القصيفي استنكر الاعتداء على المصور يوسف: كرامة الصحافيين والاعلاميين خط احمر

إستنكر نقيب محرري الصحافةاللبنانية جوزيف القصيفي في بيان “بشدة الاعتداء الذي تعرض له المصور بيار يوسف من اسرة ” المحطة اللبنانية للارسال-LBCI” في منطقة كفردبيان (عيون السيمان)، بينما كان يؤدي واجبه المهني، والاضاءة على مخالفات تطبيق قرار حظر التجول الصادر عن السلطات اللبنانية بسبب جائحة “الكورونا”. وقد اصيب الزميل يوسف اصابة بالغة في كتفه ويده ما استدعى معالجته في احد مستشفيات المنطقة.

اضاف البيان: ندين هذا الاعتداء، ونحذر من التعاطي باسلوب العنف والمخاشنة مع الزملاء الصحافيين والاعلاميين والمصورين”.

وختم: نتمنى على القضاء “التحرك وانزال القصاص بالمعتدي ايا يكن.التعرض لكرامة الصحافيين والاعلاميين وسلامتهم خط احمر”.

ابطال الدفاع المدني يعملون باللحم الحيّ من دون تأمين خطّار: نقص في الاليات والمحروقات وخفض الموازنة

بإمكانيات محدودة جدّاً وأعطال متزايدة، يواصل عناصر الدفاع المدني مهامهم من دون تردد، ورغم تعدد المطبات التي تعرقل حسن سير نشاطهم، يسعى المتطوعون إلى تخطّيها وتلبية نداءات المواطنين باللحم الحي. حتّى أن هؤلاء يخاطرون بحياتهم في سبيل سلامة غيرهم، في حين أن التأمين الصحي على السيارات والآليات متوقّف منذ 24 كانون الثاني الماضي.

مدير عام الدفاع المدني العميد ريمون خطار اختصر عبر “المركزية” ابرز الصعوبات والتحديات التي يواجهها الدفاع المدني حالياً، لافتاً إلى أنها “متعددة ويمكن حصرها في الملفات الأربعة الآتية: بدايةً، ملف تصليح الآليات. إضافةً الى ما نعانيه من نقص حاد في عدد الآليات، فإن أحدث آلية لدينا يعود تاريخ صنعها إلى أكثر من ٢٠ سنة. ومع صعود أزمة ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، برزت مشكلة اساسية هي عدم قدرتنا على تصليح الآليات، إذ ان صلاحية المدير العام لصرف المال من موازنة المديرية العامة ٣ ملايين ليرة لبنانية والتي لم تعد تفي بالغرض للقيام بأية تصليحات بسيطة، تبعاً لسعر الصرف الحالي، أضف إلى ان موازنة ٢٠٢١ خُفِّضت بنسبة 30%.

ثانياً، نعاني من مشكلة نقص المحروقات. إذ وبعد تعذر الوصول إلى حل نتيجة قدوم عارض واحد للمشاركة في المناقصة الخاصة بالمحروقات، لجأنا الى الاستعانة بقيادة الجيش التي زودتنا بهذه المادة حتى ٣٠-١٠-٢٠٢٠. ولكن ازاء عدم وجود قانون يجيز لنا تسديد المستحقات المالية للجيش، لم يعد بإمكاننا الاستمرار بتأمين المحروقات بهذه الطريقة. فأعددنا مشروع قانون في هذا الخصوص وهو بعهدة مقام مجلس الوزراء حالياً.

ثالثاً، أضيفت مؤخرا مشكلة انتهاء العقد مع شركة التأمين لتغطية كلفة الطبابة للمتطوعين اذا ما تعرضوا لأي اصابة خلال تنفيذ المهمات، وتغطية تكاليف حوادث السير المتعلقة بالآليات. ولكن وللسبب عينه المرتبط بتعطّل مناقصة المحروقات، لم يتقدم الا عارض واحد أيضا لمناقصة التأمين، ولذا لم نتمكن من ايجاد الحل في انتظار المناقصة اللاحقة التي حدد موعدها في ٢٣ آذار المقبل.

اما الملف الرابع، والاساسي فهو تثبيت المتطوعين. وهذا ما عملت عليه طويلاً منذ أن تبوأت منصب مدير عام الدفاع المدني ولغاية اليوم. فقد اعددنا القانون ٢٨٩/٢٠١٤ . وكان بالإمكان إنجاز هذا الملف الا انه لم يتم رصد الأموال اللازمة لتغطية كلفة التثبيت حتى الآن”.

وأكّد خطّار أن “التواصل مع كافة المعنيين دائم وتتم مناقشة ملفات الدفاع المدني للتوصل الى ايجاد حلول للازمات الكبيرة التي تعترض سير عمل هذه المديرية العامة، لا سيما في ظل الظروف التي تمر فيها البلاد على كافة الأصعدة. إلى ذلك، لم أوفر جهداً لمحاولة تأمين الحاجات الملحة مثل تصليح الآليات، وتوفير المحروقات، وكذلك مسألة التأمين عبر المساعدات والهبات الخجولة، وفقاً للأصول، على أمل أن تعود الأمور الى سابق عهدها لنتمكن من تسيير العمل وفقاً للقوانين والأنظمة المرعية الإجراء”.

وعن كيفية مواصلة العناصر نشاطهم والحافز لتأدية واجبهم، أوضح أن “لا ريب أن ايمان هؤلاء الشبان برسالة الدفاع المدني التي تقوم على التضحية اللامتناهية في سبيل إنقاذ الأرواح والممتلكات، يحفزهم على تأدية واجبهم من دون كلل او ملل رغم كافة الصعوبات والتحديات. وكان لافتاً مؤخراً المبادرات التي قامت بها البلديات وعدد من الفعاليات والافراد في المناطق لدعم المراكز وتمكين عناصر الدفاع المدني من الاستمرار بتلبية نداءات المواطنين وتنفيذ المهام الموكلة إليهم”.

