باريس: فرصة إضافيّة للتأليف.. و”الثنائي” والحريري: فتيل مشتعل

0

‎مرّة جديدة، يتدحرج لبنان من قمة الأمل بشيء من الانفراج، إلى أسفل هوّة القلق، إلى حدّ أنّه هذه المرّة صار واقفاً على باب النفق الذي قد يؤدي به الى المجهول.

‎في الأجواء اللبنانية تزدحم الصور السوداء والسيناريوهات المرعبة، وعلامات استفهام كثيفة حول المبادرة الفرنسية وما اذا كانت ما تزال على قيد الحياة، أو ما زال فيها بعض النبض ما يجعلها قابلة للانعاش من جديد، أم انها اصطدمت بالفشل وماتت نهائياً. وانّ باريس، وبناء على الفشل، قررت أن تنفض يدها من لبنان، وترك اللبنانيين يقلّعون أشواكهم بأيديهم؟

‎واضح انّ الجواب الشافي جاء من باريس التي اعلنت انّ فرصة تشكيل حكومة لم تنته بعد. وقد جاء ذلك عبر تأكيد الرئاسة الفرنسية، التي أعربت عن أسفها لفشل الزعماء السياسيين اللبنانيين في الالتزام بتعهداتهم التي قطعوها للرئيس ايمانويل ماكرون بتشكيل حكومة ضمن مهلة الاسبوعين التي حددها.

‎وأكدت الرئاسة الفرنسية «انّ الاوان لم يفت بعد، وعلى الجميع الاضطلاع بمسؤولياتهم والتصرّف في نهاية الأمر بما يصبّ في مصلحة لبنان وحده بإتاحة الفرصة لمصطفى أديب لتشكيل حكومة بما يلائم خطورة الوضع».

‎ماكرون غاضب

‎في هذه الاثناء، كانت الأخبار الواردة من باريس الى بعض المستويات السياسية والرسمية، وأمكَن لـ«الجمهورية» أن تطّلع على بعض عناوينها العريضة، تَشي بغضب عارم يسود الإيليزيه، والرئيس ماكرون يشعر بإحباط معنوي كبير، جرّاء التعاطي السلبي من قبل السياسيين اللبنانيين مع مبادرته، ومحاولات البعض منهم الدؤوبة لهدم كل ما بَناه الفرنسيون على هذه المبادرة التي قدموها كفرصة أقرّ اللبنانيون أنفسهم بأنّها الوحيدة المتاحة لبناء أرضية إنقاذ للوضع اللبناني، الذي يجمع العالم كلّه بأنّه في حكم الميؤوس منه.

‎وأبلغت مصادر موثوقة لـ«الجمهورية» أنّ نتائج المشاورات التي أجراها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع الكتل النيابية، قد أُبلغت الى الجانب الفرنسي، وصار الرئيس المكلّف مصطفى أديب وفريق التأليف الذي يقوده الرئيس سعد الحريري في أجواء هذه النتائج التي أظهرت تمسّكاً بالمبادرة الفرنسية من كل الكتل، وانقساماً في الرأي حول تسمية الوزراء حيث أكدت غالبية الكتل رفضها ان يُسمّى الوزراء من قبل طرف واحد. كما أظهرت ميلاً غالباً نحو المداورة، التي أكدت مصادر مطلعة على موقف رئيس الجمهورية بأنه يؤيّد من حيث المبدأ إجراءها، إنما شرط التوافق الوطني عليها. فيما برز موقف مغاير لـ«الثنائي الشيعي» الذي ذهب الى بعبدا بوفدين منفصلين؛ أي النائب علي حسن خليل باسم كتلة الرئيس نبيه بري، والنائب محمد رعد باسم كتلة «حزب الله»، إنما بِنصّ موحّد يعبّران فيه عن الرفض النهائي للتخلّي عن وزارة المالية وكذلك رفض مصادرة حقهما في تسمية الوزراء.

‎وبحسب المصادر فإنه «ليس لدى الجانب الفرنسي حتى الآن ما قد يجعله يعتبر انّ المبادرة الفرنسية قد فشلت، بل بالعكس فإنّ باريس أرسلت في الساعات الاخيرة إشارات الى كل الاطراف، بأنّها ماضية في مبادرتها، وانّ الرئيس ايمانويل ماكرون شخصياً كان على متابعة حثيثة ومباشرة لدقائق وتفاصيل ما استجدّ على خط تأليف الحكومة، وقد جرى تقييم لأسباب تعثّر هذا التأليف. وتِبعاً لذلك، كانت باريس حاضرة بزَخم خلال الساعات الماضية عبر مروحة اتصالات واسعة، قيل انّ رئيس الاستخبارات الفرنسية برنار ايميه كان حاضراً فيها، وشملت الاطراف المعنية بملف تأليف الحكومة، وكذلك الرئيس المكلف».

‎وعلمت «الجمهورية» انّ حركة الاتصالات الفرنسية توازَت مع حركة اتصالات داخلية في هذا الاتجاه، تحرّك فيها المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم على خطوط مختلفة بين الثنائي الشيعي وسائر الاطراف.

‎وأكدت المصادر نفسها «انّ باريس ليست بصَدد الانكفاء عن لبنان كما بدأ الترويج الى ذلك من قبل بعض المستويات اللبنانية، مذكّرة بما قاله الرئيس ماكرون خلال زيارته الاخيرة الى بيروت من «اننا إذا تخلّينا عن لبنان، فستندلع حرب أهلية».

‎وتبعاً لذلك، تحدثت المصادر عن نصائح أُسديَت للبنانيين بعدم إقفال الباب على إمكانية التفاهم، وعدم الذهاب الى خطوات متسرّعة، مشيرة في هذا السياق الى انّ باريس ليست في أجواء تفيد بأنّ الرئيس المكلف مصطفى اديب قد يعلن اعتذاره عن تشكيل الحكومة، علماً انّ باريس لا تحبّذ هذه الفكرة على الاطلاق، ذلك انّ خطوة من هذا النوع، لن تشكّل عاملاً مساعداً على إيجاد حلول ومخارج، بل على العكس من ذلك، فإنّها قد تكون عاملاً تعقيدياً يزيد من صعوبة الأزمة ويأخذها الى نقطة اللاعودة.

‎وبناء على ما سبق، قالت المصادر «انّ الاجواء الفرنسية ليست مقفلة، وباريس على تأكيدها انّ الحل اللبناني ممكن بالعودة الى جوهر المبادرة الفرنسية، وهي بناء على ذلك لا تعتبر انّ الباب قد أقفل نهائياً امام تمكُّن اللبنانيين من الوصول الى قواسم مشتركة من شأنها ان تنقل مسار التأليف إلى نقطة التفاهم، والرئيس الفرنسي ما زال يأمل في تأليف حكومة في لبنان في وقت قريب، ومن غير المستبعد هنا ان يصل موفد فرنسي الى بيروت في وقت قريب».

