عون يؤكد: الانتخابات النيابية والبلدية ستجرى في موعدها

كشف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون انّ “الانتخابات النيابية والبلدية المقبلة ستجرى في موعدها في العام 2022″، معتبرا انّ “ممارسة الديمقراطية في لبنان مصانة وستترجم في هذه الانتخابات”.

مكتب عون: معلومات “نداء الوطن” من نسج الخيال

أوضح مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية أن جريدة “نداء الوطن” نشرت معلومات مختلقة عن مضمون رسالة رئيس الجمهورية ميشال عون الى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وقدمت هذه المعلومات بطريقة توحي بأنها مقتطفة من نص الرسالة.

وأكد المكتب  في بيان ان ما نشر غير صحيح ولم يرد مطلقاً في نص الرسالة الرئاسية، بل هو من نسج خيال كاتب المقال.

كنعان: حذّروني عندما لوحت بالقضاء الدولي في الملف المالي وضميري مرتاح ولن أتراجع

اعتبر رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان أن ” ما يحدث في الاراضي الفلسطينية هو نتيجة صراع اسرائيلي اميركي خفي لأن الادارة الاميركية ذاهبت الى تسوية في فيينا تعترض عليها اسرائيل”.

وقال ” نحن جزء من المنطقة والتحولات الحاصلة فيها، وللاسف، فالملف الحكومي في لبنان غير مرتبط فقط بلقاء بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف تشكيل الحكومة. من هنا، فعندما ينادي البطريرك الماروني بالحياد، فهو لا يرفع هذا الشعار لمهاجمة طرف او للوقوف في وجه طرف، بل لأن لبنان لا يمكن ان يعيش ويستمر بمنطقة تعج بالتدخلات الدولية وغير الدولية، من دون ان يتمكن لبنان اولاً من تحييد نفسه عن الصراعات الخارجية، لتكون له حكومة وقضاء مستقلاً وسياسة مالية كما يجب”.

كلام كنعان جاء خلال استضافته في برنامج “صوت الناس” مع الإعلامي ماريو عبود عبر “صوت بيروت انترناشونال” و”ال بي سي اي” تطرّق فيه الى ملفات الساعة والكابيتال كونترول والملف المالي بجميع تشعباته”.

واعتبر كنعان “أننا في أزمة نظام في لبنان لا بأزمة حكم، والطائف يلغي المحاسبة من خلال النظام التوافقي، والمطلوب ان نكون بنتيجة الإنتخابات النيابية أمام أكثرية تحكم ومعارضة فعلية تراقب، لأن التسويات لا تؤدي الاّ لمزيد من الأزمات”.

واعتبر كنعان أن “على السلطة السياسية ان تتعلم من الانهيار وتخرج من حالة استعمال القضاء والمؤسسات لاخفاء ما قامت به. لذلك نحن بحاجة لمحكمة خاصة بالجرائم المالية، ويجب اقرارها اليوم قبل الغد، لتكون للشعب اللبناني محكمة مستقلة، لا سلطة سياسية عليها، فتكون قادرة على تحقيق العدالة والمحاسبة”.

وكشف كنعان أنه “عندما لوّح باللجوء الى القضاء الدولي في الملف المالي ليعرف اللبنانيون كيف صرفت اموالهم سمعت كلاماً تحذيرياً وتنبيهات ولكن ضميري مرتاح ولن أتراجع”.

واشار كنعان الى أن “الكابيتال كونترول يوقف استنسابية المصارف في التعاطي مع المودعين، وعلى المصارف ان تعلم بأن استعادة ثقة المودع في لبنان تكون باعطائه حقوقه، والكابيتال كونترول يجب ان يكون متوازناً ويلزم المصارف بتطبيقه ويعرّضها للعقوبات اذا لم تطبقه”، وقال “انجزت تقرير اللجنة الفرعية في هذا الصدد، وسأرفعه الى لجنة المال الاسبوع المقبل ومنها الى الهيئة العامة ليقوم المجلس النيابي بكل كتله بدوره في اقراره”.

واعتبر في سياق الحديث عن قانون الكابيتال كونترول: “كان يجب على الحكومة ان تضع مشروع كابيتال كونترول قبل كلّ شيء.. ان كان حكومة الرئيس سعد الحريري قبل ان تستقيل او حكومة حسان دياب فور تشكلها”.

وتابع: “على ضوء فشل الحكومة في الوصول الى اقتراح قانون كابيتال كونترول وضعنا اقتراح قانون واخذنا بملاحظات صندوق النقد حوله. واقترحنا ان يتمكن المودعون من السحب بنسبة معيّنة من الودائع بالدولار الاميركي، خصوصاً ان لدى المصارف اموالاً في الخارج. وفي حين ان قانون الدولار الطلابي لا يطبّق اليوم بغياب العقوبات على المصارف مثلا، فإن اقتراح قانون الكابيتال كونترول الذي نحن في صدده، ينصّ على عقوبات تصل الى حدّ شطب المصرف اذا لم يطبّق القانون”.

