13.9 C
Byblos
Wednesday, December 17, 2025
بلوق الصفحة 2351

عودة في قداس الميلاد: وطننا في مأزق فلم التباطؤ في تشكيل حكومة؟

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، خدمة قداس الميلاد في كاتدرائية القديس جاورجيوس.

بعد قراءة الإنجيل المقدس، ألقى عظة قال فيها: المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة. أحبائي، أعايدكم بميلاد ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح، وأرفع الدعاء معكم من أجل أن يبعد الله عن العالم أجمع كل وباء ومحنة، وأن يخلص بلدنا الحبيب من كل ما يعيق نهوضه وتقدمه، حتى يعود الفرح والرجاء إلى قلوب جميع اللبنانيين، وخصوصا الذين طالتهم الأحزان في الفترة الأخيرة. نرفع الدعاء لكي يعزي الرب إلهنا كل من فقد عزيزا في التفجير الدموي الذي طال عاصمتنا العزيزة، ويرحم كل الذين ذهبوا ضحية فساد مستشر ومتجذر، ويعين كل الذين هجروا وشردوا، ويلهم المسؤولين إلى السبل الحميدة لإعادتهم إلى بيوتهم مكرمين، وإعادة النبض إلى قلب لبناننا الذي تقترب ساعة وقوفه إن لم نتحرك إلى الأمام بسرعة قصوى من أجل إنقاذه. وطننا في مأزق باعتراف الجميع. قدراته المالية تستنزف يوميا، والمخاطر الأمنية محدقة باعتراف العارفين، وشعبه يمات يوميا، وهو يصرخ مستغيثا، وليس من يسمع ممن في يدهم القرار. إلى متى هذا التجاهل؟ ولم التباطؤ في اتخاذ القرارات الضرورية وأولها تشكيل حكومة؟”

أضاف: “الوقت ليس وقت المناكفات وتصفية الحسابات. إنه وقت العمل الحثيث من أجل إنقاذ هذا البلد. الشعب غير مهتم بالتباينات التي تفرق المسؤولين والتعقيدات التي تعترضهم. الشعب لا يريد إلا العيش الهانىء الكريم والآمن في ظل دولة عادلة تحمي حياته وحقوقه. هل يطلب المستحيل؟”

وتابع: “يأتي ميلاد ربنا يسوع المسيح، هذا العام، مشابها في ظروفه لميلاد الفادي. زعماء يتحكمون بالشعب، مجبرين إياه على تطبيق الكثير من القوانين والتعميمات المجحفة بحقه، مثلما فعل هيرودس مع شعبه مجبرا إياه على الإكتتاب. العذراء مريم التي كانت على وشك الولادة، ويوسف الخطيب، لم يجدا مكانا يبيتان فيه، واليوم آلاف العائلات مهجرة ومشردة، فيما الجميع يتلهون بالمباحثات الغبية والأنساب والخصومات التي ينصح الرسول بولس تلميذه تيطس باجتنابها لأنها غير نافعة وباطلة (تيطس 3: 9). مغارة مظلمة استقبلت المسيح المتجسد، وها نحن نستقبل ميلاده في بلد كان في غابر الأيام ينافس البلاد المتقدمة، ويقدم للعالم أفضل نموذج عن تفاعل الأديان والحضارات والثقافات. أما اليوم فقد أظلم بسبب الأحقاد والخصومات والمماحكات وشتى أنواع الفساد. لقد أظلمت قلوب الكبار ونفوسهم بسبب الكبرياء والحقد والجشع، وها هم ينشرون الظلمة بين البشر. هناك هيرودس قتل آلاف الأطفال الأبرياء، وهنا فساد وتقصير وغموض راح ضحيتها الأبرياء، ومن لم يقتل منهم جسديا أصيب إصابات نفسية كبيرة، لا يمحو أثرها سوى سعي حثيث من أجل تأليف حكومة تبصر النور اليوم قبل الغد، حتى تنتشل المواطنين من الهاوية التي يقبعون فيها، والجوع الذي يتربص بهم، والعوز الذي يهدد كرامتهم. يقول الرسول بولس: فإنكم تعرفون نعمة ربنا يسوع المسيح، أنه من أجلكم افتقر وهو غني، لكي تستغنوا أنتم بفقره (2 كو 8: 9)، فهل بين زعمائنا من يختار إفقار نفسه واضعا ثرواته في خدمة الشعب؟”