‎قصف سياسي

‎وعلى رغم التعقيدات العلنية، فإنّ الجو الداخلي العام أوحَى في الساعات الماضية أنّ الأمور ليست مقفلة بالكامل، وانها تنحى في اتجاه إعادة تصويب مسار التأليف في الإتجاه الذي يخرج حكومة مصطفى اديب من عنق الزجاجة العالق فيها. الّا انّ مواقف الأطراف المعنية بَدت ثابتة عن نقطة الاشتباك. وتجلّى ذلك في القصف السياسي المتبادل بين الرئيس سعد الحريري والثنائي الشيعي.

‎الحريري

‎فالرئيس الحريري، وفي موقف علني هو الأول منذ انطلاق عملية التأليف التي قادها بنفسه، ناقَض مطلب الثنائي الشيعي، وقال في تغريدة له أمس: «وزارة المال وسائر الحقائب الوزارية ليست حقاً حصريّاً لأيّ طائفة، ورفض المداورة إحباط وانتهاك موصوف بحق الفرصة الاخيرة لإنقاذ لبنان واللبنانيين».

‎الثنائي

‎أمّا بالنسبة الى موقف الثنائي الشيعي، فتؤكد أوساطه لـ«الجمهورية» انه «ما زال على استغرابه للمنحى التصعيدي المفاجىء، الذي يسلكه الرئيس الحريري، ويحيطه بالكثير من علامات الاستفهام». وتؤكد الاوساط نفسها انّ هذا «الثنائي» متمسّك بالمبادرة الفرنسية ويعتبرها الفرصة الوحيدة المتاحة لإنقاذ لبنان، وهو على أتمّ الإستعداد للتعاون وتقديم كل ما من شأنه أن يؤدي الى إنجاح هذه المبادرة التي وُضعت في الاساس على قاعدة الشراكة والتفاهم، ومراعاة التوازنات الداخلية، وهذا ما اكد عليه الرئيس ماكرون، وليس على قاعدة تغليب فريق على فريق، أو منح الحق لفريق لكي يقرّر ويشترط على سائر الفرقاء.

‎وعلمت «الجمهورية»، في هذا السياق ايضاً، انّ أحد المراجع الشيعية أبلغ المعنيين بالمبادرة الفرنسية، الفرنسيين وغير الفرنسيين، ما مفاده «انّ الحكومة كان يمكن لها ان تتشكّل في فترة قياسية، وخلال الاسبوع الأول من المهلة التي حددها الرئيس ماكرون، ذلك اننا سلّمنا والتزمنا من البداية بالمبادرة، ومن هنا جاءت موافقتنا على حكومة اختصاصيين بالكامل، مع اننا كنّا نفضّل الذهاب الى حكومة «تكنوسياسية»، ومن باب التسهيل وافقنا على حكومة الاختصاصيين، لكنّ الطرف الذي كان يؤلّف الحكومة، والمقصود هنا الرئيس سعد الحريري، هو الذي بنى حائطاً أمام التأليف بإصراره على تشكيل الحكومة منفرداً وتشبّثه بما اعتبره حقّه في تسمية الوزراء بمعزل عن رأي مرجعيات الطائفة كلها، وانتزاع وزارة المالية من الحصة الشيعية، ولولا ذلك لكانت الحكومة مشكّلة اليوم وكنّا نناقش بيانها الوزاري لنمنحها الثقة على أساسه في مجلس النواب».

‎ولفت المرجع عينه الى «انّ المنحى الذي سلكه الحريري لم يُثر الاستغراب والدهشة فحسب، بل قرىء على انه إهانة للطائفة الشيعية. وهو أمر كان محلّ نقاش غاضب لدى كل مستويات الطائفة السياسية والدينية، خصوصاً انّ هذا المنحى ينكأ كل المواجع التاريخية للطائفة عندما كانت تهمّش، فهل المطلوب ان يعودوا بنا الى هذا الوضع، من خلال ان يعيّنوا لنا وزراءنا او أن يخرجونا من الشراكة في السلطة الاجرائية بإخراج وزارة المالية من الحصة الشيعية في الحكومة، هذا ليس امراً خطراً فحسب، بل هو أسوأ من الفتنة».

‎بري

‎في هذا الوقت، نقل عن الرئيس نبيه بري قوله: نحن مع إنجاح المبادرة الفرنسية ومصرّون على ذلك، وفي الوقت نفسه نحن لدينا مسلمات وطنية، وما طالبنا به هو اننا كلنا شركاء في ادارة هذا البلد، ولن نقبل بالتأكيد ان يكون هناك من هو ابن سِت وهنالك ابن جارية.

‎واشار الى «اننا لم نسمع بأنّ المبادرة الفرنسية قد اشارت من قريب او بعيد الى المداورة في وزارة المالية، وبالتأكيد انّ هذه المداورة لو كانت قد طُرحت، لكان التكليف قد سلك مساراً آخر غير المسار الحالي».

‎رؤساء الحكومات

‎واذا كان موقف الرئيس الحريري متناغماً بالكامل مع موقف رؤساء الحكومات – الذين اجتمعوا في بيت الوسط أمس عشيّة زيارة الرئيس المكلف الى بعبدا – والذين يعتبرون انّ حكومة الاختصاصيين تعد الوصفة الملائمة لإنقاذ الوضع اللبناني، كما انهم يتبنّون موقف الحريري لناحية اختيار الوزراء وكذلك الامر بالنسبة الى المداورة، التي باتت مطلباً شاملاً، والى وزارة المالية، خصوصاً انه لا يوجد نص يقول بحصر وزارة المالية من حصة الطائفة الشيعية. أكّد أحد رؤساء الحكومات لـ«الجمهورية»: انّ اي كلام عن محاولة استئثار او تفرد او إقصاء لأيّ طائفة هو كلام غير صحيح، والموقف المتّسِم بحدة مفاجئة، الذي عبّر عنه الثنائي الشيعي، ذهب الى تكبير الأمور وأخذها على غير وجهتها».

‎وقال: «ليس الهدف أبداً الانتقاص من الطائفة الشيعية او استهدافها وهو ما نرفضه قولاً وفعلاً، بل انّ الهدف تحدد مع تكليف الرئيس مصطفى اديب وهو تشكيل حكومة إنقاذية بمنأى عن التدخلات السياسية. وبالتالي، كل كلام عن استئثار ليس في مكانه على الاطلاق، فالهدف الاول والاخير الذي نسعى إليه هو اننا نريد أن نَلمّ البلد، لا ان نخلق تشنّجات من اي نوع مع أيّ كان، لا مع الطائفة الشيعية الكريمة ولا مع غيرها من الطوائف.

‎الرئيس المكلف

‎واللافت في هذا السياق، انّ الرئيس المكلّف قد نأى بنفسه عن هذا الإشتباك الدائر على خط التأليف، بحيث لم يتخذ أيّ موقف يجاري فيه الحريري او يناقض فيه الثنائي.

‎وقالت مصادر مقرّبة من الرئيس المكلّف لـ«الجمهورية» انّ أديب «مدرك لحساسية الوضع، وما زال يراهن على تعاون الجميع لتجاوز التأزّم الحاصل، وهو من اللحظة الاولى لتكليفه تشكيل الحكومة قد بادر الى مَدّ اليد في اتجاه الجميع من دون ان يستثني أي طرف، حتى أولئك الذين لم يسمّوه في استشارات التكليف».

