15 C
Byblos
Saturday, December 20, 2025
بلوق الصفحة 2073

الراعي من بعبدا: الوضع متأزم ويقتضي حكومة ولا مبرر لعدم التفاهم بين عون والحريري

زار البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في  قصر  بعبدا، عند الثالثة من بعد ظهر اليوم، لمحاولة التقريب حكوميا بين الفريق الرئاسي والرئيس المكلف سعد الحريري.

وبعد اللقاء، قال الراعي: زرت رئيس الجمهورية قبل الذهاب إلى روما للقاء البابا ونحمل معنا التوق أن يحافظ لبنان على مكانته وقيمته وخصوصيته والبابا حريص على هذا الأمر. واضاف “نحمل معنا التوق الى أن يحافظ لبنان على كيانه وخصوصيته وقداسة البابا حريص على الامر”. واردف “الوضع متأزم حتى ان البنك الدولي قال اننا البلد السادس من حيث المآسي وهذا يقتضي ضرورة ان تكون لدينا حكومة ولا مبرر كي لا تكون لدينا حكومة وان يكون هناك تفاهم بين عون والحريري”.

وتابع البطريرك “الحكومة فوق اي اعتبار ولبنان بلد الحوار ويجب ان يكون هناك حوار فالاهانات غير مقبولة وليست من ثقافتنا ونحن مجروحون من لغة الاهانات وانا استهجن الامر”. واضاف “الطروحات والتفاصيل تبوخ أمام الواقع واذا عدنا الى الوراء بعد ثورة 58 وشهاب شكّل حكومة من 4 اشخاص، فهل نبقى نختلف على العدد والتسميات؟ لماذا لا تشكّلون حكومة اقطاب؟ نريد حكومة انقاذية تنتشل لبنان من الجحيم”. وسأل “اين دور المسؤولين؟ اين الخيّرون؟ البلد يحتاج انقاذا لا اطلاق نار معنوي”. واعلن “نعمل ونسعى لتقريب وجهات النظر، لكن لا يجوز انتهاك الكرامات”.

واستطرد الراعي: تمنيت وأتمنى يومياً جمع عون والحريري، وأين المشكلة بحكومة أقطاب “وإن كانت من ‏السياسيين” مماثلة لحكومة عهد الرئيس فؤاد شهاب؟

وقال: “كأننا نعود الى الوراء وهذا امر غير مقبول واتمنى كل يوم ان يلتقي عون والحريري”.

وأكّد البطريرك الراعي، أنّه “لا اقبل ان اسمّي الوزيرين المسيحيين وموقفي بحكومة انقاذ بأشخاص غير حزبيين ولم اطرح مع الرئيس حكومة اقطاب”.

وأردف الراعي: “مش شغلي سمي وزراء أو حدّد وزارة” وموقفنا هو ضرورة تشكيل حكومة انقاذ وأتمنّى “من كلّ قلبي” أن يتمّ تشكيل حكومة أقطاب كي نخرج ممّا نحن فيه اليوم”

 

توزيع 43 ماكينات اوكسيجين على مختلف بلدات وقرى المتن الشمالي كنعان لرؤساء بلديات متنية: المرحلة صعبة ونواجه بوحدتنا بالتعاون والتخطيط لتأمين امكانات الصمود للمتنيين

التقى النائب ابراهيم كنعان في مكتبه في جديدة المتن عدداً كبيراً من رؤساء بلديات متنية من الساحل والوسط والجرد، وبحثوا معه في شؤون القضاء وشجونه في هذه المرحلة الاستثنائية، لاسيما المواضيع الصحية والاستشفائية والنفايات والدواء…

وجرى الاتفاق على تجهيز قرى وبلدات المتن من خلال بلديات ومستوصفاتها وبعض المراكز المستحدثة للوقاية الصحية، بالمعدات اللازمة، وكان اللقاء مناسبة لتوزيع 43 ماكينة اوكسيجين في سياق الوقاية من فيروس الكورونا، وتأمين المستلزمات الطبية والاستشفائية المطلوبة.

