بالتفاصيل – في حادثة غريبة من نوعها.. لبنانيّون استغلّوا توقّف طائرتهم في برشلونة..وهذا ما فعلوه!

‏أعلنت السلطات الإسبانية أن مجموعة من 39 لبنانيا كانوا مسافرين بين مصر وأميركا اللاتينية “استغلوا” توقف طائرتهم في برشلونة لطلب اللجوء في إسبانيا.

‏وجاء ذلك بعد توقفت طائرتهم المتجهة إلى بوغوتا وكيتو من القاهرة في برشلونة، واختاروا عدم مواصلة الرحلة وطلب اللجوء بدلا عن ذلك، حيث شرعوا في الإجراءات أثناء تواجدهم في المطار بمنطقة تقدم فيها الخدمات الأساسية، وفق فرانس برس.

‏وأكد مصدر مطلع بمقر إقليم كاتالونيا للوكالة الفرنسية أن نزول الركاب كان متوقعا وأن الواقعة لا علاقة لها بما حدث مؤخرا بمطار بالما دي مايوركا الإسباني، حين فر 16 شخصا من طائرة هبطت اضطراريا إثر ورود بلاغ عن شعور أحد الركاب بالإعياء، واعتقلت الشرطة 8 منهم ولا تزال تبحث عن الآخرين.

باسيل: نطالب بمبادرة كويتية لحل الأزمة مع الخليج

في لحظة تأزم سياسي غير مسبوق بين لبنان ودول الخليج، يحرص رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل على انتقاء عباراته «بسبب حراجة الاوضاع». يؤكد على مطلب تحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية، الا في ما يطولنا مباشرة، مثل الصراع في سوريا.

في موضوع الأزمة الخليجية يتطلع الى أفضل العلاقات مع دول الخليج ويعول على دور لدولة الكويت التي لم تتخل يوما عن لبنان ولم تتدخل في شؤونه، ويقول: «الحوار مطلوب لكي لا يدفعوننا الى أماكن لا نريدها».

لا يطلب صراحة استقالة الوزير جورج قرداحي، لكنه يدعوه للتمثل بالوزير شربل وهبي لنزع فتيل الأزمة.

في الملفات الداخلية ينخرط التيار في ورشة انتخابية، تمهيدا للانتخابات المقبلة التي يؤكد حصولها في مايو ما لم يحصل أي طارئ، ويدعو القوى التغييرية إلى الالتحاق بالتيار ومواكبته، لافتا الى أن من يراهن على قلب المعادلات السياسية بواسطة الانتخابات، فهو واهم.

في حواره الأول مع القبس أطلق باسيل رسائل عديدة باتجاه الخارج والداخل. العقوبات الأميركية ضده سياسية ولا يحتاج شطبها سوى إعلانه موقف معاد لحزب الله. وبسبب التكلفة الباهظة أحجم عن توكيل محامين للدفاع عنه.

العلاقة مع حزب الله ثابتة رغم التباينات، وتحالفهما صامد لمنع الفتنة. أما بالنسبة للرئيس سعد الحريري فيدعوه إلى عدم اعتزال العمل السياسي من أجل المصلحة الوطنية ومصلحة الطائفة السنية. وعن طموحه الرئاسي يقول «آخر همي الرئاسة» وكل الحرب الدائرة هي لإسقاط الرئيس القوي… وفي ما يلي نص الحوار:

● هناك أزمة غير مسبوقة بين لبنان ودول الخليج.. ما هو موقفكم من هذه الأزمة وسبل معالجتها؟

– نحن كتيار وطني حر نتطلع إلى جعل لبنان خارج كل المحاور، لكي يبقى جسر تلاق بما يحفظ توازناته الداخلية والخارجية. ومطلبنا هو «تحييد» لبنان عن الصراعات، لا في اعتماد سياسة النأي بالنفس، لأننا سننأى عن أزمات تطولنا، مثل النزوح السوري، ولا في اعتماد الحياد الذي يخلق التباسا مع العدو الإسرائيلي. التحييد وعدم التدخل في شؤون أي دولة هو ما يحفظ دور لبنان التاريخي.

لا يمكن أن ننأى بأنفسنا عن الصراع في سوريا إذا كان سيفتح الباب أمام دخول إرهابيين أو يلقي علينا عبء النزوح، ولكن يمكن ان نحيّد أنفسنا عن الصراع في اليمن.

● دعوتم الى حوار بين السعودية ولبنان.. هل باستطاعة لبنان تنفيذ ما قد يتم الاتفاق عليه في ما يتعلق ب«حزب الله»؟

– قلت إننا نريد أفضل العلاقات مع الدول العربية، ومع السعودية تحديداً، وأذكّر هنا أن رئيس الجمهورية ميشال عون، وبخلاف المألوف، توجه الى السعودية في أول زيارة له بعد توليه سدة الرئاسة.

ولكن هنا أطرح تساؤلات: هل ترضى السعودية بـ«التحييد» أم تطلب منا الذهاب أبعد من ذلك؟ ولماذا يتم الدمج بين موقف «حزب الله» وموقف لبنان الرسمي؟

تحميلنا كلبنانيين موقف حزب لبناني يفاقم المشكلة، وحين توليت وزارة الخارجية عبّرت مراراً عن معارضتي لمواقف «حزب الله».

 ● يؤخذ عليكم بأنكم تؤمنون الغطاء لـ«حزب الله» مما يشجعه على التدخل في شؤون الدول العربية.

– الفصل بين موقف لبنان الرسمي وموقف «حزب الله» ضروري، وعدم التمييز بين «حزب الله» والتيار الوطني الحر مشكلة أخرى. في الأمر استهداف لنا وتجنٍ، نعم يربطنا تفاهم مع الحزب، ولكننا لا نتفق على مجمل الأمور، السيد حسن نصرالله أعلن مراراً أنه ذهب إلى سوريا وغير سوريا من دون أخذ موافقة أحد، وهذا موضع خلاف معه.

