16.6 C
Byblos
Friday, December 19, 2025
بلوق الصفحة 2372

سعيد لعون: إسقاطك مكلف..إستقل!

رأى النائب السابق فارس سعيد في تغريدةٍ على حسابه عبر “تويتر”، أنّ رئيس الجمهورية ميشال عون، فشل في نسج علاقات مع القوى السياسية”.

وأضاف: “يختلف مع القوات والكتائب، وشريحة من الرأي العام المسيحي، يختلف مع المستقبل والإشتراكي وأمل، يرتكز فقط على علاقته بحزب الله”.

وتوجّه سعيد إلى عون، بالقول: “فخامة الرئيس، أنا ضدّك لكن أحترم عمرك وموقعك، إسمع منّي لمرّة، إستقل قبل إنهيار كل شيء، حزب الله له مصالحه”.

وتابع في تغريدةٍ ثانية، “رغم إعتراضي على سياسة الرئيس عون منذ العام 1989، أكنّ للرجل الإحترام الذي يستحقّ”.

وجدّد سعيد قوله إلى عون: فخامة الرئيس، ستبقى لوحدك، حزب الله لن يضحّي بمصالحه من أجلك ويعتبر أنه أوصلك وهذا كافي، الموجة السياسية كبيرة ضدّك، سأبقى ضدّك لكن إسقاطك مكلف علينا، إستقل.

ابي رميا بعد فوز القاصوف :لا تحيد عن هذا النهج الذي رسّخه ميشال ولك مني كل الدعم …

كتب عضو تكتللبنان القويالنائب سيمون أبي رميا على صفحته عبر الفايسبوك :‏اليوم، سلّم قريبي ونسيبي ميشال ابي رميا رئاسة اتحاد كرة الطائرة الى رفيق دربه وكما سمّاهابن عرّاب هذه اللعبةالاستاذ وليد القاصوف.

الى ميشال، اتوجه واقول : خدمتَ وكدّيتَ وتعبتَ وانا العليم بكل ما اعطيت على حساب عائلتك وعملك.

الكل احبّك وقدّرك لما قدّمت وتفانيت من أجل شبابنا مع خطة لإعطاء اللاعبين اللبنانيين دورهم وحقهم في الملاعب.

افتخر فيك في اي موقع كنت

صديقي وليد، لا تحيد عن هذا النهج الذي رسّخه ميشال ولك مني كل الدعم

الرئيس الجديد أهدى الانتصار الكبير(15-0) الى جان همّام الكرة الطائرة: القاصوف رئيساً..خليفة والنخل ونصور وقزيحه نوابه ابو جودة اميناً عاماً…سعادة للصندوق وباسيل محاسباً

0

انتخبت لجنة ادارية جديدة للاتحاد اللبناني للكرة الطائرة مؤلفة من 15 عضواً برئاسة وليد القاصوف الذي فازت لائحته المكتملة بالكامل(15-0) وحققت فوزاً كبيراً علىاللائحة الثانية المؤلفة من 12مرشحاً.

وجرت العملية الانتخابية الحاشدة في مجمّع ميشال المر وحضر محمد عويدات وجوانا الرمّال ممثلين  لوزارة الشباب والرياضة وجورج زيدان ممثلاً اللجنة الأولمبية اللبنانية ورئيس الاتحاد ميشال ابي رميا واعضاء الاتحاد،مندوبو الاندية ،المرشحون ورجال الصحافة والاعلام.

وجاء فوز لائحة القاصوف بالكامل اذ تفوّقت على منافستها في الدرجات الأولى والثانية والثالثة والرابعة مما أظهر قوة وتماسك اللائحة .وغابت الحماوة  المتوقعة وانتهت العملية الانتخابية بتهنئة الخاسرين للفائزين وسط روح رياضية عالية من الجميع واجواء سلمية بعكس المشهد الصاخب الذي بدا قبيل بدء العملية الانتخابية .

وقبل البدء بالعملية الانتخابية، اعلن عشرة مرشحين سحب تراشيحهم وهم:ايلي عبد الأحد،اميل جبور،ابراهيم فياض،سمير غصن،ميشال بربور،سمير عساف، طوني غانم،الياس الطايع،حنا الزيلع وربيع فراج ليبقى  في الميدان 29 مرشحاً من أصل 39 قدموا ترشيحاتهم (15 على اللائحة الاولى برئاسة وليد القاصوف و12 على اللائحة الثانية ومرشحين منفردين اثنين وهما: شادي بو فرحات وزين حمية ) .كما تأمّن النصاب القانوني(الثلثين) بحضور 86 ناد من اصل 95 يحق لها التصويت.

