16.5 C
Byblos
Wednesday, December 24, 2025
بلوق الصفحة 563

تجاوزات ومخالفات في “التربية”: استهدافٌ متعمّد للمسيحيّين؟

يعيش مسيحيّون كثيرون حالة إحباطٍ تشبه ما عاشوه في التسعينيّات من القرن المنصرم، مع فارق أنّ زعماءهم كانوا حينها بين سجنٍ ومنفى. حالة الإحباط هذه لها أسباب كثيرة، ولكن نتيجة واحدة هي شعور قسمٍ كبير منهم بأنّهم باتوا خارج القرار، بل في دائرة الاستهداف في دورهم وحضورهم. ويشعر هؤلاء بأنّ “الجدار المسيحي” بات منخفض العلو، ولذلك يستسهل كثيرون القفز فوقه. هذا ما يحصل، على الأرجح، في وزارة التربية.

لا نحتاج هنا إلى اعتماد نظريّة المؤامرة للتحدّث عمّا قد يعتبره كثيرون استهدافاً ممنهجاً للمسيحيّين في هذه الوزارة. إليكم الدلائل، بالأسماء والوقائع.

تتألّف وزارة التربية من مديريّات عدّة تقلّص الحضور المسيحي فيها بشكلٍ كبير، حتى بات معدوماً في إحداها. وهذا أمر لا يرتبط فقط بمنطق الحصص الطائفيّة، بل بالحدّ من التأثير المسيحي في وزارةٍ تحمل أهميّةً كبيرة في صناعة الأجيال وتشكيل صورة الوطن، في العلم والمعرفة والثقافة والشعور الوطني…

تتولّى إدارة المديريّة الإداريّة المشتركة، التابعة مباشرة للوزير، سلام يونس وهي شيعيّة. أمّا المديريّة العامة للتربية فيتولاها، بالإنابة، عماد الأشقر الماروني، وهي تضمّ خمس مديريّات ومصالح وسبع مناطق تربويّة مفعّلة ودائرة وأمانة سرّ، تتوزّع طائفيّاً على الشكل الآتي:

– رئيس مصلحة التعليم الخاص عماد الأشقر (ماروني)

– مدير التعليم الأساسي بالتكليف جورج داوود

– رئيس المنطقة التربويّة في جبل لبنان جيلبير السخن (ماروني)

– رئيس المنطقة التربويّة في بيروت محمد الحمصي (سنّي)

– رئيس المنطقة التربويّة في الجنوب أحمد صالح (شيعي)

– رئيس المنطقة التربويّة في النبطية اكرم بو شقرا (درزي)

– رئيس المنطقة التربويّة في بعلبك الهرمل حسين عبد الساتر (شيعي)

– رئيس المنطقة التربويّة في الشمال نقولا الخوري (أرثوذكس)

– رئيس المنطقة التربويّة في البقاع يوسف بريدي (روم كاثوليك)

– رئيس المنطقة التربويّة في عكار خليل قسطون (ماروني) علماً أنّ المنطقة غير مفعلة بسبب خلاف ديني

– مدير التعليم الثانوي بالتكليف خالد فايد (سنّي)، ويغلب الحضور السنّي على هذه المديريّة حيث تمّ تبديل رئيسة الدائرة الأرثوذكسيّة بسنيّة.

فبعد أنّ كلّف الوزير طارق المجذوب في العام ٢٠٢١ هويدا جرجس خليل، وهي أرثوذوكسية محسوبة على التيّار الوطني الحرّ، بمهام رئيس دائرة التعليم الثانوي بالتكليف، ولها الحقّ القانوني بذلك، أصدر الوزير عباس الحلبي مذكرة قضت بإقصاء هويدا، من دون مبرّر، وتكليف دينا عثمان، وهي زوجة شقيق مدير عام الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان بهذا المنصب، علماً أنّها أستاذة تعليم ثانوي ولا يحقّ لها قانوناً بأن تكون رئيسة الدائرة في ظلّ وجود هويدا خليل التي تقدّمت بمراجعة لدى مجلس شورى الدولة، فصدر عنه قرارٌ نهائي بتاريخ 24/10/2023 قضى بإبطال مذكرة تعيين ديما عثمان لمخالفتها الأصول القانونيّة والجوهريّة، إلا أنّ القرار لم يُنفّذ.

نتابع التوزيع الطائفي:

– رئيسة المصلحة الثقافيّة صونيا خوري (روم كاثوليك)

– مديرة الإرشاد والتوجيه بالتكليف هيلدا الخوري (مارونيّة)

– رئيس دائرة الامتحانات الرسميّة ربيع اللبان (سنّي مكان أمل شعبان روم كاثوليك)

– أمينة سرّ المعادلات ما قبل الجامعيّة سهى طربيه (درزيّة مكان أمل شعبان روم كاثوليك)

وتجدر الإشارة هنا الى أنّ قرار إزاحة شعبان كان سياسيّاً وانتقاميّاً، ولا يستند الى معطيات لها صلة بالكفاءة والسلوك الوظيفي.

أمّا الفضيحة الأكبر فتكمن في المديريّة العامّة للتعليم العالي، وهي المديريّة التي تهتمّ بالتعليم العالي الخاص وتخلو من المسيحيّين في الوظائف الأساسيّة، مع الإشارة الى أنّ غالبيّة الجامعات في لبنان مسيحيّة المنشأ. فمدير عام التعليم العالي بالتكليف هو دكتور مازن الخطيب (سنّي)، علماً أنّه معروف بكفاءته.

