مسألة عودة النازحين السوريين على بساط البحث في اجتماع وهبي وشيا اليوم

يجتمع وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال شربل وهبي اليوم مع السفيرة الاميركية في لبنان دوروثي شيا، للبحث في تطورات المرحلة الحالية من كافة جوانبها.

وشرح وهبة لـ”نداء الوطن” محاور اجتماعه اليوم مع السفيرة الاميركية ومن ابرزها:

“النقطة الاولى، تتعلق بعودة النازحين السوريين الى سوريا وسأستوضح السفيرة شيا موقف بلادها من هذه المسألة وعلى اي اساس ترفض الولايات المتحدة مؤتمر دمشق للنازحين، خصوصاً اذا كان الهدف منه مساعدة النازحين للعودة الى سوريا والتخفيف من آلامهم، فما المانع امام عودتهم، لكي نعرف الطريق الذي سنسير عليه؟

النقطة الثانية، تتعلق بالمفاوضات بين لبنان واسرائيل، ونودّ معرفة ما هي وجهة نظر الولايات المتحدة الاميركية من سير المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود المائية بين لبنان والعدو الاسرائيلي حتى الآن، واين يستطيع لبنان ان يحصل على بعض التوضيحات من الوسيط الاميركي الذي هو صديق الطرفين.

النقطة الثالثة، تتعلق بالادارة الاميركية الجديدة، في ظل الانتخابات الرئاسية التي جرت وعدم اعلان هوية الرئيس الاميركي الفائز بعد، فسأستوضح السفيرة الآلية الدستورية، اي كيف يتم انتقال السلطة اذا ظل الرئيس دونالد ترامب على رفضه الاعتراف بفوز الرئيس جو بايدن، وكيف سيستلم الرئيس بايدن اذا اعلن انه الرئيس المنتخب، فهذه سابقة في تاريخ اميركا لم تحصل من قبل”. أضاف: “علينا كوزارة خارجية ان نعرف ماذا سيأتينا من الولايات المتحدة بعد ثلاثة اشهر، هل ستأتي الينا رياح ديموقراطية، ام رياح جمهورية؟ ثم، اذا صبّت النتيجة في صالح الرئيس ترامب واستمر في الرئاسة، علينا ان نعرف كيف سنتعامل مع هذه الدولة العظمى، اما اذا وصل الرئيس بايدن مع ادارة جديدة، فنحن امام وضع مغاير وعلينا الانتباه الى كيفية طريقة التعامل، خصوصاً وان لبنان في ظل ازمة مع اسرائيل وازمة مع الوضع الاقتصادي وازمة مع عدم القدرة على التأليف الحكومي. فما يحصل في الولايات المتحدة ستكون له حكماً ارتداداته في لبنان وعلينا ان نعرف حقيقة ماذا يجري في الولايات المتحدة”.

وتابع: “النقطة الرابعة، تتعلق بالعقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة والاجراءات الادارية التي تتخذها ضد وزراء ونواب سابقين، وفي حق بعض من تجد انّهم مذنبون. لا يكفي فقط ان تفرض اميركا عقوبات، فاذا كان هناك من أخطاء قد ارتكبت وتستوجب الملاحقة القضائية فمن حقّ القضاء اللبناني ايضاً أن يطّلع على كل هذه الامور، وان يتحرّك على ضوء اي مستندات او معلومات دقيقة يتم تزويده بها”. من جهة ثانية، علمت “نداء الوطن” ان وزارة الخارجية كلفت سفير لبنان في واشنطن غابي عيسى في كتاب خطّي متابعة موضوع الحصول على الأدلة والمستندات وراء العقوبات على باسيل، وهي تنتظر جوابه في هذا الشأن، كما سبق لها ان فعلت عندما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على الوزيرين السابقين يوسف فنيانوس وعلي حسن خليل، وذلك بناء على طلب رئيس الجمهورية ميشال عون من وهبة، “إجراء الاتصالات اللازمة مع السفارة الأميركية في بيروت والسفارة اللبنانية في واشنطن، للحصول على الأدلة والمستندات التي دفعت بوزارة الخزانة الأميركية إلى توجيه اتهامات وفرض عقوبات بحق باسيل، وتشديده على تسليم هذه الإثباتات إلى القضاء اللبناني كي يتخذ الإجراءات القانونية اللازمة بذلك”.

تقييمٌ أولي للإقفال وتشديدٌ مطلوب بالإجراءات.

0

رغم التفاوت في نسبة الإلتزام بالإقفال العام في اليوم الثاني من فترة الأسبوعين، فإن الإقفال كان الخيار الأفضل في ‏ظل التفاقم الكبير للوضع الصحي وانتشار الكورونا، وهذا ما يتطلب مزيداً من التزام المواطنين بالإجراءات وحظر ‏التجول وفق الآلية المقررة ووقف كل المناسبات، بالتوازي مع تشديد الإجراءات الأمنية والتي كانت ظاهرة على نحو ‏لافت في المدن الكبرى، فيما كانت الحركة داخل بعض القرى والبلدات للأسف متفلتة في غياب الحواجز والدوريات‎.‎

وإذا كان الطقس الماطر بغزارة أمس ألزم من جانبه الناس للبقاء في منازلها، فالسؤال يطرح عما إذا كانت الأيام المقبلة ‏ستشهد تطبيقًا صارمًا لقرار الإقفال، أم أننا سنرى مجددا تراخيا في التطبيق كما حصل في فترات سابقة؟

مصادر أمنية أشارت لـ “الأنباء” الى أن إجتماعا تقييميًا سيعقد عصر اليوم في السراي الكبير بحضور رئيس حكومة ‏تصريف الأعمال ووزيري الصحة والداخلية وأعضاء مجلس الدفاع الأعلى لدراسة كل التقارير المرسلة من القادة ‏الميدانيين المولجين تنفيذ التدابير، وتحديد أماكن الخرق ليصار الى معالجتها بالطرق المناسبة، كما ستتم دراسة الخطط ‏المعتمدة طيلة ايام الإقفال إنطلاقا من الثغرات التي ظهرت في اليومين الماضيين. وتوقعت المصادر استمرار التشدد ‏في التدابير وعدم التراخي لأن لا خيار الا بالإلتزام بإجراءات الوقاية‎.‎

مصادر صحية أوضحت من جهتها أن اجتماعات ستعقد مع نقابة أصحاب المستشفيات الخاصة لمناقشة مطالب هذه ‏المستشفيات، والإستماع الى آرائها في موضوع استقبال مرضى كورونا وتخصيص أجنحة خاصة لهم مجهزة بكافة ‏المستلزمات. ولفتت الى اجتماع آخر سيعقده دياب مع البنك الدولي للبحث في إمكانية الحصول على مساعدات مالية ‏يحتاجها القطاع الصحي، خاصة وأن الحكومة ليست قادرة على دفع المستحقات المطلوبة لهذه المستشفيات في هذه ‏الظروف، لكنها وعدت بالمقابل بتأمين المساعدة لها من الصناديق المانحة‎.‎

وأعربت المصادر عن ارتياحها للطريقة التي يتم فيها تنفيذ الإقفال العام هذه المرة، واعتبرت أن نتيجة التجاوب مع ‏هذه التدابير مشجعة، متوقعة إنخفاضا في عدد المصابين أواخر الأسبوع‎.‎

رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عرجي وصف لـ “الأنباء” التدابير المتخذة بالمقبولة، آملا أن تستمر ‏الاجراءات طيلة فترة الإقفال. ودعا عراجي مجلس النواب الى اصدار قانون بمعاقبة المخالفين، أو فرض غرامات من ‏قبل وزارة الداخلية تجبر الناس على التقيد بالتدابير، لأن الخطورة تكمن في الإصابات الخطرة التي تمثل اليوم خمسة ‏بالمئة من عدد المصابين. وشدد عراجي على أن الوقاية خير من قنطار علاج لأن اللقاح يتطلب وقتا قد يستغرق ستة ‏أشهر، وحتى ذلك التاريخ علينا الإلتزام بالوقاية، كاشفا أن “أكثرية المستشفيات الخاصة لم تستجب بعد لقرار استقبال ‏مرضى كورونا لأنهم لا يفكرون سوى بجني الأرباح. فالبعض من أصحاب هذه المستشفيات ليس لديه حسّ وطني‎”.‎

حكوميًا، الأمور لا تزال مجمدة ولم يطرأ بعد اي تغيير بعد زيارة الموفد الفرنسي باتريك دوريل الذي غادر لبنان من ‏دون إعلان أي إشارة يمكن البناء عليها، ما يعني أن تشكيل الحكومة دخل في نفق طويل‎.‎

مصادر متابعة تحدثت عن “خيبة أمل كبيرة” سينقلها دوريل الى الرئيس ايمانويل ماكرون، بدون أن تستبعد أن يعقد ‏ماكرون مؤتمرا صحافيا يتناول فيه موضوع تشكيل الحكومة والجهود التي بذلتها فرنسا لمساعدة لبنان. ولفتت ‏المصادر الى الاجتماع المرتقب بين ماكرون ووزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو الذي يزور فرنسا في طريقه الى ‏الشرق الأوسط. وأن موضوع لبنان سيكون أحد محاور المحادثات بينهما‎. ‎

