نجحت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي بتوقيف مُشتبه به بمقتل العقيد المتقاعد في الجمارك منير ابو رجيلي قبل ثلاثة أسابيع في بلدة قرطبا.
والموقوف من بلدة قرطبا ويبدو أنّ دوافع العملية شخصية كما أظهرت التحقيقات الأولية.
توقيف مُشتبه به بمقتل العقيد ابو رجيلي
رسيتال ميلادي لقسم المجدل الكتائبي… الصايغ: قدرنا الولادة والموت والقيامة ليبقى لبنان بلد العيد
نظّم قسم المجدل الكتائبي ريسيتالاً ميلادياً بعنوان “جايي اليوم.. يعطينا السلام” في كنيسة مار سابا في البلدة، بحضور نائب رئيس حزب الكتائب الدكتور سليم الصايغ وعضو المكتب السياسي الأستاذ روكز زغيب ورئيس اقليم جبيل الأستاذ رستم صعيبي ورئيس بلدية المجدل سمير عساكر والأب جوزف الخوري وأعضاء المجلس البلدي ورئيس وأعضاء القسم وأبناء البلدة.
استهلّ الحفل مع ضيفة الشرف ملكة جمال لبنان السابقة النجمة كريستينا صوايا التي قدّمت ترنيمتين ميلاديتين بعنوان “تعا يا يسوع” و”ميلادك يسوع” حيث أدّتها للمرة الأولى.
وقدمت الفنانة يارا قرقماز باقة من أجمل التراتيل والأغاني الميلادية بصوتها المميز، فمن “مورانتاه” و”روح زورن ببيتن” و”ليلة عيد” الى “قلبي مهيا مغارة” و “ليلة الميلاد” والعديد سواها، حيث نقلت الحضور لساعة من الوقت الى أجواء مغارة بيت لحم وميلاد الطفل يسوع.
وفي كلمة له شكر نائب رئيس حزب الكتائب الدكتور سليم الصايغ قسم المجدل ورئيسه على الريسيتال وهذه الجَمعة الميلادية. وأعرب عن تأثره بما سمعه من ترانيم وكلمات نابعة من القلب. وتابع مخاطباً السيد يسوع المسيح بأنه لو أراد أن يولد من جديد لكانت مغارته هي لبنان. فالأسى الذي نعيشه أقسى من ذلك الذي مارسه هيرودس، والفقر والوجع الذي يعيشه اللبنانيون لا مثيل له. وها نحن اليوم نمجّد يسوع المسيح ونعيش الروح المسيحية تمسكاً منا بأرضنا وبجذورنا. وتابع الصايغ مؤكداً أن قدرنا ليس البكاء، بل الأمل والإيمان والرجاء. وقدرنا هو الولادة والموت والقيامة، ليبقى لبنان بلد العيد والفرح رغم كل الآلام والمعاناة.
وكانت كلمة لرئيس قسم المجدل ايلي عساكر حيث رحّب فيها بالدكتور سليم الصايغ الذي هو من صلب المنطقة ومتابع ليوميات أهلها، وهو في طليعة المدافعين عن لبنان ورسالته. كما رحّب بالنجمة كريستينا صوايا وبالفنانة يارا قرقماز وأعرب عن فرح المجدل بمشاركتهما في هذا اللقاء. وختم عساكر معتبراً أن المجدل اليوم هي عاصمة المحبة والفرح والمبادئ والقيم، عاصمة الكتائب في هذه الجبال وهذه المنطقة.
كما تحدث الأب جوزف الخوري خادم رعية مار سابا – المجدل مرحباً بالحضور، مؤكداً أننا في زمن نحن بأمس الحاجة للعودة الى جوهر ومعنى الميلاد، والتمسك بفرح الميلاد لكي يبقى نور طفل المغارة مشعاً في بيوتنا وعائلاتنا. كما شكر قسم المجدل الكتائبي على هذه المبادرة واللقاء الذي جمع أهالي البلدة في هذه الأجواء الميلادية المميزة.
وقدّم بعدها نائب رئيس الحزب ورئيس اقليم جبيل ورئيس بلدية المجدل ورئيس قسم المجدل دروعاً تقديرية للنجمة كريستينا صوايا والفنانة يارا قرقماز والإعلامية جويل عرموني التي قدّمت اللقاء.
وفي الختام قطع المشاركون قالب الحلوى bûche de noël وشربوا نخب المناسبة في ساحة الكنيسة.
