ما هي المؤسسات التي يستوجب على المواطنين الاستحصال على اذن من المنصة للدخول اليها؟

نشرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي عبر “تويتر” لائحة بالمؤسسات التي يستوجب على المواطنين الاستحصال على اذن من المنصة للدخول اليها.

Image

غسان سركيس: لقد عدت الى الحياة!

أعلن المدرب غسان سركيس عبر حسابه على “انستغرام” عن تحسّن صحته بشكل كبير بعد إصابته بفيروس “كورونا”.

وأشار سركيس إلى أن ما حصل معجزة، لافتاً إلى أنه بفضل الصلوات من الجميع استطاع الاستيقاظ والفوز بأكبر معركة له.

وتوجّه سركيس بالشكر إلى الطاقم الطبي الذي أشرف على علاجه، كما خصّ بالذكر مستشفى الروم الذي قدم عناية طبية مثالية له.

وختم: “سأكون ممتناً لكم جميعا إلى الأبد.. لقد عدت إلى الحياة”

من رشح الراعي لرئاسة الجمهورية؟

اكد البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في معرض سؤاله حول من يرشح لرئاسة الجمهورية ان “ليس عملي ان ارشح اشخاصا ولكن اقول على رئيس الجمهورية ان يكون انسانا مجردا من اي مصلحة وحاضر حتى يضحي في سبيل المصلحة العامة وخدمة الوطن”.
جاء كلامه في خلال حلقة ستبث اليوم مع الاعلامية ليال الاختيار ضمن برنامج “المشهد اللبناني” عبر قناة الحرة.

خطار في اليوم العالمي للدفاع المدني: لن تثنينا المعوقات ولا الحملات الظالمة عن أداء الواجب وتبديد قلق اهلنا وهواجسهم

وجه المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار كلمة في “اليوم العالمي للدفاع المدني”، ورأى ” انه يحل هذا العام، في جو من القلق يلف الكرة الأرضية بسبب تفشي جائحة كورونا التي تسببت بوفاة أكثر من مليوني شخص وحصدت أكثر من مئة مليون مصاب، وضربت الاقتصاد العالمي حتى في الدول المتطورة والصناعية، وفرضت جوا من عدم الاستقرار أدخل الأمم والشعوب في نفق مظلم يصعب حتى الآن تحديد كيفية الخروج منه”.

وتابع:”في هذا الجو المضطرب الذي يسود العالم، قررت المنظمة الدولية للحماية المدنية أن يكون شعار الإحتفال لهذا العام حماية مدنية قوية للحفاظ على الإقتصاد الوطني، للتشديد على ضرورة إعادة النظر في الاستراتيجيات الوطنية في ما خص تأمين الدعم لأجهزة الحماية المدنية آخذا في الاعتبار الظروف الاستثنائية للمجتمعات بلا تهاون أو استخفاف، ولا سيما في ضوء توقعات صندوق النقد الدولي IMF من نتائج سلبية على النمو العالمي وتراجع ملموس في قدرات الدول للاستجابة للمخاطر والكوارث في المرحلة المقبلة، وهذا ما دفع المنظمة الدولية للحماية المدنية، التي تحتفل هذا العام بمرور 90 سنة على تأسيسها، لإطلاق صرخة مدوية لمناشدة الدول الأعضاء حول إلزامية مضاعفة جهودنا للتغلب على هذه التحديات”.

واضاف:”نحن في لبنان، نؤكد في هذا اليوم كما في كل يوم ، فعلا لا قولا، التزام الدفاع المدني مقررات المنظمة الدولية للحماية المدنية الهادفة إلى تعزيز قدرات أجهزة الدفاع المدني لدى الدول المنضوية تحت رايتها لتصبح على مستوى عال من الجهوزية لمواجهة جميع أنواع الكوارث، ونسعى جاهدين لتلبية أي نداء أو استغاثة والوقوف إلى جانب أهلنا وتبديد قلقهم وهواجسهم مهما بلغت بنا التحديات والصعوبات، بعزيمة قل نظيرها وبتجهيزات ومعدات لم تعد متناسبة مع حجم التدخلات المطلوبة منا. فقد هب عناصر الدفاع المدني من موظفين ومتطوعين للمشاركة في جهود الإطفاء والإنقاذ إثر الانفجار الذي وقع في المرفأ في الرابع من آب في ظروف مأساوية استدعت تدخل العديد من الدول الصديقة لمعالجة نتائجه الكارثية، واتضح لنا أن ثمة ضرورة لإعادة النظر في الخطط الاستراتيجية الموضوعة من قبل المنظمة لإدارة أزمات بهذا الحجم بما يؤدي إلى بلوغ مرحلة متقدمة في التعاطي بمزيد من الإحترافية مع كارثة مماثلة”.

وقال:”في اليوم العالمي للدفاع المدني نجدد العهد إلى أهلنا بالبقاء إلى جانبهم في كل زمان ومكان ومهما قست علينا الظروف أو اشتدت الصعوبات نحن من الناس ومعهم في صف واحد، ولن تثنينا المعوقات ولا الحملات الظالمة عن أداء الواجب، ونؤكد لمن نذر نفسه للخدمة العامة وانضوى تحت لواء الدفاع المدني موظفا كان أم متطوعا، أن حقه لن يضيع ابدا وسنؤدي الأمانة إلى أهلها بلا تردد”.

وختم:”كل عام وأنتم والدفاع المدني بخير، وعسى أن تتبدل الظروف ويحل اليوم العالمي في العام المقبل وتكون جائحة كورونا قد انحسرت لنعود إلى النهوض من جديد، ونستعيد الحياة الطبيعية ونطوي صفحات المآسي التي أدمت قلوبنا وأفقدتنا أعزاء فارقونا لكنهم لن يغيبوا عنا أبدا”.

أسعار بوالص التأمين على وشك الارتفاع ودولار المستشفيات 3900 بدءاً من آذار

تدرس شركات الضمان في لبنان إمكانية رفع قيمة البوالص التأمينية خصوصاً بعدما استنفدت احتياطاتها في المصارف، فهي تقبض وفق تسعيرة 1500 ليرة للدولار لأنها مُلزمة بالتسعيرة الرسمية وتدفع حوادث السيارات وفق فاتورة سعر صرف السوق الذي يقترب من الـ 10 آلاف ليرة، وقد تبلغت الشركات أخيراً من بعض المستشفيات البدء اعتباراً من اليوم التسعير وفق دولار المنصة أي 3900 ليرة.