مصادر عين التينة دعت عبر “الأنباء” الى ضرورة تشكيل الحكومة في وقت قريب جدا لأن الوضعين المالي ‏والإقتصادي باتا على شفير الإنهيار، فضلا عن جائحة كورونا التي تتطلب المزيد من التضامن الوطني للتصدي لها. ‏وقالت المصادر، البلد ينهار ولم يعد مسموحا من دون حكومة حتى يرضى هذا الفريق أو ذاك‎. ‎

مصادر بيت الوسط أشارت من جهتها الى أن لا جديد بعد في ملف تشكيل الحكومة، نافية علمها بزيارة قريبة للرئيس ‏سعد الحريري الى قصر بعبدا، وقالت “طالما أن الأمور على حالها فلا داعي للذهاب الى بعبدا، لأن المعنيين منشغلون ‏برد الإعتبار للنائب جبران باسيل، تاركين البلد معلقا بين القضاء والقدر، وكأن الرئيس الحريري هو من أوحى بهذه ‏العقوبات”. وسألت المصادر “كم يلزم للرئيس المكلف من برودة الأعصاب وطول الأناة للتعاطي مع بعض القوى ‏المفترض فيها ان تكون سباقة في إنتشال البلد من محنته فغذا بها تزيده دفعا للوصول الى قعر الهاوية‎”.‎

من جهة أخرى وحول الجدل القائم بالنسبة للتدقيق الجنائي، لفت عضو اللقاء الديمقراطي النائب بلال عبدلله لـ “الأنباء” ‏الى أننا “كلقاء وكحزب أكدنا مرارا أننا لسنا ضده، وقلنا منذ البداية أننا مع التحقيق في كل المؤسسات، الكهرباء، وفي ‏كل مكامن الهدر، لكن المشكلة أن الحكومة لم تلحظ أن هناك قوانين تحتاج الى تعديلات كقانون السرية المصرفية”، ‏واضاف عبدالله: “لذلك تحولت المسألة الى نقاش شعبوي وكأن التحقيق سيكشف العجائب في وقت تبيّن خلال اجتماع ‏لجنة المال والموازنة أن حسابات مصرف لبنان مكشوفة وتخضع لرقابة دولية‎”.‎

وسأل عبدالله: “هل هذا الأمر مهم بعد السجال الحاصل بين وزيرة العدل ولجنة المال والموازنة؟”، متحدثا عن “إتهام ‏واضح وصريح من قبل وزيرة العدل ماري كلود نجم للمجلس النيابي”، وأكد أنه “واضح أن الكلام في مكان والهدف ‏في مكان آخر، وقد يكون المقصود حاكم مصرف لبنان أو النظام المصرفي برمّته، وإذا كان المطلوب هدم كل هذا ‏النظام قبل إيجاد بالبديل فما الذي يمكننا فعله مع هذه الطبقة؟‎”.‎

وأشار النائب عبدالله إلى أن “جدولة الدين تتطلب خطة إقتصادية كبيرة”، مستغربا “التعاطي مع هذا الملف بهذه ‏الكيدية”، وقال: “نحن بصدد البحث عن أموال لإنقاذ البلد بعدما أصبحنا على قاب قوسين أو أدنى من وقف الدعم، ‏وهذا نقاش سياسي بدأنا به في مجلس النواب ويجب أن يستكمل في مجلس النواب‎”. ‎

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 16 تشرين الثاني 2020

0

صحيفة النهار‎

ـ تشهد سفارة دولة غربية اكتظاظاً لطلب الحصول على فيزا “شنغن”، ما يثير التساؤلات عما يحصل وخصوصاً ‏أنّ التهافت هو من الشباب وأعداد متزايدة من العائلات‎.

ـ يلاحظ المتابعون التبدل الكبير في مواقف احد السياسيين ويربطونها بمصالح مرتبطة بدول خليجية‎.‎

– زيارة سفيرة دواة كبرى لنائب ورئيس حزب للمرة الأولى منذ سنوات كانت لافتة وعلم انها أبلغته موقف بلادها الحازم حيال حزب بارز ونظرة ادارة بلادها الى المرحلة المقبلة .

صحيفة البناء‎

ـ خفايا‎

سجلت مصادر إعلاميّة في باريس اتجاهاً لدخول فرنسيّ على خط الوساطة بتسميات لوزراء تقع في منتصف ‏الطريق بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري. وقالت إن حسم وزارة الطاقة سيعني فتح الطريق لولادة ‏الحكومة وإن لدى الفرنسيين عدداً من الأسماء المقترحة لهذه الحقيبة‎.

ـ كواليس‎

توقفت مصادر خليجيّة أمام تضارب الاتجاهات في المؤشرات الأميركية نحو تعامل إدارة الرئيس دونالد ترامب ‏مع اوضاع المنطقة بين ما حمله اليوت ابرامز وما يحمله مايك بومبيو وما صرّح به وزير الدفاع الجديد ورئيس ‏الأركان‎.‎

صحيفة الجمهورية‎

ـ أبلغ قطب نيابي مرجعا كبيرا قوله: “متى ستقتنع أنه صار عليك أن تبعد “مساحي الجوخ” من حولك، ألم تكتفِ ‏بعد بما ورطوك به من فشل”؟‎

ـ حذرت مراجع دبلوماسية من التمادي في مسلسل الأخطاء المرتكبة في ملف حساس ودقيق وصولا إلى التحذير ‏من توسّع برامج العقوبات الدولية‎.

ـ توقعت جهة سياسية بارزة إطلاق حملة على مسؤول كبير تتهمه بالتعطيل وتطالبه بالرحيل، في حال عدم ‏الوصول الى تنازلات متبادلة‎.‎

صحيفة اللواء‎

ـ تجري إتصالات بين نقابات مهن حرة وهيئات إقتصادية وإتحادات عمالية ونقابات لإطلاق موقف مدوي عشية ‏ذكرى الإستقلال ضد المنظومة السياسية وتحميل أهل الحكم مسؤولية تدهور الأوضاع والإنهيارات المتتالية‎!

ـ أجواء إتصال “رفع العتب” الذي قام به باسيل مع الحريري تحت الضغط الفرنسي، أثارت إستياء الموفد الرئاسي ‏الفرنسي، لأنه كان حديثاً خاطفاً وبلا أي مضمون جدّي‎!

ـ تتابع أوساط سياسية بإستغراب حدّة المعركة الدائرة بين وزيرة العدل ونواب من فريقها السياسي حول رفع ‏السرية المصرفية وتوفير مطلبات التدقيق الجنائي في البنك المركزي وكل الوزارات والإدارات والمجالس العامة‎!‎

صحيفة نداء الوطن‎

ـ عبّرت إحدى الشخصيات البارزة في القطاع الصحي عن حالة استياء عارمة داخل أروقة المعنيين بالقطاع ‏جرّاء تصرفات الوزير حمد حسن، معتبرةً أنه يكافح كورونا “بالعراضات الإعلامية‎”.

ـ علّق بعض المستثمرين على العروض التي تقدمها المصارف للمودعين والتي تقضي بتأمين مبالغ كبيرة من المال ‏الطازج بالليرة اللبنانية لتجميدها بعد تحويلها الى الدولار بسعر الصرف الرسمي، بالقول: بعدما استولوا على ‏الدولار يريدون الاستيلاء على الليرة‎.

ـ يضع حزب مسيحي بارز تحركه الأخير في اتجاه مرجعيات دينية مسلمة في إطار الحرص على استمرار ‏العلاقة رغم الخلافات المتراكمة مع القيادات السياسية‎.‎

صحيفة الأنباء

‎*‎اقتصار على المواقف

توقفت إلى حد كبير حركة الضغط والاتصالات التي كان بدأها مرجع غير زمني، وباتت تقتصر على بعض المواقف‎.‎

‎*‎لا قرائن

ملف تمّت إثارته لأكثر من مرة سابقاً، ولم تظهر فيه أي دلائل او قرائن، ما يؤكد أن الأمر بمثابة محاولة استهداف ‏سياسي لا غير‎.‎

ماكرون يحدد اليوم مصير مبادرته… والحريري يربط ‏تحركه بالموقف الفرنسي

0

يتقرر اليوم (الاثنين) مصير المبادرة الفرنسية المتعلقة بالوضع اللبناني في ‏الاجتماع الطارئ الذي يُعقد في قصر الإليزيه برئاسة الرئيس الفرنسي في ضوء ‏التقرير الذي رفعه إليه مبعوثه إلى بيروت باتريك دوريل للوقوف على الأسباب ‏الكامنة وراء العراقيل التي اصطدم بها الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة ‏سعد الحريري، والتي كانت السبب الأول في تأخير ولادتها بعد أن وصلت ‏المشاورات التي أجراها مع رئيس الجمهورية ميشال عون إلى طريق مسدود ‏أعاد المبادرة إلى نقطة الصفر‎.

