دياب: نحن أمام حالة صعبة جدا ونحتاج إلى إجراءات استثنائية وصارمة وتشدد بتنفيذ التدابير والى وعي مجتمعي

أعلن رئيس حكومة تصريف الاعمال الدكتور حسان دياب في بداية اجتماع اللجنة الوزارية، “اننا طبقنا الإجراءات الممكنة كافة على مستوى الدولة، لكن التزام الناس لم يكن إيجابيا، للأسف هناك مواطنون غير مقتنعين حتى اليوم بخطر هذا الوباء”.

واكد دياب ان “مواجهة كورونا لا يمكن ان تطبق من خلال تدابير نظرية وإجراءات في الشارع فقط، ونستطيع إقفال البلد ونستطيع أن نفرض حظر التجول لكن لا قدرة لنا أن نلاحق كل شخص”.

وقال: “أصبحنا في موقع مختلف، في البداية كان هناك تناغم بين اجراءات الدولة وبين تجاوب المواطنين مع التدابير، أما اليوم فالوضع مختلف تماما”.

وأشار الى ان “لا أسرة شاغرة في عدد من غرف العناية الفائقة، وبالتالي نحن أمام حالة صعبة جدا ونحتاج إلى إجراءات استثنائية وصارمة وتشدد بتنفيذ التدابير”، مؤكدا ان “مواجهة هذا الوباء تحتاج إلى وعي مجتمعي يتفاعل ويتجاوب مع التدابير والإجراءات”.

هل تُعتمد “الميادين” كبديل من “المنار”؟

‎كرّر الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله في إطلالاته التلفزيونية إعتماد قناة “الميادين” أكثر من إطلالاته الحصرية عبر قناة “المنار”، وذلك، وفق مصادر مطلعة، بسبب سعة إنتشار القناة الأولى فيما إنتشار الثانية محصور ببعض المناطق اللبنانية حيث بيئة “حزب الله” تحديدًا.

جعجع: أمنيتي ان أستفيق وأجد كتلاً نيابية مستقيلة “القوات” لن تحمل السلاح مجدداً الّا في هذه الحالة

يؤكّد رئيس حزب «القوات اللبنانية»، أنّ حلف حزب رئيس الجمهورية مع «حزب الله» هو من اوصل البلاد الى ما وصلت اليه. والحل هو في انتخابات نيابية مبكرة تبدّل الأكثرية النيابية. ويعلن الدكتور سمير جعجع أنّ أمنيته القصوى، ان يستفيق ويجد كتلاً نيابية مستقيلة من مجلس النواب مع «القوات»، للذهاب الى انتخابات مبكرة، مؤكّداً أنّ «القوات» لن تحمل السلاح مجدداً الّا في حالة واحدة، اذا انهار الجيش وقوى الامن الداخلي. ويؤكّد انّ الصواريخ التي يمتلكها «حزب الله» هي صواريخ ايرانية، وموجودة لخدمة مشروع ايراني، بدليل التصريح الذي سمعناه على لسان قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الايراني. مستغرباً كلامه انّه مستعد لمساعدة كل من يعمل لمواجهة اسرائيل، فيما السؤال، لماذا يريدون مساعدة الجميع في مواجهة اسرائيل، ولماذا لا يواجهونها هم وبالمباشر، اي لماذا لا يواجه الحرس الثوري اسرائيل بالمباشر، خصوصاً اذا كان يملك صواريخ دقيقة يوزعها على غزة وعلى «حزب الله» في لبنان او على مجموعات في سوريا، وخصوصاً اذا كانوا يمتلكون صواريخ كبيرة ودقيقة كفاية. ورداً على قول السيد نصرالله بأنّ إيران وسوريا هما أهم داعم للمقاومة في لبنان، يقول جعجع: «صحيح، وأكبر دليل الوضع الذي يعيشه اللبنانيون اليوم في لبنان». ويقرّ انّ وباء كورونا كان مصيبة حلّت على لبنان عام 2020، ولكنه يرى انّ الحل قريب مع وصول اللقاح، وانّ الانتهاء من الوباء سيكون في مطلع الصيف المقبل، فيما يعتبر انّ الحكمة هي في اعلان اقفال البلد فوراً في الوقت الراهن…

• هل تؤمن انّ الحرب الوبائية قد تكون اليوم اكثر فتكاً من الحروب العسكرية وبإمكانها ابادة شعوب بأكملها؟ وما هي الإجراءات التي يجب اتخاذها في بلد موبوء اقتصادياً مثل لبنان، لمواجهة وباء كورونا المتمدد؟ وهل من تقصير رسمي برأيكم في المواجهة المطلوبة؟

– لا شك انّ وباء كورونا مصيبة كبرى حلّت على لبنان عام 2020، انما هي ليست بحجم مصائب اكبر منها، ونذكر الحمى الاسبانية عام 1919 التي انتهت بوفاة 50 مليون نسمة، وبالتالي مرّت على البشرية موجات وبائية قاتلة وقاسية واقوى من كورونا، وهذا لا يمنع من انّ هذا الوباء قاسٍ، مع العلم انّ عدد ضحاياه كبير، انما بالنسبة للمآسي السابقة في العالم هو نسبياً مقبول، والضرر الاكبر كان على المستوى الاقتصادي في العالم اجمع، والشيء الجيد أنّ امده لم يطل. اليوم وبعد تأمين 4 او 5 لقاحات في الاسواق، وبدأت بعض الدول في استعمال اللقاحات، آمل خلال شهرين ان تنحصر هذه الموجة لتصبح من الماضي مع بدء الموسم الصيفي بإذن الله.

أما في ما يتعلق بلبنان، فلا يمكن الحكم بشكل دقيق على الإجراءات التي اتخذتها الحكومة اللبنانية، لأني لا املك معطيات كاملة لأحكم على عملها بشكل دقيق، وما اذا كانت تدابير وزارة الصحة او الحكومة بمحلها او كان بالإمكان فعل المزيد. أما الذي يمكن قوله في هذا السياق، انّ تفشي الوباء في هذين الاسبوعين بشكل كبير يتطلب حكمة، ولذلك من الحكمة اليوم قبل الغد ان تعلن الحكومة الإقفال الكلي للبلاد على الاقل لمدة ثلاثة اسابيع، لأنّ الضرر الاقتصادي يكون اقل وطأة في هذه الفترة، وكذلك المستشفيات تستعيد انفاسها، ونكون بذلك نحدّ من انتشار الوباء، بانتظار ان يصل من بعدها اللقاح الى لبنان بعد شهر تقريباً.

• ما هو تعليقك على تصريح قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني؟ وما تعليقك على ردّ رئيس الجمهورية، وهل ترى انّ تغريدته كانت كافية ووافية؟

– اولاً، بالنسبة لـ»القوات اللبنانية» تحديداً، فالبعض يعيب علينا موقفنا الواضح والحاسم من «حزب الله». فنحن نؤمن انّ الصواريخ التي يمتلكها الحزب هي صواريخ ايرانية، صنع ايران، وهي موجودة لخدمة مشروع ايراني. طبعاً البعض يدّعي انّها للمقاومة وللدفاع عن لبنان، وهذه حجة، لأنّ هذه الصواريخ هي محض ايرانية، اي نوعيتها ايرانية واهدافها ايرانية ايضاً، بدليل التصريح الذي سمعناه على لسان قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الايراني، اي «شهد شاهد من اهلهم». انما الذي استغربته شخصياً من كلامه قوله انّه مستعد لمساعدة كل من يعمل لمواجهة اسرائيل! والسؤال، لماذا يريدون مساعدة الجميع في مواجهة اسرائيل، ولماذا لا يواجهونها هم وبالمباشر، اي لماذا لا يواجه الحرس الثوري اسرائيل بالمباشر، خصوصاً اذا كان يملك صواريخ دقيقة يوزعها على غزة وعلى «حزب الله» في لبنان او على مجموعات في سوريا، وخصوصاً اذا كانوا يمتلكون صواريخ كبيرة ودقيقة كفاية؟ وبالتالي، نرى في هذه النقطة انّ هناك استعمالاً للبلدان المحيطة بإسرائيل، في الوقت الذي يجعل ايران بمنأى عن كل ما يجري.

لذلك، دفع لبنان وما زال يدفع اثماناً كبيرة في هذا المجال، فلا يحاول احد ان يخرج علينا بنظريات المقاومة للدفاع عن لبنان، لأننا نعلم كيف ندافع عنه، وليست المرة الاولى التي ندافع فيها عن لبنان ووجوده، فهو موجود منذ زمن ودفاعنا عنه ثابت ايضاً ومنذ زمن، وفي حال حاول اي كان الاعتداء عليه او احتلاله كنا نعيده الى بلاده، مثلما حصل مع اسرائيل وسوريا. واذكّر الجميع كيف كانت وضعية لبنان سنة 1948 – 1965، ولماذا لم تعتدِ اسرائيل وقتها على لبنان؟ وهل كان هناك مقاومة في لبنان؟ في الوقت الذي يُلحق وجود «حزب الله» في الشكل الحالي ضرراً كبيراً على لبنان واللبنانيين وخصوصاً في النواحي الاقتصادية والمالية.

