وداعاً لصناعيي لبنان!

0

لم تتمكن الدولة اللبنانية منذ عام 2019 من وقف الانهيار الاقتصادي الذي يعصف بلبنان، بل على العكس عمدت إلى مقاربات سياسية كانت بمثابة مسامير تدق في نعش البلاد عموماً، والاقتصاد خصوصاً. وبسبب تلك المقاربات اللامسؤولة أقفلت الأبواب الخليجية في وجه أرزاق اللبنانيين وسلبتهم أكبر سوق للاستيراد.

ودفعت الأزمة مع دول الخليج الصناعيين اللبنانيين إلى الفرار من بلد يدفعون فيه ثمناً باهظاً جداً، نتيجة عجز دولتهم عن تحمل مسؤولياتها، بدءاً من التخاذل في توقيف مهربي «الكبتاغون» إلى المملكة العربية السعودية، مروراً بإساءة وزير الخارجية الأسبق شربل وهبة، لتلك الدول، وتوجيه الاتهامات لها بتمويل الإرهاب، وصولاً إلى المواقف الصادرة عن وزير الإعلام جورج قرداحي، التي انتقد فيها التحالف العسكري الذي تقوده المملكة ضد ميليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن.

وفي هذا الإطار، يؤكد نائب رئيس جمعية الصناعيين زياد بكداش لـ«الشرق الأوسط»، أن «كثراً من صناعيي لبنان بدأوا فعلاً بدراسة الأسواق في بلدان أخرى كعمان ومصر، وحتى تركيا وقبرص، بحثاً عن مكان لنقل معاملهم، في الوقت الذي أقفل البعض معامله وفك ماكيناته وانتقل بالفعل»، ويقول: «توجهنا مع وفد من الصناعيين إلى مسقط منذ فترة لدراسة السوق هناك، وقام البعض باستئجار مصانع في حين يدرس البعض الآخر إمكانية الانتقال».

ويوضح أنه «منذ حوالي الأربعة أشهر، أي بعد موضوع الكبتاغون المهرب من لبنان إلى السعودية، اضطرت مصانع المواد الغذائية التي تصدر بكميات كبيرة إلى السعودية والبحرين إلى تخفيف الإنتاج أو فك ماكيناتها والانتقال إلى بلدان أخرى»، ويلفت إلى أن معظم معامل المواد الغذائية تعتمد بشكل كبير على صادراتها إلى المملكة بحوالي 60 أو 65 في المئة من إنتاجها.

«أما بعد كلام الوزير الأول شربل وهبي وكلام الوزير الثاني جورج قرداحي الذي جاء بغير وقته»، حسب بكداش، أصبحت كل الصناعات محظورة في المملكة، ويؤكد «وجود تخوف لدى الصناعيين من أن تحذو الكويت والبحرين والإمارات حذو المملكة». ويشرح أن «الصناعة حققت أرباحاً بحوالي 3 مليارات ونصف مليار دولار في عام 2020 منها مليار و300 مليون دولار من البلدان العربية، أما اليوم وبعد الحديث عن وقف الاستيراد نهائياً من لبنان في دول الخليج كافة، فبالتأكيد هذا الأمر يدفع المصانع إلى التفكير بالإغلاق أو الانتقال».

كانت السعودية قد علقت استيراد الفواكه والخضار من لبنان في شهر أيار الماضي، بعد اكتشاف أكثر من خمسة ملايين حبة من مخدر «الكبتاغون» مخبأة في صناديق الرمان. فسلطت هذه الفضيحة الضوء على الخلل في عمل الجمارك اللبنانية لمكافحة هذه التجارة غير الشرعية. وشكل قرار المملكة ضربة قوية لمزارعي لبنان الذي يواجه أزمة اجتماعية واقتصادية خانقة.