عرضت جمعية شركات الضمان برئاسة ايلي طربيه خلال لقاء اعلامي افتراضي لواقع شركات التأمين وهواجسها وللتطورات في ملف التعويضات على متضرري انفجار مرفأ بيروت. حضر اللقاء الامين العام للجمعية جميل حرب وأعضاء مجلس الإدارة: محمد الهبري أسامة سلمان وبيار سبعلاني.

وأشار طربيه خلال اللقاء الى انّ القطاع التأميني هو الوحيد الذي لا يزال يتقاضى البوالص وفق تسعيرة 1515 ليرة لأنه مُلزم بها بحكم القانون. وطالب بتحديد سعر صرف تأميني أو ما يعرف بـ»الدولار التأميني». وقال: لقد استعملنا كل احتياطاتنا في المصارف واستنفدت كل طاقاتنا، لكن اعتبارا من الآن بات لزاماً إيجاد حل لقطاع التأمين. وفي السياق، طالبنا باعتماد سعر المنصة أي 3900 ليرة لكن لم تتم الموافقة على مطلبنا».

أضاف: لوحظ مؤخراً ارتفاع ثمن بوليصة تأمين الاضرار على السيارات لأنّ قطع السيارات تسعّر وفق سعر الصرف في السوق السوداء التي لامست الـ 10 الاف ليرة، فنحن لا يمكننا ان نقبض وفق سعر 1500 ليرة وندفع على 10 الاف ليرة، لذا ارتأينا كحل رفع سعر بوليصة التأمين.

امّا في ما خصّ المستشفيات، فقد تسلمنا كتباً من بعض المستشفيات تفيد عن بدء اعتماد تسعيرة الدولار وفق المنصة أي 3900 ليرة اعتبارا من اليوم 1 آذار 2021، وعلى شركات التأمين اما التزام هذه التسعيرة او دفع متوجباتها بشيكات دولار. وتساءل كيف يمكننا كشركات تأمين ان نواصل عملنا؟ فهل من المنطقي ان يبلغ ثمن بوليصة التأمين الالزامي 75 الف ليرة بينما أضرار أي حادث سيارة تسعّر تكلفة القطع فيها وفق دولار السوق السوداء؟

وكشف طربيه انه اذا رفع الدعم عن الادوية وبدأت المستشفيات بتطبيق تسعيرة 3900 ليرة وربما أكثر في مرحلة لاحقة، فلا شك انّ تسعيرة البوالص ستتغير وذلك استلحاقاً للتكلفة التي نتكبدها، لكننا سنسعى في الوقت نفسه عند رفع ثمن البوليصة لأن تظل ضمن قدرة المواطنين على التحمّل.

أضاف: انّ الشركات تقيّم نسب الاكلاف التي زادت عليها مؤخراً، وتُراجع قيمة خسارتها في السنوات الثلاث الماضية لتضع بناء عليه التسعيرة الصحيحة للبوالص، لأنها ما عادت قادرة على الصمود وسط هذا الكم من الخسائر.

إنفجار مرفأ بيروت

من جهة أخرى، وبالانتقال للحديث عن آخر المستجدات المتعلقة في التعويضات لمتضرري انفجار مرفأ بيروت، اكد طربيه ان هذا الملف يرتبط ارتباطا مباشرا بنتائح التحقيقات، لذا طالبت جمعية شركات الضمان المسؤولين في لبنان مرارا وتكرارا بإعطائها أي تقرير اولي عن سبب او طبيعة الانفجار الذي حصل في مرفأ بيروت للبناء عليه وارساله الى معيدي التأمين كوثيقة او مصدر رسمي تحصل من خلاله على الأموال لدفعها للمتضررين.

وأوضح انه اذا تبين انّ ما حصل هو حادث فستعوّض شركات التأمين على المتضررين مباشرة، علماً انّ بعضها أقدم على دفع تعويضات للمتضررين من الانفجار من تلقاء نفسه أي ليس من قبل معيدي التأمين، لذا أتت التعويضات وفق حدود معينة. الشركات اللبنانية غير قادرة على دفع التعويضات كاملة خصوصاً ان هناك أكثر من 15 الف مسكن وشركة ومؤسسة متضررة، وتصل قيمة هذه التعويضات الى حوالى مليار و200 مليون دولار، ولا قدرة للقطاع على دفع كل هذه المبالغ بمفرده أي من دون مشاركة معيدي التأمين، وكلاهما أي الشركات والمعيدين بحاجة الى تقرير رسمي عن مسببات الحادثة ليبنى على الشيء مقتضاه.

وقال: خلال محادثاتنا مع المعيدين اقترحوا علينا دفع التعويضات الآن أي قبل صدور التقرير الرسمي شرط اعتبارها ديوناً على شركات التأمين تجاه المعيدين، لكن أي قطاع اليوم قادر على تحمّل ديون بقيمة مليار و200 مليون دولار، ففي حال تبيّن ان ما حصل في مرفأ بيروت هو انفجار وليس حادثاً فلا شيء يُلزم المعيدين بدفع التعويضات، وفي هذه الحالة سيطالبون شركات التأمين بالاموال التي اقترضوها. وهنا أيضا، كيف لشركات التأمين اذا ما أعطت هذا المبلغ الى المتضررين الحصول عليه مجددا لإعادته للمعيدين؟ وأكد انه حتى الساعة لم تستلم أي شركة تأمين لبنانية أي تعويضات من أي شركة إعادة تأمين عالمية لا fresh dollar ولا غيره.

