أوَّل معجزة تُسَجَّل بعد زيارة البابا ضريح مار شربل: رَنَّ هاتف الطبيب وصوتُ القديس يُعلِنُ الأعجوبة

السيِّدة ندى سلمان مهنّا من مواليد حراجل ١٩٧٢ مُتأهِّلة من شربل الياس مهنّا من حراجل وأُمّ لولدَين.

الإقامة في حراجل ورقم الهاتف  76198846.

وكما تُخبِرُ عن حالتها الصحيَّة المُرفقَة بالتقارير الطبيَّة :

بسبب آلام حادَّة في بطني راجَعتُ أكثر مِن عشرة أطبّاء ورغم كلّ الفحوصات والصُوَر لم يتمكَّنوا من إكتشاف مرَضي إِلى أن في ٥ أيّار ٢٠٢٥ أجرَت لي الفحوصات دكتورة إختصاصها الأمراض السرطانيَّة فإكتَشَفَت أنَّني مُصابة بمرض السرطان في البنكرياس والعضم والكبد والرئتين وهو في درجة مُتقَدِّمَة فقَطَعَت الأمل في شفائي وقالَت لعائلتي :

 “لا أمل لها في الحياة أو بالعلاج فلتتعالج في البيت.”

عندها إلتجأتُ للدكتور طارق وهبه الَّذي جدَّد الفحوصات وقبل صدور النتيجة حلم الدكتور بأنَّ هاتفه رنَّ فسمع صوتاً يقول له :

“المريضة الَّتي فحصتها قد حصل معها أعجوبة”.

 وجاءت نتيجة الفحوصات تُثبِتُ شفائي .

فقال لي الطبيب بأنَّ شفائي قد تمَّ بقوَّة إيماني وليس بالأدوية فالعِلاج بالأدوية لمرضي يُحَقِّقُ فقط ٥ بالمئة.

وقد ظهر مار شربل على إبنتي وأختي فسألَته إبنتي إذا كان هو من شفاني فحنى رأسه بالإيجاب.

 لذلك جِئتُ بزيارة شُكر للقدّيس شربل على نعمة شفائي وسجَّلتُ الأعجوبة بتاريخ ٣ كانون الأوَّل ٢٠٢٥ مُرفَقَة بكامل التقرير الطُبِّي.”

هادي الحشاش يهنئ الأب سمير الغاوي بمناسبة إنتخابه رئيسًا لكاريتاس لبنان

هنأ رئيس بلدية ميفوق – القطارة السابق السيد هادي الحشاش بالتهنئة الى الأب سمير الغاوي إنتخابه رئيسًا لكاريتاس لبنان.

وجاء في كتاب التهنئة التالي:”يُسعدني أن أتقدّم منكم بأحرّ التهاني القلبية بمناسبة إنتخابكم رئيسًا لكاريتاس لبنان، هذه المؤسسة التي تحمل رسالة المحبة والخدمة والعطاء في قلب كل بيت لبناني”.

وأضاف الحشاش: “إن اختياركم في هذا الموقع المشرّف هو تأكيد على ثقة الكنيسة والمجتمع بكم وبمسيرتكم المشهود لها بالتفاني والإلتزام الروحي والإنساني. وإنني على ثقة بأنكم ستقودون هذه المؤسسة العريقة بروح الإنجيل، وبحكمة ومحبة، لتبقى كاريتاس منارة رجاء وخدمة للمحتاجين والمتألمين”.

وختم الحشاش بيانه بالقول: “أسأل الله أن يمنحكم القوة والحكمة في هذه الرسالة النبيلة، وأن يبارك خطواتكم لما فيه خير الإنسان وكرامته”.

