التأليف يتحرك بمبادرة حريرية.. وأديب ينتظر ردّ “الثنائية الشيعيّة”

0

‎كَسر الرئيس سعد الحريري، بمبادرته الحكومية، جمود التأليف والتقابل السياسي الذي كاد ان يطيح المبادرة الفرنسية، فيما كانت التقديرات والمؤشرات تفيد انّ الاستحقاق الحكومي رُحِّل إلى ما بعد الانتخابات الأميركية، فأحيَت المبادرة الحريرية المستجدة المبادرة الفرنسية المتعثرة، كذلك أحيَت الآمال بعودة الزخم على خط التأليف على رغم مسارعة رؤساء الحكومات إلى اعتبار هذه المبادرة «شخصية»، لأنّ الكلمة الفصل في نهاية المطاف هي للحريري في اعتباره يترأس تكتل «المستقبل» النيابي.

‎وقد كان لبيان الحريري مساء أمس وَقع المفاجأة لأنه كان غير متوقّع إطلاقاً، علماً انّ حسابات الجميع كانت تميل إلى التأقلم مع الوضع الجديد، وتنتظر اعتذار الرئيس المكلف وسحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مبادرته، والاستعداد للأسوأ الذي وصفه رئيس الجمهورية ميشال عون بـ«جهنّم»، إلّا أنّ الحريري أعاد خلط الأوراق السياسية واضعاً الكرة في ملعب «الثنائي الشيعي» الذي توجهت الأنظار إليه لمعرفة ما إذا كان سيلتقط مبادرة الحريري التي سلّمت بأحد مطالبه الأساسية، وهو إبقاء وزارة المال للطائفة الشيعية، ولو استتبعها بجملة «لمرة واحدة وأخيرة»، داعياً الرئيس المكلف إلى أن «يختاره هو شأنه شأن سائر الوزراء».

‎وليلاً، صدر بيان لوزارة الخارجية الفرنسية قالت فيه إنها «تأسف لعدم وفاء المسؤولين اللبنانيين إلى حدّ الآن بالتعهّدات التي قطعوها في الأول من أيلول» للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته إلى لبنان بتشكيل الحكومة في غضون أسبوعين.

‎وتابع البيان: «ندعو إلى التوصّل بدون تأخير لإتّفاق على تشكيل مصطفى أديب حكومة مهمّةٍ تطبّق الإصلاحات اللازمة».

‎فالثنائي الشيعي كان قد حدّد مطالبه باثنين: الاحتفاظ بوزارة المال، وتسمية الوزراء الشيعة. وفي الوقت الذي كان قد تقاطع رئيس الجمهورية مع الثنائي لجهة حق الكتل النيابية بتسمية الوزراء، وتعارض معه بمبدأ تخصيص وزارات لطوائف ربطاً بالدستور الذي لا ينص على شيء من هذا القبيل، جاء الحريري ليسلِّم بشيعية وزارة المال من دون إعطاء الحق للثنائي بالتسمية.

‎فهل يوافق الثنائي الشيعي على مبادرة الحريري فيقدِّم الرئيس المكلف تشكيلته لرئيس الجمهورية وتولد الحكومة، أم انه سيواصل تمسّكه بشرطه الثاني المتصل بحق تسمية الوزراء الشيعة، ما قد يدفع الافرقاء الآخرين الى تحميله مسؤولية الفراغ الحكومي وإجهاض المبادرة الفرنسية؟ وهل سيعتبر انّ مجرد قبوله بالمبادرة يعني تنازله عن الحق بالتسمية وإقراره بأنّ وزارة المال آلت إليه للمرة الأخيرة؟ وفي الوقت الذي قرر فيه الحريري مَد اليد للثنائي، فهل سيمدّ الأخير يده توصّلاً للتسوية التي تحدث عنها رئيس «الحزب التقدمي الإشتراكي» وليد جنبلاط؟ وهل يمكن أساساً الوصول إلى حل من دون تنازلات متبادلة؟ وما التنازل الذي يمكن ان يقدم عليه الثنائي؟ وهل سيتحرّك ماكرون بعد مبادرة الحريري؟ وهل هذه المبادرة بعيدة أساساً عن ماكرون ام جرت بالتنسيق معه أو بطلب منه؟

‎لا شك انّ الحريري نجح في خلط الأوراق وتحريك الماء الراكدة، وفي انتظار الرد الرسمي للثنائي فكيف سيتعامل عون الذي كان قد شدّد على رفضه تخصيص أي وزارة لأي طائفة؟ وهل هذا التخصيص سيدفع مثلاً رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، الذي كان قد رفض هذا المبدأ، إلى المطالبة بالتعامل بالمثل؟

‎وفي ظل انسداد الافق والتشاؤم السائد إزاء الاستحقاق الحكومي، حملت الساعات الـ24 الماضية مؤشرات على احتمال خروج هذا الاستحقاق من عنق الزجاجة وولادة الحكومة العتيدة. فعلى أثر دخول الفرنسيين في الساعات الماضية على خط التأليف الحكومي، خرج الحريري بـ«مبادرته الشيعية»، إذا جاز التعبير، والتي نفضَ الرؤساء السابقون للحكومة نجيب ميقاتي وفواد السنيورة وتمام سلام أيديهم منها مُعتبرينها «مبادرة شخصية»، ومؤكدين انهم «غير مُلزمين» بها.

‎لكنّ أوساط الثنائي الشيعي لم ترَ في تلك المبادرة الحريرية ايجابية «لأنها ما تزال تمنح الرئيس المكلف حق تسمية الوزير الشيعي، وهو ما يرفضه الثنائي المُصرّ على التسمية من ضمن مجموعة اسماء يقترحها هو». ورأت هذه الاوساط انّ بيان الحريري «يؤكد انه هو من يتولى تأليف الحكومة وليس الرئيس المكلف، إلا انه يقرّ في بيانه بنحو غير مباشر بأن لا تأليف للحكومة إلّا بإسناد وزارة المال الى الطائفة الشيعية».

