نهار سياحي بيئي في ربوع الشوف الأصيل تشجيعاً للحركة الاقتصادية والتنمية الريفية

في اطار تشجيع السياحة البيئية الداخلية والتنمية الريفية، نظّمت محمية أرز الشوف الطبيعية ومبادرة الشوف الأصيل يوماً سياحياً بيئياً في ربوع منطقة الشوف بالتعاون مع نادي الصحافة شاركت فيه نخبة من الاعلاميين من مختلف القنوات التلفزيونية والاذاعية والصحف والمواقع الالكترونية يتقدّمهم المدير العام لوزارة الاعلام الدكتور حسان فلحة ومدير الوكالة الوطنية للاعلام زياد حرفوش وعدد من الوجوه التلفزيونية والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي. وقد تعرّف الوفد الاعلامي الى الجزء الجنوبي من محمية أرز الشوف الذي يُعدّ آخر إمتداد للأرز اللبناني في قرية نيحا الشوف، كما تعرّف الى التعاون الدائم القائم بين المحمية والبلديات والتعاونيات الزراعية ومقدمي الخدمات والمجتمع المحلي ككل لتعريف الضيف على تراث وتاريخ المنطقة والنشاطات الصديقة للبيئة التي بإمكانهم اختيارها.

 

وتمّ الانطلاق من الاشرفية على متن الباص السياحيCity Sightseeing Lebanon ، وكانت المحطة الاولى في قصر المير أمين حيث كان في استقبال الاعلاميين رئيسة مبادرة الشوف الأصيل نورا جنبلاط ورئيس لجنة محمية الشوف الطبيعية شارل نجيم ومديرها نزار هاني الذي رحّب بالمشاركين للمرة الثانية على التوالي في غضون 3 سنوات.

وألقت السيدة جنبلاط كلمة إستهلتها بالترحيب بالوفد الاعلامي، وقالت” نجتمع اليوم لنتابع سوياً مبادرة الشوف الأصيل والترويج السياحي وتحسين نوعية الخدمات وتسويق لمنتجات المحلية وربط الشوف بالأسواق المحلية والعالمية”، وأوضحت” أن محمية أرز الشوف الطبيعية قطعت شوطاً كبيراً في دعم السياحة الريفية عبر مشاريع متعددة وشركاء محليين وأجانب. وتبنّى السكان المحليون هذه الفكرة وفتحوا بيوتهم ومزارعهم لاستقبال السياح وتمكنوا من إيجاد بدائل محلية لتأمين الدخل ورفع مستوى المعيشة، بدائل ترتكز على الحفاظ على البيئة واستدامة الموارد الطبيعية”، وإعتبرت” أن عملية الحماية لم تعد تشكل عائقاً أمام أهل المنطقة بل تحوّلت إلى فرص عمل وانتاج تحافظ على الإرث الطبيعي والحضاري والثقافي”.

نادي الصحافة

وتحدث بإسم الوفد الاعلامي عضو الهيئة الادارية لنادي الصحافة سعد الياس فقال” قبل ثلاث سنوات زرنا هذا الجبل بدعوة كريمة من لجنة محمية أرز الشوف الطبيعية وبدأنا جولتنا من قصر المير أمين، هذا القصر الزاخر بالتاريخ والحضارة والهندسة المعمارية والقناطر التراثية. واليوم نعود الى هذا الشوف الأصيل ونبدأ مجدداً جولتنا من هذا القصر الذي يقع على مقربة من مطرانية بيت الدين المارونية جارة المختارة هذه الدار التاريخية التي لعبت وتلعب دوراً نوعياً في السياسة اللبنانية، وإحتضنت مصالحة تاريخية مع البطريرك مار نصرالله بطرس صفير طوت صفحة الماضي الأليم وحصّنت الجبل بجناحيه، هذا الجبل الذي بوحدته يحمي وحدة لبنان، هذا الجبل الذي يتحسّس قادته أوجاع اللبنانيين وهمومهم الحياتية والمعيشية بجميع أطيافهم”.

 

وأضاف الياس” نحضر اليوم الى هذا الجبل ومعنا مجموعة من نخبة الاعلاميين الذين يشغلون مواقع متقدمة سواء في وزارة الاعلام أو في مؤسسات تلفزيونية واذاعية ومواقع الكترونية وصحف ليروا بأم العين كيف يتم الحفاظ على البيئة في هذه المنطقة، وكيف تتم حماية الثروات الطبيعية خصوصاً أن الشوف يضمّ أكبر وأهم محمية طبيعية في لبنان، تحتوي على ثلاث غابات أرز بين معاصر الشوف والباروك وعين زحلتا، وتتميّز بتنوّعها البيولوجي وأشجارها المعمّرة وصخورها وبحيرتها وتُعتبر ممراً للطيور المهاجرة وموئلاً للحيوانات النادرة”.

وتابع” إننا إذ نشكر لجنة المحمية على هذه الدعوة الكريمة للمرة الثانية بعد ثلاث سنوات، ننوّه بعناية رئيسة مبادرة الشوف الأصيل السيدة نورا جنبلاط ومتابعتها وتشجيعها لعمل المحمية التي يترأس لجنتَها الاستاذ شارل نجيم الشخص الذي نذر نفسه مع المدير والصديق نزار هاني لتطوير هذه المحمية وتوسيع نشاطاتها لتشمل مبادرة الشوف الأصيل الهادفة الى تنشيط الحركة الاقتصادية والسياحة البيئية، ولتنفيذ مشروع التنمية الريفية وتطوير الحِرف والمأكولات التقليدية التي تتمتع بجودتها ونوعيتها”.

وختم” نجدّد شكرنا لكم ونتمنى لزملائنا الاعلاميين نهاراً ممتعاً بعيداً عن متاعب المهنة وحواراتها الساخنة مع أملنا أن تجد المبادرات الخيّرة طريقها الى تأليف حكومة إنقاذية تنهي عذابات الشعب اللبناني وأزماته الحياتية وطوابير الذلّ سواء امام محطات البنزين أو على ابواب المستشفيات والصيدليات”.

فلحة

وكانت كلمة عفوية للمدير العام لوزارة الاعلام حسان فلحة عبّر فيها عن إعجابه بطبيعة الشوف وبتاريخها العريق، مشجّعاً كل المبادرات الهادفة التي تنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية والتنمية الريفية. ونوّه بالدعوة الكريمة من رئيسة مبادرة الشوف الأصيل ورئيس وأعضاء محيمة أرز الشوف، كما نوّه بالتنوّع اللبناني الذي تعكسه تركيبة الوفد الاعلامي والتي تؤكد أن الأمل لن يضيع بقيامة لبنان على رغم تعدّد الانتماءات السياسية والطائفية والحزبية”، رافضاً شعار” كلّن يعني كلّن” خصوصاً في ظل وجود قيادات وشهصيات تعمل من اجل مصلحة لبنان”.

