17.6 C
Byblos
Tuesday, December 23, 2025
بلوق الصفحة 2264

بعد العاقورة جمعية القديسة رفقا في المجدل ويانوح

بعد ان قدمت جمعية القديسة رفقا للرجاء والرحمة في أميركا وعلى رأسها الاب اندريه مهنا جهازين لتكثيف الاوكسيجين لقرية العاقورة في منطقة جبة المنيطرة قضاء جبيل، اعطى الاب اندريه مهنا توجيهاته لفريق الجمعية في لبنان وعلى رأسها خالد بويونس ومستشارها الاعلامي المخرج رمال بويونس ومسؤول العمليات انطوني نصراني بتقديم جهازين آخرين لتكثيف الاوكسيجين ايضا في قرية المجدل.

وقد تسلّمهما خادم الرعية الأب جوزيف الخوري ببركة المونسينور عبدو يعقوب القاضي في محكمة الروتا الرومانية.

الأب جوزف الخوري عبّر عن امتنانه الكبير لجمعية القديسة رفقا ومؤسسهها الأب أندره مهنا وشكرها بإسم راعي الأبرشية المطران ميشال عون السامي الإحترام على كل ما قامت به وتقدمه لجبة المنيطرة.

وأشار أن مساعدات الأب اندريه مهنا قد أتت في وقتها المناسب في ظل انتشار وباء كورونا والتحديات المتجلية في محدودية القدرة الاستيعابية للمستشفيات وعدم توفرها على ما يكفي من وحدات العناية الفائقة واجهزة الأوكسيجن والنقص الحاد في عدد أفراد الطواقم الطبية والتمريضية.

بالجُرم المَشهود، مفرزة البحث والتدخُّل في وحدة الشرطة القضائيّة تُوقِف مُروِّجَيْ مُخدّرات في طبرجا وتضبط كميّة منها.

صـدر عن المـديرية العـامة لقـوى الامـن الـداخلي ـ شعبة العـلاقات العـامـة

البلاغ التالي:

بتاريخ 3-2-2021 وفي محلة طبرجا، وبعد عمليّة رصد وتعقّب دامت لمدّة شهر تقريباً، أوقفت قوّة من مفرزة البحث والتدخّل في وحدة الشرطة القضائيّة، بالجرم المشهود، كلّ من:

ا. س. (مواليد عام 1990، لبناني)

ن. ي. (مواليد عام 1974، سوري)

أثناء قيامهما بترويج المخدّرات على متن سيارة نوع كيا “بيكانتو”، وضبطت بحوزتهما كميّة من المواد المخدّرة المعدّة للترويج، وهي عبارة عن:

ما يفوق /1/ كلغ. من مادة الكوكايين مقسّمة في /114/ علبة بلاستيكية و/206/ أظرفة.

/8/ أظرفة تحتوي على مادة حشيشة الكيف زنتها حوالى /81/غ.

مبلغ /2،106،000/ ليرة لبنانية.

أُودعا مع المضبوطات مكتب مكافحة المخدّرات المركزي، للتوسّع بالتحقيق معهما، بناءً على إشارة القضاء المختصّ.

عبدو العتيّق معايداً بمناسبة عيد مار مارون

تقدم رئيس بلدية بلاط مستيتا وقرطبون عبدو بطرس العتيّق  من المسيحيين عموما الموارنة خصوصا بالمعايدة بمناسبة عيد مار مارون وقال:” في عيد القديس مارون نتذكر رحلة الموارنة من المغارة في وادي قنوبين الى المنارة في لبنان الكبير.

مسيرة الموارنة مطبوعة بالشهادة والتضحية والعطاء.”

واضاف:”نجدد في هذا العيد التزامنا بهذه المبادىء لنستعيد لبنان المنارة ونستحقه.”

قيادة حزب الله في الشمال وجبل لبنان تهنئ الموارنة بعيد مار مارون

0

تقدم مسؤول منطقة جبل لبنان والشمال في حزب الله الشيخ محمد عمرو من المسيحيين عامة والموارنة خصوصا بأحر التهاني بمناسبة ذكرى مار مارون .