أما في ما يتعلق بتغريدة الرئيس عون، اكتفي بالمثل اللبناني القائل «بدل ما تقلها كش كسرلها اجرها». أي انّ حزب فخامة الرئيس هو الداعم الاول والاساسي الذي من دونه لم يكن «حزب الله» يصل الى ما وصل اليه في لبنان، لولا تحالف الرئيس الوثيق معه منذ 14 عاماً حتى اليوم.

• ماذا عن قول السيد نصرالله بأنّ إيران وسوريا هما أهم داعم للمقاومة في لبنان؟

– صحيح، وأكبر دليل الوضع الذي يعيشه اللبنانيون اليوم في لبنان.

• بشير الجميل كان يملك مشروعاً سياسياً كبيراً، «حزب الله» يملك مشروعاً كبيراً ايضاً، الا تملك «القوات» مشروعاً لإنقاذ لبنان، واستراتيجية واضحة لتنفيذه؟

– «القوات اللبنانية» هي المشروع في حدّ ذاته. اما مشروعنا الكبير هو بناء الدولة الفعلية التي من دونها لا قيام للبنان، في الوقت الحاضر هذا المشروع لا يتحقق بوجود السلطة الحاكمة الحالية، ويجب الذهاب فوراً الى انتخابات نيابية مبكرة. مشروع «القوات اللبنانية» الحالي لتجديد لبنان، هو في الذهاب الى انتخابات نيابية مبكرة، وغير ذلك كله مضيعة للوقت. واكبر دليل على ما حصل منذ 17 تشرين حتى اليوم، لو عملنا في اليوم التالي اي في 18 تشرين، للتحضير لانتخابات نيابية مبكرة كنا اليوم اي بعد سنة نعدّ لحكومة جدّية ورئيس جدّي واصلاحات جدّية، وبالتالي كان خرج لبنان من كبوته. إلا اننا اضعنا المزيد من الوقت.

• طالبت بلجنة تقصّي حقائق دولية، ولكن ما هي الآلية للحصول عليها في غياب قرار رسمي واستقالة الحكومة، وكيف السبيل للوصول إليها؟

– يمكن لحكومة تصريف اعمال المطالبة بها، إلّا انّها لا تريد ذلك. وهنا اطرح السؤال، ماذا يمنع الرئيس او الحكومة المستقيلة البدء بطلب لجنة تقصّي حقائق دولية، وما هو السبب لعدم قيامهم بذلك في ظلّ عرقلة التحقيق؟ أما الآلية فهي سهلة، لأنّ لجنة تقصّي الحقائق الدولية ليست مثل المحكمة الدولية، وليست بحاجة الى قرار من مجلس الامن، بل يمكن للامين العام للامم المتحدة ان يشكّلها بمفرده بطلب من احدى الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن، اي يمكن لفرنسا او لبريطانيا او لأميركا او لروسيا او الولايات المتحدة الاميركية المطالبة بها بشكل فردي.

على هذا الصعيد، وبغياب الرغبة الحكومية والرئاسية، تكلمنا مع اصدقائنا، وبعثت شخصياً رسالة الى الرئيس ماكرون، وقلت له انّ التحقيق في جريمة المرفأ من المستحيل ان يصل الى مكان، انطلاقاً من انّ المسؤولية عنه تقع على اكثرية ادارات الدولة اللبنانية، وبالتالي لن يصل التحقيق الى مكان لأنّهم لن يدينوا انفسهم…

ولذلك تمنيت على الرئيس ماكرون الطلب من امين عام الامم المتحدة تشكيل لجنة تقصّي حقائق دولية، وكذلك طلبت من السفير الروسي عندما زارني، والامر نفسه طلبته من السفيرة الاميركية عندما زارتني أخيراً، وكل سفير غربي التقي به اكرّر الطلب نفسه، خصوصاً السفراء دائمي العضوية في مجلس الامن، بهدف الضغط في هذا الاتجاه.

 أظهرت نتائج الانتخابات الطلابية نقمة بنسبة مرتفعة على كافة الأحزاب، في وقت ارتفعت نسبة الأصوات المؤيّدة للمجتمع المدني، هل تخاف «القوات اللبنانية» اليوم من تراجع تمثيلها في الانتخابات النيابية المقبلة؟

– ابداً. واكبر دليل اننا ندعو يومياً الى انتخابات نيابية مبكرة، وابداً لسنا متخوفين من شعبية او قدرة «القوات اللبنانية» المستقبلية. والذي حصل في بعض الجامعات لم يحصل مثله في جامعات اخرى. مثلاً في الـ lau لم يحصل كما حصل في اليسوعية. وغداً اذا حصلت انتخابات في الـ NDU او جامعات خاصة اخرى، ستكون ايضاً النتائج مختلفة. ليس هناك شك من «انو الناس طالع دينا من كل شي»، انما هذا لا يعني «إنو طالع دينا من كل حدا». في النهاية كلنا مجتمع مدني باستثناء الجيش والقوى الامنية. وبكافة الاحوال «القوات اللبنانية» كانت الحزب الاول المؤيّد للمجتمع المدني عندما انطلق في ثورته في 17 تشرين، لا بل «القوات» استمرت اكثر بكثير من اي مجموعات اخرى مما يُعرف بالمجتمع المدني، وبالتالي انا لا اعتبر انّ التصويت الطلابي كان ضدّ «القوات» بل اني مسرور به. «القوات» اخذت نصيبها مثلما كانت تأخذ عادة لا اكثر ولا اقل، انما الذين ربحوا من المجتمع المدني لديهم نفس رغبة التغيير التي لدى «القوات اللبنانية»، وبالتالي سيضيفون دعماً للجهود التي تبذلها «القوات للتغيير» على مستوى الانتخابات الطلابية او حتى في ما بعد على مستوى الانتخابات النيابية، ولذلك «على الميلتين مش خسارة».

 وهل تعتقد انّ هناك انتخابات نيابية مقبلة في ضوء الحديث عن زوال لبنان ونظامه ؟

– مهما حاول البعض لن يستطيع ايقاف مسار التاريخ ومسيرته، ولا احد يستطيع ايقاف الحياة في مكان ما. فأولا او آخراً ستكون هناك انتخابات نيابية، وسنحاول قدر الإمكان ان نجعلها مبكرة لإيقاف عذاب لبنان وشعبه، فالانتخابات ستحدث في اسوأ الحالات لأنّ لا خلاص إلّا بها.

• هل تؤيّد المطالب الشعبية الداعية الى رحيل السلطة الحاكمة عام 2021، وهل تعتبر نفسك من ضمنها؟

– موضوعياً لا يمكن ان اعتبر نفسي في السلطة الحاكمة. فالسلطة الحاكمة هي الاغلبية النيابية، وعامودها الفقري «حزب الله» و«التيار الوطني الحر» وحلفاؤه، وهي التي توصل الرئيس وتؤلف الحكومة او تُسقطها. وبالتالي هذه هي المجموعة الحاكمة، ونحن قبل الناس نطالب بتغييرها. واذكر انّه في 2 ايلول عام 2019، اي قبل شهر ونصف من الثورة، كنا في بعبدا في اجتماع الطوارئ الاقتصادي، وطالبنا برحيل الحكومة وبحكومة اخصائيين مستقلين، اي انه كان مطلبنا نحن في الاساس، اي رحيل السلطة الحاكمة، لأنّها فشلت فشلاً ذريعاً، والنتائج بين ايدينا اليوم ونعيشها يومياً.

 من هم حلفاء سمير جعجع اليوم، وهل هم كُثر أم العكس؟

– في هذه الايام لا احد لديه حليف باستثناء «حزب الله»، فلديه حليفه «التيار الوطني الحر»، وهو حلف له اليد الطولى في ايصال لبنان الى ما وصل اليه، أما ما تبقّى فأنا اسأل مَن حليف مَن؟ أما من جهة ثانية، فليس وارداً أن نتحالف مع قوى المجموعة الحاكمة، انطلاقاً من النتائج التي حققوها في السلطة والحكم. وحاولنا التحالف مع بعض اصدقائنا القدامى، اي تيار «المستقبل» او «الحزب الاشتراكي»، لكن لم نستطع الاتفاق على تصور مشترك، وفضّل هؤلاء الاستمرار في هذه المرحلة، ونحن بدورنا فضّلنا الذهاب الى انتخابات نيابية مبكرة. أما من هم حلفاؤنا، فالجواب هو اكثرية اللبنانيين حلفاء «القوات اللبنانية».

ولا يمكن عدم الانتباه الى موازين القوى التي تتغيّر وبالتالي، لا يمكن قياس التحالفات كالسابق والقول مَن حليف مَن؟ لأنّ تكتلات جديدة تنشأ وايضاً موازين قوى جديدة.

