نقابة المحررين: اجتماع للوسائل الاعلامية المتضررة في 26 آب لانجاز ملف مفصل عن الاضرار

وجهت نقابة محرري الصحافة اللبنانية كتابا الى الإعلاميين والصحافيين والمؤسسات الصحافية والإعلامية لإنجاز ملف عن الأضرار التي نجمت عن انفجار المرفأ.

وجاء في الكتاب:

“جانب المؤسسة الصحافية/الإعلامية الموقرة

تحية وبعد،

تهديكم نقابة محرري الصحافة اللبنانية أسمى آيات التقدير، وتتوجه إليكم بهذا الكتاب آملة التجاوب السريع مع مضمونه، ضنا منها بتحقيق الآمال المعلقة عليه.

لقد سبق لنقابة المحررين أن طلبت الى المؤسسات الإعلامية والصحافية المحلية والعربية والأجنبية العاملة في لبنان، إثر الفاجعة التي حلت باللبنانيين جراء الانفجار الرهيب الذي حصل في مرفأ بيروت في الرابع من آب الجاري، تزويدها بالمعلومات الأولية المتوفرة لديها عن حجم الأضرار البشرية والمادية التي لحقت بها.

ونتيجة التواصل المتبادل بين النقابة والاتحاد الدولي للصحافيين واتحاد الصحافيين العرب، وهي عضو فاعل في الاتحادين، تم وضعهما في صورة الأضرار التي لحقت بالقطاع الإعلامي بشكل عام، وقد أبديا كل الاستعداد لدعم هذا القطاع بكل الوسائل المتاحة.

وانطلاقا من ذلك، قررت النقابة عقد اجتماع لكل الوسائل الإعلامية المتضررة (المحلية والعربية والأجنبية) يوم الثلاثاء في السادس والعشرين من آب الجاري في مقر النقابة في الحازمية ،الساعة الحادية عشرة قبل الظهر، وذلك لإنجاز ملف مفصل عن هذه الأضرار لكي تتمكن من متابعة هذا الملف لدى الجهات المحلية والعربية والدولية المعنية بهذا الموضوع.

لذلك تطلب النقابة من هذه الوسائل إرسال مندوب عنها الى هذا الاجتماع، على أن يكون مزودا بلائحة مفصلة عن الأضرار المادية والبشرية، وتقديرات عن حجم الخسائر التي لحقت بها، وكذلك أسماء المصابين والأضرار التي لحقت بمنازل الإعلاميين والصحافيين.

كما ترجو النقابة من الصحافيين غير العاملين الذين أصيبوا أو تضررت منازلهم تزويد النقابة بأضرارهم.

وقد كلف مجلس النقابة لجنة برئاسة نائب النقيب الزميل نافذ قواص وعضوية الزميلين سكاريت حداد وواصف عواضة متابعة هذا الملف.

ولمزيد من الاستفسار يمكن التواصل مع اللجنة على الأرقام الآتية:

نافذ قواص : 03202027

سكارليت حداد : 03449534

واصف عواضة: 70944406

الحكم في اغتيال الحريري: الأجهزة الأمنية مستنفرة و”الحزب” متأهب

0

‎منذ 186 شهراً ولبنان ينتظر يد الحقيقة لتنتشله من “حفرة السان جورج”… أيادٍ كثيرة امتدت للعبث بساحة الجريمة لكنها بقيت قاصرة عن طمس معالمها. مسار دم ودمار مستمرّ منذ 15 عاماً لم يترك خلاله قتلة رفيق الحريري قنبلة دموية أو دخانية إلا واستخدموها لوأد الحقائق وتفخيخها والتعمية عنها، لكنّ قنابل العدالة المضيئة ظلت متوهجة في الأفق تخطّ خطى اللبنانيين على طريق الأمل بالوصول إلى خاتمة تروي دماء الشهداء وتفضح المجرمين. ساعة الحقيقة دقّت واليوم موعدها. الشك سيقطعه اليقين والقاتل “سيُحكم” ولو بعد حين… ولا شيء يوازي دوي انفجار 14 شباط 2005 سوى دويّ مطرقة “حكمت المحكمة” التي ستدل بالإصبع والأدلة والوقائع على من خطط وموّل ونفّذ الجريمة… أحياءً كانوا أم أمواتا.

‎إذاً، عيون بيروت والعالم ستكون شاخصة اليوم إلى لاهاي، حيث ستنطق المحكمة الخاصة بلبنان بحكمها في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه على امتداد ثلاث جلسات تعقدها هيئة المحكمة ابتداءً من الساعة 12 ظهراً بتوقيت بيروت لتنتهي إلى إصدار الحكم عند الرابعة والنصف عصراً. وتلقائياً بعدها ستتجه الأنظار إلى رصد مضامين الموقف الذي سيطلقه الرئيس سعد الحريري من أمام مقر المحكمة الدولية ربطاً بما أظهرته الحقيقة ووثقته العدالة الدولية في قضية استشهاد والده، بينما البوصلة السياسية والأمنية ستكون متمحورة حول تطويق مفاعيل الحكم في الشارع اللبناني لا سيما على محوريه السني والشيعي، إذا ما ثبتت إدانة عناصر من “حزب الله” في اغتيال الحريري.

‎ومن هذا المنطلق، كشف مصدر أمني رفيع لـ”نداء الوطن”، عن أنّ أوامر أعطيت لكافة الأجهزة الأمنية بالاستنفار في بيروت وفي المناطق ذات الغالبية السنية كطرابلس وعكار وصيدا والبقاع تحسباً لأي تداعيات ميدانية تعقب النطق بحكم المحكمة الدولية، موضحاً أنّ “وحدات من كافة الأجهزة الأمنية تم استنفارها ليس بهدف قمع حرية التعبير وإنما بسبب وجود معلومات تفيد بأنّ بعض الجهات ستعمل على استغلال مشاعر الناس في الشارع السني عبر زج بعض المندسين بين صفوفهم لحضهم على إحداث أعمال شغب قد تؤدي في مناطق تقع على تماس مع الجمهور الشيعي، كبيروت مثلاً، إلى إشكالات يُخشى أن تتطوّر وتتحوّل في مرحلة لاحقة إلى اشتباكات”.