وتقول مصادر سياسية مواكبة للقاءات التي أجراها دوريل في بيروت وشملت ‏المكوّنات الرئيسية المعنية بتشكيل الحكومة وعلى رأسها، إضافة إلى الرئيس ‏عون والحريري، رئيس المجلس النيابي نبيه بري: “إنها لم تحقق التقدم ‏المطلوب الذي من شأنه أن يدفع باتجاه إحداث خرق استثنائي يعيد الاعتبار ‏للمبادرة الفرنسية التي لا بديل عنها لإنقاذ لبنان ووقف انهياره المالي ‏والاقتصادي في ظل استمرار الفراغ الدولي المتمثل بالمجتمعين الدولي ‏والعربي الذي يكاد يغيب كليا عن الساحة اللبنانية‎”.

وتؤكد المصادر السياسية لـ”الشرق الأوسط” أن التقرير الذي رفعه دوريل إلى ‏ماكرون يُفترض أن يشكّل الإطار العام للبحث في طبيعة الخطوة التي ستقوم بها ‏باريس والتي ستأخذها الأطراف اللبنانية في الاعتبار، خصوصا أن ماكرون كان ‏يتابع عن كثب تفاصيل اللقاءات التي عقدها مبعوثه الخاص إلى بيروت في ‏محاولة قد تكون الأخيرة للتقريب في وجهات النظر بين هذه الأطراف‎.

وتلفت إلى أن دوريل وإن كان أحجم في لقاءاته عن جر الأطراف التي التقاها ‏للدخول في سجالات يراد منها لجوء هذا أو ذاك إلى رمي مسؤولية تعطيل ‏المبادرة الفرنسية على الآخر، وبالتالي تأخير تشكيل الحكومة، فإنه في المقابل ‏حرص على عدم طرح بعض الأسماء المرشّحة لدخول الوزارة أو الطلب من ‏الذين التقاهم بتزويده بما لديهم من أسماء‎.

وتعزو السبب إلى أنه تجنّب الدخول في كل هذه التفاصيل، سواء بالنسبة إلى ‏توزيع الحقائب على الطوائف اللبنانية أو خصوصا في عدد الوزراء، حرصا ‏منه على إعطاء الأولوية للأسباب التي حالت دون الالتزام بالمبادرة الفرنسية، ‏رغم أن جميع من التقاهم ماكرون في قصر الصنوبر، إضافة إلى عون وبري، ‏أكدوا تمسكهم بها ولم يفصحوا ما إذا كان لدى هؤلاء من تحفّظات‎.‎

‎رفع العتب

وترى هذه المصادر أن دوريل حصر اهتمامه بمعرفة أين تكمن الأعطال التي ‏أضرّت بتشكيل الحكومة، وصولا إلى تفلّت البعض من المبادرة الفرنسية ‏والالتفاف عليها مع أنهم أكدوا له تمسّكهم بها. وتقول إنه سعى للتهدئة في ‏محاولة لخفض منسوب التوتر السياسي، وهذا ما يفسّر طلبه من رئيس “التيار ‏الوطني الحر” النائب جبران باسيل الاتصال بالحريري، مع أنه بقي في حدود ‏رفع العتب ولم يترتب عليه من نتائج ستكون حاضرة في حال تقرّر تمديد ‏المشاورات بين عون والحريري في ضوء التوجّه العام المرتقب لماكرون في ‏ختام اجتماعه اليوم المخصص لتقويم مصير المبادرة الفرنسية‎.‎

وتؤكد أن دوريل، وإن كان امتنع عن فتح بازار سياسي يتعلق بالتوزير وبتوزيع ‏الحقائب، شدد على الإطار السياسي العام للحكومة العتيدة التي يجب أن تكون ‏بتركيبتها الوزارية منزوعة من الحضور الحزبي، لعلها تفتح كوّة في جدار أزمة ‏الثقة بين الحكم والحكومة من جهة وبين اللبنانيين على وجه العموم، يمكن أن ‏تؤسس عليها لاستعادة هذه الثقة لأنها الممر الإلزامي للحكومة للتصالح مع ‏الخارج وتقديم أوراق اعتمادها للمجتمع الدولي‎.

وتجزم بأن دوريل لم يتطرق إلى احتمال فرض عقوبات فرنسية على من يعيق ‏تشكيل الحكومة، وتقول بأنه حذّر المعنيين من أن يكونوا وراء معاقبة بلدهم في ‏حال أن الحكومة لم تلتزم بالمواصفات السياسية والإصلاحية التي طرحها ‏ماكرون باسمه وبالنيابة عن المجتمع الدولي والتي تتمثل بحرمانه من ‏المساعدات المالية والاقتصادية وبحصر جدول أعمال المؤتمر الدولي بتقديم ‏مساعدات إنسانية للبنانيين، مع أن الحريري ليس في وارد التسليم بحكومة ‏محكومة سلفا بحصار دولي وعربي‎.‎

حشر الجميع

لذلك يتريّث الحريري في تحديد الخطوط العريضة لخريطة الطريق التي سيتبعها ‏قبل أن يكون على إلمام لا يعتريه أدنى شك بالتوجّه العام الذي سيصدر عن ‏ماكرون التزاما منه بالمبادرة الفرنسية وعدم الالتفاف عليها، وهذا ما تحرص ‏عليه جميع الأطراف وإن كانت غالبيتها على توافق مع الرئيس المكلف في ‏خصوص رؤيته للتركيبة الوزارية‎.

فالحريري – بحسب المصادر – ليس في وارد الإقدام على خطوة شعبوية تؤدي ‏إلى مزيد من الانهيار وتتعارض مع روحية المبادرة الفرنسية العالقة على ما ‏سيقرره ماكرون الذي يُفترض أن يضع النقاط على الحروف بتحديد الجهات ‏المسؤولة عن تعطيل مبادرته في حال ارتأى التمسك بها وعدم ترك لبنان يواجه ‏مصيره بغياب من يمد له يد العون‎.

وبالنسبة إلى “حزب الله” تؤكد المصادر بأن رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” ‏النائب محمد رعد جدد أمام دوريل استعداد الحزب لتقديم المساعدة لتسهيل تشكيل ‏الحكومة وإنما قدر المستطاع، وتقول إن هذا الاستعداد يبقى منقوصا ويقتصر ‏على بيع باريس مواقف لا تُصرف في إزالة العوائق التي تؤخر ولادتها ما لم ‏تترجم إلى خطوات ملموسة بالضغط على عون وباسيل لأن الحزب هو الأقدر ‏للعب مثل هذا الدور الضاغط‎.

وعليه، فإن الموقف المرتقب لماكرون سيؤدي إلى حشر الجميع لاختبار مدى ‏التزامهم العملي وفي اللحظة الأخيرة بالمبادرة الفرنسية، وصولا إلى تكريس ‏فرز سياسي بين مؤيد ومعارض لها إذا ما أصر الأخير على شروطه من دون ‏أن يتّعظ بما أصاب مؤتمر عودة النازحين السوريين من نكسات لانعقاده في ‏دمشق بغياب الدول المانحة واقتصاره على حضور “أهل البيت” باعتبار أن ما ‏حصل هو بمثابة رسالة لمن يريد الدخول في مواجهة مع المجتمع الدولي‎.‎

‎الصحة”: تسجيل 1163 اصابة جديدة و11 حالة وفاة ‏”

0

أعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 1163 إصابة جديدة بفيروس “كورونا” في لبنان، ما يرفع العدد الإجمالي للمصابين إلى 105430.

كما أعلنت تسجيل 11 حالة وفاة جديدة بالفيروس ترفع الحصيلة الإجمالية للمتوفين إلى 817.

عوده للسياسيين: كل عقوبات قد تفرض عليكم ليست شيئا أمام عقاب الآخرة

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده، قداس الأحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس في بيروت.

بعد الإنجيل المقدس، ألقى عوده عظة قال فيها: “تنطلق اليوم في كنيستنا المقدسة رحلة الصوم الأربعيني الميلادي، إذ نتهيأ لاستقبال المولود الإلهي، ربنا يسوع المسيح، الذي ارتضى أن يتنازل ويأخذ جسدا من أجل أن يرفعنا مجددا إلى ألوهته، بعدما سقطنا في الخطايا. كل الأعياد الكبيرة في كنيستنا المقدسة يسبقها صوم نتهيأ من خلاله لاستقبال الحدث الخلاصي المنتظر. إلا أن الصوم عن الطعام لا يكفي. التهيئة لاستقبال العمل الخلاصي الإلهي ترتكز على طرد الأنانية، وزيادة منسوب المحبة في النفس، هذه المحبة التي قد تفتر بسبب الغرق في اليوميات المادية والاهتمامات الدنيوية. لذلك نسمع في القداس الإلهي: لنطرح عنا كل اهتمام دنيوي، كوننا مزمعين أن نستقبل ملك الكل”.

