هزّة بقوة 3,9 درجات في قضاء بعلبك

أفاد “المركز الوطني للجيوفيزياء” التابع للمجلس الوطني للبحوث العلمية انه سجل عند الثانية والدقيقة العشرين، بالتوقيت المحلي، من فجر اليوم الجمعة هزة أرضية بقوة 3,9 درجات على مقياس ريختر، حدد موقعها في منطقة قضاء بعلبك وقد شعر بها بعض المواطنين.

وذكر المركز بإمكانية الإطلاع على النشاط الزلزالي في لبنان من خلال استخدام تطبيق LebQuake على الهاتف المحمول

ودائع اللبنانيين تدعم الإقتصاد السوري

إعتبر معهد التمويل الدولي، في أحدث تقرير له، ان استمرار دعم المواد والسلع خصوصاً المحروقات يؤدي الى استنزاف احتياطي مصرف لبنان المتضائل وتسخيره لدعم الاقتصاد السوري، في ظلّ تواصل عمليات التهريب عبر الحدود بين البلدين.

إرتفع سعر صرف الليرة مقابل الدولار في السوق السوداء الى ما دون الـ7000 ليرة، نتيجة تراجع الطلب على الدولار لدى الصرافين المرخّصين وايضاً في السوق الموازية، إثر تحوّل مستوردي المواد المدعومة نحو المصارف لتمويل عمليات الاستيراد على سعر الصرف المحدّد من قبل مصرف لبنان عند 3900 ليرة والمقدّرة قيمتها بحوالى 6 ملايين دولار اسبوعياً، في حين يُحجم تجّار ومستوردو المواد او السلع الاستهلاكية غير الاساسية عن الاستيراد حالياً نتيجة تراجع قدرة المواطن الشرائية وعدم وجود طلب كبير على «الكماليات».

بالاضافة الى ذلك، أدّى دخول العملة الصعبة بكميات كبيرة الى لبنان منذ إعادة فتح المطار، الى دعم سعر صرف العملة المحلية وارتفاعها الى ما بين 7000 و8000 ليرة في الحدّ الاقصى مقارنة مع مستويات قياسية بلغتها قبل 1 تموز عند حوالى 10 آلاف ليرة مقابل الدولار. إلّا انّ عدم استقرار سعر الصرف في السوق الموازية سيبقى قائماً في ظلّ غياب اي مؤشرات ايجابية وخطوات إصلاحية تعيد الثقة للسوق.

وفي هذا الاطار، أشار تقرير لمعهد التمويل الدولي بعنوان «أسعار الصرف الموازية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا» الى انّ أكبر تفاوت في سعر الصرف بين السعر الرسمي والسوق الثانوية هو في لبنان وسوريا وإيران والسودان. وأوضح انّ ظهور أسعار صرف موازية في هذه البلدان التي هبطت قيمة عملاتها بسرعة فائقة مقابل الأسعار الرسمية، يعكس بشكل رئيسي عقوداً من سوء الإدارة الاقتصادية وتفشّي الفساد العام، لتُضاف إليها تداعيات العقوبات الدولية على تلك الدول، والتي زادت الفارق بين الأسعار الرسمية وأسعار السوق.

وقال كبير الاقتصاديين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في معهد التمويل الدولي غربيس ايراديان انّ سعر الصرف في السوق الموازية هو مؤشّر مهم للتناسق بين سياسة الاقتصاد الكلي ونظام التجارة الخارجية وسياسة أسعار الصرف. وأشار الى انه «بالإضافة إلى الكلفة التي يتكبّدها المواطن نتيجة اسعار الصرف المتعددة، فإنّ تواصل هبوط سعر صرف العملة المحلية في السوق الموازية يمكن أن يقوّض الدور التخصيصي لسعر الصرف الحقيقي في الاقتصاد من خلال الكشف عن مشكلة المصداقية لسياسة الاقتصاد الكلي».

وشدّد على انّ توحيد سعر الصرف في السوق أمر حاسم لاستعادة الاستقرار الكلي وتعزيز الاستثمار والنمو، كما انه يعزّز الكفاءة والشفافية ويزيل التشوّهات المرتبطة بممارسات العملة المتعددة، ويقلّص الأنشطة الساعية إلى الريع التي تزيد من مخاطر الفساد. كما انّ نظام سعر الصرف المَرن يدعم التوحيد المالي من خلال تعزيز الإيرادات المتعلقة بالاستيراد.

وأوضح ايراديان انّ لبنان يشهد أسوأ انهيار مالي منذ استقلاله في العام 1943، لافتاً الى انّ الليرة اللبناينة انضَمّت في أواخر العام 2019 إلى نادي العملات المتأزمة. وقال: لم يتم إحراز أي تقدّم ملموس بعد شهرين من المفاوضات بين السلطات اللبنانية وصندوق النقد الدولي للحصول على دعم مالي بسبب إحجام أصحاب المصالح الخاصة في الحكومة والبرلمان عن تنفيذ الإصلاحات المالية والهيكلية العاجلة.

أضاف: في حين تم تثبيت السعر الرسمي عند 1507 ليرات لبنانية للدولار منذ العام 1998، استمر سعر الصرف في السوق الموازية في الانخفاض إلى متوسط ​​8600 ليرة لبنانية خلال الأيام الـ 11 الأولى من تموز الجاري، بسبب فقدان الثقة في قدرة السلطات المعنية الحالية على تنفيذ برنامج اقتصادي شامل (بيان 1).