‎أما على المقلب الآخر، فتؤكد مصادر مطلعة على موقف “حزب الله” لـ”نداء الوطن”، أنّ “قيادة الحزب أوعزت إلى كوادرها الميدانية بالعمل على ضبط الشارع في مختلف مناطق نفوذ “حزب الله” انضباطاً تاماً ومنع الانجرار إلى أي ردات فعل شعبية قد تؤدي إلى الصدام مع الشوارع الأخرى”، لافتةً إلى أنّ “الحزب يعلم أنّ الحملة ستكون ضده شرسة بعد صدور حكم المحكمة الدولية وهناك محاولات حثيثة ستبذل لزج جمهوره في إشكالات وصدامات ميدانية، لكنه مصمم في المقابل على منع حدوث ذلك، وهو سيكون خلال الساعات المقبلة في أعلى مستويات التأهب ولو بشكل غير مرئي وعلني على الأرض لمحاولة تطويق أي إشكال ومنع تطوره”، مع إشارة المصادر في الوقت نفسه إلى أنّ “أحداً لا يمكنه في نهاية المطاف تقدير الحجم الذي سيبلغه الاستفزاز في الشارع، ولذلك فإنّ خطر وقوع الإشكالات سيبقى قائماً ولا يستطيع أي طرف التكهن مسبقاً بما ستؤول إليه الأمور”.

إستنفار أمنيّ خشية من اشتباكات… و”حزب الله” يوعز الى كوادره ضبط الشارع

0

كشف مصدر أمني رفيع لـ”نداء الوطن” أنّ أوامر أعطيت لكافة الأجهزة الأمنية بالاستنفار في بيروت وفي المناطق ذات الغالبية السنية كطرابلس وعكار وصيدا والبقاع تحسباً لأي تداعيات ميدانية تعقب النطق بحكم المحكمة الدولية، موضحاً أنّ “وحدات من كافة الأجهزة الأمنية تم استنفارها ليس بهدف قمع حرية التعبير وإنما بسبب وجود معلومات تفيد بأنّ بعض الجهات ستعمل على استغلال مشاعر الناس في الشارع السني عبر زج بعض المندسين بين صفوفهم لحضهم على إحداث أعمال شغب قد تؤدي في مناطق تقع على تماس مع الجمهور الشيعي، كبيروت مثلاً، إلى إشكالات يُخشى أن تتطوّر وتتحوّل في مرحلة لاحقة إلى اشتباكات”.

حزب الله: من جهة أخرى، أكّدت مصادر مطلعة على موقف “حزب الله” لـ”نداء الوطن” أنّ “قيادة الحزب أوعزت إلى كوادرها الميدانية بالعمل على ضبط الشارع في مختلف مناطق نفوذ “حزب الله” انضباطاً تاماً ومنع الانجرار إلى أي ردات فعل شعبية قد تؤدي إلى الصدام مع الشوارع الأخرى”، لافتةً إلى أنّ “الحزب يعلم أنّ الحملة ستكون ضده شرسة بعد صدور حكم المحكمة الدولية وهناك محاولات حثيثة ستبذل لزج جمهوره في إشكالات وصدامات ميدانية، لكنه مصمم في المقابل على منع حدوث ذلك، وهو سيكون خلال الساعات المقبلة في أعلى مستويات التأهب ولو بشكل غير مرئي وعلني على الأرض لمحاولة تطويق أي إشكال ومنع تطوره”، مع إشارة المصادر في الوقت نفسه إلى أنّ “أحداً لا يمكنه في نهاية المطاف تقدير الحجم الذي سيبلغه الاستفزاز في الشارع، ولذلك فإنّ خطر وقوع الإشكالات سيبقى قائماً ولا يستطيع أي طرف التكهن مسبقاً بما ستؤول إليه الأمور”.

وزارة الصحة : حالتا وفاة و٤٥٦ اصابة جديدة بفيروس كورونا

0

سجلت وزارة الصحة العامة 456 اصابة كورونا جديدة رفعت العدد التراكمي منذ ٢١ شباط الماضي الى 9337 حالة.

“الداخلية” تكلف المحافظين “الحدّ من تفشي كورونا”

‎أوضح المكتب الاعلامي لوزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي، أنه “في ظل الارتفاع المتسارع لأعداد الاصابات بفيروس كورونا، والذي بات من المؤكد ان انتشاره في لبنان أصبح خارج السيطرة، وفي ظل تفشي هذا الوباء في كافة المناطق اللبنانية دون استثناء، وفي ظل الظروف الحساسة التي يمر بها لبنان، ولأن المسألة باتت تهدد حياة اللبنانيين بعد تجاوز اعداد المصابين قدرة المستشفيات على استيعابهم، تم تكليف المحافظين كلٌ ضمن نطاقه اتخاذ الاجراءات المناسبة للحد من تفشي الوباء”.

‎وتابع المكتب، في بيان، “عليه، تهيب وزارة الداخلية والبلديات بالمواطنين والمؤسسات الرسمية والخاصة التقيد بإرشادات السلامة العامة والوقاية حفاظاً على سلامتهم وسلامة عائلاتهم ومجتمعاتهم، وتؤكد على ان كل مواطن يجب ان يكون خفيراً لتجاوز هذه الازمة.

‎كما تتمنى الوزارة اعتماد المناوبة في كافة الإدارات الرسمية والمؤسسات الخاصة وفقاً لجدول تعده الإدارة المختصة، وتذكر الجميع بضرورة العودة بشكل فوري الى اعتماد مبادئ السلامة العامة، أهمها:

‎– ارتداء الكمامة بصورة دائمة في كافة الأمكنة داخل وخارج اوقات العمل واثناء الانتقال.

‎– الالتزام بالمسافة الآمنة بين الأشخاص.

‎– تفادي الاكتظاظ مهما تكن الأسباب لاسيما داخل الإدارات الرسمية والمؤسسات الخاصة واثناء الانتقال بالمركبات الآلية.

‎– الاهتمام بالنظافة الشخصية، غسل اليدين بالماء والصابون واستعمال المعقمات.

‎– تعقيم كافة المشتريات قبل استعمالها.

‎– التشديد على عدم المصافحة والتقبيل.