وسأل، منتقدا عدم اجتماع حكومة تصريف الاعمال: “بأيّ مادة دستورية يتمسك دياب لعدم عقد اجتماع للحكومة؟ هناك قوّة قاهرة! البلد ينهار”.

واشار كنعان الى أنه “لولا قرع لجنة المال والموازنة جرس الانذار وعملها الرقابي والتشريعي منذ العام 2010 لما تبيّن وجود 27 مليار دولار غير معروفة كيفية الانفاق. ولكن اللجنة ليست سلطة تنفيذية ولا قضاء، فالمحاسبة والعدالة تتأمن بقضاء مستقل ولا يجوز ان يبقى ملف الحسابات المالية من دون بت لدى ديوان المحاسبة ليعرف اللبنانيون اين ذهبت اموالهم وكيف صرفت”.

وذا أكد كنعان “أننا خضنا في لجنة المال والموازنة معارك الإصلاح البنيوي”، قال “كل انسان لديه ضمير ويقول الحقيقة وما في حدن دافشو يعترف بأن لجنة المال والموازنة قامت بعملها كاملاً في الرقابة على المالية العامة واصدار التوصيات الاصلاحية والتدقيق في ملف التوظيف العشوائي الذي لم يبت به ديوان المحاسبة، وفي اعادة تصويب خطة التعافي التي اقرتها الحكومة”.

وقال كنعان ” لقد ذهبنا الى الرقابة على خطة الحكومة لأن وفد الحكومة اختلف مع وفد مصرف لبنان امام صندوق النقد و “جرّصونا”، ووزير المالية قال في لجنة تقصي الحقائق حرفيا “نشكر لجنة المال لأنها سمحت لنا بالجلوس مع مصرف لبنان”.

وتابع: “الحكومة لم تأخذ بنتائج لجنة تقصي الحقائق وتابعت التفاوض مع صندوق النقد.. فأين نكون قد عطلّنا خطتها؟ علماً أن اهم ما قاله صندوق النقد في حينه “ان لم يكن هناك اصلاحات لا تمويل”.. فأين اصبحت الاصلاحات؟”.

وشدد على ان “لا شيء يمنع استمرار التفاوض معه في ظلّ حكومة تصريف اعمال وقد راجعت مراجع دولية في هذا الاطار والجميع يجمع على هذا.. ولكن الحكومة لا تجتمع حتّى”.

واشار كنعان الى أن “وقف سداد استحقاق اليوروبوند في آذار 2019 من دون التفاوض مع الدائنين ادخلنا في النفق، وكان يفترض بالحكومة اقرار الكابيتال كونترول منذ اللحظة الاولى للأزمة، واعادة التفاوض على هيكلة الدين العام مع الدائنين، وهي لم تقم بما هو مطلوب منها في الملفين ووضعت خطة لا يمكن تنفيذها”.

واذ تمنى كنعان انجاز التدقيق الجنائي خلال سنة قال “الارادة السياسية لا تسهّل انجاز التدقيق الجنائي لأن للبعض مصالحه ولكن لدي ثقة بصلابة رئيس الجمهورية الذي رفعbb شعار التدقيق منذ اواخر التسعينيات والمطلوب ان تكون هناك ارادة جامعة فلا يعقل ان ينهار البلد ولا يحصل التدقيق”.

واذ اكد أنه “ضد مد اليد على الاحتياطي الالزامي”، اشار كنعان الى 3 مشاكل اساسية في المالية العامة هي حجم القطاع العام، الدين، وقطاع الكهرباء”.

وكشف كنعان أن “البنك الدولي مهتم بالوضع الاجتماعي في لبنان، وأنه سيدعو الى جلسة للجنة المال والموازنة الاسبوع المقبل بحضور وزارة المال والبنك الدولي للبحث في اولوية مشاريعه في لبنان التي تصل الى مليار دولار ويمكن تحويلها لسد النقص بالدعم والحماية الاجتماعية المطلوبة وذلك لمصلحة لبنان”.hhb

هل طلب عون من الحريري الإعتذار؟ بعبدا توضح

اكدت مصادر مطلعة على موقف رئيس الجمهورية لـ”اللواء” أن التحليلات والأخبار التي تصدر حول رغبة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بأعتذار رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري لا تمت إلى الحقيقة بصلة وقالت أن  التركيز كان واضحا على تحميل رئيس الجمهورية  مسؤولية تعطيل تشكيل الحكومة وصولا الى حد الادعاء بوجود مخطط لدفع الحريري الى الاعتذار. وأوضحت المصادر أن هذه الادعاءات تؤكد بعبدا عدم صحتها  وتعتبر ان هدف تعميمها التغطية على تعثر الحريري في تقديم صيغة حكومية متكاملة وقابلة للحياة برلمانيا وسياسيا لاسباب لم تعد مجهولة.

