14.7 C
Byblos
Saturday, December 20, 2025
بلوق الصفحة 110

عواصف قضائية مرتقبة… شخصيات معروفة على لائحة الاستدعاءات!

أشارت معلومات صحافية من مصادر موثوقة الى أن الأسابيع المقبلة ستشهد تطورات قضائية لافتة، تشمل تقديم عدد من الإخبارات في ملفات حساسة ومتنوعة، بعضها يطال شخصيات لطالما كانت خارج دائرة المساءلة العلنية.

المعطيات تشير إلى أن استدعاءات قضائية وُضعت على السكة، وقد تطال وجوهاً معروفة في السياسة والإدارة والمال، وسط أجواء من الترقب والحذر. مصادرنا تؤكد أن هذه الإجراءات لن تمر مرور الكرام، خصوصًا أن بعض الملفات باتت على طاولة قضاة معروفين بصرامتهم.

المرحلة المقبلة حبلى بالمفاجآت… وما كان يُعتبر “محرّمًا” بدأ يُفتح على مصراعيه.

بالفيديو: فيروز تتقبّل التّعازي

تشاهدون في الفيديو المرفق، السيدة فيروز وهي تتقبّل التعازي بوفاة ابنها الفنان الكبير زياد الرحباني.

بالفيديو: دموع كارمن في وداع زياد

تشاهدون في الفيديو المرفق، الممثّلة كارمن لبّس في لحظات مؤثّرة، وهي تبكي الفنان زياد الرحباني، خلال تواجدها في كنيسة رقاد السيدة في المحيدثة – بكفيا.

عملية سلب فاشلة في زوق مصبح!

أقدم شخص مجهول الهوية يقود دراجة نارية على إعتراض سيدة كانت تقود سيارتها على الطريق البحرية – زوق مصبح، وقام بضربها بعقب مسدسه الحربي على رجلها لإرغامها على تسليمه حقيبتها.

لكن السيدة قاومته بشدة وتمسكت بحقيبتها وقالت له بصوت عال “قوصني”، ما اضطر السارق الى الفرار إلى جهة مجهولة.

قانون “إصلاح المصارف” يقرّ اليوم في لجنة المال… وموقف مرتقب لكنعان

يرتقب أن تقر لجنة المال والموازنة برئاسة النائب ابراهيم كنعان، اليوم مشروع قانون إصلاح وضع المصارف في لبنان وإعادة تنظيمها، وهي التي تعقد جلسة لمناقشة تقرير اللجنة الفرعية وتعديلاتها الساعة ١٠ قبل الظهر.

وسيحضر المشروع الإصلاحي الهام كأحد البنود الرئيسية على جدول أعمال الجلسة التشريعية التي سيدعو اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري هذا الأسبوع.

وسيكون لكنعان بعد الجلسة مؤتمر صحافي عن أهمية القانون المنتظر محلياً ودولياً، وكان قد صرّح في الأيام الماضية “ان المشروع تضمّن اجراءات كثيرة تحمي حقوق المودعين منها ربط تنفيذ قانون اصلاح المصارف بقانون استرداد الودائع الذي اصبح مطلبا دولياً”.

وأوضح أن “المشروع وفق ما انتهت اليه اللجنة الفرعية ذهب الى اعتماد استقلالية قرارات الهيئة المصرفية العليا عن السلطة السياسية والمصارف بحيث تكون قراراتها موضوعية وحيادية وتعود لمصلحة استعادة الثقة بالقطاع المصرفي”.

بالفيديو-لحظة خروج جثمان الفنان زياد الرحباني وسط تصفيق محبّيه

خروج السيارة التي تحمل نعش زياد الرحباني من مستشفى خوري في الحمرا على أن يتوجه الموكب إلى بكفيا.

