الراعي في عظة عيد الفصح : نصف الشعب اللبناني تحت خط الفقر فكيف نفرح بالعيد؟

هنّأ البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اللبنانيين بعيد الفصح، وتساءل: “كيف نفرح بالعيد ونصف الشعب اللبناني تحت مستوى الفقر؟ عيد القيامة هو انتصار الرجاء على اليأس وتحويل غير الممكن إلى ممكن”.

وفي عظته التي ألقاها خلال ترؤسه قداس أحد القيامة في بكركي، قال الراعي: “ليس لدينا أدنى شكّ حيال عودة لبنان إلى الحياة، لكن ما يؤلمنا أنّ هذا البلد، لو حظي بحوكمة رشيدة، ما كان بحاجة إلى المرور بالجلجلة والصّلب ليبلغ القيامة والحياة، إذ كان هو مثال القيامة والحياة في هذا الشرق”.

وأضاف: “نثق بأنّ اللبنانيين يريدون الحياة معاً في ظلّ دولة حرّة قويّة بحقّها وعلاقاتها وندعوهم إلى وقفة ضمير وتجديد الاعتراف بلبنان وطناً نهائياً وترجمة هذا الاعتراف بلواءٍ مُطلق للوطن ولدولة مستقرّة مستقلّة شرعيّة وحرّة”، لافتاً إلى أنّ “اللبنانيين لن يبدّدوا تضحياتهم وشهداءهم بسبب نزوات خارجيّة”.

اصابة نائب لبناني بكورونا

اعلن النائب في تكتل الجمهورية القوية شوقي الدكاش اصابته بفيروس كورونا.

وغرّد عبر “تويتر”: “اهلي ورفاقي وصلتني الان نتيجة فحص الكوفيد١٩ وكانت ايجابية. اني اعتذر من كل من خالطتهم في اليومين الماضيين واتمنى الا اكون تسببت عن غير قصد بأي ضرر. اتمنى الصحة للجميع وتجاوز هذه الايام الصعبة”.

رسالة معايدة من الدكتور المجبر لغبطة البطريرك الراعي: نقف معك وكلنا ثقة بنضالك لحماية لبنان واللبنانيين

0

وجّه الدكتور جيلبير المجبر رسالة معايدة بمناسبة عيد الفصح المجيد ، لغبطة البطريرك الكارينال مار بشارة بطرس الراعي ، هنّأه فيها بهذا العيد المجيد ، حيث تحوُّل الألم إلى أمل ، وحيث التضحية التي جُسِّدت كي يحيا الدين والإنسان ويعمّ الخير كثقافة وجود وحياة.

وتابع الدكتور المجبر رسالة: “نحن معك يا سيدنا في نضالك الساعي لحماية لبنان واللبنانيين من كيد كل فاسد وسارق وناهب ومرتشي ومتآمر وساعٍ لتطويق هذا البلد وإذلال الناس ، عوضاً عن الشعور بالفقراء وخدمة المجتمع وإعادة الثقة الداخلية والخارجية بهذا البلد المتآكل من كل الإتجاهات”.

وأضاف الدكتور جيلبير المجبر : “نتطّلع يا سيدنا أن تأتي ثمار مبادراتك الوطنية خيراً مرتقباً وقريباً ، على الرغم من كل المحاولات البائسة والشيطانية وحملات التشويه ، فكلنا يعرف حرصكم ووطنيتكم ، وهناك الآلاف من العائلات والناس ممن ينتظرون كلماتكم ويتضرّعون للرب أن تكون لتلك الكلمات والعِظات من وقع عملي ، فتنتصر إرادة الخير على شياطين الإنس”.

وختم الدكتور جيلبير المجبر رسالة العيد للبطريرك الراعي: “يبقى الأمل بالربّ هو الممرّ الحقيقي لعبور درب الألم ، مهما اشتدّت الصعاب .. فلنصلي لبلدنا جميعاً”.

الرئيس عون من بكركي “دايما متفائل”: العقد تتوالد وننتظر عودة الحريري للخروج من النفق الأسود

أكد رئيس الجمهورية ميشال عون من بكركي بعد لقائه البطريرك مار بشارة بطرس الراعي أننا جئنا من ضمن تقاليدنا ومحبتنا لغبطته ولمعايدته”. وتمنى عون للبطريرك الراعي وللشعب اللبناني فصحاً مجيداً على أمل الخروج من النفق الأسود الذي يمر به لبنان.