كذلك، يلفت بكداش إلى أن «الصناعة في لبنان تلقت صفعة كبيرة جداً والخطة البديلة ستتطلب وقتاً»، ويضيف: «اليوم كصناعيين لا نستطيع أن نهدر صناعاتنا وطاقاتنا في خسارة أسواق الخليج العربي، وبعد قصة الوزير قرداحي أؤكد أن جميع الصناعيين في مرحلة عصف ذهني لمعرفة إلى أين سيذهبون بصناعاتهم».

وفي حين يشير بكداش إلى أن الصادرات إلى المملكة العربية السعودية وصلت عام 2020 إلى 240 مليون دولار، معظمها من المواد الغذائية، يوضح أن الصناعيين توقعوا أن يرتفع حجم الصادرات إلى 500 مليون دولار عام 2022 مع انخفاض قيمة الليرة ودخول خطوط إنتاج جديدة على الصناعة اللبنانية من معقمات ومواد تنظيف وأدوات ومستلزمات طبية وأحذية وألبسة وغيرها، وبالتالي، حسب بكداش، فإن الصناعيين خسروا 500 مليون دولار من أرباحهم من الصادرات إلى المملكة العربية السعودية فقط، ناهيك عن الخسائر الإضافية للقطاع إذا توقف التصدير إلى الكويت والإمارات أيضاً.

أما عن السوق اللبنانية، فيوضح بكداش أننا «في وضع استثنائي بالنسبة إلى الاقتصاد والقدرة الشرائية في لبنان متدنية جداً والاعتماد على التصدير وليس لبنان».

بدوره، يؤكد الباحث في «المؤسسة الدولية للمعلومات» محمد شمس الدين لـ«الشرق الأوسط»، كلام بكداش، لناحية انتقال الكثير من المصانع إلى الخارج، بالتحديد بمصر، بسبب أزمة الكهرباء، ويقول «عشرات المصانع تنقل من لبنان إلى مصر، وهناك أيضاً مصانع بدأت بالتفكير فعلياً بالذهاب إلى العراق».

ويشير شمس الدين إلى أن الصادرات لا تقتصر على الصناعات الغذائية، بل أيضاً يصدر لبنان إلى دول الخليج ألبسة وأحذية ومولدات كهربائية مصنعة في لبنان وكابلات كهربائية، ويشرح أن «حجم الصادرات إلى المملكة العربية السعودية يصل إلى 237 مليون دولار، تسبقها الإمارات بحوالي 400 مليون دولار وتليهما قطر ثم الكويت والبحرين».

وعن ارتدادات انتقال مصانع لبنان إلى الخارج، يوضح شمس الدين أن هذه الخطوة ستؤدي حتماً إلى «ارتفاع بنسبة البطالة وارتفاع فاتورة الاستيراد، بعدما كنا نعتمد على الصناعات المحلية، وبالتالي ستضاف أزمة جديدة إلى أزمات لبنان واللبنانيين التي تتكاثر».

محاكمة المونسينيور لبكي: الأفاعي تنطق بلغة الشيطان ! أما الحقيقة فها هي ؟

في جهنم تحاك أشنع المكائد، منها بدافع الانتقام أو الغيرة أو المصلحة الأرضية الآنية الفانية و أخرى حبا بالشر وإجلالا للشرير ليس إلا. تلك النفوس الضعيفة، المسحوقة والوضيعة التي انحدرت فخسرت السلام الأبدي طائعة مختارة، تتآمر في غرف بعيدة عن الأنظار ومظلمة لتخريب ما خلق الله من جمال على الأرض. لكن لماذا؟

