20.3 C
Byblos
Sunday, December 21, 2025
بلوق الصفحة 296

هل يتم التصويت للرئيس إلكترونياً؟

“برفع الأيدي…صُدّق”. تتكرر هذه العبارة مع كل جلسة تشريعية، “تضيع الطاسة” بين من صوّت على ماذا؟ وكيف؟ في كل مرة، يعود الحديث عن الاقتراع الإلكتروني والموانع التي تحول دون تطبيقه.

مع اقتراب جلسة انتخاب رئيس الجمهورية وترقّب عقد دورات متتالية، يُطرح السؤال الآتي: لماذا لا يعتمد التصويت الإلكتروني، لا سيما أن المعدات اللازمة لذلك قد تم شراؤها منذ سنوات من دون أن تستخدم؟

لا تتعلّق قضية التصويت بمسألة شكلية، بل تدخل في صلب الكباش الحاصل تحت قبة البرلمان منذ سنوات. فعبارة “ما عرفنا مين صوّت وعلى شو” تتكرر في الجلسات، وهو ما دفع بأكثر من نائب وكتلة إلى تقديم اقتراحات لاعتماد التصويت الإلكتروني في الولايات السابقة للمجالس النيابية.

بين عامي 2004 و 2006، تقدّم النائب غسان مخيبر باقتراحين لاعتماد التصويت الإلكتروني لم يبصرا النور. في 26 أيلول 2009، تقدمّ النائب سامي الجميل باقتراح قانون للغاية عينها، كان مصيره عدم العرض والإقرار. وفي 24 شباط 2022، انضم “تكتل لبنان القوي” إلى لائحة المطالبين باستبدال التصويت برفع الأيدي والمناداة، بالإلكتروني، انضم أيضاً إلى مصير الاقتراحات التي سبقته.

ترتبط مسألة التصويت، بالدستور والنظام الداخلي لمجلس النواب. فالمادة 11 من النظام الداخلي، على سبيل المثال، تنص على أنه “تجرى جميع عمليات الانتخاب في المجلس بالاقتراع السرّي بواسطة ظرف وأوراق نموذجية بيضاء تحمل ختم المجلس وتوزّع على النواب. وكل ظرف يتضمّن أكثر من ورقة واحدة أو يحمل علامة فارقة يعتبر لاغياً”. والمادة 81 تشير الى أنه “يجرى التصويت على مشاريع القوانين مادة مادة بطريقة رفع الأيدي، وبعد التصويت على المواد، يطرح الموضوع بمجمله على التصويت بطريقة المناداة بالأسماء”.

فهل يحتاج التصويت الإلكتروني إلى تعديل النظام الداخلي أم الدستور؟

تنص المادة 36 من الدستور على أنه “تعطى الآراء بالتصويت الشفوي أو بطريقة القيام والجلوس إلاّ في الحالة التي يراد فيها الانتخاب، فتعطى الآراء بطريقة الاقتراع السرّي. أما في ما يختص بالقوانين عموماً أو بالاقتراع على مسألة الثقة، فإن الآراء تعطى دائماً بالمناداة على الأعضاء بأسمائهم وبصوت عالٍ”.

من هنا، يصرّ رئيس مجلس النواب نبيه بري على أن الاقتراع الإلكتروني يتطلّب تعديلاً دستورياً للمادة 36، لكون الدستور قد نص على طريقة المناداة، أي تلاوة اسم النائب ليجيب بالموافقة أو بالاعتراض. وقد تقدّم النائب سامي الجميل بعد أخذ وردّ مع بري على هذه النقطة باقتراح لتعديل المادة 36 من الدستور، وذلك في 6 آب 2012. لكن المسألة بقيت تراوح مكانها في ضوء عدم وجود غالبية نيابية مع التعديلات المقترحة.