‎وأكدت مصادر مطلعة على موقف الثنائي الشيعي «أنّ الموقف الشيعي لم يتبدّل بعد كلام الحريري، ولا يمكن للحريري أن يعطي لنفسه او للرئيس المكلف حق تسمية وزير مال شيعي أو أي وزير شيعي آخر. ولذلك، الحل هو بالعودة إلى الشراكة السياسية ونحن من نسمّي وزراءنا، فكما انّ رؤساء الحكومة قدموا أسماء لاختيار رئيس حكومة من بينها، فإنّ هذا الأمر يسري على الوزير الشيعي، نحن نقدّم لائحة أسماء، أو لوائح اذا أرادوا، وهم يختارون من بين من نقترحهم، ونقطة على السطر».

‎وعلّقت المصادر الشيعية على بيان ميقاتي والسنيورة وسلام، قائلة إنه «كلام انفعالي يتجاوز الواقع والتوازنات الداخلية، ولا حل أمامهم إلّا الموافقة على المسار الطبيعي وهو الشراكة، وعليهم ان يعلموا أنّ زمن التفرد والاستئثار انتهى».

‎قال قريبون من الثنائي الشيعي لـ«الجمهورية» انّ هناك ملاحظات عدة على مبادرة الحريري، «إذ كيف له ان يقرر من عنده من يختار اسماء ممثلي الكتل والمكونات السياسية؟ وهل من «يريد خدمة اللبنانيين»، كما ورد في بيان الحريري، يعتبر انّ القبول بمنح حقيبة وزارة المال للشيعة هو كَتجرّع السم؟». ودعا هؤلاء الى «الذهاب نحو الحلول النهائية فوراً وفق المبادرة الفرنسية بعيداً من اي حسابات اخرى».

‎تجرّع السم

‎وفي السياق نفسه، استغربت مصادر «الثنائي» قول الحريري «انّ تسمية وزير المال هي من صلب الورقة الفرنسية، خصوصاً أن الورقة لا تتضمن ذلك». وتساءلت: «كيف يسمح الحريري لنفسه في أن يحدد ويشترط في تسمية الوزير الشيعي؟». وقالت: «لا نريد للحريري أن يتجرّع السم، والثنائي الشيعي لطالما أبعَد عن الحريري مرات متعددة كأس السم الذي أراد أن يجرعه إيّاه حلفاؤه».

‎الخليلان وأديب

‎الى ذلك تتجه الانظار بعد مبادرة الحريري الى ما ستكون عليه حركة الرئيس المكلف في الساعات المقبلة، وهل سيحصل لقاء جديد بينه وبين «الخليلين» النائب علي حسن خليل المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري، وحسين خليل المعاون السياسي للامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله.

‎وفي معلومات «الجمهورية» انّ المسؤولين الفرنسيين تبلغوا امس بموقف الحريري الذي أثار نقمة واستياء كبيرين لدى رؤساء الحكومات السابقين نتيجة حجم «التنازل الكبير» الذي قدّمه بفِعل الضغوط التي مورست على اكثر من مستوى، ولا سيما منها التهديدات التي صدرت عن الثنائي الشيعي وما رافقها من حملات تهويل على البلد ومصيره»، على حد قول أحد المعترضين على موقف الحريري.

‎وفي معلومات لـ«الجمهورية» انّ رئيس مجلس النواب نبيه بري سيقدّم في الساعات المقبلة مجموعة أسماء خبراء ماليين مستقلين شيعة الى الرئيس المكلف لكي يختار أحدهم لوزارة المال، ما قد يفتح الطريق واسعاً الى تأليف الحكومة الذي سيبقى رهناً بفكفكة شروط أخرى إذا وجدت، خصوصاً ان كانت النية استكمال تطبيق المداورة على بقية الوزارات، ولا سيما منها وزارة الطاقة».

‎بيان ـ مبادرة

‎وكان الحريري قد فاجأ الاوساط السياسية والمعنية بالاستحقاق الحكومي المتعثّر ببيان ـ مبادرة، قال فيه انّه «قرّر مساعدة الرئيس أديب على إيجاد مخرج بتسمية وزير مالية مستقل من الطائفة الشيعية، يختاره هو، شأنه شأن سائر الوزراء على قاعدة الكفاءة والنزاهة وعدم الانتماء الحزبي، من دون أن يعني هذا القرار في أي حال من الاحوال اعترافاً بحصرية وزارة المالية بالطائفة الشيعية أو بأي طائفة من الطوائف»، مؤكّداً: «يجب أن يكون واضحاً أنّ هذا القرار هو لمرة واحدة ولا يشكّل عُرفاً يُبنى عليه لتشكيل حكومات في المستقبل، بل هو مشروط بتسهيل تشكيل حكومة الرئيس أديب بالمعايير المتّفق عليها، وتسهيل عملها الاصلاحي، من أجل كبح انهيار لبنان ثم إنقاذه وإنقاذ اللبنانيين».

‎وقال الحريري: «بات واضحاً أنّ عرقلة تشكيل الحكومة تهدّد بالقضاء على فرصة تحقيق الاصلاحات التي يطالب بها جميع اللبنانيين، شرطاً لفتح الطريق امام دعوة الرئيس ماكرون لمؤتمر دولي لدعم لبنان في نهاية الشهر المقبل، وبالتالي على المبادرة الفرنسية برمّتها». وختم: «مرة جديدة، أتخذ قراراً بتجرّع السم، وهو قرار أتخذه منفرداً بمعزل عن موقف رؤساء الحكومة السابقين، مع علمي المسبق بأنّ هذا القرار قد يصفه البعض بأنه بمثابة انتحار سياسي، لكنني أتخذه من اجل اللبنانيين، واثقاً من أنه يمثّل قراراً لا بديل عنه لمحاولة إنقاذ آخر فرصة لوقف الانهيار المريع ومنع سقوط لبنان في المجهول».

