عون : هذه قصتي مع الحريري… وما السرّ في تمسّكه بهذا الرقم السحري؟

0

قال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في حديث لـ”الجمهورية”، عن مجمل التطورات المتعلقة بالتأليف الحكومي، وما دار بينه وبين الرئيس المكلّف سعد الحريري منذ التكليف وحتى الآن: “نام الحريري ثم استفاق على مقاربة حكومية تنسف كل القواعد التي اعتدنا على اعتمادها في تشكيل الحكومات. وبالتالي، فإنّ المعالجة تكون ببساطة في ان يحترم تلك القواعد. هو يعرف انني “محروق” على تشكيل الحكومة، ولكن هذا لا يعني انّ من حقه ان يستغل حرصي الشديد على تأليفها في اسرع وقت كي يفرض عليّ تركيبة مناسبة له وليس للبلد”.

 وأضاف عون: “للمرة الألف، أؤكّد انني لا اريد الثلث المعطّل، واتهام الحريري لي بأنني أسعى اليه هو باطل. وقد سبق لي ان قلت له في احد الاجتماعات بيننا: «لولا هذه الحشرة ولولا الأزمة الحادّة التي نمرّ فيها حالياً، ما كنت لأسمح لك اساساً بأن تتهمني بأنني احاول الحصول على الثلث المعطّل. إذ هل يُعقل ان يعطّل رئيس الجمهورية نفسه وعهده، ولو كان كل الوزراء في الحكومة من حصّتي ما كنت لألجأ الى التعطيل. انا من موقعي كرئيس للجمهورية استطيع ان اتدخّل، وبالتالي لا حاجة لي الى الثلث المعطّل”.

 وتابع: “يُفترض به ان يقتنع بأنّ حزب الطاشناق مستقل، ولا يصح ان يحتسبه من حصّة رئيس الجمهورية”. ولاحظ الرئيس عون، انّ الحريري “أصبح أخيراً غريب الأطوار، وكأنني لا أعرفه، على الرغم من انني كنت قد احتضنته وتعاملت معه كوالده، وعندما سألته: ماذا جرى لك؟ أجابني: لقد تغيّرت”.

 وقال: “من غرائب الأمور انّ الحريري يبرّر ما يفعله بحرصه على تشكيل حكومة اختصاصيين، فيما هو شخصياً لا علاقة له بالاختصاص، اي انّه كرئيس مكلّف، يفتقر الى المعيار الذي يشترطه في الوزراء، ومع ذلك تغاضينا عن هذا الخلل لتسهيل التشكيل، فكانت النتيجة أننا رضينا ولم يرض هو”.

  وأستهجن عون إصرار الحريري على أن يكون عدد الوزراء 18، موضحاً انّه عرض عليه تشكيل الحكومة من 20 او 22 او 24 وزيراً، “وبذلك نحمي التوازنات من دون أن يستحوذ اي طرف على الثلث المعطّل، الّا انّه رفض، وأبلغني بأنّه متمسّك بصيغة الـ18، ما يدعو الى الاستغراب والارتياب”.

 وتساءل: “ما السرّ في تمسّك الحريري لوحده بهذا الرقم السحري؟ فليقنعني بسبب وجيه حتى أوافق معه. أما وأنّه لم يستطع اقناعي فأنا لا أجد مبرّراً لعدم توسيع الحكومة، الّا اذا كان الجمع بين حقيبتي الخارجية والزراعة، كما طرح في تشكيلته، هو مثال يُحتذى في الاختصاص”.

 وقيل لعون انّ هناك انطباعاً بأنّه يسعى الى إحراج الرئيس المكلّف لإخراجه، نفى صحة هذا الانطباع، معتبراً “انّ العكس صحيح، والحريري هو من يحاول ان يُحرجني ليُخرجني عن قواعد التشكيل السليمة، الّا انني لن ارضخ لذلك”.

الراعي وجعجع وعودة: لا غطاء مسيحياً للتعطيل

0

بدا من الواضح ان أزمة تاليف الحكومة الجديدة قد عادت عملياً في الأيام الأخيرة الى مربع الجمود الذي تراجعت معه، الى حدود بعيدة، الامال التي أنعشها التحرك الديبلوماسي الواسع الذي اضطلع به سفراء الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والمملكة العربية السعودية، كما ما تردد عن مبادرة متجددة لرئيس مجلس النواب نبيه بري. ذلك ان الوقائع الثابتة للمجريات السياسية والديبلوماسية التي شهدتها الأيام الأخيرة عكست أولا تضخيم الكلام والرهانات على مبادرة للرئيس بري خصوصا من خلال تسريبات تحدثت عن صيغة مقايضة جرى تداولها بين بري ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري تتناول توسيع التركيبة الحكومية الى 24 وزيرا وتتناول تعديلات في الحقائب والاسماء ولا يكون فيها ثلث معطل لرئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه. وإذ ثبت ان لا صحة لهذه المزاعم فان أي مؤشرات لم تبرز حيال تحرك أي وساطة داخلية جديدة في ظل الواقع الشديد التوترالذي نشأ عقب انفجار الخلاف بين الرئيسين عون والحريري والذي لن يكون سهلاً ابداً القفز فوق تداعياته لمحاولة احياء أي وساطة داخلية قبل تبريد المناخ التصعيدي. ثم ان الأهم والاسوأ هو ان التحرك الديبلوماسي لم يترك ما يكفي من انطباعات حيال نجاح ولو نسبي في زحزحة موقف العهد تحديدا من مسألتين أساسيتين هما التخلي عن الثلث المعطل في الحكومة، اذ على رغم النفي المتكرر للعهد من انه يشترط الحصول على الثلث المعطل، فان كل الدلائل والأوراق والوثائق المتبادلة في اللقاءات والمشاورات اثبتت ان هذا الثلث يشكل ثابتة لدى العهد. اما المسألة الثانية فتتعلق بحالة عداء بين العهد وفريقه والحريري بدأت تطلع الى سطح الازمة بشكل بارز جدا من خلال ما يلمسه الديبلوماسيون والسياسيون من عزم واضح لدى العهد على المضي في تعطيل تشكيل الحكومة وافشال كل الجهود لدفع الحريري نحو الاعتذار. ولعل هذا ما فسر الهجوم الشرس الذي شنه “التيار الوطني الحر” السبت على الحريري والذي جاء وفق الأوساط المطلعة والمراقبة بمثابة رد على الزيارة المطولة التي قام بها الرئيس المكلف لبكركي كما شكل بمضمونه الحاد قطعاً للطريق على أي جهود جديدة قد تبذل لانهاء القطيعة الناشئة مجددا بين عون والحريري. في المقابل فان رصداً دقيقاً يجري لما يمكن ان تسفر عنه الحركة الديبلوماسية التي شهدتها بيروت ودارت في دوامة التعنت والتشبث بتعطيل مسار تأليف الحكومة وفق المبادرة الفرنسية باعتبار ان الملف اللبناني وان لم يكن يشكل أولوية متقدمة لدى الكثير من الدول المؤثرة راهنا، فان الدفع الفرنسي وضعه على سكة الاجتماعات والمشاورات الأوروبية والأوربية – الأميركية الأخيرة الامر الذي ينتظر ان تتضح نتائجه في اليومين المقبلين.

