استقبل رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب جورج عدوان في منزله في برمانا وفدا من أهالي شهداء فوج إطفاء بيروت، الذين سقطوا في انفجار الرابع من آب.
الأهالي عرضوا مع النائب عدوان معاناتهم وآلامهم بعد مرور ٨ أشهر و١٤ يوما على الانفجار، وانتظارهم ليعرفوا الحقيقة وراء الكارثة التي أودت بحياة أحبائهم.
كما بحث النائب عدوان مع الأهالي السبل التي من شأنها الاستعجال في كشف ما حصل وتحديد المسؤولين عن الانفجار، حتى لا تتكرر الفاجعة ويخسر لبنان المزيد من أبنائه.
وصلت اللقاحات إلى بعض دور المسنّين، فيما تنتظر دور أخرى دورها، وسط مخاوف على صحة النزلاء الذين يتصدّرون الأولوية بين مستحقّي اللقاح، وفي ظل بطء شديد في تطبيق الخطة الوطنية للقاح.
في «دار العناية» في دير سيدة النجاة في حبوب (قضاء جبيل)، حلّ فريق من وزارة الصحة العامة قبل أيام، وقام بتلقيح 240 مسنّاً و60 موظفاً تلقوا الجرعة الأولى، على أن يتلقّوا الجرعة الثانية خلال الشهر المقبل. وكانت الدار قد فُجعت خلال الأشهر الماضية بوفاة عدد من المسنّين، فيما أصيب عشرات آخرون بـ«كورونا»، علماً بأن الدير منع الزيارات منذ بداية انتشار الجائحة، واقتصر تواصل النزلاء مع ذويهم على أحاديث تُجرى من الشرفات والنوافذ. وتبقى أمام الدار صعوبات أخرى في ظل الأزمة الاقتصادية الحادة، التي طاولت المؤسسات الاجتماعية ودور الرعاية.
رئيسة الدار فيكتوار جبرايل، أشارت إلى أن «الكثير من ذوي المسنّين لم يعودوا قادرين على المساعدة مادياً كالسابق، في ظل الأوضاع المعيشية الحالية»، موضحةً بأن الدار تضم لبنانيين من مناطق مختلفة وغير لبنانيين أيضاً.
«تحتاج الدار إلى مئة ربطة خبز يومياً» تقول جبرايل، لافتةً إلى أن الدار لا يمكنها التهاون في النظام الغذائي الخاص بالمسنّين بسبب أعمارهم ومشاكلهم الصحية. لكنّ التحدي الغذائي يبقى أسهل من تحدي توفير الأدوية التي صار معظمها مفقوداً.
خطر «كورونا» لا يزال يحدق بدار مار بطرس للراحة في شحتول (قضاء كسروان)، التابعة لجمعية «مار منصور دي بول». يبلغ معدل أعمار النزلاء 82 سنة، يعانون أمراضاً مزمنة ومشاكل صحية عدة. «بعضهم قتله الفيروس، فيما الخطر يحدق بآخرين»، بحسب ما أوضح مدير الدار ريشارد حداد. الأخير شدّد في حديث لـ«الأخبار»، على «ضرورة وصول اللقاحات إلى هذه الدار وسواها في أسرع وقت».
وفي دار مار بطرس 77 نزيلاً و40 موظفاً، أتمت الإدارة تسجيل أسمائهم على المنصة بموجب طلب من الوزارة، لكنها لم تحصل حتى الآن على موعد للتلقيح.
تحدّي «كورونا»، يضاف إلى التحديات المالية والاجتماعية غير المسبوقة التي تعيشها دور المسنّين بسبب الأزمة الاقتصادية. إضافةً إلى تكاليف المعيشة والطعام والرعاية، تنفق الدار مبالغ كبيرة على المواد الطبية والمعقّمات والكمّامات.
اعتبر الدكتور جيلبير المجبر أن دعوة نائب رئيس المجلس النيابي إيلي الفرزلي لقيادة الجيش والقوى المسلحة كافة لإمساك البلد عسكرياً وتعليق الدستور هو مؤشر إيجابي.
