جعجع للشعب اللبناني الحرّ: استعدّ‎ … وعلى السلطة الاستقالة اذا أُوقِفت تحقيقات المرفأ بالترهيب!

أكّد رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع أن “المطلوب اليوم من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والحكومة مجتمعة أن يتحمّلوا مسؤوليتهم في رفض الإذعان لترهيب “حزب الله”، أمّا إذا أوقفوا التحقيقات بملف المرفأ خضوعا لهذا الترهيب، فعليهم الاستقالة فورا، بدءا من رئيس الجمهورية الذي يفترض ان يكون ساهرا على احترام الدستور، مرورا برئيس الحكومة ووصولا إلى الحكومة”. وقال “في ما يتعلق بالتهديد للجوء الى اساليب أخرى لمحاولة قمع القاضي بيطار، فإنني أدعو، من هنا، الشعب اللبناني الحر، ليكون مستعداً لإقفالٍ عامٍ شاملٍ سلميّ، في حال حاول الفريق الآخر استعمال وسائل أخرى لفرض إرادته بالقوة”.

كلام جعجع جاء في تصريح له عقب انتهاء اجتماع تكتل “الجمهوريّة القويّة”، الذي عقد برئاسته في المقر العام لحزب “القوّات اللبنانيّة” في معراب، وقد حضر الاجتماع: نائب رئيس الحكومة السابق غسان حاصباني، نائب رئيس الحزب النائب جورج عدوان، النواب: بيار بو عاصي، جورج عقيص، عماد واكيم، زياد حواط، وهبي قاطيشا، فادي سعد، أنطوان حبشي، ماجد إيدي أبي اللمع، جوزيف اسحق وأنيس نصار، الوزيران السابقان: مي الشدياق، ريشار قيومجيان، أمين سر التكتل النائب السابق فادي كرم، النائب السابق أنطوان زهرا، الأمين العام غسان يارد، عضو الهيئة التنفيذية إيلي براغيد، رئيس جهاز الإعلام والتواصل شارل جبور ومستشار رئيس الحزب سعيد مالك.

وكان جعجع استهلّ تصريحه بالقول “أن تنفجر اطنان النيترات بعاصمة لبنان بيروت وتطيح بدربها البشر والحجر وكرامة الوطن، فتلك مسألةٌ فيها نظر، امّا ان ينبري القضاء اللبناني لمحاولة كشف حقيقة ما حصل، ومجرّد التحقيق مع متهمين او مشتبه بهم بالتورّط او التقصير او التلكّؤ، فتلك جريمةٌ لا تُغتفر!”.

وتابع: “أن يموت ويصاب النساء والرجال والشيوخ والأطفال بالالآف على الطرقات وفي منازلهم وأن تخترب بيوت الناس فلا حول ولا قوة الا بالله، اما ان يُستدعى اشخاصٌ بعدد اصابع اليد الواحدة الى المسائلة والتحقيق، فالويل والثبور وعظائم الأمور!!”.

ولفت إلى أن “هذا هو المنطق المقلوب السائد في لبنان منذ سنوات وسنوات والمقرون بلغة الفرض والتهديد والقوة والإكراه والخطوط الحمر والصفر، بغية تزوير الحقائق وقلب الوقائع ومزج السم بالدسم وقتل القتيل والمشي بجنازته، بهدف استباحة السيادة أكثر فأكثر وكمّ الأصوات الحرّة وتدجين النفوس الأبيّة وتطويق حصون الحق والثورة والحرية في لبنان حيث ما بقيت”.

واعتبر جعجع أن “ما يحصل اليوم مع القاضي بيطار وما حصل بالأمس مع القاضي صوّان، لا يُشّذ عن هذه القاعدة. امّا رأس القاضي البيطار او رأس الحكومة، امّا “قبع البيطار” او تفجير الشارع وتفجير البلد وبطبيعة الحال تفجير الحكومة!”.

وشدد جعجع على أن “الخضوع المتتالي لمعادلات الترهيب المتواصلة منذ سنوات اوصل اللبنانيين الى ما هم عليه اليوم، لذلك فإن اي ابتزازٍ إضافي تخضع له رئاستا الجمهورية والحكومة بخصوص تحقيقات جريمة المرفأ هو بمثابة مسمارٍ إضافي، وربما اخير، في نعش ما تبقّى من دولةٍ لبنانية، وهو ضربةٌ معنوية كبيرة للمؤسسة القضائية التي ما زال الرأي العام الداخلي والخارجي يعوّل ولو على جزءٍ منها لقيام دولة الحق والحرية والقانون بعد طول انتظار، وهو اشتراك مباشر او غير مباشر بجريمة تفجير المرفأ، وإن الشريك بالجرم لا يقل مسؤوليةً عن المجرم المباشر”.