وعمّا إذا كان من الممكن أن تتهدد مهام الدفاع المدني نتيجة المشاكل وصولاً إلى توقفها نهائياً، أجاب خطّار “لا يجوز الحديث مطلقاً عن توقف مهمات الدفاع المدني. فهذا الجهاز حاجة ملحة للمجتمع في كافة الظروف والأوقات سواء أكانت الموسمية او اليومية او الاستثنائية. انطلاقاً من هذا الواقع يمكننا الحسم ان حاجة المجتمعات إلى تأمين الحماية المدنية تحول من دون التفكير بامكانية إيقاف المهمات نهائيا ولأي سبب كان”.

وفد قواتي في بكركي داعما: مَن يهاجمون الراعي وافقوا على اعلان بعبدا

زار وفد من تكتل “الجمهوريّة القويّة”  بكركي عند الحادية عشرة من قبل الظهر موفدا من رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع حيث استقبله البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي. وتهدف الزيارة الى التضامن مع الراعي والوقوف إلى جانبه في دعوته إلى حياد لبنان عن الأزمات الإقليميّة والدوليّة وإلى عقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة لمساعدة لبنان على إعادة إنتاج السلطة واستعادة سيادته الوطنية الكاملة.

وضم الوفد، النواب: أنطوان حبشي، جورج عقيص، فادي سعد، عماد واكيم، ماجد إيدي أبي اللمع، شوقي الدكاش وجوزيف اسحق، والوزراء السابقين: مي شدياق، كميل أبو سليمان، رئيس جهاز العلاقات الخارجيّة في حزب “القوّات” ريشار كيومجيان ورئيس مكتب التواصل مع المرجعيات الروحية في الحزب أنطوان مراد.

حبشي: بعد اللقاء، قال حبشي: مجد لبنان أعطي له ليس عن عبث بل نتيجة لعمل تراكمي على سنوات لبناء دولة ولبنان ليس وطناً لفئة إنما للجميع والذين يتهجّمون على طرح البطريرك الراعي وافقوا في إعلان بعبدا على تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الاقليمية والدولية. اضاف: تحوّلت السلطة في لبنان الى أداة لاغتيال شعبها والطريق الاوحد الى الحلّ لا يكون إلا بتمكين الشّعب عبر الخضوع لارادته ومن خلال إنتخابات نيابية مبكرة. ودعا الى مواكبة طرح البطريرك لحسم الصراع بين الحق والباطل وخيار الشعب اللبناني واضح بين ثقافة الموت والحياة. فإذا كنا نعيش في جهنم فنتيجة زج لبنان في آتون الصراع الأميركي – الإيراني مما يحتم اللجوء الى المجتمع الدولي للمطالبة بحقه بالحياة لأنه يتم إستخدام لبنان كأداة ورهينة. وقال حبشي: دوّلوا لبنان عبر المشاكل مع كلّ الدول العربية والعالم ويريدون أن يضعونا في محور صراع ونحن ندفع الثمن وبالتالي طرح الراعي هو إيجابي ويسمح للبنان بإستعادة دوره ونحن بحاجة لأن “ينتبه” المجتمع الدولي على لبنان. واردف “البطريرك يشجع على بلورة أوراق للتوجّه الى العالم لحلّ مشاكل اللبنانيين السياسية والاقتصادية والاجتماعية”. وطالب بانتخابات نيابية مبكرة.

وقبل اللقاء قال عضو التكتل النائب جورج عقيص: زيارة هذا الصرح واجب خصوصاً عندما تكون بكركي تحمل الوجع اللبناني وجئنا لنقول إننا نحمل مع الراعي هذا الوجع وللتداول في كيفية إنقاذ لبنان من هذه المحنة ونحن دائماً إلى جانب بكركي عندما يكون هناك تباين وطني.

العريضي: وكان الراعي استقبل في الصرح الوزير السابق غازي العريضي. وقال بعد اللقاء رداً على الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله: هل سمع أحد البطريرك يتحدث عن الفصل السابع؟ المؤتمر الدولي الهدف منه تلاقي دول على دعم لبنان كما حصل في أكثر من مؤتمر من سان كلو إلى الطائف وغيرهما. واضاف “رئيس الجمهوية لا يريد سعد الحريري رئيساً للحكومة ولو أنه يقول عكس ذلك فأنا أعرف ما يقوله الرئيس عون في مجالسه الخاصة”. وقال العريضي: طرح رئيس التيار النائب جبران باسيل محاولة ولدت ميتة و”ثلث معطل ما في لحدا” بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.

مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان : بغية الإستفادة من مياه الري.. أعمال تنظيف ومعالجة في هذه المناطق

تحسساً مع الوضع المعيشي، وبغية الإستفادة القصوى من مياه الري على قناة المير بشير الممتدة من نبع الصفا حتى معاصر بيت الدين، باشرت مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان، بتوجيه من مديرها العام المهندس جان جبران، ومتابعة رئيس دائرة عاليه يونس الجرماني ملاعب، بأعمال تعزيل كامل القناة من الداخل والخارج ومعالجة التسرب وترميم القسم المتضرر منها.

وستتم عملية قسمة المياه وفق الحقوق المكتسبة للبلدات من قبل النواطير التي تعينهم المؤسسة لهذه الغاية، علما أن المؤسسة بصدد إطلاق عدد من المشاريع في قضائي الشوف وعاليه بغية تأمين مصادر إضافية وخزانات للمياه للحد من الازمة في هذه المناطق، علما أن المؤسسة قامت بتجهيز بئر ديركوشة بمولد 500 ك.ف.ا، كذلك مولدين قدرة 250 و350 لبئر ومحطة دميت، وتجهيز كامل محطات الكلور لضمان سلامة المياه.
وسيتم وضع الشبكات الجديدة المستحدثة بالخدمة والخط الرئيسي الذي يغذي بلدة الكحلونية كما أن مدير عام المؤسسة أصدر عدد من القرارات تتعلق بتسهيل تسديد رسم المياه مقسط مع إمكانية تقسيط مريح للمتاخرات وتعدكم المؤسسة أن تبقى على قدر مسؤوليتها الوطنية الخدماتية في هذه المرحلة.

