كلمة البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي افتتاح أعمال السينودس المقدّس

إخواني السادة المطارنة الأجلّاء،

والآباء المحترمين

1. بعد أن أنهينا بنعمة من الله رياضتنا الروحيّة وتأمّلنا مع مرشدها في السؤال: “كنيستي إلى أين؟”، زدنا اقتناعًا بأنّ كنيستنا هي كنيسة الرجاء. وبهذه الصفة تواصل مسيرتها مع شعبها. تسير أمامه في مواجهةالمصاعب، لحمايته من أضرارها؛ وتسير في وسطه، لكي تتضامن معه وتساعده، فالتضامن فضيلة تُشعرنا بأنّنا كلّنا مسؤولون عن كلّنا؛ وتسير وراءه لكي تجمعه، وتساعد الضعيف في المسيرة وتحمي الشعب من التفكّك والشرود والضياع.

2. في الظروف الصعبة التي نعيشها بدرجات متفاوتة في لبنان والنطاق البطريركيّ، وفي بلدان الإنتشار، يسطع نجم كنيستنا بأنّها كنيسة الرجاء. هكذا سطعت لنا في السينودس الروماني الخاصّ بلبنان وفي إرشاده الرسوليّ الذي وقّعه في لبنان القدّيس البابا يوحنّا بولس الثاني، في 17 أيّار 1997، وهو بعنوان “رجاء جديد للبنان”، وهكذا سطعت لنا في المجمع البطريركيّ المارونيّ المنعقد ما بين 2003 و 2006، إذ كنّا في ذروة الأزمة السياسيّة، والاحتلالات، فكان النصّ الأوّل والأساس لجميع نصوصه بموضوع “كنيسة الرجاء”.

3. هي إيّاها اليوم مسيرة “كفاح الرجاء” الذي نساعد به، روحيًّا وماديًّا ومعنويًّا، شعبنا على الصمود بوجه أصعب محنة يعيشها بسبب إهمال كامل من المسؤولين في الدولة أدّى ويؤدّي إلى تعطيل السلطة الإجرائيّة المتمثّلة بالحكومة، وبعدم تأليفها تتعطّل مقدّرات الدولة الإقتصاديّة والماليّة، ويتفشّى الفساد في إداراتها العامّة، ويُحتضن التهريب عبر معابرها الشرعيّة واللاشرعيّة بل وفي مرافقها من مطار ومرافئ. هذا الواقع أفقر نصف الشعب اللبنانيّ، وقضى على الطبقة الوسطى، وأتاح لقلّة أن تصبح أكثر ثراء، وهجّر خيرة قوانا الحيّة.

4. بهذا الرجاء نبدأ معالجة المواضيع المدرجة على جدول الأعمال ومن بينها: الليتورجيا ينبوع الرجاء والثبات، ورسالة أبرشيّاتنا والصعوبات التي تعترضها، وتنشئة كهنة الغد في إكليريكيّاتنا، وخدمة العدالة لمن هم بحاجة إليها في محاكمنا، وتنظيم خدمة المحبّة الإجتماعيّة والمبادرات الإضافيّة الجديدة، وتنسيقها مع المنظمات الإجتماعيّة غير الحكوميّة، والشأن الوطنيّ في لبنان: لجهة الحياد الناشط، والمؤتمر الدوليّ الخاص به برعاية منظّمة الأمم المتّحدة.

5. إنّنا نضع أعمال هذا السينودس المقدّس تحت أنوار الروح القدس، وشفاعة أمّنا مريم العذراء، وأبينا القدّيس مارون. فليكن كلّ شيء لمجد الله وخير كنيستنا وجميع أبنائها.

مع الشكر لإصغائكم

لقاء بين بري والحريري في الساعات المقبلة

توقعت مصادر متابعة لعملية تشكيل الحكومة ان يعقد لقاء بين الرئيس المكلّف سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري خلال الساعات المقبلة لجوجلة حصيلة الاتصالات التي جرت خلال الأسبوعين الماضيين لتنفيذ مبادرة الرئيس بري وتعثرت بفعل المواقف الرافضة لرئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل التجاوب معها وكيفية مقاربة المرحلة المقبلة، وعما اذا كان توجه الرئيس المكلف الاعتذار عن التشكيل يشكل حلا للازمة ام يزيد من حدتها وتفاعلاتها السلبية.

وقالت المصادر عبر “اللواء” ان بري لا يوافق الحريري على الاعتذار لانه لا يشكل الحل للازمة بل يفاقمها ولا يصب في صالح تنفيذ المبادرة الفرنسية.  وقد ابلغ الحريري بموقفه مؤكّداً انه مستمر بدعم مهمته لتشكيل الحكومة العتيدة رغم كل محاولات العرقلة والتعطيل المتعمد لهذه المهمة.

مصادر مقربة من الرئيس بري أوضحت لـ “القبس” ان الأخير مصر على مبادرته ولن يستكين، مشددة على أن كل دقيقة هي حاسمة في الموضوع الحكومي، وقالت «المساعي مستمرة ولكن لا يمكن الحديث عن نتائج إيجابية حتى الآن».