• لو كنت رئيس الجمهورية في العام 2020 ما هو القرار الذي كنت اتخذته لمنع الانهيار المالي، الصحي والأمني؟

– كنت اخذت فوراً قراراً بانتخابات نيابية مبكرة، لأنّه وبوجود المجموعة الحاكمة الحالية لا خلاص ولا امل بأي شيء، والدليل في ايدينا، فإعلان الازمة بدأ منذ سنة وثلاثة اشهر، فيما وقفت المجموعة الحاكمة عاجزة ولم تفعل اي شيء، في وقت الانتخابات النيابية المبكرة ستؤدي الى اكثرية نيابية مختلفة ورئيس مختلف وحكومة مختلفة، وبالتالي ستؤدي الى نتائج مختلفة .

• هل الانتخابات النيابية المبكرة ستبدّل برأيك بالنتائج بنسب تغييرية لواقعها الحالي؟

– انا برأيي، ستتبدّل بما يكفي لتغيير طبيعة الاكثرية الحالية الحاكمة… من الممكن ان لا يكون الفارق بـ60 نائباً، انما ستتبدّل بما يكفي لتغيير الاكثرية النيابية الحالية الحاكمة، وهذا يكفينا لأنّه يبدل كل شيء.

• هل توافق على مقولة إنّ التسوية الأميركية-الإيرانية في العام الجديد ستكون على حساب لبنان، ام انّها ستكون على حساب «حزب الله» وفق ما يحلل البعض؟

– اغلب الظن وعلى الاقل خلال عام 2021 سوف يستمر الوضع الاميركي – الايراني على ما هو عليه في الوقت الحاضر، بانتظار ما يمكن ان يستجد. ولا اعتقد انّ الوضع من هذه الناحية سيئ على قدر ما يعتقد البعض، وبكل بساطة ممكن العودة الى الوضعية التي كانت قائمة قبل ترامب.

• هل اضعفت الثورة في مكان «القوات اللبنانية» برأيك ؟

– لن اعطيك رأيي بل سأعطيك وقائع. كل التحاليل في الشهرين الماضيين وتحديداً خلال الاعياد، تدل على الاطلاق الى انّ حزب «القوات اللبنانية» وبعدما كان ثاني قوة مسيحية اصبح اول قوة مسيحية. فكيف تكون الثورة قد أضعفت «القوات»؟

وهذا بشهادة اغلب التحاليل، وطبعاً كل المراجع الاستطلاعية، وبالتالي موضوعياً تؤكّد كل المعطيات التي بين ايدينا انّ «القوات اللبنانية» هي القوة المسيحية الرقم الواحد اليوم في لبنان.

 ما هي أمنيتك القصوى في السنة الجديدة؟

– امنيتي انّ استفيق غداً وأجد كتلاً نيابية مستقيلة معنا من مجلس النواب للذهاب الى انتخابات نيابية مبكرة.

 متى ستحمل «القوات اللبنانية» البندقية مجدداً؟

– لن تحمل «القوات» البندقية مجدداً إلّا في حالة واحدة استثنائية، اذا انهار الجيش وقوى الامن الداخلي لا سمح الله.

• البعض يرى انّه من الصعب لا بل من المستحيل وصول سمير جعجع الى قصر بعبدا، فماذا ترى انت وما هو تعليقك؟

– جوابي هو التالي، وسأكون واضحاً: كل القوى السياسية الموجودة يتمحور المناخ بداخلها حول شيء ما، مثلاً منذ تأسيس الجنرال عون لحركته تمحورت حول وصوله الى الرئاسة، وحركة قوى اخرى تمحورت حول اهداف اخرى او شيء ما، إنما نحن كقوات لبنانية لم نكن يوماً هكذا. صحيح اننا أوصلنا رئيس جمهورية هو الشيخ بشير الجميل إنما ولا لحظة عند تأسيس «القوات» كان هذا مناخها او هدفها. فنحن عند وصول اي شخصية من «القوات اللبنانية» الى رئاسة الجمهورية يكون في سياق الحركة السياسية انما ليس هو هاجس «القوات»، بل هاجسنا البقاء أمناء لمبادئنا وقناعاتنا، وهنا يكمن هاجسنا الفعلي. أما وخلال تطبيقنا لهذه المبادئ والقناعات، اذا كُلّفنا ان نكون رؤساء او وزراء او نواباً، فليكن. وإذا في سياق ممارستنا لقناعاتنا اصبحنا نواباً او وزراء كما اصبحنا فليكن. واذا اصبحنا في السياق نفسه رؤساء فلن نتأخر.

وهنا الفرق، البعض يعتبر انّ رئاسة الجمهورية هي الهدف وكل الباقي متحرك. اما نحن فالهدف هو مبادئنا وقناعاتنا، وكل الباقي متحرك حولها ومن بينها رئاسة الجمهورية.

الأبيض: ثلاثة مواضيع مهمة في تحديد وضعنا مع كورونا وعراجي: المدارس ليست بمنأى عن الجائحة

0

أعلن مدير مستشفى الحريري الحكومي فراس أبيض أنّ لجنة الكورونا ستعقد اليوم اجتماعا لمناقشة إعادة فرض الإغلاق العام بعد الارتفاع الأخير في أعداد حالات العدوى، مشيرًا إلى انّ هناك ثلاثة مواضيع أخرى ذات أهمية في تحديد وضعنا مع الكورونا في الأشهر المقبلة: أزمة اسرة العناية، واللقاح، وكيفية الخروج من الإغلاق العام.

وقال في سلسلة تغريدات عبر تويتر: “في الآونة الأخيرة، تجاوز الارتفاع في أعداد حالات الكورونا الزيادة في اعداد أسرة العناية. قد يؤدي التلويح بخفض التصنيف وتسمية المستشفيات الخاصة المتخلفة عن استقبال الحالات إلى تجهيز المزيد من الاسرة، لكن ما قد يساعد أيضًا هو دفع المستحقات وحل مشكلة النقص في المستلزمات الطبية”.

وأكّد أبيض أنّنا بحاجة ماسة إلى المناعة المتأتية من تلقي اللقاح، الا أنّ هناك مشكلتين تمثلان تحديًا في جميع أنحاء العالم. لم تجر عملية طرح اللقاح كما هو مخطط لها في العديد من البلدان مما ادى الى تأخر الحملات. أيضًا، كان الاقبال على تلقي اللقاح أقل من المتوقع، حتى بين عاملي الرعاية الصحية.

ولفت إلى أنّ التجارب السابقة علمت العالم ان الدخول في الإغلاق العام أسهل بكثير من الخروج منه، وقد يصبح هذا أكثر صعوبة في حال حصول انتشار سريع للطفرة الجديدة، وخصوصًا بين المرضى الأصغر سنًا. متى وكيف سيتم إعادة فتح الاقتصاد والمدارس؟ ستكون هذه اسئلة صعبة، ولكنها ضرورية.

وقال أبيض: “اخيرا، من المهم التخطيط لجميع هذه القضايا الثلاث وتنفيذ الخطط بشكل جيد إذا أردنا الوصول الى النتائج المرجوة، وهذا ما يصلي لاجله كل من المرضى، وعاملو الرعاية الصحية المنهكين، وان يصرف الله عن لبنان اللامسؤولية والاستهتار اللذين اوديا به الى هذا الوضع الصعب. آمين”.

عراجي: قال رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي في حديث صحافي إنّ “لا مفر من الإقفال الجدي من دون استثناءات واتخاذ إجراءات حازمة ومسؤولة، فالأعداد في الأسبوعين المقبلين مرجحة للارتفاع بصورة كبيرة، والمدارس ليست بمنأى عن الجائحة، إذ تبيّن أن السلالة الجديدة سريعة الانتشار وتصيب الأطفال كما الكبار”. ولفت إلى أنه “في الفترة السابقة لم تكن هناك شفافية في التبليغ عن أعداد الإصابات الحقيقية في المدارس، سواء من جانب الإدارات أو من جهة الأهل”.

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 4 كانون الثاني 2021

0

أسرار النهار

يلاحظ ان تطبيقات تحديد سعر الصرف لا تتوقف عن العمل ايام الاحاد والاعياد والعطل الرسمية وتلحظ في اكثر الاحيان ارتفاعا بسعر الدولار مقابل الليرة من دون معرفة الاسباب في ظل غياب التداول وفي ظل عجز الاجهزة الامنية عن الوصول الى اصحاب هذه التطبيقات.

لم يفسر القضاء ولا  الامن كيف امكن لضابط متقاعد ادين في عمليات قبض الرشى في مقابل ادخال تلامذة ضباط الى المدرسة الحربية وعناصر الى مختلف الاجهزة لقاء مبالغ مالية كبيرة، من السفر عبر مطار بيروت من دون ان يتم توقيفه، وكأنه اريد له ان يهرب بماله في مقابل حصر التهمة به وتبرئة اخرين وردت اسماؤهم في الملف.

عُلم أنّ وزيرة في حكومة تصريف الأعمال شاركت للمرة الأولى في اجتماع مجلس مذهبي، كما لوحظ تكثيف لقاءاتها السياسية وسط تساؤلات عن أهداف حراكها وهل تتجه لدخول المعترك السياسي بعد خروجها من الوزارة.