وقال: “مسيحنا المتجسد هو المثال الأمثل للخدمة الحقيقية. لقد تجسد ليخلص البشرية من العبودية للخطيئة أولا، وللطغاة ثانيا، كما سبق فصور موسى بإخراجه الشعب المختار من العبودية لفرعون المصري. إلا أن البشر أنفسهم، في الكثير من الأحيان، يخطئون في اختياراتهم التي قد توصلهم إلى العبودية عوض الحرية. في العهد القديم، لام الشعب موسى على إخراجهم من أرض مصر، لأنهم جاعوا في الصحراء، فطالبوه بإعادتهم تحت جناحي المستعبد الذي كان ينكل بهم، لكنه كان يطعمهم. لم يثقوا بالله القادر على إشباعهم، الذي أرسل لهم المن والسلوى ووعدهم بإرساله يوميا، لكنهم لم يثقوا به، وراحوا يخزنون الطعام للأيام المقبلة، ففسد الطعام المخزن، وأظهر الشعب عدم إيمان وثقة بخالقهم الذي لا يمكن أن يتركهم يموتون، هو الذي يعتني بطيور السماء وأزهار الحقول. يقول القديس غريغوريوس اللاهوتي: غير المتجسد يتجسد، والكلمة يتحد بالأرض. غير المنظور ينظر وغير الملموس يلامس، ومن لا بدء له يبتدىء، وابن الله يصير ابن الإنسان… نعيد لمجيء الله إلينا لكي نعود نحن إلى الله، لنخلع الإنسان القديم ونلبس الجديد. وكما متنا في آدم سنعيش في المسيح. فلنولد معه ونصلب، وندفن ونقم بقيامته. هذا هو المعنى الحقيقي للميلاد. لقد تجسد الله ليتأله الإنسان ويعود إلى الحياة، إلى الفردوس الذي خلقه فيه الله في البدء. لقد شوه الإنسان الصورة الإلهية التي خلق عليها، هو المخلوق على صورة الله ومثاله، وهو مدعو إلى العودة، إلى التوبة، إلى استرجاع النقاوة بدوسه الخطيئة”.

أضاف: “عيد الميلاد هو عيد ميلادنا الجديد. بميلاد المخلص، القديم قد عبر وصار كل شيء جديدا. الخطيئة ليست من طبيعة الإنسان، بل هي عمل إرادته. لقد خلقنا الله أحرارا نريد أو لا نريد، نقبل أو نرفض. منحنا رفعة بجعلنا على صورته، وأعطانا أن نختار أن نكون معه أو بعيدا عنه. الإختيار هنا مرتبط بالمحبة، ولا إكراه في المحبة. فإن أحببنا الله اتحدنا به وكنا معه، وإن رفضناه انقطعنا عنه وأهملنا وصاياه. هذا الانقطاع عن الله هو الخطيئة، والخطيئة تلوث الطبيعة البشرية، تستعبدها وتذلها. لهذا السبب تجسد ابن الله. لفرط محبته لم يشأ ترك خليقته في الهلاك. حمل خطايانا وأوجاعنا، وكما يقول إشعياء النبي: «هو مجروح لأجل معاصينا، مسحوق لأجل آثامنا… كلنا كغنم ضللنا. ملنا كل واحد إلى طريقه، والرب وضع عليه إثم جميعنا. ظلم، أما هو فتذلل ولم يفتح فاه. كشاة تساق إلى الذبح (إش 53: 5-7). هل من حب أعظم من هذا، أن يضع أحد نفسه من أجل أحبائه؟ الميلاد عيد المحبة والرحمة والتضحية. سمعنا في رسالة اليوم: لما حان ملء الزمان أرسل الله ابنه مولودا من امرأة، مولودا تحت الناموس، ليفتدي الذين تحت الناموس، لننال التبني. المسيح افتدانا بدمه، ويبقى علينا حفظ الأمانة. جاء في سفر الرؤيا: كن أمينا إلى الموت فأعطيك إكليل الحياة (2: 10). الأمانة تحتاج إلى جهاد وتعب، والسقوط وارد لأن الجسد ضعيف. المهم أن ننهض من جديد ونتابع السير طالبين وجه المخلص وحده. المهم ألا نيأس وأن نعيش دوما على الرجاء، والذي يصبر إلى المنتهى فهذا يخلص (متى 10: 22)”.

وتابع: “كل ما نمر به ينفعنا إذا كنا نلتمس مشيئة الله. كل ما نمر به من تجارب وضيقات ومشقات يعزز فينا تواضع القلب إذا وضعنا رجاءنا في الله. وبالتواضع نماثل الله ونستوعب عطاياه التي لا يعبر عنها. التواضع كان طريق ابن الله الوحيد إلينا بالتجسد، لكيما يكون التواضع طريق المؤمنين إليه بالقداسة. يأتي ميلاد المخلص بارقة أمل، في زمن غيب فيه الأمل عن كل سكان الأرض، إن بسبب الوباء المستشري، أو بسبب الحروب والقلاقل والنزاعات على أشكالها. كيف لا نشعر بالأمل في ميلاد القائل: روح الرب علي، لأنه مسحني لأبشر المساكين، أرسلني لأشفي المنكسري القلوب، لأنادي للمأسورين بالإطلاق، وللعمي بالبصر، وأرسل المنسحقين في الحرية (لو 4: 18-19)؟ إذا وضعنا رجاءنا في المسيح لن نخيب أبدا، أما إذا اتكلنا على البشر فإننا سنحزن كثيرا. لذا، لا تخافوا، لأن عمانوئيل ولد، ومعنى اسمه الله معنا، وإن كان الله معنا فمن علينا؟ الذي لم يشفق على ابنه بل بذله من أجلنا أجمعين، كيف لا يهبنا أيضا معه كل شيء؟… من سيفصلنا عن محبة المسيح؟ أشدة أم ضيق أم اضطهاد أم جوع أم عري أم خطر أم سيف؟… ولكننا في هذه جميعها يعظم انتصارنا بالذي أحبنا كما يقول بولس الرسول (رو 8: 31-39)”.

