17.6 C
Byblos
Monday, December 22, 2025
بلوق الصفحة 2343

لبنان معني بالكباش الأميركي-الإيراني.. قلق دولي وأخطار إقليمية في الأفق

0

 تفتقد الساحة الداخلية أي حركة أو اتصالات وأي مبادرة لكسر الجمود القائم منذ شلت الحركة عقب التحرك الذي قام به البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وهو التحرك الذي أخفق آنذاك في استيلاد الحكومة الجديدة تحت وطأة الخلافات الواسعة التي برزت بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري فيما لا يبدو بعد أي أفق لتحركات جديدة من شأنها أن تعيد إحياء المشاورات والاجتماعات بين عون والحريري. ولكن أوساطاَ سياسية بارزة لفتت في الساعات الأخيرة إلى أنه سيكون من غير المنطقي إطلاقاً بل من غير المحتمل أن يبقى الوضع على هذا الجمود والمراوحة كأن حالة البلاد تسمح بترف عض الأصابع إلى أمد غير محدد ومفتوح في حين تتهدد البلاد فعلاً أخطار مصيرية داخلياً وخارجياً لا يبدو أن كثيرين يدركون طبيعتها أو يقدرون مدى أخطارها.

إلى جانب تفاقم الازمات الداخلية  بدأت التطورات الإقليمية في المنطقة تشكل عاملاً طارئاً لا بد للبنان أن يتحسب لها بدقة لأن أي تطور سلبي قد ينشأ في المنطقة سيرتد على لبنان فوراً لكونه احدى ساحات الصراع للنفوذ والقوى الإقليمية والدولية المتجاذبة. ولذا فإن لبنان سيجد نفسه معنياً مباشرة بما بدأ يرتسم من اخطار بين ايران والولايات المتحدة عبر التحركات العسكرية التي سجلت في الأيام الأخيرة لئلا تكون ثمة تطورات حربية محتملة قبل نهاية ولاية الرئيس دونالد ترامب وتسلم الرئيس جو بايدن السلطة في العشرين من كانون الثاني الحالي. ولا يمكن إغفال التطورات المتصلة بالضربات الإسرائيلية في سوريا وكذلك التهديدات الإيرانية المتصلة بذكرى مرور سنة على اغتيال الجنرال قاسم سليماني علماً أن الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله سيتحدث مرة أخرى في اقل من أسبوع عن هذا الأمر في كلمة يلقيها مساء الاحد المقبلإلى جانب تفاقم الازمات الداخلية التي تطبق على اللبنانيين من حدب وصوب بدأت التطورات الإقليمية في المنطقة تشكل عاملاً طارئاً لا بد للبنان أن يتحسب لها بدقة لأن أي تطور سلبي قد ينشأ في المنطقة سيرتد على لبنان فوراً لكونه احدى ساحات الصراع للنفوذ والقوى الإقليمية والدولية المتجاذبة. ولذا فإن لبنان سيجد نفسه معنياً مباشرة بما بدأ يرتسم من اخطار بين ايران والولايات المتحدة عبر التحركات العسكرية التي سجلت في الأيام الأخيرة لئلا تكون ثمة تطورات حربية محتملة قبل نهاية ولاية الرئيس دونالد ترامب وتسلم الرئيس جو بايدن السلطة في العشرين من كانون الثاني الحالي. ولا يمكن إغفال التطورات المتصلة بالضربات الإسرائيلية في سوريا وكذلك التهديدات الإيرانية المتصلة بذكرى مرور سنة على اغتيال الجنرال قاسم سليماني علماً أن الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله سيتحدث مرة أخرى في اقل من أسبوع عن هذا الأمر في كلمة يلقيها مساء الاحد المقبل.

اصابة بكورونا لشاب في حصارات

افاد مراسل موقع ” قضاء جبيل ” عن تسجيل اصابة شاب من بلدة حصارات بفيروس كورونا وهو يلتزم الحجر المنزلي

د.جيلبير المجبر :”طوبى للرحماء لأنهم يرحمون”

0

، ‎أيها الأخوة

‎ان كنا نؤمن بالله إيمانا صادقا، فلنحب ما يحبه، وليكن كل عمل صالح نقوم به صادر عن كل القلب، وأن يكون فعل محبة لله ولسائر أفراد المخلوقات البشرية.