ماذا سيختار الحريري؟

كشفت معلومات لـ”الأنباء” ان الرئيس المكلف سعد الحريري تلقى عرضا مضمونه الاعتذار عن تشكيل الحكومة، وتسمية نواف سلام لتشكيل الحكومة الجديدة، مقابل معالجة علاقاته العربية على اختلافها، الا انه يتردد في الموافقة، اولا بسبب الدعم المتجدد له من جانب المجلس الشرعي ورؤساء الحكومة السابقين، والرئيس نبيه بري خصوصا، فضلا عن موقف حزب الله الرافض لسلام.

بالمقابل ثمة من يطرح اسم نائب طرابلس فيصل كرامي لتشكيل حكومة انتقالية تشرف على الانتخابات النيابية المقبلة.

وقد أبدى كرامي استعداده لهذه المهمة وزار بعبدا، وبكركي مقدمة لما بعده، وتتحدث المصادر المتابعة، عن مساع من جانب فريق الممانعة لإعادة ترتيب البيت السني، لمواكبة اي تغييرات على مستوى المنطقة، عبر فصل الشمال السني عن بيروت والجبل والبقاع والجنوب، وهذا ما سرع في انفتاح الحريري على نواب اللقاء التشاوري السني، وخصوصا النائب الشمالي جهاد الصمد، مع السعي لتعزيز قواعد المستقبل في طرابلس والمنية وعكار.

خيارات أخرى لدى الحريري.. لا اعتذار ولا تشكيل

يقول مصدر سياسي لبناني مواكب عن كثب للأجواء التي سادت لقاء رؤساء الحكومات السابقين نجيب ميقاتي، وفؤاد السنيورة، وتمام سلام، بالرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري، المعطوفة على المداولات التي تخللت الاجتماع الدوري للمجلس الإسلامي الشرعي، إن تأكيد الحريري على أن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة لا يعني في المطلق أن اعتذاره عن تأليفها سيكون على رأس أولوياته، وإن كان لا يزال واحداً من الخيارات ما لم يبادر «رئيس الظل» للجمهورية، زعيم «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل إلى إعادة النظر في أولوياته، بدءاً بوقف رهانه على انهيار البلد كشرط يعيد تأسيس نفسه سياسياً.

ويؤكد المصدر السياسي لـ«الشرق الأوسط» أن ما يشاع حول جنوح الحريري للاعتذار هذا الأسبوع عن تشكيل الحكومة ليس في محله، وهذا ما ينسحب على استعداد نواب كتلة «المستقبل» للاستقالة من البرلمان، ويقول إنه لن يقدّم اعتذاره على طبق من فضة لباسيل ما لم يأت في سياق خطة سياسية متكاملة، لأن الاعتذار لن يحل المشكلة، وبالتالي لن يؤدي إلى إخراج البلد من المأزق السياسي الذي يتخبط فيه؛ خصوصاً أن باسيل في اتباعه سياسة الهروب إلى الأمام أوقع نفسه في أزمة مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري بلا أي مبرر.

وفق مؤشر المواقف الأخيرة، يبدو أن المعادلة الحكومية رست على أن «لا اعتذار ولا تشكيل»، خصوصا أن الرئيس نبيه بري، والمجلس الاسلامي الشرعي الاعلى، ورؤساء الحكومات السابقين غير مؤيدين لخيار الاعتذار.

في المقابل، لا يعني امساك الحريري بورقة التكليف ان طريق التأليف معبدة امامه، في ظل اصرار الفريق الرئاسي ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل على عدم التنازل عن شروطهما المسبقة.

وردا على سؤال حول اعتذار الحريري، أوضحت المصادر أن الحق الدستوري لا يحدد مهلة للرئيس المكلف، خاصة أنه يحظى بغطاء طائفته. وذكرت بأن «الرئيس عون عطل البلد سنتين ونصف السنة باعتباره الرئيس الأقوى في طائفته».

ويكشف المصدر نفسه أن لدى الحريري خيارات أخرى غير الاعتذار على الأقل في المدى المنظور، ولن يتردد في السير فيها لحشر الرئيس ميشال عون في الزاوية، ولا يستطيع أن يقاوم هذه الخيارات بالمكابرة أو بالعناد، علماً بأن الرئيس المكلف قدّم كل ما لديه من تضحيات قوبلت بالرفض من التيار السياسي المحسوب على باسيل الذي حوّل أحد الأجنحة في القصر الجمهوري إلى «غرفة أوضاع» يدير فيها بغطاء من عون معركته ضد عودة الحريري إلى رئاسة الحكومة التي توسّعت أخيراً لتشمل رئيس البرلمان.

ولم يستبعد المصدر السياسي أن يبادر الحريري إلى التقدُّم من عون بتشكيلة وزارية جديدة بنفس المواصفات والشروط التي التزم بها عندما تقدم بتشكيلته الأولى، وإن كان يعتقد بأن لا شيء نهائياً في هذا الخصوص، كاشفاً أنها واحدة من الأفكار التي طُرحت سابقاً في لقاء رؤساء الحكومات السابقين بالرئيس المكلف.

ويضيف أن مجرد موافقته على أن يتقدم بهذه التشكيلة الوزارية يعني أنه باقٍ على التزامه بالمبادرة الفرنسية التي سعى بري لإنقاذها، لكنه اصطدم برفض باسيل الذي افتعل اشتباكاً سياسياً معه، فيما يلوذ عون بالصمت بعدما أوكل إلى وريثه السياسي مهمة الإطاحة بالحريري لمنعه من تشكيل الحكومة.

