17.4 C
Byblos
Saturday, December 20, 2025
بلوق الصفحة 136

الراعي أمام المجلس التنفيذي الجديد للرابطة المارونية :هناك فرصة ونفس جديد في البلد

رأى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، أن “هناك فرصة ونفساً جديداً في البلد مع انتخاب الرئيس الجديد والحكومة، ولبنان يقوم بسواعد شعبه”.

وقال الراعي بعد استقبال المجلس التنفيذي للرابطة المارونية: “نتمنى لكم النجاح في خدمة المارونية وأن تتمكّنوا من تنفيذ تطلعاتكم وأهنّئكم على التوافق.

وأكد أن “الموارنة منفتحون على الحوار والتعاون مع كل اللبنانيين لأنّهم يريدون هذا الوطن”.

الرابطة المارونية: زار أعضاء المجلس التنفيذي للرابطة المارونية برئاسة رئيس الرابطة مارون الحلو الصرح البطريركي في بكركي لأخذ بركة البطريرك الراعي في بداية ولاية المجلس الجديدة التي تستمر لثلاث سنوات بمشاركة الرؤساء السابقين للرابطة.

وأكد الحلو “ان الزيارة لأخذ بركة وتوجيهات غبطته” وألقى كلمة قال فيها: “غبطة السيد البطريرك الكلّي الطوبى، نتشرّفُ بزيارةِ غبطتِكم، غداةَ تزكيةِ الهيئةِ العامة في الرابطة المارونية مجلسَنا التنفيذي، لأخذِ البركة والتوجيهاتِ في مستهلِ ولايتنا. ولنعاهدُكم، وعبرَكم الموارنة واللبنانيين على أن تكونَ الرابطة في السنواتِ الثلاثِ المقبلة، في الخطِ التاريخي للموارنة وللرابطة، لاسيما على مستوى الرسالةِ الثقافيةِ والسياسيةِ التي اضطلَعوا بها من أجلِ لبنان في الماضي وفي الحاضر.


لقد مرّتْ خمسةُ عقود قاسيةٍ على لبنان. وما العهدُ الجديدُ الذي أطلَّ على لبنانَ والمنطقة، على كلِّ الصعد، سوى فرصةٍ نادرةٍ، على اللبنانيين اغتنامُها لإنقاذِ بلدهم. فقد تفيدُ الرياحُ أشرعةَ سفينةٍ لكنَّها لا تحدّدُ لها وجهةَ الإبحار. وما لم يقبضْ اللبنانيون على الفرصةِ السانحة ويُحسنوا التعاملَ معها، واستخدامَها لمصلحةِ بلدِهم، فسيخسرون مرةً جديدةً إمكانيةَ استعادتِه. ولن يحسنَ اللبنانيون، وفي مقدّمِهم المسيحيون، وبالأخص الموارنة، الاستفادةَ من الفرص، ما لم يحزِموا أمرَهم وينظّموا مجتمعهم ويجدّدوا دورهم في لبنان ومحيطه.

لقد شهدتْ مساحةُ الحرية التي شكَّلَها وطنُنا حروبًا باردةً وساخنةً متعدّدةَ الأبعادِ والمطامعِ والأوجه، وتأذّتْ كثيرًا إلى حدّ تصدُّعِ صورتِها في عيونِ أبنائِها، ومَن شكَّلتْ بنظرِهم سويسرا الشرق. وتبرزُ اليوم حاجةٌ ملحّةٌ لإعادةِ ثقةِ اللبنانيين، بلبنانَ ومستقبلِه ونوعيةِ الحياةِ فيه، إذ إن تفاقمَ فقدانِ الأملِ من إمكانيةِ استعادتِه تألّقَه، ينعكسُ دائمًا سلبًا على مستوى تنامي الهجرة الاغترابية نحو الغرب، ومستوى تلاشي إرادةِ الحفاظِ على طابعِ لبنانَ التاريخي”.

