الراعي يواصل مشاركته في المؤتمر القرباني العالمي ال ٥٢ في العاصمة المجرية بودابست

يواصل غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي مشاركته في المؤتمر القرباني العالمي ال ٥٢ في العاصمة المجرية بودابست يرافقه المطران بولس صياح ومسؤول الاعلام والبروتوكول وليد غياض، وقد زار بعد ظهر امس حديقة القديس شربل في بوخارست يرافقه سكرتير الحكومة لشؤون المساعدات وبرنامج Hungary helps السيد Tristan Azbej وسفيرة لبنان جوانا قزي.

ثم توجه الى كابيلا القديس شربل في رعية سيدة الملائكة حيث استقبله كاهن الرعية مرحبا بكلمة باسم ابناء الرعية. وهناك القى غبطته كلمة قال فيها:

“سر شربل القديس، من جوهر سر القربان الأقدس، سر الإفخارستيّا، لأنه عندما كان يرفع القربان بين يديه، كان يستمد منه كل القوى الروحية والجسدية وحتى المعنوية حتى بات الجسد الأقدس قوته اليومي شبه الوحيد فأضحى به في حالة هيام وانخطاف حتى النفس الأخير الذي لفظه وهو يرفع جسد ودم الرب إبّان احتفاله بالذبيحة الإلهية حسب الليتورجية المارونية وكان يردد شربل إقبل يا رب قرباننا… وسقط أرضًا ميتًا.

وها نحن اليوم نلتمس شفاعة شربل قديس لبنان في وطنه الأم كما في العالم، في الشرق والغرب، وهذه هي مفاعيل سر الإفخارستيّا العظيم الذي نكرّمه اليوم في المؤتمر القرباني العالمي في بودابيست وفيه دعوة لكل مؤمن أن يجدد إكرامه لسر القربان الأقدس القوت الأرضي والزاد السماوي. ونحن معكم في هنغاريا، نتعظ أن تكون أوطاننا مثال كما أنتم اليوم للشهادة على إيماننا الكاثوليكي القويم وكلنا نعلم كل الصعاب العقبات الإيمانية التي تمر بها بلادكم كما العالم؛ لذلك نكل القديس شربل نوايانا كي يشدد قوانا وإيماننا فنتوق إلى الرب وحده ونشتاق دومًا للتسلح بحسده ودمه المقدسين.

البارحة عايّنا في القداس آلاف المؤمنين يصلون معنا بحضور المسيح في القربان ومعم نصلي لأجل هنغاريا والعالم ونصلي أيضَا على نية السلام في وطننا الحبيب لبنان وطن شربل والقديسين.

حسب ما قاله البابا القديس يوحنا بولس الثاني، إنه أكثر من وطن، هو رسالة للشرق والغرب، ونحن نصلي كيما يحفظ الرب وطننا في هويته الرسالة، ويحفظ عيشه المشترك وهويته الديمقراطية وسط كل الأزمات التي يعيشها اليوم، وكلنا ثقة أن الرب يسمع”.

ومساء التقى غبطته على هامش افتتاح معرض يجسد المأساة التي مر بها العراق بنائب رئيس الحكومة المجرية الدكتور zsolt Semjen وكان بحث في سبل التعاون المشترك لتخفيف عبء الازمة الاقتصادية والاجتماعية التي ترهق لبنان. وقد اكد الدكتور شميان استمرار وقوف هنغاريا الى جانب لبنان آملًا في تكاتف الجهود الدولية لانقاذه.

بالأرقام- مؤشرات لبنان الكارثيّة

0

قدّم البنك الدوليّ وصفاً دقيقاً عن حالة لبنان الاقتصادية، بعبارة مقتضبة قال فيها أنّ أزمة لبنان الاقتصادية هي من أشدّ ثلاث أزمات عالمية منذ القرن الماضي، وهذه الأزمة التي حذّر منها الجميع في بدايات العام ٢٠١٩ مع فشل لبنان في احتضان مؤتمر سيدر، وأدّت الى أزمات متلاحقة، وصولاً الى ثورة ١٧ تشرين، التي كشفت الأخطاء والفساد في النظام اللبناني.