وأوضح أن “المطلوب اليوم من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والحكومة مجتمعة أن يتحمّلوا مسؤوليتهم في رفض الإذعان لترهيب “حزب الله”، وأمّا إذا أوقفوا التحقيقات بملف المرفأ خضوعا لهذا الترهيب فعليهم الاستقالة فورا، بدءا من رئيس الجمهورية الذي يفترض ان يكون ساهرا على احترام الدستور، مرورا برئيس الحكومة ووصولا إلى الحكومة”.

وتابع: “أمّا في ما يتعلق بالتهديد للجوء الى اساليب أخرى لمحاولة قمع القاضي بيطار، فإنني أدعو، من هنا، الشعب اللبناني الحر، ليكون مستعداً لإقفالٍ عامٍ شاملٍ سلميّ، في حال حاول الفريق الآخر استعمال وسائل أخرى لفرض إرادته بالقوة”.

وختم: “إن الحق يعلو ولا يعلى عليه، وان القضاء سيقول كلمته الفصل مهما كثرت العراقيل وتعالت الألسنة الناطقة بالباطل، واذا كان للباطل جولة فللحق الف جولة وجولة”.

ورداً على سؤال عن أن المذنب في العادة يكون لديه شيء من الخجل فلو كان “حزب الله” هو المذنب في هذا الموضوع فكيف يفهم هذه المجاهرة والرفض العلني لأداء المحقق العدلي، كما أنه لطالما أدنتم “اتفاق مار مخايل” وحمّلتوه تبعات ما نحن فيه اليوم فكيف تفسر “القوّات اللبنانيّة” التباين الحاصل ما بين “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” في ملف جوهري كملف المرفأ وتالياً أمام الدعوتين اللتين سمعنا بهما ابتداءً من الغد امام قصر العدل ألستم متخوفين من أن تأخذ هذه القضيّة منحاً طائفياً، استبعد جعجع هذا الأمر، باعتبار أن “شهداء المرفأ ينتمون إلى جميع الطوائف، وبالتالي لن تتخذ هذه القضيّة منحاً طائفياً، لأنه إذا ما وقعت أي جريمة فهل أصبح من الضروري في حال اتهم مسيحي فيها أن يتهّم معه مسلم؟ فهل أصبح من الضرورة اتهام مسيحيين بقدر المسلمين في أي جريمة تقع؟ من جهّة أخرى، وعلى ما شهدنا في التوقيفات التي حصلت حتى اليوم وفي التحقيقات التي لا تزال مستمرّة أن هناك متهمين أيضاً من الطوائف كافة، وبالتالي من يضعون هذه المسألة في إطار طائفيّ هم على خطأ ويحاولون تشويه الوقائع، باعتبار أن جل ما في الأمر هو أن هناك تحقيق عدلي يأخذ مجراه والذي ستظهر نتيجة عمله قريباً في القرار الظني الذي سيصدر عنه، ويا ليت انتظر الجميع صدور هذا القرار قبل التعليق على التحقيق باعتبار أن لهم حق التعليق وأتخاذ الموقف من هذا القرار وتعيين محامين، كما أن هذا القرار سيرفع إلى المجلس العدلي الذي يتشكّل من أهم خمسة قضاة في لبنان. فإذا كان كل هذا المسار غير كاف فعندها ليس هناك ما يمكن أن يكون كافياً”.

ولفت إلى أن “البعض ينعي الدولة اللبنانيّة ولبنان الوطن ككل ونحن لن نقبل بهذا الأمر ونرفضه رفضاً قاطعاً”.

ورداً على سؤال عما إذا كان يُفهم من كلامه أنه تهديد مقابل تهديد، قال جعجع: “لا أبداً فكل مسألة التهديدات غير واردة، باعتبار أنه ليس بهذه الطريقة تعمل وتتقدّم المجتمعات، إلا أنه إذا ما كان هناك من يريد أن يفرض علينا جميعاً واقعاً معيّناً وبالقوّة فعندها لا لن نقبل بذلك أبداً”.

