12.8 C
Byblos
Sunday, December 28, 2025
بلوق الصفحة 2207

بلدية جبيل -بيبلوس : ٦٠ شخص لا تزال حالتهم ايجابيّة

‏‎سجلّت مدينة جبيل منذ بداية انتشار فيروس كورونا لغاية تاريخ ١٤ آذار ٢٠٢١، ١٣٦١ حالة ايجابية، ١٤ منهم حالات وفاة، ١٢٨٧ منهم شفاء تام، و٦٠ شخص لا تزال حالتهم ايجابيّة بحسب ما أعلنت بلدية جبيل-بيبلوس.

وتابعت : إذاً، إنّ نسبة الشفاء وصلت إلى ٩٥٪؜ ونسبة الوفيات ١٪؜

وختمت بالقول : ان نسبة الإصابات عادت وارتفعت، احترموا قواعد الوقاية، ضعوا الكمامة وحافظوا على التباعد الاجتماعي، احموا أنفسكم ومن تحبّون!

 

الدولار يعاود ارتفاعه…

عاود الدولار ارتفاعه أمام الليرة اللبنانية، مسجلاً 12400 ليرة، بعدما انخفض يوم أمس لما دون 11500. وانتشرت عبر المنصات الالكترونية أن الدولار لامس الـ13 الف ليرة، بينما يرفض الصرافون تسعير الصرف بحسب المنصة.

وفي ظل الارتفاع المستمر لسعر الصرف أغلقت العديد من المحال التجارية ابوابها. وحددت البنوك اللبنانية سعر 3850 ليرة للدولار، عند سحب الدولار لصغار المودعين.

حاصباني من دار الفتوى: لم يبقَ أمام الشعب إلا إعادة تكوين السلطة

زار وفد من تكتل “الجمهورية القويّة” سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى في إطار الجولات على المرجعيات الروحية.

وترأس الوفد نائب رئيس الحكومة السابق غسان حاصباني، وضم الوزيرة السابقة مي شدياق والنواب سيزار المعلوف، جورج عقيص وهبة قاطيشا وأمين سر التكتل النائب السابق فادي كرم ورئيس مكتب التواصل مع المرجعيات الروحية أنطوان مراد ورئيس مكتب البروتوكول بول الشاعر.

وعقب اللقاء، ألقى حاصباني كلمة باسم الوفد جاء فيها: “يسعدنا ويشرفنا ان نزور من جديد دار الفتوى، التي لطالما لعبت دورا وطنيا جامعا، ودعت لقيام الدولة الحقيقية، ورفضت الانتقاص من استقلال وسيادة لبنان بحكم هذا الدور الوطني، وسهرت على صون الوحدة الوطنية، والاعتدال، وصون الشرعية ورفض السلاح خارجها منذ أيام سماحة المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد وحتى أيامنا هذه”.

ولفت حاصباني إلى أن “الوضع اليوم يحتاج إلى المواقف الوطنية التاريخية بعدما غادر كثيرون معاني النظام والدستور والدولة بحسب وصف صاحب السماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان الذي تشرفنا بزيارته موفدين من رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع وتداولنا معه في الأوضاع التي تمر بها البلاد وإطلاع سماحته على تفاصيل وأسباب موقفنا الداعي إلى انتخابات نيابية بأقرب وقت بهدف اعادة تكوين السلطة، الأمر الذي أصبح ملحا كمخرج أساسي من الكوارث السياسية والاجتماعية والاقتصادية والإنسانية والمالية التي حلت بلبنان”.

وأوضح أن هذه الزيارة “أتاحت لنا أيضا فرصة التداول مع سماحة المفتي دريان بالوضع الذي وصلت اليه البلاد في انتظار تشكيل حكومة، الأمر الذي لامس الاستحالة في ظل التعقيدات المتعددة الأطراف والأبعاد، وغياب اقتراحات حقيقية للحلول، حتى أن النوايا بالحلول تلاشت أمام تموضع أصحاب السلطة والقرار كل في موقعه، بينما صرخة الناس تعلو والشباب يسكنه اليأس والأحوال الاجتماعية والصحية والاقتصادية من سيء إلى أسوأ”.