ولعلّ أوّل ما يُنظر إليه في الأزمات الاقتصادية هو مؤشّر نموّ أو انكماش الاقتصاد، والذي يبيّن بوضوح الانهيار السريع الحاصل على الساحة اللبنانية مع تسجيله خلال العام ٢٠٢٠ انكماشاً بنسبة ٢٠،٧% عن العام ٢٠١٩ والذي كان النموّ فيه ما يقارب ٦،٧% ويتوقع زيادة الانكماش هذا العام الى ما يزيد عن ٩% عن العام الفائت، هذا مع تراجع الناتج الإجماليّ المحلّي من ٥٢ مليار دولار في العام ٢٠١٩ الى ما يقارب ٣٣ ملياراً في ٢٠٢٠ مع توقّعات الأسوأ في هذا العام، حيث قد يتدنّى الى عتبة الـ٢٠ ملياراً، في ظلّ اقتصاد ريعيّ يعتمد على الخدمات بنسبة تفوق الـ٧٠% مقابل ما دون الـ١٠% للزراعة والـ٢٠% للصناعة.

أضف الى ذلك ارتفاع نسب البطالة بما يقارب الـ ١٨% العام ٢٠١٩ الى ما يناهز الـ٤٠% العام ٢٠٢٠ وهذا رقماً يتزايد يوميّاً في هذا العام مترافقاً مع زيادة معدّلات الفقر ومعدّلات الهجرة الشبابيّة والاختصاصية، ومع انهيار العملة اللبنانية من معدل ١٥٠٠ ليرة للدولار الى ما يقارب الـ ٢٠٠٠٠ ليرة للدولار الواحد، تفلّتت نسب التضخّم من أيّ رادع ماليّ، فزاد التضخّم من ٢،٩% العام ٢٠١٩ الى ما يفوق الـ٨٠% العام ٢٠٢٠ ويقدّر أن يزيد التضخّم عن ١٠٠% في العام ٢٠٢١، أمّا من الناحية المالية، فمع الارتفاع المستمرّ للدَّين العام الذي وصل العام ٢٠٢٠ الى حدود الـ٩٠ مليار دولار أي بنسب فاقت الـ١٧٠% من الناتج الإجماليّ المحلّي. ووفق تقارير مصرف لبنان انخفض الاحتياطيّ الأجنبي الى ما دون الـ١٦مليار والتي تزامنت أيضاً مع انخفاض الودائع في المصارف بشكل كبير.

اذاً نحن في وسط أزمة اقتصادية ضربت كلّ القطاعات بما في ذلك المعيشية منها، وما زال أهل السياسة الحاليين يناورون على كافّة الجبهات، ويرمون الأسباب يساراً ويميناً لكسب الوقت وانتظار التحوّلات الخارجيّة والاتّفاقات الإقليمية، متناسين النسب أعلاه والتي بحاجة الى سنين طويلة لإعادتها الى السكّة الصحيحة، إنّ لبنان بحاجة الى تغيير شامل على الساحتين السياسية والاقتصادية، وبمنتهى السرعة لتجنّب الأسوأ القادم إن لم نحاول التوقّف عن الهبوط السريع في منحدر خطير جدّاً.

براكس : ذاهبون الى رفع الدعم منتصف الشهر الحالي

اعتبر عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج البراكس انه بعد رفع الدعم، وإذا احتسبنا سعر الدولار على ال19000 وسعر برميل النفط كما هو عليه اليوم فإن سعر صفيحة البنزين سيصبح 280000 ليرة وصفيحة المازوت 230000 ليرة. لكنه أضاف: “إذا رفع الدعم وتحرّر الاستيراد فهذا يعني أننا سنحتاج الى كمية كبيرة من الدولارات من السوق وهذا سيؤدي الى ارتفاع كبير في الطلب على الدولار وبالتالي سيقود الى ارتفاع سعره ومعه سعر المحروقات”.

وقال البراكس ضمن برنامج “المشهد اللبناني” مع الاعلامية ليال الاختيار “إنه وبعد رفع الدعم فإن اللبناني سيتكلف شهريا أقله مليون ليرة إضافية كفارق اسعار على 4 صفائح بنزين هذا إذا لم يسجّل سعر الصرف ارتفاعا إضافياً.”

وتوقع البراكس أننا ذاهبون الى رفع الدعم ربما في منتصف الشهر الحالي إذا لم يكن مطلع الشهر المقبل، وعندما يرتفع سعر صفيحة البنزين سيخف استهلاكها وسيخف بالتالي الضغط على المحطات.