نتفق مع الحزب في حربه ضد العدو الإسرائيلي والإرهاب، ونختلف معه في مواضيع أخرى لا تتوافق مع مصلحة لبنان. وأقول بصراحة، أنا فعلاً لا أعرف حجم تدخل الحزب في اليمن، وأعتقد أنه باستطاعة إيران التحرك في اليمن بمعزل عن حاجتها لـ«حزب الله».

● هل أنتم مع إقالة الوزير جورج قرداحي كبداية لترميم العلاقة مع الخليج؟

– لنقل الحقيقة، تصريحات الوزير قرداحي كانت ذريعة، وسبق أن نطق بها مسؤولون لبنانيون في أعلى سدة المسؤولية من دون أن تصدر مواقف من المملكة تجاههم. وزير خارجية السعودية قال بشكل واضح إن المشكلة أبعد من تصريح قرداحي وتتعلّق بالحالة اللبنانية ككل.

في رأيي، استقالة قرداحي تسحب هذه الذريعة. في مثال سابق مع الوزير شربل وهبي نصحناه بالاستقالة والاعتذار لنزع فتيل الأزمة، ويمكن لقرداحي أن يتمثل به، ولا نعتبر في ذلك رضوخاً لإملاءات إذا كان يُسهم بتحسين العلاقة ويوظَّف لمصلحة لبنان. وأضيف أن الاستقالة «تكَبِّر الوزير ولا تصَغِّره»، خصوصاً أن قرداحي بحسب معرفتي به مستعد للتضحية من أجل المصلحة الوطنية.

● هل لديك رسالة توجهها إلى السعودية والكويت؟

– يهمني التأكيد أننا نريد أفضل العلاقات مع دول الخليج، والحوار ضروري لبدء هذا المسار. أما رفض الحوار، فيدفع لبنان باتجاهات لا أحد يريدها. بقوة الدفع قد نجد أنفسنا في محور آخر، بينما نحن نريد أن يبقى التعاون قائماً لما فيه مصلحة لبنان والخليج من دون أن يعني ذلك قطع علاقاتنا مع إيران.

أعول على دور يمكن أن تلعبه دولة الكويت التي لم تتدخل يوماً في شؤون لبنان الداخلية، هذا ما لمسته منذ دخولي المعترك السياسي، ولا أصدق أن يصدر عن الكويت أي أذى للبنان مهما كانت الظروف، لذا نطلب منها المبادرة، ونعلن استعدادنا للتعاون، لنتجنب الذهاب إلى مكان آخر لا نريده.

● أشرت إلى تدخل «حزب الله» في اليمن وقلت لا تعرف درجة هذا التدخل. كيف يمكن معالجة تحرك فريق لبناني خارج الإجماع الوطني؟

لبنانيون كثر يعملون لمصلحة دول خارج الإجماع الوطني. لكن الضوء مسلط اليوم على «حزب الله» بسبب قوته وحجمه الإقليميين. التيار الوطني مستقل، ولا يتبع أي دولة، وقادرون على لعب دور إيجابي. يحسبوننا على «حزب الله» وهذا غير صحيح، نحن معه في حربه على إسرائيل، لكن الخلافات في السياسة واضحة.

وأقولها بصراحة، في الإقليم يتكرس انتصار فريق على آخر، ومع ذلك لا نريد أن ينعكس هذا الانتصار ويجد ترجمته في لبنان.

الانتخابات النيابية

● قدمتم طعناً بتعديلات قانون الانتخاب. ويتهمكم البعض بالسعي لتطيير الانتخابات نظراً لتراجع شعبية التيار، كيف ترد؟

– من يريد تطيير الانتخابات هو من يلعب بالقانون. نحن طعنا بتعديلات القانون، وهذا الطعن لن يؤثر في الانتخابات، لأن المجلس الدستوري يبت به قبل انتهاء المهل كلها. قرروا اجراء الانتخابات في عز العواصف وفي زمن صوم لدى المسيحيين وحرموا فئة من اللبنانيين، هم المنتشرون، من حق دستوري باختيار نواب يمثلونهم.

● تؤكدون ان الانتخابات ستحصل؟

– نعم ستحصل ووزير الداخلية أكد ذلك بالأمس. الطعن يبت قبل 17 ديسمبر والانتخابات ستحصل في مايو.

● هل أظهرت استطلاعات الرأي التي أجراها التيار تراجعا في شعبيته؟

– بموضوعية، التراجع واضح لدى كل الأحزاب. بحسب الاستطلاعات هناك ما بين %40 الى %60 ستعزف عن المشاركة او ستقترع بورقة بيضاء.

ونعمل حاليا بورشة داخلية ونبحث في أسماء المرشحين والتحالفات. وأؤكد أن التيار سيطلع منتصراً وستخيب آمال المراهنين على تغيير معادلات سياسية.

● الأحزاب ليست هي من يراهن بل القوى التغييرية في انتفاضة اكتوبر.

– «نحن التغييريين»، «بدهن 100 سنة ليلحقونا». نحن حاربنا الاقطاع السياسي والمالي وتحدينا المتجذرين بالفساد في الدولة ودفعنا أثمانا باهظة احداها العقوبات الأميركية. فليتفضل مَن يدّعون التغيير، مدفوعين من جهة ما أو مضللين، وليواكبوننا بمعركة استعادة الاموال المنهوبة.

● الأكثرية النيابية اليوم معكم. هل ستبقى موازين القوى على حالها في المجلس المقبل؟

– اي أكثرية؟ نحن والرئيس نبيه بري مثلا في خانة واحدة؟ او نحن ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية؟ لا اكثرية في المجلس ولن يكون. لبنان مجموعة مجموعة أقليات تتفق مع بعضها على القطعة.

● لكن الخطوط العريضة تجمعكم في محور واحد.