‎رؤساء الحكومات

‎وسريعاً، خرج الرؤساء السابقون للحكومات، ميقاتي والسنيورة وسلام، ببيان أكّدوا فيه انّ مبادرة الحريري «هي مبادرة شخصية، وإننا نعتبر أنفسنا غير ملزمين بها». واعتبروا أنّ «الدستور اللبناني شديد الوضوح لناحية ان ليس هناك من حقيبة وزارية يمكن ان تكون حكراً أو حقاً حصرياً على وزراء مِمّن ينتمون الى طائفة او مذهب معيّن بعينه، كما انّه لا شيء يحول، وبحسب الدستور، دون ان يتولّى أي لبناني، والى أي فئة طائفية او مذهبية ينتمي اليها، أي حقيبة وزارية في لبنان».

‎«لبنان القوي»

‎وحذّر تكتل «لبنان القوي» أمس، في بيان بعد اجتماعه الالكتروني برئاسة النائب جبران باسيل، من «أنّ تَصلّب المواقف من شأنه ان يفشل المبادرة الفرنسية ويدخل البلاد في أزمة مفتوحة، في وقت هي بأشد الحاجة الى حكومة اصلاحية منتجة وفاعلة تفتح باب الاتفاق مع صندوق النقد الدولي ومع الدول المستعدة لدعم لبنان وإلّا ستذهب البلاد فعلاً الى المجهول، ولا نظنّ انّ طرفاً سياسياً مستعد لتحمل مسؤولية هذا التفشيل للفرصة المتاحة حالياً»، مكرراً «نصيحته باعتماد اقتراح رئيس الجمهورية في شأن تحرير ما يُعرف بالحقائب السيادية من التوزيع الطائفي، وسحب فتائل المواجهة بين الأطراف المتنازعة حول وزارة المال وحول مسألة الركون الى رأي الكتل النيابية في عملية التشكيل».

‎وأعلن التكتل «بذله الجهود الممكنة لتحييد موضوع الحكومة عمّا هو حاصل من تجاذبات محلية وكباش دولي إقليمي. ويؤكد انّ التسهيل من جانب التكتل هدفه منع الانهيار، وليس الخوف من ضغوطات قائمة أو عقوبات مفترضة. فهذه الحجة التي يحاول البعض الترويج لها سببها انّ المأزومين في مسألة الحكومة يبحثون عن كبش محرقة، لكنهم لن يجدوه لدينا».

‎لقاء إيراني ـ روسي

‎في غضون ذلك، وفي ظل غياب اي موقف فرنسي جديد خارج تمديد المبادرة الى وقت غير محدد، قالت مصادر مطلعة لـ«الجمهورية» انّ الإتصالات التي تلقّتها موسكو من باريس طلباً للمساعدة أدّت الى دعوة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الى موسكو غداً للقاء نظيره الروسي سيرغي لافروف.

‎وفي المعلومات، انّ على جدول اعمال الزيارة، بالإضافة الى سلة العقوبات الأميركية الجديدة على ايران، والتي طاولت كيانات وشخصيات على صلة بالملف النووي الايراني، تطورات الملف السوري والوضع في لبنان في ضوء تعثّر مساعي تأليف الحكومة طلباً لدعم المبادرة الفرنسية التي واكَبتها موسكو بلا تحفظ بعدما كانت العاصمتان الفرنسية والروسية قد مهّدتا لها عبر فريق ديبلوماسي فرنسي يتولى الإتصالات مع طهران وموسكو في آن معاً.

‎عون والامم المتحدة

‎على صعيد آخر تترقب الاوساط السياسية والديبلوماسية كلمة رئيس الجمهورية التي سيلقيها ما بين السادسة والنصف والسابعة مساء اليوم في اعمال الدورة الخامسة والسبعين للجمعية العمومية للامم المتحدة، التي افتتحت اعمالها امس بكلمات للامين العام للامم المتحدة والرئيسين الاميركي والروسي وعدد من رؤساء الدول.

‎وقالت مصادر مطلعة لـ«الجمهورية» انّ كلمة عون «ستتعمّق في الشؤون الداخلية حول مجموعة من القضايا الاساسية اللبنانية، وسيتحدث فيها عن مختلف الملفات المحلية من الازمة الحكومية ونتائج انفجار المرفأ والنكبة التي حلّت ببيروت، والتي فاقمت من المخاطر التي يواجهها لبنان في ظل تنامي أزمة النازحين السوريين وتداعياتها على مختلف الصعد الإجتماعية والإقتصادية، فضلاً عن تداعياتها في ظل الازمة النقدية والمالية التي يعيشها لبنان.

‎كذلك سيشدّد على حجم الدعم الذي يحتاجه لبنان لإعادة اعمار ما تهدم من بيروت ومرفئها، وتجاوز تداعيات الوضع برمّته من جوانبه المختلفة.

‎إحصاء أموال الدعم للمواد الاساسية

‎وامس، استؤنفت في قصر بعبدا سلسلة الاجتماعات التي يعقدها رئيس الجمهورية لمتابعة عمل الادارات والمؤسسات الرسمية مع رئيس الحكومة المستقيل حسان دياب، ومن بين الاجتماعات ما خصّص للبحث في السبل الكفيلة بمواصلة الدعم، لا سيما منها الادوية والقمح والمواد والسلع الاساسية في حضور وزير المال وحاكم مصرف لبنان ومستشارين.