‎ولفتت المصادر الى «انّ الرئيس المكلف، أكد لكلّ المعنيين انفتاحه على كلّ الاطراف والتعاون معهم. وأنه من موقعه الوسطي لن يكون أبداً في موقع الصدام او المواجهة لا مع الطائفة الشيعية ولا مع غيرها، فهذا ليس في قاموسه، بل انّ الأساس لديه هو إتمام مهمّته بتشكيل حكومة بالتعاون مع الجميع، وبمهمة محددة لإنقاذ البلد».

‎ورداً على سؤال عمّا تردّد بأنّ الرئيس المكلف يوشِك أن يعلن اعتذاره عن إكمال مهمّته، قالت المصادر: نسمع كلاماً من هنا وهناك عن اعتذار او اعتكاف او ما شابه، علماً انه لم يصدر عن الرئيس المكلف ايّ كلام من هذا النوع، فالرئيس اديب ما زال يأمل بتعاون كل الاطراف، وهذا هو المطلوب في هذه اللحظة اللبنانية الحرجة، خصوصاً انّ لبنان لا يحتمل مزيداً من هدر الوقت او الفرَص. ولكن بطبيعة الحال، فإنه في حال اصطدم بمحاولات تعطيل لمهمته التي قبل ان يتصدى لها، فبالتأكد كل الامور واردة في هذه الحالة، ذلك انّ الرئيس المكلّف لا يقبل ان يكون شاهداً على هذا التعطيل. وبالتالي في ضوء التعطيل، لن يتأخّر في اتخاذ الموقف والقرار الذي يراه مناسباً».

‎الى ذلك، كان من المقرر ان يزور الرئيس المكلف القصر الجمهوري يوم أمس الاربعاء، الّا انه اتصل صباح أمس برئيس الجمهورية وطلب تأجيل اللقاء الى اليوم بانتظار ان تُثمر بعض الإتصالات الجارية لمعالجة آخر العقد المتصلة بعملية التشكيل، فوافقه عون متمنياً له التوفيق.

‎واشنطن

‎وفيما اكدت مصادر سياسية انّ تعطيل التأليف مردّه الى عوامل داخلية وخارجية، جزمت أوساط الثنائي الشيعي بأنّ واشنطن هي في قلب عملية تعطيل المبادرة الفرنسية، ذلك أنها دأبت على «التشويش» على هذه المبادرة من لحظة إعلانها، سواء عبر التحفظات العلنية التي أبدتها على ما سمّتها «مسايرة» ماكرون لـ»حزب الله»، او عبر دايفيد شينكر ولقاءاته التحريضية مع بعض حلفاء واشنطن، وكذلك بالعقوبات التي أعلنتها وزارة الخارجية وطالت الوزيرين السابقين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس. إضافة الى العقوبات الجديدة، التي توعّدت واشنطن بالاعلان عنها في وقت قريب (البعض يقول خلال ايام قليلة).

‎الى ذلك، برز موقف أميركي لافت في مضمونه، جاء على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية مورغان اورتاغوس، حيث قالت: «إنّ فرنسا دولة حليفة للولايات المتحدة الأميركية، وكانت معها في العراق وأفغانستان وستبقى كذلك، ولكن هناك اختلافات في السياسات الخارجية ولا سيما في لبنان وإيران».

‎ولفتت الى «انه من المهم للشعب الفرنسي أن يفهم الموقف الأميركي من لبنان وإيران»، وقالت: «على الفرنسيين أن يفهموا بأنّ «حزب الله» منظمة إرهابية، ولا يمكنه أبداً تحقيق الإصلاحات التي طالب بها الشعب اللبناني حينما خرج في احتجاجات 17 تشرين السابقة».

‎حراك مصري

‎الى ذلك، لوحِظت أمس حركة لافتة قام بها السفير المصري في لبنان ياسر علوي، حيث التقى رئيس الجمهورية امس الاول، ورئيس مجلس النواب والسفير السعودي في لبنان امس.

‎وقالت مصادر دبلوماسية عربية لـ«الجمهورية» انّ السفير المصري يسعى بتكليف مباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسي الى تزخيم المشاورات بشأن تأليف الحكومة بعد التفاهم على إجراء بعض الاتصالات في أعقاب الاتصال الذي جرى بين الرئيسين االفرنسي ايمانيول ماكرون والسيسي الإثنين الماضي، تناولا فيه الجهود التي يمكن أن يبذلانها لتسهيل الولادة الحكومية في لبنان.

‎وعُلم انّ السفير المصري حذّر من تداعيات انهيار المبادرة الفرنسية، داعياً الى اعتبارها الفرصة الاخيرة التي لا يمكن تفويتها للخروج من الأزمة من الباب الحكومي الذي يفتح الطريق واسعاً امام حلول لعقد أخرى مالية ونقدية وسياسية واقتصادية.

‎ماذا يعني الفشل؟

‎في موازاة المشهد السياسي والحكومي المشحون والمعقّد، يبرز السؤال التالي: ماذا لو فشلت المبادرة الفرنسية؟

‎يرى البعض انّ لبنان قد يواجه خطر الزوال، في حال فشل المبادرة الفرنسية. وقد يعتبر هذا الأمر نوعاً من المبالغة، لكنّ الاحتمالات الواردة على المستويين المالي والاقتصادي تبدو مرعبة، ولا تقل خطورة عن المسألة الوجودية.

‎ماذا يعني أن تفشل المبادرة الفرنسية، وما هو السيناريو المطروح بالنسبة الى الوضع الاقتصادي؟

‎في هذا السياق، يمكن رسم خارطة طريق للتطورات المتوقعة على الشكل التالي:

‎– أولاً، تستمر حكومة تصريف الاعمال، بما يعني استمرار الانفاق بلا موازنة، وبلا أرقام، وسيكون الوضع المالي في المجهول.

‎– ثانياً، ستضطرّ المصارف تباعاً الى وقف الاعمال البسيطة التي تقوم بها اليوم، ومنها دفع أموال للطلاب. وذلك بسبب نفاد الاموال لدى المصارف المراسلة، أو لتوقّف المصارف المراسلة عن التعاون مع المصارف اللبنانية جرّاء ارتفاع المخاطر الى مستويات مرهقة لهذه المصارف.

‎– ثالثاً، سيكون مصرف لبنان امام احتمالين: امّا وقف الدعم عن كل السلع بما يعني إدخال لبنان في مرحلة التضخّم الهائل والفقر المدقع، وامّا الاستمرار في استخدام ما تبقّى من ودائع لمواصلة الدعم، وهذا يعني فقدان الامل بأن يأخذ أيّ مودع أمواله، بمَن فيهم صغار المودعين.

‎– رابعاً، سيتم عزل لبنان كليّاً عن العالم، وقد يستمر مسلسل العقوبات، بما يعني المزيد من التضييق المالي.

