أفادت معلومات انه تم ضبط شبان لبنانيين وآخرين فلسطينيين بحوذتهم مجموعة من الاسلحة ضمن تجمعات على اوتوستراد حريصا ليلا الامر الذي يستدعي القلق خاصة انها ليست المرة الاولى التي تشهد فيها المنطقة فلتاناً امنياً واضحاً.
أفادت معلومات انه تم ضبط شبان لبنانيين وآخرين فلسطينيين بحوذتهم مجموعة من الاسلحة ضمن تجمعات على اوتوستراد حريصا ليلا الامر الذي يستدعي القلق خاصة انها ليست المرة الاولى التي تشهد فيها المنطقة فلتاناً امنياً واضحاً.
كشفت الإعلاميّة نورا خوري، أنّها حاولت إنهاء حياتها، وقالت “نورا خوري بس تكون لوحدها بالبيت وجها وج الحيط، نورا خوري أضعف إنسان على وجه الأرض، حدا بيبكي من الهواء، كتير بعيش عذابات الناس”.
وأضافت خوري عن السبب الذي دفعها لإنهاء حياتها: “حسيت إنو ما عندي شي أعملو، اليوم إذا مت بكرا أو بعد شهر هي ذاتها”.
وعن بقائها على قيد الحياة قالت: “الله ما بدو باني، حتّى الله رفضني”.
وأشارت إلى أنّها حاولت الإنتحار لكنّها فشلت، وتابعت: “أخدت كميّة دوا ونمت”.
View this post on Instagram
نشر موقع “arabnews” تقريراً جديداً قال فيه إن الإنسحاب الإسرائيليّ من جنوب لبنان سيصب في مصلحة جميع الأطراف المعنية.
ويقول التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” إنه “في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في السابع والعشرين من تشرين الثاني من العام الماضي، كان من المفترض أن تنسحب إسرائيل من الأراضي اللبنانية بحلول السادس والعشرين من كانون الثاني. وفي الشهر الماضي تم تمديد الموعد النهائي إلى الثامن عشر من شباط. ولكن مع اقترابنا من ذلك التاريخ، لا تظهر إسرائيل أي إشارة إلى أنها ستنسحب في الموعد المحدد. في الواقع، فإن انسحاب إسرائيل ضروري للبنان حتى يتسنى له تحقيق أي نوع من الاستقرار أو بناء الدولة”.
وتابع: “لقد نجحت إسرائيل في قطع رؤوس قيادات حزب الله، واستخدمت تكنولوجيا متقدمة لاغتيال القادة الميدانيين للأخير. وفي وقت لاحق، نفذت هجوماً على أجهزة الاتصال التابعة لحزب الله حيث تم استهداف آلاف العناصر، وأعقبت إسرائيل هذا الهجوم بحملة قصف مكثفة، قتلت فيها جميع قادة الحزب، بدءاً بالأمين العام حسن نصر الله”.
وأردف: “بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، يتعين على حزب الله الانسحاب شمال نهر الليطاني. ويتضمن الاتفاق أيضاً تنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1559، الذي يأمر جميع الميليشيات اللبنانية بنزع سلاحها. وفي الوقت نفسه، كان من المفترض أن تنسحب إسرائيل بحلول نهاية فترة أولية مدتها 60 يوماً لكنها لم تفعل، وكانت الحجة التي قدمتها إسرائيل هي أنها بحاجة إلى تطهير جنوب البلاد من جميع مستودعات الأسلحة وجيوب المقاومة، ولهذا السبب تواصل قصف أجزاء من الجنوب والبقاع بين الحين والآخر”.
وقال: “من الواضح أن إسرائيل والإدارة الأميركية الجديدة لا تؤمنان بالقوة الناعمة أو بأفكار السرد والتفاصيل الدقيقة، بل تؤمنان فقط بالقوة الصلبة، ويعتقدان أن الطريقة الوحيدة للتخلص من حزب الله هي قتل جميع عناصره وتجفيف كل مصادر تمويله. ولكن ما لا يدركانه هو أنهما بتبنيهما لهذه الطريقة يعملان على تقويض الدولة اللبنانية”.
