خلطة جديدة للحقائب…

فيما تتوالى الدعوات الى الرئيس المكلّف الى اعتماد الواقعية في التأليف، وان يقدّم تشكيلة حكومية معدّة بميزان الذهب، يراعي التركيبة الداخلية وتوازناتها، تؤكّد اجواء الرئيس المكلّف انّ اولويته وضع حكومة متجانسة، تعبّر عن الجميع، ومحدّدة مهمتها بهدف وحيد؛ هو انقاذ لبنان، ولا تشكّل استفزازاً لأيّ طرف، حتى لأولئك الذين لم يسمّوه في استشارات التكليف، او الذين قرّروا عدم المشاركة في الحكومة برغم انّهم سمّوا اديب في استشارات التكليف، بمعنى، ان يعتبر كل الأطراف السياسيين، وكذلك اطراف الحراك المدني، انفسهم موجودين في هذه الحكومة، وممثلين بكل واحد من الكفاءات والاختصاصيين من اصحاب الخبرة والتجربة والسمعة الطيبة الذين ستضمنهم.

وبحسب معلومات «الجمهورية»، انّ موضوع الحقائب سيكون امام خلطة جديدة لهذه الحقائب، مختلفة بصورة كبيرة جداً عمّا كان معتمداً في الحكومات السابقة. حيث يبدو انّ الوزارات السيادية الأربع قد تبقى على حالها؛ (المالية للشيعة، الداخلية للسنّة، الخارجية للموارنة، الدفاع للروم الارثوذكس). واما الخلطة الجديدة فتشمل ما تُسمّى الوزارات الأساسية، وعلى وجه الخصوص الطاقة، والاتصالات، والأشغال، والعدل، والصحة، والشؤون الاجتماعية، والتربية، والاقتصاد، والعمل.

“الطاقة” لن تكون من حصّة “التيار”

تؤكّد معلومات «الجمهورية»، انّ التيار الوطني الحر، وحتى ولو شارك في الحكومة بشخصيات يسمّيها، بات في جو محسوم بأنّ وزارة الطاقة لن تكون من حصّته. وقد تيقن من ذلك من المبادرة الفرنسية نفسها التي جاء مضمونها لينسف ما سعى اليه التيار طيلة توليه الوزارة، ولاسيما في ما خصّ خطة الكهرباء ومعمل سلعاتا.

ثم انّ التيار، وكما يقول مقرّبون منه، انّه «وبعدما فُرِّغت الطاقة من بعض مضامينها الاساسية مثل الغاء سلعاتا وغيره، وتعيين الهيئة الناظمة للكهرباء قبل تعديل القانون، صار من الافضل له الّا تكون الطاقة معه، او بشخصية يسمّيها، ذلك انّ بقاءها معه بالشكل الذي اصبحت او ستصبح عليه، سيشكّل كسرة كبيرة له».

ويلفت هؤلاء، الى انّه «طالما انّ التيار لم يدخل في لعبة الاسماء، وقراره في الاصل هو عدم الدخول في الاسماء، فلن يشكّل فارقاً لديه أيًّا يكون على رأس هذه الوزارة او غيرها من الوزارات».

التباعد الحكومي يُهدّد البلد… عون يطالب بـالثلث المعطل ومخاوف من احتراق أديب

0

لفتت صحيفة “اللواء” الى ان أيام “مهلة ماكرون” تمضي، اليوم تلو الآخر ولا شيء يوشي ان الحكومة قاب قوسين او ادنى من التشكيل.

تمضي أيام “مهلة ماكرون”، اليوم تلو الآخر، ويمضي الذين بيدهم “الحل والعقد” يتنازعون على نقاط، من المؤكد انه في ظل الانهيارات الخطيرة التي تحيط بالوضع الاقتصادي، لا يكون لها تأثير، وهم، بالطبع، غير آبهين، لا الى المخاطر المحدقة باضاعة فرصة دعم لبنان مالياً واقتصادياً، وعلى مستوى المشاريع، ليتمكن من التقاط انفاسه، ووقف الانهيار كحد أدنى مطلوب في وقت تتكاثر فيه الأزمات، مع التحضيرات الجارية لانطلاق العام الدراسي الجديد، وعلى وقع أزمة دواء، حذّرت منها نقابة الصيادلة، مع أزمة محروقات تلوح في الأجواء، إذا ما رفع الدعم عن المحروقات والطحين والدواء من قِبل مصرف لبنان.

وهكذا يتضح ان التباعد الحكومي، يُهدّد البلد، بما هو أكثر من الانهيارات الماثلة على صعد عدّة.

وعشية توجه الرئيس المكلف مصطفى أديب إلى بعبدا، في غضون الـ24 ساعة المقبلة، إذا ما توفّر لديه، ما يستدعي الزيارة، كما كان متفقاً عليه، عادت أوساط قريبة من بعبدا إلى النغمة إياها، التي عادة، ما ترافق تشكيل الحكومات، والنغمة تجمع بين بديهيات دستورية وسياسية، ومواقف على طريقة الأمر لي:

1 – الطبخة الحكومية لم تنضج بعد، ورئيس الجمهورية ينتظر تُصوّر الرئيس المكلف، لإبداء رأيه.

2 – التشكيلة لا ترى النور، ما لم تحظ على موافقة رئيسي الجمهورية والحكومة.

3 – ما نفي سابقاً، تؤكد عليه مصادر سياسية مطلعة لـ “اللواء” من أن الرئيس عون ميال الى حكومة غير مصغرة كي يكون لكل وزير حقيبة، والرئيس المكلف يدرس هذا لأن تجربة حقيبتين لوزير واحد لم تكن منتجة كثيرا.

ولفتت المصادر الى ان لا اسماء حسمت كما ان موضوع الفيتو في ما خص بعض الأسماء المتداولة عار من الصحة لان الرجلين لم يدخلا بعد في الاسماء. وقالت ان ما يطرحه الرئيس المكلف على الرئيس عون يبحث وفق الاصول المتعارف عليها.

4 – حتى ان «حكومة اختصاصيين» التي يفضلها الرئيس المكلف، لم تحظ تماماً، بموافقة رئيس الجمهورية.

5 – تفضل أوساط بعبدا التفاهم على الأسماء، في سياق البحث عن الحقائب والتوزيعات.

6 – اما المداورة، فوفقا لهذه الأوساط، تكون شاملة بين كل الوزارات والطوائف، أو لا تكون.

وفيما راوحت الأمور مكانها بالنسبة لاتصالات تشكيل الحكومة، وسط تضارب في المعلومات عن لقاء مرتقب بين الرئيسين عون واديب خلال اليومين المقبلين، لم يسجل عمليا على خط الاتصالات سوى لقاء بين رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة وعضو اللقاء الديموقراطي النائب وائل ابو فاعور لم يرشح شيء عنه. فيما ذكرت بعض المعلومات غير المؤكدة ان الجانب الفرنسي اجرى اتصالات ببعض القوى السياسية اللبنانية من اجل حثّها على تسهيل وتسريع تشكيل الحكومة تضم شخصيات من الاختصاصيين، لضمان منح الثقة النيابية لها.

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في تغريدة عبر «تويتر»، عن تواصله مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، والتباحث في عدّة أمور، منها الوضع في لبنان.

وأفادت مصادر لـ”اللواء” أن لا اسماء حسمت كما ان موضوع “الفيتو” في ما خص بعض الأسماء المتداولة عار عن الصحة لأن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب لم يدخلا بعد في الاسماء.

