المرفأ بعد أسبوع على النكبة: الجيش يرفع الأنقاض ورئيس الأركان يتفقد والمساعدات مستمرة

طوت الروزنامة اللبنانية الدامية الأسبوع الأول على فاجعة الانفجار الكارثي في مرفأ بيروت. وغداة دقيقة الصمت والصلاة المشتركة التي رفعت أمس في زمان ومكان الكارثة، عاد لبنان المنكوب إلى عمليات رفع الأنقاض، فيما لا تزال الدول الصديقة تمده بالمساعدات العينية عن طريق المرفأ والمطار.

وفي السياق أعلنت قيادة الجيش عبر تويتر أن “وحدات الجيش تواصل عمليات رفع الانقاض والركام والردميات في بقعة الانفجار في المرفأ . وقد باشرت  في الموازاة العمل في المنطقة القريبة الاكثر تضرراً الملاصقة للمرفأ على ان تنطلق بعد ذلك المرحلة الثالثة من عمليات رفع الانقاض وازالة ما خلفه الانفجار في المناطق المحيطة الاقل تضرراً”.

إلى ذلك، تفقد رئيس الأركان اللواء الركن أمين العرم موقع الانفجار في المرفأ حيث استمع إلى إيجاز حول الأعمال الجارية لإزالة الأنقاض وتأمين البقعة.

بعد ذلك انتقل العرم إلى قاعدة بيروت البحرية قرب المرفأ ثمّ التقى فوجي التدخل الثالث والمدفعية الأول ومديرية التوجيه وموسيقى الجيش في الكرنتينا، حيث اطلع على الأضرار التي تعرّضت لها هذه الوحدات.

والتقى الضباط والعسكريين وقدّم تعازيه بشهداء الجيش الذين قضوا جرّاء الكارثة وتمنى الشفاء العاجل للجرحى، مشددا على “ضرورة الوقوف إلى جانب المواطنين المصابين والمتضرّرين وعزل المنطقة وحماية الممتلكات”.

وإذ أشار إلى أن هذه المرحلة دقيقة وحرجة وتتطلّب اليقظة والجهوزية التامة لمواجهة أي طارئ، توجه إلى العسكريين بالقول: “كونوا على ثقة بأن الجيش لن يتوانى يوماً عن العمل في سبيل الوطن. أنتم أمل اللبنانيين ورجاؤهم، وبفضل تضحياتكم اللامحدودة ستمرّ هذه المحنة وسيبقى الوطن مهما غلت التضحيات”.

المساعدات: إلى ذلك، أعلنت المؤسسة العسكرية أنها تسلمت حمولة طائرة تبلغ ٧ اطنان من المساعدات الطبية مقدمة من سلطنة عمان، إضافة إلى حمولة طائرة ألمانية محملة بخمسة أطنان من المساعدات الطبية لصالح الصليب الأحمر اللبناني.

وتسلم الجيش أيضا حمولة 14 طنا من الطحين مقدمة من جمهورية مصر العربية، وقد وصلت إلى بيروت على متن طائرة مصرية.

وكما عبر الجو كذلك بحرا، حيث وصلت إلى مرفأ بيروت باخرة يونانية وعلى متنها 7 أطنان من المواد الطبية والغذائية مقدمة من الجيش اليوناني، إضافة إلى حوالي 70 طنا من المواد الطبية والغذائية المقدمة من الدولة القبرصية، وتسلمها الجيش.

الكويت:  ومن الكويت، وصلت إلى بيروت طائرتان جديدتان تابعتان للقوة الجوية الكويتية، محملتان باطنان من المساعدات.

من جانبها، واصلت “جمعية الهلال الاحمر الكويتي” جهودها الاغاثية بتوزيع 500 سلة غذائية على الاسر، الى جانب توزيع المعدات الطبية على المستشفيات التي تضررت جراء انفجار مرفأ بيروت.

وجال فريق عمل الجمعية الميداني في مناطق بيروت، متفقدا احوال الاسر المتضررة، ومستطلعا احتياجاتها، ومقدما حصصا غذائية ومستلزمات صحية.

الصليب الأحمر: كذلك، نال الصليب الأحمر اللبناني حصته من المساعدات، حيث تسلم من وزير الخارجية الألماني هايكو ماس ، في إطار زيارته إلى بيروت مساعدة مالية قدرها مليون يورو من الحكومة الالمانية، تضامنا مع الجهود التي يبذلها الصليب الأحمر اللبناني.

جعجع: لا يمكن أن نستقيل إذا كانت استقالتنا ستؤدي لتقوية قوى السلطة

قال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بعد اجتماع الجمهورية القوية في معراب: نحن أول من طرحنا موضوع الاستقالة وهي حتى هذه اللحظة في جيبنا لكن لا يمكن أن نستقيل إذا كانت استقالتنا ستؤدي لتقوية قوى السلطة.

واضاف “بعد استقالة الحكومة تريث كل من “المستقبل” و”الاشتراكي” في تقديم الاستقالة من المجلس النيابي وبقيت “القوات” وحدها كالعادة”.

وقال اننا لن نذهب غدا الى جلسة مجلس النواب لرفضنا كل التركيبة القائمة.