قال قاض سابق في ديوان المحاسبة ان تبرير #الهدر لا يعني تشريعه واستمراره في اشارة الى اعتبار مدير عام اوجيرو انه غير مسؤول عن قيمة راتبه البالغ 48 مليون ليرة ولا عن المكافأت لان وزير الاتصالات انذاك جمال الجراح هو الذي حددها له.

عاتب وزير سابق رئيس مجلس إدارة مؤسسة إعلامية مرئية بعدما تناولته المحطة في إحدى القضايا واتسم الاتصال بالحدة.

أسرار الجمهورية  

سئل مرجع بارز عن العام الجديد، فقال إن الأشهر الستة الأولى ستكون صعبة والنصف الثاني منه سيكون أقل صعوبة إنما ملبداً بالغيوم.

تتحدث مصادر دبلوماسية عربية وغربية عن عمليات أمنية محتملة وصفت بأنها «خارج المألوف» في لبنان وربما في المنطقة.

اعتبر تقرير إستخباري مقتل أحد قادة تنظيم إقليمي في اليمن يُعرف بـ «الشبح» بأنه يساوي في توقيت العملية وتنفيذها أميركياً مقتل مسؤول إقليمي كبير السنة الماضية.

أسرار اللواء

اتّصلت مرجعية روحية بمسؤول كبير مستفسرة عن الموقف الرسمي من تصريحات قائد السلاح الجوي في الحرس الإيراني الذي اعتبر لبنان بمثابة خط أمامي لإيران في معركتها مع الدولة العبرية!

فوجئ رئيس تيار سياسي بحجم التظاهرة الشعبية في ساحة الأشرفية بعد انتشار خبر إدخال مسعود الأشقر إلى العناية الفائقة في إحدى مستشفيات المنطقة!

يدور خلاف صامت بين أكثر من هيئة قضائية حول مصير التحقيق في انفجار المرفأ واحتمالات تنحية القاضي صوان أو استمراره في متابعة مهمته في هذا الملف الذي يزداد تعقيداً يوماً بعد يوم!

خفايا نداء الوطن

يترقب المسؤولون وصول ممثلين عن شركة “الفاريز” و”مارسال” الى بيروت خلال الأسبوع الجاري لإعادة التفاوض على عقد تدقيق جديد مع وزارة المال.

أحالت النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان شكوى هيئة القضايا في ملف وزارة المهجرين الى أمن الدولة للتوسع بالتحقيق بعدما تبين وجود ثغرات شكلية في الادعاء، لجهة عدم تسديد الكفالة المصرفية بقيمة ثلاثة ملايين ليرة المنصوص عنها في المادة 12 من القانون رقم 189/2020.

عطلت هيئة التشريع والاستشارات في وزارة العدل امكانية فرض ضريبة استثنائية على الايرادات الاستثنائية التي حصلت عليها المصارف نتيجة قيامها بعمليات مالية بناءً على تعليمات مصرف لبنان، بحجة عدم إمكانية إصدار قوانين ضريبية لفئة معينة من المكلفين، وأنّ إصدارها بمفعول رجعي يخالف مبدأ النظام الحر.

عمليات أمنية “خارج المألوف” في لبنان

0

تتحدث مصادر دبلوماسية عربية وغربية عن عمليات أمنية محتملة وصفت بأنها “خارج المألوف” في لبنان وربما في المنطقة بحسب ما جاء في “الجمهورية”

وبصرف النظر عن الصواريخ الإسرائيلية التي أطلقت، أكانت من بارجة بحرية أم من طائرات حربية، فأن تحليق الطيران الإسرائيلي بكثافة وعلى علو منخفض، وخرقه جدار الصوت وتنفيذه غارات وهمية من جنوب لبنان إلى شماله، هي رسائل استفزاز واضحة لحزب الله ولبنان. ولفتت “المدن” أن الإسرائيليين زرعوا الرعب في نفوس اللبنانيين، وذكروهم بحرب تموز.

الى ذلك فبنيامين نتنياهو في مأزق سياسي داخلي، ويفكر في كيفية تعزيز وضعه للعودة رئيساً للحكومة، ودونالد ترامب يهم لمغادرة البيت الأبيض. ويريد الأول الاستفادة من ما تبقى من ولاية الثاني، فينفذ ما يمكن أن يعيده منتصراً في انتخابات آذار المقبل الإسرائيلية.

لذا قد تتوالى الاستفزازات والاستعراضات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، والتي يستخدمها نتنياهو لتقديم نفسه قوياً وقادراً على تنفيذ عمليات نوعية، تغير الموازين، وتوفر حماية لإسرائيل، ولا يتجرأ المستهدفون من الرد عليها، لأن الرد تذهب بالمنطقة كلها إلى تصعيد كبير.

استنفار إقليمي إيراني: وفي هذه الفترة الممتدة بين 6 كانون الثاني والعشرين منه، يبدو أن الانفاس محبوسة في المنطقة. فتشير تقارير غربية وعربية إلى أن حوادث أمنية وعسكرية مرشحة للبروز. والاستنفار قائم في دول المنطقة كلها: سوريا ساحة مفتوحة للصراع والتصعيد. العراق تتسارع فيه الحوادث على وقع ما يمكن أن تفعله أميركاهناك أو خارج العراق. لبنان يتلقى رسائل تحذير على إيقاع تشديد الخناق والحصار السياسي، واستمرار سياسة العقوبات.

ويظل الخوف من تدهور أمني أو عسكري قائماً، بسبب احتمال لجوء إسرائيل إلى استهداف أحد مواقع حزب الله داخل لبنان. وإيران في حال تحسب واستنفار أيضاً، خشية أن تُضرب مواقع جديدة فيها.

وينتظر العالم الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، وما إذا كانت إيران ستلجأ إلى تنفيذ عملية عسكرية أو أمنية رداً على اغتياله. وفي حال وقعت العملية قد تستخدم ذريعة لتنفيذ ضربة إسرائيلية أو أميركية واسعة تدفع بالوضع في المنطقة كلها إلى التدهور. فحلفاء إيران سبق وأكدوا أن أي ضربة يتلقاها راعيهم تؤدي إلى فتح جبهات عديدة.

مخاوف من اغتيالات: في لبنان ينشط التحرك ديبلوماسي مكثفاً ما بعد ليلة الغارات الوهمية. وهدفه لجم أي تصعيد ومنع أي توتير. قوات اليونفيل في الجنوب حذرة من احتمال حصول تطور ما ليس في الحسبان. جهات دولية عديدة تتابع تطورات الأوضاع، وتسدي النصائح والتحذيرات من أي خيار يشعل الجبهة جنوب لبنان. وبعض التقارير تشير إلى تخوف من عمليات اغتيال واستمرار هذا المسلسل، على غرار اغتيال قاسم سليماني ومحسن فخري زادة.

أغلب القراءات تتحدث عن مثل هذا السيناريو، بدلاً من اللجوء إلى معركة عسكرية واسعة أو شاملة. لذا يعيش العالم فترة حبس أنفاس إلى حين مغادرة دونالد ترامب البيت الأبيض.

هذا ما كشفه وزير الصحة عن تاريخ ومدة اقفال البلد

0

أشار ​وزير الصحة​ في حكومة ​تصريف الأعمال​ حمد حسن الى أن بورصة المزايدات ب​الإقفال​ ارتفعت اليوم، حيث بدأت البورصة اليوم كما سمعنا بالإعلام بالمطالبة بالإقفال 3 أسابيع، وبعد الظهر تم الحديث عن 4 أسابيع”، وسأل: “من قال أن الإقفال هو غاية أو هدف، هو فقط وسيلة، إن حققنا النتائج المرجوة بأسبوع نقفل أسبوع، وإن احتجنا أسبوعين سنقفل أسبوعين”.

وأعلن عن أنه “تكلمت مع وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال ​محمد فهمي​ أكثر من مرة، وتناقشنا بما تقدر عليه السلطات الأمنية والجيش ما يمكن أن يقدموا من ضوابط كي نبني على الشيئ مقتضاه، ومن الإقفال الأخير، على اليوم العاشر فتحت كل الناس أشغالها، وإذا أردت أن تطاع أطلب المستطاع، خصوصا أن الناس تقول أن قوتها هو عملها اليومي”.

وأضاف “هل حكومتنا بهذه الظروف التي ورثناها عن الحكومات المتتالية، قادرة أن تعطي الناس قوت يومهم؟ كيف سنقول للناس أقفلوا 3 أو 4 أسابيع؟، ومن هذا المنطلق، نحن نؤيد قرار الإقفال أسبوعين مع زيادة عدد الأسرة في المستشفيات”.