وتحدث كنعان خلال اللقاء عن دور البلديات وعملها، ودور النواب في تقديم المساعدة لها والوقوف الى جانبها وجانب المتنيين، وايصال صوتها حيث يجب ان يصل. وتم عرض للخطوات التي جرت في الفترة الماضية ومنها تجهيز مستشفى ضهر الباشق الحكومي في مواجهة الكورونا، ليؤمن ديمومة الاستشفاء، وتطوير وتجهيز المستشفى لغسيل الكلى وامراض القلب، ما يوفّر كلفة الفاتورة الصحية على المواطن المتني ويساعد اهلنا في هذه الظروف الصعبة”.

وشجّع كنعان البلديات على استحداث مستوصفات ومراكز صحية للحجر والاسعافات والإجراءات الطبية والاستشفائية الأولية، مشيراً الى أن “ماكينات الاوكسيجين ستكون بتصرف البلديات الراغبة لتكون في خدمة المواطنين ضمن البلديات او المراكز الصحية”، وقال ” سنقدم من خلال مستشفى ضهر الباشق فحوصات المناعة للمتنيين، لتخفيف أعباء الكلفة المالية عنهم”.

واشار كنعان الى أن “هناك مرحلة صعبة جداً، وعلينا ان نتعاون لنكون سنداً فعلياً لبعضنا بعيداً عن الخلفيات السياسية او الحرتقات، فيجب ان نتعاون لنساهم في صمود المتنيين”، لافتاً الى “التعاون مع البلديات والمخاتير ووزارة الشؤون الاجتماعية لتصل الاموال الى مستحقيها ممن هم تحت خط الفقر، من ضمن القانون الذي اقرّه مجلس النواب مؤخراً بقيمة 246 مليون دولار من البنك الدولي”.

وكشف كنعان عن اجتماع سيعقده مع البنك الدولي ونائب رئيسه الذي سيزور لبنان في وقت قريب، لاعادة توزيع مشاريع البنك الدولي في لبنان، وفق اولوية الحاجات الراهنة.

وأكد ضرورة “تعزيز دور السلطات المحلية، وان تكون صوت الناس، وتتوحد ضمن مشاريع تنتج عن اجتماعات مشتركة، بالتعاون مع اتحاد البلديات”، وقال “الدولة متعثّرة، ولا ايرادات للحاجات المطلوبة. لذلك، يجب العمل على المبادرات الفردية وتشجيع الاغتراب لتكون له المساهمة المطلوبة. وعلينا العمل معاً في المتن الشمالي للبدء وفق الأولويات اللازمة، بنفس ايجابي لنتمكن من الانجاز”.

واشار كنعان الى العمل مع البنك الدولي على تأمين التمويل اللازم لاجراء الصيانة المطلوبة لطرقات المتن الشمالي وتأهيلها بالتنسيق مع البلديات، من الساحل الى الوسط وصولاً الى الجرد.

وتحدث عدد من رؤساء البلديات عن المشاكل التي يعانون منهم، لاسيما على صعيد حاجات قراهم وبلداتهم الصحية وما يترقبوه من مشكلات في ما خص كنس وفرز وجمع النفايات، وفي تأمين الكهرباء والماء في عدد من مناطق المتن. كما تم عرض مشاريع تأهيل الطرق مع البنك الدولي والمراجع المهتمة، ووضع تصور كامل وشامل على صعيدها.

وجرى الاتفاق على متابعة التنسيق والضغط تصاعدياً لتحقيق مطالب المتنيين.

المستقبل يرد على بعبدا: من يستولي على صلاحيات الرئيس هو مَن يتاجر بها ويضعها في البازار السياسي

صدر عن “تيار المستقبل” البيان الآتي : لقد ثبت بالوجه الشرعي والسياسي والدستوري أن رئاسة الجمهورية تقع اسيرة الطموحات الشخصية لجبران باسيل، وان فخامة الرئيس العماد ميشال عون مجرد واجهة لمشروع يرمي الى اعادة انتاج باسيل في المعادلات الداخلية، وانقاذه من حال التخبط الذي يعانيه. 

ويأتي بيان القصر الجمهوري رداً على بيان “تيار المستقبل”، ليؤكد هذا الانطباع ويكشف حقيقة الدور الذي يتولاه جبران وفريق عمله، بإهانة موقع الرئاسة الاولى وما يمثله في الحياة الوطنية، واستخدامه في اجندات حزبية ضيقة اشعلت النزاعات السياسية في كل الاتجاهات، من النزاع داخل العائلة الى النزاعات المتدحرجة في التيار الوطني الحر وكتلة “لبنان القوي”، وصولاً الى مروحة النزاعات التي نشبت في مختلف الساحات، وجعلت من عهد العماد عون هدفاً ترمى عليه السهام من كل حدب وصوب.