‎ولا نفتخرن بفضيلة نقتنيها لأننا لسنا بقوتنا اقتنيناها بل بمساعدة الله، ‎”لأن منه وبه وله كل الأشياء ،‎فلنبرهن، إذا، عن وجود الله داخلنا.

‎بأن نقبل بعضنا بعضا، ان نحب بعضنا البعض، ان نتوحد ونتعاون ونمد أيدينا لبعضنا

‎ان يصير الآخر حياتي، ان أفرح بالبذل لاجله، وان اشاركه اوجاعه، وأن أسعى بنعمة الله للتخغيف من آلامه. بالأخص في ظل الأوضاع السيئة السائدة التي نواجهها.

‎ان الحياة في المسيح هي عطاء وبذل، هي حب إلى درجة نكران الذات، حتى نلمس يد الله في كل حياتنا، ونتذوق الفرح والسلام الآتي من السماء، حين نشارك بما يصدر عن المسيح من صفات إيجابية، تفعل فينا محبة الآخر، وكل عمل صالح في سبيل الإنسانية.

‎ان العطاء السخي النابع من القلب، ومن غير نظر إلى جزاء او مكافأة، هو إقرار من المعطي ان ليس له شيء يخصه، وأن الموجود عنده ما هو إلا هبة من الله، وأن لا شيء حسن يقوم به إلا بمعونة الله.

‎أما اذا كان بدافع المفاخرة، او حب الظهور، او حرصا على الشكليات، فهو إنسان أناني يحب نفسه.

‎قال باستور: ‎”ليس المهم ان نكافا على عملنا في الحياة، وإنما المهم ان نستطيع القول عندما نترك الحياة، لقد عملنا ما استطعنا لخدمة الإنسانية”.

‎ان العطاء هو فعل محبة، والإنسان الذي يعطي كل ثروته للفقراء ولم تكن لديه المحبة فعمله باطل.

‎لأنه لا قيمة للعطاء، إذا لم نعط من نفوسنا، والروح، ليصبح العطاء روحا تمشي بيننا تؤكد سمو المحبة.

‎من خلا قلبه من الحب، هو شخص أناني، لايتالم إلا أمام مشاكل نفسه، ولا يهتم لما يدور حوله من مآسي، ويصم اذانه عما يعصف بالانسانية حوله من اهوال. لا تهمه دمعة طفل، ولا شيخ هرم يعاني أوجاع الشيخوخة ، ولا فقير معدم يفترش الثرى ويلتحف السماء، لأنه يركض وراء ملذات نفسه وقابع في عبودية المادة.

‎فلنفهم مشيئة الله، ان ما نمر به اليوم من صعوبات، هي مناسبة يريدها الله ان يقربنا من خلالها أكثر فاكثر من بعضنا… يريدنا ان نتقشف ونتحرر من الملذات والاهواء، وحب الأنا والافتخار وأن نتساعد وأن نتعاون جميعنا على إزاحة صخرة الألم الجاسمة على صدور الناس، والالتفات إلى الأطفال المحرومين من بهجة العيد.

‎ألم يقل الرب: “دعوا الأطفال يأتون الي لان لهم ملكوت السموات” ؟

‎وهو إختار ان يولد في مذود للبهائم، ولم يشأ ان يولد في قصر شاهق، وذلك ليكون إلى جانب المهمشين، والمتروكين، والفقراء والحزانى والمتالمين، لكي يداوي اوجاعهم،

‎وهو يقول لنا: “ها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر”.

‎الرب معنا يسكن قلوبنا” لنحقق انسانيتنا”، ‎إذا، هو يريد قلوبنا

‎”يا بني أعطني قلبك”.

‎المسيحي الحقيقي يجب ان يبقى خميرة محبة ورحمة وطاعة لله، وعطاء، ورسول سلام…:

‎”… بيعوا ما لكم واعطوا صدقة”.