كما تمنى ان يكون العام المقبل أفضل بجهود المسؤولين والشعب اللبناني لان لا مسؤولين بلا شعب والسلطة الأساسية بيد الشعب. وعند سؤاله عن متى سنخرج من هذا النفق أجاب عون: “نخرج من النفق الأسود بعد عودة الرئيس المكلف سعد الحريري من الخارج”. وأضاف، “العقد تتوالد و”من حل وحدة بتطلع واحدة وأنا دائماً متفائل”.

وكان عون زار بكركي لمعايدة البطريرك الراعي بمناسبة عيد الفصح على أن لا يشارك في قداس عيد الفصح يوم الأحد لأسباب صحية تتعلق بكورونا”.

البابا فرنسيس يعيّن الأب بيار نجم رئيساً عاماً للرهبانية المارونية المريميّة

0

وزع المركز الكاثوليكي للاعلام بيانا صادرا عن أمانة سر الرهبانية المارونية المريمية جاء فيه: “على أثر استقالة الاباتي مارون الشدياق من رئاسة الرهبانية، عين قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس، بتاريخ 29 آذار 2021، رئيسا عاما مكانه حضرة النائب العام المنتخب في مجمع شهر آب المنصرم الأب بيار نجم السامي الاحترام، وذلك لإتمام الفترة المتبقية من الولاية الحالية، مع بقاء سيادة المطران حنا علوان السامي الاحترام مفوضا حبريا في الرهبانية” .

وأضاف البيان: “يحتفل الرئيس العام الجديد بقداس الشكر في كنيسة سيدة اللويزة نهار الأحد الجديد في 11 نيسان الحالي الساعة الحادية عشرة والنصف، ويتقبل بعدها التهاني حتى الساعة الثامنة مساء” .

بالفيديو والصورة -ظهور مسبحة الوردية على الحائط بالمستشفى …اعلامية تروي تفاصيل ما حصل !

‎نشرت الاعلامية الزميلة منال خليل قصتها المؤثرة جدا خلال تواجدها مع ابنها في المستشفى.

‎وكتبت خليل عل حسابها عبر الفايسبوك: “في ناس رح تنتقد يلي رح اكتبو، وفي ناس رح تعطي الف سبب وسبب للّي شفتو، بس انا رح احكي انطلاقا من ايمان حبّة الخردل ولانو اكتر من شخص حمّلني أمانة ووصّاني خبّر:

‎هالاسبوع مرقنا بظرف صحّي طارئ استوجب دخولنا المستشفى ليخضع ابني لعملية جراحية…

‎يمكن انا بفترة سابقة شكّكت وبعدت عن الايمان، بس كتار صلّوا ع نيتو، وأنا صلّيت للعدرا وقلتها بأسبوع الآلام انت بتعرفي حرقة قلب الأم… ما تخلّيني عيشها.

‎صلّيت مسبحة الوردية…

‎أول اشارة كانت تلفون من غرفة العمليات من الطبيب بيقول انو مرحلة الخطر زالت، وكان متوقّع سيناريو أسوأ….

‎طلع إيلاي ع الغرفة، وأنا وحاملتو ع كتفي بشوف مسبحة الوردية عالحيط…

‎تا اتأكد من يلي عم شوفو، صرت اطّلع بالسقف لشوف اذا انعكاس لشي ضوّ…. بس ما في ضو، والمسبحة بجزداني…

‎طلبت ورا الممرضة وسألتها: هيدا ديكور بالغرفة قديم؟

‎جوابها كان عبارة عن شهقة من القلب وتخباية وجها وصرخة يتمجّد اسم العدرا… صرلي سنين بشتغل هون، وانا حضّرت هيدي الغرفة تحديدا، ولا مرة كانت….”

 

جبران متوجها الى عمال مؤسسة المياه : التفاؤل ينير الظلمة

توجه رئيس مجلس إدارة المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان المهندس جان جبران بكلمة، لمناسبة زمن الآلام والقيامة، الى موظفي وعمال المؤسسة تضمنت توصيات جاء فيها: “أتوجه اليكم في هذا العيد المبارك، زمن الآلام والقيامة، الشبيه بالزمن الذي نعيشه في وطننا الحبيب لبنان، وفي مؤسستنا التي تعاني، والتي تتطلب منا التضحية للاستمرار في خدمة مجتمعنا بصدق واخلاص، رغم كل الأوضاع المعيشية الضاغطة علينا وعلى عيالنا”.

وتابع: “التفاؤل هو مصدر للحياة السليمة، وهو ينير الظلمة، وبالتفاؤل نغلب الشر. هكذا علينا أن نكون، لتكون مؤسستنا قدوة في وطن ما زلنا نرى فيه نور سينتصر على الظلمة، وحقيقة ستنتصر على الباطل”.