وسأل الله أن تحمل هذه الذكرى الأمل بقيامة لبنان الرسالة ، قيامة تكون على مستوى شعبه المقاوم في كافة الميادين الصحية ، الإقتصادية والسياسية .

وقدم بإسم قيادة منطقة حزب الله في جبل لبنان والشمال التهنئة في بلدات الشمال ، جبيل وكسروان والمتن الشمالي بهذه الذكرى .

في جبيل.. يتسوّلون..يسرقون ويُحطّمون السيارات

كشفت كاميرات المراقبة المثبتة على الطرقات الرئيسية والفرعية في منطقة جبيل، قيام ثلاثة فتيان بأعمال التسوّل والنشل وتكسير المحلات بدافع السرقة ليلاً. وما إن تمّ توقيف أحدهم حتى اعترف على رفيقيه وأرشد القوى الأمنية على أماكن السرقة التي قاموا بها.

بناء على كتاب معلومات حول قيام عدّة صبية بأعمال سرقة وتخريب وتسوّل في مدينة جبيل، تمّ إستدعاء المدعى عليهم “ع.ق”(مواليد 2006، سوري) الى مفرزة جونية القضائية، وتمّ سماع إفادته بحضور مندوبة الأحداث، فاعترف بقيامه بالإشتراك مع المدعى عليه “ع.ر”(مواليد 2003، سوري) بالسرقة من فرن مناقيش في محلّة جبيل بعد الدخول إليه ليلاً بواسطة الكسر والخلع، وأضاف أن “ع.ر” كان يقوم بعدة عمليات سرقة ونشل في جبيل، كما سرق كنيسة، فيما قام زميلهما الثالث”ح.س” بسرقة محلّ أحذية في المنطقة عينها. وأشار المستجوب أنّه يحضر يومياً مع رفيقيه الى جبيل من أجل التسوّل وكذلك لتخريب بعض الممتلكات العامة والخاصة وتكسير زجاج بعض السيارات.

يعني مغروم” أغنية عيد العشاق الجديدة – الفنان راوول 

0

“العالم بأسره يتخبّط في معارك شرسة ما بين كورونا والأزمات الإقتصادية.

الموسيقى أيضًا تتخبّط حينًأ وتنهار حينًا آخر والدليل على ذلك ما نراه على وسائل التواصل الإجتماعي من انحطاط بالفن، بالطبع لسنا نشمل الجميع. هناك أناس يتقنون الموسيقى ويقدمون أفضل ما عندهم ويعطونها من تعبهم المادي والمعنوي ليقدموا أعمالًا موسيقيةً فنيّةً تليق بمجتمع راقٍ ومتحضّر.

من بين هؤلاء، يلفت إنتباهنا المغني الموهوب بالكلمة واللحن الجميلين، بالاخلاق والرقي الإنساني، إنه الفنان راوول. يعمل بجدية كاملة على إنتاج أغاني ويدقق بالكلمة واللحن والتوزيع والتسجيل وصولًا إلى الصورة الجميلة التي يقدمها للناس على كافة الوسائل الإعلامية والتواصل الإجتماعي.

كلمته جديدة، مليئة بالصور والمعاني العميقة التي تلمس واقعنا اليومي الذي نعيشه.

 موسيقاه سلسة تدخل إلى القلب قبل الأذن فتحرك هورمونات الفرح في داخلنا فننسى ولو قليلًا ما يدور حولنا من بؤس وفساد وتعتير.

الفنان الشاب راوول هو موهبة لبنانية مميزة تسير على خطى الكبار الذين سبقونا، محافظًا قدر المستطاع على هوية الأغنية اللبنانية مع مراعاة متطلبات العصر.

نتمنى له التوفيق في كافة أعماله، والنجاح والتقدم في مسيرته الفنية. وننتظر إطلاق أغنيته الجديدة على عيد العشاق :  “يعني مغروم”.