‎– خامساً، سيواصل الاقتصاد انكماشه بحيث يصبح حجم الدين العام الى الاقتصاد اكثر من 400%، بما يعني انّ البلد دخل مرحلة الانهيار الشامل، والذي يصعب الخروج منه بكلفة مقبولة.

‎هذا المشهد القاتم يهدد وجود لبنان، خصوصاً انه قد يترافق مع اضطرابات اجتماعية لطالما شَهدتها الدول التي عانت هذا النوع من الانهيارات. وسيكون المستقبل غامضاً، ولن يكون من المبالغة القول انّ لبنان سيواجه فعلاً خطراً وجودياً داهماً.

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في ١٧ أيلول ٢٠٢٠

0

‎النهار

‎عُلم أنّ إجراءات أمنية وتدابير احترازية بالغة الأهمية اتُّخذت لحماية مصالح بعض الدول الخليجية، خوفاً من دخول البعض على خط التعرّض لهذه المصالح، على خلفية “التطبيع”.

‎لوحظ عدم اتخاذ قرار حتى الآن بفتح المدارس للنازحين السوريين في دوامات ما بعد الظهر، على غرار ما كان يحصل في الأعوام الماضية، ترقّباً للتمويل المخصص لهؤلاء من قِبل الدول المانحة وما ستكون عليه الأوضاع في لبنان خلال الأسابيع المقبلة.

‎تدور شكوك في مقر رئاسي من ان يكون افشال تأليف الحكومة عملا متعمدا بهدف تفجير الوضع واستجرار عقوبات جديدة على البلد.

‎الجمهورية

‎تبيّن أن المعلومات التي نشرت قبل فترة لتصنيف إنكشاف البنوك على الدين العام لم تكن دقيقة وأعطت فكرة خاطئة عن وضع القطاع.

‎قال طرف أساسي في مفاوضات تأليف الحكومة إن عملية التأليف هذه المرة بيّنت “العنزة من إم قرون”.. في إشارة الى الفرز الذي بدا واضحاً بين الأطراف.

‎طلب أحد الوزراء من مرجعية مختصّة التحقيق في كيفية تسريب محاضر التحقيقات القضائية ومحاسبة المسؤول عنها.

‎اللواء

‎فوجئت أوساط إقتصادية ونقدية بالمعلومات التي رشحت عن اجتماعات مصرفية في باريس، لجهة إنهيار الخطة الاقتصادية، والتمهيد لسرقة أموال المودعين!

‎اقتصرت حركة “مكوكين” على خط واحد، بعد التلبك الذي أصاب العلاقة مع مسؤول كبير سابق..

‎يشعر ناشطون في حزب علماني أن حقبة “الحرس القديم” آذنت بالانتهاء!

‎نداء الوطن

‎نائبان من حزبين على خلاف، اغتنما فرصة اجتماع اللجان النيابية لمحاولة نقل “رسائل تهدئة” بين الجانبين.

‎عُلم أن النائب محمد رعد لم يعارض مبدأ المداورة الذي طرح على الطاولة ضمن خطة الرئيس ماكرون في منزل السفير الفرنسي، بل الاعتراض الوحيد كان على الانتخابات النيابية المبكرة.

‎تواصل مرجع روحي مع رئيس تكتل نيابي طالباً منه عدم عرقلة المبادرة الفرنسية والإصرار على المداورة.

‎الأنباء

‎تبيّن ان لقاء دبلوماسيا مع حزب لبناني لم يكن يتيماً انما اكتسب اهمية نظرا للظروف الراهنة.

‎بعد أن كان تردد سابقاً أن حزباً فاعلاً ألمح إلى عدم ممانعته أن يوقّع مسؤولاً رسمياً على مرسوم مرتبط باستحقاق وطني، فإن المعطيات المستجدة تفيد أن الحزب نفسه عاد وأبلغ هذا المسؤول رفضه التام لأي توقيع.

‎البناء

‎توقعت مصادر على صلة بملف الاتصالات لتسهيل التشكيل الحكومي أن تتمدّد مهلة التشكيل حتى الاثنين المقبل إفساحاً في المجال أمام اتصالات جدية سيقوم بها الرئيس المكلف بالقوى السياسية على أن يبدأ بزيارة رئيس المجلس النيابي بعد لقائه برئيس الجمهورية اليوم.

‎قال مصدر دبلوماسي خليجي إن الكويت رفضت الانضمام بصورة نهائية الى ركب التطبيع الذي تنضم إليه دول الخليج وطلب الى الكويت بصورة حثيثة الانضمام الى المسار، وجاء الموقف الكويتي النهائي بعد مشاورات كويتية داخلية شملت العديد من الشخصيات والكتل النيابية.

اصابتان بالكورونا في الجامعة اللبنانية خلال الامتحانات

0

افد مراسل موقع ” قضاء جبيل ” انه تم تسجيل اصابتين  بفيروس كورونا في كلية الحقوق والعلوم السياسية الفرع الثاني في جل الديب خلال إجراء الإمتحانات النهائية.

وزارة الصحة : ٧ حالات وفاة و ٦٣٤ اصابة جديدة بفيروس كورونا

0

اعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل ٦٣٤ اصابة كورونا جديدة رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى ٢٦٠٨٣

سفير الكويت: الافادة من زخم الاهتمام الدولي من خلال المبادرة الفرنسية

0

دعا سفير الكويت في لبنان عبد العال القناعي لبنان الى الافادة من زخم الاهتمام الدولي من خلال المبادرة الفرنسية وتوظيف هذا الزخم من اجل ولادة حكومة منتجة قادرة على انتشاله من مشكلاته الكثيرة

كلام السفير الكويتي جاء لدى استقباله نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزيف القصيفي ونائب النقيب نافذ قواص في مكتبه في السفارة بعد ظهر اليوم.

وقد شكر القصيفي دولة الكويت لمسارعتها الى التعهد باعادة بناء اهراءات القمح في مرفأ بيروت ورأى فيها بادرة اخوية ليست غريبة عن هذه الدولة الشقيقة التي كانت سندا وعضدا له على الدوام

ووضع نقيب المحررين السفير القناعي في جو الوضع الصحافي والاعلامي في لبنان .

وامل في ان تواصل دولة الكويت دورها الباني في مساعدة هذا الوطن المنكوب

بدوره شكر السفير القناعي نقابة محرري الصحافة اللبنانية على التفافتها مثنيا على دور الصحافة اللبنانية ودعا القيادات اللبنانية الى الاقتراب من بعضها البعض واسقاط كل الاعتبارات الجانبية وتغليب مصلحة وطنهم وذلك من اجل ابقاء الاهتمام العربي والدولي قائما

الصدام الماروني خطّ أحمر

0

‎بعد الإشكالات التي حصلت أول من أمس في ​الجديدة​ ‐المتن بين مناصري “​القوات اللبنانية​” و”​التيار الوطني الحر​” ومن قبل في بلدة الحدت، وفي ضوء التراشق الإعلامي بين الطرفين الذي تحفل به ​مواقع التواصل الإجتماعي​، والذي بلغ حدودا غير مقبولة من التوتر والاستفزاز، لا بد من العودة إلى لغة العقل، والإتّعاظ من الماضي وما أدى إليه من مآسٍ، تحاشيا لفتنة قد تؤدي إلى حرب اخوة شبيهة بتلك التي حدثت في العام ١٩٩٠ بين الطرفين عينهما.