وختم جبران: “جميعنا يعلم أن العاصفة تقتلع الاشجار الضعيفة، ولن يبقى سوى الاشجار المتجذرة في الارض الصلبة، فلنكن كالاشجار المتجذرة بالصلابة والرحمة، لانه بعد العاصفة هدوء عظيم وبعد الآلام … قيامة. فصح مجيد”.

الراعي في رسالة الفصح: كفوا عن التضحية بلبنان وأفرجوا عن الشعب

أكّد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أنّ “حقوق الطوائف وحصصها تتبخّر أمام حقوق المواطنين في الأمن والغذاء والعمل والازدهار والسلام”.

ودعا في رسالة عيد الفصح، إلى “أن يدرك الجميع أن الحياة الوطنية ليست حصصاً بل تكامل قيم وأن يخرج الجميع من المتاريس السياسية ويلتقوا أخوة في رحاب الوطن وشرعية الدولة”.

وقال الراعي: “ما أبعد الجماعة السياسية عن ثقافة الرحمة وكم يؤلمنا أن نرى الجماعة الحاكمة عندنا ومن حولها يتلاعبون بمصير الوطن كياناً وشعباً وأرضاً وكرامة ويؤلمنا بالأكثر انها لا تدرك أخطاء خياراتها وسياساتها بل تمعن فيها على حساب البلاد والشعب”.

وجاء في الرسالة:

“1. بفرح القيامة الممزوج بدموع الحزن والألم والقلق، أحيّيكم جميعًا وأهنّئكم بعيد الفصح المجيد، وفي قلوبنا رجاء أقوى من اليأس والقنوط. فبقيامة يسوع فادينا من بين الأموات، إنتصرت المحبّة على الموت، والنعمة على الخطيئة، والحياة على الفناء؛ وتشدّد الرجاء بقيامة الإنسان والمجتمعات والأوطان إلى حياة أفضل.

2. قيامة المسيح هي جوهر إيماننا المسيحيّ. فلأنّه مات لفداء خطايا كلّ إنسان وخطايا البشريّة جمعاء، قام من الموت ليهبنا ثمرة الفداء: الحياة الجديدة بالروح القدس الذي يشركنا روحيًّا في قيامة المسيح. ما جعل بولس الرسول يقول: “لو لم يقم المسيح، لكان إيماننا باطلًا، ولكنّا شهودًا كذبة، ولحسبنا نفوسنا أشقى الناس ولمتنا بخطايانا” (1 كور 15: 14، 15، 19).

كما أنّ موت يسوع كان حدثًا تاريخيًّا ثابتًا بشهادة قائد المئة (متى 27: 45-56)، وبطعن صدر يسوع بحربة (لو 23: 44-49)، وبدفنه على يد يوسف الرامي (لو 23: 50-56)، كذلك قيامته من بين الأموات حدثٌ تاريخيّ ثابت، والشهود عليها كثر وهم: حرّاس القبر الذين ارتعبوا عند دحرجة الحجر، وللتوّ أخبروا الأحبار والشيوخ (متى 28: 2-4، 11-15)، مريم المجدليّة التي رأته وناداها باسمها (يو 20: 11-18)،النسوة اللواتي أتين بحنوط صباح الأحد باكرًا، فوجدن الحجر قد دُحرج، واعلمهنّ الملاكان أنّ يسوع قام(مر 16: 6-7؛ متى 28: 10)،بطرس ويوحنّا اللذان رأيا القبر الفارغ واللفائف والمنديل (يو 20: 3-8)،تلميذا عمّاوس اللذان رافقهما يسوع في الطريق وشرح لهما ما كتب عنه في موسى والأنبياء والمزامير، ولم يعرفاه إلّا عند كسر الخبز (لو 24: 13-35)، وأخيرًا شهادة الأحد عشر الذين تراءى لهم الربّ في مساء ذاك الأحد (يو 20: 22-29).

إنّنا نؤكّد على تاريخيّة موت المسيح وقيامته، لكي تطبع حقيقة الموت والقيامة حياة كلّ إنسان، “فيموت” عن الخطيئة والشرّ والذات، “ليقوم” بنعمة المسيح القائم إلى حالة النعمة والخير والعطاء المتفاني.