وختم: “لم يبقَ أمام الشعب، وهو مصدر كل السلطات الا ان يعيد تكوين السلطة من خلال انتخابات نيابية، كلما أتت مبكرة كلما خففنا المزيد من المعاناة وكلما كان بإمكان حكومة مستقلة ان تقدم الحلول وتنفذها وتعمل كسلطة تنفيذية فاعلة وليست مكبلة، وإلا ستكون خسارة كل اللبنانيين أكبر مما يتصورها الجميع”.

وردا على سؤال، اعتبر ان الطريقة الوحيدة لاسترجاع الثقة بالسلطة هي أن يقول الشعب كلمته من خلال الانتخابات النيابية المبكرة فتكون استفتاء وتظهر ما يريده اللبنانيون واي مقاربة مختلفة ستواجه بعدم ثقة.

بلدية ترتج ترفع منسوب الاحتياط بشرائها أجهزة اوكسيجين

أعلنت قائمقام  جبيل القائم بأعمال بلدية ترتج ناتالي مرعي الخوري في بيان للأهالي انه نظرا لاستمرار تفشي وباء كورونا، وبعد أن كثرت الحاجة إلى تأمين الأوكسجين للمصابين،   و بعد تأمين عدد من اسطوانات الأوكسجين سابقا في البلدية بمساعدة بعض فاعلي الخير لمرضى الكورونا ضمن نطاق البلدة.

ان بلدية ترتج ترفع منسوب الاحتياط وتشتري أجهزة أوكسجين عدد (٢) اثنان لمعالجة مرضى الكورونا الأكثر حرجا ضمن نطاق بلدة ترتج ، تحدد أولوية الإستفادة من أجهزة الأوكسجين بعد الإطلاع على فحص كورونا إيجابي وعلى تقرير طبيب كل مريض وبعد موافقة الدكتور سعادة إبراهيم طبيب خلية الأزمة في البلدة ثم تنتقل الأجهزة عند انتفاء الحاجة إلى مرضى آخرين بغية إنقاذ حياة أكبر عدد ممكن .

وأضافت : للتواصل معنا على WhatsApp البلدية على الرقم ٧٩/١٧١٤٢٣

وتمنت  الشفاء العاجل لجميع المصابين.

رسالة شكر من الرئيس السابق ميشال سليمان إلى البابا فرنسيس

أبرق الرئيس العماد ميشال سليمان إلى قداسة الحبر الاعظم البابا فرنسيس شاكراً لزيارته المُشَجّعَة الى العراق والتي رَفَعَ خلالها صلاته من بين ركام وحجارة الكنائس المُدَمّرة، كما شكره أيضاً على أمثولة التواضع والمحبة الموجهة لشعوب العالم أجمع، وعلى اللقاء التاريخي مع المرجعية العليا السيد علي السيستاني بعد لقاء الأخوة الإنسانية مع شيخ الازهر في الامارات العربية المتحدة.

كما عبّر الرئيس سليمان لقداسته عن فرح اللبنانيين وعن تمنّياتهم القلبية واستعدادهم لاستقباله مفعمين بالامل والحب، متمنياً عليه عقد سينودس استثنائي في الفاتيكان يجمع مختلف طوائف وأديان ومذاهب الدول العربية كافَةً بهدف تشجيع التآخي فيما بينها والحفاظ على البقاء الفاعل والمُمَيّز لجميع مكوّناتها الحضارية والبشرية والانسانية

جريح جراء انفجار قارورة اوكسيجين في حالات.

نقل عناصر من الدفاع المدني في تمام الساعة ٠٩:٠٠ من تاريخ اليوم الواقع في ٢٠٢١/٠٣/١٥ جريحاً من التابعية السورية الى مستشفى سيدة ماريتيم اصيب جراء انفجار قارورة اوكسيجين بالقرب منه اثناء عمله في ضهور حالات-جبيل.

كورونا يخطف ضابطاً في الجيش اللبناني

توفي الملازم أول في الجيش مجد لطوف ابن شليفا البقاع اثر مضاعفات بفيروس كورونا.

يذكر انه كان قد مكث في المستشفى حوالي 6 اسابيع قبل ان يفارق الحياة نتيجة مضاعفات الفيروس.