ورأى “أن الامكانيات التي يتمتّع بها لبنان كبيرة وغنية وتؤكد أن هذا البلد لا يمكن أن يسقط أو يتلاشى، وهذا التاريخ ماثل أمامنا، وهذه الحضارات الكبرى ماثلة امامنا”، مؤكداً “أن المطلوب اعادة تضافر الجهود وإعلاء شأن المواطنة وتعزيز الانتماء الوطني على كل ما عداه من الانتماءات الأخرى”، وختم” في لبنان يصحّ القول السلم السيىء أفضل من الحرب الجيدة”.

وقبيل الانطلاق الى المحطة التالية، تمّ توزيع التقرير السنوي للمحمية لعامي 2020 و2019 على الحضور والذي يلخّص إنجازات المحمية لجهة الحفاظ على المشاهد الطبيعية والنظم الإيكولوجية من جهة وتشريك المجتمع المحلي وخلق فرص عمل تضمن استدامته من جهة أخرى اضافة إلى دليل السياحة البيئية في محمية أرز الشوف لعام 2021 الذي يلخّص تجربة العديد من الأنشطة والخدمات في القرى المحيطة بها.

 

محطات الرحلة

من بعدها توجّه الصحافيون برفقة السيدة جنبلاط وفريق المحمية إلى قلعة نيحا الأثرية التي تعد مدخلاً من المداخل الستة لمحمية أرز الشوف، حيث كان رئيس بلدية نيحا في إستقبالهم، وبعد الترحيب جال الوفد داخل القلعة التي لجأ اليها الامير فخر الدين وتعرّفوا الى تاريخها.

ثم انتقل الوفد الإعلامي إلى جباع الشوفية،وكان في استقبالهم رئيس البلدية في ساحة القرية بصحبة عازف المجوز الذي أمتع الحضور بأجمل الإلحان التراثية.

وكانت المحطة الرابعة في بيت الضيافة في مرستي الشوف بحضور رئيس البلدية وأصحاب بيت الضيافة الذين قدّموا الفاكهة من خيرات الأراضي الزراعية في هذه القرية. وقد شكرت الاعلامية دنيز رحمة فخري بإسم الاعلاميين حسن الضيافة في هذا البيت، وشدّدت على اهمية تشجيع السياحة الداخلية.

وفي طريقهم إلى معاصر الشوف توقّف الوفد عند موقع تأهيل نموذجي، قامت المحمية بإستصلاحه عبر ترميم الجدران الحجرية الجافة وزرع المدرجات الزراعية بشتول ذات قيمة أقتصادية وعلى الأسس التقليدية، بالإضافة الى تنظيف الغابات وتحويل الكتلة الحيوية الى سباخ طبيعي بعد فرمها.

أما في ساحة معاصر الشوف فكانت تجربة ركوب الحمير والتعرّف الى البلاط العتيق في إنتظار الصحافيين، بحضور رئيس البلدية الذي قام بالترحيب بهم، واختُتم النهار بغداء تراثي تقليدي في”الفندق” في معاصر الشوف في أحضان غابة الارز التي تعلو المكان، وتخلّلت الغداء التكريمي أغان طربية وترحيب من رئيس لجنة المحمية وعقيلته.

وقد عبّر الاعلاميون خلال هذه المحطات عن إعجابهم بطبيعة الشوف، وحسن الضيافة وبالجهود التي تبذل للحفاظ على تراثه وبيئته وتنوّعه البيولوجي، وشجّعوا اللبنانيين المقيمين والمغتربين على زيارة المواقع الطبيعية والسياحية في بلدهم دعماً لتنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية ومساعدة لبنان على التخفيف من أزماته الحادة.

محمية أرز الشوف

أكبر محمية طبيعية في لبنان، تمتد من ضهر البيدر في الشمال إلى جبل نيحا في الجنوب. تأسست سنة 1996 واعلنتها اليونسكو محمية محيط حيوي سنة 2005 واصبحت تضم 22 قرية محيطة من المقلبين الشرقي والغربي لجبل الباروك ونيحا.

تشتهر بغابات أرزها الثلاثة:غابة أرز معاصر الشوف – غابة أرز الباروك وغابة عين زحلتا – بمهريه. تشكّل غابات الأرز هذه ربع ما تبقّى من غابات الأرز في لبنان ، ويقدّر عمر بعض الأشجار بحوالى 2000 سنة. حجم هذه المحمية يجعل موقعها ملائماً للحفاظ على الثدييات متوسطة الحجم مثل الذئب وقطط الغابة اللبنانية ، وكذلك أنواع مختلفة من النباتات. كما للمحمية ثلاثة مداخل أضافية وهي قلعة نيحا الأثرية، مدخل جباع ومدخل مرستي.

تعد محمية أرز الشوف وجهة شهيرة للنشاطات المتنوعة المتاحة كالسير في الممرات داخل الغابات، والتعرف على النباتات والأشجار، ومراقبة الطيور والحيوانات، والمشي في الثلج، ومراقبة النجوم، والتمتّع بمنظر بانورامي للريف وبحيرة القرعون، يمتدّ شرقاً حتى وادي البقاع وغرباً باتجاه البحر المتوسط. وكما كل عام أطلقت محمية أرز الشوف دليل السياحة البيئية والمستدامة الذي يعرض الضيف عدد من النشاطات الصديقة للبيئية التي بإمكانه إختبارها. نذكر منها

– المشي على أكثر من 500 كلم من الدروب.

– مرافقة النحال أو الراعي الى الأراضي الزراعية.

– استضافتهم في أكثر من 28 بيت ضيافة و 10 طاولات ضيافة تقدم الأكل التقليدي.

– التعرف على الحرف التقلدية مثل صناعة الصابون والبلاط العتيق والنحت.

– مرافقة المزارع إلى أرضه الزراعية وتحضير مائدة طعام تراثي

وغيرها من النشاطات

مبادرة الشوف الأصيل

إنها مبادرة تهدف الى تنشيط الحركة الاقتصادية وتحفيز السياحة لمنطقة الشوف من خلال إظهار جانبها الأصيل والاضاءة على العديد من المقومات البيئية والتاريخية والثقافية التي تبدأ بشواطئ ساحل الشوف وصولاً إلى الأرز مروراً بأهم المعالم التراثية والدينية ما بينهما. كما وتهدف إلى الترويج لنشاطات السياحة الريفية، التنمية المحلية وتمكين صغار المزارعين ومقدمي الخدمات من بيوت ضيافة، طاولات ضيافة، مطاعم صغيرة وغيرها في منطقة الشوف، بالإضافة إلى زيادة النشاط السياحي من خلال بناء شراكات واسعة النطاق بين القطاعين العام والخاص, وضع المعايير وضمان الجودة, تطوير وتنسيق المنتجات السياحية, تطوير استراتيجيات التسويق وتوفير المعلومات الموثوقة للزائرين والضيوف.

بالفيديو- إعلامية الـ”LBCI” تبكي مباشرةً على الهواء: “وجّعوا شعب بكاملو”!