ورأت أن العكس هو الصحيح، إذ أن  الرئيس عون لم يتحدث يوما عن رغبته باعتذار الحريري او عمِل في هذا الاتجاه بدليل ابلاغه اكثر من شخصية سياسية من الداخل او من الخارج انه يرغب في التعاون مع الرئيس المكلف  وكل ما يطلب  منه هو ان يقدم صيغة حكومية متكاملة مرتكزة على الميثاقية والتوازن الوطني الذي يحقق الشراكة الكاملة، علما ان الصيغة المقدمة للرئيس عون من قبل الحريري لا تنطبق عليها هذه المواصفات التي يتمسك بها.

وذكرت هذه المصادر بأن  الرئيس عون طلب أكثر من مرة  من الحريري اعادة النظر في الصيغة المقدمة والحضور الى بعبدا للبحث معه في صيغة تتناغم مع الاسس التي طرحها رئيس الجمهورية لكن الحريري لم يتجاوب مع الدعوات المتكررة من الرئيس عون ولا يزال على موقفه..

واضافت المصادر: على الرغم من ذلك فإن  بعبدا تنتظر منذ اسابيع مبادرة من الحريري لتسريع تشكيل الحكومة ولم تخطط مطلقا لدفعه الى الاعتذار علما ان مثل هذا القرار يعود للحريري شخصيا.

اما موقف رئيس الجمهورية فهو  واضح وفق المصادر مشيرة إلى أن التسريبات التي تتناقلها وسائل الاعلام من حين الى آخر عن رغبة الرئيس عون باعتذار الحريري هدفها التصويب على بعبدا، في وقت ان اول من تحدث عن خيار اعتذار الحريري كان نواب ومسؤولين في تيار “المستقبل” وفي مقدمهم نائب رئيس التيار النائب السابق مصطفى علوش.

وأعادت المصادر التأكيد  ان موقف الرئيس واضح منذ البداية ولم يتبدل وهو ابلغ الى الفرنسيين كون الرئيس ماكرون قدم مبادرة لاقت تأييد الاطراف السياسيين.

وهكذا، بدا الموقف، هو نفسه بعد ستة أشهر و25 يوماً (قرابة السبعة اشهر) من تكليف الرئيس سعد الحريري تأليف الحكومة، وكأن الزمن لا يسير، وتوقف عند عناد المكابرين في قصر بعبدا.

الحريري يرجىء عودته الى بيروت

أعلنت مصادر مطلعة لـ”الجمهورية” انّ “الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة سعد الحريري لن يعود الى بيروت في نهاية عطلة عيد الفطر، وهو سيمضي بضعة ايام قد تمتد الى اسبوع إضافي”.

وقالت مصادر كانت على تواصل معه قبل سفره الاربعاء الماضي عشية عيد الفطر، إنّه “سيبقى غائبًا عن بيروت لاسبوعين، وانّ لديه برنامجًا حافلًا من اللقاءات في الخارج، من دون الكشف عمّا اراده منها واهدافها، إلّا انّها وضعت في إطار حراكه الخارجي الذي لم يتوقف بعد، إستعدادًا لمرحلة ما بعد تشكيل الحكومة”.

رسالة عون الى ماكرون لاستكمال الاتصالات المستمرة

كانت عطلة نهاية الفطر قد شهدت لقاء جمع رئيس الجمهورية ميشال عون مع السفيرة الفرنسية في بيروت آن غريو، التي سلّمها رسالة خطية الى نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون، تتناول العلاقات اللبنانية – الفرنسية والتطورات الأخيرة، حسب بيان للمكتب الاعلامي في قصر بعبدا.

وكشفت مصادر مطلعة لـ«الجمهورية»، انّ هذه الرسالة ليست بديلاً من حديث غير صحيح عن النية بإيفاد عون موفد خاص الى العاصمة الفرنسية، وانّه خاطب الرئيس ماكرون خطيًا بمضمون بعض الافكار التي تفسّر موقفه من سلسلة الافكار التي رافقت طرح المبادرة الفرنسية، ويبدو لعون انّها كانت تحتاج الى توضيحات في جوانب عدة منها.

قالت المصادر، انّها شكّلت خطوة لاستكمال الاتصالات المستمرة بين عون وماكرون، وإن كان مضمونها يبقى ملكاً للرئيس الفرنسي، فإنّها كانت ضرورية بعد المواقف التي اطلقها لودريان في ختام زيارته لبيروت وما نُسج من حولها.

ما ينتظر لبنان كهربائيّاً…

كتبت إيناس شري في “الشرق الأوسط”: 

يدخل لبنان خلال أيام مرحلة جديدة من أزمة الكهرباء تتمثّل في زيادة ساعات تقنين التغذية إلى مستويات قد تصل إلى العتمة الشاملة، ولن تستطيع المولدات الخاصة التعويض بالتغذية بسبب ارتفاع كلفة الصيانة وأزمة المازوت، ما سيضع المواطن أمام ارتفاع فاتورة المولّدات من جهة والمعاناة من ساعات طويلة لانقطاع الكهرباء.

