بالتفاصيل – برنامج توزيع المواد على أيام الإمتحانات الرسميّة

أصدر المدير العام للتربية رئيس اللجان الفاحصة الأستاذ فادي يرق ،المذكرة الإدارية رقم 20 التي حدّد فيها توزيع المواد الدراسية على أيام الإمتحانات الرسمية، وجاء فيها:

تُجرى الامتحانات الخطية للشهادة المتوسطة وشهادة الثانوية العامة، بفروعها الأربعة، لدورة العام 2021 العاديّة وفاقاً للترتيب في الصّورتين المرفقتين.

لئلا يحمل لبنان وحده كرة نار النزوح

منذ عام 2011 والارتجال سيّد الموقف في التعامل اللبناني مع ملف النزوح السوري، والتعهدات ما دون التوقعات. مع بداية الأزمة، استخف لبنان الرسمي بالملف، وأدخله اللاعبون المحليون في بزارات السياسة والمزايدات والاستفادة ، فبقيت الحدود اللبنانية السورية مشرّعة الابواب، حتى كبرت كرة النزوح، فتحوّلت قنبلة ديموغرافية واجتماعية وامنية، بصاعق جاهز للتفجير في أي لحظة.

هي المأساة التي تتكرر بعد ستة عقود، وكأن أحداً لم يتعلّم، أو غض الطرف عن سابق معرفة، من الأزمة الفلسطينية وتداعياتها على الواقع اللبناني، والتي كانت من الأسباب المباشرة لاندلاع الحرب، وتفتت اوصال الدولة، وتصدع هيكل المؤسسات. رحم الله العميد ريمون اده وتحذيره من اتفاق القاهرة وما قبله وما بعده، فهل من يتعظ اليوم؟

في الواقع، هو التقصير الفاضح، الذي يحتّم طرح السؤال الآتي: هل يفترض المحافظة على ما تبقى، والحرص على المؤسسات والسيادة بالتراخي والوقوف مكتوفين أمام هذا المشهد، أو المبادرة لوقف الانحدار، والانخراط في مسار المعالجة؟

فلا الواقع الديموغرافي ولا الوضع الاقتصادي ولا المخاوف الامنية تحتمل التفرّج على واقع النازحين الذين يفترض بهم أن يعودوا الى قراهم ومنازلهم، وأن لا يترعرعوا خارج ارضهم وهويتهم ونسيجهم الاجتماعي، لأنهم سيكونون الخاسرين الأول.

لا شك في أنّ القضية صارت من ابرز ملفات “الحل السوري المرتقب” والذي قد يكتب له النجاح بعد أشهر أو أعوام، فهل على لبنان الانتظار؟ ومن لا يزال يمنع إقامة مخيمات للنازحين في المناطق الآمنة داخل الأراضي السورية؟ هل هي عدم الرغبة ليبقى الملف ورقة ضغط عند التسويات؟

الأكيد أنّ كل ما يحدث على صعيد ملف النزوح يترك اكثر من علامة استفهام. واللافت أنّ المؤتمرات الإقليمية والدولية، من الكويت الى لندن، وعدت بالكثير ومنحت القليل، وبدل أن تدفع في اتجاه تأمين العودة الآمنة للنازحين، راحت تعالج الداء بالمسكنات، من خلال تنظيم بقائهم في الأماكن التي نزحوا اليها، والاشهر تمضي والازمة تكبر وتتضاعف.

من هنا، فإنّ واقع الحال يفرض على لبنان الرسمي استمرار الضغط في المحافل الدولية والمؤتمرات والمنظمات لعدم تحويل الوجود السوري وجوداً دائماً، تعود معه نظرية “الشرعي والضروري والموقّت” لتستنسخ بشكل جديد، فيدفع لبنان الثمن، ويتكبّد اللبنانيون فاتورة التقصير في المعالجة.

إنّ المعالجة تحتاج الى تضافر الجهود الرسمية والمدنية. كما أنّ من واجب المؤسسات الكنسية، من المؤسسة المارونية للانتشار الى الرابطة المارونية وسواها اعتماد التحرك البناء، ولا سيما أنّ المؤتمرات والبيانات لم تجدِ نفعاً في ضوء استمرار الازمة، والضغوط الغربية على لبنان لدمج النازحين في المجتمع اللبناني، مروراً بتقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن “توطين” النازحين في أماكن وجودهم.