                                    جوني كرم، مؤلف موسيقي

الجامعة الاميركية للتكنولوجيا : رائدة التعلّم عن بعد

اجري استطلاع في أواخر تشرين الثاني (نوفمبر) 2020 في الجامعة الاميركية للتكنولوجيا – الفيدار ، مع طلاب طُلب منهم تقييم حضور الاساتذة عبر الإنترنت وإدارة الدورة التدريبية وتقييم تجربة التعلم الشاملة لديهم. سمح للتقييم باختيار واحد من أربعة خيارات: غير راضٍ للغاية ، غير راضٍ ، راضٍ وراضٍ للغاية. أظهرت النتائج ما يلي:

90٪ راضون أو راضون تمامًا عن تواجد اساتذتهم عبر الإنترنت وإدارة الدورة التدريبية .
89٪ راضون أو راضون للغاية عن تجربة التعلم عبر الإنترنت .
من الواضح أن هذا هو نتيجة الدورات التدريبية التي قدمها قسم التدريب الاكاديمي في الجامعة لأعضاء هيئة التدريس .وبسبب انتشار جائحة كورونا تم تكثيف حضور ال online .
وتم تدريب أعضاء هيئة التدريس على استخدام معظم ميزات Moodle والمنصات الحية Zoom و Meet و Teams، وهو ما نرك انطباعاً عن الدور المتقدّم لجامعة ال AUT في تقديم اجود انواع التعليم الرقمي للطلاب .
يذكر انه يعود هذا النجاح الى الخبرة التي اكتسبتها الجامعة من خلال تعاونها مع جامعة ولاية نيويورك وجامعة لندن التي تقيم معها برامج مشتركة .

الراعي: نتطلّعِ نحو الأمم المتحدة للمساعدة على إنقاذ لبنان

أكّد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي انّ اللبنانيين “يعانون العذابات ويقدمون التضحيات والدولة مشغولة بأمور صغيرة”.

وقال في عظة قداس عيد مار مارون: “المسؤولون يتنافسون في تعطيل الحلول ما يدفعنا الى التطلع الى الأمم المتحدة لعقد مؤتمر خاص لإنقاذ لبنان من السقوط”.

وجاء في العظة: “1. يشبّه الربّ يسوع موته وقيامته وثمارهما “بحبّة الحنطة التي وقعت في أرض الجلجلة وماتت فأعطت ثمرًا كثيرًا”. منموته وقيامته وُلدت الكنيسة، هي جسده، وهو رأسها. لا أحد يستطيع أن يحصي ثمارها في العالم، وهي روحيّة وإنسانيّة وأخلاقيّة وتربويّة واستشفائيّة واجتماعيّة وإنمائيّة، وثمارها في قدّيسيّها وقدّيساتها. إنّها زرع ملكوت الله وبدايته في التاريخ، وتعمل على نشره في كلّ العالم. إنّه ملكوت القداسة والمحبّة والعدالة والحريّة والسلام والتآخي والإنفتاح على كلّ إنسان وشعب، مهما إختلف لونه وعرقه ودينه. بانتشار الكنيسة ينتشر ملكوت الله.

2.نحتفل بعيد أبيناالقدّيس مارون، وفي القلب غصّة على ضحايا وباء كورونا، كلهم اعزاء على قلوبنا وعلىعائلاتهم المحزونة. فنصلّي من أجلهم في هذه الذبيحة المقدّسة، ومن أجل شفاء المصابين وإبادة هذا الوباء. وفي كلّ حال، نهنّئ بالعيد كلّ أبناء كنيستنا في لبنان والنطاق البطريركيّ وبلدان الإنتشار، وكلّ الذين يشاركوننا في العيد. ونرحبّ بالرابطة المارونيّة رئيسًا ومجلسًا تنفيذيًّا.