أضاف: “من أجل مساعدة المؤمنين في الاستعداد لاستقبال المخلص، وضعت الكنيسة المقدسة، ضمن هذه الفترة المقدسة، إلى جانب الصوم، تذكارات معظم الأنبياء الذين تحدثوا عن مجيء عمانوئيل (الله معنا)، على مثال النبي حبقوق، والفتية الثلاثة، والنبي عوبديا، والنبي ناحوم، وسواهم. المهم أن نتعلم من هذه الأعياد أن نقرأ الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد، حتى نستعد كيانيا لاستقبال الكلمة – المسيح إلهنا، الذي تنبأ كثيرون عن مجيئه، ثم تجسد وعاش بين الناس، وصلب ومات وقام ليخلصنا من الخطيئة وموتها”.

وتابع: “الصوم الحقيقي، المترافق مع التوبة والاعتراف والصلوات وأعمال الرحمة، يجعلنا نتدرب على العيش مسيحيا ضمن عالم بات يبتعد عن المسيح وينصرف إلى كل ما يسهل حياته الأرضية ويرضي غروره وأنانيته. إنجيل اليوم يحدثنا عن السامري الشفوق. هذا الرجل، الذي كان يعتبره اليهود نجسا، ظهر أقرب إلى الله من اليهود المتدينين الذين لم يتوقفوا ليهتموا بالجريح، جاعلين عذرهم أنهم ذاهبون إلى الهيكل لخدمة الله. كم من المسيحيين المتدينين ظاهريا، يتعلقون بالحرف ويتذرعون بحفظ الإيمان والعقائد، وفي المقابل لا يهتمون لأخيهم الإنسان، ولا يظهرون محبة تجاهه، فقط لأنه ليس من دينهم، أو قد يكون من دينهم لكن أفكاره لا تتفق مع أفكارهم! هل الأفكار سبب لإدانة أخينا الإنسان؟ هل الكنيسة أصبحت تعني التقوقع والقبلية ومحبة من هم مثلنا فقط؟ طبعا لا”.

وقال: “الكنيسة مستشفى، والدواء يدعى المحبة. لا يمكن للمسيحي أن يدعي الإيمان القويم وهو لا يحب الجميع بلا قيد أو شرط. كنيستنا تدعو إلى محبة الإنسان كائنا من كان، لكنها طبعا لا تدعو إلى محبة خطيئة الآخر وتشجيعه عليها أو القبول بها. إلا أن البعض أصبحوا يدينون الآخرين، دامجين الخطيئة مع الخاطئ. لو تصرف السامري بمبدأ المثل، كما يعامله اليهود، لما بقي الجريح حيا. لكنه تصرف بحسب مبدأ المحبة، وهذه المحبة أعادت الحياة إلى جسد مجرح هزيل. الجريح يشبه أي خاطئ يسقط ضحية خطاياه، ويسير وراءها، فتوصله إلى مكان قفر، وتنفرد به منقضة عليه ومجرحة إياه، وتتركه بين حي وميت. دعوة المسيحي أن يكون مبلسما لجراح أخيه الواقع تحت نير الخطيئة، أن لا يدينه، أن يكون قدوة له بالمحبة والتسامح، وبقدوته يخلصه من الموت. اللاوي والكاهن اللذان مرا بالجريح دون الإهتمام به لا محبة في قلبهما. هم بشر لا يهتمون إلا لخلاص نفوسهم من خلال المحافظة على الشكل والحرف في العبادة، فيعتبرون الآخر خاطئا، أما هم فأبرار في عيون أنفسهم، ويظنون أنهم سيخلصون إذا تجنبوا الآخر لأنه خاطىء، ناسين أن الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله”.

أضاف: “يا أحبة، دينونتنا تحددها طريقة تعاملنا مع الآخر. يوم الدينونة سوف نسمع من الرب: لأني جعت فأطعمتموني، عطشت فسقيتموني، كنت غريبا فآويتموني، عريانا فكسوتموني، مريضا فزرتموني، محبوسا فأتيتم إلي… قرأنا منذ بضعة أسابيع مثل الغني ولعازر، ورأينا كيف كانت دينونة الغني نتيجة تصرفه مع لعازر الفقير الجالس عند عتبة بابه. المحبة أصبحت عملة نادرة في عالمنا اليوم، وخصوصا في بلدنا، الذي يرزح شعبه تحت أثقال كثيرة، لكن مسؤوليه لا يأبهون إلا لنوع واحد من المحبة هو النرجسية، أي محبة الأنا، ولا يهتمون سوى لأناهم. العواصف الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتربوية تقض مضاجع المواطنين، فيما الهم الأول والأوحد لدى مسؤولينا هو من يقتنص هذه الوزارة أو تلك، ومن يتزعم هذه الساحة أو تلك، ومن يغوص في الفساد أكثر من نظيره الفاسد”.

وتابع: “كفاكم مماطلة. كفاكم وأدا لأبناء بلدكم وتدميرا لبلدكم ولتاريخه ولدوره، إلا إذا كنتم غرباء عن هذا البلد وتخدمون مصالح أخرى. من يبرد اللهيب في قلوب الأمهات والآباء والزوجات والأزواج والأبناء الذين خسروا أحباءهم؟ من هو السامري الشفوق بينكم، الذي سيؤوي في بيته آلاف العائلات المشردة، التي لا تزال تنتظر يد العون علها تتجنب ذل الأمطار الهاطلة داخل بيوتها غير المسقوفة؟ تخافون على الشعب وصحته؟… أمر مضحك… تقفلون البلد المقفل أصلا بسبب سياساتكم الفاشلة؟ ما الخير الذي أتيتم به حتى هذه اللحظة؟ كل العقوبات التي قد تفرض عليكم ليست شيئا أمام عدالة السماء وعقاب الآخرة. الأوان لم يفت بعد لكي تستيقظوا وتدركوا أنكم تقودون الشعب المسكين الطيب إلى هاوية الموت التي لا قيام منها إذا توانيتم أكثر”.

وقال: “مئة يوم مروا على انفجار المرفأ، وقد غيرت هذه الكارثة وجه العاصمة وخلفت ضحايا وجرحى ومشردين، بالإضافة إلى رجال الإطفاء الذين اعتبروا رسالة حياتهم محاربة النار، وإبعاد لهيبها وإنقاذ الإنسان منها. ولكن المسؤولين يشعلون النار في قلوب الأهل والمعارف وأبناء الوطن. رجال الإطفاء دفعوا حياتهم ثمنا لإهمالكم ولا مبالاتكم. والمشكلة ليست فقط في أن الدولة عاجزة عن التعويض المادي، أو في إجراء تحقيق شفاف يكشف حقيقة الانفجار وأسبابه والمسؤولين عنه. المشكلة في تقاعس الدولة عن احتضان المواطنين وبلسمة جراحاتهم. إذا كان المسؤول عاجزا عن تبرير سبب الكارثة أو عن التعويض المادي أو عن تسريع عجلة القضاء، لم التقصير في استقبال المواطنين الذين فقدوا أحباءهم. هؤلاء أرادوا أن يرجعوا إلى مسؤولين من الدرجات العليا إلى الأدنى وما حصلوا على موعد أو جواب ينتشلهم من ظلمة حزنهم وألمهم ويأسهم لأنهم ينتظرون تعزية من الذي يجب أن يعزيهم. لم التقصير أيضا في استقبال الذين نكبوا في منازلهم، وتعزيتهم وإظهار التعاطف معهم، والعمل على تبريد غضبهم، واحتضانهم على الأقل بالمحبة الصادقة مع وعدهم بصدق بالقيام بأقصى الجهد لمساعدتهم؟ ثم أين القضاء اللبناني من هذه الكارثة؟ أين القضاة الشرفاء النزيهون الذين يحملون مسؤولية الكشف عن الحقيقة وتطبيق العدالة”.

أضاف: “نحن نعرف أن التحقيق الدقيق يتطلب وقتا، ولكن حجم هذه الكارثة يفرض على كل مسؤول معني بالتحقيق ألا ينام ليبحث عما يجب أن يبحث وذلك بدون تلكؤ أو راحة، لأن صبر الإنسان المتألم ليس طويلا. ومن فقد عزيزا بحاجة إلى من يعزيه ومن يطمئنه أن العدالة ستنتصر والحق لن يضيع. السامري الشفوق كان غريبا عن اليهودي الجريح، لكنه أظهر تجاهه الاهتمام والمحبة والتعاطف والمساعدة. هلا تعلمنا نحن اللبنانيين، والمسؤولين بشكل خاص، من هذا السامري؟”

وختم عوده: “دعاؤنا مع بدء الصوم الميلادي المقدس، أن يحصل لبنان على الخلاص في عيد ميلاد المخلص. لذلك، فلنصم رافعين الأدعية إلى الرب لكي يحفظ بلدنا الحبيب، وشعبه الطيب، من كل أذية ووباء وشر”.