وتضمّ هذه المديريّة أربع أمانات سرّ هي:

– أمانة سرّ المصادقات الجامعيّة حسن شرّي (شيعي)

– أمانة سرّ المعادلات والكولوكيوم محمد عيتاني (سنّي)

– أمانة سرّ مجلس التعليم العالي حرية باز (درزي)

– أمانة سرّ لجنة مزاولة الهندسة ميسم فرحات (شيعيّة)

أمّا في المديريّة العامة للتعليم المهني والتقني فلا يختلف الوضع كثيراً.

تتولّى هذه المديريّة شيعيّة (هنادي بري)، وهي تضمّ:

– الصندوق الداخلي (سنّي)

– مصلحة المحاسبة (شيعي)

– مصلحة المراقبة والامتحانات (مسيحي)

– مصلحة الإدارة والتنفيذ (سنّي)

– مصلحة التأهيل المهني (مسيحي)

– المصلحة الفنيّة (شيعي)

ما ورد في هذه السطور ليس إضاءةً، من منطلقٍ طائفي، على ما يحصل في إحدى أهمّ الوزارات في لبنان. من ارتكب هذه الفظاعات نخشى أن يكون فعل ذلك من منطلقٍ طائفي. والمطلوب هنا تصحيح الخطأ. والمطلوب أيضاً أن ترتفع أصوات المدافعين عن حقوق المسيحيّين، ولا نقصد حزباً بل الجميع، لتصحيح هذه الشوائب.

الصمت عن الجريمة يعادل أحياناً فعل ارتكابها.

باسكال سليمان الذي عاد من سوريا مستشهداً

0

قد يكون من قدر منسّق «القوات اللبنانية» في جبيل، باسكال سليمان، أن يدخل إلى سوريا مقتولاً ومخطوفاً في سيارته، ليل الأحد 7 نيسان الحالي، وأن يعود منها شهيداً. لم يسبق أن استطاع أي قيادي أو أي منتمٍ إلى «القوات» الدخول إلى سوريا حيّاً والعودة منها حيّاً. كان الإنتماء إلى «القوات» تهمة جاهزة للإعتقال والدخول إلى السجون السورية. وكان الخروج من هذه السجون بمثابة حياة ثانية تكتب لمن يقع في قبضة المخابرات السورية.

قد يكون يوم 15 كانون الأول من العام 2000 آخر تاريخ أطلق فيه النظام السوري الدفعة الأخيرة من المعتقلين اللبنانيين في سجونه، ومن بينهم متّهمون بالإنتماء إلى «القوات». ربّما حصل بعد ذلك أن تمّ إطلاق موقوفين بشكل إفرادي، ولكن سياسة تعاطي النظام السوري مع معارضيه اللبنانيين والسوريين لم تتبدّل. بعد تلك الدفعة بقي مصير نحو 630 معتقلاً في تلك السجون مجهولاً، ولا يزال البحث عن مصيرهم مستمراً لأنّ النظام لا يعترف أصلاً بوجودهم فكيف سيعترف بقتلهم؟

لم يكن باسكال سليمان ليفكّر بالذهاب إلى سوريا في أيّ حال من الأحوال. ولكن لم يخطر في باله وفي بال أحد أنّ الذين خطفوه وقتلوه سينقلونه إلى داخل سوريا عبر أحد المعابر التي يسيطرون عليها. ولم يكن باستطاعة المخابرات السورية أن تلقي عليه القبض بعد قتله، وربّما لم يكن باستطاعة النظام السوري أن يخفي الجريمة والجثّة، وأن يمتنع عن إعادة سليمان إلى لبنان وتسليمه إلى الجيش في مهمة تولّى الصليب الأحمر القيام بها.

ربّما لم يكن النظام السوري على علم بهذه الجريمة. وربّما تفاجأ أيضاً بحصولها وبأنّ سليمان صار داخل سوريا مقتولاً. وربّما لا يسيطر النظام السوري على كل المعابر البرية بين سوريا ولبنان. وهذا الأمر يعكس الثغرات الكبيرة الموجودة في نظام لا يمكنه أن يسيطر حتى على مناطق محسوبة عليه في دولة باتت مفكّكة ومقسّمة بين جيوش وميليشيات عديدة. وهذا ما يجعله مقرّاً آمناً لعصابات كثيرة تنتقل بين البلدين بحكم وجود معابر خاصة بها، أو أخرى يستخدمها «حزب الله» بتسهيل من النظام نفسه نظراً لحاجته إلى دعم «الحزب». وهو لذلك يترك له ولإيران حرية العبور جوّاً عبر المطارات، وبرّاً عبر الحدود وصولاً إلى لبنان في عمليات نقل الأعتدة والأسلحة والصواريخ والمساعدات.

طريقة تصرف النظام السوري في قضية باسكال سليمان تترك خلاصات عديدة. من الأرجح أن النظام لم يكن على علم بهذه العملية على رغم مشاركة عدد من السوريين بها، إلى جانب عدد من اللبنانيين. دور هذا النظام تظهّر في أكثر من مستوى: الأول الوصول إلى المكان الذي ألقيت فيه جثة سليمان وتصويرها وتوزيع الصور والفيديو. والثاني تسهيل تسليم المتّهمين السوريين الثلاثة إلى الجيش اللبناني، والثالث تسليم جثة سليمان بواسطة الصليب الأحمر وكل ذلك حصل من خلال التواصل الأمني، وعلى رغم معرفة النظام بانتماء سليمان إلى «القوات اللبنانية» وبتفاصيل عملية خطفه وقتله.