وذكر التقرير أن “القوة العسكرية لحزب الله يمكن إضعافها، ولكن فكرة حزب الله لا يمكن القضاء عليها ما دام هناك أي شكل من أشكال الاحتلال الإسرائيلي أو انتهاك السيادة اللبنانية”، وأضاف: “الحجة التي يسوقها حزب الله، والتي يؤسس عليها شرعية وجوده، هي أن الجيش اللبناني لا يستطيع حماية لبنان من العدوان الإسرائيلي. ومن هنا، فإن الحاجة ستكون ماسة إلى قوة حرب عصابات”.
وأضاف: “إن إسرائيل إذا أرادت أن تتصرف بذكاء، فعليها أن تنسحب قبل الموعد النهائي التالي وتسمح للدولة اللبنانية بأن تنسب الفضل إلى نفسها. وبهذه الطريقة، تستطيع بيروت أن تثبت للشعب اللبناني، بما في ذلك حزب الله، أن الدولة اللبنانية قادرة على صد الإسرائيليين وحماية البلاد من عدوانهم باستخدام الدبلوماسية، لكن غطرسة القادة الإسرائيليين، إلى جانب التساهل الأميركي، تعمل على تقويض الدولة اللبنانية”.
وأكمل: “رغم إضعاف حزب الله عسكريا، فإن روايته تتعزز على حساب الدولة اللبنانية. فعندما انتهت فترة الستين يوما، سارع سكان الجنوب إلى العودة إلى منازلهم، وأطلقت إسرائيل النار على 22 شخصاً، كان ذلك ضربة للدولة اللبنانية. ما حصل أظهر أن الدولة عاجزة عن حماية شعبها”.
وتابع: “لن يضعف حزب الله طالما يشعر جمهوره بأنه بحاجة إلى الحماية. ربما تقتل إسرائيل القائد وتعطل سلسلة القيادة، ومع ذلك، لن يكون الأمر سوى مسألة وقت قبل أن تستعيد الجماعة سلسلة قيادتها وتجهز قادة جدد”.
ورأى أن “الولايات المتحدة، التي توسطت في وقف إطلاق النار، لابد وأن تظهر الاحترام للدولة اللبنانية وتعزز من مكانتها حتى يثق بها الشعب اللبناني”، وأكمل: “إذا لم يشعر المواطنون اللبنانيون العاديون، وخاصة في الجنوب، بأن الدولة قادرة على حمايتهم من العدوان الإسرائيلي، فإنهم سوف يلجأون إلى حزب الله طلباً للحماية، وسوف يرسلون أطفالهم للانضمام إلى الحزب، وسوف يساهمون من أموالهم التي كسبوها بشق الأنفس في تمويل الأخير”.
وقال: “في الواقع، فإن الولايات المتحدة لا تتصرف كما نقول، فخلال زيارتها للبنان الأسبوع الماضي، شكرت نائبة المبعوث الخاص للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس إسرائيل على هزيمتها لحزب الله، علماً أن تل أبيب دمرت للتو نصف لبنان. لقد أدى كلام أورتافوس من قصر بعبدا إلى تقويض الدولة اللبنانية وتفاقم الانقسامات الداخلية في البلاد، كما عزز التصور بين الشيعة اللبنانيين بأن الدولة لا تستطيع حمايتهم. وفي السياق، يشعر الشيعة بالعزلة والأذى، ويستغل حزب الله ذلك”.
وتابع: “إن ما يحصل في لبنان هو لحظة فاصلة بالنسبة للمواطنين، لحظة ينبغي فيها للشعب أن يلتئم حول الدولة ويركز على بناء المؤسسات وإجراء الإصلاحات. لكن الوجود الإسرائيلي يخلق نقطة خلاف بين اللبنانيين الذين يشعرون بالسعادة لهزيمة حزب الله وأنصار الأخير الذين يشعرون بالعزلة من جانب بقية المجتمع اللبناني. كذلك، يشكل الوجود الإسرائيلي مصدر إلهاء عن بناء الدولة وهدية للسياسيين الفاسدين لعرقلة التقدم نحو الإصلاحات”.
وأكمل: “إن الولايات المتحدة، التي تتمتع باليد العليا، لابد أن تتبنى رؤية استراتيجية، ويتعين عليها أن تضغط على إسرائيل لحملها على الانسحاب، في حين تحصل على ضمانات كافية من الدولة اللبنانية بأنها سوف تضغط على حزب الله لحمله على نزع سلاحه والتحول إلى حزب سياسي على قدم المساواة مع الأحزاب الأخرى في البلاد. ولكن يبدو أن الولايات المتحدة تفضل القوة الصارمة والنهج الصريح، وهذا النهج ينطوي على خطر الاضطرابات الداخلية”.
