، والوفد اللبناني من الرابطة المارونية وتجمع موارنة من أجل لبنان ورابطة قنوبين للرسالة والتراث، كنيسة ٱيا مارينا في بوليميديا-ضواحي ليماسول .
استهل الاستقبال بكلمة لكاهن الرعية الأب أندريه كاتشالوزي قال فيها:” نستقبل غبطتكم في هذه الرعية، رعية قديسة قنوبين مارينا بفرح وابتهاج يسكنان قلوبنا. نطلب منكم بركتكم الأبوية كي نتابع مسيرتنا المليئة بالصعاب بأرض ٱبائنا وأجدادنا.نحن اليوم وبعد ١٢٠٠ سنة من وجودنا على ارض الجزيرة ما زلنا نحافظ على تراثنا رغم الصعوبات حيث أن كل ابناء هذه الرعية هم من قرية ٱيا مارينا ولا يريدون شيئا الا العودة. ونأمل منكم يا صاحب الغبطة العمل من أجل ذلك”.
من ثم، تلا زخيا بو مرعب قصيدة مهداة الى غبطة البطريرك الراعي والصرح البطريركي -بكركي لخصها بعبارة: ” خلي عيونك سهراني يا راعينا على المعمور، ونطلب من غبطتكم تعميم صلاة لوطن أليم “
بدوره، رد البطريرك الراعي بكلمة جوابية شاكرا، وقائلا:” بداية أنقل اليكم تحياتي القلبية وانتم الذين تحافظون على محبتكم للقديسة مارينا، فنحن سعداء بأننا نرافق مطران الأبرشية الجديد سليم صفير، وهذه الزيارة هي مناسبة لنهنئكم ولنهنئه بأول ثمار انتخابه الا وهي زيارة البابا فرنسيس الرسولية الى قبرص، ونحن أتينا الى هنا لنمثل كل سينودس اساقفتنا المقدس، وانقل اليكم صلاتهم لتعودوا الى بلدتكم الحبيبة ٱيا مارينا”.
تابع غبطته:” عندما رأينا كنيسة القديسة مارينا في ضيعة ٱيا مارينا ترتدي حلتها الجديدة، أكدنا وبكل رجاء أنه لا بد امام رحمة الله ومحبته من أن تعودوا الى بيوتكم كما عاد هذا البيت المقدس. وكونوا على ثقة ان الله لا يقبل بشعب مظلوم او شعب مشرد هو ضحية لأن الرب يريد الخير لكل الناس، كما ان الله يحقق ما يريده بالتعاون مع البشر ونحن والسلطات المحلية نعمل من اجل اعادة وحدة قبرص، وبالتالي فنحن نعمل على مستوى التاريخي والرب يعمل ارادته حينما تتم في حينها”.
في الختام، قدم الاب أندريه كاتشالوزي للبطريرك الراعي ايقونة العذراء مريم لتحميه ولتقويه.
تلقى نقيب محرري الصحافة جوزيف القصيفي، مزيدا من اتصالات التهنئة بفوزه على رأس لائحة “الوحدة النقابية” في انتخابات المجلس الجديد للنقابة.
من المهنئين على التوالي: الرئيس تمام سلام، وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، وزير التربية والتعليم العالي وزير الإعلام بالوكالة عباس الحلبي الذي طالب نقل تحياته لكل أعضاء مجلس النقابة، راعي الأبرشية المارونية في كندا المطران بول مروان تابت، النائبان أحمد درويش ومحمد القرعاوي، الوزيرة السابقة منال عبدالصمد، النقيب السابق للمحامين أنطوان قليموس، القنصل العام لصربيا في لبنان جوزيف مرتينوس، الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب عمر الزين، القاضي رفول البستاني، المدير العام لإذاعة “صوت لبنان” أسعد مارون، المدير العام لإذاعة “صوت كل لبنان” عماد الخازن، المدير العام لتلفزيون “المنار” ابراهيم فرحات، المدير العام ل “إذاعة النور” يوسف الزين، الأمين العام ل “لجنة الحوار المسيحي – الإسلامي” الأمير حارث شهاب وعضو اللجنة كميل منسى.
وتلقى القصيفي اتصالات تهنئة من رؤساء بلديات وفاعليات وهيئات نقابية وعدد كبير من الزملاء الصحافيين في لبنان وعالم الانتشار.
عقد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، لقاء حوارياً مع منظمة الشباب التقدمي بحضور رئيس اللقاء الديمقراطي، النائب تيمور جنبلاط، وأمين سر العام للحزب التقدمي الاشتراكي الرفيق ظافر ناصر، ووكيل داخلية الشوف الرفيق عمر غنام. وقد شارك في اللقاء عدد كبير من مسؤولي الخلايا والمكاتب في المناطق والجامعات.
أمين عام منظمة الشباب التقدمي، نزار ابو الحسن، دعا شباب المنظمة لكي يكونوا على قدر الثقة والمسؤولية، وجاهزين للتحدي، ومستعدّين لكل الاستحقاقات، وحاضرين دوماً من أجل قضايا الشباب، وهموم الوطن والناس.
بدوره وجّه جنبلاط لهم التحية على المسيرة التي قامت المنظمة بها يوم أمس رفضاً للتعطيل، ولتوجيه الدعوة للحكومة لإعادة اجتماعاتها، وإقرار البطاقة التمويلية، وغيرها من الإجراءات المعيشية الملحة.
ودعا جنبلاط منظمة الشباب إلى أخذ المبادرة في كافة المجالات والقطاعات، مؤكّداً على أهمية، ومركزية، ومحورية، دور الشباب.
ورداً على سؤال، جدّد جنبلاط دعوته إلى إصدار البطاقة التمويلية، مطالباً بإعطائها بالدولار، محذراً من إعطائها بالليرة اللبنانية، ومؤكّداً أنّ الأهم اليوم هو إعادة تفعيل عمل الحكومة.
كما شدّد جنبلاط على أهمية توفير مقوّمات الصمود ودعم الناس، داعياً إلى مقاربة رسمية جدية في العمل مع الجهات المانحة لتوفير الدعم والمساعدات، ومشدداً على ملف الطبابة والاستشفاء، كما الدعم الاجتماعي. ودعا إلى إعطاء الأساتذة المساهمة التي أقرّها لهم وزير التربية بالدولار أيضاً.
وطالب جنبلاط الشباب بالانفتاح، والتعاطي مع الجميع، وتفعيل واستكمال العمل الشبابي.
ثم كان حوار مفتوح بين جنبلاط والشباب تناول مختلف القضايا والعناوين والملفات.
وبعد اللقاء توجّه المشاركون من أعضاء المنظمة إلى ضريح المعلّم الشهيد كمال جنبلاط حيث وضعوا إكليلاً من الزهور وأضاءوا الشموع لمناسبة ذكرى ميلاده.
أعلن رئيس تيار “المردة”، سليمان فرنجية، أنّ موقف “المردة” بعدم تسمية بديل للوزير المستقيل، جورج قرداحي، لم يتغيّر.
وقال فرنجية في تغريدة عبر حسابه على “تويتر”: مع احترامنا ومحبّتنا لكلّ الأسماء التي طُرحت في الإعلام فإنّ موقفنا الذي عبّرنا عنه في بكركي بأننا لن نسمّي بديلاً للوزير جورج قرداحي لم ولن يتغيّر”.