النظام عدّل أكثر من مرة

لا يشكّل تعديل النظام الداخلي لمجلس النواب سابقة، فالنظام الذي صدر في 18 تشرين الأول 1994، تم تعديله خمس مرات خلال جلسات الهيئة العامة لمجلس النواب، في 28 و29 أيار 1997، وفي 10 و11 شباط 1999 و14 تشرين الأول 1999، و31 تشرين الأول 2000، و21 تشرين الأول 2003. فلماذا لا تكون السادسة ثابتة لتأمين الشفافية؟

تهدف التعديلات المقترحة على التصويت، إلى اختصار الوقت، وتأمين المزيد من الشفافية، ولكي يتعرّف الناخب على هويّة النواب ووجهة تصويتهم، فتتم المحاسبة على أساس الخيارات التشريعية والانتخابية. كما تسهم المسألة في سهولة الأرشفة، فيحتفظ المواطن لاحقاً أو أي مهتم بالوصول إلى المعلومة.

ففي حال غياب التوافق، يستغرق إنجاز انتخاب اللجان النيابية على سبيل المثال، ساعات، على غرار ما حصل في بداية المجلس النيابي الحالي. حيث اقترع النواب لـ 16 لجنة نيابية، واعتمد الفرز اليدوي لكل لجنة. أما في حال التصويت الإلكتروني، فلن تستغرق المسألة سوى دقائق قليلة بين الاقتراع وبروز النتائج.

ففي نقابة المحامين في بيروت مثلاً، تظهر نتائج اليوم الانتخابي لأعضاء مجلس النقابة والنقيب بعد دقائق قليلة من إقفال صناديق الاقتراع، نتيجة اعتماد التصويت الإلكتروني. فيحتفل الفائز، ويهنئه الخاسر من دون اعتراض على احتساب الأصوات والنتائج.

من ناحية أخرى، من يراجع غالبية الطعون التي قدّمت إلى المجلس الدستوري في السنوات الأخيرة، يلاحظ أنها تناولت مسألة التصويت على القوانين، وإن حظيت بالغالبية المطلوبة أم لا، والمواد التي أقرّت، وتلك التي سقطت بالتصويت. وهي مسائل تصبح أكثر وضوحاً مع اعتماد التصويت الإلكتروني.

هي مسألة إصلاحية تنتظر الإقرار، فهل سيتبناها النواب في المرحلة المقبلة وتسير بها رئاسة البرلمان؟ في الانتظار، سيتصدر صندوق الاقتراع مشهد قاعة الهيئة العامة بعد يومين، والأمل في أن يخرج منه اسم رئيس للجمهورية، ينهي الشغور المستمر، حتى ولو كان تعداد أصواته يدوياً لا إلكترونياً هذه المرة أيضاً.

بعد حلقة على قناة “الجديد” مع قصّر… قرار قضائي

بعد الاطلاع على الإخبار المقدّم بتاريخ 5/1/2025 إلى المحكمة من قبل كلّ من جمعية كرامة والمندوبة الاجتماعية غنى الصاحب، وموضوعها إقدام محطة “الجديد” على عرض حلقة تلفزيونية بعنوان “mini mafia” بتاريخ 4/1/2025، حيث تم استضافة قصّر من قبل مقدمة البرنامج كارين سلامة، قرّر القاضي المنفرد الجزائي في بعبدا جويل أبو حيدر الناظر في قضايا جنح الأحداث في جبل لبنان، ردّ طلب اتخاذ تدبير حماية بحق قناة “الجديد” برنامج “mini mafia” مقدمته الإعلامية كارين سلامة لعدم الاختصاص المكاني كون المحطة في محافظة بيروت وليست جبل لبنان.

بالفيديو-“ميني مافيا”

لاقى برنامج “ميني مافيا” الذي تقدّمه الإعلاميّة كارين سلامة على قناة الجديد انتقادات حادّة، حيث جمع أطفالًا لم تتجاوز أعمارهم 12 عامًا وفتح لهم مجالًا للحديث عن السياسة والطائفيّة.

سيطر على نقاشاتهم روح الإلغاء وعدم تقبّل الآخر، ممّا دفع البعض للقول بأن هذا النوع من البرامج يشجّع على الكراهية والتعصب.

بعد نداء أبي رميا للوزير حمية…وزارة الأشغال تصلح الحفرة على اوتوستراد الفيدار- جبيل

تقوم ورش متعهدي الوزارة بإصلاح الحفرة على اوتوستراد الفيدار- جبيل الموجودة على فاصل الجسر بالمعالجة الفورية كحل مبدئي حفاظا على السلامة المرورية، بناء لتوجيهات وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال الدكتور علي حميه.

