بالتفاصيل … ابرز الاسماء المرشحة لرئاسة الرابطة المارونية

تنشط حركة الاتصالات والزيارات واللقاءات هذه الأيام على خط انتخابات المجلس التنفيذي للرابطة المارونية التي ستجرى في آذار 2022.

ويقود البحث عن أسماء المرشحين للرئاسة، الى 3 اسماء رئيسية: رجل الأعمال أنطوان أزعور التي طرح اسمه قبل اسابيع لهذا المنصب، من دون أن يعرف ما اذا كان سيستمر حتى النهاية، السفير خليل كرم الذي يتحرك على أكثر من صعيد، بعدما تبنى ترشيحه الرئيس الحالي للرابطة النائب السابق نعمة الله أبي نصر، والمحامي بول يوسف كنعان الناشط منذ سنوات على الخطين الكنسي والسياسي، وهو الذي شغل مراكز قيادية سابقاً في حزب الكتلة الوطنية.

وتشمل اللقاءات الحاصلة هذه الأيام فعاليات في الهيئة العامة للرابطة، كما المؤسسات المارونية والأحزاب السياسية والنواب والوزراء والموظفين المتقاعدين، الذين يشكّلون الهيئة الناخبة للمؤسسة.

وبموازاة هذه الحركة، تقوم أكثر من مؤسسة احصاء بدراسة الأجواء الانتخابية. واذ يبدو من الواضح أن المجموعة المؤيدة لأبي نصر تعمل لمصلحة السفير كرم، الاّ أن المعطيات تشير الى بروز حركة وماكينة للمحامي بول يوسف كنعان.

وبينما من المرتقب ظهور نواة اللوائح بدءاً من منتصف هذا الشهر، تبرز محاولات لدى البعض لخلق أجواء سياسية متطرّفة في هذه العملية الانتخابية، الأمر الذي لا يلقى صداه بين المعنيين الذين يرغبون بجسم مؤسساتي فاعل وعامل، لا مجموعة صراع سياسي، او اصطفاف في هذا الاتجاه أو ذاك. خصوصاً أن المرحلة الراهنة، بما فيها من أزمات، لاسيما على الصعد الاقتصادية والاجتماعية، تحتّم وضع مشروع وخريطة طريق، تبني على ما يجمع، وتنطلق نحو الامام، وتكون قادرة على التطبيق من خلال فريق عمل متجانس وقادر، لا منصّة للكباش السياسي.

اذا، هي اسابيع حاسمة على صعيد بلورة المشهد الانتخابي في الرابطة المارونية. والمؤشّرات تظهر أن انتخابات هذا العام ستكون لها نكهة خاصة.

هل سيستقيل رياض سلامة؟

نقلت ‏صحيفة ‎الأخبار عن الرئيس ‎ميقاتي أن حاكم مصرف لبنان ‎رياض سلامة سيستقيل مطلع العام المقبل.

هكذا سيختار “الوطني الحرّ” مُرشَّحيه “الأقوياء”…

يتحضَّر “التيّار الوطني الحرّ” لخوض أكثر من استحقاقٍ مفصليّ خلال الأشهر المُقبلة على قاعدة “البقاء للأقوى” في ظلّ حقبة سياسيّة تتشابك وتتقاطع فيها التّحالفات والمصالح على وقع حسابات ضيّقة جدّاً لمختلف الأطراف، حساباتٌ لا تزال تُضرَبُ وتُقسَمُ من دون أي جَمعٍ يلوح في الأفق السياسي.

تتكرّرُ كلمة “قويّ” على ألسن “العونيّين”، فهم لا يزالون يتمسّكون بشعار “العهد القويّ” الذي ختم سنته الخامسة منذ ساعات من دون أيّ إنجازات فعليّة تُصرف حتّى بالكلمات في غياب الوقائع. “الرّئيس القويّ” هو زعيمُهم ومُلهمُهم الابدي، فمنه يستمّدون طاقتهم وكلّ الطاقات لشحّن النفسيّة والمعنويّات في هذا الزّمن الرديء، ولا جدال في هذا. ولكنّ ما يشغل بالهم في الفترة الحالية هو البحث عن “المرشّح القويّ” في مختلف المناطق والدوائر. عمليّة البحث هذه، فصّلها “الوطني الحرّ” في تعميمٍ حزبي “ديمقراطي” يوضح كيفية اختيار المُرشّحين الأقوياء عبر ما يُعرف بـ”الاستطلاع”.

اعتمد “التيّار” آليّة لاختيار المرشحين أيضاً في الانتخابات النيابية الماضية في الـ2018. “والاستطلاع” طريقةٌ شفّافة يستشرفُ فيها الحزب توجّه وخيارات القواعد والقيادات الحزبيّة قبل خوض الاستحقاقات لإشراكها في عمليّة اختيار ممثّليها في المؤسّسات الاعرق في الجمهورية اللبنانيّة. ولكن من اختير حينها ليُمثّل “البرتقالي” كان من فضاء مختلف عن ديمقراطيّة الأوراق والتّصويت وخيارات القاعدة الحزبيّة، إذ برزت أسماء رجال أعمال ومتموّلين في اللوائح والتحالفات بعيدة كلّ البعد عن العصب والهوى “العونيّ”، ما انعكس امتعاضاً كبيراً في صفوف الحزبيّين الذين سرعان ما اقتنعوا بأن “المرشّح القويّ” ليس بالضّرورة أن يكون نبضه الحزبي قويّاً، ولكن من المهمّ أن يكون قويّاً بنفوذه وبقدراته المالية، وكان التبرير العلني حينها أن “من يريد أن يترشّح مع الحزب الأقوى مسيحيّاً عليه أن يدفع ويُموّل… في الانتخابات”، وقد دفع “التيّار” ثمن هذه الخيارات التي لم تكن في غالبيتها صائبة في السياسية غالياً جدّاً. فكُّ تحالفات، واستقالات، وإضافات على لائحة الأعداء…

الاستطلاع “العوني” في نسخته المحدّثة، وهو مرفقٌ أدناه، يوضح آلية اختيار المُرشّحين لخوض غمار الاستحقاق المُقبل. الديمقراطيّة تطغى على بنوده، مع خرقٍ لبعض الموادّ والمُصطلحات المُعبَّر عنها صراحة منعاً لاي التباسٍ لاحقٍ، موادّ قد تنسف كلّ جهود وأهواء ورغبات المُستطلَعين وحتّى بعض المرشّحين الحزبيّين الطامحين بحجز مقعدٍ حول الطاولة الأكبر في مركز ميرنا الشالوحي.

