علا القنطار : قرار وزير التربية انتقامي ومجحف بحق قطاع التربية

0

علقت الاستاذة الجامعية علا القنطار في تغريدة لها عبر تويتر معلقة على القرار الاخير لوزير التربية :‏بغضّ النظر عن التجاذبات الحاصلة بين وزير التربية و د.ندى عويجان،سياسية كانت أم تقنية أو حتى شخصية،فإن قرار الوزير يعتبر انتقاميا ومجحفًا بحق قطاع التربية الذي ينتظربصيص أمل ونحن على أبواب عام دراسي مليء بالتحديات ونحتاج لاغناءمواردنا التعليمية لا لتصفية حسابات شخصية في غير أوانها

“التيار”: ليتحرك التفتيش المركزي سريعا للتحقيق في إقالة عويجان

أفاد “المكتب التربوي في التيار الوطني الحر” في بيان، أنه فوجئ ، كما جميع اللبنانيين، بنشر قرار نافذ لوزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال طارق المجذوب اليوم الإثنين في 24 آب، ويقضي بإقالة مدير عام المركز التربوي للبحوث الدكتورة ندى عويجان، وهو مؤرخ بتاريخ 10 آب، أي في اليوم الذي استقالت فيه الحكومة”.

وأضاف البيان: “في ضوء هكذا قرار يشوبه كم من علامات الإستفهام والتعجب، وشبهات تزوير والتفاف على القانون، يفرض المنطق طرح التساؤلات الآتية:

– أولا، كيف يمكن للوزير المجذوب، وبعد استقالة الحكومة يوم 10 آب السابعة والنصف مساء، أن يطلب في اليوم التالي من المديرية الادارية المشتركة في الوزارة، والتي تعطي قرارات الوزير أرقاما تسلسلية، حجز عشرة أرقام تسلسلية ابتداء من يوم 10 آب من الرقم 343 إلى الرقم 352، في مخالفة إدارية فاضحة وواضحة تنطوي على تزوير من قبل قاض كان على قوس مجلس شورى الدولة حتى اللحظة، لم يظهر للعلن سوى قرار واحد من أصل 10، والذي عين موعد التسلم والتسليم في المركز التربوي غدا كي يستعجل إخفاء جريمته. من هنا، يطالب المكتب التربوي كل من التفتيش المركزي التحرك السريع للتحقيق في هذه الكارثة الإدارية المقترفة، كما يطالب المديرية العامة المشتركة بتوضيح حيثيات ما جرى.

– ثانيا، هل يصدق عاقل أن هكذا قرار ضخم بمضمونه، يبقى طي الكتمان لاسبوعين من تاريخ تنظيمه، ولا ينشر إلا بعد أربعة عشر يوما؟ طبعا لا، فما جرى هو تزوير مريع برسم النيابة العامة التمييزية، والأسوأ أنه حصل على يدي من أقسم يمين القضاء على حراسة القانون والذود عن حقوق أبناء شعبه. ومن هنا، يطالب المكتب التربوي مجلس شورى الدولة بوقف تنفيذ هذا القرار الاعتباطي، حفاظا على هيبة القانون والقضاء، ودفاعا عن المؤسسات في وجه التزوير والفساد.

– ثالثا، هل يعقل أن تقال مديرة المركز التربوي للبحوث الدكتورة ندى عويجان، ونحن قاب قوسين من بداية عام دراسي جديد لم يرسم الوزير المستقيل خريطة طريق واضحة حوله، في حين ما برحت الدكتورة عويجان، والمشهود لها بكفايتها ومناقبيتها وخبرتها الضاربة، تسابق الوقت لتنظيم منصات التعليم خلال العام الدراسي المرتقب، واصلة الليل بالنهار خدمة لطلاب لبنان وأجياله الطالعة في هذه الظروف الإستثنائية، في حين يأتي وزير لا تعادل خبرته التربوية نذرا يسيرا من خبرة الدكتورة عويجان، فيقيلها بشحطة قلم مزور، متسلحا برعونته وكيديته، التي تخفي ما تخفيه من فشلٍ تربوي ذريع، يبدأ في عدم تعيين عمداء في الجامعة اللبنانية، ولا ينتهي في إقفال الطابق السابع في الوزارة.