3. في سرّ المسيح المصلوب والقائم من الموت، اعتلنت لنا رحمة الله العظمى، لكي تكون هي ثقافتنا المسيحيّة فنمارسها تجاه كلّ إنسان، وبخاصّة في الظروف الإقتصاديّة والمعيشيّة الخانقة، وبها نساهم في جعل المجتمع والعالم أكثر إنسانيّة. ومعلوم أنّه بقدر ما يفقد الضمير البشريّ معنى كلمة “الرحمة”، تحت تأثير الروح الماديّة والمصالح الفرديّة وإنحلال الأخلاق وتفشّي الفساد بمختلف أشكاله، وبقدر ما يبتعد هذا الضمير عن الله، وهو بالحقيقة صوته في أعماق الإنسان، وينأى بالتالي عن ثقافة الرحمة، بالقدر عينه يعود للكنيسة الحقّ والواجب في التوجّه إلى رحمة الله بصراخ شديد (عب 5: 7). فتّتجه إلى المسيح المعلّق على الصليب والقائم من بين الأموات. وتكتشف تلك المحبّة الأقوى من الموت والأقدر من الخطيئة ومن أي شرّ، والتي ترفع الإنسان من الدرك الذي إنحدر إليه، وتحرّره في الوقت عينه من أشدّ المخاطر (راجع الرسالة العامّة للقديس البابا يوحنّا بولس الثاني،”الرحمة الإلهيّة” 15).

4. ما أبعد الجماعة السياسيّة ولا سيّما تلك الحاكمة عندنا عن ثقافة الرحمة الموحاة للبشريّة في سرّ موت المسيح وقيامته: موتِهلفداء جميع الناس من خطاياهم، وقيامتِه لبثّ الحياة الإلهيّة فيهم ولقيامتهم إلى حياة أفضل! هذه هي الحقيقة العظمى التي توجّه الضمير الذي يسميّه المجمع الفاتيكاني الثاني “المركز الأعمق سرّية في الإنسان، والهيكل الذي يختلي فيه بالله، ويستمع إلى كلامه، والشريعة التي تتحقّق في حبّ الله والقريب” (الكنيسة في عالم اليوم، 16).

وكم يؤلمنا أن نرى الجماعة الحاكمة ومن حولها يتلاعبون بمصير الوطن كيانًا وشعبًا وأرضًا وكرامة! ويؤلمنا بالأكثر أنّها لا تدرك أخطاء خياراتها وسياساتها، بل تمعن فيها على حساب البلاد والشعب!وكم يؤلمنا أيضًاأنّ بعضًا من هذه الجماعة يتمسّك بولائه لغير لبنان وعلى حساب لبنان واللبنانيّين!

وما القول عن الّذين يُعرقلون قصدًا تأليفَ الحكومة ويشلّون الدولةِ، وهم يَفعلون ذلك ليُوهموا الشعبَ أنَّ المشكلةَ في الدستورِ، فيما الدستورُ هو الحلّ، وسوء الأَداء السياسيّ والأخلاقيّ والوطنيّ هو المشكلةُ؟

لقد صار واضحًا أنّنا أمامَ مخطّطٍ يَهدِفُ إلى تغييرِ لبنان بكيانِه ونظامِه وهوِّيتِه وصيغتِه وتقاليدِه. هناك أطرافٌ تَعتمدُ منهجيّةَ هدمِ المؤسّساتِ الدستوريّةِ والماليّةِ والمصرفيّةِ والعسكريّةِ والقضائيّةِ، واحدةً تلو الأخرى. وهناك أطرافٌ تعتمدُ منهجيّةَ افتعالِ المشاكلَ أيضًا لتَمنعَ الحلولَ، والتسويات.

5. فليدرك الجميع أنّ الحياة الوطنيّة ليست حِصصًا، بل هي تكاملُ قيمٍ ولقاءُ إرادات وربحٌ مشترك. الحياةُ الوطنيّةُ هي الفرحُ بالآخَر لا الانتصارُ عليه. فليخرج الجميع من متاريسهم السياسيّةِ ويلتقوا إخْوةً، في رحابِ الوطن وشرعيّةِ الدولة وتعدّديّةِ المجتمع. إنَّ معيار إعادةِ النظرِ بالنظامِ هو الحاجةُ إلى مواكبةِ العصرِ والتقدِّم وتحقيقِ الأمنِ الاجتماعيّ، لا العودةُ إلى الوراءوتحقيقُ المكاسب الفئويّةِ والسياسيّةِ والطائفيّةِ والمذهبيّة والحزبية.إنّ حقوقَ الطوائف وحِصَصَها تتبخّر أمامَ حقوقِ المواطنين في الأمنِ والغذاءِ والتعليمِ والطبابةِ والعملِ والازدهارِ والسلام.