وختم عودة: “في الأخير، نرفع الصلاة مجددا من أجل جميع إخوتنا في هذا الوطن الحبيب، الذين تأذوا نفسا وجسدا من التفجير الذي أصاب قلب عاصمتنا، كما نصلي من أجل جميع العاملين في الحقل الطبي والتمريضي، كي يضع الرب يده الشافية مع أيديهم، علنا نصل قريبا إلى الشفاء التام من الوباء المتفشي. كما نصلي من أجل كل المتألمين والمظلومين والمحزونين والمخطوفين والمشردين. ولا ننسى أخوينا المطرانين بولس ويوحنا اللذين نفتقدهما في هذا العيد المبارك، ونسأل الطفل الإلهي أن يعيدهما سالمين معافين. حفظكم الإله المتجسد، ومنحكم الصبر والرجاء والأمل. بارككم، وبارك وطننا، ومنح مسؤولينا استنارة العقل والقلب حتى يرأفوا بمن تبقى في أرض لبنان”.

مؤسسة الدكتور المجبر الإجتماعية تعايد الدفاع المدني-قضاء جبيل … زيارات وهدايا وإحتفالات

0

صدر عن الدائرة الإعلامية لمؤسسة الدكتور جيلبير المجبر الإجتماعية البيان التالي:

لأنّ لهؤلاء حقٌّ على اللبنانيين أجمع ، ذلك أنّ عملهم التطوعي وفي ظروف قاسية كان محط إمتنان مختلف فئات المجتمع.

ففي الحرائق كما المرض وحالات الغرق وغيرها ، تجد عناصر الدفاع المدني الابطال يصلون بشكل فوري ، لينقذوا حياة إنسانٍ يستنجد من يغيثه.

ولأن العلاقة التي تجمع مؤسسة الدكتور جيلبير المجبر الإجتماعية مع مديرية الدفاع المدني على مستوى كل لبنان وخاصة في قضاء جبيل كبيرة وعظيمة ومتينة ، كانت المؤسسة اليوم شريكة هؤلاء العناصر الأبطال في فرح الميلاد المجيد ، مقدمِّةً الهدايا على اختلافها في جو من الفرح والحب والأمل بأيام أفضل.

نعايدكم أيها الأبطال ، ننحني أمام عظيم تضحياتكم ، نخجل من الدولة التي قررت مراراً وتكراراً إلحاق الظلم بكم ، لكننا إلى جانبكم كما كنا منذ عشرات السنوات ، على العهد والوعد والوفاء.

الراعي في قداس الميلاد: اذا كانت مشكلة تشكيل الحكومة خارجية فالمصيبة اعظم والتغيير بات ملحاً

أعلن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في قداس الميلاد أنّه “توقعنا ان تعزز مكافحة الفساد وحدتنا الوطنية فتفاجأنا بها تهز هذه الوحدة وتعيد البلاد الى مراحل سابقة طويناها”.

وقال الراعي: “تفاجأنا بتعطيل خطط الإصلاح والمبادرات الدولية وتوقعنا أن يسرع المسؤولون في تأليف حكومة تكون في مستوى التحديات فتفاجأنا بوضع شروط وشروط مضادّة ومعايير مستحدثة بربط التأليف بصراعات المنطقة والعالم”، لافتاً إلى “أننا بتنا من دون سلطة اجرائية دستورية واذا كانت مشكلة تشكيل الحكومة خارجية فالمصيبة اعظم والتغيير بات ملحاً”.  وتابع: “تمنّينا على عون الحريري أن يشكلا فريقاً واحداً وأن يعلوا على جميع الضغوط فيكسبان ثقة الشعب والعالم”، سائلاً:”أي ضمير يسمح بربط لبنان بصراعات لا علاقة لنا بها؟”.

وغاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للمرة الاولى عن قداس الميلاد بسبب الظروف الصحية الراهنة وتداعيات جائحة كورونا

ورأس البطريرك الراعي، قداس الميلاد المجيد على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي، “كابيلا القيامة”، عاونه فيه المطارنة حنا علوان وبيتر كرم وانطوان عوكر، أمين سر البطريرك الأب هادي ضو ولفيف من الكهنة، في حضور الرئيس لأمين الجميل، وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبه، النواب: شوقي الدكاش وزياد الحواط وروجيه عازار وهادي حبيش وفريد هيكل الخازن، النائب المستقيل نعمة افرام، رئيس الرابطة المارونية النائب السابق نعمة الله أبي نصر، نقيب المحررين جوزيف القصيفي، رئيس مجلس إدارة المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال الحايك، مدير الدفاع المدني العميد ريمون خطار، رئيس تجمع “موارنة من أجل لبنان “المحامي بول يوسف كنعان، الرئيس السابق لمجلس القضاء الأعلى جان فهد، السفير خليل كرم وعدد من الفاعليات السياسية والعسكرية والنقابية والدينية والمؤمنين.