في زمن الميلاد، خيرو يرسم بسمة على وجه ٥٣٠٠ عائلة حرمت منها
بأجواء ميلادية مميزة زرعت الأمل والفرح، مرة جديدة لم يتردد رجل الأعمال فادي خيرو عن مساعدة العائلات اللبنانية الأكثر حاجة في زمن الأعياد المجيدة. فقد تم توزيع نحو ٥٣٠٠ حصة غذائية وازنة متنوعة وتكفي العائلة لمدة شهر أضيفت اليها منتجات من وحي الأعياد كحبش العيد والنبيذ من دون ان تغفل الهدايا للأطفال والأهل على السواء.
وعلى الرغم من الضغوط التي يتعرض لها خيرو، أصر على رسم البسمة على وجوه عائلات حرمت منها وحل مكان الدولة، كما اعتبر البعض، من خلال مساعدة الشعب المكبل بالضغوط اليومية من معيشية واقتصادية وصحية.
أكرم حلبي أعلن لائحته المكتملة لخوض انتخابات كرة السلة
أعلن رئيس الاتحاد اللبناني لكرة السلة أكرم حلبي من منزله عصر الأحد لائحته المكتملة المؤلفة من 15 مرشحاً لخوض انتخابات اللجنة الادارية الجديدة للاتحاد التي ستجري مساء الثلاثاء 22 كانون الأول الجاري في مقر نادي انترانيك(بيروت) الكائن في سنتر دميرجيان في النقاش.
وفي ما يلي أسماء المرشحين ال15: أكرم حلبي،شربل رزق،ضومط كلاّب،الأب جهاد صليبا ،سامي ناصر،تمّام جارودي،هشام جرادي،محمد ابو بكر،طوني ديب،مارون جبرايل،غازي بستاني،فيكين جيرجيان،هايغ تاباكيان،باتريك لحود وايلي خليل.
وحضر اعلان اللائحة المحاضر الأولمبي الدولي جهاد سلامة والدكتور مازن قبيسي ورئيس نادي هوبس جاسم قانصوه ورئيس نادي دينامو فيصل قلعاوي.
إقفال المبنى الرئيسي لوزارة التربية غداً
أقفل وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال طارق المجذوب، المبنى الرئيسي لوزارة التربية والتعليم العالي غدا، بسبب إنعقاد جلسة مجلس النواب في قصر الاونيسكو.
اصابتان جديدتان بكورونا في حصارات
افاد مراسل موقع ” قضاء جبيل ” عن تسجيل اصابتين بفيروس كورونا في بلدة حصارات قضاء جبيل .
وايت ألتراس” يكرّم رئيسة نادي الراسينغ
كرّم “وايت ألتراس” (White Ultras) رئيسة نادي الراسينغ السيدة بولا فرعون رزق خلال حفل أقيم في مطعم صقر – ضبيّه، حضره الى جانب رزق كلّ من أمين سرّ النادي جبران قطيني والأعضاء جورج أبو مراد، سعيد جريديني، إيلي حداد، بشير عبد الجليل، كارين تامر ومستشار رئيسة النادي والهيئة الإدارية جورج مراد، السيّد فوزي رزق، الى جانب لاعبي الفريق وحشد من مشجّعي وأصدقاء الراسينغ.
بداية النشيد الوطني، فكلمة ترحيبية من عريف الحفل الإعلامي شربل كريّم، ثمّ تحدثت رزق التي حيّت نادي الراسينغ وعائلته وجمهوره ومحبّيه، وقالت: “كلنا أبيض وأرزق في هذه الأمسية الطيّبة، نحمل تاريخ النادي العريق من الأشرفية والجمّيزة الى بيروت وكلّ لبنان، هذا النادي الذي تأسّس على المبادىء والأخلاق والكرامة والروح الرياضية التي علمتنا ان نحترم كلّ الأندية التي تجمعنا بها”.
أضافت: “هذه السنة ينقصُ العيد الفرح والبهجة اللذان إفتقدناهما من جرّاء ما تعرّضت له منطقتنا التي أصيبت بالصميم جرّاء إنفجار مرفأ بيروت، ومع ذلك فإنّ العيد دائماً يحمل الأمل مع كلّ سنة، فيتجدّد فينا الإيمان والقيم المسيحية بغدٍ أفضل، لأنّ شعبنا لا ولن ينكسر مهما كانت الصعوبات، ولأنّ أمله يبقى كبيراً بهذا الوطن الذي خطى على أرضه السيد المسيح، فلبنان هو وطن الرسالة والمحبّة والتسامح”.