سَرَت معلومات عن رفع تجّار بطاقات التشريج لأسعار البطاقات حيث وَصل سعرها في بعضِ المحلَّات إلى 53 ألف ليرة بعدما كانت تُباع بـ 40 ألف ليرة سابقاً من دون وجود قرار رسميّ بذلك بذريعة الحاجّة إلى تغطيّة التكاليف والنفقات، ونتيجة هذا الأمر يحصل تهافُت على بطاقات التشريج.
في هذا الإطار، أوضح وزير الاتصالات جوني القرم أننّا “أمام مُشكلتَيْن، فحتى الآن لَم يتمّ رفع الأسعار، ولا تُوجَد خطّة قريبة لرفعها في الوقت الحالي”.
وقال القرم في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”: “الناس تَعلم جيّداً أنّه عاجِلاً أمْ آجِلاً الزيادة سوف تَحصل، ولكنّ المسألة تحتاج لإجراءات مُعيّنة، كما تحتاج إلى بعض الوقت”.
أضاف، “بعض المُوزّعين يَشترون البطاقات بسعر صرف 1500، وهم يُحقّقون ربح 3% بكل بطاقة تشريج، لكنّهم يعتبرون أنّها لا تغطّي التكاليف فيبيعونها بسعر أعلى، قانوناً السعر لم يَرتفع والمسألة هُنا مِن إختصاص وزارة الإقتصاد وليس الإتصالات”.
وعَن قيام بعض الموزعين بتخزين البطاقات لبيْعها لاحقاً بسعر أعلى، لفت القرم إلى أنّه “عندما نُقرّر زيادة الأسعار، نحن ندرس إمكانيّة أنْ تبقى البطاقة بنفس السعر لكنّ بعدَد دقائق أقلّ، لذا فإنّ التخزين والتهافت لن يُجدي نفعاً”.
وعمّا يُشاع عن إحتمال وصول سعر البطاقة إلى 100 ألف ليرة، أكّد وزير الإتصالات أنّه “لا يُمكن تحديد أرقام مُعيّنة حالياً فالدراسة لم تُوضع بعد. والمشكلة أنه يتمُّ ضخّ أخبار ومعلومات يتأثّر بها الرأي العام وتُصبح وكأنّها واقع”.
وشَرح أنّه “لزيادة التعرفة على الخط الثابت مثلًا، هذا الأمر يحتاجُ إلى مشروع قانون وبعدها مرسوم يمرّ أوّلا في مجلس الوزراء، ومن ثمّ يتحوّل إلى مجلس النواب، وهذا كله بحاجة إلى وقت”.
في الختام، وجّه الوزير القرم نصيحة إلى المواطنين بـ”عدم التهافت على شراء البطاقات والخوف من فقدانها وتخزينها”، مُؤكّداً أنّه “عندما يُصبح لدى الوزارة خطّة في هذا الإطار بالطبع فإنّ المسألة لن تبقى طيْ الكتمان”.
أمضى البطريركي الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يوماً كاملاً بين القرى المارونية المهجرة في القطاع التركي من جزيرة قبرص.