6. من هذه المنطلقات الحضاريّةِ والإنسانيّة والوطنيّة طَرحْنا مشروعَي إعلانِ حيادِ لبنان وانعقادِ المؤتمرِ الدوليِّ الخاصِّ به. فلبنان الحياديُّ هو لبنانُ الإستقرار والسلام. أمّا لبنانُ المنحاز فهو لبنانُ الإضطراب والحربِ. نحن نريد السلامَ لا الحرب. الحياد هو لمصلحة الجميع،وينقذ الجميع. أما المؤتمرُ الدوليُّ، فيزيل النقاط الخلافيّة المتراكمة، وهو خَشبةُ خلاصٍ لأنه سيعطي لبنان عمرًا جديدًا من خلال تثبيتِ كيانِه، وحدودِه الدوليّة، وتجديدِ الشراكةِ الوطنيِّة، وتعزيزِ السيادةِ والاستقلال، وإحياءِ الشرعيّة، وتقويةِ الجيش، وتنفيذ القرارات الدولية، وحلِّ موضوعَيْ النازحين السوريّين واللاجئين الفِلسطينيّين. إنَّ الأممَ المتّحدةَ وأصدقاءَنا العربَ والدوليّين منفتحون على نقاشِ هذا الطرحِ لأنّهم مُهتمّون بمساعدةِ لبنان على بقائهِ دولةً حرّةً ومميّزةً في هذا الشرق.

7. وإنّنا نعلي الصوت مع جميع اللبنانيّين بتأليف حكومةتعيدُ إنعاشَ المؤسّساتِ، وتُطلقُ ورشةَ الإصلاحِ لتأتيَنا المساعداتُ العربيّةُ والدوليّة الموعودة. ونتساءل: لماذا هذا التأخير طالما الجميعُ يعلنون، اذا صحّت النوايا-أي لا نقول الشيء ونفعل نقيضه- أنّهم يريدون حكومةً تتميّز بالخصائص والمعايير التالية:

‌أ) حكومةُ اختصاصيّين مستقلّين غيرِ حزبيّين يتمتعون بالمهارة والخبرة والحس الوطني، فيوحون بالثقةِ والقدرةِ على النجاح.

‌ب) حكومةٌ لا يَملك فيها أيُّ طرفٍ سياسيٍّ أو حزبيٍّ أو نيابيٍّ الثلثَ المعطِّل الذي هو أساساً غيرُ موجود في الدستور أو فيالميثاق.

‌ج) حكومةٌ تَتَّبِعُ في عمليّةِ تأليفِها نصَّ الموادِّ الدستوريّةِ وروحَها ومفهومَ الميثاقِ الوطنيّ من دون فذلكاتٍ لا مكانَ لها في الظرفِ الراهن.

‌د) حكومةٌ تلبّي حاجاتِ المواطنين ويرتاحُ إليها المجتمعَان العربيُّ والدوليّ.

8. من وحي السرّ الفصحيّ، حيث تتلألأ المحبّة الإلهيّة اللامتناهية والرحمة الأقوى من الخطيئة، أقول بكلّ محبّة لجميع المتسببين في أزمة عدم تشكيل الحكومة وتداعياتها الإقتصاديّة والنقديّة والماليّة والمعيشيّة:كفّوا عن السلوك الـمُهينِ والمهيْمِن والأنانيِّ والسُلطويّ. كفّوا  عن التضحيّةِ بلبنانَ واللبنانيّين من أجلِ شعوبٍ أخرى وقضايا أخرى ودولٍ أخرى. كفّوا عن الاجتهادات الشخصيّة في التفسيراتِ الدستوريّةِ وعن البِدعِ الميثاقيّة. أفرجواعن القرارِ اللبنانيِّ والشعبِ.ومن وحي هذا العيد المبارك أقول للجميع: وطننالبنان وطنُ المحبّةِ لا وطن الأحقاد. وطننا وطن السلامِ لا وطنُ الحروبِ والفتنِ والاغتيالات. وطننا وطنُ الحضارة لا وطنُ الانحطاط. وطننا وطنُ الانفتاحِ لا وطنُ الانعزال، وطننا لبنان هو وطن القديسين.

9. إنّ قيامة المسيح جعلتنا أبناء القيامة وبناتها، وأضاءت في قلوبنا شعلة رجاء لا تنطفئ. هذه حال أجيالنا الطالعة الواعدة، واللبنانيّين الأحرار ذوي الإرادة الصالحة، والقوى الحيّة، وأصحاب الكفاءات، الذين أضاؤوا شعلة الثورة الحضاريّة الرافضة بعناد للدولة المرتهنة، والساعين قدمًا نحو بناء دولة حرّة وقويّة بحقّها وبقوّتها الذاتيّة وبعلاقاتها العربيّة والدوليّة، وبانفتاحها على الأخوّة الإنسانيّة الشاملة. الكنيسة هي في طليعة السائرين في هذا الطريق الجديد الذي يضيئه نور القيامة”.