في الأساس لم يبدّل النظام السوري من عاداته القديمة. في 21 أيلول من العام 2022 كان مركب ينقل مهاجرين لبنانيين وسوريين وفلسطينيين من شمال لبنان في اتجاه قبرص، ولكنّه غرق مقابل طرطوس في سوريا وتمكّن عدد من الناجين من الوصول إلى الشاطئ السوري حيث نقلوا إلى المستشفيات. أحد هؤلاء، فؤاد حبلص، اختفى من المستشفى وتبيّن لاحقاً أن المخابرات السورية ألقت القبض عليه بتهمة دعمه سابقاً للمعارضة السورية، وحوّلته إلى فرع الأمن العسكري في دمشق. ولكن بعد المراجعات والوساطات الرسمية والشخصية أفرج النظام عن حبلص في 21 تشرين الثاني حيث تسلمته السلطة اللبنانية عبر معبر العريضة.

مَثَل حبلص لا يشبه مَثَل باسكال سليمان الذي لم يكن هناك أي مبرر لدى هذا النظام لاعتقال جثته أو لإخفاء العملية كلّها وعدم الإعتراف أصلاً بوجوده في سوريا أو بدخوله إليها في سيارة الموت. وهذه نقطة ضعف أخرى تضاف إلى نقاط ضعف النظام الذي لا يسيطر على معابره ولذلك لم يعد من المستغرب كثيراً وجود هذا الإختراق الإسرائيلي الكبير للأمن السوري في كل سوريا، وهو اختراق يستهدف القوات الإيرانية في سوريا وميليشيا «حزب الله»، من دون النظام ورئيسه، وليست عملية قصف القنصلية الإيرانية في دمشق أول هذه الإختراقات وقد لا تكون آخرها.

تشبه عملية الكشف عن قتل باسكال سليمان وظروف تسلّم عدد من المشاركين في العملية ظروف جريمة أنصار في الجنوب التي قُتلت فيها الأم باسمة عباس وبناتها منال، وتالا، وريما صفاوي في 2 آذار 2022 بعد استدراجهنّ من منزلهنّ قبل أن تنقطع أخبارهنّ لتظهر بعد ذلك حقيقة الجريمة التي ارتكبها حسين فيّاض بمساعدة شريكه السوري حسن الغنّاش. اذ قاما بقتل النسوة الأربع ودفنهنّ في مغارة. وفي حين لم تتحرّك الأجهزة الأمنية والقضائية فوراً لكشف ملابسات اختفاء الأربع وعدم توقيف فيّاض على رغم الإشتباه بعلاقته بالجريمة، تمكّن الأخير من الإنتقال إلى سوريا بعدما كان سبقه إلى هناك شريكه السوري.

ولكن مخابرات الجيش تمكّنت من توقيف فيّاض الذي تعرّض لعملية سرقة أوراقه الثبوتية وأمواله، لدى انتقاله إلى داخل سوريا عبر أحد معابر التهريب، وهذا الأمر ساهم في أن يقنعه شقيقه بأن يعود إلى لبنان حيث ألقي القبض عليه في 21 آذار، وخلال التحقيق معه اعترف بمجريات الجريمة. لاحقاً، بعد ثمانية أيام، تمكّنت مخابرات الجيش أيضاً من استدراج السوري حسن الغنّاش، وتوقيفه. إلقاء القبض على فيّاض وغنّاش حصل نتيجة تعاون «مخبر» يعمل مع العصابات التي تستخدم هذا المعبر بعدما تعرّف إليهما عند دخولهما إلى سوريا وسهّل عملية استدراجهما واعتقالهما بعدما كانت اكتشفت عملية القتل.

الفارق بين جريمة أنصار وجريمة سليمان أنّ الأولى كانت محدودة نُفِّذت بدوافع شخصية، والثانية كانت منظّمة ومخطّطة وكاملة شاركت فيها مجموعة من الأشخاص الذين لم يتمّ توقيفهم جميعاً بعد. والجامع بينهما أن المنفّذين انتقلوا إلى سوريا بالطريقة نفسها، وربّما من المعبر نفسه. والجامع أيضاً التمكن من استعادة المنفذين بالطريقة نفسها. في قضية باسكال ثمّة مخبر أيضاً ساعد في الكشف عن الجناة. وعلى رغم تكرار هذه العمليات، لم يتم إغلاق هذه المعابر غير الشرعية. وهنا يأتي السؤال عمّا إذا كانت هذه المعابر هي بخدمة العصابات التي يحكى عنها فقط. ولو كانت كذلك فلماذا لا يتم إقفالها والإمساك بالحدود الخارجة عن السيطرة في لبنان وفي سوريا أيضاً.

إذا كان عدم الكشف المبكر عن جريمة أنصار مكّن المنفذين من اللجوء إلى سوريا، فإنّ قتل سليمان ونقله إلى هناك جاء في ظروف مختلفة. على رغم أنّ الكشف عن عملية الخطف والقتل تمّ في اللحظات الأولى لحصولها إلا أن الأجهزة الأمنية لم تنجح في التحرك بسرعة لتعقّب الخاطفين والقتلة، الأمر الذي سمح لهم بالإنتقال بسيارته من جرد جبيل إلى طرابلس ثم إلى عكار والهرمل والحدود مع سوريا والدخول إليها عبر ذلك المعبر الفالت.