بالصور-ورشة عمل حول مستقبل التنمية في قضاء جبيل

نظّمت مؤسسة ميشال عيسى للتنمية المحلية، بالتعاون مع الجامعة اللبنانية الأميركية وكلية عدنان قصار لإدارة الأعمال، ورشة عمل حول التنمية المحلية في قضاء جبيل بعنوان “قضاء جبيل ومستقبل التنمية: التحديات والأولويات”

في حرم الجامعة في بلاط -جبيل، تحدث فيها رئيس الجامعة الدكتور شوقي عبدالله، عميدة كلية عدنان قصار لإدارة الأعمال الدكتورة ديما جمالي، ورئيس مؤسسة ميشال عيسى للتنمية المحلية الدكتور طوني عيسى، في حضور النائب سيمون أبي رميا، وعدد من رؤساء البلديات، المدير التنفيذي لشركة IPT زخيا عيسى، أكاديميين ومهتمين بالشأن الإنمائي.

فدعوس

استُهلّ اللقاء بالنشيد الوطني اللبناني، ثم ألقت مديرة المؤسسة كورين فدعوس كلمة أكدت فيها الدور الإنمائي الذي تضطلع به مؤسسة ميشال عيسى في قضاء جبيل عبر مشاريع اجتماعية، اقتصادية، بيئية وتربوية. وأشارت إلى أن هذه الورشة تُعدّ أول ثمرة عملية لمذكرة التفاهم التي وُقّعت مؤخراً مع الجامعة اللبنانية الأميركية، مؤكدة أن الهدف هو تعزيز الشراكة مع الصرح الأكاديمي لخدمة قضاء جبيل أولاً، ولتحقيق أثر تنموي على مستوى لبنان ثانياً.

ولفتت إلى أن الورشة تهدف إلى فتح نقاش صريح حول واقع القضاء، التحديات التي يواجهها، والأولويات التي يجب العمل عليها لضمان مستقبل أفضل.

عبدالله

وأعرب عبدالله عن سعادته بانطلاق التعاون مع مؤسسة ميشال عيسى، مشيراً إلى أن لبنان وقضاء جبيل يقفان اليوم عند مفترق طرق في ظل الأزمات المتتالية. ولفت إلى إن العلاقة مع المؤسسة “علاقة عمل لا تنظير”، داعياً إلى البدء بالتنفيذ العملي، مستشهداً بنموذج من كبريات المستشفيات الأميركية التي تعتمد: “التفكير بأمر كبير، البدء بشيء صغير، والتنفيذ بسرعة”.

وأكد عبدالله أن جبيل، برمزيتها التاريخية وحضارتها الفينيقية، تمتلك إمكانات كبيرة، إلا أن بطء تنفيذ المشاريع يشكّل تحدياً أساسياً، داعياً الجامعات والمؤسسات الاجتماعية إلى العمل معاً لإثبات ما يمكن إنجازه، ومشدداً على دور القطاع الخاص في دعم التنمية.

جمالي

وشددت جمالي على أهمية الورشة كنموذج حي للشراكة بين الجامعة والمجتمع المحلي، مؤكدة أن دور الجامعات يتجاوز التعليم النظري إلى الإسهام في صياغة حلول واقعية للتحديات الاجتماعية والاقتصادية. ورأت أن المبادرة تتيح للطلاب والباحثين فرصة للتعلم من الميدان والمشاركة في تطوير سياسات ومشاريع قابلة للتنفيذ تخدم قضاء جبيل وسواه. وأكدت أن كلية عدنان قصار ستكون شريكاً أساسياً في مرافقة المسار البحثي والإنمائي وتحويل الأفكار إلى مبادرات ملموسة.

عيسى

ولفت عيسى إلى أن الورشة تأتي ضمن إطار أكاديمي ومؤسساتي واضح، مستعرضاً دور المؤسسة في تسليط الضوء على المبادرات المنفّذة أو قيد التنفيذ في القضاء، وفي تنظيم الأولويات للوصول إلى خارطة طريق تنموية. وأكد أن الجامعة قادرة على تأمين الإطار العلمي والمنهجي لهذا المسار، مشيداً باستضافة الجامعة لهذا الحدث باعتبارها ترجمة عملية لاهداف مذكرة التفاهم. وأشار إلى أن الهدف هو الخروج بورقة أولويات واضحة تكون في متناول جميع الجهات الرسمية والبلدية والمجتمعية، بحيث تستفيد منها كل جهة وفق موقعها. كما أعلن التزام المؤسسة بتبنّي عدد من المشاريع وتنفيذها بالشراكة مع الجامعة والمؤسسات الراغبة.