رسالة الفصح كاملة 

مكتب العلامة فضل الله: الثلاثاء 13 نيسان أول أيام شهر رمضان المبارك

أعلن المكتب الشرعي في مؤسسة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله في بيان، أن “الثلاثاء الواقع في 13 نيسان أول أيام شهر رمضان المبارك، بناء على المبنى الفقهي لسماحته، بالاعتماد على الحسابات الفلكية الدقيقة مع إمكانية الرؤية”.

خيار العقوبات “الأقصى” جاهز..الاختراق الحكومي مرتبط بتحرك برّي والفرنسيون: “خلصونا وأريحونا”!

وسط تراجع ملحوظ في التقديرات والتوقعات المتعلقة باختراق في مسار تشكيل الحكومة على أساس مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري في انتظار ما قد يتبلور من معطيات جديدة في الساعات المقبلة أو بعد انتهاء عطلة عيد الفصح الثلثاء المقبل لم تظهر معالم استعجال لما ذكر أنه سيكون الاختراق المأمول منه في حال حظيت مبادرة أو وساطة أو أفكار برّي بمقبولية عالية واقترنت هذه المقبولية بترجمة جدية هذه المرة لا تعيد الأمور إلى نقطة البدايات كما حصل مع كل الوساطات السابقة.

 لذا لفتت “النهار” أنه لن يكون ثمة تأكيد لحصول الاختراق في رأي الأوساط المواكبة للمشاورات الجارية بعيداً من الأضواء ما لم يتحرك برًي علناً أو يعلن بشكل واضح أنه أطلق مبادرة ووساطة تحظى بنسبة عالية من الضمانات من الأفرقاء المعنيين ولا سيما منهم رئيس الجمهورية وفريقه وتياره والرئيس المكلف سعد الحريري. وهو أمر يبدو رهن اتصالات ومشاورات مكتومة بعدما أدت التسريبات المتعلقة بتركيبة الثلاث ثمانات ومن يسمي ومن لا يسمي وما إلى ذلك من تفاصيل مبكرة إلى إثارة المخاوف السريعة من أن يكون أحد الأفرقاء بدأ إطلاق رصاص القنص السياسي على المبادرة بقصد إجهاضها.

مصادر سياسية أشارت ل”الأنباء” المركزية إلى ان “صيغة الـ 24 وزيراً أصبحت ثابتة، وأي منطلق سينطلق من هذه النقطة. ويبقى هناك الإتفاق على تفاصيل توزيع الوزراء والحقائب، وهذا أمر متوقع اذا ما ثبتت النيات الحسنة وتم اتخاذ القرار النهائي للشروع في إنجاز التشكيلة الحكومية”.

توازيا، أوضح مصدر يعمل على عملية تأليف الحكومة لصحيفة لـ”الأنباء” الكويتية أنّ هناك “جو تحريك لملف تأليف الحكومة بمناخ إيجابي، مع ميل واضح من كل أطراف عملية التأليف بالذهاب الى صيغة من 24 وزيراً بانتظار أن يحسم الأمر الرئيس المكلف سعد الحريري موقفه على التخلي عن صيغة 18 وزيرا والانتقال الى صيغة 24 وزيراً”.

وقال المصدر: “في حال تم اعتماد حكومة من 24 وزيرا على قاعدة (8 + 8 + 8) أي 8 وزراء يسميهم رئيس الجمهورية و8 وزراء الرئيس المكلف وحلفاؤه و8 وزراء لكلّ من الرئيس نبيه بري و”حزب الله” وحلفائهما، سنكون أمام مفاوضات ليست سهلة حول كيفية تركيب هذه الأثلاث الثلاثة، وأيضاً تحديد مهمات الحكومة خصوصاً لجهة البنود الإصلاحية التي حددتها الورقة الفرنسية والتي لا مفر منها وإلا لا مساعدات للبنان، لأنّ الخشية تأليف حكومة ومن ثم الاختلاف في اول جلسة تعقدها حول الأولويات الإصلاحية والإنقاذية”.

الجانب الفرنسي: وكشف المصدر ان “الجانب الفرنسي أبلغ كل من التقاهم وآخرهم المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم  أنهم يريدون الانتهاء من عملية تأليف الحكومة سريعاً، لدرجة قول أحد المسؤولين الفرنسيين “خلصونا من عملية التأليف وأريحونا”، وفي ذلك تعبير عن درجة اليأس التي وصلت إليها القيادة الفرنسية من سلوك القيادات اللبنانية”.