لقاء مفصلي: الى ذلك، توقعت مصادر مواكبة ‏لمشاورات التأليف لـ”نداء الوطن” أن يزيد منسوب الحماوة والضغوط خلال الأيام المقبلة ‏على الرئيس المكلف “لتحصيل ما يُمكن تحصيله منه على مستوى تمثيل المكونات ‏السياسية في تشكيلته على اعتبار أنّ تعطيل التأليف خيار غير متاح فرنسياً ولعبة استنزاف ‏الوقت غير قابلة للحياة خارج نطاق مهلة الـ15 يوماً التي حددها الرئيس إيمانويل ماكرون”، ‏مؤكدةً أنّه “خلال الساعات الثماني والأربعين المقبلة ستتبلور الكثير من التوجهات في ضوء ‏ما سيخلص إليه اجتماع قصر بعبدا المرتقب بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس ‏المكلف”، وسط ترجيح أن يسبق أو يلي هذا الاجتماع “لقاء مفصلي” بين الرئيس المكلف ‏وباسيل يحدد الأخير بموجب نتائجه اتجاه الأمور على صعيد “الارتباط أو فك الارتباط” بينه ‏وبين حكومة أديب في حال عدم الأخذ بالحد الأدنى من مطالبه الوزارية‎.‎

‎ ‎

وبينما حسم معظم الأطراف الداعمة للتكليف توجهاتهم إزاء التأليف، سواءً بعدم المشاركة ‏كـ”المستقبل” و”الاشتراكي” أو بالمشاركة كثنائي “حزب الله” و”حركة أمل” تحت ستار ‏‏”ميثاقية التوقيع الثالث” في وزارة المالية، كشفت المصادر أنّ الوزير السابق علي حسن ‏خليل أبلغ الرئيس المكلف صراحةً بأنّ الثنائي الشيعي يعتبر “وزارة المال خارج أي مفهوم ‏للمداورة ولا مجال للتراجع عن ذلك”، لافتةً إلى أنّ “ما عزز هذا الموقف هو ما استُشف من ‏الاتصالات الفرنسية المواكبة لعملية التأليف بأنّ باريس لا تعارض هذا الأمر لرغبتها بأن ‏تحظى حكومة أديب بغطاء سياسي لمهمتها الإصلاحية لا سيما على مستوى التعاون ‏المطلوب بينها وبين رئيس مجلس النواب نبيه بري لإقرار القوانين والمراسيم ذات الصلة ‏بهذه المهمة‎”.‎

‎ ‎

من ناحيتها، تؤكد مصادر التقت الرئيس المكلف لـ”نداء الوطن” أنه يرى الأمور متجهة نحو ‏خواتيم إيجابية ضمن سقف المهلة الفرنسية الممنوحة للتأليف، كاشفةً أنه “سيواصل هذا ‏الأسبوع عملية استمزاج الآراء دون حسم أي من توجهاته، لا في الشكل ولا في تقسيم ‏الحقائب والمداورة، على أن يضع ما يراه مناسباً من تعديلات على تصوره الأولي لحكومته ‏تمهيداً لبلوغ مرحلة إسقاط الأسماء على الحقائب الأسبوع المقبل قبيل زيارته بعبدا حاملاً ‏تشكيلته النهائية‎”.

كسر الاعراف: وتحدثت صحيفة “الأخبار” عن أن “مجموعة خلافات ما بين رئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب والقوى السياسية الرئيسية تحول دون التوافق على التشكيلة الحكومية. وقت المبادرة الفرنسية ينفد، لكن ما أنجز وفق ضغوط وتهديدات خارجية ينتظر اليوم أوامر أخرى للوصول الى خواتيمه السعيدة. وفي الوقت الضائع، تتسابق القوى الرئيسية على رفع سقف التفاوض لتعزيز موقعها وحصتها في الحكومة المقبلة”.

وأشارت الى انه “مرّ أسبوع من أصل 15 يوماً على “فترة السماح” الفرنسية لتأليف الحكومة منذ زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون الأخيرة الى لبنان. لم يعد الوقت ترفاً، لا لرئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب ولا لرؤساء الأحزاب الذين يتفاوضون وإياه على التشكيلة المقبلة. رغم ذلك، تباعد النظرة الى الحكومة بين الطرفين يحول دون الاتفاق على تفصيل صغير فيها؛ وبالتالي كسر الجمود السائد مرتبط بخرق ما خارجي. تلك باتت عادة. الخلاف الرئيسي اليوم يتمحور حول عدة نقاط أبرزها مداورة الحقائب السيادية والأساسية”.

ورأت أن “أديب يصرّ على كسر الأعراف السائدة قديماً حول تمسك طائفة معينة بوزارة ما، أو تمسك حزب سياسي بحقيبة”.

الثلث المعطل: من جهة أخرى، كشفت مصادر سياسية متابعة لـ “الجريدة”، أمس، أن “الرئيس عون يصر على الثلث المعطل لأنه في حال كانت الحكومة من 14 وزيراً، وسمت باريس 4 وزراء (الأشغال، الاتصالات، الطاقة والعدل) كما يتداول، فلن يكون لدى أي طرف سياسي مع حلفائه القدرة على تعطيل الحكومة”.

وأشارت المصادر إلى أن “عون يدرك أن نادي رؤساء الحكومة السابقين يمونون على أديب وبإمكانهم حثه على الاستقالة متى أرادوا ولا يريد أن يكون رهينة مزاجهم السياسي»، لافتة إلى أن “حزب الله يدعم عون في هذا التوجه”.

 

إقبال لافت على شراء السلاح غير الرسمي… الدفع بالدولار ونقدًا!

0

نشرت صحيفة “الأنباء” الكويتية مقالا تحت عنوان: “ازدهار سوق السلاح “غير الرسمي” في لبنان.. الدفع بالدولار “كاش” و”القطعة” يبقى سعرها فيها” جاء فيه:

ينفرد لبنان في كونه بلد المفارقات، ففي وقت يئن فيه الناس تحت وطأة الضائقة الاقتصادية التي بدأت أواخر عام 2019، في ضوء انهيار سعر صرف العملة الوطنية أمام الدولار الأميركي، وصولا الى تداعيات انفجار مرفأ بيروت الكارثية على الصعيد الاقتصادي، يطالعنا عدد من الوسطاء في بيع الأسلحة متحدثين “عن نشاط لافت وحركة أقرب الى الكثيفة تواكب سوق بيع الأسلحة”.

عندما نتناول موضوع السلاح في لبنان، تغيب الأسماء الصريحة من قبل الذين يتحدثون في هذا السياق، لأسباب معروفة، في طليعتها تجنيبهم الملاحقة من قبل الأجهزة الأمنية، في غياب “تشريع” لسوق بيع السلاح في بلد يكاد لا يخلو فيه أي منزل من “قطعة” (الاسم التعريفي للسلاح في لبنان).

أحد الوسطاء خارج بيروت، وهو وفق تعريفه يرفض إطلاق اسم تاجر عليه، يقول: “هناك إقبال لافت على الشراء من قبل الناس في هذه الفترة، وهذا ما فاجأنا كثيرا في ضوء الأزمة الاقتصادية. الطلب يفوق المعروض، ولا أستطيع تحديد الأسباب. إلا أنني أعتقد أن الأمر يعود الى قناعة لدى البعض بضرورة حيازة السلاح الفردي، لأسباب تتنوع بين الشعور بالأمان، وصولا الى ما يتصل بوضع البعض مدخراته من الأوراق المالية النقدية في البيوت، جراء ما أصاب القطاع المصرفي من تصدع واهتزاز الثقة به من قبل المودعين”.

يضيف الشاب الخبير في تحديد جودة الأسلحة الفردية وإعادة تفعيل القديم منها: “اعتدنا إقدام البعض على بيع ما يحتفظون به من أسلحة في فترات انطلاق العام الدراسي، من باب الحاجة إلى المال لتسديد الأقساط المدرسية وتأمين دخول الأولاد إلى المدارس. أما اللافت الآن، فهو الطلب الكثيف من زبائن أعرفهم، يهتمون بحيازة أكثر من قطعة وتوزيعها بين أماكن سكنهم وسياراتهم، في مقابل زبائن يبيعون ما يصح تسميته بالفائض لديهم. لا أريد الدخول في الأسباب، لكنني ألاحظ إقبالا غير معهود منذ فترة، ذكرني بتلك التي اندفع فيها المواطنون الى حيازة الأسلحة الفردية لمواجهة خطر تنظيم «داعش» الذي انتشر في لبنان منذ أغسطس 2014 (الاعتداء على الجيش اللبناني في عرسال بالبقاع الشمالي). إقبال يتخطى ما يعرض عادة في هذه الفترة، لدرجة ان البعض يسجل اسمه تسريعا للظفر بقطعة سلاح”.

البنادق مطلوبة أكثر من المسدسات. ويعزو وسيط آخر الأمر “الى قناعة لدى البعض ان البندقية تحمي من اعتداء على المنزل كمحاولة سرقة في الغالب، أكثر من المسدس.. لا يفكر الناس بالحرب، بل يخشون تعرضهم لاعتداء بداعي السرقة، جراء الضائقة الاقتصادية”.

أما الأسعار “فهي بالدولار الأميركي ونقدا، ذلك ان قلة تبدي حماسة للبيع مقابل شيكات مصرفية”. ويتابع وسيط سبعيني معروف في تأمين الأسلحة، فيقول: “نلاحظ انخفاضا في الأسعار بنسبة تصل الى 20% كمعدل وسطي في أسعار البنادق والمسدسات المستعملة عما كانت عليه سابقا. وعلى سبيل المثال، يبلغ متوسط سعر بندقية الكلاشينكوف الروسية من نوع أخمس 1500 دولار أميركي كحد أقصى، مع إمكان الحصول على بنادق مماثلة مصنعة في دول كانت منضوية إلى المعسكر الشرقي في القارة العجوز بمتوسط أسعار يناهز الـ 800 دولار. أما أسعار مسدسات الهرستال البلجيكية المعروفة بـ 14، فيتراوح بين 1200 و2000 دولار”.

