البترون ودعت سايد عقل.. الرقيم: كان صاحب الصوت الحر

ودع أهالي البترون وقضائها ورابطة آل خباز وفروعها اليوم، النائب السابق سايد عقل بمأتم في كاتدرائية مار اسطفان في البترون، وترأس الصلاة لراحة نفسه ممثل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله، في حضور النائب السابق لرئيس مجلس النواب فريد مكاري، النواب: جبران باسيل، فادي سعد وزياد الحواط، النائب السابق بطرس حرب، قائمقام البترون روجيه طوبيا، رئيس اتحاد بلديات منطقة البترون مرسيلينو الحرك، الامين العام السابق لحزب “الكتلة الوطنية” المحامي جان حواط ووفد من الحزب، رؤساء بلديات ومخاتير، بالاضافة الى أهالي مدينة البترون وقرى وبلدات القضاء وأصدقاء الراحل وعائلته.

الرقيم

بعد تلاوة الإنجيل المقدس، تلا أمين سر البطريركية المارونية الخوري هادي ضو الرقيم البطريركي الذي تناول مزايا الراحل ومسيرته وجاء فيه:

“بالأسى الشديد والصلاة نشارككم، مع أهالي مدينة البترون وقضائها ورابطة آل الخباز وفروعها، في وداع عزيزكم وعزيزنا النائب السابق سايد بك عقل، الذي أنهى رحلته على وجه الدنيا عن سبع وثمانين سنة مثقلة بثمار الخير في عائلته وبيئته والمجلس النيابي. وفي يوم الرب أمس، أسلم الروح بسلام مع الله والناس، فيما كانت الصلوات ترتفع من جميع الكنائس والقلوب. في هذا الجو المفعم بالرجاء انتقل إلى بيت الآب في السماء.

النائب سايد بك عقل إسم يحمل تراثه الشخصي النفيس، ويذكر بالوجوه العائلية المشرقة في خدمة المجتمع والوطن. فجده إبراهيم بك عقل وجه بارز في السياسة والإدارة والقضاء، ولامع في المواقف الوطنية المعارضة للحكم التركي. كسب ثقة المكرم البطريرك الياس الحويك، “أبي لبنان الكبير”، فكان قريبا منه كإبن وفي، وفتح دارته له حتى سميت “بيت البطريرك”، ووالده خليل بك عقل، محام لامع عرف بجرأته ووطنيته وحبه للناس.

في هذا الجو من الإرث الوطني والتراث العائلي نما وتربى وحصل العلم في مدارس بيروت وتخرج في التجارة في العام 1955، وبدأ نشاطه التجاري متكلا على ذاته في الولايات المتحدة الأميركية، ثم انتقل إلى القطاع السياحي في مشروع “سان ستيفانو بيتش” على شاطىء بحر البترون.

ارتبط في سر الزواج المقدس بشريكة حياة فاضلة هي السيدة نهاد جبران مقبل، الآتية أيضا من عائلة كريمة. فكانت له خير عضد ورفيق في الحياة. عاشا معا حياة زوجية سعيدة، باركها الله بثمرة الإبن والبنات الثلاث. فوفرا لهم أحسن تربية إنسانية وأخلاقية وإجتماعية وعلمية. وسرا بابنتين تؤسسان عائلتين رضيتين، ووجدا في الأحفاد السعادة والعزاء، وغمراهم بكثير من الحب والحنان.

دخل معترك الحياة السياسية بالترشح عن المقعد النيابي في البترون فانتخب نائبا في دورة 1968 وهو في الخامسة والثلاثين من العمر، وأعيد انتخابه في ثلاث دورات أخريات، كان آخرها سنة 2000. وذلك لمحبة أهالي قضاء البترون له وتقديرهم إياه، وبخاصة لحضوره معهم وخدماته، ولوجهه اللامع تحت القبة البرلمانية. فكان صاحب الصوت الحر والجريء والذي لا مرجعية له سوى ضميره الوطني.

شارك في العديد من اللجان النيابية من مثل: المال والموازنة، والأشغال العامة، والدفاع الوطني، وشؤون المهجرين، وأمانة سر هيئة المجلس.

وقد مثل المجلس النيابي في احتفالات تطويب الأب نعمة الله الحرديني، والقديسة رفقا. كما شارك في مؤتمرات برلمانية في الخارج. وانتمى إلى التكتل النيابي الشمالي. من مآثره أنه عارض إتفاق القاهرة سنة 1969 الذي كان في أساس تدهور لبنان وخسارة هويته الطبيعية كدولة ذات حياد ناشط.

وشرب مع أسرته كأس مرارة الألم بوفاة إبنته الكبرى جيسي، فراحت صحته تزيد تدهورا شيئا فشيئا حتى بلغت ذروتها، لكنه تعزى بإحاطة زوجته وأولاده بكل محبة وعناية حتى أسلم الروح.

بغياب النائب السابق سايد خليل بك عقل، يغيب وجه مشرق من البترون العزيزة، ومن النواب الذين تركوا أثرهم الطيب في الندوة البرلمانية. وبسلام مع الله والعائلة والناس أغمض عينيه عن دنيانا لينعم بالمشاهدة السعيدة في السماء.

على هذا الأمل واكراما لدفنته وإعرابا لكم عن عواطفنا الأبوية، نوفد إليكم سيادة أخينا المطران منير خيرالله، راعي أبرشية البترون المارونية السامي الإحترام، ليرئس باسمنا حفلة الصلاة لراحة نفسه وينقل إليكم جميعا تعازينا الحارة.

رحمه الله في فسيح جنانه، وسكب على قلوبكم بلسم العزاء”.

بارودي

وفي الباحة الخارجية، ألقى حفيد الراحل سمير بارودي كلمة قال فيها: “سايد عقل كان جدي لكنه كان بالنسبة لي أكثر من أب وهو كان يعتبرني ولده الخامس. كان يعلمني المبادىء التي آمن بها وكان يقدم لي النصائح وكنت أستشيره في كل الأمور. بجانبه ومعه كنت أشعر بالأمان وأنا على ثقة أن كثرا ممن عرفوه كانوا يشعرون الشعور نفسه”.