أنا الأمّ الحزينة

وإنّي – يا شعبي وصحبي – ليتني أنا هو، ليتني أنا أنتَ، يا زياد، بل ها أنا أنتَ، ها أنا أنتَ، يا ولدي، يا حبيبي، يا حشيشة قلبي، يا ضنايَ، ووجعي، وما زلتُ ولا أزال أنا أنتِ يا ليال، ولو تعرف كم، يا هَلي، يا بُنَي، كم أنتَ أنا يا هَلي، وكم وكم إيّاك أنا والجميع، وأنتَ يا عاصي، وإنّي لناظرةٌ من قعر الليل، من أسفل الهول، من رحم البئر المفتوحة، من بئر الألم، وإنّي لناظرةٌ إلى الحاملة معي رزايا العالم، لناظرةٌ إلى ريما، التي ابنتي، وأختي، والتي قلبي، وهواء رئتيَّ، وسندي، ويدي، وبيتي، وكم هي في الوحشة المميتة، والتي لا يُحتَمَل وزرُها، ولا يُطاق، وإنّي اليومَ، أيّها العالمُ، عُلِّقتُ اليومَ، وحُمِّلتُ صليبًا ليس كالصلبان، وجُعِلتُ على خشبة، وسُقِيتُ مرًّا، وطُعِنتُ، حيث كلُّ طعنةٍ ولا تنوب عن الطعنات كلّها، ولم يبقَ موضعٌ لطعنٍ، ولا مسندُ رأسٍ لتأوّهٍ وآه، وإنّي لأُنشِدُ – وليس بصوتٍ – أنا الأمُّ، فلا شرقيّة ولا غربيّة، وإنّي التراجيديا جسمًا والروح، وإنّي الإغريقيّةُ المفجوعةُ، ولستُ الخرافة، وإنّي الجمعةُ الحزينةُ والعظيمةُ، ونواحي البكاء، ويومَ زُلزِلتِ الأرضُ، ويومَ انحنتِ السمواتُ على الأرض، والكواكبُ والنجومُ ركعتْ، وخرّتِ الشمس، واهتزّتِ الجبالُ من أركانها، والأشجارُ ناحت، وإنّي ليتني لم أكن، وليتني ما وجدتُ، وما حملتُ، وليتني لن، ولا أستفيق من ذهول عتمتي، ومن ذهولي، وإنّي ليتني لا أشهد مصابكَ، يا حشيشة قلبي، يا جبل زيتوني، ولأنّي الحزينةُ الأمُّ، والأمّهاتُ كلهنّ كنايةً ورمزًا وواقعًا، وأعينوني بالعشب الشافي، وأعينوني لأنّ موتي عظيمٌ، عظيمٌ هو موتي، وقيامتي مستحيلةٌ وبعيدةٌ، وكم مستحيلةٌ، وما مَن يعزّيني، ومَن مثلي فلتكن معي، ولتكن فيَّ، لأّنّي الحبلى بالآلام بالأوجاع منذ سفر الدهور منذ سفر التكوين، ولا تحصي شعوبي ودموعي ولا القبور ولا الثكالى، ولأنّي الاستعارةُ والحقيقةُ، ولا رمالُ البحار، ولا اللؤلؤُ المخبؤ، ولا صهيلُ الصحراء، ومن أقاصي عمري إلى أقاصي عمري، وتتقمّصني الجلجلةُ، والموضعُ الذي ينزف منه القلب، وجبلُ الأحزان، والصومُ الكبير، والحكايةُ، والروايةُ، وألفُ شهقةٍ وشهقة، والثيابُ السودُ، وبيروتُ المتوشّحةُ بالشوك المكسور، المضمومةُ على الحربة العالقة بالفؤاد، والقدسُ العتيقةُ، وبيت لحم، ونواحي الجليل، وصيدا، وصور، وقانا، وطرابلس، وعمّان، ودمشق، وتدمر، وعجلون، وبردى، والعاصي، وبغداد، وسهول نينوى، وبابل، والنهرين، والموصل، والبصرة، والنجف، والقاهرة، والإسكندرية، وصعيد مصر، وتونس، وقرطاجة، وباريس، والحرّيّةُ المضرّجة، وأعوادُ المشانق، وقوافلُ الجوع والجوعى والموتى والقتلى والشهداء، وغزّة، والإسراء، وموطئُ النوم الأبديّ، والحائطُ الحرام، والأرضُ الحرام، ولا تسعفني صلاةٌ، ولا تشدّ حيلي أعجوبةٌ، وإنّي مقهورةٌ، ومائتةٌ، ومقهورةٌ، ومقهورةٌ، والموتُ في الحياة أشدُّ، وأدهى، يا شعبي وصحبي، وأثخنُ من موت الموت، وإنّي لمقهورةٌ، يا شعبي، وإلى أبد الآبدين، وأنا الأمُّ الحزينة، وليس ما يعزّيها.

روجيه فغالي بطل رالي البترون الأول

أحرز السائق روجيه فغالي وملاحه جوزف مطر على تويوتا جي آر ياريس لقب رالي البترون الأول الذي نظمه النادي اللبناني للسيارات والسياحة بالتعاون مع بلدية البترون، على مدى يومين في قضاء البترون.

ويندرج السباق في اطار المرحلة الثالثة من بطولة لبنان للراليات للسنة الحالية بعد راليي الربيع وجزين.

بلغت المسافة الاجمالية للسباق 163.57 كليومترا منها 92.17 كيلومترا طول المراحل الخاصة السبع. واحتل السائق الياس الدهني وملاحه تييري روحانا على سكودا فابيا المركز الثاني ة، و السائق ربيع أيوب وملاحه جورج ناضر على سكودا فابيا المركز الثالث.