ويتناول مسدس 14 هرستال بلجيكي “نتاش ظاهر” قائلا: “هذا معروض بـ 1600 دولار، ويعتبر صفقة جيدة لمن يحظى به». أما عن تأمين الدولارات فيقول: «لم يعد الأمر مشكلة كما في بداية الأزمة النقدية، ذلك ان البعض يرى في شراء الأسلحة استثمارا ناجحا لحماية دولاراته التي يحفظها في منزله”.

في المقابل، يوفق البعض في الحصول على أسلحة مقابل الدفع بالعملة الوطنية، “وهذا الأمر متاح لمن يستطيع الوصول الى من يعرضون هذه الأسلحة للبيع بعيدا من العاصمة، وفي الشمال تحديدا، حيث يقبل البائع بالعملة الوطنية”، بحسب ناشط اجتماعي يهوى حيازة الأسلحة، وبات يعرف مصادر عدة توفر هذه الخدمة. ويشير الى شراء أحد رفاقه مسدس “سوبر كولت 38” بأربعة ملايين ليرة لبنانية، أي ما يعادل 500 دولار أميركي، علما ان سعر هذا المسدس بلغ قبل الأزمة النقدية زهاء 2500 دولار.

يقول الناشط: “السوق يقوم على العرض والطلب، وعلى تمكن الراغب بالشراء من بلوغ البائع مباشرة دون المرور بوسيط، ذلك ان الأخير يفرض التسعير بالدولار الأميركي لتحقيق أرباح”.

إشارة الى أن الأسعار تختلف بحسب المناطق حيث تختلف الخيارات لدى الزبائن. وبحسب أحد الوسطاء، “فإن مسدسات الـ 14 غير مرغوبة في ضاحية بيروت الجنوبية، حيث يفضل الناس هناك المسدسات الجديدة، الأمر الذي يختلف في مناطق شرق العاصمة، حيث يميل الأهالي الى حيازة مسدسات قديمة لاتزال فعالة، تفاديا للإحراج في حال ضبطهم من قبل الأجهزة الأمنية، فيقولون ان هذه القطع وصلت اليهم بالوراثة من أجدادهم، تفاديا للمساءلة”.

ولم يعد سرا أن من يقتني السلاح، بات يقصد من يستطيع صيانته والمحافظة على جودته، وهؤلاء ينتشرون في المناطق، وبعضهم بات علامة ثقة لدى المواطنين، فلا يسلمون قطعهم إلا له حصرا لضبطها والتأكد من حفظها بشكل جيد.

“من قال ان السلاح في لبنان يخزن من أجل الاعتداءات؟”، عبارة طالعنا بها أحد الذين يملكون مخرطة لصيانة أسلحة الصيد والأسلحة الحربية، مضيفا: “لاحظوا الإقبال على حيازة التراخيص الرسمية لحمل الأسلحة من قبل وزارة الدفاع اللبنانية، وهذا يعني أن غالبية مقتني السلاح يريدون البقاء تحت سقف القانون، علما أن التراخيص تحظر في شكل كامل شهر الأسلحة وإطلاق النار”.

أحد المغتربين المقيمين في العاصمة الأميركية (واشنطن) والذي قصد بيروت لإقامة مراسم العزاء لوالده الذي توفي وقت إقفال المطار بداعي فيروس كورونا قال لـ “الأنباء”: “السلاح عملة باتت لها قيمتها في أيامنا هذه، وحاولت جاهدا الحصول على أسلحة جديدة، لكنني لم أوفق بسبب اشتراط التجار الحصول على مبالغ نقدية، في حين كنت أسعى الى التسديد عبر شيكات مصرفية، لإخراج ما في حوزتي من مال في أحد المصارف اللبنانية، السلاح بات كمعدن الذهب، سعره فيه، وتستطيع بيعه وتعويض ثمنه في أي وقت. هكذا علمني المرحوم والدي، الذي تعلم الدرس من المرحوم جدي”.

تناقض في إفادات الموقوفين بشأن الساعات الأخيرة قبل التفجير

رسمت التحقيقات مع عدد من الموقوفين دقائق ما حصل نهار الرابع من آب. استمع المحققون إلى إفادة جميع المسؤولين عن أعمال الصيانة في العنبر الرقم ١٢ والمشرفين المكلّفين بالمتابعة. أظهرت الإفادات تناقضاً بشأن تفاصيل عديدة. ولعلّ أبرزها مسألة إكمال عمّال الحدادة التلحيم، رغم طلب رئيس عنبر المواد المشتعلة مغادرتهم. كما بدا ثابتاً أنّ دخان الحريق ظهر بعد نحو ساعة على مغادرة العمّال. وهنا تكمن القطبة المخفية!

أثناء التحقيق مع مدير العمليات في مرفأ بيروت سامر رعد، ذكر أنّه علِم بوجود نيترات الأمونيوم من رئيس مصلحة البضائع في المرفأ مصطفى فرشوخ. وقال إنّه لم يكلّف أحداً منذ عام ٢٠١٧ ليكون مسؤولاً مباشراً عن العنبر الرقم ١٢ المعروف بعنبر المواد الخطرة كونه لا حاجة إلى ذلك بسبب عدم وجود أعمال بداخله. كما أشار إلى أنّه لم يقدم على مراسلة أمن المرفأ لإعلامهم بوجود أسمدة كيماوية داخل العنبر ١٢ كونها مادة قابلة للاشتعال ولا تؤدي إلى حصول انفجار بحسب علمه. وروى رعد أنّه علم منذ حوالى شهر ونصف شهر (أي قبل التفجير) من أمن الدولة بوجود ثغرة في العنبر الرقم ١٢، لذلك قام بتنظيم كتاب إلى إدارة الصيانة، وقبل أربعة أيام وصلت موافقة من إدارة المشاريع على تصليح العطل داخل العنبر. وكشف عن تعيين المهندسة نايلا الحاج للإشراف على الصيانة وكُلّف سليم شبلي القيام بأعمال الصيانة. في هذه الأثناء، كلّف فرشوخ المدعو وجدي القرقفي مسؤول العنبر الرقم ١٣ للإشراف على الأعمال التي حصلت في العنبر الرقم ١٢ ابتداءً من ٣٠ تموز والثالث والرابع من آب، مع علمه بمحتوبات العنبر وخطورتها.

وأفاد رعد بأنّه أوعز إلى فرشوخ بصيانة أبواب العنبر من الخارج وإعادتها إلى مكانها بعد رفض طلب سليم شبلي إزاحة الأسمدة الكيميائية من مكانها. ولم يُنبّه فرشوخ شبلي وعماله لتوخي الحذر من المواد الخطرة، موضحاً أنّ أعمال الصيانة التي حصلت هي «تسكير وتلييس» فجوة حائط وصيانة ثلاثة أبواب وتلحيم «دلّاية» على الباب الرئيسي لوضع قفل رصاصي جديد بعد موافقة إدارة المرفأ خشية من السرقات، علماً بأنّ لكل عنبر ما بين ١٠ أبواب و12 باباً. وكل باب عليه قفلان، الأول يحتفظ بمفتاحه الجمارك والثاني إدارة عمليات المرفأ حيث توضع المفاتيح لدى حرس المرفأ والمسؤول عنهم هو زياد العوف. وذكر رعد أنّه التقى المهندسة نايلة الحاج داخل مكتب رئيس المشاريع ميشال نحول حيث أعلمته أنّ الأعمال انتهت في العنبر الرقم ١٢، مشيراً إلى أنّ عقارب الساعة كانت تشير إلى الرابعة إلا ربعاً قبل أن تغادر عند الساعة الرابعة وعشر دقائق. وأكد رعد أنّ العنبر ليس مزوّداً بمطافئ حسّاسة تعمل آلياً عند الحريق، إنما هناك مطافئ يدوية معلّقة على الحائط.