واشار الى اننا مع حكومة جديدة بوجوه جديدة ومع حكومة مستقلين وضد حكومة الوحدة الوطنية.

رئيس الحكومة الجديدة… أسماء وسيناريوهات

0

أسبوعٌ على زلزال بيروت، وكأن الانفجار الهائل حصل منذ دقائق. عصفُه وثقله والفراغ الهوائي الذي خلّفه كأنه الآن لا يزال يضغط على أنفاس اللبنانيين ونفسياتهم. لا شيء حتى الساعة يبعث على بث روح إيجابية، وحدها إرادة النهوض التي اعتادها اللبنانيون تقف في صفهم.

ورغم مرور يومين تقريبا على استقالة الحكومة، لم يحدد رئيس الجمهورية ميشال عون بعد موعدا للاستشارات النيابية الملزمة لتسمية شخصية لتشكيل الحكومة الجديدة، في حين تبدو الأمور مفتوحة على احتمالات عديدة في ظل إستمرار الاحتجاجات الشعبية في وسط بيروت.

وفيما يستمر توافد الشخصيات العربية والدولية الى بيروت للتعبير عن تضامنهم مع لبنان واستعدادهم للمساعدة على إعادة إعمار ما خلّفه الانفجار، تتواصل الحركة المحلية في محاولة للتوصل الى قواسم مشتركة تبعث على ولادة الحكومة الجديدة بأسرع وقت، على النحو الذي شدد عليه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، “لكي لا تبقى الحكومة الحالية تصرّف الأعمال”، مشيرا الى ان الأمور تقتضي تشكيل حكومة تعالج الوضع الاقتصادي وإعمار بيروت وتقوم بالإصلاحات.

مصادر مواكبة رأت عبر “الأنباء” أن المطلوب في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان أن تتشكل حكومة إنقاذ وطني، لافتة في الوقت نفسه الى أن رئيس الجمهورية “يميل الى تشكيل حكومة وحدة وطنية”، وأنه “لا يمانع ان تكون حكومة وحدة وطنية برئاسة سعد الحريري، لكن هذه الحكومة يبدو انها مرفوضة من قبل الشارع ومن عدة أطراف يزكون الحكومة الحيادية”.

المصادر عينها تحدثت عن “سيناريو آخر يقضي بتشكيل حكومة مستقلة برئاسة شخصية كالسفير السابق نواف سلام، الأمر الذي يصطدم برفض فريق 8 أذار لا سيما حزب الله الذي لديه ملاحظات على سلام”.

أما السيناريو الثالث، بحسب المصادر، “فحكومة حيادية برئاسة الحريري، لكن بشروط الأخير المتمثلة بأن تضم شخصيات حيادية ومن دون مشاركة جبران باسيل، الأمر الذي سيرفضه فريق العهد”.

في هذا السياق، كشفت مصادر عين التينة عبر “الأنباء” ان “زيارة باسيل الأخيرة الى بري كانت لاستمزاج رأي رئيس المجلس بتشكيل الحكومة الجديدة، والحديث تطرق الى امكانية تكليف الحريري وأن باسيل لم يبد معارضة شديدة حيال هذا الطرح، لأن البلاد تمر بأزمة خطيرة، ولا بد من أن يكون على رأس الحكومة شخصية كالحريري للاستفادة من تقديم الدعم الدولي للبنان في هذه الظروف، لكن شكل هذه الحكومة والشخصيات التي قد تتشكل منها لم يُحسم بعد بانتظار بدء الاستشارات وتحديد المواقف”

تزامنا، قالت مصادر بيت الوسط عبر “الأنباء” ان “الحريري غير متحمس لترؤس الحكومة في الوقت الحاضر وهو كان قد قطع على نفسه بأنه لن يشكل حكومة في عهد الرئيس عون، لكن الكارثة التي حلّت ببيروت وتحسسا منه بالمسؤولية قد تجعله يتراجع عن هذا الموقف بشرط أن يُمنح صلاحيات استثنائية ويشكّل حكومة حيادية من اختصاصيين ومن أصحاب الكفاءة، وأن تكون بعيدة عن السياسيين، وإلا فليفتشوا عن اسم آخر، وهو على استعداد ليضع كل إمكاناته بتصرفه”.

مصادر “تيار المردة” أبلغت “الأنباء” انه من السابق لأوانه الحديث عن الأسماء قبل تحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية الرئيس المكلّف، وأن المردة “مع عودة الرئيس الحريري الى السراي لأن الوضع في لبنان يتطلب رئيس حكومة يحظى بثقة العالم، وليس رئيس حكومة يستعدي العالم، لأننا اليوم بأمسّ الحاجة لشخص منقذ، ولبنان يعاني من أزمات كثيرة ابرزها الأزمة الاقتصادية والمعيشية بالاضافة الى الكارثة التي حلّت ببيروت”.

رئيس جهاز الاعلام والتواصل في حزب “القوات اللبنانية” شارل جبور كشف عبر “الأنباء” أن “موضوع تشكيل الحكومة والوضع بشكل عام في البلد سيكون اليوم موضع نقاش وتداول في اجتماع تكتل “الجمهورية القوية” الذي ينعقد في معراب قبل الظهر”.