العرض البحثي:

بعد ذلك قدّم الدكتور جاد أبو عرّاج عرضاً بحثياً تضمن نتائج دراسة تشخيصية شاملة لواقع قضاء جبيل، ركزت على خمسة محاور رئيسية:

1. رفاه المجتمع: التعليم، الصحة، الشؤون الاجتماعية

2. السياحة، التراث والاقتصادات الإبداعية

3. المشاهد الطبيعية وسبل العيش: البيئة والزراعة

4. الخدمات والترابط الإقليمي: الطاقة، المياه، النقل، إدارة النفايات والخدمات البلدية

5. الابتكار وريادة الأعمال

وشكّل هذا العرض قاعدة علمية للنقاشات القطاعية، حيث ناقش المشاركون الفرص المتاحة في كل محور، بهدف الانتقال من التشخيص إلى صياغة حلول عملية.

التوصيات ومسار المتابعة:

بعد جلسات تشاركية معمّقة، اتُّفق على إعداد ورقة سياسات مبنية على مخرجات النقاش، تتضمن:الممكّنات الأساسية لكل قطاع،الإجراءات العاجلة،الاستراتيجيات المتوسطة والطويلة الأمد.

وأكد المشاركون أن الورشة تشكّل خطوة أولى في مسار عمل مستدام، وليس مجرد نقاش نظري. وستتولى مؤسسة ميشال عيسى للتنمية المحلية متابعة التنفيذ عبر:

•عقد اجتماعات متابعة مع أصحاب المصلحة، تقييم التقدم الحاصل،إشراك جهات إضافية عند الحاجة،التحضير لورش لاحقة مبنية على مبدأ المراجعة والمساءلة.

وفي الختام، شددت المؤسسة على التزامها بتحويل نتائج الورشة إلى خطوات تنفيذية بالشراكة مع الجامعة اللبنانية الأميركية وجميع الأطراف المعنية، بما يضمن أن تكون التنمية في قضاء جبيل مساراً مستمراً لا محطة عابرة.

أبي رميا: هذه عظمة لبنان… وهذه عظمة قديسيه

كتب النائب سيمون أبي رميا عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي: “تشهد زيارة قداسة البابا لاوون الرابع عشر للبنان مرة جديدة على أن هذا الوطن، برغم كل الصعوبات والاهتزازات التي يعيشها، يبقى بلداً عظيماً قادرًا على النهوض وصنع المعجزات.
فعلى الرغم من الشعور بغياب الدولة أو عجزها وفشلها أحيانًا، أثبت اللبنانيون – بمؤسساتهم ورجالاتهم وطاقاتهم – أنّهم قادرون على تحويل التحديات إلى فرص، وأن إرادة الحياة أقوى من كل الأزمات.
أتوجه بالشكر أولاً إلى فخامة الرئيس جوزاف عون الذي عمل بجهد كبير على تأمين هذه الزيارة وإتمامها بنجاح، وإلى الرئيس والحكومة على قرارهم بإعلان أيام فرصة خلال الزيارة، ما أتاح للبنانيين المشاركة في هذا الحدث التاريخي.
كما أتوجّه بكل التقدير إلى اللجنة المنظمة وعلى رأسها سيادة المطران ميشال عون، على ما بذلوه من جهود جبّارة، وإلى البلديات كافة التي تعاونت مع شبابها وشاباتها في تنظيم الفعاليات ضمن نطاقها وكل رعايا لبنان.
ولا بد من توجيه الشكر والامتنان إلى الأجهزة العسكرية والأمنية والدفاع المدني والصليب الأحمر اللبناني على حضورهم، وجهوزيتهم، وتضحياتهم التي ضمنت نجاح الزيارة وأمن المشاركين.