 

مجلس العمل والاستثمار اللبناني في السعودية: توقفوا عن التعرّض للمملكة

صدر عن مجلس العمل والاستثمار اللبناني في المملكة العربية السعودية البيان الاتي:

“نتوجه نحن، باسم الجالية اللبنانية في المملكة وباسم مجلسنا، بالطلب من المعنيين، ضرورة التوقف فوراً عن التعرّض للمملكة والقيّمين عليها، والمسؤولين فيها، وإبعادهم عن مهاترات السياسة الللبنانية، وزواريبها ومصالحها الضيقة، ومشاريعها العدائية أو الإلغائية، ومحاورها وارتهاناتها ومراهناتها، فالمملكة، لم تكن في نظرنا، إلاّ الاخ المحب العطوف المعين.

لم توفّر دعماً لمحتاج، ولم توصد باباً في وجه مترزِّق، ولم تتردد في مدّ يد مساعدة، أو كفكفة دمعة مصاب، لكل اللبنانين على اختلاف أديانهم ومذاهبهم وانتماءاتهم.

ما أقدم عليه أحد الصحافيين أخيراً على احدى المحطات اللبنانية بحق المملكة وولي عهدها البطل، عمل مشين ومدان ومنبوذ بكل المقاييس. إذ نستنكر ما تفوّه به المذكور، نحذّر كل من تسوّله نفسه التطاول على المملكة ورعاتها وأولياءها، اذ بذلك يسيء الى كل لبناني أصيل، فالجحود ونكران الجميل والإساءة لا نقبلها صفة ولا نرضى بها وسيلة ترزّق لحاقد من هنا أو مترزٍّق من هناك. اتركوا اللبنانيين العاملين في الخليج والمملكة وشأنهم، وابعدوا عنهم كأس الفشل والحقد والكراهية. كفاهم خسارة في اموالهم وفي ممتلكاتهم بسبب سوء ادارة وظلم وجهل وسرقات بعض سياسييكم”.

وأضاف البيان: “كانت وستظّل مملكة الخير خيّرة، وكان وسيبقى مسؤولوها حكماء، عظماء وشرفاء، وكان وسيستمر أهلها محبين، أصيلين  كِراماً… كما نعتبر هذا البيان بمثابة اخبار للنيابة العامة للتحرك ضد الصحافي المذكور والمحطة التلفزيونية”.

سعيد: البطريرك الراعي بدأ يزعج محور الممانعة

غرّد النائب الاسبق فارس سعيد عبر “تويتر” كاتبا: لأن البطريرك الماروني تولّى الدفاع عن الجيش في عظة البارحة تولّت صحافة حزب الله الهجوم على الجيش وقائده. ليس مقصود الجيش، لأن ابراهيم الامين، (خبير)، يعرف ان في لبنان لا مكان لحكم العسكر. المقصود هو البطريرك الذي بدأ يزعج محور الممانعة. تحيّة سيّدنا.

ميشال يوسف زياده  من ديار كفربعال إلى السَكَن في البال

بين الكتابة على أهل الوفاء, وبين انغماس المداد بالدمع في وداع الأحباء, كاد قلمي يتآلف مع ألمي, وهاهو يستسلم لأفكاري ويطيع أوجاع روحي, ليعتمر تاج المجد، ويشمخ على الدهر، كلما سال ذارفا على الورق جميل الخصال وخير الأعمال لواحد من طينة الرجال الرجال، ألا وهو المرحوم ميشال يوسف زيادة. ويزداد وجع الغياب وجعاً، عندما يرحل هؤلاء الأحبّاء في زمن يغزوه الغلاء والوباء ،ويزداد أيضا وجع الفراق عندما يرحل من عاش مندفعا للشؤون العامة في زمن التعبئة العامة، فلا يأخذ حقه من مجتمعه، وهو الذي طالما تنقّل بين بيت وبيت، ومن قرية إلى قرية ،ومن قاعة إلى قاعة ،و من منطقة إلى أخرى، للقيام بما يفرضه عليه الواجب من مشاركة أو مساهمة أو معايدة .. . وأكثر ما قد يناله إتصالا هاتفيا مختصرا. والراحل كان بمثابة ولي عهد لمملكة العلاقات الإجتماعية في ديار تشكّل لوحة سماوية رائعة و أيقونة إيمانية ناصعة، من إهمج إلى كفربعال وعنايا ونبع طرزيا ٠٠٠٠ وهل قصدنا تلك الديار إلّا ووجدناه حاضرا، إلّا وصادفنا وجهه المحبّب، إلا ولاقانا قلبه الطيب، إلا واستقبلنا شخصه المحترم.