– لا أبدا. تيار المستقبل أقرب الى «حزب الله» من التيار الوطني الحر. وتواجهنا كثيرا داخل مجلس الوزراء مع الفريقين. ما مشكلة سعد الحريري اليوم مع السعودية، اليس في اعتباره مقربا من «حزب الله»؟

● الفرق أن التيار شرّع هذا التحالف بتفاهم موقع معه.

– كل القوى السياسية شرّعت هذا التحالف بطريقة او بأخرى. كل حزب شارك في حكومات الوحدة الوطنية وارتضى بالبيانات الوزارية شرّع سلاح المقاومة.

كل حزب تحالف مع «حزب الله» في انتخابات الـ 2005 شرع سلاح «حزب الله».

 العقوبات سياسية.. وشطبها لا يكلفني سوى موقف ضد «حزب الله»

● أعلنت سابقاً عن نيتك توكيل مكتب محاماة لدحض الاتهامات الأميركية ورفع العقوبات عنك، لماذا لم تفعل حتى الآن؟

– لسبب وحيد: الكلفة الباهظة. أدرس خيارات أقل كلفة. المؤكد أنني لن أسكت وسأثبت أن العقوبات سياسية، ولو أردت شطبها بالسياسة لما احتاج مني الأمر سوى موقف ضد حزب الله.

● أطراف سياسية تتهمكم بأنّكم تقيمون حواراً مع الولايات المتحدة من أجل رفع هذه العقوبات… هل هذا صحيح؟

كل موقف يصدر عني توظفه أطراف لبنانية في موضوع العقوبات، في ملف ترسيم الحدود أو في الأزمة الخليجية، هذه أوهام لدى البعض. أتتني فرصة ذهبية لأتوج في المعسكر الغربي ورفضت لأنني لا أحيد عن مصلحة لبنان، ولو اضطرني الأمر إلى حمل العقوبات سنوات، ولكن سيأتي اليوم الذي تزال فيه، لأن لا مستند قانونياً لها.

موضوع رفع العقوبات يتعلق بالسياسة الأميركية، لأنه قرار سياسي بالأساس. الجانب الإداري والقانوني فيه له حيّز باعتبار الولايات المتحدة دولة قانون، ولكن ليس إلى حد كبير. لذا لم أوكل مكتب محاماة للرد بسبب خوفي من الكلفة الباهظة التي لا أستطيع تأمينها ولا ضمان نتيجتها.

العلاقة مع القوى السياسية

● أعربتم عن توجهكم لإجراء تقييم للعلاقة مع «حزب الله». هل حصل ذلك وكيف تقاربون العلاقة اليوم؟

– أجرينا تقييمنا الخاص، أما التقييم المشترك فلم يتم بالشكل المطلوب. بالنسبة لنا نعلم جيداً ما هي منافع التفاهم وما نواقصه. ونقر بوجود اختلاف مع الحزب ولكننا لا نزال نعتبر أن مصلحة لبنان وحمايته من تفسخات كبرى هي في هذا التفاهم.

اعترف ان التيار يتحمل شعبيا وزر هذا التفاهم. وربما «حزب الله» أيضا بسبب تحالفه مع الرئيس بري. ولكن كلفة الفتنة اكبر بكثير من الكلفة الانتخابية التي تقع علينا.

● اذاً هذا التحالف صامد برغم بعض التباينات المرحلية؟

– طالما هناك مشروع فتنة سيصمد. ونصيحة لمن يريد فصلنا عن «حزب الله»: أوقفوا مشروع الفتنة وخذوا منا مبتغاكم.

● يتردد احتمال اعتكاف الرئيس سعد الحريري عن الترشح إلى الانتخابات وانكفائه عن العمل السياسي ما رأيكم؟

– بغض النظر عن الخلاف السياسي، أحفظ لسعد الحريري مودة، واعتبر أنه لا مصلحة للبنان ولا للطائفة السنية في ابتعاده عن العمل السياسي. رغم الاختلاف السياسي أقر للحريري بقدرته على الاعتدال وضبط الوضع السني خصوصاً بوجود شخصيات تسعى لجر الطائفة الى اماكن متشددة. وهذا يسري على كل الطوائف.

● وماذا عن العلاقة مع القوات اللبنانية التي هي اشبه بحرب الغاء؟

– لا أحد قادراً على الغاء الآخر. المشكلة أنهم يشخصنون العلاقة ويرفضون الالتقاء معنا لأنهم يعتقدون أنهم بذلك يعوموننا. هذه خفة سياسية. نختلف ونتنافس ولكن الاتفاق واجب في المبادئ العامة.

رئاسة الجمهورية

● كيف تقيّمون السنوات الخمس من العهد؟ ولماذا فشلت التسوية الرئاسية؟

– لأن امراً خارجياً أتى باستقالة سعد الحريري. قبل يوم من الاستقالة، لم تكن هناك مشكلة. التسوية كانت قائمة على عنوان واحد هو تمثيل الأقوياء في طوائفهم، ولم تتضمن أي مواقف في ملفات داخلية أو صفقات كما يشاع. تزعزعت التسوية بسبب خلافات على ملفات الاصلاح والفساد. أما في السياسة الخارجية فكنت أنفذ سياسة الحكومة مجتمعة ولم يكن ثمة خلاف ابدا.

● ما رأيك في نظرية أن جميع «موارنة الصف الأول» ليس لهم حظ في الوصول إلى الرئاسة. أنتم بسبب العقوبات، وفرنجية بسبب أزمة قرداحي، وجعجع بسبب فيتو «حزب الله»؟

– آخر همي موضوع الرئاسة. ما يهمني أن يبقى في لبنان رئيس قوي. كل الحرب اليوم هي لاسقاط معادلة الرئيس القوي والمجيء برئيس صوري يكون «حَكَما بدون صافرة». الرئيس القوي هو من يمثل اللبنانيين وينبع من إرادة طائفته ويستطيع ممارسة صلاحياته وقادر على إقامة توازن في الدولة. وهذا ما سأظل اقاتل من اجله.