فمثلاً، في المرحلة الثالثة لاختيار مرشّحي “التيّار” للانتخابات النيابيّة “يتم اختيار المُرشّحين والمرشّحات وفقاً للتحالفات واستطلاعات الرأي العام وبقرار من الرّئيس بعد التشاور مع المعنيين في التيار”، بحسب البيان. أمّا بالنسبة لتقديم طلبات الترشيح، فورد في التّعميم “يمكن للرّئيس، وخلال فترة سحب التراشيح، أن يُدرج أسماء مرشحين ومرشحات لم يتقدموا بطلبات ترشّح لأسباب اضطرارية، لخوض الاستطلاع، وفي هذه الحالة عليهم إكمال ملفاتهم بحسب الأصول قبل بدء الاستطلاع والا اعتبر الشخص غير راغب باعتباره مرشحاً”، كما ذُكر في التعميم الصّادر عن رئيس “التيار” جبران باسيل أيضاً “يلتزم الرئيس عند اختيار مرشحي التيار بنتيجة المرحلتين السابقتين، على أن يتم الاختيار وفقاً لخصوصية كلّ دائرة انتخابية وتبعاً للتحالفات فيها”.

تكرّس هذه البنود أعلاه وغيرها بشفافيّة تامة سلطة باسيل على اختيار المرشّحين لخوض الاستحقاق الانتخابي، ما يعني عمليّاً أنّ لوائح “التيار” سوف تحمل، وعلى غرار انتخابات الـ2018 أسماءً قد تُشكّل مفاجآت غير سارّة لبعض الحزبيّين المناضلين الذين يأملون ببعضٍ من التّغيير والإصلاح في سياسة تيارهم، ليبقى عهدهم له قوّياً، ولكي لا يكون “رئيس الحزب القويّ”، متربّعاً على قاعدة شعبية مُتململة، برتقاليّة مُلوَّحة، تكون هي الثّمن هذه المرّة…

لا كهرباء قبل نهاية العام!

0

لا كهرباء في لبنان قبل نهاية العام. الربط مع الأردن ينتظر انتهاء الإصلاحات على الشبكة السورية، وهي تجري وفق البرنامج الموضوع. والغاز المصري ينتظر إنجاز وتصديق الاتفاقيات الخاصة بالبيع والنقل بين الدول الأربع.

لم يعد وصول الكهرباء الأردنية والغاز المصري إلى لبنان سوى مسألة وقت، في انتظار إنهاء سوريا لعمليات صيانة وإصلاح الشبكة الكهربائية الوطنية في مقطعها الذي يصل الحدود مع الجار الجنوبي، الأردن، وكذلك في انتظار إنهاء الترتيبات القانونية النهائية للبدء الفعلي بضخ الغاز المصري عبر أنابيب الخط العربي. وهذه باتت بحسب مسؤولي الدول المعنية جاهزة تماماً بدءاً من مقطعه المصري، مروراً بالأردن فسوريا، وصولاً إلى لبنان. وهذا الوقت يبدو أنه لن يكون قبل نهاية العام.

بحسب وزير الكهرباء السوري غسان الزامل، فإن الموعد النهائي لانتهاء أعمال الصيانة للشبكة السورية لتصبح جاهزة للربط التزامني مع الأردن، سيكون حتماً مع نهاية كانون الأول. وأكد الزامل لـ”الأخبار” أن الاجتماع الأخير في العاصمة الأردنية كان إيجابيًّا، وتمّت خلاله مناقشة العديد من القضايا الفنية المرتبطة بعملية الربط والنقل، مشيراً إلى أن الكوادر الفنية السورية قادرة على معالجة أي طارئ فني بحكم الخبرة التي تشكلت لديها خلال سنوات الحرب، وما تعرضت له الشبكة من أعمال تخريب وتدمير.

في المقابل، فإن جاهزية أنابيب خط الغاز العربي الممتدة من مصر إلى سوريا تنتظر إنجاز الاتفاقيات وتصديقها من الحكومات المعنية. ويشير وزير النفط والثروة المعدنية بسام طعمة إلى أن نقل الغاز المصري إلى لبنان مرهون بإنجاز اتفاقية بيع الغاز بين مصر ولبنان، وكذلك اتفاقية نقل الغاز بين الأردن وسوريا، وغيرها من الاتفاقيات التي تحتاج إلى توقيع وتصديق من الجهات المعنية في كل دولة قبل البدء بضخ الغاز، وهو ما قد يستغرق شهراً على الأقل من العمل الجاد. وأوضح لـ”الأخبار” أن التقديرات هي أن البدء بنقل الغاز لن يتم قبل نهاية العام.

وفي معلومات واردة من القاهرة، فإن الحكومة المصرية لم تحصل بعد على الرسائل الخطية الرسمية التي تعفيها من “قانون قيصر” الخاص بالعقوبات على سوريا. وعدم صدور هذه الرسائل حتى اللحظة من شانه تأخير تحول الاتفاقات الأولية إلى خطوات عملانية، على رغم أن الجانب المصري مطمئن إلى أن عملية التمويل متوافرة من خلال برنامج خاص التزمه البنك الدولي.

ووفقاً لما خلص إليه وزراء الطاقة في اجتماعهم الأخير، فإن كميات الكهرباء التي اتفق على تمريرها إلى لبنان تقدر بحوالى 150 ميغاواط كهرباء من منتصف الليل وحتى السادسة صباحاً، و250 ميغاواط خلال بقية الأوقات.

ولقاء عملية النقل تلك، ستحصل سوريا بموجب الاتفاقيات الموقعة سابقاً في إطار مشروع الربط الكهربائي الثماني، إما على كميات من الكهرباء تحدد تبعاً للأجور التي تم الاتفاق عليها في الاجتماع الأخير، أو على عائد مالي. الزامل أشار إلى أن سوريا “ستكون مستفيدة في كلتا الحالتين، فإن حصلت على أجور عبور، سيتم تخصيصها لتمويل صيانة بعض محطات التوليد وإعادة تأهيل أخرى تعرضت للتخريب، كما ستستفيد من الربط الكهربائي لتقوية شبكتها ومعالجة مسألة الفصول الترددية”. إلى ذلك، “نحن معنيون بالمشروع ونعمل على إنجاحه رغبة منا في مساعدة لبنان على تخفيف جزء من أزمته الطاقية، ولهذا لم نتردد في تخصيص أكثر من 5.5 مليون دولار في هذه الظروف الصعبة لإصلاح وإعادة تأهيل بعض أجزاء الشبكة، لتكون جاهزة للربط ضمن فترة زمنية قياسية”.

الحكومة تدخل مرحلة “تصريف الأعمال” قبل استقالتها

0

دخلت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي مرحلة تصريف الأعمال حتى قبل استقالتها، فالأزمات المتلاحقة التي بدأت مع إخفاقها في وضع برنامج واضح للحوار مع صندوق النقد الدولي، ثم تفجرها من الداخل نتيجة خلاف مكوناتها على التحقيق بانفجار مرفأ بيروت، وغيابها التام عن معالجة ذيول أحداث الطيونة، حولها إلى حلبة صراع للقوى والأحزاب السياسية، غير أن الأزمة مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج الناتجة عن تصريحات وزير الإعلام جورد قرداحي، أدخلتها بحالة الموت السريري.