بعد الإنجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان “لا تخافوا؛ أبشركم بفرح عظيم يكون للعالم كله: ولد لكم اليوم مخلص الذي هو المسيح لرب”، قال فيها: “بدأت بشرى الملاك لرعاة بيت لحم بكلمة “لا تخافوا”. هذه الدعوة لعدم الخوف طالما رددها الرب يسوع لتلاميذه، ومن قبله الملاك لزكريا ولمريم عذراء الناصرة وليوسف. إنها الدعوة إلى الثقة بالله وبالذات. في الميلاد تأسست هذه الثقة على صخرة يسوع –عمانوئيل- الله معنا (متى 1: 23). كانت الدعوة للفرح بميلاد المخلص، وهو فرح يشمل العالم كله. لكنه ممزوج بالتقشف والفقر بسبب الميلاد في مذود حقير، وبالقلق في الهرب إلى مصر من وجه هيرودس المزمع على قتل الطفل. هكذا الحياة تتراوح بين فرح الإيمان وشك الواقع. شعبنا يحافظ على إيمانه، وسط حالات الشك التي تمتحن صبره ورجاءه. فلنجدد إيماننا بالإله الساكن بيننا مرددين: ملجأي هو وخلاصي، صخرتي فلا أتزعزع”.

أضاف: “يسعدني وإخواني السادة المطارنة والآباء أن نحتفل معا بهذه الليتورجيا الإلهية، وأن أقدم لكم أخلص التهاني والتمنيات بالميلاد المجيد، أنتم الحاضرون وكل الذين يشاركوننا عبر وسائل الاعلام ووسائل الإتصال الإجتماعي في لبنان والنطاق البطريركي وبلدان الإنتشار. معكم ومعهم نتبادل البشرى السارة بميلاد مخلص العالم وفادي الإنسان. وقد تسلمنا فيها هديتي السماء: السلام لنبنيه في مجتمعاتنا، والرجاء لنصمد به. بهاتين العطيتين ينتفي الخوف والقنوط، ولو اكتنفتنا حالات الشك. يوحنا المعمدان نفسه إمتحن بالشك، وهو في السجن. فأرسل بعثة إلى يسوع تسأله: أأنت هو الآتي، أم ننتظر آخر؟ فأجرى يسوع بعض الشفاءات، وقال لهم :إذهبوا وأخبروا يوحنا بما تسمعون وتنظرون: ألعميان يبصرون، والعرج يمشون، والصم يسمعون، والموتى يقومون، والمساكين يبشرون، وطوبى لمن لا يشك في. هذا هو العهد المسيحاني الجديد”.

وتابع: “هذا المزيج من الشك والفرح رآه النبي أشعيا، عندما نادى الذين شاهدهم أمامه بوحي نبوي عن المسيح الآتي قائلا: قووا الأيدي المسترخية، وشددوا الركب الواهنة. قولوا لفزعي القلوب: تقووا، لا تخافوا، هوذا إلهكم يأتي فيخلصكم. حينئذ تتفتح عيون العميان، وآذان الصم تنفتح. وحينئذ يقفز الأعرج كالأيل، ويهتف لسان الأبكم (أشعيا 35: 3-6). ليست كلمة الله من الماضي، بل هي كلمة حية وفاعلة في التاريخ لدى الذين يتقبلونها. وهي كالمطر الذي لا يرجع إلى السماء من دون جدوى، بل يؤتي الأرض ثمارها، كما ينبىء النبي أشعيا نفسه (راجع أشعيا 55: 10-11). والكلمة صخرة نبني عليها حياتنا وتاريخنا. بها نواجه التناقضات والمعاكسات التي تأتينا من الطبقة الحاكمة. فلقد توقعنا أن تعزز مكافحة الفساد وحدتنا الوطنية، فتفاجأنا بها تهز هذه الوحدة وتعيد البلاد إلى مراحل سابقة طويناها. توقعنا أن يؤدي التحقيق القضائي المستقل في تفجير المرفأ إلى مزيد من اللحمة الوطنية، فتفاجأنا بتحوله صراعا بين القضاء والأجهزة الأمنية والمؤسسات الدستورية”.

وقال: “توقعنا أن تتهافت السلطة السياسية إلى تلقف توصيات المؤتمرات الدولية ومساعدات الدول المانحة، وتبدأ بمشاريع الإصلاح للجم الانهيار، فتفاجأنا بتعطيل خطط الإصلاح وإجهاض المبادرات الدولية والمؤتمرات التي انعقدت من أجل نهوض لبنان. توقعنا أن يسرع المسؤولون في تأليف حكومة تكون بمستوى التحديات من أجل إحياء الدولة والمؤسسات واتخاذ القرارات، فتفاجأنا بوضع شروط وشروط مضادة ومعايير مستحدثة، وبربط تأليف حكومة لبنان بصراعات المنطقة والعالم، فبتنا من دون سلطة إجرائية دستورية، وازداد الانهيار. إن اعتبار الصلاحيات والمعايير وتوزيع الحقائب مهم، لكن اعتبار الشعب أهم من كل شيء، بل أهم من الأشخاص”.