المقارنة في هذا الجانب تذهب في اتجاه قضيتين مختلفتين ومتشابهتين في الوقت نفسه. خطف ميشال مخول في زحلة، وخطف السعودي مشاري المطيري من وسط بيروت.

في 26 شباط 2023 خطف مسلّحون الشاب ميشال مخول من مدينة زحلة. وبعد مطاردة واشتباكات مع خاطفيه تمكّن الجيش من تحريره، وأعلنت قيادته أنه «بعد متابعة أمنية من قبل مديرية المخابرات وبمشاركة الوحدات العسكرية في منطقة البقاع، أصبح المواطن ميشال مخول في عهدة الجيش بعدما خُطِف في وقت سابق اليوم في مدينة زحلة»… وكانت معلومات سابقة قد أفادت بأن عائلة مخول تبلّغت خبر تحريره في بريتال، وأنه أصبح بعهدة مخابرات الجيش، بعد مطاردة الخاطفين والإشتباك معهم عند مدخل بلدة الخضر وفي عين الجوزة بين بلدتي حورتعلا وبريتال، وإيقاع إصابات في صفوفهم.

وفي 30 أيار 2023 تمكنت مخابرات الجيش من تحرير السعودي مشاري المطيري في منطقة بعلبك، وهو موظف في الخطوط الجوية السعودية في بيروت، وأوقفت عدداً من الخاطفين. وقيل إن المجموعة التي كانت خطفته قبل 24 ساعة يترأسها تاجر مخدرات من آل زعيتر وهي مؤلفة من 7 أشخاص. عملية التحرير حصلت عند الحدود اللبنانية – السورية، حيث أوقف تسعة من المتورطين، بينما كانت تستمر المداهمات في الشراونة وبعلبك لتوقيف بقية أعضاء الشبكة.

وكان المطيري خطف نحو الساعة الثالثة فجر الأحد 28 أيار بعد خروجه من أحد المطاعم عند الواجهة البحرية في وسط بيروت ومغادرته في سيارته من نوع «شيروكي»، وقد اعترضته سيارة بداخلها مسلحون يرتدون الزي العسكري للجيش اللبناني، واقترب منه أحدهم معرفاً عن نفسه بصفته الأمنية، طالباً مرافقته إلى أحد المراكز الأمنية القريبة، تعاون المطيري معه وسمح له بالصعود إلى سيارته الخاصة، إلا أنه وبعد عبور مسافة قصيرة طلب منه النزول من سيارته والانتقال إلى السيارة الأخرى التي تقل الخاطفين.

بحسب المعلومات توزّع الخاطفون بين ثلاث سيارات إحداها الخاصة بالمطيري قبل أن تنفصل إحدى تلك المجموعات باتجاه طرابلس في محاولة للإيحاء بنقله إلى سوريا من هناك عبر المعابر غير الشرعية، في حين نقلته مجموعة ثانية عبر ضهر البيدر نحو بريتال قبل نقله ليلاً إلى منطقة القصر على الحدود السورية. وربما إلى المكان الذي نقل إليه باسكال. سرعة الإبلاغ عن عمليتي مخول والمطيري وسرعة تعقّب الخاطفين لا تشبه الطريقة التي تمّ فيها تعقّب خاطفي سليمان الذين قتلوه فوراً، وهو الأمر الذي لم يحصل في هاتين العمليتين، ويترك علامات استفهام كثيرة لا يمكن جلاؤها إلا بعد توقيف باقي أفراد المجموعة التي تولّت عملية التنفيذ.

الحقيقة المؤلمة في كل هذه العملية أن سليمان عاد من سوريا مستشهداً حيث كانت تنتظره أجمل الأمهات.

8 ساعات عمل في مطار بيروت ابتداءً من أيار!

0

مع بداية شهر أيار المقبل، ستنخفض ساعات عمل مطار بيروت الدولي من 24 ساعة إلى 8 ساعات فقط، إذ سيقتصر دوام الموظفين الفنيين في المديرية العامة للطيران المدني فيه على ساعات العمل الإدارية اليومية من الثامنة صباحاً حتى الرابعة من بعد الظهر. وسيغلق المطار أبوابه وتتوقف الرحلات مساء وأيام الأعياد والعطل الرسمية، ويومَي السبت والأحد من كلّ أسبوع.للوهلة الأولى يبدو الخبر جنونياً، ولكنّ إهمال الحكومة مطالب 200 موظف فني في ملاك المديرية العامة للطيران المدني دفعهم أمس إلى إصدار بيان أكّدوا فيه «التوقف عن القيام بالأعمال الليلية ابتداءً من أول شهر أيار المقبل». بالنسبة إليهم «4 سنوات من التضحية تكفي، فساعات العمل الليلي المجانية والمرهقة أدت إلى وفاة الموظف في مصلحة الأرصاد الجوية علي فقيه الأسبوع الماضي لعدم قدرته المادية على علاج مرض تضخم عضلة القلب»، والآن يريدون من الدولة معاملتهم على مستوى الدوام معاملة موظفي الإدارة العامة التي ينتمون إليها، ما يعني لا ساعات عمل ليلية.