أما رئيس مصلحة البضائع في المرفأ مصطفى فرشوخ، الموظف منذ عام ١٩٩٦، فقال إنّه مسؤول عن جميع العنابر، ومن ضمنها العنبر الرقم ١٢ المخصص للمحروقات ومشتقاتها (زيوت آليات وتينر ومواد دهان)، كاشفاً أنّ عمله إداري يتعلق بالتعامل مع الوكيل البحري لجهة تأمين خدمات للباخرة والعنبر المخصص لإدخال البضائع. وقال فرشوخ إنّ كلاً من حسان عانوتي وجورج ضاهر كانا مكلفين سابقاً بصفة رئيسَي العنبر الرقم ١٢، أي أنهما مسؤولان عن معرفة ما يتم إدخاله وإخراجه. غير أنّ حسان توفي عام ٢٠١٠ فيما نُقل جورج من مركز عمله عام ٢٠١٢. وبحسب فرشوخ، تسبّب النقص في الموظفين بإقفال العنبر بشكل نهائي وسُلّم مفتاح إلى حرس المرفأ ومفتاح آخر إلى عنصر في الجمارك، وبقي مقفلاً لغاية عام ٢٠١٤. عامذاك، يضيف فرشوخ، ورد كتاب من وزارة النقل عبر رئيس الميناء محمد المولى يطلب فيه تأمين عنبر لتفريغ حمولة الباخرة «روسوس»، وهي عبارة عن ٢٧٥٠ طناً من الأسمدة الكيماوية (نيترات الأمونيوم)، وذلك بموجب قرار قضائي عيّن المولى حارساً قضائياً على المواد. وتقرر إفراغ البضاعة في هذا العنبر لكون الباخرة موجودة أمام الرصيف ٩ المقابل للعنبر ١٢ ذي المساحة الكبيرة. وتقرر ذلك بناءً على اقتراح رفعه المولى إلى المديرية العامة للمرفأ التي ردّت بالموافقة.

واللافت أنّ فرشوخ أفاد بأنّه سبق أن صدر قرار عن إدارة الجمارك، كونها صاحبة الصلاحية، بتلف جميع البضاعة الموجودة داخل العنابر. وبدأت منذ نحو سنة ونصف سنة بعملية التلف حيث أنهوا تلف محتويات العنبرين الرقم ١٣ و ١٥، مشيراً ألى أنّه كان سيتم تلف البضاعة القديمة الموجودة بداخل العنبر الرقم ١٢ تباعاً.

وقبل أربعة أسابيع، ورد أمر قضائي صادر عن النيابة العامة التمييزية يقضي بتنفيذ عدة أمور وهي: صيانة وتصليح أبواب العنبر الرقم ١٢ وصيانة الفجوات في جدرانه وتعيين شخص وتكليفه ليصبح رئيساً للعنبر ومسؤولاً عن زيادة الرقابة على العنبر وتكليف دوريات من مصلحة الأمن والسلامة بمراقبته كونه يحتوي مواد خطرة. وبناء على هذا الكتاب، عُيّن وجدي القرقفي (رئيس العنبر ١٣) مسؤولاً عن العنبر الرقم ١٢. وطبقاً لإفادة فرشوخ، حضر المتعهد سليم شبلي قبل نحو شهر من الانفجار، يرافقه مندوب إدارة المشاريع، لإجراء كشف على العنبر. ولدى سؤالهم له عمّا إذا كان يحتوي على المواد الكيماوية، رد بالإيجاب وطلب منهم الانتباه أثناء تنفيذ أعمال الصيانة. وأشار إلى أنّ عمّال الصيانة أنهوا الأعمال في غضون ثلاثة أيام (٣٠ تموز و٣ و٤ آب). وروى فرشوخ للمحققين أنّه علم من قرقفي بأنّ العمال حاولوا فتح الباب الأساسي للعنبر بعد إحضار المفتاحين الموجودين لدى الجمارك وحرس المرفأ، إلا أنهما لم يفتحا لوجود صدأ فتم قطع القفل. وبخلاف رعد، قال فرشوخ إنّ العنابر مجهّزه بأجهزة لإطفاء الحرائق، إلا أنّه لم يسبق أن تم تدريب الموظفين على أي خطة لاتباعها في حال حصول حريق.

أحد عمال المرفأ عماد التركماني روى أنّه شاهد العمّال الثلاثة يهمّون بالمغادرة عند الساعة الرابعة والنصف، لكن لم يلفت انتباهه وجود أي أصوات أو دخان أو نيران أو ما يُثير القلق.

إدارة المرفأ تزعم أنها حذّرت المتعهّد بشأن خطورة محتويات العنبر، والأخير ينفي.

رضوان مرتضى – الاخبار

سليم شبلي وهو صاحب شركة شبلي للتعهدات والصيانة التي لُزّمت أعمال الكهرباء والصيانة داخل المرفأ، أفاد بأنّ مدير المشاريع في المرفأ ميشال نحّول طلب منه تقديم عرض أسعار لصيانة العنبر الرقم ١٢ لتجليس ثلاثة أبواب وتسكير فتحات داخله، ليُحدد السعر بـ ٦ ملايين ليرة. وقال شبلي إنه ربح المناقصة ليبدأ التنسيق مع جوني جرجس ونايلة الحاج (من إدارة المشاريع)، كاشفاً أنّ الأخيرة أبلغته أنّه لا يمكنه بدء العمل إلا بحضور عناصر من الجمارك والأمن العام وإدارة المشاريع في المرفأ. روى شبلي أنه بتاريخ 30 تموز، توجه العاملون في مؤسسته، رائد الأحمد وخضر الأحمد وأحمد الرجب، إلى المرفأ لمباشرة العمل، ففوجئوا بوجود مستوعب على مدخل العنبر حيث طلبوا من الجمارك إبعاده. كان الباب مقفلاً من الداخل والمفتاح في حوزة الجمارك. وبحسب شبلي، لم يجرؤ أحد في البداية على دخول العنبر، إلا أن أحد العمال، رائد الأحمد، دخل من مدخل خلفي وفتح الباب من الداخل بعدما تم تزويده بآلة قطع كبيرة لاستخدامها بقطع القفل. وقال شبلي إنّه سأل المهندسة عن ماهية الأكياس الموجود داخل العنبر، فأخبرته بأنّها أسمدة زراعية. وذكر أنّ العمال عمدوا إلى تجليس الباب بواسطة «سكتريك»، مشيراً إلى أنّه طوال فترة القيام بالأعمال كان عناصر من الجمارك والأمن العام والمشاريع حاضرين. وفي الثالث من آب أبلغه العمال أنّهم «جلّسوا» الأبواب الأخرى وأقفلوا الفتحات في حيطان العنبر باستخدام الباطون.

المسؤول عن الإشراف على صيانة العنبر: طلبتُ من الحدادين ألا يعملوا يوم 4 آب!

وبتاريخ ٤ آب، لم يتوجه إلى المرفأ، إنما أبلغه العمال أنّهم أنهوا إصلاح باقي حيطان العنبر كما طلبت منهم المهندسة نايلة زيادة «دلاية» على الباب الرئيسي. وأخبروه أنّهم غادروا العنبر الرقم ١٢ عند الساعة الثالثة إلا ربعاً ليتوجهوا إلى المدخل الرقم ١٤ لإنجاز أعمال طلبتها منهم المهندسة. وقال إنه بتمام الساعة الثالثة، ورده اتصال من المهندسة الحاج أعلمته فيه بانتهاء الأعمال، على أن يتم تشكيل لجنة تسلّم في اليوم التالي. وأكد شبلي أنه لم يكن يعلم بماهية الموجودات في العنبر طوال فترة الأعمال، مشيراً إلى أنّ كل أعمال الصيانة تمّت من الخارج. ونفى ما ورد في إفادة مصطفى فرشوخ ونايلة الحاج أنهما أعلماه بأنّ العنبر يحتوي على مواد كيميائية متفجرة وشديدة الخطورة أو طلبهما منه توخي الحذر أثناء قيامه بأعمال الصيانة، قائلاً إنه لو علم بهذا الأمر لكان رفض القيام بالأعمال.

وفي المسار نفسه أكمل عامل الصيانة رائد الأحمد الرواية. فكرر ما رواه شبلي مؤكداً أنّ أحداً لم يحذّره من خطورة محتويات العنبر وأنّه لم يكن يعلم محتواها، وأنّه تولى أعمال «توريق» الفجوات، بينما قام زميلاه خضر الأحمد وأحمد الرجب باستكمال أعمال الصيانة للباب وتصليح باب آخر. وقال إنهم أنهوا الأعمال في العنبر بتمام الساعة الرابعة والربع، لينتقلوا إلى مكان آخر، مؤكداً أنهم غادروا المرفأ عند الساعة الخامسة.