وفي انتظار ما يمكن ان يبرز من جديد خارجي حيال لبنان، اتسمت مجموعة مواقف بارزة اطلقها امس تباعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ومتروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع بأهمية لافتة لجهة الالتقاء الموضوعي لهذه المواقف وأصحاب هذه المواقع الدينية والسياسية المسيحية الأساسية عند رفض التعطيل واسقاط ضمني لكل محاولات اضفاء الطابع الطائفي على ازمة تشكيل الحكومة بل رفض إلباسها تحديداً لباس “حقوق المسيحيين”. وما يكسب هذه المواقف أهميتها انها بدت متزامنة ومتوافقة في اتجاهاتها للتعجيل بحكومة انقاذية باتت البلاد تواجه خطر الانهيار الكبير والأخطر كلما تعرض تأليفها للتعطيل المتمادي.

الراعي وعودة

فقد اعتبرالبطريرك الراعي في عظته في احد الشعانين لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي ان “معظم المسؤولين تمادوا في الخطأ والفشل واللامبالاة، حتى أن بعضهم أعطى الأولوية لمصالح دول أجنبية ولم يسألوا عن مصير الشعب الذي انتخبهم، فسقطوا وأكدوا أنهم غير صالحين لقيادة هذا الشعب”. واعلن “نحن نرفض هذا الواقع وندين كل مسؤول سياسي أوصل دولةَ لبنان وشعب لبنان إلى هذه الحالة المأسوية. لم يكن هذا الصرح البطريركي يوما مؤيدا لأي مسؤول ينأى بنفسه عن إنقاذ لبنان وشعبه. لم يكن هذا الصرح يوما مؤيدا لسلطة تمتنع قصدا عن احترام الاستحقاق الدستوري وتعرقل تأليف الحكومات. لم يكن هذا الصرح يوما مؤيدا لجماعات سياسية تعطي الأولوية لطموحاتها الشخصية على حساب سيادة لبنان واستقلاله”. وقال “العائلات كانت تنتظر هدية العيد، حكومة إنقاذية غير حزبية، مؤلفة من خيرة الإختصاصيين في العلوم والخبرة والإدارة، أحرارا من كل لون حزبي وسياسي ومن كل ارتهان، قادرين على القيام بالإصلاحات والنهوض بالبلاد. نرجو الا يحرموا عائلاتنا من هذه الهدية في عيد الفصح. نرجو أن يدرك رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف إنهما، إنطلاقا من الثقة المتبادلة والمسؤولية المشتركة، محكومان بالتشاور وبالإتفاق وفقا للقاعدة التي جرت منذ التعديلات الدستورية عام 1990 ما بعد الطائف، إذ كانا يحددان معا المعايير ويختار كل منهما وزراء، ثم يتفقان على التشكيلة برمتها”.

وبدوره رأى المطران عودة انه “من المعيب في بلد أن يتوقف تشكيل حكومة بسبب أداء قبلي، كل واحد فيه يريد حصة قبيلته ومصلحتها قبل مصلحة البلد والمجتمع، حتى ولو كان هذا على حساب تجويع الملايين من الناس وإيقاف عمل مئات المؤسسات، وإفلاس عشرات القطاعات”. وشدد ان “علينا كسر الطوق الطائفي والمذهبي إن كنا نريد الخلاص. الحل في استظلال راية الوطن. منطق الاستقواء مرفوض كائنا من كان من يقوم به. كفى تقديم المصالح الخاصة على مصلحة الشعب. لذا مطلوب الكف عن الكلام والتراجع عن المحاصصة وتقاسم السلطة وتشكيل حكومة تنكب على العمل ليل نهار، والبدء بسلسلة إصلاحات تطمئن الشعب والخارج، عوض نعي ما وصلنا إليه”. وقال “لا تلقوا آمالا على أشخاص يبدون مصالحهم الشخصية على المصلحة العامة. المسيح تنازل وقبل الصلب من أجل خلاص الشعب، ونحن لا نجد مسؤولا يتنازل، لا عن كرسي، ولا عن مكسب، من أجل الشعب، وفي المقابل يطالعوننا بمعلقات عن المسيحيين وحقوقهم”.

جعجع

أما رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع فتمسك اكثر من أي وقت سابق بمطلب الانتخابات النيابية الفورية للتخلص من الأكثرية الحالية. وقال جعجع في مقابلة مع برنامج “وهلق شو” عبر شاشة “الجديد” الذي يقدمه الزميل جورج صليبي انه “منذ طرح تكليف الرئيس سعد الحريري لم نكلفه لأننا أدركنا ان الوضع سيصل الى ما وصله الان، لانه عبثا المحاولة مع السلطة الحالية والعلة في هذه السلطة والحل الوحيد هو في تغييرها بالانتخابات النيابية الفورية فلماذا نضيع الوقت على المواطن والوطن”. وإذ دعا “الخيرين والكتل النيابية الى الالتفاف حول هذا المطلب وتحقيقه شدد تكرارا على ان لا امل مع هذه السلطة الحالية وقد جربنا في السنوات الأربع الأولى من عهد الرئيس عون ودخلنا في الحكومات وفي النهاية صرنا كديكور “. ووصف الحكومة التكنوسياسية او حكومة الاختصاصيين بانهما “أضرب من بعضهم مع هذه السلطة” ودعا الى بدء التغيير بالأكثرية النيابية “فاذا جاءت لحظة تجل واستقال الرئيس عون تنتخب الأكثرية الجديدة رئيسا من قماشة أخرى” واعلن جعجع انه رئيس اكبر حزب مسيحي في الوقت الحاضر وانه مرشح طبيعي لرئاسة الجمهورية ولكنه “لن يخرب الدنيا اذا لم ينجح بالوصول”. وانتقد بحدة مزاعم التيار الوطني الحر حول حماية حقوق المسيحيين. ورأى “ان‏ أكثر من أضر المسيحيين في لبنان هو التيار الوطني ‏الحر. الخط السياسي التاريخي للمسيحيين في لبنان قائم ‏على التناغم مع الغرب من جهة والعرب من جهة أخرى إلا ‏التيار فهو أسقط الغرب والدول العربية من حساباته وذهب ‏الى الممانعة وسمعت مئات المرات اننا لم نتوقع يوماً ان ‏المسيحيين سيكونون مع بشار الأسد وايران. منذ متى يوجد فساد الى هذا الحد عند المسيحيين، ‏وأكثر مرة انضاموا المسيحيين هي في عهد عون. حقوق المسيحيين عندما يتحدث فيها عون وباسيل ‏يتحدثون عن حقوقهم هم لا عن المسيحيين”.