وردا على سؤال لـ»الجمهورية» عن قيمة التعويضات التي دفعت للمتضررين حتى الآن، قال طربيه: حتى الآن جرى دفع حوالى 100 مليون دولار للمتضررين تشمل السيارات والمستشفيات والمنازل المتضررة. اما عن طريقة احتسابها، فقال: إصلاح السيارات أتى وفق سعر الصرف في السوق السوداء، الفاتورة الاستشفائية كما أتت أي بالليرة اللبنانية، اما التعويضات عن المسكن فأتت عن طريق الشيكات بالدولار خصوصاً وأنه لم يصل للشركات أي مبالغ من معيدي التأمين لتكون بالفريش دولار. ولفت الى انّ أموال شركات التأمين مودعة في المصارف وتخضع كما غيرها للكابيتال كونترول غير الرسمي، وبالتالي نحن غير قادرين على تحريك اموالنا الّا بغرض دفع التعويضات للمتضررين. وأوضح انّ شركات التأمين ملزمة بحكم القانون ان تضع ودائعها في المصارف اللبنانية، وليس لديها أي حسابات في الخارج لتدفع منه.

تحويل الأموال

الى ذلك، شكا طربيه من رفض مصرف لبنان السماح لشركات التأمين تحويل الأموال المتوجبة عليهم الى معيدي التأمين في الخارج المتراكمة منذ الفصل الأخير من العام 2019 وتتراوح ما بين 70 الى 100 مليون دولار، وقال: كم من الوقت سينتظر معيدو التأمين الشركات اللبنانية بعد لدفع مستحقاتها وتحويل الاموال؟

أضاف: علاقتنا المتينة مع المعيدين، والتي تعود الى عشرات السنوات، جعلتهم يصبرون علينا لكن لا نعرف الى متى ومن دون شك انّ انفجار مرفأ بيروت سرّع في مطالبتهم بمستحقاتهم.

وأوضح ردا على سؤال انّ عدم قدرة الشركات اللبنانية على تحويل الأموال الى المعيدين ليست سبباً يمنع هذه الشركات عن التعويض او الدفع للبنان، لأنّ الأخيرة ستقوم بعد استلامها التقرير الرسمي عن طبيعة ما حصل في المرفأ، بحسم المبالغ المترتبة لشركات التأمين اللبنانية عن الأعوام 2019 و2020 والربع الأول من 2021 التي تبلغ قيمتها أقله 150 مليون دولار، على ان تسدّد ما تبقى منها.

د. ابيض: فتح المدارس الان ينطوي على مخاطر

أشار مدير مستشفى الحريري الحكومي فراس الأبيض إلى انه “لا تظهر الأعراض على معظم ​الأطفال​ المصابين بكورونا​، ولذلك فان ارقام الإصابة بالعدوى لدى الصغار غالبا لا تعكس الواقع”.

وأوضح: “يمكن أن يصاب الأطفال بكورونا، على الرغم من وجود بعض الأدلة على أنهم قد يكونون أقل عرضة للإصابة. في حالة الإصابة، لن تظهر الأعراض على الغالبية، وقد يكون لدى البعض أعراض خفيفة، لكن القليل منهم سيمرض بشدة. هذا هو السبب في أنهم عادة لا يخضعون لاجراء فحص PCR”.

وأكد “يمكن ان ينقل الأطفال والمراهقون العدوى للآخرين. تختلف الدراسات حول ما إذا كان هذا أقل أو أكثر احتمالا، لكن المراهقين هم اقرب للبالغين في ذلك. في كلتا الحالتين، لا يُنصح بان تقوم المدارس بفتح أبوابها دون اتخاذ تدابير السلامة المناسبة، بما في ذلك اجراء الفحوصات الدورية”.

ورأى انه “مع وضع كورونا الحالي في لبنان، فإن فتح المدارس ينطوي على مخاطر. مع ذلك، تلعب المدارس دوراً حيوياً في الصحة النفسية والاجتماعية للطلاب، بالإضافة إلى تأثيرها التربوي. الجدل الحقيقي ليس ما إذا كان ينبغي فتح المدارس ام لا، ولكن تحت أي ظروف”.​​​​​​​

جمود في بيت الوسط والعقبات لا تزال حاضرة…

‎ظلّ الجمود مسيطراً في “بيت الوسط”، ولم تُسجّل اي مواقف بارزة إزاء اي حدث، وخصوصاً ازاء اي جديد يتصل بعملية تأليف الحكومة. ولم يُسجّل للرئيس المكلّف سعد الحريري اي نشاط معلن، في وقت افادت معلومات لـ”الجمهورية” انّ الحريري يعقد إجتماعات سياسية وديبلوماسية بعيداً من الاضواء، لرصد المواقف من عملية التأليف، بعدما تحولت هذه المحطة مفتاحاً لمرحلة الإعمار والتعافي فور تشكيل الحكومة، لتنطلق برامج الدعم الخارجية عن طريق الهبات او العقود والقروض المخصّصة لقطاعات مختلفة، ولا سيما منها تلك التي تعني حياة اللبنانيين اليومية، وخصوصاً في قطاع الطاقة والخدمات الطبية والتربوية.

‎وعلى رغم هذه التحضيرات الجارية، فإنّ اوساط تيار “المستقبل” قالت لـ”الجمهورية”، انّ عقبات كبيرة لا تزال تحول دون التوافق على التشكيلة الحكومية وتعوق ولادتها، بالصيغة التي تحدثت عنها المبادرة الفرنسية التي ما زالت مطروحة على الساحة الدولية، وهي تحظى بالإجماع ولم تتقدّم عليها اي مبادرة اخرى.

‘الحياد البطريركي’ جوهر الكيان اللبناني بدءاً من “لا شرق ولا غرب” مع الخوري والصلح كنعان : استغلال البعض سقط و طرح البطرك في صلب شرعتنا ومنطلق للحوار لا التخوين

اعتبر امين سر تكتل لبنان القوي النائب ابراهيم كنعان أن “هدف لقاء بكركي امس وطني اما محاولة الاستغلال من قبل البعض في غير محلّها”، لافتاً الى أن “ليس لدى التيار الوطني الحر اي موقف سلبي من طرح البطريرك الراعي بالحياد الايجابي الذي يستثني الصراع العربي الاسرائيلي، ونتطلّع اليه بانفتاح، وهو ما عبّر عنه البيان الأخير للهيئة السياسية للتيار، خصوصاً اننا نريد لبنان خارج سياسة المحاور”.