رابعا، هل يجوز أن يعود هكذا وزير مرتكب إلى القضاء، الذي، وعوض أن يكون مثلا صالحا وواجهة تربوية براقة لأجيال لبنان، يرسم عن سابق تصور وتصميم خطة سوداء نكراء مخالفة للقوانين، لسبل إقالة أحد أكفأ الوجوه التي مرت بتاريخ وزارة التربية الوطنية”.

وتابع البيان: “رب قائل: إذا بليتم بالمعاصي فاستتروا، وعلى ما يبدو، أمعن وزير الفشل في معاصيه حتى بدى مناكفاته واستغلاله لمنصبه أولوية مطلقة، فأبى أن يغادر الوزارة دون ختم مشواره غير المنتج بموبقة قل نظيرها، على قاعدة: يا رايح كتر القبايح”.

متخوّفا من اغتيالات.. نديم الجميل للنواب السياديين: انتبهوا!

اكد النائب المستقيل نديم الجميل للـmtv ان “لا أدلة تدلّ على انني كنت المستهدف في كفتون حتى اللحظة بانتظار ما ستكشفه التحقيقات وأتمنى على القوى الأمنية ان تقوم بدورها وتعرف ما كان القصد مما حصل”.

واضاف الجميل: “بتنا نعرف أسلوب الذين يهددون ويتوعدون ويغتالون وأتمنى على جميع النواب الذين ينتمون الى خط سيادي معين الانتباه ونعيش في اللادولة فقد سُحبت عناصر حمايتي فور استقالتي”.

وزارة الصحة : ٣ حالات وفاة و ٤٥٧ اصابة جديدة بفيروس كورونا

0

اعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل ٤٥٧ اصابة كورونا جديدة رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى ١٣١٥٥

وهبه: هل يريدون من رئيس الجمهورية الانقلاب على نفسه او المطلوب الانتفاض على احكام الدستور؟

وصف وزير الخارجية والمغتربين شربل وهبة اول يوم من تسلمه مهامه في الوزارة بالمفجع له لأنه ساعات معدودة فصلت التسلم عن انفجار مرفأ بيروت الذي طالت شظاياه قصر بسترس ودمرته، ما اضطره الى مزاولة مهامه في غرفة تم اصلاحها قدر الإمكان في مبنى صغير ملاصق للقصر واصفا العمل وكأنه في وزارة ميدانية وما يضطره للعمل هو العلاقة مع السفراء في الخارج الذين يمثلون حوالي 85 سفارة وقنصلية عامة ومجبرون على العمل وهم بحاجة لمن يزودهم بالتوجيهات والتعليمات.

وهبة وفي لقاء مع الصحافيين المعتمدين لدى وزارة الخارجية أعلن انه تلقى ليلة حصول انفجار المرفأ 18 اتصالا هاتفيا من وزراء خارجية دول عربية واجنبية ورغم ان معرفته بهم لا تتعدى احيانا الاسم الا انه استطاع استيعاب كل الاتصالات والرد عليها بما يليق بمنصب وزير خارجية تعرضت عاصمة بلده لكارثة كبيرة. وقال: ”لا شيء عندي سوى الخبرة التي اكتسبتها، لا ورقة عندي ولا تقرير رسمياً ولا توجيه رسمياً سواء كان من رئيس الجمهورية او من رئيس الحكومة حسان دياب. والحمدلله استطعنا ان نسبح في هذه المياه العكرة”.

واشار وهبة الى “ان الوفود بدأت بزيارة لبنان في اليوم الثاني من وقوع الكارثة، بدءا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير خارجيته وبيار دوكان المسؤول عن ملف مؤتمر سيدر وزيارته كانت لافتة جدا فرئيس جمهورية فرنسا جاء للإعراب عن وقوفه الى جانب لبنان وهذا نوع من التحفيز وهو اتى ليدفع بما لديه من قوة للبدء بالإصلاحات وألح على التعويل على الرئيس عون الذي ينظرون اليه كمرجع اساسي في مكافحة الفساد وضرب الهدر، وينطلق بالاجراءات”.