أضاف: “إذا كانت أسباب عدم تشكيل الحكومة داخلية فالمصيبة عظيمة لأنها تكشف عدم المسؤولية، وإذا كانت أسبابها خارجية فالمصيبة أعظم لأنها تفضح الولاء لغير لبنان. وفي الحالتين يشعر الشعب أن التغيير بات أمرا ملحا من أجل وقف مسيرة الانهيار الوطني. أي ضمير يسمح بربط إنقاذ لبنان بصراعات لا علاقة لنا بها لا من قريب ولا من بعيد؟ لكم تمنينا على رئيس فخامة الجمهورية ودولة الرئيس المكلف أن يشكلا فريقا واحدا يعلو على جميع الأطراف ويتحررا، ولو موقتا، من جميع الضغوط ويتعاونا في تشكيل حكومة اختصاصيين غير سياسيين. فيكسبان ثقة الشعب والعالم و ينهضان بلبنان، ويصبحان مضرب مثل في تجديد الشراكة الوطنية، لكن تمنياتنا اصطدمت بابتداع البعض شروطا لا محل لها في هذه المرحلة، ولا مبرر لها في حكومة اختصاصيين. فلا بد من مصارحة الشعب التي هي ميزة المسؤولين في الأزمات المصيرية. وأي أزمة أعظم من هذه الأزمة؟”

وتابع: “إن لوحة الميلاد تكشف لنا أن الله يقود مجرى التاريخ،بحيث يحقق عبر واقعاته وصميمه الخلاصي. فبمناسبة الإحصاء العالمي، الذي أمر به أغسطوس قيصر، انتقل يوسف من الناصرة بلدته إلى بيت لحم مدينة داود، وهو من سلالته، ليكتتب هناك مع مريم خطيبته وهي حامل. فولدت يسوع هناك، وتمت نبوءة ميخا التي ترقى إلى سبعماية سنة قبل الميلاد: وأنت يا بيت لحم، إنك أصغر عشائر يهوذا، ولكن منك يخرج لي من يكون متسلطا على شعبي، وأصوله منذ القديم، منذ أيام الأزل (ميخا 5: 1). إن الذي أمر بالإحصاء هو أغسطوس قيصر المتسلط على العالم المعروف، أما المولود الرضيع المكتتب فهو سيد السماء والأرض. ولأن الله هو سيد تاريخ البشر، ويقود مجراه تحقيقا لتصميمه الخلاصي. بات لزاما علينا كمؤمنين أن نقرأ علامات الأزمنة، وأن نستلهم أنوار الروح القدس، لكي تنكشف إرادة الله على كل واحد منا، ويتوضح، على ضوء الإيمان والصلاة، دور كل واحد وواحدة منا في هذا التصميم الإلهي العام، مثل زكريا وأليصابات، ويوحنا المعمدان، ومريم ويوسف أبوي يسوع إبن الله الأزلي”.

وختم الراعي: “فلنخشع معا أمام المغارة، ونتأمل مثل يوسف ومريم في سر يسوع الإله المتجسد، ولنخبر عنه مثل الرعاة، فرحين ومهللين وقائلين: ولد المسيح، هللويا”!”

بعد القداس استقبل الراعي المؤمنين المشاركين في الذبيحة الإلهية للتهنئة بالأعياد المجيدة.

ما هي الأسباب الخفية لأزمة تشكيل الحكومة ؟

وقع الرئيس المكلف سعد الحريري في «خطأ تكتيكي» بسيط عندما ورّط نفسه بوعده حول «حكومة العيد» وبمهلة 48 ساعة، من دون أن يكون مستندا الى معطيات جديدة، ومن دون أن يعكس حقيقة ما جرى في لقائه مع الرئيس ميشال عون، ليجد نفسه في اليوم التالي مضطرا للانتقال من «التبشير» بولادة حكومة قبل عيد الميلاد، الى «نعي» هذا الاحتمال والإعلان عن ترحيل الحكومة الى ما بعد رأس السنة، ومعترفا بعد شهرين من تكليفه بوجود عراقيل واضحة تمنع صدور مراسيم الحكومة.

يبرّر الحريري إشاعته وتسويقه للأجواء الإيجابية بأنها استجابة لطلب مباشر من الرئيس عون الذي تمنى عليه التصريح بوجود إيجابيات يتم العمل على استكمالها، ويبرّر التبدل الحاصل وتبدد الأجواء الإيجابية الى «وطاويط القصر» التي تحركت ليلا لتعكير الجو والإعداد لجولة جديدة من التعقيدات، وأشاعت مناخا سلبيا عن نتائج الاجتماع قبل حصوله.. ولكن أوساطا قريبة من قصر بعبدا تشير الى لعبة مفضوحة يمارسها الحريري، لعبة تضييع الوقت وتبرئة نفسه من وضع العراقيل وإلصاق التهمة برئيس الجمهورية ميشال عون ومن وراءه بالوزير جبران باسيل، مشيرة الى انزعاج الرئيس عون الشديد من «إقدام الحريري بعد كل زيارة الى بعبدا على مناورة إحراج رئيس الجمهورية في مسألة التعطيل والخروج بعد اللقاء ليصرّح بأن الاجتماع كان إيجابيا وثمة بوادر لولادة الحكومة، فيظهر عون هو المعرقل، وهذه لعبة تكتيكية أضحت مكشوفة وليست إلا محاولة للاستثمار في الوقت الضائع.