في خلال تقديمها حلقة من برنامج “نهاركم سعيد” على الـ”LBCI” صباح اليوم بكت الإعلامية هدى شديد على الهواء مباشرة حيث كانت تستضيف عدداً من أهالي شهداء انفجار مرفأ بيروت.

 

الراعي: التكليف لا يعني تكليفا أبديا

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداس الأحد في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان، عاونه فيه المطران حنا علوان والقيم البطريركي في الديمان الأب طوني الآغا والاب شربل بيروتي وأمين سر البطريرك الأب هادي ضو. وحضر القداس وفد من مصلحة الطلاب في “القوات اللبنانية” وعدد من المؤمنين. وخدمت القداس جوقة حدشيت.

بعد الإنجيل، ألقى الراعي عظة الأحد الثامن من زمن العنصرة بعنوان “هوذا عبدي الذي اخترته” (متى 12: 18). وقال فيها: “عبد الله، في الكتاب المقدس تشتق لفظته من فعل عبد. وبالتالي هو عابد الله المحب والحافظ رسومه ووصاياه. فيختاره الله ويرسله. عبد الله بامتياز هو يسوع المسيح الذي تنبأ عنه أشعيا النبي، وعن اختياره وإرساله لفداء العالم بآلامه. عبد الله المختار والمرسل هو كل مسيحي بحكم المعمودية والميرون، وكل كاهن وأسقف بحكم الدرجة المقدسة، وكل راهب وراهبة بحكم النذور الثلاثة: الطاعة والعفة والفقر. والكنيسة إياها، بكونها جسد المسيح السري هي أيضا عبد الله. وقياسا، نستطيع القول إن كل مسؤول في العائلة والمجتمع، والكنيسة والدولة، هو نوعا ما عبد الله لأنه مختار إما من الله كما هي الحال في العائلة والكنيسة، وإما من الشعب في المجتمع والدولة. وهو بهذه الصفة خادم الخير العام والجماعة”.

أضاف: “يسعدنا أن نحتفل معكم بهذه الليتورجيا الإلهية التي نقدمها ذبيحة شكر لله على نجاح العملية الجراحية التي خضع لها في هذا الأسبوع قداسة البابا فرنسيس. ونصلي كي يستعيد كمال صحته فيواصل رسالته المقدسة على رأس الكنيسة. واذ أرحب بكم جميعا، وخاصة بالوفد من مصلحة الطلاب في القوات اللبنانية، وبعائلة المرحومة أنطوانيت بيلان البيروتي: زوجها العزيز جورج، وأولادها الممثلين عزيزنا الأب شربل بيروتي، الراهب اللبناني الماروني. وقد ودعناها معهم بدموع الأسى والصلاة منذ أسبوعين، نصلي لراحة نفسها في الملكوت السماوي، ولعزاء أسرتها”.

وتابع: “يضع الله روحه على كل من هو عبد الله المحب لله الذي يختاره، ويرسله لكي يبشر الأمم بالحق، لأن في الحقيقة خير كل إنسان وسعادته وخلاصه. هذه الحقيقة مثلثة وهي حقيقة الله، وحقيقة الإنسان، وحقيقة التاريخ. وتجلت بكاملها في شخص المسيح وسلمت إلى الكنيسة لإعلانها لجميع الأمم. هذه الحقيقة المطلقة تنير كل الحقائق النسبية، وتحرر وتجمع. يصف أشعيا النبي روحانية عبد الله المرسل وفضائله وهي: المحافظة على روح الرب الذي أفيض عليه سواء بالمعمودية والميرون أو الدرجة المقدسة أو النذور الرهبانية، الهدوء والوداعة في القول والعمل: لا يصيح ولا يماحك …، الصبر ورجاء الانتظار: قصبة مرضوضة لا يكسر، وسراجا مدخنا لا يطفئ، الثبات في إعلان الحق بوجه الباطل والرفض والاضطهاد مع اليقين بأن النصرة تأتي من عند الله: يعلن الحق حتى النصر، أن يكون الرسول محط آمال الشعب وعلامة رجائهم: على اسمه تتكل الأمم”.

وقال: “في ضوء نبوءة أشعيا النبي في إنجيل اليوم لا بد من تذكير المسؤولين في الدولة عندنا وكل الذين يتعاطون الشأن السياسي، أنهم انتدبوا من الشعب من أجل توفير الخير العام، الذي منه خير الجميع وخير كل مواطن، لا لخدمة خيرهم الخاص، ومصالحهم، على حساب الدولة والشعب، كما حذرهم البابا فرنسيس في كلمته الختامية ليوم التفكير بشأن لبنان، والصلاة من أجل السلام فيه في أول تموز الجاري. إنه لمن المخزي حقا أن يمعن هؤلاء المسؤولون عندنا في هدم الدولة ومؤسساتها وإفقار شعبها وتهجير خيرة قواها الحية، وتقويض وحدتها الداخلية، فيما حاضرة الفاتيكان والدول العربية والغربية تولي اهتماما بالغا بالقضية اللبنانية. وما زالت الدول، الحريصة على بقاء هذا الوطن المميز، تلتقي وتتشاور وتعمل معا على بلورة حل سياسي بين اللبنانيين يعالج إشكالية وجود لبنان كدولة تتعرض دوريا لخضات وأزمات وحروب بسبب تعدد ولاءات مكوناتها واختلافها على السلطة، وبسبب التدخلات الخارجية السلبية والمشاريع المذهبية التي تطوف في الشرق الأوسط وتجول. وحري بالأطراف اللبنانيين أن يلبننوا الحل الدولي بتقديم مشاريع حلول بناءة عوض الإمعان في هدم الموجود من دون تقديم بديل واقعي ينسجم مع الشراكة المسيحية ـ الإسلامية، وجوهر وجود لبنان الكبير، ودوره الحضاري في المنطقة”.

أضاف: “إننا بالامتنان نثمن المساعي التي تقوم بها هذه الدول للتخفيف من معاناة اللبنانيين، كل اللبنانيين، في مجالات الصحة والغذاء والتعليم والطاقة، ونشجع المترددين، حتى الآن، إلى مساعدة شعب لبنان، بعيدا عن أي اعتبار عقائدي أو سياسي. فلا سياسة في الحالات الإنسانية، والصديق عند الضيق”.

وتابع: “مطلوب من الدولة اللبنانية وبإلحاح ملاقاة المجتمع الدولي من خلال تأليف حكومة تتمتع بالمواصفات الإصلاحية والحيادية. إن العالم يكرر نداءاته، فيما المعنيون بتشكيل الحكومة يمتنعون عن القيام بواجباتهم الدستورية والوطنية حتى شكليا. فرغم الانهيار الشامل لا يزالون يتبادلون الشروط المفتعلة قصدا لتأخير تأليف الحكومة. فلا عبارة الاتفاق مع الرئيس المكلف تعني تعطيل التشكيلات المقدمة، ولا التكليف يعني تكليفا أبديا من دون تأليف حكومة. إن مصلحة الشعب تعلو على كل التفسيرات والاجتهادات الدستورية والحساسيات الطائفية. لن نسمح، مع ذوي الإرادة الحسنة، بسقوط البلاد بين أطراف لا تريد حكومة وأطراف أخرى لا تريد دولة”.