وقال جبور: “قبل الدخول في كيفية مقاربة مسألة الحكومة لا بد من التطرق الى كل الأمور السياسية برمتها”، مشيراً الى توافق بين “القوات” و”التقدمي” و”المستقبل” على إجراء انتخابات نيابية مبكرة والقيام بالإصلاحات المطلوبة.

ولفت جبور إلى أن “أي حكومة ستُشكل قبل تحقيق هذه الانجازات لن يُكتب لها النجاح وسيكون مصيرها التعطيل والفشل، فالقوات تنطلق من نظرة ثابتة تعيد الأمور الى شاطئ الأمان، وطالما هذه الأكثرية ممسكة بمفاصل السلطة عبثا السعي لإصلاحات حقيقية في البلد قبل كف يد هذا الفريق ويستحيل البحث عن أي مخرج اصلاحي وبالتالي مصير أي حكومة هو الفشل”، لافتا الى ان “استقالة حكومة دياب شكلت صفعة قوية لفريق 8 أذار، وقد كلف حكومة دياب وصولا الى الاستقالة، لبنان ملايين الدولارات، لذلك يجب الذهاب الى مسار دستوري وتشكيل حكومة جديدة عليها ان تعيد الثقة بلبنان”.

من جهته، عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب فيصل الصايغ لفت في حديث مع “الأنباء” الى أن “تشكيل الحكومة لن يطول”، كاشفا عن “دينامية جديدة واتصالات دولية تضغط باتجاه تشكيل حكومة بأسرع وقت تكون أشبه بحكومة طوارئ تعالج المشاكل القائمة في موضوع الكهرباء او في موضوع الإصلاح أو الاعمار او في الموضوع الاقتصادي والمعيشي والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي”.

وكشف الصايغ عن اشارات وصلت الى الحريري من شخصيات محلية ودولية تتمنى عليه ترؤس الحكومة “لكن شروطه قد لا تناسب ترؤسه لمثل هكذا حكومة”. وأضاف: “المطلوب حكومة تكون متوافق عليها بالحد الأدنى، وليس بالضرورة ان تتشكل من شخصيات سياسية، وأن تعرف كيف تخاطب المجتمع الدولي الذي وقف معنا وبادر الى مساعدتنا في لحظة المأساة، حكومة قادرة ان تخاطب كل العالم ويكون لديها برنامج واضح تعيد الثقة بلبنان وتقوم بالاصلاحات المطلوبة”.

بعبدا تنتظر هيل و”الترسيم”..

0

بانتظار اللقاءات التي سيجريها مساعد وزير الخارجية الاميركية للشؤون السياسية السفير ديفيد هيل الجمعة المقبل، مع القيادات الرسمية والحزبية، ستبقى الكتل النيابية تدور في حلقة مفرغة حول التوجهات بشأن هوية رئيس الحكومة العتيد.

ووفق مصدر قريب من بعبدا فان “البند المعلن على جدول اعمال هيل هو متابعة البحث في مسألة ترسيم الحدود البحرية الجنوبية والتي سبق واعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري انها وصلت الى خواتيمها، كما ان هذا الملف كان احدى نقاط البحث في الاتصال الهاتفي الذي جرى بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس الاميركي دونالد ترامب واتفقا على ان يتوسع في النقاش حوله السفير هيل”.

وقال: “صحيح ان موعد زيارة هيل محدد قبل استقالة الحكومة، الا ان هذه الاستقالة ستفرض نفسها بنداً اساسياً ايضاً على جدول اعمال محادثاته مع المسؤولين اللبنانيين، وبالتالي فان كل المشاورات التي تجرى حالياً هي من باب تزييت ماكينة التواصل بانتظار كلمة السر الاميركية التي ستصب باتجاه شخص رئيس الحكومة الذي يمكن الاطمئنان اليه الامر الذي سيخفف من حجم الضغوطات والحصار المفروض على لبنان وينعكس على المالية العامة والنقد الوطني”. واضاف المصدر “لا بد من مشاورات بين الكتل النيابية الاساسية قبل تحديد موعد الاستشارات الملزمة، حتى تقرر هذه الكتل الاتجاه العام الذي تبني على اساسه مفاوضاتها الخاصة حول حجم تمثيلها وحضوره في الحكومة العتيدة وطبيعة هذا التمثيل ان كان مباشراً او عبر خيارات حيادية خالصة، علماً ان التوجه العام للمرحلة الحالية هو الذهاب الى حكومة وحدة وطنية جامعة لان الظرف الراهن يفرض ذلك”.

واوضح المصدر نقلاً عن زوار بعبدا “ان تحديد هوية الشخص الذي سيترأس الحكومة يتم من خلال الاستشارات النيابية الملزمة والرئيس عون يحترم الدستور وموجباته، وما يهمه ايضاً تشكيل حكومة في اسرع وقت ممكن ولكن هذا ليس بيده لوحده، انما مرتبط بمواقف الكتل النيابية والقوى السياسية”.