لم يعد مهما تحديد المسؤوليات ولا الخوض في التفاصيل المملّة في الملف الحكومي وفي الخلافات الناشبة حول الحقائب وتوزيعها السياسي والطائفي، والتي رست عند حقيبتين أساسيتين: الداخلية والعدل.. فالمسألة أبعد وأهم من مسألة حقائب وأسماء، وما يجري من تأخير متمادٍ ومن مراوحة قاتلة يدل الى عمق الأزمة والى وجود أسباب وقطب مخفية تؤخر تشكيل الحكومة وترحّلها الى العام المقبل، وأبرزها:

1 ـ «الأهمية الفائقة» للحكومة الجديدة التي صار من شبه المؤكد أنها آخر حكومة في عهد الرئيس ميشال عون، وأنها الحكومة التي ستتولى إدارة الاستحقاقات الدستورية والسياسية، وأبرزها الانتخابات النيابية والرئاسية.. وما بعد هذه الاستحقاقات في ظل توقعات ومؤشرات أولية تنبئ باحتمال عدم حصول انتخابات نيابية في موعدها في ظل تفجّر الخلاف حول قانون الانتخاب وبهذه الحجة، ما يؤدي الى التمديد للمجلس النيابي الحالي أسوة بما حدث مع مجلس العام 2009، وباحتمال حدوث فراغ رئاسي في ظل خلاف مستحكم حول الرئيس المقبل والبديل على غرار ما حدث بعد نهاية ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان.

الحكومة الجديدة التي وُصفت في البداية بأنها «حكومة مَهَمّة» جاءت من أجل مهمة محددة (إصلاح وإنقاذ) ومن ضمن مهلة محددة (ستة أشهر)، ليست كذلك وإنما هي «حكومة آخر العهد» والتي ستجد نفسها أمام مهمّات وأوضاع استثنائية.. ولذلك تكتسب أهمية في تركيبتها ومعادلتها ذات الصلة بحسابات المرحلة المقبلة وبمرحلة ما بعد عون.

2 ـ الوضع الدقيق والحساس الذي يتواجد فيه طرفا المعركة الحكومية، رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، والذي يدفع بهما الى التشدد وعدم التنازل:

الرئيس ميشال عون لديه مشكلتان أساسيتان: الأولى مشكلته مع الحريري في أن ثقته به تزعزعت بشكل كبير منذ أن خذله وتنصّل من موجبات التسوية بعد ثورة «17 تشرين» ولم يعد يرَ فيه الشريك المناسب أو الأنسب في الحكم، ولا المسؤول الجدير بقيادة عجلة الإنقاذ والمرحلة الأصعب في تاريخ لبنان. وإذا كان عون وافق على مضض على تكليف الحريري، فإنه ما زال عند حذره وليس واثقا في قدرات الحريري وفي إمكانية التعايش معه مجددا تحت سقف الحكم. والمشكلة الثانية عند الرئيس عون أنه معني بمشكلة الوزير جبران باسيل في أنه يواجه هجوما شاملا منسقا لعزله وقطع الطريق على مشروعه الرئاسي، وفي أن الحريري يستضعفه بعد العقوبات الأميركية ويعمل على تجاهله وإضعافه… وبالتالي، فإن عون لن يقبل أن تستخدم الحكومة الجديدة لكسر باسيل وإلحاق الهزيمة السياسية به، في وقت تتعرض رئاسة الجمهورية لضغوط متزايدة.

أما مشكلة الحريري فإنها تقع في مكان آخر، ولكنها لا تقل دقة وصعوبة.. الحريري متهيّب للموقف ومحاصر بأوضاع داخلية وخارجية تجعله عاجزا عن التقدم الى الأمام أو التراجع الى الوراء. وفي كلتا الحالتين هناك ثمن يدفعه. فإذا أراد أن يشكل حكومة فلا يمكنه ذلك إلا وفق شروط عون وحزب الله، وإذا فعل يعرّض رصيده السياسي والشعبي للخطر، وكذلك علاقاته العربية والدولية، لا سيما مع الولايات المتحدة التي تسلّط فوق رأس كل الطبقة السياسية الحاكمة، ومن ضمنها الحريري، سيف العقوبات، والذي يمكن أن تستخدمه فيما تبقّى من ولاية ترامب إذا ذهب الحريري الى حكومة يشارك فيها حزب الله وواقعة تحت تأثيره وسيطرته.

أما إذا قرر الحريري الانسحاب والاعتذار عن عدم المضي في مهمة التشكيل، فإنه يجازف بفرصته الأخيرة للعودة الى رئاسة الحكومة عشية استحقاقات شعبية وسياسية، وقبل أن تداهمه أوضاع لا يعود فيها متحكما بزمام المبادرة والزعامة وتخرج عن السيطرة.. فالحريري بحاجة الى البقاء في «معادلة الحكم»، وخروجه منها هذه المرة محفوف بخطر واحتمال عدم العودة. ولذلك هو عاقد العزم على البقاء والاستمرار في هذا الوضع من عدم التشكيل وعدم الاعتذار للبقاء في المعادلة الى أن «يقضي الله أمرا كان مفعولا».