ومع التنويه بما قامت به وزارة الخارجية والمغتربين على هذا الصعيد، فالمطلوب ايجاد رأي عام لبناني ضاغط في اتجاه تأمين عودة النازحين. والانتشار اللبناني مدعو للمبادرة الى تكوين قوة ضغط تتحرك بين الحكومات والبرلمانات والمنظمات لتكون قراراتها داعمة لسيادة لبنان واقتصاده وامنه. فكل يوم تأخير في المعالجة والحل يزيد أعباء الفاتورة على لبنان، الذي قد يصل الى اليوم الذي يرى فيه المجتمع الدولي ينفض يده من أي إمكان للمساعدة، فيبقى وحيداً يتحمّل حريق كرة النار، فيندم من قصّر او تمنّع ،”ولات ساعة مندم”.

 

استقالة جماعية لـ”لتيار” من البرلمان؟

دعت مصادر متابعة للاتصالات عبر «الجمهورية» الى ترقّب ما يمكن ان تحمله الايام المقبلة من تطورات للتخفيف من حال التشنج التي أعقبت جلسة السبت النيابية، خصوصاً على مستوى تهديد بعض نواب «التيار الوطني الحر» بإمكان التوجه الى استقالة نيابية جماعية في وقت قريب ما لم يتجاوب الرئيس المكلف سعد الحريري مع دعوة رئيس الجمهورية ميشال عون الى تشكيل الحكومة الجديدة بالتنسيق معه.

رسالة عون للمجلس النيابي نسخة عن رسالته إلى ماكرون!

رأى مصدر نيابي بارز أن رئيس الجمهورية ميشال عون كان في غنى عن تسطير رسالته “القنبلة” إلى البرلمان، لو استجاب للنصائح التي أُسديت له، وتحديداً من رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي دعاه إلى صرف النظر عنها. كما أنه سبق للمدير العام للأمن العام، اللواء عباس إبراهيم، أن دخل على خط الاتصالات لثنيه عن إرسالها.

وأكد المصدر لصحيفة “الشرق الأوسط” أن عون لم يحسن التصرف لأنه لم ينطلق من مراعاته لمبدأ الفصل بين السلطات، واعتقد أنه هو من يمنح الثقة للحكومة، وليس البرلمان الذي وحده له كلمة الفصل في هذا المجال.

ولفت المصدر النيابي نفسه إلى أن عون كان وراء فتح الباب أمام اندلاع “حرب الرسائل”، عندما قرر أن يبعث برسالة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، شارحاً فيها موقفه من تشكيل الحكومة، متهماً الحريري بالعجز عن تشكيلها.

وكشف المصدر أن رسالة عون إلى البرلمان كانت بمثابة نسخة طبق الأصل عن رسالته الفرنسية، ويقول إن رسالته إلى البرلمان، وإن كان يصوب فيها على الحريري، فإنه فوجئ بردها من حيث أتت، مؤكداً إعادة تكليف الحريري بتشكيلها.

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 24 أيار 2021

0

أسرار الجمهورية     

قام أحد الأحزاب بإبلاغ بلديات مناطقه بتجميع وإحضار السوريين ضمن النطاق البلدي الى السفارة للإدلاء بأصواتهم تحت طائلة المعاقبة.

إستمزج سياسيون رأي شخصية بارزة حول إمكان تولّيه منصباً مهماً في هذه المرحلة فكان جوابه: لست غبياً لأن أحرق نفسي اتركوا غيري يحترق.

ترصد المراجع الأمنية حركة إحدى الجهات غير اللبنانية بشكل دقيق مخافة استغلال حركتها للدفع باتجاه توتير الوضع الأمني.

أسرار اللواء

لاحظت اوساط قضائية عدم ظهور نتائج التحقيقات التي تجريها القاضية غادة عون في ملف تحويل الأموال وشركة مكتف رغم مضي بضعة أسابيع على اقتحام مكاتب الشركة ومصادرة أجهزة الكومبيوتر التي تسجّل العمليات اليومية!

لم ينجح رئيس تكتل نيابي بارز في إيصال مرشحه إلى وزارة الخارجية خلفاً للوزير المستقيل، بسبب إصرار مسؤول حكومي على التمسك بتكليف وزيرة الدفاع بحقيبة الخارجية!