أضاف: “نحن موقفنا واضح وهو ماذا يعطي الدستور لرئيس الجمهورية وهذه نقطة اساسية لم يفهموها بعد. هم يعتبرون ان المطلوب من رئيس الجمهورية ومهما كان الدستور الإمساك بالمبادرة في هذه الكارثة، هل المطلوب من رئيس الجمهورية الانقلاب على نفسه او المطلوب الانتفاض على احكام الدستور؟ هذه نقطة مهمة جدا إلا ان الأهم هو وجوب حذرنا لأن أهداف المجتمع الدولي تختلف من دولة الى أخرى. فالولايات المتحدة الاميركية لديها اهداف قد لا تشاطرها إياها فرنسا او قبرص او مصر لذلك علينا ان نميز بين الاهداف التي يستفيد منها لبنان وتلك التي يمكن ان تكون مؤذية له، فلبنان متعدد الطوائف واذا كانت دولة عظمى غاضبة على احدى هذه الطوائف وتريد معاقبتها هل المطلوب تركه لها وهذا لا يجوز”.

وعن الشروط السياسية المقترنة بالنهوض الاقتصادي، قال: “نحن لسنا ضد خطة النهوض الاقتصادي والاصلاحات. نحن علينا التقاط ما يسمى باشارات سامة قد تكون ذات اهداف سياسية للاقتصاص او لعقوبة لتدمير النسيج اللبناني الذي لا يمكننا تمزيقه انا كوزير خارجية لبنان لن افرط بشريكي في الوطن مهما كان، ورئيس الجمهورية لن يفرط مهما كانت الضغوط، والتي تزداد من بعض الاطراف الداخلية ويسألون ماذا تفعل واين انت يا فخامة الرئيس وهذه تسمى مواقف سياسية مفهومة داخل لبنان نحن على استعداد لتقبلها ولا مأخذ لدينا ونناقشها ولكن امام مأساة مرفأ بيروت كل مسؤول يجب ان يتحمل مسؤوليته وكل من له علاقة بها يجب ان يعاقب”.

أضاف: “في اخر جلسة لمجلس الوزراء قررنا ان تحول هذه القضية الى سلطة قضائية لتباشر التحقيقات. وكان مجلس الدفاع الاعلى قرر طلب تقارير رسمية من الاجهزة الامنية واستمهل رئيس الحكومة اربعة ايام كحد اقصى لتسليمه اياها، وطبعا قراءتها تستلزم وقتا وكانت الحكومة على ابواب تقديم استقالة رئيسها، وحوّل الملف بكامله الى القضاء وتم تعيين سلطة قضائية ومحقق عدلي الذي باشر الان بالتحقيقات وهي جارية”.

واوضح وزير الخارجية ان لبنان لم يرد اي طلب من اي دولة اتى للمشاركة في التحقيق اذ طلبت “اف. بي. اي.” ذلك ووافق الرئيس عون وكذلك الحكومة المستقيلة، كما جاء الفرنسيون وبدأوا بالتحقيق قبل الاميركيين والالمان ايضا والايطاليون يحققون، والكنديون يودون المشاركة. نقول لهم اهلا وسهلا ونحن نوافق على اشراكهم في التحقيق سبيل معرفة الحقيقة شرط الا يتدخل العدو الاسرائيلي وعلينا ان نكون واعين لئلا يكون لبنان ساحة مفتوحة يدخل اليها العدو، وهو موضوع نتنبه له جيدا. همنا الاساسي وحدتنا الداخلية ولن نفرّط بأبناء الشعب اللبناني ولا “بضفر لبناني واحد”. وفي الجلسة اليتيمة والاخيرة التي شاركت فيها في ظل الكارثة التي وقعت وافقنا على الاستعانة بالمحققين الدوليين لا لأننا لا نثق بالقضاء اللبناني لكن كي لا يقال اننا نلفلف مسرح الجريمة او نغطيه. والمطلوب من المحققين الدوليين الا يكونوا طرفا واحدا، لذا فهم كثر كي يتمكن كل واحد فعليا من تزويد لبنان والقضاء اللبناني بما توفر لديه من معطيات”. ودعا الى عدم استباق نتيجة التحقيق الجاري.

وعن بلورة آلية رسمية لمساعدة المتضررين قال: “منذ اليوم الاول يتم التواصل معي انا كوزير خارجية من السلطات الاجنبية، وتم تأليف لجنة طوارىء ترأسها نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع وهي اعلنت حال الطوارئ والوضع اصبح بعهدة قائد الجيش، وأتواصل مع وزراء الخارجية الاصدقاء والعرب الذين يزوروننا ويتصلون بنا، وأعدّينا لائحة باحتياجات لبنان الطارئة والانسانية ووزّعت على جميع الدول التي تود المساعدة، وصلنا مساعدات طبية كثيرة ونركز على حاجتنا الى مواد البناء والزجاج والالومنيوم. وبتوجيهات مباشرة من الرئيسين عون ودياب لا نعترض على اي مساعدة تأتي من اية جهة كانت، وهناك بعض الدول التي تتبرع مباشرة لبعض المؤسسات والجمعيات. المهم ان تصل لمصلحة الانسان المتضرر”.