وأشار حميه في بيان الى ان “ورش متعهدي الوزارة قامت بحل مبدئي حفاظا على السلامة العامة، بإنتظار إنجاز الملفات الإدارية والمالية لمتابعة أشغال وصيانة فواصل التمدد للجسور”، معتبرا ان هذه الفواصل “بحاجة إلى صيانة فورية بسبب التكسرات الموجودة عليها نتيجة عدم صيانتها منذ سنوات، وكانت الوزارة قد قامت بأعمال بأعمال صيانة الجسور في الشمال- البالما- وصولا إلى ادما كازينو لبنان وجسر انطلياس”..

واكد ان “هناك تحضيرات لأشغال مشابهة على الجسور في عدة مناطق بإنتظار إنجاز الملفات الإدارية والمالية وتوافر الاعتمادات”.

أبي رميا: للمرة الألف أوجه نداء الى وزارة الأشغال…لم يتم إصلاح الحفرة الخطيرة على أوتوستراد الفيدار

كتب النائب سيمون أبي رميا عبر منصة “إكس”: “للمرة الألف، أوجه نداء الى وزارة الأشغال.حتى هذه اللحظة، وبالرغم من اتصالاتي المتكررة، لم يتم إصلاح الحفرة الخطيرة على أوتوستراد الفيدار- جبيل الموجودة على فاصل الجسر مما يشكل خطرا كبيرا على السلامة العامة وقد تعرض العديد من المواطنين الى حوادث سير خطيرة بالإضافة إلى أطال لعدد كبير من السيارات. انتظر تجاوبا سريعا خلال ساعات. التقاعس والإهمال يمكن أن يؤديا إلى خسارة حياة مواطنين. أدق ناقوس الخطر”.

قبل 4 أيام من الجلسة… الراعي: لنُصلِّ من أجل هذا الرئيس

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس “يوم السلام العالمي” وعيد العائلة المقدسة في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطارنة: انطوان عوكر ، مارون العمار، جول بطرس ، أمين سر البطريرك الأب هادي ضو،  رئيس مزار سيدة لبنان_حريصا الأب فادي تابت، ومشاركة عدد من المطارنة والكهنة والراهبات،في حضور النواب نجاة صليبا، سليم الصايغ،  ملحم خلف، المرشح لرئاسة الجمهورية سمير عساف، اللجنة الاسقفية “عدالة وسلام”، رئيس اللجنة الأولمبية الدكتور بيار الجلخ، البروفسور ألكسندر الجلخ، رئيس مؤسسة البطريرك صفير الإجتماعية الدكتور الياس صفير، قائمقام كسروان _ الفتوح السابق جوزيف منصور، رئيس إتحاد بلديات كسروان _ الفتوح جوان حبيش، وحشد من الفاعليات والمؤمنين.