وقال: “إن وحدة الدولة تبقى ركيزة الوجود الوطني. فلا دولة مستقلة ومستقرة وآمنة مع تعدد السلطات فيها، فيفتح كل طرف سياسة خارجية على حسابه، وسياسة دفاعية على حسابه، ويقرر تطبيق الدستور ساعة يشاء، ويعطله متى يحلو له. إن الصداقات مع الدول شيء، والانحياز الاستراتيجي إلى محاور عربية وإقليمية ودولية شيء آخر. لذلك، إن الحياد هو حل خلاصي للبنان، وخصوصا أنه لا يحول دون تعزيز العلاقات مع أي دولة وتقوية الصداقة معها لمصلحة لبنان، باستثناء تلك التي لا تكف عن استعدائنا”.

أضاف: “اليوم، ونحن على عتبة السنة الأولى من مأساة تفجير مرفأ بيروت، لم تعرف بعد، بكل أسف، ملابسات هذه المجزرة المشبوهة: من تسبب بها؟ كيف حصلت؟ إننا ندعم القضاء لبلوغ الحقيقة وفق عمل نزيه ومتجرد بعيدا عن الضغوط السياسية. ونطالب الجماعة السياسية تسهيل عمل القضاء لأن الشعب لا يغفر لمن يعرقل مسار التحقيق أو لمن يسيسه أو لمن يغطي أي شخص تثبت التهمة عليه. ويدمي القلب أن يجعل السياسيون من رفع الحصانة عن وزراء ونواب وعسكريين استدعاهم القضاء لسماعهم، قضية تفوق ثمن دماء المايتي ضحية ودموع أهاليهم النازفة ومصيباتهم، وثمن آلام الخمسة آلاف جريح، وثمن خسارة سبعة آلاف من البيوت والمؤسسات التي تهدمت، وثمن تشريد وتهجير منطقة من بيروت، وثمن هدم المرفأ ومحتوياته هدما كاملا، وقطع هذا المرفق عن محيطه، وهو منذ سنة مائل أمام أعيننا كشبح الموت. فيا للعار! فلتكن نزاهة القضاء المشجع الأول للمثول أمامه من أجل الحقيقة. فلماذا تخافون إذا كنتم أبرياء؟ يجب التمييز بين الأذونات الإدارية لرفع الحصانة، والبحث القضائي عن الأدلة”.

وختم الراعي: “نكل أمرنا اللبناني إلى العدالة الإلهية، لتنير عدالة الأرض”.

الكهرباء في لبنان إلى تحسن بدءاً من اليوم

ينتظر أن تتحسن التغذية الكهربائية في لبنان تدريجياً بدءاً من اليوم، مع إعادة وضع معمل الزهراني في الخدمة ابتداءً من صباح اليوم وذلك بعد تفريغ كامل حمولة ناقلة بحرية تحمل الوقود في خزاناته.

ويشهد لبنان أسوأ مرحلة انقطاع في التيار الكهربائي، إثر شح مادة الفيول المشغل لمحطات الطاقة الرئيسية في لبنان، والتأخر بتسديد مستحقات شحنات الفيول المشغل لمحطات الإنتاج. وتوقف أول من أمس الجمعة معملان ضخمان للإنتاج هما معمل الزهراني (الجنوب) ودير عمار (الشمال) بسبب النقص في مادة الفيول.

وأعلنت مؤسسة «كهرباء لبنان» أنه تمّت إفادتها بأنّ «المصارف الأجنبية المراسلة قامت باستكمال الإجراءات المصرفية العائدة للقسم الثاني من شحنة مادة الغاز أويل الراسية قبالة معمل الزهراني، وصدرت على أثره موافقة المورد للمباشرة بتفريغ هذا القسم خلال فترة بعد ظهر أمس».وتوقعت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني «عودة التيار إلى شبكة التوتر العالي، وبالتالي إعادة التغذية وفق البرنامج المعتاد للقرى المستفيدة من معامل الليطاني فور استقرار الشبكة»، وذلك بعد طلب مصلحة التنسيق في كهرباء لبنان إجراء مناورات لإعادة تشغيل معمل دير عمار، وبعد ربط مجموعة من المعامل على الشبكة.

رابطة موظفي الإدارة العامة تعلن الإضراب بدءاً من هذا اليوم

أصدرت الهيئة الإدارية لرابطة موظفي الإدارة العامة البيان التالي:”في ظل اشتداد الأزمة الاقتصادية واستفحال الغلاء وجشع التجار، وفي ظل جنون سعر الصرف والتدهور المتزايد للقدرة الشرائية لليرة اللبنانية، ولأننا كموظفي القطاع العام في قلب العاصفة، ومن أبرز المتضررين من هذه الأزمة الخانقة ولم نعد قادرين على تحقيق الحد الادنى من مقومات العيش لنا ولأولادنا، ولأن تجاهل المسؤولين لواقعنا المرير زادنا إصرارا على المثابرة في الكفاح ليس من أجل عائلاتنا والحد الأدنى من العيش الكريم لها وحسب، بل من أجل القدرة على ممارسة مهامنا الوظيفية والحفاظ على ديمومة الإدارة العامة التي هي الركن الأساس لقيام الدولة والوطن..

ومع التذكير بمطالبنا التي تشكل الأدنى من حقوقنا، وأهمها:

– تصحيح رواتب العاملين في القطاع العام بما يتلاءم مع انخفاض قيمتها الشرائية والارتفاع الجنوني لاسعار السلع والخدمات،

– زيادة بدل النقل ليواكب ارتفاع كلفته الحقيقية مع ارتفاع اسعار المحروقات وعدم توفرها في اغلب الاوقات واحتكارها.

– حل مشكلة تدني قيمة التقديمات الصحية والإجتماعية في تعاونية موظفي الدولة والصندوق الوطني للضمان الإجتماعي.

– معالجة موضوع الدوام والاستمرار بمبدأ المداورة بحيث لا يتجاوز الحضور نسبة 40%، ريثما يتم تجاوز هذه الازمة.

ومن هذا المنطلق ومع إصرارنا على تحقيق هذه المطالب (والتي تعتبر الحد الأدنى للعيش)، وفي ظل التجاهل المطبق لحقوقنا وعدم قدرتنا على الاستمرار في هذا الوضع المتأزم، ولانهيار الإدارة العامة برمتها،

ان الهيئة الإدارية للرابطة، تدعو العاملين في كل الإدارات والمؤسسات العامة إلى:

1 – الإضراب وعدم الحضور إلى مراكز العمل ابتداء من صباح يوم الخميس الواقع فيه 15 تموز/2021 ولغاية يوم الجمعة الواقع فيه 23 تموز ضمنا.