ونجح فغالي في الاطباق على الرالي منذ بدايته اي منذ المرحلة الاستعراضية التي شهدتها الشوارع  الجنوبية للبترون، اذ سجل اسرع وقت، وواصل التقدم بثبات من مرحلة تلو المرحلة من السباق الذي شاركت فيه 21 سيارة والذي أقيم في ظل طقس صيفي حار وفي ظل مواكبة جماهيرية على المراحل الخاصة للسرعة.

وأضاف فغالي ومطر لقبا جديدا الى رصيدهما الحافل بالانجازات.

وفي الختام، أجتازت 18 سيارة خط الوصول مع العلم ان سيارة السائق العُماني عبدالله الرواحي وملاحه الأردني عطا الحمود سكودا فابيا خرجت عن المسار وتعرضت الى حادث في بداية اليوم الثاني من الرالي.

وفي ما يلي النتائج غير الرسمية بعد انتهاء الرالي:

1- روجيه فغالي وجوزف مطر على تويوتا جي آر ياريس 50.50.0 دقيقة

2- الياس الدهني وتييري روحانا على سكودا فابيا 52.34.5

3- ربيع أيوب وجورج ناضر على سكودا فابيا 53.22.4

4- كارل رزق وكريم ابو الياس على سيتروين دي اس 3  53.29

5- باسل ابو حمدان وفراس الياس على فولسفاكن بولو جي تي آي 54.11.4

6- حسام طربيه ويوسف صالح على ميتسوبيشي لانسر ايفو 10  54.32.6

7- هنري قاعي ورامي منعم على سيتروين دي اس 3  54.42.7

8- ريا داغر ونديم ابو الياس على ميتسوبيشي لانسر ايفو 10  54.55

9- رودريك الراعي وغاري كونداكجيان على ميتسوبيشي لانسر ايفو 9  55.02

10- راين خنيصر وكريستوفر بشارة على بيجو 208 في تي آي 55.36.9

11- احمد خالد وعمر مذكور على ميتسوبيشي لانسر ايفو 10   56.06.9

12- دافيد مزهر وشادي نصر على فورد فييستا 56.28.1

13- جوانا حسون وايلي مهنا على ميتسوبيشي لانسر ايفو 9  59.12.0

14- طوني جرمانوس وجوزف كميد على رينو كليو 59.17.5

15- ندي يزبك ومروان دينار على ميتسوبيشي لانسر ايفو 8  59.19.3

16- جايسون وهبه واندريه مهنا على سيتروين دي اس 3 أر 1 1.10.02ساعة

17- محمد تاج الدين وسامر صفير على ميتسوبيشي لانسر ايفو 10  1.13.58

18- أليكس فغالي ومارك حداد على ميتسوبيشي لانسر ايفو 10 1.26.13

ابي رميا: حصرية السلاح ضرورة لدولة قوية…أتخوف من حرب اسرائيلية تدميرية جديدة

اشار النائب سيمون ابي رميا الى مقاربات مختلفة حول سلاح حزب الله اذ هناك من يدافع عن السلاح لمقاومة اسرائيل وهناك من يرى في السلاح ذراعًا وامتدادًا للقرار الايراني. لكن بمعزل عن المقاربات المتناقضة لفت ابي رميا الى ان كل المعادلات تغيّرت اليوم بعد ما حصل في الشرق الأوسط من غزة الى سوريا ولبنان حيث اصبحت حصرية السلاح بيد الشرعية اللبنانية محلّ تفاهم عام موجهًا رسالة إلى حزب الله بالقول:” السلاح تحوّل إلى عبء، يجب تسليم السلاح إلى الدولة اللبنانية. علينا ان نفهم ان الدولة القوية والقادرة هي التي تطمئن والسلاح عنصر من عناصر السيادة لذا يجب تسليم السلاح ليكون عنصر قوة اضافي.” وتخوّف ابي رميا من حروب تدميرية جديدة وعدوان اسرائيلي يتخطى الحدود التي شهدناها في تشرين اذا لم يتم تسليم السلاح.

من جهة أخرى شدد ابي رميا في حديث للmtv على انه لا يوجد عاقل في لبنان يتمنى اندلاع حرب بين حزب الله والمؤسسة العسكرية، وهناك وعي بألا عودة للحرب الأهلية وعلى حزب الله أن يسلّم سلاحه طوعًا للجيش اللبناني وليس ان يتم نزعه. ولكن في المقلب الآخر يجب الحصول على ضمانات لتأمين السيادة اللبنانية واخراج اسرائيل من الجنوب اللبناني حيث هناك استحالة على لبنان لإخراجها عسكريا لذا على مجلس الأمن ان يقوم بدوره، فلا يجوز ان يطلب المجتمع الدولي من لبنان حل مسألة السلاح من دون ان يقوم بالسهر على تطبيق المواثيق الدولية وتساءل ابي رميا:” كيف تدعي الدول دعم العهد وتترك الاحتلال الاسرائيلي للبنان قنبلة موقوتة؟”.