المفتي قباني: لبنان لا يحتمل فتنا طائفية ولا مذهبية

طالب مفتي الجمهورية السابق الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني بمحاسبة المعتدين على مسجد جبيل وخادمه وانزال أشد العقوبات بهم، وقال في بيان: “وصلت يوم الجمعة 13 تشرين الثاني 2020 تفاصيل عن حادثة إعتداء أربعة أشخاص مسيحيين في مدينة جبيل على مسجد العارف بالله إبراهيم ابن أدهم رضي الله تعالى عنه في جبيل، من ضرب خادم المسجد وتكسير الموجودات على خلفية طلب خادم الجامع من الملهى المجاور للمسجد بخمسة أمتار خفض صوت الموسيقى والأغاني التي تشوش على المسجد والمصلين فيه، علما أن هذا الملهى يقدم الخمر المسكرات لرواده، وهو يقع على بعد خمسة أمتار فقط من المسجد خلافا للمسافة التي يشترطها القانون اللبناني في بعد الملهى الذي يقدم الخمر لرواده عن أي مسجد أو كنيسة. وعلى أثر هذه المعلومات تواصل المفتي قباني مع أمين الفتوى في الجمهورية اللبنانية الشيخ أمين الكردي للتحرك بسرعة ولتضع دار الفتوى يدها على الموضوع”.

أضاف: “إتصل المفتي قباني بمفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو وتم الاتفاق على سرعة التحرك ورفع الدعوى على الملهى والفاعلين، كما اتصل بالقاضي الشيخ محمد هاني الجوزو عضو مجلس إدارة أوقاف جبل لبنان وعليه طلب من محامي دائرة أوقاف جبل لبنان التوجه يوم السبت 14 تشرين الثاني إلى جبيل لتقديم الشكوى بداية في مخفر جبيل وسيتابع مع مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو القضية حتى النهاية”.

وقال قباني: “كان من العجيب أن الاعتداء على المسجد وخادمه حصل قبل يومين ولا أحد عنده علم بما حصل فيه، وإن دوائر الأوقاف والقوى الأمنية لم تبلغ أو تتبلغ شيئا عن الحادثة، فهل يجوز لنا نحن بعد علمنا بالاعتداء على المسجد وخادمه السكوت عن انتهاك حرمة المسجد في جبيل وضرب خادمه وتكسير موجوداته؟”.

أضاف: “الموضوع يتطلب تحركا سريعا وعاجلا من دار الفتوى ومن المديرية العامة للأوقاف الإسلامية ولا يجوز لنا أن نرضى بأقل من إنزال العقوبة الرادعة من الدولة بالفاعلين، والتحرك يجب أن يكون سريعا كي لا يكون الاعتداء على مسجد جبيل وخادمه سابقة اختبار لقابلية قمع المسلمين في جبيل ومناطق لبنانية أخرى”.

وختم قباني: “من المهم تشكيل لجنة متابعة مصغرة من دار الفتوى والبطريركية للتنويه دائما والتذكير في جهاتهم وجهاتنا بعدم التعدي على المساجد والكنائس والقائمين عليها وتطبيق الدولة عقوبة رادعة على كل من يقوم باعتداءات مماثلة، وتفعيل عمل هذه اللجنة بالاجتماع الدائم للمناصحة العامة والتواصل كلما دعت الحاجة لأن المناخ العام في لبنان لا يحتمل فتنا طائفية ولا مذهبية بالإساءة والإساءة المقابلة بين الطوائف وإشاعة الفتن الطائفية في لبنان إلى جانب الفتن السياسية فيه”

الراعي: التمادي في التعطيل جزء من مشروع اسقاط “لبنان الكبير”

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطارنة: حنا علوان، بولس الصياح وبيتر كرم، أمين سر البطريرك الاب هادي ضو، في حضور وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبه، الوزير السابق سجعان القزي، وعدد من المؤمنين.

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان: “لا تخف يا زكريا، فقد استجيبت صلاتك”، قال فيها: “1.إستجاب الله صلاة زكريا التي رافقتها حياة بارة عاشها مع زوجته إليصابات سالكين في جميع وصايا الرب ورسومه بلا لوم (الآية 6). تقدما في السن ولم يكن لهما ولد، وكانا يتألمان من حرمانهما ثمرة البنين. هذا الحرمان كان يعتبر عارا في مجتمعهم.

لكن الله في سر تدبيره لا ينسى أحدا، بل يدبر كل شيء وفق تصميمه الإلهي الخلاصي للبشر. فقبل البشارة بالمسيح المنتظر بستة أشهر كانت البشرى لزكريا بإبن يعد الطريق للرب الآتي، فيكون آخر نبي من أنبياء العهد القديم وأول رسول في العهد الجديد. ففي أثناء خدمته الكهنوتية، تراءى له الملاك، وقال: لا تخف يا زكريا، فقد استجيبت صلاتك. وزوجتك اليصابات ستلد لك إبنا. فسمه يوحنا.

2.أحيي مع إخواني السادة المطارنة والأسرة البطريركية كل الذين يشاركون في الليتورجيا الإلهية في كنائسهم الرعائية، وكل الذين لم يتمكنوا من الوصول إليها بسبب الحجر العام ومواجهة جائحة كورونا، ومنع التجوال بالسيارات. كما نحيي الذين يشاركوننا عبر وسائل التواصل الإجتماعي، وبخاصة تلي لوميار-نورسات والفيسبوك.

3. نصلي معا إلى الله كي يشفي جميع المصابين بوباء كورونا، ويحد من إنتشاره، بل كي يبيده، ويعيد إلى الكرة الأرضية حياتها الطبيعية، ويحد بالتالي من ازدياد أعداد الفقراء والعاطلين عن العمل. ونصلي أيضا من أجل خلاص لبنان بمس ضمائر المسؤولين السياسيين والنافذين وقلوبهم، لكي يسهلوا بتجرد وإخلاص للوطن تشكيل حكومة قادرة على إنهاضه من حالة البؤس المالي والإقتصادي والمعيشي والإجتماعي.

4. نحن نعلم وبيقين أن يد الله القديرة الخفية هي التي تحمي لبنان من السقوط نهائيا في أيدي الذين يتربصون به شرا من الداخل ومن الخارج، لمصالح شخصية وفئوية ودولية، بفضل صلاة المؤمنين وآلامهم وجوعهم وحرمانهم ودموعهم، وبفضل تشفع أمنا مريم العذراء، سيدة لبنان، وقديسينا أبناء هذا الوطن، الذين لن يتركوه فريسة الجشعين والذئاب. ولئن بدا الله صامتا أو غائبا، فإنه يتدخل على طريقته في الوقت المناسب وبحسب تدبيره. فالمطلوب أن نثابر كلنا على الصلاة حتى تتجلى إرادة الله، وعلى السلوك أمام الرب بدون لوم محافظين على رسومه ووصاياه مثل زكريا وإليصابات.

5. اختار الله إسم يوحنا أي الله رحوم لمولود زكريا وإليصابات، لكي يعلن أن رحمته تدوم من جيل إلى جيل، ولن تترك المؤمنين في عذابهم أيا يكن نوعه. تجلت رحمة الله في أعمال يوحنا، وأخذت جسدا بشريا بشخص يسوع المسيح إبن الله الذي صار بشرا. فسكنت رحمة الله اللامتناهية بيننا، ترافقنا على دروبنا في الحياة. هذه الرحمة الإلهية هي مبعث الرجاء الذي لا يخيب، لأنه رجاء ينبع من الإيمان، كما يتبين من البشارة لزكريا، فيقتضي منا أن نرجو على غير رجاء (راجع روما 4: 18)، عندما كل شيء ينذر بالإنهيار. الإيمان الحقيقي هو الذي يرجو، ويصمد منفتحا على تجليات عظائم الله. ذلك إن قيمة الإيمان الحقيقي تظهر عندما تكتنفه الظلمات التي تسبب عادة اليأس والشك والتراجع.

6. أثناء العمل الليتورجي الذي كان يقوم به زكريا الكاهن في بيت المقدس، والشعب يصلي خارجه، كلم الله زكريا بلسان الملاك. الليتورجيا هي مكان اللقاء بين الله والإنسان. لذا يوم الأحد هو يوم الرب الذي يتكلم ويغدق نعمه الخلاصية، ويوم الإنسان الذي يتجدد في الإيمان ويلتزم بما يوحيه له الله. الليتورجيا هي المدرسة الكبرى للروحانية المسيحية (البابا بندكتس السادس عشر).

7. كم نتمنى لو يشارك المسؤولون السياسيون عندنا في الحياة الليتورجية، ويدعوا الله يكلم قلوبهم وضمائرهم وعقولهم. فلو فعلوا لما أوصلوا البلاد إلى حالة البؤس والإنهيار على مستوى الشعب والمؤسسات! أمام الإستهتار بصرخة الشعب الجائع وثورته، وأمام جراح بيروت المنكوبة من جراء إنفجار مرفئها في 4 آب الماضي، من دون أن تحرك الدولة ساكنا، وأمام إلحاح الدول الصديقة على تشكيل حكومة جديدة والشروع بالإصلاحات، مع الدعم الدولي الجاهز، ترانا مضطرين إلى طرح أسئلة مصيرية:

هل هذا التمادي في تعطيل تشكيل الحكومة والإستهتار بمصالح الشعب والوطن جزء من مشروع إسقاط دولة لبنان الكبير لوضع اليد على مخلفاتها؟ لا نستطيع أن نرى هدفا آخر لهذا التعطيل المتمادي المرفق بإسقاط ممنهج للقدرة المالية والمصرفية، وبإفقار الشعب حتى جعله متسولا، وبإرغام قواه الحية وخيرة شبابه المثقف على الهجرة.