الجواب يستوجب العودة إلى الوراء إلى ذاك الماضي المشرق حيث نرى المونسينيور لبكي المخلّص، المنقذ، المدبّر، المبتكر، المؤلف، الكاتب، اللاهوتي، المرنّم، المربّي، المدرّس، المتبرّع، المؤسس، المتعهّد و تطول السبحة….. مفعما بالنشاط ينثر الخير و يبعث الأمل حيثما حلّ. فقد نشأ على يديه ما يقارب الثمانية آلاف شخص منهم كهنة و راهبات ذوي روحانية عالية رغم طفولتهم المأساوية بعد مجزرة الدامور ولا عجب في ذلك لأن هذا اللاهوتيّ المرنّم هو أيضا مرمّم للأنفس المنكسرة فكيف يتّهم بالعكس؟

هذا الذي تتناقله الأجيال متأثّرة بروحه الجميلة وبروحانيته المحفورة في ترانيمه التي طبعت القداس الماروني فألبسته ثوبا زاهرا تطرَب له الأذن و الروح كـ “ليلة الميلاد”، انشاء الله القمحة اللي انزرعت بقلوبنا”، عرفت بأن قد تعثر دربي”، “أنت وحدك دعوت”، “في ظل حمايتك نلتجئ يا مريم”.…. كيف تحوّل المونسينيور لبكي من  رجل الله الحق إلى هذا الكائن المشوّه كما يعكسه قرار المحكمة الأخير؟ إن الحقيقة مخالفة حتما لما تحاولون رسمه يا سادة، فبالرغم من اتهاماتكم البالية و غير الثابتة، لا يزال منصور لبكي يفيض جمالا و إبداعا حتى في أوج محنته ومن مؤلفاته الأخيرة “مريم يا ناي ألحان السما” ….. هذا الرجل غير قابل للتشويه!

اين الحقيقة اذا؟ …..

الجواب يستدعي الخوض في المؤسسات العديدة التي أنشاهاالمونسينيور لبكي حول العالم ، و تحديدا بيت مريم الذي أنشاهفي لورد فرنسا وجعله مقرا مميزا من حيث موقعه المطلّ على المغارة. في الواقع لقد خصصه لأبناء قومه اللبنانيين الحجاج وولّى عليه تلك المكرّسة لتدير شؤونه، فأدرك لاحقا أن خياره لم يكن صائبا إذ أنها كانت تستقبل النزلاء الأجانب على حساب اللبنانيين هذا من ناحية، أما من ناحية أخرى فقد لاحظ الأبلبكي سلوكها المنحرف رغم إنذاراته المتكررة لها، مما دفعه إلىإقالتها واستبدالها براهبات الصليب، الأمر الذي أثار سخطها ودفعها إلى تهديده باللجوء إلى والدها لتجعل هذا الكاهن يجثو على ركبتيهje te mettrai à genoux. على كل حال، نجد دوما عبر الأزمنة من يريد رأس الإنسان المستقيم على طبق من فضة مقابل رقصة أمام هيرودوس !

من هنا ابتدا درب الصليب حيث لجأ المتآمرون إلى شتى الوسائل الملتوية دعما لمزاعمهم وتواصلوا مع أبناء الأب لبكي ليستميلوا منهم من هو مستعد لدعم قضيتهم ليصار إلى ترتيب و تنسيق أقوالهم لاحقا. لم تكن المهمة صعبة فبعضهم رضي بالوعود المالية ( on fera de bonnes affaires كما ورد في المراسلات فيما بينهم ….. المضبوطة و الموثقة)، والحقد كان كافيا بالنسبة للآخرين لإتمام المهمة سيما أن المونسينيور لم يعد يمدهم بالمال، والملفت أن الجهة المدعية استغلت الاضطرابات النفسية المثبتة التي يعاني منها بعض الأشخاص لبلوغ مآربهم و دعممزاعمهم الأمر الذي يصيب شهادة هؤلاء بالبطلان الكلي. ويكمن السؤال هنا في معرفة سبب الأخذ بهذه الشهادات الناقصة و المزيفة و سبب صرف النظر عن آلاف الشهادات و الأدلة الواردة لصالح المونسينيور لبكي؟