النتائج

وجاءت عملية فرز الأصوات كالآتي:

-الفائزون:وليد القاصوف(132 صوتاً)،اسعد النخل(127)،المهندس علي خليفة(125)،المهندس علي بو علي(122)،ناجي باسيل(119)،عصام ابو جودة(119)،غسان قزيحة(118)،حورج نصور(113)،خليل كفوري(112)،المختار جورج حبيب(109)،طوني شربل(108)،رفيق عيسى(108)،عساف مهنا(105)،الدكتور ايلي موسى(103) وجوزيف سعادة(83).

-الخاسرون:غسان قرداحي(78)،ماهر ضناوي(66)،ربيع عاشور(62)،غسان ابي انطون(57)،شادي بو فرحات(56)،فادي الحاج(52)،غازي رمضان(50)،فوزي نادر(48)،بولا خليفة(47)،انيس نعمه(45)،الدكتور وليد كرم(43)،بسام خليفة(39) وزين حميه(16).

توزيع المناصب

ثم عقد الأعضاء الفائزون جلسة توزيع المناصب وتوزعوا المناصب كالآتي:وليد القاصوف(رئيساً)، المهندس علي خليفة(نائباً للرئيس)، اسعد النخل(نائباً للرئيس)، جورج نصور(نائباً للرئيس)،غسان قزيحة(نائباً للرئيس)،عصام ابو جودة(أميناً للسر)،جوزيف سعادة(اميناً للصندوق)،ناجي باسيل(محاسباً)،الدكتور ايلي موسى(مديراً للمنتخبات الوطنية)،المختار جورج حبيب(مديراً للاتحاد)،طوني شربل،رفيق عيسى،علي بو علي،خليل كفوري وعساف مهنا (اعضاء مستشارين).

القاصوف

وبعد انتخابه قال القاصوف”اوجه الشكر الى كل من اتصل بي مهنئاً من فاعليات سياسية وبلدية واقتصادية ورياضية والى كل من دعمنا من المحاضر الأولمبي الدولي جهاد سلامة الى الدكتور مازن قبيسي والى عائلة اللعبة التي صوتّت للائحة التي كانت لي شرف رئاستها والاعضاء الفائزون عملوا بيد واحد وكتلة واحدة متراصة من اجل ضمان نجاح جميع اعضاء اللائحة وهذا ما تحقق .واهدي هذا الأنتصار الكبير (15-0) الى رئيس اللجنة الاولمبية جان همّام”.كما وجّه الرئيس السابق للاتحاد ميشال ابي رميا التهنئة الى اللجنة الادارية الجديدة برئاسة الصديق وليد القاصوف وأكرّر انني  سأكون الى جانب الاتحاد الجديد”.

وبعد انتخابه، وفي خطوة وفاء من الرئيس  الجديد وليد القاصوف،زار هذا الأخير مدافن عائلة القاصوف في البوشرية ووضع باقة ورد على ضريح والده الرئيس السابق للاتحاد الراحل شحادة القاصوف.