أضاف: “ثمة انطباعٌ عام أن الحالَ في لبنان يجب ألّا تستمر على ما هي عليه، وأن لبنانَ يحتاجُ إلى استنهاضٍ، ولطالما اعتبرَ فؤاد افرام البستاني أن شرطَ استنهاضِه هو استنهاضُ الموارنةِ أنفسِهم. ومهمةُ الرابطةِ ومسؤوليتُها، في هذا الصدد، واضحتان، وتقعان في منزلةِ العقلِ والقلبِ في الجسد. من هنا انبرينا كموارنة، حريصاتٍ وحريصين على مستقبلِ وطنِنا وشعبِنا، للقيامِ بواجبِنا والسعي لإطلاقِ ديناميةٍ تغمسُ من الجذورِ الأصالةَ والصلابةَ والرؤيةَ، وتتكحّلُ بمقتضياتِ الحداثِة ووسائلِها ولغتِها، للنهوضِ بالرابطةِ وبثِ روحٍ متجدّدةٍ لتفعيلِ حضورِ الموارنة ودورِهم في قلبِ لبنانَ بالتعاونِ مع المؤسساتِ والجمعياتِ المسيحيةِ وغير المسيحيةِ، في سبيلِ إعادةِ الاعتبارِ إلى الفكرةِ اللبنانية وتجربتِها في مجالِ التآخي بين مختلفِين يجمعُهم هدفٌ أسمى وهو تأمينُ الحياةِ الأفضلِ للشعبِ اللبناني من دون الانغماسِ في زواريبِ المصالحِ الضيّقةِ والارتقاءِ بلبنانَ إلى رحْبِ المساحاتِ الثقافية والأفكارِ البنّاءة”.

وأشار الحلو الى “ان الحاجةَ اليوم، أكثرَ من أيِّ يومٍ مضى، إلى استلهامِ القيمِ المارونيةِ الأصيلة وإعادةِ صوغِها بلغةِ العصرِ وحقوقِ الإنسان. لذا تشكَّلَ فريقُ عملٍ متعدّدُ الاهتماماتِ والاختصاصاتِ واختار “التجذّرَ والتجدّدَ” عنوانًا لخطةِ عملِه التي سينفّذُها خلال السنواتِ الثلاثِ المقبلة، تحت عباءة الصرحِ البطريركي، وضمنَ توجّهاتِه ورؤيتِه التاريخيةِ لرسالةِ لبنانَ، ودورِه في محيطهِ والعالم.

لذا سيضعُ أعضاءُ المجلسِ التنفيذي الجديد نصبَ أعينِهم تاريخَ الموارنة المجيد، وسيستلهمون أداءَهم في مختلفِ المحطاتِ والمنعطفاتِ والمراحلِ التاريخيةِ المتعاقبة، حين حافظتِ الجماعةُ المارونية على دورِها النهضوي الرائدِ، من خلالِ حرصِها على التجدّدِ المستمرِ كي تتمكّنَ من مواصلةِ هذا الدور، عبرَ الانفتاحِ الدائمِ على كلِّ ما هو جديدٍ وعصري في العالم، واستيعابِه وإعادةِ تقديمِه بما يتوافقُ مع حاجاتِ المنطقة التي يعيشون فيها. فأخذت هذه الجماعة خيار العلم والثقافة والمدارس النظامية ابتداء من القرن السادس عشر في جبل لبنان وروما، والمطبعة في القرن السابع عشر والتعليم الإلزامي في الثامن عشر، والجامعات والصحافة في القرنين التاسع عشر والعشرين”.