تكتم شديد حول برنامج لقاءاته..ماذا يفعل اللواء ابراهيم في فرنسا؟

0

تتجه الأنظار الى باريس التي يزورها المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم منذ أمس الاول، وسط تكتم شديد حول برنامج لقاءاته فيها وما يمكن ان يعود به من مخارج للأزمة القائمة. وفي انتظار ان تتوافر اي معلومات رسمية عن جدول اعمال الزيارة، أشارت “الجمهورية” أنّه ستكون لإبراهيم لقاءات مع عدد من الاصدقاء الذين كانت لديه معهم اهتمامات أمنية وسياسية مشتركة في المرحلة الحالية وفي فترات سابقة، ومن بينهم من تولّى مهمات ديبلوماسية في بيروت، كالمسؤول عن فريق الأزمة الفرنسي المكلّف ملف لبنان السفير السابق في بيروت برنارد ايمييه والموفد الرئاسي الفرنسي الخاص الى لبنان باتريك دوريل ومسؤولين أمنيين آخرين.

لهذا السبب سيتوقف الأطباء عن العمل خمس دقائق ظهر اليوم

دعت نقابتا الأطباء في بيروت والشمال، “الزملاء الى التوقف عن العمل اليوم  الساعة 12:00 ظهرا لمدة 5 دقائق في كل المستشفيات والعيادات، تكريما للاطباء ال 38 الذين استشهدوا حتى الآن أثناء القيام بواجبهم في معالجة مرضى كورونا”.

كما دعت المواطنين الى “التقيد بالتدابير الوقائية وأخذ اللقاح ضد وباء كورونا، والمجلس النيابي الى إقرار القوانين المقدمة من قبل النقابة، وأهمها اعتبار الطبيب المتوفى جراء إصابته بكورونا أثناء القيام بواجبه شهيدا، حصانة الطبيب وضمانه الصحي مدى الحياة”.

جعجع:‏ لانتخابات نيابية جديدة تنتج رئيسا من غير طينة الرئيس عون ولست الوحيد الذي يتمتع بهذه المواصفات

أشار رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع “إنه أحد الشعانين ‏والاسبوع المقبل القيامة ومنذ سنة ونصف الأمور تأخذ منحى ‏سيئاً وإذا خسرنا كل العالم وحافظنا على نفسنا نعيد العالم أما ‏إذا خسرنا نفسنا نخسر كل شيء”.

أضاف في حديث عبر قناة “الجديد” الى “ان‏ النحيب والبكاء على الأطلال نسمعه يومياً ولكنه لا ‏يجب ان يدفعنا الى اليأس والهجرة وجبل لبنان في الحرب ‏العالمية الأولى فقد كل سكانه إثر المجاعة وعدنا بنينا وطناً ‏على أفضل ما يكون”.

وتابع:‏ “لا شك أننا في “جورة” كبيرة وقبلها كنا على الطريق ‏وقادرون الآن ان نعود الى الطريق ويجب الا ننسى من نحن ‏ولبنان الذي نعرفه.‏ لبنان مقوماته هي هي لكنها مخطوفة من قبل سلطة ‏لا قلب لها ولا عقل ولا تزال مصرة لإيصالنا الى نفق أعمق”.

وقال:‏ “خلال كل تاريخي السياسي لم أكن يوماً بائع أحلام ‏وانتُقدت لأنني لم اعط الأمور أكثر من حجمها، واليوم نحن ‏بظروف سوداء والأفق أسود ولكن ذلك لا يعني اننا لم نعد ‏موجودين.‏ لنتمالك ذواتنا ولا نتعامل مع الامر على أنه قدر لا ‏خلاص منه وعلى الجميع مسؤولية نتيجة من انتخب. ‏ منذ طرح موضوع تكليف الحريري وهو ‏صديقنا لم نكلفه لأننا ندرك ان الوضع سيصل الى هذه الحال ‏ومن هنا دعونا لتغيير السلطة”.

ولفت جعجع الى “ان‏ البلد حتى اليوم أضاع اشهراً ولم نصل الى أي مكان ‏لأن الحل الوحيد هو تغيير السلطة عبر انتخابات نيابية مبكرة.‏ أي حكومة تتشكل بظل السلطة الحالية من رابع ‏المستحيلات ان تنتج أي شيء، كفى تضييعاً للوقت وإلهاء ‏الناس بأمور لا قيمة لها وللتوجه الى الخطة الوحيدة المنقذة ‏وهي الانتخابات.‏ لجمع الجهود وتوجيهها الى مطلب واحد لنتمكن من ‏تحقيقه بدلاً من أن يغني كل على ليلاه‏.‏ السلطة لم تتعلم أي شيء والدليل عدم تشكيل حكومة ‏اخصائيين تنزع العار عن أداء السلطة”.

أضاف:‏” عندما نقول حكومة اخصائيين تقنيين نعرف ما نقصده، ‏والاسماء الموجودة في اللائحة مع احترامنا لها لا تشكل ‏الاحجام المطلوبة. جعجع:‏ جربنا في السنوات الأربع الأولى من العهد طرح ‏وزراء لنا وتم التعامل مع الأمر على أننا نعترض على كل ‏شيء وكأننا ديكور ونعترض فقط، ونتفق على أمور مع ‏حلفائنا ونختلف على أخرى، نتفق في السيادة ونختلف بأمور ‏أخرى”.

وشدد على “اننا‏ نحاول لعب دور الإنقاذ وأقصى طموح أي حزب ‏سياسي المشاركة في السلطة وخضنا الأمر ووصلنا الى يقين ‏أنه مع السلطة الموجودة لا يمكن الوصول الى أي شيء جديد”.

وقال جعجع: “منذ 5 اشهر على التكليف في وضع استثنائي لا حكومة ‏وكان يفترض ان تتشكل بأيام قليلة وكانت تلك نية الحريري. نضع كتفنا مع حلفائنا عندما نرى ان الأمور ستوصل ‏الى نتيجة ولو رأينا المقاربة صحيحة لكنا كلفنا الحريري ‏ولنتفاهم معاً الطريق اليوم واحدة وهي انتخابات نيابية مبكرة. نتناقش ونتداول بشكل مستمر مع البطريرك الراعي ‏وأنا دائماً أطرح موقفنا كما هو الآن وأعتقد ان موقف ‏البطريرك ليس بعيداً عن موقفنا”.

ورأى “ان حكومة تكنوسياسية أو من الاختصاصيين “أضرب من بعض” ومع هذه السلطة من رابع المستحيلات الوصول ‏الى أي مكان”.

أضاف:‏” ممثل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله كان معنا ‏على الطاولة في قصر الصنوبر مع رئيس فرنسا ووافق على ‏المبادرة الفرنسية واعترض على انتخابات نيابية مبكرة ولجنة ‏تحقيق دولية، ولماذا تمت الموافقة يومها واليوم الرفض؟ قلت لماكرون منذ اللحظة الأولى يوم اتصل بي لدعم ‏مصطفى أديب ألا نتيجة وقلت له إن أتت إصلاحية نحملها ‏على أكتافنا. التركيبة الحالية تضم أسماء كثيرة ليست بحجم ‏وزراء، و”إنو انا جيب مستشاري وهيداك يجيب مستشارو” لا ‏تعني حكومة إصلاحية وهناك أسماء غير متوافق عليها. هل عرف الآن نصرالله ان اخصائيين لا يمكنهم ان ‏يقوموا بالمهمة؟ لما وافق في السابق؟ ومنذ 50 سنة ‏والحكومات التكنو سياسية أوصلت الوضع الى هنا”.