3 ـ العوامل والظروف الخارجية التي لا تلعب في مصلحة الحكومة والتعجيل في ولادتها.. فمع حصول التغيير في الرئاسة الأميركية، حصل انقلاب في المعطيات الإقليمية ودخلت المنطقة تحت تأثير مرحلة أميركية انتقالية، خصوصا على مستوى المواجهة بين إيران وأميركا المفتوحة على احتمالات المفاوضة في عهد بايدن، ولكن المسبوقة بمرحلة تجميع أوراق التفاوض ونقاط القوة. ولبنان جزء من المسرح الإقليمي لهذه المواجهة وورقة تفاوض أساسية في يد إيران.. وحزب الله لن يعطي الأميركيين الحكومة التي يريدونها في لبنان، ولن يعطي للحريري فرصة التصرف من موقع الرابح ومن يفرض الشروط، ولن يسهّل عملية تشكيل الحكومة إلا إذا قامت وفق تصوّره وشروطه، أي تكون عمليات نسخة منقحة عن حكومة حسان دياب.. يُضاف الى ذلك أن قوة الدفع الفرنسية لتشكيل الحكومة قد تلاشت بعد تعثر مبادرة ماكرون في لبنان وانهماكه في مشاكل داخلية وضغوط خارجية.. وعليه، فإن كل المؤشرات تدفع الى الاعتقاد أن الجميع ينتظر خروج ترامب من البيت الأبيض وتسلّم بايدن، وبأن حكومة الحريري لن تُشكل قبل 20 يناير المقبل.

الجيش: خروق جوية للعدو الإسرائيلي

أصدرت قيادة الجيش – مديرية التوجيه، بيانا قالت فيه:

“بتاريخ 24/12/2020 اعتبارا من الساعة 13.30 ولغاية الساعة 15.40، تم تسجيل ثلاثة خروق جوية من طائرات حربية تابعة للعدو الإسرائيلي، تخللها تنفيذ طيران دائري فوق مختلف المناطق اللبنانية. وتتم متابعة موضوع الخروق بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان”.

الدولار يحلق بالسوق السوداء..

أعلنت نقابة الصرافين تسعير سعر صرف الدولار مقابل الليرة لليوم الجمعة 25/12/2020 حصرا وبهامش متحرك بين 3850 حدا أدنى للشراء و3900 حدا أقصى للبيع.
ومساء أمس، سجّل سعر صرف الدولار في السّوق السوداء، 8200 ليرة لبنانية للمبيع مقابل 8300 ليرة لبنانية للشراء.

وكان الدولار قد سجل صباحاً سعراً تراوح بين 8320 و 8400 ليرة لبنانية.

أسباب تمسّك عون والحريري بحقيبتَي الداخليّة والعدل

مع تبدد الأجواء الإيجابية التي رافقت الحراك الأخير على خط عملية تشكيل الحكومة التي بات من المؤكد أنها لن تشهد النور قبل العام الجديد، لا سيما بعد حديث الرئيس المكلّف سعد الحريري عن استمرار وجود «بعض العراقيل الواضحة»، عاد الحديث عن عقدة أساسية على خط التشكيل تتمثل بتمسك رئاسة الجمهورية والرئيس المكلف بتسمية وزيري العدل والداخلية.

لا يذكر الطرفان، أي رئاسة الجمهورية والرئيس المكلف تشكيل الحكومة، هذه العقدة بشكل مباشر، باعتبار أن هذا الأمر تفصيل يعكس اختلاف النظرة إلى معايير تشكيل الحكومة، كما يرى النائب إدغار معلوف عضو تكتل «لبنان القوي» الموالي للرئيس عون.

وينفي معلوف في حديث إلى «الشرق الأوسط» أن تكون عقدة التأليف تكمن في هاتين الوزارتين أو أن يكون «التيار» أو رئيس الجمهورية ميشال عون متمسكين بأي وزارة، متحدثاً عن «قطبة مخفية تعرقل تشكيل الحكومة يُسأل عنها الرئيس المكلف عبر استخدامه معايير مزدوجة بالتشكيل».

ويشير معلوف إلى أن الأهم في موضوع تشكيل الحكومة «وحدة المعايير»؛ فالتيار موافق على أي معايير شرط أن تكون موحدة على الجميع ومبنية على تفاهم بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف المعنيين، بحسب الدستور، بتشكيل الحكومة.

من جانبه، يعتبر النائب نزيه نجم عضو كتلة «المستقبل النيابية» التي يرأسها الحريري أن الموضوع ليس قصة تمسك بوزارتي العدل والداخلية، مضيفاً في حديث مع «الشرق الأوسط» أن حرص الرئيس المكلف على هاتين الوزارتين بالتحديد يأتي في إطار «الحرص على العدالة ومن ثم تطبيقها»، الأمر الذي عادة ما يكون منوطاً بوزارتي العدل والداخلية.

ويلفت نجم إلى أن هناك كثيراً من الملفات القضائية التي تحتاج إلى متابعة جدية بعيداً من المناكفات السياسية، وعلى وجه السرعة، منها مثلاً انفجار مرفأ بيروت الذي مضى عليه 5 أشهر، فضلاً عن التشكيلات القضائية، لذلك تُعدّ وزارة العدل مهمة جداً، معتبراً أنه لا يمكن أن يدار لبنان بعقلية «من يريد أن ينتقم ممن»، وأن كل ما يريده تيار المستقبل «حكومة فاعلة»؛ فحرصه الأول والأخير على «حكومة عادلة بكل جوانبها».