بهذا الخيار، أخذَ الموارنةُ مكانتَهم التي يَحنّون إليها اليوم، ويَحنُّ إليها باقي الجماعاتِ التي يتعايشون معها في لبنان والمنطقةِ العربية، كما يوحي سؤالُ الباحثِ الدرزي أنيس يحيى: “هل تُبدعُ العبقريةُ المارونيةُ بعد انقضاء العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، دورًا لهم تحتاجُه باقي المجموعاتِ اللبنانية، وكذلك العواصمُ الفاعلة؟”

وختم: “غبطة السيد البطريرك، إن تزكيةَ المجلسِ التنفيذي التي تمّتْ من دونِ تدخُّلِ مرجعياتٍ كبرى دينية أو سياسية أو حزبية أو اجتماعية أمرٌ نادرٌ في الوسط الماروني يستوجبُ التهيُّبَ أمامه، والتوقّفَ عنده، وتلقفّ دلالاته المهمة. إذ إنّه يعبِّرُ عن حاجةٍ كامنةٍ لدى النخبِ المارونيةِ بوجوبِ التخفيفِ من التشنّجِ وتهدئةِ الخواطرِ والتقاطِ الأنفاس، في بيئةٍ تُعاني من تفاقمِ التنافسِ المَرَضي والانقساماتِ منذ نحو قرن من الزمن.

لدينا الكثيرُ من التصميمِ لكي نكونَ على مستوى الآمالِ المعقودة، وبصلواتِكم وتوجيهاتِكم سنتحمّلُ المسؤولية، والله وليّ التوفيق”.

الراعي: وردّ البطريرك الراعي في كلمة حياّ فيها الرئيس الجديد والاعضاء والرؤوساء السابقين للرابطة وقال: “كل الدعاء بنجاحكم في خدمة المارونية شاكراً الحلو على كلمته وخريطة العمل والطروحات التي ذكرها “، وتابع: “إنني على ثقة بأنه تحدث بإسم كل واحد منكم”.

وأضاف مؤيداً كل ما ورد في كلمة الحلو ،آملاً ان تنفذ حرفاً حرفاً، وقال: “لا شك لدي بأنكم ستنفذونها كما هي”.

وهنأ البطريرك الراعي المجلس التنفيذي الجديد لأنهم تجنبوا معركة إنتخابية وفازوا بالتزكية، مقدماً التهاني “لكل من تخلى عن ترشيحه وكان إلى جانبكم، وهذا ما يدل على الوحدة والتضامن والتوافق”.

وشكر الراعي الرئيس السابق السفير خليل كرم الذي أرجأ الإستحقاق الإنتخابي في سبيل التوافق الذي تحقق.

وأكد الراعي “ان الموارنة منفتحون على الحوار والتعاون مع جميع اللبنانيين وهمهم الوحيد لبنان، لأن لبنان والموارنة توأم، والماروني يولد حاملاً محبة لبنان”.

وأشار الى “ان دور الموارنة  أن يكونوا لكل اللبنانيين ،وهذا ما يكتسبونه من خلال حياتهم اليومية، وهم مع لبنان الحضاري، التعددي، الديمقراطي ومع الحريات العامة،ونحن نرى اليوم ضوء جديد من الأمل ينبعث مع الرئيس جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام والوزراء لذلك نرى أن هناك حياة ونفساً جديدين في لبنان، وهذا ما نعتبره من علامات الزمن التي يعطينا ايّاها الرب”.

وختم الراعي قائلاً: “نعلم ان لبنان يقوم على سواعد شعبه ولكل واحد منا دور في قيامة لبنان وهذا الدور ليس محصورا بالمسؤولين فقط، مؤكدا ان الرابطة تجمع كل الموارنة ليكونوا في خدمة الوطن لبنان.

زوار: ومن زوار بكركي على التوالي: المدير العام للامن العام اللواء حسن شقير،عائلة المرحومة نهاد الشامي، ثم سفير لبنان لدى الكرسي الرسولي فادي عساف.