وأضاف الدكتور المجبر في بيان: “لقد تأخّرتم كثيراً حتى اقتنعتم بما نادينا به منذ سنوات ، فهذا البلد لا يمكن له أن ينهض من جديد دون حكم عسكري شامل وإعادة صياغة دستور وقوانين جديدة وإزالة كل الرؤوس الحالية الحاكمة والتخلص منها”.
وتابع المجبر: “لا خلاص للبنان الا بحكم عسكري ، تتم معها اعتقالات واسعة تطال الفاسدين والزعماء وإعادة أموال الشعب والثقة الدولية والخارجية المفقودة بهذا البلد ومن ثم إجراء انتخابات شاملة ، يأتي فيها الشعب ببدائل وطنية”.
في موقف لافت يتعلق بالوضع الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي وفي ظل جائحة كورونا المنتشرة في العالم،قال رئيس بلدية نهر ابراهيم المحامي شربل بو رعد:”جعلونا نتكلم عن بائع الحليب وبائع الزيت وبائع الخضار وبائع الخبز…كي ننسى من باع الوطن”.
توجه نقيب محرري الصحافة جوزيف القصيفي، في بيان اليوم، ب “تحية إجلال وإكبار الى شهداء مجزرة قانا الذين سقطوا بالقصف الإسرائيلي المتعمد، وضرجت دماؤهم تراب بلدتهم الجنوبية العريقة التي احتضنت الأعجوبة الأولى للسيد المسيح”.
وقال: “وجه شهداء قانا يماثل وجه الوطن الشهيد الذي لم يهتد بعد الى سبيل للنهوض من كبواته المتلاحقة”.
وختم: “هذه الذكرى تثبت النهج العدائي لاسرائيل وشرها المطلق، الصحافيون والاعلاميون مدعوون الى استذكار هذه المجزرة الرهيبة، وتأكيد مسؤولية العدو الصهيوني عنها، والتذكر كم هو مر هذا الحدث الذي لن يغيب عن ذاكرة اللبنانيين والعرب والعالم المتمدن مهما طال الزمن”.
نظّم النادي اللبناني للسيارات والسياحة ATCL، اليوم في كازينو لبنان برعاية موتول والذي يندرج ضمن الجولة الأولى من بطولة لبنان لسباقات السرعة للعام الجاري بمشاركة قياسية لـ68 سائقًا وسائقة.
وقد حلّ في المركز الأول السائق روجيه فغالي والسائق بول القصيفي ابن بلدة عمشيت في المركز الثاني أما المركز الثالث فكان من نصيب سليم واكيم.
هذا واتخذ اجراءات وقائية صارمة من وباء كورونا النادي المنظّم بعدما قدّمت وزيرة الشباب والرياضة فارتينيه اوهانيان مائة فحص مخصّص للسباق.
يذكر انه سجّل مشاركة قياسية لـ68 سيارة لخوض غمار السباق وهو رقم يشير الى أن الرياضة الميكانيكية في لبنان ما زالت بألف خير على رغم الظروف التي يمر بها لبنان .
كما تمركز عناصر من الدفاع المدني للتدخل سريعًا في حال وقوع أي طارئ وتأمين سلامة السائقين الذين يشاركون في سباق السرعة الاول حتى الإعلان عن نهايته .
وختم عودة قائلاً: “لا بُــدَّ من التوقّفِ عند ما شَهدناهُ بالأمسِ من تَصرُّفٍ قد لا يكونُ يليـقُ بالسلطةِ القضائيةِ التي طالبْـناها بإبعادِ السياسةِ عن عملِها، والإنتفاضِ على الوضعِ المُزري. كما نطالبُ كافةَ الأجهزةِ الرقابيَّةِ بالإستـفـاقةِ من سَباتِها العميق، والقيامِ بواجــبِـها الرَّقابيّ بحزمٍ ومسؤوليَّة، لئلا تـقــضي الفوضى على ما تَــبَــقّى من إداراتِ الدولة”.