● هل تتخوفون من انفلات الوضع امنيا على مشارف الانتخابات وفي لحظة شديدة التأزم؟

– نعم. قد يلجأون الى استخدام الأمن أو الإلغاء الجسدي لعرقلة مسار ما. علما أن الانتخابات يجب ألا تخيف أحدا لأنها لن تلغي أي فريق مهما تضاءل حجمه، ولن تعطي الهيمنة لأي فريق مهما كبرت كتلته. والتغيير الذي يوهمون الناس به مضيعة للوقت، فقلب الموازين السياسية لا يحصل إلا بالذهاب نحو نظام سياسي جديد، بتطوير اتفاق الطائف ومعالجة ثغراته.

أنا اليوم أقوى.. أثق بخياراتي وسأنتصر

● في انتفاضة «17 تشرين» تحولت الى ما يشبه «البينياتا»، بحيث لم يوفرك أحد من سهامه واليوم أنت معاقب أميركياً، ومتراجع شعبياً، فما خطة الوزير باسيل لرد هذه السهام؟

– في الواقع أشعر أنني اليوم أقوى من قبل لأنني تحملت كل ذلك. لا أحد قادراً على عزلي طالما أن الناس معي، ولم أفقد قدرتي على المبادرة داخلياً وخارجياً وما حصل يبين كم كنت مزعجاً للبعض ويؤكد صحة خياراتي. ما حدث هو لعبة داخلية وخارجية منسقة ضدي وأنا مستمر وعندي ملء الثقة بالتيار الوطني وبخياراتي التي عبرت عنها وسأنتصر.

‎أنا حرّ بأموالي وكيف أصرفها”… سلامة: لم أستفد من مصرف لبنان

أوضح حاكم ​مصرف لبنان​ ​رياض سلامة​، أنه “أجريت التدقيق الذاتي لأنني أرى حملات منظمة ممنهجة ومستمرة تهدف إلى ​النيل​ من كرامتي والتشكيك بوضعي ال​مالي​ ومصادر التمويل التي أملكها وكل هذا الأمر لا أساس له ويستند إلى اختراعات تحصل في بعض الصحف بهدف تشويه سمعتي والتشكيك بشخصي وكان الجواب بالنسبة لي هو جواب علمي”.

ولفت عبر mtv، إلى أنه “بعد أن أوضعت سيرتي المالية مع السلطات المحلية والخارجية أردت أن أقوم بالتدقيق ووكّلت شركة بالقيام بهذا التدقيق، كي أقول أن لا أنا ولا عائلتي ولا أقربائي استفدنا من مصرف لبنان وأنا حر بصرف مالي الخاص واستثماره كما أريد”.

وعن سبب عدم ​تكليف​ الشركات التي تحقق بحسابات مصرف لبنان بالتدقيق بحساباته، قال: “منذ تعييني حاكما طلبت ان يكون هناك مدققين في مصرف لبنان، وعندما أريد أن أعمل على نفسي بالوضع الحالي ومع أن الشركات ممتازة، كان من المنطق أن آتي بشركة أخرى تنظر بشكل تجريدي وهذه الشركة المدققة من الفئة الأولى ومعروفة بأعمالها وأصدرت تقريرها على الوقائع التي اطلعت عليها”.

وأضاف، “المدققون قاموا بدراسة حركة الحسابات لشركة “فوري” وتبين أنها لم تستفد بأي فلس من أموال مصرف لبنان”، لافتا إلى أنه تنازلت عن ​السرية المصرفية​ والمدقق كان له الحق بالدخول إلى كافة حساباتي.

وتابع، “أكد التقرير ان حساباتي الشخصية منفصلة عن حسابات مصرف لبنان ولم تدخل أي أموال من المصرف الى حساباتي”.

وأشار سلامة إلى “أنني قدمت مع المستندات وضعي المالي الخاص وبيّنت المستندات لمدخولي قبل العام 1993 واستلامي حاكمية مصرف لبنان حيث كان لدي 23 مليون دولار والتي نمت بشكل طبيعي ومن دون مغامرات وكل قرش بإسمي صرّحت عنه وأدفع ضرائب على ما أنتجه في الخارج”.

وسأل، “هل يجوز لحاكم مصرف المخوّل بمراقبة المصارف أن يكون زبوناً لديها؟ ولذلك لدينا الحق بأن نفتح حسابات لدى مصرف لبنان وهذه الحسابات لا تربح فوائد”.

أخبار سارة لكل العاملين في القطاع العام…هذا ما أعلنه ميقاتي

اعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عن منحة اجتماعية ستشمل كل العاملين في القطاع العام “قدرها نصف راتب بدءا من 1 تشرين الثاني ونصف راتب قبل الأعياد على أن لا تقل عن مليون ونصف ولا تزيد عن 3 ملايين ليرة”.

وقال: “نذكّر الموظفين بوجب الحضور الى الادارات بنسبة 66 في المئة، وهذه المقررات ذات طابع استثنائي ريثما تتم اعادة النظر في موازنة 2022 التي ستنجز في أقرب وقت وهي ستكون على طاولة أول جلسة لمجلس الوزراء ليقرّها”.

كما ناشد الجميع التعاون “لأننا نمرّ في ظروف صعبة ولذلك قررنا إقرار هذه المنحة الاجتماعية ولم نفرض أي ضريبة لأن لدى وزارة المال مبلغاً يغطيها ولم نتطرق لموضوع الدولار الجمركي لأننا لا نريد أن نعطي بيد ونأخذ بأخرى”.

‏كنعان: وزارة المال وافقت مبدئياً على اقتراح المساعدة الاجتماعية للقطاع العام ‎

0

كشف النائب ابراهيم كنعان ان “وزارة المال وافقت مبدئياً على اقتراح المساعدة الاجتماعية للقطاع العام، واقترحت تعديلات سلّمتنا إياها وسنناقشها”.