لذلك، فإن الاعتذار في حال حصوله سيأتي كخيار أخير من الخيارات المطروحة وسيتلازم مع وضع خطة تحرك ستكون بمثابة بدء معركة مفتوحة مع العهد ووريثه يراد منها رسم الخطوط الحمر لما بعد الاعتذار لا يمكن تجاوزها وتحديداً من قبل من يقدّمون أنفسهم لخلافة الحريري بتشكيل الحكومة، وهم على علاقة مع باسيل.

كما أن الخطة، التي ستُدرج على جدول أعمال المناوئين لـ«العهد القوي» الذي أطاح بالمرجعية التي أمّنها له الدستور ليكون الجامع بين اللبنانيين، ستضع من يطمح لخلافة الحريري في موقع انتحاري إذا ما وجد نفسه في مواجهة مع مرشح بديل يتبنى المواصفات التي تمسك بها الرئيس المكلف؛ خصوصاً أن الرهان على اللقاء التشاوري النيابي كمعارض للحريري لا يعكس الواقع السياسي الراهن بعد انفتاح الأخير على النواب عبد الرحيم، وجهاد عبد الصمد، وعدنان طرابلسي ممثل جمعية المشروعات الخيرية (الأحباش) في البرلمان.

ويبقى السؤال؛ كيف سيتصرف «حزب الله»؟ وهل تصلح أدواته السياسية السابقة التي كان يستخدمها لإصلاح ذات البين بين حليفين؛ خصوصاً أن إصراره على التموضع في منتصف الطريق يعني أنه ماضٍ بلعب دور «شيخ صلح» بينهما، علماً بأن البادئ في فتح النار على رئيس البرلمان كان باسيل؟

فـ «حزب الله» بات محشوراً في الزاوية، لأنه لا يستطيع أن يرأب الصدع بين حليفيه اللذين لم تعد بينهما كيمياء سياسية يمكن التعويل عليها لإنهاء الخلاف الذي بدأ بالتباين حول تشكيل الحكومة، ولن ينتهي إلا بتوفير الشروط لولادتها.

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 14 حزيران 2021

0

صحيفة البناء‎

ـ خفايا‎

قال مصدر سياسي على صلة بالملف الحكومي إنه بعد الاجتماع الذي عُقد في دار الفتوى وحضره المجلس ‏الشرعي وخطباء الجمعة تكرّس عرف جديد يقدّم بموجبه الرئيس المكلف تقريره للمجلس الطائفيّ بدلاً من مجلس ‏النواب. وينال ثقتهم قبل التقدّم بحكومته لنيل الثقة النيابية وبذلك صارت شروط أي تكليف برئاسة الحكومة مقيّدة ‏بنيل هذه الثقة‎.

ـ كواليس‎

اعتبر دبلوماسي مخضرم أن نهاية عهد بنيامين نتنياهو في قيادة كيان الاحتلال تعلن نهاية مرحلة الاستقلال ‏وانتقال الكيان الى عهد الوصاية الأميركيّة بعدما فشل نتنياهو بتثبيت معادلة الردع في حرب سيف القدس، وبذلك ‏سقط آخر هامش للمناورة الذي كان يمتلكه الكيان كحليف لواشنطن‎.‎

صحيفة الجمهورية‎

ـ أكد نائب من فريق السلطة أنه إذا ألفت حكومة كحكومة دياب في حال اعتذر الحريري لن يدخل دولار واحد إلى ‏البلد‎.

ـ مرجع كبير بدأ بإجراء عملية تقويم العلاقة مع حزب حليف في ضوء التطورات الأخيرة المتصلة بتشكيل ‏الحكومة‎.

ـ يحمّل مسؤول كبير حزبا مثيرا للجدل بأنه يحتبىء خلف فريق حليف له في تعطيل تأليف حكومة إنقاذي‎.‎

صحيفة اللواء‎

ـ يعتبر رئيس حكومة سابق أن بيان المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى قطع الطريق على إمكانية تكليف أية ‏شخصية جديدة التأليف الحكومة في حال أقدم الرئيس الحريري على الاعتذار‎!

– طلب أحد المفاوضين من الثنائي الشيعي من مرجعيته إعفائه من الإستمرار في التفاوض مع النائب جبران باسيل ‏بعد وصول الجولة الأخيرة إلى طريق مسدود بسبب معاندة رئيس التيار الوطني الحر‎!

ـ رغم احتدام أزمات المحروقات والأدوية والمعدات الطبية ما زالت عمليات التهريب ناشطة على أكثر من معبر ‏حدودي فضلا عن الشحنات الجوية إلى بلدان أفريقية‎!‎

صحيفة النهار‎

ـ يُنقل أنّ عاصمة عربية كبرى تضطلع بدور بارز في الملف اللبناني بعيداً من الأضواء وتدعم مرجعية سياسية ‏وتسوّق لها عربياً ودولياً‎.

ـ تستغرب جهات نيابية كيف ان الدولة اللبنانية تشتري مشتقات نفطية من شركة موضوعة في خانة الاتهام وقد ‏ختمت مكاتبها بالشمع الاحمر‎.

ـ قال مستشار حكومي ووزير سابق انه لو عرض عليه اي منصب وزاري او نيابي لاعتذر فوراً بعدما لم تعد ‏المناصب لا شرفاً ولا ترفاً‎.‎

صحيفة نداء الوطن‎

ـ إرتابت أوساط القطاع الصحي من استثناء وزير الصحة في مداهماته المستودع الرئيس التابع لنقيب الصيادلة، ‏والذي يُقال إنه يمتنع عن تسليم الأدوية وحليب الأطفال من بداية الأزمة‎.