‎وعلمت «الجمهورية» انّ الاجتماع انتهى الى أن تحدد الوزارات المعنية بهذه القطاعات الاساسية، كوزارات الصحة والاقتصاد والنفط، حجم المواد التي يستهلكها السوق اللبناني، ليحدّد مصرف لبنان المبالغ التي يحتاجها لضمان استمرار الدعم في ضوء الارقام التي تحدث عنها حاكم مصرف لبنان وقدرته على التحمل.

‎إنفجار الجنوب

‎أمنياً، وقع انفجار كبير في بلدة عين قانا الجنوبية، تضاربت المعلومات في شأنه، وسط تكتّم «حزب الله» الذي تحدثت مصادر قريبة منه لوكالة «فرانس برس» عن أنّ المكان الذي وقع فيه الانفجار «يتبع له وهو حادث عرضي».

‎وأشارت رواية المصادر إلى أنّ الانفجار وقع في مركز لتجميع مخلّفات قذائف حرب تموز 2006. وفيما أشار مصدر أمني لوكالة «رويترز» الى انّ الانفجار وقع في مخزن أسلحة لـ«حزب الله» نتيجة خطأ فني، أفاد مندوب «الوكالة الوطنية للاعلام» الرسمية انّ الانفجار الذي وقع في أحد المنازل في بلدة عين قانا، ولم تعرف أسبابه، تَزامَن مع تحليق مكثف للطيران الحربي والتجسسي المعادي، الذي لم يغادر اجواء منطقتي النبطية واقليم التفاح منذ الصباح.

‎ونتج من الانفجار تصاعد دخان اسود كثيف غطّى سماء المنطقة، وأشاع اجواء من الاضطراب والهلع لدى المواطنين، واقتصرت أضراره على تصدّع بعض المنازل وتحطّم الزجاج. وتحدثت معلومات عن نقل جثتين متفحمتين من مكان الانفجار وعشرات السيارات المحترقة في المكان، فيما منع «حزب الله» الأهالي من الخروج من منازلهم، وسمح فقط للهيئة الصحية بالحضور الى المكان، بينما لم يكن هناك اي حضور للأجهزة الأمنية اللبنانية الرسمية في مكان الانفجار، كما مُنعت الأطقم الاعلامية من الوصول أيضاً إلى المكان.

‎قرار استراتيجي

‎على الصعيد الاسرائيلي ذكر الموقع الإلكتروني «واللا»، مساء أمس، أنّ لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي ستناقش اليوم خطة «درع الشمال» لبناء 600 ملجأ في مستوطنات عدة على الحدود اللبنانية السورية.

‎وأفاد الموقع أنّ لجنة الخارجية والأمن ستبحث خطة «درع الشمال»، التي اقترحها رئيس هيئة الأركان الجنرال أفيف كوخافي لتحصين مستوطنات الشمال، والتي تشمل بناء 600 ملجأ محصن في المستوطنات الإسرائيلية، المتاخمة للحدود مع لبنان وسوريا.

‎وأعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية عن نيتها البدء الفوري بتنفيذ الخطة، وبناء الملاجئ، في حال تمّت المصادقة عليها وعلى تمويلها في الكنيست، حيث تقدّر تكاليف هذه الخطة بـ103 ملايين شيكل، لبناء نحو 600 ملجأ ومكان محصن، في 7 مستوطنات على الحدود الشمالية.

‎وأشار الموقع إلى أنّ وزير الدفاع الجنرال بيني غانتس، قد شدّد على «ضرورة الحفاظ على أمن سكان مستوطنات الشمال، في ظل التوتر الحاصل أمام «حزب الله» اللبناني». ولفت إلى أنّ وزير الدفاع السابق، رئيس حزب «يسرائيل بيتنو»، أفيغدور ليبرمان، قد حذّر مراراً من وجود مئات الآلاف من المستوطنين الإسرائيليين في الشمال موجودين بلا «دفاع» أو «تحصين».

‎كورونا

‎وعلى الصعيد الصحي بَدا المشهد أمس غير مطمئن، حيث أعلنت وزارة الصّحة تسجيل 851 اصابة جديدة بوباء كورونا، رفعت العدد التراكمي منذ 21 شباط الماضي الى 30838 حالة، أمّا على صعيد الوفيات فقد سجّلت وزارة الصحّة أمس 8 وفيات.

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في ٢٣ ايلول ٢٠٢٠

0

صحيفة النهار‎

ـ علم أن مؤسّسات اجتماعية وثقافية واعلامية اقليمية تتخذ بيروت مقرا لها أقفلت او جمدت نشاطاتها نظراً لظروف ‏لبنان الصعبة‎.

ـ تُعقد في مقرّ مرجعية نيابية لقاءات مفتوحة مع قوى سياسية وحزبية مقرّبة من المرجعية المذكورة لمناقشة كل ‏الإحتمالات التي قد تحصل في حال فشلت المبادرة الفرنسية، واتخاذ الخطوات المناسبة نحو مرحلة اصطفافات ‏سياسية جديدة‎.

ـ يقول سياسي مخضرم، أن المرحلة الراهنة شبيهة إلى حدّ كبير بحقبة الثمانينات حين كان النزاع السياسي ‏والعسكري على أشدّه بين حزب بارز والقوات المتعدّدة الجنسية التي كانت موجودة في لبنان آنذاك‎.‎

صحيفة البناء‎

ـ خفايا‎

قال مرجع معني بالملف الحكومي إن مصير الرئيس المكلف مصطفى أديب لا يبدو شبيها بالرئيس حسان دياب بل ‏بكل من المرشحين لرئاسة الحكومة بعد انتفاضة 17 تشرين، بهيج طبارة ومحمد الصفدي وسمير الخطيب سواء ‏طالت المشاورات قبل الاعتذار أم قصُرت وإن مشروع الرئيس سعد الحريري لا يزال فتح الطريق لعودته للسراي ‏بتغطية دولية وإقليمية‎.