من المؤسف، أن يصبح موقع الرئاسة ممسوكاً من قبل حفنة مستشارين، يتناوبون على كسر هيبة الرئاسة وتلغيمها بأفكار واقتراحات وبيانات لا تستوي مع الدور الوطني المولج بها .

ومن المؤسف ان تسمح الرئاسة لرئيس تيار سياسي وحزبي، مصادرة جناح خاص في القصر الجمهوري يخصص للاجتماعات الحزبية وادارة شؤون الرئاسة.

والأشد أسفاً ان يقبل رئيس البلاد التوقيع على بيان،  أعده جبران باسيل شخصياً في حضور نادي مستشاري السوء الذي يقيم ايضاً في الجناح المذكور.

كل الحملات على رئاسة الجمهورية بطلها جبران باسيل ومن زرعهم في القصر، تارة من خلال تعميم الخطاب الطائفي والمذهبي وطوراً باللجوء إلى ممارسات غريبة الأطوار وبعيدة كل البعد عن الدستور ووثيقة الوفاق الوطني في التعاطي مع الرئيس المكلف تشكيل الحكومة، والتي أتى على ذكرها في رده على رسالة رئيس الجمهورية في مجلس النواب، من تسريب شريط فيديو يتهم فيه رئيس الجمهورية، الرئيس المكلف، بالكذب، بخلاف الواقع، إلى سابقة مخاطبته عبر الشاشات، وصولاً إلى رسالة الدراج وورقة ملء الفراغ بالوزير المناسب، وما بينهما من مواقف مسيئة ترفع عنها الرئيس المكلف والتزم بأصول الدستور وواصل التشاور مع رئيس الجمهورية، لتشكيل حكومة تلبي تطلعات اللبنانيين، وليس حكومة تلبي تطلعات جبران باسيل، والجميع شهود على ذلك، وشهود على إحباط باسيل لكل المبادرات.

أما من يستولي على صلاحيات رئيس الجمهورية يا فخامة الرئيس، فهو من يتاجر بها ويضعها في البازار السياسي للبيع والشراء بها، ويستدرج العروض بشأنها، كما هو حاصل من خلال احتجاز التوقيع على تشكيل الحكومة كرمى لعيون الصهر.

أوقف استيلاء من حولك على صلاحياتك ، وأوقف محاولاتهم للاستيلاء على صلاحيات الآخرين، وعد إلى  الدستور ووثيقة الوفاق الوطني، وجنب اللبنانيين كأس جهنم الذي بشرتهم به.

مكتب الاعلام في الرئاسة: الحريري يمعن في انتهاك الدستور…ورغبتُه واضحة بتعطيل التشكيل

اصدر مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية بيانا جاء فيه: يواصل تيار “المستقبل” بالتزامن مع الاتصالات الجارية لتشكيل الحكومة حملاته على رئاسة الجمهورية حينا وشخص الرئيس عون احيانا مستعملا عبارات وتوصيفات تدل على المستوى المتدني الذي وصلت اليه ادبيات القيمين على هذا التيار، ولعل بيان امس خير دليل على ذلك. واضاف “استمرار هروب الرئيس المكلف سعد الحريري من تحمل مسؤولياته في تاليف حكومة متوازنة وميثاقية تراعي الاختصاص والكفاءة وتحقق المشاركة يشكل امعانا في انتهاك الدستور ووثيقة الوفاق الوطني وينم عن رغبة واضحة ومتعمدة في تعطيل عملية تشكيل الحكومة”.

وراى ان ” من يضرب اتفاق “الطائف” هو من يعمل على ضرب الدستور والتلاعب على نصوص واضحة فيه”.

” تجمع شباب حاقل” يشكرون كل من ساهم في مكافحة الصندل

وجّه تجمع شباب حاقل الشكر الى  كل من ساهم ويساهم معهم في مكافحة حشرة الصندل التي اجتاحت القرية ووصلت الى المنازل والاشجار المثمرة والخضار،  ويخصون بالشكر سعادة النائب زياد الحواط لتقديمه المبيدات للاهالي المتضررين كذلك سعادة النائب سيمون ابي رميا لتقديمه المبيدات ايضا وللفريق الذي قام من قبله برش سنديانة القرية التي هي تاريخ حاقل وتراثها.