ـ أخفى التفتيش المركزي تقارير وردته حول مخالفات إدارية ومالية في ملفات الدعم المتعلقة بالمواد الغذائية ‏والمدخلات الزراعية والأعلاف‎.

ـ قالت مصادر متابعة أن خبر تهريب جبران باسيل مبلغ 55 مليون دولار الذي نشره موقع “النشرة” صحيح، ‏وإن مصدره شخصية نيابية بارزة تولّت مسؤوليات مالية لفترة طويلة. ولاحظت هذه المصادر ان باسيل طلب ‏تقديم أدلة وإثباتات، ولم يُلوِّح برفع دعوى على الموقع‎.‎

صحيفة الأنباء

‎*‎محاولات الوزير‎ ‎

لم تصل كل الاتصالات الجارية حيال ملف حيوي الى نتيجة رغم محاولات الوزير المعني بأكثر من اتجاه‎.‎

‎*‎غياب التعليق

سُجّل غياب أي رد أو تعليق على حديث مباشر وواضح وجّهه مرجع غير سياسي الى مسؤول رسمي‎.‎

صحيفة الأخبار

بعد الاعتراض الحاسم من سكان منطقة جنوبيّ الليطاني، وبعد تبلّغه موقفاً واضحاً من الجيش اللبناني برفض ‏مشروع كاميرات المراقبة، بعث قائد قوات اليونيفيل الجنرال ستيفانو ديل كول، بكتاب إلى الأمم المتحدة، يبلغها ‏فيه بصعوبة تنفيذ المشروع. وكانت القوات الدولية قد بدأت التحضير لتركيب كاميرات مراقبة ذات تقنيات متطورة ‏في منطقة انتشارها، تغطي بها الثغرات في كاميرات المراقبة العائدة للعدو الإسرائيلي، وهو ما عُدّ محاولة من ‏اليونيفيل لمساندة العدوّ استخبارياً. وتصدّى الأهالي لهذا المشروع، بما أدى إلى إفشاله‎..‎

قرر المدير العام لقوى الأمن الداخلي، اللواء عماد عثمان، وقف التغطية الصحية وكلّ التقديمات لعائلات العسكريين ‏الذين يفرّون من الخدمة. ويُعدّ هذا الإجراء عقوبة جماعية لعائلات أفراد يطالب معظمهم بقبول “تسريحهم” من ‏الخدمة قانونياً بعد قضائهم السنوات المنصوص عليها لتقديم طلبات التسريح، إلا أن المديرية ترفض قبول “تقاعدهم” ‏المبكر، بذريعة خفض النفقات. ويزيد هذا القرار من تبعات الأزمة الاقتصادية التي يعانيها عموم سكان لبنان، وإن ‏بدرجات متفاوتة، علماً بأن عائلات العسكريين باتت تصنّف من الأكثر فقراً، نتيجة انهيار قيمة الرواتب، ربطاً بانهيار ‏سعر صرف العملة الوطنية في مقابل الدولار

ليال الإختيار تخرج عن صمتها: اكل ما في بلبنان

‎ناشدت الإعلامية ليال الإختيار عبر حسابها على “تويتر”، الدول العربية وكل زعماء العالم في رسالة معبرة عما وصل اليه الحال في لبنان، قائلة: “عاقبتم الزعماء بس نحنا شو ذنبنا”. وكتبت الإختيار: “الاستاذ عمرو اديب بدأ النداء، وانا رح اكمله الى كل دول العروبة. الى كل الدول العربية. الى زعماء الدول العربية: لبنان انهار، لبنان حليب اطفال ما في، لبنان بنزين ما في، لبنان اكل ما في، لبنان معظم شعبه تحت خط الفقر، عاقبتم الزعماء بس نحنا شو ذنبنا؟”.

أستحلفك بأحفادك”.. المطران عوده لعون: انزل إلى الشارع واستمع لشعبك!

توجّه متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده، إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالقول: “فخامة الرئيس، أستحلفك بأحفادك الذين ترى الحياة في عيونهم أن انزل إلى الشارع واستمع إلى شعبك وعاين الذل الذي يعيشه”.

وسأل عوده رئيس الجمهورية خلال ترؤسه قداس الأحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس في بيروت: “هل تقبل أن يموت إنسان جوعا أو مرضا في عهدك؟ هل تقبل أن يعاني طفل في عهدك؟ هل تقبل أن يهان مواطن في عهدك؟ هل تقبل أن يضمحل لبنان في عهدك؟”.

وأضاف: “الدعوة عينها موجهة إلى رئيس الحكومة المستقيل منذ أشهر طويلة ولم يقم مع حكومته بأدنى واجبات الحكومة، ولم ينفطر قلبه وجعا على حال اللبنانيين. وإلى الرئيس المكلف المطلوب منه التعالي عن الأحقاد والخصومات، والإسراع في تأليف الحكومة رحمة بالوطن والمواطنين، وإلى رئيس مجلس النواب ونواب الأمة ربما يدركون حجم الكارثة”.

ورأى “مرض الأنا تجذر بحكامنا، ولو تكاتف مسؤولونا، المسيحيون منهم قبل سواهم، لكان بلدنا رائدا في شتى المجالات”، مشدّداً على أنّ “المطلوب يد واحدة تعمل للخير العام، وهكذا يصل الكل، مسؤولون ومواطنون، إلى جمهورية فاضلة هدفها كرامة الإنسان أولا”.