ـ كواليس‎

اعتبر دبلوماسي أوروبي أنه خلافاً للحديث عن أن المواجهة الأميركية الإيرانية تتصدر المشهد الدولي وسترسم ‏مصير سواها من المواجهات، فإن التجاذب الأميركي الأوروبي والصراع الفرنسي التركي سيرسمان مصير ‏المواجهة الأميركية الإيرانية والمواجهة الأميركية مع روسيا والصين من ورائها وأن سورية هي بيضة القبان ‏وليس لبنان‎.‎

صحيفة الجمهورية‎

ـ ترفض بعض المصارف وضع شيكات مصرفية في حسابات زبائنها بالدولار فيما تعمد مصارف أخرى الى ‏استقطاب زبائن جددا‎.

ـ دار سجال بين نائبين حليفين على خلفية الملف الحكومي ألقى فيه أحدهما مسؤولية التعطيل على حزب بارز‎.

ـ قال مسؤول سابق إنه ممتعض من طريقة تأليف الحكومة وإنه يماشي على مضض ما يصدر من مواقف ‏تصعيدية‎.‎

صحيفة اللواء‎

ـ تصاعد الخلاف داخل “عائلة رئاسية” على خلفية إجراءات تتخذ، وتنعكس سلباً على صورة “الرئاسة ‏الحاكمة‎”.

ـ تردّد أن لقاء عقد، قبل أيام، تطرق إلى مخرج “لعقدة المالية”، اقتضى 72 ساعة لإظهاره، بعد ظهور تباينات ‏تجاهه‎!

ـ يُؤكّد مرجع أمني، أن تفجير “عين قانا” قطع الشك باليقين عن أن جهة معادية وراء كل التفجيرات بدءاً من ‏انفجار مرفأ بيروت‎!‎

صحيفة نداء الوطن‎

ـ طرحت أوساط “ممانعة” في مجلس خاص تساؤلات عن سبب عدم إبداء رئيس “المردة” سليمان فرنجية أي ‏موقف حيال حقيبة المالية، كاشفةً أنّه تلقى “نصيحة” بوجوب عدم التردد في تظهير دعمه لمطلب الثنائي الشيعي‎.

ـ تجزم مصادر متابعة أنّ باريس لا تزال تصرّ على ألّا تؤول حقيبة الطاقة إلى “التيار الوطني الحر” بمعزل عن ‏إشكالية حقيبة المالية‎.

ـ يؤكد خبراء معنيون بعملية مسح أضرار مرفأ بيروت أن إعادة بناء مبنى الإهراءات تحتاج إلى ثلاث سنوات ‏على الأقل

صحيفة الأنباء

‎*‎موعد لم يُلبّى

تردد أن أحد سياسي شمالي طلب موعداً من مرجع نيابي ولم يتم تلبية طلبه‎.‎

‎*‎خطوة تنازلية

بدا مستغرباً عدم تجاوب مرجع سابق مع مسعى مرجع سياسي ثم إعلانه منفرداً خطوة تنازلية‎.‎

وزارة الصحة : ٨ حالات وفاة و ٨٥١ اصابة جديدة بفيروس كورونا

0

اعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل ٨٥١ اصابة كورونا جديدة رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى ٣٠٨٣٨

تعميم بتكليف البلديات ازالة العوائق والتعديات في مجاري الانهر والمجاري الشتوية وتعزيلها قبل فصل الشتاء

0

وجه وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال ريمون غجر كتابا الى وزارة الداخلية والبلديات، لتعميمه على كل المحافظات لتكليف البلديات بإزالة العوائق والتعديات القائمة ضمن مجاري الانهر والمجاري الشتوية والسماح لها بتعزيلها، وذلك حرصا على السلامة العامة وتأمين جريان المياه في المجاري الشتوية والانهر قبل حلول فصل الشتاء.

ونص التعميم على ما يلي:

“حرصا على السلامة العامة وللحد من حصول فيضانات خلال فصل الشتاء القادم،

ولما كانت بعض البلديات تطلب الموافقة لتعزيل مجاري الانهر او المجاري الشتوية ضمن نطاقها العقاري قبل حلول فصل الشتاء،

وبما انه لتاريخه الإعتمادات غير مؤمنة لإنجاز مسح وازالة التعديات بشكل كامل.

ولما قد تبين للجهاز الفني للمديرية العامة للموارد المائية والكهربائية نتيجة بعض الكشوفات الميدانية والتي تمت على أثر بعض الشكاوى وما تنامى اليهم عن وضع العوائق والسدود الصغيرة لتجميع المياه في المجاري والأنهر لغايات السياحة أو الري وخلافه خلال فصل الصيف، بالإضافة الى العديد من التعديات والرمي ضمنها، وما قد تجمع ضمنها من نفايات وردميات،

لذلك، نأمل منكم التعميم على كل المحافظات لتكليف كل البلديات القيام بإزالة جميع العوائق من هذه المجاري والطلب الى أصحاب العلاقة الذين قاموا بوضع هذه العوائق إزالتها وذلك قبل حلول فصل الشتاء منعا لحدوث فيضانات أو تحويل للمياه خارج المجاري والأنهر وما قد تسببه من الحد من جريان المياه والضرر بالسلامة العامة. كما تسهيل أمر البلديات للقيام بتعزيل الردميات والنفايات من هذه المجاري التي تعيق الجريان دون إزالة الرمول وعدم المتاجرة بأي ناتج الحفريات ونقلها الى مكبات قانونية”.