الراعي يرفض “الثلث المعطّل” وسلوك المعطّلين… والمتاجرة بحقوق المسيحيين

0

يقوم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بجولة إتصالات جديدة لعلّ وعسى تؤدّي إلى تحقيق تقدّم في ملف تأليف الحكومة بعد تصلّب كل طرف بمواقفه.

لم ينفع لا التهويل ولا التهديد والوعيد مع سيّد الصرح، فالبطريرك الراعي الذي رافق البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير في مسيرة مواجهة الإحتلال السوري يعتبر نفسه مؤتمناً على مسيرة عمرها أكثر من 1500 سنة، لذلك لن يخضع لقوى تحاول تغيير وجه لبنان، ويُصرّ أكثر من أي وقت مضى على خوض معركة الحياد بحزم لأنها تُشكّل خشبة الخلاص لهذا البلد.

من هنا، يبرز نشاط الراعي المتواصل لتأمين استمرار عمل المؤسسات الدستوريّة في أحلك مرحلة في تاريخ الأمّة اللبنانية، ولن يستسلم أمام العراقيل التي توضع في مجال تأليف حكومة “المهمّة” على رغم أن أي طرف من الأطراف الفاعلة لم يُقدّم تنازلاً لمصلحة الشعب.

وفي السياق، يبرز رفض الراعي بأن يكون لأي طرف ثلث معطّل حسب مصادر كنسية، والتي تؤكّد لـ”نداء الوطن” أن كل هذا الجدل لا يُنقذ وطناً، بالأساس الحكومة يجب أن تكون حكومة مهمة تتألف من أشخاص إختصاصيين، فكيف حضرت حصص للأحزاب والقوى؟ ولماذا هذا التقاتل على تقاسم “الجبنة” في بلد منهوب بسبب تراكم السياسات الخاطئة؟ وتشير المصادر الكنسية إلى أن “حصول رئيس “التيار الوطني الحرّ” النائب جبران باسيل أو رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على الثلث المعطّل لا يردّ حقوق المسيحيين، فالزمن الآن هو زمن عمل وليس زمن تعطيل”.

وأمام الإستشراس من جانب “التيار العوني” للحصول على هذا الثلث وعدم دعم بكركي لهذا الموقف، والتخوّف من أن يشنّ “التيار” حملة على الصرح البطريركي واتّهامه بالتخلّي عن حقوق المسيحيين، تؤكّد المصادر الكنسية أن “الراعي يعمل على إنتاج حكومة إصلاحية، وعندما تنجح هذه الحكومة تتأمّن حقوق اللبنانيين جميعاً ومن ضمنهم المسيحيون، وكل الكلام الآخر مزايدات، فلا أحد حريص على حقوق اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين، أكثر من البطريرك، لذلك فإن المعركة هي لإنقاذ البلد والشعب معاً لأنه ماذا تنفع الكراسي والوزارات إذا لم يعد هناك من شعب يعيش على هذه الأرض؟”.

وتلفت المصادر إلى أن “بكركي أكثر حرصاً على المؤسسات الدستورية ومن ضمنها رئاسة الجمهورية، وهي ترى أن صلاحية رئيس الجمهورية في تأليف الحكومة تتمثّل بإعطاء رأيه ورفض أو تأييد أي وزير يُقترح من كل الطوائف وإختيار الأنسب من بين الوزراء، أما حصر الرئيس بحصّة مسيحية لفئة واحدة من المجتمع المسيحي فهذا أكبر ضرب لصلاحيات الرئيس، لذلك فإن الرئيس أمام دور تاريخي وهو اختيار أنظف الوزراء بالشراكة مع رئيس الحكومة، ويجب ان يتدخّل في كل التسميات، لكن ليس من ضمن منطق المحاصصة بل من ضمن منطق إختيار الوزير المناسب في المكان المناسب”. وترى المصادر أن “معركة الصلاحيات مفتعلة”، وهنا تسأل: “إذا أخذ رئيس الجمهورية وزيراً بالزائد تصل للمسيحيين حقوقهم؟ وهل هذا الأمر يُعيد ما تدمّر من أحياء بيروت ويشفي الجرحى؟ وهل نيل الثلث المعطّل يوقف نزيف الهجرة المسيحية ويُعيد الأمل بالوطن؟ فإذا كان هذا الثلث يفعل كل ذلك فليكن”.

ومن جهة ثانية تسأل المصادر الرئيس المكلّف سعد الحريري: “هل خوض معركة الدفاع عن صلاحيات رئيس الحكومة يُطعم الفقراء السنّة في طرابلس وكل لبنان؟ وهل ادّعاء الدفاع عن حقوق السنة يُصلح الوضع الإقتصادي ويُنهي مظاهر مراكب الموت التي تُبحر من شواطئ هذا البلد؟ وهل الحصول على هذه الأمور يوقف عجلة الإنهيار وتعود حقوق الطائفة؟”.

وأمام كل هذه الوقائع، تدعو بكركي عون والحريري وكل القوى الأخرى إلى وقفة ضمير أمام الله والشعب وتأمين ولادة الحكومة والخروج من المتاريس الطائفية والنظر إلى وجع الناس، لأن الناس ستنتفض على الواقع وبكركي تقف إلى جانب الشعب المنتفض.

عون عن طرح الراعي: هذا رأيه ويتطلّب الا يكون وسيلة أو سبباً لمشكلات جديدة

0

‎كتبت راكيل عتيق في “الجمهورية” منذ طرح البطريرك مار بشارة بطرس الراعي عقد “مؤتمر دولي من أجل لبنان” وبدء الردود الشيعية عليه، لاذ عون بالصمت. وتُفضّل دوائر القصر الجمهوري عدم مقاربة هذا الموضوع لكي “لا نزيد الطين بلّة أو نفتح الباب للمزايدات، فبهذه القضايا تؤدي المزايدات الطائفية والمذهبية دورها بينما البلد لا يتحمّل هزّات من هذا النوع”.