هل كان يتحضّر عليّق لابتزاز الضمان؟

‎تبين ان المحامي رامي عليق كان يتحضر لابتزاز إدارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي على خلفية التزامها برأي ‏ديوان المحاسبة، لجهة عدم حضور شقيقه عادل المعين عضواً في مجلس إدارة الضمان، بسبب اقامته خارج ‏الاراضي اللبنانية لجلسات مجلس الإدارة وعدم استحقاقه بدلات عن الحضور غير القانوني , بحسب ما ذكرت نداء الوطن

خيارات تصعيدّية…

‎كتبت” النهار”: زادت بقوة معالم الشكوك في ان يمرّ الأسبوع الحالي الذي يتردد ‏انه يشكل مهلة حاسمة لبت مصير مبادرة بري قبل ان يسحبها صاحبها في حال اصطدمت بالاخفاق، في ‏ظل المراوحة المكشوفة التي طبعت مجمل التحركات وخصوصا لجهة “تزخيم” آليات رمي بالونات الاختبار ‏حول البدائل الوشيكة بعد ان يثبت اخفاق الجهود المتجددة وذهابها ادراج الرياح. ذلك انه بدا واضحا ان “الأفكار ‏البديلة” التي كثر الحديث عنها امس من مثل اعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري او استقالة نواب “التيار ‏الوطني الحر” وتيار “المستقبل” أيضا ومن ثم تلويح رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل ‏بالمطالبة بطاولة حوار في بعبدا من باب “التهويل” بالخيارات الاستثنائية. كل هذا لا يترك ادنى شك في ترنّح ‏الجهود الجديدة التي تولاها الرئيس نبيه بري وتجاوب معها الرئيس الحريري، وعادت الأمور الى معادلة التعطيل ‏إياها التي يقف وراءها العهد وتياره السياسي بما يكشف عدم وجود قرار حقيقي بالافراج عن الحكومة‎.‎

‎وكانت بعض المعطيات اشارت الى ان تم التوافق على حكومة 24 وزيرا من ناحية الحصص والحقائب، لكن ‏الخلاف لا يزال على تسمية العهد لوزيرين مسيحيين فوق ثمانية وزراء حصته وحصة تياره. ونقل عن مصادر ‏عين التينة حرصها على التأكيد ان الاتصالات ستستكمل على رغم علم المطلعين على مفاوضات التشكيل ان ‏العقبات لا تزال تحول دون التوصل الى اتفاق لاسيما لناحية تسمية الوزيرين المسيحيين‎.

مهلة حل عقدة الوزيرين المسيحيين تنتهي منتصف ليل الخميس.. ماذا إذا فشل التوافق؟

في معلومات خاصة لـ «الأنباء الكويتية» ان الرئيس بري اقترح حل عقدة تسمية الوزيرين المسيحيين الإضافيين بالتعاون مع البطريرك الماروني بشارة الراعي، فكان جواب الحريري «أنا أرى ان تتولى انت شخصيا مهمة التسمية بالتعاون مع البطريرك الراعي، فأنت رئيس مجلس النواب، والبطريرك مرجعية وطنية، وبوسعكما اختيار من هو مؤهل على مستوى الاختصاص والاستقلالية».