‎ان فرح الأعياد لا يكون بالزينة والسهرات، وأن كان كل هذا يضيف جو بهجة وفرح.

‎فرح الاعياد الحقيقي يحصل، في حضور المسيح فينا، ان نلاقيه مع كل عائلة محتاجة، وأن نذهب إليه لنلاقيه في أكثر البيوت فقرأ.

‎هو موجود في البيوت التي لاسقف يحميها من البرد والأمطار والعواصف ‎عند المرضى، والفقراء الذين لا يملكون قوتهم اليومي وغير قادرين على تقديم هدايا العيد لاطفالهم، عند منكسري القلوب، عند المسنين المتروكين على الطرقات او في بيوت الراحة، عند المسجونين ظلما ولا يزالون ينتظرون إصدار الأحكام بحقهم، وعند الذين باتوا على حافة اليأس الكامل ليبلسم جراحهم.

‎فلنذهب لهؤلاء مقدمين لهم هدايانا بكل حب، نساندهم لنخفف عنهم وطأة الظلمات التي تحاصر حياتهم، ‎تمثلا بالرب الذي وحد نفسه بالفقراء والمتالمين.

‎قال الرب: “كونوا رحماء كما ان اباكم هو رحيم”.

‎إن الرحمة هي صفة من صفات الله، وهي نفترض محبة واسعة، وصدرا حنونا، تفترض احتضان الأخرين كما يحتضنا الله،

‎ان تكون قلوبنا مثال قلب الله المحب، ‎هو الأب الرحوم والعطوف، ‎”هو الطويل الاناة، الكثير الرحمة، الجزيل التحنن…”

‎ولنعلم جيدا، “أنه ليس لنا مدينة باقية على الارص.” ‎فلنوجه انظارنا نحو حياة سماوية أسمى، بالقيام بأعمال البر والإحسان،

‎وأن نرحم غيرنا كما ننتظر نحن الرحمة من الله، “وما أسعد الراحمين.”

‎وأن نتقشف في لباسنا وموائدنا لاطعام الفقراء والمعوزبن، ونفرح قلوب الأطفال بهدايانا، وإضفاء جو من البهجة والسعادة حولهم…

‎في النهاية

‎أود ان اقول لاخوتي في الوطن:

‎لا تخافوا على لبناننا،

‎إيماننا كبير بأن شمس العدل سيشع نوره على وطننا، وذلك قريبا جدا، ليبشرنا ” بفرح عظيم”، آت من فوق من السماء.

‎فلا تفقدوا الأمل والرجاء بالله،

‎لأن الله لن يتخلى عن فردوسه الذي بناه على الأرض حدائق غناء، إسمه لبنان.

‎ولقد جعله “ينبوع جنات، بىءر مياه حية، وسيول من لبنان”٠

‎فلنفرح ولنتهلل، لبنان باقي إلى الابد، لأن أرضنا هي أرض القداسة والقديسين.

المطران عودة للمسؤولين: الشعب غاضب وحاقد عليكم!

أكّد متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة أنّه “من المؤسف أنّ السلطة غير قادرة على كشف الحقيقة وعلى وقف الانهيار وعلى اتخاذ خطوة إنقاذية واحدة وكلفة الانتظار باهظة جداً والشعب وحده يدفع الثمن”.

وقال في عظته: “أيها المسؤولون، ألا يهزّ ضمائركم وضع اللبنانيين؟ ألا يدمي قلوبكم أنينهم ومعاناتهم، وفيهم من ليس لديه ما يطعم أولاده؟ هل سمعتم أمنية اللبنانيين: أن ترحلوا؟ الشعب غاضب وحاقد عليكم ويريدكم أن ترحلوا. إن كان لا يهزّكم مشهد بيروت المدمّرة ألا يهزّكم رأي شعبكم بكم؟”.