وتابع جعجع:‏ “من المؤكد ان المؤتمر الدولي يمكنه ان يشكل حلاً، ‏والناس اليوم يركز على الفساد بشكل أساسي وهو مشكلة الى ‏جانب ان هناك دويلة خارج الدولة، والبطريرك يطرح الأمور ‏كما هي استناداً الى قرارات دولية تحل المشكلة من الحدود ‏الى الدويلة. ‏ ما يقوله البطريرك ان القرارات موجودة ولتتفضل ‏الدول التي اخذت القرارات الى إيجاد طريقة لتطبيق القرارات ‏لحل كل الأمور وأكثرية اللبنانيين مع دعوة الراعي. البطريرك يطرح الأمور ‏كما هي استناداً الى قرارات دولية تحل المشكلة من الحدود ‏الى الدويلة”.

وقال جعجع:‏ “ليبدأ تغيير السلطة بالأكثرية النيابية فإذا جاءت لحظة ‏تجل لعون واستقال تأتي الأكثرية النيابية وتنتخب أحد ‏بأفضل حال كعون، ومن هنا المهم تغيير الأكثرية للتمكن من ‏انتاج رئيس من قماشة أخرى”.

واعتبر “ان جنبلاط لا يريد انتخابات نيابية مبكرة إنما استقالة ‏الرئيس والآن لا اعلم ان كان لا يزال يريدها بعد زيارته ‏بعبدا”.

وشدد على “ان‏ الهدف تغيير الأكثرية النيابية لنتمكن من اجراء انتخابات ‏نيابية جديدة لإنتاج رئيس جمهورية من طينة غير طينة ميشال ‏عون ولست الوحيد الذي يتمتع بهذه المواصفات. من يريد الوصول الى رئاسة الجمهورية لا يجوز ان ‏‏”يزعل” الجميع منه وحكماً من موقعي كرئيس لأكبر حزب ‏مسيحي انا مرشح ولكن ليست “شغلتي وعملتي”.

وتابع: حرام ترك الناس في عذاب مستمر حتى الوصول الى ‏الانتخابات بموعدها، ومن غير المعقول “فركشة” الانتخابات ‏ومن حقنا المطالبة برحيل السلطة الى البيت. السلطة بلا عقل ولا إحساس ولا دم ولا ترحل ‏بمفردها، هل نتركها؟ طبعاً لا. هل عدم اجراء انتخابات فرعية هو الخرق الدستوري ‏الوحيد؟ كل يوم يسجلون اختراقاً دستورياً جديداً”.

ورأى جعجع “ان‏ أكثر من أضر المسيحيين في لبنان هو التيار الوطني ‏الحر. الخط السياسي التاريخي للمسيحيين في لبنان قائم ‏على التناغم مع الغرب من جهة والعرب من جهة أخرى إلا ‏التيار أسقط الغرب والدول العربية من حساباته وذهب ‏الى الممانعة وسمعت مئات المرات اننا لم نتوقع يوماً ان ‏المسيحيين سيكونون مع بشار الأسد وايران. منذ متى يوجد فساد الى هذا الحد عند المسيحيين، ‏وأكثر مرة انضاموا المسيحيين بها هي في عهد عون، في ‏جامعاتهم ومدارسهم وودائعهم واعمالهم. حقوق المسيحيين عندما يتحدث فيها عون وباسيل ‏يتحدثون عن حقوقهم هم لا المسيحيين، وحتى إذا هناك ‏موظف مسيحي قواتي او من توجه آخر يطردونه ويأتوا ‏بسواه. قدمنا قانون آلية للتعيينات ولا نريد ان يعين لنا أحد ‏ومن طعن بالقانون هو الرئيس عون”.

وقال: “هناك قرارات يأخذها الانسان تحت ضغط الواقع، ‏انتخاب عون كحرب الإلغاء وهذا قرار لم تأخذه القوات انما ‏أجبرت عليه بسبب الوضع. وصلنا يومها الى واقع ان رئيس من 8 آذار سيصل ‏الة السدة، وهناك مرشحين، أحدهما القسم الأكبر من اللبنانيين ‏يريده، ماذا يمكن فعله بهذه الحال؟ جعجع:‏ أخذ عون 106 أصوات منهم 8 قوات، هل هم من أتوا ‏بعون رئيساً، هذه الطريقة بالتعاطي يعتمدها أخصام القوات ‏ونحن ساهمنا بإيصال عون ولكن هل نحن مسؤولون عن ‏تصرفاته؟ من فشل هو ميشال عون وليس الرئيس القوي”.

أضاف: “لا إيمان عندي بالتسوية التي يطرحونها وارى انها ‏مضيعة للوقت وأكبر دليل اننا من سنة ونصف على 17 ‏تشرين و5 أشهر على التكليف الى اين وصلنا؟ هناك مشاريع سياسية لا تتم بـ6 أشهر وسنة لكنها ‏تكون الحل واليوم لا حلا الا بالانتخابات النيابية المبكرة. أتمنى ان يغير “الاشتراكي” و”المستقبل” موقفهما ‏ويتوجها معنا للوصول الى انتخابات مبكرة ولن اغير موقفي ‏لأذهب الى حيث لا حل”.

وتابع: “طرحي لم يصل إلى نتيجة لأن الآخرين لم ينضموا إليه، ‏أما طرح التسوية الجميع انضموا اليه وفشل”، لافتاً الى “ان “كلنا إيمان” ليس شعاراً جميلاً ولا براقاً إننا في ‏‏”جورة” تحتاج منا تماسكاً وقوة لنخرج منها‏”.

وعن الانتخابات النيابية المبكرة قال: “في المجتمع مجمل متغييرات يجب ان تترجم بشكل ‏ما، وإذا لم تترجم فإن ثمة مشاكل كبيرة في مجتمعنا لا تقتصر ‏على السياسة. لن يتغير جميع النواب ولكن سيشهد المجلس النيابي ‏تغيراً معيناً. أتوقع تغيير 10 مقاعد على المستوى المسيحي لا ‏ضروري لصالح “القوات” إنما لصالحنا كخط والمهم تغير ‏الأكثرية النيابية لنتمكن من انتاج حكومة مختلفة ورئيس ‏جمهورية مختلف. ليأتِ سمير عساف مثلاً أو سواه رئيساً للجمهورية ‏وهناك 200 ألف شخصية يمكن ان يصلحوا رؤساء ‏للجمهورية”.