أضاف: “سايد عقل كان البترون والبترون كانت سايد عقل ومن يعرف جدي جيدا يعرف أنه كان يعطي ويخدم من دون مقابل، وكان يمضي وقته متابعا قضايا الناس والمنطقة”.

وتابع: “إن الأحب الى قلبي بعد عائلتي هي البترون، وهذا ما تعلمته من جدي سايد”.

وخاطب روح الراحل بالقول: “أتمنى أن يأتي يوم نستطيع فيه أن نعيش في لبنان الذي حلمت به، وأعدك أن دارتك في البترون ستبقى مفتوحة كما كانت دائما بوجودك”.

بعد ذلك ووري الجثمان في مدافن العائلة التي تقبلت التعازي في صالون الكاتدرائية.

وكان أقيم استقبال للجثمان في الشارع العام لمدينة البترون، حيث رفعت لافتات ثمنت مسيرته ومواقفه ، وحمل النعش على الأكتاف وصولا الى كاتدرائية مار إسطفان حيث قرعت الأجراس عند وصوله.

وزير الصحة: تم تجاوز مرحلة الإحتواء ولن نستورد أي لقاح قبل اعتماده من “الصحة العالمية”

لفت وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن إلى أن “عدد الإصابات بكورونا لا يزال مرتفعا ولم يحصل تدن رغم الإقفال الجزئي لبعض المناطق، ويجب حث المجتمع في مختلف المناطق اللبنانية على المزيد من الإلتزام وأخذ المزيد من الحيطة والحذر خصوصا أننا على أبواب الشتاء وخطر العوارض التنفسية يتزايد”.

كلام حسن جاء خلال ترؤسه، اليوم، اجتماع اللجنة العلمية في وزارة الصحة العامة لمتابعة تقييم المنحنى الوبائي وذلك بحضور رئيس اللجنة وليد عمار، رئيسة مصلحة الطب الوقائي في الوزارة عاتكة بري، مستشار وزير الصحة العامة محمد حيدر، رئيسة دائرة التثقيف الصحي في وزارة الصحة العامة رشا حمرا، مديرة برنامج الصحة الالكترونية لينا ابو مراد. كما شارك عن بعد رئيسة الفريق التقني في منظمة الصحة العالمية إليسار راضي، رئيسة برنامج الترصد الوبائي في وزارة الصحة العامة ندى غصن، والأطباء الإختصاصيون عبد الرحمن البزري ونادين يارد ووفاء جريج وجوزف رشكيدي وندى ملحم.

وقال حسن أن “اجتماع اللجنة العلمية ركز على النقاط الست التالية:

– رفع توصية باسم اللجنة العلمية إلى اللجنة الوطنية لمكافحة وباء كورونا بإغلاق أحياء بعض المدن الكبرى ومن بينها العاصمة، لأن مصدر الإصابة يكون أحيانا في المدينة قبل انتقال الإصابة إلى الأرياف وليس العكس”، لافتا إلى “أهمية اعتماد عدد المصابين من القاطنين في المدينة وليس من المسجلين في قلم النفوس لكل بلدة أو مدينة”، مشددا على “وجوب التخفيف من عدد الإصابات”، مؤكدا أن “المسألة مرتبطة بأداء المواطن بشكل مباشر ما يسمح بالتجاوب مع مطالب القطاعات الإقتصادية والتجارية والسياحية لعدم اللجوء إلى الإقفال الجزئي أو العام”.

– تم تجاوز مرحلة الإحتواء مع ارتفاع العدد اليومي للاصابات، ولم يعد بإمكان وزارة الصحة لدى تسجيل إصابات، القيام بحملات فحوص لعينات موجهة للمخالطين من الحلقة الأولى والثانية والثالثة والرابعة، لذا، نوجه دعوة للمخالطين لأن يبادروا من تلقاء أنفسهم بالإلتزام بالحجر المنزلي الإلزامي ويتحملوا المسؤولية تجاه أنفسهم وتجاه مجتمعهم، على أن تواصل وزارة الصحة العامة تباعا ومن ضمن قدراتها حملات الفحوص للعينات الموجهة”.

– إن من يكون لديه فحص PCR إيجابي ويبقى في منزله من دون عوارض مدة عشرة أيام، يمكنه بعدها العودة تدريجا إلى حياته الطبيعية مع أخذ الإحتياطات الوقائية اللازمة. أما من يعاني من عوارض، فعليه انتظار زوالها لمدة عشرة أيام على الأقل والبقاء بعد ذلك في الحجر ثلاثة أيام إضافية من دون عوارض، من دون الحاجة إلى معاودة فحص PCR لأن هذا الأمر يؤدي إلى احتساب حالات إصابة إضافية ومغالطات للواقع بحيث يتم تسجيل إسم الشخص نفسه مرتين ما يؤدي إلى أخطاء وإعطاء أرقام أعلى بنسبة اثنين إلى خمسة في المئة”.

– ضرورة تطبيق البروتوكول المعتمد في استخدام دواء الـ Remdesivir، لأن هناك توجيهات معينة من قبل منظمة الصحة العالمية لاستخدامه وهو يؤدي إلى عوارض جانبية ولا يلائم جميع المرضى فضلا عن أن تكلفته باهظة”، وأكد الوزير حسن أن “ثمة لوائح في وزارة الصحة العامة تظهر كيفية صرف كمية الـRemdesivir التي استلمتها الوزارة مع التوقيع المباشر للمعنيين الذين استلموا الدواء مجانا من مختلف المناطق اللبنانية”.