وتابعت رزق: “نادي الراسينغ له تاريخٌ مجيدٌ ونحن مسؤولون عنه، وأنا بدوري حاملة هذا المشعل مع الإدارة الجديدة وواجبنا ان نحافظ عليه، ونسلّم الأمانة في المستقبل لأولادنا وأحبائنا من بعدنا”.
وواصلت: “الأسئلة التي تُطرح اليوم جوابُها ليس بالكلام بل بالعمل والتضامن وبتجاوز خلافات الماضي التي أصبحت وراءنا، وهناك قلة سعتْ لإحداث إنشقاق في “القلعة البيضاء”، لكنّ هذا الأمر لم ولن يمرّ بسبب تصميمنا وإرادتنا على البقاء موحّدين ومتّحدين ونعمل يداً واحدة لمصلحة هذا النادي العريق، وأعدكم بإسمي وبإسم اللجنة الادارية أن نعمل ليلاً ونهاراً لمصلحة نادينا ومنطقتنا وبلدنا، ونتصدّى لكلّ الخلافات التي تسيء وتضرّ به”.
وختمت: “أستغلّ المناسبة الليلة لأشكر كلّ من مدّ ويمدّ يد العون للراسينغ من اللجنة الادارية والفنية، الى اللاعبين وكلّ الداعمين والمخلصين، كما لا بدّ ان أوجّه شكراً خاصاً الى الأب الروحي لنادي الراسينغ الأب الياس فرح، والى والدي ميشال فرعون الذي لم يقصّر يوماً تجاه النادي”.
الحفل الذي تحدّث فيه أيضاً رئيس “وايت ألتراس” صموئيل حنا، وقائد الفريق سيرج سعيد بإسم اللاعبين، تخلله تقديم درع تذكاريّ لرزق من قبل المنظّمين عربون شكر وتقدير. كما عُرض خلاله شريط فيديو تضمّن نبذة عن رؤساء الراسينغ السابقين، وآخر عن مباريات الفريق في الموسم الحالي، بالإضافة الى نشاطات “وايت ألتراس” الإجتماعية والرياضية.
وفي الختام، قطعت رزق يُحيط بها أعضاء اللجنة الادارية والمنظمون قالب حلوى إحتفالاً بالمناسبة.
العثور على سيارة مسروقة في نهر ابراهيم
عثرت دورية من مكتب امن جبيل ، في الجيش اللبناني على سيارة نوع كيا cerato لون احمر صنع 2013 رقم 535713 b متوقفة على المسلك الشرقي لاوتوستراد نهر ابراهيم حيث تبين انها مسروقة من محلة الغبيري . وقد سلمت إلى المراجع المختصة
عوده: كيف تستقيم العدالة إذا منعت كل طائفة محاسبة المنتمي إليها؟
ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده، قداس الأحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس في بيروت.
بعد الإنجيل، ألقى عظة قال فيها: “نسمي الأحد الذي يسبق ميلاد ربنا يسوع المسيح أحد النسبة، وفيه نذكر سلالة يسوع بحسب الناسوت (الطبيعة البشرية). إن نسب المسيح الإلهي سر عميق، أما سلالته في الجسد فهي التي نذكرها اليوم للتأكيد على إيماننا بالرب يسوع إلها حقيقيا بطبعه، وإنسانا حقيقيا في تدبيره. إنه الإله الكلمة الكائن قبل الدهور، والمساوي للآب في الجوهر وفي الأزلية، وقد صار بشرا في ملء الزمان، بدون استحالة، وأحصي مع الأجيال في الجسد. يقول الإنجيلي يوحنا: الكلمة صار جسدا وحل فينا، ورأينا مجده مجدا كما لوحيد من الآب، مملوءا نعمة وحقا”.