واتفق بري والحريري على مهلة محددة لحل عقدة تسمية الوزيرين المعنيين، تنتهي منتصف ليل غد الخميس، فإذا تم التوافق، يبادر الحريري الى استرداد تشكيلته الحكومية المؤلفة من 18 وزيرا، من القصر الجمهوري تمهيدا لتقديم التشكيلة الجديدة المؤلفة من 24 وزيرا الى الرئيس عون، واذا لم يحصل التوافق، تكون على نفسها جنت براقش، وعلى اللبنانيين عموما، وبخاصة على الليرة اللبنانية، التي قد تشهد قفزة جديدة واسعة الى الخلف، امام الدولار والعملات الصعبة الأخرى، لتضيف الى لائحة معاناة اللبنانيين مع غياب اساسيات العيش من محروقات ومواصلات وأدوية ومستشفيات همّا معيشيا اضافيا. على ان رئيس التيار الحر جبران باسيل، لم يتنظر منتصف ليل الخميس، حيث المهلة المحددة للجواب، وبادر الى القول: ان تسمية الوزيرين هو شأن رئيس الجمهورية وحده كما نقلت عنه قناة الجديد، وانه لن يعطي الثقة لحكومة الحريري ابدا. وقال: «بما يعنينا سنطفئ أي ذريعة جديدة لعدم تشكيل الحكومة وواضح ان هناك «فبركة» للحجج لعدم التأليف». وأضاف، عقب اجتماع «تكتل لبنان القوي»، «اظهرنا مرارا عدم تمسكنا بأي وزارة وبينها وزارة الطاقة لكننا مع توزيع الوزارات بالمناصفة وبين الكتل والطوائف».

وأكد «لن نترك مجالا لأي أمر يمكن ان نقوم به إلا ونفعل للتسهيل لأننا نريد حكومة وبرئاسة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري».

بيد أن مصادر نيابية تحدثت لـ «الأنباء» عن تفكير لدى قيادة التيار الحر والفريق الرئاسي باستقالة نوابه من المجلس على غرار ما فعل نواب الكتائب وبعض المستقلين، وفي معلومات المصادر النيابية لـ«الأنباء» ان الفريق الباسيلي يفكر جديا، بالاستقالة رهانا على مجاراة كتلة الجمهورية القوية القواتية له، اذ في هذه الحالة تبطل شرعية المجلس ميثاقيا لغياب الاكثرية المسيحية عنه، ويذهب «تكليف» الحريري بتشكيل الحكومة، وتخرج مطرقة رئاسة المجلس من يد نبيه بري، الجدار المصفح في طريق باسيل الى القصر الجمهوري في بعبدا.

وردا على ذلك، يقول مصدر نيابي لـ«الأنباء» ان تضامن القوات مع التيار في موضوع الاستقالة من المجلس ليست أكيدة، وانه حتى لو حصل، فإن الميثاقية المجلسية تبقى مؤمنة مسيحيا من خلال كتلة المردة والنواب المسيحيين المستقلين، كما ان ازاحة بري عن كرسي رئاسة المجلس، اشبه بحلم ليلة صيف.

المصدر النيابي، استغرب ذهاب الخليلين وصفا لاجراء مباحثات في شأن الحكومة الى باسيل في منزله، وقال لـ«الأنباء»: القصر الجمهوري في بعبدا وليس في البياضة.

وعن مسألة الانتخابات النيابية المبكرة، قال المصدر النيابي: المسألة ضمن الاحتمالات الواردة، انما ليس لغرض تخلص باسيل من اكبر عقبتين في طريق وصوله الى بعبدا، وهما الرئيسان بري والحريري، بل لتجديد الحياة السياسية اللبنانية برمتها. وانه من هنا كان العرض من جانب فرنسا ودولة عربية وازنة على رئيس الحكومة السابق تمام سلام ليرأس حكومة انتقالية لإجراء الانتخابات، مقابل ان لا يترشح للنيابة، وقد وافق سلام انما اشترط قبول الرئيس الحريري بتسميته والاجماع على تكليفه خصوصا من جانب الرئيس عون والنائب جبران باسيل.

حرب باسيل – الحريري تطيح وساطة برّي

ذكرت مصادر كتلة المستقبل لـ«اللواء» ان الحريري تناول مع الكتلة كل الخيارات المتاحة امامه، من الاعتذار عن تشكيل الحكومة ام عدمه، الى الاستقالة من مجلس النواب من عدمها، لأن الامور حتى الان ما زالت تصطدم بموقف الرئيس عون والتيار الوطني الحر بتسمية الوزيرين المسيحيين او مشاركة الحريري في تسميتهما، وهو ما لن يقبله الحريري لأنه يعيدنا الى مسألة الثلث المعطل ويجعل رئيس الجمهورية قادراً على التحكم بالحكومة.

عند حافة الهاوية، يلعب المعنيون بتأليف الحكومة، في وضع لم يسبق ان شهد لبنان له مثيلاً في تاريخه الحديث.