‎لكنّ أوساطاً مُطّلعة تقول إنّ “المعالجات الهادئة لحالات من هذا النوع تبقى أفضل من المعالجات الاستعراضية، فكلّ ما يعمّق الخلاف ويفتح الباب أمام الأخذ والعطاء والفتن الطائفية والمذهبية يضرّ بلبنان، والتجارب التي مرّت علّمتنا هذا وجعلتنا نعيش ظروفاً انعكست سلباً على البلد. لذلك، هذه الأمور تتطلّب معالجة هادئة، والرئيس عون يتعاطى أساساً بهدوء مع حالات من هذا النوع ويقوّمها ويدرسها ويأخذ الموقف المناسب منها لمصلحة البلد ووحدته”.

‎عندما طرح الراعي موضوع “حياد لبنان” كان موقف عون واضحاً لجهة أنّ أي طرح يتطلب إجماعاً، وأيّ اقتراح يتعلّق بوضع لبنان وخياراته يجب أن يحصل توافق وطني حوله، لأنّ تركيبة لبنان خاصة ومميّزة. وهذا الموقف يَسري أيضاً على طرح البطريرك الماروني موضوع المؤتمر الدولي، الذي «يتطلّب متابعة هادئة، وألّا يكون وسيلة أو سبباً لمشكلات جديدة».

‎وتقول المصادر نفسها: «هذا رأي البطريرك وهو يتصرّف وفق وجهة نظره، لكن هناك وجهات نظر أخرى في البلد. لذلك إنّ مقاربة هذا الموضوع تحتاج الى هدوء والى مزيدٍ من الدرس والتقويم، لكي لا يحصل استغلال سلبي لها يؤثّر في وحدة الوطن وفي الموقف اللبناني الجامع بقضايا من هذا النوع، خصوصاً في هذه الظروف». وتفيد أنّ «الرئيس يعالج هذا الموضوع بعيداً من الأضواء وبحكمته المعهودة وبهدوء وفق تقويمه لمصلحة البلد وبتَروٍّ وبما يفيد مصلحة لبنان، وخصوصاً وحدة اللبنانيين التي لن يقبل بالتفريط بها في عهده، خاصة أنّ وحدة البلد التأمَت بعدما انتُخب رئيساً وهو لن يضحّي بها، بل يقوم بكلّ ما هو ممكن للحفاظ على وحدة الشعب اللبناني».

لا جديد في ملف التشكيل..وحراك سعودي لتأليف حكومة تحقق تطلعات اللبنانيين

أبدت اوساط سياسية استهجانها للمراوحة المتواصلة في الملف الحكومي على وقع التحلل المستمر في الدولة، مشيرة الى انّ مبادرة رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل لم تتمكن من كسر الجمود، بل حاولت أن ترمي المسؤوليات على الآخرين عبر اقتراح إقرار الإصلاحات قبل تشكيل الحكومة، وكأنه اراد بذلك أن يسدد الكرة الى ملعب المجلس النيابي ورئيسه، في حين انّ هناك فصلاً بين الامرين. وبالتالي، فإنّ الربط بين الإصلاحات والحكومة هو مفتعل وغير مبرر.

ونبّهت الاوساط عبر “الجمهورية” الى انّ إمعان المعنيين في المكابرة والانفصال عن الواقع سيؤدي الى الانزلاق شيئاً فشيئاً نحو انهيار غير منظم، إذ بدلاً من ان نهبط الى الهاوية بنحوٍ متدرج يقلّل من حجم الاضرار ويسمح بالصعود منها مجدداً، يتعاظم الخوف من ان يصبح انهياراً فوضوياً، تكون كلفته هائلة ومعالجته شديدة التعقيد.

في بيت الوسط

وفي «بيت الوسط» لم يسجل للحريري العائد من ابو ظبي اي نشاط علني يتناول الازمة الحكومية. وتحدثت مصادره لـ»الجمهورية» عن «انّ الجمود ميزة المرحلة الحالية، وليس هناك اي منفذ الى اي مخرج للمأزق القائم».

واكدت اوساط قريبة من «بيت الوسط» لـ”الجمهورية” انّ الحريري متمسك بموقفه بتأليف حكومة من 18 وزيرا من الاختصاصيين غير الحزبيين وفق المبادرة الفرنسية، وانّ كل ما يطرح خلاف ذلك هو غير صحيح. واعتبرت «انّ ما تم ترويجه اخيراً هو «مشروع مشكلة» ولا يقدم اي حلول، وينم عن سوء نية».

ونفت المصادر نفسها حصول اي اتصال بين باريس و”بيت الوسط”، وقالت انّ الحديث عن اتصالات أجراها موفد الرئيس الفرنسي باتريك دوريل بالحريري هي «مجرد خبر خاطىء لا اساس له من الصحة».

تحرّك بخاري: والى ذلك، وفي اطار تحركه الديبلوماسي الناشط منذ عودته من الرياض أخيراً، إلتقى سفير خادم الحرمين الشريفين في لبنان وليد بن عبدالله بخاري أمس في مقر إقامته في اليرزة، السفيرة الأميركية دوروثي شيا. وتوقفت مراجع ديبلوماسية وسياسية عند اللقاء وقالت لـ”الجمهورية” انه لقاء استثنائي في توقيته ومضمونه، فهو وإن جاء في اطار اللقاءات التي يعقدها بخاري فإنه يعطي حركته أبعاداً تتخطى اللقاءات التي اجراها مع بقية السفراء العرب والغربيين للتشاور في مختلف التطورات على الساحة اللبنانية، خصوصاً انهما دخلا في تفاصيل الازمة الحكومية في اعتبارهما من المهتمّين بالمقدار عينه بهذا الملف». وأكدت هذه المراجع انه سيكون لهذا اللقاء تتمة، وانّ بخاري وشيا اتفقا على التشاورالمتواصل في المرحلة المقبلة.

وفي غضون ذلك، افادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية انّ سفير لبنان في فرنسا رامي عدوان التقى أمس نظيره السعودي فهد الرويلي «وتم التداول في تطورات العلاقات الثنائية والإقليمية إنطلاقاً من مكانة المملكة في منطقة الشرق الأوسط، وتأكيد علاقات الود والأخوة بين البلدين، وحرص المملكة على مواكبة جهود اللبنانيين في نهضة بلدهم ونموه في شتى المجالات».