بلدية ميفوق-القطارة تطلق موسم صيف 2025 بـ”عيد الضيعة”

أحيَت بلدية ميفوق-القطارة احتفال “عيد الضيعة” في الحديقة العامة للبلدة، مُعلنةً انطلاق موسم صيف 2025، وذلك برعاية البلدية وبالتعاون مع مبادرة “جذور ورؤية”، “سوا نبرم لبنان”، و”Mariam TV”.

الاحتفال الذي تميّز بأجوائه الريفية الدافئة، شارك فيه أكثر من 50 عارضًا من أبناء البلدة والجوار، قدّموا منتجات محلية، أعمالاً فنية يدوية، ومأكولات تقليدية من التراث الجبيلي، في مشهد جمع بين الإبداع، الانتماء، والذاكرة.

رئيس البلدية الدكتور بشير إلياس، وأعضاء المجلس البلدي، جالوا بين الأجنحة وشاركوا الأهالي والزوار نشاطات اليوم، من ألعاب الورق والطاولة إلى التذوّق والتفاعل. وأكد إلياس أن هذا الحدث يشكّل باكورة مشروع إنمائي طويل الأمد بعنوان “بلديتنا بيتنا الكبير” (2025-2031)، يهدف إلى دعم الإنتاج المحلي، وتعزيز السياحة البيئية والثقافية، وتكريس روح الشراكة المجتمعية.

وقد سجّل المهرجان حضورًا شعبيًا كثيفًا، إذ قُدّر عدد الزوار بأكثر من ألف شخص في يوم واحد، ما يعكس نجاح هذه المبادرة في إعادة إحياء الحياة القروية وجذب المهتمين من مختلف المناطق.

ومن المرتقب أن يتحوّل “عيد الضيعة” إلى موعد سنوي ثابت في الويك أند الرابع من شهر حزيران، يجمع ميفوق-القطارة بأهلها، تراثها، وطموحاتها

حين تُخرِج واشنطن الحرب وتُسدِل ستارتها

كأنَّ التّاريخَ، في اليومِ الثّاني عشرَ للحربِ بينَ إسرائيلَ وإيرانَ، قرَّرَ أن يَختصرَ العقودَ بعاصفةٍ واحدةٍ، ثم يَهدأَ فجأةً. وكأنّ هذا الشّرقَ المُعلَّقَ على أهدابِ الدَّمِ والدُّخانِ، وجدَ نفسَهُ فجأةً أمامَ مشهدٍ لم يتوقّعْهُ أحدٌ: انكفاءُ الطّائراتِ والصّواريخِ، وظهورُ خطوطِ تماسٍّ دبلوماسيّةٍ جديدةٍ، وعبارةٌ واحدةٌ تتردّدُ في أروقةِ القرارِ: “لقد بدتِ الحربُ، في ظاهرِها، كأنّها تسونامي يُهدّدُ بابتلاعِ المنطقةِ. لكنّها، في حقيقتِها، كانت مشهدًا مُتقنًا من إخراجِ القوّةِ الأميركيّةِ، التي تعرفُ تمامًا متى تبدأُ اللّعبةَ… ومتى تُسدلُ السّتارةُ.”

كانتِ الحربُ، في بدايتِها، تبدو كأكثرَ من مجرَّدِ تصعيدٍ. للمرّةِ الأولى، اصطدمتْ تلّ أبيبَ مباشرةً مع طهرانَ في اشتباكٍ عسكريٍّ مفتوحٍ، لم يَحْتَجْ إلى وُسطاءَ أو وُكلاءَ. هكذا توالتِ الضَّرباتُ، وتطايرتِ الرّسائلُ النّاريّةُ فوقَ العواصمِ، وتحوّلتِ المنطقةُ إلى خشبةِ مسرحٍ من نارٍ. لكن ما لم يَحسبْ له أحدٌ حسابًا، هو أنّ الحربَ، وبسرعةٍ مذهلةٍ، ستتوقّفُ… من دونِ محوِ إسرائيلَ ومن دونِ إسقاطِ النظامِ الإيرانيّ، بل بإنهاءِ قدرةِ إيرانَ النّوويّةِ، وفتحِ البابِ على تسويةٍ واسعةٍ تتناولُ الملفّاتِ العالقةَ، من مصيرِ اليورانيومِ والصواريخِ الباليستيّةِ، إلى ما تبقّى من الأذرعِ بطابعِها العسكريّ، وصولًا بالطبعِ إلى رفعِ العقوباتِ والانفراجِ الاقتصاديّ الواسعِ.