مشكلة موظفي مصالح مديرية الطيران المدني أنهم يتقاضون بدلاً إضافياً عن ساعات العمل الليلي وفقاً للمعادلة التي تعطي 1/100 من قيمة أساس الراتب لكل ساعة ليلية يعملون فيها، و1/75 من قيمة أساس الراتب لكلّ ساعة عمل خلال العطل الرسمية والأعياد. فالمطار يعمل على مدار الساعة. وبحسب قوانين تشغيل هذا المرفق، على كلّ موظف العمل 10 أيام بدوام ليلي إضافي لدوامه الإداري النهاري، بمعدّل 10 ساعات إضافية يومياً، ما يعني زيادةً شهرية مقدارها 100 ساعة عمل على دوامهم الرسمي المقدّر بـ 132 ساعة شهرياً.

في المقابل، يتقاضى موظفو المديرية العامة للطيران المدني إلى جانب رواتبهم المضاعفة 9 مرّات مع الزيادات كلّها، وفقاً للمرسوم 13020، أساس راتب واحد لا تزيد قيمته على 3 ملايين ليرة شهرياً، أي 35 دولاراً، مقابل ساعات العمل الـ 100 الإضافية، رغم دولرة كل الرسوم في المطار، وهنا يكمن لب المشكلة. فمن البداهة تصحيح بدل ساعات العمل الليلي لموظفي مديرية الطيران المدني، لكن الحكومة التي ضاعفت الرواتب 9 مرّات لموظفي الإدارة العامة، وأضافت بدل بنزين وبدل مثابرة على التقديمات الشهرية بغية زيادة إنتاجية الموظف في القطاع العام، أسقطت من حساباتها تصحيحاً يحافظ على حسن سير العمل في أحد أهم المرافق في الدولة، وخلقت تمييزاً في مكان العمل الواحد، فموظفو الطيران المدني يعلمون بأنّ إدارة الجمارك اتخذت قراراً ضاعفت بموجبه بدل ساعات العمل الليلي لموظفيها، وأصبحت تراوح بين 600 ألف ليرة عن كل ساعة عمل ليلي لموظفي الفئة الخامسة وعناصر الضابطة الجمركية، إلى مليون ونصف مليون ليرة لموظفي الفئة الثانية.

أما الدولة، فقد سلّمت المطار إلى شركة طيران الشرق الأوسط التي تولّت توزيع «عطايا» على موظفي مديرية الطيران المدني بغية تحقيق المزيد من الأرباح. «ميزة» هذه العطايا أنها غير متساوية، إذ يحصل العاملون في مصلحة الملاحة المسؤولة عن تأمين إقلاع وهبوط الطائرات، على مبالغ تصل إلى 4 آلاف دولار إضافية على رواتبهم الشهرية، وفقاً لمصادر «الأخبار» في المطار، فيما توزّع شركة طيران الشرق الأوسط على بقية الموظفين مبالغ أقل بـ 10 مرات من تلك التي يحصل عليها موظفو مصلحة الملاحة، ولا تزيد على 400 دولار شهرياً، ما دفع بموظفي مصلحة سلامة الطيران، ومصلحة الصيانة، ومصلحة الاتصالات الجوية إلى الإعلان عن خطواتهم التصعيدية، فيما رفض موظفو مصلحة الملاحة التضامن مع زملائهم.

أمام هذا المشهد، يفضّل عدد كبير من الموظفين الفنيين في المطار هجرة وظيفة الدولة، فـ«كل شهر يغادر 4 موظفين على الأقل»، تقول المصادر، إذ إنّ هؤلاء يمتلكون خبرات في تشغيل أجهزة المطارات تزيد على 25 عاماً، وتسمح لهم بالعمل بأجور أكبر من رواتبهم بـ 15 مرة على الأقل. أحدهم، تقول المصادر، وجد عملاً في مهبط طائرات اليونيفيل في الناقورة بـ 8 آلاف دولار شهرياً، وآخرون فضّلوا السفر إلى دول الخليج العربي بأجور لا تقل عن 5 آلاف دولار شهرياً. وبالتالي، النقص في الموظفين الفنيين في المطار أصبح فاضحاً، بحسب المصادر، إذ لم يبقَ سوى 200 موظف فني في مصالح مديرية الطيران المدني من أصل ملاك يصل تعداده إلى 1000 موظف، ومعدّل أعمار الباقين يزيد على 45 سنة، وبسبب تناقص أعداد الموظفين يزيد النزف أكثر، فالباقون يُحمّلون أعباء إضافية، وعند زيادة الأعباء تزيد العقوبات، فيما تبقى البدلات على حالها.

محاولة سرقة منزل أحد النواب

أفاد مندوب “الوكالة الوطنية للإعلام” عن تعرض منزل النائب غازي زعيتر في حي الشراونة في بعلبك لمحاولة سرقة من قبل مجهولين، دخلوا إلى المنزل بواسطة الكسر والخلع، وعبثوا بمحتويات الغرف ومكتبه الخاص.

تحديث جديد على واتساب يثير غضب المستخدمين

أثار اعتماد تغيير جديد فيما يتعلق بحالة الاتصال والكتابة غضب مستخدمي تطبيق المراسلة الفورية “واتساب”.

وعمدت واتساب إلى إجراء تحديث جديد يجعل الشخص المتصل بالإنترنت يظهر بحرف كبير “O” (متصل)، أو عندما يكتب، فهو يظهر حرف “T” فقط.

وكان التطبيق يظهر سابقا عبارة “Typing” أو “Online”.

ورغم أن تطبيق واتساب لم يعلن رسميا عن هذا التغيير الجديد إلا أنه حظي باهتمام مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي وأثار غضبهم.

ونقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، عن أحد مستخدمي واتساب الغاضبين قوله: “يظهر أنه حرف كبير مختلف، ولكني أكرهه كثيرا”.