ومع غياب أي أفق لحل الأزمات المتراكمة، لا يبدو أن الشارع اللبناني يعول على دور لهذه الحكومة بفعل الأجندات المتضاربة لمكوناتها، خصوصاً أن أحزاباً وشخصيات في المعارضة، ترى في الحكومة جزءاً أساسياً من المشكلة التي أوصلت لبنان إلى عزله عن أشقائه العرب، إذ اعتبر عضو كتلة «الجمهورية القوية» (القوات اللبنانية) النائب جورج عقيص، أن حكومة ميقاتي «لم تأتِ نتيجة توافق دولي، بل بفعل اتفاق فرنسي – إيراني عابر سرعان ما سقط عند الاختبار الأول».

وقال في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «منذ تشكيل هذه الحكومة أثبتت أنها جزء من غرفة عمليات يديرها «حزب الله» في لبنان، بدليل أنه بعد شهر على تشكيلها، أعلن الحزب عن وقف اجتماعات مجلس الوزراء، فتوقفت الحكومة عن الاجتماع، ثم أبلغ من يعنيهم الأمر أنه ممنوع إقالة أو استقالة جورج قرداحي، فلا يجرؤ أحد على اتخاذ هذه الخطوة».

وثمة من يستبعد ضخ الدم مجدداً في عروق الحكومة الحالية لتستأنف عملها الدستوري، إذ يشدد منسق الأمانة العامة السابق لقوى «14 آذار»، النائب السابق فارس سعيد، على أن حكومة ميقاتي «أثبتت أنها حكومة الاحتلال الإيراني في لبنان بقيادة حسن نصر الله». ورأى في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن الحكومة «دخلت الموت السريري، فهي غير قادرة على الحوار مع صندوق النقد الدولي، وغير حاضرة لحلحلة فاجعة أحداث الطيونة، وغير قادرة على حماية التحقيق في انفجار مرفأ بيروت وتغيير موقف «حزب الله» بتطيير القاضي طارق البيطار، وبالتأكيد لن تتمكن من حل الأزمة مع دول الخليج، لأنها جزء أساسي من المشكلة». وذكر سعيد أن «الحكومة في الشكل يرأسها نجيب ميقاتي، لكن قرارها في الضاحية وعند نصر الله تحديداً».

لا تتوقف مخاطر الشلل الحكومي عند تعطيل البلد، ونسف أي أمل بالإصلاح فحسب، بل تتعداه إلى الخطر الأمني، ويحذر النائب جورج عقيص من «دفع البلد إلى الانفجار نتيجة هذه الممارسات»، داعياً رئيس الجمهورية (ميشال عون) ورئيس الحكومة (نجيب ميقاتي)، إلى «اتخاذ موقف تاريخي وحاسم، وأن يعوا خطورة الأزمة مع دول الخليج حتى لا نبكي دماً نتيجة خياراتهم القاتلة»، لافتاً إلى أن «حزب الله يضع اللبنانيين أمام خيارين، إما الطلاق الكامل مع العالم العربي، وإما حماية جورج قرداحي»، مشيراً إلى أن «الضحية الأولى لهذه الحكومة ستكون الانتخابات النيابية».

ولا تتوقف المعالجة عند البحث في مصير الحكومة واستبدالها بأخرى، بل تتعداها إلى الحديث عن دور رئيس الجمهورية في هذه المرحلة، ويقول فارس سعيد: «انطلاقاً من حالة الفراغ الذي تشكله هذه الحكومة، وحالة الفراغ في قصر بعبدا، فإننا أمام واقع «فالج لا يعالج»، معرباً عن أسفه «لغياب رئيس الجمهورية ميشال عون عن الأزمة، خصوصاً أن رئيس البلاد هو من يتولى إدارة الملفات الدولية، وكان يفترض به أن يتخذ المبادرة لحل الأزمة مع دول الخليج».

وإذ اعترف سعيد بأن الحكومة الحالية باتت مشكلة بحد ذاتها، لأنها سلطة غير موجودة، حمل رؤساء الحكومات السابقين مسؤولية مطالبة نجيب ميقاتي بالاستقالة، كما حمل القيادات المسيحية بما فيها «القوات اللبنانية» والمرجعية الدينية (البطريرك الماروني بشارة الراعي) مسؤولية المطالبة باستقالة رئيس الجمهورية ميشال عون». وأضاف «لا يمكننا المطالبة بحل معضلة سلاح (حزب الله)، في وجود رئيس جمهورية وحكومة يؤمنان الغطاء السياسي والدستوري لهذا السلاح».

 

التيار الوطني الحر يضع شروطه لإختيار مرشحيه

اعلن التيار الوطني الحر عن شروط الترشح لمرحلة استطلاعات الرأي الداخلية الممهدة لاختيار المرشحين للانتخابات النيابية المقبلة.

 

مخزومي: يجب إقالة قرداحي في مجلس الوزراء

‎اعتبر النائب فؤاد مخزومي أن قوة حزب الله ليست فقط في سلاحه والمئة ألف مقاتل الذين هدد بهم، بل في ضعف الزعماء المسيحيين والسنة والشيعة الذين خضعوا لشروطه ونفذوا أجندته وإملاءاته.

‎وأكّد، في حديث لبرنامج “نهاركم سعيد” عبر الـLBCI، أن الخلاف مع حزب الله لا يقتصر على السعودية فقط، بل إن اللبنانيين بمعظمهم أيضاً على خلاف مع حزب الله وأجندته السياسية التي لا تمثلهم.

‎وقال: نرفض سياسية حزب الله في الداخل اللبناني، ونرفض ان يكون لديه اجندة اقليمية تهدد امن دول الخليج.

‎وعن تصريح وزير الاعلام جورج قرداحي ضد السعودية والإمارات، سأل مخزومي: المقابلة سُجلت قبل أسابيع من بثها وبالتالي قبل تعيينه وزيرا، ألم يكن بإمكانه أن يطلب عدم بثها مثلاً؟

‎وانتقد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي لتواجده خارج البلاد وسط الأزمة الدبلوماسية مع دول الخليج، وسأله: لماذا لم تلغ زيارتك للخارج وتعود فوراً إلى لبنان وتدعو لعقد اجتماع فوري لمجلس الوزراء بعد الأزمة الدبلوماسية الخطرة؟ إذا نجحت في مساعيك لحل الازمة فسنثني على نجاحك واذا فشلت فنحن لا نريدك رئيسا.

‎وشدد على وجوب اقالة وزير الاعلام في مجلس الوزراء، وليس في بكركي أو في القصر الجمهورية، مشيراً الى أن الخطوة الثانية تكون باعتماد اشخاص قادرين على التحدث مع الحكومات الخليجية لإيجاد الحلول.

‎ورداً على سؤال حول الانتخابات، وعما إذا كان هجومه ضد حزب الله مردّه السعي لتحقيق نتائج في الانتخابات او الوصول الى السراي الحكومي، أجاب: مواقفي ناجمة عن قناعة بأن حزب الله يأخذنا الى مكان غير مقتنعين فيه، ولا علاقة لما اقوله بالانتخابات وبغيرها. وأضاف: لا ارى ان هناك انتخالات، ولو أن غايتي تسلم رئاسة الحكومة لكنت ذهبت إلى الضاحية الجنوبية وقدمت فروض الطاعة لحزب الله لكنني لا أعمل إلا وفقاً لقناعاتي التي لم ولن أتنازل عنها مهما كانت الأسباب.