وشدد على أن “نسبة الإصابات اليومية على معيار 4 مليون ونصف مقيم في ​لبنان​ هي كارثية، والفرق بين ​انفجار بيروت​ و​كورونا​ هو أن الأول هو قضاء وقدر، بينما الثاني، أي كورونا، هو بسبب من يصاب، لأنه لم يلتزم بالإجراءات الوقائية التي نوصي بها منذ 10 أشهر”.

واعتبر حسن أنه “على المواطن أن يضحي مقابل صحته، ونحن قد نذهب للتشريع لرفع غرامة على المخالفين للقواعد الإجتماعية خصوصا التجمعات وارتداء الكمامات”، معلنا عن أنه “أمس وضعنا لائحة بأسماء المستشفيات التي تتعاطى بلا مسؤولية مع 10 أشهر لم تحضر أقساما لكورونا، 60 مستشفى فيها 0 سرير عناية فائقة، وما علينا كوزارة قمنا به بخصوص التصنيف”.

وأوضح أنه “تواصلت مع بعض أعضاء اللجنة العلمية بالوزارة، ولا أحد يستطيع أن يزايد علينا بواقعية مقاربتنا للمخاطر وحماية الناس، منعنا الناس من زيارة المساجد والكنائس، وفجأة يباح كل شيئ، وهذه هي ازدواجية المعايير، وواضح من هي الجهة التي غيرت المعطيات”.

وأعلن عن أن “اللجنة العلمية ستوصي ب​الاقفال​ أسبوعين قابلة للتجديد، وإدخال ​المستشفيات الخاصة​ في الصراع ضد كورونا، والحصول على وعد من ​القوى الأمنية​ بضبط الوضع في فترة الإقفال”، مشيرا الى أن “وزارة الصحو حققت 300 سرير التي وعدت فيها ​الشعب اللبناني​ في الإقفال السابق، وللأسف، المستشفيات الخاصة لم تدخل معنا بالصراع ضد كورونا، وعلى القوى الأمنية أن تقول إن تستطيع أن تضبط أو لا”.

وردا على سؤال، شدد حسن على أنه عندما ينقل ​الصليب الأحمر​ المريض إلى طوارئ أقرب مستشفى، على المستشفى إسعافه وإن لم تستقبله المستشفى لكل حادث حديث وهناك قانون وقضاء وقوى أمن، وممنوع أي مستشفى رفض إسعاف أي مريض”.

اضاف: “اللقاح سيصل الى لبنان قبل منتصف شباط، و اللقاح بات “قاب قوسين أو أدنى” والأمر يحتاج تضحية من الجميع”.

وعن تاريخ بدء إقفال البلد، قال حسن: هناك جهوزية وأمور لوجستية يجب تأمينها وما من اتجاه لإقفال المطار لكن سيتم التشدد مع القادمين من الخارج.

واردف: تواصلت مع البطريرك الراعي اليوم، فللأسف المناطق المسيحية تنازع وبائيًا ولدينا أكثر من 12 مستشفى في المتن وكسروان وجبل لبنان صفر أسرّة فكيف نقاوم؟

العقد الحكومية مكانك راوح.. ترقب لعودة الحريري ومبادرة الراعي لم تسقط

0

جددت أوساط بعبدا اعتبار ان المدخل إلى تأليف الحكومة التزام: الميثاق والدستور والمعايير الواحدة، وبالتالي المضي في التدقيق الجنائي. وتوقعت مصادر سياسية لـ”اللواء” عودة الحرارة التدريجية للحركة السياسية مع عودة الرئيس المكلف سعد الحريري الى بيروت خلال الساعات المقبلة بعد انتهاء زيارته العائلية في الخارج، حيث من المرتقب ان تعاود الاتصالات ولو بشكل غير مباشر لمعاودة اللقاءات الثنائية بينه وبين رئيس الجمهورية ميشال عون لإعادة تحريك ملف تشكيل الحكومة بزخم اقوى من السابق لتسريع ولادة الحكومة العتيدة. الا ان المصادر السياسية استبعدت حصول اي لقاء بين الرئيسين عون والحريري، ما لم يتم التمهيد له باتصالات مسبقة لتجاوز نقاط الخلاف السابقة والتوصل الى تقريب وجهات النظر قدر الامكان. وتعتبر المصادر ان مبادرة البطريرك الماروني بشارة الراعي لم تسقط نهائيا، وان كانت تعثرت بفعل فشل اللقاء الاخير بين عون والحريري وهو اللقاء الذي حصل بجهود وتشجيع من البطريرك الراعي، وقد تعاود وساطة الاخير الذي لم يترك مناسبة دينية الا وتناول فيها الدعوة لتسريع عملية التشكيل، داعيا فيها رئيسي الجمهورية والحكومة المكلف لتجاوز خلافاتهما والاسراع بتشكيل الحكومة العتيدة لان البلد لم يعد يحتمل البقاء بلا حكومة جديدة حتى اليوم. واستدركت المصادر السياسية القول انه ليس من السهولة بمكان تجاوز خلافات اللقاء الأخير بين عون والحريري بعدما تبين ان الكلمة الفصل في كل ما يتم التفاهم عليه بينهما الى رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الذي يمعن في افشال ما يتم الاتفاق عليه بين عون والحريري علانية ومن دون قفازات، في حين تزيد حدة التصعيد الاقليمي والدولي بين ايران وإسرائيل والولايات المتحدة من صعوبة التحركات والوساطات لإخراج موضوع تشكيل الحكومة الجديدة من براثن التصعيد الحاصل وابعاده عن محاولات توظيف هذا الملف في الصفقات المحتملة. اضافة لذلك لاحظت المصادر برودة لافتة في حركة المعايدة المعهودة بين كبار المسؤولين خلافا لما كان يحصل سابقا وهو ما يعبر عن حدة الخلافات السياسية بينهم وتأثير ذلك على صعوبة إعادة تحريك ملف تشكيل الحكومة.

وزير يعلن اصابته بكورونا

0

أجرى وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال المهندس طلال حواط فحص pcr، وجاءت النتيجة إيجابية، وعلى الفور باشر إجراءات العزل الصحي.

وطلب حواط من كل من خالطه خلال الفترة الماضية أن يخضع لفحص pcr، معتذرا من الجميع، آملا ألا يكون نقل العدوى الى أحد”، سائلا الله الشفاء لجميع المرضى على أمل أن “تنجلي هذه الغمة قريبا”.

حسن: تصاعد عدد المصابين بكورونا يدعونا للتشدد اكثر

0

لفت وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن الذي اختارته مجلة “المال والعالم” شخصية العام ٢٠٢٠ في حديث إذاعي أنه حاول مواجهة الوباء رغم ضعف الإمكانيات ِ وقال صحيح “انني لم استطع ايقافه لكن تمت السيطرة عليه في المرحلة الأولى الى حين رفع الجهوزية في المستشفيات رغم علمنا المسبق بانه سيكون هناك انتشار له. اننا لم نفاجأ بارتفاع عدد الحالات انما فوجئنا بالانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت الذي خرق المعادلة. لقد تم استباق اول اصابة من وصولها الى لبنان وقد تمكنا من تسطيح المنحنى الوبائي ورفع الجهوزية بالتوازي مع الإنتشار المحدود واتخذنا القرار السريع بعد الإنفجار بالاقفال لرفع الجهوزية. لم نستسلم رفعنا جهوزية المستشفيات الحكومية التي لم يكن أحد يثق بها وقمت بجولات ميدانية على المستشفيات ومخازن الأدوية الى جانب حجز اللقاح في مرحلة مبكرة تمت الموافقه المبدئية ومن ثم توقيع العقد، فالحجز المبكر له آثاره الجيدة على سعر اللقاح وكسرنا احتكار الدواء..

واضاف: على المسؤول ان يكون مسؤولا وسريع البديهة وان يتخذ القرار ضمن الضوابط العامة التي ينادي بها. احيانا يتم تسخيف الأمور والإضاءة على الأشياء السلبية. اما كلمة “لا داعي للهلع” التي انتقدت عليها لم اقلها من فراغ ِ انا صيدلي وطبيب مختبر وادرّس علم الفيروسات في الجامعه اللبنانية واعرف تماما ان هذا الفيروس هو اصغر من قدرة العقل البشري على التحدّي بما اننا ندرك خصائصه وسلوكه اذ ان اساس مقاومة الجسم للفيروس هو في الإجراءات الوقائية او الاستباقية او تقديم بعض بروتوكولات العلاج او بتقويه المناعه. ان مواجهة الوباء الفعالة تكون عند امتلاك دواء معتمد ولقاح للوباء وبعد تكوين مناعة مجتمعية تدريجية وهذا ما يحدث حاليا رغم تفاوت ارقام الوفيات..