وفيما لفت الى انّ مصرف لبنان المركزي بدأ منذ 26 حزيران دعم استيراد المواد الغذائية والمواد الاولية (حوالى 300 سلعة) على سعر الـ3900 ليرة والابقاء على دعم استيراد المحروقات على السعر الرسمي عند 1507 ليرات، أشار الى أنّ جزءاً كبيراً من تلك الواردات، لا سيما الوقود، يتمّ تهريبها إلى سوريا، مما يستنزف احتياطات النقد الأجنبي المتضائلة في مصرف لبنان، ويسخّر احتياطي البنك المركزي لدعم الاقتصاد السوري.

وأكد ايراديان انّ استمرار دعم استيراد المحروقات في ظل الارتفاع المتواصل لنسبة التضخم (البيان 2) وهبوط سعر الصرف في السوق الموازية، سيؤدي في النتيجة إلى عجز مالي أوسع نطاقاً بكثير ممّا كان متوقعاً في ميزانية 2020.

لودريان عن الحكومة: “ما فيهم يكمّلوا هيك”!

بين اللهجة الدبلوماسية التي اعتمدها وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان مع كبار المسؤولين (الرؤساء ميشال عون ونبيه برّي وحسان دياب)، والمكاشفة المباشرة لمن التقاهم، سواء وزير الخارجية ناصيف حتي، أو البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، أو حتى رئيس مؤسسة “عامل” الدكتور كامل مهنا، والتي تضمنت أسئلة بلا اجوبة:

1 – ماذا ينتظر المسؤولون للبدء بالاصلاحات؟

2 – لماذا لم يقطع المسؤولون للوزير الفرنسي- الصديق- أية وعود، أو مهل للانتقال من الأقوال إلى الأفعال؟

3 – التباطؤ اللبناني في الشروع بالاصلاحات، بعد ستة أشهر من تأليف الحكومة الحالية.

الوزير لودريان أبلغ من التقاهم، بصورة حميمية، انه اسمع المسؤولين كلاماً عنيفاً جداً لجهة التباطؤ… وقال: ما فيهم يكملوا هيك، في إشارة إلى أداء الحكومة..

وخلال زيارة إلى “مؤسسة عامل الدولية”، المنظمة غير الحكومية التي تقوم ببرامج صحية وتعليمية، بدا لودريان أكثر قسوة تجاه المسؤولين اللبنانيين.

وقال “أكثر ما يذهلنا هو عدم استجابة سلطات هذا البلد” للأزمة الراهنة، مضيفاً “زيارتي بمثابة إنذار.. قرأت في الصحف اللبنانية أن لبنان ينتظر لودريان(…) لا، فرنسا هي التي تنتظر لبنان، تنتظر منه أن يأخذ المبادرات وهي جاهزة لدعمها”.

وشدد على أن “المهم أن يحظى هذا البلد بثقة شركائه. اليوم هذه الثقة مفقودة”.

اللقاء مع الراعي: وفي بكركي أكدت مصادر المجتمعين ان الوزير الفرنسي أكّد للبطريرك وقوف فرنسا الدائم مع لبنان سياسياً واقتصادياً.

وقالت المصادر لـ “اللواء” ان الزائر الفرنسي كرّر امام البطريرك الماروني ان الوقوف إلى جانب لبنان يجب ان يقترن مع خطوات معينة عليه ان يقوم بها، اننا دائما نسمع من المسؤولين عن إصلاحات ولكن لم نر بعد هذه الإصلاحات.

وكشفت ان الوزير الفرنسي أبلغ الراعي انه كان عنيفاً جداً في كلامه مع المسؤولين وانه ابلغهم بأنهم لا يستطيعون ان “يكملوا هيك”، مستغرباً كيف ان لدى لبنان كل مقومات النجاح، فيما المسؤولين فيه يتركونه يغرق.

وأكّد الوزير الفرنسي للراعي ان الوضع في لبنان يُشكّل حالة غير مألوفة في أي دولة، وقال: هل يعقل ان تقدّم الدول 11 مليار دولار للبنان، فيما الدولة التي رصد لها هذا المبلغ لا تقوم بأي مبادرات لتظهر جديتها في القيام باصلاحات.

واعرب لودريان عن استيائه للوضع الراهن، وأبلغ الراعي انه أخذ وعوداً من المسؤولين بتنفيذ ما هو مطلوب، لكن فرنسا لن تحكم على الوعود بل على الأفعال.

لا مبادرة سياسية: وقالت مصادر ديبلوماسية مواكبة لزيارة وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان الى لبنان لـ”اللواء” إنها جاءت خالية من اي مبادرة سياسية او اي مسعى فرنسي كان لاخراج لبنان من ازمته، في حين أن مضمون لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين لم يخرج عن ثوابت الموقف الرسمي الفرنسي تجاه لبنان والذي اعلنه قبيل هذه الزيارة، وانما كان بمثابة إعادة تكرار وشرح من دون أي تغيير مع التشديد على التزام فرنسا بدعم سيادة واستقلال ووحدة لبنان وصيغة العيش المشترك بين جميع اللبنانيين.

وكشفت المصادر ان الوزير الفرنسي كان في منتهى الصراحة مع جميع من التقاهم بقوله، ان من يعتقد بحصول لبنان على مساعدات مالية دولية من دون القيام باتمام الاصلاحات المطلوبة فهو واهم وغير مطلع على حقيقة الموقف الفرنسي بهذا الخصوص.