ودعا ابي رميا حزب الله الى التعاطي بواقعية تحاكي المصلحة الوطنية وطالب بجلسات لمجلس النواب لمناقشة الورقة الاميركية التي لم يطلعوا عليها كنواب.

واوضح ابي رميا ان رئيس الجمهورية يقوم بدوره ويدير المفاوضات الا ان الحكومة هي المسؤولة عن وضع خارطة طريق تعتمد على الدستور وخطاب القسم والبيان الوزاري لوضع الآلية لحصرية السلاح وعليها ان تخصص جلسات لمجلس الوزراء لذلك وأن ياتي وزراء حزب الله بمقاربة جديدة واقعية تتناغم مع الرأي العام اللبناني، بالتالي يجب تسريع وتيرة النقاش للوصول الى آلية تنفيذية لحصرية السلاح. وعن مهام اليونيفيل قال ابي رميا:” يجب ان نُثمّن وجود قوات اليونيفيل ودورها الأساسي، الذي يُجسّد اهتمام المجتمع الدولي بسيادة لبنان، كما أستنكر جميع الأعمال التي تستهدف هذه القوات. الولايات المتحدة تسعى إلى توسيع مهام اليونيفيل، إلا أن المعطيات المتوفرة لدي تفيد بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أبلغ رئيس الحكومة نواف سلام بأنه يتمسّك بمهام اليونيفيل الحالية، وأن أي تعديلات ستكون ثانوية وليست جوهرية. الولايات المتحدة تتّبع سياسة تقوم على خفض الإنفاق العام في كل ما يتعلّق بالمؤسسات الدولية، وهذا قرار يخصّها، بمعزل عن الوضع في لبنان.قوات اليونيفيل ليست أداة عسكرية هدفها شنّ الحروب، بل يجب الحفاظ على وجودها لتوثيق المعاناة التي يعيشها لبنان. وفي حال طُرحت مهام إضافية، يجب أن يتولاها الجيش اللبناني، وتكون اليونيفيل في موقع المؤازرة.”

وعن الاستقرار الامني الداخلي وخطر الفكر التكفيري أجاب ابي رميا:” الفكر التكفيري ليس جديدًا، فالعقيدة موجودة منذ زمن، لكن الأجهزة الأمنية في لبنان على درجة عالية من التنسيق لمواجهة هذا التحدي. لبنان، بحكم تاريخه وتجربته، مجهّز للتعاون الإيجابي في هذا المجال، والجهوزية حاضرة لرصد أي خطر. هناك وعي، حكمة، ومسؤولية، ولا يمكن إغفال الدور الكبير لحكمة رئيس الجمهورية في إدارة هذا الملف.”

جنبلاط يحذّر الدروز من مصيبة كبرى

أشار الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط إلى أن “الأحداث ابتدأت في مرحلة معينة، عندما شاء البعض في السويداء الدخول في المجهول، ونادى بشيء من الحكم المحلي. ثم تفاقمت الأمور، وعندما دبّت الفوضى، أرسلت الحكومة المركزية قوات الأمن العام. في مرحلة معينة، كان هناك نسبيًا شيئاً من الهدوء، ثم اضطر محافظ السويداء مصطفى بكور، أن يترك المحافظة، ثم عاد. وثم جرى ما جرى عندما دخل الجيش، أو ارتكبت بعض عناصر من الأمن الداخلي ارتكابات، إن لم نقل جرائم بحق أهل السويداء، فكانت ردة الفعل أيضًا بالجرائم والقتال من بعض فصائل السويداء بحق أهلنا البدو، الذين هم من النسيج الاجتماعي والسياسي والاقتصادي منذ قرون في حوران. هم أهل، لكن جرى الفرز والاقتتال على مدى أسبوع. فوصلنا إلى ما وصلت إليه الأمور. حتى هذه اللحظة، الأمور اليوم هادئة، لكن لا بد من حل من أجل سوريا واحدة موحدة.”

وتابع جنبلاط، في حديث لـ”العربية”: “عندما ذكرت أن البعض في السويداء حاول أن يستفرد بالقرار، أقصد الشيخ حكمت الهجري. وعندما أقول إن بعض الوحدات العسكرية أو الأمنية قامت بارتكابات أو جرائم، أقصد الرئيس الشرع، طبعًا القوات التي يأمرها. لذا لا بد – وناديت بهذا الأمر من اللحظة الأولى – من محاسبة الرموز الأساسية التي ارتكبت جرائم، ومحاسبة هذه الرموز من جماعة الأمن أو الجيش. كما يجب تشكيل لجنة تحقيق عدلية وقضائية تحقق من الجهتين، وتكشف مَن الذي أوصل أهل السويداء وسوريا والحكم إلى هذه المصيبة الكبرى التي تهدّد، وقد تهدد، وحدة سوريا.”