‎– تفادي التجمعات الشعبية والمناسبات الاجتماعية على جميع انواعها.

‎– التشديد على عدم خروج الاشخاص من منازلهم والذين تزيد اعمارهم عن 65 عاماً، الا لأسباب جد ضرورية (مراجعة طبيب …الخ)”.

وفاة عامر الفاخوري في الولايات المتحدة

أفادت معلومات “النهار” أن عامر الفاخوري الذي أُطلق منذ فترة من السجون اللبنانية وأعيد إلى أميركا بعد صدور حكم بإطلاقه عن المحكمة العسكرية، توفي اليوم في مكان إقامته في الولايات المتحدة.

وزير الصحة: نعلن حالة النفير العام.. الأبيض: الإغلاق يجب أن يحصل

0

أعلن وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن حالة النفير العام مشدداً على ضرورة أن نكون على مستوى واحد من تحمل المسؤولية.

وقال في حديث لصوت لبنان: “الأرقام التي تسجل في الآونة الأخيرة صادمة ونحن جميعاً أمام تحد حقيقي. مشيراً الى أن إرتفاع الأرقام كان مبرراً عندما فتحنا البلد في الأول من تموز لكن الإنفجار الذي حدث أثر كثيرا على الأرقام وبدأت مفاعيله تظهر اليوم.

وأكد حسن أننا أمام معضلة حقيقية اليوم وأشار الى أنه قام باتصالات على كافة الأصعدة لتطبيق إجراءات صارمة، وأننا نحتاج الى قرار شجاع بالاقفال مدة اسبوعين.

ولفت الى أنه بالنسبة لإغلاق المطار فقد وصلت نسبة إصابة الوافدين الى 1/1000 ويمكن السيطرة عليه أيضاً لذا فإن إغلاق البلد في المرحلة المقبلة سيقسم لثلاث أقسام، المطار، مدينة بيروت وباقي المناطق.

وعن امتلاء أسرة العناية الفائقة في المستشفيات قال: “امتلأت الأسرة في المستشفيات الحكومية في العاصمة كما أغلبية المستشفيات الخاصة التي تستقبل مرضى كورونا، أما بالنسبة للمستشفيات التي لا تستقبل كورونا فيمكن للجيش وضع يده عليها وفقاً لحالة الطوارئ، لذا على كافة المستشفيات استقبال المصابين بكورونا”.

الأبيض: بدوره شدد مدير ​مستشفى ​بيروت​ الحكومي​ الدكتور ​فراس الأبيض​، على أن “الارتفاع السريع المستمر في عدد المصابين ب​فيروس كورونا​ في ​لبنان​ مقلق للغاية”، متسائلا: “هل نواجه خيارا بين فقدان السيطرة تماما أو الإغلاق التام؟ بالنسبة لخبراء ​الصحة العامة​، هذا السؤال وإجابته واضحان. هل الجمهور والسلطات جاهزة؟”.

ولفت في مجموعة تغريدات له على “تويتر” الى أن “الإغلاق يجب أن يحصل وأن يكون لمدة أسبوعين على الأقل حتى يحقق نتيجته”، مشيرا الى أنه “في بعض البلدان، دعمت السلطات العمال من خلال توفير التعويضات و​الأمن​ الوظيفي، كما تم توفير الغذاء و​الدواء​ للعاجزين. حاليًا، نفتقر إلى الدعم المالي والاجتماعي لتحمل الإغلاق”.

شدد الابيض على أنه “بدون الإغلاق ستستمر الأرقام في الارتفاع، مما سيؤدي إلى تجاوز القدرة الإستيعابية للمستشفيات وهذا أمر كارثي”، مبينا أنه “في مرحلة لاحقة، ستكون خطورة الموقف واضحة حتى للمشككين في الفيروس. لسوء الحظ، سيكون الوقت قد فات”.

وتأتي تغريدات أبيض، في ظل الإرتفاع المستمر لفيروس كورونا في لبنان، وأعلنت وزارة الصحة العامة، يوم أمس الأحد عن “تسجيل 6 وفيّات و439 إصابة جديدة بـ “كورونا”، ليصبح العدد الإجمالي 8881 إصابة”.

وفي السياق عينه افادت مصادر وزارة الصحة لـ “الأنباء” أن الوضع حرجٌ جداً فيما خصّ كورونا. في حين اكّدت مصادر طبية أن ‏لبنان دخل مرحلة الانتشار الواسع، ولا حلّ سوى التزام الإرشادات الوقائية، مشيرةً إلى أن ارتفاع عدد المصابين ‏ينذر بكارثة في ظل الاستهتار المتمادي لدى الناس، وغياب المتابعة من قِبل كل الأجهزة المعنيّة‎.‎

وزارة الصحة : ٦ حالات وفاة و ٤٣٩ اصابة جديدة بفيروس كورونا

0

أعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل  ٤٣٩ إصابة جديدة بفيروس “كورونا” بالاضافة الى ٦ حالات وفاة

الراعي: لا لحكومة الاحزاب والطوائف والدول الأجنبية

اكد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي انه “يجب البدء فوراً بالتغيير مسرعين الى اجراء انتخابات نيابية مبكرة من دون التلهي بسن قانون جديد والى تأليف حكومة جديدة كما يريدها الشعب الذي هو مصدر السلطات فالشعب يريد حكومة تنقض الماضي بفساده الوطني والاخلاقي وتنقض الاداء والسلوك والذهنية”.

كلام الراعي جاء في عظة قداس الاحد الذي احتفل فيه من الديمان قائلاً: “الشعب يريد حكومة انقاذ لبنان لا حكومة انقاذ السلطة، الشعب يريد حكومة منسجمة معه لا مع الخارج، الشعب يريد ان يكون التمسك بالثوابت والمبادئ الوطنية كأساس للمشاركة في الحكومة”.

واهاب الراعي  بالسلطة “بأن تفسح المجال امام الطاقات اللبنانية القديرة والنزيهة لتشارك في استعادة لبنان شرعيته الوطنية وثقة العالم به متسائلاً: “كيف يمكن اعطاء ثقة لاي حكومة لا تتبنى الخيارات الوطنية او توفير تغطية لمشاركة هذا الفريق او ذاك خارج الثوابت الوطنية؟هل يدرك المسؤولون السياسيون خطورة حجب الثقة الدولية عنهم جميعاً؟”

واوضح الراعي: ”  لبنان اليوم يواجه اعظم الاخطار ولن نسمح بأن يكون ورقة تسوية بين دول تريد ترميم العلاقات في ما بينها على حساب آلام الشعب اللبناني”.