واشار كنعان في حديث الى برنامج “وهلّق شو؟” عبر “تلفزيون الجديد” الى أن “بكركي اصرت امس على ان يكون اللقاء من خلال تنظيمه من دون اي مظلة حزبية او اي مشاركة رسمية حزبية، وقد حاول مسؤولون المشاركة فكان جواب الصرح البطريركي عدم لحظ امكنة للرسميين. وبكركي غير مسؤولة عن بعض الشعارات التي رددها عدد من المشاركين”.

وعن التخوّف من التدويل سأل كنعان “ما هو غير المدوّل في لبنان؟ بدءاً بالمبادرة الفرنسية حكومياً مروراً بصندوق النقد مالياً وصولاً الى المطالبة بالقضاء الدولي في انفجار المرفأ”، وقال ” لا نريد التدويل ولكن التدويل راكض علينا في غياب الدولة وانهيار المؤسسات وتفككها، وتعطيل الحلول المحلية. والبطريركية المارونية هي في اساس هذا اللبنان واستقلاله وسيادته والموقف التحذيري من قبلها لا يجوز ان يقابل بالتخوين”.

واذ اعتبر كنعان أننا “في وضع استثنائي ومصيري يتطلب البحث عن انقاذ لبنان لا السجالات والردود”، دعا الى “ان تكون صرخة بكركي مناسبة للالتقاء والاجتماع والحوار المطلوب على نقاط الاختلاف او سوء الفهم للمنطلقات والخلفيات”.

اضاف “إن مسألة الحياد كيانية في لبنان، ولا يفهم منها الحياد عن الصراع العربي الاسرائيلي. وهو ما تتضمنه مقدمة الدستور اللبناني ووثيقة الوفاق الوطني لجهة القول “إن فلبنان وطن سيد حر مستقل، وطن نهائي لجميع ابنائه، واحد أرضاً وشعباً ومؤسسات، في حدوده المنصوص عنها في هذا الدستور والمعترف بها دولياً. ولبنان عربي الهوية والانتماء، وهو عضو مؤسس وعامل في جامعة الدول العربية وملتزم مواثيقها، كما هو عضو مؤسس وعامل في منظمة الأمم المتحدة وملتزم مواثيقها والإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وتجسد الدولة هذه المبادئ في جميع الحقول والمجالات دون استثناء. ومن أجل بلوغ الاستقلال، اتفق بشارة الخوري ورياض الصلح على أن يتنازل المسيحيون عن مطلب حماية فرنسا لهم، وان يتنازل المسلمون عن طلب الانضمام إلى الداخل السوري، لأن المسلمين كانوا قد رفضوا دولة لبنان الكبير عند قيامها عام 1920. والميثاق الوطني كان وفاقياً (شفهياً) غير مدرج في بنود الدستور أو في أي ملحق ، وعُبِّر عنه اختصاراً بعبارتي لا شرق ولا غرب “. كما أن الرئيس ميشال عون في 12 كانون الثاني 2017 تحدّث عن “لبنان خارج المحاور ويبني صداقاته مع الجميع ولا ننأى بأنفسنا عن الحوادث بل اننا معنيون بها، خصوصاً عندما تكون بين الأشقاء”، وهو موقف غير مستجد بالنسبة اليه، وغير مرتبط بتطورات آنية محلية او اقليمية ودولية”.

ورداً على سؤال قال كنعان “هناك مراجعة جارية للتفاهم بين التيار الوطني الحر وحزب الله لمعرفة اين حقق التفاهم اهدافه وأين يحتاج الى تعديل أو تطوير أو موقف. ومع تأكيدنا على ضرورة ان يكون السلاح في يد الجيش اللبناني وحده، نعرف جميعاً ان سلاح حزب الله ادى غرضه في تحرير لبنان وخروج اسرائيل. اما مستقبل هذا السلاح فيبحث من خلال الاستراتيجية الدفاعية التي كالعديد من الملفات، لم يتم اكمال البحث بها”.

وفي الملف المالي قال كنعان “لا اقبل على نفسي ومن أمثل والامانة التي احملها ان يبقى ملف الحسابات المالية للدولة بلا بت من قبل ديوان المحاسبة على رغم تبيان وجود 27 مليار دولار غير معروفة كيفية الانفاق. لذلك لوّحت بمحكمة دولية لتبيان الحقائق والمحاسبة اذا استمرت السياسة بمنع كشف الحقائق وعدم تحمّل المسؤوليات وتعطيل القضاء”.

واستغرب كنعان “موقف رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة عن التدقيق المالي البرلماني. فبينما كان الرئيس السنيورة يريد شركات تدقيق دولية، ارسينا مساراً اصلاحياً رقابياً في لجنة المال والموازنة منذ العام 2010، ورفضنا اي تسوية على حسابات الدولة، وكانت نتيجته اعادة تكوين الحسابات. وهذا المسار ما كان ليتم لولا الدعم الذي وفّره رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، يوم كان رئيساً لتكتل التغيير والإصلاح، ولا يزال يوفره اليوم كرئيس للبلاد “.

واذ اعتبر كنعان أن “كل التيارات السياسية التي شاركت في صياغة السياسة المالية للدولة مسؤولة” قال “لو حصلت التسوية على الحسابات المالية لما كنا نتحدث اليوم عن ضرورة بت ديوان المحاسبة بها، ولما كان اعيد تكوين هذه الحسابات منذ العام 1993، ولما كان ظهر الخلل الذي يعتريها”، وقال “ليست لدي ثقة بارادة سياسية متوافرة لكشف ملابسات الحسابات المالية واعوّل على ارادة الناس في الوقوف الى جانب من يطالب بوصول الملف الى خواتيمه وكشف كل الحقائق حوله”.

وفي الملف الحكومي، جدد كنعان “مطالبة الرئيس المكلّف سعد الحريري بوتيرة تشاور اسرع مع رئيس الجمهورية وتقديم طروحات عدة تسهم في الوصول الى حكومة يتم التفاهم على مشروعها وتنفيذ الاصلاحات المطلوبة وعمل الحكومة الإنقاذي، كبديل عن الثقة المفقودة”.

وعلى صعيد الكورونا، اشار كنعان الى أن “التجربة علّمتنا ان من واجب الدولة دعم المستشفيات الحكومية والقطاع الصحي عموماً”، وسأل “لماذا اهمال كل ما هو عام في لبنان من المستشفيات الحكومية الى المدارس الى النقل المشترك؟ فلا اقتصاد من دون قطاع خاص ومبادرات فردية نعم، ولكن لا اقتصاد ايضاً من دون القطاع العام والمؤسسات العامة الفاعلة”.