هكذا افتتح الدولار في السوق السوداء في اول يوم من السنة…

يتم التداول صباح اليوم الجمعة اليوم الأول من عام 2021 في السوق السوداء بسعر صرف للدولار يتراوح ما بين 8375 – 8425 ليرة لبنانية لكل دولار أميركي

جعجع دعا الى وقف طريقة الدعم الحالية فورا واستبدالها ببطاقات تموينية

رأى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أنه “مع انقضاء عام وبداية عام جديد يصر المسؤولون في الدولة وعلى رأسهم فخامة رئيس الجمهورية ورئيس حكومة تصريف الأعمال ووزراء المالية والاقتصاد وحاكم المصرف المركزي والمجلس المركزي لمصرف لبنان، على إكمال إهدار ما تبقى من أموال المودعين حتى آخر قرش، من خلال طريقة الدعم المعتمدة منذ سنة ونيف وحتى الساعة. فبدلا من أن يذهب الدعم إلى العائلات المحتاجة فعلا، نرى الجزء الأكبر منه يذهب تهريبا إلى سوريا، أو تنفيعا لبعض المحظيين وبعض التجار أو المستوردين، أو هباء لمن هم ليسوا بحاجة للدعم”.

وقال في بيان: “لو صرفت المليارات الأربعة أو الخمسة أو الستة التي صرفت العام الماضي على الدعم في مكانها الصحيح، لكان باستطاعتنا ان نستمر بدعم العائلات المحتاجة لمدة أربع أو خمس سنوات إضافية، ولكن بالطريقة التي صرفت فيها تلك الأموال استفادت العائلات المحتاجة من هذا الدعم بنسبة 20% بأحسن الأحوال، بينما ذهب 80% تهريبا وتنفيعا لبعض أزلام المسؤولين، وهدرا لمن ليسوا بحاجة”.

وإذ لفت الى أن “صور الصهاريج والشاحنات التي تحوي البضائع المهربة يوميا الى سوريا تدمي القلوب، لأنها كلها بضائع مدعومة من جيب المواطن، سأل: “أما آن الآوان لترشيد الدعم كي يصل إلى العائلات المحتاجة فعلا ولأطول فترة ممكنة؟”

وتابع: “إن رئيس الجمهورية ورئيس حكومة تصريف الأعمال والوزراء المعنيين وحاكم مصرف لبنان والمجلس المركزي لمصرف لبنان مدعوون فورا إلى وقف طريقة الدعم الحالية واستبدالها ببطاقات تموينية تزود بها العائلات المحتاجة فقط انطلاقا من دراسات ميدانية أجراها البنك الدولي ومنظمات دولية أخرى صاحبة اختصاص”.

وختم جعجع: “أتذكر في غالبية الأوقات هذه الأيام وأنا أتوجه إلى المسؤولين في الدولة بالمثل التالي: شو هم العبد من سواد الوجه”؟

الراعي: معيب على المعطلين التعاطي بالشأن اللبناني كأنه حجر من أحجار شطرنج الشرق الاوسط

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس رأس السنة في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطارنة حنا علوان، سمير مظلوم وبيتر كرم، أمين سر البطريرك الاب هادي ضو، في حضور الوزيرة السابقة أليس شبطيني، قائمقام كسروان الفتوح جوزف منصور، نقيب المحامين ملحم خلف، السفير جورج خوري وحشد من الفاعليات والمؤمنين.

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان:”دعي اسمه يسوع”، قال فيها: “1. تحتفل الكنيسة اليوم بعيدين: عيد ليتورجي هو عيد إسم يسوع الذي دعي به رسميا بمناسبة ختانته بحسب الشريعة، بعد ثمانية أيام من ميلاده، وهو الإسم الذي أوحاه الملاك لكل من مريم ويوسف. وعيد كنسي هو الإحتفال بيوم السلام العالمي الذي أسسه القديس البابا بولس السادس سنة 1967، إيمانا منه أن السنة الجديدة التي تبدأ في أول كانون الثاني تكون سنة سلام، لأنها تبدأ باسم يسوع. إعتاد البابوات منذ ذلك الحين على توجيه رسالة خاصة بموضوع السلام.