ويبقى الشكر الأكبر، بصفتي نائب جبيل، إلى أهالي جبيل الذين استقبلوا البابا بمحبة وإيمان، وتحدّوا رداءة الطقس في عنايا ليشاركوا في هذا الحدث المبارك وكل التحية لبلدية عنايا وشاباتها وشبابها على التنظيم المميز.
وتظل الصورة الأبهى والأعمق هي مشهد عظمة قديس لبنان، مار شربل، وخليفة مار بطرس جاثٍ أمام ضريحه…
من ابن بقاعكفرا وناسِك عنايا إلى العالم كلّه، تتجلى رسالة لبنان الحقيقية: رسالة القداسة، والإيمان، والإنسان والسلام.

هذه عظمة لبنان… وهذه عظمة قديسيه.”

مرتينوس يدعو الجبيليين لمواكبة البابا: نعمة سماوية يَشهدها القضاء غداً

وجه رئيس إتحاد بلديات جبيل فادي مرتينوس دعوة من القلب الى كل الجبيليين ساحلًا وجردًا، من أبناء القضاء وبناته وساكنيه، ليكونوا مستعدين قبل ظهر الأثنين الأول من كانون الأول لمواكبة قداسة البابا لاوون الرابع عشر على طريق القديس شربل في عنايا. فزيارة قداسته الى قضاء جبيل هي نعمة سماوية. وهي دعوة لنكون في عنايا حيث ضريح قديس لبنان والعالم حيث ستكون لقداسته صلاة جامعة الساعة التاسعة و٤٥ دقيقة من قبل ظهر غد الأثنين.

أبي رميا: زيارة البابا تؤكد أهمية لبنان الروحية رغم الأزمات والمخاوف الأمنية

لفت النائب سيمون ابي رميا عبر منصة إكس الى ان زيارة قداسة البابا لاون الرابع عشر للبنان، هذه الزيارة التاريخية والجولة الاولى لقداسة البابا خارج إيطاليا والفاتيكان، تشكل دليلًا واضحًا على أهمية الكنيسة في الشرق الأوسط، وعلى الدور المحوري الذي يراه الفاتيكان للكنيسة في لبنان في ظلّ ما تعانيه المنطقة من حروب وكوارث متلاحقة.
وأمل ابي رميا أن تحمل هذه الزيارة رسالة سلام حقيقية تسعى إلى استبعاد ذهنية الحرب وتعزز منطق المحبة بدل العنف.
اما من حيث توقيت الزيارة، فأشار أبي رميا الى انها جاءت بعد لقاءات متعددة جمعت بين فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون وقداسة البابا، في زيارات ثلاث إلى روما بمناسبات مختلفة. وقد شكّلت هذه اللقاءات دافعًا قويًا لهذه الزيارة التاريخية، خصوصًا في ظل التصعيد الإسرائيلي الأخير وتصاعد المخاوف من اندلاع حرب جديدة.
وعن زيارة قداسة البابا إلى “عنايا” رأى ابي رميا انها مصدر فخر كبير لقضاء جبيل، لما تمثله هذه البلدة من رمزية دينية وسياحية وجغرافية، إذ تحتضن دير مار مارون، وضريح القديس شربل، والمحبسة التي تستقطب الزوار والمؤمنين من مختلف أقطار العالم.

وختم ابي رميا آملًا أن تُثمر هذه الزيارة “عجائب روحية جديدة”، وتُنعش الإيمان في قلوب الناس، وتكون علامة رجاء في زمن يحتاج فيه لبنان والمنطقة إلى الأمن والاستقرار.

بالفيديو: مارك عبود يكشف ما سيحصل على طريق مار شربل!