أما المحاكمة من الناحية القانونية فتعوترها شوائب عديدة من شأنها إبطال الحكم، كونها تخالف مبادئ قانونية راسخة، جوهريةومواد صريحة، على سبيل المثال لا الحصر:

المبدأ الأهم في الإثبات مفاده انه على من يدعي واقعة أو عمل إثباته (la preuve incombe au demandeur qui allègue un fait ou un droit):

وبما ان الجهة المدعية تنوي إثبات واقعة الاعتداء الجنسي، عليها ان تأتي بالإثباتات المستحيلة التالية: أولا: تقرير طبي رسمي يوثق الاحمرار الظاهر على جسم الضحية المزعومة، ثانيا: تقرير طبي رسمي يوثق التوسع في الأماكن الحميمة في جسم الضحية المزعومة، ثالثا: اعتراف المدعى عليه بارتكاب الجرم المزعوم، رابعا: شاهد عيان (غير الضحية المزعومة) يستطيع أن يؤكد ويجزم بأنهرأى بأم العين، وبشكل لا يرقى إليه الشك، أن منصور لبكي هو الذي ارتكب الفعل المشكو منه.

وبانعدام هذه الأدلة الدامغة لا يمكن لأي قاض نزيه أن يحكم على المدعى عليه في ظل غياب آثار الاعتداء.

وفي حال دار الشك حول هوية الفاعل أم حول ثبوت أي من الأفعال المزعومة، يجب على القاضي الامتناع عن الحكم عملا بمبدأ (dans le doute, on s’abstient) ولانعدام العنصر المادي للجريمة.

-من ناحية أخرى، لا يُكتفى بمزاعم الضحايا واتهاماتها المجردة من أي إثبات لأنه يصبح بإمكان أي شخص حينها أن يفتري على من لا يروق له، فتعمّ الفوضى في المجتمع ويصبح الجميع من عامل النظافة مرورا بالموظف وأصحاب المهن والقضاة و الأصحاب و الجيران وصولا إلى رئيس الجمهورية عرضة للملاحقات الكيدية المجردة من الإثبات. إن هذه الممارسات الملتوية تخالف صراحة المبدأ الذي يحرم على المدعي ابتكار الإثباتات من تلقاء نفسه، فالإثبات لا ينبثق عن شخص المدعي بل يجب أن يكون موضوعيا (Objectif) ومستقلا (detaché) عن شخصه وعن مخيلته حين يتقدم به أمام القاضي وإلا يبقى مجرد زعم (Allegation).

أكثر من ذلك، كيف تكون المحاكمة صحيحة من دون مراعاة حق الدفاع المقدس والمصان في قوانين الدنيا؟ وهنا مخالفة صارخة لمبادئ حق الدفاع أكان ذلك في محاكمة منصور لبكي في فرنسا أم في الفاتيكان على حد سواء، حيث استدعي سابقا ووضع في غرفة تحت حراسة مشددة دون إمكانية الاستعانة بمحام، وقد جرّد من هاتفه ومن أي إمكانية للاتصال بالخارج وكل ذلك للاطلاع على ملف مكوّن من أكثر من مئتي صفحة ضمن مهلة ساعتين، مع العلم بانعدام خبرته القانونية التي تتيح له الخوض في خبايا الألاعيب القانونية ….. هل هذا منصف؟ هل يُعقل ألا يتم الاستماع إلى المدعى عليه الذي يوليه القانون الكلمة الأخيرة في المحاكمة و أن تقتصر أجوبته على كلمتي نعم و كلا؟ لمَ لم يسمح للأب لبكي أن يمثل و يدافع عن نفسه؟ و لمَ أصبح حضوره الآن مهما؟ هل لأنهم ينوون توقيفه؟ لم يتسن للأب لبكي تقديم الأدلةالتي في حوزته، ولا حتى المراسلات المضبوطة التي تثبت المؤامرة ضده أو الشهود الذين يعززون وجهة نظره، ولم يتم قبول طلبه بإجراء فحص سيكولوجي للضحايا المزعومين في حين انه خضع هو لهذا الفحص وأجاب بتفوق على ما يقارب خمس مئة سؤال.