حدث أنّه فيما المنطقةُ تندفعُ إلى الجنونِ، تقدّمَ دونالد ترامب من الظلِّ إلى الواجهةِ كلاعبٍ منفرد. قامَ بضربتِه المحدودةِ لكنِ الحاسمةِ، وانتظرَ قليلًا، وكانَ له ما أرادَ سريعًا.

لم تكنِ الضّربةُ التي وجّهتْها الولاياتُ المتّحدةُ إلى المنشآتِ النوويّةِ الإيرانيّةِ مجرّدَ تطوّرٍ عسكريٍّ. كانت، بالحقيقةِ العاريةِ، لحظةً مفصليّةً في مسارِ نصٍّ محكمِ الإخراجِ، كتبتهُ واشنطن بإتقانٍ، وانتهى بخاتمةٍ مذهلةٍ لا تقلُّ دهشةً عن بدايتهِ.

لقد بدتِ الضّربةُ، في توقيتِها ونطاقِها ودقّتِها، كأنّها رسالةٌ من واشنطن إلى الجميعِ: من موسكو إلى تلّ أبيبَ، ومن بكين إلى طهرانَ، مفادُها أنَّ زمنَ التلكّؤِ قد انتهى. استهدفتِ المقاتلاتُ الأميركيّةُ مفاعلاتِ فوردو وأراك ونطنزَ بضرباتٍ غيرِ تقليديّةٍ، تعطّلَ فيها البرنامجُ النوويُّ الإيرانيُّ دون أن يُمحى كليًّا، وتُركتْ طهرانُ أمامَ معادلةٍ وجوديّةٍ: إمّا المواجهةُ الكبرى، أو القبولُ بشروطِ ترامب.

لكنّ أميركا، التي تعرفُ جيدًا طبيعةَ النّظامِ الإيرانيّ، فتحتْ “النّافذةَ المطلوبةَ والصُّوريّةَ للانتقامِ”، كي لا تبدو طهرانُ منهزمةً علنًا، وكي لا يظهرَ المُرشدُ خامنئي مكسورًا أمام قواعدِه. فجاءَ الردُّ سريعًا، لكنهُ مشبعٌ بالحساباتِ: صواريخُ باليستيّةٌ على قاعدةِ “العديد” الأميركيّةِ في قطر، سَبَقَهُ إِعلامٌ جانبيٌّ مُسبَقٌ للدوحةِ… ولِواشنطن، وَحِرصٌ إيرانيٌّ بالِغٌ على جَعْلِ الضَّربةِ مَحدودةً، وَمِن دونِ مَفاعيلَ، مَعَ تَجَنُّبِ سُقوطِ قَتلى.

في الشّكلِ، بدا الرّدُّ تصعيدًا خطيرًا. الإعلامُ العالميُّ تحدّثَ عن بدءِ الحربِ الكبرى. الأسواقُ اهتزّت، أسعارُ النّفطِ قفزت، والدّولُ الكبرى رفعتْ جهوزيّتَها. لكنْ، في العُمقِ، كان كلُّ شيءٍ مضبوطًا على الإيقاعِ الأميركيّ: لا خروجَ عن النّصِّ، لا دمَ خارجَ الإطارِ، ولا قرارَ يُتَّخذُ دون تنسيقٍ مع غرفةِ عمليّاتِ واشنطن.