وسأل: “ألا يزعج أحداً مشهد الذل المتنقل في كل مكان؟ عند محطات المحروقات، في الأفران والصيدليات والسوبرماركت؟ لقد وصل اليأس بالشعب إلى حدّ القرف”.

ودعا المسؤولين إلى “التجول في شوارع العاصمة ليلمسوا حقيقة ما وصل إليه اللبنانيون من تعاسة وضيق وقرف، طوابير السيارات حول المحطات، المرضى يستعطون الدواء، مرضى غسيل الكلى مهددون بالموت، الأطباء يستغيثون، المستشفيات مهددة بالإغلاق، ونحن على أبواب كارثة صحية، وفي المقابل هناك من لا سيارة لديه، ولا سقف، ولا قيمة لصحته لأنه يفتش في القمامة على ما يسد به رمقه”.

وتابع: “لجميع المسؤولين والزعماء نقول باسم الشعب: إذا أردتم أن تتقاتلوا أو تتنازعوا وتتشاتموا فأنتم أحرار، إنما قوموا بذلك بعيدا من حياتنا ومستقبل أولادنا ، واتركونا نعيش بسلام وكرامة. وإلا تناسوا خصوماتكم وادفنوا أحقادكم وقوموا بواجبكم. ألا يستحق لبنان تنازلا وتضحية؟ هل بسبب وزير أو حقيبة يدمر وطن وينحر شعب؟ هل تقبلون أن يموت عزيز عليكم جوعا أو مرضا أو يأسا وأنتم تتقاتلون على ملك زائل؟ كفى اغتيالا لهذا البلد الجميل وهذا الشعب العزيز. كفى جشعا وكبرياء وتعنتا. إرحموا هذا البلد وشعبه. عندما نسمع أن نائبا في البرلمان البريطاني استقال لأنه تأخر عن موعد الاجتماع، وأن وزير الصحة في الأردن استقال بسبب وفاة أشخاص جراء نقص الأوكسجين، أخجل من حكام يصيب بلدهم ما أصاب لبنان وهم لم يتنحوا خجلا واعتذارا من الشعب، بل لم يحركوا ساكنا لتحسين الوضع ووقف الاستنزاف. ربنا يسوع المسيح دفع دمه الثمين لإنقاذ الإنسان الخاطىء، وعبيده على الأرض لا يضحون بمكتسباتهم ومصالحهم من أجل إنقاذ بلدهم. ألا يفكرون بأولادهم وأحفادهم الذين سيعيشون في لبنان؟ أم أن بلدا آخر يحملون جنسيته سيأويهم ويحفظ كرامتهم؟ لكن حكم التاريخ بالمرصاد وعدالة السماء أيضا”.

وسأل: “أين الدولة من قرار فردي لرئيس حزب يلزم الدولة كلها، وماذا تفعل الدولة إذا قرر كل رئيس حزب التفرد بقراراته والتطاول على هيبة الدولة؟ ألم يحن الوقت بعد لتحزم الدولة أمرها وتستعيد قرارها وتفرض هيبتها على الجميع؟”.

الراعي: نرى في هذه الأيّام سياسة الشعب المحروق والسياسيون يمارسون سياسة جهنمية بسوء الحوكمة

أشار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى “أنّنا نشهد اليوم سياسة الشعب المحروق، والسياسيّون يُمارسون سياسة جهنّمية بسوء التقدير وسوء الحوكمة والمكاسب والسير عكس أماني شعبنا”.

وفي عظة قداس الأحد، توجّه للمسؤولين بالقول: “لا يكفي أن تعترفوا بعجزكم وضعف صلاحياتكم لتُبرّروا المراوحة وتتركوا الأزمات تتفاقم والإنهيار يتسارع.. البلاد ليست ملكيّة خاصة لكي تسمحوا لأنفسكم بتفليسها وتدميرها فهذه الدولة هي ملك شعبنا”.

 وجاء في العظة: “كم هو ضروريّ أن يصلّي كلّ مسؤول من أجل خلاصه الشخصيّ ومن أجل أن يحكم بالعدل والتفاني بغية تأمين الخير العام الذي منه خير كلّ مواطن وكلّ المواطنين. المسؤول الذي يصلّي يخاف دينونة الله، أمّا الذي لا يؤمن ولا يصلّي فليَخف دينونة الشعب. نقول للمسؤولين الذين يعطّلون تأليف الحكومة ونهوض الدولة: لقد عرفنا سياسة الأرض المحروقة، لكنّنا نرى في هذه الأيّام سياسة الشعب المحروق. العالم كلّه ينتظرنا لكي يتمكّن من مدّ يد المساعدة من أجل إنهاض الدولة. أمّا أنتم فغارقون في لعبةٍ جهنميّة، في الأنانيّات والأخطاء، في سوءِ التقدير وسوءِ الحوكمة، في المحاصصةِ والمكاسب، وفي السيرِ عكسَ أماني شعبِنا…