ولفت وهبة الى “ان الاولوية كانت للبحث عن الشهداء والمفقودين. وهناك عدد من المواطنين ما يزال مفقودا، لذا طلبنا من دولة تشيلي ومن كندا ارسال فريق خبير في البحث في قعر البحر للبحث عن المفقودين”.

عون تسلّم من وزني النسخة النهائية لاتفاقية التحقيق المالي الجنائي

‎تسلّم رئيس الجمهورية ميشال عون من وزير المال في حكومة تصريف الأعمال غازي وزني النسخة النهائية لاتفاقية التحقيق المالي الجنائي وزودّه بتوجيهاته، مشدداً على ضرورة ان يتم التوقيع في اقرب وقت ممكن.

‎على صعيد آخر، بحث الرئيس عون في طرق وآلية تقديم الدعم للدولة اللبنانية في ظل الظروف الراهنة، مع المديرة الإقليمية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا للمنظمة الدولية للهجرة كارميلا جودو

نقابة المحررين: للاجتماع الاربعاء لانجاز ملف عن الأضرار اللاحقة بالقطاع

0

ذكرت نقابة محرري الصحافة في بيان، الزملاء الصحافيين والإعلاميين والمؤسسات الصحافية والإعلامية المتضررة جراء انفجار المرفأ، بالاجتماع المقرر يوم الاربعاء 26 الحالي عند الحادية عشرة قبل الظهر، في مقر النقابة في الحازمية، بهدف انجاز ملف كامل عن الأضرار اللاحقة بالقطاع، على أن يكونوا مزودين بمعلومات مفصلة عن هذه الأضرار.

عدم تخطّي العقبات الداخلية قد يفوّت على لبنان فرصة ثمينة.

0

من المفترض أن يزور الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لبنان في بداية شهر أيلول المقبل، في زيارة هي الثانية له في غضون شهر واحد.

لكنّ الزيارة، التي ما تزال قائمة من حيث المبدأ، تشهد تضارباً في وجهات النظر حيالها بين متحفّظ على حصولها اذا لم تقترن على الاقل بتقدّم لبناني داخلي لناحية تسمية الرئيس المكلف تشكيل الحكومة العتيدة، وبين مؤيّد لحصولها وفصلها عن التعقيدات اللبنانية الداخلية، لأنّ التطورات الاقليمية هي الأخطر خصوصاً في ما يتعلق بالصراع الدائر مع تركيا حول النفوذ والسيطرة على شرق البحر الابيض المتوسط حيث الثروة الغازية. ويكتسب لبنان أهمية في اطار التنافس الحاصل لاكتساب النفوذ وتَزايد المنافسة

أضف الى ذلك انّ التنوع الطائفي والمذهبي والسياسي في لبنان والصراع على المصالح يجعله مكاناً مثالياً للصراع بالوكالة عن القوى الخارجية.

فإثر انفجار 4 آب المأساوي، والذي دمّر جزءاً من العاصمة بيروت، شهد لبنان تدفق العديد من الوفود الاجنبية. صحيح أنّ هول المأساة ولّد تعاطفاً دولياً واسعاً، إلّا أنّ في تدفق الوفود جانباً له علاقة بالمصالح الدولية ايضاً.

الرئيس الفرنسي أوّل الواصلين خطفَ الأضواء من دون أدنى شك، خصوصاً أنّ زيارته تضمنت لقاء مع الناس المنكوبين وسط الشارع المدمّر وحيث أطلق مواقف نارية، إضافة الى لقائه برئيس كتلة حزب الله النيابية الى جانب القوى السياسية الاخرى. وهو ما أدى الى أول اعتراف لمسؤول غربي كبير بحزب الله وسط النزاع العنيف الحاصل بين واشنطن وطهران.