أضاف: “أتفهم النواب الذين استقالوا كردة فعل وفشة خلق بعد ‏‏4 آب، ولكن من يفيد دم شهداء 4 آب أكثر، من بقوا او من ‏رحلوا؟ أقله هناك عريضة تطالب بلجنة تحقيق دولية موقعة ‏اليوم من 14 نائب حالي. في كل مجلس نواب هناك موالاة ومعارضة، واليوم ‏يمكننا ان نكون في البرلمان ومعارضة، نحن معارضة ومن ‏استقالوا معارضة لكن صوتنا اقوى. لا يمكن ان تكون في الحكومة وتشكل معارضة ولكن ‏يمكنك ان تكون في مجلس النواب وتشكل معارضة ونحن ‏اليوم معارضة جدية”.

وقال جعجع:‏” لا حلفاء لنا في القوى السياسية ولا يحزننا ذلك، ولسنا ‏معزولين على الاطلاق إنما نحن لا نريد ان نشترك بكل ما ‏يغش الناس ويزيد الازمة عمقاً. التواصل موجود مع “الاشتراكي” و”المستقبل” وحركة ‏أمل. إذا تمكنا من التفاهم على مقاربة واحدة للأمور مع ‏الأطراف السياسية نمشي معاً، اليوم مثلاً ‏”الاشتراكي” ‏و”المستقبل”‏ منفتحان على تسوية مع الأكثرية الحاكمة الأمر ‏الذي نرفضه تماماً لأن هذه البراغماتية أوصلتنا الى هنا. ما نتيجة حراك جنبلاط؟ وأدعوه لئلا يضيع الوقت ‏وهو يحب دائماً أن يكون حذراً أكثر من اللزوم”.

وتابع:‏ “مستمرون حتى الوصول الى المكان المرجو ولم نصل ‏اليه لانهم يقطعون الط\ريق على ذلك وإذا تمت الانتخابات ‏ولم توصل الى مكان يعني ذلك اننا أمام مشكلة كبيرة جداً ‏بالشعب اللبناني. أين هي المبادرة الفرنسية التي كانت مطلوبة ضمن ‏أيام معدودة؟ كنت واضحاً منذ البداية، ومن وافقوا ولم يمشوا ‏هم المعنيين اليوم بالتشكيل ولا يمكن وضعنا مع الجميع في ‏سلة واحدة”.

وعن العلاقة مع السعودية، قال جعجع: “السعودية لا تتعاط مع “القوات” فقط وبخاري يزور ‏شخصيات عديدة ونحن أحد أصدقاء السعودية في لبنان”. وردا على سؤال أكد “ان‏ السعودية لا تمول “القوات اللبنانية” على الإطلاق”.

وأشار الى “ان‏ نصرالله ذكر أكثر من مرة استعداد ايران مساعدة ‏لبنان، وتبين ان ايران تستورد 50% من البنزين والمازوت ‏لأجل شعبها وتحديداً من الهند ولنفترض انها تريد اعطائنا، ‏يعرف نصرالله ان اميركا تفرض عقوبات على العلاقات ‏التجارية مع ايران، هل الهدف ان نقع بالعقوبات؟ كل المناقصات التي تجريها الدولة اللبنانية تدخل بها ‏شركات صينية؟ ما الفكرة من التوجه شرقاً؟ ولبنان ليس مقفلاً ‏على الصين ولم يكن كذلك يوماً. “حكي نصرالله كلو ع الفاضي” والنفق الذي يربط ‏بيروت بالبقاع الذي تقدم بع النائب المعلوف وجمع نواب ‏البقاع بعضهم ‏واجتمعوا مع سفير الصين وقال “الصين غير ‏مهتمة بلبنان حالياً”‏.

أضاف: “لا علاقة لما بكل طبخة الحكومة لأنها لا توصل الى ‏أي مكان، وإذا اعتذر الحريري او لم يفعل لا حل طالما عون ‏في بعبدا والأكثرية النيابية في ساحة النجمة”.

ورأى جعجع “ان السلطة السياسية القائمة تتحمل اللعب بسعر الصرف، ‏ومسؤولية حاكم مصرف لبنان انه سايرهم طويلاً ولم يقل لا ‏كما فعل ادمون نعيم. أين المجلس المركزي في المركزي ومفوض الحكومة ‏في مصرف لبنان الذي اعتقد انه محسوب على الوطني الحر؟ إذا تصرف الناس والمودعين كما يجب وتخلصنا من ‏السلطة السياسية أموال المودعين لا تطير ولبنان بحاجة لمن ‏يديره كما يجب. من سنة حتى اليوم أضاعوا 5 ‏مليار دولار بالدعم. انظروا الى التهريب، الى البنزين المتوجه الى سوريا. ‏ما أريد قوله ان في لبنان الكثير لكن “نخلص منن بقا”‏. مصير أموالكم بأيديكم، وأموالكم دفترياً موجودة، ‏اعرفوا من تنتخبون وأموالكم تعود حكماً عند وقف التهريب. كثر يحاولون عرقلة التدقيق الجنائي، ومستمرون ‏خلف هذا الأمر حتى النهاية ولو عرقلوه يوم واثنان وسنة”. نسمي الفرقاء المعرقلين في الوقت المناسب، ورئيس ‏الجمهورية جزء من الأكثرية النيابية و”يشوف شو بيقدر ‏يعمل”‏.

وعن تفعيل حكومة تصريف الاعمال قال: حكومة تصريف الاعمال موجودة والبلد ينهار وهي ‏تتعاطى على انها تصريف اعمال، وهناك أمور تدخل باطار ‏تصريف الاعمال ليتفضلوا ويتحملوا المسؤولية.  لا أحد يريد ان يتحمل مسؤولية شيء ولا نحن لا ‏نوافق على السياسيات القائمة ونشكل معارضة اليوم. المعارضة اليوم هي نحن والنواب المستقيلين ‏وجمعيات من المجتمع المدني وشخصيات. الجيش وقوى الأمن الداخلي خطوط حمر”.

ورداً على أن للقوات علاقة بالشارع وضالعة فيه:‏ ‏‏”القوات” لها علاقة بسعر صرف الليرة التركية‏.  لا علاقة للقوات ابداً بما يحصل في الشارع وليست ‏هذه نظرتنا للانتفاضة الشعبية”.

وتوجه الى امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله بالقول: “من الجهات الداخلية التي تسعى للحرب ‏الأهلية؟ وبعض الناس لا يجيدون تهمة على القوات فيطلقون ‏التهم جذافاً، ولا أرى ان احداً من الداخل له نية في الحرب. الحرب الاهلية تتطلب مجموعات وتحضيرات ‏لوجيستية، ووفق معلوماتنا لا احد يريد حرباً واعتقد ان هف ‏نصرالله من هذا الحديث “ما حدا ياخد مواقف بعيدة عن ‏مواقفنا وإلا” ولا يمكن ان نتفق معه على ذلك. دائماً هناك خلايا نائمة ولكن الحرب الاهلية تتطلب ‏فريقين وانا لا أرى امراً كهذا في لبنان. فوضى سياسية عارمة تسود في لبنان ولي ثقة بالجيش ‏والقوى الأمنية بشكل كامل”.