خِلالَ ساعـاتٍ، تَراجَعَ مَنسوبُ التَّوتُّرِ، وبَدَأَتِ التَّسريباتُ عن مُفاوَضاتٍ غيرِ مُباشِرَةٍ. ثُمَّ، كَلَمحِ البَصَرِ، أَعلَنَ البَيتُ الأَبيَضُ عن وَقفٍ لإِطلاقِ النّارِ بَينَ إِسرائيلَ وَإِيرانَ، وَإِنْ شابَهُ بَعضُ الانتهاكِ.

في الواقعِ، لم تنتهِ الحربُ لأنّ أحدًا ربحَها. انتهتْ لأنّ واشنطن أرادتْ لها أن تنتهي، في اللحظةِ التي أضعفتْ فيها إيرانَ كفايةً، وانتهى مشروعُها النوويُّ، وأقلقتْ إسرائيلَ بمقدارٍ، وأربكتْ روسيا والصّينَ بما فيه الكفاية، ثم فتحتْ بابَ العودةِ إلى طاولةِ المفاوضاتِ.

لقد بدتِ الحربُ كلُّها وكأنّها فصلٌ واحدٌ من عرضٍ أعظمَ، تتحكّمُ فيه واشنطن بكلّ عناصرِه: المسرحِ، والممثّلين، والإضاءةِ، وحتّى صفّارةِ النهايةِ. ولعلّ ما يُدهِشُ أكثر، أنّ معظمَ القوى الإقليميّةِ تعاملتْ مع هذا الإخراجِ بوعيٍ عميقٍ، وارتضتْ بدورها على الخشبةِ، لأنّ الكلفةَ البديلةَ كانت الفوضى الشّاملةَ.

كلُّ ذلك، لم يكنْ ليحدثَ لو لم يُتقنْ ترامب كيفَ يجعلَ الحربَ أداةً، لا غايةً، واستثمرَ التناقضاتِ كي يُعيدَ فرضَ بلادِه كقوّةٍ وحيدةٍ قادرةٍ على ترسيمِ حدودِ الحروبِ، وتحديدِ ساعةِ انتهائها. وفعليًّا، نجحَ ترامب في اقتناصِ اللحظةِ التي أرادَها أميركيّةً خالصةً، تفرّدَ فيها بالقرارِ، واحتكرَ فيها توقيتَ النهاياتِ.

وإنْ كانت بدتِ الحربُ، في ظاهرِها، كأنّها تسونامي يُهدّدُ بابتلاعِ المنطقةِ، لكنّها، في حقيقتِها، كانت مشهدًا مُتقنًا من إخراجِ قوّةٍ تعرفُ تمامًا متى تبدأُ اللعبةَ… ومتى تُسدلُ السّتارةَ.

ارتفاع جديد في أسعار المحروقات…

سجلت أسعار المحروقات في لبنان صباح اليوم الثلاثاء 24 حزيران 2025 ارتفاعًا ملحوظًا، حيث ارتفع سعر صفيحتي البنزين 95 و98 أوكتان بـ24,000 ليرة لبنانية، والمازوت بـ43,000 ليرة، بينما ارتفع سعر الغاز بـ10,000 ليرة.

وجاءت الأسعار على الشكل التالي:

البنزين 95 أوكتان: 1,569,000 ل.ل

البنزين 98 أوكتان: 1,608,000 ل.ل

المازوت: 1,499,000 ل.ل

الغاز: 907,000 ل.ل

خاص-باتريسيا الحواط العّم عضواً في المجلس التنفيذي للرابطة المارونية

انضمت باتريسيا الحواط العَّم إلى عضوية المجلس التنفيذي للرابطة المارونية، في خطوة تعكس مسيرتها الطويلة في الشأن العام ونضالها المستمر في العمل الوطني والاجتماعي، خصوصاً من خلال لجنة المرأة في الرابطة.