‎وتعليقاً على أحداث الطيونة وعين الرمانة، أشار مخزومي الى أن ما حصل هي غزوة مدبرة ومخطط لها من قبل الثنائي الشيعي لتطيير التحقيق في ملف مرفأ بيروت.

‎وتوجه الى حزب الله بالقول: فقدنا احترام الناس والدول العربية قاطعتنا، الشوارع مظلمة والمياه غير متوفرة، أموال اللبنانيين تبخرت ومعظمهم تحت خط الفقر، نعاني من نقص حاد في الدواء. ماذا نستفيد كلبنانيين من امتلاككم عدد كبير من الصواريخ فيما نفقد مقومات العيش الكريم والحياة اللائقة؟

‎وشدد على “أننا مع أي شخص يطرح برنامج إنقاذي وإصلاحي ويواجه هذه الطبقة الفاسدة التي ذهبت بلبنان إلى الخراب وحولته من منارة الشرق الاوسط إلى بلد تخيم العتمة على شوارعه ويعيش أبنائه أصعب مرحلة في تاريخه”.

رابطة موظفي الإدارة العامة تُنذر بالإضراب المفتوح

0

صدر عن الهيئة الإدارية لرابطة موظفي الإدارة العامة البيان التالي:

منذ خمسة اشهر ونيف ، ينفذ موظفو الإدارات العامة إضرابا شاؤوه تصاعديا حرصا على استمرارية الإدارة العامة في تأمين شؤون المواطنين ، وهم بقلق كبير على هذه الاستمرارية ووجع اكبر لفقدان اطفالهم وعائلاتهم أبسط مقومات العيش الكريم .. بل العيش باي شكل كان ،

  بعد ان فقدت رواتبهم ٩٥% من قدرتها الشرائية ، وبات محظورا على عائلاتهم حتى الحلم بالحد الأدنى من مقومات الحياة ، الغذاء ، الماء، الكهرباء ، التعليم ، الطبابة والاستشفاء ، حتى الدواء ..

ولأنهم اصحاب حق ، واصبح عملهم سخرة دون أجر ،

ولأن الاستمرار بهذا الوضع اصبح مستحيلا.

ولأن دون ذلك استحالة مادية للذهاب الى اعمالهم، ولو شاؤوا ، رفعوا الصوت ، ناشدوا الضمائر ، ناشدوا الدولة كل الدولة ، ولم يلقوا سميعا او مجيبا ،

لكل ذلك ..

 *نحن الهيئة الإدارية للرابطة*

ومن خلال مؤتمرنا الصحفي بتاريخ ٢٠٢١/١٠/٢٦ ،

أعلنا ،

.ونحن على يقين بحلول موعد المصير المحتوم، *اننا امام اضراب مفتوح اذا لم يبادر أولي القرار الى وضع حلول لمطالبنا التي هي جزء بسيط من حقوقنا بل من حاجاتنا ،*

 اولي القرار لم يتأخروا في المبادرة لوضع حلول *فحسب* ، بل انهم وكالعادة لم يسمعوا شيئا ، بل لسنا في دائرة همومهم واهتماماتهم ..

لذلك

 *ان الهيئة الإدارية لرابطة موظفي الإدارة العامة*

إذ تطالب كل أولي القرار رؤساء ونواب ووزراء ، بان يتحملوا مسؤولياتهم في حل هذه الأزمة المعضلة ، وكلهم يعرف مفاتيح الحل ،

واذ تذكر بمطالب الموظفين والتي تشكل الحد الأدنى من حقوقهم الأساسية بل من احتياجاتهم والتي توجزها بالتالي :

– احتساب الرواتب والمعاشات التقاعدية وتعويضات الصرف على اساس مؤشر غلاء المعيشة بعد تفعيله .

– استعادة قيمة التقديمات الصحية والاجتماعية ، عن طريق دعم الصناديق الضامنة (تعاونية موظفي الدولة والصندوق الوطني للضمان الإجتماعي) ،

وعن طريق استيراد الادوية والمستلزمات الطبية والمواد التشغيلية للمستشفيات ، مباشرة ظن قبل الدولة .

– تأمين قسائم بنزين للموظفين تتناسب كميتها مع المسافات التي يقطعها الموظف للوصول الى عمله.

– العمل على إعادة الدوام الرسمي الى الساعة الثانية من بعد ظهر ايام الإثنين ، الثلاثاء، الاربعاء والخميس ، والى الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر يوم الجمعة .

– الغاء المادة ٧٨ من قانون موازنة العام ٢٠١٩ التي تمنع طلب الإحالة الى التقاعد لمدة ثلاث سنوات ابتداء من ١/٨/٢٠١٩.

– العمل على تعديل المادة ١٦ من القانون رقم ٤٦/٢٠١٧ (سلسلة الرتب والرواتب ) لجهة طريقة احتساب الزيادة على أجور الأجراء .. وتحسين جداول رواتب الفئات الدنيا (الخامسة والرابعة رتبة ثانية ) ،

 *تجد نفسها مضطرة*

 امام القرار الأصعب ،

اعلان :

*الاضراب ايام الإثنين الثلاثاء من الأسبوع القادم بحيث يبقى يوم الأربعاء الواقع فيه ٢٠٢١/١١/٣ يوم عمل عادي* .

 – *الإضراب المفتوح ، ابتداء من يوم الخميس الواقع فيه ٢٠٢١/١١/٤*

حشائش ملوّثة ومليئة بسموم مسرطنة…هذا ما يأكله اللبناني

0

‎قبل أن توقف المملكة العربية السُعودية وبعض الدول العربية الواردات من لبنان وتقفل الباب على دخول الانتاج اللبناني الى أراضيها لسبب معروف، كانت قطر قد أعلنت قبل الأزمة الحالية عن وقف استيراد ” الحشائش” من لبنان لأسباب صحية وبيئية…

‎اختلفت الأسباب والمنع واحد يشد الخناق على رقاب اللبنانيين ويقفل عليهم أبواب الرزق. أبواب ربما ساهموا في إغلاقها بوجوههم بعد أن أفلتوا مياههم الآسنة لتغرق مزروعاتهم بمواد محظورة وأرخوا ألسنتهم المتفلتة تبخ السموم في تصريحات موبوءة.

‎ما قصة تلك الحشائش التي قالت عنها دولة قطر أنها مسرطنة؟ كيف تمنعها الدولة المستوردة ويستمر اللبنانيون في استهلاكها؟ ما سبب القرار الذي يقضي بدءاً من 17 تشرين الثاني بمنع استيراد النعناع والبقدونس والكزبرة والملوخية من لبنان كإجراء احترازي نظراً لارتفاع نسبة متبقيات المبيدات، وباكتيريا ايكولاي والرصاص بشكل متكرر في نسبة كبيرة من العينات التي خضعت للتحليل خلال الأشهر الماضية؟.