نقيب محرري الصحافة اللبنانية يكرّر موقف النقابة الرافض لمثول أي صحافي أمام المباحث الجنائية في الدعاوى المتعلقة بالنشر

0

كرر نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي، موقف النقابة الرافض لمثول أي صحافي أمام المباحث الجنائية في الدعاوى المتعلقة بالنشر ، خصوصا اذا كان هذا الصحافي مسجلا على الجدول النقابي سواء كان في عداد أصحاب الصحف أو المحررين.وقد كثرت في الآونة الأخيرة حالات استدعاء الصحافيين ، كما في حالة الزميل نوفل ضو. أن مثل هذه الحالة ، لكون الزميل ضو صحافيا ،ينبغي أن تكون شأن محكمة المطبوعات صاحبة الاختصاص والتي نحتكم لمرجعيتها.

جعجع لدياب والوزراء: ما زلتم مسؤولين

0

غرّد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع عبر تويتر” “دولة الرئيس حسّان دياب ووزراء حكومته المحترمين…ما زلتم انتم المسؤولون حتى تشكيل حكومة جديدة. فليس مقبولاً ترك الأمور على غاربها بحجة أن حكومتكم حكومة مستقيلة”.

في الذكرى الـ 75 لإنشاء الأمم المتحدة… عون: لمساعدتنا في تأمين العودة الآمنة للنازحين

0

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون “تعلق لبنان بالمبادئ السامية للأمم المتحدة وميثاقها، وبما تطمح اليه من أهداف نبيلة لصالح شعوب العالم”، داعيا إلى “ادخال الاصلاحات اللازمة على طريقة عمل هذه المؤسسة الدولية، وعلى مضاعفة السعي لمساعدة الدول المحتاجة في سبيل مستقبل أفضل”.

وإذ اشاد بما تقدمه هذه المنظمة والدول الصديقة من مؤازرة ومساندة على طريق معالجة التداعيات الضخمة لانفجار مرفأ بيروت، والتعافي من الأزمة الاقتصادية والمالية، دعا العالم الى “مساعدتنا في تأمين العودة الآمنة للنازحين السوريين الى ديارهم لأن لبنان الذي يئن من وطأة الأزمات غير المسبوقة التي تثقل كاهله، لن يستطيع الاستمرار في استضافة أكبر عدد من اللاجئين في العالم نسبة الى عدد السكان”.

وشدد الرئيس عون على أن “الصعوبات لن تثني لبنان عن متابعة دوره الإيجابي على الصعيد الدولي، وتفاعله البناء مع الأمم المتحدة وضمن الاسرة الدولية”.

كلام رئيس الجمهورية جاء في خلال كلمة له ألقاها ليل أمس عبر الفيديو بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين لإنشاء الأمم المتحدة الذي نظم في قاعة الجمعية العمومية للامم المتحدة في نيويورك.

وفي ما يلي نص الكلمة:

“أصحاب السعادة،

نحتفل اليوم بالذكرى الخامسة والسبعين لإنشاء الأمم المتحدة عبر الشاشات بسبب ما فرضه فيروس كوفيد-19 من تداعيات تركت آثارها العميقة علينا جميعا وعلى كل الصعد.

ان لبنان، وهو من الدول الخمسين التي شاركت في تأسيس الأمم المتحدة في العام 1945 في سان فرنسيسكو، ومن الذين ساهموا في وضع وصياغة شرعة حقوق الانسان في العام 1948، يغتنمها مناسبة لإعادة التأكيد على تعلقه بالمبادئ السامية للأمم المتحدة وميثاقها، وبما تطمح اليه من أهداف نبيلة لصالح شعوب العالم.

وقد تطرق الاعلان الذي توافقنا عليه جميعا لكي يصدر عن هذه المناسبة الى طموحات الأمم المتحدة، وانجازاتها، وبعض خيبات الأمل من أحلام وآمال لم تتحقق مما يستدعي العمل على ادخال الاصلاحات اللازمة على طريقة عمل هذه المؤسسة الدولية، وعلى مضاعفة السعي لمساعدة الدول المحتاجة في سبيل مستقبل أفضل.

مما لا شك فيه، ان لبنان، وخلال الأزمات العديدة التي عصفت به قد وجد في منظمة الأمم المتحدة عامل دعم للاستقرار عبر قوات اليونيفيل، وشريكا في التنمية عبر أجهزتها العاملة في بلادي. واذ أشيد بما تقدمه هذه المنظمة والدول الصديقة من مؤازرة ومساندة على طريق معالجة التداعيات الضخمة لانفجار مرفأ بيروت، والتعافي من الأزمة الاقتصادية والمالية، أدعو العالم الى مساعدتنا في تأمين العودة الآمنة للنازحين السوريين الى ديارهم لأن لبنان الذي يئن من وطأة الأزمات غير المسبوقة التي تثقل كاهله، لن يستطيع الاستمرار في استضافة أكبر عدد من اللاجئين في العالم نسبة الى عدد السكان.

السيدات والسادة

على الرغم من كل المعاناة، فإن لبنان، الذي شارك في تأسيس الأمم المتحدة، والذي تبوأ مرتين مقعدا غير دائم في مجلس الأمن، واتخذ قرارا العام الفائت بأن يشارك في قوات حفظ السلام ولو بشكل رمزي في البداية، والذي أطلق مبادرة لإنشاء “أكاديمية الانسان للتلاقي والحوار” حظيت بدعم الأمم المتحدة في العام الماضي عبر القرار 344/73 ، يؤكد أن الصعوبات لن تثنيه عن متابعة دوره الايجابي على الصعيد الدولي، وتفاعله البناء مع الأمم المتحدة وضمن الاسرة الدولية”.