باتريسيا، ابنة الأمين العام الاسبق لحزب الكتلة الوطنية المحامي جان الحواط، وزوجة الراحل رجل الاعمال جوزاف العَّم الذي كان عضواً اللجنة التنفيذية في الحزب نفسه، تنتمي السيدة باتريسيا إلى بيت مناضل في الخط السيادي الوطني، وقد عُرفت بنشاطها الواسع في الشأن الجبيلي، لا سيما عبر دعم المبادرات الاجتماعية والمشاركة الفاعلة في مؤسسات المجتمع المدني في القضاء .

تميّزت بعلاقة وثيقة مع الراحل العميد ريمون إدّه، الذي شكّل رمزاً في التاريخ اللبناني، كما ارتبطت بعلاقة احترام ومودة مع بكركي والكنيسة، وكانت من المقرّبين من البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير، حامل لواء السيادة والاستقلال.

انضمامها إلى المجلس التنفيذي في الرابطة المارونية يُعزز الحضور النسائي الفاعل في مؤسسات القرار، ويشكّل إضافة نوعية للرابطة في مسيرتها الوطنية والاجتماعية.

بالصور-كان متزوجا من زميلتها في القناة.. مذيعة الـ MTV تحتفل بوداع العزوبية قبل أسبوع من زفافها

احتفلت مذيعة قناة mtv كريستال سعادة بوداع العزوبية برفقة صديقاتها.
وأطلت كريستيل بالأبيض وبملابس البحر وهي تقطع قالب الحلوى وذلك قبل أسبوع واحد من دخولها القفص الذهبي.
وكانت كريستيل أعلنت قبل فترة خطوبتها من الشاب روي بو مارون الذي كان متزوجاً سابقاً من زميلتها في القناة الإعلامية نبيلة عواد، كما ارتبط سابقاً بملكة جمال لبنان السابقة ساندرا رزق.

القائمقام وعدد من رؤساء البلديات يتعرضون لتسمم عشية الانتخابات

علم أنه جرى تأجيل جلسة انتخاب رئيس إتحاد بلديات إقليم الخروب الشمالي التي كانت مقررة، اليوم الإثنين، في قائمقامية الشوف، وذلك إثر إصابة القائمقام مارلين قهوجي بعارض صحي مفاجئ إلى جانب عدد من رؤساء البلديات.

وذكرت المعلومات أن قهوجي والرؤساء الذين أصيبوا بـ”التسمم”، شاركوا أمس بعشاء أقيم في السعديات، ولهذا السبب تعذرت مشاركتهم في انتخابات اليوم التي ستُجرى يوم الجمعة المقبل.
ولاحقاً، ورد إلى “لبنان24” اتصال من رئيس بلدية السعديات خالد الأسعد أوضح أنَّ حادثة التسمم حصلت في مطعم لا يقع ضمن منطقة السعديات العقارية، فاقتضى التوضيح مع تعبير “لبنان24” عن تقديره للبلدية ورئيسها.

بالفيديو-56 سنة في لبنان..ماري أقدم عاملة تطالب بحقها في الجنسية

منذ أكثر من نصف قرن، تعيش “ماري” في لبنان وتعمل في الخدمة المنزلية. حضرت كل الحروب، ربت أجيالاً، وعاشت تفاصيل الحياة اللبنانية بحلوها ومرّها. واليوم، تطالب بحقها في الجنسية.

تقول بحرقة: “أنا بلبنان من قبل ما يخلق الخبز! مش لازم يكون إلي حق عيش بكرامة؟”.

قصتها تسلط الضوء على معاناة آلاف العاملات اللواتي قدّمن عمرهن للبنان، دون أي اعتراف رسمي.

عملية سطو على مطعم في أنفه… وصور تكشف وجوهًا ملثّمة!

تعرّض مطعم “Wassim 3al Ba7er”، الواقع على الواجهة البحرية في منطقة “تحت الريح” – أنفه، لعملية سرقة محكمة فجر اليوم الإثنين، حيث استهدف السارقون صندوق المال وسلبوا مبلغًا ماليًا لم تُحدّد قيمته بعد.