أضاف: “سمعنا في إنجيل اليوم الكثير من الأسماء التي قد تبدو لنا غريبة أو غير مألوفة. نجد كل هذه الأسماء في إفتتاحية إنجيل متى الرسول، كتعريف تاريخي عن الشخصية المحورية التي يدور حولها إنجيله. يكتب متى الإنجيلي لقراء يهود، وكان لا بد من أن يسرد لهم سلالة المسيح بحسب الجسد، منذ إبراهيم أبي الآباء، حتى يجذب انتباههم إلى أنه يتحدث عن شخص ليس غريبا عنهم، بل هو متحدر، جسديا، من الجذور نفسها التي أتوا منها. طبعا، يبين لنا هذا النص أن المسيح، الجامع الكل إلى اتحاد واحد، تحدر بشريا من سلالة تحتوي على الملوك والفقراء، الخطأة والأبرار، تحتوي على أناس اختبروا الحياة مع الله وبعيدا عنه، عاشوا محبة الله ورحمته وقوته وعدله ونعمته، كما تحتوي على أشخاص انغمسوا في الخطيئة والزنى. نفهم من هذا النص الإنجيلي أن المسيح تجسد من أجل خلاص البشرية كلها، بكل فئاتها، ولم يأت ليخلص فئة واحدة هي الشعب اليهودي. أراد متى الإنجيلي أن يفهم اليهود أن فكرتهم عن المسيا المنتظر مختلفة عما تحويه رسالة المسيح الحقيقية. نجد في إنجيل متى تشديدا على أن الخلاص هو للجميع، إن من خلال مثل السامري الشفوق، أو لقاء المسيح بالسامرية، وغيرهما من الأمثلة. لذا، نجد في سلالة نسب المسيح ذكرا لنساء من الأمم، أي من غير اليهود مثل راحاب وراعوث”.
وتابع: “السلالة التي سمعناها تقسم ثلاثة أقسام: من إبراهيم إلى داود، ومن داود إلى جلاء بابل، ومن جلاء بابل إلى المسيح. إبراهيم هو أبو الإيمان. نسمع في رسالة اليوم: بالإيمان نزل إبراهيم في أرض الميعاد نزوله في أرض غريبة. أما داود فهو صورة الملك العظيم الذي جمع المملكة المنقسمة فأصبحت واحدة، وجلاء بابل هو ثمرة خطيئة الإنسان وضعفه. يأتي يسوع المسيح في الأخير، وهو مصدر الإيمان، والملك الحقيقي، والإنسان التام الخالي من الخطيئة، يأتي ليخلصنا من خطايانا ويقدمنا إلى الله الآب تقدمة منقاة بدمه الكريم المسفوك على الصليب. فعلى الرغم من الخطايا الجسيمة التي اقترفها بعض أعضاء السلالة التي يتحدر منها، يأتي المسيح غالبا الخطيئة، حاملا الخلاص للبشرية، إلا أن البشر ما زالوا يبحثون عن الخلاص في أماكن أخرى. يفتشون على الراحة في أماكن عدة، بدلا من اللجوء إلى الرب القائل: تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم. يركضون وراء ملوك وزعماء أرضيين، مثل الشعب اليهودي الذي لا يزال ينتظر مجيء المسيح كزعيم أرضي. لكن المسيح لم يتجسد كي يكون زعيما، بل ليخلصنا وليكون لنا مثالا نتعلم منه الوصول إلى كمال الخير. اليهود لم يعجبهم المسيح المحب الجميع، السلامي، وإنسان اليوم مثلهم، لا يريد السير بشريعة المحبة، بل يسعى وراء من يؤمن له مصالحه. عندما نصل إلى بشرية تسعى بأسرها إلى المحبة فقط، عندئذ لا نعود نسمع بزعامات وحروب، وحقد وشر ودمار”.