جرت محاولة جدية لجمع رئيس الحكومة المكلف والنائب جبران باسيل ولكن عدم تجاوب أحد الطرفين أفشل الجهود التي بُذلت عشية انعقاد الجلسة النيابية الأخيرة!

خفايا نداء الوطن

نُقِل عن احد نواب الحزب القومي ان الشعارات التي رُفعت في الحمرا من قبل الجناح المستجد في الحزب تهدف الى تعزيز اوراق الاعتماد لهذا الجناح لدى دولة شقيقة خاصة وانه قد سبق واحتجز احد كبار المسؤولين الحزبيين خلال زيارته اليها.

باشرت وزارة المالية الإعداد لموازنة العام 2022 على أساس مشروع موازنة 2021 نفسه، وهي لا تزال تعيش حالة إنكار للمعطيات النقدية والاقتصادية الحاصلة في البلاد، بالاضافة الى تمسكها بعدم الاعتراف بتغيّر سعر الصرف ورفع الدعم عن المحروقات.

لوحظ ان البنك الدولي قد كلف مجلس الانماء والاعمار بالتعاقد مع احدى الشركات للتدقيق في خطة التلقيح لمواجهة فيروس كورونا الممولة من البنك الدولي.

إعلامية وممثلة لبنانية في العناية الفائقة.

دخلت الإعلامية والممثلة اللبنانية يمنى شرّي إلى العناية الفائقة بعد سقوطها عن الدرج أمس، ممّا أفقدها الوعي.

رد ناري من القوات على احتفال القومي : طويلة على رقبتكم ورقبة يلي بشدّ عا مشدكن

‎أشارت الدائرة الإعلامية في حزب القوات اللبنانية إلى أن “بعض القوميين السوريين أقاموا احتفالا في شارع الحمراء الذي أقفلوه لهذه الغاية، وخلال الاحتفال مرّت بعض المجموعات التي كانت تنادي “طار راسك يا بشير، وجاي دورك يا سمير”. وقالت في بيان، “أمام هذا الاعتراف المعلن بالقتل، والدعوة الصريحة للقتل، نتوقف أمام الآتي:

‎– أولا، بعد أن حكم المجلس العدلي على أعضاء من الحزب السوري القومي الاجتماعي باغتيال رئيس جمهورية لبنان المنتخب الشيخ بشير الجميل في العام 1982 والذي كان محط آمال معظم اللبنانيين والذي يجمع الكثيرون في الداخل والخارج أنّه لولا اغتياله لأخذت الأحداث منحى مختلف تماماً، أدى الى قيام دولة فعلية في لبنان، وبدلا من أن يتّعظ هذا الحزب من جريمته وإجرامه، يواصل التباهي بإرهابه الذي يؤكد على طبيعته الإجرامية، الأمر الذي يدفعنا الى الطلب من السلطات المعنية إلى سحب الترخيص من الحزب “السوري القومي الاجتماعي” ووقف الاعتراف بوجوده، انطلاقًا من العديد من العوامل أهمّها عدم اعترافه بلبنان ككيان مستقل، وإجرامه المعلن والصريح والثابت في الصوت والصورة.

‎– ثانيًا، أمّا في ما يتعلّق بـ”جاي دورك يا سمير” فـ”طويلة على رقبتكم ورقبة يلي أكبر منكن ورقبة يلي بشدّ عا مشدكن بالداخل والخارج”، ولقد حاولتم أساسًا مرات ومرات أنتم وأسيادكم ومشغليكم وبعض أجهزة المخابرات العربية التي تعملون لديها وأخرها في 4 نيسان 2012 باغتيال الدكتور سمير جعجع وباءت هذه المحاولة كما كل المحاولات التي سبقتها بالفشل، مع فشل كل محاولات الإلغاء والاعتقال والتغييب والاضطهاد.

‎– ثالثا، سنتقدّم بدعوى أمام المراجع المعنيّة المختصّة على المسؤولين عن الاحتفال وكلّ مَن تَثبُت مشاركته ونبح وشنهق بالمجاهرة بالقتل، لأنّه يشكّل اعترافًا بالقتل أولا، ودعوة علنية صريحة إلى القتل ثانيًا، وذلك أمام وسائل الإعلام كلّها”.