ألا تريدون بعد اليوم، أيها المعطلون المتمادون من مختلف الأطراف، دولة مدنية تفصل بين الدين والدولة، ودولة متعددة الثقافات والديانات، كما أرادها المؤسس البطريرك الكبير المكرم الياس الحويك حين أعلن في مؤتمر السلام في Versailles سنة 1919: في لبنان طائفة واحدة إسمها لبنان، والطوائف المتعددة فيه تشكل نسيجه الإجتماعي؟

لا تريدون بعد مئة عام من حياة لبنان دولة ديموقراطية منفتحة على جميع دول الأرض، عرفت بثقافتها أنها مكان العيش معا، مسيحيين ومسلمين، بالتعاون المتوازن والإحترام المتبادل، ومكان التلاقي والحوار؟ لا تريدون بالتالي دولة حيادية ذات سيادة كاملة تفرض هيبة القانون والعدالة في الداخل، وتدافع عن نفسها بقواها الذاتية بوجه أي إعتداء خارجي، وتلعب دور الوسيط من أجل الإستقرار والسلام وتعزيز حقوق الإنسان والشعوب في المنطقة؟ إذا كنتم لا تريدون كل ذلك، فإنكم تستبيحون الدستور والميثاق وهوية لبنان ورسالته في الأسرتين العربية والدولية. وهذه هي الهوة بينكم وبين الشعب اللبناني الذي هو سيد الأرض لا أنتم، وهو مصدر كل سلطة، كما ينص الدستور في مقدمته. إنه يريد حكومة مستقلة بكامل وزرائها لا بقسم منهم. هذا هو المخرج الوحيد لحل الأزمة العالقة. الكنيسة تؤمن مع المخلصين للبنان أن هذا الوطن هو مشروع عيش مشترك يبنى كل يوم، ومشروع شراكة حضارية، لا شراكة عددية، ولذلك ترفض أي إصطفاف تقسيمي، يفتت الشراكة، ويحول لبنان إلى ساحة صراع بين مشروعي الأقليات والأكثريات في المنطقة.

8. لقد شاهدنا في هذه الأيام الأخيرة بتأثر عميق إخواننا من الشعب الأرمني في ناغورنو كره باغ (أرتساخ) يغادرون بالدموع الأراضي التي خسروها، والكنائس والأديار، ومن بينها دير داديفانك الشهير الذي يعود بناؤه إلى 800 عام، لكنه تأسس في الأعوام الأولى للمسيحية على يد القديس دادي الذي يكرم جثمانه فيه، وهو دير بكنائسه عزيز على قلوبهم. فودعوه مقبلين حجارته بالدموع الغزيرة. نود أن نعرب لهم من جديد عن قربنا منهم وتضامننا معهم في مشاعرهم. لكننا نقول لهم أن يحافظوا عليه وعلى إرثهم وتراثهم وممتلكاتهم في الأرض التي خسروها، باسم شرعة حقوق الإنسان والأخوة الإنسانية ومبادئها التي أبرزتها وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها قداسة البابا فرنسيس وشيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب في أبوظبي بتاريخ 4 شباط 2019. فلا بد من أن ينتصر العيش معا على التباعد والكراهية.

9. ونرفع صلاتنا إلى الله كي يرحمنا جميعا ويبيد وباء كورونا ويشفي المصابين به، وأن يرسل لبلادنا مسؤولين يخافونه ويعملون بإخلاص وتضافر قوى على إخراجه من أزمة الحكومة وتداعياتها الإقتصادية والمالية والمعيشية. له المجد والتسبيح الآن وإلى الأبد. آمين”.

طقس اليوم… عواصف رعدية وأمطار غزيرة مع انخفاض بدرجات الحرارة

0

‎يتمركز منخفض جوي فوق تركيا ويترافق مع كتل هوائية رطبة يؤثر على لبنان اليوم ويحمل معه أمطارًا غزيرة في بعض المناطق وعواصف رعدية مع رياح نشطة وثلوج على الجبال العالية مع انخفاض بدرجات الحرارة ليبدأ بالانحسار بين الليلة وغدًا.

‎تفاصيل طقس اليوم:

‎١- الحرارة ساحلاً بين ١٨ و ٢١ درجة، بقاعا بين ٨ و ١٨ درجة وعلى الـ ١٠٠٠م بين ٩ و ١٧ درجة

‎٢- غائم مع امطار رعدية بنسبة ١٠٠٪ قيما تتساقط الثلوج على ٢٤٠٠م نهارا وتتدنى عصراً الى حدود ٢١٠٠-٢٢٠٠م

‎٣- الرياح جنوبية غربية ٣٠ الى ٥٠ كم/س

‎٤- الرطوبة ٩٠٪ ساحلا

‎٥- الضغط الجوي ١٠٢ hpa

‎٦- الرؤية جيدة

‎٧- البحر متوسط الموج وحرارة سطح المياه ٢٧ درجة

‎طقس اليومَين المقبلَين:

‎الإثنين: طقس متقلب مع احتمال ٣٠٪ لبعض الامطار الخفيفة والمتفرقة والحرارة مستقرة نسبيا وتكون على الشكل التالي: ساحلًا بين ١٥ و ٢١ درجة، بقاعاً بين ٧ و ١٨ درجة وعلى الـ ١٠٠٠م بين ٩ و ١٨ درجة.

‎الثلاثاء: طقس مستقر مشمس الى غائم جزئياً والحرارة مستقرة نسبيًا وتكون على الشكل التالي: ساحلًا بين ١٥ و ٢١ درجة، بقاعاً بين ٧ و ١٨ درجة وعلى الـ ١٠٠٠م بين ٩ و ١٨ درجة.

“محاولة التعويض على باسيل عطلت التشكيل”… جعجع: لمنع محور المقاومة من السيطرة على لبنان

قدم رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع كل الاحترام والتقدير لعمل كل الجسم الطبي والتمريضي والاستشفائي والصيدليات، انطلاقاً من الضغط الذي عاشوه منذ أكثر من ثمانية أشهر لغاية الآن إثر انتشار فيروس كورونا، مشيراً إلى أن “البعض ينسى الجسم الطبي والاستشفائي والتمريضي، وهم يذكرونني بالبواخر الكبيرة، اذ يتوجه الناس في الحديث إلى القبطان، والأخير جالس في حجرته، ولو أنه يضع الخطط ويصوّب المسار لكن الباخرة لا تقلع لولا العمال الملطخة أيديهم بالشحم في غرفة التصليحات في الطابق الرابع من الباخرة تحت سطح المياه، ولولا أن هناك أشخاصاً آخرين يهتمون بالغرف، وغيرهم بالبنى التحتية، بدورنا يجب ألا ننسى الذين يعملون في المستشفيات والمختبرات والغرف المغلقة والمكاتب الإدارية”.

كلام جعجع جاء في كلمة له أمام وفد من مصلحة الأطباء في حزب “القوّات اللبنانيّة” في حضور الأمين العام للحزب د. غسان يارد، الأمين المساعد لشؤون المصالح نبيل أبو جوده، رئيس المصلحة د. ميشال فتوش، الرئيس السابق للمصلحة د. جوزيف خليل وعدد من أعضاء مكتب المصلحة.

ولفت جعجع إلى أن “الأشهر الثمانية أو التسعة الأخيرة كانت صعبة جداً، انطلاقاً من فيروس كورونا بحد ذاته، ويا ليت هناك فقط كورونا ولكن للأسف لدينا كورونا بيولوجي وكورونا سياسي، وقد انعكس الأخير صعوبات هائلة في كل المجالات من مستحقات المستشفيات إلى موضوع الأدوات الطبية وتدهور سعر صرف الليرة مروراً بكل ما تبع ذلك من شح في كل شيء تقريباً إلى حد أن الجميع في القطاع الطبي كان يعمل باللحم الحي، لذا تحية كبيرة لهم جميعاً، وفي هذه المناسبة أريد أن أؤكد أننا سنكمل مهما حصل لأن هذه البلاد بلادنا وهذه الأرض أرضنا والناس أهلنا الذين يجب أن نكمل وإياهم المسيرة بالرغم من صعوبة المرحلة صعبة”.

وتابع جعجع: “إن الأسوأ من كل ذلك أننا لا نعيش فقط صعوبات بل كثر منا لا يرون أي أفق، فالإنسان مستعد للتحمّل اللهم إن كان مدركاً انه بعد 3 أطنان من الصعوبات، أو بعد 200 كيلومتر من الصعوبات، هناك واحة صغيرة أو خلاص معين من مكان ما، ولكن الحال هي أن المواطن اللبناني يعيش كل هذه الصعوبات ولا يرى سوى مزيداً من الصعوبات حتى أنه لا يمكنه مجرد التفكير في الخيال أن هناك خلاصاً أو كيف يمكن ان يكون هذا الخلاص”.