القدّيس مارون هو حبّة حنطةماتت في أرض قورش بين مدينتي أنطاكية وحلب، فوُلِدت منهاالكنيسة المارونية. وهي بدورها إنتشرت في القارات الخمس، بعد أن تأصّلت جذورها في لبنان وكتبت تاريخها الحيّ على أرضهفأضحى الوطن الروحيّ لكلّ الموارنة، لأنّ فيه تراثها وقدّيسوها وكرسيّها البطريركيّ وأبرشيّاتها التاريخيّة ورهبانيّاتها ومؤسّساتها وسائر قواها الكنسيّة والمدنيّة.

القدّيس مارون كاهن تنسّك في العراء على قمّة في منطقة قورش، بين مدينتي أنطاكية وحلب. عاش إنجيل المسيح بالتقشّف والبساطة والإخلاص، بتفانٍ وبطولة. وأصبح مقصدًا للمؤمنين من مختلف النواحي ليستشفوا من أمراضهم الجسديّة والروحيّة، فكان يشفيهم جميعًا بدواء صلاته.

بلغت إلينا سيرة حياته من رسالة صغيرة وجهّها إليه صديقه القدّيس يوحنّا فم الذهب، بطريرك القسطنطينيّة، عندما كان في المنفى، ويطلب صلاته المعزيّة. كما نعرفها بالتفصيل من كتاب المطران تيودوريتس، أسقف قورش، بعنوان “أصفياء الله”. ويعني بهم القدّيس مارون وتلاميذه وسائر النسّاك رجالًا ونساءً في منطقة قوروش.

3. لقد أصبح نهج حبّة الحنطة نهج كلّ مسيحيّ عامّة وكلّ مارونيّ خاصّة. وهو نهج التضحية والتفاني في العطاء الذي منه ثمار تغني الكنيسة والمجتمع المدنيّ. هذا النهج عاشه أجدادنا عبر العصور فكان لبنان ثمرة جهودهم وتضحياتهم. واليوم، نحن بحاجة لأمثالهم من أجل المحافظة عليه. وعاش هذا النهجَ مؤمنون تميّزوا بالفضائل، ورهبان وراهبات “يتلألأون كالشمس، قدّيسون وقدّيسات، في ملكوت الله” (متى 13/ 43).

4. بقَدْرِ ما هذا العيدُ هو موعدٌ مع القديسِ مارون استذكارًا وصلاةً وإيمانًا، هو أيضًا وَقفةٌ وجدانيّةٌ أمامَ تاريخِنا العريق ودورنِا الوطنيِّ ورسالتِنا الحضاريّة في هذا الشرق، وأمام لبنان الذي ناضل الموارنةُ وقاوموا قرونًا ـــ لا سنواتٍ ـــ لتكونَ دولتُه على مساحةِ الوطن، وليكونَ الوطنُ لجميعِ بنيه، ويكونَ جميعُ بنيه للوطنِ ولاءً، وللدولةِ انتماءً، وللنظامِ احترامًا،وللدستور وللميثاقِ ولوثيقة الوفاق الوطنيّ ممارسةً شفّافة.

إن آباءَنا وأجدادَنا آمنوا بالمستقبلِ بموازاةِ إيمانهم بالله. ونَشدوا السلامَ بموازاةِ الشجاعة، وما فَصَلوا بين الأمنِ والحريّةِ والكرامة. صَبروا وضحّوا وقاوموا وانتصروا، ورفضوا الذوبانَ وفقدانَ الخصوصيّةَ الروحيّةَ والطقوسيّةَ والمجتمعيّة والحضاريّة. انتشروا في هذه البلادِ الآراميّةِ ـــ الكنعانيّةِ ــــ الفينيقيّةِ ــــ السريانيّة ــــ العربيّة، واحتمَوْا في جبلِ لبنان. وبَنوْا دولة لبنان الكبير وانفتحوا على المحيطِ شَهادةً لهويّتهم المشرقيّة.