‎وأضافت، “وبالتالي أمام الناس جميعهم. ويبقى أنّه كيف لمجتمع أن يقوم وفي ثناياه عملاء، وخونة، وقاتلون، ومجرمون، ويعملون للخارج كعمالة، وعقيدتهم لا علاقة لها بلبنان، إضافة الى مجاهرتهم بالقتل والإرهاب؟”.

الراعي في قداس أحد العنصرة : نأسف لاستفزاز مشاعر لبنانيين في منطقة تعج بشهداء المعارك مع سوريا

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداس أحد العنصرة وعيد تأسيس “تيلي لوميار”، على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح في بكركي – كابيلا القيامة، عاونه فيه المطارنة انطوان نبيل العنداري وحنا علوان وبيتر كرم، بمشاركة السفير البابوي المونسنيور جوزيف سبيتاري ولفيف من المطارنة والكهنة والراهبات من مختلف الطوائف، في حضور النائب المستقيل نعمة افرام، رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، قنصل جمهورية موريتانيا ايلي نصار، السفير خليل كرم ممثلا الرابطة المارونية، رئيس مؤسسة البطريرك صفير الاجتماعية الدكتور الياس صفير، أسرة “تيلي لوميار” برئاسة جاك كلاسي، وعدد من الفاعليات والمؤمنين، التزموا الإجراءات الوقائية.

بعد الإنجيل المقدس ورتبة تبريك الماء، ألقى الراعي عظة بعنوان “أسأل الآب فيعطيكم برقليطا آخر مؤيدا”. وقال فيها: “في اليوم الخمسين بعد قيامته، أنجز الرب يسوع وعده فوهب تلاميذه المجتمعين مع مريم أمه، الروح القدس الذي سماه “برقليطا آخر مؤيدا يكون معهم إلى الأبد، روح الحق” (يو 14: 16). واشترط لقبوله أن يحفظوا وصاياه كعلامة لحبهم له (راجع يو 14: 15). نصلي اليوم كي يحيي الله في قلوبنا محبته، فنحفظ وصاياه ونستحق هبة الروح القدس الذي يدخلنا في عمق العلاقة الإتحادية مع الآب والإبن”.

أضاف: “يسعدنا أن نحتفل معكم بهذه الليتورجيا الإلهية وبعيد العنصرة، عيد حلول الروح القدس على الكنيسة الناشئة، وعلى الكنيسة التي تسير في هذا العالم على هدي من الروح القدس، وتؤدي رسالتها التي تسلمتها من المسيح الرب قبيل صعوده إلى السماء.فإننا نقيم أثناء هذا القداس الإلهي السجود للثالوث القدوس، الآب والإبن والروح القدس، إقرارا بمحبة الآب، ونعمة الإبن، وشركة الروح القدس، وانطلاقا في متابعة رسالة الكنيسة. إن زمن العنصرة الذي يمتد حتى إرتفاع عيد الصليب المقدس (14 أيلول) هو زمن الكنيسة بقيادة الروح القدس، وهي نسير بين اضطهادات العالم وتعزيات الله، على ما يقول القديس أغسطينوس”.

وتابع: “يسعدنا أيضا أن نحيي عيد تيلي لوميار وفضائيتها نورسات. فنقدم هذه الذبيحة المقدسة على نية هاتين المحطتين، والعاملين فيهما وداعميهما بالصلاة والمال. نشكرالله على الارتفاع الملحوظ لنسبة مشاهدي تيلي لوميار ومختلف فضائياتها: نورسات، ونور القداس، ونور الشرق، ونور الشباب، ونور مريم، وبخاصة في بلدان غير مسيحية من مثل تركيا، والجزائر، واليمن، وليبيا والمغرب. ذلك أن المشاهدين رأوا في تيلي لوميار واحة سلام وصفاء ذهني لتأمين الطمأنينة لهم ولعائلاتهم، فيما تخنقهم الأزمات السياسية والاقتصادية والإجتماعية في المنطقة. بقيت تيلي لوميار وفية لرسالتها ومعتمدة على فلس الأرملة في الصمود على الرغم من الخسارة التي تكبدتها نتيجة انفجار مرفأ بيروت الذي قضى على كامل استوديوهاتها العشرة في سفلي كنيسة مار مخايل – النهر إذ قدرت الخسائر بنحو 1,800,000 دولار. وبما أن الإيمان من دون أعمال ميت، فإن تيلي لوميار تجسد بشارتها بتفعيل دور الجمعيات الإنسانية لأنها تؤمن بأن الطريق إلى الله هو عبر خدمة الإنسان. فأمنت حصصا غذائية لموظفيها، ومساعدات لمحتاجين، وآلات طبية لضيق التنفس لبعض مرضى كورونا في بيوتهم. وعملت على تأمين حليب للأطفال، واتفقت مع بعض الأفران لتأمين كمية من الخبز يوميا لإيصالها إلى من هم أكثر حاجة.