وتابع: “شعب لبنان يمر في محنة قاسية بدأت اقتصادية ومالية ومعيشية وتفاقمت مع انتشار وباء كورونا الذي لم يتوقف ثم بلغت ذروتها في انفجار مرفأ بيروت وعبر الشعب عن وجعه بثورة محقة نحن باركناها منذ 17 تشرين الاول الماضي”.

واشار الراعي الى ان ” الاجهزة الامنية استعملت سلاحاً مؤذياً خلافاً لكل قانون وعرف دوليين” داعياً ” القوى الامنية لاحتضان وحماية شباب وشابات لبنان الثائرين فلا امن بدون حرية ولا سلطان بدون شعب”.

واضاف: “ليعلم الجميع ان لا حكومة وحدة وطنية من دون وحدة فعلية داخلية ولا حكومة انقاذ من دون شخصيات منقذة ولا حكومة توافق من دون اتفاق على اصلاحات انما نريد مع الشعب حكومة للدولة اللبنانية وللشعب اللبناني لا حكومة للاحزاب والطوائف والدول الاجنبية”.

وكان الراعي قد وجه من جديد كلمة شكر وامتنان للدول التي هبت من كل صوب لمساعدة اللبنانيين المتضررين بمختلف الانواع بالإضافة الى المبادرات اللبنانية من افراد محسنين ومؤسسات انسانية، مثنياً بالتقدير على الشبان والشابات الذين تطوعوا لمساعدة السكان المنكوبين وتنظيف الشوارع وتوزيع الحصص الغذائية.

عون: لن أستقيل

اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون “انه كانت لدينا الإرادة في التوصل الى نتيجة سريعة في التحقيق المتعلق بالانفجار الذي حصل في مرفأ بيروت في 4 الشهر الحالي، لكننا وجدنا فيما بعد ان الأمور متشابكة وتتطلب بعض الوقت”، مشيرا الى انه “تم تقسيم التحقيق الى ثلاثة مراحل: الأولى تقوم على معرفة من اين أتت الباخرة، وأين تم تحميلها بالنيرترات، والى اين كانت متجهة، وما الأسباب الى دفعتها للدخول الى مرفأ بيروت والبقاء فيه طيلة هذه المدة من 2013 الى حين تفجير المواد المحملة بها في العام 2020. اما المرحلة الثانية فتقوم على تحديد مسؤولية الأشخاص الذين استقبلوا الباخرة، والمرحلة الثالثة تقوم على معرفة من اهمل وضعها من دون علم السلطات السياسية المسؤولة عن هذا الموضوع”، مؤكدا انه “ليس هناك من تأخير، انما حاجة الى وقت ضروري لمعرفة الحقيقة.”

واعتبر اعون “ان كل الفرضيات لا تزال قائمة. ولا يمكننا التهاون في هذا الموضوع، فندع جانبا احتمالا واحدا من دون ان نحقق فيه.”

وعن المعلومات التي وصلته في 20 تموز الماضي، قال رئيس الجمهورية: “لقد أتت هذه المعلومات متأخرة للغاية. فهذه المواد كانت موجودة منذ العام 2013 ، وانا انتُخبت رئيسا للجمهورية في اخر شهر تشرين الأول من العام 2016. وحتى الآن لم يكن لدي أي خبر عن الموضوع. وعندما بلغني التقرير من امن الدولة علمت بالأمر، ومستشاري العسكري تأكد بعد ذلك ان أصحاب العلاقة اي السلطات المختصة تقوم بمعالجة الأمر. كلهم كان لديهم خبر”، معتبرا “ان الذين اخذوا علما بالموضوع هم المسؤولون الذين تقع على عاتقهم مهمة التنفيذ. وقد تأكدنا من ان الجميع كان لديهم خبر وقد وصلتهم المعلومة.”

وعن مسألة تكليف رئيس حكومة جديد، رأى الرئيس عون “ان نظامنا برلماني، وعلينا القيام باستشارات مع النواب لمعرفة من يريدون رئيسا للحكومة. إثر ذلك يتم تكليف من اختاروه تشكيل الحكومة. وبعد تأليفها، على الحكومة ان تمثل امام المجلس النيابي للحصول على ثقته على ضؤ برنامج عملها الذي تتقدم به. لكنني بصورة خاصة، اريد نتائج للإصلاح مع الحكومة، على ان يحصل ذلك بسرعة لأننا تأخرنا للغاية بذلك.” ونفى “ان يكون حزب الله عائقا امام الإصلاحات او امام تشكيل حكومة بصورة سريعة.”

وعما اذا كان اصغى الى غضب الشارع ، قال رئيس الجمهورية: “بالتأكيد. وانا ابن هذا الشعب ويسمونني “اب الشعب”. وانا اشاركه هذا الغضب، فأنا لست متفرجا عليه بل انا منه.” وعن الجواب الذي يقدمه لانتظارات هذا الشعب، أجاب: “قبل ان تحصل هذه الكارثة كان مجلس الوزراء قد اتخذ قرارا بفتح تحقيق مالي جنائي بحسابات المصرف المركزي والمؤسسات الكبرى التابعة للحكومة كي يتم تحديد المسؤوليات المالية المخالفة للقوانين، والتي كانت منطلق الفساد.”