تحمّلوا الجوعَ والبردَ بقوّةِ الإيمانِ والرجاء فخرجوا من مِحنهم مهما اشتدّت. واجهوا الاضْطهادَ وحالوا دون أن يُصبحَ إبادة. تمسّكوا بالأرضِ قبل أن تكونَ وطنًا لأنها أرضُ القداسةِ والقِدّيسين. أحبّوا الآخَر أيًّا يكن دينُه وأصلُه ولونُه وتعايشوا معه حتى أنّهم جعلوا التعدديّةَ شراكةً وميثاقًا في إطارِ دولةٍ ديمقراطيّةٍ سيّدةٍ ومستقلّةٍ تشهد للحرّيةِ وتلاقي الأديان وحوار الحضارات. ونحن اليوم مدعوون إلى مواصلة هذا النهجِ سلامًا وصمودًا. فلا نَخف من التحدّيات، ولا نَخشى الصعوبات.

5. كون عيد القدّيس مارون عيدًا وطنيًّا، يطيب لي أن أهنّئ بالعيد شركاءنا في الوطن، وأقول لهم: إن وجودنا معًا ليس صُدفةً ولا عُنوة. هو خِيارٌ إنسانيٌّ ووطنيٌّ ثابت. هو فرحٌ عظيم أزهرَ في المشرِق. هو فعلُ إيمانٍ بالله ومحبةٍ للآخَر واعترافٍ به. ولبنان الكبيرُ هو التجسيدُ الدستوريُّ الحديثُ والحضاريُّ لقرونٍ من الحياةِ في ظلِّ ظروفٍ مختلِفة. من خلالِ لبنانَ الكبير حوّلنا الوجودَ معيّةً، والمعيّةَ شراكةً، والشراكةَ وِحدةً. ومنذ تأسيس هذه الدولة اللبنانية ، ونحن ندافع عن الشراكةِ والوحدة. ونشدّدُ دائمًا على ضرورة الولاء للبنان فقط والتصرّف على هذا الأساس. لقد وظّف الموارنة كلّ مرّة ثمرةَ نضالِهم في دولةِ لبنان ووِحدتها لأنهم حريصون على التعايشِ الإسلامي – المسيحي. فلبنان قبل أن يكون مساحةَ أرضٍ هو مساحةُ محبّة. ومن دون المحبةِ تَفقِدُ المجتمعاتُ قوَّتَها ومناعتَها.

6. ولكن يؤسفنا اليوم أن نحيي عيد ما مارون، واللبنانيّون يعانون العذاباتِ ويقدِّمون التضحيات بينما دولتُهم منشغلةٌ بأمورٍ صغيرةٍ كثيرة. يتنافس المسؤولون على تعطيلِ الحلول الداخلية ما يدفعنا إلى التطلّعِ نحو الأمم المتحدة للمساعدة على إنقاذ لبنان. فمن واجبها أن تَعكُفَ على دراسةِ أفضلِ السبلِ لتأمينِ انعقادِ مؤتمرِ دولي خاصٍ بلبنان، يعيد تثبيتَ وجودِه ويمنع سقوطه. إلى الأممِ المتّحدةِ توجَّهت جميعُ الشعوب التي مرّت في ما نّمر فيه اليوم. فمنظمةالأممِ المتّحدة ليست فريقًا دوليًّا أو إقليميًّا أو طائفيًّا أو حزبيًّا ليكون اللجوءُ إليها لمصلحةِ فريقٍ دون آخر. إنّها منظّمةٌ مسؤولةٌ عن مصير كل دولةٍ عضوٍ فيها، وعليها تقع مسؤوليةَ مساعدتِها في الأزمات المصيرية. لبنان يحتاج اليوم إلى دورٍ دوليٍّ حازمٍ وصارمٍ يُطبِّق القراراتِ السابقةَ من دونِ استثناء واجتزاءٍ، حتى لو استدعى الأمرُ إصدارَ قراراتٍ جديدةٍ. جميعُ اللبنانيّين بحاجة إلى إنقاذ، فكلنا في محنةٍ أمام الواقعِ المأزوم. وكلّما أسْرعنا في هذا المسار كلما جاء الحل في إطار وحدة لبنان وشراكتِه السامية، وكلما تأخّرنا تاهَ الحلُّ في غياهبِ العنف والانقسام ِمن دون رادعٍ وكابِح، وما من منتصر.