– بالنسبة إلى اللقاح ضد كورونا، يتم العمل على ثلاثة مستويات. المستوى الأول: حجز كمية من اللقاح عبر كوفاكس لتغطية عشرين في المئة من المواطنين اللبنانيين. المستوى الثاني: يتم التواصل مع شركة Pfizer لعقد اتفاق معهم بهدف زيادة نسبة تغطية اللبنانيين باللقاح علما أن الشركة تؤكد أن اللقاح الذي ستنتجه سيكون الأول في السوق، إنما لا يمكننا الإعتماد على معطيات الشركة فقط بل إننا ننتظر اعتماد لقاح Pfizer من قبل منظمة الصحة العالمية. وهكذا يكون لبنان في مقدمة الدول التي تحفظ حق مواطنيها من الإستفادة من أي لقاح يعتمد. المستوى الثالث: يتم إجراء اتصالات مع المصانع الروسية وبعض مصنعي اللقاح في الصين من أجل القطاع الخاص في حال وجدت شركات مهتمة باستيراد اللقاح”، مشددا في هذا المجال على أن “وزارة الصحة العامة لن تسمح باستيراد أي لقاح قبل اعتماده من منظمة الصحة العالمية، ولكن الخطوات التي يتم القيام بها تهدف إلى حجز حق القطاع الخاص بالإستثمار ومواكبة وزارة الصحة العامة في هذا المجال”.

– بتوصية من اللجنة العلمية، سيتم توجيه كتابين إلى كل من وزارة الداخلية ووزارة العدل لمتابعة العلاقة مع عدد من المستشفيات الخاصة، خصوصا في جبل لبنان والعاصمة بيروت والتي لم تفتح لغاية الآن أقساما لكورونا رغم قانون التعبئة العامة المعلن منذ اكثر من سبعة أشهر”، وقال إن “الدول الأوروبية ترفع جهوزيتها وتعلن مرحلة الطوارئ الصحية الثانية التي تلزم كل المستشفيات بحجز ستين في المئة من أسرة العناية الفائقة لمرضى كورونا. ولكن بعض المستشفيات الكبرى في لبنان والمستشفيات الجامعية ولا سيما في جبل لبنان والعاصمة لا تستقبل مرضى كورونا وقد تأخرت كثيرا عن اتخاذ القرار رغم كل التسهيلات والإتفاقات المبرمة مع وزارة الصحة العامة ونقابة أصحاب المستشفيات. لذا، نتمنى على وزيري الداخلية والعدل البحث في كيفية إلزام هذه المستشفيات بفتح أقسام كورونا بما يراعي النصوص القانونية ذات الصلة، خصوصا أننا بأمس الحاجة لأن نتعاون بهدف إنقاذ مواطنينا”.

الراعي في افتتاح اعمال السينودوس: البلاد بحاجة الى حكومة مستقلة… ولا ثقة

شدد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الكلمة التي القاها في افتتاح اعمال السينودوس في بكركي على ان البلاد باتت في حاجة الى حكومة مستقلة تضع خطة انقاذية اساسها اعادة تكوين السلطة في مسار دستوريّ ديمقراطي سلميّ وسليم، مشيراً الى انه آن الاوان لتطبيق ما نصّ عليه الدستور في هذا الموضوع فالشعب في حالة قلق وعوز ولا ثقة فالمطلوب من الحكومة العتيدة التي يجب ان تكون مميزة عن كل سابقاتها ان تضع خطة انقاذية مالية اقتصادية اجتماعية.

وتابع البطريرك الراعي “لا بد اولاً من تنسيق جهود الوزارات والنقابات المعنية لمكافحة جائحة كورونا واجراء الاصلاحات الفورية لمعالجة كل من الازمة المالية والمصرفية والاقتصادية وازمة الكهرباء وهدر المال العام واستقلالية القضاء وبعدها العمل على اعادة تشكيل السلطة وفقا للدستور.”

وأكد البطريرك ان الكنيسة تولي اهتماما كبيرا بوظيفتها الثالثة المرتبطة بالوظيفتين السابقتين، وهي رسالة خدمة المحبة الاجتماعية لاسيما في هذا الظرف الذي يعيشها شعبنا.

مزار سيدة لبنان حريصا يوضح: الفيديو المتداول قديم

بعدما تم التداول فيديو عبر وسائل الاتصالات الاجتماعية لشخص من غير الديانة المسيحية يصلي على مذبح كنيسة ام النور في سيدة لبنان حريصا، أوضحت ادارة مزار سيدة لبنان حريصا اننا “نحترم كل الديانات السماوية، ونؤكد ان لكل ديانة مكان عبادتها الذي نجل ونحترم ووجود اشخاص من غير الديانة المسيحية في المزار ضمن شروط الادارة مرحب بهم اما بالنسبة الى الفيديو المتداول نؤكد انه قديم العهد والغاية من نشره اليوم هو لخلق النعرات الطائفية في ظل الاحداث التي تدور في المنطقة”.

وأضافت إدارة المزار، أن “كنيسة ام النور تحولت الى كنيسة قربانية ومذبحها قد تحول منذ سنة الى مكان يعرض فيه القربان المقدس 24 ساعة في الصمت والتأمل ولا يستطيع اي انسان الوصول الى داخل المذبح لأنه مقفل”.

وأردفت، “يظهر خلف الشخص الموجود في الفيديو كراسي حمراء اللون وهذه الكراسي اليوم غير موجودة استبدلت بالشموع لخلق جو روحي تأملي، كما وان الانارة اليوم خافتة وليس كما تظهر في الفيديو والانارة مقتصرة على القربان المصمود والصليب المقدس وليس كما يظهر في الفيديو”.

وقالت، “يظهر في الفيديو لوحة سوداء مكتوب عليها باللون الذهبي وهذا غير موجود اليوم، كما ويظهر غطاء المذبح باللون البنفسجي وهذا يعني ان الزمن الليتورجي يعود للصوم المبارك وليس لزمن الصليب المقدس حيث لون غطاء المذبح فيه هو اللون الأحمر”.

وتابعت، “وضع هذا الفيديو اليوم يعود الى حملة منظمة ضد المزار وضد الكنيسة، لهذا يهمنا التوضيح لأبنائنا ان مزار سيدة لبنان هو واحة صلاة وتأمل والصيد في الماء العكرة لا يفيد ابناء الظلمة في بث شرورهم ونعراتهم الطائفية، اننا اذ نصلي من اجلكم نرجو ان تحملونا في صلاتكم”.

وزارة الصحة : ٣ حالات وفاة ١٤٠٠ اصابة جديدة بفيروس كورونا

0

اعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل ١٤٠٠ إصابة كورونا جديدة رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى ٧١٣٩٠

وفاة النائب السابق سايد عقل.. نبذة عن حياته..