طليس للحرة: السرفيس سيصبح ٢٥٠٠٠ ليرة


أكد رئيس اتحادات ونقابات قطاع النقل البري بسام طليس انه بعد رفع الدعم عن المحروقات ستصبح تسعيرة “السرفيس” 25000 ليرة وما فوق، وقال:”شئنا أم أبينا فنحن ذاهبون في مطلع الشهر المقبل الى سياسة ونظام جديد في ما يتعلق بالمحروقات وبيعها، وعلى اللبنانيين أن يتهيأوا لأن السوق ستتحرّر ولن تعود هناك أزمة على المحطات. لكن رفع الدعم سينعكس على كل نواحي الحياة اليومية للبنانيين وسيفاقم الأزمة الاجتماعية.”

من جهة ثانية ورداً على سؤال حول عدد اللوحات العمومية المزورة، قال طليس ضمن برنامج “المشهد اللبناني” عبر قناة “الحرة” مع الاعلامية ليال الاختيار: “لدينا 4225 فان رسمي قانوني، لكن أؤكد لكم أنه على الأرض يعمل اكثر من 18000 فان عمومي، وهذا يعني أن تلك الالاف الزائدة تضع لوحات عمومية مزورة. فيمكن لسائق عمومي ان يصله على هاتفه مثلا ضبط من عكار وهو لم يذهب يوما الى عكار ليتبيّن لاحقا ان ثمة من يستخدم لوحة تحمل الرقم نفسه مزوّرا وموضوعا على سيارة أخرى.

الراعي يشارك في المؤتمر القرباني العالمي في هنغاريا

شارك غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي في افتتاح اعمال المؤتمر القرباني العالمي ال٥٢ في بودابست، بدعوة من نيافة الكردينال بيتر اردو رئيس اساقفة هنغاريا، وذلك خلال قداس الهي ترأسه نيافة الكردينال انجلو بانياسكو رئيس مجلس اساقفة اوروبا ممثلاً قداسة البابا فرنسيس. وتستمر اعمال المؤتمر حتى الاحد المقبل ١٢ ايلول ويختتمها قداسة البابا فرنسيس بالذبيحة الالهية التي يتراسها عند الساعة ١١:٣٠.

وعلى هامش افتتاح المؤتمر التقى البطريرك الراعي رئيس الجمهورية الهنغارية السيد يانوش آدير وقد شكره على كل الدعم الذي تقدمه المجر للبنان، كما بحث معه سبل توسيع هذا الدعم. من جهته ابدى الرئيس آدير قلقه بشأن التدهور الحاصل في لبنان آملًا ان يتم التوصل الى تشكيل حكومة باسرع وقت لتقوم بدورها بشكل فاعل في عملية انقاذ البلد وفي مخاطبة المجتمع الدولي مؤكدا لغبطته استمرار وقوف هنغاريا الى جانب لبنان وشعبه.

باريس: باسيل من يعطّل تشكيل الحكومة لا إيران…

0


نقلت “النهار” عن مصدر فرنسي رفيع أن إيران لا تعطل تشكيل الحكومة في لبنان وذلك بعد الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيسين الفرنسي ايمانويل ماكرون والإيراني ابراهيم رئيسي.

وقال إن “الرئيس ماكرون كان اثار موضوع تشكيل الحكومة ولبنان مع وزيري خارجية إيران والسعودية عندما التقاهما في العراق، مشيراً إلى اقتناع باريس ان ايران لا تعطل تشكيل الحكومة وليس هناك مطالب ايرانية بالنسبة للحكومة بل ان من يعطلها هو رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الذي يريد كل شيء له، وباريس تطالب حزب الله بالضغط على حلفائه العونيين، ولكن الحزب لا يريد خلافا معهم.

وقال إن “باريس تقول باستمرار للرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي انه يجب تشكيل الحكومة وهي ضرورة وباريس لم تقل للرئيس ميقاتي او لسلفه رئيس الحكومة السابق سعد الحريري انه يجب عليك ان تكون رئيس حكومة وقد اختار ميقاتي ان يكون رئيس الحكومة، وهذا خياره الشخصي على عكس ما يتردد في بيروت ان باريس اختارته وانها تنصحه بعدم الاعتذار.

وأضاف أن “كل هذا مجرد إشاعات ولكن ما هو صحيح ان باريس تصر عليه الآن ان يشكل الحكومةً”.