وأضاف آخر: “هل هناك أي شخص آخر يكره هذا التطبيق (واتساب)، لأنه بشكل غير عقلاني، أضاف حرفا كبيرا في بداية الاتصال بالإنترنت والكتابة؟”

وتوقعت الصحيفة البريطانية أن يتم تثبيت هذا التغيير الجديد مع عدم وجود خيار متاح ضمن إعدادات واتساب للعودة إلى الإصدار السابق بالأحرف الصغيرة.

باسيل: التيار سيشارك في الانتخابات البلدية ولن يمدّد اذا كانت الوزارة جاهزة

اشار رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل: “التيار انتصر على مؤامرة الغائه التي لا تنتهي، وقد بدأت منذ وجوده وزادت في 2019، خاصةً بعد فشل فظيع للتجربة مع الثورجيين/التغيريين واحزاب الـ Ngo’s وخبرية التكنوقراط التب كان هدفها التيار فقط وانتهت؛ فنقابة المهندسين هي المثال اذ منذ 3 سنين حصلوا على 65,6% من الاصوات واليوم على 10,5%”. وبارك باسيل للنقيب فادي حنا قائلا: “مبروك للنقيب فادي حنا في بيروت والنقيب شوقي فتفت في طرابلس. انتصار مزدوج على مدى كل لبنان بأكبر نقابة وبمعركة سياسية واضحة، لها معاني وطنية وسياسية وشعبية، وقد يكون لها ابعاد مستقبلية”.

وأضاف باسيل:”العبرة من المعركة ايضاً هي الخيانة. في 2017، تمّت خيانتنا انتخابياً بنقابة المهندسين وسقطنا على 21 صوتا؛ هي الخيانة نفسها التي تعرّض لها التيار والرئيس عون في اتفاق معراب بالانقلاب على العهد وضربه داخل الحكومة والشارع، والخيانة نفسها تعرّضت لها الحكومة وسعد الحريري. 3 خيانات في عام واحد من نفس الشخص الذي تاريخه هو شاهد على الطعن بالضهر والانقلابات”.

وقال باسيل:”عبرة انتخابات البارحة، هي الوفاء المتبادل بالالتزامات وبالتفاهمات الانتخابية والسياسية؛ ونتيجة الوفاء هي النصر الشامل والمزدوج والمتبادل. امّا عندما يتم النكث بالتفاهمات، فتكون الخسارة ايضاً متبادلة كما حصل منذ نهاية عهد العماد عون بموضوع الرئاسة والحكومة وفي الشارع”.

وأضاف باسيل:”امّا بالنسبة للأرقام وتشويه الحقائق؛ سنبقى نواجه كذبهم بمعركة الأرقام والحقائق: فهم حاولوا تشويه صورة مرشحنا بالتلفيق عن الشركات بالضاحية وOFAC فيما نحنا احترمنا مرشّحهم بيار جعارة  لأنه انسان مستقلّ ومحترم ويستحق التقدير ولا يستأهل التشهير والتشويه”.

وأردف باسيل:”زعبروا بالارقام متل العادة وطيّفوها وعملوا اننا خسرنا اصوات المسيحيين والحقيقة ان الأصوات المسيحية مقسّمة كالتالي: *تيار ومؤيدون: 40,5% *قوات وحلفاء: 46,4% ← قوات (29,7%) + كتائب (55%)  + احرار (1,9%) + مستقلو جعارة (9,3%) *مستقلون: 13,1% ← 3 مرشحين (10,3%)   + ورقة بيضاء نقيب (2,8%) بالنتيجة ربحنا مسيحياً ووطنياً واظهرنا قدرة التيار على التفاهم والتحالف والنصر عندما يريد وقدرته على المواجهة عندما يريد”.

ونوّه باسيل بعمل المهندسين والتيار في بيروت والشمال حيث فازت كامل لوائحنا باستثناء مرشّح واحد نحييه وهو ميلاد غنطوس (خسارة على 6 اصوات – مع النظر بأصوات غير محتسبة)، هذه امثولة للتياريين ان من يعمل ويجهد في التيار يصل.

وتابع باسيل :”السؤال ليس اذا التيار جاهز للبلديّات – السؤال اذا الحكومة ووزارة الداخلية جاهزين! نحن لنا عدّة مؤشرات لعدم الجهوزية: 1– عدم عقد اي اجتماع للمحافظين مع الوزير. 2– عدم عقد اي اجتماع على مستوى المحافظات مع القائمقامين. 3– على بعد 3 اسابيع ونصف من الانتخابات، لم تسجّل اي حركة فعلية او ترشيحات رسمية وغير رسمية. 4– وجود “رجل الانتخابات العميد الياس خوري خارج المنصب وخارج الوزارة وخارج لبنان. 5– عدم وجود اي استعدادات لوجيستية داخل الوزارة او داخل المحافظات والأقضية”.

وأكد باسيل:”نحن لن نتخّذ موقف قبل الاجتماع رسمياً مع وزير الداخلية للنظر فعلاً بجهوزيته وسنرسل له وفدا نيابيا قبل جلسة المجلس النيابي لنحدّد موقفنا. اذا الوزارة جاهزة، فالتيار سيشارك ولن يمدّد للبلديات”.  متابعا: “لم يحصل اي تفاهم او ربط بين النقابة والبلديات، ولم يُبحث الموضوع معنا اطلاقاً. كلّ ما حصل هو ان الرئيس بري بعد دعوته هيئة مكتب المجلس اراد معرفة موقفنا من الاستحقاق، فقلنا اننا سنجتمع بالتكتل ونقرّر على ضوئها… التكتل والتيار مع اجراء الانتخابات البلدية اذا امكن – ولكنّهم ليسوا مع الفراغ البلدي والاختياري وكل ما هو عدا عن ذلك، هو كلام شعبوي ومزايدة فارغة”.