من جهته، قال خضر الأحمد إنّهم بتاريخ ٣ آب باشروا أعمال الصيانة من دون حضور أحد من الأمنيين، ليغادروا ويعودوا في اليوم التالي. يروي أنّهم استكملوا أعمال الصيانة في ٤ آب حيث حضرت المهندسة لتطّلع على سير الأعمال، حيث أبدت موافقتها الأولية مع بعض الملاحظات. وأشار إلى أنّ وجدي قرقفي حضر ليقفل الباب الرئيسي بتمام الثانية والنصف، لينتقلوا بعدها إلى صيانة باب مواجه للبحر. وبحسب الأحمد، فإن آخر عملية تلحيم في العنبر الرقم 12 قاموا بها كانت عند الساعة الرابعة، لينتقلوا عند الساعة الرابعة والنصف إلى مكان آخر لصيانته قبل أن يغادروا المرفأ بتمام الخامسة.

إفادة الحداد الثالث أحمد الرجب جاءت مطابقة لإفادة العاملين الآخرين لجهة التوقيت وطبيعة أعمال الصيانة التي أجروها. وجزم بأنه لم يحدث أي حريق طوال فترة عملهم وقد أجروا التلحيم من الخارج من دون فتح الأبواب التي بقيت موصدة.

أما المهندسة نايلة الحاج فأكدت أنها أعلمت المتعهد شبلي بأنّ المواد الموجودة في العنبر خطرة وشديدة الاشتعال، لتعيد سرد تفاصيل عمل العمال التي جاءت مطابقة تقريباً لما تقدموا به.

وجدي القرقفي، موظف في إدارة المرفأ منذ ما يزيد عن ٢٠ عاماً ويتولى رئاسة العنبر الرقم ١٣ قبل أن يكلفه رئيس المصلحة فرشوخ بالإشراف على أعمال الصيانة التي ستجرى في العنبر الرقم ١٢ لجهة فتح الأبواب وإقفالها والبقاء مع العمال. غير أنّ ما برز لافتاً في إفادته قوله إنه تلقى اتصالاً عند الساعة الثانية والنصف من أحد العمال الذي طلب ملاقاته عند العنبر. يذكر القرقفي أنّ عنصراً في الجمارك رافقه، حيث تبين أنهم أنهوا تصليح الباب من جهة الإهراءات، ليبلغوه عن نيتهم المباشرة بقص أقفال باب في العنبر نفسه لجهة الرصيف البحري، إلا أنّ قرقفي طلب منه تأجيل ذلك لليوم التالي لأخذ الإذن من الإدارة. وطلب منهم المغادرة والعودة في صباح اليوم التالي، قبل أن يغادر عند الساعة الثالثة إلا ثُلثاً. غير أنّ العمال تابعوا عملهم بالتلحيم حتى الساعة الرابعة والربع في العنبر الرقم ١٢.

ولدى الاستماع إلى إفادة مدير المشاريع ميشال نحول، تحدث عن ورود كتاب من أمن الدولة بناءً على إشارة النائب العام التمييزي لجهة التحرك بصورة فورية وعاجلة جداً كون العنبر يحتوي على مواد خطرة تُستخدم في صناعة المتفجرات. وأشار نحول إلى أنّه أبلغ المهندسة الحاج بضرورة إبلاغ المتعهد وتنبيهه بشأن خطورة المواد، لافتاً إلى أنّه أُعلم بأنّه تم تنبيهه. وذكر أنّ المهندسة الحاج أبلغته يوم ٤ آب أنها طلبت من قرقفي أن يفتح أحد أبواب العنبر لإجراء الصيانة الأخيرة، إلا أنّه رفض بسبب انتهاء الدوام، كاشفاً أنّها أبلغته أنّ العمال قاموا بصيانة هذا الباب من الجهة الخارجية.

كذلك استمع المحققون إلى إفادة جورج ضاهر الذي يعمل في المرفأ منذ عام ١٩٧٤ قبل أن يتقاعد في عام ٢٠١٨، علماً بأنّه كان مكلفاً رئاسة العنبر الرقم ١٢ المعروف بعنبر المحروقات، قبل أن يُنقل في عام ٢٠١٢ إلي العنبر الرقم ١٤. وذكر ضاهر أنّه في داخل هذا العنبر يتم وضع مواد قابلة للاشتعال من دهان وزيت وتينر ونفط. وقال إنه لم يعد يتذكّر وزن كمية المفرقعات التي كانت موضوعة في العنبر منذ مدة طويلة، كاشفاً وجود قرار تلف صادر من الجمارك، لكنه لم يعرف سبب عدم تلفها، محمّلاً الجمارك مسؤولية ذلك.

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في ٨ ايلول ٢٠٢٠

0

صحيفة النهار‎

ـ علم أن وزيراً خدماتياً في حكومة تصريف الأعمال، ابدى استياءه من عدم استقباله من نواب إحدى المناطق التي ‏زارها، كذلك غاب الإعلام عن جولته‎.

ـ يتوقع مرجع سياسي بأن يكون التعاطي مع سفير دولة كبرى سيصل قريباً إلى لبنان مغايراً كلياً عن سلفه الذي ‏كان يتلقى تعليماته من إحدى الأجنحة المتشدّدة في دولته تجاه الفريق السيادي في لبنان‎.

ـ يربط البعض زيارة اسماعيل هنيه بالتدخل التركي القطري في لبنان في مواجهة التحرك الدولي تجاه لبنان وفي ‏اطار الصراع الذي يحتدم في المنطقة‎.

ـ يروج بعض المستوزرين لانفسهم بان يطلبوا من مواقع الكترونية نشر لوائح وزارية تتضمن اسماءهم من دون ان ‏يكون احد اتصل بهم

– تبين ان الشقة التي قدمها الرئيس ميقاتي للرئيس المكلف كان اشتراها من رئيس التقدمي ويقيم فيها النائب تيمور ‏جنبلاط .‏‎.‎

صحيفة البناء‎

ـ خفايا‎

طلبت سفارة أوروبيّة من جهة أمنيّة تفسيرها لسبب قيام محطتين تلفزيونيتين بنقل مباشر لخطاب رئيس حزب ‏انبثق من ميليشيا سابقة بعدما أعلنت وقف نقل خطابات السياسيين بمناسبة كلمة للأمين العام لحزب كبير، وهل ‏هذا عائد لتدخل سفارة خليجيّة مع إحدى المحطات على الأقل؟‎

ـ كواليس‎

تُبدي مصادر في فصائل فلسطينية الارتياح لنتائج اجتماع الأمناء العامين ومسار لجان المتابعة التي بدأت عملها ‏سواء على جبهة وقف الانقسام وإعادة تشكيل منظمة التحرير الفلسطينية أو لجان تنظيم الانتفاضة وقالت إن ‏الساعة صفر هي عندما تعلن سلطة رام الله إنهاء مرحلة اتفاق أوسلو‎.‎

صحيفة الجمهورية‎

ـ يتابع مسؤولون أمنيون بدقة ما يُحكى عن جمعيات وهمية تدعي ترميم المنازل ويؤكدون أنها ستلاحَق قضائيا‎.

ـ تقرّ جهات من فريق السلطة أن وجوها سياسية فيها تستفز الشارع ولم يعد ممكنا في هذه المرحلة أن تكون في ‏واجهة المسؤولية والحكم‎.

ـ ِيوجّه دبلوماسي عريق ملاحظات قاسية على “الهوية السياسية” لشخصية عهد إليها لعب دور كبير في المرحلة ‏المقبلة‎.‎

صحيفة اللواء‎

ـ لا يتوقع دبلوماسي أوروبي حدوث ما يعيق الدور الفرنسي في لبنان، وفقاً لخطة ماكرون‎..

ـ يحاذر نقابي بارز الإعلام، وهو يُشارك في اللقاءات، ويتحدث ويخرج بسرعة، خوفاً من إعادة الخطأ‎.

ـ يعيش الصرافون بالفئتين (أ) و(ب) أجواء ارتفاع جديد لسعر صرف الدولار، ويمضون بين تكتم وترقب‎!‎

صحيفة نداء الوطن‎

ـ عُلم أن اجتماع الفصائل الفلسطينية عُقد في بيروت وليس في دمشق لأن الرئيس السوري بشار الاسد اشترط ‏على “حماس” توجيه رسالة اعتذار علنية من سوريا‎.