0

توفي النائب السابق سايد عقل، اليكم نبذة عن حياته:

ولد في البترون، في 5 تشرين الثاني سنة 1933. تلقى دروسه الابتدائية في مدرسة الحكمة، والثانوية في الليسه في بيروت، ويحمل دبلوماً في التجارة منذ سنة 1955.

عمل في حقل التجارة الحرة، وتولى وكالة عدة شركات في ولاية North Carolina في الولايات المتحدة الأميركية، كما عمل في الحقل السياحي، من خلال مشروع سان ستيفانو بيتش، على البحر في البترون.

انتخب نائباً عن محافظة الشمال قضاء البترون في دورة سنة 1968، وأعيد انتخابه عن الشمال في دورات سنة 1992 و1996 و2000. شارك في أعمال اللجان النيابية فكان عضواً في لجان: المال والموازنة، الأشغال العامة، الدفاع الوطني، شؤون المهجرين، كما انتخب أميناً للسر في هيئة مكتب المجلس 1970 – 1971.

مثل المجلس النيابي في عدة مناسبات منها تطويب القديس نعمة الله الحرديني سنة 1998، وتطويب القديسة رفقه سنة 2000. كما حضر عدة مؤتمرات برلمانية في عمان سنة 1997 وموريتانيا سنة 2001.

كان عضواً في حزب الكتلة الوطنية حتى سنة 1992. ثم انتمى فيما بعد إلى التكتل النيابي الشمالي.

متأهل من السيدة نهاد جبران مقبل ولهما: خليل وجسي وكارين وفرنسين.

بلدية كفرعبيدا: إصابة طفلة بكورونا

0

أعلنت خلية الأزمة في بلدية كفرعبيدا إصابة طفلة من سكان كفرعبيدا بفيروس كورونا، وهي قيد الحجر، وفي حال صحية جيدة، وتتلقى المتابعة الطبية اللازمة، كما يتم العمل على حصر العدوى من خلال متابعة جميع المخالطين.

عودة : قطاع التربية يتراجع وإهمال الدولة مزمن

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، قداس الأحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس وسط بيروت.

بعد الإنجيل المقدس، ألقى عظة قال فيها: “على باب إحدى الجامعات في جنوب أفريقيا علق ما يلي: لا يحتاج تدمير بلد إلى صواريخ بعيدة المدى أو أسلحة دمار شامل. يكفي أن تخفض نوعية التعليم ويسمح بالغش في الامتحانات ليحصل التالي: يموت المرضى على أيدي أطبائهم، تنهار الأبنية على أيدي مهندسيها، تضيع الأموال على أيدي رجال الاقتصاد والمال، تموت الإنسانية على أيدي علمائها، تضيع العدالة على أيدي القضاة. إن انهيار الثقافة هو انهيار للأمة. هذا القول جدير بالتأمل، فيما نحن على أبواب تأليف حكومة جديدة، نسأل الله أن يلهم المسؤولين من أجل العمل على ولادتها بأسرع وقت ممكن، لتتسلم زمام الأمور وتوقف انهيار البلد بكل ما فيه. كما نتمنى أن يكون أعضاؤها من ذوي الكفاءة والنزاهة والاختصاص، ممن انتماؤهم للبنان الوطن، وولاؤهم له وحده، لا لحزب أو زعيم أو طائفة أو مرجع داخلي أو خارجي”.

أضاف: “إن الدول تبنى بالأخلاق، بالثقافة، بالتربية الصالحة والتعليم الجاد، وإلا حصل ما ذكرناه في القول المعلق على باب الجامعة. الجميع يعرف أن للتربية دورا مهما في حياة الشعوب والمجتمعات لأنها عماد البنيان والتطور، وهي وسيلة أساسية من وسائل البقاء والاستمرار، تكون شخصية الإنسان وتصقل قدراته وتعمق ثقافته ليتفاعل مع محيطه ويسهم في نموه بفعالية. إنها مجال التقدم والرقي والنمو والكمال والتطور الدائم. التربية تبني خلق المتعلم وتنمي فيه الفضائل التي تصونه، والمواهب التي منحه إياها الله، ليصبح عضوا فاعلا في مجتمعه ومواطنا صالحا صحيح التفكير، يعي مسؤولياته، ويدرك واجباته، ويحب وطنه ويخدمه بأمانة وإخلاص. التربية هي العمل المنسق الهادف إلى نقل المعرفة التي تكون الإنسان وتؤهله للحياة. إنها مسؤولية كبيرة، بل رسالة لمن يعرف أهميتها، وعامل مهم في بناء الدولة العصرية الحديثة التي تتماشى مع الحضارة وتواكب التقدم”.

وتابع: “لكن المؤسف في لبنان أن التربية ليست في سلم أولويات الحكام، ووزارة التربية من الوزارات الثانوية التي لا يتسابقون من أجل الحصول عليها وإدارتها بأفضل الطرق، لكونها العمود الفقري للدولة وصانعة الأجيال”.

ورأى أن “قطاع التربية يتراجع سنة فسنة، والأسباب عديدة، لكن أهمها إهمال الدولة المزمن للقطاع التربوي، والتخبط في القرار، والخطط الارتجالية أو غير القابلة للتنفيذ، وضرورة التعليم عن بعد، وتعطيل دور المركز التربوي، بالإضافة إلى الانهيار الاقتصادي والتفلت الأخلاقي وعدم التنسيق بين الوزارات (التربية والصحة). وقد زادت الأزمة الصحية الأمور تعقيدا، بالإضافة إلى انفجار المرفأ، ما سبب غموضا في مصير العام الدراسي”.

واعتبر أن “الاستثمار في التربية استثمار في الإنسان وتنمية للموارد البشرية التي تؤدي إلى نمو الاقتصاد وازدهار البلد. لكن التحديات التي تواجه الأسرة التربوية من مؤسسات تعليمية ومعلمين وذوي طلاب تهدد مصير التعليم في لبنان. إن ازدياد الأعباء على المدارس الخاصة بشكل هائل، وتراجع أحوال ذوي الطلاب، وعدم قدرة المدارس الرسمية على الاستيعاب، أمور تجعلنا في مأزق كبير”.