وأضاف: “طالب الشيخ الهجري بالتدخل المباشر من إسرائيل. وهنا علينا أن ننتبه، وعليه أن يوقن بأن إسرائيل لا تحمي أحدًا، بل تستخدم كل المكونات والطوائف، وحتى الدول، من أجل مآربها. ثانيًا، حتى شيخ عقل الطائفة المعروفية في فلسطين المحتلة، في إسرائيل موفق طريف، صدر عنه بيان يدعو فيه للتهدئة. لماذا؟ لسبب بسيط، لأن بعضًا من الخلاف البدوي – الدرزي كاد أن ينتقل إلى داخل فلسطين. وهناك، في فلسطين، بدو عرب في النقب وشمال فلسطين، وهناك أيضًا دروز. إذًا، حتى الشيخ طريف، الذي شجّع أو حاول أن يشجع الشيخ الهجري، أعطاه نصيحة بالهدوء، لأن الأمر قد يفلت من السيطرة في كل مكان.”

وقال جنبلاط: “إسرائيل هي المحرّك. وإذا عدتُ بالذاكرة إلى الماضي، عندما كنت أرافق كمال جنبلاط، وكنت شابًا أيام القومية العربية آنذاك، أيام جمال عبد الناصر، كنت أسمع أن إسرائيل تريد تفتيت المنطقة إربًا إربًا. إسرائيل اليوم، بعد زوال دول عربية مركزية، علينا أن ننتبه، ويجب أن يُعالج الأمر بحكمة، بين المملكة العربية السعودية، والأردن، وأحمد الشرع، وتركيا. تبدأ المعالجة من سوريا: معالجة الشرخ الدامي، التحقيق والإدانة، ثم الدخول في المصالحة والتعويضات.”

وأردف: “جرى اتفاق في السويداء، لكن هذا الاتفاق لم يُطبّق. وعلينا أن نسأل، والسؤال مشروع: من سيدير الأمن في السويداء؟ هل من الممكن أن يستفرد أحدهم بالسويداء، كالشيخ الهجري، في كل أمور السويداء السياسية والاجتماعية والاقتصادية؟ ثالثًا، علينا أن نرى أيضًا أن على الدولة أن تتقدم بمقترحات عملية، وعندما أقول ذلك، لا بد من محاسبة وإقصاء ومحاكمة الذين ارتكبوا الجرائم بحق أهل السويداء، وبذات الوقت أيضًا، لا بد من لجنة تحقيق في السويداء، وإقصاء ومحاكمة الذين ارتكبوا جرائم بحق أهلنا البدو. لذلك، لا بد من حل سياسي من خلال التحقيق والاتفاق مع المسؤولين وجميع المكونات في السويداء، على أن تكون المصالحة والعودة إلى العيش المشترك، كما كان سابقًا لعقود. الأهم من ردة الفعل الحالية التي جرت بحق البدو، هو المصالحة، والمحاكمة، والتحقيق.”

وتابع جنبلاط: “إنني أتحدث لصالح سوريا ككل، لا أتحدث لاتخاذ موقف متحيّز مع هذا أو ذاك، بل أتحدث من أجل سوريا موحّدة، ومن أجل صيغة موحّدة لسوريا، حيث يتفق حكام سوريا فيما بينهم على صيغة الحكم، وعلى مشاركة أوسع من جميع القطاعات والجهات في الحكم.”

وفي السياق نفسه، قال جنبلاط: “تعرّضت في لبنان، بعد موقفي، إلى انتقادات حادّة، لكن في ذات الوقت أتجاوز الانتقادات فقط من أجل الوصول إلى الحل. صراحةً، لا أملك، إلا من خلال الكلام الهادئ، لا أملك – إذا صحّ التعبير – تأثيراً على أهل السويداء إلا بالتحدث معهم بشكل هادئ من قبلي، ومن مشيخة العقل في لبنان، ومن قبل العقلاء في السويداء، كي نصل إلى حل. لكن أحدهم لا يريد الحل، ويريد الاستمرار في التصعيد والتصعيد المضاد. نصل عندها إلى الأزمة الكبرى التي تهدد الجميع.”

ورداً على سؤال عمّا إذا تواصل مع الهجري، أجاب جنبلاط: “كلا. كنت أتحدث معه عندما قام بثورته التي سمّاها ثورة مدنية، آنذاك في أيام نظام الأسد. لاحقًا، كلا. تحدثت مع السلطات السورية، وعالجنا سويًا بالممكن، ونجحنا إلى حدّ ما، عندما حدثت أحداث جرمانا وأشرفية صحنايا، واستطعنا أن نصل إلى حلول جزئية مقبولة. لكن حدث السويداء فاق كل شيء، من الجهتين، كي نرى الأمور بموضوعية.”