ـ حاول عدد من السفراء الاستفسار عن موقف الدولة اللبنانية من زيارة اسماعيل هنيّة، لكنهم فوجئوا بأنّ ‏المسؤولين لا يملكون أي معطيات عن هذه الزيارة‎.‎

– يسعى وزير الأشغال في حكومة تصريف الأعمال الى تعيين أحد الحسوبين على ” تيار المردة” كمدير للتنظيم المدني ‏في كسروان رغم وجود علامات استفهام كثيرة حول أدائه في التفتيش المركزي .‏

صحيفة الأنباء

أكاذيب‎ ‎

تبيّن بعد التدقيق في جداول مرسوم ذات صلة بمشروع تم وقف تمويله، أن كل ما قيل عن أموال طائلة قبضتها جهة ‏سياسية ثمناً للاستملاكات، هي أكاذيب عارية من الصحة‎.‎

‎*‎وزير قمعي

يعيش وزير في الحكومة المستقيلة وَهْم الموقع والسُلطة كأنّه في اليوم الأول من ولايته، ويتصرف بأسلوب قمعي مع ‏الموظفين

وزارة الصحة : ٩ حالات وفاة و ٤٠٠ اصابة جديدة بفيروس كورونا

0

اعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل ٤٠٠ اصابة كورونا جديدة رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى ٢٠٨٢٦

التيار يرد على جعجع: شعاره “باقيين” وأفعاله “قايين”… لن يصل الى رأس الدولة

صدر عن التيار الوطني الحُرّ البيان الآتي :
‏في كل مرة ينطلق فيها مسار إيجابي لمعالجة أزمة من أزمات لبنان، يفاجئ رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع اللبنانيين بخطاب سلبي يسمّم أجواء الأمَل بالخلاص. ‏والمؤسف انه يستغلّ دومًا ذكرى الشهداء، وهذه السنة كان شعاره “باقيين” لكن خطابه يذكّرنا بأفعال قايين.
فقد نسي الشهداء، لا بل ان معظم شهداء المقاومة سقطوا على يديه والأسماء معروفة وقد وصلت به الوقاحة ان يذكر من ضمن الشهداء من هم ضحايا غدره.
 ‏لم يكن هذا الرجل مرّة بنّاءً ولم تصدر عنه البارحة، كما في كلّ مرة، فكرة إيجابية واحدة، ولم يقدّم حلاً واحداً ولم يقترح مشروعاً لا في الاقتصاد، ولا في المال، ولا في النقد، وهو الذي إنتزع الخوّات من جيوبنا ليبني منها قصرًا ويشتري العقارات، ولا في الشأن الحياتي وهو الذي إمتهن إنتزاع حياة الناس وإغتيال قادتهم، ولا في البيئة وهو الذي زرعتْ ميليشياته النفايات السامة في جبالنا منذ سنوات.
كان  خطابه خاوياً من أي طرح وممتلئاً تحريضاً وافتراءات؛ امّا طبعه الميليشياوي فيغلب قدرته عل التطبّع مع السلام. لم يخرج من ماضيه بل بقي أسير زنزانة الحقد، يرفض أيّ مصالحة بين اللبنانيين، ولو إستطاع أن يخرّبها جميعها لما قصّر. يزعجه ‏تفاهم مار مخايل ‏لانه قرّب اللبنانيين من بعضهم، ويندم على المصالحة بين المسيحيين لأنّها لم تلبِّ رغبته بالاستيلاء على السلطة.
‏وفي وقت يسارع العالم الى مساعدة لبنان، يصرّ سمير جعجع على نكء الجراح وإثارة الغرائز ومواصلة نهجه الحاقد، كما يواصل سعيه لعرقلة الرئيس ميشال عون ومنعه من أن ينجز في رئاسة الجمهورية.
لقد اعترض مشاريع التيار في مجلس الوزراء وفي مجلس النواب بانيًا اعتراضاته على أضاليل وأكاذيب، كما ساهم مع آخرين في تفشيل خطط الاصلاح وفي التخريب الدائم على مشاريع المياه والكهرباء. لم يكن همه يومًا تقديم مشروع واحد بل محاربة مشاريع التيار وصولاً إلى حدّ التآمر على العهد لاسقاطه في لحظة احتجاز رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري، وآخر ممارساته ضرب الاستقرار ‏وتخويف الناس عن طريق نشر الرعب وأعمال التخريب والترهيب بين البترون والشفروليه تحت ذريعة المشاركة في الثورة.
عبارة واحدة تختصر سلوك هذا الرجل هي “شهوة الرئاسة” لكننا نقول له انّ من كان مثله، ومن صدرت بحقّه احكامٌ مبرمة من المجلس العدلي بإغتيال زعماء وقادة ومسؤولين سياسيين، مكانه معروف وهو لا يمكن أن يصل الى رأس الدولة الّا على أنقاض الوطن لكن الإرادات الحسنة سوف تمنع الوطن من السقوط وسوف تبقي على لبنان الكبير عوضاً عن مشروعه المعروف بلبنان الصغير.

العميد ريمون إدّه ولبنان الكبير …على ال MTV

0

لا يُمكن لـ100 عام أن تمرّ من عمر لبنان، من دون أن نذكر “ضمير الجمهوريّة” العميد ريمون إدّه الذي طبع في رصيد الدولة إنجازات سياسيّة وإداريّة وإجتماعيّة إستثنائيّة، حتّى أنّ سجلّه التشريعيّ حفل بالنجاح في تحويل أكثر من 1500 مشروع قانون إلى واقع.

أستاذ التاريخ في الجامعة اللبنانيّة الدكتور عماد مراد استعرض مسيرة إدّه الوطنيّة عبر mtv مع الإعلامية رانيا زيادة أشقر، وتُشاهدون الحلقة مُرفقة.

وزير التربية: سينطلق العام الدراسي الحالي إبتداء من 28 أيلول

أعلن وزير التربية في حكومة تصريف الاعمال طارق المجذوب أن اليونيسكو ستتولى تنسيق متابعة الاستجابة الدولية وحشد الجهود لعملية تأهيل المؤسسات التربوية.

وقال المجذوب خلال مؤتمر صحافي: “نتوجه من هذا المنبر بصرخة استغاثة للدول الصديقة لتأمين ترميم المدارس والجامعات المتضررة. وكذلك ترميم كل مباني الجامعة اللبنانية المتضررة وذلك بدعم سخي من جهات عدة منها دولة قطر وسفارة سويسرا وصندوق التعليم واليونيسكو واليونيسيف.”

وتابع: “اننا في سباق مع الزمن للعودة الى المدارس واختيار احد السيناريوهات بين التعلم المدمج والتعلم عن بعد كما اننا في سباق مع الطقس الذي يتحول خريفياً.”

ولفت الى ان العام 2019 – 2020 كان من اصعب الاعوام الدراسية وسيتم الحفاظ على الدوام الرسمي للمعلمين والاساتذة دون زيادة. كما طالب بتأمين اجهزة الكترونية لكل متعلم في المدرسة الرسمية.

وتوجه بالشكر الى وزارة الصحة العامة ومنظمة الصحة العالمية واليونيسيف.

وقال المجذوب ان “لجنة كورونا أوصت بالتعليم المدمج مع مراعاة الإرشادات وسنقوم أسبوعيًّا بتقييم الوضع مع المراجع الصحية ونأمل أن يتم حلّ موضوع الإنترنت عبر تأمينه لجميع الطلاب وسينطلق العام الدراسي الحالي إبتداء من 28 أيلول”.

بالفيديو: عون للدول المساعدة: نشكركم على دعمكم

نشر حساب رئاسة الجمهورية عبر “تويتر” فيديو يظهر المساعدات التي وصلت الى لبنان من الدول العربية والأجنبية بعد إنفجار مرفأ بيروت، وذلك للتعبير عن امتنان رئيس الجمهورية والشعب اللبناني على وقوف الدول الى جانب لبنان بعد كارثة الرابع من آب.

وأُرفق الفيديو بعبارة “من قلب كل لبناني نشكركم على دعمكم لقلب لبنان”، علماً أنه يتضمّن كلمة شكراً بكافة اللغات.

توقّع بانفراج قريب في ملف الحكومة عين التينة تنفي “القوطبة” أديب متفائل وماكرون يتابع

0

ينقضي اليوم الاسبوع الاول من مهلة الاسبوعين المعطاة لتأليف الحكومية لا تبشر بولادة سهلة للحكومة. فنهاية الأسبوع كانت هادئة لناحية عملية التأليف. لا تطور مهماً، بانتظار الأسبوع الحالي، الذي يُتوقع أن يحمل معه بدء النقاش الفعلي في التركيبة الحكومية. الرئيس المكلف مصطفى أديب عمد خلال الأيام الماضية إلى وضع تصوره الأولي لشكل الحكومة، على أن يبدأ الاتصالات مع الأطراف الأساسيين هذا الأسبوع، وخاصة أن المداورة في الحقائب السيادية لم تحسم بعد، كما لم تحسم مسألة التعامل مع الحقائب المسيحية؛ من يسمّيها إن كان القوات والتيار خارج الحكومة؟ وقبل هذه وتلك لم يحسم حجم الحكومة، وسط تأكيد لسعي الرئيس المكلّف إلى تأليف حكومة مصغّرة تضم اختصاصيين. لكن ثمة من يبدو واثقاً من أن أياً من العقد لن يطول، على أن تكون فترة الأسبوعين كافية لإنجاز مهمة التأليف. ويذهب البعض في تفاؤله إلى حد الجزم بأن الحكومة ستبصر النور مطلع الأسبوع المقبل، مؤكداً أن القوى السياسية الداعمة لأديب لن تعرقل مساعيه.