‎أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في ١٢ آب ٢٠٢٠

0

صحيفة الأنباء

‎*‎المساعي مباشرة

يواصل الرئيس الفرنسي مساعيه في الشأن اللبناني شخصياً وبشكل مباشر، بدليل ما ‏كشفه رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط عن إتصال تلقاه من ماكرون أول من ‏أمس‎.‎

‎*‎ترقب قبل الانطلاق

انتظار لزيارة ديبلوماسية مرتقبة الى بيروت وما ستحمله قبل انطلاق العملية الدستورية ‏لتشكيل الحكومة‎.‎

صحيفة البناء

خفايا

‎قالت‎ ‎مصادر‎ ‎متابعة‎ ‎للتحقيقات‎ ‎في‎ ‎قضية‎ ‎تفجير‎ ‎المرفأ‎ ‎إن‎ ‎أحد‎ ‎وجوه‎ ‎التحقيق‎ ‎يستهدف‎ ‎التحقق‎ ‎من‎ ‎وجود‎ ‎تسرّب‎ ‎كميات‎ ‎من‎ ‎المواد‎ ‎المتفجرة‎ ‎المخزنة‎ ‎خلال‎ ‎السنوات‎ ‎التي‎ ‎تمّ‎ ‎تخزينها‎ ‎خلالها،‎ ‎وما‎ ‎إذا‎ ‎كان‎ ‎لذلك‎ ‎علاقة‎ ‎بالتغاضي‎ ‎عن‎ ‎بقائها‎ ‎وإن‎ ‎الدول‎ ‎المهتمة‎ ‎بالتحقيق‎ ‎وخصوصاً‎ ‎فرنسا‎ ‎تهتم‎ ‎بذلك‎ ‎لشكوكها‎ ‎بعلاقة‎ ‎تنظيم‎ ‎القاعدة‎ ‎بالملف‎. ‎ ‎.‎

كواليس

تتابع‎ ‎مصادر‎ ‎دبلوماسيّة‎ ‎عربيّة‎ ‎تحرّكات‎ ‎المبعوث‎ ‎الأممي‎ ‎في‎ ‎اليمن‎ ‎لمعرفة‎ ‎درجة‎ ‎تقدّم‎ ‎التفاوض‎ ‎الجاري‎ ‎بين‎ ‎إيران‎ ‎وأميركا‎ ‎عبر‎ ‎القناة‎ ‎الفرنسية‎ ‎ومدى‎ ‎شراكة‎ ‎السعودية‎ ‎في‎ ‎هذا‎ ‎التفاوض‎. ‎وقالت‎ ‎المصادر‎ ‎إن‎ ‎هناك‎ ‎تقدماً‎ ‎بطيئاً‎ ‎يوحي‎ ‎ببرود‎ ‎على‎ ‎المسار‎ ‎الإيراني‎ ‎السعودي‎.‎

‎ ‎

صحيفة نداء الوطن

يشير بعض المتابعين للملف العمراني في بيروت أنّ ثمة حاجة الى أكثر من ألف مصعد، ليست ‏متوفرة في السوق اللبنانية‎.‎

عُلم ان أحد مستشاري رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب كان خلف اقتراحه طرح ‏الانتخابات المبكرة الذي أودى بالحكومة‎.‎

يتخوّف بعض أفرقاء قوى 8 آذار من أن يكون هناك من بالغ بتقدير مواقف الرئيس الفرنسي ‏والتعاطي على أساسها مع الحكومة بشكل قد يقود إلى اللحاق بمجرد “سراب” دولي‎.‎

صحيفة اللواء

رفض مرجع نيابي بشكل قاطع التحدث هاتفياً إلى مسؤول سابق، على خلفية أداء اعتبره استفزازاً يومياً‎.‎

رست آلية المساعدات الدولية على توزيعها عبر المؤسسات اللبنانية المرتبطة بالمؤسسات الدولية الضامنة‎.‎

تُواجه دول “المحور الشرقي” مأزقاً لجهة التعامل مع الوضع اللبناني بعد انفجار مرفأ بيروت‎!‎

صحيفة الجمهورية‎

ـ سُئل نائب في “8 ّ آذار” عما اذا كان يمكن أن يستقيل، فأجاب: لماذا ندفع ثمن أخطاء غيرنا‎.

ـ قال مسؤول كبير إنه بات يرى أملا في إمكانية إيجاد طريق للخروج من الأزمة المالية والإقتصادية الكبرى اذا ‏عرف اللبنانيون كيف يستفيدون من التعاطف الإنساني الدولي‎.

ـ حذرت أوساط إقتصادية من غياب الرقابة بعد استقالة الحكومة وتهريب ما يسمى بالسلة الغذائية أو بيعها بأسعار ‏السلع األخرى‎.

وزارة الصحة: 309 إصابات جديدة و 7 حالات وفاة

0

اعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 309 إصابة  كورونا جديدة رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 7121.

مسؤول أميركي من الأشرفية: لن ألتقي أي مسؤول والمساعدات للشعب مباشرة!

زار مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية جون بارسا الخيمة التابعة للوكالة قبالة مرفأ بيروت، وقام بجولة تفقدية في شارع مار مخايل، في الأشرفية.