‎قرار منع الاستيراد إذاً من قبل دولة قطر جاء للمحافظة على صحة مواطنيها والمقيمين فيها بعد أن تبين أن الحشائش اللبنانية التي يأكلها المواطن اللبناني على مائدته المتواضعة بشكل يومي او يكاد “يرعاها ” في الحقول بعدما لم يعد قادراً على شرائها مع وصول سعر ضمة البقدونس مثلاً الى 4000 ليرة، هي في الواقع مليئة بسموم مسرطنة.

‎مبيدات و أسمدة و مياه آسنة

‎نداء الوطن حملت السؤال الى المهندس الزراعي مروان غوش لتستطلع منه حقيقة هذه السموم وأساب وجودها في الحشائش المصدرة وبالطبع في الحشائش المحلية. وفي شرحه قال المهندس ان عدة احتمالات يمكن ان تتسبب بظهور السموم و الباكتيريا في النباتات اولها استخدام المبيدات الزراعية “الجهازية” pesticide systemique التي تتسلل الى داخل النبتة أي الى عصارتها وقد بات معروفاً عالمياً أن هذا النوع من المبيدات مسرطن ولا سيما إن لم تحترم فترة “التحريم” التي تقضي ألا يتم قطف النباتات إلا بعد عشرة أو خمسة عشر يوماً من رشها بالمبيدات. وثمة أنواع أخرى من المبيدات تعرف باسم مبيدات “الملامسة” تبقى على سطح النباتات من الخارج وتكون فيها فترة السماح أقصر لا تتعدى خمسة ايام. وحين لا يتم احترام فترة الأمان لكل نوع من أنواع المبيدات ويتمّ الإسراع في قطف النباتات فقد تحمل بقايا من المبيدات على أوراقها أو في داخلها. وفي حين يمكن إزالة بقايا مبيدات “الملامسة” من النباتات عن طريق غسلها فإن ما يتسلل الى داخلها لا يزول بالغسل وحتى أنه يتفكك عند الطهي ويتحول الى مواد لا تعرف كثيراً حقيقتها

‎إسترخاص

‎يضيف المهندس الزراعي: اليوم مع غلاء أسعار المبيدات باتت الشركات المستوردة تفتش عن الأرخص وقد تعمد الى استخدام مواد من مصادر غير موثوق بها مثل باكستان او الهند مثلاً لا يمكن الركون إليها لا يعرف المزارع ما تحويه أو أثرها على المديين القصير والطويل.

‎أما السبب الثاني برأي الخبير الزراعي فيعود الى ري المزروعات في مناطق كثيرة من لبنان كما هو معروف بمياه الأنهر الملوثة بمياه المجارير الآسنة والتي تحتوي على أنواع من الباكتيريا مثل الإيكولاي وغيرها والأخطر ما تحتويه على معادن ثقيلة كالرصاص وملوثات كيميائية مسرطنة تفرزها المصانع التي تصب نفاياتها في الأنهر. وتزداد خطورة هذه المياه متى رشت على أوراق النباتات لا سيما تلك التي تؤكل نيئة مثل الحشائش على أنواعها. وتتراكم السموم الناتجة عن تناول هذه المزروعات داخل الخلايا الإنسانية وتحولها مع الوقت الى خلايا سرطانية.

‎يعتبر استخدام السماد الكيماوي لتغذية النباتات سبب إضافي لتلوثها وهو سماد غير عضوي مكوّن من الأملاح مثل نيترات الأمونيوم او البوتاسيوم يستعمل بشكل خاص للنباتات الخضراء لتنمو بسرعة فترتفع فيها نسبة النيترات المضرة جداً بالأجنّة الإنسانية كما تصبح نسبة الملوحة عالية في التربة هذا عدا عن استخدام المضادات الحيوية التي تعطى للنباتات لتنمو والأدوية المضادة للفطريات التي تسبب كلها ترسباً للمواد الضارة داخلها.

‎هذه الأسباب مجتمعة تعطينا فكرة واضحة عما يأكله اللبناني وما يصدّره. ولكن ألا تخضع الحشائش المصدرة لفحص مخبري قبل تصديرها؟ أحد المصدّرين الذي تحفظ عن ذكر اسمه قال لـ”نداء الوطن” أنه من غير الممكن فحص كل المواد المصدرة او حتى عينات منها لأن الحشائش عمرها قصير ولا بد من تصديرها جواً بعد قطفها بوقت قصير ولكن ما يتم القيام به عادة هو فحص عينات من الحقل المزروع فإذا كانت نظيفة يمكن حينها قطف المحصول وشحنه. يعترف المزارع المصدّر أنه لا يعرف حقيقة أسباب القرار القطري ويتساءل: هل لأن الروزنامة الزراعية القطرية لا تتناسب مع موسم تصدير الحشائش، أي أن موسم هذه الأعشاب قد بدأ في قطر مع حلول فصل الشتاء ولا بد لها من المحافظة على ما تنتجه منها شتاء، بينما في الصيف لا موسم مماثلاً عندها فتضطر الى الاستيراد؟ ربما تجيب هذه الفرضية على السؤال التالي لماذا الأعشاب وليس الفاكهة؟ والجواب بحسب المصدّر أن قطر لا تنتج فاكهة وهي مضطرة لاستيرادها.

‎نسأل مصدّراً آخر عن تقديره للأسباب منع دولة قطر لاستيراد الأعشاب من لبنان فيقول ان القوانين في هذه الدولة الخليجية حول سلامة الغذاء أقل تشدداً بكثير من القوانين السعودية مثلاً وشروط الاستيراد فيها أقل صرامة، لذا فإن أسباب المنع لا بد أن تكون قيّمة وليس مستبعداّ أبداً وجود مواد مسرطنة وباكتيريا في المزروعات ولا سيما أن الكل يعرف فوضى استخدام المبيدات في لبنان وعدم مراقبة وزارة الزراعة لطرق استخدامها وعدم قيام شركات الأدوية الزراعية بتوعية المزارعين حول الطرق الصحيحة لاستخدام المبيدات ولا سيما “الجهازية” منها التي تنساب داخل المزروعات. ولكن الأهم بالنسبة إليه كمصدّر ليس فقط تضررهم كمزارعين بل تضرر صحة المواطنين اللبنانيين كافة من جراء تناول هذه المزروعات والارتفاع المخيف في نسب السرطان في لبنان نتيجة التفلت في استخدام المبيدات والأسمدة ومياه الري الملوثة.

‎رأي المرجعيات الزراعية

‎ابراهيم الترشيشي رئيس تجمع المزارعين والفلاحين في البقاع يحاول التخفيف قدر الإمكان من تداعيات هذا القرار ويقول لـ “نداء الوطن” ان وزارة الزراعة قد باشرت اتصالاتها مع الجانب القطري وأن المعالجة انطلقت وسيتم تشكيل لجنة تشرف على التأكد من سلامة كل المنتجات الزراعية المصدرة وإجراء الفحوصات المخبرية للتأكد من خلوها من اي ترسبات غير صحية قبل شحنها الى قطر او أي بلد آخر. علماً أن كل المنتجات الزراعية تخضع للفحوص قبل تصديرها و لكن لا بد من التشدد في الرقابة وتفعيل دورها يؤكد الترشيشي.