العمومية العادية

وسبق الجمعية العمومية العادية الجمعية العمومية الانتخابية التي استهلّت بالنشيد الوطني اللبناني فدقيقة صمت حداداً على ضحايا انفجار مرفأ بيروت ليلقي الرئيس ابي رميا كلمة رحّب فيها بالحاضرين وبالذين اتوا من اقصى الجنوب الى أقصى الشمال خاصة في ظل هذه الظروف الصحية والاقتصادية الصعبة والتي نتمنى ان تمر وتنتهي بأسرع وقت .وجاء في كلمته”نشهد اليوم ولادة لجنة ادارية جديدة قبل ايام من ولادة سنة جديدة مع املنا ان تطوي نهاية هذه السنة صفحة سوداء من تاريخ لبنان فتعود الملاعب مشعّة بالأضواء ومليئة بالحياة الرياضية والبطولات”.وتحدث عن “جردة”  دسمة من نتائج خارجية في بطولات الكرة الطائرة الشاطئية وشكر زملاءه في اللجنة الادارية الذين تعاون معهم وعلى رأسهم عضو ومدير الاتحاد اميل جبور.وتطرق الى موضوع اللاعبين الأجانب وتخفيض العدد من 3 الى واحد ثم الى صفر لاعطاء اللاعب اللبناني فرصة اثبات نفسه .كما نظّم الاتحاد دورات تدريبية لاكثر من مائة لاعب تحت اشراف مدير المنتخبات الوطنية رفيق عيسى ثم المشاركة في بطولة العرب للناشئين التي جرت في الأردن.كما استضاف لبنان بطولة غرب آسيا للكرة الطائرة الشاطئية وحل لبنان في المركز الثاني.وتابع”يعزّ علي أن اغادر المسؤولية الاتحادية بعد 18 سنة ضمن اللجنة الادارية للاتحاد كما يحزنني ان تصدر الانتقادات اللاذعة غير البنّاءة من كل حدب وصوب وبعضها من أصدقاء مقربين وما الهدف من ورائها سوى الوصول الى عضوية الاتحاد.وأؤكد ان من حق الجميع ان يترشح لكن المؤسف ان يصل الأمر ببعض المرشحين الى انتقاد الاتحاد بشكل مهين وانكار كل الانجازات التي حققناها وهذا مرفوض وغير مقبول ونأسف ان بعض المرشحين استعمل كلمات مؤذية بحق الاتحاد كنعته بالاتحاد الفاسد وان الاتحاد أوصل اللعبة الى الحضيض وتنظير سلبي على مدار الساعة اضافة الى القدح والذم الشخصي لمن بذلوا في سبيل الرياضة من وقتهم ومالهم على حساب حياتهم الشخصية والعائلية.والانجازات السنوية كانت تعرض في البيانات الادارية السنوية ونأسف لمن ينتقد الاتحاد فينكر كل الانجازات التي حققناها .ان حرب النظريات سهلة عن بعد وأنا اتمنى للمنتقدين النجاح في الانتخابات لنرى ما سيحققون امام حجم الصعوبات والعثرات ونحن سنكون من أول الداعمين لاي أهداف تتحقق.كما الشكر موصول الى امين صندوق الاتحاد ايلي عبد الأحد الحريص على اموال الاتحاد والعامل يشفافية.كما اشكر محاسب الاتحاد الصديق والجار ربيع فرّاج الذي حافظ على الأمانة وله صولات وجولات في كل مهرجان ومناسبة وكان الصوت الاتحادي الصارخ.والشكر الكبير للصحافة الرياضية التي واكبتنا والنقل التلفزيوني غير المسبوق وخاصة محطة “أو تي في”.

اتمنى للجميع التوفيق والنجاح بروح رياضية وديموقراطية واعداً بأن أبقى الى جانب اللجنة المنتخبة والأندية الصديقة لما فيه خير اللعبة ونجاحها”.

صرخة من جورج خباز: “يا شتي تأخر عبيروت”

نشر الممثل جورج خبّاز كلمات مؤثّرة عبر صفحته على تويتر، توجّه من خلالها إلى بيروت، وقام بأدائها بصوته، بفيديو بعنوان “يا شتي تأخر”.

وجاء كلام خبّاز في إطار انفجار بيروت الّذي شرّد الآلاف من منازلهم الّتي أصبحت مدمّرة لا تقوى على مواجهة عواصف الشتاء وأمطاره.

وطلب خبّاز من الشتاء أن يتأخّر واصفاً الوجه الكئيب للمدينة، وجاء في كلامه:”  يا شتي تأخر ع بيروت في ناس بلا بيوت… في حداد مجمّر، في حداد مدمّر، في وجع مخمّر، في حزن في سكوت…”

حركة المبادرة الوطنية بحثت في برنامجها المشترك

عقدت “حركة المبادرة الوطنية” اجتماعا في طرابلس لمناقشة “البرنامج المرحلي المشترك”، حضره مجموعة من “ثوار 17 تشرين – ساحة النور”، وبحث في تبني الحركة مطالب الحاضرين وتحويلها الى مطالب وطنية.

وحضر اللقاء السيدات والسادة: ادمون رباط، احمد السنكري، احمد حمود، احمد غزاوي، احمد يوسف، اليسار خضر، امين بشير، انطوان الخوري طوق، انطوان يونس، ايمن جزيني، بري الأسعد، بهجت سلامه، تينا سمير، جنان عبد القادر، جورج دروبي، جورج يونس، جوزف كرم، جوزف وهبي، حسين الضناوي، خليل عيسى، دانيا حروق، ربى المقدم، ربى شلق، رشا عبد الحي، رولا دبليز فتال، سامر دبليز، سميح كليمي، سولاف الحاج، شادي المير، عتيبة مرعبي، عبير زيني، عزة كوجه، عزيز الزق، عزيز كرم، عميد حمود، غسان عطية، غوى سلمان، فارس سعيد، كريستين قسطى، ميراز الجندي، مهى المصري، محمد المصري، محمد محسن، ميسى جمالي، محمد حروق، محمد علم الدين، منى فياض، نبيل قطرة، نعمة محفوض، نصرالله نصرالله وهند الصوفي.