لا يكفي أن تعترفوا بعجزكم وضعفِ صلاحيّاتكم لتبرّروا المراوحة، وتتركوا الأزماتِ تتفاقم والمآسي تتعمّق والانهيارَ يتسارع. هذه البلاد ليست ملكيّةً خاصّةً لكي تسمحوا لأنفسِكم بتفلسيها وتدميرِها. هذه الدولة هي ملكُ شعبِها وتاريخِها وأجيالِها الطالعة. أمام عدم معالجة الأمور العامّة الحياتيّة، نتساءل إذا ما كنتم مكلّفين بتدميرِ بلادنا، وإلا لِمَ هذا الجمود فيما فُرصُ المعالجةِ متوفّرة، ونحن في زمنٍ فيه حلولٌ لكلِّ شيءٍ؟

إنّنا ندعو الدولة إلى التحرّك نحو الدول الشقيقةِ والصديقة وتتفاوض معها لمساعدةِ لبنان اليومَ قبل الغد. فالشعبُ لا يحتمل مزيدًا من القهر والإذلال. الدولُ مستعدّةٌ لتلبيةِ النداء، لكنّها تفترض أن تكون الدولةُ دولةَ لبنان ودولةَ شعبِ لبنان، وشرعيّتُها تَمتلِك قرارَها الحرَّ والمستقلّ. لقد حان الوقت لخروج الدولةِ من لعبةِ المحاورِ الإقليميّة، وتعيدَ النظرَ بخِياراتها التي أثبتَت التطوّراتُ أنّها لا تَصبُّ في مصلحةِ البلادِ والاستقلالِ والاستقرارِ والوِحدةِ والازدهار، وأنّها قَضَت على عَلاقاتِ لبنانَ العربيّةِ والدوليّة. لقد ضَربت هذه الجماعةُ السياسيّةُ سُمعةَ لبنان الدوليّة، فيما كان اسمُ لبنانَ رمزَ الإبداعِ والنهضةِ والازدهارِ في بلاد العربِ والعالم.

وندعو حكومة تصريف الأعمال لتقوم بواجباتها بحكم الدستور والقانونِ والضميرِ،فتبادرَ إلى توفيرِ الغذاءِ والدواءِ والمحروقات وحليب للأطفال. أليس من أبسطِ واجباتها دهمُ مستودعاتِ وخزّاناتِ الاحتكار، وتوقيفُ شبكات التهريب المنظَّمةَ والمحتضَنةَ، وإقفال المعابرِ غيرِ الشرعيّة وضبطُ المعابر الشرعيّة، وإقفال المتاجرَ ومنع غلاء الأسعار والتزوير؟

رغم فداحةِ الأزمة، الحلولُ موجودةٌ وسبلُ الإنقاذِ متوفِّرة، لكن هناكَ من يَمنعون تنفيذَ الحلولِ كما يمنعون تأليفَ الحكومة. هناك من يريدُ أن يُقفلَ البلاد ويَتسلَّمَ مفاتيحَه. هذه رهاناتٌ خاطئة. هذا بلدٌ لا يُسلِّم مقاليدَه لأحدٍ ولا يَستسلمَ أمامَ أحد. جذوةُ النضالِ في القلوب حيّة. بلادنا تمتلِكُ، رغم الانهيار، جميعَ طاقاتِ الإنقاذِ، لكنّها تحتاج إلى قيادةٍ حكيمةٍ وشجاعةٍ ووطنيّة تُحبُّ شعبَها. وإذا لم تتوفّر هذه القيادة، فمسؤوليّةُ الشعبِ أن يَنتظمَ في حركةٍ اعتراضيّةٍ سلميّةٍ لإحداثِ التغييرِ المطلوب، ولإستعادةِ هوّيةِ لبنان وحياده الناشط ومكانه في منظومةِ الأمم، وصداقاته، والدورةِ الاقتصاديّةِ والحضاريّةِ العالمية، ودوره في الإبداع والسلام”.

الحريري يلتقي “العائلات البيروتية”

استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بعد ظهر اليوم في “بيت الوسط” الهيئة الإدارية لاتحاد جمعيات العائلات البيروتية برئاسة رئيس الاتحاد محمد عفيف يموت الذي قال على الأثر: “تشرفنا بزيارة دولة الرئيس، وتباحثنا معه بالشؤون اللبنانيةوالبيروتية التي تخص مجتمعنا في هذه الظروف الاقتصادي الضاغطة والصعبة. وقد أثنى المجتمعون على مواقف دولته السياسية، ونحن نشد على يديه في اتخاذ أي قرار مناسب لمصلحة لبنان وبيروت بالأخص، ولا سيما في هذه الظروف السياسية الضاغطة على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي“.

تمارين تدريبية للجيش وتفجير ذخائر في حقول مختلفة

0

 صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه البيان الآتي: “ستقوم وحدة من الجيش اعتبارا من 20/6/2021 ولغاية 25/6/2021، ما بين الساعة 6.00 والساعة 23.00 من كل يوم، بإجراء تمارين تدريبية في منطقة كفرفالوس تتخللها رمايات بالذخيرة الحية”.

وفي بيان ثان، اعلنت المديرية ان “وحدة من الجيش ستقوم بتفجير قذائف وذخائر غير صالحة بتاريخ 13/6/2021 إعتبارا من الساعة 8.00 ولغاية الساعة 14.00، في حقل تفجير تربل – طرابلس”.

وفي بيان ثالث، أعلنت أن “وحدة من الجيش ستقوم اعتبارا من 10/6/2021 ولغاية 30/6/2021، ما بين الساعة 6.00 والساعة 24.00 من كل يوم، بإجراء تمارين تدريبية في منطقة السمرلند – الجناح والكرنتينا، تتخللها رمايات بالذخيرة الحية”.