وشدد على أن “التعليم الإلزامي ضروري وحق لكل طفل، ومن واجب الدولة تأمين هذا الحق في مدارسها الرسمية التي يجب أن تكون مفخرة لها ومقصدا لجميع أبنائها. أما من شاء أن يتلقى أولاده العلم في المدرسة الخاصة فعليه أن يتحمل مسؤولية قراره ويقوم بواجبه تجاه المدرسة التي اختارها، لتتمكن من الاستمرار في رسالتها. والمفارقة في لبنان أن الدولة تعطي أساتذة التعليم الرسمي منحا لتعليم أولادهم في المدارس الخاصة”.

وقال: “التعليم ليس سلعة بل رسالة ومسؤولية. وتخلي الدولة عن واجباتها بالإضافة إلى تجني لجان الأهل على المدرسة الخاصة وحملات التضليل التي تقودها ضدها، سوف تؤدي إلى انهيار المؤسسات التربوية الخاصة، مع ما يستتبعه ذلك من نتائج كارثية على الصعد التربوية والاجتماعية والاقتصادية، سوف تنعكس على المتعلمين وأفراد الهيئة التعليمية وجميع العاملين في هذه المؤسسات”.

أضاف: “وباء الجهل أخطر من وباء كورونا، والخطران على الباب، وعلى الدولة تحمل مسؤوليتها قبل فوات الأوان. نحن في حاجة إلى قيادة تربوية مسؤولة تعي أن التكامل بين التعليم الرسمي والخاص ضروري من أجل القيام بالرسالة التعليمية والتربوية، وأن عليها حماية التعليم من أجل حماية الوطن وإنقاذ أجياله الطالعة. عسى أن يتم اختيار وزير للتربية من ذوي الاختصاص والخبرة، يعي المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقه ويتصرف بحكمة ودراية، دون كيدية أو انحياز”.

وتابع: “يحدثنا إنجيل اليوم عن رجل به شياطين، ويظهر لنا رحمة الرب الواسعة، مقابل خطر التعامل مع الشيطان، هذا الكائن الساقط من المجد الأزلي بسبب عصيان الله والإبتعاد عنه، فأصبح مصدر كل شر، والتابعون له هم أشرار. لا تنقادوا له بل توجهوا نحو المسيح وأسرعوا إليه بمحبتكم له. عندما نبتعد عن الله نتعرض لخطر الوقوع في براثن الشيطان. الشيطان يعري الإنسان ويفضحه أمام الآخرين، ويجعله مخيفا بالنسبة إليهم، ويكبله بسلاسل ثقيلة لا يستطيع النجاة منها. العواصف الطبيعية يمكنها أن تهدد الجسد، أما الشيطان فيهدد النفس والجسد، ويعمل جاهدا من أجل إبعاد الإنسان عن الله. الشيطان مميت، لذلك دفع بالرجل إلى العيش بين القبور، حيث النتانة والظلمة والموت. لم يكن الرجل يأوي إلى بيت بل إلى القبور، لقد أبعده الشيطان عن البيت الأبوي، عن الهيكل الذي ندعوه بيت الرب، أبعده عن النور، وأسكنه في الظلمة والحزن اللذين سببا له الجنون، لأن الابتعاد عن الرب يؤدي إلى اليأس، الذي يؤدي بدوره إلى فقدان الصحة العقلية، ويؤدي إلى موت محتم. ربنا، طبيب النفوس والأجساد، لا يسر بهلاك البشر. يقول: تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم، بينما الشيطان يثقلنا بالهموم وسلاسل الخطايا الثقيلة التي تؤدي إلى الهلاك”.

وقال: “الشيطان ضعيف جدا، رغم أن من يتبعه يظن أنه يمتلك قوة وسلطة على الآخرين. ما إن رأى الشيطان الرب يسوع “خر له وقال بصوت عظيم: ما لي ولك يا يسوع ابن الله العلي؟ أطلب إليك ألا تعذبني”. لقد فضح المسيح ضعف من فضح خليقة الله، عرى المسيح من عرى الإنسان، كبل المسيح من ربط الإنسان بالسلاسل. عرفت الشياطين الساكنة في الرجل حجمها أمام الرب، فخرت ساجدة وطلبت أن لا يأمرها بالذهاب إلى الهاوية. الشيطان عرف أنه سيدان، لكنه لم يسع إلى التوبة (أي إلى الرجوع إلى الله)، واستمر في غيه وشروره، فكان حضور المسيح المفاجىء مرعبا له. التوبة تدخل الإنسان في سلام لا ينتزع منه، تدخله في مصالحة مع الله. عرف الشيطان أن عاقبة أفعاله عذاب أبدي، مع ذلك لم يبد أي استعداد للعودة، وهو يدفع الإنسان أن يفعل مثله، إذ يغرقه في الخطايا ويبعده عن طريق التوبة، لذلك عندما سأل الرب الشيطان عن اسمه أجابه: لجيون، أي مجموعة أو كتيبة، لأن الرجل كان قد أسلم نفسه لتتخبط في بحر من الخطايا، فتسيدت الشياطين الكثيرة على حياته. طلبت الشياطين الدخول في قطيع الخنازير، ليس لأنها قذرة فقط، بل لرمي الفتنة بين شعب تلك المنطقة وبين الرب يسوع. الشيطان، عدو الإنسان، لم يعجبه حضور المسيح في منطقة وثنية، وخاف من أن ينتشلها الرب من الظلمة إلى النور. لقد نشر الشيطان الذعر بين السكان بسبب ما قام به، وحول هذا الخوف ضد المسيح، تماما مثلما يحدث مع كل إنسان يواجهه الشر وبدل التشبث بالرب، يتزعزع إيمانه ويطرد الرب من حياته كما فعل أصحاب الخنازير ومواطنوهم بطردهم الرب بسبب الخسارة المادية”.