لو تم إخضاع الضحايا الأربعة المزعومة لفحص سيكولوجي،لكانت المحكمة قد تيقنت أن الضحية الأولى هي فعلا ضحية اعتداء جنسي من قبل جدها وكانت في الوقت نفسه معنفة من قبل والدها أما الضحيتين الثانية والثالثة فهما بالفعل ضحيتي اعتداء عمهما الجنسي عليهما، أما الضحية الرابعة المزعومة فتعاني من اضطراب عقلي. وهنا نسال لماذا رُفض طلب لبكي مواجهة المدعيات أمام القاضي؟ هل سألت المحكمة نفسها عن العدد الضخم للضحايا المزعومة مقارنة بإمكانية توفر الوقتالكافي للأب لبكي ليرتكب ما نسب إليه؟ هل سألت المحكمة نفسها كيف أقدم هذا الكاهن على فعلته هذه في مؤسسات تعج بالأولاد والكبار؟ هل سألت المحكمة نفسها إذا ما سُمع صراخ احدهم؟ هل سألت المحكمة نفسها عن سبب التأخر في الادعاء الوارد بعد ثلاثين و أربعين سنة من بلوغ الضحايا المزعومة سن الرشد؟ لماذا نبتت هذه الادعاءات بعد الاستغناء عن خدمات هذه المكرسة في لورد؟ هل تعلم المحكمة أن اليهود المتشددين لن يغفروا لمنصور لبكي قبول عضو الأكاديمية الفرنسية سر التثبيت، المناولة الأولى و مشحة المرضى واعتناقها الدين المسيحي الحق علىيده بمرافقته لها و تنشئتها على الدين والإيمان المسيحي القويم؟

– يضاف إلى كل ذلك تحريف أقوال المونسينور لبكي حين استوحوا من كلامه اعترافا مفبركا يفيد اعتداءه على الضحايا المزعومين في حين أن الجملة التي وردت على لسانه كانت كالتالي: ” انا خاطئ لكني لست مجرما” (je suis pécheur mais je ne suis pas criminel) و هذه الجملة قد وردت على لسان غيره ومنهم البابا فرنسيس الذي وصف نفسه بالخاطئ….. اوليس الكل خاطئا؟ ومن كان بلا خطيئة فليرجمهما بحجر !

– لا بل أكثر من ذلك، لقد طُلب إلى المونسنيور لبكي التراجع عن الدعاوى الجزائية المقامة بوجه الأشخاص الذين شهّروا بسمعته وما في ذلك إلا نكرانا فاضحا لحقه في الدفاع عن نفسه لان نُذرالطاعة لا يجعل منه مواطنا فئة عاشرة ولا يجرّده من حقوق يعترف بها القانون حتى للمجرمين القتلة القابعين في سجن روميه.

– وما جلسة يوم الاثنين الفائت إلا ترجمة للمخالفات الصارخة المعددة آنفا بحيث ابتدأت الجلسة في التاسعة صباحا واختتمت في العاشرة مساءا وقد خُصصت ساعة واحدة للاستماع إلىمحامية المدعى عليه في حين أن المحكمة أولت الجهة المدعية كامل الوقت المتبقي للانقضاض على المونسنيور لبكي، مع العلم، أنالقرار النهائي قد سُرّب إلى بعض الأوساط قبل اختتام المحاكمةوالنطق بالحكم!