ومن فيض نعم الله، أطلقت تيلي لوميار هذه السنة فضائية جديدة هي نورسات English التي لاقت استحسانا كبيرا لدى الانتشار اللبناني وغير اللبناني، وبخاصة لدى الأجيال الجديدة التي فقدت لغتها الأم. نشكر الله على كل ذلك وعلى عنايته. نرحب في ما بيننا بوفد من جمعية فينيسيا للقديس شربل البولونية التي تقوم مشكورة بمادرات إنسانية تعاضدية مع الشعب اللبناني”.

وقال: “يواصل الرب يسوع هبة الروح القدس للكنيسة ولكل مؤمن ومؤمنة يحبه ويلتزم بحفظ وصاياه. فالروح القدس هو إمتداد لعمل المسيح المعزي والمؤيد ومعلم الحقيقة، عندما كان عائشا على أرضنا. ولذلك سماه برقليطا آخر يقيم مع الكنيسة وفيها وفي العالم إلى الأبد، ليحقق ثمار الفداء النابعة من موت يسوع وقيامته. هذا الروح المعزي يشجع في الضعف، ويهدي في الضياع، ويعزي في الألم والحزن، ويعلم الحقيقة كلها، ويوجه إليها، ويحرر من الضلال والانشقاق. الروح القدس يعمل في داخل الإنسان من خلال مواهبه السبع. بعضها ينير عقلنا والإيمان، وهي الحكمة والمعرفة والفهم، وبعضها يشدد الإرادة والرجاء وهما المشورة والقوة، وبعضها يملأ القلب ويذكي المحبة وهما التقوى ومخافة الله. بحسب رواية كتاب أعمال الرسل (الفصل 2)، عندما حل الروح القدس على الرسل ومريم أم يسوع وآخرين من الكنيسة الناشئة، رافقت الحدث عناصر هي رموز تدل على عمل الروح القدس في داخل كل مؤمن ومؤمنة. هذه العناصر أربعة: الريح العاصف يدل على ريح الروح القدس الداخلي الذي يهز كيان الإنسان ويجتذبه إلى الله. الألسنة من نار تعني كلام الله. الروح القدس يكلمنا بكلام الله، ويعلمنا الحقيقة ويحرق فينا كل كذب وضلال ونفاق. اللغات المتعددة ترمز إلى لغة الروح القدس الواحدة التي يفهمها الجميع، وهي لغة المحبة. هذا ما جعل جميع الشعوب الحاضرين يفهمون كلام الرسل كلا بلغته. الجماهير التي تجمعت هي رمز للكنيسة الجامعة التي تخاطب جميع الشعوب بثقافة الإنجيل”.

أضاف: “على المستوى الوطني، لم نكن لنتوقع خلاف ما تقرر من موقف في جلسة مجلس النواب بالأمس بشأن مناقشة رسالة فخامة رئيس الجمهورية، وهو الحث على تشكيل حكومة بأسرع ما يمكن، لأن وضع لبنان واللبنانيين على خطورته الشديدة لا يتحمل أي تأخير، ويقتضي تجنب اي كلام يزعزع الثقة ويعرقل المسيرة ويضر بالمصلحة الوطنية. لذلك، لم تعد الأعذار تقنع احدا ولا الذرائع تبرر استمرار تعطيل تأليف الحكومة وكأن التشكيل في إجازة مديدة. هذا جمود قاتل للدولة والمواطن ويجب أن يتوقف. استنزف المسؤولون الدستور حتى جعلوا نصه ضد روحه، وروحه ضد نصه، والاثنين ضد الميثاق. أي دستور يجيز هذا التمادي في عدم تأليف حكومة؟ وأي صلاحيات تسمح بتعليق مؤسسات الوطن؟ وأي مرجع قانوني أو دستوري يبيح التنافس على التعطيل؟ ندعو مباشرة دولة الرئيس المكلف إلى المبادرة، نعم إلى المبادرة، وتقديم تشكيلة محدثة إلى فخامة رئيس الجمهورية في أسرع وقت، والاتفاق معه على الهيكلية والحقائب والأسماء على أساس من معايير حكومة من اختصاصيين غير حزبيين لا يهيمن أي فريق عليها. وإذا لم يتفقا في ما بينهما، فليستخلصا العبر ويتخذا الموقف الشجاع الذي يتيح عملية تأليف جديدة”.