ومن أبرز الوفود التي تلته، الوفد التركي برئاسة وزير الخارجية مولود أوغلو الذي التقى، إضافة الى كبار المسؤولين، شخصيات في الطائفة السنية وأعلن استعداد تركيا للمساعدة في إعادة بناء مرفأ بيروت ومنح الجنسية التركية للبنانيين من أصل تركي. وليس سراً انّ تركيا تتنافس على النفوذ في سوريا والعراق، وخصوصاً ليبيا المفتاح البحري الاستراتيجي لجنوب أوروبا ولربط الساحل التركي بالساحل الليبي.

 وكذلك جاءت زيارة الوفد المصري، حيث تسعى القاهرة الى تحطيم خط التواصل البحري بين تركيا وليبيا.

 وفيما كان الموفد الاميركي ديفيد هيل يزور لبنان، حطّت طائرة وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف في جولة تزامنت مع جولة هيل وبما يشبه الرسالة بأنّ لإيران نفوذاً واسعاً وكبيراً في لبنان. وخلافاً للغته الديبلوماسية المَرنة، انتقد ظريف من بيروت ردّ الفعل الغربي على الانفجار، وأعلن عن إرسال مساعدات عاجلة الى لبنان عبر الجو. وحتى روسيا والصين بدتا مهتمتين بالوضع اللبناني.

في الواقع على لبنان ان يشعر بشيء من العزاء، لكن عليه ايضاً ألّا يطمئن كثيراً فهذه النعمة قد تتحوّل عند أول منعطف الى نقمة، وبالتالي الى صراع على الساحة اللبنانية، لا سيما انّ المسؤولين اللبنانيين لم يحسنوا حتى الساعة التقاط الفرصة بسرعة لإغلاق الساحة اللبنانية.

في الواقع، إنّ فرنسا التي تعتبر نفسها قوة عظمى لمنطقة البحر الابيض المتوسط، تبدو مستاءة جداً من الجرح الليبي الذي يؤذي أمنها ومصالحها، خصوصاً أنّ لفرنسا علاقات وروابط تاريخية ووثيقة مع العديد من الدول، والتي تنتمي الى منظومة الدول الفرنكوفونية. وهي أسّست على مدى التاريخ شبكات تعليمية واسعة وعلاقات ديبلوماسية قوية، خصوصاً بسبب امتلاكها مقعداً دائماً في مجلس الأمن إضافة الى قوات عسكرية وقواعد منتشرة في عدة بلدان في الشرق الاوسط وافريقيا.

في الواقع، تعتبر باريس أنّ جيشها هو الأقوى بين دول المنطقة والأكثر تطوراً وحداثة، ولذلك وجدت أنّ مصالحها تضررت بسبب التحدي التركي العسكري في ليبيا ونجاح روسيا في ملء الفراغ الاميركي في سوريا والتمدد البطيء للصين.

ومنذ عدة أشهر، نجح الرئيس الفرنسي في إرساء تفاهم مع نظيره الاميركي يقضي بإيلاء فرنسا دوراً أساسياً مساعداً انطلاقاً من لبنان، طالما أنّ مرحلة ما بعد الانتخابات الرئاسية الاميركية ستكون مرحلة التفاوض وترتيب خارطة جيوسياسية جديدة في الشرق الاوسط.

ولذلك كان ماكرون أول الواصلين الى لبنان، في زيارة مثيرة حملت في طيّاتها العديد من الرسائل، منها الاعتراف بحزب الله ونبذ الطبقة السياسية الحاكمة والحديث عن صيغة سياسية جديدة. هذا في وقت كانت باريس ترسل طائرات حربية الى قبرص وسفناً حربية الى الشاطئ اللبناني.

لكنّ اعتراف ماكرون بحزب الله ورَد الأخير التحية بالمِثل، أظهر تقاطعاً فرنسياً – إيرانياً في مواجهة الطموح التركي.

ففي باريس، وبينما سجّل ماكرون نجاحاً في جمع 30 دولة بينهم الرئيس الاميركي في مؤتمر عبر الفيديو لدعم لبنان، سُجل غياب تركيا وروسيا اضافة الى ايران التي كان من المنطقي ان تغيب. ففرنسا تدعم منتدى غاز الشرق الاوسط الذي يضم مصر واليونان وقبرص واسرائيل وايطاليا في وجه تركيا.

وجاء لافتاً ما نشرته صحيفة “تايمز” البريطانية، والتي نقلت عن رئيس الموساد الاسرائيلي يوسي كوهين قوله انّ تركيا تشكل خطراً أكبر من ايران. وشرح كوهين قائلاً إنّ القوة الايرانية اصبحت هشّة، والتهديد الحقيقي بات قادماً من تركيا.