– ولا بد لنا من أن ننوه بموقف غبطة البطريرك الكاردينال ماربشارة بطرس الراعي، الذي بعد اطلاعه على الملف، قد تيقن من براءة الكاهن لبكي، وأنصفه مدليا برأيه علنا في مدرسة القديس يوسف عينطوره حين قال أن هذا الرجل قد ظلم حقا ! وهنا لا بد من الملاحظة أن البطريرك، صاحب الفكر النير والمتمرس في القانون، هو أيضا أستاذ مادة أصول المحاكمات الكنسية التي درّسها في الجامعة حين كنت طالبا في صفه آنذاك. لا شك في أن رأي هذا الخبير القانوني الكبير حجر زاوية في الملف الراهن و لا يتبدّل مع تغيُّر وجهة الرياح، وبالنسبة للأشخاص الذين يتخذون من خضوعه للحكم الصادر عن الفاتيكان دليلا على إدانة منصور لبكي، نقول بان موقف غبطة البطريرك يندرج في خانة الطاعة للسلطات الكنسية العليا الفاتيكانية وليس بأي شكل عدولا عن موقفه السابق، الثابت و النابع من قناعته القانونية المرتكزة علىاطلاع شامل على الملف المذكور.

وبالنهاية، إذا ما سلمنا على سبيل الجدل بعدم مرور الزمن على المدعيات الأربعة، تبقى الأدلة سيدة الموقف ( احمرار، توسّع، حفّ، فض بكارة، تضرر أنسجة، شاهد عيان و يجب أن تقوم علاقة سببية بين الأفعال المزعومة و الآثار ….. موثقة شرعيا)، وفي غيابها يبقى ملف محاكمة المونسنيور لبكي فارغا من كل دليل بحيث يستحيل تجريمه أو تطبيق أي عقوبة بحقه ويجدر بأيمحكمة تحترم نفسها إعلان براءته فورا والاعتذار منه عن المس بسمعته من غير وجه حق. أخيرا و ليس آخرا، لقد لوحق بعض الكهنة و الأساقفة الذين كانوا مولجين بتحريك ملف منصور لبكي بالتهم ذاتها أثناء تعاقبهم على على قضيته و هذا دليل قاطع على عدم أهليتهم لإتهام هذا الكاهن الفاضل.

إن المسخ المرسوم في هذا القرار هو في الواقع من نسج مخيلة الجهة المدعية وهو يعكس نظرتها ونظرة من يقف خلفها لهذه الدنيا، و المجد الزمنيّ الباطل القائم على قرار قضائي تعتوره شوائب جمة، ابرزها مرور الزمن و غياب الأدلة و التي تؤدي إلى إبطاله، لا وزن له في الملكوت، وعلى كلٍ، ليست هذه إلا جولة، أماالحرب، فقد حسمت في السماء لصالح المونسنيور لبكي، وان شهدتم فاشهدوا بالحق، وان نطقتم فانطقوا بالعدل، وان ظننتم فظنوا بالخير و اطرحوا الشيطان جانبا و إن شككتم بقدرة الأرض على كشف مكائدكم فاعلموا أن الله بكل شيء عليم!

هل تحمل الساعات الـ72 المقبلة مفاجآت إيجابية؟

تحدثت أوساط عين التينة عبر “الانباء” عن “الجهود المكثفة التي أجراها رئيس مجلس النواب نبيه بري طيلة الفترة الماضية وسعيه الجدي لحلّ الأزمة الحكومية، واعتبرت أنه ما كادت تصطلح الأمور بعض الشيء بعد الزيارة التي قام بها البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الى عين التينة والعمل على مبادرة مشتركة للحلّ، حتى برزت الأزمة مع السعودية فتعقدت الأمور أكثر، لكن ذلك لم يثن الرئيس بري عن مواصلة مساعيه الهادفة لحل الأزمتين الحكومية والدبلوماسية، على أمل ان تحمل الساعات الـ72 المقبلة مفاجآت ايجابية شرط ملاقاة باقي الاطراف السياسية الرئيس بري الى منتصف الطريق”.

أول تعليق لجبران باسيل بعد إستقالة رندلى جبور من منصبها في التيار.