لذلك ندعو جميعَ القوى المؤمنةِ بوحدةِ لبنان وسيادتِه وخصوصيّتِه في هذا الشرق إلى التعاون فيما بينها من أجلِ أن نبلوِرَ حالةً وطنيّة تستعيد لبنان وتضعه في مسار نهضويّ. إنّ الكلمة التّي خصّ بها لبنان قداسة البابا فرنسيس في خطابه بالأمس إلى السلك الديبلوماسيّ المعتمد لدى الكرسيّ الرسوليّ تشجّعنا في هذا المسعى، إذ قال:”أتمنّى تجديد الالتزام السياسي الوطني والدولي من أجل تعزيز استقرار لبنان، الذي يمرّ بأزمة داخليّة، والمُعرَّض لفقدان هويّته ولمزيد من التورّط في التوتّرات الإقليمية. من الضروري للغاية أن يحافظ على هويّته الفريدة، من أجل ضمان شرق أوسط متعدّد ومتسامح ومتنوّع، حيث يستطيع الوجود المسيحيّ أن يقدّم مساهمته وألّا يقتصر على أقلّية يجب حمايتها. إن المسيحيّين يشكّلون النسيج الرابط التاريخي والاجتماعيّ للبنان، ومن خلال الأعمال التربويّة والصحّية والخيريّة العديدة، يجب أن تُضمَنَ لهم إمكانيّة الاستمرار في العمل من أجل خير البلاد الذي كانوا من مؤسّسيه. فقد يتسبّب إضعافُ الوجود المسيحي بفقدان التوازن الداخليّ والواقع اللبناني نفسه. ومن هذا المنظور، يجب أيضًا معالجة وجود اللاجئين السوريّين والفلسطينيّين. فالبلاد إضافة لذلك، من دون عمليّة عاجلة لإنعاش الاقتصاد وإعادة الإعمار، معرّض لخطر الإفلاس، مع ما قد ينتج عنه من إنحرافات أصوليّة خطيرة. لذلك فمن الضروريّ أن يتعهّد جميع القادة السياسيّين والدينيّين، واضعين جانبًا مصالحهم الخاصّة، بالسعي لتحقيق العدالة وتنفيذ إصلاحات حقيقيّة لصالح المواطنين، فيتصرّفوا بشفافيّة ويتحمّلوا مسؤوليّة أفعالهم.”

7. كلّ هذه الأمنيات نرفعها صلاةً إلى الله، بشفاعة أبينا القدّيس مارون، فللثالوث القدّوس، الآب والإبن والروح القدس، كلّ مجد وتسبيح وشكران الآن وإلى الأبد، آمين”.

الحواط : يا مار مارون ساعدنا لنخلص بلبنان

في ذكرى عيد شفيع الطائفة المارونية غرد النائب زياد الحواط قائلا: “مسيرته الشاقة وإيمانه المتجذر قدوة لنا كي نبقى ونستمر بنضالنا في هذه الارض.
يا مار مارون ساعدنا لنخلص بلبنان”.

على المسيحيين أن يقودوا خريطة طريق الخروج من النفق المظلم

يحل عيد مار مارون هذا العام،

‎والموارنة يعيشون كما جميع اللبنانيين، ظروفاً استثنائية كيانية. وعلى وقع الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمالية والصحية، يعتقد “شعب مارون” أن ما يمر به اليوم، فريد من نوعه، متناسياً أنها ليست المرة الأولى التي يعاني بها المرارات. فتاريخ الموارنة كناية عن محطات من صراع البقاء والرفض والمواجهة والإضطهاد والصمود…والنهوض من جديد.