بعد الإنجيل المقدس، القى الراعي عظة بعنوان:” اغفر لنا خطاياها وامنحنا سلامك” قال فيها: “اغفر لنا خطايانا، وامنحنا سلامك” (رسالة قداسة البابا فرنسيس). قال فيها: “تحتفل الكنيسة اليوم بعيد العائلة المقدّسة، عائلة يوسف ومريم ويسوع، حيث كان فيها يسوع ينمو بالقامة والحكمة والنعمة. وهو مثال لكلّ ابن وابنة في عائلتهما. فمن واجب الوالدين تأمين نموّ الأولاد بالقامة من تعب والديهم، وبالحكمة أي التربية البيتيّة والمدرسيّة، وبالنعمة بتربيتهم الروحيّة. ونقيم في لبنان “يوم السلام العالمي”، وقد وجّه قداسة البابا فرنسيس في المناسبة رسالة، كعادة البابوات، وهي بعنوان: “اغفر لنا خطايانا، وامنحنا سلامك”. فأحيّي سيادة أخينا المطران مارون العمّار، رئيس اللجنة الأسقفيّة “عدالة وسلام” وسيادة المطران جول بطرس نائب الرئيس وأعضاءها، شاكرًا إيّاهم على تنظيم قدّاس اليوم الذي يكرّمون فيه بعض الإعلاميّين. وأرحّب بجميع الحاضرين. إنّي أقتبس من رسالة قداسة البابا فرنسيس هذه العظة. في سنة 2025، تحتفل الكنيسة باليوبيل الكبير، وهو حدث يملأ القلوب بالرجاء. انه سنة النعمة التي تأتي من قلب الفادي، ونوّد الإصغاء الى الصراع اليائس، صراخ الإنسانية المهدّدة. والله لا يتوقف ابدًا عن سماعه. ونحن مدعوون الى ان نكون صوتًا لمختلف حالات الاستغلال والظلم؛ فيجب ان يشعر كل واحد منا انه مسؤول بطريقة او بأخرى عن الدمار الذي يتعرّض له بيتنا المشترك، وأشير خصوصًا الى عدم المساواة بجميع انواعها، والمعاملة اللاإنسانية تجاه مهاجرين، والتدهور البيئي، ورفض لأي حوار، والتمويل الهائل للصناعة العسكرية. هذه كلها عوامل تشكّل تهديدًا حقيقيًا لحياة البشرية جمعاء”.

أضاف: “اننا مدعوون كلنا، افرادًا وجماعات، لتحطيم سلاسل الظلم واعلان عدالة الله. ولن تكفي بعض الأعمال الخيرية من حين الى آخر، بل هناك حاجة الى تغييرات ثقافية وهيكلية لتحقيق تغيير دائم. يدعونا حدث اليوبيل الى ان نقوم بتغييرات متعددة لمواجهة وضع الظلم، وعدم المساواة الذي نحن فيه. فنتذكّر ان خيرات الأرض معدّة لجميع الناس، لا لبعض المميزين. فلنتذكر كلمة القديس باسيليوس: “قل لي ما هي الأشياء التي لك؟ من أين اخذتها… ألم تخرج عريانًا من بطن أمك؟ ألن تعود عريانًا مرة أخرى الى التراب؟ عندما يغيب الشكر وعرفان الجميل، لا يعترف الإنسان بعطايا الله. ومع ذلك الله، من رحمته اللامتناهية، لا يتخلى عن البشر الذين يخطئون ضده، بل يؤكّد على عطية الحياة بمغفرة الخطايا، وعلّمنا بصلاة الأبانا أن نسأله: اغفر لنا خطايانا” (متى 6: 12). التغيير الثقافي يقتضي الإعتراف بأنّنا أبناء الآب، وأنّنا جميعنا مدينون، وأنّ كلّ واحد منّا ضروريّ للآخر، وفقًا لمنطق المسؤوليّة المشترك والمميّز. يمكننا أن نكتشف بشكل قاطع أنّنا محتاجون ومدينون بعضًا لبعض.  سنة النعمة في اليوبيل الكبير تفتح من جديد طريق الرجاء لكلّ واحد منّا. الرجاء يولد من خبرتنا لرحمة الله، التي لا حدّ لها أبدًا. الله الذي لا يدين لأحد بشيء، يستمرّ في منح النعمة والرحمة للبشر جميعًا وبلا انقطاع. إنّه لا يحسب الشرّ الذي ارتكبه الإنسان، بل هو بشكل كبير “واسع الرحمة، لحبّه الشديد الذي أحبّنا به” (أفسس 2: 24). في بداية هذه السنة لنفكّر في النعمة التي بها يغفر في كلّ مرّة خطايانا ويعفو عن كلّ ديوننا، لكي يمتلئ قلبنا بالرجاء والسلام. في صلاة الأبانا، نطلب من الآب أن يغفر لنا، كما نغفر نحن أيضًا للمسيئين إلينا (متى 6: 12). لكي نغفر لهم، ونعطيهم الرجاء، يجب أن تكون حياتنا مليئة بالرجاء نفسه الذي يأتي من رحمة الله. الرجاء هو عطاء بسخاء، وغفران من دون حساب، وسعي إلى أن نقيم من يسقط، ونداوي القلوب المنسحقة. أودّ في بداية سنة النعمة أن أقترح ثلاثة أفعال يمكنها أن تعيد الكرامة إلى حياة الشعوب: التخفيض الكبير، إن لم يكن الإعفاء الكامل، للديون الدوليّة التي تثقل مصير دول كثيرة. يجب على الدول الغنيّة أن تشعر بأنّها مدعوّة إلى أن تعمل كلّ ما بوسعها لكي تعفي ديون الدول التي لا تستطيع أن تسدّد ما عليها بالتأكيد. التزام ثابت لتعزيز احترام كرامة الحياة، البشريّة، من لحظة الحمل حتّى الوفاة الطبيعيّة، حتى يستطيع كلّ شخص أن يحبّ حياته، وينظر إلى المستقبل برجاء، فيطلب التطوّر والسعادة لنفسه ولأبنائه. من دون الرجاء في الحياة، من الصعب أن تظهر في قلوب الشباب الرغبة في إنجاب أجيال جديدة. ودعوة إلى خطوة عمليّة تعزّز ثقافة الحياة، وهي إلغاء عقوبة الإعدام في كلّ الدول. فإنّه اعتداء على حرمة الحياة، ويقضي على كلّ رجاء في المغفرة والتجدّد”.