وعن كيفية مواجهته مافيا الدواء قال: أنا على دراية بتفاصيل إدارة ملف الدواء من المصنع أكان محليا او خارجيا وأتتبعه من خلال الأنظمة التي اعتمدناها او عبر استحداث بعض البرامج والأنظمة الالكترونيه لتتبع الدواء وقد استفدنا على هذا الصعيد من القوائم التي اخذناها من مصرف لبنان او دائرة مصلحة الصيدلي وهو كله ممكنن كما ان الكميات كلها مكشوفة. اما في مجال ترشيد الدواء فانا اريد توفير 250 مليون دولار وهذه الأدوية للعلم مدعومة من مال الناس ساعمد لايقاف التهريب والاحتكار وتخفيف سعر الاستيراد وتطبيق قانون 119 الذي يخفض السعر حوالي 25% وبهذه الطريقه اوفر من المال المهدور دون المس بنظام الدواء المصنف على اساسه لبنان ولا من مستوى الخدمات الطبية ونوعية الادوية اذ تحسب لها العلامات على تقييم الوضع الصحي او مستوى تقديم الخدمات الطبيه لذا يجب ان يكون ترشيد الدواء خطوه لاحقة. ومقارنة مع السنوات السابقة لقد استطعت توفير 100 مليار ليرة واستحدثت لجان تفتيش للتدقيق بالملفات الطبية لهذا لدي حوالي 20%  وفرا بالفاتوره الطبية. حاليا الأوضاع مضبوطة ولدينا 29 مراقب اضافي ما فرض منهجية جديدة في التدقيق والتفتيش وترشيد الأنفاق في القطاع الاستشفائي قبل الدوائي.اذن علينا الاتكال على انفسنا قبل رمي الكرة في ملعب الآخرين..

وحول الاقفال التام قال حسن : ان موضوع الإقفال او الفتح ليس بقرار وزير الصحة انما من اللجنه الوطنية لمكافحة الوباء. وتتم المعادلة بناء على رفع وزير الصحة توصياته بالتشدد الأقصى لتأمين الحيز الضروري للحفاظ على الصحة . والوزير المعني إذا لم يقم بواجبه فهو سيحاسب من مجلس النواب والرأي العام . اقوم بواجبي واطلب اتخاذ الإجراء المطلوب. حاليا وبسبب الخطر قامت اوروبا باقفال كل القطاعات السياحية لمدة شهر وعدد المصابين لدينا يتصاعد بشكل كبير وهذا ما سيدفعنا للتشدد. اعلم أهمية هذه الأعياد وكلنا نحتفل بها إلا اننا بالتدابير التي نعتمدها ننسف كل ما اعتادت عليه العائلات والمجتمع كعادات وتراث وتقاليد وهذا يتحمل مسؤوليته الوباء لا نحن. انه وباء عالمي وقد اقفل كل اوروبا ولبنان لا يحتمل البقاء مفتوحا بينما اوروبا كلها مقفلة، هوجمنا كثيرا من الإعلام إزاء اقفال البلاد وواجهنا التحديات كلها لا سيما تحدي سلالة كورونا المتحورة السريعة الإنتشار لذا من المفروض ان تكون القرارات موضوعية وعاقلة.

وعلى سؤال تتوقعون اذن زيادة في عدد المصابين؟ أجاب: كلما استطاع اصحاب المؤسسات السياحية التشدد والضبط كلما كان التأثير على العدد اضمن من فعالية الإجراءات الوقائية

لماذا انحصر توزيع دواء السرطان بالشخص المصاب شخصيا؟

ان هذا القرار قاس وامامي تحديات عدة. لقد ازداد الطلب على أدويه الامراض السرطانية والمستعصية اذ ان الكثير من المؤسسات التجارية قد اقفلت بسبب الوضع المالي المتعثر في البلاد لذا لجأ العديد من المرضى الذين كانوا مضمونين للاستعانة بالوزارة للحصول على الدواء لقد صادرت القوى الامنية العديد من كميات الادوية المهربة الى الخارج لذا اتجهت لاعتماد الإجراءات السريعة لمواجهة ذلك اذ انني ملزم بالمواطنين المقيمين على الاراضي اللبنانية والوزاره توزع أدوية الامراض السرطانيه مجانا. وانا أذهب الى المواطن المحتاج من لديه جهة ضامنة. لقد اتخذت ثلاث قرارات تعديلية اي باستطاعة المريض الا يحضر شخصيا لكنه يحتاج لاخراج قيد عائلي كل ثلاثة اشهر وافادة من مختار وتقرير طبي بوضعه الصحي الذي لا يسمح له بالتنقل. اما القرار الثالث فيلزم المريض بإجراء فحص دوري كل ثلاثة اشهر لدراسة متابعة تلقيه العلاج. اشعر بالم كبير عندما يتم الاستئثار بالمال العام  الفوضى العارمة تشعرني بالضعف وعدم القدرة على متابعة الملفات بحزم وحكمة. ليست كل القرارات المتخذة من الوزارة ضد الناس انما لمصلحتهم على المدى البعيد وعندما نتخذ قرارا صعبا او ربما مجحفا لا نتراجع عنه انما نعدله للحفاظ على استراتجيتنا وهدفنا وان نهجنه بشكل لا يلحق الضرر بالناس المستحقة.

كيف تم توزيع ميزانية المستشفيات؟ وهناك انتقاد لكم انكم راعيتم مستشفيات على حساب مستشفيات كبرى؟

توليت الوزاره لخدمة الوطن والناس لكن كل المستشفيات المستأثرة والتي تخلت عن واجباتها الانسانية والوطنية بمواجهة الوباء اضطررت لمهادنتها فبعض المستشفيات كالرسول الأعظم لديه عقد استشفاء وقد فتح في العام 2010 قسم القلب المفتوح وزرع مضخة وقسم زراعة الاعضاء وفواتيره تتجاوز السقف المالي وعلي تخصيص المزيد من المال له الذي يعمل ولأننا بلد طائفي فإن الوزراء المتعاقبون لم يقاربوا سقف التوزيع المالي بعدالة وهناك من تهجم علي وقد سبقني على تولي الوزارة من حاول ان يلعب بعدد الأسرة والمستشفيات لرفع الميزانية. يجب على الوزير التعاطي بالامور من منطلق وطني ووفق حاجيات المجتمع ونسبة تجاوب المستشفيات معه. لقد وزعت 30 مليار على المستشفيات التي تجاوزت السقف المالي المسموح به وبهذه الطريقة اكون قد قاربت العدالة. كما ان تجاوز الأسقف المالية وعقود المصالحة السنوية هي عقود غير قانونية لذا عندما يكون لدي وفر في مكان ما احيله الى مكان آخر يحتاجه وبهذه الطريقة امنع إستثناء وزير بتجاوز الاسقف المالية.

المطران عودة: الانحطاط الذي وصلنا إليه سببه كبرياء مسؤولينا

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده، قداس الأحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس في بيروت.

بعد الإنجيل المقدس، ألقى عظة قال فيها: “عيدنا الأسبوع الماضي لميلاد ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح بالجسد، كما عيدنا منذ يومين لختانته، وفي كلا العيدين ظهر لنا جليا تواضع إلهنا العظيم، ومحبته للبشر التي تفوق كل وصف. وسوف نعيد بعد أيام قليلة للظهور الإلهي، أي لمعمودية الرب على يد يوحنا المعمدان، وهذا أيضا فعل تواضع عظيم، لأننا سمعنا في إنجيل اليوم: كان يوحنا يعمد في البرية ويكرز بمعمودية التوبة لغفران الخطايا، وكان يخرج إليه جميع أهل بلد اليهودية وأورشليم فيعتمدون جميعهم منه في نهر الأردن معترفين بخطاياهم. يوحنا المعمدان، السابق لمجيء المسيح، كان مثال التواضع والمحبة، هو الذي اختار العيش في البرية حيث حضور الله وحده دون البشر. وفي عزلته وشظف العيش كان ممتلئا بالله، منصرفا إلى التأمل والتهيؤ لرسالته، وكان يكرز مناديا الشعب إلى التوبة وممارسة الفضائل، ومعمدا إياهم بالماء، قائلا لهم أن من سيأتي بعده سيعمدهم بالروح القدس. وكان الناس يخرجون إليه من أورشليم وجميع اليهودية وكل الأرجاء المحيطة بالأردن ليعمدهم في نهر الأردن معترفين بخطاياهم. وعندما سئل هل هو النبي أو المسيح أجاب بتواضع: أنا صوت صارخ في البرية قوموا طريق الرب (يو 1: 23)”.

أضاف: “يوحنا المعمدان شهد للمسيح قائلا: يأتي بعدي من هو أقوى مني وأنا لا أستحق أن أنحني وأحل سير حذائه. أنا عمدتكم بالماء وأما هو فيعمدكم بالروح القدس. أما المسيح، الإله الكلمة المتجسد، فقد جاء هو أيضا، بتواضع عظيم، إلى يوحنا ليعتمد وللوقت صعد من الماء وإذا السماوات قد انفتحت له فرأى روح الله نازلا مثل حمامة وآتيا عليه، وصوت من السماوات قائلا: هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت (متى 3: 16-17). هل يحتاج الإله القوي أن يعتمد معمودية توبة، هو البريء من الخطأ وحده؟ طبعا لا، إلا أنه تنازل واتضع بمحبة من أجل أن يعلمنا كيف نتواضع ونحب”.