‎وإن ما حصل بالأمس ذكرني بما أورده رئيس ​حزب الكتائب اللبنانية​ الراحل الدكتور جورج سعاده في كتابه “قصتي مع ​الطائف​” الصادر في العام ١٩٩٨، قبل أيام من رحيله، والذي أشار فيه (ص:٣٢٤و٣٢٥) إلى تشكيل لجنة مارونية في أيار ١٩٩٢ “بمباركة البطريرك ​مار نصرالله بطرس صفير​” ضمّت كلاًّ من المطران خليل أبي نادر، قبلان عيسى الخوري ، أنطوان الهراوي، شاكر ابو سليمان، إرنست كرم، سيمون بولس، جورج جبر، الأباتي ​بولس نعمان​، ​نعمة الله أبي نصر​، جو تابت.

‎وقامت اللجنة بجولة على أكثر القيادات في الداخل والخارج بعد أن وضعت ما سمته بـ”المبادئ الأساسية للوفاق الماروني” وهي:

‎١‐ضرورة خلق مرجعية مارونية شورية.

‎٢‐قبول بعضنا ببعض والتعامل بطريق ديموقراطية.

‎٣‐استعمال ​السلاح​ بين ​الموارنة​ ممنوع منعا باتا، وحجب الدم بينهم هو عهد شرف.

‎٤‐الاحتكام في الخلافات إلى المرجعية.

‎٥‐التنافس الديموقراطي أمر طبيعي، أما التناحر والتجريح الشخصي فهي أمور محظورة

‎٦‐الحرص على نزاهة المراكز المارونيّة في كل المجالات، والعمل على اختيار الأشخاص الكفوئين”.

‎ويلفت سعاده في كتابه إلى أن اللجنة لاقت صعوبات جمّة للحصول على تواقيع بعض القيادات المارونيّة. وكان من جملة من وقّعها الرئيسان شارل حلو الذي أضاف “مع التأييد الكامل”، و​سليمان فرنجية​ الذي علّق “مع الموافقة والتمني بالتوفيق” و​سمير جعجع​ الذي كتب قبل التوقيع “مع الموافقة والتمني بإكمال النهج حتى النهاية”، وايلي حبيقه. ويضيف سعاده:”اما انا فقد كنت من جملة الذين وقّعوا عليها فور عرضها عليّ بعد أن دونت الملاحظة الاتية: “كم كنت اتمنى احتمال أن يكون هناك مفعول رجعي لهذه البنود. وما ارجوه اليوم أن يصار إلى تنفيذ هذه البنود بأسرع ما يمكن”، ولم تكتفِ اللجنة بالاتصالات التي قامت بها في لبنان، بل انتدبت من قبلها وفدا قوامه: قبلان عيسى الخوري، أرنست كرم، جورج جبر، نعمة الله أبي نصر، سافر إلى ​فرنسا​ حيث التقى كلا من الرئيس الأسبق ​أمين الجميل​، العماد ​ميشال عون​ والعميد ريمون اده، ووافق هؤلاء على الوثيقة، واثنوا على عمل اللجنة، وضمن كل منهم موافقته في ورقة خاصة به قدمها إلى الوفد مذيّلة بتوقيعه. وهذا يعني أن هناك توافقا شاملا حول “المبادئ الأساسية للوفاق الماروني”.

‎إن ما حصل في الجديدة يؤشر إلى منحى غير مريح، ينبغي تداركه، ولا يبدو حتى الآن أن أحدا من الأطراف يرغب بالامعان في نهج التحدّي والمكاسرة لأن تبعاته ستكون كبيرة ومكلفة للجميع، في زمن لم يعد فيه للبنان، ولا اللبنانيين، وخصوصا المسيحيين فيه، طاقة على احتمال أي تطور سلبي على الأرض مهما كان حجمه، لأن الأثمان ستكون باهظة.

‎دعوة إلى جميع المعنيين مسيحيا، ومارونيا على وجه التحديد: عودوا الى البندين الثالث والخامس من “ورقة المبادئ” الأساسية للوفاق الماروني: “استعمال السلاح بين الموارنة ممنوع منعا باتا، وحجب الدم بينهم هو عهد شرف.

‎التنافس الديموقراطي أمر طبيعي، أما التناحر وإلغاء الآخرين والتجريح الشخصي فهي أمور محظورة.”

‎و​السلام​ على من اتبع الهدى.

القاضي عويدات يكشف سبب حريق مرفأ بيروت

0

لم تحمل التحقيقات القضائية التي يجريها المحقق العدلي في ملفّ انفجار مرفأ بيروت القاضي فادي صوّان مفاجآت جديدة، إذ بقيت لائحة التوقيفات عند حدود 25 شخصاً، لكنّ مصادر قضائية رجّحت أن «تشهد الأيام المقبلة بعض التطورات، سواء عبر استدعاء وزراء وسياسيين أو قادة أمنيين وقضاة وإخضاعهم للتحقيق. ولم تستبعد أن «يتحوّل بعض من استمع إليهم كشهود إلى مدعى عليهم، وهذا متوقّف على تقييم إفاداتهم التي أدلوا بها، ومقاطعتها مع إفادات آخرين».

واستكمل المحقق العدلي تحقيقاته أمس، فاستمع إلى إفادة وزير الأشغال والنقل السابق يوسف فنيانوس بصفة شاهد، ثم استجواب شخصين آخرين مدعى عليهما وتركهما بسندي إقامة، وأوضحت مصادر متابعة لمسار القضية لـ«الشرق الأوسط» أن فنيانوس «أبلغ المحقق العدلي بأنه اتخذ كلّ الإجراءات التي تقع ضمن صلاحياته، وأنه زوّد القاضي صوّان بالمستندات المتوفرة لديه والتي ضمّت إلى الملفّ». وأكدت أن فنيانوس «أبدى استعداده لتقديم كل ما يفيد التحقيق القضائي ويؤدي إلى كشف ملابسات الجريمة».

وعلمت «الشرق الأوسط»، أن القاضي صوّان «سيستمع اليوم وغداً (الأربعاء والخميس) إلى مسؤولين أمنيين وعسكريين، بينهم الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمود الأسمر، خصوصاً بما خصّ الجانب المرتبط بسحب بند «نترات الأمونيوم» عن جدول أعمال المجلس الأعلى للدفاع الذي انعقد قبل انفجار المرفأ ببضعة أيام». وأشارت المعلومات إلى أن التحقيق «قد يشمل في الساعات القادمة قضاة كانت وردتهم مراسلات بوجود «نترات الأمونيوم» في المرفأ، ومعرفة الأسباب التي حالت دون اتخاذ قرار حاسم بنقلها إلى مكان آمن، أو إعادة شحنها إلى الخارج».