وتابع: “تخصيص على الأقلّ نسبة ثابتة من الأموال التي تنفق على الأسلحة، لإنشاء صندوق عالميّ يقضي على الجوع نهائيًّا، وهو من أجل الأجيال الشابّة في هذا الزمن المليء بالحروب. إنّه يعزّز في أفقر الدول الأنشطة التربويّة والتنمية المستدامة. هذا العمل طلبه قبلي القدّيس البابا بولس السادس، والبابا بندكتوس السادس عشر. لنسعَ إلى السلام الذي يمنحه الله لقلبٍ متجرّد، قلبٍ يذيب الإنسانيّة ويكون مستعدًّا ليلتقي الآخرين، قلبٍ لا يتردّد في الإعتراف بأنّه مدين إلى الله، قلبٍ يؤمن أنّ كلّ إنسان هو غنىً لهذا العالم. بابتسامة فقط أم بنظرة أخويّة، أو إصغاء صادق، أو خدمة مجّانيّة، نقترب من هدف السلام ونصل إليه بشكل أسرع. لا يأتي السلام فقط مع نهاية الحرب، بل مع بداية عالم جديد، عالم نكتشف فيه أنّنا أكثر أخوّة ممّا كنّا نتخيّل. إغفر لنا، أيّها الربّ يسوع، وامنحنا سلامك. أربعة أيّام تفصلنا عن التاسع من هذا الشهر، يوم يلتئم المجلس النيابيّ لإنتخاب رئيس للجمهوريّة يكسب ثقة المواطنين وثقة الأسرة الدوليّة، ويعمل على المصالحة الوطنيّة، ويوطّد الوحدة الداخليّة، ويزرع الرجاء في القلوب، والسلام في النفوس، ويستمدّ أفكاره ومبادئه من سنة اليوبيل الكبير المقدّس، ومن يوم السلام العالميّ”.

وختم: “فلنصلِّ معًا، أيّها الإخوة والأخوات الأحبّاء من أجل هذه النوايا، وعلى نيّة الكتل النيابيّة من أجل نجاح مشاوراتها حول شخصيّة مثل هذا الرئيس. ولله كلّ مجد وشكر الآن وإلى الأبد، آمين”.

وفي ختام القداس كرمت اللجنة الاسقفية ” عدالة وسلام ” كلا من المحامي الدكتور بول مرقس،الخوري الدكتور ميلاد عبود،السيدة ماري دينا الشدياق،الخوري جوزف سويد، الشقيقان شربل وجيوفاني روي لطيف،حيث قدم لهم البطريرك الراعي دروعا تذكارية تحية إجلال وتقدير.

بعد القداس، استقبل الراعي المؤمنين المشاركين في الذبيحة الإلهية.