2 – مغادرة مراكز العمل عند الساعة الثانية من بعد ظهر كل من أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء (12 و13 و14 تموز الجاري)

ومع التأكيد على النضال بكافة الطرق والاساليب المشروعة لتحقيق المطالب، تدعوهم إلى عقد جمعيات عمومية خلال ايام الإثنين، الثلاثاء والأربعاء الواقع فيها 12 و13و14 تموز لمناقشة أطر تصعيد التحرك بما يتناسب وحجم الإهمال والتجاهل للموظفين من قبل كل أولي القرار.. ورفع التوصيات للهيئة الإدارية لاتخاذ المقتضى.

وأعلنت الهيئة الإدارية عن عقد مؤتمر صحافي، يعلن عنه في حينه، لوضع الرأي العام في حقيقة ما يجري. وسوف تبقي اجتماعاتها مفتوحة لمتابعة ومواكبة المستجدات وتوصيات الجمعيات العمومية للموظفين، ليبنى على الشيء مقتضاه.

عون الى قبرص في ايلول؟

تعمل دوائر القصر الجمهوري على الاعداد لزيارة رئيس الجمهورية ميشال عون الى قبرص في ايلول المقبل للمشاركة في القمة الثلاثية اللبنانية – القبرصية- اليونانية والتي كان من المفترض ان تعقد  في  حزيران من العام ٢.١٩  وتم ارجاؤها بسبب التطورات السياسية في قبرص الى اذار ٢٠٢٠ ولكن انعقادها تعثر مع تفشي جائحة كورونا.

وبحسب معلومات ” المركزية”، سيوقع الرؤساء الثلاثة سبع اتفاقيات في مجالات التعاون الامني والتعليم والتجارة الاقتصادية والتعاون الثقافي اضافة الى اتفاقية في مجال السياحة والتي ستشمل مبادرة استراتيجية تسمى الطريق الفينيقي. والاتفاقيات ستوقع

على اساس احترام القانون الدولي وأهداف ومبادئ ميثاق الحقوق الأساسية للأمم المتحدة.

  من المواضيع الهامة التي سيتفق عليها قادة الدول الثلاث حفظ امن واستقرار المنطقة  ومنع تسلل المهاجرين غير الشرعيين والتعاون الامني لصد قوارب الموت التي تقل المهاجرين من لبنان وسوريا بحرا  فضلا عن العمل على تخفيف اعباء لبنان   في استضافة اللاجئين السوريين عبر السعي لدى المنظمات الدولية الى عودتهم الآمنة  إلى بلادهم.

وتهدف القمة الى تعزيز التشاور السياسي وتبادل الرؤى حول سبل التصدي للتحديات التي تواجه منطقة شرق البحر الابيض المتوسط، لا سيما بذل الجهود لدى الاتحاد الأوروبي لمساعدة لبنان ماليا واقتصاديا لتكمينه من التعافي من ازمته الحادة،  والتعاون في المجال  النفطي.

 يذكر ان الدولتين الاوروبيتين تعقدان قمما ثلاثية مماثلة منذ حوالي عقد من الزمن مع كل من مصر واسرائيل.

هل اقترب موعد “الانفجار الكبير”؟

كتبت الراي الكويتية: “طنجرة الضغط” الشعبية تزداد حماوة في ظل تشابُك واقعيْن تسببا في الساعات الماضية بتحركات غاضبة وقطْع طرق في مناطق واسعة، وسط توقعات بأن تتمدد هذه «الغضبة» عل وقع الأفق السياسي المسدود.

الأوّل التدهور المتسارع في الوضع الاجتماعي مع «مناطحة» الدولار الأميركي سعراً قياسياً جديداً هو 20 ألف ليرة في السوق الموازية، بالتوازي مع توالي تداعي بقايا «شبكة الأمان» المعيشية وفق ما عبّر عنه الجمعة سقوط لبنان برمّته في قبضة العتمة الشاملة التي عُزيت هذه المرة إلى تأخُّر مزدوج، من مصرف لبنان بفتح اعتمادات لشحنتين من الغاز اويل (لمعملي دير عمار والزهراني) ثم من المصارف المراسلة في تأكيد هذه الاعتمادات.

ورغم «الانفراج» الموقت الذي شكّله بدء عودة التيار أمس وتحسنه اليوم ولكن ليس لأكثر من 6 ساعات تغذية في الـ 24، فإن أي ضمانات لا تتوافر لجهة عدم الوقوع مجدداً في «شِباك» الظلام القاتِل في ظلّ عدم قدرة مولدات الأحياء على توفير التغذية البديلة كاملةَ واعتمادها تقنيناً يفرضه أيضاً عدم تأمين الكميات الكافية من المازوت. والأخطر صرخات الاستغاثة التي أطلقتْها مستشفيات من مغبة تكرار «الجمعة الأسود» وما يحمله من مخاطر على حياة المرضى، ناهيك عن ارتدادات انقطاع الكهرباء على توزيع المياه الى المنازل وعلى الانترنت وهو ما أدى مثلاً إلى إعلان وزارة الصحة تأجيل ماراتون فايزر واسترازنيكا الذي كان مقرراً أمس نتيجة «إنقطاع شبكة الإنترنت والتيار الكهربائي عن غالبية المراكز».

والثاني الخشية من «الانقضاض» السياسي على مهمة المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار الذي وجّه كتباً وفق الأصول إلى البرلمان طالباً رفع الحصانة عن النواب علي حسن خليل وغازي زعيتر ونهاد المشنوق (هم وزراء سابقون للمال والنقل والداخلية) تمهيداً للادعاء عليهم والشروع بملاحقتهم بـ «جناية القصد الاحتمالي لجريمة القتل»، إضافة «إلى جنحة الإهمال والتقصير» من باب علمهم بوجود نيترات الأمونيوم في المرفأ وعدم اتخاذ إجراءات حالت دون وقوع الانفجار. وهي الطلبات التي شملت أيضاً الحصول على أذونات للادعاء على قادة أجهزة أمنية بينهم المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابرهيم والمدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا.

فبعد تأجيل البرلمان (هيئة مكتب المجلس ولجنة الإدارة والعدل) البتّ في طلب المحقق العدلي رفْع الحصانات عن النواب الثلاثة على خلفية عملهم الوزاري السابق طالباً خلاصة عن الأدلة من البيطار، فإن إشاراتٍ صدرت وعكست مخاوف من الإطاحة باندفاعة القضاء بذرائع مثل أن المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء هو المرجع الصالح في هذا الإطار أو أن المحقق العدلي اعتمد استنسابية في الملاحقة لوزراء أو رؤساء حكومة أو قادة أجهزة دون آخرين.

وجاء الكشف أيضاً عن أن وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي رفض طلب الاذن بملاحقة اللواء ابراهيم ليعزز الشكوك بإمكان أن يصل البيطار لأبعد مما بلغه سلفه القاضي فادي صوان (تمت تنحيته في فبراير الماضي)، وخصوصاً بعدما كان الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله أطلق «أول رصاصة» في إطلالته الأخيرة برسْم التحقيق الذي يُجريه البيطار «والتوظيف السياسي له».