وأعلن بارسا انه لن يلتقي أي مسؤول لبنانيّ، وهناك مساعدات على الطريق و”مساعداتنا لن تمر عبر الحكومة بل ستذهب الى الشعب مباشرة عبر شركاء.”

وقال: “الـUSAID تساعد في لبنان منذ زمن طويل وستستمر بذلك لفترة طويلة، ونحن هنا لنقيّم الاحتياجات”.

كما جالت السفيرة الاميركية في بيروت دوروثي شيا في مار مخايل لمعاينة المنطقة والاطلاع على الاضرار.

بوتين: تسجيل أول لقاح في روسيا

0

أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم عن تسجيل أول لقاح ضد فيروس كورونا في روسيا.

وقال خلال اجتماع مع أعضاء الحكومة: “على حد علمي، تم اليوم صباحا تسجيل أول لقاح في العالم ضد فيروس كورونا المستجد”.

من المبكر الحديث عن اسماء وصيغ..اجتماع بري باسيل والخليلين: لحكومة بأسرع وقت وتجربة التكنوقراط لن تتكرر

كشفت مصادر متابعة للوضع الحكومي أنه من المبكر الحديث عن أسماء وصيغ حكومية، علما ان سرعة قبول استقالة الحكومة وتكليفها تصريف الأعمال مؤشر على أن هناك جدية في الوصول إلى توافق وطني عريض حول الحكومة الجديدة وهو ما قصده الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لا سيما وأن جميع الفرقاء ومنهم حزب الله موافقون على الدور الفرنسي.

وعن الأسماء المرشحة لتشكيل الحكومة قالت هذه المصادر أيضا ان لا شيء محسوم ولكن يبقى الهدف أن القضية الأساس هي أن تكون الحكومة فاعلة لمواجهة كل التحديات والأزمات.

الى ذلك، في معلومات للـLBCI ان الاجتماع الذي جمع مساء أمس الرئيس نبيه بري ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل والنائب علي حسن خليل والمعاون السياسي للامين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل، أدى الى وضع تصور مشترك لمقاربة مرحلة ما بعد استقالة الحكومة، مع إعطاء الأولوية راهنا لمسألة اختيار رئيس جديد للحكومة قادر على تشكيل حكومة فاعلة ومنتجة وقوية، والإفادة من تجربة الحكومة المستقيلة، وتحديدا نقاط الضعف التي إعترتها، بدءا وليس إنتهاء بما سمي تجربة التكنوقراط التي لم تكن على قدر التطلعات. وهي تجربة مرشحة الى ألا تتكرر في المدى المنظور بعدما ثبتت هشاشتها بفعل نقص الخبرة السياسية.

وتبيّن ان الدينامية الدولية التي تقودها باريس تنظر الى نواف سلام بصفته المرشح الوحيد القادر على الحصول على دعم دولي وعربي كامل الأوصاف، بما يؤدي الى تشكيل الحكومة المُرتجاة المرتكز عملها على أجندة عمل مكثفة، الإصلاحات إحدى بنوده الرئيسية، في موازاة ملاقاة الورشة الدولية القائمة لتأمين إعادة إعمار ما تدمر من بيروت. اما الدعم الذي تحقق في مؤتمر باريس الأخير فهو بداية هذا المسار وليس نهايته بالتأكيد.

في الموازاة، قالت مصادر سياسية رفيعة للـLBCI ان النقاش المحلي والدولي في هوية رئيس الحكومة العتيدة محصور بين الحريري ونواف سلام، والأخير يحظى على ما يبدو بدعم اميركي – فرنسي – عربي مشترك.

وأشارت المصادر الى انه تم استمزاج رأي التيار الوطني الحر فلم يبدِ أي معارضة، علماً ان باسيل كان قد وافق على سلام عندما عرض اسمه الحريري ليترأس اول حكومة بعد ١٧ تشرين.

وكشفت المصادر أن ثمة تسهيلا واضحا، على الأقل في صفوف الموالاة، لتسهيل تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن، في مهلة زمنية لا تتعدى الأسبوعبن، تكون قادرة على مواجهة التحديات بموقف سياسي واضح، تماما كما تكون قادرة على تنفيذ الإصلاحات التي لم تتحقق بعد والتي بات معلوما أن تنفيذها هو المنفذ الوحيد لبدء ورشة التعافي الاقتصادي وخلق شبكة الأمان الاجتماعي التي تُعتبر راهنا أولوية توازي اولوية الإصلاحات.

ولفتت المصادر الى أن إتصالات الساعات الأخيرة سحبت من التداول ملفين متفجرين كان من شأنهما أن يطيحا بما تبقى من مقومات الدولة بإعتبارهما إنقلابا سياسيا واضح المعالم، وهما إستقالة رئيس الجمهورية والانتخابات النيابية المبكرة.

وتبيّن أن القوى الرئيسية في الموالاة والمعارضة إجتمعت على ذلك، مما أدى الى محاصرة الرأي القائل بإستقالة الرئيس والانتخابات المبكرة، وتاليا إبطال مفعول ما كانت تتحضر القوات اللبنانية لإعلانه، وسماه رئيسها “الموقف الكبير”.