وقال كنعان بعد جلسة لجنة المال والموازنة بحضور وزير المال لمتابعة الاستماع الى وزارة المالية عن الإمكانيات المالية المتعلقة بإيرادات الخزينة ودرس اقتراح لإعطاء مساعدة اجتماعية لمدة سنة للقطاع العام،”وزارة المالية قدّمت الأرقام الرسمية الموقّعة من قبلها حيث ارتفعت الايرادات بزيادة 29،3% لغاية ايار 2021 مقارنة مع الفترة نفسها من العام 2020″.

واضاف” بحسب أرقام وزارة المال فالنفقات وخدمة الدين انخفضت، والعجز الاجمالي لغاية ايار 2021 انخفض مقارنة بالفترة نفسها بالعام 2020″.

وتابع ” الإيرادات المتوقعة حتى نهاية 2021 15122 مليار ليرة والتعاون مع وزارة المال بدأ، وفقاً لعمل منهجي مفترض بين المجلس والوزارة”.

ولفت الى انه ” ستكون لدينا جلسة للمتابعة الثلاثاء المقبل وطلبت تزويدنا بأي ملاحظات او اقتراحات قبل الجلسة بهدف تأمين صمود اللبناني من خلال المسعدة الاجتماعية للقطاع العام على قاعدة “بحصة بتسند خابية””.

ورأى انه “لم يحصل اي اتفاق مع الحكومة على القبول بأي ضريبة على المواطن قبل تحسين واقعه الاجتماعي ولا نربط أي مساعدة بأي ضريبة وندرس ما اقترحته وزارة المال بتأن”.

وسأل:” هل انتم مع استمرار تقديم الدولة للخدمات بحدّها الأدنى أم مع انهيارها كاملا؟”.

وقال “المطلوب التوصّل الى حلّ متوازن لا يكون بزيادة الأعباء على المواطن ووفق امكانات الدولة، والمطلوب مواقف جدّية لتحقيق خطوة نحو الأمام وهو واجبنا كمجلس نيابي وكلجنة مال تحديداً وسنقوم به”.

وفد قوّاتي يزور بطريرك الأرمن الكاثوليك لتهنئته بمنصبه الجديد

0

صدر عن تكتل “الجمهورية القوية” الآتي:

زار وفد من تكتل “الجمهورية القوية” موفدا من رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع بطريرك الأرمن الكاثوليك رافائيل بدروس الحادي والعشرين ميناسيان لتهنئته بانتخابه على رأس الطائفة.

وضم الوفد النائبين إدي ابي اللمع وعماد واكيم، رئيس جهاز العلاقات الخارجية في “القوات” الوزير السابق ريشار قيومجيان، رئيس مكتب التواصل مع المرجعيات الروحية أنطوان مراد، منسق منطقة بيروت سعيد حديفة وعضو المكتب بيار ضو.

وعلى الأثر تحدث النائب واكيم باسم الوفد وقال: “تشرفنا في هذه الزيارة. جئنا لتهنئة البطريرك ميناسيان بعد انتخابه بطريركا جديدا للطائفة، موفدين من رئيس الحزب ونقلنا له تحياته وتمنينا له النجاح.”

واكد ان هناك تاريخا طويلا يجمع القوات اللبنانية بهذه الطائفة الكريمة، مشددا على التواصل والتنسيق الدائم بينهما والذي سيتابع بشكل مؤكد مع البطريرك الجديد. ولفت واكيم الى ان الوفد بحث مع ميناسيان بالأوضاع في لبنان وكانت جولة افق على ابرز الاحداث.

وكان جعجع اتصل بالبطريرك ميناسيان بعيد انتخابه عندما كان في روما وهنأه وتمنى له التوفيق.

إليكم رسم بدل النقل اليومي للقطاع الخاص

أعلن وزير العمل مصطفى بيرم بعد إجتماع لجنة المؤشر عن، “الإلتزام بتأمين رسم بدل نقل يومي لموظفي القطاع الخاص بقيمة 65 ألف ليرة لبنانية وسأرفع القرار إلى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بعد قليل”.

وأضاف، “المسار الإستثنائي سيصل إلى خواتيمه في الجلسة المقبلة ونسعى كلجنة مؤشّر إلى إفادة العاملين وعدم الإضرار بالعجلة الإقتصادية”

عن إرث قيمي في “التوريث السياسي” لنعمة افرام

0

تطالعنا أصوات “مجهولة” لكن معلومة، تتهكّم على عملية التوريث السياسي بعامة وفي الانتخابات النيابيّة بخاصة، من خلال ما يصدر عنها هي التي تدّعي أبوّة وأمومة “المجتمع المدني”، عبر وسائطها المشبوهة من أفلام وفيديوهات وأقلام على وسائل التواصل الاجتماعي.

كم كان ليكون مفيداً للرأي العام لو تمّت عمليّة ربط خلفيّة الاعتراض هذا على التوريث السياسي، بالمفهوم الاقطاعي القمعي الاستبدادي الخانق للحرّيات العامة والقاتل للفعل الديمقراطي، من جهّة، ولو لم يقتصر التوريث السياسي على الأبناء وتعمّد استثناء الصهر والبنات وابن الأخت والعائلة مجتمعة أو متفرّقة …

لهؤلاء وللرأي العام المدني وغيرهم أتوجّه قائلة، انّ الأمانة العلميّة والموضوعيّة تقتضي التفريق والتمييز ما بين إرث قيميّ – إنساني – إبداعي نابع عن خيار سياسي واضح وحرّ للشعب نتيجة تقييم له لعمليّة استثمار وازن وشريف للوزنات الموروثة لصالح الخير العام، وبين الوراثة العائليّة السياسيّة التي تأسّست على تصنيع الأتباع وتعميم الطاعة العمياء واستغلال النفوذ وانتهاج القوّة والقهر وأو استغلال الحاجات المجتمعيّة وأو إغداق العطايا والمكارم والخدمات والتوظيفات والتعيينات… في ممارسات غير مشروعة.