توجّه رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل إلى رندلى جبّور بعد إستقالتها من منصبها في التيار، فغرّد عبر تويتر: “‏بحّة صوتك هيي صوت التيار، ومع كل دقّة من قلبِك في نبض للتيار…بتبقي حبيبة القلب، وسوا رح نكمّل المشوار… مع كل نبض ومع كلّ بحّة”

جولة لباسيل مع السفير الروسي في البترون…وهذا ما قاله

نشر رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل سلسلة تغاريد عبر حسابه على “تويتر”، تعقيباً على النشاط بحضور السفير الروسي في البترون، جاء فيها: “اهلا بكم في البترون التي تستضيف البيت اللبناني- الروسي الذي نشهد لنشاطه”.

وأضاف “نطمح لأن تصبح البترون رمزا للعلاقات بيننا ولهذا يزور السفير اليوم ساحة جديدة ننفذها بمساهمة من دولة روسيا وهي ساحة مار جرجس”.

وتابع “ساحة مار جرجس التي نحن بصدد انجازها بمساهمة روسية ستستضيف نشاطا ميلاديا هذا العام هو Batroun Ville de Noel بعدما كنا بمساهمة روسية سابقة ايضا رممنا كنيسة مار جرجس والصالون التابع لها”.

وقال إن “بين لبنان وروسيا تاريخ من العلاقات الطيبة ونحن نقدر كثيرا الدور الروسي في لبنان والمنطقة”.

وشدد على أن “روسيا لم تتدخل يوما بالشؤون الداخلية لدولنا بل كانت دائما تمد يد الصداقة”.

وقال إن “روسيا ساعدتنا في الحرب ضد الارهاب وفي تثبيت فكرة عودة الناس الى ارضهم: السوريون الى سوريا والفلسطينيون الى فلسطين وفكرة تثبيت الناس في ارضهم كالعراقيين واللبنانيين وذلك في اطار الحفاظ على المنطقة بحرياتها وتنوعها وعيش الاقليات فيها بتناغم”.

وختم قائلاً “نأمل ان نتساعد جميعا بعملية السلام في المنطقة وبإحلال فكرة السلام وان تطغى على الحروب كي نعيش اعادة اعمار في العراق وسوريا واعادة استنهاض في لبنان حتى يعود البلد الذي يستقطب وليس البلد الذي يهجّر”.

الحريري عائد ولن ينسحب

أشار الوزير السابق أحمد فتفت، في حديثٍ الى إذاعة “صوت لبنان”، الى أنّه يشكّ بانسحاب الرئيس سعد الحريري من الحياة السياسية.

وكشف فتفت أنّ “الحريري سيعود خلال ايام الى لبنان وسيكون له موقف”.

هل تؤجّل الانتخابات النيابية لـ 6 أشهر؟

0

تشهد الكواليس السياسية اللبنانية تداولاً بفكرة تأجيل الانتخابات لستة أشهر، وذلك لإجراء الانتخابات الرئاسية قبل الانتخابات النيابية. يتمّ البحث في هذه الفكرة بين بعض القوى اللبنانية وبعض المسؤولين الدوليين، وذلك لتخفيف التوتر، ومنع حصول صدام سببه الانتخابات الرئاسية، ولكن تستبعد مصادر محلية عبر “الأنباء” الإلكترونية إمكانية الاتفاق على هذه الصيغة.

خلافات وتضعضع داخل “التيار”؟

0

تتحضّر القوى السياسية للانتخابات النيابية وسط مخاوف من حصول أي تطورات تمنع إجراءها. 