وأوضح رئيس تجمّع أصحاب المولّدات عبدو سعادة أنّ المولدات تغطي حالياً في عدد من المناطق ما بين 18 و20 ساعة تقنين يومياً، إلّا أنها لا تستطيع زيادة هذه الساعات، كما لا تستطيع الاستمرار بهذا القدر من التغذية، وذلك بسبب استنزاف المولدات، ما يعني الحاجة إلى مزيد من تغيير الزيوت والصيانة، وكلّها أمور تسعر على أساس سعر الدولار في السوق السوداء، مضيفاً في حديث مع «الشرق الأوسط» أنّ عدداً كبيراً من أصحاب المولدات سيضطر إلى تقنين التغذية للمشتركين.

ويلفت سعادة إلى مشكلة أخرى في موضوع استمرار التغذية الكهربائيّة عبر المولدات الخاصة تتمثّل في شح المازوت الذي قد يتفاقم متسبباً في أزمة كبيرة، مشيراً إلى أنّ أصحاب المولدات يشترون المازوت حالياً، وفي حال وجدوه من السوق السوداء يكون بسعر 37 ألف ليرة للصفيحة، بينما سعرها كما تحدّده الدولة هو 27 ألفاً.

واعتبر سعادة أنّ على الدولة إيجاد حلول سريعة لموضوع الكهرباء وعدم رمي المسؤولية على أصحاب المولدات حتى من دون ضمان تأمين المازوت لهم، لا سيّما أنّ انقطاع الكهرباء قد يهدّد حياة أناس يعيشون على أجهزة الأكسجين.

وفي الإطار، يشير ممثل موزعي المحروقات في لبنان فادي أبو شقرا، إلى أنّ سبب شح المازوت حالياً يعود إلى توقف التوزيع من قبل عدد من الشركات بسبب عطلة الأعياد، مؤكداً في حديث مع «الشرق الأوسط» أنّه وحتى اللحظة لا أزمة مازوت في لبنان. ولا يستبعد أبو شقرا حدوث أزمة مازوت خلال الأسابيع المقبلة في حال زيادة الطلب على المازوت مع استمرار أزمة الكهرباء، لأنّ الكميّات لن تكفي حينها حاجة السوق. وكانت أزمة الكهرباء في لبنان تفاقمت بعد إعلان الشركة التركية المشغلة لباخرتين تولدان الطاقة التوقف عن العمل، إثر إصدار القضاء الأسبوع الماضي قراراً بالحجز عليهما بسبب شبهات فساد.

وينتهي عقد الدولة اللبنانية مع الشركة المشغلة «كارباور» في أيلول المقبل، وكانت هدّدت بالانسحاب بسبب تعثّر الدولة اللبنانية عن دفع مستحقاتها عن العام الماضي، والتي تزيد على 100 مليون دولار.

وجاء توقف الباخرتين بعدما أوقف المجلس الدستوري تطبيق قانون يعطي مؤسسة كهرباء لبنان سلفة مالية بقيمة 200 مليون دولار لشراء المحروقات، أقرّ بعد إعلان وزير الطاقة ريمون غجر أنّ المؤسسة لم تعد قادرة على استيراد الفيول لإنتاج الكهرباء.

وستصبح المولدات الخاصة المصدر الوحيد لتأمين الكهرباء في لبنان في حال عدم إيجاد الدولة حلولاً سريعة لأزمة الكهرباء، لذلك يتخوّف اللبنانيون من ارتفاع فاتورة اشتراك المولدات المرتفعة أصلاً.

وكانت وزارة الطاقة حدّدت تعرفة 980 ليرة عن كلّ كيلوات خلال شهر نيسان الماضي بعدما كانت 882 ليرة لشهر آذار الماضي، مع العلم أنّها كانت حدّدت بـ687 خلال شهر كانون الثاني، أي أنها ارتفعت خلال 4 أربعة أشهر بنسبة تقارب 50 في المئة.

أمّا أصحاب المولّدات الذين لا يلتزمون بالعدّاد فعمدوا منذ بداية العام إلى زيادة ما بين 25 و50 ألفاً كلّ شهر على التعرفة لاشتراك 5 أمبير مع ارتفاع قيمة الزيادة مع زيادة السعة، فمثلاً كان الاشتراك الشهري وحسب أحد أصحاب المولدات في بيروت بداية العام 125 ألفاً لسعة 5 أمبير، أما اليوم فهو 175 ألفاً، مضيفاً في حديث مع «الشرق الأوسط» أنّ هذه التعرفة مرشّحة للارتفاع فالأمر يعتمد على سعر المازوت وتوافره، فضلاً عن عدد ساعات التغذية التي كلما ارتفعت يزيد استهلاك المولّد وبالتالي الصيانة.

ويُشار إلى أنّ فاتورة المولدات تحدّد من قبل وزارة الطاقة انطلاقاً من ثلاثة معطيات: سعر صفيحة المازوت الذي يرتفع عالمياً، وسعر صرف الدولار باعتبار أنّ 15 في المائة من سعر المازوت يدفع على أساس سعر صرف السوق السوداء غير المستقر (85 في المئة يدفعه المستوردون على أساس سعر الصرف الرسمي أي 1500 بدعم من مصرف لبنان)، وساعات التغذية التي ارتفعت مؤخراً بسبب تراجع تغذية كهرباء الدولة.