القصيفي ينعى جورج ناصيف.. اتّسم بالوطنية والجرأة

0

نعى نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي الصحافي والكاتب جورج ناصيف الذي عرفته الصحافة اللبنانية كاتبا واعلاميا ومثقفا من الطراز الرفيع ، وناشطا في ” جمعية الشبيبة الارثوذكسية” و”مجلس كنائس الشرق الاوسط”،  وكانت صحف ” السفير” و” الكفاح العربي” و” النهار” ، إضافة إلى عدد من الصحف الخليجية ، مسرحا لقلمه الرشيق الديباجة، الشيق الاسلوب، المطل بعمق على  قضايا الانسان، بفكره التقدمي وايمانه المستقيم بحوار الحضارات وتفاعلها. كان رحمه الله منفتحا ودودا، صاحب مواقف اتسمت بالوطنية والجرأة بنهج مسالم ، هو من طبيعة المفكر الملتزم.

ادركه عارض صحي اقعده، وشل قدرته على العطاء وهو لم يبخل به ، بل اغدقه بسخاء بالحبر والورق، من دون التفات الى  المادة، لكن شعلة الروح بقيت متقدة في قلبه، تحكي حكاية فتى انسحب من دائرة الحضور، فالحياة باكرا، وهو الواعد الدائم بمواسم  وغلال كان ينتظر اقبالها متابعوه الكثر الذين صدمتهم  إصابته وافجعهم رحيله.

فباسمي واسم نقابة محرري الصحافة اللبنانية مجلسا واعضاء، أتقدم من أسرته المفجوعة، بخالص مشاعر العزاء ، ضارعين إلى الله أن يفسح له في ملكوته السماوي صحبة الصديقين الاخيار، مرددين : ليكن ذكره مؤبدا ومخلدا.

الغاز المصري والكهرباء الأردنية والممر السوري… ماذا كشف الوزير غجر ؟


كشف وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال ريمون غجر في حديث لبرنامج المشهد اللبناني عبر قناة الحرة مع الاعلامية ليال الاختيار، عن اجتماع رباعي سيعقد هذا الأسبوع في العاصمة الأردنية عمّان ويضم وزراء الطاقة في كل من مصر والأردن وسوريا ولبنان وذلك لإعادة إحياء اتفاقية استجرار الغاز من مصر والتي كانت ابرمت في العام 2009 لتزويد معمل دير عمار في الشمال بكمية كافية لتشغيله على الغاز. وقال غجر :” بذلك نشغّل معملاً بقدرة 450 ميغاوات على الغاز ويصبح بإمكاننا استخدام النفط العراقي في معامل أخرى. وهذا يعني انه يصبح بإمكاننا زيادة الطاقة بحدود 4 ساعات إضافية زيادة الى الساعات التي يؤمنها لنا النفط العراقي.”


كما كشف غجر بأن الحديث بدأ بموضوع استجرار الكهرباء من الأردن، “فلدى الأردن فائض بإنتاج الطاقة الكهربائية بسبب المعامل على الطاقة الهوائية وعلى الطاقة الشمسية، ولديهم فائض كبير، وهم مستعدون لبيعه وهذا يمكن ان يؤمّن ما بين 200 الى 400 ميغاوات”. وتابع غجر، يمكن مفاوضة سوريا على استجرار هذه الطاقة عبر أراضيها، وهناك امور فنية وتقنية يجب درسها مع الجانب السوري، كما ان كل هذا وبسبب قانون قيصر يحتاج ايضا الى استثناءات يجب ان نحصل عليها حتى نستطيع التعامل مع الدولة السورية ونحن نعمل على هذا الموضوع.

أما بالنسبة للنفط العراقي، أعلن غجر اننا بمساعدة كثيرين بدءا باللواء عباس ابراهيم والرؤساء الثلاثة كنا توصلنا لاتفاقية مثالية مع العراق لتأمين مليون طن اي قرابة ثلث حاجتنا من الفيول لقاء دفع مؤجّل لمدة سنة ، والأهم ان الدفع سيكون بالليرة اللبنانية وفي لبنان.

وردا على سؤال، أوضح غجر ان هناك امكانية لاتفاقية جديدة مع العراق في المستقبل ولزيادة الكمية.

غجر تحدث عن ازمة مؤسسة كهرباء لبنان التي لم تُمنح في العام 2021 سوى 200 مليون دولار مع العلم انها كانت تمنح في السنوات العشرين الماضية مليارا واثنين وثلاثة. وقال:”نحن طبعا لا نطلب ان تعطى اليوم هذا المبلغ ولكن يجب ان يكون لديها توازن مالي وهذا يتطلب زيادة التعرفة. أضاف، صحيح ان الوضع الاقتصادي للمواطنين لا يسمح بالزيادة بنسبة كبيرة ولكن يجب أن نبدأ بالتفكير بهذا الشيء.”