وليس بعيدا، أكدت مصادر مطلعة في المستقبل لـ«البناء» أن «قرار الحريري حتى الساعة هو العمل بكل الوسائل الممكنة لتأليف حكومة اختصاصيين مستقلين وفق المبادرة الفرنسية تستطيع العمل والإنتاج لوقف الاستنزاف والانهيار الاقتصادي من خلال إقرار الإصلاحات والتفاوض مع صندوق النقد الدولي لإنقاذ لبنان». أما في حال وصول المساعي إلى حائط مسدود فسيجري بحسب المصادر حينها «البحث بخيارات بديلة قد يكون منها الاعتذار وتتبعه استقالات من المجلس النيابي».

ورأت مصادر متابعة ان باسيل ربما يراهن على نفاد صبر الحريري فيعتذر، او على عرقلة المفاوضات للوصول الى خطوات اخرى تعوّم العهد كعقد طاولة حوار وطني.

وذكرت مصادر كتلة المستقبل لـ«اللواء» ان الحريري  تناول مع الكتلة كل الخيارات المتاحة امامه، من الاعتذار عن تشكيل الحكومة ام عدمه، الى الاستقالة من مجلس النواب من عدمها، لأن الامور حتى الان ما زالت تصطدم بموقف الرئيس عون والتيار الوطني الحر بتسمية الوزيرين المسيحيين او مشاركة الحريري في تسميتهما، وهوما لن يقبله الحريري لأنه يعيدنا الى مسألة الثلث المعطل ويجعل رئيس الجمهورية قادراً على التحكم بالحكومة. لكن الرئيس المكلف مع ذلك، ما زال يعطي مبادرة الرئيس بري مجالها واذا فشلت لا سمح الله لكل حادث حديث وفق الخيارات المطروحة.

وكما بات واضحاً للمراقبين والقوى السياسية فرئيس تكتل لبنان القوي، النائب جبران باسيل ما يزال يفتعل التأزمات السياسية، مع كل إطلالة بمناسبة أو بدون مناسبة.

وكشفت مصادر سياسية ان رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل اجهض مبادرة الرئيس نبيه بري منذ بدايتها من خلال رده السلبي على الافكار والمخارج الوسطية التي حملها اليه النائب علي حسن خليل وممثلا حزب الله حسين خليل ووفيق صفا امس الاول، واعاد خلال اللقاء تشبثه بالمطالب والشروط التعجيزية نفسها التي تلطى بها منذ تكليف الحريري لتعطيل تشكيل الحكومة، بل اكثر من ذلك عندما فاجأ الحضور بضرورة اعتماد آلية مستحدثة من قبله لتشكيل الحكومة. وعندما قوبل طرحه بالرفض باعتباره مخالف للنصوص الدستورية التي تنظم آلية التشكيل،اصر عليها بالقول ان هذا ما يجب ان تكون عليه لتحقيق التوازن بين صلاحيات رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة. وكشفت المصادر ان تشبث باسيل بهذه الشروط وخصوصا مايتعلق منها بحصة رئيس الجمهورية الوزارية،أكان التيار ممثلا بالحكومة ام لا وهي ثمانية وزراء واصراره على حصر تسمية الوزراء المسيحيين بالرئيس عون ورفضه المطلق بأن يسمي الحريري ايا منهم، اضافة الى عقدتي وزارتي الداخلية والعدلية ومن يسميهما او يوافق عليهما، اعادت الامور الى مادون الصفر بعملية التشكيل، واعطت انطباعا واضحا باستمرار اسلوب رئيس الجمهورية وفريقه السياسي برفض استمرار الحريري بعملية التشكيل رغم التوصية النيابية الاخيرة،مهما كانت تداعياتها السلبية واضرارها المتراكمة على البلد كله.

ووصفت المصادر ادعاءات باسيل بانه لن يتوقف عن تذليل الصعوبات ايا كانت حتى تشكيل الحكومة العتيدة برئاسة الحريري بانها تمثل ذروة التكاذب التي يجسدها رئيس التيار الوطني الحر، لخداع الرأي العام والظهور بمظهر المساعد لعملية التشكيل، بينما هو في الواقع،اول من سعى لاعاقتها وتعطيلها،وهو يحاول اليوم تسويق هذا الاسلوب بطريقة مختلفة ولكنها توصل الى نفس النتيجة وهي اعاقة وتعطيل التشكيل وقطع الطريق على الرئيس المكلف سعد الحريري بالكامل.