‎وحتى لا نغوص في التاريخ، علينا أن نأخذ العبر، ونحسن التعاطي مع حاضرنا لنبني المستقبل. وهو ما لا يمكن أن يكون في خضم صراعات البيت الواحد، والانقسامات، والنكايات، والحسابات الضيقة، بينما نحن في أمس الحاجة الى قرع جرس الإنذار، للدعوة الى التضامن والتعاون، للخروج من هذه المحنة.

‎من هنا، فالدعوة موجهة الى كل الأحزاب والقوى المسيحية، والشخصيات المارونية تحديداً، للتوقف عن التراشق والاتهامات، التي لا تسهم في تقدّم المجتمع، بل الى عودته الى الماضي الأسود الذي لا نريد العودة اليه. فليكن التضامن بدل الإنقسام، والتعاون بدل الإختلاف، وليتحوّل التنافس ايجابياً على ما يؤمّن بقاء المجتمع، وانقاذ الوطن.

‎ولتكن كل مبادرة، شمعة في ظلمة الوطن، تحوّل اليأس الى أمل، في وقت نحن بأمس الحاجة فيه الى التفاؤل والايجابية، ليكون حاضرنا افضل، ومستقبلنا أفعل. ولندعم في هذا السياق، كل عمل خير في المجتمع، وكل تعاضد اجتماعي وتربوي واقتصادي، وكل خطوة تساعد على الصمود والاستمرار. ومن مدعاة الفرح أن نرى الجمعيات والمؤسسات المارونية تتحرّك، وكل عائلة وفرد يسهمون في فلس الارملة في دعم مجتمعهم، على غرار الكنيسة التي تتصرف بدورها بمنطق الأم الحاضنة لأبنائها، وتبادر وتتصرّف، وإن لم تعلن في أحيان كثيرة عما تقوم به، لكنها تستحق التحية.

‎واذا كان التعاضد الاجتماعي مطلوباً، فعلى المسيحيين أن يلعبوا دورهم ويقودوا خريطة طريق الخروج من النفق المظلم سياسياً. عليهم أن يبادروا، ويتفاعلوا مع بعضهم، ومع كنيستهم، فيفكروا ويتصرفوا، ولا ينتظروا قرارات دولية، او مبادرات خارجية لتقول لهم ما يجب ان يفعلوا، وما لا يجب أن يعملوا.

‎ فطريق اللبنانيين باتجاه بعضهم، اقرب من طرق الخارج اليهم. والحلول اللبنانية، اضمن واصلب من أي حلول خارجية. لذا، على المسيحيين عموماً، والموارنة خصوصاً، ان لا يستسلموا للانتظار، او يسلّموا امرهم لسواهم في القرار. وليتعظوا من تجارب الماضي، ومحطات الامس القريب، من اتفاق القاهرة الى حرب ال1975، الى صراع العام 1985 وما قبله ما بعده، وصولاً الى العام 1990.

‎فالوقوع بالأخطاء نفسها مرة جديدة ستكون قاتلة هذه المرة أيضاً، تفقد المزيد من الحضور والدور، وتفتح الباب على الإحباط والتهميش. وعندها، يكون الندم متأخراً. من هنا يأتي قرع بكركي دائما لجرس الانذار، وتأتي عظات البطريرك مار بشارة بطرس الراعي لتكون بمثابة صوت ضمير وطني للحفاظ على الكيان وانقاذ الجمهورية. والمطلوب من الجماعة المارونية الاهتداء بها، والعمل بموجبها كاطار جامع.

‎في احدى عظاته، قال الأب المفكّر ميشال حايك “إن الموارنة من أجل الأرض والحرية، يموتون واقفين”. لقد آن الأوان للموارنة من أجل استمرار هذا الكيان وديمومة هذه الدولة أن يعيشوا واقفين، وينوجدوا بدورهم وحضورهم الفاعل، ليستمروا ويستمر لبنان، مساحة حرية، وبقعة تعددية، ومنارة ثقافية وحضارية، من هذه الأرض، الى كل الشرق والعالم.

‎على المسيحيين أن يقودوا خريطة

‎طريق الخروج من النفق المظلم

error: Content is protected !!