التقى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، في المقر العام للحزب في معراب، وفدا من لجنة إغاثة بيروت “Ground-0” برئاسة الوزيرة السابقة مي شدياق وحضور عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب عماد واكيم، الأمين العام للحزب غسان يارد، معاون الأمين العام وسام راجي، ورئيس جمعية “RIC” مايا زغريني وأعضاء اللجنة.
واشار جعجع الى ان “هذا الاجتماع ينعقد مع بداية المرحلة الثانية من اعمال الترميم التي تقوم بها “Ground-0″ بعد حصولها على هبة جديدة تمكنها من اعادة ترميم 100 وحدة سكنيّة تقريباً”.
واعتبر انها “مبادرة ناجحة وتركت انطباعاً جيد جداً لدى الجميع، فقد تعاطت مع موضوع حساس ومعقد بطريقة شفافة ومهنية وبكل احترافية ونظافة كف، رغم الظروف الصعبة التي سادت في بيروت بعد الإنفحار”.
وذكّر ان “اللجنة تأسست بشكل عفوي عقب انفجار 4 آب للوقوف الى جانب اهالي المناطق المتضررة ومساعدتهم قدر المستطاع، كاشفاً عن مساع، بعد نجاحها في هذه المهمة، إلى تحويلها من مبادرة الى جمعية رسمية تعنى بأمور الاغاثة والكوارث الطبيعية أينما وقعت في لبنان.
جعجع، الذي توقف عند مسألة البطالة المرتفعة بعد تدهور الوضع الاقتصادي وجائحة كورونا، شدد على ضرورة التركيز على هذه المشكلة ودراسة سوق العمل والوظائف التي يمكن ان يشغلها الشباب اللبناني بدلاً من العمال الأجانب وخلق فرص عمل لهذه الفئة الشبابيّة.
وعرضت شدياق خلال اللقاء لنشاطات “Ground-0” وابرز أعمالها وإنجازاتها خلال الفترة الماضية، وكان آخرها ترميم مبنى الجامعة اللبنانية الفرع الثاني في كرم الزيتون بعد الضرر الكبير الذي لحق به ما ادى الى تعطل العمل فيه، فكانت رغبة اللجنة أن تأخذ على عاتقها ترميمه وتأهليه، لما لهذا الصرح من رمزية معنوية ومعزّة خاصة لدى أهالي المنطقة بسبب قيمته التربوية وهويّته وصموده في أصعب الظروف التي عاشتها الأشرفية، فبدأت أعمال الترميم، رغم أزمة كورونا والإقفال العام، حتى انتهت خلال شهر تقريباً.
وأشارت شدياق الى انهم اصروا على استحصال استثناء لمتابعة الأعمال خلال فترة الإغلاق العام مع احترام والتزام مطلق بالمعايير الصحية، وذلك لسبب واحد فقط، وهو إنهاء العمل ومعاودة النشاط في الكلية بأسرع وقتٍ ممكن.
شدياق شددت على ان “Ground-0” استطاعت ترميم واعادة تأهيل 510 وحدات سكنيّة لغاية اليوم وعدد من المحال التجارية الصغيرة، كاشفة عن تأمين تمويل إضافي لترميم 100 شقة اضافية. كما أعلنت عن البدء قريبا بتأهيل واجهات بعض المباني المتضررة من الانفجار في الجميزة بشكل فني لاعادة الحياة الى شوارع فقدت الحياة.
وتطرقت الى المساعدات، وأكّدت أن “لجنة اغاثة بيروت” قد نجحت بتأمين حصص غذائية لأكثر من 2000 عائلة ولا تزال تؤمنها حتى اليوم بالتعاون مع جمعيات عدة ومن خلال تبرعات من قبل الانتشار اللبناني. وشملت المساعدات احتياجات للاطفال من حليب ولوازم اخرى اضافة الى اطنان من الملابس تأمنت بدعم من المغتربين ووزعت على دفعات في مكتب اللجنة في الكرنتينا.
وذكرت بالخطوة الفريدة التي قامت بها “Ground-0” وهي “الطبق اليومي” فقد جهزت مطبخ المدرسة الفندقية في الدكوانة بعد التواصل مع مديرة المعهد المهني والتقني هنادي بري واستخدمته لتحضير نحو 400 طبق يومي لأكثر من 3 اشهر.