يُذكر أنه، وفي حين لم يتحدث «اتفاق الطائف» عن توزيع طائفي للوزارات مكتفياً بذكر مبدأ المناصفة بين المسيحيين والمسلمين، جرت العادة بتخصيص الوزارات السيادية الأربع (الخارجية والداخلية والمالية والدفاع) للطوائف الأربع الكبرى، أي الموارنة والسنة والشيعة والأرثوذكس. أما الحقائب الوزارية التي توصف بـ«الوازنة»، كالطاقة والعدل والأشغال العامة والنقل، فتوزع على الطوائف الأربع الكبرى وطائفتي الدروز والكاثوليك.

ولم يتولّ أي وزير شيعي منذ «اتفاق الطائف» حتى اليوم حقيبتي العدل والداخلية.

وبين شعار «وحدة المعايير» و«حكومة عادلة»، يرى الناشط السياسي والأستاذ الجامعي مكرم رباح أن الكباش على هاتين الوزارتين يأتي في إطار «تحسين كل طرف فرص تفاوضه، إلى حين أن يأتي الوقت الحقيقي لتشكيل الحكومة؛ إذ إن العقدة الأساسية هي مشاركة (حزب الله) في الحكومة، الأمر الذي لا يريده الجانب الأميركي»، لذلك يراهن السياسيون اللبنانيون على تغير الإدارة الأميركية بعد تسلم الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن.

ويرى رباح في حديث مع «الشرق الأوسط» أن دوافع تمسك كل طرف بهاتين الوزارتين يعود إلى الأسباب نفسها، وإن كانت تختلف بالعناوين، موضحاً أن «التمسك بوزارة العدل يهدف عند الطرفين إلى الإمساك بالقضاء»، فبالنسبة لـ«التيار الوطني الحر» تحول القضاء مع وزير عدل مقرب منه إلى «قوة ضاربة»، فشهدنا توقيف الناشطين ولجوء «حزب الله» إلى القضاء، وهذا لم نعتده سابقاً، وبالتالي يريد «الوطني الحر» الحفاظ على هذه القوة، لا سيما أن التشكيلات القضائية لم تُجر بعد.

أما بالنسبة إلى الحريري، فيريد أن يحمي ظهره، لا سيما بعد استدعاء القضاء رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب في ملف انفجار المرفأ، وبعدما تقدمت النائبة العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون بشكوى في حق مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان بتهمة الإخلال بالواجب الوظيفي.

ويشار هنا إلى أنه، كما في الوزارات، تكرس عرف توزيع مديري الأجهزة الأمنية الأربعة على الطوائف الأربع، وكانت قيادة قوى الأمن الداخلي للسنة، وغالباً ما يكون مديرها مقرباً من «تيار المستقبل».

وفي حين يشير رباح إلى أنه لا يمكن أيضاً فصل موضوع عثمان عن التمسك بوزارة الداخلية يلفت إلى أن هذه الوزارة بما تحمله من صلاحيات تعني تقديم خدمات عن طريق البلديات، وإعطاء رخص في أكثر من مجال فضلاً عن مهمتها في مراقبة الانتخابات النيابية.

كارين رميا تطلق “نجمة الميلاد” بمناسبة الأعياد المجيدة!

0

بمناسبة الأعياد المجيدة، أطلَقت نجمة المسرح الغنائي كارين رميا أغنية بعنوان “نجمة الميلاد”، للأخوين فريد وماهر الصبّاغ.

وقد حصد الفيديو كليب في ساعات قليلة نسبة مشاهدة عالية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما أن كارين عوّدتنا دائماً على إحساسها الكبير والانساني في كلّ الأعمال التي قدّمتها.

يذكر أن كارين قد شاركت إلى جانب النجم عاصي الحلاني في بطولة المسرحيّة الغنائية “من إيّام صلاح الدين” للأخوين الصبّاغ حيث حقّقت حلمها بالغناء المباشر على مسرح مهرجانات بعلبك الدوليّة. ثمّ شاركت إلى جانب النجم يوسف الخال ببطولة المسرحيتين الغنائيتين ” الطائفة ١٩” و “حركة٦ أيّار” للأخوين الصباغ أيضًا.

منّا لكارين كل التمنيات بمسيرة فنية مميزة وحافلة، فهذا المجال أصبح بأمس الحاجة لنجمات يتمتعن بكل مقومات النجومية مثل كارين رميا.

ربيع عواد معايداً لمناسبة الميلاد المجيد

0

غرّد الصناعي ربيع خليل عواد عبر حسابه علىتويترمعايدا اللبنانيين بحلول عيد الميلاد المجيد:في زمنٍ قل فيه الشعور بالامن والامان

ادعو لكم من القلب ان يغمركم ⁧‫المخلص‬⁩ بالرجاء ،والامل بفجرٍ جديد يشرق على وطننا الحبيب المثقل بالجراح

مغارة الميلاد على شير مار سركيس في بلدة ميفوق

بمناسبة عيد الميلاد المجيد ، تمّ إضاءة شير ” مار سركيس ” في بلدة ميفوق الجبيلية ، مساحته ٢٢م*١٨م بصورة مغارة الميلاد  بتقنية ال3D animation.

وقد قام بتنفيذ هذا العمل ابن  ميفوق – القطارة  فرنسوا جورج حشاش صاحب مؤسسة FRH PRO

إشارة إلى أن حشاش كان قد أضاء مزار سيدة لبنان في حريصا بالعلم اللبناني.

error: Content is protected !!