ومن المتوقّع أنّ ترتفع فاتورة المولدات بما لا يقل عن 5 أضعاف في حال رفع الدعم عن المحروقات الذي بات قريباً، بحيث تصبح كلفة الاشتراك الشهري لسعة 5 أمبير بحدود 600 ألف ليرة شهرياً، أي ما يعادل الحد الأدنى للأجور والمحدّد بـ675 ألفاً.

وفي الإطار، يرفض سعادة الحديث عن التعرفة في الوقت الحالي، لا سيمّا أنّ السؤال الأهم هو حول قدرة المولدات على الاستمرار مع تفاقم أزمة الكهرباء، مشيراً إلى أنّ البعض يصور أصحاب المولدات كأنهم مستفيدون من انقطاع الكهرباء أو يمتلكون مفاتيح الحلول في وقت أنّهم متضررون والحل الوحيد بيد الدولة.

وكان لبنان شهد الصيف الماضي، أزمة كهرباء حادة، إذ تجاوزت ساعات تقنين تغذية كهرباء الدولة 18 ساعة حتى في العاصمة بيروت وترافقت هذه الأزمة مع مشكلة في تأمين المازوت، ما دفع أصحاب المولدات إلى تقنين التغذية بدورهم فضلاً عن رفع التعرفة.

البطريرك الراعي في عظة الأحد:ندعو السلطات اللبنانية الى ضبط الحدود

أكّد البطريرك الراعي أنّه “يتوجب على المسؤولين تحريك مفاوضات تأليف الحكومة فالجمود السائد مرفوض وبات يُشكّل جريمة بحق الوطن والشعب ولا نقبل بتاتاً أن تُمعن الجماعة السياسية في قهر الناس وذبح الوطن”.

ودعا في عظة قداس الاحد  من بكركي”السلطات اللبنانية إلى ضبط الحدود ومنع استخدام الأراضي اللبنانية منصة لاطلاق الصواريخ وتعريض لبنان لحروب جديدة فقد دفع لبنان ما يكفي من هذه الصراعات والشعب اللبناني ليس مستعداً أن يُدمر بلده مرة أخرى أكثر مما هي مدمرة”.

وجاء في عظته:

“في عيد سيّدة الزروع سنة 1920 أبصر النور في بلدة ريفون الكسروانيّة المثلّث الرحمة البطريرك الكردينال مار نصرالله بطرس صفير، وانتقل إلى بيت الآب في 12 أيّار 2019 وهو على مشارف المئة سنة من العمر. تحضر معنا شقيقته السيّدة ميلاني وأنسباؤه ومجلس إدارة “مؤسّسة البطريرك صفير الخيريّة”. نذكره في هذه الذبيحة المقدّسة راجين له الراحة الأبديّة في السماء، وللجميع العزاء.

كما نذكر بصلاتنا المرحوم باسيل باسيل الذي ودّعناه مع عائلته الحاضرة معنا اليوم منذ 25 يومًا. نصلّي لراحة نفسه، وعزاء أسرته.

4. في مناسبة عيد سيّدة الزروع، يحضر معنا مدير عام وزارة الزراعة الأستاذ لويس لحّود، مع وفد من المسؤولين في هذا القطاع، بهدف التشجيع على الزراعة. نودّ توجيه الشكر لسعادة  المدير العام على تعاونه مع البطريركيّة والأبرشيّات والرهبانيّات ومع الكليّات الزراعيّة والجمعيّات والنقابات والتعاونيّات، بهدف تعزيز الزراعة وتطويرها وإبقاء المزارع في أرضه، وخلق فرص عمل للشبيبة، فإنّ أكثر من ثلث سكّان لبنان يعيش من القطاع الزراعيّ المتنوّع.

تولي الكنيسة إهتمامًا خاصًّا بزراعة الأرض التي سلمها الله الخالق للانسان لكي يحرثها ويعيش من ثمارها، مأكلًا ومشربًا، على اساس من العلاقة الروحية الصافية والعلاقة العلميّة المتطوّرة مع الارض التي تشكل عنصرا جوهريا من الهوية الوطنية. تحقّق الزراعة الأمن الغذائي من خلال تأمين حاجة لبنان من الغذاء والمواد الأوليّة للمصانع الغذائيّة والحدّ من استيراد الحاجات الغذائيّة الذي يتجاوز ال ٧٥ %، ومن خلال زيادةِ الصادرات الزراعية من أجل إدخال العملة الصعبة الى لبنان .

إننا في المناسبة نطالب الدولة بدعم القطاع الزراعي لكونه قطاعًا أساسيًّا في الاقتصاد الوطني، وإعادة النظر بالاتفاقيات بهدف فتح الاسواق امام الانتاج الزراعيّ اللبناني، وتحسين سبل عيش المزارعين والمنتجين، وزيادة الطاقة الانتاجيّة وتعزيز قدرتها التنافسية بالشكل العلميّ.