وزارة الصحة :١٠ حالات وفاة و٦٨٤ اصابة جديدة بفيروس كورونا

0

اعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل ٦٨٤ اصابة كورونا جديدة رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى ٢٩٩٨٦

“إذا لم تُشكّل الحكومة “رايحين على جهنّم”..عون: اقترح إلغاء التوزيع الطائفي للوزارات التي سميت بالسيادية

0

رأى رئيس الجمهورية ميشال عون اننا “اليوم أمام أزمة تشكيل حكومة، ولم يكن مفترضاً أن تحصل لأن الاستحقاقات التي تنتظر لبنان لا تسمح بهدر أي دقيقة، ومع تصلّب المواقف لا يبدو في الأفق أي حل قريب لأن كل الحلول المطروحة تشكل غالباً ومغلوباً”.

وفي كلمة له، اعتبر عون أنه “إذا لم تُشكّل الحكومة “رايحين على جهنّم”، لافتاً الى أننا “طرحنا حلولاً منطقية ووسطية لتشكيل الحكومة ولكن لم يتم القبول بها من الفريقين، وتبقى العودة الى النصوص الدستورية واحترامها هي الحل الذي ليس فيها لا غالب ولا مغلوب”، لافتا الى ان “4 زيارات لرئيس الحكومة المكلف ولم يستطع أن يقدم لنا أي تصور أو تشكيلة أو توزيع للحقائب أو الأسماء، ولم تتحلحل العقد”.

وقال رئيس الجمهورية إن “رئيس الحكومة المكلف لا يريد الأخذ برأي رؤساء الكتل في توزيع الحقائب وتسمية الوزراء ويطرح المداورة الشاملة، ويلتقي معه في هذا الموقف رؤساء حكومة سابقون. ويسجل له أنه يرفض التأليف إن لم يكن ثمة توافق وطني على التشكيلة الحكومية”.

واضاف: “كتلتا التنمية والتحرير والوفاء للمقاومة تصران على التمسك بوزارة المالية وعلى تسمية الوزير وسائر وزراء الطائفة الشيعية الكريمة. ويسجّل لهما التمسك بالمبادرة الفرنسية، وعندما تفاقمت المشكلة واستعصت قمت بمشاورات مع ممثلين عن الكتل النيابية لاستمزاج الآراء، فكانت هناك مطالبة بالمداورة من قبل معظم من التقيتهم، ورفض لتأليف الحكومة من دون الأخذ برأيهم”.

كما رأى انه “لا يجوز استبعاد الكتل النيابية عن عملية تأليف الحكومة لأن هذه الكتل هي من سيمنح الثقة أو يحجبها في المجلس النيابي، وإن كان التأليف محصوراً بالتوقيع بين رئيس الحكومة المكلف ورئيس الجمهورية.

كما لا يجوز فرض وزراء وحقائب من فريق على الآخرين خصوصاً وأنه لا يملك الأكثرية النيابية”.

وشدد على ان “الدستور لا ينص على تخصيص أي وزارة لأي طائفة من الطوائف أو لأي فريق من الأفرقاء كما لا يمكن منح أي وزير سلطة لا ينص عليها الدستور”، مؤكدا ان “المشاركة في السلطة الاجرائية هي من خلال الحكومة وتمارس من قبل الوزراء وفق المادتين 65 و66 من الدستور، ما يجعل جميع الوزراء متساوين كل في شؤون وزارته ومن خلال العضوية في مجلس الوزراء، وليس لأحد أن يفرض سلطته على الآخر من خارج النصوص الدستورية”.

ولفت الى ان “السلطة الإجرائية ناطها الدستور بمجلس الوزراء مجتمعاً وليس برئيسه أو أي من أعضائه فتتحقق المشاركة في صناعة القرار الإجرائي وفق آليات الدستور”، مؤكدا ان “رئيس الجمهورية الذي يمارس وظيفة رئاسة الدولة، يرأس مجلس الوزراء حين يحضر، ويشارك في المداولات إلا أنه لا يصوت، أي أن ما يجعله الوحيد في مجلس الوزراء الذي لا مشاركة فعلية له في السلطة الإجرائية”.

وشدد على ان “التصلب في الموقفين لن يوصلنا الى أي نتيجة، سوى المزيد من التأزيم، في حين أن لبنان أكثر ما يحتاجه في ظل كل أزماته المتلاحقة، هو بعض الحلحلة والتضامن ليتكمن من النهوض ومواجهة مشاكله، وبينما نلمس عقم النظام الطوائفي الذي نتخبط به والأزمات المتلاحقة التي يتسبب بها، وبينما استشعرنا ضرورة وضع رؤية حديثة لشكل جديد في الحكم يقوم على مدنية الدولة، اقترح القيام بأول خطوة في هذا الاتجاه عبر إلغاء التوزيع الطائفي للوزارات التي سميت بالسيادية وعدم تخصيصها لطوائف محددة”.

واقترح عون إلغاء التوزيع الطائفي للوزارات التي سميت بالسيادية وعدم تخصيصها لطوائف محددة بل جعلها متاحة لكل الطوائف فتكون القدرة على الإنجاز وليس الانتماء الطائفي هي المعيار في اختيار الوزراء”، متسائلا:”فهل نقوم بهذه الخطوة ونبدأ عملية الانقاذ المتاحة أمامنا أم سنبقى رهائن الطوائفية والمذهبية؟”، مشددا على ان “لا الاستقواء على بعضنا سينفع، ولا الاستقواء بالخارج سيجدي. وحده تفاهمنا المبني على الدستور والتوازن هو ما  سيأخذنا الى الاستقرار والنهوض”.

وعن التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، قال عون: “العديد من الاشخاص لهم علاقة بالموضوع والتحقيق بحاجة الى وقت”.

وأعلن أننا “تشاورنا مع ماكرون بالوضع القائم لكن نحن من يشكل الحكومة وليس الرئيس الفرنسي”.