لا يمكن للتقييم أن يكون واحداً بين الحالتين، كما لا يجوز التعميم.

للإيضاح، وعلى أرض الواقع، عمدت بعض الأصوات مؤخّراً، وكما بات معروفاً، على زجّ اسم النائب المستقيل نعمة افرام وعمداً، مع مجموعة أخرى من الأسماء، بالتوريث السياسي…وهنا بيت القصيد، فراقبوا واحكموا.

نعمة افرام هو نجل رجل عصامي راحل اسمه جورج افرام، صدف لوالده أن استدعاه الواجب ليتولّى مقاليد وزارة الطاقة والمياه ووزارة الصناعة كما وزارة الاتصالات، ولكي ينتخبه شعبه يوماً نائباً.

أورث جورج افرام نجله نعمة رزمة من المبادئ والقيم والمفاهيم الإنسانيّة والعمليّة. الوالد آمن بالإنسان قيمة لامتناهية خصّه الخالق بها، وكان أن أخذ إيمانه أشكال وديعة الوزنة. الابن اعتبر أن لا سياسة ولا سياسيين ولا شرعّية لأيّ عمل سياسي خارج الانسان أوّلاً، ليعود ويطلق “مشروع وطن الانسان” السياسي – الاقتصادي – الاجتماعي.

ترك الراحل الكبير جورج افرام بصمات إصلاحيّة عميقة في عمله العام، وعُرف بالوجه النبيل في السياسة. نجله ورث عنه حمله لواء الإصلاح العام لا سيّما في قطاع الكهرباء، فوالده كان الوزير الوحيد الأوحد الذي أقيل في تاريخ الجمهوريّة (مع الراحل اميل البيطار زير الصحّة الذي تغلّب عليه كارتيل الأدوية وذلك في الحكومة الأولى في عهد الرئيس سليمان فرنجية والتي ترأسها صائب سلام في تشرين الأول 1970) لأنّه – جورج افرام – كان مدافعاً شرساً عن خزينة الدولة وضدّ الفساد المستشري في هذا القطاع. الابن أكمل المسيرة وأضاف عليها، أكان من خلال طرحه عشرات المبادرات حول الكهرباء والطاقة المتجدّدة وتنفيذها – انظروا إلى ما يمتد فوق نهر بيروت من إنجازه في الطاقة المتجدّدة -، أو من خلال تولّيه مسؤوليّة جمعيّة الصناعيين وفتح المزيد من فرص العمل أمام الشباب اللبناني بعد أن أضاف على مجموعة شركات والده في لبنان والعالم شركات وشركات، عاملاً على الحدّ من الاستيراد وحاثاً على التصدير، منتجاً لنوعيّة رفيعة قادرة على المنافسة، واقفاً أمام هجرة الأدمغة، مهتماً بالبيئة الصناعيّة ومشرّعاً في هذا المجال، وممهّداً الطريق للصناعة لتصبح صديقة للبيئة.

جورج افرام مع الراحل ميشال اده ساهما في أن ترى “المؤسّسة المارونيّة للانتشار النور”. بعد رحيل جورج افرام وطلب اده قبل رحيله أن يُعفى من رئاسة المؤسّسة، أصرّ على نعمة افرام رئيساً لها، فنجح الأخير في تمتين صلاة الوصل ما بين لبنان المقيم ولبنان المنتشر وفي إضافة مكاتب التمثيل للمؤسّسة في القارات وعواصم دول الانتشار، وأيضاً مع الخيّرين في إقرار قانون استعادة الجنسيّة اللبنانيّة للمنتشرين، وأيضاً في إقرار قانون حقّ الترشّح والانتخاب لهؤلاء. كما نجح في إقرار خطة خمسيّة لتصفير العجز في لجنة الاقتصاد والتخطيط النيابية يوم أصبح نائباً وكان رئيساً لها، سنوات قبل أن يتحضّر لبنان للسير في مثلها مع صندوق النقد الدولي في مفاوضات لم تبدأ بعد!

جورج افرام آمن بقهر مشاعر الحقد وأهميّة التعالي على البغض ونزعة الانتقام. ترفّع عن المادة وتحرّر من الطائفيّة. بلسم الجراح العميقة وخفّف من الأوجاع المزمنة المتأتيّة من أزمات اقتصاديّة متتاليّة. نعمة افرام من ناحيته، راهن على الشبيبة ودعاها إلى الصبر وإلى الإقدام والتغيير وأصرّ ويصرّ أمامهم على تحويل الغضب إلى مشروع. إلى ذلك كلّه كان صامتاً في عطائه، مانعاً على يسراه معرفة ما فعلته يمناه. وهنا، أتحفّظ أمانة عن ذكر المئات من النواحي التي ساندها والتي تعجز عنها بطبيعة الحال دولتنا العليّة…ليحلّ نائباً منتخباً وليكون الأوّل بين أقرانه من الفائزين في منطقته إلى الندوة البرلمانيّة، وليشهر استقالته رفضاً وألماً وانحناء أمام الدماء التي سالت في الرابع من أيلول.

استقال، لكنّه وضع بين أيدي شعبنا برنامجاً سياسيّاً – اقتصاديّاً – اجتماعيّاً – إصلاحيّاً في “مشروع وطن الانسان”. وأتصوّر، مع هذا المشروع ومثله، آن الوقت كي يكون لشعبنا مواعيده مع الحياة.

ختاماً أسأل، كيف لا يخجل هؤلاء حين يتحدّثون عن توريث سياسي من جورج افرام، الرجل الذي أجمع المتابعون من رسميين وسياسيين وروحيين من مختلف الطوائف، واقتصاديين وإعلاميين ودبلوماسيين عرب وأجانب، وفي شكل غير مسبوق، على أن الراحل كان صاحب خلقيّة عالية ونظافـة كف وتجرّد مطلق، مشكّلاً من دون أدنى شك ظاهرة – يا ليت تتعمّم – في الحياة الوطنيّة؟!