كشف رئيس بلدية عنايا مارك عبود، عبر mtv، تفاصيل ما سيحصل على طريق مار شربل خلال زيارة البابا.

 

اجتماع بين النائب سيمون أبي رميا ووزير العمل د. محمد حيدر لبحث تنظيم العمالة وتعزيز فرص العمل للشباب

عقد النائب سيمون أبي رميا اجتماعاً مع وزير العمل الدكتور محمد حيدر، خُصّص لبحث خطة الوزارة الهادفة إلى تنظيم سوق العمل وحماية اليد العاملة اللبنانية في ظل التحديات الاجتماعية والاقتصادية المتفاقمة.

وتناول اللقاء آليات تفعيل خطة الوزارة لضبط العمالة على الأراضي اللبنانية، بما يضمن حفظ حقوق العمال اللبنانيين وتعزيز قدرتهم التنافسية، إضافة إلى تحسين آليات الرقابة وتطبيق القوانين المرعية الإجراء.

كما شكّل تطوير عمل المؤسسة الوطنية للاستخدام محوراً أساسياً في المناقشات، حيث شدّد الطرفان على ضرورة تحديثها وتمكينها لتصبح لاعباً أساسياً في خلق فرص عمل، خصوصاً للشباب، ضمن رؤية متكاملة تتيح لهم البقاء والعمل في لبنان. وتم التأكيد على أهمية أن تلعب المؤسسة دور الوسيط المؤسساتي بين القطاع الخاص والباحثين عن عمل، من خلال تطوير منصّاتها وخدماتها وربطها بشكل فعّال بحاجات السوق.

واتفق الجانبان على متابعة العمل المشترك لتسريع خطوات الإصلاح وتعزيز التنسيق من أجل دعم التنمية المستدامة وفرص العمل اللائقة في لبنان

أبي رميا في وزارة البيئة: بحث لملفات جبيلية وقرارات مرتقبة بشأن النفايات والصيد

زار النائب سيمون أبي رميا وزيرة البيئة تمارا الزين في مكتبها في الوزارة، حيث عقد اجتماع عمل خُصّص لبحث عدد من الملفات البيئية الملحّة التي تهمّ قضاء جبيل والملفات الوطنية ذات الصلة.

جرى خلال اللقاء التطرّق إلى النقاط الآتية:
1. متابعة مشروع قانون إدارة النفايات الصلبة واسترداد الكلفة المطروح حالياً على الهيئة العامة لمجلس النواب، والتأكيد على ضرورة إقراره لما له من دور أساسي في تطوير الإدارة المتكاملة للنفايات.
2. ملف تعيين رئيس للهيئة الوطنية للنفايات، حيث تمّت الإشارة إلى أنّ الوزارة بانتظار استكمال الآلية المعتمدة، مع التأكيد على أنّ قرار التعيين بات قريب الصدور.
3. بحث واقع معمل حبالين في قضاء جبيل وإمكانية تطويره وتحسين قدرته التشغيلية بما ينعكس إيجاباً على إدارة النفايات في القضاء.
4. متابعة مرسوم تعيين المجلس الوطني للصيد البري والبحري، والاطلاع على آخر المستجدات المتعلقة بمسار صدوره.

واتفق الجانبان على استمرار التعاون والتنسيق بين الوزارة والنائب أبي رميا لضمان تقدّم هذه الملفات بما يخدم المصلحة العامة ويعزّز التنمية البيئية المستدامة.

بالصور-وداع رسمي للمدير العام السابق للآثار كميل الأسمر في جبيل

ودع لبنان وقضاء جبيل، في مأتم رسمي، المدير العام السابق للآثار الدكتور كميل توفيق الأسمر. ترأس صلاة الجنازة في كنيسة مار يوحنا مرقص رئيس الدير الاباتي سيمون عبود، عاونه لفيف من الكهنة، في حضور النائب سيمون أبي رميا، النائب زياد الحواط، المدير العام للآثار سركيس الخوري، عائلة الراحل وفاعليات.