‎ومع معرفتنا بمصير اللجان المعتاد في لبنان نسأل الترشيشي عن دور المزارعين والمرجعيات الزراعية في ضمانة سلامة المنتجات الزراعية المعدة للتصدير وللاستهلاك المحلي فيقول: “نحن كمرجعيات زراعية علينا أن نوجّه المزارعين حول كيفية استخدام المبيدات والمحافظة على سلامة المزروعات لكن لا يمكننا الحلول محل الدولة ووزارة الزراعة في المراقبة او توقيف بعض المزارعين عن العمل وشطب اسمهم من التجمع. هذه المراقبة تحتاج الى قوى أمن ومحاكم ولكن أظن ان المزارع نفسه هو المتضرر الأكبر من عدم صحة مزروعاته فهو أول من يستهلك منتجاته مع عائلته وأولاده وأهله وأقاربه. وإذا وقع في الغلط في استخدام المبيدات فلا شك يكون غلطاً غير مقصود، لكن على وزارة الزراعة التشدد أكثر في المراقبة. أما بالنسبة للري من مياه الليطاني فإن الأجهزة الأمنية هي بالمرصاد لأي شخص يستخدم مياه النهر للري وهذا أمر معروف في منطقة البقاع وممنوع تركيب مضخات مياه على ما يسمى نهر الليطاني لا سيما أن أجزاء كبيرة منه لم تعد فيها مياه جارية.

‎بين التصدير وغلاء الأسعار

‎كمية تصدير الأعشاب الى دولة قطر لا تتعدى الطن يومياً يؤكد الترشيشي ويتم شحنها طازجة جواً ويبلغ إجمالي التصدير السنوي ما بين 300 الى 400 طن من أصل 50000 طن من كمية الخضار والفاكهة التي تستوردها قطر سنوياً من لبنان.

‎هذه الأرقام تفتح هلالين على مشكلة أدهى إذ لا يكفي اللبنانيين أنهم يستهلكون حشائش مشكوكاً بسلامتها بل يشترونها بأسعار جنونية انتفت معها مقولة” أرخص من الفجل”. نقيب تجار الخضار والفاكهة بالمفرق سهيل المعبّي يرفع الصوت عالياً ويقول ان التصدير المبالغ فيه هو الذي يرفع اسعار المنتجات الزراعية في لبنان الى درجة لم يعد المواطن اللبناني قادراً على شرائها. فكيف يمكن لرب العائلة أن يشتري ضمة بقدونس بأربعة آلاف ليرة فيما كانت 4 او 6 ضمات بألف؟ أسعار الجملة ارتفعت كثيراً بسبب قلة العرض لأن معظم المنتجات الزراعية يصدر الى الخارج بحجة إدخال الفريش دولار الى لبنان ولكن هذه الدولارات تدخل الى جيوب المصدرين الذين يحصلون على مواد الرش والسماد والبذور والشتول مدعومة فيما يعاني المواطنون من ارتفاع الأسعار الجنوني للخضار والفاكهة.

‎هذا الأمر يرفضه ابراهيم الترشيشي الذي يؤكد لـ”نداء الوطن” أنه من دون التصدير الى الخارج لا يمكن للمزارع أن يستمر، وحتى اليوم أكثر من 50% من المزارعين لم يعد بإمكانهم الاستمرار نتيجة الخسائر التي تكبدوها ولفقدانهم رأس المال الكبير للاستمرار خاصة وان عليهم الدفع نقداً لكل ما يشترونه. المزارع حرم من أمواله في المصرف ومن القروض المدعومة التي كان يحصل عليها ومن التسليفات التي كان ينالها من الشركات الزراعية. “واهمٌ من يظن أن التصدير هو سبب الغلاء في لبنان يؤكد الترشيشي وأن على المزارع تخفيض أسعاره لتوازي القدرة الشرائية للمواطن. المزارع بحاجة الى التصدير أولاً لأنه يدخل عملة صعبة الى البلد ثانياً لأنه يساعد في تصريف البضاعة المنتجة بدل تلفها او عرضها بأسعار أقل بكثير من كلفتها ثالثاً لأنه يساعد المزارع على الاستمرار وشراء المستلزمات الزراعية الضرورية التي باتت كلها بالدولار. من دون التصدير لا يمكنه الاستمرار”.

‎فهل إغلاق باب التصدير يخفض الأسعار أم يزيد الأزمة الاقتصادية استفحالاً؟

انتفاضة في انتخابات نقابة الصيادلة؟

0

أواخر الأسبوع الماضي، أقفل باب الترشيح إلى انتخابات نقابة الصيادلة للتنافس على مركز النقيب و17 عضواً مقسمين على ثلاثة مجالس: مجلس النقابة (11 عضواً من أصل 12 باعتبار أن أمين السر لا تزال أمامه سنة إضافية قبل انتهاء عضويته)، والمجلس التأديبي (عضوان) وصندوق التقاعد (4 أعضاء من أصل 6 لوجود عضوين لم تنته ولايتهما). على رغم ذلك، لم تكتمل بعض اللوائح، وبعضها الآخر لم يعلن عنه رسمياً، في انتظار «نضوج» التحالفات.

لا يبدو التأخير دليل عافية، خصوصاً أن الاستحقاق لا يبتعد أكثر من أسابيع قليلة، بعدما لعبت الأزمات المتلاحقة، التي كان للصيادلة نصيب منها، دوراً سلبياً في التخفيف من الحماسة.

تجمّع «الصيادلة ينتفضون» يخوض الانتخابات كواحد من أبرز المنافسين على مركز النقيب وعضوية المجالس.

بعد لقاءات ومشاورات، استطاع «المنتفضون» الخروج بلائحة «مكتملة» في الشكل، وسينافسون بالصيدلي المرشح فرج سعادة على مقعد النقيب.

وإذ بات سعادة اليوم مرشح المستقلين وتجمع «الصيادلة ينتفضون»، إلا أنه كان واضحاً في التأكيد على «أنني لا أنتمي إلى المجموعات الثورية وإنما مرشح نقابي يقوم بانتفاضة نقابية»، رافضاً تصنيفه ضمن “cadrage” معين، معتبراً أن اللائحة التي سيعلن عنها هذا الأسبوع، «خليط من كل الآراء، ومنطقة وسطية قادرة على التعامل مع الجميع، فيما الهم الأول والأساس مهنة الصيدلة والناس». ويؤكد سعادة أنه يخوض الانتخابات «بأجندة مهنية بحتة وبشعار أساسي يطالب بإبعاد السياسة عن الصحة وفي الآن نفسه دخول الصحة ضمن أولويات السياسيين». أما ربح المعركة، فيكون «باسم الصيادلة لا الثورة ولا التيار السياسي، لأنه وصول لتحصيل حقوق الصيادلة الذين بات وضعهم على المحكّ».