بيان للدفاع المدني حول سقوط طائرة تدريب مقابل حالات.. ماذا كشف عن عمليات البحث؟

أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني أنه فور شيوع نبأ سقوط طائرة تدريب مقابل شاطئ حالات – جبيل ، باشرت وحدة الإنقاذ البحري في الدفاع المدني الساعة ١٠:٤٠ عمليات البحث عن مفقودَين كانا على متن الطائرة، بمؤازرة مغاوير البحر في الجيش اللبناني وطوّافتَين تابعتَين للقوّات الجويّة، وبإشراف المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطّار.

وأوضحت المديرية في بيان أن البحث يتركّز حالياً ضمن دائرة واسعة على مسافة كلم واحد من شاطئ بلدة حالات تتراوح الأعماق فيها بين ٣٠ و٣٥ متراً وتتناوب في البحث فرق من الغطّاسين التابعين للدفاع المدني في ظروف دقيقة للغاية بسبب حركة الموج والرياح في تلك المنطقة.

وبحسب بيان المديرية، فقد أعطى العميد خطّار تعليماته إلى وحدات الدفاع المدني المعنية بالإنقاذ والإسعاف للتواجد في منطقة العمليات بكامل طواقمها للتدخل الفوري عند الإقتضاء، إلى حين العثور على المفقودَين.

وزير الداخلية القاضي بسام مولوي معاينا من الجو مكان وقوع الطائرة المدنية قبالة ساحل حالات.

0

تابع وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، حادثة وقوع طائرة تدريب تابعة للنادي اللبناني للطيران في البحر، قبالة ساحل حالات.
وأعطى مولوي توجيهاته للدفاع المدني لتكثيف عمليات البحث والإنقاذ في الموقع، وأوعز الى قوى الامن الداخلي للمشاركة في العملية.

اللامركزيّة الموسّعة في “مشروع وطن الانسان”: ما أعرفه وما لا

0

تكمن الإيجابيّة الأوسع المتعلّقة باللامركزيّة الموسّعة في انّها نتاج توافق شامل سابق ظهّرته وثيقة الوفاق الوطني واتفاق الطائف، وفي انّها مطلب شبه يومي من مجمل مكوّنات المجتمع اللبناني.

عظيم. رغم ذلك لم يشفع ذلك في جعلنا نتقدّم خطوة عمليّة واحدة ترجمت على أرض الواقع والتنفيذ منذ التسعينات إلى اليوم في هذا المجال.

لماذا؟ لأنّ المنظومة الحاكمة بفجور فاضح، تتمسّك بأظافرها بما أنعمت عليها سوء حوكمة المركزيّة من هبات، تخوّلها السرقة والنهب دون رقيب ولا حسيب، وتمنحها نِعَم الإمساك بالرقاب في التوظيف والتعيين، وتمدّها بقدرات التحكّم والتسلط وتصنيع الأتباع وتعميم الطاعة واستغلال النفوذ، واستنساب تخصيص المناطق بالخدمات وفق مصالحها الزبائنيّة…

وماذا كانت النتيجة؟ صراع هائل على السلطة المركزيّة بهدف الاستئثار بالمغانم أو تقاسمها بالتي هي أحسن، وهذا ما أدّى إلى الشلل، وإلى تعطّل آليات اتخاذ القرارات، وإلى فشل الحكومات، وإلى تعاظم الأزمات في مختلف نواحي الحياة وصولاً الى التحلّل في معظم المؤسّسات العامّة.

الخلاصة أنّ هذا الصراع على السلطة المركزيّة تسبّب في مقتل المواطن ماديّاً ومعنويّاً وواقعيّاً، وفي الموت السريري للوطن.

أسوق هذا الكلام بعد أن استوقفني ما بين البارحة واليوم، نقل الاعلام ما هو عود على بدء في تسليط الضوء على موضوع اللامركزيّة الموّسعة، في طرح متقدّم ومطوّر قدّمه” مشروع وطن الانسان” ورئيسه التنفيذي النائب المستقيل نعمة افرام، مع فريق بحثي متخصّص.

من دون الدخول في المقاربات القانونيّة والتقنيّة والتقسيمات الإداريّة المتجدّدة والصلاحيات وما شابه وكلها قابلة للنقاش والتعديل والاضافات، أثبت الطرح المحّدث انّه من خلال إقرار اللامركزيّة الموسعة والمطوّرة نستطيع تأمين التالي: الاستقرار عبر تخفيف حدّة الصراع على السلطة المركزيّة، وتسهيل اعتماد خططّ تعزّز عمل الوحدات الإداريّة الصغرى تمثيلاً وانتخاباً وصلاحيات معنويّة وقانونيّة وماليّة مستقلّة تُوضَع في خدمة الإنماء اقتصاديّاً واجتماعيّاً.