2. يسعدنا أن نحتفل معا بهذه الليتورجيا الإلهية، وأن نتبادل التهاني والتمنيات معكم ومع كل الذين يشاركوننا عبر وسائل التواصل الإجتماعي، وبخاصة محطة تلي لوميار-نورسات والفيسبوك. نسأل الله أن يجعلها سنة خير وسلام، فنطوي فيها مرحلة المآسي والضيق والقلق على الغد والمصير. ولكن لا بد من أن نشكر الله على عنايته الخفية التي مكنت اللبنانيين من الصمود بوجه القلق الوجودي على أمنهم القومي، وأمنهم الفردي، وأمنهم السياسي، وأمن حرياتهم، ولو أنهم في معظمهم فقدوا الإبتسامة والسعادة والفرح والطمأنينة على الغد.

3. على الرغم من كل المآسي التي عشناها من أزمة سياسية وإقتصادية ومالية وتجارية، إلى إنفجار مرفأ بيروت وما خلف من ضحايا ودمار ونكبات، وإلى عرقلة التحقيق العدلي، فإلى جائحة كورونا التي شلت الحياة عندنا وفي العالم، فإنأ نواصل السعي باسم يسوع مع مطلع هذا العام الجديد من أجل بناء مجتمع أفضل وحماية وطن أسلم. عندما نقول “باسم يسوع” نحن نؤمن بأننا ندعو “الله الذي يخلص” كما تعني لفظة “يهوشوع” بالعبرية، وندعو “الله الذي هو معنا” كما تعني لفظة “عمانوئيل”، وندعو “المسيح” الذي مسحه الآب وأرسله إلى العالم لخلاص البشر، وإحلال ملكوت المحبة والسلام بين الشعوب وفي الأمم. هذا اليوم هو عيد الإيمان بيسوع المسيح “أمير السلام”، وعيد الرجاء الثابت.

4. إعتادت اللجنة الأسقفية “عدالة وسلام” على الإحتفال بيوم السلام العالمي في الأحد الذي يلي رأس السنة، لأسباب عملية. وهذا ما سنفعله في كنيسة الكرسي البطريركي الأحد المقبل.

ولكن لا بد من أن نقدم بإيجاز رسالة قداسة البابا فرنسيس لهذا اليوم وهي بعنوان: “ثقافة العناية مسار السلام”. وسنتبسط في مضمونها الأحد المقبل، غير أننا نختصر أفكارها الأساسية من أجل مواكبة قداسة البابا والكنيسة في الصلاة من أجل السلام والتعمق في مضامينه.

تتأصل ثقافة العناية في عمل الله الخالق والمثال الذي يقدمه للبشرية جمعاء؛ وتتجسد بكاملها في رسالة الرب يسوع؛ وتتواصل في حياة المسيحيين وجماعة الكنيسة الأولى وصولا إلى أيامنا، حتى أصبحت من صميم عقيدة الكنيسة الإجتماعية، من خلال أربعة مبادئ تختص بكرامة الشخص البشري وحقوقه، وبالخير العام، وبالتضامن، وبحماية الخلق. وهي مبادئ تشكل نوعا من بوصلة توجه مسار السلام. ولذا، تقتضي ثقافة العناية تربية متكاملة، لأن لا سلاما من دون هذه الثقافة.

5. إن ثقافة العناية بالآخرين في حاجاتهم واجب على كل واحد وواحدة منا، وعلينا كجماعات، هذا ما فعله ويفعله المتطوعون والمحسنون والمنظمات الخيرية والمبادرات الجماعية، والبطريركية والمؤسسات التابعة لها والأبرشيات والرعايا والرهبانيات والأديار، والمنظمات الرسولية والشبيبة وهي تنسق الخدمة فيما بينها عبر هيئة “الكرمة” لتشمل كل الأراضي اللبنانية. وهذا ما فعلته الدول، وعلى رأسها الكرسي الرسولي، التي هبت للمساعدة المتنوعة منذ إنفجار مرفأ بيروت.