ارتفاع الدولار في السوق السوداء …

‎ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء ليتراوح بين ٨٢٧٠ و ٨٣٢٠ ليرة للدولار الواحد

 

قرار بفتح المدارس في بعض القرى …

أعلن محافظ بعلبك الهرمل بشير خضرعلى حسابه عبر “تويتر”، أن “بعد اقفال المدارس في بعض البلدات خلال الأسبوعين الماضيين، وبعد التواصل مع وزارة التربية، سيتم اعادة فتح هذه المدارس ابتداءً من صباح الغد، مع اتخاذ كافة اجراءات الوقاية”.

المطران عون: قداس واحد مساء في عيدي الميلاد والغطاس

أعلن راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون في بيان، “تدابير خاصة لكهنة الابرشية بقداديس عيدي الميلاد والغطاس”، ولفت الى أنه “نظرا للظروف الصحية المتأتية من جراء وباء كورونا المستجد، ونظرا لتزايد الاصابات في العديد من بلدات الابرشية ورعاياها، وتحسبا من اكتظاظ المؤمنين في قداديس نصف الليل الاحتفالية، ومن أجل المساهمة في الحد من انتشار الوباء، نلزمكم ليلة عيدي الميلاد والغطاس لهذه السنة بقداس واحد مساء في الرعايا الصغيرة والمتوسطة، وفي الرعايا الكبرى قداسين، اذا اقتضى الامر ذلك وحتى الساعة الثامنة ليلا في أبعد حد، من دون الاحتفال بقداس نصف الليل”.

وأمل أن “تكون ولادة يسوع المخلص نورا وسلاما وعزاء للمرضى والمتألمين”.

عودة في ذكرى استشهاد جبران تويني: مسؤولونا غير مسؤولين والدستور أصبح مرهونا بالمصالح

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، قداسا وجنازا في كاتدرائية القديس جاورجيوس للروم الارثوذكس – ساحة النجمة، إحياء للذكرى ال 15 لاستشهاد جبران تويني ورفيقيه.

بعد الانجيل المقدس، ألقى عودة عظة قال فيها: “سمعنا في رسالة اليوم المأخوذة من رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي: “أميتوا أعضاءكم التي على الأرض: الزنى والنجاسة والهوى والشهوة الرديئة، والطمع الذي هو عبادة وثن، لأنه لأجل هذه يأتي غضب الله على أبناء العصيان”. يعبر هذا المقطع عما يحدث حاليا في العالم أجمع، وفي بلدنا خصوصا. لم يمت الإنسان المعاصر أناه، بل تبع شهواته وغرائزه، ونسي الله، وعاث خرابا وحقدا وقتلا وفسادا، ونشر ثقافة الغاب حيث البقاء للأقوى، بدلا من بقاء الجميع معا يدا واحدة، يعيشون حياة محبة وأخوة ويتمتعون بكل شيء معا بفرح وسلام”.

وأضاف: “سنوات مضت ونحن نحيا كغرباء في أرض الوطن، بسبب ثقافة غريبة عنا دخلت واستوطنت بيننا، ثقافة الفساد والإستنفاع واستغلال مقدرات الوطن، ثقافة الحقد والإستقواء والإستزلام، عوض المحبة والتسامح والحوار القائم على الفكر والفكر الآخر والتبادل بينهما. حلت عندنا ثقافة إسكات الألسنة الحرة، وقمع حرية التعبير، بدءا بالحملات المبرمجة، وصولا إلى الإغتيال المعنوي أو الجسدي. هذه الثقافة لا تزال سارية المفعول حتى يومنا، ولم يمل أصحاب ذاك النهج من إتباعه. لكن التاريخ يذكر الأبطال ويهمل الظالمين. يوحنا المعمدان، النبي السابق لقدوم المسيح، واجه الملك بالحقيقة، حقيقة سلوكه البشع، ولم يخف إعلانها، بل لم يكن هناك سبيل إلى إسكاته عن قول الحقيقة، فقطع رأسه. منذ بدء التاريخ، كان الإقصاء بشتى طرقه، حتى الموت، مصير من حمل الكلمة الحرة. المسيح نفسه، الذي هو الكلمة والحق، ظن صالبوه أنهم، بالقضاء عليه تحت حكم الموت، يسكتونه، لكن صدى تعاليمه ونمط حياته المؤسس على المحبة والتضحية بقي حيا، وسيبقى، إلى الأبد”.

