صدر عن الدائرة الإعلاميّة في حزب “القوات اللبنانيّة”، البيان الآتي:
طالعتنا محطّة “الجديد” التي نحترم في مطلع نشرتها الإخباريّة المسائيّة بمجموعة مواقف لا تمُّت إلى حقيقة موقف “القوات اللبنانيّة” بصلة، ولذلك، يهمّنا توضيح الآتي:
– أولا، ميّزت “القوات اللبنانيّة” وتميِّز بين الجانب الانساني في مسألة النازحين والذي كانت وستبقى في طليعة المدافعين عنه لاعتبارات إنسانيّة وأخلاقيّة، وبين الجانب السياسي القانوني الدولي، إذ لا يحقّ قانونًا ووفق التعريف الدولي للاجئ بأن يمارس العمل السياسي، وأيّ ممارسة لهذا العمل تُسقط عنه صفة اللجوء، ونذكِّر في هذا السياق بالبند (٥) من الفقرة (C) من المادة الأولى من اتفاقيّة جنيف الدوليّة الخاصّة باللاجئين الصادرة عام ١٩٥١:
“يخسر صفة اللاجئ وتتوقّف الاتفاقيّة عن التطبيق بحقّه، اللاجئ الذي لم يعد يخاف من سلطة موطنه الأصلي”.
-ثانيا، لا تجوز المقارنة بين اللبنانيّين المنتشرين في أصقاع العالم والذين يمارسون حقّهم الانتخابي الطبيعي كمواطنين لا كلاجئين، وبين النازحين الذين تنطبق عليهم صفة اللجوء دوليًّا وحقوقهم هي انسانيّة لا سياسيّة.
-ثالثا، يمرّ لبنان بأزمة ماليّة غير مسبوقة في تاريخه، ولم يسبق للشعب اللبناني أن واجه الجوع والفقر والقلق على المصير كما هو حاصل، وطالما أنّ فئة واسعة من النازحين لا تخشى على حياتها من بطش النظام السوري وتريد ممارسة حقّها السياسي خلافًا لصفة وجودها في لبنان كفئة نازحة، عليها العودة إلى مناطق نفوذ النظام السوري بما يخفِّف عن لبنان وكاهل اللبنانيين أعباء لم يعد بمقدورهم تحملها.
-رابعًا، ردّة الفعل التي حصلت هي ردّة فعل عفويّة من قبل الأهالي وغير منظّمة وجاءت بسبب استفزاز مقصود وتحدٍّ مكشوف وتعدّيات واضحة بشعارات وهتافات وصور وأناشيد وكأنّ هناك من أراد أن يصفّي الحسابات مع الأهالي المسالمين ويتحدّاهم في مناطقهم الآمنة.
-خامسًا، طالبت “القوّات اللبنانيّة” وسعت جاهدة لإعادة النازحين إلى سوريا ضمن خطّة مزدوجة: عودة النازحين المؤيّدين للنظام السوري فورًا إلى مناطق نفوذ هذا النظام، والسعي مع المجتمع الدولي عمومًا وموسكو خصوصًا من أجل إقامة منطقة عازلة على الحدود اللبنانيّة-السوريّة من الجهة السوريّة لوضع النازحين المعارضين للنظام فيها بانتظار الحلّ السوري النهائي الذي يسمح لهم بالعودة إلى مناطقهم وقراهم، وذلك كلّه تخفيفًا من المعاناة اللبنانيّة في الأزمة الماليّة التي ما بعدها أزمة.
نشكر محطّة “الجديد” على نشر هذا الردّ الذي يعكس واقع الحال بعيدًا من الصورة التي حاول بعضهم تعميمها طمسًا للحقيقة.