وتحدثت عن النشاطات الميلادية التي خصصت بمعظمها لاطفال المناطق المتضررة، اضافة الى تزيين طرقات بيروت.
وتوقفت شدياق عند العريضة التي اطلقتها اللجنة للمطالبة بتحقيق دولي، تحت اشراف الامم المتحدة، بانفجار المرفأ وسلمتها الى الامين العام للامم المتحدة بواسطة ممثلها في لبنان، بعدما جمع متطوعو “Ground-0” اكثر من 10 الاف توقيع من عائلات تضررت بشكل مباشر من الانفجار.
ولفتت الى ان لجنة اغاثة بيروت كانت اول من تحدث عن اكثر من 160 الف طن من الردميات وركام المنازل التي تراكمت في الكرنتينا وباتت تشكل خطراً بيئياً على الاهالي وعملت على محاولة نقلها وفق الشروط البيئية الى مكان آخر إلا ان المرجعيات الرسميّة المعنيّة بهذا الأمر لم تتجاوب اطلاقاً.
أشار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى أنّ “شعب لبنان يتعرّض لحرب اقتصادية مفتوحة تستدعي الانتصار بالصمود والبقاء في الوطن”.
وفي العظة التي ألقاها خلال ترؤسه قداس الأحد في بكركي، قال: “ما لم تتألّف حكومة من اختصاصيين من غير الحزبيين عبثاً يتحدّثون عن تدقيق جنائي وإصلاح”، مشدّداً على “أنّنا نريد حكومة واحدة لكلّ اللبنانيّين وللبنان واحد، لا مجموعة حكومات في حكومة ولكلّ طائفة حكومتها”.
وأضاف الراعي: “قدرنا أن نعود إلى النهضة والازدهار ولا نستطيع قبول ممارسة الجماعة السياسية ولا نستطيع قبول سلوك درب الانهيار كما إقفال كل باب يأتي منه الخير للشعب وللبنان أكان من الدول المانحة أو من صندوق النقد الدولي أو من الدول العربية الشقيقة”.
وجاء في عظة الراعي:
“إنّ الذين يصنعون الخير يختبرون حضور الله في حياتهم. اليوم شعب لبنان يتعرّض بكل فئاته ومناطقه، لحربٍ اقتصاديّةٍ ونقديّة ومعيشيّة مفتوحةٍ تستدعي مواجهتَها والانتصارَ عليها بالصمود الذي يبدأ بالبقاءِ في لبنان للحفاظِ على وجودِنا وهوّيةِ الأرضِ والوطن. الكنيسة، بطريركيّةً وأبرشيّات ورهبانيّات ومؤسّسات ومنظّمات خيريّة تابعة لها ومحسنين من أبنائها، كلّهم يلتزمون بتوفير الحاجاتِ الماديّةِ للعائلات المعوزة. إنّنا، بانتظارِ عودةِمؤسّساتِ الدولة المركزيّةِ، ندعو جميعَ السلطاتِ المحليّةِ والبلديّاتِ واتّحاداتِ البلديّات، والجمعياتِ المدنيّةِ والأحزابِ والنوادي والتعاونيّات والنِقابات والفئاتِ الميسورة إلى توحيدِ الجهود، وإلى استعمالِ جميعِ القدراتِ الشرعيّة الاقتصاديّة المتوافرِةِ في القرى والبلدات والمناطق لتأمينِ إنعاشٍ اقتصاديٍّوزراعيِّ وتجاريٍّ وسياحيٍّ وماليٍّ، من شأنه أن يؤمِّنُ مقتضياتِ الحياةِ والصمودِ للأفرادِ والعائلات، وأن يثني الشبابِ عن الهِجرة، ويساعد اللبنانيّين على منعِ سقوطِ وطنِهم، وعلى استعادةِ دولتِهم الواحِدة والمحرّرة من ذوي المصالح الخاصّة والمشبوهة. قَدرُنا أن نبقى أمناءَ على هذا الوطنِ ونمنعَ الاستيلاءَ عليه. قَدرنُا أن نقومَ من بين أنقاضِ الدمارِ والانحطاطِ والانهيار. قَدَرُنا أن نعودَ إلى النهضةِ والبناءِ والازدهارِ والسلام.