وتابع: “يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: جاء السيد مع العبيد، القاضي مع المحكوم عليهم، لكي يعتمد. مع ذلك، أقول لك لا تضطرب: فيما بين هؤلاء الوضعاء يسطع سموه. إقتبل أن يحبل به في أحشاء العذراء، وأن يولد منها بجسد طبيعتنا البشرية، وأن يضرب، وأن يصلب، وأن يكابد الآلام كلها. إذا، لماذا تتعجب إذ تراه يقتبل المعمودية ويأتي مع الآخرين متجها نحو عبده؟ المذهل في الأمر هو الآتي: يريد أن يصير إنسانا بينما هو الله. لذلك بالضبط كان يوحنا يقول مسبقا: إني لست أهلا أن أحل سير حذائه، لذا، عندما تراه آتيا إلى المعمودية، لا يقربن فكرك شك البساطة… كان كثيرون يعتبرون يوحنا أهم من المسيح، لأنه عاش مدة طويلة في البرية، وكان ابن رئيس كهنة، ويرتدي لباسا تقشفيا خاصا، ويدعو الكل إلى المعمودية، وقد ولد من عاقر. بينما المسيح أتى من فتاة غير معروفة، ولم يكن مولده البتولي معروفا بعد، وقد نشأ في بيت بسيط، وكان يعاشر الجميع، ويلبس اللباس العام، لذلك كان يعتبر أقل من يوحنا. لم يكن الشعب يعرف شيئا عن ميزاته الفائقة الوصف بعد. وجاء اعتماده على يد يوحنا داعما لهذا الاعتقاد غير الصحيح. رأوه واحدا من كثيرين أتوا إلى المعمودية، وهو أكبر من يوحنا بكثير، وأعجب منه بكثير”.

وقال: “أتى الرب يسوع إلى المعمودية لكي يتمم الناموس، مثلما فعل في الختانة. علمنا أن في التواضع الرفعة، لذلك كان يحدث ظهور إلهي في كل عمل خلاصي يتممه المسيح يسوع، كالتجسد والمعمودية والتجلي والصلب… وقد شاء الرب أن يعلمنا أن كل أمر يتم بتواضع يظهر الله للجميع، فقال لنا في الإنجيل بحسب متى: تعلموا مني، لأني وديع ومتواضع القلب، فتجدوا راحة لنفوسكم (11: 29). لقد طبق المسيح نفسه ما نقرأه في سفر يشوع بن سيراخ القائل: إزدد تواضعا ما ازددت عظمة فتنال حظوة لدى الرب (3: 20)، فهل من يتعلم منه ويطبق من زعماء الأرض؟ كل ما يصيب أرضنا اليوم سببه الكبرياء أم الخطايا. الحروب حيث البقاء للأقوى، والاعتداد بالأسلحة من نووية وعابرة للقارات وسواها من أدوات القتل، التمسك بالكراسي والعروش، المناكفات والمصالح الخاصة… وغير ذلك من المساوىء التي يقترفها الزعماء والسياسيون، كلها سببها غياب التواضع. نقرأ في عدة أماكن من الكتاب المقدس: تسربلوا بالتواضع لأن الله يقاوم المستكبرين، أما المتواضعون فيعطيهم نعمة (1بط 5: 5؛ أم 3: 34؛ يع 4: 6)، كما نقرأ في سفر يشوع بن سيراخ: رب انحطاط سببه المجد، ورب تواضع يرفع به الرأس” (20: 11)”.

أضاف: “عندما تشامخ آدم وحواء ورثا الموت، وهذا ما يحدث حاليا مع بني البشر، وخصوصا في بلدنا. إلا أن الشعب في لبنان هو الذي يموت بسبب كبرياء مسؤوليه، وعدم قبولهم بحوار بناء قائم على الحكمة والنضج والمحبة والتسامح وقبول الآخر. الكبرياء معششة في قلوب المسؤولين وعقولهم، وبسببها يتقاتلون ويعرقلون، والضحية واحدة، هي الشعب المسكين الذي منه من انتقل من هذه الحياة الوقتية، ومنه من افتقر أو صار تحت خط الفقر، ومنه من هاجر ليرتاح من طبقة سياسية تتحكم بمصيره، ومن بقي يتألم ويعاني ويجاهد من أجل البقاء في بلد يحبه لكنه لا يلقى فيه أدنى مقومات الحياة. الانحطاط الذي وصلنا إليه سببه سعي مسؤولينا إلى مجد باطل، لو تخلوا عنه لكان بلدنا في طليعة دول العالم. يقول النبي ميخا: قد أخبرك أيها الإنسان ما هو صالح، وماذا يطلبه منك الرب، إلا أن تصنع الحق وتحب الرحمة وتسلك متواضعا مع إلهك (6: 8). ما أبعد حكامنا عن الحق والرحمة والتواضع، التي إن سادت في الحكم لخرجنا من الهوة التي نحن قابعون فيها”.

وختم: “دعوتنا في هذا الزمن المبارك، الى أن نتعلم من الرب يسوع كيفية السلوك كمسيحيين، كأبناء حقيقيين لله الآب. دعوتنا أن نتضع ونحب، ونبث المحبة والسلام والحق والعدل حولنا. لا تنجروا وراء غريزة البقاء التي يتاجر بها الزعماء من زاوية طائفية، لأنها نابعة من الكبرياء. البقاء هو للجميع، ولا أحد يجب أن يموت أو يتأذى ليبقى الآخر. لا تتعلموا من الفاسدين، بل كونوا الملح الذي يصلح ما أفسده الفاسدون. بارككم الله، وظهر من خلال حياتكم لينير المسكونة بأسرها. كونوا أدوات صالحة يستخدمها الرب من أجل الصلاح، فيعم السلام وننعم بالراحة والفرح ونصل إلى الخلاص المنشود”.

الراعي: رئيسا الجمهورية والحكومة قادران على تشكيل الحكومة اذا تعاليا عن الحصص والحقائب

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداسا احتفاليا لمناسبة عيد “العائلة المقدسة” واليوم العالمي للسلام على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي “كابيلا القيامة”، عاونه فيه المطرانان حنا علوان وسمير مظلوم ولفيف من الكهنة، في حضور نقيب الأطباء شرف ابو شرف، رئيس الرابطة المارونية في أوستراليا أنطوني الهاشم، قنصل لبنان في المانيا شربل نصار، قنصل جمهورية موريتانيا ايلي نصار، مؤسسة البطريرك صفير الاجتماعية الخيرية برئاسة الدكتور الياس صفير، اللجنة الأسقفية “عدالة وسلام”، وممثلين عن الجمعيات، المؤسسات الإجتماعية، الإنسانية، المدنية، الخيرية وحشد من الفعاليات والمؤمنين.

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان “كان يسوع مطيعا لهما، وينمو بالقامة والحكمة والنعمة” (راجع لو 2: 51-53)، قال فيها: “1. تحتفل الكنيسة اليوم: بعيد العائلة المقدسة، مثال كل عائلة مسيحية. فيها ينمو الإنسان في إنسانيته بأبعادها الثلاثة: الجسدي والمعرفي والروحي، على أن يكون الوالدان قدوة لأولادهما، وهؤلاء في علاقة طاعة معهما. هكذا عاشت العائلة المقدسة في الناصرة. “فيسوع الإله المتجسد كان مطيعًا لهما، وينمو بالقامة، من تعب يوسف ومريم ومن عمله اليومي بالنجارة؛ وبالحكمة باكتساب المعرفة والخبرة والفضائل الإنسانية والإجتماعية؛ وبالنعمة الإلهية بامتلائه من الروح القدس من خلال الصلاة والتزاماته الدينية في كل سبت.
إننا نصلي كي يقدس الله عائلاتنا، فتكون كل عائلة كنيسة منزلية تنقل الإيمان وتعلم الصلاة ومدرسة طبيعية أولى تعلم الفضائل والأخلاق، وخلية حية للمجتمع تهيئ له أعضاء صالحين.
2. يسعدنا أن نحتفل معا بهذه الليتورجيا الإلهية، إحياء لعيد العائلة المقدسة، ويوم السلام العالمي الرابع والخمسين. فنحيي اللجنة الأسقفية “عدالة وسلام” التي دعت لهذا الإحتفال. نصلي إلى الله من أجل إحلال السلام في العالم وعندنا وفي الشرق الأوسط، وعلى نية كل من عانى وإعتنى بضحايا إنفجار المرفأ في 4 آب 2020.
ويطيب لنا أن نحيي مؤسسة البطريرك نصرالله صفير: رئيسها الدكتور الياس صفير وأعضاء الهيئة الإدارية. تشمل هذه المؤسسة الخيرية قطاعين: طبي بمستوصف في بيته الوالدي في ريفون جعله في عهدة كاريتاس لبنان، وتربوي بتأمين منح جامعية للطلاب المعوزين في مختلف الجامعات الخاصة. تُقدم هذه الذبيحة الإلهية لراحة نفس المثلث الرحمة البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس، ونصلي من أجل إزدهار المؤسسة ونموها.