وردّ القاضي صوّان طلبات تخلية السبيل التي تقدّم بها عدد من الموقوفين، وقرر إبقاءهم قيد التوقيف، فيما رفض طلب مدير عام الجمارك الموقوف بدري ضاهر، تمديد مدّة إقامته في المستشفى الذي نقل إليه بعد الوعكة الصحية التي ألمت به، وأمر بإعادته إلى مكان توقيفه في سجن الريحانية التابع للشرطة العسكرية. في هذا الوقت، أمر النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات، بختم التحقيقات الأولية التي أجراها الجيش اللبناني، بشأن الحريق الذي اندلع في مرفأ بيروت يوم الخميس الماضي، وتسلّم محاضر التحقيقات مع ثلاثة موقوفين من العمال الذين أجروا أعمال التلحيم التي تسببت باندلاع الحريق، وأحال الملف مع الموقوفين على النيابة العامة في بيروت للادعاء عليهم بجرم الإهمال الذي أدى إلى نشوب الحريق، وتخريب ممتلكات عامة وخاصة.

وكشف القاضي عويدات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «لم تتوفر معطيات تفيد بأن الحريق مفتعل، بل هو ناجم عن خطأ وإهمال في أعمال الصيانة». وأوضح أن «لا رابط بين هذا الحريق وانفجار المرفأ الذي وقع في الرابع عشر من آب (آب) الماضي حتى الآن، لذلك أحيل على الملف النيابة العامة في بيروت، بدلاً من المحقق العدلي».

وقال عويدات: «إذا توفرت لدى قاضي التحقيق الذي سيجري التحقيقات الاستنطاقية معطيات تثبت وجود ترابط بين هذا الحريق وانفجار المرفأ، عندها يحال الملف مجدداً على القاضي فادي صوّان تبعاً للصلاحية ويضمّ إلى الملف الأساسي».

حسن: ليس هكذا يرد جميل الشكر والإمتنان!

0

غرد وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن عبر حسابه على “تويتر”: متى يرتقي بعض البشر ويتحررون من غوغائية جهلهم وانحراف قيمهم؟ مدير مستشفى البوار الحكومي مع كل طاقمه، بادروا وضحوا وشرعوا أبواب مؤسستهم لخدمة اللبنانيين وحمايتهم لمواجهة كورونا. ليس هكذا يرد جميل الشكر والإمتنان”.

وأرفق تغريدته بهاشتاغ: #القصاص_حياة.

أديب يخرج عن صمته وأمر عمليات بإحراجه: باقٍ على موقفي

0

في الوقت الذي واصل فيه رئيس الجمهورية ميشال عون مشاوراته مع الكتل النيابية بحثاً عن المخارج المطلوبة لإخراج البلد من أزماته الخانقة، كان الرئيس المكلف يتعرض – كما تقول المصادر المواكبة – إلى حملات من التجني والافتراء اضطرته للخروج عن صمته أمام عدد من الأصدقاء الذين نقلوا عنه قوله: أنا باقٍ على موقفي ولن أكون مطية لكسر الطائفة الشيعية الكريمة أو الطوائف الأخرى، وأن ما يهمني بعد تكليفي بتشكيل الحكومة الجديدة التعاون مع الجميع بلا مواقف مسبقة لإنقاذ بلدي.

ويضيف الرئيس أديب بحسب أصدقائه: لن أدخل في سجال مع أحد لأن البلد في غنى الآن عن إقحامه في تجاذبات سياسية ويكفيه ما يعانيه من أزمات ومشكلات تتطلب منا التعاون لإنقاذه، وأنا من جهتي لستُ من الذين يسعون لتعطيل البلد وشل قدرته على مواجهة التحديات وإن يدي ممدودة للجميع للتعاون وسيكون لي الموقف المناسب في حال أن المساعي لتشكيل حكومة إنقاذية اصطدمت بحائط مسدود.

ويُفهم من كلام أديب أمام أصدقائه بأنه ليس في وارد العودة بالبلد إلى الوراء وأن هناك ضرورة للانتقال به إلى مرحلة جديدة وأن إنقاذه لا يكون في تمديد إدارة الأزمة وإنما في الإفادة من المبادرة الفرنسية التي يقودها شخصياً الرئيس ماكرون الذي فتح الباب أمام عودة الاهتمام الدولي بلبنان.

لم تتأخر الوقائع الحقيقية في تظهير ما انكشف من وجود “غرفة عمليات” سياسية لم تعد مهمتها محصورة بإدارة معركة الثنائية الشيعية وحدها بل اتسعت لتوزيع التوجيهات على حلفاء الثنائي من قوى 8 آذار.

وبحسب “النهار” انكشفت هذه المعطيات بوضوح من خلال اتساع عدوى الاشتراطات لدى الكتل النيابية الحليفة للثنائي ولو من أبواب أخرى غير تلك التي يتشبث بها الثنائي بما يكبل واقعيا الرئيس المكلف ويجعله امام احراج شديد بين ان يسلم بقواعد عادت القوى السياسية لتمليها عليه وتفرضها كأمر واقع، وكأنه يحكم على مهمته وحكومته برمتها بالانتحار الاستباقي، وبين ان يرمي كرة التحدي في وجه المعرقلين والمنقلبين على تعهداتهم امام الفرنسيين بما يثير خطر انفجار سياسي ومذهبي لا تحتمله البلاد.

ولذا قيل ان الرئيس المكلف سيكون جاهزا لاحتمال اعلان اعتذاره ما لم تخضع اشتراطات المعرقلين لتدوير زوايا وإعادة نظر. ولعل الساعات المقبلة التي ستشهد لقاء في قصر بعبدا بين الرئيس عون والرئيس المكلف مصطفى أديب لاطلاع الاخير على نتائج الاستشارات التي اجراها رئيس الجمهورية ستشكل مفترقا حاسما في قرار أديب الأقرب الى الاعتذار بعدما ضربت مهمته كما أجهضت المبادرة الفرنسية.

الثنائي الشيعي: مع المداورة في كل الحقائب باستثناء المالية ونصيحة الى الرئيس الحريري

0

أنهى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مشاوراته في القصر الجمهوري مع رؤساء الكتل النيابية والتي خصصت للاستماع الى وجهات نظرهم بالنسبة لعملية تشكيل الحكومة التي لا زالت غامضة حتى الساعة، على أن يضع عون الرئيس المكلف مصطفى أديب في صورة المشاورات اليوم.

والتقى الرئيس عون على التوالي كلاً من رئيس كتلة «الوسط المستقل» الرئيس نجيب ميقاتي، ورئيس كتلة ضمانة الجبل النائب طلال أرسلان، رئيس كتلة النواب الأرمن النائب هاغوب بقرادونيان، أما اللقاءان الحاسمان فكانا مع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، ثم النائبين علي حسن خليل ومحمد خواجة عن كتلة التنمية والتحرير.