ولفتت الصحيفة الى أنّ هذه التصريحات تأتي من شخص يعتبر العقل المدبّر لسرقة أجزاء من الارشيف النووي الايراني وسط طهران.

وفي إشارة الى الحرب الصامتة الدائرة مع تركيا وسط التنافس المحموم الحاصل، لفتَ إنشاء تركيا غرفة عمليات “لدرع السلام” في ادلب. وتلا ذلك اغتيال لواء في الجيش الروسي، وإسقاط طائرة “درون” اميركية قيل إنه حصل عن طريق الخطأ.

في الواقع يمكن قراءة هاتين الحادثتين من خلال فرضيتين: الاولى انّ ما حصل هو إشارات تركية لموسكو وواشنطن بأنّ منطقة ادلب هي منطقة نفوذ تركية دائمة ولا يجب التدخّل فيها، أو إشارة امتعاض من الوضع في ليبيا وهو ما يَشغل بال تركيا الى الحد الأقصى في هذه المرحلة. ووفق كل ما سبق فإنّ على لبنان ألّا ينخدع بالتسابق الدولي نحوه وان كانت بدايته معسولة ومفيدة، فالواقع قد ينقلب في فترة ليست ببعيدة الى صراع بالواسطة على أرضه.

وبالتالي، فإنّ عدم اقتناص الفرصة وتخطي العقبات الداخلية الضيقة، قد يفوّت على لبنان فرصة ثمينة ويقلبها الى جحيم.

ولا شك انّ ركائز السلطة قد انهارت والتآكل بدأ يضرب نظام المحاصصة الذي كان قد وصل الى حدود الوقاحة. والفقر وصل الى 55 % والكارثة الاقتصادية تزداد سوءاً.

والدول الخارجية ستعمل من خلال المجموعات والطوائف والمذاهب وما يسمّى بالاحزاب، وليس من خلال بنيان الدولة او ما تبقى منه. ما يعني انّ الاهتمام الدولي قد يتحول لاحقاً ليصبح صراعاً مكشوفاً على ساحة جديدة في الشرق الاوسط. وبالتالي انزلاق لبنان نحو المجهول.

وخلال الايام المقبلة، تستعد واشنطن لإصدار أول لائحة عقوبات على رجال أعمال ومسؤولين لبنانيين في إطار قانون ماغنسكي. وتشمل اللائحة 20 شخصاً، وتتهمهم بهدر المال العام وتورطهم بالفساد وبانتهاك حقوق الانسان.

 وبالتالي، سيجري تجميد أصول وممتلكات الاشخاص المتورطين، مع الاشارة الى الضغط الذي يمارسه الكونغرس لاعتماد استراتيجية مساعدات اميركية جديدة بدعم الشعب اللبناني، ولكن ليس عبر المؤسسات الرسمية.

خافيير سولانا، الامين العام السابق لحلف شمال الاطلسي والممثل السابق للاتحاد الاوروبي، كتبَ في “الفورين بوليسي” أنّ الطبقة الحاكمة في لبنان لن تقبل بالاصلاح السياسي بملء إرادتها وطيب خاطرها.

وأضاف أنّ لبنان بحاجة لبداية جديدة، وأنّ الأمل بالنهوض قد يكون كما حصل في تونس، وذلك بالسماح لأصوات الناس في الشارع بأن تصبح أقوى وحقيقية، وأن تتطوّر الأمور من الأسفل الى الاعلى.

لقاء لباسيل و”الخليلين” اليوم سيعكس المرحلة التي بلغتها المشاورات

0

كشفت مصادرمطلعة لـ “الجمهورية”، انّ عطلة نهاية الأسبوع لم تشهد أي جديد على مستوى التحضيرات الجارية لتحديد موعد للاستشارات النيابية الملزمة، وكذلك لم تشهد الساعات المنصرمة أي معلومات عن مناقشات في هذا الإطار أو أي اجتماع أو اتصال يدفع في اتجاه تحضير الأجواء التي تسمح بتطبيق الاقتراحات الفرنسية التي حدّدت «مهمة» الحكومة على مرحلتي التكليف والتأليف، في اعتبار أنّ أي اتفاق من هذا النوع يسهّل المرحلتين معاً.