ثقافة العناية مسار السلام
3. هذا هو عنوان رسالة قداسة البابا فرنسيس ليوم السلام العالمي 2021. إختاره من أحداث عالمية علمتنا أهمية العناية بالأشخاص، وبخاصة ضحايا وباء كورونا، والتمييز العنصري، والخوف من الأجانب، والنزاعات والحروب. فعزى أهالي الضحايا، وحيا الأطباء والممرضين والمرشدين والمتطوعين والعاملين في المستشفيات والمخاطرين بحياتهم من أجل الإعتناء بالمصابين. ودعا البابا فرنسيس الجميع ليتعلموا ثقافة العناية ويمارسوها ويربوا عليها.
4. نتعلم ثقافة العناية
أ- من الله الخالق الذي سلم الإنسان الإعتناء بالخلق، وبالأرض ليحرسها محاميًا عنها، وليحرثها مستثمرًا إياها (تك 2: 15). واعتنى الخالق نفسه بالكائنات البشرية بدءًا من آدم وحواء وأولادهما، حتى بقايين قاتل أخيه، إذ أعطاه علامة لحماية حياته من القتل (تك 4: 15). هذا يدل على كرامة الشخص البشري التي لا تمس، لأنه مخلوق على صورة الله ومثاله (الفقرتان 2 و3).
ب- من حياة يسوع ورسالته، وقد جسدت حب الآب لجميع البشر. ففي مجمع الناصرة أعلن يسوع رسالته كمرسل من الآب كرسه الروح لإعلان البشرى للمساكين، والتحرير للأسرى، والبصر للعميان، والإنصاف للمظلومين (لو 4: 18). وشاهدناه في الإنجيل ينحني على مرضى الجسد والروح ويشفيهم، ويغفر للخطأة، ويعطيهم حياة جديدة.
هذه الثقافة طبعت حياة المسيحيين منذ الجماعة الأولى، فكانوا يتشاركون كل شيء فيما بينهم، لكي لا يكون بينهم محتاج (أعمال 4: 34-35). ثم كانت عبر العصور المؤسسات التربوية والإستشفائية والإجتماعية والخيرية لمختلف الحاجات (الفقرتان 4و5).
ج- من عقيدة الكنيسة الإجتماعية، التي اختار منها البابا فرنسيس أربعة مبادئ (الفقرة 6):
1) تعزيز كرامة الشخص البشري وحقوقه: فكل شخص هو غاية بحد ذاته، وليس مجرد وسيلة أو أداة تُقيَم من زاوية منفعتها. إنه مخلوق ليعيش مع آخرين في العائلة والمجتمع والدولة، بالمساواة بين الجميع في الحقوق والواجبات وفي الكرامة، وبالعناية بمن هم أضعف بداعي الفقر والمرض والإهمال والتهميش.
2) تأمين الخير العام: وهو “مجمل أوضاع الحياة الإجتماعية التي تمكن الجماعة وكل عضو فيها من بلوغ كماله الخاص، وتؤمن خير كل شخص وخير الجميع. إنه إكتمال الحياة الإجتماعية والسياسية والإقتصادية.
3) التضامن: من حيث هو قصد ثابت ومتواصل للإلتزام بعضنا ببعض، لأننا به “مسؤولون كلُنا عن كلُنا”. ونرى في الآخر – أكان فردًا أم جماعة – رفيق درب نتشارك معه بالتساوي في وليمة الحياة.
4) حماية الخلق: بالإصغاء إلى صرخة المعوزين وصرخة الخلق. هذا الإصغاء يولد العناية بحاجاتهم، إنطلاقًا من مشاعر الحنان والشفقة وحَملِ هم الآخرين.
5. ممارسة ثقافة العناية
إنها تقتضي إتباع المبادئ الأربعة المذكورة كبوصلة، سواء على المستوى الشخصي، أم على مستوى المسؤولين عن المنظمات الدولية والحكومات وعالم الإقتصاد والعلوم ووسائل الإتصال والمؤسسات التربوية؛ وممارستها تجاه المتألمين من الفقر والمرض والعبودية والتمييز العنصري والنزاعات.
المطلوب من هذا القبيل عدم هدر المال العام على التسلح، وبخاصة الأسلحة النووية، فيما الملايين يموتون جوعًا، ومستشفيات تنقصها الأدوات الطبية والصحية (الفقرة 7).
6. التربية على ثقافة العناية (الفقرة 8).
يحدد البابا فرنسيس أربع فئات مسؤولة عن هذه التربية، هي:
‌أ- العائلة: كخلية المجتمع الطبيعية والأساسية. لكنها تحتاج إلى أوضاع تمكنها من تأدية هذا الدور.
‌ب- المدرسة والجامعة والعاملون في وسائل الإعلام: بإمكانهم نقل نظام من القيم مبني على إقرار كرامة كل شخص، وكل جماعة لغوية وإتنية ودينية، وكل شعب، وإقرار وحقوقهم الأساسية.
‌ج- الأديان وقادتها: لهم دور لا بديل عنه في نقل قيم التضامن واحترام الآخرين المختلفين، وتعزيز العدالة الإجتماعية والحرية السليمة والسلام، مثلما تفعل الكنيسة.
‌د- الملتزمون في خدمة الشعوب من خلال المنظمات الدولية والحكومات بإمكانهم القيام برسالة تربوية أكثر إنفتاحًا وشمولية.
7. في ختام رسالته يؤكد البابا فرنسيس أن “لا سلام من دون ثقافة العناية (فقرة 9). وهي ثقافة الإلتزام المشترك والمتضامن من أجل حماية كرامة الجميع وخيرهم وتعزيزها. وهي ثقافة الإستعداد للإهتمام والإنتباه التي تشكل الطريق بامتياز لبناء السلام.
وينهي: كلنا في زورق واحد تتقاذفه زوبعة الأزمات. فيجب أن نجذف سوية نحو ميناء آمن وهادىء، ونظرنا إلى العذراء مريم، نجمة الصبح وأم الرجاء. ولا بد من أن نسهم كلنا في التقدم نحو السلام والأخوة والتضامن والتعاضد، مع عناية خاصة بمن هم في حالة أضعف.
8. على ضوء هذه الرسالة الداعية إلى ثقافة السلام نعتبر أن الحكومة لن تتشكل إلا من خلال لقاء رئيس الجمهورية والرئيس المكلف واتفاقهما على تشكيل حكومة مميزة باستقلالية حقيقية، وتوازن ديمقراطي وتعددي، وبوزراء ذوي كفاية عالية في اختصاصهم وإدراك وطني بالشأن العام. فلا يفيد تبادل الإتهامات بين المسؤولين والسياسين حول من تقع عليه مسؤولية عرقلة تشكيلها.
إن رئيس الجمهورية والرئيس المكلف قادران على اتخاذ هذا القرار المسؤول والشجاع إذا أبعدا عنهما الأثقال والضغوط، وتعاليا عن الحصص والحقائب، وعطلا التدخلات الداخلية والخارجية المتنوعة، ووضعا نصب أعينهما مصلحة لبنان فقط. فالإنقاذ لا يحصل من دون مخاطرة، وكل المخاطر تهون أمام خطر الانهيار الكامل. هذه الخطوة الإنقاذية تضع الجميع أمام مسؤولياتهم. ومن المؤكد أن المجلس النيابي الذي انتخب لتمثيل الشعب ويستمد شرعيته من الشعب، لا يسمح لنفسه بمعارضة إرادة الشعب الذي يريد حكومة اليوم قبل غد.
9. إن إطلاق النار ليلة رأس السنة عادة غير راقية وغير حضارية. ألا يكفينا ضحايا المرفأ وجائحة كورونا والسلاح المتفلت فنزيد عليهم ضحايا الرصاص الطائش وأضراره المادية؟ بعض اللبنانيين لا يملك ثمن رغيف خبز، فكيف تملكون ثمن السلاح والرصاص؟ ألم تكن اللياقة الاجتماعية والتضامن الإنساني يفرضان الحياء والترفع عن هذا النوع من الابتهاج، فيما مئات ومئات من العائلات حزينة على من فقدت في انفجار المرفأ وجراء كورونا؟ مع تقديرنا لسهر قوى الجيش والأجهزة الأمنية لتوفير الأمن، لا يسعنا إلا أن نطالب هذه الأجهزة والقضاء بمعالجة هذه الآفة في جميع المناطق.
10. نسألك يا إله السلام أن تزرع سلامك في القلوب، لكي نستطيع أن نبنيه في عائلاتنا ومجتمعاتنا والوطن. لك المجد والتسبيح أيها الآب والإبن والروح القدس الآن وإلى الأبد، آمين”.

في نهاية القداس، كرمت اللجنة الاسقفية “عدالة وسلام” عددا من الجمعيات والمؤسسات، وقدم لها الراعي دروعا تذكارية عربون تضامن ووفاء ومحبة، لكل من اعتنى بضحايا انفجار المرفأ والجهود الجبارة التي قاموا بها.