توازيا، قالت اوساط سياسية لـ«اللواء» أن أي موقف دولي جديد من الملف الحكومي لم يتظهر وهناك تمنّ فقط بالإسراع في التأليف.

واشارت إلى أنه في الداخل لم يبرز معطى فوق العادة وكله معلق إلى حين دخول عامل جديد يحدث الخرق. وفهم من هذه الأوساط أنه حتى لو حصل لقاء جديد بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف فأنه سيكون كما غيره لجهة أن التقدم لن يتحقق موضحة أن الأفكار لا تزال متباعدة.

حكومياً، لم تسجل اي تحركات أو اتصالات باتجاه حلحلة ازمة تشكيل الحكومة الجديدة بعد عودة الرئيس المكلف سعد الحريري إلى بيروت، فيما لوحظ حسب مصادر متابعة لعملية التشكيل ان المواقف التي أعلنها رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، زادت في تعقيد مسار عملية تشكيل الحكومة في حين بدا واضحا إن التزام حزب الله سياسة الحياد بين بعبدا وبيت الوسط، يؤشر بوضوح الى ان استمرار تعطيل تشكيل الحكومة الجديدة يتقاطع مع مصلحة الحزب بارجاء ولادة الحكومة العتيدة حاليا وتوظيفها في اطار الصفقه الجاري التفاوض حولها بين ايران والولايات المتحدة الأميركية حول الملف النووي، ما يعني ان موضوع تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، سيبقى مؤجلا لحين جلاء مصير المفاوضات المذكورة، وبالتالي سيبقى اي مسعى أو تحرك من أي جهة كانت بلا طائل ومحكوما بمصير هذه المفاوضات، في حين ان كل ما يقال عن زيارة محتملة لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الى قصر بعبدا في القريب العاجل لن يجدي نفعا اذا لم يتم التوصل الى تفاهم مسبق على جميع النقاط الخلافية، ويبدو ان هذا الامر غير متيسر بالوقت الحالي.

“الصحة” غارقة في صمتها.. التلقيح النيابيّ السرّي يُغضب اللبنانيين ويصدم العالم

0

اعتبرت صحيفة “النهار” ان ما لم يذهب كثيرون الى توقعه حصل امس في فضيحة مدوية لعلها الأسوأ اطلاقاً في ابراز صورة مهينة لدولة “تهرب” اللقاحات من امام مواطنيها بطريق انتهاك الالية التي يفترض انها حاميتها والساهرة على تنفيذها، فاذا بالمفارقة الأشد سلبية على الاطلاق ان تتظهر امام الرأي العام الداخلي وعيون الجهات المالية والصحية الدولية صورة الخرق الأكبر للآلية في مجلس النواب وقصر بعبدا! والانكى من ذلك ان الفضيحة انكشفت أولا لدى البنك الدولي نفسه الذي كان اول من تبلغ المعلومات عن تلقيح نحو 16 نائبا في مجلس النواب الذي “استدعوا” اليه خلافا لكل معايير وإجراءات الآلية الرسمية ومن ثم تكشف الجزء الثاني عبر تسرب المعلومات عن عملية تلقيح جرت في قصر بعبدا، وشكلت فريقاً واسعا الى جانب رئيس الجمهورية وزوجته. اخطر ما أدى اليه انكشاف هذه الفضيحة انها هددت عمليات التلقيح بعد عشرة أيام فقط من انطلاقتها من خلال تهديد البنك الدولي بشكل جدي بوقف تمويل اللقاحات. واذا كان رئيس اللجنة الوطنية للقاح ضد كورونا الدكتور عبد الرحمن البزري أرجأ استقالته الى مساء اليوم راهنا موقفه بموقف توضيحي حاسم يفصل الأمور بدقائقها، فيمكن القول ان هذه الفضيحة جاءت “لتتوج” سمعة أسوأ سلطة بإحدى اخطر ما اقترفته الجهات المتورطة في فضيحة من شأنها ان تهدد بحرمان اللبنانيين او الكثيرين منهم من اللقاح وتفاقم كارثة الانتشار الوبائي الذي لا يزال على مستويات عالية جدا من الخطورة.

وبينما آثرت وزارة الصحة التزام الصمت وعدم التعليق على الفضيحة المدموغة بموافقتها، خرج نقيب الأطباء شرف أبو شرف عن صمته فأكد وجود العديد من المخالفات في عملية التلقيح، كاشفاً أنّ “أناساً ليست لهم الأولوية أو لم يتم تسجيل أسمائهم على المنصة تلقوا اللقاحات، بينما لا يزال بعض العاملين في المجال الطبي وكبار السن ينتظرون”. وإزاء ذلك، دعت مصادر صحية إلى ضرورة “إجراء تحقيق فوري ذي مصداقية أمام المجتمع الدولي عموماً والبنك الدولي خصوصاً، بغية تحديد المسؤوليات تجاه عملية تجاوز الآليات الرسمية المتبعة في عملية التلقيح وكشف المسؤولين عن هذه “الزعبرة”، التي كادت تطيح بالتمويل الدولي لتلقيح اللبنانيين”، مع تشديدها على أهمية “عدم رهن هذا الملف بقنوات الدولة لما يشوبها من شوائب مشهودة في المحسوبية والفساد، وتشريع الباب أمام دخول القطاع الخاص على خط استيراد اللقاح، والعمل على تسريع الوتيرة البطيئة التي تعتمدها وزارة الصحة في توزيع اللقاح على المواطنين والمقيمين“.