الرئيس سليمان: اتركوا بكركي بسلام فسيدها يعرف مصلحتها ولنركز اهتمامنا على انتخاب الرئيس

توجه الرئيس العماد ميشال سليمان، في تصريح، الى اللبنانيين بالقول: “لطفاً اتركوا بكركي بسلام، فسيدها يعرف مصلحتها مثل ما يعرف جيداً مصلحة لبنان. لنركز اهتمامنا على انتخاب رئيس للجمهورية وتجديد الحكومة واملاء الشواغر القضائية والامنية والادارية. اتركوا العام الجديد يكشف عن مساره”.

أضاف: “الدخان الابيض يجب ان يخرج من ساحة النجمة، فالكنيسة تعالج امورها دون صخب ولا تهوى الفراغ، خياد لبنان يتطلب مزيداً من الدعم من بطريرك لبنان وسائر المشرق والراعي سيسلم رسالة لبنان وقضية الحياد الى خلفه بهدوء وحكمة”.

تجمع أهالي شهداء مرفأ بيروت ينددون بتسييس القضية: هناك من لا يريد الحقيقة والعدالة

نفذ تجمع أهالي شهداء وجرحى ومتضرري إنفجار مرفأ بيروت، وقفته الشهرية التذكيرية امام مرفأ بيروت بعد إنقطاع ثلاثة أشهر بسبب الحرب على لبنان.

وتحدث بإسم التجمع رئيسه ابراهيم حطيط، مقدما إعتذاره لشهداء المرفأ عن غياب الأهالي القسري بالقول: “أعتذر منكم على تقصيرنا بإقامة هذه الوقفة التي كنا أول من أسس لها وثبتها كي لا تضيع قضيتنا في زواريب النسيان”.

أضاف: “دعوني أبث شجون ما مر بنا لشهدائنا وضحايانا وأجبرنا على هذا الغياب وعدم الحضور في محفلهم حيث قتلوا ظلما وعدوانا وخرجت جثامينهم وأشلاؤهم من هنا من بوابة الشهداء رقم (٣)، و لا بد وأنهم من عليائهم يعلمون أننا تعرضنا لعدوان صهيوني غاشم قتل أطفالنا ونساءنا وشيوخنا ورجالنا ودمر بيوتنا وهجرنا “.

وتابع حطيط: “ها نحن نقف اليوم حيث وقفنا منذ أربع سنوات وخمسة أشهر نطالب بالحقيقة والعدالة والمحاسبة ونكاد نخطو نحو الذكرى الخامسة للمجزرة الدامية لإنفجار المرفأ، والحقيقة ضائعة والعدالة تائهة والمحاسبة حلم أحلامنا، والسبب يعود لتسييس هذه القضية الوطنية والإنسانية منذ النصف الساعة الأولى، وقبل أن ينقشع دخان الإنفجار وتخمد نيرانه، كان هناك من يستثمر الدماء والألٱم و الأوجاع لإعتبارات سياسية ضيقة، فحقق وحاكم وحكم حتى قبل الأجهزة الأمنية والقضائية وجند كل وسائله ومنصاته الإعلامية لتسويق سرديته السياسية الحاقدة دون أن يولي أي إعتبار لمشاعر أهالي يبحثون عن فلذات أكبادهم بين الركام والمستشفيات وبرادات الموتى”.

وأردف: “بعدها توالت المشاهد بتوقيفات عشوائية، الهدف منها إمتصاص نقمة الشارع وغضبه وإستمرت من إستدعاءات كنا نأمل أن تطال الجميع دون أي إستثناء لمن كانوا بسدة المسؤولية منذ دخول النيترات لحين إنفجارها، وهو ما لم يحصل للأسف حتى الٱن رغم كل المستندات التي تكاد تدين البعض من وزراء وقضاة وقادة أجهزة أمنية، وفي جعبتنا الكثير منها وتحدثنا عن معظمها وسلمنا الأجهزة المختصة نسخا عنها، حتى الإعلام نال حصة منها دون أن يتجرأ على نشرها حتى ارتقى شكنا إلى يقين أن هناك من يدير اللعبة و لا يريد الحقيقة والعدالة بل مجرد تسييس وإستهدافات سياسية مقيتة، ومن يقرأ التقرير الأخير لموقع الجريدة نيوز وما فيه من سموم وتشويه للحقائق ودسائس وحقد على ألسنة المحاورين يدرك تماما ما أقول”.