واشارت الى ان ما ذكره لودريان في رده على أسئلة الصحفيين بالشروط والمطالب الواجب على الحكومة اللبنانية اتخاذها محددا بدايتها من ملف الكهرباء ومنع التهرب الضريبي والجمركي واصلاح القضاء وتقوية اجهزة الرقابة الحكومية بكل ما للكلمة من معنى يشكل المدخل المؤاتي لحصول الاتفاق مع صندوق النقد الدولي لمساعدة لبنان ليتمكن من المباشرة بحل الأزمة المالية التي يمر بها، مشددا امام جميع من التقاهم ولاسيما الرؤساء الثلاثة بان كل ماقامت به الحكومة بما يتعلق بالاصلاحات هو خطوات خجولة وهزيلة لا تلبي ما هو مطلوب منها فعليا لاعطاء الثقة بصدقية الحكومة والتزامها القيام بما هو مطلوب منه مشددا على وجوب الاسراع بالتنفيذ دون تردد ولاسيما منها مايتعلق بتعيين الهيئات الناظمة في كل من الكهرباء والاتصالات وغيرها نظرا لاهميتها وتاثيرها في اعادة انتظام عمل وزيادة انتاجية هذه المؤسسات ووقف الهدر والاستنزاف لمواردها المالية.

الكهرباء في الواجهة: وتتابع المصادر الدبلوماسية ان ملف الكهرباء كان الابرز الذي تصدر جميع اللقاءات التي عقدها لودريان مع المسؤولين ولاسيما مع بري ودياب، وقد استوضح رئيس المجلس النيابي مدى إمكانية استعانة لبنان بالخبرات الفرنسية للنهوض بقطاع الكهرباء في لبنان بسرعة باعتبار ان هذه المشكلة المزمنة لم يعد ممكنا التهاون بوضع حلول سريعة لها في حين كان إلحاح من لودريان في كل احاديثه على الاسراع بحل مشكلة النفايات في كل لبنان من دون استثناء.

وفي تفسيرها لعدم لقاء الوزير الفرنسي لزعماء وسياسيين في زيارته قالت ان جدول زيارة لودريان كان حافلا بالمواعيد ولم يكن بالامكان عقد لقاءات مع سياسيين دون غيرهم كي لا يفسر ذلك بانه انحياز لفرقاء معينين ومخاصمة اخرين وهذا ليس واقعيا، ولذلك اقتصرت لقاءات ألوزير الفرنسي مع كبار المسؤولين مع استثناء البطريرك الماروني وذلك لتأكيد الجانب الفرنسي دعم وتاييد المبادرة التي طرحها مؤخرا لتحييد لبنان عن الازمات والصراعات بالمنطقة.

وبالرغم من التفسيرات الدبلوماسية لعدم لقاء الوزير الفرنسي للزعامات السياسية الاساسية كعادة اي مسؤول فرنسي يزور لبنان، اعتبر البعض ان سبب ذلك يعود إلى تجنب عقد اي لقاء مع حزب الله على اي مستوى كان في هذا الظرف الصعب والمعقد الذي يمر به لبنان والمنطقة، كي لا يعطى تفسيرات وتحليلات في غير محلها.

وقالت مصادر رئاسة الجمهورية لـ”الشرق الأوسط” إن الموفد الفرنسي لم يحمل خطة بمعنى الخطة؛ إنما ركّز بشكل أساسي على ضرورة تنفيذ الإصلاحات للحصول على مشاريع ومساعدات مؤتمر “سيدر” الذي لا يزال قائماً، مشيرة إلى أنه لم يتم التطرق إلى موضوع “حياد لبنان” في اللقاء الذي جمعه مع الرئيس عون.

أمر إيجابي

وأبلغت مصادر وزارية الى”الجمهورية” انّ زيارة وزير الخارجية الفرنسي “شكّلت من الناحية المعنوية أمراً إيجابياً كونها خرقت جدار الحصار على لبنان، لكنها في الجوهر لم تحمل نتائج فورية”.

واشارت المصادر إلى أن لودريان “حَض المسؤولين على تنفيذ الإصلاحات، في اعتبارها مدخلاً للحصول على دعم من الصندوق النقد الدولي، والنأي بلبنان عن نزاعات المنطقة، رابطاً مساعدات مؤتمر “سيدر” بما ستتوصّل اليه المفاوضات مع الصندوق”.

ولفتَ احد الوزراء الى ان “حكومتنا، وخلافاً للاتهامات التي توجّه اليها، باشَرت في تنفيذ الإصلاحات، ومن بينها تعيين مجلس إدارة الكهرباء وإقرار التدقيق المالي الجنائي في حسابات مصرف لبنان، وهما إجراءان مفصليان واساسيان، كذلك هناك إجراءات أخرى يجري تحضيرها إلّا انه لا يمكن الحكومة ان تعالج خلال 5 أشهر فقط كل التراكمات التي أفرزتها عقود من الفساد والهدر”.

المرحلة الرابعة من انتشار كورونا بدأت… عدم الالتزام بالاجراءات يُنذر بالأسوأ!

ساهم تجاهل الإجراءات الوقائية وعدم الالتزام بها، برفع مستوى الإصابات بفيروس «كورونا» في صفوف اللبنانيين بشكل قياسي، وبات يغطي مختلف المناطق اللبنانية، ضمن المرحلة الرابعة من الموجة الأولى من انتشار الفيروس، بانتظار الموجة الثانية في الخريف المقبل.