الى ذلك علمت صحيفة “الجمهورية”، انّ الاتصالات الجارية في شأن التأليف ما زالت في اطار العناوين العريضة للتشكيلة الوزارية، من حيث الحجم وتوزيع الحقائب، ولم تدخل بعد في التفاصيل المتعلقة بالاسماء. ومن المرجح ان يرسو الحجم على 20 الى 24 وزيراً.

في غضون ذلك قال وزير سابق ان معظم اللوائح المسربة عن تشكيلات حكومية مرتقبة لا يقارب الواقع الذي يمكن ان يشكل مفاجأة، وفقاً لـ”النهار”.

تدجين الرئيس المكلف: حكومياً، لا جديد في المعطيات والمعلومات خارج دائرة الشك والتشكيك بوجود نوايا رئاسية وسياسية مبيتة تهدف إلى تدجين الرئيس المكلف مصطفى أديب وحرف مسار التأليف عن سكة التخصّص والاستقلالية إلى سكة المحاصصة والتبعية، غير أنّ الجهود المبذولة في سبيل تحقيق هذه الغاية لا تزال تصطدم بأداء يحكمه “الغموض” من جانب أديب، وهو ما “فاقم من إرباك قوى 8 آذار ومن ريبتها إزاء تضاؤل إمكانية إخضاعه وتقييده بشروط مقنّعة، بما سيؤدي حكماً إما إلى رضوخ هذه القوى لشروطه أو إلى التصدي لجهوده وظهورها علناً بموقع المعرقل لمبادرة ماكرون”، وفق ما لاحظت مصادر مواكبة لعملية التأليف من خلال حصيلة الاتصالات التي جرت خلال الساعات الماضية، مؤكدةً لـ”نداء الوطن” أنّ الرئيس المكلف لم يحسم موقفه بعد من أي طرح أو مطلب ولا زال منكباً على ترجمة تصوره للحكومة التي ينوي تأليفها “وفق ما يرتئيه من مقتضيات المرحلة لا حسبما تقتضيه مصلحة الأفرقاء السياسيين”.

الاتصالات مستمرة

ووفق المعطيات فان الرئيس المكلّف استمع لكل القوى السياسية والكتل النيابية، كما اطلع من رئيس الجمهورية على ما يطلبه في الحكومة المقبلة، بتوسيع العدد الى 24 وبأن يكون في الحكومة وزراء اختصاص مسيسون. وهو حتى الآن لا يبادر الى طلب اللقاء بأحد، ولا يقترح اسماء ولا حقائب على احد كما لا يطلب من أحد اقتراح اسماء.

وأكدت مصادر متابعة لعملية تشكيل الحكومة ان الرئيس المكلف يواصل اتصالاته ومشاوراته مع مختلف الاطراف لبلورة صورة التشكيلة الحكومية بصورتها قبل النهائية ضمن المهلة الطبيعية، لافتة الى ان مايجري هو ضمن الاطار المرسوم وليس خارجه.

ولم تنف المصادر ما تردد من معلومات عن مطالبة البعض في الاعلام وخارجه بحكومة موسعة من أربعة وعشرين وزيرا، الا انها أكدت أن الرئيس المكلف يصر على تشكيل حكومة انقاذ غير فضفاضة  تستطيع أن تتحرك بسرعة وفاعلية وتقوم بالمهمات والواجبات الملقاة على عاتقها حسب الاولويات، وان ترضي اللبنانيين على اختلافهم، في حين ان ما يتردد عن حكومة من٢٤ وزيرا قد يعيد الى الاذهان نماذج وأساليب الحكومات السابقة والمرفوضة من اللبنانيين.

وشددت المصادر على ان الرئيس المكلف مصر على موقفه بأن يكون اعضاء الحكومة جميعهم من الاختصاصيين الكفوئين والمشهود بنجاحاتهم وغير مرتبطين بمصالح مباشرة اوغير مباشرة مع احزاب وشخصيات سياسية وان توكل لكل وزير الحقيبة التي تقع ضمن اختصاصه او على دراية واطلاع على الاقل ليستطيع القيام بالمهمات المنوطة به بفاعلية.

بالمقابل، افادت مصادر مواكبة لملف تأليف الحكومة لـ “اللواء” ان ضبابية تحيط بهذا الملف لأن لا مسودة حكومية بعد حتى وان كان رئيس الحكومة المكلف الدكتور مصطفى اديب يعمل بعيدا عن الأضواء ضمن ثوابت اعلنها تتصل بفريق عمل متجانس ما يعني بكل صراحة ان هذا الفريق لن يكون بعيدا عن توجه الدكتور اديب الذي يستند الى ما ذكرته الكتل النيابية بشأن تسهيل مهمته.

ولفتت المصادر الى ان لا اسماء مرشحة فإذا كانت رغبة رئيس الجمهورية بحكومة من اختصاصين ومسيسين فذاك امر على الرئيس المكلف اخذه بالإعتبار حتى وان كانت رغبته حكومة اختصاصين فقط تفاديا لأي تصادم مع العلم ان حركة اديب يواكبها اشراف فرنسي مباشر.

وفهم انه في خلال الأسبوع الطالع يفترض ان تتبلور الصورة بحيث يحاول الافرقاء المعنيون الخوض في التفاصيل انطلاقا مما قد يضعه اديب حول شكل الحكومة وماهيتها وتوزيع الحقائب.

واعادت التأكيد ان مهمة الحكومة الإصلاحية تبقى المنطلق وعلى هذا الأساس لا بد من ان يكون شكل الحكومة مراعيا لهذه المهمة.

وبالتالي، وبحسب “اللواء” الرئيس المكلف مصطفى أديب، من المفترض ان يحمل في هذا التاريخ (الأربعاء بعد غد) مسودة حكومة مصغرة (14 وزيراً إلى بعبدا)، في خطوة وصفت بالجدّية، لإنجاز هذا الملف.

ومع ان الرئيس المكلف يحتفظ بقدر من الصمت، حيال مسعاه تشكيل الحكومة، الا انه قال لـ”اللواء” أمس انه “متفائل، وأن شاء الله يحصل خير قريباً“.

الاّ أن معلومات “نداء الوطن” أكدت أن أديب سيحمل معه الى بعبدا ورقة التشكيلة الحكومية وورقة اعتذاره فاذا لم تقبل الأولى سيقدم الثانية.

الخليلين على الخط

وحتى مساء أمس، لم تكن الاتصالات قد حسمت شكل الحكومة وطبيعتها، وعلم ان لقاء آخر سيجمع الرئيس المكلف بكل من المعاونين السياسيين لرئيس المجلس النيابي وللامين العام لحزب الله النائب علي حسن خليل والحاج حسين الخليل ورئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل، بعد اللقاء بهما مطلع الأسبوع الماضي، كما سيلتقي قوى أخرى، وهو لم يطلب حتى الآن أكثر من التعاون والتسهيل لإنجاز التأليف، مشيرا حسب المتابعين إلى “اننا لا نملك ترف إضاعة الوقت”. وقد سمع أديب من بعض الأطراف نصيحة مفادها ان تولي الوزير الواحد حقيبتين تقلل انتاجيته لعمل واداء وزارته.

واللقاء الذي عقده أديب قبل ايام مع المعاونين السياسيين للأمين العام لـ”حزب الله ” ورئيس مجلس النواب حسين الخليل وعلي حسن خليل جاء بناء لطلبهما ولم يكشف الا القليل عما دار في هذا اللقاء. لكن علم انهما لم يفهما من أديب من الذي سيسمي الوزراء وكيف ستوزع الحقائب ولا اذا كانت حقيبة المال ستبقى مع الطائفة الشيعية علما ان الثنائي متمسك ببقائها معه ويرفض المداورة في الحقائب الأساسية.

مواقف الكتل

المستقبل: وأشارت مصادر سياسية رفيعة المستوى إلى أن رئيس تيار المستقبل، سعد الحريري، يحث أديب على الالتزام بفترة الأسبوعين التي حدّدها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتأليف الحكومة، معتبراً أن هذا الأمر أسياسي لنيل الدعم الفرنسي، ومن خلفه الغربي.