هل أكتفي بالإتصال؟ أم أسرح عبر وسائل التواصل؟ ، هذا ما انتابني عند تبلّغ الخبر الأليم، برحيل هذا الشخص المميز، بعد أسابيع قليلة، عانى فيها الآلام والوجع، وما تركت العائلة في الإهتمام والمعالجة من وسيلة، ولكن القدر تغلّب وما عاد باليد حيلة.

هل أكتب ؟ ويجيب الصدى قبل السؤال .

هل أفي الراحل حقه؟ ويجيب الصدق قبل التساؤل .

هل تحضر الكلمة ؟ وتحضر كالشلال الهادر من الجبال .

وهكذا اشتعَلَتْ أحاسيسي حزنا، واستعَرَتْ روحي ألماً ، واتّكأ ذلك القلم على كتف الفراق، وانهمر الدمع على وقع النبضات الخافقة والعواطف الدافقة والأحاسيس الصادقة والأنّات المرافقة، وأخذت “نفسيّتي” قيلولة، واستراحت تحت ظلال سمعة عطرة وصيت طيب ، ورحت أسقي روحه الطاهرة من فيض كلماتي، وأطبع حسناته بمداد آهاتي، وأجمع ما أجمع من مزاياه في سلّة ذكرياتي.

ميشال زيادة الذي تربّى في عائلة جبيلية مؤمنة، تحت رعاية والدين تقيين، فسار على نهج الوالد مع شقيقه شربل الذي أضحى مختارا لبلدة إهمج الحبيبة ومع شقيقاته،وسيبقى ذلك الوالد علامة فارقة في مجتمعنا و حكاية عزّة لأجيالنا.أما ونحن على مقربة من الاحتفال بعيد الأمهات، والراحل ما اعتاد يوما إغضاب تلك الوالدة التسعينية مريم، لكنه فعلها اليوم!!! ورغما عنه، حيث أهداها الحزن والإنكسار بدل الفرح والأزهار .

كما أنه أسس مع زوجته “سيدة” عائلة مثاليّة على غرار العائلة السماويّة، وعلى مثال العائلة الوالديّة ،فربّياها على الإيمان القويم والطريق المستقيم، لتنبت دعوة كهنوتية مميزة تجلّت في الوحيد بين شقيقتين في الخوري جوزيف، الذي يقوم على أكمل وجه بخدمته الكهنوتيّة الحقّة وهو اليوم على أهبة الاستعداد لمتابعة المسيرة الإجتماعية…

وكيف لا أتباهى بصداقة مع” عيلة مثل عيلتنا” هي الصداقة التي ورثتها، جاهدا في الحفاظ على قيمتها وثروتها المعنويّة، حيث كنت أكنّ لوالده المرحوم يوسف مشاعر مشابهة لما أكنّه للمرحوم جدي وقد شكّلا ثنائيا تراثيا مميزا في بلاد جبيل، حيث تعلّق برمزيّة تلك الثنائية وأحبها، المثلث الرحمة غبطة البطريرك صفير، وكم من مناسبة لفت فيها الأنظار بطلبه إغداق ما لديهما من حواضر مائدتهما التراثيّة، وكذلك ميّز وقدّر غبطة البطريرك الراعي ثنائية جوان ويوسف . أما المرحوم ميشال وعلى غرار المرحوم والدي، فلقد زاول تجارة سعى من خلالها إلى كسب الأصدقاء قبل الأموال، وكانت محلاته كما محلاتنا مقر ضيافة ومحطة إستراحة لأهل الجرد والوسط، وساحة ملاقاة لأبناء المدينة، فجمعت تلك المحلات بين رحابة سوق جبيل وإشعاعات ديار القداسة،وتزيّنت ببراءة ابتسامته ودوام ترحابه والسؤال عن أصحابه، وكان الخادم الأمين الذي أمّنه سيّده على الوزنات فأثبت أنه الآمين على الكثير. وها هو رحل ليلاقي وجه ربّه في وقت يجنّ فيه غول الدولار مما يزيد في غلاء الأسعار، حيث نجد نور الإيمان يخفت في حياة بعض اللاهثين وراء المصالح والمطامع والمكاسب الزائفة .