ورداً عمّا إذا كان كسر الهجري هوكسر للمشروع الإسرائيلي في جنوب سوريا، قال جنبلاط: “لا يمكن الدخول في هذه المقاربة، وأن نقول كسر الهجري عمليًا. ولا يُبعَد عن المشهد السياسي إلا إذا بدأنا بتشكيل لجنة التحقيق للمحاسبة، والوصول إلى نتيجة. هنا أنصح بقراءة هذا الكتاب: The Damascus Event، أحداث الشام. هذا حدث في عام 1860، أيام السلطنة العثمانية، وكانت السلطنة يُقال عنها ذاك الرجل المريض. حدثت أحداث إجرامية بحق مسيحيي الشام. أرسلت السلطنة رجلًا استثنائيًا إلى الشام اسمه فؤاد باشا، كان وزير خارجية، ثم لاحقًا تبوأ منصب الصدر الأعظم. أول ما فعله فؤاد باشا هو أنه أعدم والي الشام، والي الشام الذي قصّر في واجباته الأمنية تجاه مسيحيي الشام. وأعاد الثقة إلى أهل الشام فيما بينهم. لا بد من إجراء مماثل أو موازٍ، كي نصل إلى نتيجة، عندها يتفهم بعض من أهل الجبل بأن دوره انتهى.”

ورداً على سؤال عمّا إذا كان يتوقع هكذا أحداث في السويداء وحاول منعها؟ أجاب جنبلاط: “حاولت، لكن حكومة الشرع، وعمرها ستة أو سبعة أشهر، هم وصلوا إلى الحكم بهذه السرعة. لا بد من العودة إلى إعادة تأهيل الجيش، ثم الاستفادة من الجيش السابق القديم. ليس كل الجيش السابق القديم الذي كان بأمرة بشار وقد أجرم بحق السوري. ثم آنذاك نتذكر: ليس فقط العلويون الذين أجرموا، أو بعض رموز العلويين، هناك من السنة كعلي المملوك، وهناك من الدروز كعصام زهر الدين. هناك رموز من كل الفئات اشتركت في الإجرام بحق الشعب السوري. فلنستفد من الذين لم يشاركوا، ونطعّم تلك الوحدات الجديدة بوحدات قديمة. هذا هو اقتراح. هذا فقط اقتراح، كي ندخل إلى الحل.”

وشدد جنبلاط على أنه “لا بد من رؤية مشتركة. هناك قوات جديدة، وهناك قوات، بعضٌ منها يُقال عنها إنها لا تعلم شيئًا عن سوريا. مثلًا بعض العناصر التي أتت، يسمونها الإيغور، أتت من الصين، لا أعتقد أنهم يعرفون الكثير عن سوريا العربية مثلًا. لا بد من حل.”

وعن الدعوة لتشكيل جيش السويداء؟ قال جنبلاط: “لا أوافق على كلمة جيش السويداء. عندما ندخل بكلمة جيش السويداء، نكون قد دخلنا في أن السويداء أصبحت جزءًا مغرّبًا عن سوريا. أوافق على قوات أمن من السويداء، باستيعاب السلطة المركزية، بما تراه السلطة مناسبًا مع المسؤولين الجدد في السويداء والفعاليات في السويداء، حول كيفية الوصول إلى الأمن. لكن تشكيل جيش؟ عندما نشكّل جيشًا، ندخل في التقسيم.”

وأضاف: “هناك حذر من بعض أبناء الطائفة الدرزية، بحيث يتهمون النظام الحالي بالتطرّف الديني. لكن ينسى هذا البعض من الأوساط الدرزية أنهم كانوا يتعاملون مع مَن هو أقسى بكثير من النظام الحالي. ثم إن البعض من هذا النظام الحالي، وسمعتها من الشرع، يريدون سوريا موحّدة، طبعًا بغير الصيغة السابقة التي كانت بالحديد والنار. المركزية لا بد أن تُراجع أيضًا، وأن تُبحث صيغ جديدة، فيها نوع من اللامركزية، ليست سياسية، بل اقتصادية، إدارية، إلى آخره. حكم حيث تتمتع المحافظات بشيء من الإدارة الذاتية، سوى الأمن، فالأمن موضوع آخر. هذا النظام الحالي له نفس المشكلة مع جماعة قسد الأكراد في شمال شرق سوريا.”
ورداً على سؤال حول الحرب الاهلية اللبنانية، قال جنبلاط: “آنذاك كنت أقاتل ضد الكتائب وأتى الجيش الاسرائيلي بعظمته قبل معركة حرب الجبل، لم يشأ أن يوقف القتال، بل حرّض الدروز على المسيحيين، وحرّض المسيحيين على الدروز، لكن الإمداد العسكري لاحقاً أتى من الشام ومن الإتحاد السوفياتي (الامداد العسكري والسياسي والمالي). كما ساهمت المملكة العربية السعودية في الإمداد المالي، وكنت واضحاً مع الجميع، الإسرائيليون في مرحلة معيّنة استخدموا بعض الجنود الدروز ثُمّ انسحبوا وتركوا الجميع يقتتل في جبل لبنان”.