وختم: “يتعين على الولايات المتحدة أن تدرك أن البديل الوحيد القابل للتطبيق لحزب الله هو دولة لبنانية قوية قادرة على توفير الأمن والخدمات لمواطنيها، وهذا لا يمكن أن يحدث ما دامت إسرائيل تحتل أجزاء من لبنان وتنتهك أمنه. كذلك، يتعين على الولايات المتحدة أن تضغط على إسرائيل لحملها على الانسحاب بحلول الموعد النهائي المحدد في الثامن عشر من شباط الجاري”.
علم “ليبانون ديبايت” أن وزير العدل السابق هنري خوري لا يزال يحتفظ بسيارة رسمية حصل عليها خلال توليه منصبه، رغم انتهاء ولايته، متذرعًا بحجج متناقضة لتبرير امتناعه عن إعادتها.
وبحسب المعلومات، برر خوري موقفه تارةً بالقول إن السيارة خُصصت له بصفته قاضيًا سابقًا، وطورًا بادعائه أنه أنفق عليها مبالغ مالية طائلة. إلا أن هذه الذرائع تثير تساؤلات جدية حول مدى قانونية هذا التصرف، وما إذا كان يندرج ضمن محاولات الاستفادة الشخصية من أملاك الدولة.
في هذا السياق، يضع “ليبانون ديبايت” هذه المعطيات برسم رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية، لاتخاذ الإجراءات المناسبة وإعادة الأمور إلى نصابها، منعًا لتحوّل الأملاك العامة إلى ممتلكات خاصة، وللتأكيد على مبدأ الشفافية والمحاسبة في إدارة الشأن العام.
علّق وزير سابق على الحملة التي يقودها رئيس “التيار الوطني الحرّ” جبران باسيل وجماعته عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي ضد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون والحكومة الجديدة، معتبرًا أنها تندرج في إطار استغلال سياسي مكشوف يسعى إلى توجيه الأنظار في مرحلة دقيقة.
ووصف الوزير المعني الحملة بـ”الاستغلال السياسي المبتذل”، مشددًا على أنه لا مجال للمقارنة بين انتفاضة شعبية سلمية شهدها لبنان عام 2019 ضد فشل الدولة وسوء إدارتها للمال العام، وبين ما يجري اليوم من محاولات لفرض واقع جديد على الدولة ومؤسساتها بقوة السلاح.
وأكد أن “إقفال طريق المطار والاعتداء على دورية اليونيفيل والجيش اللبناني من قبل حزب الله يندرج في إطار تهديد مباشر لهيبة الدولة، وهو أمر مختلف تمامًا عن التحركات الشعبية التي انطلقت قبل سنوات لتحقيق إصلاحات سياسية واقتصادية”.
وختم الوزير: “يكشف باسيل مرة أخرى عن تناقض واضح في مواقفه، حيث يزعم دعم العهد من جهة، بينما يعتمد التحريض ضده عبر جيش التيار الإلكتروني الموجّه من ميرنا الشالوحي”.
شهدت بلدة طاران في قضاء الضنية جريمة مروّعة، حيث أقدم المدعو “أ.ح” على إطلاق النار باتجاه “م.ش”، مما أدى إلى مقتله فورًا نتيجة إصابته بطلق ناري في صدره. الجاني لاذ بالفرار عقب الحادث.
فرق الإسعاف في جهاز الطوارئ والإغاثة هرعت إلى مكان الجريمة، وعملت على نقل الجثة إلى المستشفى.
مصادر محلية أفادت بأن الجريمة وقعت على خلفية خلاف عائلي، حيث قام الضحية بضرب الجاني بساطور على رأسه، مما تسبب له بإصابة بليغة. الحادثة أثارت حالة من التوتر في البلدة.
كتب رئيس المجلس التنفيذي لـِ”مشروع وطن الإنسان النائب نعمة افرام على منصّة “أكس”: “مرفوضة بشدة الاعتداءات على “اليونيفيل”. نقول لمن قام بها ما المقصود بهذه الحركة؟ إنّ قوات اليونيفيل هي رمز اتفاق الهدنة. هل تريد من هذه الاعتداءات جرّ لبنان مجدداً إلى أتون الحرب؟ لماذا؟ أخشى أنّ مرة أخرى، يُسفك الدم اللبناني، ليكون ذبيحة في صراعات تتجاوز حدودنا. صراعات لم نكن يوماً شركاء فيها… بل فقط كشراكة الحَمَل بيوم الفصح”.