وبحسب “الأخبار” فان الوقاحة تصل إلى حد الجريمة إذا ما عُطفت على الخلاصة التي توصّل إليها “مرصد الأزمة، في الجامعة الأميركية، واستناداً إلى معطيات الأسبوع الأول من التلقيح، وفيها نحو 50% ممن حصلوا على اللقاح حتى الآن لم يمرّوا عبر المنصّة! المُشرف على “المرصد”، الدكتور ناصر ياسين، حذّر في اتصال مع “الأخبار” من “التداعيات الخطيرة الناجمة عن غياب الشفافية على الهدف المرجو بالحصول على المناعة المُجتمعية بنسبة 80%”. إذ وفقاً لتقديرات “المرصد”، وفي حال استمرّت الوتيرة على ما هي عليه، “لن يصل لبنان إلى الغاية المرجوة قبل سنة 2025، وهو أمر في غاية الخطورة خصوصاً لجهة التحورات التي تطرأ على الفيروس والتي قد تستدعي تصنيع لقاحات جديدة”.

ورغم محاولة الأمين العام لمجلس النواب عدنان ضاهر التخفيف من وطأة ما جرى عبر تأكيد أنه لا يخالف شروط الحصول على اللقاح إذ «كلّ أسماء هؤلاء النواب موجودة على المنصّة الرسميّة وبحسب الفئة العمريّة (فوق 75) وقد حان دورهم، وهذا ما فعلناه باعتبار أنّ النوّاب هم الأكثر عملاً في القوانين واجتماعاتهم دائمة، وخوفاً من أن ينقلوا العدوى إلى المجتمع إذا أصيبوا»، فإن «الإدانة» لِما حصل لم تتأخّر وهي جاءت مزدوجة كما كتبت “الراي الكويتية”:

أولاً من «فم» رئيس اللجنة الوطنية للقاح «كورونا» عبدالرحمن البزري الذي رفع «بطاقة صفراء» بشهره سلاح الاستقالة.

والثانية من المدير الإقليمي لدائرة المشرق في مجموعة البنك الدولي ساروج كومار الذي هدّد بتجميد تمويل حملة التطعيم التي كان البنك وافق في 21 يناير الماضي على إعادة تخصيص 34 مليون دولار (من مشروع صحي مستمرّ لتعزيز النظام الصحي في لبنان) لدعمها، وكانت هذه أول عملية يمولها لشراء لقاحات كوفيد-19.

على خط آخر، دعت مصادر صحية عبر “نداء الوطن” إلى ضرورة “إجراء تحقيق فوري ذي مصداقية أمام المجتمع الدولي عموماً والبنك الدولي خصوصاً، بغية تحديد المسؤوليات تجاه عملية تجاوز الآليات الرسمية المتبعة في عملية التلقيح وكشف المسؤولين عن هذه “الزعبرة”، التي كادت تطيح بالتمويل الدولي لتلقيح اللبنانيين”، مع تشديدها على أهمية “عدم رهن هذا الملف بقنوات الدولة لما يشوبها من شوائب مشهودة في المحسوبية والفساد، وتشريع الباب أمام دخول القطاع الخاص على خط استيراد اللقاح، والعمل على تسريع الوتيرة البطيئة التي تعتمدها وزارة الصحة في توزيع اللقاح على المواطنين والمقيمين”.

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 24 شباط 2021

0

صحيفة النهار

‎- ‎تمنى مرجع سياسي على نوابه ومحازبيه عدم التعليق على لقاء سياسي عُقد اخيرا، كي لا يقحم منطقته في ‏صراع في هذه الظروف الصعبة ولاعتبارات تتعلق بفائض القوة لدى أحد الأحزاب‎.‎

‎- ‎لم يرغب رئيس حزب مسيحي في التعليق على كلام ومواقف مهمة أطلقتها قريبة له في حوار متلفز، عازيَا ذلك ‏إلى دوافع القربى لا أكثر‎.‎

‎ ‎

– ينتظر عدد من اعلاميي الممانعة الراغبين في الاطلالة عبر شاشة “ام تي في” رسالة “واتساب” تلغي مفاعيل ‏الرسالة الاولى التي ابلغتهم بمقاطعة المحطة بعد تسرب اخبار عن تفاوض بين الجانبين المعنيين بالمشكلة القائمة‎.‎

صحيفة الجمهورية

‎- ‎عثرت قوة عسكرية منذ حوالي الأسبوعين على كمية من الأسلحة الفردية والذخيرة لدى قيامها بجولة تفتيشية في ‏أحد مخيمات النازحين في عرسال‎.‎

‎- ‎استفسر قطب سياسي من أحد الأطباء البارزين عما اذا كان ينصحه بتلّقي اللقاح بعدما حان دوره فدعاه الى أخذه ‏بال تباطؤ‎. ‎

‎- ‎لمح قريبون من مسؤول معني بملف حسّاس إن مسؤولاً آخر ينتظر إشارة خارجية لمتابعة هذا الملف‎. ‎

صحيفة اللواء

ارتفع سعر كيلو لحم العجل، خلال 48 ساعة، 20 ألفاً دفعة واحدة، قبل أن يختفي من الملاحم العاملة في بيروت؟

تزايدت التسريبات في ما خص العلاقات بين الأطراف الداخلية، لكن مصادر مسؤولة كبيرة تنفي وتتكتم‎.‎

أخذت الاتصالات منحى جديداً، على الرغم من الضغط الحالي لإسقاط صيغة الـ18 وزيراً، وإحلال صيغة الـ20 ‏مكانها‎.‎

صحيفة نداء الوطن‎ ‎

‎- ‎أعرب مسؤول في أحد الصناديق الدولية عن خشيته من بدء ظاهرة تهريب اللقاحات من لبنان إلى سوريا تزامناً ‏مع بدء وصول لقاحات يمكن نقلها بسهولة وبدرجات حرارة منخفضة لا تتجاوز 18 درجة تحت الصفر‎.‎

‎- ‎شهدت لجنة إدارة واستثمار مرفأ بيروت عدداً من الاستقالات بعد انفجار 4 آب، وستدخل حيز التنفيذ بعد ‏اعتبارها نافذة حكماً‎.‎

‎- ‎تتحكم مديرة مكتب أحد الوزراء بكل مفاصل الوزارة الحيوية حيث باتت تتلقى مراجعات من سائر الوزراء ‏والمتعهدين لتسيير المعاملات‎.‎