وتابع: “أسفنا للاشتباك الذي حصل على أتوستراد نهر الكلب بين بعض من اللبنانيين والنازحين السوريين المتوجهين إلى صناديق الاقتراع الرئاسي. وسببه الاستفزاز لمشاعر اللبنانيين في منطقة تعج بشهداء سقطوا في المعارك مع الجيش السوري، وفيما لا يزال ملف المعتقلين في السجون السورية مجهولا. معروف أن لبنان قام بأكثر من واجباته حيال النازحين السوريين وهم شعب شقيق. وتقاسم اللبنانيون وإياهم المسكن والمأكل والمشرب والمدرسة والجامعة والعمل. ليس مقبولا أن يبقى النازحون السوريون هنا بانتظار الحل السياسي الناجز للأزمة السورية. فكما رفضنا ربط أمن لبنان بحرب سوريا، نرفض اليوم ربط مصير لبنان بالحل السياسي فيها. لسنا بلد انتظار نهاية صراعات المنطقة. فلا المنطق ولا تركيبة لبنان التعددية يسمحان بذلك. بقدر ما كان واجب لبنان احتضان النازحين السوريين أثناء الحرب، بات واجب النازحين اليوم أن يعودوا إلى بلادهم، وقد انحسرت الحرب وتوسعت المناطق الآمنة وصاروا مواطنين سوريين عاديين لا نازحين. هذا واجبهم لا تجاه لبنان فقط، بل تجاه وطنهم سوريا أساسا التي تحتاج إلى أبنائها ليعيدوا بناءها ويحافظوا على هويتها الوطنية والعربية”.

وقال: “دعوتنا هذه لا تنم عن أي روح عدائية، بل عن شعور بالمسؤولية تجاه وطننا لبنان. لم يعد هناك مبرر لبقاء نحو مليون ونصف مليون نازح، ومنافستهم اللبنانيين في كل المناطق على لقمة العيش والعمل والتسبب بجزء من فلتان الأمن والجريمة. وفي هذا الإطار نطالب الدولة السورية أن تتفهم الوضع اللبناني وتفتح جديا باب العودة الآمنة والكريمة لمواطنيها. ونطالب الدولة اللبنانية، بأن تتخذ الإجراءات العملية لتحقيق هذه العودة الآمنة سريعا، فلا يكفي التصريح بذلك من دون تنفيذ خطة لإعادة النازحين. ونطالب منظمة الأمم المتحدة العمل على إدارة وجودهم في لبنان وإدارة إعادتهم إلى وطنهم سوريا. نرغب حقا بعيش الأخوة الإنسانية على أساس من العدالة والحقيقة والاحترام المتبادل والسلام في كل أبعاده”.

وختم الراعي: “في يوم حلول الروح القدس نصلي هاتفين: أرسل روحك، أيها المسيح، فيتجدد وجه الأرض”.

بعد القداس استقبل الراعي المؤمنين المشاركين في الذبيحة الإلهية.

بولا يعقوبيان تتضامن مع ليال الإختيار وتتهم التيار الوطني الحر بصورة مباشرة.

تضامنت النّائبة المستقيلة بولا يعقوبيان مع الإعلامية ليال الإختيار بعد تعرّضها لحملة إعلاميّة مفبركة للنيل من شرفها.

وغرّدت عبر تويتر قائلةً:

” ‏‎لبنان ‎كلن يعني كلن ‎احزاب السلطة

كل ما عجزوا عن الرد بالسياسة أو بالوقائع على امرأة بتتعاطى الشأن العام، بيروحوا على فبركة ملفات سفالة

اليوم دور ليال

التيار البلا شرف عم ينشر اشاعة على صحافية كلها دماثة واخلاق واتزان ‎ليال الاختيار كل الاحترام لمسيرتك الناصعة “

ردّ حازم من الحريري على عون : لن أشكل حكومة كما يريدها وفريقه

‎أشار الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري إلى أنه “في الشكل، نحن امام رئيس للجمهورية يمارس حقا دستوريا في توجيه رسالة للمجلس النيابي، يطلب منه مناقشتها واتخاذ ما يراه مناسبا بشأنها”. لكن في الحقيقة، نحن امام رئيس للجمهورية يقول للنواب: سميتم رئيسا للحكومة، انا لا اريده، ولن اسمح له بتشكيل حكومة، تفضلوا وخلصوني منه!”.