6. واجب ثقافة العناية يقع على ضمير الجماعة السياسية التي وجدت من أجل تأمين الخير العام “الذي منه خير كل مواطن وخير كل المواطنين”. وهو “مجمل أوضاع الحياة التشريعية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية التي تمكن الأشخاص والجماعات من تحقيق ذواتهم تحقيقا أفضل” (شرعة العمل السياسي-5 آذار 2009- ص 6). كيف يمكن توفير هذا الخير العام من دون حكومة دستورية تمثل السلطة الإجرائية مع ما لها من صلاحيات، وما عليها من واجبات يحددها الدستور بوضوح ولا سيما “وضع السياسة العامة للدولة في جميع المجالات، ووضع مشاريع القوانين والمراسيم التنظيمية واتخاذ القرارات لتطبيقها، ومتابعة أعمال الإدارات والمؤسسات العامة، والتنسيق بين الوزراء، والإشراف على أعمال كل أجهزة الدولة، وتعيين الموظفين”، وسواها من الصلاحيات (راجع المادتين 64و65 من الدستور). حيث لا حكومة هناك شلل أخطر من جائحة كورونا، لأنها تتسبب بحياة الفوضى في البلاد.

7. فلا يحق لأحد أو لأي فريق من الجماعة السياسية، أكانوا معنيين مباشرة أو بطريقة غير مباشرة، أن يعرقلوا تشكيل الحكومة من أجل حسابات ومصالح آنية أو مستقبلية، وقد إنطوى شهران وعشرة أيام على التكليف، فيما لبنان سائر سريعا نحو الإنهيار الكامل والإفلاس. يا لها من مسؤولية تدميرية أقوى وأشمل من تدمير مرفأ بيروت، وهدم نصف العاصمة، والتسبب بمئات الضحايا البريئة وآلاف العائلات المشردة، لأن دمارها يطال الشعب كله وحياة الدولة بكاملها!

من المعيب حقا أن تبدأ السنة الجديدة من دون أن تكون الحكومة مؤلفة ومنكبة على العمل. ومعيب أيضا على المعطلين التعاطي بالشأن اللبناني كأنه حجر من أحجار شطرنج الشرق الأوسط أو الدول الكبرى. فلتتذكر الجماعة السياسية أن تأليفَ حكومة هو واجبها الأول والأساسي ومبرر وجودها، ومن أجلها ومن أجل الوطن يرخص كل شيء ويبوخ.

وبالمناسبة، نحن حريصون على أن يكون أي حل للقضية اللبنانية، أكان نتاج الإرادة اللبنانية وحدها أم بالتعاون مع المجتمع الدولي والعربي، لمصلحة لبنان وجميع اللبنانيين. وهي مصلحة تكمن في الانتقال إلى دولة القانون حيث نعيش معا في شراكة ومحبة في ظل شرعية مدنية واحدة، وجيش وطني واحد، ودستور عصري واحد، وعلم لبناني واحد. هذه القيم والمبادئ تحتاج إلى فعل سياسي وولاء للبنانَ دون سواه.

8. بارك الله السنة الجديدة 2021 الطالعة، وتقبل أمانينا، وتبارك اسمه وتمجد، الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين”.

بعد القداس، استقبل الراعي المؤمنين المشاركين في الذبيخة الإلهية للتهنئة بالاعياد المجيدة.

شكر لبناني لإضاءة برج خليفة بالأرزة

شكر سفير لبنان لدى دولة الامارات العربية المتحدة فؤاد دندن في بيان، لـ”دولة الإمارات وشعبها الأصيل، لتحيتها المميزة التي خصت بها لبنان وشعبه لحظة دخوله العام الجديد بتوقيت بيروت، حيث أضيء برج خليفة بالعلم اللبناني..”.

وقال، “نفخر بهذه التحية ونبادلها بمثلها وبأفضل منها حبا ووفاء وأخوة صادقة، متمنين كل ازدهار ورقي وأمن وأمان لدولة الإمارات العربية الشقيقة”.

 

د.جيلبير المجبِّر: لا قيمة لتغيير عامٍ ما لم نتغيّر نحن من الداخل.

0

لا قيمة لتغيير عامٍ ما لم نتغيّر نحن من الداخل.

أن تمضي الايام لا يعني أننا كبرنا ، طالما أنّه لم نرتقي بعد صوب الإنسانية أكثر ، لنعطف على فقيرٍ من هنا ويتيم من هناك ، وما بينهما بائس وحزين ومُتعب.