ورأى الرئيس عون “انه ليس في وارد التفكير بمغادرة السلطة لأن ذلك يُحدِث فراغا في الحكم، فالحكومة مستقيلة. ولنفرض انني استقلت، فمن يؤمن الاستمرارية في الحكم؟ على عاتقي مسؤولية كبرى. وإذا ما استقلت، تحصل انتخابات فورية والجو السياسي والشعبي لا يحمل على اجراء انتخابات قبل حصول هدوء في البلد، لأنها تصبح انتخابات انفعالية لا تمثل الشعب بنتائجها بصورة حقيقية. “

وعن العلاقة مع فرنسا، اعتبر الرئيس عون “انها قصة صداقة عريقة. ونحن فرانكوفونيون، وفرنسا هي التي أعلنت في العام 1920، لقرن مضى، قيام لبنان الكبير. ونحن كنا بصدد الاعداد للاحتفال بالمئوية الأولى لهذا الحدث. للأسف فإننا سنحتفل به وسط الحداد. وفرنسا كانت مدعوة للمشاركة فيه”، مشيرا الى انه في الوقت الحالي، ” نحن بحاجة الى أمور عدة، من مواد غذائية الى إعادة اعمار الأبنية المهدمة، إضافة الى المستشفيات وما تحتاجه من ادوية. كما اننا بحاجة الى إعادة اعمار المدارس”، مذكرا بموقفه خلال المؤتمر الدولي لدعم بيروت والشعب اللبناني، الذي انعقد في باريس، في “ان يتم تشكيل لجنة من قبل الأمم المتحدة لمراقبة توزيع المساعدات الدولية وصرف الأموال في الامور الضرورية.”

وعن زيارة الرئيس ماكرون لبيروت بعد يومين من الانفجار رأى رئيس الجمهورية انها “كانت موضع تقدير جميع اللبنانيين. ونحن نشكره لمجيئه السريع تعبيرا عن عاطفته تجاه لبنان وللاطلاع على حجم الخسائر. وهو قام بعد هذه الزيارة بجهد كبير مع معظم الدول كي ينعقد المؤتمر الدولي في باريس ويحدّد المساعدات اللازمة.”

وعن قول الرئيس الفرنسي انه يأتي “بسبب الواجب الملقى على عاتق صديق يهرع حين يكون الوقت اليما وليس لاعطاء شك على بياض لنظام لم يعد يحظى بثقة شعبه” اعتبر الرئيس عون “انه كان يقول ذلك من كل قلبه وقناعاته، وانا كنت بدأت بإقرار قانون لاجراء التحقيق الجنائي. وقوله يؤيد الاجراء الذي اتخذته لأنه علينا ان نحدد المجرمين بالفساد.”

واعتبر الرئيس عون “انه عندما يأتي احد للمساعدة فذلك لا يعني التدخل في شؤون الاخر. وله الحق في تقديم نصائحه كي يأتي العمل المطلوب جيدا”، مشددا على “انه عندما ينصح احد باتخاذ اجراء معين فهذا ليس بتدخل، انما عندما يعمد هو الى تعيين الحكومة عندها يكون الامر تدخلا”، نافيا ان يكون الرئيس ماكرون يقوم بذلك.

وعن الاتفاق الذي قامت به الامارات مع إسرائيل، اعتبر الرئيس عون “ان الامارات بلد مستقل وله الحق بالقيام بما يريده”، مشددا في الوقت عينه “ان هناك ارض لبنانية لا تزال إسرائيل تحتلها، إضافة الى حدود بحرية يجب ان يتم تحديدها.”

كلام رئيس الجمهورية جاء في خلال مقابلة أجرتها معه محطة BFMTVالفرنسية الواسعة الانتشار، وبثتها ليل امس.

وفي ما يلي نص الكامل للمقابلة:

التحقيق في الانفجار

سئل: في بيروت، وعلى بعد عشرات الكيلومترات من هنا، وقع الانفجار الرهيب في الرابع من آب المنصرم. بعد 11 يوما على ذلك، ما هي أولى نتائج التحقيق حول مصدر هذه المأساة؟

أجاب: “كانت لدينا الإرادة في التوصل الى النتيجة بسرعة، لكننا وجدنا فيما بعد ان الأمور متشابكة جدا وتتطلب بعض الوقت. وتم تقسيم التحقيق الى ثلاثة مراحل: الأولى تقوم على معرفة من اين أتت الباخرة، وأين تم تحميلها بالنيترات، والى اين كانت متجهة، وما الأسباب الى دفعتها للدخول الى مرفأ بيروت والبقاء فيه طيلة هذه المدة من 2013 الى حين تفجير المواد المحملة بها في العام 2020. اما المرحلة الثانية فتقوم على تحديد مسؤولية الأشخاص الذين استقبلوا الباخرة، والمرحلة الثالثة تقوم على معرفة من اهمل وضعها من دون علم السلطات السياسية المسؤولة عن هذا الموضوع، خصوصا في حالة استثنائية هم غير مكلفين بالبت بها، فلا العادات الجمركية ولا المسؤولين عن المرفأ تفرض ان يحصل مثل هذه الامر. ونحن اكتشفنا ذلك في اللحظة الأخيرة. ان الموضوع متشابك ولا يمكن الخروج منه بتحقيق سريع. والحكومة قبل استقالتها، وبناء على طلبي، احالت التحقيق الى المجلس العدلي، وهناك محقق عدلي مستقل تماما، كون هذا المجلس يُعتبر محكمة خاصة بالجريمة التي حصلت.”

سئل: ولكن الحكومة أعلنت انه في غضون خمسة أيام ستكون هناك نتائج أولية، واليوم لم تصدر هذه النتائج، فما هو سبب التأخير؟

أجاب: ليس هناك من تأخير، نحن بحاجة الى وقت ضروري لمعرفة الحقيقة لأنها متشعبة وبفروع عدة، اكثر مما كان يتصوره القضاة.

سئل: لماذا كنتم ترفضون التحقيق الدولي؟

أجاب: في الواقع ان الخبراء الفرنسيين وجهاز الFBI يساعدوننا في التحقيق لكي نعرف الحقائق التقنية والأمور الخارجية، لأنهم يمتلكون القدرة اكثر منا وكذلك الامكانيات لمعرفة التفاصيل التي أوصلت الباخرة الى هنا، وما هو مصدرها، ومن يمتلكها.

سئل: بعد ثلاثة أيام على المأساة، طرحتم ثلاثة فرضيات: الإهمال، او الاستهداف الخارجي من خلال صاروخ، او قنبلة، هل هناك فرضية من الثلاثة يمكن استبعادها او لما تزل مجتمعة قائمة الى اليوم؟

أجاب: ان كل الفرضيات لا تزال قائمة. وانا طلبت صورا جوية بإمكانها ان تحدد لنا اذا ما كانت هناك محاولة اعتداء من الجو.