‎وأضاف الحريري، خلال جلسة لمجلس النواب لمناقشة رسالة رئيس الجمهورية ميشال عون حول تشكيل الحكومة، “قرأنا جميعا ان هذه الرسالة تهدف إلى تبرئة ذمة فخامته من تهمة عرقلة التشكيل شأنها شأن الرسائل الموجهة إلى عواصم اجنبية لحماية بعض الحاشية والمحيطين والفريق السياسي من عقوبات يلوح بها الاتحاد الاوروبي او الدول، الحقيقة أبعد من ذلك التفصيل وهي ليست بالشكل بل بالأساس”.

‎وتوجه إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، قائلاً، نحن يا دولة الرئيس، امام رئيس للجمهورية يريد منا تعديل الدستور. فإذا لم نفعل، يريد تغيير الدستور بالممارسة من دون تعديل، وبانتظار ان يكون له ما يريد، يعطل الدستور، ويعطل الحياة السياسية في البلاد، والاخطر من ذلك، يعطل اي امل امام اللبنانيين بوقف الانهيار المريع”.

‎وتابع، “نحن امام رئيس للجمهورية اجل الاستشارات النيابية الملزمة على امل ان يمنع النواب من تسمية سعد الحريري رئيسا للحكومة. وعندما لم يعد في يده حيلة، خاطب النواب مباشرة على الهواء، قبل الاستشارات الملزمة بيوم واحد، وناشدهم الا يسموا سعد الحريري”.

‎ولفت إلى أنه “علينا ان نعترف ان فخامة الرئيس يمتلك تجربة كبيرة، لا بل باعا طويلا في التعطيل. من تعطيل تشكيل حكومات متتالية، لأشهر طويلة، اذكر منها على سبيل المثال، 11 شهرا لتشكيل حكومة دولة الرئيس تمام سلام، وكلنا يذكر “كرمال عيون مين”، وصولا إلى تعطيل تشكيل حكومتي الاخيرة 7 اشهر”

‎وأضاف، “بمناسبة الحديث عن حقوق الطوائف والميثاقية، لم اجد فخامة الرئيس ميشال عون منزعجا من تكليف رئيس للحكومة الأخيرة، بأصوات قلة فقط من الزملاء السنة، ثم بتشكيلها بثقتهم وحدهم، علما انه في المقابل لم يجد اي مانع في ان يسمي رئيسها وزراء من المسيحيين”.

‎وقال، “أطال الله بعمر غبطة البطريرك الراعي وقداسة البابا فرنسيس، ليشهدا من هو المتمسك الحقيقي بالمناصفة والشراكة الكاملة وبحقوق المسيحيين وبقائهم في وطنهم وارضهم، في لبنان”.

‎وأردف، “طوال 7 اشهر، نضع الرئيس المكلف امام معادلة مستحيلة: إما أن تشكل الحكومة كما يريدها فريق رئيس الجمهورية السياسي، منتحلا ارادة فخامته وزاعما ان لا مطلب له، وإما لا حكومة”.

‎وأوضح الحريري أنني “لن اشكل الحكومة كما يريدها فريق فخامة الرئيس، ولا كما يريدها اي فريق سياسي بعينه. لن اشكل الحكومة إلا كما يريدها وقف الانهيار ومنع الارتطام الكبير الذي يتهدد اللبنانيين في أكلهم وصحتهم وحياتهم ودولتهم”.

‎وقال، “لقد قلت منذ اليوم الاول، لقبولي لهذه المهمة الوطنية النبيلة والخطيرة في آن معا، وللتحديات الهائلة الماثلة امامنا، بأنني لن اشكل إلا حكومة اختصاصيين غير حزبيين، والتي باتت تشكل شرطا مسبقا لأي دعم خارجي، والمفصلة في خارطة الطريق التي باتت معروفة باسم المبادرة الفرنسية”.