لا نستطيع بأيّ شكلٍ من الأشكال قبول ممارسة الجماعة السياسيّة خصوصاً المقامين في السلطة، أعني خيارهم سلوك درب الإنهيار، مكابرتهم على قبول الحلول المتوافرة، إقفالهم كلّ باب يأتي منه الخير والمساعدات للشعب وللبنان، أكان من الدول المانحة، أم من صندوق الدعم الدوليّ، أم من الدول العربيّة الشقيقة، وبالمقابل إبقاءهم معابر الهدر والتهريب على الحدود الشماليّة والشرقيّة مفتوحة على مصراعيها.
العالمُ ينتظرُ أن تُؤلّفَ حكومةٌ ليتّخذَ المبادراتِ الإيجابيّةَ تجاه لبنان. ما من موفدٍ عربيٍّ أو دوليٍّ إلا ويُردِّدُ هذا الكلام. جميعُهم يَتوسَّلون المسؤولين عندنا أن يَضعوا خلافاتِهم ومصالحَهم وطموحاتِهم الشخصيّةَ جانبًا، وأن يَنكبّوا على إنقاذِ البلادِ.ما لم تتألفْ حكومةُ اختصاصيّين غيرِ حزبّيين لا هيمنةَ فيها لأيِّ طرفٍ، عبثًا تَتحدثون، أيهّا المسؤولون، عن إنقاذٍ، وإصلاحٍ، ومكافحةِ فسادٍ، وتدقيقٍ جنائي، واستراتيجيّةٍ دفاعية، ومصالحةٍ وطنيّة. إنَّ معيارَ جِديّةِ المطالبةِ بكلِّ هذه المواضيع هو بتأليف الحكومة. فلا تَلهُون المواطنين بشؤونٍ أخرى، وهم باتوا يميّزون الحقَّ من الباطل.
لكي تكون الحكومة الجديدة فاعلة وقادرة على إجراء إصلاحات وشدّ عُرى الوحدة الوطنيّة استُبعدت حكومة من كتل نيابيّة، لئلّا تكون مجلسًا نيابيًّا مصغّرًا تتعطّل فيها المحاسبة والمساءلة. واستُبعدتحكومة حزبيّة، منعًا لخلافات داخليّة تعطّل عملها. وكان الإتّفاق أن تكون حكومة من إختصاصّيين ذوي خبرة في شؤون الدولة وفي مختلف حقول الحياة، ومجلّين في أخلاقيّتهم ونتاجهم. فإذا بنا نسمع اليوم بحكومة من وزراء طائفيّين ومذهبيّين يعيّنهم السياسيّون. في دستورنا، لبناندولة مدنيّة، طوائفها تنتمي إلى ربّها. وميثاقنا الوطنيّ يقتصر على الشراكة الوطنيّة في إطار المناصفة والمساواة. ليس لبنان بحكم هويّته دولة دينيّة وطائفيّة ومذهبيّة،بل الإنتماء إليه هو إنتماء بالمواطنة لا بالدين.
إنّنا نريد حكومة واحدة لكلّ اللبنانيّين وللبنان واحد، لا مجموعة حكومات في حكومة، لكلّ طائفة حكومتها داخل الحكومة، منعًا لنزاعات طائفيّة ومذهبيّة يرفضها عيشنا المشترك الذي يميّز لبنان عن سواه من الدول المحيطة.
أيّها الإخوة والأخوات الأحبّاء، نأمل ان نتعظمن جائحة كورونا التي إجتاحت الكرة الأرضيّة بكاملها، من دون سلاح وجيوش وأموال، وركّعت الجميع بدءًا من الكبار، فتؤول بنا جميعًا إلى وقفة وجدانيّة مع الذات ومع الله، لكي يدرك كلّ واحد منّا هشاشة الحياة، ويبدّل مجرى حياته، ويوجّهه إلى الخير والحقّ والجمال. لله المجد والتسبيح الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين”.