وعن الموعد المتوقع لحل أزمة النزين والمازوت، قال غجر:” عندما يُرفع الدعم أو عندما يُصرف مبلغ ال 225 مليون دولار الذي أُعطي بموافقة استثنائية، يتحرر سعر المحروقات ولا يعود هناك خوف عند الناس من تقّلب الأسعار. وعندها يُفترض أن يخف الهلع والتخزين، ولكن هذا ايضا مرتبط بأن يعطي مصرف لبنان اعتمادات كافية للسوق”. اضاف :”يبقى موضوع التهريب وإذا كان هناك فرق كبير بالأسعار بين لبنان وسوريا يستمر التهريب وهنا دور القوى الأمنية في ضبط الحدود.”

وردا على سؤال عن استمرار أزمة البنزين رغم تخفيف الدعم من 3900 الى 8000 ليرة مقابل الدولار، اعتبر غجر ان الأزمة استمرت لأن الناس تعلم بأن السعر سيرتفع بعد اسابيع ولذلك استمر التخزين. وإذ ذكّر بأن وزارة الطاقة ليست هي من يرفع الدعم، طالب بأن تبلَّغ الوزارة بأي قرار برفع الدعم قبل شهر من موعد تنفيذه وذلك لتوفير الوقت امام المنشآت النفطية لمعرفة السعر الذي ستستورد على اساسه. وقال:” هناك نحو 15 الى 25 يوما ما بين موعد طلب الشحنة وموعد وصولها، وهذا يعني انه اذا ارادت الحكومة رفع الدعم في آخر ايلول فعلينا من اليوم ان نعرف بهذا القرار وإلا ستكون لدينا مشكلة.”

اعلان الحداد الوطني على رحيل قبلان

أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب “الحداد الوطني على رحيل رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان يومي الأحد والإثنين في 5 و6 أيلول الجاري على أن تُنكّس الأعلام في الإدارات الرسمية وتُعدّل برامج المحطات والإذاعات بما يتناسب مع الحدث الأليم”.

الراعي عزى بقبلان: عوضنا الله بأمثاله لخير لبنان

قدم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بيان، باسمه وباسم الكنيسة المارونية التعازي القلبية للمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى بوفاة الامام الشيخ عبد الامير قبلان، ولعائلة الفقيد “الغالي والطائفة الشيعية العزيزة”.
وقال: “إذ نشارككم الصلاة لراحة نفسه، فانا نذكر طيب علاقته ومودته تجاه الكرسي البطريركي وشخص البطريرك، ونؤكد أنه كان قيمة مضافة روحية ووطنية. عوضنا الله بامثاله لخير لبنان وحماية أصالة العيش المشترك، مصدر وحدته ورسالته وطيب عيشه بروح الاخوة الانسانية”.

هل أصبح التيار الوطني الحر ونوابه شركة توزيع مازوت؟


غرد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي عبر حسابه على “تويتر”: “هل اصبح التيار الوطني الحر ونوابه شركة توزيع مازوت؟ كيف يستطيع نواب التيار تأمين مادة المازوت رغم شبه انقطاعها عن البلاد والعباد؟ ان كان المازوت غير متوافر فكيف ولماذا يتوفر بوساطة نواب التيار؟ وان كان متوافرا، فلم حاجة المواطنين والبلديات الى نواب التيار للحصول عليه؟ إنها زبائنية فاسدة ومذلة لأغراض انتخابية رخيصة. لماذا على المواطن أن يستجدي حقه للحصول عليه؟ هل تذكرون معنى عبارة حق المواطن؟”

أضاف: “بلغ التواطؤ بين وزارة الطاقة وموزعي المحروقات ونواب التيار مصاف الكارتل المافيوي. ضاع جنى الأعمار وحلق سعر الدولار وانقطعت الكهرباء كما انقطع الدواء وجنت الأسعار وأقساط الاولاد صغارا وكبارا، انه العهد… القوي محتكر المازوت ووزيره ونائبه الموزع، مثل من وضع اسفنجة خل مقيت على قصبة وبلل بها ساخرا شفاه شعب صلبوه. أوقفوا استخراج شعبية مزورة من قعر معاناة الناس”

.

بالأرقام: كابوس جديد ينتظر اللبنانيين هذا العام!

لا شك ان واحدا من أسوأ مظاهر الانهيار الكبير في لبنان، هو الضبابية التي تلف العام الدراسي، في خضمّ الأزمات المعيشية وانقطاع الكهرباء والبنزين والمازوت، إضافة إلى خطر “كورونا” الذي عاد ليطلّ برأسه عبر متحور “دلتا” الذي قد يعيدنا إلى نقطة الصفر في مواجهة الوباء.