صحيفة الأنباء

‎*‎أزمة كبيرة

يؤكد مسؤول رسمي أن الكباش على ملف حيوي مقبل على أزمة كبيرة يعود إلى الخلاف على الحصص المتوخاة من ‏الصفقات المرتقبة فيه‎.‎

‎*‎اعتراض لم ينجح

تم إقرار موضوع أساسي معيشي بتحرّك واضح من كتلة نيابية في مقابل جهد اعتراضي من كتلة أخرى لم تنجح في ‏منعه‎.‎

صحيفة الأخبار

‎”‎القوات” لا تفكّ التحالف مع المعلوف

غابَ عضو كتلة “الجمهورية القوية” النائب سيزار المعلوف عن اجتماعها الدوري الذي يُعقَد إلكترونياً، علماً أن ‏جزءاً من وقت الاجتماع خُصّص للبحث في تمايز مواقف المعلوف عن “القوات” في كل محطة، وآخرها ما أعلنه ‏بشأن تأليف الحكومة ودعمه موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لجهة الصلاحيات. وعلمت “الأخبار” أن لا ‏تواصل بينَ المعلوف ورئيس حزب القوات سمير جعجع، بينما يجري التنسيق معه عبرَ أمين سر الكتلة النائب السابق ‏فادي سعد. وهذا الأمر بدأ يشكّل إحراجاً للقوات التي رغم صدام المعلوف حتى مع بعض زملائه، لا تستطيع فكّ ‏التحالف معه وإعلان موقف منه بسبب قاعدته الشعبية في زحلة‎.‎

ميشال معوّض… “عودة الابن الضال‎”‎

أعاد النائب المُستقيل ميشال معوّض فتح خطوط التواصل مع حزب القوات اللبنانية، فيما يعمل على تفعيل العلاقة مع ‏حزب الكتائب، ضمن إطار التحضير للانتخابات الرئاسية. ويحاول معوّض وصل الخطوط التي جمعته بالحزبَين ‏سابقاً، بعدَ أن أعاد النظر بتموضعه إثر خروجه من “تكتل لبنان القوي”، ولا يريد لأيّ طرف أن يتعامل معه كما لو ‏أنه لا يزال على طاولة التيار الوطني الحرّ

‎كنعان: ‎بكركي لا تخوّن وموقف الراعي اكثر من جرس انذار!

0

كرر امين سرّ تكتل لبنان القوي النائب ابراهيم كنعان مناشدة “الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري تقديم مبادرات متككرة لانه المعني الاول بطرح التشكيلة ولرئيس الجمهورية الحق بمناقشة هذه التشكيلة بكاملها “.

واذ اعتبر كنعان في حديث عبر فايسبوك “النهار” ان “من دون اتفاق على مضمون عمل الحكومة لا ثقة”، شدد على أن “الحكومة مطلوبة امس قبل اليوم وفق المبادرة الفرنسية التي لم تسقط واحترام الدستور، والتأخير سيأخذنا الى انعكسات سلبية، لان الفراغ عدو الاستقرار. من هنا، فالاتفاقات مطلوبة على كيفية مقاربة الملفات الاساسية للحكومة، وهي التدقيق الجنائي والخطة المالية ومكافحة الفساد واستقلالية القضاء والموازنة، والاً تتحوّل الحكومة الى حكومة متاريس وتناقضات”.

ورداً على سؤال عن امكانية الوصول الى حلول على رغم التصعيد الحاصل اجاب كنعان “التجربة علمتنا ان التصعيد يؤدي في احيان كثيرة الى انتاج حلّ. من هنا، فقراءتي للملف الحكومي تشير الى امكانية وجود احتمال لانفراج ممكن”.

وعن مواقف البطريرك الراعي قال كنعان “بكركي لا تخوّن وموقف البطريرك الراعي اكثر من جرس انذار وتحذير في ضوء التخوّف الكبير من عدم انتاج حلّ وان يؤدي الفراغ الى ما لا تحمد عقباه في ضوء التفكك الكامل للمؤسسات بدءاً بالموضوع المالي والاقتصادي الى الحكومة والقضاء والامن”.

واذ اعتبر كنعان أن”الجميع مسؤول عن انتاج حالة تنقذ لبنان اذا لم نرغب في الوقوع في التدويل”، لفت الى أن “المبادرة الفرنسية لم تسقط والاّ لما كنا نشهد المتابعة الحاصلة من قبل الرئيس الفرنسي واتصالاته على الرغم من ان التمييع أخذ الكثير من اندفاعها”.

اضاف كنعان “لا يجب دك اعمدة الوطن من بكركي الى الجيش ورئاسة الجمهورية وتدميرها والقول في الوقت عينه نريد بناء البلد. واليوم، هناك تخوف على الكيان، خصوصاً اذا استمرينا في وضع بلا معايير، يمكن ان يفتح الباب على كل الاحتمالات”.

وعن المسار القضائي لانفجار المرفأ قال كنعان “من حق اللبنانيين ان يعرفوا كيف انفجرت بيروت في الرابع من آب. فابعدوا عنا كأس القضاء الدولي من خلال قيام القضاء بما هو مطلوب منه والاجابة على التساؤلات المطروحة وصولاً الى المحاسبة”.

وفي الملف المالي قال كنعان ” بداية استغرب سؤال الرئيس فؤاد السنيورة عن التدقيق المالي البرلماني وربما نسي اننا بدأنا مساراً اصلاحياً رقابياً في لجنة المال والموازنة منذ العام 2010، ورفضنا اي تسوية على حسابات الدولة، وكانت نتيجته اعادة تكوين الحسابات المالية التي باتت لدى ديوان المحاسبة، واظهر تقرير وزارة المال في شأنها وجود 27 مليار دولار مجهولة المصير ما يشكل ادانة لكل الفترة السابقة التي كان السنيورة جزءاً منها. ومعرفة اين ذهبت الاموال، يتطلب أن يقوم ديوان المحاسبة بواجباته بانجاز التدقيق بالحسابات المالية وان لا تبقى الحقائق مدفونة. والمحاسبة تكون من خلال محكمة خاصة بالجرائم المالية مستقلة ومنتخبة تقوم بمهامها وفق اقتراح القانون المقدّم منذ العام 2013 من قبل العماد ميشال عون. والاّ فسنكون مجبرين امام المماطلة والمراوحة على التوجّه الى القضاء الدولي”.