وقال: “بالأمس عقد إجتماع في مكتب رئيس مجلس القضاء الأعلى سهيل عبود ضمه بالإضافة لقاضي التحقيق طارق البيطار ومدعي عام التمييز القاضي جمال الحجار بهدف الضغط على الحجار ليتجاوز القانون وحل عقدة دعوى إغتصاب السلطة بحق البيطار التي أقامها عليه مدعي عام التمييز السابق القاضي غسان عويدات و التي كانت بمثابة حبل المشنقة حول رقبة البيطار صاحب الإجتهادات المشبوهة بأنه نصف إله لا يرد و لا يخاصم  ولا تكف له يد ذاك القاضي المغمور الذي إنتشى فجأة بتمجيد بعض الشارع له حتى بات أشبه برئيس حزب منه بقاض”.

أضاف حطيط: “هنا أوجه كلامي للقاضي طارق البيطار لأسأل ما تبقى من ضميره بعض الأسئلة: هل الشعبوية من صفات القضاة وهل توصل للحق والحقيقة؟ و الامام علي يقول: ما ترك لي الحق من صاحب؟ وهل أتممت كل إستدعاءاتك، وماذا عن اشرف ريفي وبيتر جرمانوس ورؤساء الجمهوريات و الحكومات و الوزراء وقادة الأجهزة الأمنية والقضائية الباقين؟ وهل سمعت بمن حجز الباخرة بعدما أخذت إذنا بالمغادرة ماذا عنهم؟  وهل وصل لمسامعك أثناء التحقيق العثور على نيترات أمونيوم لدى ابراهيم الصقر في زحلة؟ هل حققت معه أو إستدعيته؟ وهل وهل الكثير الكثير من الأسئلة التي تجعل إرتيابنا بك وبمهنيتك أكثر من مشروع حضرة القاضي”.
اليس من حقنا كأولياء دم أن نسألك هذه الأسئلة وبين أيدينا مستندات تؤكد شكوكنا أم انت أيضا إله لا تسأل عما تفعل؟ لا يا حضرة القاضي فشكوكنا بك و بصاحبيك مكتب الإدعاء ورئيس مجلس القضاء الأعلى و من وراءكم وصلت لحد الريبة إن لم نقل اليقين أنكم مجتمعون لن توصلونا لحقنا بالحقيقة و العدالة، و هو ما سيترتب عليه تحرك بإجراءات قانونية عدة ستبدأ الأسبوع المقبل “مش نحنا اللي منتهاون بدم فلذات أكبادنا لو بدنا نموت”.

وأردف: “أما لمدعي عام التمييز القاضي جمال الحجار نقول: نعلم مدى الضغوط التي تمارس عليك كما نعلم حقارة البعض بهذه الضغوط يريدون أن يحرجوك ليخرجوك فكن كتاريخك شجاعا نزيها لا تأخذك بالحق لومة لائم، فأنت ممثلنا والمدافع عنا بالقانون، ونحن كأولياء دم معك وإلى جانبك نساندك وقد حملناك أمانة دماء فلذات أكبادنا وثقتنا كبيرة أنك لن تخذلنا وليكن القانون ميزانك لنصل عبرك للحقيقة والعدالة والمحاسبة”.

وختم حطيط: “لا يجوز أن نعامل لا بالسياسة ولا بالطائفية يا معالي وزير الداخلية”.

إطلاق نار… وقتيل لا علاقة له بالإشكال!

كشفت مصادر أمنية أن اشتباكاً وقع بين مجموعة من الشبان التابعين للمدعو “ك.ف” في بلدة قانا، على خلفية اشكالات سابقة حيث أطلق النار بشكل عشوائي في ساحة البلدة، مما أدى إلى سقوط قتيل وهو المصوّر حسين بزي، وإصابة شخصين بجروح.

وأشارت المصادر إلى أن بزّي والشخصين المصابين ليس لهم أي علاقة بالإشكال وصودف وجودهم في الساحة.

error: Content is protected !!