وغداة مسيرة غاضبة (الجمعة) من ذوي ضحايا «بيروتشيما» باتجاه مقر رئيس البرلمان نبيه بري في عين التينة تخللها صِدام مع القوى الأمنية، عاود الأهالي أمس تحركهم من محيط البرلمان في اتجاه مقر «الداخلية»، قبل أن تتوجّه المسيرة نحو منزل المشنوق وبعدها المبنى الذي يقطن فيه الوزير فهمي رفضاً لامتناعه عن إعطاء الإذن لملاحقة اللواء ابرهيم.

وسُجل توتر أمام منزل فهمي، حيث نجح الأهالي بداية بتخطي البوابة الحديدية للمبنى ما تسبب بإشكال مع الحرس واستدعى طلب تعزيزات أمنية.

وبعدما طلب المتحدّث باسم الاهالي ابراهيم حطيط من وزير الداخلية النزول للتحدث إليهم مهددين باقتحام المبنى، تم تشكيل وفد منهم للقاء فهمي وإبلاغه مطلبهم و«ليسمعوا صرختنا في قلب بيته»، مؤكدين «لن يرتاح المتلكئون عن رفع الحصانات في بيوتهم بعد اليوم، وكل يوم سيكون موعد أحدهم مع أصواتنا».

وكان ذوو الضحايا انطلقوا في مسيرتهم من أمام مسجد محمد الأمين في ساحة الشهداء، وعند وصولهم الى أحد مداخل مجلس النواب في شارع بلدية بيروت، رفع المعتصمون صور أبنائهم الشهداء، كما أطلقوا الصرخات التي دعت النواب الى «رفع كامل الحصانات عن أنفسهم وتحديد المسؤولين عن انفجار بيروت ومحاسبتهم»، معتبرين أن «البريء الذي لم يرتكب شيئاً لا يخاف من رفع الحصانة عن نفسه بعكس المتورطين، وأن كل من يرفض رفع الحصانة عن نفسه مشارك في الجريمة وفي هدر دماء أبنائهم»، مشددين على «ضرورة أن يكون جميع المسؤولين تحت سقف القانون»، معاهدين «دماء أبنائهم أنهم لن يكلوا قبل إظهار حقيقة من تسبب بانفجار المرفأ ومحاكمة كل المسؤولين والمتورطين».

وتحدث حطيط باسم المعتصمين، فاعتبر أنه «أمس ضُرب القانون والانسانية وذبحت الوطنية، وأن السلطة ساهمت في الجريمة»، معتبراً أن «القاضي فادي البيطار يقوم بواجبه على أكمل وجه وأنه أربك السلطة». وسأل: «بأي قانون أُدخلت وخُزّنت وسرقت وحميت نيترات الامونيوم؟».

وأشار الى أن «أحداً لم يعتذر من أهالي الضحايا ولم يقدموا لهم التعازي لان هناك استقالة كاملة من المسؤوليات ومن الأمور الانسانية، وكأن شيئا لم يحصل في لبنان».

وأعلن أنه «في البداية كانت قضية ضحايانا وشهدائنا، أما اليوم فأصبحت قضية وطن»، داعيا الى «الثورة والتضحية، وأن أهالي الشهداء سيكونون قادة ثورة الوطن، والشعب اللبناني مطالَب بدعم أهالي الضحايا في هذه الثورة، رفضاً لكل ما يعانيه اللبناني من ذل على الصعد كافة».

وأشار الى أن «الجرحى متروكون، وبعد جهد جهيد قبلت الدولة بمعالجتهم، من دون تخصيص مخصصات للمتضررين من الانفجار».

وأعلن حطيط أن «الأهالي من اليوم فصاعداً سيستهدفون بالاحتجاجات كل مَن يتخلف عن المثول أمام التحقيق، وستكون تحركاتنا مفاجئة».

إدارة مرفأ بيروت توافق على مشروع حلو – عماطوري لاعادة اعماره خلال ٣ سنوات

في خطوة لافتة ومهمة وافق مجلس ادارة مرفأ بيروت الذي عقد اجتماعا برئاسة رئيسه عمر عيتاني على مشروع عماطوري -حلو لاعادةً تأهيل المرفأ الذي دمره انفجار ٤اب الماضي حيث من المتوقع بحسب معلومات ” المركزية” ان يرفعه مجلس الادارة الى وزير الوصاية وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الاعمال ميشال نجار لاخذ موافقته على اعادة تأهيل واعمار المرفأ .

وتأتي هذه الموافقة بعد ان قدم المشروع نقيب المقاولين اللبنانيين مارون حلو ومؤسس محطتي الحاويات في مرفأي بيروت وطرابلس انطوان عماطوري مع الشروحات التفصيلية له اضافة الى عدم صرف السلطة اللبنانية اي اموال على اعادة الاعمار بل تتأمن من مداخيله ،وقد اعجب عيتاني بالمشروع وعقد اجتماعا لمجلس الادارة الذي وافق عليه خصوصا ان عيتاني يريد الاسراع في اعادة المرفأ الى طبيعته وقد لعب دورا كبيرا في هذه الموافقة كون هذا المشروع هو اول خطوة اساسية له بعد تعينه في هذا المركز .

ومشروع نقيب المقاولين اللبنانيين مارون حلو وانطوان عماطوري يرتكز على انجاز تأهيل المرفأ خلال ثلاث سنوات فقط بينما مضى على هذا الانفجار حوالي احد عشر شهرا لم يتم ضرب اي معول فيه اضافة الى ان هذا المشروع يؤمن مداخيل اضافية للمرفأ وفرص عمل كثيرة وتحرير مساحات كبيرة للاستثمار .

واملت مصادر عاملة في المرفأ ان يباشر حلو -عماطوري العمل بعد اخذ موافقة الوزير نجار والا تدخل على خطه التجاذبات السياسية.

ماذا جاء في بيان كهرباء لبنان؟

أعلنت مؤسسة كهرباء لبنان في بيان أنه “قد تم افادتها بعد ظهر اليوم، بأن المصارف الأجنبية المراسلة، قد قامت باستكمال الاجراءات المصرفية العائدة للقسم الثاني من شحنة مادة الغاز أويل الراسية قبالة مصب معمل الزهراني، وقد صدرت على اثره موافقة المورد للمباشرة بتفريغ هذا القسم خلال فترة بعد الظهر.

وعليه سيتم اعادة وضع معمل الزهراني في الخدمة ابتداء من صباح يوم غد، وذلك بعد تفريغ كامل حمولة الناقلة البحرية في خزاناته.”