وتابع: “خمس عشرة سنة مضت على اغتيال الكلمة الحرة، المتمثلة برجل أحب وطنه حتى الموت، ولم يشأ أن يرى بلده محكوما من الغرباء، بل شاءه حرا، سيدا، مستقلا، مزدهرا، يذخر بشباب ينهضون به، ولم يتغير شيء. ما زالت حياتنا معمدة بالمآسي والأحزان، وما زالت المصالح الخاصة تتقدم على مصلحة الوطن، وما زال المواطن يعاني وليس من يسمع، وما زلنا نشهد كم الأفواه، وإسكات الأصوات التي تنادي بالحرية والإنعتاق من كل قيد. لو كان جبران تويني بيننا اليوم، لكان سيف كلمته مسلطا على كل من أوصل بلدنا إلى حضيضه. كل ما حلم به جبران، وأمثاله من الأحرار المثقفين، ودافعوا عنه بالفكر، بالقلم، بالحوار والمنطق، محترمين الرأي الآخر وكرامة الآخر، وصلنا إلى عكسه. فالبلد فقد كل مقومات الحياة، وهجره شبابه الذين يعول عليهم في إعادة ما هدمه الكبار، وما أكثر ما هدموه، والحرية هجرتنا منذ زمن بعيد، مذ باع أرباب السلطة سيادتهم، كل إلى غريب يأتمر بأمره. لقد نعينا السيادة، واليوم ننعى الإزدهار، في ظل حكام بعيدين كل البعد عن مفاهيم الحكم والحكمة، سياسة ساستنا قائمة على تجويع الفقير وإغناء الغني، لا على الحق والعدل والمساواة. أصبح المواطن عاجزا عن شراء رغيف الخبز ليطعم أبناءه، بعد أن فقد منزله وعمله وجنى عمره. هل هكذا يبنى الوطن الحر لمواطنين أحرار؟ كفانا دماء وقهرا وذلا وإفقارا وتجويعا وإسقاما، ألم يحن الوقت لأن ينعم اللبناني بالسلام والهناء؟ لقد سلبتم الناس حريتهم واليوم تسلبونهم كرامتهم. بالأمس كانت الإغتيالات تهدف إلى إسكات أفراد حملوا الحرية لواء، أما اليوم، بعدما أصبح الشعب بأسره ينشد الحرية وعدم التبعية، فقد أصبح الإغتيال جماعيا”.

وأردف عودة: “قتلوا طموح اللبناني وأفكاره ونشاطه وشغفه بالحياة، وقتلوا حلمه بمستقبل أفضل في وطن متقدم متحضر. وها نحن في قعر القعر. لم يتعود زعماؤنا على رعاية شعب حر، بل اعتادوا على الخانعين، التابعين، الأزلام، الراضين بالقليل على حساب أمنهم وأمانهم، إلا أن الأمن والأمان ضاعا عندما قررت الدولة محاربة أبنائها بأموالهم وأعمالهم وصحتهم وثقافتهم ودراستهم. فماذا بقي لدى هذا الشعب ليخسره؟ ولكن، هل زاد خوف الحكام من شعب لم يعد يخشى الخسارة بعدما فقد كل شيء؟ هل ارتدعوا وأدركوا عظم خطيئتهم؟”.

وأضاف: “لو كان جبران وأمثاله لا يزالون بيننا، لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه، بل لكانوا حركوا الشعب دافعين إياه نحو التمرد المثمر والحرية. جبران وأمثاله من الأحرار كانوا يسمون الأمور بأسمائها، ويشيرون إلى المجرم بالإصبع، على عكس أهل السياسة المعتادين على تدوير الزوايا وعقد التسويات والصفقات، حفاظا على المصالح الخاصة. هذا ما عايناه ولا نزال في مسألة تشكيل الحكومة التي كان يجب أن تشكل في وقت قياسي إنقاذا للأوضاع المذرية، إلا أن المصالح الخاصة لدى المسؤولين أهم من الشعب ومآسيه، ودموعه المذروفة على الضحايا والمهاجرين، والممتلكات المفقودة، والأموال المنهوبة. العالم أجمع يعي عمق المشكلة وينصحنا بكيفية الخروج منها. يتألمون عنا ويقدمون لنا الحلول، أما نحن ففي غيبوبة وسبات عميق. مسؤولونا غير مسؤولين، يتجاهلون مطالب الشعب ويتعامون عن الواقع، يصمون آذانهم عن أنين الموجوعين ويخدرون الشعب بعطاءات من مال الشعب، فيما تنتفخ جيوبهم ويجوع الشعب. يمننون المواطنين ببطاقات تموينية أو تمويلية وكأن الشعب مستعط لحقوقه، عوض أن يكونوا في خدمة الشعب. حتى الدستور أصبح مرهونا بالمصالح، وتفسير الدستور استنسابي. فكيف يستقيم البلد وهم حكامه؟ وهل إفقار الشعب وتجويعه مقصودان من أجل السيطرة على قراره؟”.