كذلك، تثبيت التنمية والنموّ المتوازن كأساس في العقد الاجتماعي الوطنيّ كما في ترسيخ السلم الأهلي، لا سيّما عندما يضاف إليها التشارك التمثيلي المباشر والعادل في السلطة، وهو في أساس وصلب كلّ مجتمع متنوّع وتعدّدي، مع انتخاب مباشر من الشعب للمحافظ والقائمقام ورئيس المقاطعة ورئيس مجلس القضاء بدل التعيين، وهذا يعني مراقبة ومحاسبة مباشرة من قبل الشعب.

أكثر، مع اللامركزيّة ما في “حدا يعود ويقول ناطرين مجلس الوزراء والمراسيم والتواقيع الرئاسيّة وحفظ التوازنات الطائفيّة ووو، وليه ما عنا دفاع مدني بهالمنطقة أو تلك. ليه ما ثبتنا المتطوعين. لا ما في عنا إدارة نفايات. لا ما في مأموري أحراش. ليه ما في حدائق عامة. ليه ما في قرميد فوق البيوت. لا ما في حراسة بلدية. لا ما في مشاريع سياحة ريفيّة أو دينية أو أثرية. أو ما معنا مصاري. وما حدا بيصرلفلنا. وناسيينا. وما في انماء”.

الطرح في مجمله يشكّل نموذجاً قد يكون الأفضل والأمثل الذي يراعي بامتياز المعادلات الجغرافيّة والديمغرافيّة والاتجاهات الخاصة بالجماعات اللبنانيّة. وهو يطلق المبادرات المحلّية المكبوتة بفعل نظام المحاصصة المركزي وسياسات المصالح الضّيقة. إنّه مصدر للإبداع المختبئ حولنا، في قرانا ونواحينا ومدننا وفي كلّ مكان، حيث تتمتّع فئة الشباب من النساء والرجال بطاقات وأفكار خلاّقة بحاجة إلى نظام يحرّرها.

هل ستسمح المنظومة بهذه السهولة بتمرير مثل هذا المشروع الذي لم يمرّ منذ ثلاثين عاماً؟ الجواب معروف أتصوّر. ما لا أعرفه، هو موقف الجهّات السياسيّة من جهّة ومنتديات المجتمع المدني وحراكه من جهة ثانية، من الذين يعملون بصدق على مواكبة عمليّة الإصلاح المنشودة في لبنان أفضل وجديد من هذا الطرح، وإذا ما كانوا سيتوصلّون إلى تعهّدات بحمل مثل هذا الحلّ وغيره وغيره إلى الندوة البرلمانيّة، من خلال ترشيح الوجوه التغييريّة التي يطمحون إلى إيصالها؟

هل تقدم كاريتاس ٨٠٠$ كإعانات مادية للمحتاجين؟

تتداول مواقع التواصل الاجتماعي خبرا مفاده أن مؤسسة كاريتاس الدولية  للإغاثة تقدم إعانات مادية لمساعدة الناس وقدرها ٨٠٠ $ لمدة ٤ اشهر لتجاوز الأزمة التي خلفتها جائحة كورونا.
يهمّ رابطة كاريتاس لبنان التأكيد بداية أنه لا يوجد مؤسسة في لبنان اسمها كاريتاس الدولية بل كاريتاس لبنان وبأن هذا الخبر غير صحيح وتدعو المواطنين على عدم الانجرار الى كل ما يُنشر على وسائل التواصل الاجتماعي

إضطرابات وإنقطاع تام لخدمة الإنترنت 3G في بعض المناطق اللبنانية

يعاني اللبنانيون مشاكل عديدة في خدمة الإنترنت 3G و 4G، آخرها إنقطاع الخدمة تماماً في بعض المناطق اللبنانية لساعات مطوّلة يوم أمس، بالإضافة الى المكالمات الهاتفية أيضاً، مما يثير إستياء اللبنانيين ويعرقل أعمالهم

لا غاز اليوم

أعلن نقيب “مالكي ومستثمري معامل تعبئة الغاز” انطوان يمين في حديث إلى “الوكالة الوطنية للاعلام”، أن “معامل التعبئة لن تسلم الغاز اليوم، بسبب ارتفاع التسعيرة التي لحظها جدول الاسعار الذي صدر صباحاً، بالاضافة الى ارتفاع سعر الدولار”، وقال: “المعامل لا يمكنها تحمل هذه الخسائر”.