وبحسب المصادر، فإن النائب خليل أبلغ رئيس الجمهورية التمسك بوزارة المال وتسمية الوزراء الشيعة بالتوافق والتشاور مع الرئيس المكلف. وذكرت المعلومات أن النائب رعد أبلغ رئيس الجمهورية تمسك الثنائي الشيعي بحقيبة المال للطائفة الشيعية وبتسمية وزرائهم في الحكومة. بدوره قال بقرادونيان لرئيس الجمهورية: «نحن مع المداورة الشاملة وضد استيراد الوزراء من الخارج وكنواب نعطي الثقة يجب ان نشارك في تسمية الوزراء وان نعرفهم».

وعلمت «البناء» أن «ثنائي أمل وحزب الله متمسكان بحقيبة المال أكثر من أي وقت مضى لا سيما بعد قرار العقوبات الأميركية على معاون الرئيس نبيه بري، حيث اعتبر رئيس المجلس أنه مستهدف شخصياً لمواقفه السياسية الداعمة للمقاومة ودوره على الساحة الوطنية، فيما استشعر حزب الله أن استهداف بري يهدف الى استهداف الحزب والمقاومة من خلال تهريبة الحكومة الجديدة التي قد تتحول فيما بعد الى أداة سياسية لاستهداف المقاومة بملفات مختلفة، لذلك يُصرّ الحليفان على تمثيلهما في الحكومة بوزراء من اختيارهما بالتشاور مع الرئيس المكلف كضمانة سياسية وإلا فلن يعترفا بالحكومة ولن يمنحاها الثقة النيابية». مشيرة الى أن «الهدف من التمسك بالمالية ليس انتقاصاً من صلاحية الرئيس المكلف وليس موجهاً اليه بل لتسهيل عمل الحكومة عبر منحها أوسع حاضنة سياسية تمكنها من الانطلاق بقوة والإنتاجية وضمان تعاون المجلس النيابي معها».

وأشارت معلومات «البناء» الى أن رئيس الجمهورية سأل وفد كتلة التنمية والتحرير عن مبدأ المداورة في الحقائب في ظل موافقة أغلب الكتل على ذلك، فأجابه بأنه مع المداورة في كل الحقائب باستثناء المالية ولا مانع لديه من البحث في الحقائب الأخرى التي سيتولاها، لأن المالية تمثل الشراكة الشيعية في السلطة الإجرائية ولاعتبارات عدة ولا تفاوض حولها مهما تصاعد الضغط الفرنسي والعقوبات الأميركية. ولفتت مصادر الثنائي لـ«البناء» الى أن «طالما هناك نظام طائفي قائم على شراكة الطوائف في السلطة، فالمالية ستبقى من حصة الطائفة الشيعية حتى تغيير النظام الى دولة مدنية قد يتغير فيها توزيع المواقع بين الطوائف». واستبعدت ان يتجه رئيس الجمهورية الى توقيع مرسوم تأليف حكومة لا يوافق عليها الثنائي ولو اراد ذاك لما أجرى مشاورات جديدة لتسهيل التأليف.

في غضون ذلك، علمت “الجمهورية” انّ الثنائي الشيعي رفض عرضاً ‏قدّم إليه بإعطائه وزارة الداخلية مقابل تخلّيه عن وزارة المال التي ‏يتمسّك بها بشدة، خصوصاً بعدما تبيّن له انّ الجميع يعارض تولّيه ‏هذه الحقيبة من عون الى الرئيس سعد الحريري الى رئيس “التيار ‏الوطني الحر” النائب جبران باسيل، وصولاً الى الفرنسيين.‏

‏ وقالت اوساط “الثنائي الشيعي” انه لا يمكن ان يتخلى عن حقيبة ‏المال، وانه لا مانع لديه ان يقترح الرئيس المكلف اسماء الوزراء ‏الشيعة عليه شرط ان يتشاور معه فيها مسبقاً.‏

‏ ‏ووجهت هذه الاوساط، عبر “الجمهورية”، نصيحة الى الرئيس سعد ‏الحريري بأن “لا تلحق البوم، لأنّو بِيدلّك عالخراب”. واشارت الى انّ ‏هناك اكثر من “بوم” يحوط بالحريري، “واذا قرر ان يذهب معهم حتى ‏النهاية فإنه هذه المرة لن يجدنا عندما يعود”.‏

إصابات المدارس تقلق الأهالي: هل تعدّل خطة وزارة التربية؟

0

قلق وإرباك يرافقان العودة المقررة إلى المقاعد الدراسية في 28 الجاري. لا شيء في الأجواء يدعو إلى الاطمئنان إلى التعليم الحضوري، في ظل استمرار عدّاد كورونا بالارتفاع وظهور إصابات في أوساط الهيئات التعليمية والإدارية، كما حصل في اليومين الماضيين في مدرسة الأنطونية في عجلتون وثانوية رفيق الحريري في صيدا، واللجوء إلى تشديد إجراءات الوقاية مثل إقفال أقسام في المدرسة.

حتى الآن، لم يطرأ جديد على خطة وزارة التربية لجهة اعتماد التعليم المدمج بين الحضوري و«أونلاين». إلا أن مصادر وزير التربية تتحدث عن تعديلات يمكن أن تحصل هذا الأسبوع فيما لو استمرت أعداد الإصابات بالفيروس في الازدياد، علماً بأن عدداً من المدارس الخاصة قرر البدء بالتعليم «أونلاين» قبل 28 الجاري، في محاولة لتجريب المنصات الإلكترونية وقياس مدى جهوزية التلامذة والمعلمين لهذا الجزء من التعليم، مع ترقب للمستجدات التي ستأتي من الوزارة ولجنة كورونا، فيما قرّر البعض الآخر التريث في انتظار الاختبار الذي سيحدث في المدارس الرسمية، وخصوصاً أنّه سيصدر تقييم بعد 3 أسابيع من الحضور إلى القاعات.

اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة الذي ترك للمؤسسات المنضوية فيه هامش اختيار الصيغة المناسبة في تطبيق التعليم المدمج، أعلن أنه ينطلق من ثابتتين: الأولى التزام قرار الوزارة ولجنة كورونا بحضور الصفوف، والثانية عدم إضاعة عام دراسي تحت أي ظرف من الظروف وابتداع الحلول، مع تطبيق البروتوكول الصحي للوزارة بحذافيره.

وقال عضو الاتحاد وممثل مدارس المصطفى محمد سماحة إن «لدينا مصلحة كبيرة في التعليم الحضوري حيث يتحقق التفاعل بين المعلم والتلميذ وأهداف التعليم السلوكي والأخلاقي ويجري تجاوز معوّقات التعليم عن بعد». وعن خشية لدى بعض الأهالي من أن تكون العودة هي لبعض الوقت لتحصيل الأقساط فقط، ومن ثم التحوّل إلى التعلم عن بعد؟ أكد سماحة أن «هذا افتراء في غير مكانه ولا يجب أخذ المسألة التربوية بسوء الظن دائماً، ثم إنّ موضوع العودة لن يكون بقرار من المؤسسات بل بقرار من الوزارة، حتى إنّه حصل تشكيك داخل الاتحاد بإمكانية تسيير التعليم الحضوري بسبب انتشار كورونا».