وتابع جنبلاط “أنطلق من إنتمائي العربي وينطلق البعض من انتمائهم الفئوي، وما يجري في غزة وما يجري في الضفة الغربية يفوق التصوّر، وآسف وأخجل بأن البعض من الدروز يشاركون في هذه المجزرة”.
 
ورداً على سؤال قال جنبلاط: “هذه التصريحات والتصرفات للبعض أيضاً في جبل العرب وغيرها ستعزل الطائفة الدرزية في كل العالم العربي، ونحن مثل كل المواطنين اللبنانيين في المهجر في كل مكان، من أين الخير؟ يأتي من المملكة العربية السعودية من الخليج من دبي من أبو ظبي.. ستعزلنا فكرياً وسياسياً واقتصادياً، إنهم يجلبون على بني معروف المصيبة الكبرى”.

في الملفات اللبنانية، أشار جنبلاط إلى أنه “عندما جرى وقف إطلاق النار اتفقنا في الحكومة التي يترأسها الأستاذ نواف سلام ومع الرئيس جوزاف عون على تطبيق كل القرارات الدولية، أي لا سلاح في لبنان خارج سلاح الدولة، وابتدأ العمل في جنوب لبنان، لكن بنفس الوقت لم يتوقف القصف والقتل من قبل اسرائيل. فحتى هذا اليوم أعتقد خسر لبنان، خسرنا او استشهد أكثر من ستمائة أو سبعمائة عنصر، ودمار شامل وحتى هذه اللحظة هناك نقاط خمس محتلة في جنوب لبنان وبرأي الخبراء العسكريين ليس لهذه القرى أو الأماكن أي أهمية عسكرية لأن اسرائيل تحلّق ليلاً نهاراً في كل مكان وتقتل ليلاً نهاراً حيث تشاء”.

وفي السياق، قال جنبلاط: “ظننت في تلك المرحلة أن الترسانة العسكرية قد تعيق إسرائيل أو قد تلحق ضرراً في إسرائيل، نعم ربما هذا خطأ لأنني دائماً استندت على الحرب التي جرت عام 2006 عندما فشل العدوان الإسرائيلي، وقاتل أهل الجنوب وقاتلت المقاومة الإسلامية، لكن في هذه المرحلة تطورت الأمور وتغيّرت الأمور ورأينا كيف أن هذه الترسانة لم تجد إلى حد ما بشيء، وكنت أراسل السيد حسن نصرالله قبل استشهاده من خلال وفيق صفا وأقول له لا تجرننا إلى الحرب في هذه الفترة الانتقالية التي كانت فيها الجبهة اللبنانية تساند جبهة حماس، لكن إسرائيل أدخلت وحاربت الجميع وعلينا أن نعترف بأن هذا السلاح الصاروخي أو غير الصاروخي لم يعد مجدٍ”.

وتابع “أخذت موقفاً تجاه الممانعة وأخذت موقفاً واضحاً بأحدى تصريحاتي عندما أتى وزير الخارجية الإيراني، قلت لا نريد أن نكون مسرحاً لتصفية الحسابات أو للوصول إلى نتائج معينة، بين النووي الإيراني وبين إسرائيل، لماذا تضحون بلبنان؟ لكن بنفس الوقت بأدبياتي القديمة وتاريخي القديم وحتى هذه اللحظة هناك احتلال للأرض العربية، سنكتفي بالأرض اللبنانية في سوريا ذكرت لك الواقع على الأقل العودة إلى الاتفاقية في عام 1974. وفلسطين موضوع آخر ولم أتصوّر سكوت الغرب الهائل عما يجري”.
 
وأضاف جنبلاط “أعتذر، لكن لا أؤمن في التركيبة اللبنانية، ولا يمكن الوصول إلى تجريد الحزب من السلاح بالقوة. الصواريخ الكبيرة لم تعد تجدي، ستجلب لنا ولهم الدمار الكامل، حيث توجد هذه الصواريخ، مشيراً إلى أنه “لا بد أيضاً من دعم دولي للجيش اللبناني. حتى هذه اللحظة رأينا بعضاً من الدعم لكنه دعم خجول. ولا بد من دعم 10 ألاف جندي إضافي في الجيش اللبناني كي يستطيع أن يقوم بمهمة حفظ الأمن في جنوب الليطاني وشمال الليطاني والحدود اللبنانية السورية والأمن الداخلي”.