ونناشد اللبنانيّين المنتشرين ومؤسّساتهم الإعتناء بتسويق المنتوجات الزراعية اللبنانية والمونة والمطبخ اللبناني، ودعم القطاع الزراعيّ،من أجل إنهاضه وتأمين شبكة الأمن الغذائي وتطوير نظامه ليكون أكثر صمودًا وشموليّة وتنافسيًّا واستدامة.

5. زارنا بالأمس وفد من مصدّري الخضار والمزارعين للتعبير عن الأضرار التي لحقت بهم من جرّاء منع دخول الإنتاج الزراعيّ اللبنانيّ حدود المملكة العربيّة السعوديّة ومن خلالها بلدان الخليج. وهذا قرار يقضي على المزارعين الشرفاء. ولكنّنا نطالب الدولة اللبنانيّة بواجب مراقبة البضائع التي تخرج من لبنان، ويستغلّها أصحاب الشرّ لتهريب المخدّرات على أنواعها. كما يحضر معنا اليوم وفد من الصناعيين المتضررين هم ايضًا في قطاعهم من قرار المملكة.

6. بالعودة إلى إنجيل اليوم، نفهم أنّ كلّ إنسان مدعوّ لتمجيد الله بإتمام إرادته بفعل إيمان وطاعة، ولعيش وصيّة المحبّة تجاه كلّ إنسان. إنّه بذلك يساهم في تحقيق تصميم الحبّ الإلهيّ، والله يشركه في مجده. ما جعل القدّيس إيريناوس يقول: “مجد الله الإنسان الحيّ”.

7. كم نتمنّى لو أنّ المسؤولين السياسيّين عندنا يدركون، عظمة مسؤوليّاتهم التي تشكّل فرصة فريدة لتمجيد الله بتأمين الخير العام، وبإتاحة الفرص لكلّ مواطن كي يحقّق ذاته، وبالتعبير في الأفعال عن محبّتهم للمواطنين. ولكنّنا نشهد بكلّ أسف، المزيد من الإنهيار الإقتصاديّ والماليّ والمعيشيّ والإجتماعيّ، والغلاء الفاحش في السلع والأدوية حتى فقدان هذه الأخيرة، والتهريب والجشع والإحتكار، ولا سلطة إجرائيّة، ولا قضاء ولا مؤسّسات رقابة. لذا، نعلن باسم الجميع رفضَنا وعدم قبولنا:

1- لا نَقبَلُ بتاتاً أنْ تُمعِنَ الجماعةُ السياسيّةُ في قهرِ الناسِ وذبحِ الوطن، وأن تتفرّج على العُملةِ الوطنيّةِ تَفقِدُ أكثرَ من 85 % من قيمتِها، وعلى اللبنانيّين يتسوّلون في الشوارع، ويتواصلَ الغلاءُ الجُنونيُّ.

2- لا نَقبَلُ بتاتاً أنْ تذهبَ أموالُ دعمِ السلعِ إلى المهرّبين والميسورين والتجار، وأنْ يَشتبِكَ المواطنون في المتاجرِ على شراءِ السِلع وأن تُفقَدَ الأدويةُ والموادُّ الغذائيّةُ والوَقود.

3- لا نَقبَلُ بتاتاً المسّ باحتياطيِّ المَصَرفِ المركزيِّ فتَطيرَ ودائعُ الناس.

4- لا نَقبَلُ بتاتاً أنْ تَبقى المعابرُ البريّةُ الحدوديةُ مركزًا دوليًّا للتهريب، والمطارُ والمرفأُ مَمرَّين للهدرِ الموصوف.

5- لا نَقبَلُ بتاتاً أنْ يَستمرَّ الفسادُ في أسواقِ الطاقةِ والكهرباء ويَدخُلَ لبنانُ عصرَ العتمة.

6- لا نَقبَلُ بتاتاً أنْ تهاجرَ الأدمغةُ اللبنانيّةُ والنُخبُ وأهلُ الاختصاص.

7- لا نَقبَلُ بتاتاً أنْ يُعتَّمَ على المرتَكِبين الحقيقيّين ويُبحَثَ عن أكباشِ محارق.

8- لا نَقبَلُ بتاتاً أنْ تُضربَ مؤسّساتُ الكِيان والنظام، ويَستمرَّ إسقاطُ النظامِ السياسيِّ والاقتصاديّ.

9- لا نَقبَلُ بتاتاً أن يُعزَلَ لبنانُ للإطباقِ عليه بعيدًا عن أنظارِ العالم.

لكن ثِقوا، أيّها اللبنانيّون المخلصون أنَّ ابتسامتَنا ستُشرِقُ. فنحن أبناءُ إيمانٍ وإرادة ورجاء. وستتمّ كلمة القدّيس البابا يوحنّا بولس الثاني في ختام إرشاده الرسوليّ “رجاء جديد للبنان”: ” سيُزهرَ كلّيًّا من جديد لبنان، الجبل السعيد الذي رأى شروق نور الأمم، وأمير السلام، ، ويلبّي دعوته بأن يكون نورًا لشعوب المنطقة وعلامة للسلام الآتي من الله. وهكذا إنّ الكنيسة في هذا البلد تُفرح إلهَهَا (را. نش 4: 8)؛ (الإرشاد فقرة 125).