ورداً على سؤال عما يقوله للوزير ملحم الرياشي الذي سيحل ضيفاً على القسم الثاني من الحلقة قال كنعان “فخور بالتجربة التي خضتها معه واعتبر التفاهم الذي توصلنا اليه يوماً بين التيار الوطني الحر والقوات من النقاط المضيئية والشمعة التي يجب العودة اليها واي اختلاف لا يجب ان يتحوّل الى خلاف وان نكون برؤية وطنية مشتركة”.

الأرقام تُنذر بالخطر.. خشية من العودة إلى إقفال سادس!

تستأنف عشرات المحالّ والمؤسسات التجارية عملها اليوم، بموجب تعديل أُدخل على الخطة بفعل تفاقم الضغوط الاقتصادية، علماً بأنه، فعلياً، لا وجود لأي «هيبة» للخطة وإجراءاتها في ظلّ عودة الحياة إلى طبيعتها منذ أكثر من أسبوع، في وقت لا تزال فيه أعداد الإصابات اليومية بفيروس كورونا بالآلاف (2258 إصابة أمس و40 وفاة). ورغم أن نسبة إيجابية (نحو 13%) الفحوصات أقلّ مما كانت عليه قبيل الإقفال العام، إلا أن الأرقام لا تزال تُنذر بالخطر، وخصوصاً إذا لم تسر عملية التلقيح وفق المسار المطلوب لـ«اللحاق» بالفيروس.

واستناداً إلى سلوك المُقيمين وغياب الإجراءات الرقابية الرادعة، ومع خفوت حركة المُستشفيات الخاصة لرفع عدد الأسرّة، وفي ظل تفاقم الأوضاع الاقتصادية، ثمة خشية جدية من إعادة تفاقم الأعداد والاصطدام مُجدداً بخيار العودة إلى إقفال سادس.

في هذا الوقت، تتجه الأنظار إلى عمليات التلقيح بوصفها «سبيل الخلاص» الوحيد، ما يستوجب الحرص على حسن سيرها وفق الخطط التي وضعتها اللجنة الوطنية للقاحات التي صاغت المعايير المرتبطة بالأولويات، بعيداً من القرارات «السيادية» بـ«بَعْزَقة» اللقاحات على غير مستحقّيها.

وزارة الصحة العامة أعلنت، أول من أمس، وصول الشحنة الثالثة (42120 جرعة) من لقاح «فايزر»، ليصل مجموع اللقاحات التي تسلّمتها الوزارة حتى الآن إلى 101790 لقاحاً، على أن تنشر الوزارة جدولاً أسبوعياً يتضمّن تفاصيل حملات التلقيح في المراكز المعتمدة وتحديد كمية المخزون وعدد اللقاحات المسلّمة الى المراكز وعدد من تلقّوا اللقاح وعدد المسجّلين على المنصة. ولفتت الوزارة الى أنها «تتطلّع إلى أن تضع هذه المعطيات حداً للهواجس الناتجة من حملات إعلامية مغرضة وممنهجة وغير ذات صدقية».

إلى ذلك، لفتت “الأخبار” أن وزارة الصحة سمحت لسبع شركات خاصة باستيراد لقاح «سينوفارم» الصيني، و11 أخرى باستيراد لقاح «سبوتنيك ــــ في» الروسي، وشركتين باستيراد لقاح «أسترازينيكا» البريطاني. وبذلك، تكون الوزارة قد وافقت على استخدام اللقاح الصيني، على أن تعلن ذلك رسمياً «خلال الأيام المُقبلة»، بحسب رئيس اللجنة الوطنية للقاحات الدكتور عبد الرحمن البزري.

وفي ظل إصرار شركات اللقاحات العالمية على حصر تعاملها مع الدول والسلطات الرسمية التي تمثلها، تطرح تساؤلات حول الآلية التي ستُعتمد لاستيراد اللقاحات. البزري أوضح أن وزارة الصحة عرضت على المؤسسات الراغبة في تأمين اللقاحات التفاوض نيابة عنها، «ولكن نتيجة إصرار الشركات الخاصة على قدرتها على استيراد اللقاح منفردة، قررت الوزارة السماح لها ضمن آلية تتيح لها الإشراف على ذلك، من ضمن خطة متكاملة بهدف الوصول الى هدف التمنيع المجتمعي المطلوب».

 

عين التينة غير “مرتاحة” !

علمت “الجمهورية”، انّه لم يكن هناك ارتياح لدى اوساط قريبة من عين التينة الى ما حصل في بكركي امس الاول لجهة بعض الهتافات والرسائل السياسية.

توازيا أبدى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد نصرالله رأيه من موقف الراعي لافتاً إلى أن “موقف الكتلة ورئيسها المعارض للدخول في السجالات السياسية لا تفيد بشيء بقدر ما تساعد على تعقيد الأمور”.

وقال في حديث الى “الأنباء الإلكترونية”, إن “كل المعطيات على الساحة تشير الى أن “المسافات أصبحت بعيدة جدا بين الأفرقاء السياسيين وهذا يعتبر مدعاة للتشاؤم، لأنه يفترض أن تكون أقرب الى بعضها البعض مع تزايد الحديث عن المفردات الأممية ذات الطابع الإجتماعي والمعيشي التي بدأت تعطي إشارات واضحة لرفع الأسعار، والتي تدفعنا لأن نتحسس بمسؤولية أكبر والذهاب الى تشكيل حكومة وإلا فنحن ذاهبون الى الإنهيار المحتم”.

ونقل النائب نصرالله عن رئيس مجلس النواب نبيه بري “إنزعاجه الشديد مما يحصل”، مشيرا الى ان “الرئيس بري تقدم بمبادرة لحل العقدة الحكومية فلم يكلفوا خاطرهم بمناقشتها، ما يعني أن الأمور ما زالت معقدة”.

كلام البطريرك على مشرحة الرد “المستقبل”في بكركي اليوم وكيف سيتصرّف “حزب الله”؟

يحفل الاسبوع الطالع بسلسلة استحقاقات الابرز يبقى على الاطلاق الموضوعين الحكومي وتداعيات الكلام الأخير للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.