وفي هذه الاثناء، قالت مصادر معنية لـ “الجمهورية”، أنّ اللقاء الثلاثي المقرّر اليوم بين المعاون السياسي لبري النائب علي حسن خليل والمعاون السياسي للأمين العام لـ”حزب الله” حسين خليل ورئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، سيعكس المرحلة التي بلغتها المشاورات الجارية في شأن الاستحقاق الحكومي.

وتخوفت مصادر معنية، من انّ تمسّك بعض الافرقاء بشروطهم قد يدفع رئيس مجلس النواب نبيه بري الى اطفاء محرّكات مبادرته، تاركاً الافرقاء يقلعون اشواكهم بأيديهم، وستكون له مواقف لافتة حيال التطورات الجارية في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر الأحد المقبل.

برّي رمى كرة المسؤولية على اليد التي لم تصفّق معه في ملعب بعبدا

0

رفع رئيس مجلس النواب نبيه بري “العشرة”. رمى كرة المسؤولية على اليد التي لم تصفّق معه في ملعب بعبدا، وأطفأ محركاته بانتظار تليين مواقف المتصلّبين من طرحه حول تشكيل الحكومة الجديدة، ليعطي إشارة تحذير لمن يضع شروطاً أمام التكليف والتأليف بأن البلد لا يحتمل ترف الانتظار لتحقيق المكاسب السياسية. فالبلد يحتاج إلى التعاون، لا إلى وضع العصيّ في الدواليب، وبأن مقولة “فلان أو لا أحد” لم تعد تستقيم في ظل ما يعانيه البلد، وفي ظل الضغط الدولي والشعبي لتأليف الحكومة، والبدء بعملية الإنقاذ المرتكزة على الإصلاحات.

مصادر عين التينة كشفت لـ “الأنباء” أن رئيس المجلس أراد من كلامه وضع الجهات المعنيّة أمام مسؤولياتها، لأن كل تأخير بتشكيل الحكومة ينعكس سلباً على مسيرة الدولة بأكملها. ويتحمّل العهد المسؤولية الأكبر لأن تشكيل الحكومة من مسؤولية رئيس الجمهورية، وليس مسؤولية الآخرين.

وأضافت مصادر عين التينة: “إذا كان رئيس الجمهورية يريد خاتمة موفّقة لعهده، فعليه أن يحدّد موعد الاستشارات النيابية، وأن يبدأ العمل من هذا المنطلق. أما إذا كان يريد التذرّع بعدم وجود نصٍ يحدّد المهل، فالتأخير لن يكون في صالح رئاسة الجمهورية على الإطلاق، خاصةً وأن المعلومات المسرّبة تفيد بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيلغي زيارته إلى لبنان في الأول من أيلول بسبب عدم إنجاز ما اتّفق عليه مع الرئيس ميشال عون، وأوله تشكيل الحكومة، والشروع في الإصلاحات“.

المصادر نقلت عن الرئيس نبيه بري قوله إنه، “إذا لمس في الأيام القليلة المقبلة بأن الأمور عادت لتسير بالمنحى الإيجابي، فهو سيعاود تشغيل محرّكاته والمساعدة في تشكيل الحكومة، وذلك في ضوء المعلومات التي تفيد بأن اجتماعاً قريباً سيُعقد بين النائب جبران باسيل والخليلين. فإذا جاءت نتيجة الاجتماع إيجابية فقد يستأنف الرئيس بري لقاءاته مع الكتل السياسية”.

رئيس حكومة سابق مطروح لخلافة دياب.. إليكم جديد الأسماء

يسعي الاشتراكي إلى إعادة ترشيح الرئيس السابق للحكومة تمام سلام، الذي يتردد أن الرئيس سعد الحريري مستعد لتبنيه، وسبق أن فاتحه باقتراح تولي المهمة في الخريف الماضي، لكن الأخير كرر أيضاً حجته السابقة أنه غير مستعد لقبول ما يرفضه الحريري، أي تشكيل حكومة وحدة وطنية أو من سياسيين وتكنوقراط كما طلب “حزب الله”، لإصراره على شرط حكومة المستقلين الحياديين، بحسب ما جاء في صحيفة “نداء الوطن”.