وقال: “جبران تويني، أيها الشاب الطموح الحالم بوطن، يؤسفنا أن لبنان الذي ناضلت من أجله لم يعد وطنا، بل أصبح مجموعة دويلات وشعوب، ما يفرقها أكثر مما يجمعها. لقد قسموا قسمك، فما عاد أبناء الوطن الواحد موحدين. يؤسفنا أن دماء الأحرار سفكت عبثا، وأن الأقلام الحرة كسرت عبثا، وأن الأصوات الحرة خنقت عبثا. فبعد اغتيالك اغتالوا بيروت، ونحروا سكانها، وهم يمعنون يوميا في قتل لبنان.

نصلي اليوم، في الذكرى الخامسة عشرة لاغتيال الصحافي والنائب والرجل الحر جبران تويني ورفيقيه نقولا وأندريه، عل الرب إلهنا، الذي سيولد في مغارة بيت لحم من أجل خلاصنا، يسمع تنهدنا وتضرعنا، ويشفي بلدنا من المرض المستشري فيه، سرطان الفساد والنهب وسوء الإدارة وقلة الحكمة والدراية وغياب الضمير. نصلي داعين الرب أن يتغمد برحمته جميع من استشهد من أجل عودة السلام والحرية والفرح إلى هذا البلد وأبنائه”.

وختم عودة: “دعوتنا اليوم أن نعيد النبض إلى قلب الحرية الذي يختنق، وأن نبقي صوت الحق عاليا، مهما بدت الأوضاع صعبة حولنا، فإن إلهنا “هو الطريق والحق والحياة” (يو 14: 6)، وبه وحده الخلاص. هو العالم بكل شيء، لن يهمل أحباءه ولن يسمح للشر أن ينتصر. يقول النبي داود في مزاميره: “صرخوا إلى الرب في ضيقهم، فخلصهم في شدائدهم” (مز 107: 19). ليكن إيمانكم صادقا، ورجاؤكم عميقا، والرب لا يخذل محبيه. سيروا على طريق الحق حتى تعيدوا الحياة إلى بلدنا الحبيب. رحم الله جبران ونقولا وأندريه وجميع من افتدوا لبنان بأرواحهم، آمين”.

الراعي للسياسيين والطائفيين: ارفعوا اياديكم عن قضاء لبنان

 ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قداس الأحد في بكركي وعاونه المطرانان حنا علوان وأنطوان عوكر، شاركت في القداس جمعية أصدقاء المدرسة الرسمية في المتن ووفد من مجموعة “بدنا نعيش” ووفد من كتاب العدل المتدرجين وعائلة المرحوم القاضي أنطوان رومانوس الشدياق.

وألقى الراعي عظة بعنوان “يا يوسف بن داوود لا تخف أن تأخذ مريم امرأتك”، جاء فيه:

“1. تحيي الكنيسة اليوم البيان ليوسف، وهو البشارة الثالثة بعد البشارة لزكريا والبشارة لمريم. وهي بشارات يوحي فيها الله ذاته، ويبين سر الإنسان كمعاون له في تحقيق تدبيره الخلاصي. في البشارة ليوسف كشف الله له سر حبل مريم خطيبته من الروح القدس، وسر أبوته لابن الله المولود منها. أمام هول السر وحيرة يوسف، ناداه في الحلم بفم الملاك: لا تخف أن تأخذ مريم امرأتك (متى1: 20)، فانجلى السر وزال القلق. هذا الحدث يدعونا لنفتح دائمًا نافذة على تدبير الله الخلاصي، في كل لحظة ومرحلة من حياتنا، وفي كل مسؤولية تُسند إلينا سواء في العائلة أم في المجتمع أم في الكنيسة أم في الدولة. ولتكن صلاة كل واحد وواحدة منا الدائمة إلى الله كي يلهمه على إكتشاف إرادة الله عليه، ودوره في التصميم الإلهي.