وقالت المصادر أن التطورات الحكومية، بدءا من خطاب ما قبل إستقالة دياب مساء الأحد، أملت على الفريق الحاضن للحكومة المستقيلة خيارا من إثنين، إما إنقاذ الحكومة وإما إنقاذ المجلس، فتقرر التضحية بالحكومة للحفاظ على المجلس. وأدت هذه المعادلة الى سحب ورقة استقالة نواب المستقبل والاشتراكي وأي مفاعيل كان يجري التحضير لها. ومن الواضح أن القوات اللبنانية كانت تقود هذا التوجه، لإعتقادها ان الفرص سانحة لها لتوظيف فوضى ما بعد تفجير المرفأ بغية تكبير حجمها السياسي والنيابي، ولاحقا تعزيز مقاربتها الرئاسية، حال إقرار الانتخابات النيابية المبكرة وفق القانون الانتخابي القائم. غير أن الرياح جرت مجددا خلاف ما أرادت سفن الدكتور سمير جعجع.

وزير خارجية ألمانيا في لبنان غداً: لن نلتقي ممثلاً عن حزب الله!

بعد أسبوع على فاجعة بيروت، يتوجه وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إلى العاصمة اللبنانية غداً (الأربعاء) للقاء المسؤولين، ومطالبتهم بـ«تحقيق إصلاحات جادة ومكافحة الفساد»، كشرط أساسي لتحرير مزيد من المساعدات المالية للبنان، أبعد من تلك الطارئة التي أقرت في المؤتمر الدولي الذي استضافته باريس الأحد.

وفي مقابلة مع إذاعة «دوتيشلاندفونك»، قال ماس: «يبدو أن كارثة (انفجار) بيروت نتيجة سوء الإدارة والإهمال». وأضاف: «هناك فساد تجب مكافحته، وثم يجب أن تكون هناك إصلاحات اقتصادية تتم مناقشتها منذ فترة طويلة». وتابع بأن هناك «أمراً وحيداً واضحاً تماماً للجميع في لبنان، هو أن الوضع لا يمكن أن يستمر على ما هو عليه. هناك سوء إدارة وفساد كبيران يتسببان في معاناة اللبنانيين، والرجال والنساء في الشوارع لن يقبلوا بذلك بعد الآن».

وأشار ماس إلى أن المساعدات المالية الطارئة التي أُقرت للبنان في مؤتمر باريس الأحد: «لن تكون مرتبطة بشروط؛ لأنها مساعدات إغاثية، وأصلاً لن تقدم للحكومة؛ بل إلى المتضررين بشكل مباشر عبر منظمات الأمم المتحدة». ولكنه أشار إلى أن هناك «كثيراً من المساعدات الاقتصادية الأوروبية الإضافية التي يمكن تحريرها، في حال طبق لبنان الإصلاحات المطلوبة». وأضاف أن «الإصلاحات ضرورية لكي تعاد الثقة بين الشعب والحكام، وإلا فإن الأزمات ستتكرر» في لبنان. ورفض وزير الخارجية الألماني الحديث من الآن عن عقوبات محتملة ضد المسؤولين اللبنانيين، وقال: «يجب منحهم الوقت لصياغة مقاربة سياسية جديدة، قبل اتخاذ خطوات تصعيدية».

وعبَّر ماس بعيد تفجير بيروت عن قلقه من أن يؤدي ذلك إلى «عدم استقرار سياسي في لبنان»، مشدداً على «ضرورة عدم السماح لذلك بالحصول». وربط البعض مخاوف ألمانيا من تدهور الوضع في لبنان بمخاوفها من أزمة لجوء جديدة إلى أوروبا؛ خصوصاً أن لبنان يستضيف أكثر من مليون لاجئ سوري.

وأوضحت مصادر في الخارجية الألمانية لـ‘‘الشرق الأوسط‘‘ أن ماس لن يلتقي ممثلين عن «حزب الله» أثناء زيارته بيروت؛ خصوصاً بعد أن صنَّفت ألمانيا الحزب تنظيماً إرهابياً في نيسان الماضي، ومنعت نشاطاته على أراضيها؛ إلا أن مسؤولاً في الخارجية كان قد أكد سابقاً أن حظر «حزب الله» في ألمانيا لن يؤثر على علاقة برلين ببيروت، ولن ينعكس مقاطعةً للحزب هناك؛ خصوصاً أن برلين تعتبره مكوناً رئيسياً في السلطة ممثلاً في البرلمان والحكومة.

ويوم الجمعة الماضي، أكدت المخابرات الألمانية الداخلية أن «حزب الله» كان بالفعل يخزن مادة نيترات الأمونيوم المسؤولة عن تفجير بيروت، في أحد المستودعات في ألمانيا. ونقلت صحيفة «دي فيلت» عن هيئة حماية الدستور (المخابرات الألمانية الفدرالية)، تأكيدها العثور على مستودع يضم نيترات الأمونيوم في مخزن بجنوب البلاد، يعتقد أنه تم تخزينه لصالح «حزب الله».