حكومة ولا توافق دولي.. لا أموال لإنقاذ الاقتصاد وماكرون قد لا يأتي

0

تحت عنوان “لا حكومة ولا توافق دولي” كتب وليد شقير في صحيفة “نداء الوطن”: لا يبدو أن الأيام المقبلة ستحمل معها أي تقدم على صعيد الملف الحكومي الذي يتوقف عليه تعزيز الآمال بدعم دولي للبنان، على افتراض أن تأليف حكومة جديدة يساوي اتفاقاً بين الفرقاء السياسيين على قيام تركيبة حكومية تتمتع بالصدقية التي يلح عليها المجتمع الدولي تنفذ الإصلاحات الضرورية كي يتم مد البلد بجرعة من المساعدات المالية التي تسمح بانتشاله من المأزق الحالي.

أحد السياسيين المتابعين للملف الحكومي سأل بعد فشل محاولة رئيس البرلمان نبيه بري في إقناع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس “التيار الوطني الحر” بتأييد زعيم تيار “المستقبل” سعد الحريري لرئاسة الحكومة، وبعد رفض رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط والمعلومات عن عدم نية حزب “القوات اللبنانية” تسميته لتأليف الحكومة: هل سيأتي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان في الأول من أيلول كما وعد؟ هناك من يقول أن بري نفسه قد يكون نبّه باسيل حين سمع منه رفض اقتراحه عودة الحريري إلى رئاسة الحكومة، إلى أن تأخير الحكومة والتوافق الداخلي عليها كي تقوم بالإصلاحات العاجلة المطلوبة وتعيد إطلاق التفاوض مع صندوق النقد الدولي، يعيق حصول لبنان على المساعدة المالية المطلوبة لانتشاله من الحفرة التي هو فيها والتي زادها انفجار 4 آب عمقاً، وقد يُفقِد لبنان الاهتمام الدولي والفرنسي الذي تجلى بعد كارثة المرفأ. وعليه فإن ماكرون الذي ترك لبنان على أمل أن ينجز القادة السياسيون توافقاً على حكومة قادرة على تنفيذ الإصلاحات، قد لا يأتي. وهناك من يعتقد أن زيارته قد تقتصر على المشاركة في احتفال مئوية لبنان الكبير الذي كان صناعة فرنسية ليكرر للمسؤولين رسالة الدول كافة، بأن لا أموال لإنقاذ الاقتصاد إذا لا إصلاحات وأن الخطر بات يتهدد الكيان، ثم يترك السلطة السياسية تتخبط بمأزقها.

وقائع نهاية الأسبوع ترجح استبعاد تأليف الحكومة. فعون وباسيل يلعبان على حافة الهاوية التي تدفع أوساط بري إلى التعجب من استغراق الفريق الرئاسي في الذهنية ذاتها كأنه ما زال في بداية العهد الرئاسي، كأنه لم يصبه الوهن والضعف، ولم تتراجع كتلته النيابية. يقابل العناد في رفض الحريري اعتقاد الثنائي الشيعي بإمكان التفاهم معه وتسهيل مهمته في تأليف الحكومة كي يلعب دوراً في علاقاته الخارجية في إنقاذ السفينة من الغرق بمن فيها. إذ لا وقت للتجارب على شاكلة تجربة حكومة حسان دياب ووزرائها.

فالفريق الرئاسي أعد لائحة بقضاة وضباط وموظفين كبار متقاعدين، يسعى إلى اختيار رئيس للحكومة من بينهم، وهذا ما يثير حفيظة بري الذي لم يعد في وارد تكرار تجربة الحكومة السابقة ولن يقبل بأسماء تستفز الوسط السني مجدداً.

ويوازي ذلك سعي من قبل الاشتراكي إلى إعادة ترشيح الرئيس السابق للحكومة تمام سلام، الذي يتردد أن الحريري مستعد لتبنيه، وسبق أن فاتحه باقتراح تولي المهمة في الخريف الماضي، لكن الأخير كرر أيضاً حجته السابقة أنه غير مستعد لقبول ما يرفضه الحريري، أي تشكيل حكومة وحدة وطنية أو من سياسيين وتكنوقراط كما طلب “حزب الله”، لإصراره على شرط حكومة المستقلين الحياديين.

التقاء فرقاء أضداد على رفض خيار الحريري مؤشر أيضاً إلى أن التوافق الدولي على صيغة الحكومة المقبلة لم يتشكل بعد. فهو محدود فقط بالمساعدات الإنسانية لا غير”.