2. يسعدني أن أحتفل معكم في هذه الليتورجيا الإلهية، أيها الحاضرون، وجمعية أصدقاء المدرسة الرسمية في المتن مع فريق بدنا نعيش يضم أطفالا من لبنان، والوفد من كتاب العدل المتدرجين. وأوجه تحية خاصة إلى عائلة المرحوم القاضي الرئيس أنطوان رومانوس الشدياق، الذي ودعناه معهم منذ عشرين يومًا. نصلي في هذه الذبيحة المقدسة لراحة نفسه ولعزاء العائلة العزيزة. كما يطيب لي أن أحيي كل الذين يشاركوننا روحيًا عبر محطة تلي لوميار -نورسات والفيسبوك.

3.بالعودة إلى البشارات الثلاث، في البشارة لزكريا كشف الله عن نفسه أنه إلهٌ رحوم وأمين لوعده. وكشف سر يوحنا إبن زكريا وأليصابات أنه الفجر المعلن طلوع الشمس على البشرية بشخص يسوع المسيح. فأعلنه في كرازته وهيأ له القلوب لإستقباله بمعمودية الماء للتوبة. في البشارة لمريم كشف الله سره بأنه واحد ومثلث الأقانيم: آب يُرسل ابنه في ملء الزمن لخلاص البشر وفداء الإنسان، وإبن أخذ جسدا بشريا من مريم، والروح القدس ظلل بقوته العذراء. وكشف سر مريم المدعوة لتكون، وهي عذراء، أم القدوس عمانوئيل الله معنا، أم تحبه بحنان عظيم، وتخضع لتصميم الله والرسالة الموكولة إليه. أما في البشارة ليوسف، فيكشف الله أنه يدخل في صميم عائلته، بشخص الإله الإبن، يسوع “الله الذي يخلص شعبه من خطاياهم”، والذي هو “عمانوئيل، الله معنا” (متى 1: 21 و23). ويكشف له دوره كزوج شرعي لمريم، وأب ليسوع بالتبني. وهما الكنزان الموكولان إلى عنايته. هكذا فعل في الناصرة أولًا، ثم في بيت لحم، ففي الهرب إلى مصر من وجه هيرودس وأخيرا في الناصرة التي استوطنها. فأضحى يسوع إبن الله معروفا في التاريخ بيسوع الناصري، إبن يوسف ومريم.

ما أجمل أن يهتدي كل شخص إلى معرفة دوره في تدبير الله الخلاصي!

4. أصدر قداسة البابا فرنسيس منذ خمسة أيام، في 8 كانون الأول الحالي، عيد الحبل بلا دنس، رسالة رسولية لمناسبة الذكرى المئة والخمسين لإعلان القديس يوسف شفيعا للكنيسة الكاثوليكية على يد الطوباوي البابا بيوس التاسع في 8 كانون الأول 1870. عنوان رسالة البابا فرنسيس بقلب أبوي. يذكرنا فيها بالألقاب التشفعية التي خص بها القديس يوسف. فالمكرم البابا بيوس الثاني عشر أعلنه شفيع العمال، والقديس البابا يوحنا بولس الثاني أعلنه حارس الفادي، والتقوى الشعبية إعتبرته شفيع الميتة الصالحة، والكنيسة استشفعته حاميا للبؤساء والمعوذين والمتألمين. أما القديس البابا يوحنا الثالث والعشرون فطلب أن يُذكر إسمه بعد إسم السيدة العذراء في ليتورجيا القداس الإلهي وفي سائر الأسرار والرتب البيعية.

5.توسع قداسة البابا فرنسيس في أبوة القديس يوسف بسبعة أوصاف داعيًا للتشفع إليه، وللإقتداء بفضائل أبوته.

1) إنه أب محبوب إليه يلجأ المؤمنون في مختلف حاجاتهم، بفضل ثقتهم به، وكبير حظوته لدى ابنه يسوع.

2) وأب مملوء حنانا، فيه رأى يسوع حنان الله، فيما كان ينمو تحت نظره بالقامة والنعمة والحكمة أمام الله والناس (لو 2: 52). ورأى يسوع حنان يوسف في كل همومه العائلية، وفي صموده في الإيمان والرجاء.

3) وأب مطيع لإرادة الله في أحلام ثلاثة: الأول، لإتخاذ مريم امرأته؛ الثاني، للهرب إلى مصر مع مريم وطفلها؛ الثالث، للعودة بعد موت هيرودس. إيمان محب واضح لا يحتاج إلى إستفسار أو سؤال. إيمان يطيع وينفذ.

4) وأب يستقبل إرادة الله بروح المسؤولية، وبنبل القلب، ويتصالح مع تاريخ حياته الخاص.