وكانت صحف ألمانية تحدثت بعيد حظر «حزب الله»، عن العثور على مخازن تضم نيترات الأمونيوم في ألمانيا، وهو ما أدى بشكل رئيس إلى حظر التنظيم. وكانت المخابرات الإسرائيلية هي من أوصلت معلومات للمخابرات الألمانية حول تخزين «حزب الله» لمئات الكيلوغرامات من نيترات الأمونيوم في جنوب ألمانيا. ونقلت صحيفة «دي فيلت» عن مصادر أمنية في ولاية بادن فورتمبيرغ، قولها إن المخابرات المحلية حصلت قبل سنوات على معلومات شبيهة من المخابرات الإسرائيلية، ولكنها فشلت في العثور على المادة، مرجحاً أن يكون «حزب الله» قد نقلها قبل العثور عليها.

ماذا بعد استقالة حكومة دياب.. والبديل غير محسوم بصورة نهائية

البند الاساس الذي سيطر على النقاش، هو مرحلة ما بعد الاستقالة، وهوية بديل رئيس الحكومة، وما اذا كان هذا البديل جاهزاً، وهذا يعني تشكيلاً سريعاً لحكومة جديدة، او لم يكن جاهزاً، وهذا معناه السقوط في ازمة البحث عن البديل، ومعناه ايضاً السقوط في الفراغ الحكومي الذي قد يكون طويلاً في ظل غياب هذا البديل.

مع استقالة دياب، تنعدم امكانية اعادة تسميته لتشكيل الحكومة الجديدة، وهذا بات محسوماً، حتى في اجواء الحاضنة السياسيّة لحكومته، الّا انّ نادي المرشحين لتشكيل الحكومة الجديدة يبدو خاوياً حتى الآن.

البديهي، بعد تقديم رئيس الحكومة استقالته، وقبولها من قبل رئيس الجمهورية، أن يطلب رئيس الجمهورية من رئيس الحكومة تصريف الاعمال، الى حين تشكيل الحكومة الجديدة. وبالتالي، يدعو الى الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة الجديد. إلا انّ عدم توفّر اسم الشخصية البديلة حتى الآن، قد يفرض على رئيس الجمهورية تأجيل دعوته الى الاستشارات الملزمة الى الاسبوع المقبل، او ربما الى الاسبوع الذي يليه، ريثما يتم التوافق المُسبق على اسم هذه الشخصية.

وبحسب معلومات «الجمهورية»، فإنّ اسم الرئيس سعد الحريري هو اكثر ترجيحاً، الّا انّ الأمر غير محسوم بصورة نهائية، حيث اكدت مصادر موثوقة انّ هذا الامر يحتاج الى مشاورات جدية، خصوصاً انّ للرئيس الحريري شروطاً معيّنة سبق له ان أعلنها قبل تشكيل الحكومة الحالية.

وبحسب مصادر حاضنة الحكومة المستقيلة، فإنّ كل ذلك سيتبيّن مع حركة الاتصالات المكثفة التي ستحصل بوتيرة سريعة، خصوصاً انّ وضع البلد لا يحتمل أيّ تأخير في تشكيل الحكومة الجديدة، فلبنان كله على الارض. وامام هول الكارثة، لا يملك ان يضيّع ولو لحظة واحدة على شروط من هنا وشروط من هناك، وعلى فجع من هنا وهناك على الوزارات السيادية والخدماتية والتي تعتبر الحقائب «المدهنة»، على حد التوصيف الذي يطلق على بعض الوزارات.

برّي: الأمر لي في إقالة الحكومة

0

لم يعد أمام حكومة الرئيس حسان دياب من خيار سوى الاستقالة، بقرار منه أو باستقالة أكثرية ثلث الوزراء، وإلا فلا مفر من إسقاطها في الجلسة النيابية التي تُعقد الخميس المقبل المخصصة لمحاسبتها، خصوصاً أن الاتصالات التي كان محورها رئيس البرلمان نبيه بري لم تنجح في إقناعه بتحديد موعد آخر للجلسة النيابية لأن انعقادها في موعدها سيؤدي إلى تصويت غالبية النواب على حجب الثقة عن الحكومة، وبالتالي ستتحول تلقائياً إلى حكومة تصريف أعمال لأنها في هذه الحال لن تستطيع اتخاذ أي قرار، وبالتالي توفر على البلد مزيداً من الأضرار الناجمة عن القرارات غير الصائبة التي تتخذها.

وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر نيابية وحزبية بأن رئيس الجمهورية ميشال عون تواصل مع الرئيس بري، وتداول معه في التطورات المستجدة، على خلفية دعوته لعقد جلسة نيابية لمحاسبة الحكومة على تقصيرها في التعامل مع النكبة التي أصابت بيروت جراء الانفجار المدمر الذي ضربها.

وكشفت المصادر النيابية والحزبية أن عون تمنى على بري تأجيل الجلسة النيابية إلى موعد لاحق لأن انعقادها سيؤدي للإطاحة حكماً بالحكومة، لكن بري أصرّ على موقفه، كما نقل عنه لاحقاً عدد من زواره: «غير مأسوف على شبابها، ولا على استقالتها، وعليها أن تتحمل المسؤولية، بدلاً من أن تغسل يديها من تقصيرها، وترميها على المجلس النيابي».

