كتب عبدو متى في موقع”قضاء جبيل”
لا يزال الغموض يلف نتائج المباحثات والاتصالات التي يجريها نائب قضاء جبيل وابن المدينة عضو تكتل الجمهورية القوية النائب زياد الحواط مع ابن عمته الرئيس السابق لبلدية جبيل الدكتور جوزف الشامي لتشكيل لائحة تضم نخبة من الشباب الجبيلي لخوض الانتخابات البلدية المرتقبة في ايار المقبل.
مصادر مواكبة لهذه الاتصالات تؤكد أن “هبة باردة وهبة ساخنة” ترافق هذه الاتصالات ولا شيء محسوماً حتى اعداد هذا التقرير، سواء لجهة قبول الشامي بما يعرض عليه أو موافقة الحواط على ما يعرضه الاول حول تركيبة اللائحة والأسماء المطروحة، مشيرة إلى ان ما هو محسوم حتى الساعة التوافق بين الاثنين ألاّ تضم التشكيلة المنتظرة اي اسم من الاعضاء في المجلس البلدي الحالي، بل نخبة من الشباب الجبيلي من العائلات التي تحتضنها المدينة.
واكدت المصادر أن مدينة جبيل تختزن كثيراً من الطاقات الشبابية القادرة على العمل والنهوض بالمدينة لإعادة دورها ومكانتها على الخريطة الانمائية والسياحية التي تعثرت بسبب الأوضاع الاقتصادية والمالية التي عصفت بالبلاد، وما زالت حتى اليوم، ما انعكس سلباً على عمل المجلس البلدي الحالي.
وذكرت المصادر أن الانتخابات النيابية والبلدية التي جرت في السنوات الماضية اثبتت أن الحواط يعتبر المرجعية الأولى والأقوى في القضاء والمدينة ولا يزال الرقم الصعب حتى اليوم، وهو عمل على تأمين المشاريع الانمائية للمدينة سواء من قبل الجهات الحكومية أو الدولية، ومن حقه لا بل من واجبه أن يكون عرّاب اللائحة لا بل صانعها.
وأشارت المصادر أيضا إلى أنه في حال لم يتمّ التوافق المنتظر بين الحواط والشامي فهناك أسماء مطروحة لترؤس اللائحة من بينها المهندس زاهر أبي غصن صاحب الكفّ النظيف والشخص الخلوق والمحبوب من مختلف العائلات الجبيلية، وأثبت خلال دوره “كمهندس البلدية” أنه على علاقة جيدة مع الجميع، وايضاً من الأسماء المطروحة المحامي جوليان زغيب، ونائب الرئيس الحالي المهندس رالف صليبا،و المهندس أنطوني صفير، ووليد بيلان عضو المجلس البلدي .
وذكّرت المصادر بالكلام الذي أطلقه ابن المدينة الوزير السابق وليد نصار في مناسبات عدة بأن مدينة جبيل أكبر من الجميع، داعياً، في الوقت نفسه، المسؤولين السياسيين على اختلاف انتماءاتهم لوضع خلافاتهم جانباً والعمل على تشكيل لائحة توافقية، إلا أن هذه الدعوة لم تلقَ آذانا صاغية، وهذا ما بدا واضحاً من خلال رفض الحواط هذا التوجه، ومن خلال البيان الذي اصدره الوزير السابق ابن المدينة جان لوي قرداحي من جهة ثانية، وإن دلّ هذا البيان على أمر ما، فهو نية قرداحي تشكيل لائحة بوجه اللائحة المدعومة من الحواط مع عدد من ابناء المدينة سواء كانت برئاسته او برئاسة شخص آخر .
واكدت المصادر أن قرداحي بعث برسالة إلى رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع عبر نائبه جورج عدوان مفادها بأن المشكلة مع الحواط ليست شخصية او سياسية بل في أسلوب تعامله مع شريحة من ابناء المدينة على الصعيد الانمائي.
وكما في البلدية كذلك في الانتخابات الاختيارية حيث التنافس على أشدّه على المركز السادس المستحدث بين عدد من المرشحين المحتملين وهم حتى الساعة المختار السابق الياس الناكوزي، قزحيا صليبا، غابي ابي خليل، وشربل الخوري إن لم يكن في عداد لائحة البلدية ممثلا لعائلته.
وختمت المصادر الايام القليلة المقبلة كفيلة برسم صورة المعركة الانتخابية في المدينة