عبود

بعد الانجيل ألقى عبود عظة قال فيها: “في حضرة الرحيل يتّسع الصمت ليغدو كتابًا مفتوحًا على فصولٍ من تاريخٍ حفظه رجلٌ لامس بذاكرة العقل فحسب، بل بذاكرة الروح، وأعاد للتراث شهادته الأولى عن حضور الله في التاريخ. وفي حنايا هذا التاريخ نقف أمام سيرة رجلٍ لم يتعامل مع الآثار كأحجارٍ صامتة، بل كرسائل مكتوبة على وجدان الزمن، يقرؤها بعين الإيمان، ويعيد إليها نبضها بيدٍ تلامس ذاكرة الروح وتعيد للماضي مهابته وللحاضر جذوره. لقد قرأ في الأطلال ما لا يُرى، وفتش في الثقوب والشقوق شرارة الروح التي أبقتها الأجيال لتقول: هنا مرّ الإنسان، وهنا عبرت يد الله”.

أضاف: “كيف نختزل سيرة رجلٍ نشأ في بيتٍ لم يعرف إلا الإيمان منارة، والعلم رفيقًا، ودماثة الأخلاق نهجًا يوميًا؟ في منزلٍ لم يُسمع فيه إلا همسات الصلاة، ولا تر فيه إلا ظلال الوقار. في منزل آل الأسمر ولد كميل ونما، ناسجًا مع أشقائه الثلاثة وشقيقاته ثوبًا محبوكًا بخيوط الاحترام، مطرّزًا بنُبل العطاء، لا تشوبه خصومة، ولا يعتريه تباعدًا. وفي قلب هذا النسيج، كان هو النبض الذي يمنحهم دفء الحضور، وحكمة الكلمة الهادئة، وكرمًا يشبه سريان الماء في الحجر الصامت. في حضوره كانت الألفة تنمو، والكلمة الطيبة تجد مكانها، والابتسامة تتحوّل لغة حياة. وأكمل المسيرة مع رفيقة الدرب التي وجد في قلبها وطنًا لا يتزعزع، فكانت نبضه الهادئ، وسرّ راحته، ومرآته التي يرى فيها أجمل ما فيه. وهذا ما ردّدته مرارًا، مؤمنةً بأنه سندها وسرّ قوتها. ومعًا نسجا من دفء عشقهما بيتًا يضج بالطمأنينة، ورُزقا من ثمرة هذا الودّ ابنَين وابنةً واحدة، ربَّياهم على عطر الصلاة ومعنى العلم والثقافة”.