واليوم يزور وفد من تيّار المستقبل بكركي، ناقلاً رسالة من الرئيس الحريري، تتعلق بمواقفه والشأن الحكومي، كما يزور الوفد مطرانية بيروت للروم الارثوذكس للقاء المطران الياس عودة بحسب صحيفة اللواء.

هل تكون «انتفاضة لا تَسْكتوا» التي أطْلقها البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، صرخة مدوّية في وادٍ يراهن البعض على أن يتلاشى صداها تحت وطأة تعقيدات الواقع اللبناني وتَشابُك «مشاكله الأصلية» مع الصراع الكبير في المنطقة، أم أن خريطة الطريق الواضحة التي رَسَمها رأس الكنيسة المارونية في «السبت المشهود» لحفْظ «الكيان» عبر مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة وعلى قاعدة حياد لبنان، صارت بمثابة «الناظم» الجديد للمشهد الداخلي وأبعاده الخارجية لن يكون ممكناً القفز فوقها؟

 سؤالٌ طَبَعَ الساحة السياسية في بيروت، غداة ما بدا أنه نداءٌ شامل وتاريخي وجّهه الراعي أمام حشودٍ شعبيةٍ غصّ بها مقرّ البطريركية في بكركي واعتُبر امتداداً لنداء أيلول 2000 للمطارنة الموارنة الذي أرسى دعائم معركة «سيادة، حرية، استقلال» بوجه الوجود السوري (في لبنان) وأفْرز دينامية لبنانية «حفرت بإبرةٍ» حينها ممراً عابراً للطوائف وفّر الأرضية لمشهدية «ثورة الأرز» في 14 آذار 2005 بعد شهر من اغتيال الرئيس رفيق الحريري والتي خَرَجَ على وهْجها الجيش السوري في أبريل من العام نفسه. ولم يكن ممكناً وفق أوساط مطلعة، مقاربة «الوثيقة المتكاملة» التي شكّلتْها كلمة الراعي والتي بدا فيها مأزق تأليف الحكومة أحد وجوه الأزمة اللبنانية الكبرى، من خارج زاويتيْن متداخلتين بحسب الراي الكويتية:

* الأولى أنها «تملأ الفراغات» البنيوية في هيكل «الأهداف الصغرى» التي بدا أن انتفاضة 17 تشرين الأول 2019 ركنتْ إليها، إما تفادياً لإثارة الإشكاليات الجوهرية في الوضع التي قد تكون عاملاً انقسامياً للشارع أو تستدرج توتراتٍ، وإما نتيجة محاولاتٍ خفية لـ «توجيه» زخم هذه الانتفاضة عن بُعد بما يخدم المسار «الكاسر للتوازنات» الداخلية و«القاضم» لدور لبنان وهويته، في السياسة والمال الاقتصاد.

* والثانية «المتممة» للأولى أن البطريرك «وضع الاصبع» على ما تراه الكنيسة مكمن الأزمة الرئيسي والذي كان النصيب الأكبر فيه لـ «حزب الله» وسلاحه غير الشرعي وأدواره خارج الحدود، في ما عَكَسَ استشعار بكركي بالخطر الوجودي الذي بات يتربّص بلبنان في ظل ما وصفه بـ «الحالة الانقلابية بكل معنى الكلمة على مختلف ميادين الحياة العامة وعلى المجتمع اللبناني وما يمثل وطننا من خصوصية حضارية في هذا الشرق». وإذ كان من الصعب، وفق هذه الأوساط، تَلَمُّس إذا كان 27 شباط 2021 سيُلاقى داخلياً بحياكة أُطر تنسج وعاءً يوفّر نصاباً تعدُّدياً (طائفياً) لهذه الدينامية المتجددة التي من شأنها إحداث توازُن مع مساعي ترتيب طاولات تفاوض في المنطقة صار لبنان «ورقة» عليها بفعل التفوّق الإيراني في ساحته، فإنّ الأوساطَ نفسها ترى أن الرسالةَ الأقوى من إمساك الكنيسة بيدها زمامَ رفْع الصوت بوجه المنزلق الأخطر الذي يمرّ به لبنان منذ نشأته تبقى برسْم القوى المسيحية ولا سيما «التيار الوطني الحر» (حزب الرئيس ميشال عون) الذي سيكون على محك الثوابت التي أعلنتها بكركي التي «تقدّمت الصفوف» في زمنٍ يحكمه سياسياً شعار «المسيحي القوي»، وشهد الانهيارَ الكبير.

وفيما اختار «حزب الله»، الذي هتف المحتشدون في بكركي ضدّه «ارهابي ارهابي حزب الله ارهابي» و«ايه يلّا، إيران طلعي برا» عدم الردّ المباشر على مواقف الراعي تفادياً على الأرجح للمزيد من إحراج «التيار الحر» في البيئة المسيحية، فإن التيار نفسه بدا مربكاً في كيفية ملاقاة المرحلة الجديدة وهو ما ظهّرته مواقف نواب فيه راوحت بين اعتبار ما قاله البطريرك يعبّر عن خطاب التيار منذ أعوام وبين أن الحشود الشعبية لم تكن بحجم توقعات مَن دعوا إليها، وذلك بعدما كانت هيئته السياسية استبقت التحرك في اتجاه بكركي بتأكيد «رفض إقحام لبنان في سياسة المحاور، والتزام محور لبنان».

في المقابل، لفتت صحيفة “الأخبار” الى ان خطوط التواصل بين بكركي وحزب الله لم تنقطع. وأن لجنة الحوار بين الطرفين تواصلت منذ يومين لدرس إمكان معاودة اللقاءات المباشرة مع أخذ الاحتياطات اللازمة من كورونا. وفيما أكدت المعلومات أن لقاءً قريباً قد تعقده اللجنة.