كما ان بيت الوسط لا يتدخل بعملية التأليف والرئيس سعد الحريري قال بوضوح : لا نريد حقيبة ولا اي وزير.

الوطني الحر: الى ذلك علم ان رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل قال امام نواب كتلته السبت في اللقلوق إن الرئيس اديب لا يطلب لقاء الاحزاب ولا يسأل الاحزاب رأيها في حقائب أو اسماء. لذلك عندما يعرض تشكيلته نقرر كيف سنتعاطى مع الحكومة المقبلة.

ويقول المتابعون، ان مسار التأليف لا يبشر بأنه سيكون سهلاً ولن يتوضح قبل ان يعرض الرئيس اديب تصوره الاولي على رئيس الجمهورية، ويتوضح ما اذا كان اتفق ورئيس الجمهورية على الخطوط العريضة للحكومة لاسيما وان المعلومات تشير الى انه مصر على حكومة من 14 وزيراً.

تنفي مصادر مطلعة المعلومات التي تتحدث عن دور للرئيس السابق نجيب ميقاتي الموجود في الخارج بالتأليف، وتقول ان البحث في تركيب الحكومة يتولاه الحريري مباشرة مع اديب، وحتى الساعة لم يصل البحث الى لحظة نضوج لصيغة معينة ولو ان قنوات التواصل قائمة وايجابية بمجملها.

وأعلنت مصادر “التيار” لـ “نداؤ الوطن” ان اي لقاء لم يجمع الرئيس المكلف مع باسيل باستثناء الاجتماع الذي جمعهما خلال الاستشارات النيابية غير الملزمة “واذا لم يطلب اللقاء فلن يحصل وإن لم يأت الينا فنحن لن نأتي اليه”.

وإذ تؤكد مصادر “التيار الوطني” لقاء الخليلين مع باسيل اللذين نقلا اليه تفاصيل اجتماعهما مع أديب، يلاحظ البعض وجود مقاربة مختلفة بين التيار وحلفائه، فالتيار لم يحسم بعد مسألة مشاركته في الحكومة فيما أمر مشاركة الثنائي الشيعي محسوم وقد شرع في بحث تفاصيل هذه المشاركة ومقتضياتها.

وأكدت مصادره “تسهيل تشكيل الحكومة ونجاح مهمتها”، وتقول: “ملتزمون بما التزمنا به على الطاولة مع الفرنسيين ولو لم يحسم وضعنا بالمشاركة من عدمها بعد، واذا عرض علينا امر ما ندرسه من باب الإنفتاح لكن لغاية اليوم لم يطلب منا او يعرض علينا اي صيغة معينة”.

وتوازياً، يسود الترقب والانتظار على الضفة الفرنسية لرصد مفاعيل التزام الأفرقاء اللبنانيين بالوعود المقطوعة أمام ماكرون، وبينما آثرت مصادر ديبلوماسية عدم الخوض في أي استباق للنتائج المتوخاة على صعيد عملية التأليف، اكتفت بالقول لـ”نداء الوطن”: “باريس تريد أن ترى ترجمة عملية على أرض الواقع لكل ما تم الاتفاق عليه في بيروت، سواءً لناحية البُعد الإصلاحي أو المعيار المستقل للتشكيلة الوزارية المرتقبة، وهي الآن تنتظر التزاماً بالتعهدات السياسية وبالمهل الزمنية لكي يُبنى على الأمر مقتضاه”.

كتبت صحيفة “الأنباء” تحت عنوان ” لودريان يذكّر بالشروط وعين التينة تنفي “القوطبة”.. أسبوعٌ فقط على مهلة التأليف”: “سبعة أيامٍ على التكليف، وخمسة أيامٍ على إجراء الرئيس المكلّف الاستشارات النيابية غير الملزمة، وعملياً يتبقى من المهلة التي حدّدتها المبادرة الفرنسية أسبوع واحد لتشكيل الحكومة.

كان لوزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان امس موقف جديد شدد فيه على ضرورة ‏قيام لبنان بالإصلاحات. وإذ اكد وقوف فرنسا الى جانب لبنان بحيث ان الرئيس ايمانويل ‏ماكرون كان رئيس الدولة الوحيد الذي زار بيروت في اليوم التالي لانفجار مرفأ بيروت قال بحسب ما ذكرت “النهار”: ‏‏على كل طرف ان يقوم بدوره. على اللبنانيين تنفيذ الإصلاحات وعلى فرنسا تأكيد ‏الإصلاحات كما ان المجتمع الدولي ثمن وأيد جهود ماكرون والأمم المتحدة وكذلك ‏الفاتيكان‎”.

والمشاورات التي يجريها الرئيس مصطفى أديب لم يرشح عنها بعد أي تصورٍ واضحٍ لشكل الحكومة، ولا أسماء وحقائب الوزراء، إذ يعمل أديب بعيداً عن الإعلام والتسريبات، وما يُنشر من معلوماتٍ حول الموضوع لا يعدو كونه تكهنات تستند في بعضها إلى آراء بعض الكتل السياسية.

أوساطٌ سياسية أكّدت لـ “الأنباء” أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يتابع مبادرته حتى النهاية، وبالأخص مسألة تشكيل الحكومة، وتنفيذ الإصلاحات المطلوبة، وهو ما أكّد عليه أمس وزير الخارجية الفرنسية، جان إيف لو دوريان، بقوله إن “الوقوف إلى جانب لبنان يأتي نتيجة العلاقة المتينة التي تجمع البلدين على مختلف الأصعدة، ثقافياً واجتماعياً وفرانكوفونياً، وعلى مستوى العلاقات الشخصية أيضاً”، مؤكداً أنه “على كل طرف أن يقوم بدوره. على اللبنانيين تنفيذ الإصلاحات، وعلى فرنسا التأكيد عليها“.

الجمهورية القوية: عضو تكتل الجمهورية القوية النائب أنيس نصّار، وصف لـ “الأنباء” كلام لو دوريان بأنه، “يندرج في إطار تذكير القوى السياسية بالتزاماتها تجاه تشكيل الحكومة التي على ما يبدو قد تتشكل. ولكن متى، وكيف، وعلى أي أساس فهذا غير معروفٍ حتى الساعة“.

ورأى نصّار أن، “الحكومة قد تكون حيادية، ولكن ما نسمعه يوحي بعكس ذلك، وهو ما يعني العودة إلى منطق المحاصصة، على عكس ما كنا نسمعه خلال الاستشارات“.

ما تخوّف منه نصّار طمأن إليه القيادي في “تيار المستقبل”، النائب السابق مصطفى علوش، الذي أكّد لـ “الأنباء” أن الرئيس المكلّف، “ليس في وارد الرضوخ لأي شروط، لا من قِبل التيار الوطني الحر، ولا من قِبل الثنائي الشيعي”. وأضاف: “لو صحّ وجود “قوطبة” على الرئيس المكلّف من قِبل النائب جبران باسيل بالنسبة لوزارة الطاقة أو غيرها، فإن ذلك يسيء إليهما وإلى مصداقيتهما، ويصبحان كمن يهدم الهيكل على رأسه، لأنه لا مجال للمناورة على الإطلاق، والوزير لو دوريان كان واضحاً في كلامه“.

واستغرب علوش، “تمسّك باسيل بوزارة الطاقة في وقتٍ أشار إليه الرئيس ماكرون بالاسم، مركّزاً على إصلاح قطاع الكهرباء. فكيف يكون إصلاح القطاع إذا بقيت وزارة الطاقة مع باسيل؟” ووصف علوش مهمة الرئيس أديب، “بالصعبة لكن غير المستحيلة، لأن مهمّته مرتبطة بالمشروع الفرنسي“.

عين التينة: مصادر عين التينة رفضت في اتصالٍ مع “الأنباء” الاتهامات للثنائي الشيعي بـ “القوطبة” على مهمة الرئيس المكلّف، مؤكدةً “دعم الرئيس نبيه بري، وكتلة التنمية والتحرير، له إلى أقصى الحدود ليشكّل حكومة في أسرع وقت”. ورأت المصادر أنه، “ليس من العدل المقارنة بين تمسّك عين التينة بوزارة المال لأمرٍ ميثاقي بغيرها من الحقائب“.

وعلى خط تكتل “لبنان القوي”، فإن مصادره تُصرّ  على، “الحرص على تشكيل الحكومة ضمن المهلة المحددة بأسبوعين”، وتنفي لـ “الأنباء” تدخّلها في عملية التشكيل، أو أن يكون طُلب من التكتل شيء حتى الساعة”.