وقال رئيس لجنة «الصحة» البرلمانية النائب عاصم عراجي لـ«الشرق الأوسط» إن تزايد الأعداد اليومية بما يفوق المائة حالة في بعض الأحيان «يعود إلى عدم التزام الناس بالإجراءات الوقائية»، مشدداً على أنه «لا إقفال للبلد في ظل هذه الظروف الاقتصادية، وقد أثبتت النتائج العالمية أن الالتزام بالتدابير مثل وضع الكمامة وتعقيم اليدين والتباعد الاجتماعي، ستكون نتيجتهما مشابهة تماماً لنتائج الإقفال».

وارتفع عدد المصابين في لبنان إلى كثر من 3100 إصابة، وارتفع العدد التراكمي للوفيات إلى 42 حالة وفاة. وتتراوح أعداد الإصابات اليومية منذ أسبوع بين مستوى الخمسين و124 إصابة، وهو رقم قياسي دخله لبنان وسط مخاوف من أن تكون السلطات لا تعلن عن الأرقام الحقيقية.

ونفى النائب عراجي هذه الفرضية، مؤكدا أن السلطات ملتزمة بالشفافية، وتعلن وزارة الصحة عن الأرقام بشكل دقيق يومياً، من دون أن يخفي أن تكون هناك إصابات أخرى لم يتم توثيقها كونها لم تظهر عليها عوارض ولم تخضع للفحوصات، قائلاً: «هذا الاحتمال وارد، ويتحدثون في الولايات المتحدة عن هذه الفرضية، لكن كل الإصابات التي يجري توثيقها مخبرياً، يتم الإعلان عنها بشفافية».

وعما إذا كانت السلطات تقلص أرقام الفحوصات اليومية منعاً لارتفاع الأعداد المعلنة، نفى عراجي هذه الفرضية أيضاً، مؤكداً أن فحوصات الـPCR متوفرة في لبنان، وهناك 30 مختبراً معتمداً من وزارة الصحة العامة، وتجري الفحوصات يومياً، مشدداً على أنه «لا مشكلة ولا تقصير بإجراء الفحوصات لكل المشتبه بهم».

وقال عراجي إن ارتفاع الأرقام بشكل قياسي يعود إلى عدم الالتزام بالإجراءات التي تفرضها وزارة الصحة، إضافة إلى وصول المغتربين إلى لبنان، وخصوصاً القادمين من دول أفريقية حيث ينتشر الفيروس في صفوف اللبنانيين بشكل كبير، لافتاً إلى أنه «لا يمكن منعهم من العودة لأنهم مواطنون لبنانيون ولهم الحق بالعودة».

مداهمات مستودعات الدجاج ستتواصل وهذا ما كشفته مسؤولة في “الصحة”

عاد موضوع السلامة الغذائية إلى الواجهة في لبنان من باب مداهمة مستودعات تخزن كميات كبيرة من اللحوم الفاسدة وتحديدا من الدجاج الذي تحول في الأشهر الأخيرة إلى طعام الفقراء بعد ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء إلى أكثر من ثلاثة أضعاف.

وداهم أمس مدير عام وزارة الاقتصاد محمد أبو حيدر، بمؤازرة القوى الأمنية، مستودعاً للدجاج في منطقة الزلقا (شمال بيروت) بعد أقل من أربع وعشرين ساعة من دهم عناصر من شعبة المكافحة في مديرية الجمارك برفقة وزير الصحة حمد حسن ثلاثة مستودعات في بلدة زكريت المتنية تحتوي على كمية ضخمة من الدجاج يعود تاريخ صلاحيتها إلى عامي 2016 و2017.

ولفت أبو حيدر إلى أن وزارة الاقتصاد «حصلت من القضاء على أسماء 39 محلا تتسلم بضائع من هذه المستودعات وكذلك محلات عرض مخصصة لبيع الدجاج فقط» لافتا إلى أن الوزارة «سحبت كمية من الدجاج الفاسد وتحاول الوصول إلى جميع المحلات التي تم توزيع البضائع لها لأن كل محل قد يكون له أكثر من فرع».

ويُشار إلى أنه تم العثور في المستودعات التي تعود إلى ثلاث مؤسسات شهيرة، على أكثر من 40 طناً من الدجاج الفاسد موضبة في صناديق، مع العلم أن الدجاج كان يُعاد تصنيعه ويسلم على شكل «الناغتس» و«البرغر» والإسكالوب».

وأوضحت مديرة الوقاية الصحية في وزارة الصحة الدكتورة جويس حداد أن «كل المعلومات الموجودة على أجهزة الكومبيوتر حولت إلى القضاء المختص لتحديد الوجهة التي كان يرسل إليها الدجاج» وأن «الفواتير التي عثر عليها حددت الزبائن المباشرين».

ولفتت في حديث مع «الشرق الأوسط» إلى أن «الأيام القادمة ستشهد حملات غير مسبوقة في هذا الملف تطال مختلف الجهات من مخازن كبرى ومحلات ومطاعم مع التركيز على المواد الغذائية الأولية». ونفت ما يُشاع من قبل أقرباء صاحب المستودع من أن البضائع كانت معدة للتلف، ولا سيما أنه من غير المنطقي «أن يتكلف تاجر على تبريد وتجميد مواد معدة للتلف لأكثر من ثلاث سنوات»، هذا فضلا عن أن «الكميات الفاسدة ضبطت في منطقة الإنتاج وأفاد مدير المعمل بأنها كانت محضرة للإعداد وليس للتلف».