وقد علمت “الأخبار” أن اتصالاً جرى بين عضوي اللجنة محمد الخنسا والأمير حارث شهاب. كما تبيّن أن النائب فريد الخازن قد نقل رسائل بين الراعي والحزب، تتعلق بتوضيحات متبادلة. فلا البطريرك الماروني طالب بالتدويل بمعنى الذهاب إلى مجلس الأمن واستخدام قوة السلاح، ولا السيد حسن نصر الله قصد الراعي عندما قال “ما حدا يمزح معنا في مسألة التدويل وأي كلام عن قرار دولي تحت الفصل السابع مرفوض ومستغرب ويعدّ دعوة إلى الحرب وغطاءً لاحتلال جديد”. كذلك فإن زيارة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم بكركي حملت “ما يسهم في تهدئة الأجواء” بين الحزب والراعي.

وبحسب المعلومات فان كلام الراعي لن يقف عند هذا الحد بل انه نقل عن  مصادر قريبة من بكركي انها تتحضّر لتحرّك ناشط مواكب لمبادرة البطريرك الماروني ويبدأ التحرك محلياً من خلال شرح مبادرة الراعي للمرجعيات السياسية، للوصول الى أكبر تأييد داخلي ممكن لطرح البطريرك. أما في المرحلة الثانية فبكركي ستنظّم مجموعات لبنانية من بين المغتربين لتفسير المبادرة البطريركية في الخارج. ولفتت الى أن البطريرك الراعي لم يكن أبداً مكتوفا في قضية تشكيل الحكومة بل زار معظم السياسيين، لكن تبين له أن فئة معينة اتخذت قرارا بمقاطعة الصرح. وقالت  المصادر انه بعد 27 شباط ليس كما قبله والبطريرك سائر الى النهاية في طرحه ومبادرته على الرغم من الضغوط على أمل أن يوصل هذا الحراك إلى خواتيم مرضية للخروج من الأزمات الخانقة التي تعصف بلبنان .

وكشفت معلومات صحفية لـ”الأنباء الكويتية” عن أنه “تنظم في الخامس عشر من شهر آذار الجاري، وقفة من جانب مؤيدي البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي دعما لمواقفه الصريحة والحاسمة التي اطلقها من نافذة بكركي يوم السبت، بمناسبة مرور 10 سنوات على اختياره بطريركا لأنطاكيا وسائر المشرق.  ففي الخامس عشر من آذار من العام 2011 انتخب الراعي بطريركا، وواجه الكثير من تعقيدات البيئة اللبنانية.

وبحسب “النهار” فان “عاصفة البطريرك” التي حملت مواقفه في الخطاب سواء منها التي استفاض فيها في شرح موجبات طرحيه للحياد الناشط او عقد مؤتمر دولي من اجل لبنان، او المواقف الأخرى البارزة والتي اتسمت بصراحة تامة حيال واقع الدولتين والسلاحين والمحاولة الانقلابية التي تهدف الى السيطرة الكاملة على السلطة لم تكن حدثا عابرا او تطورا يمكن القفز فوقه غدا وتجاهله وطمسه لمجرد مرور الزمن. اذ ان ترددات هذه المواقف بدت بأهمية مضمونها ولن يسع العهد ولا السلطة برمتها ولا “حزب الله ” المضي بعد يوم 27 شباط كما لو ان شيئا لم يكن لان المفاعيل المتدحرجة لهذا الحدث لن تقف عند حدود موعده الزمني فقط. فثمة مناخ ضاغط الى اقصى الحدود انطلق مع هذا اليوم من خلال اجتذاب جمهور معارض بقوة لاستمرار الامر الواقع القسري الذي يمنع أي محاولة انقاذية للبلاد من الانهيارات الكبيرة الماثلة بقوة مفزعة في الفترة القصيرة الاتية.

ويجزم عارفون ومطلعون بان عاصفة بكركي لن تكون الا الانطلاقة لاعادة تظهير شكل جديد من أشكال الاعتراضات وتصعيد موجات الاحتجاج بعدما تعمد البطريرك الراعي مجددا تثبيت رعاية بكركي لفعل الانتفاضة والثورة كحق طبيعي بديهي للشعب اللبناني. فلم يكن امرا يقل أهمية عن طرحي الحياد والمؤتمر الدولي ان يطلق البطريرك نفير الانتفاضة مجددا من خلال تكراره عبارة “لا تسكتوا” 17 مرة وهو يحض اللبنانيين على مناهضة الامر الواقع القاهر لحقوقهم. لذا يعتقد المطلعون ان محاولات تمييع هذا الحدث او الرهان على عودة رتابة الواقع وطمس كل الترددات التي اثارها وسيثيرها تباعا سيكون بمثابة مضي عبثي في سياسة الانكار وطمر الرؤوس في الرمال كما لن تجدي نفعا سياسة المناهضة الانفعالية لمواقف البطريرك من خلال النفخ بالنزعة الطائفية واستغلالها كما بدأ يحصل مساء امس بتسيير تظاهرة مناهضة للبطريرك في الضاحية الجنوبية او من خلال مضي المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان في رفع شعارات التخوين المستهلكة والتي تثير في وجهه الاستغراب عن سكوته على تبعية فريقه لإيران. ويضيف هؤلاء ان الاحراج الكبير الذي يستشعر الافرقاء الذين طاولتهم حقائق “المحاولة الانقلابية” التي تحدث عنها البطريرك يحمل على الاعتقاد بان الطريق الوحيد الذي يمكن سلوكه للحؤول دون تحول عاصفة بكركي الى واقع تصاعدي يهدد بتداعيات كبيرة هو استعجال تأليف الحكومة الجديدة وإزالة المعطلات والتعقيدات التي تمنع ولادتها. اذ ان الكلفة التي ستترتب على التحالف الحاكم والسلطوي عن وضع حد نهائي لتعطيل الحكومة ستكون اقل خطورة من تفلت الوضع وسط التحفز لمحاولات تدويل الازمة من جهة واشتعال الانتفاضة الاحتجاجية على نطاق أوسع هذه المرة من جهة أخرى.

وسط هذه الأجواء، تبقى الأنظار مشدودة إلى خطوات البطريرك الماروني بعد موقفه الأخير والأصداء الدولية حوله مع العلم ان البطريرك الراعي فسر لعدد من المسؤولين والسفراء العرب والأجانب طرحه من الحياد، وتوقعت المصادر أن تستمر مفاعيل خطاب البطريرك. دون معرفة ما إذا كان هناك من لقاء قريب سيجمعه مع رئيس الجمهورية بعد التحرك الأخير.