قيمة حياتنا فيما نُقدِّم ، فيما نزرعه من خير ، في إيماننا أننا راحلون ، فلا أسف على شيء ولا فرح دائم ولا حزن يدوم.

سنة خير لكم أيها الأحبة.

بشخصي ونيابة عن فريق كامل لمؤسسة سُجِّلت بإسمي لكنها ملك كل الناس لا سيما منهم البؤساء وفقراء الحال.

ايامكم فرح وحب وهدوء بال ، بعيداً عن الوباء والأمراض والخيبة والإنكسارات.

وزير الداخلية والبلديات العميد محمد فهمي أشرف على إطلاق الدوريات الأمنية، واللواء عثمان أطلق تقنية ربط غرف العمليات عبر الـ VIDEO CALL

في سبيل حماية المواطنين وتمكينهم من تمضية احتفالات ليلة رأس السنة في جوٍّ من الأمان والطمأنينة، قام وزير الداخلية والبلديات العميد محمد فهمي بحضور المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان بتاريخ اليوم 31/12/2020، بالإشراف على إطلاق الدوريات الأمنية من عناصر وحدة القوى السيارة في ثكنة اللواء الشهيد وسام الحسن في ضبيه، حيث كان باستقبالهما قائد وحدة قوى السيارة العميد جهاد حويّك، وبمشاركة قائد وحدة شرطة بيروت العميد محمد الايوبي وقائد وحدة الدرك الاقليمي العميد مروان سليلاتي وعدد من كبار الضباط.

وفي هذه المناسبة ألقى وزير الداخلية والبلديات العميد محمد فهمي كلمة، جاء فيها:

“منذ سنة ومن هنا، من ثكنة اللواء الشهيد الزميل والصديق وسام الحسن انطلقتم لتنفيذ مهمات من اجل حماية الوطن والمواطن، وهذه السنة أيضا ستنفذون مهمات من أجل حماية الوطن والمواطن، كذلك منذ سنوات طويلة نفذ من سبقكم مهمات من أجل حماية اهلنا ومجتمعنا ووطننا من دون اي شائبة في تنفيذ هذه المهمات. واضاف:” ما يجمعنا هو الانضباط والمعنويات والتضحية والنخوة ويجب ان نكون يدا واحدة، ويجب ان تكونوا الى جانب المواطن وامامه، كما اطلب من المواطنين ان يكونوا الى جانبكم ونكون معا يدا واحدة، فنحن جزء من هذا المجتمع المدني والمجتمع المدني هو جزء منا، واطلب من الجميع اخذ الاجراءات الوقائية من هذا الوباء الذي تفشى في العالم كله، وفي لبنان أيضا أصبح الوضع صعبا. آمل ألا تعاد مآسي هذه السنة وان تكون السنة المقبلة سنة تعاف للبنان وللعالم ولكل المواطنين. اعيّدكم واتمنى لكم سنة من الصحة يدا بيد الى جانب المواطنين”.

بعد ذلك اعطى اللواء عثمان الاشارة لانطلاق الدوريات بحسب الخطة المعتمدة.

كما تفقد المدير العام غرفة عمليات المديرية العامة لقوى الامن الداخلي، حيث أشرف على إطلاق تقنية “video call” للمرة الاولى عبر الشبكة الداخلية الخاصة بالمؤسسة بهدف ربط غرف العمليات من أجل تفعيل التواصل فيما بينها، واطلّع مباشرة على الاجراءات المتخذة وحسن سير العمل وإطلاق الدوريات عبر هذه التقنية من الضباط المتواجدين في /16/ غرفة عمليات موزعة على مختلف المناطق اللبنانية، واعتبر ان التقنيات الحديثة والمتابعة الجدية والحثيثة تؤدي الى كشف الجرائم وتوقيف المجرمين والمخلين بالأمن، واعطى الاوامر للبقاء على الجهوزية القصوى واليقظة الدائمة للحفاظ على امن المواطنين.

error: Content is protected !!