هذا هو تاريخ انتهاء العمل بالتوقيت الصيفي

0

اصدر الامين العام لمجلس الوزراء محمود مكّية مذكرة تتعلق بانتهاء العمل بالتوقيت الصيفي، مذكرا بوجوب تأخير الساعة ساعة واحدة اعتبارا من منتصف ليل 24 – 25/10/2020.

وفيما يلي نص المذكرة:

عملا بقرار مجلس الوزراء رقم (5) تاريخ 20/8/1998، القاضي بتقديم التوقيت المحلي ساعة واحدة خلال فصل الصيف اعتبارا من منتصف ليل آخر سبت أحد من شهر آذار ولغاية منتصف ليل آخر سبت أحد من شهر تشرين الاول من كل عام. يذكر أمين عام مجلس الوزراء بوجوب تأخير الساعة ساعة واحدة اعتبارا من منتصف ليل 24 – 25/10/2020 تاريخ انتهاء العمل بالتوقيت الصيفي.

عون يجسّ نبض “الحزب”: “المالية” من حصة الرئيس؟

0

‎لا يزال الملف الحكومي يُرخي بظلالِه على المشهد الداخلي، مع بلوغ التقاطُعات الداخلية – الإقليمية والدولية مرحلة شديدة الحساسية، وفي ضوء المواجهة التي تقودها واشنطن وأذرعها ضد محور المقاومة. دفعة واحدة، بدأت العوامِل توحي بأن الأوضاع لن تكون على ما يُرام، وتؤشر الى مرحلة شديدة التأزم، خصوصاً أن الإتصالات الداخلية في اليومين الماضيين كانت شبه معدومة، مع حصول تطورين وحيدين لم ينجحا حتى الآن في تحقيق أي خرق.

‎الأول داخلي، يرتبِط بتواصل بينَ بعبدا وحارة حريك، تُرجِم بلقاء بين رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بطلب من الأخير. إذ يشعُر عون بثقل الضغوط على البلد والخطر على المبادرة الفرنسية التي يعتبرها فرصة الإنقاذ الأخيرة. لذا عاودَ جسّ نبض حزب الله في ما يتعلّق بوزارة المالية، وبحسب ما علمت «الأخبار» فقد عرض عون أن تكون من حصّة الرئيس، بينما جدّد رعد موقف الحزب «بأن التمسك بوزارة المالية قرار لا عودة عنه ولا داعي لأن يراجعنا أحد».

‎أما التطور الثاني فهو خارجي، مرتبِط باتصالات فرنسية مع واشنطن، إذ اقترحت باريس تجميد العقوبات في هذه المرحلة والمساعدة في تشكيل الحكومة، بالتزامن مع معلومات عن مجيء موفد فرنسي إلى البلد. لكن المساعي الفرنسية باءت بالفشل، بحسب المصادر، والدليل هو تدخل عون لتدوير الزوايا مع الحزب، وتعنّت الرئيس سعد الحريري ونادي رؤساء الحكومة السابقين وتمسكهم بموقفهم، فيما يقِف رئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب بانتظار «التعليمة». وبناء عليه، دخلت البلاد في حالة مراوحة بانتظار تدخّل فرنسي جديد، فيما هناك معلومات تتحدث عن وجهتي نظر في فرنسا، واحدة تعتبر أنه لا يجوز لباريس أن تتدخل في تفاصيل التشكيل لأن ذلك سيغرقها ويفشل مبادرتها وأن على اللبنانيين أن يحلوا عقد التشكيل بينهم، فيما ترى الأخرى بأن على الإليزيه أن يتدخل من أجل إنقاذ المبادرة. ويبدو أن وجهة النظر هذه تتغلب على سواها، إذ تقول المعلومات ان «الفرنسيين بدأوا بالبحث عن مخرج لعقدة وزارة المالية، وهناك اقتراح بأن يطرح الإليزيه أسماء شيعية للوزارة، ويتشاور مع الثنائي الشيعي حولها».

‎وعلمت «الأخبار» أن عون سيصدر موقفاً في اليومين المقبلين، ولن يقِف متفرجاً على الجمود الحاصل.

أديب والإنذار الأخير

0

علمت صحيفة “الأنباء” الكويتية ان الرئيس المكلف مصطفى أديب أمام خيارين اثنين: اما التأليف او الاعتذار، وانه حدد موعدا أخيرا لذلك، وهو الخميس 24 الجاري

 وقالت المصادر المتابعة لـ “الأنباء” إن أديب أبلغ قراره هذا إلى نادي رؤساء الحكومات السابقين المتضامن معه.

ويرتبط هذا الموعد بنتائج اتصالات فرنسية مع الرئيس نبيه بري المتمسك بأن يكون وزير المال شيعيا، وبالتوقيع الثالث في الدولة، وهو ما رفضته مختلف الأطراف.

وآخر العروض التي رفضها بري كانت فرنسية، وهي أن يتولى الفرنسيون اختيار الوزير الشيعي للمالية ضمانة لقبول الآخرين، لكن بري سأل: وهل أنتم من سيختار الوزراء الآخرين؟

على أن المساعي مستمرة، ومداها الأخير الاربعاء، وقد لاحظ المتابعون قلة اهتمام حزب الله بالمطالب التي يطرحها الحليف بري.

وفي تقديرهم أن هذا ناجم عن التهديد الفرنسي لطهران بالتصويت إلى جانب الاوروبيين الآخرين مع العقوبات الدولية التي يريد الأميركيون إعادة فرضها على ايران، اذا لم يحصل تجاوب مع المبادرة الفرنسية في لبنان.

بالإضافة إلى الاتصالات الروسية مع طهران، حتى إذا أطل يوم الخميس، فعلى الرئيس ميشال عون توقيع التشكيلة الحكومية التي يرفعها إليه اديب بمن حضر، أو ان يتسلم كتاب اعتذاره.