وقال عوده: “اليوم نعيد أيضا لقديس كان تلميذا للرسل، هو الشهيد في رؤساء الكهنة اغناطيوس الأنطاكي المتوشح بالله. يقول التقليد أن القديس اغناطيوس هو ذاك الطفل الذي احتضنه يسوع وباركه وقال: إن لم ترجعوا وتصيروا كالأطفال فلن تدخلوا ملكوت السموات. القديس اغناطيوس هو الخليفة الثاني للقديس بطرس على كرسي انطاكية. قاد رعيته بغيرة رسولية، وتفان لا يعرف الراحة، وكان كلامه فعالا في القلوب فاهتدى بسببه الكثيرون، وأصبح قبلة المؤمنين في مشارق الأرض ومغاربها. استشهد في الإضطهاد الذي حصل للمسيحيين في عهد الملك تراجان في بداية القرن الثاني، إذ اقتيد اغناطيوس من انطاكية إلى روما، حيث قضى شهيدا بين أنياب الوحوش، وقد كتب في رسالته إلى أهل رومية: إني أموت بمحض اختياري من أجل المسيح، إذا لم تمنعوني على الأقل. إني أضرع إليكم راجيا أن تضعوا عطفكم جانبا لأنه لا يفيدني. أتركوني فريسة للوحوش. إنها هي التي توصلني سريعا إلى الله. أنا قمح الله، أطحن تحت أضراس الوحوش لأخبز خبزا نقيا للمسيح. عرف أنه، بثباته في إيمانه، وجلادته على الحكم الصادر بحقه، وعدم هربه، سيعلم شعبه أكثر مما لو هرب وبقي حيا. من يسير مع الله لا يهرب من الشدائد، بل يعتبرها تثبيتا له في الإيمان وتشديدا لمن هم حوله. في رسالته إلى أهل أفسس كتب: الشجرة تعرف من ثمارها، كما يعرف من يتكلم عن الإيمان من أعماله. لا يكفي أن نعلن عن إيماننا، بل علينا أن نظهره عمليا حتى النهاية. الأفضل أن نصمت ونكون، من أن نتكلم ولا نكون. جميل أن يعلم الإنسان، والأجمل أن يفعل ما يعلمه… لتكن أعمالنا كأن الروح قاطن فينا، لنصير له هياكل ويصير إلهنا الساكن فينا. وفي رسالته إلى أهل رومية يقول: لا تجعلوا المسيح على شفاهكم والعالم في قلوبكم. ليكن الحسد بعيدا من دواخلكم… لم يعد يروقني غذاء الفساد، ولا تغريني ملذات هذا العالم. إني أريد خبز الله الذي هو جسد المسيح، إني أريد شرابي دمه الذي هو المحبة غير البالية.
أضاف: “أبناء لبنان عموما، وبيروت خصوصا، مثال للصمود في وسط الشدائد والضيقات. هدمت بيوتهم، شردوا في طقس عاصف، يغرقون كل يوم داخل سياراتهم في طرقات أشبه بالمستنقعات، يتعرضون كل لحظة لخطر الإصابة بوباء مميت، أقفلت مصانعهم ومحالهم التجارية، طردوا من وظائفهم بسبب الضائقة المادية، حبست أموالهم في المصارف، نهبت البسمة من وجوههم، ومع ذلك نجدهم صامدين، مؤمنين بالله، منشدين مع النبي داود: يا الله أنت ناصري، إلهي رحمتك تدركني. نسمعهم يقولون إن الله هو عونهم الوحيد، وقد فقدوا ثقتهم بكل زعيم أرضي، على حسب قول صاحب المزامير: لا تتكلوا على الرؤساء ولا على بني البشر الذين ليس عندهم خلاص. من يحب الله لا يفقد الرجاء. يقول الرسول بولس: نفتخر بالشدائد عالمين أن الشدة تلد الصبر، والصبر يلد الإمتحان والإمتحان يلد الرجاء، والرجاء لا يخيب صاحبه، لأن محبة الله قد أفيضت في قلوبنا بالروح القدس الذي أعطي لنا”.
وتابع: “اليوم، في أحد النسبة، وفي تذكار الشهيد في رؤساء الكهنة إغناطيوس الأنطاكي، نصلي أن يجعلنا إلهنا المتجسد ندرك أن خلاصنا يأتي من العلى. نصلي أن يمنحنا الرب صبرا كي نحتمل المرور في أتون النار التي أوقدها حكامنا منذ سنين طوال، ولم يعمل أحد بعد على تخفيف لهيبها. على العكس، يؤججون اللهيب أحيانا، كما شهدنا في الأسبوع المنصرم”.