وأوضح أن المواطن “ينظر أمامه ولا يرى سوى هذه الوجوه فيشعر وكأنه دخل سجناً أبدياً سرمدياً او أنه في جهنم ومحكوم عليه بتهمة ما لا يدرك ما هي، ولنكن صريحين هو مرتكب في مكان ما حين صوّت لهؤلاء الموجودين في السلطة في الوقت الحاضر، لذلك يشعر المواطن أنه محكوم عليه أن يبقى إلى أبد الآبدين في الوضع الذي يعيشه، وهذا ما يجعل الأمور سوداء في وجهه، الأمر الذي يدفعه إلى التفكير بأمور لم تخطر بباله في لحظة من اللحظات، أي ماذا افعل في هذه البلاد؟ كيفما توجهت هناك مشكلة، والأسوأ أنه لا يبدو في الأفق البعيد أن هناك حلاً لهذه المشكلة”.

واستطرد جعجع: “مع اعترافي بهذه الصعوبات من كل النواحي، لكن هذا التفكير في غير محله أبداً، لأن الوضع الذي نعيشه اليوم قد يُحل غداً، لماذا؟ لأن تدهور الأوضاع سببه لا يعود إلى الأساسيات الموجودة في البلد، باعتبار أن هذه الأخيرة لا تزال متوافرة وصالحة وسليمة فهي مرتبطة باللبناني كإنسان، لذا ما نعيشه اليوم مرده ليس لأسباب فعليّة وإنما لأخرى كثيرة مرحلية، الأمر الذي يؤكد لنا أن وضعيتنا الطبيعية اليوم يجب أن تكون على ما كانت عليه في ستينيات القرن الماضي”.

وأكّد جعجع ان “المشكلة في البلاد تكمن في طريقة إدارة الدولة وهذا جانب منها لأن جوهرها أكبر بكثير، فبكل صراحة تذكرني هذه المرحلة بالحرب اللبنانية (1975- 1990)، الأخيرة كانت بالرصاص والقذائف، واليوم بالاقتصاد والمال. اليوم، يحدث الأمر ذاته، هناك خطة جدية من قبل أصدقاء محور المقاومة، ومن يسمون أنفسهم بمحور المقاومة، للسيطرة على الوضع في لبنان”، مشيراً إلى أنه “عندما يدرك المرء سبب ما يعيشه وبالتالي يعلم ما هي النهاية وأين يمكن أن تكون، يستطيع عندها تحمّل الصعوبات التي يمر بها بسهولة أكبر، وبما أننا نعيش اليوم مرحلة مماثلة تماماً فنحن بحاجة لروح مقاومة كالتي كانت لدينا بين الـ75 و90. نحن بحاجة اليوم لروح المقاومة هذه، لأن لبنان مرة جديدة يتعرض، ولو من جهة مختلفة عن تلك التي كانت تضغط في ذلك الوقت، وهي محور المقاومة للسيطرة على شؤون لبنان”.

واستطرد جعجع: “لاحظوا كل ما يُطرح، سأعطي أمثلة حسية في هذا المجال: يُحكى عن قانون انتخابي جديد، ونحن في الأمس القريب أقرّينا قانوناً انتخابياً جديداً، فهل يجوز في بلد ما إقرار قانون جديد للانتخابات كل عامين؟ ولاحظوا طبيعة هذا القانون الانتخابي المطروح الذي يأملون منه ان يمكّن محور المقاومة ومن لف لفّه الإمساك بالبلاد. ولاحظوا أيضاً ما يحصل في عملية تشكيل الحكومة اليوم، عبر التمسك بوزارة المالية. ألا يوجد وزارة وازنة غير المالية؟ لماذا التمسك بها؟ لأنهم يريدون التوقيع الثالث، ولكن انتبهوا جيداً، فوزارة المال لا تعطي التوقيع الثالث، هذه بحد ذاتها بدعة فهي لها توقيع كأي وزارة أخرى، ولكنها لا تعطي توقيعاً ثالثاً بالمعنى السياسي للكلمة، ابداً. ولاحظوا أيضاً ما يحصل الآن، فبسبب أن أحد المتحالفين مع محور المقاومة وهو الوزير جبران باسيل قد فرض عليه عقوبات أميركية، فهم يريدون التعويض عليه عن العقوبات بإعطائه مكاسب في تشكيل الحكومة، الأمر الذي أدى إلى تعطيل تشكيل الحكومة”.

وشدد جعجع على اننا في “أمس الحاجة لحكومة جديدة، إلا أنه بالنسبة لمحور المقاومة هذا أمر لا يهم، كما أن الشعب اللبناني سيتضوّر جوعاً، وهذا الأمر أيضاً لا يهمهم، باعتبار أن المهم الوحيد لديهم هو أن يتقدّم محور المقاومة بشكل من الأشكال، محافظاً على حلفائه مهما كانوا فاسدين ويخربّون البلاد، ومهما عاثوا خراباً فيها، وبقدر ما يهربون إلى سوريا، وكل ذلك لا يهم، المهم أن محور المقاومة يواصل تحقيق التقدم أكثر وأكثر، ويقوى أكثر وأكثر”.

واعتبر جعجع أن سبب كل هذا هو “ان هناك خطة واضحة لوضع اليد على البلد، لذا مطلوب منا اليوم المقاومة لأننا بوضعية مشابهة للعام 1975، خصوصاً وأن الشعب اللبناني يتحمل كل ذلك لان محور المقاومة ينفذ خطة واضحة المعالم لوضع اليد على السلطة في البلد، في حين أنه وللأسف، هناك بعض الكتل والمجموعات السياسية والأحزاب التي لا يهمها ما يحصل، لا تلتفت إلى كل ما يجري في العمق، وجل ما تقوم به هو الاتجاه إلى حيث توجد الجبنة لتأكلها، وسياستها مبينة فقط على هذا الأمر، وهذا أيضاً سبب أساسي أوصلنا إلى ما وصلنا إليه، باعتبار أن محور المقاومة ما كان ليصل إلى ما وصل اليه من قوة لولا التحالفات التي قام بها يميناً ويساراً، وكلياً وجزئياً”.

وقال جعجع: “ما يحصل لنا اليوم وما نعانيه من مشقات ومصاعب ليس مجاناً، أي أننا لا نعيش ما نعيشه انطلاقاً من لا شيء، فهذا غير صحيح إطلاقاً، بل انطلاقاً من رغبة محور المقاومة في السيطرة على البلاد، لذلك علينا أكثر من أي وقت آخر، التشبث بأرضنا، وبيوتنا وعائلاتنا، وتاريخنا، وأهلنا، وأجدادنا، وببلدنا حتى النهاية لنمنع محور المقاومة من وضع يده عليه”.

وعمن يسأل متى الحل، شدد جعجع على أننا “بعيداً من الحوادث اليومية الآنية، يجب أن نأخذ قراراً بأن هذا بلدنا ولن نتركه مهما حصل، وسنواجه الصعوبات الراهنة بقدر ما أعطانا الرب من قوة شخصية أو بقدر ما اعطانا من إمكانات يمكننا من خلالها مساعدة المجتمع حولنا”، لافتاً إلى أن “هذا ما نقوم به كـ”قوات لبنانية” منذ بداية الأزمة، فعلى المستوى السياسي، طرحنا الوضع كما هو، وابتعدنا عن المجموعة الحاكمة لأن صلبها هو هذا المشروع، والبقية التي تحيط بالمجموعة الحاكمة هم من أكلة الجبنة لا أكثر ولا أقل ولا همّ لديهم الا السلطة، وبالتالي لا يرجى أي أمل منهم، وإذا كنا قد استنكفنا في المرحلة الأخيرة على عدم الدخول في كل اللعبة الحكومية الجديدة، على عكس بقية الأحزاب، فمردّ ذلك هو مبدئي، صحيح أن الأحزاب تهدف إلى الدخول في لعبة السلطة كي تنفذ برنامج عملها، إلا أننا لم نستنكف لأننا لا نريد ان نكون في السلطة أو لا سمح الله لا برنامج أو مشروع لدينا بل لان هذه السلطة بالذات لا يمكن الوصول معها إلى أي مكان. وعلى سبيل المثال لا الحصر، أنظروا ما يحصل اليوم فقج مضى ثلاثة أسابيع على تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة، وفي الوقت الذي نحن بأمس الحاجة فيه إلى الاستفادة من كل يوم يمر، لم يتم حتى اللحظة تأليف الحكومة”.