وكشفت المصادر، عبر “الأنباء” الالكترونية، أن “معظم السفراء يستمرون في إجراء الإتصالات التي يفترض بها تعبيد الطريق أمام تشكيل الحكومة، كما ان حزب الله أبدى الموافقة عليها ويبدي كل الإستعداد لإنجاحها، بينما الإتصال الذي حصل بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، حقق تقدماً أيضاً ونتائج إيجابية وفق ما تكشف المعلومات، والموقف السعودي لا يمانع توسيع الحكومة، بشرط أن لا يكون فيها ثلث معطل، وألا تتحول إلى حكومة سياسية، أي التمسك بصيغة الإختصاصيين، كما ان الموقف السعودي ينسجم مع موقف المجتمع الدولي الذي يدعو إلى تنفيذ الإصلاحات سريعاً وبكل جدية”.

وقالت المصادر إن “كل هذا الزخم لا بد ان يؤدي إلى حلّ عاجلاً ام آجلاً، ولن يكون أي فريق قادر على الإستمرار في التعطيل، وإلا فإن خيار العقوبات جاهز إلى الحدّ الأقصى وصولاً إلى فرض إجراءات منع سفر”.

ووفق ما تشير معلومات “الأنباء” الالكترونية فإن الكثير من التفاصيل يتم بحثها في الكواليس لا سيما كيفية توزيع الحقائب وتشكيل حكومة متوازنة، هذا الأمر يحتاج إلى مزيد من الوقت طبعاً، لكن الأهم هو الجدية بالعمل، أما بحال اعتماد سياسة التسويف والمماطلة والإستثمار بالوقت، فذلك يعني الدخول في مرحلة الإجراءات الخارجية الصعبة والإستمرار في الإنهيار إلى حدّ بعيد في الداخل.

باسيل لا يزال يعيق تأليف الحكومة.. و”الحزب” يتحرّك

0

كشف مصدر سياسي بارز مواكب لردود الفعل على تهديد وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان بالنيابة عن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا وعدد من الدول العربية بفرض عقوبات تستهدف من يعرقل تشكيل حكومة مهمة، واستناداً إلى ما توافر لدى المصدر من معطيات، أن رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل لا يزال يعيق تأليف الحكومة ويتصرف وكأنه سيكون بمنأى عن هذه التهديدات بعد أن شملته واشنطن بالعقوبات التي فرضتها على وزراء لبنانيين سابقين ونواب حاليين.

ولفت المصدر لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «حزب الله» ومعه وسطاء آخرون تحركوا باتجاه باسيل في محاولة لإقناعه بإسقاط شروطه التي تعطل تشكيل الحكومة، وقال بأنهم اصطدموا بتصلّبه في موقفه، مع أن رئيس الجمهورية ميشال عون أبدى ليونة حيال مطالبته بصرف النظر عن الثلث الضامن فيها، لكن عدوله عن موقفه لا يكفي ما لم يقترن بموافقة وريثه السياسي باسيل.

وتجنب المصدر الإجابة عن دور «حزب الله» ومدى استعداده للضغط على باسيل لدفعه إلى تنعيم موقفه، أم أنه يتواصل معه من باب رفع العتب، وهذا ما يفتح الباب أمام السؤال عن تبادل الأدوار بين حليفيه عون وباسيل بذريعة أن الأخير يتمتع باستقلالية عن عون تتيح له الذهاب بعيداً في تصلّبه لعله يحجز له مقعداً في الصفوف الأمامية إلى جانب أبرز المكوّنات السياسية المعنية بتأليف الحكومة.

ورأى أن الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري الذي توجّه أول من أمس إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في زيارة خاطفة لساعات كان ولا يزال على تواصل مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي لن يُقدم على خطوة لإعادة الاعتبار لمبادرته لإخراج عملية تأليف الحكومة من التأزُّم الذي يحاصرها ما لم يضمن تخلي عون عن الثلث الضامن، ليس بالأقوال فحسب، وإنما بالأعمال.

وأكد المصدر السياسي، أن الحريري يُبدي مرونة إلى أقصى الحدود حيال أي تحرّك يقوم به بري، لكنه يُحجم عن الدخول في التفاصيل ويشترط موافقة عون على إٍسقاط شروطه المتعلقة بحصوله على الثلث الضامن في الحكومة ويعزو إحجامه إلى أمرين: الأول مردّه إلى أن عون كان وافق على أن تشكّل الحكومة من 18 وزيراً، لكنه عاد وانقلب على موقفه بإصراره على زيادة عدد الوزراء.