إذا فعلاً كان هناك من توريث سياسي من جورج افرام لنعمة افرام، فنِعْم هذا الارث القيميّ – الإنساني – الإبداعي.

ألا أكثر الله على وطننا والانسان فيه من خير هذا الإرث وذلك الموروث.

كنعان في لقاء متني: سأجاهر بالحقيقة ولن أجامل

0

مع انتهاء الانتخابات التمهيدية في التيار الوطني الحر، وفي إطار التحضير للانتخابات النيابية، اقام النائب ابراهيم كنعان عشاء في مطعم مهنا في أنطلياس شكر فيه كل من وقف معه ساحلاً ووسطاً وجرداً، في حضور رؤساء بلديات ومخاتير ومنسقين من بلدات متنية.

وتوجّه كنعان الى الحضور بالقول “مساء الوفاء والمحبة، وكل فرد من بينكم، واشكركم الليلة على التعب والجهد المتواصل، لا على أثر الانتخابات التمهيدية، بل منذ العام 2005، حيث تستمر محطاتنا معاً على أسس ومبادىء. واعلموا أن ثقتكم غالية، وهي السبب في وقوفي امامكم اليوم لمخاطبتكم بالصفة الأعز على قلبي وهي أن أكون ممثلاً عنكم وأحمل صوتكم وهمومكم ووجعكم وفرحكم وحزنكم. وهو ما يجعلني على ثقة بالمستقبل، الذي وإن كان طريقه محفوفاً بالصعوبات والمخاطر، وبالمشاكل الكيانية والوجودية، ولكن، بالتعاون وبالإرادة الصلبة التي اعتدنا عليها مع الرئيس ميشال عون، والتي تجوهر في التحديات، سنتمكن بالتعاون من تخطي هذه المرحلة”.

اضاف كنعان “تعلّمت أن أكره الخبث، لذلك، لم أُسمِّع الناس “ما يطلبه المستمعون” ولا غير المستمعين، بل ما أنا مقتنع به، مهما كان صعباً، ومهما بدا صوتاً يغرّد وحيداً، ولكننا نعرف في النهاية أنننا سنلتقي على طريق الصواب، وما بصح الاّ الصحيح”.

وتابع ” في العام 1990، سألوا على ماذا يتكل العماد عون؟ وهناك من وصفه بالجنون وقال عنه ما لا يقال. وفي العام 2005، كان الجميع معاً في الرابع عشر من آذار. ونحن في هذا السياق، لا ننكر جهد أحد ولا نضال أحد، ولكن الحقيقة يجب أن تقال، وإلاّ نكون نساهم في دفن مستقبلنا ومستقبل اولادنا الذي نريده أفضل، وأن نستعيد لبنان الذي حلمنا به وتربينا عليه، لا لبنان الذي يريدون تبديل صورته ودفن كل ما هو متألّق ومميز فيه”.

وأكد كنعان أنه “مهما كثرت الصعاب والتحديات، سيعود لبنان، بفضل ابنائه ووحدة كلمتهم. ولطالما آمنت بالوحدة، لأنني أرى فيها قوة، لأن في الاتحاد قوة، وكل من آمن بها، لا لهدف سلطوي، بل لهدف وجودي وكياني، فهو يقوم بعمل عظيم للبنان، ويجب أن نكون الى جانبه”.

وقال “وكما تعلّمت أن أكره الخبث، تعلّمت أن أكثره الكذب. لذلك، لم أجامل، بل جاهرت بالحقيقة وعملت من أجلها بكل إخلاص، وكان المحبون من أهلي في المتن الشمالي، ممن منحوني ثقتهم، في بالي دائماً، والسند الذي ألتجي اليه في الأيام الصعبة”.

واشار كنعان الى أننا “معاً في التيار الوطني الحر سنستمر. ومع انتهاء الانتخابات، سنكون يداً واحدة. فالتحدي المقبل، ليس على شخص أو لائحة أو حزب، بل هو التحدي الكياني لنا وللبنان. واستقلاليتنا تؤمنها وحدتنا. ومع انتهاء الانتخابات، نحدد الخيارات، ونكون معاً لصنع نصر الاستمرار للبنان وخدمة الناس. فربحنا ليس لانفسنا، بل للناس ولكل المتن وكل اللبنانيين. هكذا كنا وهكذا سنبقى. والتضحية هي الأساس وهي ما جعلتنا نكون حيث نحن اليوم”، خاتماً بالقول ” الى الأمام، الى لبنان الذي نحبه ونطمح اليه، بجنونه وبكل ما فيه، وسنحافظ عليه بدمائنا”.

“مشروع وطن الانسان” يسأل : أين الخطة البديلة لرفع الدعم العشوائي

سأل المجلس التنفيذي ل”مشروع وطن الانسان” عن خطّة الدولة البديلة لرفع الدعم العشوائي الذي طال أساسيات الناس في حياتهم اليومية. وإذ تخوّف من دخول البلاد في المجهول، دعا الحركات التغييرية الى تكوين الجبهة العريضة، مطالبا بمناسبة ذكرى الاستقلال باستعادة استقلال لبنان.

المجلس التنفيذي ل”مشروع وطن الانسان” الذي عقد اجتماعه الاسبوعي برئاسة النائب المستقيل نعمة افرام صدر عنه في ختام الاجتماع ما يلي:

1-  إن “مشروع وطن الانسان” يسأل أين خطة الدولة البديلة لرفع الدعم العشوائي؟ فالدواء جُرّد من الدعم دون تأمين مصادر جنيريك بديلة، وبعض الغذاء الاساسي لم يعد متوفرا حتى عند الحاجة القصوى، اما المازوت والغاز فيشهدان ارتفاعا كبيرا فيما نحن على أبواب البرد القاتل، حتى أن البطاقة التمويلية ما زالت بين “هالك ومالك” من دون أي نتيجة ملموسة. والسؤال أين الدولة من حاجات أبنائها البديهية!