وعن سبب عدم حصول حالات تسمم جماعية أو بشكل يلفت إلى تواجد مواد غذائية فاسدة، شرحت حداد أن الغش الغذائي يقوم عادة على «خلط كميات من المادة الغذائية الصالحة للاستعمال مع كميات غير صالحة بشكل لا يكون لها آثار تكشف الغش مباشرة»، موضحة «أن هذا لا يعني أبدا عدم وجود خطورة من تناول هذه المواد ففضلا عن التسمم الغذائي الذي قد يوصل إلى الموت في بعض الأحيان، أثبتت الدراسات ارتباط عدد من الأمراض السرطانية بتناول أطعمة غير صالحة وفاسدة».

وعلى خط المحاسبة تم إقفال المستودعات بالشمع الأحمر وحجز البضائع تحضيرا لتلفها وفقا للأصول والقوانين، وأمرت النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان بتوقيف مدير المستودعات وطاقم العمل والذين يخضعون للتحقيق من الأمن الجمركي.

‎أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في ٢٤ تموز ٢٠٢٠

0

‎النهار

‎يلاحَظ أنّ طلبات الهجرة تتعاظم أرقامها وتشمل عائلات بأكملها ولا سيما من طائفتين تُعتبران من الأقليات، والوجهة الأبرز هما أوستراليا وكندا، وهناك أعداد كبيرة بدأت تعرض منازلها وأملاكها للبيع.

‎يقول أحد رؤساء البلديات المشهورة بالسياحة، إنّه لأول مرة لم يتلقَ أي اتصالات من خليجيين ولا سيما كويتيين لهم أملاك كثيرة لقضاء فترة عيد الأضحى في لبنان أو أقله تفقّد منازلهم، وهذا لم يحصل حتى في ظروف الحرب التي كانت تمر على لبنان.

‎اثنت وفود نقابية ومعنية على الاهتمام الجدي الذي تبديه وزيرة الاعلام بملفات ذات طابع اجتماعي ومطالب مهنية لم تلق سابقا الاهتمام والاستجابة المطلوبة.

‎الجمهورية

‎زوّدت مراجع أمنية مجموعة من القيادات السياسية بتعليمات وطلبت اليها اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر.

‎يتردّد أن حلفاء أحد الاحزاب من المسيحيين يحاولون ترتيب زيارة الى دولة مؤثرة معنوياً للتحريض على طرح مرجع روحي واعتباره خطراً على المسيحيين في الشرق، لكن مساعيهم قوبلت برفض هذه الدولة.

‎توقفت مراجع سياسية وحزبية عند شكل الدعوات الى حدث سياسي يستعدّ له حزب كبير في وقت قريب مستثنياً شخصيات مُحدّدة كانت من الحلفاء.

‎اللواء

‎قالت شخصية وازنة استمعت إلى موفد ماكرون، ان فرنسا تتصرف، وكأن أزمة لبنان طويلة… وأن التداعيات لا تزال في بدايتها!

‎تستمر المنازعات بين لجان الأهل، وإدارات المدارس على خلفية آليات الدفع، لا سيما الإصرار على الدفع بالدولار!

‎يجري التكتم على مناسبات اجتماعية، أدت إلى اصابات قاتلة بالكورونا، خلافاً للإجراءات المعمول بها.

‎نداء الوطن

‎يردّد سفير دولة عربية في مجالسه أن فاتورة استشفاء أبناء دولته في لبنان كانت تبلغ حوالى مليار دولار.

‎كشفت مصادر معنية بمشروع تعزيز سبل عيش المجتمعات المضيفة للاجئين السوريين، عن تعيين وزير الزراعة عباس مرتضى موظفين مقربين منه للعمل كمدربين في إحدى الدورات ضمن المشروع لقاء 4000 دولار نقداً.

‎عُلم أن مطالبات عدة توجهت بها فاعليات طرابلسية أخيراً، إلى محافظ الشمال رمزي نهرا، من أجل فتح تحقيق مع إدارة الشركة المتعهدة تشغيل معمل الفرز في طرابلس، على خلفية ما يحكى عن فساد.

‎الأنباء

‎أوعز مسؤول سياسي الى محازبيه بعدم التوقف عند تفاصيل مناطقية وعدم تحويل التباينات الى نقطة خلاف بين أبناء الوطن الواحد.

‎يشدد مرجع سياسي على ضرورة الانتباه لمحاولات مستمرة لتفتيت الساحة السنّية بطرق مختلفة.

‎البناء

‎قال مصدر تربوي إن ما قدّمته فرنسا للمدارس الكاثوليكية من مساعدات قيمتها 50 مليون يورو يفتح الباب للعودة إلى مطلع القرن الماضي بتوزيع القطاع التربوي طائفياً على مرجعيّات خارجية تتعهّد من خلاله كل دولة مدارس تتبع لجماعة طائفيّة وتبقى المدارس التي لا تتبع لطائفة معرّضة للإقفال.

‎قالت مصادر عراقية إن رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي ختم زيارته لطهران بلقاء مطوّل مع قائد فيلق القدس وإن ورقة عمل مفصلة للتعاون الأمني بما في ذلك علاقة الحكومة بفصائل المقاومة وضعت على الطاولة وشكلت نقطة انطلاق لمرحلة جديدة ستترجمها زيارة الجنرال إسماعيل قآني إلى بغداد.