8. من هذا المنطلق، يَتوجّب على المسؤولين تحريكُ مفاوضاتِ تأليف الحكومة. فالجمودُ السائدُ مرفوضٌ، وبات يُشكِّلُ جريمةً بحقِّ الوطنِ والشعب. إنَّ بعضَ المسؤولين عن تأليفِ الحكومةِ يتركون شعورًا بأنّهم ليسوا على عجلةٍ من أمرهِم، وكأنّهم ينتظرون تَطوراتٍ إقليميّةً ودوليّةً، فيما الحلُّ في اللقاء وفي الإرادةِ الوطنيّةِ. أيُّ تطوّرات أخطرُ من هذه التي تَحصُلُ حولنَا الآن؟ إنَّ المرحلةَ تَتطلَّبُ الاضطلاعَ بالمسؤوليّةِ ومواجهةَ التحدّياتِ وتذليلَها لا الهروبَ منها وتركَها تتفاقم. بل كلمّا ازدادت الصعوباتُ كلّما استَدْعت تصميمًا إضافيًّا.

9.إنَّ ما يحصل بين إسرائيل والشعب الفِلسطينيِّ الصامِد تَحوّلٌ نوعيٌّ خطيرٌ في مجرى الصراع على الأرض والهوّية. وما يَتعرّض له الفِلسطينيون يُدمي القلوب، لاسيّما أنَّ بين الضحايا أطفالًا ونساءً وشيوخًا. لقد حان الوقتُ لوقفِ مسلسلِ العنف والهدم والقتل، وإقرارِ حلٍّ نهائيٍّ للقضيّةِ الفلسطينيّةِ بعد ثلاث وسبعين سنةٍ من الحروبِ والدمار والمظالم الإسرائيليّة. إننا ندعو إسرائيل إلى الاعترافِ الجِدّيِ والصريحِ بوجود حقوقٍ للشعب الفلسطينيّ، وبأنّه يستحيل عليها أن تعيشَ بسلامٍ من دون القبولِ بدولةٍ فِلسطينيّةٍ قابلةٍ للحياة. فلا سلامَ من دون عدالةٍ، ولا عدالةَ من دون حق.

في هذا المجال ندعو السلطاتِ في لبنان إلى ضبطِ الحدودِ اللبنانية/الإسرائيليّة ومنعِ استخدامِ الأراضي اللبنانية منصةً لإطلاقِ الصواريخ. فحذار أن يَتورَّطَ البعضُ مباشرةً أو عبر أطرافٍ رديفةٍ في ما يجري، ويُعرضّون لبنان لحروبٍ جديدةٍ. لقد دَفع اللبنانيّون جميعًا ما يكفي في هذه الصراعات غير المضبوطة. ليس الشعبُ اللبنانيُّ مستعدًّا لأن يُدمِّرَ بلادَه مرّةً أخرى أكثر مما هي مُدمَّرة. يوجد طرقٌ سلميّةٍ للتضامنِ مع الشعبِ الفِلسطيني من دون أن نتورّطَ عسكريًّا. فمن واجب لبنان أن يوالفَ بين الحيادِ الذي يَحفظُ سلامتَه ورسالته، ويلتزم في تأييدِ حقوقِ الشعبِ الفلسطيني.

10. نصلّي إلى الله، بشفاعة أمّنا مريم العذراء، سيّدة لبنان، وسلطانة السلام، كي يضع حدًّا للحرب، وأن يغدق على هذه الأرض التي عليها تجلّى نعم الخلاص والفداء. فنرفع إليه المجد والشكر، الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين”.

وزير الخارجية المصري سامح شكري يتصل بالحريري وهذه هي التفاصيل

0

تلقى الرئيس المكلف سعد الحريري اتصالا من وزير الخارجية المصري سامح شكري تناولا في خلاله تطورات الوضع المتأزم في لبنان وجهود الرئيس الحريري لتشكيل حكومة قادرة على الخروج بلبنان من الوضع الاقتصادي الحرج الذي يعاني منه. وأكد الوزير شكري حرص مصر على التنسيق مع الرئيس الحريري والقيادات السياسية اللبنانية من أجل تجنيب الشعب اللبناني الكثير من المشكلات في حال لم يتم تشكيل حكومة قادرة تشمل ذوي الاختصاص في مجالاتهم.
وقد تناول الوزير شكري مع الرئيس الحريري تطورات الوضع الإقليمي في ضوء المواجهات العسكرية في الأراضي الفلسطينية والجهود التي تبذلها مصر لإنهائها.