دعم غربي للحكومة… بقاؤها ضرورة

0

قالت مصادر مواكبة للاتصالات ل”الجمهورية”، انّ الأزمة المستجدة بين الدول الخليجية والحكومة تستأثر بكل المواقف والمتابعات السياسية «لأنّ عليها يتوقف ليس فقط مصير الحكومة، إنما مصير البلد في حال اتخذت الدول الخليجية قراراً بسحب السفراء نهائياً وقطع العلاقات مع لبنان، ما يؤدي إلى عزله عن محيطه للمرة الأولى في تاريخه ودخوله في منعطف خطير جداً. ولذلك ثكثر الدعوات السياسية والروحية الى معالجة هذه الأزمة سريعاً، بغية تجميد الإجراءات المتخذة والعودة إلى ما قبل نشوئها، لأنّه خلاف ذلك يعني مضي الدول الخليجية في خطواتها ويصبح متعذراً العودة إلى الوراء، ويدخل لبنان في وضع جديد من عزلة غير مسبوقة، فضلاً عن تداعياتها الخطيرة على بلد يعيش أساساً في أزمة مالية واقتصادية خانقة، معلوم انّ خروجه منها غير ممكن من دون مساعدة خارجية وتحديداً خليجية».

ولفتت المصادر الى «المحاولات التي أجرتها واشنطن وباريس تحديداً قبل تأليف الحكومة وبعدها، لاقناع الدول الخليجية بتبديل مواقفها والانتقال من النأي بالنفس إلى توفير مستلزمات الدعم للحكومة. ولكن الموقف الخليجي ربط اي مساعدة محتملة بأداء الحكومة ومواقفها وممارستها، في اعتبار انّ زمن الدعم المجاني على طريق «الشيك على بياض» ولّى إلى غير رجعة، وبالتالي الحكومة كانت تحت مجهر الاختبار، فإذا برهنت عن تبدُّل في السياسة الخارجية تكون نجحت في إعادة تفعيل العلاقة مع دول الخليج، وفي حال فشلت بذلك تبقى الأمور في الحدود التي كانت عليه، لأنّ الخليج ليس على استعداد لمساعدة دولة تستهدفه في أكثر من جانب، بدءاً من السياسة، مروراً بالمخدرات، وصولاً إلى الأمن والخلايا الأمنية.

ولكن ما لم يكن في الحسبان إطلاقاً يكمن في تطوّر الأمور بهذا الشكل والسرعة على أثر بث المقابلة التي كان أجراها قرداحي قبل تأليف الحكومة، ما يعني انّ الدول الخليجية لم تعد تتحمّل حتى موقفاً من هذا النوع، بعد ان طفح الكيل معها من لبنان، ولم تعد في وارد المسامحة ولا غض النظر، فإما لبنان دولة صديقة وتعمل بموجبات هذه الصداقة، وإما دولة عدوة وجب التعامل معها على هذا الأساس بقطع العلاقات الديبلوماسية».

معالجة الذيول

واضافت المصادر عبر “الجمهورية”، انّ «حتى لو جمّدت الدول الخليجية خطواتها، فإنّ معالجة ذيول الأزمة باتت صعبة ومعقّدة، ودلّت الى عمق هذه الأزمة، ولكن الأساس يبقى في معالجة الإشكالية الأخيرة سريعاً قبل ان تتدهور الأمور أكثر فأكثر، لأنّ المصلحة اللبنانية العليا تستدعي إقفال هذا الملف وحفاظ لبنان على علاقاته مع الدول الخليجية التي تشكّل المتنفّس الأساسي له، فهو يتنفس اقتصادياً من الرئة الخليجية، إن لجهة الدعم والمساعدات الخليجية، أو لناحية الجالية اللبنانية الواسعة العاملة في هذه الدول. وفي حال تطورت الأمور سلباً فإنّ انعكاسات هذه الأزمة ستتجاوز التردّي المالي على مساوئه وخطورته، إلى التأثير على سائر الاستحقاقات بدءاً من الاستقرار السياسي مع الحكومة المعطّلة بسبب أزمة انفجار المرفأ، وصولاً إلى الانتخابات النيابية واحتمالات تطييرها».

بعبدا تواكب

وكانت الإتصالات الجارية لتطويق الأزمة احتلت اولوية اهتمام رئيس الجمهورية ميشال عون، الذي بقي على تواصل مستمر مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الموجود في لندن، قبل ان يتوجّه مساء امس الى غلاسكو في اسكتلندا لحضور قمة المناخ. وقالت مصادر مطلعة لـ «الجمهورية»، انّ عون تشاور وميقاتي في نتيجة الاتصالات التي أجراها مع الفرنسيين والأميركيين منذ اندلاع الازمة، وبقي على تواصل مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ورئيس خلية الأزمة الوزارية وزير الخارجية عبدالله بوحبيب وقرداحي، للوقوف على آخر المواقف مما يجري، ولمتابعة المقترحات المتبادلة وتطورات الوساطة الاميركية والتحرّكات الفرنسية. وأضافت المصادر، انّ عون «اكّد مرة اخرى تمسّك لبنان بأفضل العلاقات مع السعودية ودول الخليج وضرورة معالجة التطورات الاخيرة بالحوار ومن خلال مؤسسات الدولتين».

توازيا، قالت مصادر وزارية لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس هناك أي توجه لاستقالة الحكومة حتى الآن، لا سيما أن المجتمع الدولي غير مشجع للخطوة لما لها من آثار سلبية على البلد.

وانشغل الوسط السياسي في لبنان باستكشاف الأسباب التي كانت وراء دعوة القائم بأعمال السفارة الأميركية في بيروت مايكل ريتشارد لحضور اجتماع خلية الأزمة التي شكلها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالتشاور مع رئيس الجمهورية ميشال عون.

وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر وزارية أن حضور ريتشارد الاجتماع جاء بطلب من ميقاتي للوقوف منه على ما لديه من معطيات تتعلق بالاتصالات الدولية الرامية لرأب الصدع بين لبنان ودول الخليج العربي في موازاة الاتصالات التي يتولاها ميقاتي شخصياً في ضوء استعداده للقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.

وأكدت المصادر ل”الشرق الأوسط” أن ريتشارد صارح أعضاء الخلية بضرورة بقاء الرئيس ميقاتي على رأس الحكومة وأن لا مصلحة في استقالته، ليس لاحتمال عدم توفر البديل فحسب؛ وإنما لوجود مخاوف من ذهاب البلد إلى الفوضى والفلتان في الوقت الذي هو في أحوج إليه لمتابعة المفاوضات مع صندوق النقد الدولي لإنقاذه من الكوارث الاقتصادية والمالية من جهة؛ ولمواصلة الجهود لإعادة تأهيل قطاع الكهرباء وتهيئة الأجواء لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها لأنه لا مفر من إنجاز هذا الاستحقاق، من جهة ثانية.