سئل: بالنسبة اليكم، ان فرضية استهداف خارجي بواسطة صاروخ لا تزال قائمة؟

أجاب: طبعا، ولا يمكننا التهاون في هذا الموضوع، فندع جانبا احتمالا واحدا من دون ان نحقق فيه.

سئل: تقولون انه اذا كانت النتائج تأخذ بعض الوقت فذلك مرده الى ان التحقيق معقد اكثر ممّا كان متوقعا، وبالرغم من ذلك فلقد ذكرتم في لقائكم مع الإعلاميين انكم حصلتم في 20 تموز على معلومات حول كمية النيترات هذه المخزّنة في المرفأ. ما هي هذه المعلومات، وهل اتخذتم اجرءات بعد 20 تموز، على إثر ما حصلتم عليه؟

أجاب: لقد أتت هذه المعلومات متأخرة للغاية. فهذه المواد كانت موجودة منذ العام 2013 ، وانا انتُخبت رئيسا للجمهورية في اخر شهر تشرين الأول من العام 2016. ولم يكن لدي أي خبر عن الموضوع. حتى بلغني التقرير من امن الدولة ، ومستشاري العسكري تأكد بعد ذلك ان أصحاب العلاقة اي السلطات المختصة تقوم بمعالجة الأمر. كلهم كان لديهم خبر.

سئل، هل قررتم بين 20 تموز و4 آب يوم الانفجار اتخاذ تدابير تهدف الى حماية المنطقة تجنبا من حصول أي مأساة؟

أجاب: طبعا، ان الذين اخذوا علما بالموضوع هم المسؤولون الذين تقع على عاتقهم مهمة التنفيذ. وقد تأكدنا من ان الجميع كان لديهم خبر وقد وصلتهم المعلومة.

الحكومة الجديدة

سئل: لقد رأينا ان هذا الانفجار الذي أدى الى سقوط 177 شهيدا على الأقل ونحو 6000 جريحا كانت له نتائج سياسية. الاثنين الماضي تقدم رئيس حكومتكم حسان دياب باستقالته، اين هي اليوم مسألة تعيين رئيس حكومة جديد؟

أجاب: نظامنا برلماني، وعلينا القيام باستشارات مع النواب لمعرفة من يريدون رئيسا للحكومة. إثر ذلك يتم تكليف من اختاروه تشكيل الحكومة. وبعد تأليفها، على الحكومة ان تمثل امام المجلس النيابي للحصول على ثقته على ضؤ برنامج عملها الذي تتقدم به. لكنني بصورة خاصة، اريد نتائج للإصلاح مع الحكومة، على ان يحصل ذلك بسرعة لأننا تأخرنا للغاية بذلك.

سئل: بالواقع ان الكثيرين في المجتمع الدولي طالبوا بالإسراع في تشكيل الحكومة. هل اعطيتم أنفسكم مهلة محددة لتعيين رئيس الحكومة وتشكيل هذه الحكومة؟

أجاب: بدأنا فورا بذلك من جهتنا، لكن عادة هناك تشاور بين الأحزاب لاعتماد أكثرية معينة كي نبدأ في الاستشارات. لا ينفعنا ان نقوم باستشارات وتأتي النتيجة متشابكة أيضا فلا نتمكن من اختيار رئيس للحكومة. يجب ان تتكون أكثرية كي نتمكن من تسمية رئيس للحكومة.

سئل : ان انسداد الأفق هذا وهذه التعقيدات التي تعترض تسمية رئيس الحكومة، كثيرون يعزون سببها الى ان حزب الله هو من يمتلك الكلمة الأخيرة في تسمية رئيس الحكومة. هل هذا صحيح، وما هو الدور الذي يلعبه فعلا حزب الله، الذي يصفه البعض بدولة داخل الدولة؟ وما هو جوابكم؟

أجاب: لا ليس الى هذا الحد. هذا ليس صحيحا لأن تسمية رئيس الحكومة تتوقف على الأكثرية التي تنبع من الاستشارات. وعدد وزراء حزب الله ليس كثيرا: وزيران في حكومة من 30 وزيرا بمعنى ان الحزب ليس الأكثرية التي تتحكم بقرارات مجلس الوزراء.

سئل: بالنسبة اليكم حزب الله ليس عائقا امام الإصلاحات وليس عائقا امام تشكيل حكومة بصورة سريعة وتعيين رئيس حكومة جديد؟

أجاب: لا. هناك استشارات على رئيس الحكومة ان يقوم بها مع مختلف النواب لتشكيل الحكومة من النواب او تكون اكسترا برلمانية.

غضب الشارع

سئل: منذ اسبوع هناك تجاذبات جديدة لتشكيل حكومة جديدة وتعيين رئيس جديد للحكومة، وهي تجاذبات بين مختلف الكتل البرلمانية، والمعترضون في الشارع يقولون اننا بحاجة الى تجديد حقيقي للطبقة السياسية، وهم يعبّرون عن ذلك بكلمات قاسية للغاية منذ بدء التظاهرات. هل اصغيتم الى غضب الشارع هذا؟

أجاب: بالتأكيد. وانا ابن هذا الشعب ويسمونني “اب الشعب”. ولقد كان شعوري عاطفيا قاسيا للغاية. وانا اشاركهم هذا الغضب، فأنا لست متفرجا عليهم بل انا منهم.

سئل: الم يكن من دور “اب الشعب” ان يذهب لمعاينة ضحايا هذا الانفجار، وتقاسم ألم هؤلاء الضحايا والمتضررين في الشارع؟

أجاب: لقد ذهبت وكشفت على موقع الانفجار. ولم يكن بامكاني الاختلاط مع المواطنين، الا انني تابعت كافة اخبارهم واخذت العبرة اللازمة، وفهمت هذا الغضب وهذا الشعور.

سئل: هل فهمتم هذا الغضب لهذا الشعب الذي يقول انه ضاق ذرعا من الفساد ومن هذا النظام؟ وكيف يمكنكم ان تجيبوا على انتظاراتهم اليوم؟

أجاب: قبل ان يحصل الحدث الذي جرى، اتخذ قرار في مجلس الوزراء بفتح تحقيق جنائي بحسابات المصرف المركزي والمؤسسات الكبرى التابعة للحكومة كي يتم تحديد المسؤوليات المالية المخالفة للقوانين، والتي كانت منطلق الفساد.