وهنا توقّفت مصادر سياسية عبر “الأنباء” عند خلافاتٍ كبيرة برزت داخل التيار الوطني الحرّ بين الكثير من القياديين والنواب من جهة، والنائب جبران باسيل من جهة أخرى. سبب المشكلة هو قرار باسيل بإجراء انتخابات داخلية لتحديد المرشحين للانتخابات النيابية، حاول فيها استبعاد الكثير من النواب، ولكن هؤلاء أقدموا على ردة فعل عكسية على باسيل. هذه الخلافات أدّت إلى حصول تضعضع كبير داخل التيار الوطني الحرّ، وبحال استمرت الأمور على هذه الحال فسيخسر التيار الكثير من المقاعد النيابية.

أرقام كورونا ترتفع من جديد.. وتدابير استعداداً لموسم الأعياد

0

‎غرّد وزير الصحة فراس أبيض عبر “تويتر، قائلاً: “ارتفعت أرقام الكورونا اليومية الجديدة في الأسبوع الماضي. لوحظ هذا في جميع الفئات العمرية، على الرغم من أن النسبة كانت اعلى في الفئات العمرية الأصغر. يرتبط هذا على الأرجح بمعدلات اللقاح المنخفضة في تلك الفئات العمرية، ووصول الموسم الأكثر برودة، وبدء المدارس. مع وصول المزيد من اللقاحات إلى لبنان، تخطط وزارة الصحة العامة لتزخيم حملة نشر اللقاح. سيتم تحقيق ذلك من خلال تقديم المزيد من الدعم لمراكز اللقاح المستنفدة والمنهكة، وتقديم اللقاح للفئات العمرية التي لم تكن مشمولة بالحملة حتى الآن. إن تزخيم حملة اللقاح ضروري، لكنه ليس كافياً للحد من آثار أي موجة جديدة محتملة”.

‎وأضاف: “يظل التزام العامة بتدابير السلامة مهمًا. ومع ذلك، فإن الجميع منهك جراء الازمات المتعددة، لدرجة أن الكورونا يبدو مصدر قلق منسياً، ولذلك نحن بحاجة لحملات توعية من جديد. ومما يساعد ايضا هو الاستعداد لموسم الأعياد على أمل عدم تكرار أحداث العام الماضي المؤسفة. وأسفرت الاجتماعات مع قطاع السياحة عن الاتفاق على تدابير للمساعدة في التخفيف من مخاطر التجمعات القادمة. الجميع يحتاج للراحة والابتعاد عن الهموم اليومية، لكن تظل السلامة أولوية”.

قرداحي أمام ثلاث سيناريوهات!

‏مصادر سياسية مطلعة لـ”اللواء”: معالجة أو حل قضية الوزير جورج قرداحي تخضع لثلاث سيناريوهات وتقوم على تقديم استقالته طوعًا أو اقالته أو سحب الثقة منه في مجلس النواب

قرار جديد للأمن العام بشأن جوازات السفر

أعلنت المديرية العامة للأمن العامّ في بيانٍ لها، عن “وقفها العمل بإستقبال طلبات الحصول أو إبدال جوازات السفر اللبنانية البيومترية (خمس سنوات) للراشدين حتى إشعار آخر، وذلك لأسباب تقنية”.

‏قرداحي من عين التينة: إذا حصلنا على الضمانات التي أبلغتها للبطريرك الراعي فأنا حاضر

0

اعلن وزير الاعلام جورج قرداحي بعد زيارته الرئيس نبيه بري في عين التينة، انه “لم يتمّ طرح موضوع الاستقالة مع الرئيس بري”.

وأشار الى ان “الآراء منقسمة بين مؤيّد ومعارض لاستقالته من الحكومة”، معتبرا ان “الموضوع أخذ أكثر من حجمه”.

وقال:” لست متمسكا بمنصبي ولا أتحدى أحدا لا رئيس الحكومة ولا السعودية التي أحترمها”.

واضاف :” إذا حصلنا على الضمانات التي أبلغتها للبطريرك الراعي فأنا حاضر ولستُ في وارد تحدّي أحد، ونحن ندرس الموضوع و”منشوف التطورات وبس يكون في ضمانات أنا حاضر””.