بول كنعان يجول مع وفد اقتصادي صناعي قانوني في البنن لتعزيز استثمار اللبنانيين

يجول وفد اقتصادي صناعي قانوني لبناني برئاسة المحامي بول يوسف كنعان في البنن الافريقية بدعوة من اتحاد اتحاد مواطني البنن في لبنان، وضم الوفد عماد حداد( صناعي )، حنا زينون ( متعهد )، رمزي كنج ( سياحة )، جان منسى (طاقة )، ايلي سلوم ( تكنولوجيا)، وذلك في سياق بحث امكانية استثمار شركات لبنانية هناك في مجالات متعددة، في المشاريع التي اطلقها الرئيس باتريس تالون، في مجال الطاقة المتجددة والسياحية والصناعة والبنى التحتية والجامعات، والمستشفيات والمطارات.

والتقى الوفد وزير الخارجية اورليان أغببنوسي و وزير التنمية الادارية خوسيه طانطو ووزيرة الصناعة والتجارة شادية أسومان ومحافظ مدينة كوتونو لوك اتروبكو الذي أولم على شرف الوفد بحضور مجلس بلدية كوتونو.

وقد رافق الوفد اهتمام بروتوكولي وامني في تنقلاته وجولاته على مصانع ومرافق عدة في وسط البنن وعلى الحدود مع التوغو.

وقد قدم الوفد خلال لقاءاته كتاب دروب القديسين إلى قنوبين للكاتب اللبناني جورج عرب.

هذا ما سيشهده لبنان في الأيام المقبلة.. تغيير شامل قبل انتخابات مبكرة ؟

لا شك ان لبنان ذاهب الى انهيار تام في حال عدم وجود خرق ايجابي ما “يفرمل” تسارع الاحداث المؤسفة.

اقتصاديا، لا بد من رفع الدعم او شبه ترشيد خصوصا وأن الاحتياطي الذي يُنادى بعدم المس به لم يعد يكفي الا لبضعة شهور وقد يكون استعماله كتأجيل لمراسم الدفن والوداع الأخير. وفي اليوم الذي يرفع فيه الدعم سندخل في مرحلة جديدة من الاضطرابات على كافة المستويات بعد ان ضاق المواطن ذرعا من الحالة المأساوية التي يعيشها علما انه لا يزال حتى الساعة غير متمرد بشكل كاف حيال الجريمة التي ترتكب بحقه.

وطالما ان التهريب مستمر وتلبية الاسواق غير اللبنانية والمستفاد منها من قبل تجار يشبهون مسؤوليهم سيبقى نزيف القطاع الاقتصادي حتى مقتله في ظل بقاء الدعم.

سنشهد لاحقا زيادة في معدل البطالة والفقر تزامنا مع اقفال المؤسسات وتدنّي القوة الشرائية. يضاف اليها هجرة الادمغة والاطباء علما ان الالاف هاجروا حتى كتابة المقال. لن يسلم القطاع التعليمي من مدارس وجامعات وتتنامى الأمية التي قد تتأثر بشعبويات آنية تطيح بالفكر الصحيح والمسار التاريخي لنشوء لبنان.

قد يشهد الشارع تفلّت يصعب السيطرة عليه وتطغى الفوضى الاجتماعية والامنية طالما ان العَوَز لن يثني احد عن القيام بالسيئات لتحقيق غايته والبقاء حيا خلال عاصفة الموت هذه.

سياسيا، غادرت المبادرة الفرنسية لبنان خائبة علما انها أنهت نفسها بنفسها خصوصا وانها لم تعالج السبب الاساسي للعزلة الدولية وهو سلاح حزب الله وتعاطت معه كطرف سياسي دون ان تأخذ بعين الاعتبار مدى تأثير ايران التي تفضّل تقديم خدمات للولايات المتحدة وليس فرنسا مقابل الملفات الدولية الشائكة. وينظر الجميع الى المحادثات الايرانية – السعودية والزيارات الخليجية الى سوريا وعودتها لكنف الجامعة العربية كما التقارب التركي المصري وتبدّل السياسة الاقليمية بين الدول العظمى والقوى الاقليمية.

ولكن، لبنان غدا لن يكون كما الأمس على الرغم من وجع شعب يحاول التغيير وتزلّف البعض الآخر الذي رأى حجم الفساد والذل ولا يزال يفرح عند اغنية او شعار بائس. سنصحو على تغيير شامل للتركيبة والنظام قبل الحديث عن انتخابات مبكرة او قوانين يائسة لن تمثل الا واضعيها. اذا رضي اللبنانيون بالنظام الميت وخضعوا لن ترضى الدول المستفيدة من موارد المنطقة بما يمكن ان يهدد استقرارهم لانهم يبحثون عن حل شامل وكامل وهذا ما قد يكون لمصلحة الشعب المنتفض الذي ينتظر سقوطهم دون محاولة اسقاطهم.

هل يعود اللبنانيّون إلى الشّارع؟

أفادت معلومات لـ”الأنباء” الالكترونية عن إمكانية عودة المتظاهرين إلى الساحات والشوارع رفضاً للواقع القائم، وهي تحركات إذا ما اندلعت “لا أحد يمتلك القدرة على إعادة لجمها أو ضبطها وقد تنذر بتفاقم كبير أو استغلال لتوتير الأوضاع على الساحة اللبنانية ككل”.