مغادرة السلطة

سئل: بعد هذا الانفجار، هل فكرتم بمغادرة السلطة؟

أجاب: لست في وارد التفكير بهذا الامر لأنه يُحدِث فراغا في الحكم، فالحكومة مستقيلة. ولنفرض انني استقلت، فمن يؤمن الاستمرارية في الحكم؟ على عاتقي مسؤولية كبرى. وإذا ما استقلت، الجو السياسي والشعبي لا يحتمل اجراء انتخابات قبل عودة الهدؤ الى البلد، لأنها تصبح انتخابات انفعالية لا تمثل الشعب بنتائجها بصورة حقيقية.

سئل: اننا نرى على الرغم من كل شيء فإن التظاهرات تتجدد أسبوعيا، واحيانا يتم قمعها بعنف، كم من الوقت يمكن ان يستمر ذلك؟

أجاب: في كافة التظاهرات، هناك البعض ممن يستفيد من المناسبة للقيام بعمليات شغب، وتكسير للمحال التجارية. هذا البعض هو من تتم معالجته من قبل القوى الأمنية. اما المتظاهرون الحقيقيون فما من احد قام بتوجيه ضربة كف اليهم. وكانت تعليماتي واضحة للغاية: مهما حصل، ممنوع التعرض لهم، ذلك اننا نتفهم غضبهم الذي هو امر طبيعي بعد هذا الحادث الكبير.

العلاقات مع فرنسا

سئل: بالأمس رست حاملة الطوافات Le Tonnerreفي مرفأ بيروت، في مستهل العملية التي أطلق عليها تسمية: “صداقة”. كيف تصفون العلاقات بين لبنان وفرنسا؟

أجاب: ان الرئيس ماكرون قال: لأن السبب هو لبنان. وانا أقول من جهتي: لأن السبب هو فرنسا ولبنان.

سئل: هل لديكم كلمة تصفون بها هذه العلاقة المميزة بين بلدينا؟

أجاب: انها صداقة عريقة. ونحن فرانكوفونيون، وفرنسا هي التي أعلنت في العام 1920، لقرن مضى، قيام لبنان الكبير. ونحن كنا بصدد الاعداد للاحتفال بالمئوية الأولى لهذا الحدث. للأسف فإننا سنحتفل به وسط الحداد. وفرنسا كانت مدعوة للمشاركة فيه.

سئل: ان فرنسا تقدم اليوم المساعدة الإنسانية والغذائية والمادية، فما هو اكثر ما يحتاجه اللبنانيون القاطنون في الاحياء المدمرة؟

أجاب: نحن بحاجة الى أمور عدة، من مواد غذائية الى إعادة اعمار الأبنية المهدمة، إضافة الى المستشفيات وما تحتاجه من ادوية. كما اننا بحاجة الى إعادة اعمار المدارس.

سئل: بالرغم من ذلك، فإن بعض اللبنانيين الذي التقينا بهم يخشون من ان لا تصل اليهم المساعدات نتيجة الفساد الموجود في هذا البلد؟ كيف يمكنكم ان تضمنوا لهم ان المساعدات الخارجية سوف تصل الى أيديهم، وسيفيدون منها؟

أجاب: لقد طالبت خلال المؤتمر الدولي لدعم بيروت والشعب اللبناني، الذي انعقد في باريس، ان يتم تشكيل لجنة من قبل الأمم المتحدة لمراقبة توزيع المساعدات الدولية وصرف الأموال في الامور الضرورية لجهة توزيع المساعدات، وإعادة اعمار المنازل والمستشفيات والمدارس المهدمة.

زيارة الرئيس ماكرون

سئل: قام الرئيس ماكرون بزيارة بيروت بعد يومين من الانفجار، واليوم بعد 9 أيام من هذه الزيارة ما هي النظرة التي تعطونها لمجيئه هذا؟

أجاب: انها نظرة إيجابية للغاية وقد كانت الزيارة موضع تقدير جميع اللبنانيين. ونحن نشكره لمجيئه السريع تعبيرا عن عاطفته تجاه لبنان وللاطلاع على حجم الخسائر. وهو قام بعد هذه الزيارة بجهد كبير مع معظم الدول كي ينعقد المؤتمر الدولي في باريس ويحدّد المساعدات اللازمة.

سئل: خلال وجوده في بيروت، قام الرئيس ماكرون بزيارة الاحياء المدمّرة والتقى الناس بغيابكم، وقال للبنانيين هذه الكلمات: انا اتفهم غضبكم. ما هو تقييمكم لهذه العبارة؟

أجاب: الرئيس ماكرون احب ّان يرى الناس مباشرة من دون ان يكون متأثرا بمواكبتي الشخصية له.

سئل: هل تفهمتم رغبته هذه بالذهاب لرؤية هذا الشعب، شعبكم؟

أجاب: نعم

سئل: وعندما تحدث دائما خلال هذه الزيارة عن الواجب الملقى على عاتق صديق يهرع حين يكون الوقت اليما وليس لاعطاء شك على بياض لنظام لم يعد يحظى بثقة شعبه. هذه عبارات قاسية تجاهكم…

أجاب: قال ذلك تعبيرا عن قناعاته، ، وقبل ان تحصل هذه الكارثة كان مجلس الوزراء قد اتخذ قرارا بفتح تحقيق مالي جنائي ، وقوله يؤيد الاجراء الذي ادعمته بقوة لأنه علينا ان نحدد المجرمين بالفساد.

سئل: ألم تشعروا انكم مستهدفون بصورة خاصة بعبارات الرئيس ماكرون؟

أجاب: لا، لأنه يعرفني جيدا.

سئل: وعندما يقول انه عندما سيعود في الأول من أيلول، اذا لم تتوصل الطبقة السياسية اللبنانية الى ميثاق اجتماعي جديد سوف يقوم بتحمل مسؤولياته، ألم تأخذوا كلامه هذا على اعتبار انه تدخلا، كما وصفه البعض بأنه تعرض للسيادة، سيادتكم الوطنية؟

أجاب: ان الانفجار الذي حصل اتخذ حجما عالميا، والرئيس ماكرون يعمل من اجل ان تكون القرارات فيما بعد التي سنتخذها صالحة وتتلاءم مع حجم الحادث الكبير. وانا لا اعتقد ان لها طابع التدخل، انما عباراته هذه نابعة من غيرة الصداقة كي تأتي الإجراءات سليمة.