حتى الأهل، ما عادوا يعلمون أيّ حلّ يفضلون وسط توالي الكوارث من كل حدب وصوب، خصوصا مع ارتفاع خيالي بأسعار القرطاسية وكل اللوازم المتصلة بالعودة إلى المدرسة.

سنحاول في عرض مبسّط وسريع احتساب التكاليف اليومية التي تترتب على كل يوم مدرسي للتلميذ الواحد، والتي هي بالطبع تقريبية، نظرا لتفاوت الأرقام بين مدرسة وأخرى، كما بين صف وآخر.

فلنبدأ بالشنطة التي تحولت بالفعل إلى منجم ثمين، ليس بسبب كلفة ما ستحتويه من قرطاسية، إنما أيضا بسبب سعرها الذي بات يقارب المليون ليرة على الأقل.

الشنطة هذه المرة ستشكل ثقلا على التلميذ والأهل في آن واحد، فإذا جمعنا كلفة الدفاتر والكتب والاقلام وتوابعها، فالمبلغ سيقارب الـ3500000. كذلك الزي المدرسي، الذي وبفضل “كورونا” لم يشكل عبئا على الأهل خلال العام المنصرم بسبب التعلم عن بعد، وإذ به يتحوّل إلى همّ هذا العام، حيث وصلت كلفته في بعض المدارس إلى 4 ملايين ليرة.

وفي وقت لم تحدد المدارس حتى الساعة أقساطها، وسط ضياع يلف هذا الموضوع، ففيما يحكى عن ان الاقساط قد تلامس الـ10 ملايين، تتردد أخبار عن إمكان أن تطلب بعض المدارس نسبة معيّنة من القسط بالعملة الصعبة.

أما بعد، وقبل التعلم، فكيف الوصول إلى المدرسة، وسط أزمة البنزين، وارتفاع أسعارها المرتقب نهاية أيلول مع رفع الدعم؟ في نظرة استشرافية للواقع الذي سنصله قريبا، من الطبيعي أن نشهد ارتفاعا غير مسبوق بتكلفة التسجيل في الباص المدرسي والتي ستقارب المليون ليرة.

 

أما “سندويشات” التلاميذ التي سترافقهم إلى مدرستهم لسدّ جوعهم، فستشكل هي الأخرى مصدر تحد للأهل، وسط انقطاع الخبز في الكثير من الايام بسبب أزمة المازوت التي تعطّل عمل المطاحن، إضافة إلى الارتفاع المرتقب بسعر الربطة. وإذا توفر الخبز، فالتحدي الآخر هو بملئه بالأجبان والزعتر التي ارتفعت اسعارها هي الأخرى، فجبنة الـDouble creme التي يستهلكها التلميذ خلال 3 أيام فقط باتت تكلّف حوالى 35 ألفا، وكيلو الزعتر لامس الـ100 ألف، في وقت بات “الجامبون” وجبة ارستقراطية في عصر الانهيار، وهو على الاغلب سيغيب عن”زوادة” المدرسة. ومثلها سيفعل الشوكولا والبسكويت، والتي ستحل محلها الفاكهة، بعدما باتت هي أيضا بأسعار خيالية.

كلّ ما تقدّم، إذا جمعنا تكاليفه، وقسمناها على عدد ايام الدراسة، فسنجد أن يوما واحدا للتلميذ في المدرسة سيكلف حوالى 140 ألفا، الأمر الذي بالتأكيد سيجعل التعليم في لبنان حكرا بقلة قليلة لا تزال تصنّف ضمن الفئة الميسورة.

كلّ ذلك يحصل فيما مسؤولونا في سبات عميق، يختلفون على الحصص والحقائب، غير آبهين لمستقبل جيل بكامله، ولمصيبتنا الأكبر في الآتي من الأيام حينما يصبح التعلم حلما. لا نسمع إلا تمنيات واجتماعات، من دون ان يصار إلى دق ناقوس الخطر وتشكيل خلية أزمة تعمل على إيجاد التمويل اللازم للتخفيف من المعاناة في هذا القطاع، إضافة إلى حفظ حق الاساتذة.

حقا أننا ابتلينا، في هذا الزمن البائس، بأسوأ قوم ليتحكموا بمصيرنا وبمصير أولادنا… لكن حسابهم لا بدّ آت، وعلى أبعد تقدير في أيار!

 

انضم الى قناة “Jbeil District” على يوتيوب الان، اضغط هنا