الأهل منقسمون بين من يتحمس لمتابعة أبنائهم التعليم الحضوري، ومن يفضّل التعليم عن بعد، ريثما تنخفض إصابات كورونا إلى حد كبير، وبالتالي فإنّ «وزارة التربية في هذه الحالة هي المسؤولة عن توفير السلامة الصحية للأولاد في القاعات الدراسية والباصات وليس إدارة المدرسة فحسب»، على ما تقول رئيسة اتحاد لجان الأهل وأولياء الأمور لمى الزين الطويل، سائلة «ما إذا كانت المدارس بدأت بتطبيق البروتوكول الصحي فعلاً خلال أعمال التسجيل، أم أن الإجراءات الوقائية الدقيقة ستبدأ فقط مع عودة التلامذة، باعتبار أنّ الإصابات التي ظهرت أخيراً في المدارس أرعبت الكثير من الأهالي».

وفي موضوع الأقساط، ينتظر اتحاد لجان الأهل وضع الموازنات المدرسية للعام الدراسي 2020 -2021 التي ترفع إلى وزارة التربية في 31 كانون الثاني كحد أقصى ليبنى على الشيء مقتضاه، ولا سيما أن القسط الأول المستوفى حالياً لا يجب، بحسب القانون، أن يتجاوز 30% من قيمة قسط العام الماضي، والمدارس عموماً حافظت على قيمة الأقساط، ما عدا بعض الاستثناءات. وسيدرس الاتحاد عبر لجان الأهل المنضوية فيه الموازنات المرفوعة، وما إذا كانت ستتناسب مع نوع التعليم الذي سيقدم هذا العام بناءً على تطورات وباء كورونا، لجهة الأجور والمصاريف التشغيلية.

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في ١٦ ايلول ٢٠٢٠

0

صحيفة الأنباء

‎*‎تنسيق “الشطحات‎” ‎

يتردد أن المؤتمر الصحفي الذي عقده أحد النواب كان نسّقه بالكامل، بما فيه بعض “الشطحات الكلامية”، مع حزب ‏فاعل‎.‎

‎*‎ساهَمَ في الإبعاد‎ ‎

اتّضح أن الدور الذي يلعبه وزير سابق إلى جانب مسؤول رسمي، ساهم في إبعاد العديد من الشخصيات التي كانت ‏مُخلصة لهذا المسؤول

‎ ‎

صحيفة البناء

خفايا

قالت‎ ‎مصادر‎ ‎فرنسية‎ ‎إن‎ ‎القرار‎ ‎النهائي‎ ‎حول‎ ‎المبادرة‎ ‎نحو‎ ‎لبنان‎ ‎متخذ‎ ‎سلفاً‎ ‎وهو‎ ‎عدم‎ ‎الفشل،‎ ‎وإن‎ ‎مساعي‎ ‎تصحيح‎ ‎المسار‎ ‎واستيعاب‎ ‎التشنجات‎ ‎أمامها‎ ‎وقت‎ ‎إضافي‎ ‎وإن‎ ‎دوراً‎ ‎مباشراً‎ ‎للإليزيه‎ ‎سيظهر‎ ‎في‎ ‎منع‎ ‎سقوط‎ ‎فرصة‎ ‎حكومة‎ ‎الرئيس‎ ‎مصطفى‎ ‎أديب‎. ‎

كواليس

قال‎ ‎مصدر‎ ‎خليجي‎ ‎إن‎ ‎امتناع‎ ‎رأس‎ ‎السلطة‎ ‎في‎ ‎كل‎ ‎من‎ ‎البحرين‎ ‎والإمارات‎ ‎عن‎ ‎المشاركة‎ ‎في‎ ‎حفل‎ ‎البيت‎ ‎الأبيض‎ ‎لتوقيع‎ ‎الاتفاق‎ ‎مع‎ “‎إسرائيل‎” ‎يدل‎ ‎على‎ ‎حجم‎ ‎الشعور‎ ‎بالضعف‎ ‎عن‎ ‎تغطية‎ ‎الاتفاق‎ ‎ويطرح‎ ‎تساؤلات‎ ‎حول‎ ‎مدى‎ ‎صمود‎ ‎الاتفاقات‎ ‎إذا‎ ‎تصاعد‎ ‎الوضع‎ ‎في‎ ‎فلسطين‎.‎

صحيفة نداء الوطن‎

ـ يشدّد متابع لمسار التأليف على أن العقدة الأساس تكمن في أنّ الاستجابة لمطالب الثنائي الشيعي الحكومية ستفتح ‏الباب أمام مطالبة القوى الأخرى بوقف المداورة وتسمية وزرائهم‎.

ـ يتردد أنّ مضمون المؤتمر الصحافي الأخير الذي عقده رئيس “التيار الوطني الحر” كان منسقاً مسبقاً مع “حزب الله” ‏الذي تفهّم منطلقات باسيل ومقاربته المستجدة للأمور‎.

ـ يؤكد سياسي لبناني موجود في الخارج أنّ العقوبات ستزداد في المرحلة المقبلة بغض النظر عن المبادرة الفرنسية‎. ‎

صحيفة النهار‎

ـ لوحظ ان اللقاء التشاوري السني بات محصورا بالنائب فيصل كرامي فيما يطل النائب عبد الرحيم مراد عند الكلام عن ‏مرشحين لرئاسة الحكومة فقط‎.

ـ فوجئت اوساط القوات اللبنانية ببيان المؤسّسة العسكرية بعد مواجهات ميرنا الشالوحي من دون انتظار جلاء الحقيقة، على ‏اعتبار أن علاقة وثيقة بين قائد هذه المؤسّسة وحزب القوات والتواصل بينهما أكثر من إيجابي‎.

ـ تخوفت مصادر سياسية مطلعة من ان تؤدي المواجهات المبطنة ما بين القوى السياسية الى توسع رسائل الشارع وتحولها ‏مواجهات ومعارك متنقلة‎.‎

صحيفة الجمهورية‎

ـ لا يترك مسؤولون في تيار مناسبة إلا ويشيرون خلالها الى أن التيار سبق وحذر من تداعيات إنتخاب مرجعية ‏دستورية‎.

ـ أبلغت شخصية مواكبة عن قرب لملف تشكيل الحكومة الى حزب بارز الحرص على تجنب التصعيد السياسي معه‎.

ـ بدأ مقر غير مدني سياسة تقشفية تعاطفا مع المجتمع اللبناني الذي أصبح يرزح تحت خط الفقر‎.‎

صحيفة اللواء‎

ـ حدث تباين بين قيادة دولية وأخرى عربية على خلفية ضم شخصية صديقة لدولة كبرى إلى لجنة دستورية عليا‎..

ـ طُلب من نواب وكوادر حزب بارز، حصر التعاطي بمبادرة حسّاسة، بنائب واحد، في هذه المرحلة‎.

ـ لمس خبراء ماليون، تحسناً في مالية “المركزي” من دون الغوص في حيثيات هذه المعطيات‎..‎