لودريان قدّر طرح الراعي: لبنان يملك كل مقوّمات النهوض

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان على رأس وفد ديبلوماسي.

وتلا مدير مكتب الاعلام والبروتوكول في الصرح البطريركي المحامي وليد غياض بيانا حول زيارة الوزير لودريان جاء فيه: “استهل البطريرك الراعي اللقاء بكلمة ترحيبية عرض فيها العلاقات التاريخية بين البطريركية المارونية وفرنسا ولبنان.

وأثنى على “الجهود التي يقوم بها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ووزير الخارجية السيد جان ايف لودريان، لا سيما وقفته المؤثرة واللافتة الاخيرة حول لبنان في الجمعية الوطنية الفرنسية”. وشكر فرنسا على “الدعم الذي تقدمه للمدارس الكاثوليكية والخاصة لتواجه هذه المحنة الصعبة”.

وتناول الراعي “الظروف اللبنانية والاقليمية التي شجعته على طرح مشروع الحياد الايجابي والناشط في سبيل انقاذ لبنان، خصوصا وان لبنان تاريخيا هو بلد محايد ولطالما ادت سياساته السابقة المحايدة الى درء الاخطار العسكرية والسياسية والاقتصادية عنه، ما ادى الى ازدهاره وتميزه في محيطه”.

واشار ايضا الى ان “نظام الحياد يقتضي قيام دولة قوية بمؤسساتها وجيشها لتتمكن من حل القضايا الداخلية العالقة والدفاع عن سيادة لبنان واستقلاله”.

من جهته عبر الوزير لودريان عن تقديره لـ”مبادرة البطريرك الراعي، لاسيما وان سيادة لبنان التي تتمسك بها فرنسا تستلزم ان يكون لبنان بلدا محايدا بعيدا عن الصراعات والمحاور” مؤكدا ان “لبنان يملك كل المقومات للنهوض من جديد”.

وزارة الصحة: 156 اصابة كورونا رفعت العدد الى 3260 حالة

اعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 156 اصابة كورونا جديدة رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 3260.

بيانٌ توضيحيٌّ من الصليب الأحمر

‎أعلن الصليب الاحمر اللبناني في بيانٍ، أنه “يتم التداول على مواقع التواصل الاجتماعي معلومات تتعلق بدهن اسقف مراكز الصليب الأحمر اللبناني في جميع المناطق بعلامة الصليب الاحمر على أن ذلك هو بناء لأوامر من اللجنة الدولية للصليب الأحمر”.

‎واوضح البيان، إن “الصليب الاحمر اللبناني ومنذ أكثر من سنة ونصف يقوم بوضع الشارات والعلامات على اسقف مراكز الجمعية وعلى سياراتها وكذلك صيانة الشارات والعلامات الموجودة سابقا”.

‎وأكد إنه “يهتم وبشكل دوري وروتيني في كل ما يتعلق بتأمين الحماية لمنشآته وآلياته وكوادره تطبيقا للقانون الدولي الإنساني وتحقيقا لغاية وأهداف الجمعية بما يتيح لها تنفيذ مهماتها الإنسانية”.

‏‎ ‎ لودريان‎ في بكركي ‎

وصل في هذه الاثناء الى الصرح البطريركي في بكركي وزير خارجية فرنسا جان ايڤ لودريان والوفد المرافق حيث كان في استقباله البطريرك الماروني الكردينال بشارة الراعي والمطارنة بيتر كرم سمير مظلوم بولس مطر وطانيوس الخوري الوزير السابق سجعان قزي ، القيم البطريركي الاب جان مارون قويق وامين سر البطريرك الاب شربل عبيد رئيس مؤسسة اديان الاب فادي ضو ومسؤول الاعلام والبروتوكول في الصرح المحامي وليد غياض

وزير الصحة: “كورونا” منعطف خطير… اليوم هناك 161 إصابة

أشار وزير الصحة حمد حسن إلى أنه “جئنا الى إفتتاح المستشفيات الحكومية التي ستستقبل المصابين بـ”كورونا” وكي يكون هناك مكان لحجر من ليس لديهم أماكن”، وشكر من ساهم في تجهيز مستشفى ضهر الباشق.

وأعلن حسن من مستشفى ضهر الباشق الحكومي أن “كورونا” منعطف خطير واليوم هناك 161 إصابة.

ولفت إلى أن “هناك تفشٍّ مجتمعيّ لـ”كورونا” وهو مؤشر سلبيّ وغير مشجّع ويدعونا لنكون جاهزين لاستقبال الناس الذين عليهم مساعدتنا عبر الإلتزام بالإجراءات”.