وفي بيان رابع، أعلنت أن “وحدة من الجيش ستقوم بتاريخي 10 و 11/6/2021 اعتبارا من الساعة 11،00 ولغاية الانتهاء من المهمة، بإجراء تمارين تدريبية تتخللها رمايات بالذخيرة الحية في منطقة جرد العاقورة”.

وفي بيان رابع، أعلنت أن “وحدات من الجيش وقوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان، ستقوم اعتبارا من 7/6/2021 ولغاية 11/6/2021 ما بين الساعة 7.00 ولغاية الانتهاء من المهمة، بتنفيذ تمارين تدريبية في عرض البحر مقابل الناقورة، تتخللها رمايات بالاسلحة الثقيلة والمتوسطة.

لذا، تدعو قيادة الجيش المواطنين وأصحاب مراكب الصيد والنزهة، إلى عدم الاقتراب من بقعة التمارين في الزمان والمكان المذكورين أعلاه”.

وفي بيان خامس، أعلنت أن “وحدة من الجيش ستقوم اعتبارا من 18/5/2021 ولغاية 18/6/2021 ضمنا، بإجراء تمارين تدريبية نهارية وليلية في مناطق: رأس مسقا، سقي أبو علي، حامات، وادي خالد، أكروم، جبل المالح والمنشآت في الشمال، كفرفالوس والشواكير في الجنوب، وفي حقل رماية قاعدة رياق الجوية، تتخللها رمايات بالذخيرة الحية والخلبية”.

انقطاع أدوية الـ«سكانر» والـ«إي أر أم»

تتواصل الاجتماعات والنقاشات الصحيّة لإيجاد حلول لسلسلة الانقطاعات التي «تنبع» كل يوم من جهة. فبعد الانقطاع في أدوية الأمراض المستعصية المزمنة، أطلت الأزمة أيضاً من باب أدوية الـ«سكانر» (الصور الشعاعية) والـ«اي أر ام» (الصور المغناطيسية). وهذه قمة الكارثة، وخصوصاً أن هذه الصور ضرورية في العمليات وعلاجات كثير من المرضى، وتحديداً مرضى السرطان، لأهميتها في تشخيص الإصابة وتحديد دقيق لمكان الورم ومعرفة مدى تجاوب المريض مع العلاجات.

وبما أن هذه الأدوية مدعومة، فهي تخضع بالتالي لسياسات المصرف المركزي والآليات التي يضعها، ما يجعل أزمة فقدانها، كغيرها، من ضمن نتائج هذه السياسات. وفي هذا السياق، أكد نقيب المستشفيات الخاصة سليمان هارون، «أن المستشفيات لا تملك مخزوناً كبيراً من هذه الأدوية، وبعضها لديها منها ما يكفي فقط لمدة عشرة أيام»، مشيراً إلى أن «خطورة فقدان الأدوية المذكورة تكمن في عدم قدرة المستشفيات على الاستمرار في اجراء تشخيص دقيق للمريض».

ليس هذا الوضع حكراً على المستشفيات الخاصة، وإنما ينسحب على المستشفيات الحكومية. فقد أعلن مدير مستشفى فتوح كسروان الحكومي – البوار الدكتور اندريه القزيلي أن مخزون المستشفى من أدوية الـ«سكانر» بالكاد يكفي لفترة وجيزة. وتأتي هذه الأزمة في وقت «يتعافى» فيه المستشفى من فيروس كورونا، ويعيد فتح أبوابه أمام المرضى العاديين، ما يعني إقبالاً أكبر على هذه الفحوصات.

كلفة الصورة الشعاعية إلى 700 ألف ليرة إذا رفع الدّعم

إلى ذلك، شكا القزيلي من «ارتفاع سعر الإبرة البلاستيكية التي توضع في جهاز حقن تلقائي لموادّ تلوين الصور الشعاعية (produits de contrast)، والتي بات سعرها 130 ألف ليرة، بينما كان سعرها 27 ألف ليرة قبل الأزمة». وقال إنه «بناء على ذلك، يحدد المستشفى عدد الأشخاص الذين سيخضعون لصور شعاعية في اليوم نفسه، تفادياً لأي زيادة في الكلفة على المريض ولأن هذه الإبرة تستخدم فقط خلال يوم واحد». وتوقع أن يصل سعر الصورة الشعاعية الى 700 الف ليرة اذا رفع الدّعم.

من جهتها، كررت نقيبة مستوردي المستلزمات الطبية سلمى عاصي، أن المشكلة في موضوع الانقطاع هي أن مصرف لبنان لا يدفع الفواتير المتوجبة عليه للشركات المستوردة، فتتخوف الأخيرة بدورها من التسليم الى المستشفيات ومراكز الأشعة، مطالبة بحلول سريعة. وأعلنت عاصي أن المعدّات الطبية وقطع الغيار لم تدخل ضمن سياسة الدعم منذ بدايته، مشيرة، في السياق، الى أنه «اذا احتاجت المستشفيات إلى قطع الغيار الخاصة بمعدات السكانر» والاي أر ام، يتوجّب عليها دفع ثمن هذه القطع بالدولار أو قد تضطر الى توقيف استخدام هذه المعدات، بما أن ذلك سيكون أقل كلفة على المستشفى».