وأشار إلى أن “هناك معامل اضطرت إلى الاقفال ليس لعدم توفر الغاز، بل لعدم قدرتها على تحمل المزيد من الخسائر”، داعيا إلى “السماح لها بالبيع حسب سعر الصرف، لأنها تشتري بالدولار وتبيع بالليرة، بالاضافة الى ان الجدول لا يلحظ جعالة أصحاب المعامل”.

بالتفاصيل… مُحاصصة في أول تعيينات !

0

في الكلام خلال جلسة مجلس الوزراء عن آلية عمل مجلس القضاء الاعلى اثار بعض الوزراء عدم اكتمال عقد المجلس، فأبلغ وزير العدل اليهم أنه اكتمل بعد موافقة رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة قبيل الجلسة على تعيين اربعة اعضاء في المجلس وان هناك عضوا تم انتخابه سابقا بالتزكية هو عفيف الحكيم فأصبح مجلس القضاء الاعلى مؤلفاً من ثلاثة اعضاء حكميين هم رئيس مجلس القضاء الاعلى، المدعي العام للتمييز ورئيس التفتيش القضائي، بالاضافة الى الحكيم والاربعة الذي تبلغ بهم مجلس الوزراء ليصبح العدد ثمانية اي اصبح في إمكانهم الاجتماع واتخاذ القرارات لأن نصاب المجلس ثمانية من اصل عشرة، أما العضوين الآخرين فسيتم انتخابهم من قضاة محكمة التمييز.

في قراءة لمصادر وزارية حول السلة الاولى من التعيينات الادارية التي اقرت في جلسة الأمس، قالت انها قدمت عينة بوجود قرار واضح بتقاسم المواقع والنفوذ بين «التيار الوطني الحر» من جهة و«الثنائي الشيعي» من جهة اخرى مع حفظ حصة الرئيس نجيب ميقاتي.

وفي التفاصيل قالت المصادر لـ«الجمهورية» انها قدمت نموذجاً للمحاصصة المنتظرة بحدة في التعيينات الإدارية في المواقع الشاغرة. ولفتت الى ان الثنائي الشيعي فرض مرشحه في رئاسة الجامعة اللبنانية من دون ان يناقشه احد في تعيين الدكتور بسام بدران رئيساً لها. واطبق «التيار الوطني الحر» السيطرة على بقية أعضاء المجلس الدستوري، فأضاف الى ما له من اعضائه الوزير السابق القاضي البرت سرحان والمحامية ميراي نجم الموعودة بالموقع منذ التعيينات السابقة باقتراح رئيس المجلس الدستوري السابق الدكتور عصام سليمان عضوين في المجلس الدستوري، وأخذ المجلس بما اراده رئيس الحكومة بتعيين القاضي محمد المصري مديراً عاماً لوزارة العدل.

وجاء تشكيل مجلس الاوسمة بتركيبة توزعت بين الأطراف الثلاثة فجاؤوا بموظفيهم الكبار من قصر بعبدا ومجلس النواب والمقربين من السراي الحكومي وهم: علي حمد، أنطوان شقير، عدنان ضاهر، العميد ميشال أبو رزق، العميد علي مكي، على ان يكون علي حمد عميداً للمجلس المعين من حصة رئيس مجلس النواب نبيه بري.

واطلع مجلس الوزراء على تعيين القضاة: داني شبلي والياس ريشا وميراي حداد وحبيب مزهر، أعضاء في مجلس القضاء الأعلى، وذلك بناء على اقتراح وزير العدل وموافقة رئيسي الجمهورية والحكومة.

“الثنائي الشيعي ” لإبطال مذكرات التوقيف وتنحية بيطار

خلال جلسة مجلس الوزراء أمس، وفي معلومات «الجمهورية» انه بعد كلام رئيس الجمهورية ميشال عون كانت لوزير الثقافة محمد مرتضى مداخلة نارية حمل فيها على البيطار وادائه، مفنداً «التجاوزات القانونية في تحقيقاته»، ومتهماً اياه بـ«الخروج عن كل النصوص القانونية والدستورية بتحوّله اداة مشروع سياسي واضح». ودخل ممثل «حزب الله» الوزير مصطفى بيرم على خط النقاش مسانداً مضمون كلام مرتضى، لينتهي بإصرار وزراء الثنائي الشيعي على اتخاذ مجلس الوزراء موقفا واضحا على مسارين: الاول يُبطل وزيرا الداخلية والدفاع مذكرات التوقيف التي اصدرها البيطار واعتبارها كأنها لم تكن، والثاني استبدال بيطار بقاض آخر…

وعلم ان وزراء حركة أمل أصروا خلال جلسة امس على إزاحة القاضي البيطار عن القضية، وقال احدهم «بدّو قَبع»، محذراً من ان عدم استبداله قد يؤدي إلى تداعيات في الشارع.