وصل وزير الداخلية والبلديات العميد أحمد الحجّار، إلى تونس، للمشاركة في الدورة ٤٢ لمجلس وزراء الداخلية العرب الذي ينعقد اليوم الأحد.
وكان في استقباله وزير الداخلية التونسي خالد النوري، الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب محمد بن علي كومان، رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الامنية عبدالمجيد بن عبدالله البنيان وسفير لبنان لدى تونس طوني فرنجية.
هذا وسيلقي الوزير الحجّار كلمة لبنان خلال انعقاد المجلس، على أن يجري محادثات مشتركة مع نظرائه العرب، للبحث في سبل تعزيز التنسيق الأمني والملفات ذات الاهتمام المشترك.
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح “كابيلا القيامة ” عاونه فيه المطرانان حنا علوان وانطوان عوكر، ومشاركة عدد من المطارنة والرؤساء العامين والرئيسات العامات والكهنة والراهبات، في حضور النائبين ملحم خلف وطوني فرنجية،ممثل قائد الجيش العميد سمعان طراد، رئيس فرع مخابرات جبل لبنان العميد طوني معوض،شبيبة مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان “APECL”،مؤسسة “سعادة السماء” برئاسة الأب مجدي علاوي، وفد من كشافة لبنان، وحشد من الفاعليات والمؤمنين.
بعد الإنجيل المقدس القى البطريرك الراعي عظة بعنوان:”كنت جائعا فأطعمتموني” قال فيها: “تذكر الكنيسة، في هذا الأحد وطيلة الأسبوع، الأبرار والصدّيقين الذين يشكّلون كنيسة السماء الممجّدة. تستشفعهم من أجل أبنائها وبناتها الذين يشكّلون كنيسة الأرض المجاهدة في بناء ملكوت الله، ملكوت الحقيقة والمحبّة والعدالة والسلام، ونقتفي آثارهم، ونستشفعونهم من أجل راحة نفوس موتانا في كنيسة المطهر. هؤلاء الأبرار والصدّيقون خدموا المسيح بخدمة الجائع والعطشان والغريب والعريان والمريض والسجين، الذين تماهى معهم المسيح الربّ، قائلًا: “كنت جائعًا فأطعمتموني” (متى 25: 35)، وسمّاهم “إخوته الصغار” (متى 25: 40). فليعضدنا المسيح الإله في محبّته من خلال محبّتهم”.
وتابع: “يسعدني أن أرحّب بكم جميعًا للإحتفال بهذه الليتورجيا الإلهيّة، وأوجّه تحيّة خاصّة إلى شبيبة مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان المعروفة “بشبيبة APECL“. في إطار عيش يوبيل الشبيبة 2025، دعَت اللجنة الوطنية للشبيبة APECL Jeune، بشخص المرشد الوطني الخوري شربل دكاش والمنسّق العام الأستاذ روي جريش، للسير في مسيرة “حجّاج الرجاء”، مع كلّ قادة ومسؤولي الشبيبة من مختلف الكنائس الكاثوليكية في لبنان، بهدف إعادة اكتشاف هويّة الكنائس الشرقية في لبنان، وقراءة علامات من تاريخها، وتراثها، وليتورجيّتها، إضافةً إلى تفعيل التواصل بين مختلف مرشدي ومسؤولي لجان الشبيبة والحركات الرسولية والكشفية في الكنائس الكاثوليكية في لبنان. قام مكتب راعوية الشبيبة في دائرتنا البطريركية BKERKE Jeune، بإشراف المرشد الخوري جورج يرق والأمين العام الياس القصّيفي، بتنظيم هذا اللقاء الثالث من هذه المسيرة، لكي يتعرَّف شبيبة الكنائس الكاثوليكية الشقيقة على كنيستنا المارونيّة، فيتشاركون، مع شبيبتنا المارونيّة، الاحتفال بالإفخارستيا، والمشاغل حول تراث وتاريخ وتقاليد وليتورجية كنيستنا، ويتعرّفون على صرحنا البطريركيّ في بكركي. إننا لسعداء باستضافتكم أيها الشباب الاحباء، فأنتم لستم مستقبل الكنيسة وحسب، بل أنتم حاضرُها المــُزهر دوماً والذي عليه نتّكل. وأوجّه أيضًا تحيّة خاصّة لمؤسّسة “سعادة السماء” ولمؤسّسها الأب مجدي علّاوي التي تحتفل بالعيد الثامن عشر على تأسيسها، متمنّين لها دوام النجاح والنموّ. فيما تصبو اليه من خدمة لأشخاص مهمشين في المجتمع، مشرّدين ومدمنين. نشكر المؤسسة والأب مجدي على لاحتضانهم لهؤلاء الأشخاص للتخفيف من معاناتهم”.