وردا على سؤال حول إطلاق هاشتاغ “التجويع والتطبيع” قال: “لم ار قيادة تغش عناصرها بهذا الشكل، وجماعة حزب ‏الله يصورون لجمهورهم ان الهدف من كل ما يحصل اخذ ‏الامر الى التطبيع مع إسرائيل، حرام الغش. دول الخليج كانت تساعد لبنان وتم سبها يومياً، وكذلك ‏اميركا كانت تساعد واعتمدت سياسات ضدها، الحصار ‏الاقتصادي احكمه اللبنانيون على انفسهم. تواصلوا مع سوريا، لما لم يحلو الأمور؟ لما لم يعيدوا ‏النازحين؟ كل هذه الأمور الهدف منها إعطاء الأسد بعض ‏الوجود ولن يبقى الاسد. ليعيدوا النازحين، لكنهم يكذبون، وبشار الاسد سعيد ‏‏”انو خلص من 8 مليون سني”‏.

واعتبر جعجع ان هناك تحالفاً شيطانياً بين حزب الله والوطني الحر ‏يشكل أكثرية نيابية، واي امر تتدخل فيه الأكثرية لا يوصل ‏الى أي حل. الطرفان يتحملان مسؤولية ولا حل الا بتغيير السلطة ‏عبر انتخابات نيابية مبكرة وأي حكومة باطار الأكثرية الحالية ‏ستعمق الازمة اكثر.

وعمن هم حلفاء القوات اللبنانية أجاب جعجع: “هناك حلفاء لنا وليس حليف واحد”.

وختم: “علينا جميعاً التكاتف والتوجه الى انتخابات مبكرة ‏لننتج حكومة مختلفة ورئيس مختلف ولا حل الا بهذه الطريقة. لن نبقى 11 سنة في السجن الحالي، ولن نترك الشعب ‏ونعمل يومياً للوصول الى حل.  ليبقى الايمان فينا ونجمع الجهود حتى الوصول الى ‏وقت الحل المتمثل بالانتخابات المبكرة. ‏”جبلي انتخابات نيابية مبكرة وتروك الباقي علينا”‏. قادرون على التحرك ولدينا مروحة واسعة ولا بد ان ‏يتغير شيئاً ما وجاء الوقت ليعبر الناس عن ذواتهم في ‏الصناديق كما فعلوا في الشارع”.

حكومة من 24 وزيراً ولا “أثلاث” معطّلة.. وشيا: للتشكيل بسرعة

0

أكدت مصادر السفارة الأميركية لـ”اللواء” ان السياسة الاميركية حيال لبنان تقوم على عدم التدخل، لكننا نتمنى على الزعماء والسياسيين الذين التقتهم السفيرة الأميركية دوروثي شيا التحرك بسرعة لتشكيل الحكومة من اجل معالجة الوضع الاقتصادي وتوفير الدعم الدولي واخراج الشعب اللبناني من ازماته، لذلك لا توجد مقترحات اميركية حول ما يجب ان يحصل بل على المسؤولين اللبنانيين معالجة مشكلاتهم بسرعة وتحمل مسؤولياتهم.

كما ذكرت مصادر تابعت اللقاءات عن قرب، ان لا شيء جديداً نتج عن الحركة الدبلوماسية التي جرت، لا فكرة ولا مبادرة بل مجرد استطلاع للوضع وللتطورات، حتى ان مصادر بيت الوسط اكدت لـ”اللواء” ان لا جديد لدى الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري.

وفي هذا الاطار، افادت “الأنباء” الكويتية ان الأيام المقبلة ستشهد حركة جديدة لرئيس مجلس النواب نبيه بري على قاعدة “التسوية” التي كان يتحدث عنها، وعنها تحدث رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط والسفيرة الأميركية، وذلك بعد التنسيق مع  الحريري، وتردد ان “التسوية” المنتظر طرحها، تتناول حكومة من 24 وزيراً، يكون فيها الرئيس ونائبه بلا حقيبة وزارية، مقابل 22 وزيرا يتولى كل منهم وزارة واحدة، من دون “أثلاث” معطلة.

وفي السياق، اشارت صحيفة “القبس” الى انه حتى اليوم كانت الاتصالات الداخلية العاملة على خط تقريب وجهات النظر بين عون والحريري مقتصرة على مبادرة اقترحها الرئيس بري الذي التقى الحريري، عارضاً عليه صيغة «مقايضة» حكومية تقوم على موافقة الحريري على تعديلات على التشكيلة الحكومية التي كان سلمها لعون لجهة العدد وتوزيع الحقائب والأسماء، شرط ألا يكون لعون وحده الثلث المعطل.

ووفق مصادر مواكبة، فإن حزب الله لا يريد أن يكون لعون الثلث المعطل وحده، وأبلغه أن للحزب في الحكومة وزيرين وأن بالإمكان احتسابهما في فريقه عندما تدعو الحاجة.

وفي المقابل، أوضحت مصادر معارضة  في حديث لـ”السياسة”، ألا “حكومة منتظرة في لبنان بالمرحلة المقبلة، بالرغم من كل الحراك الديبلوماسي الدائر، حيث إن العهد ومن خلال “الاعتداء” على صلاحيات الرئيس المكلف سعد الحريري، وتعمد إساءة المعاملة معه بشأن التأليف، لا يريد أبداً المساعدة على تشكيل الحكومة، انطلاقاً من أنه لا يريد الوقوف في مواجهة رغبة حزب الله الذي يسير وفق الإملاءات الإيرانية”.

وأكدت المصادر أن “لفراغ الحكومي الذي سيفتح أبواب الانهيار على مصراعيها، سيستمر أشهراً، طالما أن طهران مازالت مصرة على استخدام الورقة اللبنانية في مفاوضاتها بشأن ملفها النووي”.

الراعي في أحد الشعانين: لم تكن بكركي يوماً مؤيّدة لسلطة تُعرقل الدستور ‏

 ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الشعانين على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي، “كابيلا القيامة”، عاونه فيه المطرانان حنا علوان وبيتر كرم، أمين سر البطريرك الاب هادي ضو، القيم البطريركي العام الاب جان مارون قويق، رئيس مزار سيدة لبنان حريصا الاب فادي تابت، في حضور رئيس قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان الجنرال ستيفانو دل كول، رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الاسمر، السفير جورج خوري، قنصل جمهورية موريتانيا ايلي نصار، رئيس مؤسسة البطريرك صفير الاجتماعية الدكتور الياس صفير، وعدد من المؤمنين التزموا الإجراءات الوقائية.