لا كهرباء… لا ماء… لا دواء… والدولار إلى 20 ألف ليرة: لبنان نحو الانفجار الشامل

سعر الصرف وصل إلى 20 ألف ليرة لكلّ دولار. الكهرباء انقطعت مهدِّدة بانقطاع شبه تام للمياه وتعطيل الخدمات الصحية… الدواء مفقود من الصيدليات التي أقفل جزء منها أبوابه «إضراباً

… المحروقات غير سهلة المنال… وكذلك السلع الأساسية، التي إنْ وُجدت فأسعارها خيالية. في المقابل، حسمت الطبقة المهيمنة، بسياسيّيها وماليّيها، موقفها بعدم اتخاذ أي قرار لتخفيف سرعة الانهيار، أو تأخير الارتطام الكبير، أو في أحسن الأحوال القيام بخطوات من شأنها حماية السكان من تبعات الانهيار. على العكس من ذلك، تخوض تلك الطبقة معركة إعادة إحياء النموذج الذي انهار، رافضة القيام بعملية توزيع للخسائر، مصرّة على تحميل هذه الخسائر للفقراء ومتوسطي الدخل، وحماية ثروات القلّة من أصحاب المصارف والمحتكرين وتعزيز قدرتهم على تحقيق الأرباح. البلاد تبدو على حافّة انفجار كبير، ليس بالضرورة أن يكون على شكل ثورة أو انتفاضة، بل ربما يكون على صورة فوضى شاملة!

ليس أمراً عابراً أن تُعلن اللجنة التنفيذيّة للَقاح كورونا إلغاء ماراتونَي «أسترازينيكا و”فايزر”اللذين كان يُفترض إقامتهما اليوم بسبب انقطاع الكهرباء والإنترنت عن معظم المراكز. لبنان دخل العتَمة الشاملة. أزمة البنزين، رغم كلّ «التطمينات، لم يُلمس حلّها بعد ولم تُخفّف من الطوابير. سعر الدولار لامس أمس الـ 20 ألف ليرة، وسيستمر الانهيار في الليرة من دون سقفٍ طالما أنّه لم يُقرّر حلّ جذري. قيمة الرواتب تنهار، وكذلك القدرات المعيشية لمعظم السكّان. سلع رئيسية تُفقد من الأسواق، وإن وجدت فبأسعار لا قدرة لأكثرية السكان على تحمّلها. أما الأخطر، فهو انقطاع أدوية أساسية من الصيدليات بفضل الممارسات الاحتكارية لشركات استيراد الأدوية، التي باتت تُطالب علناً بتحرير الأسعار حتى تُعيد ضخّ الأدوية الصيدليات. إنّه الانحدار نحو مستويات أخطر وأعمق من الأزمة، وقد قرّر السياسيون من كتل نيابية ووزارية ورؤساء ومسؤولين حجز مقاعد لأنفسهم لـالتفرّج على قرار قتل السكان من دون القيام بأي شيء. يُدركون وجود أزمة، واستقالتهم من القيام بواجباتهم هي بحدّ ذاتها موقف، يُعلنون عبره الحرب على الفقراء ومتوسطي الدخل، خدمةً لمصلحة القلّة القليلة من أصحاب الثروات، وعلى رأسهم أصحاب المصارف والمحتكرين. فالأسوأ من وقوع الأزمة، هو اتخاذ القرار بعدم اتخاذ أي قرار لوضع حد لها. والبلاد تنحدر يوماً بعد آخر نحو عتبة انفجار لا يمكن توقّع ملامحه، ولا مداه، ولا نتائجه. ليس بالضرورة أن يكون انفجاراً شعبياً على شكل انتفاضة. فالاستمرار في الحالة الراهنة، مع تسارع وتيرة الانهيار، يعني التشظّي المجتمعي والسياسي… وصولاً ربما إلى حالة فوضى شاملة، تنهي لبنان بالصورة التي عُرف بها، أقلّه بعد اتفاق الطائف.

ترك السياسيون اللبنانيون الساحة للولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والسعودية حتّى تحدّد مصير البلد وخياراته السياسية. تحت عنوان العجز عن تأليف حكومة، سُلّمت المفاتيح إلى الدول الثلاث الطامحة أصلاً إلى إعادة فرض وصاية مباشرة على لبنان، وإعادة بناء المنظومة من جديد بما يتناسب مع مصالحها الاستراتيجية والدولية. ولم يكونوا ليجدوا أفضل من قوى لبنانية لا تعرف أن تحكم من دون «رعاية خارجية.

المشهد ليس سوريالياً، بل وقحاً. سفيرتا الولايات المتحدة وفرنسا تعقدان في الرياض اجتماعات لحلّ أزمة الحكم اللبنانية، وتُصدران بياناً مشتركاً جاء فيه تأكيد آن غريو (فرنسا) ودوروثي شيا (الولايات المتحدة) «الحاجة الماسة إلى حكومة تتمتع بصلاحيات كاملة تكون ملتزمة وقادرة على تنفيذ الإصلاحات… إجراءات ملموسة يتّخذها قادة لبنان لمعالجة عقود من سوء الإدارة والفساد ستكون حاسمة لإطلاق دعم إضافي من فرنسا والولايات المتحدة والشركاء الإقليميين والدوليين. ومنّنت السفيرتان لبنان باستمرار «تقديم المساعدة الطارئة إلى الشعب اللبناني، بما في ذلك الدعم الصحي والتعليمي والغذائي. إلا أنّ البيان لم يكشف ما إذا كانت السعودية قد وافقت على تأليف الحكومة، برئاسة سعد الحريري أو غيره، وهذه نقطة محورية بما أنّ لقاء السفراء في السعودية ثبّت أنّ الأخيرة هي التي تُعرقل الحكومة.

سلامة والتعميم 158

على صعيد آخر، غير مفصولٍ تماماً، يأتي التعميم 158 الصادر عن مصرف لبنان بطريقة لا يشذّ عن هذه القاعدة. سُوق كخدمة للمودعين الذين يملكون حسابات بالدولار الأميركي، على أساس أنّه يُعيد إليهم جزءاً من دولاراتهم. إلا أنّه عملياً يحصر الاعتراف بالدولارات الموجودة لدى المصارف بالكمية البسيطة التي سيُفرج عنها، من دون أن يعوّض الانهيار في قيمة الودائع بعدما انهارت الليرة، أو يضبط سعر الصرف في السوق، أو يُخفّف من التضخم والتداعيات على كلّ المجتمع.

يوم أمس، أصدر مصرف لبنان توضيحاً بشأن التعميم 158، الذي يُتيح لأصحاب الودائع بالدولار تحويل 50 ألف دولار كحدّ أقصى من حساباتهم إلى حسابٍ جديد، والسحب منه 400 دولار نقدي شهرياً، و400 دولار أخرى تُسحب وفق سعر منصة صيرفةالمُحدّد بـ 12 ألف ليرة. توضيح «المركزي بدا ضرورياً بعدما فتح كلّ مصرف على هواه، وبدأ يُطبّق الإجراءات التي يجدها مناسبة، وإجبار المودعين على التوقيع على مستندات غير مطلوبة. فحتى المودعون الذين لا يُريدون سحب أموالهم بحسب التعميم، فرضت عليهم مصارف التوقيع على الرفض.