وقال: ” إنجيل اليوم هو إنجيل الدينونة الخاصّة والعامّة: الخاصّة في نهاية حياة كلّ إنسان، إذ عند وفاته يحضر أمام عرش الله ليؤدّي حساب حياته، ولاسيما حول عيشه وصيّة المحبّة. والدينونة العامّة في نهاية الأزمنة، كما نعلن في قانون الإيمان: “وأيضًا يأتي بمجد عظيم ليدين الأحياء والأموات”. يفصّل الربّ يسوع حاجات الإنسان بستّةٍ ماديّة ومعنويّة وروحيّة. وهي الجوع والعطش والغربة والعري والمرض والسجن. فإطعام الجائع إلى الخبز الماديّ، وأيضًا إلى الخبز الروحيّ، خبز كلمة الله وجسد الربّ ودمه، وإلى خبز العلم والتربية؛ وسقي العطشان إلى الماء وأيضًا إلى العاطفة والرحمة والعدالة؛ وإيواء الغريب عن وطنه وأرضه ومحيطه، سواء بداعي الهجرة أو التهجير أو العمل، أيضًا الذي لا يتفهّمه أهل بيته أو محيطه ويشعر كأنّه في غربة عنهم؛ وكسوة العريان الذي يحتاج لباسًا لجسده وأثاثًا لسكناه ولبيته، وأيضًا الذي يحتاج إلى صون كرامته وصيته؛ وزيارة المريض والحزين والمتروك والوحيد والمعوّق، وزيارته تعني الاعتناء به ومساعدته وتشجيعه والتخفيف من وجعه؛ وتفقّد السجين أكان وراء قضبان الحديد في السجن، أم وراء جدران الظلم والاستبداد، أم من هو سجين عاداته السيّئة وانحرافاته وميوله وإدمانه، ومساعدته على تحرير ذاته. ويحدّثنا انجيل اليوم أيضًا عن نتيجة الدينونة التي نخضع لها جميعًا: الخلاص والهلاك الأبديّين. إنّ الذين يمارسون المحبّة بكلّ أشكالها الموصوفة في الإنجيل يبلغون إلى سعادة الخلاص الأبديّ: “هلمّوا يا مباركي أبي، رثوا الـمُلك المعدّ لكم منذ إنشاء العالم” (متى 25: 34). أمّا الذين لا يمارسون هذه المحبّة، بل ينكمشون على أنانيّتهم، فمصيرهم شقاء الهلاك الأبديّ: “ابعدوا عنّي، يا ملاعين، إلى النار المعدّة لإبليس وجنوده” (متى 25: 41)”.