أضاف: “ظن الناس أنهم تخلصوا من الرب، لكنه ترك بينهم إنسانا كان عريانا ومخيفا وأصبح لابسا صحيحا. لم يقبل الرب يسوع أن يتبعه الرجل، بل قال له: إرجع إلى بيتك وحدث بما صنع الله إليك. أرسله مبشرا بكلمة الله بين أناس وثنيين فذهب وهو ينادي في المدينة كلها بما صنع إليه يسوع. هذا واجب كل واحد منا، أن نحدث بعظائم الله في حياتنا، أن نشهد للحق، في عالم أصبح غريقا في الظلمة. هذا ما فعله القديس العظيم في الشهداء ديمتريوس، الذي نعيد له غدا. لقد ثبت القديس ديمتريوس في إيمانه بالمسيح وسط عالم وثني، فعرف الوثنيين على الإله الحقيقي. الشيطان حاول أن ينال من المسيحيين في مدينة تسالونيكي اليونانية، عن طريق أناس وشوا إلى الإمبراطور الوثني بأمر ديمتريوس الذي جاهر بمسيحيته ولم يهب سخط الحاكم. رمي ديمتريوس في سجن نتن تحت الأرض، لكنه بقي ثابتا، لا بل شدد صديقه نسطر في معركته ضد لهاوش في حلبة المصارعة. هكذا، من يبقى ثابتا في إيمانه، رغم كل ما يحصل معه أو حوله، لا يثبت وحده، بل يثبت معه الكثيرين. القديس ديمتريوس، كافأه الرب بأن أصبح جسده مفيضا للطيب بعدما عانى السجن في مكان قذر”.

وتابع: “كل إنسان يحيا مع الله، ويثبت في إيمانه به، يفيض منه طيب، ليس بالضرورة عطرا يشمه الناس، بل قد يكون طيب أفعال مليئة بالمحبة، أو طيب كلام شاف من اليأس والحزن. هذه دعوتنا، يا أحبة، أن نكون بلسما لجراح إخوتنا، لا أن نزيد ألما على آلامهم”.

وختم عودة: “بارككم الله، وجعلكم قديسين، تفيضون طيوبا متنوعة في عالم يسوده الشر الذي تفوح منه رائحة نتنة. لا تخجلوا من التبشير بكلمة الرب، حتى لو رذلكم بعض الناس. أثبتوا، تشجعوا، كونوا نورا في ظلمة هذا الدهر”.

الطقس غدا صاف الى قليل الغيوم مع انخفاض الحرارة على الساحل

0

توقعت دائرة التقديرات في مصلحة الارصاد الجوية أن يكون الطقس غدا صافيا الى قليل الغيوم مع انخفاض ملموس بدرجات الحرارة على الساحل، بينما ترتفع بشكل طفيف على الجبال والداخل، وجاء في النشرة الآتي:

– طقس خريفي مستقر وحار يسيطر على الحوض الشرقي للمتوسط حتى يوم الثلاثاء حيث يتحول الى معتدل.
– المعدل الوسطي لدرجات الحرارة لشهر تشرين الأول على الساحل : من 36 الى 39 درجة مئوية في الظل .

– الطقس المتوقع في لبنان: الأحد: غائم جزئيا الى غائم بسحب متوسطة ومرتفعة مع انخفاض محدود بدرجات الحرارة، تكون الاجواء مهيأة لتساقط الرذاذ بشكل متفرق خاصة على المرتفعات والمناطق الجنوبية اعتبارا من بعد الظهر، يتحول ليلا الى قليل الغيوم. الإثنين: صاف الى قليل الغيوم مع انخفاض ملموس بدرجات الحرارة على الساحل بينما ترتفع بشكل طفيف على الجبال والداخل. الثلاثاء: قليل الغيوم مع انخفاض إضافي بدرجات الحرارة على الساحل والجبال حيث تعود الى معدلاتها الموسمية بينما ترتفع بالمناطق الداخلية، يتحول الطقس بعد الظهر الى غائم جزئيا ويتشكل ضباب كثيف على المرتفعات الغربية .

الأربعاء: غائم جزئيا مع ضباب على المرتفعات ودون تعديل يذكر بدرجات الحرارة.

– درجات الحرارة المتوقعة: على الساحل من 22 الى 35 درجة، فوق الجبال من 19 الى 30 درجة، في الداخل من 16 الى 30 درجة.

– الرياح السطحية: شمالية شرقية نهارا، جنوبية شرقية ليلا ناشطة احيانا خاصة في الجنوب، سرعتها بين 10 و 40 كم/س.

– الانقشاع: متوسط اجمالا.

– الرطوبة النسبية على الساحل: بين 60 و 70 بالمئة.

– حال البحر: مائج. حرارة سطح الماء: 28 درجة.

-الضغط الجوي:760 ملم زئبق .

– ساعة شروق الشمس:5,52 . ساعة غروب الشمس:16,51 ..

“رئاسة الجمهورية”: ما ينشر نقلاً عن “مصادر” معلومات كاذبة

صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية البيان الآتي:

“تنشر وسائل اعلام مرئية ومكتوبة ومسموعة من حين الى آخر، معلومات عن مواضيع مختلفة تنسبها الى “مصادر قصر بعبدا” او “مقربين من رئيس الجمهورية” او “مصادر واسعة الاطلاع على موقف بعبدا”، وغيرها من التوصيفات التي ترد في هذه الوسائل.

حيال هذا الأمر، يؤكد مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية ان هذه المعلومات كاذبة ولا أساس لها من الصحة، ويدعو وسائل الاعلام الى العودة اليه في كل ما يخص مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من المواضيع المطروحة، لانه الجهة الوحيدة المخوّلة نقل هذه المواقف وتعميمها، بالتعاون مع وسائل الاعلام كافة”.

الراعي للحريري: احذر الاتفاقيات الثنائية السرية…ولا تضع وراء ظهرك المسيحيّين!

دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري، لـ”الحذر من الاتّفاقيات الثنائية السرّية والوعود فإنّها تحمل في طيّاتها بذور خلافات ونزاعات على حساب نجاح الحكومة”.