5) وأب شجاع خلاق لا يستسلم للصعوبات، ولا يتوقف أمام الحواجز، بل بروح خلاق وشجاع يستنبط الوسائل لمتابعة السير في مسؤولياته.

6) وأب عامل علاقته مع العمل تميز حياته. فهو ذاك النجار المعروف في الناصرة، حتى أصبح نعتًا له.

7) وأب في الظل، فكان ليسوع ظل الآب السماوي على الأرض وهذه رسالة كل أبوة في العائلة والمجتمع والكنيسة والدولة، على ما قال الرب يسوع: “لا تدعوا أحدًا أبًا على الأرض، فإن لكم أبًا واحدًا في السماء” (متى 23: 9).

6. على ضوء كل هذه الأنوار السماوية التي تأتينا من البشارات الثلاث وبخاصة من البشارة ليوسف، ندعو إخواننا اللبنانيين إلى التروي، وغلى فتح نافذة تخرقها أنوار السماء ونحن على عتبة الإحتفال بميلاد إبن الله منذ الأزل، إبنًا للإنسان، ليكون “عمانوئيل”-الله معنا. فنأمل ألا تعطل ردود الفعل الأخيرة السياسية والطائفية والقانونية مسار التحقيق في إنفجار المرفأ، من دون أن ننسى أنه هدم نصف العاصمة وأوقع مئتي قتيلًا وخمسة آلاف جريحًا وآلاف المنكوبين الهائمين من دون منازل، ما جعل دول العالم تسارع إلى نجدة المنكوبين، فيما الدولة عندنا وأصحاب السلطة والسياسيون لم يحركوا ساكنا. ونأمل أيضا ألا تخلق ردود الفعل انقساما وطنيا على أساسٍ طائفيٍ لا نجد له مبررا، خصوصا وأننا جميعا حريصون على موقع رئاسة الحكومة وسائر المواقع الدستورية والوطنية والدينية. ونؤمن بأن الحرص على هذه المواقع لا يُفترضُ أن يتعارض مع سير العدالة، لا بل إن مناعة هذه المواقع هي من مناعة القضاء. فالقضاء يحميهم جميعا فيما هم خاضعون ككل مواطن عادي. “فالعدالة هي أساس الملك”، ولذا نحن لا نغطي أحدا. ولا نتدخل في شأن أي تحقيق قضائي. هـمُنا حق الشعب. جميعُ الناس، وأولهم المسؤولون هم، تحت سقف العدالة والمحاكم المختصة. أما هيبةُ المؤسسات وما تُمثلُ فيجب أن تكون قوة للقضاء. وأصلا، لا يوجد اي تناقض بين احترام المقامات الدستورية والميثاقية التي نحرصُ عليها وبين عمل القضاء، خصوصا وإن تحقيق العدالة هو ما يصونُ كل المقامات والمرجعيات.

7. بقدر ما رحبنا بقرار الدولة التصدي للفساد، أقلقتنا طريقة مكافحة هذا الفساد، إذ بدت كأنها صراع بين مؤسسات الدولة وسلطاتها ومواقعها على حساب الشفافية والنزاهة، وعلى حساب دور القضاء وصلاحياته. قضاء لبنان منارة العدالة، فارفعوا أياديكم عنه أيها السياسيون والطائفيون والمذهبيون ليتمكن هو من تشذيب نفسه والاحتفاظ بالقضاة الشرفاء والشجعان فقط، الذين يرفضون العدالة الكيدية والمنتقاة والانتقامية أو العدالة ذات الغرف السوداء. المعنية بتدبيج ملفاتٍ وتمريرها إلى هذا وهذه وذاك. كرامة الناس، أكانوا من العامة أو من المسؤولين، ليست ملك السلطة والإعلام وبعض القضاة.

8. ولا نريد أن تخلط الأمور فتشكيل حكومة انقاذية تنهض بالبلاد من كل جانب يبقى واجبا ملحا على رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، والتحقيق العدلي بشأن إنفجار المرفأ يبقى أيضا ملحا على القاضي المكلف. فالمواطنون المخلصون ينتظرون هذين الأمرين الملحين. فلا يحق لأحد التمادي بمضيعة الوقت وقهر المواطنين. لقد حان وقت الحساب.

9. يا رب، بشفاعة القديس يوسف، علمنا جميعا روح المسؤولية النابعة منك والداخلة في صميم تصميمك الخلاصي الشامل، لكي نمارسها بالطاعة لتعليمك، وبالتفاني والتجرد في سبيل الخير العام. لك المجد والتسبيح أيها الثالوث القدوس، الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين”.

error: Content is protected !!