واضاف: “المسيحيّة هي حضارة المحبّة الحقيقيّة” في الشؤون الزمنيّة: الاجتماعيّة والسياسيّة والاقتصاديّة، كما في الحياة الزوجيّة والعائليّة. إنّها إعلان حقيقة حبّ المسيح في المجتمع. نحن بحاجة إلى نشر هذه الحضارة، وتجسيدها في الأفعال والمواقف والمبادرات. يعلّم المجمع المسكونيّ الفاتيكانيّ الثانيّ أنّ “من يتّبع المسيح، الإنسان الكامل في المحبّة والحقيقة، يصبح هو نفسه أكثر إنسانًا” (الكنيسة في عالم اليوم، 41). هذه الحضارة لا تمتلكها الدولة، بل المجتمع الذي وُجد قبل الدولة. فلبنان قبل أن يكون دولة وكيانًا سنة 1920، كان مجتمعًا؛ وهذا ما ساعد آباءنا وأجدادنا على الصمود قبل نشوء دولة لبنان الكبير وبعد نشوئها. هو المجتمع، لا الدولة، أتاح للبنانيي الجبل مواجهة الاحتلالين المملوكي والعثماني. وهو المجتمع، لا الدولة، ما مكّن لبنانيي السيادة والاستقلال والتحرير من مواجهة الاحتلالين السوري والإسرائيلي. وهو المجتمع، لا الدولة، الذي حافظ سنة 1975، وما بعدها، على لبنان رغم انقسام مؤسّسات الدولة الدستوريّة والأمنيّة والعسكريّة. وكان مجتمعنا الوطني يملك قضية مثلثة: الأمن، والحرية والحضارة. قال لنا القدّيس البابا يوحنّا بولس الثاني في ختام أعمال السينودس من أجل لبنان سنة 1995: “ما خلّص لبنان ونجّاه من الدمار هو مجتمعه المميّز بالعيش المشترك المسيحي-الإسلاميّ. سنة 1975، سقطت الدولة وبقي المجتمع، فصمدنا وانتصرنا معًا وأعدنا بناء الدولة. ما يميز لبنان عن دول محيطه أنّه دولةٌ تدور حول المجتمع، بينما في المحيط دول تدور حول أنظمتها. لم تكن التعددية يومًا عائقًا أمام وحدة المجتمع اللبناني، لأنّها كانت تعدّدية لبنانيّة الهويّة”.
وختم الراعي: “فلنصلِّ، أيّها الإخوة والأخوات الأحبّاء، من أجل المسؤولين في بلادنا، لكي يجعلوا من الدولة مجتمعًا شبيهًا بالمجتمع اللبنانيّ، مع تنقيته من شوائبه فيكون مجتمع حضارة المحبّة والحقيقة. ونرفع نشيد المجد والشكر للثالوث القدّوس، الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين”.
بعد القداس، استقبل الراعي المؤمنين المشاركين في الذبيحة الإلهية.
اعتبر وزير الداخلية والبلديات السابق القاضي بسام مولوي ان ما حصل على طريق المطار من اعتداء على قوات اليونيفل وحرق الدواليب هو غير مقبول بكل المقاييس والمعايير ، مشيرا الى ان التعرض للقوات الدولية لحفظ السلام في لبنان هو امر يشكل تعرضا للشرعية الدولية ويضع لبنان في مواجهة دول العالم .
وقال ضمن برنامج ” بالتفصيل ” عبر قناة شمس – اربيل ، ان لبنان دولة تلتزم بالشرعية ولا مشروعية خارج الشرعية اللبنانية والعربية وعلى لبنان الالتزام بها وكل ذلك تحت رعاية الشرعية الدولية التي يلتزم بها لبنان والمتمثلة بالقرارات الدولية ولاسيما القرار 1701 الذي لطالما طالبت بتطبيقه ، لان هذه القرارات تجعل المجتمع الدولي برمته الى جانب لبنان ويحميه .
واكد ان حماية الاستقرار العام وحفظ الامن والنظام هو عمل مشترك بين السلطة وكافة الاطراف السياسية في البلد مشددا على اهمية التكامل بين العمل السياسي والامني والقضائي لتأمين هذا الاستقرار .
واذ ذكر انه خلال توليه وزارة الداخلية كان الامن مطبقا على كافة القرى اللبنانية ولم يحصل اي مواجهة بين القوى الامنية والشعب ، دعا اليوم الى تطبيق القانون بحزم وان يتوافق ذلك مع عمل سياسي واضح يحمي الامن ، خصوصا وان السلطة السياسية والقضائية والامنية واضحة في توجهاتها ويجب معالجة ما حصل في اليومين السابقين كي لا يتكرر .
ولفت الى ان الجميع اجمع على تطبيق القرارات الدولية لاسيما 1701 وكان لافتا ذلك في جلسة مجلس الوزراء .
ودعا المواطنين الى ضبط النفس وترك السلطة السياسية تقوم بدورها لتأمين عودة المواطنين اللبنانيين من ايران بالطرق المناسبة والتي لا تتعارض مع الشرعية الدولية متوقعا ان تأخذ السلطة السياسية في اليومين المقبلين القرار المناسب لعودة اللبنانيين من ايران .
واكد ان حماية المطار هو امر ضروري ولقد كانت توجيهاتنا لجهاز امن المطار باتخاذ اقصى الاجراءات القانونية والضرورية لحمايته وحماية المسافرين وهذا يؤيده جميع اللبنانيون .