ولفت إلى أن واشنطن وباريس تتوليان الاتصالات مع السعودية ودول الخليج لوقف تدهور العلاقات، وقال إنهما يدعمان بقاء الحكومة، كما قال عضو في خلية الأزمة لـ«الشرق الأوسط»، مضيفاً أنه فتح الباب أمام التداول بما هو مطلوب من مقترحات لمعالجة هذه الأزمة لأنه لا مصلحة في أن تبلغ مرحلة اللاعودة.

وأكدت مصادر مطلعة على اجواء السرايا لصحيفة “اللواء” أن “الحكومة التي تألّفت وفق المبادرة الفرنسية تحظى بدعم خارجي، خصوصا من الولايات المتحدة والدول الاوروبية لمنع انهيارها، وبالتالي فإن ضغوطاً خارجية تجري قطعا للطريق على خطوة استقالة الحكومة”.

الملف اللبناني حضر في لقاء بايدن والبابا فرنسيس

0

على وقع الاهتزازات الداخلية والإقليمية، غابت متابعة اللبنانيين للقاء الذي جمع الرئيس الاميركي جو بايدن مع رأس الكنيسة الكاثوليكية البابا فرنسيس. فعدا عن انّ هذه الزيارة لم تكن بروتوكولية ولا زيارة مجاملة، فإنّ الوقت الطويل الذي استغرقه الاجتماع ينبئ بأنّ مسائل كثيرة جرى التطرق اليها وبالعمق، والملف اللبناني كان حاضراً، على ما رشحت به بعض المعلومات عبر “الجمهورية”. فعدا الاهمية التي أعطاها الفاتيكان لهذا اللقاء، ربما استناداً الى انّ بايدن هو ثاني رئيس اميركي كاثوليكي وملتزم دينياً بعد جون كينيدي، فإنّ نسبة الكاثوليك الاميركيين باتت تقارب الـ 25% من الاميركيين.

صحيح انّ بايدن قرّر ألّا يترشح لدورة رئاسية ثانية، وهو ما سيجعله متحرّراً في رسم سياسته، لكن الانتخابات النصفية هي على بعد حوالى السنة، أضف الى ذلك أنّه يرغب بالتأكيد تأمين نجاح المرشح الديموقراطي للرئاسة الاميركية بعد حوالى ثلاث سنوات، وقطع الطريق على خصمه اللدود دونالد ترامب. لذلك فإنّ بايدن يسعى الى إنجاز تاريخي خلال ولايته الرئاسية، ويركّز على انتاج خارطة نفوذ سياسية جديدة في الشرق الاوسط، الى جانب انجاز التفاهم النووي مع ايران.

العديد من الرؤساء الاميركيين التقى برؤساء الكنيسة الكاثوليكية على مرّ الزمن. اول رئيس اميركي التقى البابا كان عام 1919 بعد انتهاء الحرب العالمية الاولى وتدشين الولايات المتحدة الاميركية لدورها على المسرح العالمي، وكان يومها الرئيس وودرو ويلسون. وعام 1959 كان اللقاء الثاني بين دوايت أيزنهاور والبابا يوحنا الثالث عشر. وبعدها حرص كل الرؤساء الاميركيين المتعاقبين على لقاء رأس الكنيسة الكاثوليكية. لكن اللقاء الأهم جرى ايام الرئيس رونالد ريغان حين التقى بالبابا يوحنا بولس الثاني في العام 1987 في عزّ الحرب الباردة بين الولايات المتحدة الاميركية والاتحاد السوفياتي. ففي ذلك الاجتماع جرى التفاهم حول سبل مواجهة «الخطر» الشيوعي وكيفية إجهاضه. كثيرون يضعون لقاء بايدن بالبابا فرنسيس بأهمية اجتماع ريغان ويوحنا بولس الثاني. فاللقاء كان الأطول في تاريخ اللقاءات، حيث امتد لحوالى 80 دقيقة خلافاً لما كان مقدّراً له.

في الشكل، فإنّ ارتياح الفاتيكان لسياسة بايدن لا مجال لمقارنتها بالعلاقة المتوترة التي سادت ولاية سلفه دونالد ترامب، لدرجة انّ البابا فرنسيس أطلق يومها مقولته الشهيرة: «الشخص الذي يفكر في اسوار مبانيه اينما كانت ولا يفكر في بناء الجسور ليس مسيحياً».

يومها دام لقاء البابا بترامب 30 دقيقة فقط، وبالتالي فإنّ الـ 80 دقيقة مع بايدن تعكس اجواء التفاهم بينهما، مع الإشارة الى انّ لقاءين اثنين كانا قد حصلا بينهما حين كان بايدن نائباً لباراك اوباما.

أصداء الاجتماع كانت ايجابية للغاية، وهو ما عكسته اجواء الفاتيكان. وقيل انّ دفء اللقاء جعل الرئيس الاميركي يتطرق في بدايته الى حادثة وفاة ابنه، وحمل معه هدية هي شعار الوحدة العسكرية التي خدم فيها نجله.

أجواء الفاتيكان أشارت الى انّ البابا طرح الملف اللبناني خلال الاجتماع، وانّ رأس الكنيسة الكاثوليكية يحرص خلال المراحل الاخيرة على طرح الملف اللبناني والأخطار المحدقة به، في جميع لقاءاته مع كبار المسؤولين القادرين على التأثير.

فمثلاً، زار أخيراً رئيس الحكومة الفرنسية ومعه وزيرا الخارجية والداخلية الفاتيكان، وكان الملف اللبناني حاضراً. وقبل ذلك زارت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل البابا في زيارة وداعية، وطرح معها الملف اللبناني.

في الواقع، فإنّ الفاتيكان قلق على الوضع في لبنان، وهو ما جعله يخصّص له مساحة في كلماته الرسمية الأساسية، اضافة الى اليوم اللبناني الذي حصل خلال شهر تموز الماضي في الفاتيكان.

وقريباً سيزور وزير الخارجية الفاتيكاني المونسنيور كالاغار لبنان، وهو الذي كان شارك الى جانب أمين سر دولة الفاتيكان بييترو بارولين في النصف الثاني من اللقاء بين بايدن والبابا.

وفي إشارة ودية من بايدن الذي يختلف مع البابا حيال مسألة الإجهاض، فإنّ البيت الابيض عيّن سفيراً جديداً له، هو مقرّب جداً من بايدن، لكنه يتبنّى وجهة نظر الفاتيكان حول مسألة الاجهاض.

ماذا يعني كل ذلك؟ هو يعني مسألة واحدة، بأنّ خطر المساومة على لبنان في عزّ الصراع الحاصل في المنطقة، والمواجهات العنيفة والقائمة على أساس فتح اسواق المقايضات والمساومات السياسية، لن تطال لبنان.

واستتباعاً، لن يذهب لبنان الى الانفجار الكامل، ولو أنّ آلامه ستشتد بسبب الصراعات العنيفة الحاصلة. وكذلك لن يجري تدمير نظامه رغم تهور وأنانية الطبقة السياسية الحاكمة.

في الواقع، ثمة بصيص نور يلوح في الأفق، رغم انّ العتمة تزداد سواداً في المرحلة الحالية.