بدأ في كنيسة أيا مارينا ، ومنها الى اسوماتوس ، كرباشا، وأنهاه بقداس حاشد في كنسية ما جرجس في كورماجيتي . وبعد مشاركته في الجولة البطريركية قال المحامي بول كنعان : لقد شاركت اليوم مع مجموعة من الأصدقاء من الرابطة المارونية ورابطة قنوبين للرسالة والتراث وتجمع موارنة من أجل لبنان وسواهم ، في جولة البطريرك الراعي التفقدية بين رعايا القرى المارونية المهجرة القائمة في القطاع التركي في قبرص ، ولمست خلال الجولة عمق تعلّق موارنة الجزيرة بجذورهم الروحية والوطنية المتمثلة بكنيستهم المارونية وبوطنهم الأول لبنان .

كما لمست في المقابل مدى احتضان كنيستنا المارونية لأبنائها هؤلاء اللذين اختبروا مثل موارنة لبنان تجربة آلام التهجير والأزمات والحروب.

وقد أشار البطريرك الراعي الى هذا الإحتضان في الكلمات التي ألقاها خلال جولته مؤكدا أنه يتابع مع مختلف المرجعيات الدولية المعنية بمساعي لعودة الموارنة المهجرين الى قراهم، ودعوته الدائمة الى اعادة توحيد الجزيرة ليعيش ابناؤها خبرة اللقاء كتجربة حضارية انسانية يحتاجها عالم اليوم.

أضاف، لقد زرع البطريرك الراعي المزيد من الأمل والرجاء في نفوس موارنة تلك القرى المهجرة، وعزز ثقتهم بمستقبلهم فوق ارضهم مشددا على اهمية مثابرتهم على الحياة الروحية في كنائسهم، بالرغم من صعوبة الظروف، لأن هذه المثابرة تعكس مدى التعلق بالأرض. وهذا التعلق الراسخ تاريخيا والذي يشكل أحد عناصر الهوية المارونية، فموارنة قبرص الذين هاجروا من الريف اللبناني الماروني من كور وشامات وقرطبا ووادي قنوبين وسواها، منذ حوالي الف سنة، اختاروا ارضا ريفية زراعية نائية في قبرص تشبه ريفهم ومجتمعهم الزراعي النائي في لبنان، فكانت هجرتهم امتدادا لنقل الهوية الأولى التي اكتسبوها في لبنان.
وختم كنعان، بقدر ما لمست دور البطريرك الراعي المشجع والداعم لموارنة قبرص، لمست انه رمز وحدة الموارنة مقيمين ومنتشرين، وترجمة لهذه القناعة المتجددة ، سوف نطلق قريبا سلسلة مبادرات عملية تضطلع المؤسسات المارونية المعنية بها هادفة الى تعميق الارتباط والتواصل تحت مظلة البطريرك الراعي والهيكليات البطريركية، وتحت عنوان واضح، ودعوة صريحة لموارنة لبنان وقبرص، لنحافظ معاً على قرانا لأن لا موارنة ولا مارونية “بدون الضيعة”، برمزيتها المتصلة بالقيم الروحية والأخلاقية والتعلق بالأرض مرادفة الحرية .