وغداة هذا الانهيار السياسي، جرى تواصل بين الرئيسين برّي والحريري، وتقييم لما حصل، وكانت وفقاً لمصادر واسعة الاطلاع، النتيجة سلبية، الأمر الذي يطرح إمكان توقف مبادرة الرئيس نبيه برّي أو تأجيل الإعلان لبضعة أيام.

ففي وقت يترقّب فيه اللبنانيون، ولادة تفاهم، عبر الوساطة الوحيدة المتاحة، وهي وساطة الرئيس نبيه برّي مدعوماً من «حزب الله»، دفع باسيل بكرة النار مجدداً إلى الواجهة فاستفز الرئيس المكلف سعد الحريري وتياره، في وقت كان ينصرف فيه الرجل لتلمس الطريق مع كتلته النيابية، ولوضع النواب في سعيه لتدوير الزوايا، والخلاص من حالة المراوحة أو الانتظار المميت.

الراعي في بعبدا: وفي سياق إزالة العقبات من امام تشكيل الحكومة والبناء على مبادرة الرئيس برّي، يزور البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعبدا اليوم، للبحث مع الرئيس عون في إمكانية تجاوز السجال الذي حصل بين الحريري وباسيل، وتشكيل ممثلين عن الطوائف المسيحية الذين سيشاركون في المؤتمر المسيحي الذي دعا إليه البابا فرانسيس نهاية الشهر. وتحدثت معلومات عن خطوة سيقوم بها الراعي خلال تواجده في بعبدا، وهي اجراء اتصال بالرئيس الحريري ودعوته للتحدث مع الرئيس عون.

وأشار عضو كتلة المستقبل النائب الدكتور محمد الحجار لـ «البناء» إلى أن «الرئيس عون متمسّك بحصة لوحده من دون التيار الوطني الحر تشمل ثمانية وزراء 6 مسيحيين وواحد درزي للحزب الديموقراطي وآخر أرمني للطاشناق إضافة إلى مشاركته بتسمية أحد الوزيرين المسيحيين ويمنع على الحريري تسمية وزير مسيحي وهذا طرح طائفيّ مقيت، وبالتالي عون يتصرف على أنه رئيس للمسيحيين وليس للبنانيين وعلى أن المجلس النيابي كلف الحريري تسمية الوزراء السنة وليس اللبنانيين؟».

ولاحقاً، افادت مصادر مقربة من التيار الوطني الحر أنه في الوقت الذي لا تزال فيه  اتصالات الملف الحكومي تنشط اتى بيان تيار المستقبل اوحى وكأنه يقطع الطريق أمام أي مسعى يقوم به رئيس مجلس النواب نبيه بري وهدفه بالتالي إفشال مبادرة بري لأن الهجوم الذي يشنه المستقبل على رئيس الجمهورية ورئيس تكتل لبنان القوي يدل بوضوح  على أن هناك استهدافا لمبادرة بري لأن ما من اي مبرر للتصعيد لاسيما أن الوزير باسيل عبر عن مواقف إيجابية في حين أن تيار المستقبل قابل هذه المواقف ببيان سلبي مشيرة إلى أن ما صدر عنه في بيانه بعد اجتماعه برئاسة الحريري وكأنه فجر لغما ومن الواضح أنه يقصد بذلك تعطيل لا بل تفجير مبادرة رئيس مجلس النواب.

وقالت ان كلام الحريري أمام كتلته يشير إلى أنه لا يريد التجاوب مع مساعي الرئيس بري.

وأكد مصدر سياسي متابع لمسار الاتصالات والمشاورات الجارية لتأليف الحكومة ان لا مناخات جدية تلوح في الأفق توحي بإمكانية تأليف قريب للحكومة، مشدداً ان التشكيل وارد في حال واحد إذا خضع الرئيس المكلف الحريري للضغوط التي يتعرّض لها.

ولفت إلى ان كل ما يطرح الآن ليس على مستوى مواصفات المبادرة الفرنسية والدول المانحة، معرباً عن مخاوفه من ان يبقى استحقاق التأليف في دائرة المراوحة، الا إذا ذهبت الأمور في اتجاه تشكيل حكومة كيفما كان.

error: Content is protected !!