سئل: ان يأتي رئيس الجمهورية الفرنسية بعد يومين من الانفجار، ويعود في الأول من أيلول، هل يشكل الامر تعبيرا عن الصداقة وليس بمثابة تدخل في السياسة اللبنانية وفي مستقبل البلد،؟ وألا يعني ذلك رغبة فرنسا في تقرير مستقبل لبنان؟

أجاب: عندما يأتي احد للمساعدة فذلك لا يعني التدخل في شؤون الاخر. وله الحق في تقديم نصائحه كي يأتي العمل المطلوب جيدا.

سئل: ما هي الحدود بالنسبة اليكم بين المساعدة، والصداقة والتدخل؟ وفي أي وقت لا يجب القيام بخطوة قد تغدو في غير محلها؟

أجاب: يكون التدخل عندما يحدد هو المسار السياسي، انما عندما ينصح باتخاذ اجراء معين فهذا ليس بتدخل. فعندما يعمد هو الى تعيين الحكومة عندها يكون الامر تدخلا.

سئل: هل قام بذلك؟

أجاب: كلا.

الاتفاق بين الامارات واسرائيل

سئل: هذا الاسبوع حصل حدث تاريخي حيث قامت الامارات العربية المتحدة بتوقيع السلام مع إسرائيل. كيف تعلقون على هذا الاتفاق؟ وهل لبنان على استعداد للتوقيع على السلام مع اسرائيل؟

أجاب: نحن لدينا مشاكل مع إسرائيل يتوجب حلها.

سئل: ولكن هذا الاتفاق الذي قامت به الامارات ماذا يعني لكم وللبنان؟ كيف تفسرونه وكيف ترونه؟

أجاب: الامارات بلد مستقل وله الحق بالقيام بما يريده.

سئل: ما هي المشاكل مع اسرائيل التي من الواجب حلها، قبل ربما التوقيع على السلام؟

أجاب: هناك ارض لبنانية لا تزال إسرائيل تحتلها، إضافة الى حدود بحرية يجب ان يتم تحديدها.

شكر فرنسا

وختم الرئيس عون المقابلة بتوجيه الشكر الى فرنسا قائلا: “اود ان اشكر فرنسا، شعبا ورئيسا، لمساهمتها في تقديم المساعدات للبنان، ووقوفها من كل قلبها الى جانبه.”

حمادة: إنتخبنا “عهدا” سلم البلاد للمحور الايراني

اعتبر النائب المستقيل مروان حمادة انه “في 4 آب انهار قسم عزيز في بيروت ولكن هذا التاريخ قد يكون فرصة لكي لا ينهار لبنان”.

ورأى في حديث لصوت لبنان انه  “كان لا بد من هزة كي يستيفق اللبنانيون ولكي تهتز المنظومة الحاكمة من رأس الدولة وما دون على هذا الواقع”.

واكد حمادة ان رئيس الجمهورية بطريقة او باخرى سلم البلاد للمحور الايراني قائلاً: “بانتخاب عون كنا ننتخب عهداً وننتخب صهراً وننتخب تاريخ حروب عبثية وخيانة لما جهدنا من اجله وهو عودة العماد ميشال عون من فرنسا آنذاك، وذلك بسبب تسليمه البلد لمحور معين معزول ومحارب من دول العالم وماسك لبنان ليدخل بحرب في سوريا”.

وحول استقالته قال: “استقلت اول ليلة بعد الانفجار الجريمة بـ 4 ساعات لأني شعرت ان كل المحاولات من اجل اقرار قانون في مجلس النواب لم تنجح، فمنذ 20 سنة ومشاريع القوانين حول الكهرباء والاتصالات لم تقر وذلك لأن “الملق فلت” لدى  الوزراء الذين تلوالوا على التطبيق وفسد مبدأ الحكومة، بعد اتفاق الدوحة.

وحول حزب الله،  وصفه بأنه “حزب كبير ونفوذ واسع ولكن النفوذ الاكبر يمارس بالحفاظ على الدولة المؤتمن عليها وليس بمن يشارك بالحروب في سوريا وغيرها…”

وتساءل: “كيف لنصرالله ان يهدد الانتفاضة انه سيكشف عن مموليها من السفارات وهو قد اعترف بنفسه ان اموال الحزب وثروته وطعامه من ايران ومن الحرس الثوري الايراني”.

بعد تسجيل أرقام ذروة بكورونا.. وزير الصحة يعلن عزل هذه المناطق!

0

أكد وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور حمد حسن، خلال استقباله وفدا طبيا في دارته في مدينة بعلبك، أنه “بعد تسجيل أرقام ذروة بإصابات بفيروس كورونا المستجد، باشرت وزارة الصحة العامة بالتعاون مع البلديات عبر وزارة الداخلية والبلديات، عزل بعض الأحياء ضمن المناطق التالية: طريق الجديدة في العاصمة بيروت، برج البراجنة في قضاء بعبدا، برجا في قضاء الشوف، باب التبانة في طرابلس، ومراقبة تطور الوباء في المناطق التالية: رأس بيروت والحمرا في بيروت، حارة حريك والحدت وبئر حسن والجناح في قضاء بعبدا وعرمون في قضاء عاليه والتي قد نضطر إلى عزلها لاحقا”.

وتمنى على المواطنين كافة “اتخاذ أقصى درجات الحذر، والإلتزام بالسلوك الوبائي، خاصة لجهة النظافة الشخصية وارتداء الكمامة، وتجنب التخالط في الأماكن المكتظة”.

وأشار إلى أن “المنحنى التصاعدي خلال الأسبوعين الأخيرين للوباء، وتسجيل سلاسل عدوى الفيروس في معظم المناطق اللبنانية، توجب على الجميع التحلي بالمسؤولية والتعاون كي لا نضطر إلى الإقفال العام بعد ارتفاع عدد الوفيات في الآونة الأخيرة”.