تقول مصادر مصرفية إنّ جميع البنوك «ستلتزم بتطبيق الـ 158، لكنّها لا تزال حالياً تجمع البيانات حول المودعين الذين يحقّ لهم الاستفادة من التعمي.

التأخير حصل بشكل أساسي «بسبب غياب الإجراءات الواضحة، وعدم انتهاء لجنة الرقابة على المصارف بعد من وضع النصوص التطبيقية، فلا تزال العديد من النقاط غامضة ولا تعرف المصارف كيف ستتعامل معها

. وبحسب المعطيات، لم تنته بعد لجنة الرقابة على المصارف من وضع الإجراءات التطبيقية، «يوجد العديد من الثغرات في التعميم التي يجب أن تُعالج

. من الأمور التي ستؤخذ بعين الاعتبار، «وتُجبر المصارف على التراجع عنها، هي إجبار المودعين غير الراغبين في الاستفادة من التعميم على التوقيع على تنازل، فهذا التصرّف قانونياً غير مقبول.

وكان مصرف لبنان في بيانه قد أعاد التذكير بالأشخاص الذين يحقّ لهم الاستفادة من التعميم، والمُستثنين منه، وتفاصيل متعلقة بالحسابات المشتركة. وبالنسبة إلى كيفية احتساب الرصيد، يتم اعتماد الرصيد الأدنى وفق ما يأتي:

1) مجموع أرصدة الحسابات كما في 31/10/2019:

– لا يُحتسب من ضمنها المبالغ المجمّدة كضمانة نقدية ولقاء تسليفات وتسهيلات مصرفية، بما في ذلك المطلوبات المحتملة الدفع

1) الحسابات المفتوحة قبل 31/10/2019 ومثل ما كانت بتاريخ 31/3/2021، لا يُحتسب من ضمنها:

– المبالغ المجمّدة كضمانة نقدية لقاء تسليفات وتسهيلات مصرفية، بما في ذلك المطلوبات المحتملة الدفع

– كامل رصيد الحسابات الجديدة

– المبالغ المحوّلة من الليرة اللبنانية الى العملات الأجنبية بعد تاريخ 31/10/2019.

ويتمّ تنزيل من مجموع الأرصدة، القيمة التي سدّدها المودع بالليرة لقاء قرض، وتلك المتوقع تسديدها بالليرة.

يوقّع المودع على فتح «الحساب الخاص المُتفرّع، يودع فيه مبلغاً حدّه الأقصى 50 ألف دولار من مجمل حساباته ليستفيد من التعميم، ليتم بعدها تسديد 400 دولار نقدية تسجّل في حساب «الأموال الجديدة، و400 دولار بالليرة وفق سعر صرف 12 ألف ليرة، نصفها يُسدّد نقداً والنصف الأخر يودع في بطاقة مصرفية.

طالما أنّ المودع يستفيد من التعميم 158، تُعلّق استفادته من التعميم 151 الذي يسمح بسحب الودائع بالدولار وفق سعر صرف 3900 ليرة، «وبعد استنفاد الأموال في «الحساب الخاص المتفرعيمكن لصاحب الحساب الاستفادة من التعميم الرقم 151.

في ما خصّ الموظفين الذين يتلقّون رواتبهم بالدولار، يتمّ «تطبيق التعميم 151 على الأموال المرسلة من أرباب العمل فقط وليس على ودائع العملاء. أما النقطة المفتاح في بيان مصرف لبنان فهي أنّه «يبقى لصاحب الحساب حرية تحويل أمواله من «الحساب الخاص المتفرع وإعادتها إلى الحسابات التي حولّت منها أو أيّ حسابات أخرى ساعة يشاء، وتُصبح عندها غير خاضعة لأي قيود، وينطبق هذا أيضاً في حال قرر مصرف لبنان تعديل أو توقيف العمل بالتعميم المذكور. تقول المصادر المصرفية إنّ هذه النقطة «ليست عبثية، بل تتوافق مع نية سلامة تطبيق التعميم لسنة كحدّ أقصى، ومن الممكن أن تنخفض المدة إلى ستة أشهر، وهذا من ضمن الاتفاق الذي عقده مع المصارف حتى تقبل بتطبيق التعميم.

في الشكل، سيعتبر المودعون أنّهم كَسبوا جرّاء حصولهم على بعض الدولارات من حقوقهم، وسحب الليرات بحسب سعر صرف 12 ألفاً عوض الـ 1500. وقد ينطبق ذلك فعلياً على المودعين ممّن لا تتخطّى حساباتهم الـ 10 آلاف دولار. لكنّ الانهيار في سعر صرف الليرة من دون مكابح، وملامسة سعر الدولار أمس حدود الـ 20 ألف ليرة، سيضعف من قيمة الأموال المسحوبة بالليرة. بالإضافة، فإنّ دخول التعميم حيّز التطبيق يترافق مع مرحلة رفع الدعم نهائياً عن استيراد المواد الأساسية، واستعاضة التجّار عن الحصول على الدولارات من مصرف لبنان باللجوء إلى السوق. وقد كان الحاكم رياض سلامة واضحاً أول من أمس خلال لقائه وفداً من الصناعيين، بحضور الوزير عماد حب الله، طالباً منهم «الاستعداد للمرحلة اللاحقة والتفتيش عن مصادر أخرى لتمويل استيراد المواد الأوّلية.

في الإطار نفسه، تُفيد مصادر مصرف لبنان بأنّ الأسبوع المقبل «سيتم البحث في الفواتير العالقة لطلبات الاستيراد المدعوم.

أما بالنسبة إلى الدواء، «فبعد أن يُقدّم وزير الصحة حمد حسن اللائحة الموحّدة للأدوية المطلوب دعم استيرادها يوم الثلاثاء، سيتم بحثها في اجتماع المجلس المركزي الأربعاء لبتّها.

بالفيديو: مشهد مؤثّر لدموع عسكريّ خلال اعتصام أهالي شهداء انفجار المرفأ

توجّه أحد أهالي شهداء انفجار بيروت بكلمة مؤثّرة خلال الاعتصام في محيط عين التينة للمطالبة بإسقاط الحصانات عن النواب الذين استدعاهم القاضي طارق البيطار، وإثر تدافع بينهم وبين القوى الأمنية.

وخلال إلقاء الكلمة، بدا أحد العسكريين متأثراً، فانهمرت دموعه.

نقابة محرري الصحافة تعلن فتح ابوابها ثلاثة أيام في الاسبوع بسبب أزمة المحروقات

أعلنت امانة سر نقابة محرري الصحافة اللبنانية في بيان، انه “نظرا إلى أزمة المحروقات الضاغطة والظرف الراهن، تقرر فتح ابواب نقابة محرري الصحافة اللبنانية – الحازمية ثلاثة أيام في الاسبوع بصورة موقتة، وعليه فإن النقابة تستقبل الزملاء أيام الاثنين، الاربعاء، الجمعة من كل اسبوع حتى إشعار آخر من التاسعة صباحا حتى الرابعة من بعد الظهر”.