وقال في عظة الأحد، متوجّهاً الى الحريري: “تخطَّ شروط الفئات السياسية وشروطهم المضادة وتجنّب مستنقع المصالح والمحاصصة وشهيّة السياسيين والطائفيين والشعب منهم براء، وباحترام، إلتزم فقط بنود الميثاق والدستور ومستلزمات الإنقاذ وقاعدة التوازن في المداورة الشاملة”.

وجاء في العظة:

تحتفل الكنيسة في هذا الأحد الأخير من السنة الطقسيّة بعيد يسوع الملك: فكلمة الله صار إنسانًا، وحمل إسم يسوع المسيح. بتجسّده اتّحد نوعًا ما بكلّ إنسان، حتى أطلق على نفسه إسم “إبن الإنسان”، وأسّس ملكوته السماويّ؛ وبآلامه وموته افتدى كلّ إنسان من خطاياه؛ وبقيامته انتصر على الخطيئة والموت، فمجّده الآب ورفعه وجعله ملكًا تسجد له كلّ ركبة ويعترف به كلّ لسان أنّه الربّ (فيليبي 2: 9). وفي نهاية الأزمنة، سيأتي ملكًا ديّانًا لجميع الأمم والشعوب.

في هذا العيد تقرأ الكنيسة إنجيل الدينونة كما رواه القدّيس متى الإنجيليّ. يؤكّد فيه الربّ يسوع أنّه سوف يديننا على المحبّة تجاه أي إنسان بحاجة جسديّة أو ماديّة أو روحيّة أو معنويّة. وأكّد أيضًا أنّه يتماهى مع المحتاجين ويسميّهم “إخوته الصغار”، وهم كلّ جائع وعطشان وعريان وغريب ومريض وسجين (متى 25: 35- 40). إملأ يا ربّ قلوبنا بمحبّتك لكي نجسّدها لكلّ إنسان في حاجة.

بالأمس أنهينا  أسبوع الرياضة الروحيّة السنويّة مع إخواننا السادة المطارنة الآتين من لبنان والنطاق البطريركيّ الأنطاكيّ وبلدان الإنتشار. وألقى مواعظها قدس الأب مالك بو طانوس الرئيس العام السابق لجمعيّة المرسلين اللبنانيين الموارنة، وكان موضوعها “ثورة التطويبات”. وقد حملنا بصلاتنا كلّ أبناء كنيستنا إكليروسًا وعلمانيّين حيثما وجدوا. وصلّينا من أجل شفاء المصابين بوباء كورونا وسائر المتألّمين من مرضى وجائعين وفقراء ومظلومين ومهمَلين. وصليّنا من أجل لبنان وشعبه ومنكوبي إنفجار بيروت وضحاياه الموتى والأحياء. والتمسنا من الله حلّ الأزمة اللبنانيّة بدءًا بتكليف رئيس جديد للحكومة، وبتشكيلها بأسرع ما يمكن على أسس سليمة، مبنيّة على الدستور والميثاق، وقادرة على إجراء الإصلاحات والنهوض الإقتصاديّ والماليّ والمعيشيّ. فنشكر الله على الـتكليف ونسأله أن يواكب التشكيل بمسّ ضمائر جميع المسؤولين وقلوبهم، محرّرًا إيّاها من أسر المصالح والكيديّة، الشخصيّة والسياسيّة.

كانت الغاية من رياضتنا الروحيّة، أوّلًا مراجعة شخصيّة وتجدّد روحي على ضوء إنجيل التطويبات؛وثانيًا الإستعداد لدخول أسبوع السينودس المقدّس، بحيث ندخله بروح المسؤوليّة والتجرّد والشفافيّة، في ما نتّخذ من قرارات تختصّ بتدبير الأبرشيّات، والليتورجية، وتنشئة الإكليريكيّين، وخدمة المحبّة الإجتماعيّة، وسواها من شؤون كنسيّة وراعويّة. نسألكم أن تواكبونا بصلواتكم من أجل نجاح الأعمال المجمعيّة في ما يرتضيه الله ويؤمّن خير كنيستنا وأبنائها.

سنُدان على المحبّة

يحدّد الربّ يسوع في الإنجيل ستّة أنواع من حاجات الإنسان: وهي الجوع والعطش، والغربة، والعري، والمرض، والسجن. لكنّها لا تقتصر على الوجه الجسديّ والماديّ، بل تشمل أيضًا الوجه الروحيّ والمعنويّ والإنسانيّ والإقتصاديّ. وهي حاجات نجدها في العائلة والكنيسة والمجتمع والدولة. وكلّ واحدٍ وواحدة منّا جميعًا مدعوٌّ، من موقعه وإمكاناته ومسؤوليّاته، لتلبيتها، إفراديًّا أو جماعيًّا.

فالجوع جوعٌ إلى الطعام والخبز، وأيضًا إلى عدالة وحقوق وفرصة عمل، وإلى علم ومعرفة. والعطش عطشٌ إلى الماء، وأيضًا إلى محبّة وتفهّم وقبول من الآخرين، وإلى مكانة في المجتمع.

والغربة غربة عن العائلة والوطن، وأيضًا غربة في العلاقات المنغلقة عن الحوار البسيط والصريح،وفي الإنطواء على الذّات وعدم الثّقة. والعري عريٌ من الثياب، وأيضًا عريٌ من الكرامة عندما تُنتهك من داخل الذات ومن الخارج، وعريٌ من قدسيّة الحياة عندما تُداس بالعنف والإعتداء، وعُريٌ من الحقوق الأساسيّة التي تُقرّها شرعة حقوق الإنسان.

والمرض مرضٌ جسديّ وعقليّ ونفسيّ، وأيضًا مرضٌ روحيّ وهو حالة العيش في الخطيئة من دون توبة، ومرض معنوي وهو حالة اليأس والقنوط والحزن، والألم من جرّاء الحرمان والجوع، وأيضًا مرض الكبرياء والحسد والبخل، ومختلف الرّذائل. والسجن سجنٌ وراء القضبان الحديدية، وأيضًا سجنُ عبادة الذات، والإرتهان لأشخاص وإيديولوجيّات، وللرأي والموقف، والإستعباد لتعاطي المخدّرات،وللسكر، والإدمان على لعب القمار.