لودريان يجول على المسؤولين: ساعدونا لنساعدكم…فرنسا مستمرة في دعم لبنان

حاملا معه رسالتين مزدوجتين تحت شعار ساعدونا لنساعدكم، الأولى تتعلق بالإصلاحات الضرورية التي يحتاج اليها لبنان مؤكدا ان مفاعيل مؤتمر “سيدر” لا تزال قائمة ويمكن تحريكها بالتوازي مع تطبيق الاصلاحات التي التزمتها الحكومة اللبنانية بهذا المؤتمر،  والثانية دعم الشعب اللبناني مشددا على وقوف باريس الى جانبه لمواجهة التحديات، جال وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان الذي يزور بيروت راهنا على كبار المسؤولين فاستهل لقاءاته من قصر بعبدا، حيث التقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وأجرى معه محادثات حضر الى جانب لودريان، عن الجانب الفرنسي: السفير في لبنان برونو فوشيه Bruno Foucher، مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف فارنو Christophe Farnaud، المدير العام لمؤسسة L’oeuvre d’Orient المونسنيور باسكال غولنيش Pascal Gollnish، ومستشارا الوزير سمير ملكي واوغستان فافرو Augustin Favereau. وحضر عن الجانب اللبناني: الوزير السابق سليم جريصاتي، السفير اللبناني في فرنسا رامي عدوان، المدير العام لرئاسة الجمهورية انطوان شقير، والمستشارون: شربل وهبة، رفيق شلالا واسامة خشاب.

وخلال المحادثات أبلغ عون لودريان ان “لبنان يتطلع الى مساعدة فرنسا في مسيرة الاصلاحات ومكافحة الفساد التي بدأها منذ بداية ولايته الرئاسية، ومن خلال سلسلة قرارات اتخذتها الحكومة اللبنانية في اطار الخطة التي وضعت للتعافي المالي والاقتصادي”، معتبرا “ان العلاقات اللبنانية- الفرنسية المتجذرة في التاريخ، تفرض مثل هذا التعاون لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الصديقين”.

وعرض الرئيس عون للوزير لودريان الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، سواء من الناحية الاقتصادية والمالية او من ناحية تداعيات وباء “كورونا”، مشيرا الى “الجهود التي تبذل من اجل الخروج من الازمة الراهنة بكل وجوهها، بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة”.

وتحدث رئيس الجمهورية عن “التداعيات التي خلفتها الحرب في سوريا على الاقتصاد اللبناني بعد اغلاق الحدود، وكذلك مسألة النازحين السوريين التي كبدت لبنان خسائر تتجاوز الـ40 مليار دولار وفق المعطيات المتوافرة لدى المنظمات الدولية”. وعرض للوزير الفرنسي “الخطوات التي تحققت في مجال مكافحة الفساد ومنها اقرار التدقيق الجنائي، اضافة الى التدقيق الحسابي الذي اظهر وجود خلل في مالية الدولة”، متحدثا عن “صعوبات وعراقيل تواجه مكافحة الفساد، خصوصا مع وجود متورطين كثر فيه، يمارسون ضغوطا عديدة لوقفها”.

وشدد عون على “تمسك لبنان بقرار مجلس الامن الدولي رقم 1701″، شاكرا لفرنسا “الدور الذي تلعبه دائما في اطار التجديد سنويا للقوات الدولية العاملة في الجنوب “اليونيفيل”، مؤكدا “ان لهذا الدور اهمية خاصة في التجديد المقبل لهذه القوات”. واعتبر ان “الدعم الفرنسي للبنان اساسي في هذه المرحلة، وفي ذلك فائدة متبادلة للبلدين الصديقين”.

وحمل رئيس الجمهورية الوزير لودريان رسالة الى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ضمنها شكره للمواقف التي يتخذها حيال لبنان وللمبادرات التي قام بها في هذا الاطار.

رسالة: وكان الوزير لودريان نقل الى الرئيس عون رسالة شفوية من نظيره الفرنسي اكد فيها “وقوف فرنسا الى جانب لبنان في الظروف الصعبة التي يمر بها، كما كانت دائما وعبر التاريخ”. وقال الوزير لودريان ان بلاده “مصممة على مساعدة لبنان وهي تتطلع الى انجاز الاصلاحات الضرورية التي يحتاج اليها”، مؤكدا “ان مفاعيل مؤتمر “سيدر” لا تزال قائمة ويمكن تحريكها بالتوازي مع تطبيق الاصلاحات التي التزمتها الحكومة اللبنانية بهذا المؤتمر عند انعقاده في باريس”.

واشار الوزير الفرنسي الى ان “باريس وضعت خطة لمساعدة المدارس الفرنسية في لبنان واللبنانية، لمواجهة الازمة الراهنة وهي تشمل اكثر من اربعين مدرسة ستلقى دعما ماليا في اطار الدعم الذي تقدمه فرنسا للمدارس التي تدعمها في الشرق”. ولفت الى “المساعدات التي قدمتها بلاده لمواجهة وباء “كورونا”، اضافة الى دعم انساني بلغت قيمته 50 مليون يورو”.

في عين التينة: وزار وزير الخارجية الفرنسية مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري ، وغادر من دون الادلاء بأي تصريح.

في السراي: كذلك زار لودريان والوفد المرافق السراي، حيث التقى رئيس الحكومة حسان دياب في حضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع زينة عكر، ووزيري: المال غازي وزني، والإقتصاد والتجارة راوول نعمه، مستشاري رئيس الحكومة خضر طالب، السفير جبران صوفان وبترا خوري.

وتم خلال اللقاء البحث في الإصلاحات المطلوبة لترجمة مقررات مؤتمر سيدر، والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي.

وتطرّق المجتمعون إلى المشكلات  الاقتصادية والمالية والاجتماعية التي يعاني منها لبنان، والجهود التي تبذلها الحكومة لمعالجتها. كما تناول البحث أيضًا التجديد لقوات “اليونيفيل”، وملف اللاجئين السوريين. وشكر الرئيس دياب فرنسا على الدعم الذي تقدمه إلى لبنان.