2- يؤسِفُنا أن غياب الرؤية الواضحة وعدم رسم الخطط الطويلة الامد منعنا من أن يكون لدينا مشروع واضح منذ اربع سنوات لترشيد الدعم، الذي لو حصل، لكان سمح بالإبقاء على دعم الاساسيات في مقابل رفع الدعم عن المواد الثانوية.

3- وسط التحذيرات الأمنية المتلاحقة والشّلل السيّاسي المُفتعل، يتخوّف “مشروع وطن الانسان” من فِتَنٍ قد تُدخِل البلاد في المجهول، وهنا يدعو “مشروع وطن الانسان” أعضاء الحركات التغييرية كافة للاسراع بجدية وبعيدا عن الحساسيّات المُعَطّلة، إلى تكوين الجبهة العريضة التي ينتظرها اللبنانيون ويرَونها السبيل الوحيد لمواجهة المنظومة التي أوصلت البلاد الى الكارثة التي نعيش فيها اليوم.

4- في مناسبة حلول الذكرى الثامنة والسبعين لاستقلال لبنان، لا يسعنا إلا أن نطالب باستعادة استقلالنا وأن نعمل على إعادة بنائه على أسس صلبة ومتينة، عِمادُها دولة القانون والقضاء المستقل والجيش، والحفاظ على هُوية لبنان التنوع والانفتاح وعلاقاته الايجابية مع الدول العربية والعالم.

الجهات الضامنة عاجزة عن مواكبة الأسعار الجديدة

0

لم يتمكن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بعد من اعادة لمّ شمل مجلس الوزراء بفعل ستمرار مضاعفات الازمات التي تفجّرت في وجهه، من ازمة التحقيقات في المرفأ الى الازمة الناشئة مع السعودية ودول الخليج، مروراً بحادثة الطيونة ورفع الدعم عن المحروقات ووصولاً صحياً الى رفع الدعم عن أدوية الامراض المزمنة الذي سيتسبب بموت اصحابها قبل أوانهم، لانّهم لن يقووا على شرائها بعد الآن، لأنّ اسعارها ارتفعت جنونياً واضعافاً مضاعفة ، فيما عامة اللبنانيين يكتوون بنار اسعار الدولار وكأنّهم يقفون على صفيح ساخن لن يطول بهم الأمر ليسقطوا عليه.

لاحظت مصادر سياسية مواكبة للملفات الداخلية “انّ هناك خواء وعجزًا على مستوى السلطة، بينما البلد يرزح تحت أعباء أزمات وتحدّيات متفاقمة تهدّد الأمن الاجتماعي بالانهيار الكامل”.

ولفتت المصادر عبر “الجمهورية”، إلى انّ “من آخر عوارض هذا الواقع المزري، ترشيد الدعم على أدوية الأمراض المزمنة، ما أدّى إلى ارتفاع هائل في اسعارها، من دون الاخذ في الاعتبار الفقر المدقع الذي بات يعاني منه كثر من اللبنانيين الذين باتت نسبة 78 منهم تحت خط الفقر، حسب آخر احصاء اجرته المنظمات المختصة في الامم المتحدة.

واستغربت المصادر عدم الاكتراث الرسمي إزاء الارتفاع المستمر لسعر الدولار الذي وصل الى حدود الـ23 الف ليرة، مع ما سيتركه ذلك من انعكاس إضافي على الأسعار في الأسواق، فيما لا يحرّك احد ساكناً، ومن دون أن يدفع ذلك الى التعجيل في ترميم الحكومة لتحمّل مسؤولياتها.

واشارت المصادر، إلى أنّ الحكومة فقدت الزخم الذي أتت به، وبالتالي أصابتها “الشيخوخة المبكرة”، على رغم مسعى رئيسها نجيب ميقاتي الى محاولة التعويض عن تعطّل اجتماعاتها بحضّ الوزراء على تفعيل انتاجيتهم. وأبدت المصادر خشيتها من استمرار مرحلة انعدام الوزن الداخلي في انتظار الحسم على جبهتين، واحدة عسكرية في مأرب، وأخرى سياسية في فيينا.

من جهة أخرى، حتى الآن، بحسب “الاخبار”، لا قدرة للضمان على تعديل لائحة أسعار الأدوية التي يغطيها لتضييق الهوّة بينها وبين الأسعار الجديدة. وبحسب تقديرات المدير العام للصندوق محمد كركي، تبلغ قيمة هذه الأموال المستحقة نحو 5000 مليار ليرة، مشيراً إلى أن غياب الاعتمادات والأموال يحول حكماً دون تعديل لائحة الأسعار. وفي ذلك، إقرار بعجز الضمان حالياً ليس عن تسديد فواتير الدواء فحسب، بل والفواتير الاستشفائية أيضاً. الأمر نفسه يؤكده المدير العام لتعاونية موظفي الدولة يحيى خميس لجهة عدم القدرة على تعديل لائحة أسعار الأدوية ما لم تتوافر الاعتمادات.

بالأرقام – إليكم أعداد الناخبين المسجّلين بحسب المذهب للإنتخابات ٢٠٢٢

أعلنت وزارة الداخلية عن ‏اعداد الناخبين المسجلين بحسب المذهب لانتخابات عام ٢٠٢٢ وهي 3746746 توزّعت على الشكل التالي:

السنة 1081520

الشيعة 1073650

الموارنة 746560

روم ارثوذكس257818

الدروز 210496

روم كاثوليك 167288

ارمن ارثوذكس 86163

علوي 35696

ارمن كاثوليك 20313

انجيلي 17779

سريان كاثوليك 12909

سريان ارثوذكس 15861

لاتين 10600

 طوائف مختلفة 5288

يهود 4805