وقالت المصادر إنه بعد أن تعذر على عون إقناع بري بأنه كان يفضل استمرار الحكومة، اقترح على دياب أن ينقل مكان انعقاد الجلسة من بعبدا إلى السراي، لتأتي استقالة الحكومة من مقر الرئاسة الثالثة، لأنه يرفض أن تأتي من مقر الرئاسة الأولى، ويكون رئيس الجمهورية الشاهد الأول على رحيلها.

لذلك استجاب دياب لرغبة عون، وحاول أن يتدارك العاصفة السياسية التي ستحاصره في أثناء انعقاد الجلسة، بإعلانه سحب البند الذي كان وراء اشتباكه مع بري من جدول أعمال الجلسة، المتعلق بالموافقة على مشروع قانون يقضي بتقصير ولاية المجلس النيابي، تمهيداً لإجراء انتخابات نيابية مبكرة، لكن بري لم يأخذ بتراجع دياب عن اقتراحه لأن تداعياته كانت قد فعلت فعلها، ورماها في حضن البرلمان.

واضطر دياب إلى حسم موقفه بإعلان استقالته خلال انعقاد جلسة مجلس الوزراء بعد ظهر أمس، في السراي، من دون أن يسبقها مشاورات للبحث في البدائل، ما يعني أن لدى بعضهم مخاوف حيال تمديد فترة تصريف الأعمال.

ورأت المصادر النيابية أن دياب أقحم نفسه في اشتباك مجاني مع بري، من دون أن يدرك حجم الأخطار السياسية المترتبة على تجاوزه للخطوط الحمر، ليس برمي مسؤولية التقصير على البرلمان فحسب، وإنما لدخوله من دون سابق إنذار إلى المنطقة المحظورة عليه، وتتعلق بصلاحيات المجلس النيابي، لأن إجراء انتخابات مبكرة في حاجة إلى قرار البرلمان بحل نفسه أو باستقالة نصف أعضائه.

وقالت إن دياب أجاز لنفسه، ومن دون التنسيق مع أحد، وبناء على نصيحة «ملغومة»، أن يصادر كأمر واقع الصلاحيات المناطة بالبرلمان حول تقصير ولايته، خصوصاً أن الدستور اللبناني لا يعطي هذه الصلاحية لغيره، وهذا ما نص عليه اتفاق الطائف الذي سحب من رئيس الجمهورية صلاحية حل البرلمان شرط أن تكون معللة.

وعدت أن دياب وإن كان قد تراجع عن اقتراحه، فإن مجرد التلويح به يمكن أن يشكل سابقة يراد منها الالتفاف على صلاحيات الموقع الأول للطائفة الشيعية في التركيبة السياسية، وبالتالي سارع «حزب الله» إلى ضم صوته من دون أي تردد لمصلحة بري، وإن كان ممثله في الحكومة، عماد حب الله، قد أعلن مساء أول من أمس أنه لا استقالة، ونحن صامدون، مع أن ما قاله لا يعني تمسك الحزب ببقاء دياب، وإنما يريد توقيتها، للإمساك بزمام المبادرة في البحث عن البديل.

واتهمت المصادر النيابية دياب بأنه حاول أن يبيع الحراك المدني مزايدات شعبوية على حساب البرلمان، لعله يخفف من حملته عليه، بتحميله مسؤولية التقصير والإهمال حيال الزلزال الذي انفجر في مرفأ بيروت.

ونقل زوار بري عنه قوله إن «الحكومة مسؤولة، ونقطة على السطر. ونصر على محاسبتها، والجميع بات على علم بالمراسلات التي تسلمها من جهاز أمن الدولة حول وجود مواد متفجرة في العنبر رقم (12) في مرفأ بيروت يجب الإسراع في معالجتها (وهذا ما كشفه بالوثائق في أثناء استقباله أمس لوفد اللقاء الديمقراطي)».

وأكد بري أن المسؤولية المباشرة تقع على عاتق الحكومة، وبات عليها أن تتحمل وزر الدمار الذي استهدف بيروت، وقال: «أنا أول من يصوت مع حجب الثقة عن الحكومة». وفيما كشف الزوار أنفسهم أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تواصل مع بري عشية استضافة باريس للمؤتمر الدولي لدعم لبنان، أكدوا في المقابل أن رئيس المجلس لا يوصد الأبواب في وجه إجراء انتخابات نيابية مبكرة، لكنه يرى -كما نقل عنه نواب اللقاء الديمقراطي- أن من الأفضل الاتفاق على قانون جديد للانتخاب، لئلا ندفع بالبلد إلى المجهول.

وعليه، التقط دياب الإنذار الذي وجهه إليه بري، وسارع إلى الاستقالة، رغم أن عون لم يكن يحبذها، وأيضاً رئيس «التيار الوطني الحر»، جبران باسيل، مع فارق يعود إلى أن «حزب الله» كان يفضل عدم التسرع إفساحاً في المجال أمامه لاستدراج العروض، وإن كان حليفه بري قد استبقه ليقول: الأمر لي في إقالة الحكومة.