وأكدت مصادر الثنائي الشيعي لـ«الجمهورية» ان «سيناريو جلسة اليوم سيكون مشابهاً لسيناريو جلسة أمس اذا لم تعالج الحكومة هذه القضية، ونحن ذاهبون الى مزيد من التأزم، وموقف الحكومة اليوم سيحدد موقفنا من المشاركة في جلساتها». وعلمت «الجمهورية» أن موقف الحكومة اليوم سيحسم موضوع دعوة الثنائي الشيعي «الى تحرك شعبي واسع غدا الخميس في وجه القاضي بيطار وتسييس الملف».

هل يلجأ برّي الى إعادة ترشيح خليل وزعيتر؟

0

عُلم انّ الرئيس نبيه بري التقى أخيرا وزير العدل هنري خوري، وأبلغ اليه انّ ما يجري في ملف انفجار المرفأ غير مقبول وغير قانوني، شارحاً مكامن الخلل الفادح في سلوك البيطار، ومُنبّهاً الى انّ الاستمرار في هذا المنحى التسييسي والاستنسابي على حساب الحقيقة والعدالة قد يكون له تداعيات سيئة على الحكومة والبلد، كما ورد في “الجمهورية”.

كذلك تواصَل بري مع احد المسؤولين القضائيين الكبار، وعرض معه خطورة الاتجاه الذي يعتمده المحقق العدلي، مشيراً الى انه لم يحصل ان صادفَ أمراً من هذا النوع طيلة فترة تجربته كمحام ووزير للعدل.

وهناك من لا يستبعد ان يلجأ بري الى إعادة ترشيح خليل وزعيتر الى الانتخابات النيابية المقبلة لاعتبارات عدة، من بينها تثبيت موقعيهما في مواجهة ما يشعر انها محاولة مغلّفة بـ»قشرة قضائية» للانتقام السياسي منه عبر التصويب عليهما.

“أُطالب القضاء بالتحرك الفوري”.. قرداحي إستنكر “بشدة” ما قام به نقيب الصحافة

غرد وزير الاعلام جورج قرداحي عبر حسابه على “تويتر”: طبعا انا استنكر بشدة ما قام به نقيب الصحافة وما يقوم به أي صحافي أو إعلامي آخر في حق السيد رئيس الجمهورية، أو أي شخصية عامة أخرى، وأناشد إخواني الإعلاميين التزام آداب المهنة وأخلاقياتها، وأطالب القضاء بالتحرك الفوري للدفاع عن كرامات الناس وحقوقهم وحريتهم وخصوصيتهم.

المجلس الشيعي: القاضي بيطار يبتعد كليًّا عن مسار العدالة

أصدر المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى بيانا جدد فيه ” تضامنه ووقوفه الى جانب اهالي شهداء المرفأ، ومطالبته بكشف الحقيقة وتحقيق العدالة ولا شيء سواها”، محذراً “من تسييس هذه القضية الوطنية والانسانية بتحويل القضاء أداة للانتقام السياسي الذي يحرف العدالة عن مسارها ويطمس الحقيقة”.

وأضاف أنّه “إنطلاقاً من حرصه على العدالة وحقوق الضحايا والجرحى والمتضررين”، يرى المجلس الشيعي الأعلى “ضرورة انزال اقصى العقوبات بحق من سبب و تسبب في وقوع هذه الكارثة الانسانية بحق لبنان والعاصمة، ومن خلال مواكبته ومتابعته للرسم البياني لاداء قاضي التحقيق في هذه القضية، أنه يوما بعد يوم يبتعد كليا عن مسار العدالة من خلال الإستنسابية والمزاجية اللتين كرستا الارتياب به وبعمله .

واستهجن الصمت المطبق الذي يخيم على الهيئات القضائية العليا، متسائلاً “عمن يغل أيديهم حيال الاسراع بتصحيح المسار قبل فوات الاوان والوقوع بما لا تحمد عقباه من جراء غياب العدالة وسيادة الغرائز لدى من يفترض انه مؤتمن عليها مستسلما للاحكام المسبقة والمستوردة.”.