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 1 آذار 2021

0

‎الأخبار

‎فيما لا تزال المفاوضات غير المباشرة مع العدو الإسرائيلي على ترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلّة متوقفة، لا يزال هذا الملف مثار جدل بين الرؤساء الثلاثة، خاصة في ما يتعلّق بأمر تعديل المرسوم 6433 (الصادر عام 2011) لناحية حدود المنطقة البحرية، وتضمينه 1430 كيلومتراً مربعاً إضافياً جنوبي النقطة 23 القريبة من الحدود، وإبلاغ الأمم المتحدة بذلك؛ ففيما يُصرّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على إصدار المرسوم، يقف رئيس الحكومة حسان دياب الذي يُفضّل تأمين إجماع داخلي عليه، مرتبكاً أمام رفض رئيس مجلس النواب نبيه برّي، من دون أن تُعرَف حتى الآن الأسباب الحقيقية التي تقِف خلف هذا الرفض. وعلمت “الأخبار” أن دياب يشكو من الضغط الذي يتعرّض له، خاصة أن هناك من يحاول إقناعه بالقول إن “عدم التوقيع على المرسوم هو بمثابة خيانة، وأن هذا الأمر سيفقِد لبنان الكثير من المساحة البحرية التي تعود له في المنطقة الاقتصادية”. ومع اقتناعه بأن “كل الدول تلجأ إلى الأمم المتحدة في مثل هذه النزاعات”، غيرَ أنه يتخوّف من أن يؤدي توقيعه الى اشتباك سياسي مع عين التينة.

‎تعمَل وزارة الصحة على إعداد الأوراق الخاصة بمستشفى ميداني ستقدمّه دولة الإمارات الى لبنان، تحت عنوان “المساعدة في مواجهة جائحة كورونا”. وقد وافقت الإمارات على الهبة بعد مسعى قامَ به رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري خلال زيارته الأخيرة ولقائه ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد. وعلمت “الأخبار” أن الحريري تواصل مع رئيس مجلس إدارة شركة سوليدير، ناصر الشماع، وتباحث معه في إمكان إقامة المستشفى في منطقة الواجهة البحرية لبيروت، قرب “البيال”.

‎لا يزال مستشفى صيدا الحكومي المركز الوحيد في قضاء صيدا الذي يستقبل الراغبين في تلقّي لقاح فيروس كورونا منذ انطلاق المرحلة الأولى من حملة التلقيح. المستشفى ذو الإمكانات المحدودة مرشح لاستقبال الآلاف، في مقابل غموض في مصير المستشفى التركي الذي أعلنت اللجنة الوطنية للقاح كورونا استخدامه للتلقيح. لكن حتى الآن، لم تنجز خطة الإعداد اللوجستية وتأمين الكادر الوظيفي. وكانت صيدا على موعد مع إدخال مستشفى حمود الجامعي ضمن لائحة المراكز التي تقدم التلقيح. وفد من وزارة الصحة صادق بعد الكشف على جاهزية المستشفى لتقديم اللقاح بعد تدريب عدد من موظفيه لهذه لغاية. وبعد إدراجه في اللائحة الأولية غير النهائية، أزيل اسمه لأسباب غير واضحة. مصادر صيداوية ربطت الخطوة بانتقال ملكية “حمود الجامعي” من عائلة مؤسّسه غسان حمود إلى عائلة عميس من خارج المدينة، وهو ما لم تنته تداعياته المذهبية والمناطقية والسياسية.

‎الجمهورية

‎على رغم الإنتقادات التي وجّهت خلال سبت بكركي ضد أحد الأحزاب إلاّ أن الإتصال بقي مفتوحاً بين مرجعية روحية ومسؤول كبير حليف لهذا الحزب خصوصاً حول ملف حيوي.

‎كان لافتاً إمتناع بعض الأحزاب عن توقيع وثيقة أعدها مطران في بلاد الإغتراب تدعم البطريرك الراعي.

‎قطعت الإتصالات شوطاً بعيداً بين حزب ومرجعية روحية لمعالجة أمور استجدت بينهما.

‎اللواء

‎إهتم عدد من السفراء العرب والأجانب بالحصول على نسخة من لائحة الأسماء المرشحة لدخول الحكومة العتيدة التي سلَّمها رئيس الجمهورية للرئيس المكلف، وأثارت جدلاً بسبب محاولات التنصّل منها!

‎لم تفلح مساعي تخفيف التوتر بين مرجعية روحية ناشطة ورئيس تيار سياسي، لرفض الأول التراجع عن المواقف الأخيرة التي أعلنها ولاقت تجاوباً وطنياً واسعاً، وإعتبرها الثاني بأنها تُعيق تحقيق طموحاته السياسية في الإستحقاقات المقبلة!

‎خضع خطاب البطريرك الراعي في يوم التضامن مع بكركي إلى عدة قراءات من اللجنة الإستشارية التي تضم مطارنة ومدنيين، حرصاً على إبقاء طروحات بكركي في إطار العمل على إنقاذ الوطن من الأزمات التي يتخبط فيها، بعيداً عن أي إعتبارات سياسية أخرى!

‎نداء الوطن

‎من المقرر أن يحضر ملف حيوي يشهد تجاذبات إقليمية ودولية، على طاولة وزارة الخارجية اليوم بحضور سفراء دول تتابع الشأن اللبناني.

‎إنشغلت دوائر “التيار الوطني” بتأمين تواصل غير مباشر مع جهات عراقية لحثّها على إيصال رسائل مناقضة لتوجهات بكركي خلال زيارة البابا إلى العراق.

‎تبيّن أن الحكومة الصينية امتنعت عن تزويد وزارة الصحة باللقاح الصيني بسبب موقف لبنان الرسمي من أزمة “مسلمي الايغور” في مجلس حقوق الإنسان.

‎الأنباء

‎رغم ارتفاع سقف المواقف بين محورين فاعلين الا أن مساعي ترطيب الأجواء لم تتوقف وتتولاها مرجعية غير مدنية.

‎يرى مرجع سياسي أن مسارات الأمور الدولية وفق الوتيرة السائدة في أكثر من ملف، تضع الواقع اللبناني في حالة مراوحة حتى حزيران المقبل.