وتخضع لهذه الدينونة ولشرعة المحبّة الجماعة السياسيّة، لا سيما وأنّها وُجدت من أجل تأمين الخير العام، الّذي منه خير الجميع، وخير كلّ إنسان، على المستوى التشريعيّ والإجرائيّ والإداريّ والقضائيّ والإقتصاديّ والماليّ والحقوقيّ والتربويّ والصحيّ والأمنيّ. إلى الآن أخفق المسؤولون في المؤسّسات الدستوريّة والإدارات العامّة في واجب تأمين هذا الخير العام، لأنّهم إعتنوا فقط بخيرهم الشخصي الخاص، وبعدم الولاء للوطن، وبالفساد وسرقة المال العام وتقاسم المغانم. ففكفكوا أوصال الدولة، وأفقدوها هيبتها وكسروا وحدتها، وأرهقوها بالديون وأفقروا شعبها، واستباحوا السلاح غير الشرعيّ والمتفلّت، وهجّروا شبابها وقواها الحيّة، وأوصلوها إلى حالة البؤس.

أمام هذا الواقع الأليم والإلتزام بإزالته، تقف الحكومة العتيدة قبل تشكيلها وبعده. فإنّا، إذ نهنئ رئيسها المكلّف السيد سعد الحريري، نُشجّعه ونرغب إليه أن ينطلق في تشكيل حكومته من هذا الواقع. فمعه الشعب المنتظر الفرج، والثورة الإيجابيّة العابرة للطوائف والأحزاب والمناطق، ومعه اللبنانيّون المحبّون للبنان، ومعه الكنيسة المؤتمنة على خير كلّ إنسان، ومعه منكوبو نصف العاصمة بيروت المدمّرة من إنفجار المرفأ، وأكثريّة أهلها الساحقة من المسيحيّين.

فتخطَّ، أيّها الرئيس المكلّف، شروط الفئات السياسيّة وشروطهم المضادّة، وتجنّب مستنقع المصالح والمحاصصة وشهيّة السياسيين والطائفيين، فيما الشعب منهم براء. من أجل بلوغ هذا الهدف نقول لك بإحترام ومودّة: إلتزم فقط بنود الدستور والميثاق، ومستلزمات الإنقاذ، وقاعدة التوازن في المداورة الشاملة وفي إختيار أصحاب الكفاءة والأهليّة والولاء للوطن، حيث تقترن المعرفة بالخبرة، والإختصاص بالإستقلاليّة السياسيّة. إحذر الإتفاقيّات الثنائيّة السريّة والوعود، فإنّها تحمل في طيّاتها بذور خلافات ونزاعات على حساب نجاح الحكومة: “فلا خفيّ إلّا سيظهر، ولا متكوم إلّا سيُعلم ويعلن، لأنّ كلّ ما قلتموه في الظلمة سينادى به على السطوح” (لو 12: 2-3)، على ما يقول السيّد المسيح. لا تضع وراء ظهرك المسيحيّين، تذكّر ما كان يردّد المغفور له والدك: “البلد لا يمشي من دون المسيحيّين”. هذا انتباه فطن وحكيم، فالمسيحيّون لا يساومون على لبنان لأنّه وطنهم الوحيد والأوحد، وضحّوا كثيرًا في سبيل إيجاده وطنًا للجميع، وما زالوا يضحّون.

أنتم هذه المرّة، خلافًا لكلّ المرّات السابقة، أمام تحدٍّ تاريخيّ وهو إعادة لبنان إلى دستوره نصًّا وروحًا، وإلى ميثاقه، وإلى هويّته الأساسيّة الطبيعيّة كدولة الحياد الناشط، أي الملتزمة ببناء سيادتها الداخليّة الكاملة بجيشها وقواها العسكريّة، والقائمة على سيادة القانون والعدالة، والممسكة وحدها بقرار الحرب والسلام، والمدافعة عن نفسها بوجه كلّ إعتداء خارجيّ بجيشها وقواها الذّاتيّة، والفاصلة بين الحقّ والباطل. دولة حياد ناشط في تعزيز لقاء الثقافات والحضارات والأديان وحوارها، وفي الدفاع عن حقوق الإنسان والشعوب لا سيما العربيّة منها.ودولة حياد ناشط تنأى بنفسها عن الدخول في أحلاف وصراعات وحروب إقليميّة ودوليّة. هذا الحياد الناشط هو المدخل الضامن إلى الوحدة الداخليّة وإلى الإستقرار والنهوض الإقتصاديّ والماليّ والإنمائيّ والإجتماعيّ.

تطلّع يا دولة الرئيس، مع فخامة رئيس الجمهوريّة بعين واحدة: إلى بيروت المدمّرة التي يجب إعادة إعمارها، وإلى نجاح مفاوضات ترسيم الحدود البحريّة بين لبنان وإسرائيل، مصير النفط والغاز وتأمين مردوده إلى خزينة الدولة؛ وإلى مواكبة المبادرة الفرنسيّة والإشراف على المساعدات والهبات الآتية من الدول الخارجيّة.

أمّا الآن وقد انتهت استشارات التأليف، والمطالب إتّضحت، وحاجة البلاد معروفة، وحالة المنكوبين المأساويّة ضاغطة، وشروط الإنقاذ الدوليّ صريحة، فلا يبقى سوى العجلة في تشكيل الحكومة. والعجلة هذه المرّة من الله. فلا تخيّبوا مرّة أخرى آمال اللبنانيّين والمجتمع الدوليّ. لست أعني بالعجلة التشكيل كيفما تيسّر، وعلى قاعدة: “من مشى مشى، ومن لم يمشِ يبقى خارجًا”. لبنان ذو نظام ديمقراطي يتفاهم فيه الجميع موالون ومعارضون من أجل الخير العام.

ونحن أيّها الإخوة والأخوات الاحباء، نجدّد رجاءنا بالله، صخرة خلاصنا. له المجد والتسبيح والشكر، الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين”.

وزارة الصحة : ٣ حالات وفاة و١٤٢٧ اصابة جديدة بفيروس كورونا

0

اعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل ١٤٢٧ إصابة كورونا جديدة رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى ٦٩٩٠٦