‎وتابع، “النص الدستوري يؤكد بوضوح ان الحكومة تعتبر مستقيلة في حال استقال رئيسها او استقال اكثر من ثلث اعضائها. وبالتالي، فإن اكتساب رئيس الجمهورية الثلث المعطل يعطيه القدرة على إقالة الحكومة في تعديل دستوري مقنّع مجلس النواب”.

‎وقال، “وزير الخارجية ذكرنا قبل ايام قليلة، أيا من الاخطاء الكبيرة، لا بل الخطايا المميتة، يمكن للأزلام ان يرتكبوها!”.

‎ولفت إلى أنه “لا يكتفي فخامة الرئيس بتعطيل الحياة الدستورية ومنع تشكيل الحكومة، بل يزعم في رسالته إليكم ان رئيس الحكومة المكلف عاجز عن تأليفها، ومنقطع عن اجراء الاستشارات النيابية وعن التشاور مع رئيس الجمهورية! الحقيقة التي تعرفونها جميعا، انني قمت بكل ما يجب، واكثر، وتحملت ما لا يحتمل، للوصول إلى حكومة تبدأ بمكافحة الانهيار”.

‎وقال، “نحن امام رسالة يوجهها فخامة الرئيس للمجلس النيابي، وفي ذلك بارقة امل بأن فخامته يعترف بالمجلس النيابي، لندعوه الى الاعتراف بأن المجلس النيابي انتخب رئيسا للجمهورية، وأن المجلس النيابي ايضا، سمى رئيسا للحكومة. علّ هذا الاعتراف يشكل حافزا لفخامة الرئيس بأن يتفادى الاخلال بواجبه الدستوري، عبر الافراج عن دعوة الهيئات الناخبة للانتخابات الفرعية لملء المقاعد الشاغرة في هذا المجلس الكريم، والقابعة في ادراج فخامته منذ اكثر من شهرين”.

‎واعتبر الحريري أننا “امام رئيس جمهورية يستخدم حقه الدستوري بمخاطبة المجلس النيابي، للإعلان عن نيته مواصلة تعطيل الدستور، وتعطيل ارادة المجلس الدستورية، عبر تعطيل تشكيل الحكومة، لإلغاء مفاعيل اختيار المجلس النيابي لشخصي رئيسا مكلفا لتشكيل الحكومة”.

‎وقال، “ما على فخامة الرئيس اذن إلا الافراج عن التشكيلة، لتذهب الحكومة إلى المجلس النيابي، فإذا فشلت في نيل الثقة، يكون قد تحقق له ما يريد، وتخلص من رئيس الحكومة، واعطى المجلس النيابي الفرصة الوحيدة التي يتيحها الدستور لإلغاء مفاعيل تسمية رئيس مكلف بتشكيل الحكومة. نحن باختصار امام رئيس للجمهورية يصرّ على مخالفة الدستور بأن يحصر بشخصه منح الثقة للحكومة، بينما ينص الدستور على ان مجلسكم الكريم، علاوة على انه دون سواه من يختار الرئيس المكلف، هو الذي يمنح الثقة او يمنعها”.

‎وقال، “انا منذ البداية كنت راضيا بحكمكم، منحا او منعا، ولهذا آثرت الصبر حتى لا اكون شريكا في استباحة سلطاتكم الدستورية مثلما تستباح السلطات الأخرى”.

‎وأوضح أن “اكثر ما يحزنني ان فترة الفراغ الخطيرة التي يسأل عنها فخامة الرئيس في رسالته، ليست فراغا مطلقا، بل تمتلئ بالمعارك الدخانية وتهديم المؤسسات، والفضيحة غير المسبوقة في الدبلوماسية، والتنكيل بالعملة الوطنية، كأنهم ما تعلموا شيئا ولم ينسوا شيئا، كما في المقولة الشهيرة”.

‎وأشار إلى انني “لن استجيب للعنعنات الطائفية، ولست مستعدا لأكون شريكا في اي اخلال في التوازن الدستوري ولا في الاتزان الوطني، ولن اسهم في تسهيل المشاريع العدمية. إني التزم امام مجلسكم الكريم، وامام الشعب اللبناني وامام الله، بأنني لن اكل، ولن امل، وسأواصل العمل على استقطاب الدعم، لمكافحة الانهيار، وفتح بارقة امل امام بلدنا وأهلنا الطيبين في كل ارجائه، وفي المغتربات”.