وأكد كنعان أننا “مع اصلاح

القطاع المصرفي واعادة هيكلته وتغيير السياسة المصرفية والنقدية التي سادت وعدم استعمال اموال المودعين لتمويل الدولة المفلسة بل الضغط على الدولة لاصلاح وضعها”، وقال “للمودع اللبناني حقوق في الكابيتال كونترول ونحن نتابع بحث القانون في المجلس النيابي. والاستثناءات مطلوبة لاولياء الطلاب والحالات الطبية وللدعم. وفي الوقت عينه، على المصارف ان لا تتأمل الحصول على كابيتال كونترول لحماية موقفها”.

وعن الانتخابات الفرعية قال كنعان ” لقد عارضنا كل التمديدات وجاهزون لخوص الانتخابات الفرعية في المتن الشمالي والانتخابات تحدد حجم القوى ونحترم نتائجها”.

وعلى صعيد الكورونا، أكد كنعان أن “استيراد القطاع الخاص للقاح ضروري وبقدر ما نؤمن لقاحات بقدر ما نحمي المجتمع ونخفف من الوفيات المؤلمة، ونوقف آلة الموت” وقال “انا مع احترام الاولويات وعلى المسؤول ان يكون قدوة في هذا السياق، وفي الوقت عينه، يجب الاخذ بالاعتبار كل القطاعات التي تكون عرضة للتماس مع الناس، في سياق تنظيم العمل”.

ورداً على سؤال اعتبر كنعان أن “تجهيز المستشفيات الحكومية من اهم الاعمال الذي يجب ان تقوم بها الدولة، ومن واجباتها تجاه ناسها تجهيز المدارس الرسمية والنقل المشترك الرسمي. وما قمنا به في مستشفى ضهر الباشق الحكومي اتى على خلفية ضرورة تأمين الاعتمادات اللازمة لتجهيز المستشفى ودعمه لتقديم الخدمة الاستشفائية والطبابة للمواطن في مواجهة جائحة الكورونا. وفي هذا السياق، فقد كانت ادارة المستشفى سباقة في المبادرة لطلب المساعدة، والتعاون كان مثمراً مع وزير الصحة ورئيس مجلس ادارتها الدكتور روجيه حاموش. وكان فخامة رئيس الجمهورية قد فتح الباب في آذار الماضي لتأمين الاعتمادات اللازمة لتمويل المتطلبات. واليوم بنتيجة هذا المسار، بات هناك 34 سريرا للعناية الفائقة بكامل التجهيزات المتطورة ما سمح بعلاج 500 مريض في ظل هذه الجائحة. ولولا المستشفى الحكومي في المتن الشمالي لكان الوضع سيئاً بالطبع”.

وعن العلاقة بين التيار والقوات قال كنعان “الموضوع المسيحي استراتيجي بالنسبة لي، وعلى رغم العلاقة السيئة الناتجة عن انعدام الثقة بين الحزبين، يلتقيان على امور استراتيجية، وهو ما انتجته المصالحة المسيحية”.

رئاسة الجمهورية : الرئيس عون واللبنانية الأولى تلقيا اللقاح

أعلن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون واللبنانية الأولى السيدة ناديا عون تلقيا اللقاح ضد “كورونا” مع عشرة من أعضاء الفريق اللصيق والملازم للرئيس الذين سجلوا أسماءهم وفقا للأصول على المنصة الخاصة بالتلقيح.

ودعا الرئيس عون في المناسبة اللبنانيين الى الإقبال على تسجيل أسمائهم على المنصة لتلقي اللقاح والمساهمة في مكافحة انتشار هذا الوباء.

يذكر انه كانت سجلت خلال الفترة السابقة إصابات بفيروس “كورونا” في الفريق العامل المباشر مع رئيس الجمهورية.

البزري بعد تلقي عدد من النواب للقاح: هذا خرق لا يمكن السكوت عنه ورجل الدولة الحقيقي ينتظر دوره كأي مواطن!

قال رئيس اللجنة الوطنية للقاح الدكتور عبد الرحمن البزري، انه “كان هدفنا تمنيع 85% من الناس وبنيت الخطة على اساس شفاف ومع عدم تمييز وبرنامج المكننة صناعة لبنانية ونفتخر به وهو قادر على المراقبة”.

وأضاف في مؤتمر صحافي ردا على تلقي بعض النواب للقاح “لاحظنا بعض الأمور أحيانا فردية كما لاحظنا اليوم خرقا لا يمكن السكوت عنه وهذا الخرق أتى من مجموعة نحترمها جدا ونحن لا نميز بين المواطنين”.

وتابع “كنت أمام موقف محرج ومورس أمامنا مشروع استثنائي ورد الفعل المنطقي والأول هو الاستقالة وتواصلت مع أعضاء اللجنة التي أكدت لي أنني اذا تركت العمل معها سيستقيل معي مجموعة من الأطباء ولا يجب السكوت عن الخلل بل التصدي له”.

وأضاف “لم نر هذه الفترة الا التعاون مع وزارة الصحة حيث يعمل فريق أعطى الكثير من الجهد والتعب ولم نشعر بمحاولات للضغوطات السياسية”.

ولفت الى ان “البنك الدولي لا يراقب وحده وسجل الخرق اليوم وتيأخذ اجراءات جراء المخالفة وما حصل كان خارج موافقة اللجنة وحصل من دون النقاش به معها وسنجتمع غدا عند الساعة 6 لتوضيح ما حصل”.

وعن امكانية استقالته بعد الخرق الذي حصل اليوم، اوضح ان “رغبتي الحقيقية هي الاعتذار ولكن تمنيع الشعب اللبناني واجب وطني وما حصل اليوم خطأ كبير يجب تبريره وتوضيحه”، معتبرا ان “رجل الدولة الحقيقي ينتظر دوره على منصة اللقاح كأي مواطن”.