ماذا عن مخزون شركات الاستيراد؟

يؤكد المدير العام المساعد في شركة Union لاستيراد الأدوية والمستلزمات الطبية جوزيف غريّب لـ«الأخبار» أن «الشركة لم تستورد في أيار الماضي الأدوية المذكورة، لعدم وجود أي آلية واضحة من جانب وزارة الصحة ومصرف لبنان تتعلق باستيراد هذه المستلزمات»، موضحاً «أن الشركة توزّع منها بطريقة تستطيع من خلالها أن تلبي حاجة أكبر عدد ممكن من المستشفيات ومراكز الأشعة، في ظلّ الانخفاض في المخزون». وأوضح أن الكميات المستوردة منذ بداية هذا العام لغاية نيسان الفائت توازي الكميات المستوردة خلال الفترة نفسها من العام الماضي، مطالباً بوضع آلية محددة وواضحة للاستيراد وبالإسراع في اعطاء الأذونات المسبقة.

بكركي “بالمختصر المفيد”.. لا تأجيل ولا تمديد ولا فراغ ولا تجديد

شكّل كلام البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في عظة الأحد صدمة للجميع، خصوصاً عندما تحدّث عن وجود مخطط من وراء عدم تأليف الحكومة، للوصول إلى تأجيل الإنتخابات النيابية وتطيير الإنتخابات الرئاسية.

ليس جديداً على البطريرك الماروني إطلاق التحذيرات والتنبيه من المخططات التي تريد ضرب الكيان والسيطرة على الدولة، لكن الراعي هذه المرّة كان أكثر تصويباً إذ سرد ذاك المخطط والأهداف من ورائه والتي تصل إلى حدود القضاء على الكيان في مئويته الثانية.

ويبدو أن هناك قوى غير متحمّسة لإجراء الإنتخابات، إذ إن الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله نسف أي مسعى لإنتخابات نيابية مبكرة بعد الحديث عن إستقالات لعدد من الكتل في مجلس النواب.

وتشدّد مصادر كنسية على أن كلام الراعي أكثر من واضح ولم يأتِ من عبث، بل إنه ينظر إلى مسار الأمور ويكتشف أن هناك قوى تعرقل مسيرة الإنقاذ، ومن بين هذه التصرفات عدم السماح بولادة حكومة جديدة.

وترى المصادر أن الراعي من خلال تصويبه على مسألة تأجيل الإنتخابات وضع الإصبع على الجرح، فهو لا يناور أو لديه أجندات سياسية أو مصالح خاصة، بل كان يتأمّل خيراً بإمكان تأليف حكومة تضع حدّاً للإنهيار وتتحدّث مع المجتمع الدولي من أجل الحصول على مساعدات عاجلة وضرورية، لكنّ تعنّت كل فريق أدّى إلى إبقاء البلاد بلا حكومة.

وفي السياق، فإن عتب الراعي الأساسي موجّه إلى كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلّف سعد الحريري، وكل تقصير من أحدهما سيُسرّع عجلة الإنهيار بدل لجمها.

ويؤكّد الراعي انه ليس فقط مع عدم تأجيل الإنتخابات، بل إنه يؤيّد إجراء إنتخابات مبكرة واليوم قبل الغد، من أجل إعادة إنتاج سلطة تشريعية وتنفيذية تضع خريطة طريق إنقاذية وتحافظ على وجه البلد الذي يتغير.

شكّلت إنتفاضة 17 تشرين 2019 ضربة قوية لمعظم القوى السياسية، وقد برز “التيار الوطني الحرّ” برئاسة النائب جبران باسيل كأكثر الخاسرين شعبياً وسياسياً، وتلاه تيار “المستقبل” برئاسة الحريري، وما لعبة شدّ الحبال بين الحريري وباسيل إلا محاولة لتعويم كل طرف وشدّ عصب الجماهير، في حين أن البلاد تنهار والشعب يواجه الإذلال في كل مكان.

وفي مقارنة بين كلام البطريرك الراعي الأخير عن تطيير الإنتخابات وانتفاضة نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي منذ فترة، والذي حذّر من مخطط يُعدّه “التيار الوطني الحرّ” شبيه بما حصل بين العامين 1988 و1990، فإن “التيار الوطني” يكون في قفص الإتهام خصوصاً وأن كل الإحصاءات والتحليلات تدلّ على تراجع شعبيته، وسط الحديث عن أن عون لن يترك قصر بعبدا بعد انتهاء ولايته إلا في حالة واحدة وهي انتخاب باسيل خلفاً له.

وتتخوّف بكركي من وجود مخطط من هذا النوع وترفض رفضاً قاطعاً التمديد للرئيس عون، فكيف الحال إذا انتهت ولايته ولم يُمدّد له ورفض مغادرة القصر الجمهوري؟ لذلك فإن حسابات “التيار” في هذا السياق خاطئة إذا ما قرر الدخول في مثل هكذا سيناريو.

ويبدو واضحاً أيضاً أن “حزب الله” الذي يحافظ على قبضته على الساحة الشيعية، مرتاب من النتيجة التي قد يُحقّقها حليفه العوني في الدوائر المسيحية، لذلك فهو غير متحمّس لتلك الانتخابات، لأنه لا يريد أن يخسر في عام واحد الأكثرية النيابية والغطاء المسيحي ورئيس جمهورية ستنتهي ولايته وشكّل الغطاء الأول لدويلته.