ورداً على سؤال أجاب جنبلاط: “الرئاسات الثلاث وفق علمي متفقة على تطبيق القرارات الدولية، ولا بد من أن يقتنع المسؤولون في حزب الله بأن البقاء على الاحتفاظ بسلاح ثقيل صاروخي أو غير صاروخي لن ينفع بالعكس سيجلب لنا ويلات، ولن يستقر لبنان هذا هو رأيي الشخصي والعلني”.

وقال: “أتراجع عن فكرة المقاومة كما كانت، لكن لا تستطيع أيضاً أن تحاسبني على فكرة الإدانة التاريخية لإحتلال غربي وإسرائيلي لأرض فلسطين هذا موضوع آخر”، مضيفاً “لكن في لبنان، على الأقل هذا هو موقفي، أنا مع تطبيق القرارات الدولية ومن بينها انسحاب إسرائيل من الأرض المحتلة في لبنان”.
 
ورداً على سؤال قال جنبلاط: “الحكومة قامت بعمل كبير وخاصة في الجنوب فيما يتعلق بتفكيك القسم الأكبر حسب معلوماتي، قامت بالتفكيك الأكبر للترسانة، لكن في شمال الليطاني وربما في غير مناطق، لا تستطيع حتى هذه اللحظة القوة الأمنية القيام بهذا الأمر لأن الإمكانات غير متوفرة”.

وسأل جنبلاط: “لماذا وضع الملامة دائماً على كل لبنان؟ هناك واقع وأستطيع أيضاً القول أن الأمور مترابطة، وأخيراً فرنسا والمملكة العربية السعودية ودول عدة من الغرب ستعقد مؤتمراً للاعتراف بفلسطين سوى الألمان، لأن الألمان حكمهم نازي فاشيستي. أما في أميركا هناك اليوم دوائر في الكونغرس الأميركي تفكّر في الابتعاد أو بالأحرى ترك لبنان وترك العالم العربي حتى أو قسم منه إلى مصيره إلى المجهول، إلى المصير الإسرائيلي. هناك عبث بالسياسة الإسرائيلية، عندما أسمع من مسؤول دولي بأن نتنياهو قال له سأحتل الشام، ماذا يعني هذا؟ الى اين سنذهب؟”.

وعن مشاعره حين تمّ القبض على ابراهيم حويجه، المتهم باغتيال الشهيد كمال جنبلاط، قال جنبلاط: “هناك عدالة إلهية وهناك عدالة البشر. أحيانا عدالة البشر تأخذ وقتاً وأحياناً العدالة الإلهية في الوقت المناسب تفعل، وبنفس الوقت أيضاً طلبت شخصياً من الرئيس أحمد الشرع أو أرسلت له اسم إبراهيم حويجه قبل ذكرى اغتيال كمال جنبلاط، وأشكره أنه قام باعتقاله، لذلك أكرر لا بد من محاسبة الذين ارتكبوا جرائم في السويداء من الفريقين، فالعدالة لا تتجزأ”.

وتابع “إبراهيم حويجه متهم بقتل والدي ومتهم بقتل الكثير من اللبنانيين والسوريين، وبعد ما حدث في السويداء من قبل الجيش ومع البدو، لا بد من محاسبة الفريقين”، مؤكداً أن “إبراهيم حويجه مجرم بحق كل الشعب السوري في لبنان عندما قام التحقيق عام 1977 وكان القاضي المسؤول من صيدا رجل نزيه هو الذي أوصلنا إلى إسم القاتل المسؤول عن الإغتيال إبراهيم حويجه، الذي كان بأمرة محمد الخولي الرئيس السابق لمخابرات الطيران. وحويجه هو الذي نفذ في لبنان”.

وأضاف “إبراهيم حويجه هو الذي نفّذ لكن حافظ الأسد هو الذي أعطى الأمر بإغتيال والدي. وقمت آنذاك بالذهاب إلى الشام بعد الأربعين من اغتيال كمال جنبلاط لأسباب سياسية وهي الحفاظ على عروبة لبنان وصافحت حافظ الأسد. الظروف السياسية أحيانا تملي عليك وتكون أقوى من إرادتك أو عكس عواطفك”.

وحول ما حدث بينه وبين المبعوثة الاميركية السابقة مورغان اورتاغو،  قال جنبلاط: “لا أريد أن أدخل في سجال، وضعت هذه الملاحظة السخيفة وأجبتها على طريقتي “الأميركية القبيحة”. وهو اسم كتاب شهير صدر في أواخر الخمسينات، حول لماذا الأميركي في كل مكان أو في غالبية الأمكنة متهم بالغزوات”.

error: Content is protected !!