أما الأمر الثاني، فيعود – بحسب المصدر – إلى أن عون أصرّ على الثلث الضامن في الجداول التي أرسلها بواسطة دراج إلى «رئيس الحكومة» سعد الحريري الذي وصفه بـ«السابق» والمتعلّقة بإعادة توزيع الحقائب الوزارية على الطوائف والقوى السياسية سواء شُكّلت الحكومة من 18 أو 20 أو 22 وزيراً.

واعتبر أن الفريق السياسي المحسوب على عون أوحى بطريقة أو بأخرى أن رئيس الجمهورية لا يصر على الثلث الضامن ولم يسبق له أن طرحه، وهذا ما يتعارض مع مضامين الجداول التي أرسلها إلى الحريري، إضافة إلى أن الأخير لم يتبلغ ما يدحض مطالبة عون بهذا الثلث، والأمر نفسه ينطبق على بري، وبالتالي يفضّل الكتمان لدى سؤاله عن موقفه من زيادة عدد الوزراء في الحكومة.

فانعدام الثقة بين بعبدا وبيت الوسط لا يزال على حاله، في حين الثقة بين عون وبري تتراوح بين هبّة باردة وأخرى ساخنة، خصوصاً أنها كانت وراء مبادرة رئيس البرلمان إلى سحب مبادرته الأولى من التداول بعد أن أشاع الفريق السياسي المحسوب على عون بأنه ليس وسيطاً ويتعاطف مع الحريري.

لذلك؛ فإن المشكلة لا تكمن في أن عون لم يتبلغ شيئاً جديداً من بري والحريري، وإنما في عدم وضوح موقف رئيس الجمهورية، رغم أن هناك من نقل عنه بالمراسلة بأنه لا يريد الثلث الضامن من دون أن يدعم موقفه بما يثبت تخليه عن المطالبة بهذا الثلث.

وعليه، فإن الحريري – كما تقول مصادره – وإن كان يرغب في تشكيل الحكومة اليوم قبل الغد، فإنه لن ينجر إلى مناورة جديدة هناك من يخطط لإيقاعه بها بهدف انتزاع موافقته غير المشروطة على زيادة عدد الوزراء من 18 إلى 24 وزيراً من دون أي مقابل.

وبكلام آخر، يحق للحريري – بحسب مصادره – الإصرار على التلازم بين سحب الثلث المعطّل الذي يعطل تشكيل الحكومة نهائياً، وبين المرونة التي يبديها بزيادة عدد الوزراء، مشترطاً الالتزام بخريطة الطريق التي رسمها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كإطار عام لمبادرته التي أطلقها لإنقاذ لبنان ووقف انهياره، مدعومة بتشكيل حكومة اختصاصيين ومستقلين من غير المحازبين وببرنامج إصلاحي يعيد البلد إلى الخريطة الدولية كممر إلزامي للحصول على مساعدات مالية واقتصادية تنقله من التأزُّم إلى مرحلة التعافي.

كما يحق للحريري التعاطي بحذر شديد مع مسحة الأمل التي تلوح بالأفق والتي فرضها لودريان بمعاقبة من يعيق تشكيل الحكومة، وهذا ما يفسّر مطالبته بتحقيق التلازم بين عزوف عون عملياً عن مطالبته بالثلث الضامن وبين تجاوبه مع زيادة عدد الوزراء تحت سقف الالتزام بالمبادرة الفرنسية من جهة وقطع الطريق على من يحاول استخدام الزيادة للمجيء بحكومة تكنوسياسية.

رئيس حزب لبناني بارز مصاب بكورونا

أوضحت الدائرة الإعلامية في حزب القوات اللبنانية أنه في اليوم التالي لاحتفالية أسبوع الآلام التي نُظِّمَت في المقر العام لحزب “القوات اللبنانية” في معراب، شعر رئيس حزب “القوات” الدكتور سمير جعجع بعوارض طفيفة، وبعد استمرارها ولو طفيفة لمدى ثلاثة أيام متواصلة، خضع لفصح PCR مع عقيلته النائب ستريدا جعجع، فأتت نتيجة الدكتور جعجع إيجابية ونتيجة النائب جعجع سلبية، كما أنّ دولة الرئيس غسان حاصباني الذي كان مشاركًا في الاحتفاليّة أتت نتيجته إيجابيّة، ولذلك، يطلب من كلّ مَن شارك في هذه الاحتفالية أن يخضع لفحص PCR.

ويهمّ رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أن يطمئن المحازبين والأصدقاء والأحباء جميعهم بأنّه بألف خير، وحتى العوارض الطفيفة بدأت بالزوال.