وقال باسيل:”يقولون لنا سراً: نعلم ان لا انتخابات ولكن تعالوا نصوّت ضد التمديد يعني تعالوا ندخل الفراغ والمجهول والفوضى. نحن نختار استكمال العمل البلدي والاختياري وتسيير المرفق العام بدل الفراغ والكذب على الناس”.

بالصّورة: هل وقعتم ضحيّته؟

بالصّورة: هل وقعتم ضحيّته؟

صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي – شعبة العلاقات العامة، البلاغ الآتي: 

في إطار العمل المستمرّ الذي تقوم به قوى الأمن الداخلي لمكافحة كل أنواع الجرائم، وبعد ورود شكاوى عدّة إلى مفرزة صيدا القضائيّة في وحدة الشّرطة القضائيّة، مقدّمة من مواطنين بحقّ أحد الأشخاص، حول وقوعهم ضحايا لجرائم نصب واحتيال وتزوير، أعطيت الأوامر إلى عناصر المفرزة للعمل على تحديد هويّة المشتبه فيه، وتوقيفه.

وبنتيجة الاستقصاءات والتحريّات، تبيّن أنّ المُدّعى عليه مطلوب بجرائم سرقة، ونصب واحتيال، وتزوير واستعمال مزوّر. وهو متوارٍ عن الأنظار، ويبدّل مكان سكنه باستمرار فينتقل من فندق إلى آخر، ويقود سيّارات مستأجرة يعمل على تبديلها بشكلٍ دائم. وتبيّن أنّه يُدعى: ع. ج. (من مواليد عام 1984، لبناني).

قرابة السّاعة 1،00 من تاريخ 10/04/2024، ومن خلال الرصد والمراقبة، وبعد أن توافرت معلومات للمفرزة المذكورة عن مكان وجوده، تمكّنت إحدى دوريّاتها من توقيفه، على متن سيّارة مستأجرة، أمام فندقٍ في مدينة صور- الطريق البحريّة.

بالتّحقيق معه، اعترف بما نُسِب إليه. كما أفاد أنّه يقوم باستئجار سيّارات سياحيّة خصوصيّة لفتراتٍ طويلة، لقاء مبالغ ماليّة، وذلك بعد إيهام أصحابها أنه من دول الخليج العربي. وحين يتسلّم أوراق السيّارات، يقوم بتزوير وكالات بيع ممهورة بأختام كتّاب عدل مزوّرة، ثم يبيعها.

تُعمّم المديريّة العامّة لقوى الأمن الدّاخلي، صورة الموقوف (ع. ج.)، بناءً على إشارة القضاء، وتطلب مِمّن وقع ضحية أعماله التّوجه الى مفرزة صيدا القضائية، أو الاتّصال على الرقم 728839-07 تمهيداً لاتّخاذ الإجراءات القانونيّة اللّازمة.

الحواط عبر “LBCI” غداً

0

عضو تكتل الجمهورية القوية النائب #زياد_حواط ضيف الحلقة المقبلة من #حوار_المرحلة مع الإعلامية رولا حداد، تتابعونها غداً الاربعاء عند الساعة 9:30 مساءً عبر شاشة الـLBCI

ابي رميا يكشف عن تقديمه اقتراح قانون تنظيم عمل المنظمات غير الحكومية: حل ملف النزوح السوري ضرورة ملحة وسأحمل هذا الملف الى مؤتمر الجمعية البرلمانية الفرنكوفونية في مونتينيغرو

0

عبّر النائب سيمون ابي رميا عن ثقته بالقضاء والمؤسسة العسكرية ومخابرات الجيش في ما خص جريمة قتل باسكال سليمان مشيرا الى تساؤلات مشروعة حول الجريمة الا انها تبقى حتى الآن جريمة سرقة حتى اكتمال عناصر التحقيق وصدور التقرير الرسمي والتحقيق النهائي وجلاء كل ملابسات الجريمة.

وعن الوجود السوري في لبنان ذكّر ابي رميا في حديث الى برنامج نهاركم سعيد مع الاعلامية ندى اندراوس ان التيار الوطني الحر يطالب منذ 2011 بعودة السوريين في حين كان الكل مرحبا بهذا الوجود. “والرئيس ميشال عون حذر من الوجود السوري عندما كان رئيسا للجمهورية. لكن نحن في مجتمع تعددي لا نستطيع ان نفرض رأينا.وعلى المستوى الجبيلي كنت اول من دعا الى مؤتمر للبلديات والمخاتير بحضور المسؤولين والاجهزة الامنية ونواب المنطقة كما نظّم مجلس قضاء التيار الوطني الحر في جبيل مؤتمرا للتحذير من هذا الخطر الوجودي، كما كان هناك لقاء لرئيس التيار النائب جبران باسيل في هذا الاطار وشكّلنا لجنة للتواصل بين البلديات.”