وتابع جعجع: “لقد أتى المبعوث الفرنسي إلى لبنان خصيصاً ليقول لهم “خلصنا”، أي أن الوقت انتهى وبالتالي إما أن تشكلوا الحكومة أو أن كل ما كنتم تأملون به من مؤتمر “سيدر” إلى تبرعات جديدة من الدول الصديقة للبنان أو صندوق النقد الدولي سيذهب في مهب الريح، فهل تعتقدون ان هذا الإنذار سيؤثر بهم؟ بالطبع لا، من لم يؤثر به كل ما حدث باللبنانيين فهل سيؤثر به هذا الإنذار؟ ومن لم يؤثر به انفجاراً بحجم انفجار المرفأ فهل سيؤثر به الإنذار؟ للأسف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لم يوقع حتى اللحظة مرسوم إنهاء خدمات المسؤولين الرئيسيين في المرفأ، والذين كيفما أتت نتائج التحقيق وكيفما كان الأمر يتحملون بشكل مباشر أو غير مباشر مسؤولية، فإن لم يحرّك انفجار المرفأ مشاعرهم ليستنفروا، وان لم يحركهم تدهور الليرة والوضع المعيشي، فهل سيتمكن السيد باتريك دوريل بكلمتين ناعمتين باللغة الفرنسية من جعلهم يتحركون؟ للأسف أشك في الأمر، لذلك اعتقد أن مأساتنا مستمرة حتى إشعار آخر لكنها بالتأكيد لن تستمر إلى الأبد”.

من جهة أخرى، أكد جعجع أن “القوات اللبنانية” ومنذ 17 تشرين 2018 بدأت معاركها في مجلس الوزراء بشأن الموضوع نفسه الذي طرحه المتظاهرون بعد عام في 17 تشرين 2019، فنحن حاولنا كثيراً، وأقولها أمام الله والناس والتاريخ، إننا حاولنا كثيراً قبل سنة واثنين وثلاث سنوات من 17 تشرين 2019 تصحيح المسار وتصويب الأمور، وبالرغم من أننا نجحنا في عمل أساسي عبر منعنا إياهم من استئجار باخرتين إضافيتين للكهرباء إضافة إلى البواخر الموجودة حالياً وهذا الملف يشكّل فضيحة العصر فقضيّة الكهرباء منذ عشر سنوات لغاية اليوم اكثر من فضيحة وترقى إلى مصاف جريمة، وبالرغم أيضاً من نجاحنا في تحويل بعض القضايا الأخرى، لم ننجح في تحويل المسار كاملاً عن الهاوية التي كان يتجه نحوها، وأكبر دليل أننا في قعر الهاوية اليوم، التي وقبل وصولنا إليها قلنا لهم: “لا تواخذونا” لقد حاولنا تحذيركم من مغبّة أفعالكم إلا أنكم لم تنصتوا لنا”.

وذكّر جعجع أنني “في 2 أيلول 2019 لبيت الدعوة لحضور اجتماع اقتصادي في القصر الجمهوري في بعبدا، وبحضور الرؤساء الثلاثة، ورؤساء الأحزاب، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ومسؤولين رئيسيين في الدولة، قلت لهم لا خلاص لنا سوى عبر ابتعادنا جميعاً عن الحكومة وقد صرحت بذلك على الملء عقب الاجتماع أيضاً لجميع اللبنانيين، نحن في طبيعة الحال لا نريد الابتعاد عن السلطة صراحة لأننا قادرون على العمل فيها، لكن كي لا نقول ابتعدوا وحدكم ونحن سنبقى لأن هذا غير منطقي قلنا يجب ان نبتعد جميعاً وحالاً ونأتي بحكومة مستقلين الصفة التي هي اهم من صفة اخصائيين لتتسلم شؤون البلد لعلها تجنبنا الهاوية التي كنا متجهين نحوها، لكن “على من تقرأ مزاميرك يا داود؟”، اندلعت ثورة شعبية و”على من تقرأ مزاميرك يا داود؟” وقع انفجار المرفأ و”على من تقرأ مزاميرك يا داود؟” وسقط ضحيته اكثر من مئتي قتيل وآلاف الجرحى و”على من تقرأ مزاميرك يا داود؟” واستمروا، واليوم يشكلون حكومة تماماً كالتي كانوا يشكلونها منذ عام وعامين وثلاثة وأربعة وخمسة وستة وسبعة وعشرة وخمسة عشرة وعشرين عاماً، وكأنه لم يحصل شيئاً في البلاد، وكأن الوضع بألف خير، وكأن كل شيء على كامل ما يرام”.

وشدد جعجع على أن “الرئيس المكلف سعد الحريري يحاول اليوم منفرداً تحسين نوعية الحكومة العتيدة إلا أن الفرقاء الآخرين همهم لعبتهم، التي هي اليوم كسر رأس أميركا بغض النظر عما يعاني المواطن اللبناني فهذا غير مهم لهم، يريدون لعب “الكباش” معها وتكسير رأسها و”عيش يا مواطن لبناني إذا كان فيك تعيش”،. وقال: “مع كل إشراقة شمس هناك “ضربة سخنة” جديدة وهذا الأمر يذكرني بالمثل اللبناني القائل: “الدني وجوه وعتاب” رأينا هذه الوجوه الحالية ونشهد وضعيتها”.

واستطرد جعجع: “استغرب احياناً من امر المسؤولين الحاليين على المستويات كافة، من رئيس الجمهورية ونزولاً، فنحن إذا ما شهدنا تدهوراً حصل في مجال يعمل فيه مسؤول ما في دولة اجنبية معينة، نرى هذا الأخير يستقيل احساساً منه بتحمل المسؤولية، بالرغم من قيامه بواجباته على أكمل وجه ولكن باعتبار أن الضرر كبير يقدم استقالته، في حين أنه ولنفترض ان مسؤولي الدولة اللبنانية “فظيعين”، على الرغم من أنهم ليسوا كذلك، ولنفترض أيضاً انهم لم يناموا الليالي، على الرغم من انهم ينامون الليل وجزءاً من النهار أيضاً، ولنفترض أيضاً وأيضاً أنهم قاموا بواجباتهم على قدر استطاعتهم، في حين أنهم قاموا بما يمكنهم فعله لكن بعكس المطلوب، ولكن لنسلم جدلاً بكل ما تقدم وعلى الرغم من كل جهودهم وصل وضع البلاد إلى ما هو عليه اليوم ألا يفترض بهم تقديم استقالاتهم؟ استغرب كيف يمكنهم مشاهدة الأخبار؟ فنحن في كل يوم لدينا “ضربة سخنة” من جديد. في حين هناك مسؤولية أخلاقية بغض النظر إذا كان الشخص تسبب بالكارثة أم لا، فهل يطرح احدهم على نفسه هذا السؤال؟ ابداً ابداً ابداً وبالتالي يجب ان نعلم مدى حجم مصيبتنا ونعمل اكثر ونتمسك ببلدنا أكثر لا ان نسعى للسفر بل العكس تماماً ان نعمل اكثر ما بوسعنا وبجهد المخلصين في هذا البلد كي نخرج بإذن الله من الأزمة التي نحن فيها”.

وختم جعجع: “لبنان ليس بلداً ميؤوساً منه على الإطلاق. ففي الامس، وفي هذه القاعة بالذات، كان هناك احتفال بتوقيع عقد بين “مؤسسة جبل الأرز” التي ترأسها النائب ستريدا جعجع وشركة “أبنية” بشخص رئيسها نقيب المقاولين مارون الحلو لإكمال مستشفى بشري الحكومي، وقد ألقى في المناسبة مطران الجبة جوزيف نفّاع كلمة في المناسبة قال فيها ان ما يحصل في هذه القاعة اكبر دليل على ان لبنان غير ميؤوس منه الميؤوس منهم هم من يديرون لبنان، وأكبر دليل، على ذلك أن مشروعاً بحجم مليونين دولار أي بحجم دولة وفي ظل الأزمة الراهنة تمكن نائبا المنطقة ستريدا جعجع وجوزف اسحق بجهودهما الشخصيّة وجهود بعض المخلصين من جمع ما يكفي من تبرعات لينفذوه بهذا الشكل، فكيف بالحري من كان بين أيديهم كل المقدرات، الذين لا تقف الأمور عندهم بعدم تنفيذ المشاريع وإنما يعيدون البلاد مئة الف سنة إلى الوراء، وهذا لأقول أن بلدنا ليس ميؤوساً منه بل المسؤولين هم الميؤوس منهم، وما علينا الا التحلي بالصبر والشجاعة ونكون ملتزمين لنتمكن من إنهاء هذه المرحلة والوصول إلى مرحلة أفضل والمستقبل كله لنا”.

وفاة الشيخ “داعي الاسلام الشهال”بعد إصابته بفيروس كورونا.

0

نعت هيئة العلماء المسلمين في لبنان الشبخ الداعية الشيخ داعي الاسلام الشهال، رئيس جمعية الهداية الاسلامية في طرابلس، الذي توفي صباح اليوم الأحد.

وكان الشهال قد أصيب بـ”كورونا” الشهر الماضي.

في لبنان.. 1660 إصابة جديدة بكورونا و10 حالات وفاة

0

أعلنت وزارة الصحة “تسجيل 1660 إصابة جديدة بفيروس كورونا و10 وفيات، ليرتفع العدد التراكمي إلى 104267”.