لقد أخذ المرحوم ميشال عن تلك الأرض حيث نشأ وتربى صلابتها، ومن تلك الديار قداستها ،ومن تلك البيوت أصالتها، ومن تلك الطينة من الناس طيبتها، وهو السارح في تلك الحقول التي تعانق الصباح ملتفّة بحبال الشمس المتدلّية من وراء جبل الشموخ والقداسة، وهو المسافر مع تلك الشمس الغاطسة في بحر الغروب، حيث يحلو التأمّل ويطيب التذوق بعطر قداسة شربل ورسوخ مار مارون وحنان وعطف يواكيم وحنه وشفاعة سيدة النجاة وسيدة الشير … ويتراقص النظر مع المناظر الخلّابة والمشاهد الجماليّة، وسط سكون الطبيعة الحاكية والرابضة على خاصرة الزمان، متعمشقة بالحفافي ومتذوقة نكهة العوافي، حيث يعشّش الإيمان ويطلع العنفوان و يضحي إكرام الضيف هو العنوان . والمرحوم ميشال من أهل الوفاء ومن مقدّري الكلام، وليس بالكثير !إن غَمِسْتُ ريشتي ورسمْتُ امتناني ووقعتت تقديري على صفحة بيضاء لصاحب القلب الأبيض ،لتصبح هذه الصفحة من أغلى الصفحات على قلبي، وهي تضيء على مسيرة جميلة الصفات، لشخص عاش على الإلفة والمحبّة والثبات، وكانت لمّا تزلْ تليق به الحياة. ولَكَم امتاز بإطلالته البهيّة وروحه الهنيّة ونفسة الغنيّة وقد شهدت له بذلك تلك الربوع، حيث استقى الآدميّة من أصفى ينبوع، وسار على هدْيِ إنجيل الرب يسوع وأمضى حياة ملْؤها التقوى والخشوع، وتمتع بعزّة نفس تأبى المذلّة والخضوع.

” شكرا يا وفي” وانبرى بصوته الصادح من بين الجماهير المحتشدة في ساحة كنيسة القديسين يواكيم وحنّه في عنايا في ذات أمسية من ليالي العيد، والمصادفة في السنة الأولى لرحيل والده، متوجّها إلي، وأنا على منبري أوجه التحيّة لروح والده، الذي طالما زيّن مهرجان ذلك العيد بتراويده “وحورباته” وسرواله ولبّادته ورقصات الدبكة على صوت المجوز وأريج حضوره…

” شكرا يا وفي” وكأني به اليوم يطلّ من عليائه متوجّها إليّ، وأنا ألملم الكلمات من حديقةحياته، لأضمّها باقة وفاء في يوم مماته .

“شكرا ياوفي” وقد جسّد ذلك الوفاء، يوم مشاركته في توقيع كتابي” وجوه وكلمات” ، حيث أبدى عندها إنزعاجه من حضور خجول لأبناء ديار نحبها، وطالما تلاقينا في أرجائها وأجدنا في أعيادها . وما كان مني إلا أن نظرت إلى مقلتيه وسرحت في عينيه ثم نظرت إليه بعد أن قرأت ما خطّه الصدق على وجنتيه، ومن روح مقدّرة إرتسمت على شفتيّ تمتمات معبّرة :” عمو ميشال بتواضع حضورك أكبرتني، وبنبل إهتمامك أكرمتني ،وعلى متابعة عشقي لتلك الديار أجبرتني، ومن منهل البذل والتسامح والعطاء أعرتني، وحسبي فخرا أنك من بين أصدقائك إخترتني، وكواحد من أبنائك إعتبرتني …”

أيها الغالي:

إقبل منّي هذه الإضمامة المعطّرة بالصدق والعابقة بالمحبّة والعائمة بالوفاء، إقبل منّي هذه الدموع المبلّلة بالرثاء، والتي أرسلها مرفقة بنسائم حصارات على أجنحة العزاء، ، لتبلسم جراح الأهل والأحباء، و الأقارب والأصدقاء وخاصة الوالدة وقد اقتحم الفراق قلبها الحزين وهي على مفترق التسعين ،وإلى الزوجة رفيقة الدرب و حبيبة القلب، وإلى الصديق الخوري جوزيف وإلى ابنتيك وإلى المختار شربل وشقيقاتك وعائلاتهم وإلى تلك الديار المباركة .وستبقى ساكنا في ذاكرة الأجيال وصامداً في البال يا أغلى ميشال .

error: Content is protected !!