وبحسب معلومات “ليبانون ديبايت”، نفّذ عدد من الأشخاص المجهولين العملية بين الساعة الرابعة والخامسة فجرًا، بطريقة سريعة ومنظّمة، ما يطرح احتمال وجود تخطيط مسبق.

ووفقًا للصور المتداولة، ظهر الفاعلون وهم ملثمون بالكامل ويرتدون قفازات، ما يدلّ على سعيهم لتفادي ترك أي آثار أو بصمات قد تساعد في تعقّبهم.

وفور ورود البلاغ، حضرت القوى الأمنية إلى المكان وشرعت في التحقيق، من خلال رفع البصمات وجمع الأدلة، في محاولة لتحديد هوية المتورطين وتعقّبهم.

 

بالفيديو-راهبة تروي لحظات التفجير الانتحاري المروع في دمشق: “ارحمونا”

تحدثت مديرة مركز مار بولس للطفولة في كنيسة ماربولس للرهبان الفرنسيسكان في الطبالة، الراهبة الفرنسيسكانية ابتسام، لـ”النهار”، عن التفجير الانتحاري الذي وقع اليوم في كنيسة مارالياس في دمشق.

وقالت الراهبة: “اليوم شهدتُ حادثاً مروّعاً في منطقة مارالياس، حيث تعرضت كنيستنا إلى هجوم إرهابي أثناء صلاتنا المسائية، حيث كنا حوالي 400 شخص داخل الكنيسة نؤدي صلواتنا المعتادة”.

أضافت: “كنتُ داخل كنيسة ماربولوس القريبة عندما سمعنا دوي انفجار قوي هز المنطقة بأكملها، وسارعتُ بالخروج بعد سماع الانفجار، لأرى مشاهد مرعبة لأشخاص يركضون بملابس ملطخة بالدماء وآثار اللحريق، وسط صراخ الأطفال وبكائهم”.

 

 

وتشرح الراهبة اللحظات الأولى للتفجير بالقول: “الهجوم نفذه ما بين اثنين إلى ثلاثة أشخاص، حيث أطلقوا النار داخل الكنيسة قبل أن يفجروا أنفسهم”، مشيرةً إلى تقديرات غير مؤكدة عن “فرار شخص آخر بسيارة مفخخة، ولا تزال السلطات تلاحقه حتى الآن”.

كما تصف الراهبة ابتسام لـ”النهار” المشاهد الأولى للتفجير داخل الكنيسةـ بالقول: “عندما تمكنتُ من الدخول إلى الكنيسة بعد الحادث، رأيتُ مشاهد صادمة من الدماء والأشلاء والدمار الكبير داخل المكان، وسمعتُ صراخ الجرحى وعائلات الضحايا”.

 

 

مشهد من الكنيسة بعد وقوع التفجير (سانا)

مشهد من الكنيسة بعد وقوع التفجير (سانا)

 

 

إلى ذلك، تصف الراهبة حالة الذعر التي حلّت بالمصلين داخل الكنيسة، وتقول: “حالة من الذعر والخوف الشديد سادت المنطقة كلها، وقد خلت الشوارع  تماماً عقب التفجير، وسط شعور بعدم الأمان”، مطالبةً “العالم بالتدخل لوقف مثل هذه الهجمات وتأمين الحماية والسلام لنا”.

 

كما دعت “الجميع إلى الصلاة من أجل السلام”، مطالبةً عبر “النهار” “المجتمع الدولي بسرعة التدخل لتأمين الأمان والاستقرار”.

 

ودعت للصلاة “من أجل الضحايا والجرحى، ونطلب من الرب السلام والرحمة للعالم أجمع، وأن يحمي سوريا وشعبها من هذه المآسي المتلاحقة”.

error: Content is protected !!