بعد مباركة أغصان الزيتون وتلاوة الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان “إستقبل الشعب يسوع ملكا بأغصان النخل”، قال فيها: “1.كانت الجماهير من مختلف المناطق مجتمعة في أورشليم للإحتفال بعيد الفصح اليهودي الواقع يوم السبت التالي. فصعد يسوع أيضا إلى العيد ليحتفل بالفصح الأخير مع تلاميذه، ويقيم فصحه الجديد الذي هو سر موته وقيامته لخلاص العالم وفداء البشرية جمعاء. في الفصح الجديد يسوع هو الحمل الذي يذبح ويؤكل في ليلة الإستعداد لمراسيم الفصح اليهودي فأسس سر القربان الذي هو ذبيحة ذاته غير الدموية من جهة، مستبقا ذبيحته الدموية في الغد، ومن جهة أخرى هو وليمة جسده ودمه للحياة الإلهية فينا.
2. إستقبله الشعب كبارا وشبيبة وأولادا بصورة عفوية ونبوية: عفوية لأن صيته أصبح مالئ أرضهم، وبخاصة إنتشار خبر إحيائه مؤخرا لعازر من القبر بعد أربعة أيام من موته؛ ونبوية لأن الجمع إستقبله بأغصان النخل وأعلنه ملكا عليه، هاتفين “هوشعنا يا رب خلص، مبارك الآتي باسم الرب ملكنا”. وكان في ذهنية الشعب أن يسوع ملك زمني يخلصهم من السلطة الرومانية الوثنية المحتلة لأرضهم، أرض يهوه أي أرض الله، ويحررهم من نير رؤسائهم الثقيل. لكن يسوع ليس ملكا زمنيا، بل ملك من نوع آخر، “ومملكته ليست من هذا العالم” (يو 18: 36).
3. وقع الخلاف في النظرة إلى يسوع بين الشعب ورؤساء الدينيين من فريسيين وكتبة ورؤساء كهنة الذين اعتبروه مناوئا لهم، وعميلا للرومان.
ففي الواقع، أظهر الشعب بعفويته أنه يعرف يسوع على حقيقته أكثر من قادته، على ما يقول القديس أغسطينوس، ويشرح: “الغنى والسلطة يقضيان على المتعلقين بهما. فالغنى يقود إلى خفة العقل، لمن يعتقد أنَ الغنى غاية لا وسيلة؛ والسلطة تقود إلى الطمع إذا مورست من أجل المصلحة الخاصة لا الخير العام”. جاء المسيح يعلن قوة المحبة التي تفوق قوة المال والسلطة، وتعطيهما معنى وروحا.
في حركة الجمع نرى كيف أن الجمهور المحكوم سليم العقل والقلب، أما الحكام ففاسدون. الجمهور آمن بيسوع، أما الحكام فلم يؤمنوا. الجمهور مشى مع يسوع نحو سر موته وقيامته،. أما الحكام فبدأوا يفكرون بإهلاكه حسدا وسخطا “لأن العالم كله قد تبعه” (يو 12: 19). في قلب الجمهور سادت المحبة للمسيح، أما في قلوب الحكام فحقدٌ وحسدٌ وبغض.
4. صحح يسوع النظرة، إذ دخل أورشليم وهو يمتطي جحشا (يو 12: 14). لم يكن يمتلك هذا الجحش، ما يدل على ملوكيته المتواضعة والفقيرة. لم يدخل على جواد ومركبة، بالبطش والقوة، كالملوك الزمنيين الذين غالبا ما كانوا ظالمين وطماعين، ويخضعون شعوبهم بالحروب. يسوع الملك الجديد لم يدخل المدينة على رأس جيش، بل بالحب والسلام والطمأنة: “لا تخافي، يا ابنة صهيون! هوذا ملكك آت راكبا على جحش ابن آتان” (يو 12: 15)، بحسب نبوءة زكريا (9:9).
“لا تخافي” كلام موجه إلى كل شعب أورشليم، وبخاصة إلى الذين رفضوه، وهم مصرون على قتله. غفران الله ومحبته ورحمته أكبر من خطاياكم ومن جميع خطايا البشر. هذا المسيح، ابن الله الملك يقول لأمته: “لا تخافي” فدمي سيمحو خطاياكِ ويفتدي حياتك (القديس أغسطينوس).
بالمعمودية والميرون أشركنا المسيح في ملوكيته، وبحكم هذه المشاركة، نحن كمسيحيين ملتزمون بروح التواضع والفقر والتجرد، وبإعطاء عالمنا علامات رجاء وطمأنينة، وبإنتزاع الخوف من القلوب، وزرع الثقة فيها.
5. في رواية الحدث نجد لدى القديس متى كيف إغتاظ رؤساء الكهنة والكتبة من هتافات الأولاد “هوشعنا لإبن داود”، فأجابهم يسوع: ” أما قرأتم في المزمور:من أفواه الأطفال والرضع أعددت تسبيحا؟” (متى 21: 15-16). وعندما طلب الرؤساء من يسوع أن يسكت تلاميذه، أجابهم: “أقول لكم :” إن سكت هؤلاء صرخت الحجارة” (لو 19: 39-40).
فيا ليت المسؤولين السياسيين عندنا، الممسكين بسلطان الحل والربط بشأن تأليف الحكومة، والبدء بالإصلاحات وعملية الإنقاذ الإقتصادي والمالي، يسمعون لصوت الله الذي لا يسكت بل يبكت ضمائرهم! ويا ليتهم يسمعون لصوت الشعب الذي لا يسكت وهو مصدر سلطتهم وشرعيتهم، ويا ليتهم يسمعون صوت المليوني فقير من شعبنا الذين لا يسكتون عن حقهم في كفاية العيش الكريم! ويا ليتهم يسمعون لصوت شبابنا الذين لا يسكتون مطالبين بمستقل لهم في الوطن لا في البلدان الغريبة!
6. لقد كان بمقدور الجماعة السياسية أن تغير نظرة الشعب إليها وتعوم دورها، لو استيقظت على الواقع وعدلت بسلوكها وعملت على إنقاذ لبنان، وخصوصا بعد تفجير مرفأ بيروت. لكن معظم المسؤولين تمادوا في الخطأ والفشل واللامبالاة، حتى أن بعضهم أعطى الأولوية لمصالح دول أجنبية ولم يسألوا عن مصير الشعب الذي انتخبهم، فسقطوا وأكدوا أنهم غير صالحين لقيادة هذا الشعب الذي ضحى في سبيل لبنان، واستشهد أفضل شبابه وشاباته من أجل هذا الوطن.
نحن نرفض هذا الواقع وندين كل مسؤول سياسي أوصل دولةَ لبنان وشعب لبنان إلى هذه الحالة المأسوية. لم يكن هذا الصرح البطريركي يوما مؤيدا لأي مسؤول ينأى بنفسه عن إنقاذ لبنان وشعبه. لم يكن هذا الصرح يوما مؤيدا لسلطة تمتنع قصدا عن احترام الاستحقاق الدستوري وتعرقل تأليف الحكومات. لم يكن هذا الصرح يوما مؤيدا لجماعات سياسية تعطي الأولوية لطموحاتها الشخصية على حساب سيادة لبنان واستقلاله.
7. ايها الاخوة والاخوات الاحباء، يأتي عيد الشعانين على عائلاتنا حزينا بسبب حالة اليتم التي أوقعها فيها المسؤولون السياسيون. كانت هذه العائلات تنتظر هدية العيد، حكومة إنقاذية غير حزبية، مؤلفة من خيرة الإختصاصيين في العلوم والخبرة والإدارة، أحرارا من كل لون حزبي وسياسي ومن كل ارتهان، قادرين على القيام بالإصلاحات والنهوض بالبلاد. نرجو الا يحرموا عائلاتنا من هذه الهدية في عيد الفصح.
نرجو، لكي تتحقق الهدية، أن يدرك رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف إنهما، إنطلاقا من الثقة المتبادلة والمسؤولية المشتركة، محكومان بالتشاور وبالإتفاق وفقا للقاعدة التي جرت منذ التعديلات الدستورية عام 1990 ما بعد الطائف، إذ كانا يحددان معا المعايير ويختار كل منهما وزراء، ثم يتفقان على التشكيلة برمتها (راجع زياد بارود في نداء الوطن 25 آذار 2021).
8. إننا إذ نهنئكم جميعا بالعيد ولا سيما شبيبتنا واطفالنا، نسأل الله، الذي أوصلنا ليتورجيا و روحيا إلى الميناء، كما سنحتفل برتبة الوصول هذا المساء، أن يجعله أسبوعا مقدسا بذكرى آلام ربنا يسوع المسيح، فنبلغ به حالة العبور الفصحي إلى حياة روحية وإجتماعية ووطنية أفضل، لمجد الثالوث القدوس، الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين”.