معلومات: وفي هذا الإطار، أفادت المعلومات نقلا عن مصادر السراي ان  رئيس الحكومة قال للودريان، ان “لبنان ينظر إليكم كصديق تاريخي للبنان، وفرنسا وقفت إلى جانب لبنان في المحطات الصعبة وأنا على ثقة أنها لن تتخلّى عنه اليوم”.

وأضاف: “انجزنا إصلاحات عديدة وواجهتنا عقبات، وضعنا جدولا زمنيا بباقي الإصلاحات أما تلك المتعلقة بسيدر، فقد أنشأنا لجنة وزارية لمتابعتها”.

وتابع: “نريد دعم فرنسا بملف الكهرباء ومع صندوق النقد، واقررنا في الحكومة التدقيق الجنائي في مصرف لبنان لكشف الفجوة المالية وأسبابها وخلفياتها، لأننا حريصون على الشفافية، فالتدقيق الجنائي في مصرف لبنان يفتح نوافذ وأبوابا نحو المؤسسات الأخرى للتدقيق الجنائي فيها.”

وأردف: “أقررنا قبل يومين إعتماد سكانر scanners على الحدود وفي المرافىء والمطار، لأن هذا يضبط البضائع جمركياً ويؤمن للدولة مداخيل كبيرة كانت تذهب هدراً خصوصاً في ظل الضغط المعيشي والإجتماعي على اللبنانيين، وأيضاً على النازحين السوريين، وهذا ما قد يؤدي إلى موجة هجرة لبنانية كبيرة، إلى جانب نزوح سوري للنازحين من لبنان في مختلف الإتجاهات”.

وأشار الى أن “المجتمعات المضيفة للنازحين بدأت تشعر بهواجس من وجود النازحين، والنازحون بدأوا يشعرون بعدم الراحة، وهذا أمر خطير”.

وشكر دياب فرنسا على التوجه لدعم بعض المدارس، متمنياً أن يتوسع هذا الدعم الفرنسي ليشمل المدارس الرسمية اللبنانية.

وطلب دياب “تفهم فرنسا ودعمها للبنان لتجديد مهمة اليونيفيل من دون تعديل في الوكالة والعديد، لحفظ الأمن والسلم الدوليين وتمكين القوات الدولية من تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 الذي يلتزم به لبنان”.

في قصر بسترس: اعلن وزير الخارجية ناصيف حتي، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي جان ايف لودريان، ان “فرنسا متعلقة بلبنان وتراقب الجهود لتخطي الازمات التي تواجهنا والأهم اليوم تطبيق الإصلاحات للنظام”. وقال: “الأهمية اليوم هي المضي بالمفاوضات مع صندوق النقد الدولي لتحقيق الإصلاحات لخروج لبنان من مأزقه الكبير”.

اضاف حتي: “من الضروري بناء شبكة امان في لبنان، والمطلوب توفير مناخ ملائم لتنفيذ مشاريع سيدر، وعلينا ان نعمل في هذا المجال وبشكل سريع والوقت ضاغط ويعمل لغير مصلحتنا”، معتبرا ان “مؤتمر سيدر يعكس الاهتمام الفرنسي بلبنان”.

وأعلن ان “فرنسا تدعم دائما قوة السلام “اليونيفل”، ونحن اكدنا عدم المس بمهامها ونشكر دعم فرنسا للمدارس الفرنكوفونية.

من جهته، قال الوزير الفرنسي: “انا مسرور بوجودي في لبنان بطلب من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وأنا هنا لأؤكد دعم فرنسا للبنان ووقوفها الى جانب الشعب اللبناني، فبيننا وبين لبنان تاريخ مشترك ورابط مميز”.

اضاف: “أتيت لأحمل لكم رسالة، الوقت حرج ولبنان يواجه وضعا حرجا والازمة الاقتصادية كبيرة ولها عواقب على اللبنانيين”، مؤكدا “إصرار فرنسا على الوقوف الى جانب الشعب اللبناني في هذه الأوقات العصيبة، سبب وجودي هنا تأكيد استمرار دعم فرنسا للبنان ووقوفها إلى جانب شعبه”.

وأعلن “اننا نريد تفادي أن تغير الأزمة التعايش الاجتماعي في لبنان”.

وقال: “الحلول لترتيب الوضع في لبنان موجودة في مقررات مؤتمر سيدر وتنفيذ الإصلاحات ضرورة كي يخرج لبنان من محنته. من الملح والضروري السير على درب الإصلاحات وهذه الرسالة التي أحملها لكل السلطات اللبنانية ومجمل القوى السياسية وهذه ليست تطلعات فرنسا فقط بل تطلعات الأسرة الدولية بأكملها”.

ودعا لودريان الى اعادة إطلاق المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، وقال: “ليس هناك من حل بديل ليخرج لبنان من أزمته شعار رسالتي الى لبنان “ساعدونا لنساعدكم”.

في دير الكرمل غدا: يذكر ان  وزير الخارجية الفرنسية يزور في العاشرة من قبل ظهر غد الجمعة رئيسة دير ومدرسة كرمل القديس يوسف في المشرف مريم النور- انطوانيت العويط، حيث تنظم مع السفارة الفرنسية لقاء حول التعليم الفرانكوفوني وواقعه يحضره رؤساء المؤسسات والمدارس الفرنكوفونية المعتمدة في لبنان وممثلين عن المدارس المسيحية. ويدلي الوزير لو دريان بمداخلة بعد اللقاء.