واكد ابي رميا ان ملف النزوح يهدد لبنان بهويته وصيغته وكيانه نظرًا لتداعياته السلبية الاقتصادية والمالية والديمغرافية مشيرًا الى ان ثلاث جهات معنية بملف النزوح: الدولة اللبنانية والجمهورية العربية السورية والمجتمع الدولي. وأوضح ابي رميا أن النازحين ثلاث فئات: العامل السوري الشرعي والذي عليه حقوق وواجبات والمواطن السوري غير الشرعي والذي يقتضي إعادته قسراً الى سوريا تطبيقاً للقوانين اما الفئة الثالثة فهي مقسّمة الى قسمين : “اللاجىء”السوري المسجّل في سجلات UNHCR قبل ٢٠١٥ والنازح بعد توقف التسجيل عام ٢٠١٥ اي الذي لديه صفة نازح لكن لا يتمتع بنفس الحقوق القانونية كاللاجىء المسجّل.من هنا لفت ابي رميا الى ان دور الدولة اللبنانية يقضي بتطبيق القوانين على النازح الشرعي وبترحيل النازح غير الشرعي. ودعا ابي رميا المجتمع اللبناني المحلي الى التحلي بالوعي والمسؤولية لجهة عدم توظيف السوريين غير الشرعيين.

وعن مسؤولية المجتمع الدولي قال ابي رميا:”برأيي ليس هناك من مؤامرة خبيثة إنما المجتمع الاوروبي يقارب ملف النزوح من الناحية الإنسانية تحت شعار حقوق الإنسان ومن جهة العدائية ضد النظام السوري لذا يصرون على العودة الطوعية والآمنة والكريمة للنازحين.” واكد ابي رميا انه نجح في خلال جولاته الاوروبية بإحداث خرق في صفوف النواب المتحفظّين في البرلمان الاوروبي لعودة النازحين.

ورأى ابي رميا اننا ندور في حلقة مفرغة في ملف النزوح لناحية دولة لبنانية متقاعسة او غير قادرة ونظام سوري يريد من دول العالم  الاعتراف بشرعيته ومجتمع دولي يقارب الملف من وجهة نظر حقوق الإنسان ومصلحة بعض المنظمات غير الحكومية ببقاء النازحين للاستفادة المالية. وكشف ابي رميا في هذا السياق انه بصدد تحضير اقتراح قانون ينظم عمل المنظمات غير الحكومية لجهة تحديد مشاريعها واهدافها كي لا تشكل ذريعة لبقاء النازحين في لبنان.

ودعا ابي رميا المنظمات الدولية الى ايقاف المساعدات المالية للنازحين في لبنان وتحويلها الى النازحين في سوريا طالما المنظمات الانسانية الموجودة في سوريا تحصل على تمويل من الاتحاد الاوروبي. كما دعا من جهة اخرى الدولة اللبنانية الى القيام بدورها وتطبيق القوانين.وتحدث ابي رميا عن مشاركته باسم لبنان في مؤتمر الجمعية البرلمانية الفرانكونية الذي سيعقد في مونتينيغرو نهاية هذا الشهر والتي تضم أكثر من ٩٢ مجلساً نيابياً في العالم وسيكون محور لقاءاته وكلمته مخصصة لموضوع النزوح السوري وتداعياته الخطيرة الوجودية على لبنان.

وعن امكانية تأجيل الانتخابات البلدية اوضح ابي رميا ان هناك فرقا بين المبتغى والممكن فهو يؤيد اجراء الانتخابات في موعدها لا سيما وان معظم البلديات اما عاجزة واما منحلة. انما هناك عوائق لوجستية ومالية تحول دون اجرائها الا ان التيار الوطني الحر سيتخذ الموقف المناسب من المشاركة في الجلسة التشريعية لتأجيل الانتخابات البلدية من عدمها بعد ما سيصدر عن اجتماع هيئة مكتب المجلس النيابي غدا.

ودعا ابي رميا القوى السياسية الى الابتعاد عن المصالح الشخصية والمواقف الشعبوية ومقاربة الاستحقاق الانتخابي البلدي بواقعية وموضوعية، ودعا الى انتخاب رئيس للجمهورية فالشغور الرئاسي جريمة موصوفة بحق لبنان واللبنانيين وانتخاب رئيس يحقق الاستقرار في البلد، معربا عن استعداد التيار للذهاب الى جلسة انتخابية رئاسية.

وعن الحرب جنوبا جدد ابي رميا موقف التيار الرافض لتوحيد الساحات والداعي الى تحييد لبنان عن الصراع القائم لان انجرار لبنان الى حرب شاملة ستكون له تداعيات سياسية واقتصادية ومالية وخيمة لا سيما في ظل الازمة التي نعيشها. لكن للأسف التيار لا يستطيع ان يفرض موقفه لان اي موقف لا يتخذ الا بتوافق جميع القوى السياسية عليه.

ورأى ابي رميا في الرد الايراني على الاعتداء الاسرائيلي على القنصلية الايرانية، رسالة بأن ايران تستطيع المواجهة المباشرة لكنها لا تريد حاليا حربًا اقليمية أو دولية.

بالفيديو-لحظة وصول جثمان الشاب إيليو فدعوس الى كفرعبيدا محمولاً على الأكتاف

تودع اليوم  بلدة كفرعبيدا في قضاء البترون  إبنها الشاب ايليو فدعوس الذي توفي  بعد مكوثه لاسابيع في العناية بسبب حادث سير مروع.

وقد رفعت الصلوات على نية شفائه ونرفعها اليوم ليكون إلى جانب الأبرار والصديقين.

error: Content is protected !!