للبنانيين… لا تنسوا تقديم الساعة منتصف الليل

يذكّر موقع ” قضاء جبيل ” اللبنانيين بوجوب تقديم الساعة ساعة واحدة اعتباراً من منتصف ليل اليوم، تاريخ بدء العمل بالتوقيت الصيفي.

المنتجة مي أبي رعد تناشد بلدية البوار والمعنيين : “هذا الطريق سيُنهي حياتنا”

‎ناشدت المنتجة مي ابي رعد في اتصال مع برنامج “بكرا احلى” من صوت لبنان، بلدية البوار والمعنيين، باصلاح الطريق المؤدي الى بناية “مار شربل” في البلدة نظرا الى خطورته على حياة الناس.

‎ولفتت الى ان المشكلة بات عمرها 20 سنة ولم يُقْدم احد على فعل اي شيء، حتى بات الوضع بالغ الخطورة ولاسيما ان اي انزلاق لسيارة سيوصل صاحبها الى مهوار ينهي حياته.

الكنائس ستُفتح بقدرة استيعابية 30 في المئة مع التقيّد بالتباعد الاجتماعي

أعلن مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الأب عبدو أبو كسم أن المؤمنين باتوا توّاقين للمشاركة في القداديس الالهية داخل الكنائس وخصوصاً في فترة الاعياد، لكنه أوضح أنه وبناء على توجيهات الأمانة العامة لمجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان واحتراماً للإجراءات الوقائية من وباء كورونا، تُفتَح الكنائس للاحتفال بقداس الشعانين وإحياء الجمعة العظيمة وقداس الفصح بطرق مختصرة مع التقيّد بإجراءات التباعد الاجتماعي خلال القداديس وبألا تتعدّى نسبة المشاركين

30 في المئة من القدرة الاستيعابية للكنائس مع الحرص على إرتداء الكمامات وتعقيم الكنائس وعدم تناقل الكتب بين أيدي المؤمنين وإلغاء الزياحات على أن يستمر بث القداديس ورتبة الآلام على مواقع التواصل الاجتماعي وشاشات التلفزة اللبنانية و تلك التابعة للكنيسة، شاشات نور سات و تيلي لوميار و Charity TV.

وشدّد الأب أبو كسم على تفادي التجمّعات العائلية في الأعياد واقتصار اللقاءات على أفراد العائلة الواحدة ضمن البيت الواحد وضرورة إتخاذ أقصى التدابير الوقائية اللازمة.

وختم مناشداً المؤمنين بضرورة التسجيل على منصة اللقاحات والحصول عليها بغية العودة تدريجيا إلى حياتنا الطبيعية وممارسة طقوسنا وأعيادنا بشكل طبيعي.

كنعان بعد لقاء الراعي: بكركي تبادر ولا تتبنى موقف احد والمنطلقات الاصلاحية الانقاذية واحدة مع بعبدا

التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الصرح البطريركي في بكركي، رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان الذي قال عقب اللقاء الذي دام حوالى الساعة ” تشرّفت بلقاء غبطة البطريرك للمعايدة طبعا، وفي هذه الظرف الذي نمر فيه، لاسيما ان للبطريرك مواقف ومبادرات في هذه الفترة العصيبة بهدف انقاذ لبنان واخراجه من الازمة بالتعاون مع جميع الاطراف من دون ان يتبنى اي موقف من المواقف السياسية المطروحة”.

اضاف “لقد تأكد لي خلال هذا اللقاء، ان المنطلقات بين بعبدا وبكركي واحدة والاهداف الاصلاحية الانقاذية المطلوبة من البطريرك هي اهداف فخامة رئيس الجمهورية، وهناك مساع من بكركي للوصول الى قواسم مشتركة للخروج من الوضع الذي نحن فيه”.

واعتبر كنعان أن “البلاد تحتاج الى مبادرات خيرة ونريد الوصول الى نتائج واصلاح ومشروع، ولا يمكن الذهاب الى حكومات كلاسيكية كما كان يحصل في الماضي، تتحوّل عملياً الى حكومة متاريس. لذلك، فالاهم هي الرؤية المشتركة لانقاذ لبنان، في كل الحسابات التي تطرح”، وقال” كلنا امل وايمان بأن القيامة ستتبع الآلام، وهي ستكون عن يد الرجال الكبار، ومن ابرزهم فخامة الرئيس وصاحب الغبطة وجميع الخيرين الذي يريدون التعاون، لان القيامة هي قيامة لبنان، والمجتمع اللبناني بكل اطيافه”.

هل الرئيس المكلّف في وارد الاعتذار؟

0

كشفت مصادر مواكبة عن كثب للوقائع المرتبطة بالملف الحكومي لـ”الجمهورية”، انّ استدعاءات السفراء، وإن كانت لم تحقق الهدف المتوخّى منها لمن سعى اليها، الّا انّها اعادت ملف التأليف الى ما قبل المربع الاول، واكثر من ذلك، كان لها المفعول المعنوي الملحوظ في بيت الوسط، إضافة الى انّها زادت من تمسّك الرئيس المكلّف بورقة التكليف التي يسعى الشريك الآخر في التأليف وفريقه السياسي ان ينتزع هذه الورقة من الحريري، الذي اعاد التأكيد على ما مفاده : “ان كان ثمة من يعتقد بأنّ الرئيس المكلّف في وارد الاعتذار، وانّه سيرضخ لضغوط معينة تقوده الى الاعتذار، فهو مخطئ كثيراً، فموقف الرئيس المكلّف النهائي سبق ان اكّد عليه وهو متمسّك به، وعبّر عنه في بيانه الواضح الذي جاء رداً على الرسالة التلفزيونية التي وجّهها الرئيس عون الى الرئيس المكلّف، ومفاده ان يعتذر في حالة وحيدة، وهي عندما يستقيل رئيس الجمهورية”.