وردا على سؤال قال : ترتيبات وقف اطلاق النار تتضمن ما جاء في القرار 1701الذي التزم به لبنان وما يتعلق بهذا القرار خصوصا لجهة بسط سلطة الشرعية اللبنانية على كافة الأراضي اللبنانية وهو امر ليس بجديد، وهذا ما اقره اتفاق الطائف منذ 1989 ويشكل جزءا من الدستور اللبناني ، ولا بد من التأكيد على ضرورة تنفيذ القرار 1701 بجميع مندرجاته وعلى اسرائيل الانسحاب من المناطق التي ما زالت تحتلها في الموعد المحدد واليوم قبل الغد وعدم تأجيله .
واضاف : في ظل الخروقات الاسرائيلية لهذا القرار ندعو السلطات والشرعية الدولية والدول الصديقة للبنان ان تضغط لكي تنسحب اسرائيل من لبنان ، واللبنانيون جميعا متفقون على تحرير ارضهم والالتزام بالجيش والقوى الامنية للانطلاق سريعا الى مرحلة اعادة الاعمار وبناء المؤسسات .
وردا على سؤال آخر قال : الكاميرات الموضوعة على طريق المطار هي لمصلحة الاجهزة الامنية اللبنانية اما ما يحكى عن بعض الاختراقات لبعض المنافذ في المطار فهذا غير صحيح خصوصا وان جهاز امن المطار يقوم بالاجراءات اللازمة وهذا ما خلق تذمرا لدى البعض لسبب تشدده في الاجراءات بالنسبة للمسافرين المغادرين او العائدين او لجهة الشحن والحقائب واؤكد ان الامن في المطار مضبوط ، وما حصل مع حقائب الديبلوماسيين الايرانيين جاء تنفيذا للقرار الصادر عن السلطات الرسمية اللبنانية بضرورة تفتيش جميع الحقائب التي تدخل الى لبنان عبر المطار ، مع احترام المواثيق والقوانين الديبلوماسية التي ترعى فقط الحقائب الديبلوماسية ، وعندما تسلمنا مذكرة عبر وزارة الخارجية اللبنانية تشير فيها الى ان حقيبتين فقط من الحقائب هي حقائب ديبلوماسية، عمد جهاز امن المطار الى احترام وتطبيق كل القوانين ، وهذا يمنع دخول اي شيء الى الاراضي اللبنانية غير مسموح به، وقائد جهاز امن المطار مشهود له بمناقبيته ووطنيته ، ينفذ القوانين لحماية المطار الذي هو واجهة لبنان .
واكد ان موضوع فتح مطارات اخرى في لبنان امر مطروح منذ زمن وعلى الحكومة الحالية العمل على اتمام هذا الموضوع وتأهيل مطار الشهيد رينيه معوض ويجب ان يكون في لبنان اكثر من مطار لاسباب عدة مع التأكيد على ضرورة الاستمرار والتشديد في الاجراءات الامنية في مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي .
وردا على سؤال قال : لا أرى في تصريح وزير الاشغال الحالي اي استهداف او توجه سياسي المهم تأمين حاجات اللبنانيين وحماية المطار .
واكد ان كل اعتداء على قوات حفظ الامن والسلام في لبنان يؤثر على موضوع الدعم الذي ينتظره لبنان من المجتمع الدولي داعيا الى ضرورة اتخاذ كل التدابير السياسية والامنية والقضائية لحفظ الامن وتطبيق القرارات الدولية واي تعرض لقوات حفظ السلام الدولية يضر بلبنان واللبنانيين .
ولفت الى ضرورة الا يتأثر عمل اليونيفل في الجنوب بسبب الحوادث التي حصلت على طريق المطار ويجب ان يبقى عملها حماية اللبنانيين هناك والحفاظ على الامن مؤكدا ان المجتمع الدولي لن يترك لبنان وسيستمر في دعمه والعمل على مراقبة تطبيق القرارات الدولية واستبعد حصول اشتباكات بين قوات اليونيفل في الجنوب واللبنانيين هناك آملا ان يستمر التعاون بينهمافي كافة المواضيع الامنية الإنمائية.
ولفت الى ضرورة عدم تكرار ما حصل على طريق المطار وان هناك تعويل كبير على الاتصالات التي يقوم بها رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة لايجاد الحلول السياسية المناسبة التي تترافق مع التدابير الامنية المشددة لاستيعاب الموضوع دون حدوث تصادم بين المواطنين والقوى الامنية .