وقال: “الجميع يطالبون بالحقيقة والعدالة، والجميع يتغنون بضرورة احترام القضاء وصونه بعيدا من متاهات السياسة. وعندما يحاول القضاء القيام بواجبه، يهبون دفاعا عن الدين والطائفة والمذهب، وكأن الطائفة هي المقصودة عندما يشار إلى إنسان ينتمي إليها. هل أصبح الدين ملجأ أم هو علاقة بين الإنسان وخالقه؟ وهل يريد أهل السلطة كشف الحقيقة أم طمسها؟ غريب أمرنا، ندعي العلمنة ونطالب بدولة مدنية، وعند أول امتحان تعود الاصطفافات الطائفية والمذهبية، ويتلاقى من كان الجفاء مستوطنا بينهم. إذا أخطأ موظف أو مسؤول، هل تكون الطائفة هي المخطئة؟ كيف تستقيم العدالة إذا كانت كل طائفة تمنع محاسبة المنتمي إليها؟ ثم هل يخشى البريء وذو الضمير الحي المساءلة؟ الظلم والتجني مرفوضان كائنا من كان المستهدف، والعدالة مطلوبة للجميع، كما المحاسبة، من دون استنسابية أو انتقائية. كما أن القانون يجب أن يسري على الجميع، إلى أي طائفة انتموا. نحن في حاجة إلى دولة المواطنة لا دولة الطوائف، إلى دولة يحكمها الدستور والقوانين، وتعم فيها العدالة والمساواة، ويكون فيها القضاء منزها عن كل المماحكات، ومحترما. فإذا كان المسؤولون يشككون بنزاهة القضاء، ولا يعتبرون أنفسهم تحت القانون، ماذا تركوا للخارجين على القانون؟ من أبسط واجبات المسؤول أن يخضع للقضاء بتواضع، أن يكون القدوة في احترام القوانين، عوض اللجوء إلى حماية طائفته. وهل الدين والطائفة لحماية الفاسد أو المقصر أو المستخف بعقول الناس وحياتهم؟ أم هل ضرب هيبة القضاء يخلص البلد؟ أما المتهم البريء فالجميع إلى جانبه، وهو يعرف في قرارة نفسه أن الحق دائما ينتصر، وأن الحقيقة، مهما تأخرت، نور يسطع”.
أضاف: “لن يستقيم الوضع في لبنان إلا عندما تصبح المراكز التي يتولاها اللبنانيون تخص الوطن بأسره، لا طائفة هذا الموظف أو ذاك المسؤول، وعندما يعمل هؤلاء من أجل خير لبنان واللبنانيين، لا من أجل مصلحة الطائفة أو المذهب. أما القامات والرجالات الكبار فينسحبون بعزة وكرامة وهدوء عندما يقترفون خطأ، دون تشويش على القضاء أو خروج على القانون”.
وختم عوده: “بارككم الرب، ومنحكم ثباتا في الإيمان، مهما اشتدت العواصف وثقلت الأحمال وكثرت الدموع. لا تخافوا، فها إن خلاصنا يأتي، وهو يدعى عمانوئيل، أي الله معنا”.
كنعان من بكركي: لحكومة وفق الدستور والمبادرة الفرنسية بلا اجتزاء
استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، أمين سر تكتل “لبنان القوي” النائب ابراهيم كنعان في الصرح البطريركي في بكركي.
بعد اللقاء الذي دام قرابة الساعة، قال كنعان: “تشرفت بزيارة الصرح البطريركي بدعوة من غبطة البطريرك، في سياق مبادرته الشخصية مع فخامة رئيس الجمهورية ورئيس التيار الوطني الحر، للدعم والمشاركة بقوة في التوجه الذي يهدف الى تأليف حكومة اليوم قبل الغد”.
وأشار الى أن “كلام غطبة البطريرك كان واضحا، وكذلك كلامنا لجهة ضرورة التأليف واحترام صلاحيات رئيس الجمهورية والدستور في التشكيل، وأن السجال الحاصل يجب ألا يستمر”. ولفت إلى أن “هناك لقاء من المفترض ان يحصل ويكون حاسما في موضوع الحكومة، إذا توافرت له النيات الطيبة”.
وقال: “لدى رئيس الجمهورية الاستعداد لحسم ملف الحكومة، وفق منطوق الدستور والمبادرة الفرنسية بمضمونها الكامل وغير المجتزأ، وأبلغني سيدنا البطريرك حرصه الكامل على هذا المسار، وان شاء الله بصلاته وتمنيات جميع اللبنانيين يتم هذا الأمر في الأيام المقبلة”.
وختم: “النيات لدينا أكثر من متجاوبة وإيجابية، إذ يجب الخروج من عملية السجال وتغليف بعض المواقف التي تصدر من ناحيتنا بغير محلها. يجب ألا يكون هناك لبس أولا في الدستور وقراءته وصلاحيات
رئيس الجمهورية في التأليف، وثانيا لجهة المبادرة الفرنسية بكامل مندرجاتها”.