وتابع: “كان رجلًا جعل من العلم سلمًا يرتقي به، فارتفع درجاتٍ لا تُقاس بالشهادات وحدها، بل بعمقٍ فكري وشغفٍ لا يهدأ، حتى استوى على قمّةٍ لا يبلغها إلا الذين صاغوا عقولهم من نور، وهممهم من صبر، وسيرتهم من سموٍّ لا يعرف الانحناء. حصل على شهادة الهندسة المعمارية، ثم ارتقى إلى الدكتوراه في الترميم، لا طلبًا لوجاهة أكاديمية، بل شغفًا بإعادة الروح إلى ما سقط من ذاكرة الحجر، وبإحياء ما دفنته الأزمنة تحت غبارها. وفي مسيرته، تناثرت منشوراته العلمية والثقافية كأنها شذراتٌ من نور، تعمّق الفهم، وتفتح للباحثين آفاقًا جديدة، وتمنح للتراث لغةً تنطق بصمت الحجارة. كان يكتب لا ليثبت اسمه على صفحاتٍ جامدة، بل ليمنح الأجيال مفاتيح تقرأ بها الحاضر في ضوء الماضي. وهكذا، بالرؤية التي لا تخشى، وبالإرادة التي لا تنحني، ارتقى إلى مديرية الآثار مديرًا عامًا، لا لأن المنصب كان ينتظره، بل لأن التاريخ نفسه وجد فيه رجلًا قادرًا على أن يحمله بلا تردد. تسلّم موقعه كما يتسلّم الكاهن مفاتيح الهيكل، بخشوع أمام عظمة الإرث، وبصلابة ممن يعرف أن التراث رسالة وقيمة وهويّة نحرسها من الضياع. أصغى إلى التاريخ كما يصغي المؤمن إلى صلاة المساء ففي كل كنيسة رمّمها — وقد فاق عددها الستين — كان يدخل المكان كأنه يدخل قدس أقداسٍ جديد، يتحسّس الجدران بيدٍ تعرف أن الحجر ذاكرة، وأن الشقوق ليست عيوبًا بل شهادات. سمع في صدوع الجدران همسات الرهبان حين ينسلون إلى صلاة نصف الليل، واستعاد في نفس القلاع وقع حوافر الجيوش التي مرّت، وصدى أبواقٍ أخمدها الزمن، لكن التاريخ احتفظ بظلّها. لم يكن ترميمه مجرّد عملٍ تقني، بل كان إحياءً للحضور. فأعاد لكل مقامٍ روحه:لدير مار مارون عنّايا ومحبسته صمته المدوّي،ولكنيسة مار يوحنا مرقس هيبتها الأولى ودفء العبادة بين جدرانها، ولدير مار يوسف جربتا بلسم جرحه السادس ولدير البلمند إيمانه القويم ، كأنّه يفتّش تحت الغبار عن نورٍ دفين، ويعيد إشعاله، ليُظهر ما أراد الزمن نسيانه”.

وختم: “نم قرير العين، كميل كان حارس ذاكرةٍ لا تنام، وناقل تاريخٍ لا يزول، وصديق حجارةٍ لا تنطق إلا لمن يفهم لغتها. ارقد بسلام، يا من صرتَ في مسيرتك فصلًا من كتاب التراث، فصلًا يُقرأ بخشوع ويُصان كما تُصان الكنائس التي أعدتَ إليها الحياة”.

 

وفي ختام الصلاة تقبلت العائلة التعازي ووري جثمان الراحل في مدافن العائلة.

ابي رميا : دعم مطلق لخطاب ومبادرة الرئيس عون في ذكرى الاستقلال

أعلن النائب سيمون ابي رميا عبر حسابه الخاص على وسائل التواصل الإجتماعي تأييده المطلق لخطاب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون قائلا:” بمناسبة ذكرى الاستقلال، أطلّ الرئيس جوزف عون من الجنوب اللبناني، بعد اجتماعه مع قائد الجيش العماد رودولف هيكل وكبار ضباط الجيش اللبناني الذين يعملون في الجنوب، ليوجه رسالة الى اللبنانين والى الخارج اتسمت بصراحة الموقف وشفافية التوصيف وجرأة المبادرة.

لذا نعلن، بصراحة قاطعة، أننا نقف خلف خطاب فخامة الرئيس جوزف عون وقوفاً لا لبس فيه؛ فهو الخطاب الذي تجرّأ على تعرية الواقع وفضح ما دمّر الدولة وأعاق قيامها مما سبّب بتعطيل مؤسسات البلاد وحجب عن اللبنانيين أبسط حقوقهم في دولة يجب ان تحكم وتقرّر.

لقد قالها الرئيس بلا مجاملة، ونحن نكررها بلا تردّد: هناك من يرفض الاعتراف بوجود دولة، ويصرّ على التعامل معها كهيكل فارغ، وينكر حقّ الدولة في احتكار السلاح والسيادة. هذه ليست “وجهات نظر” ولا “خلافات سياسية”؛ إنها تعطيل مُمنهج وتهرّب مقصود من مسؤولية حماية الوطن.

إن من يدافع عن هذا الواقع المريض يمارس إنكاراً يرقى إلى مستوى تقويض الدولة نفسها… ويحوّل استقلال لبنان إلى شعار أجوف يُرفع في المناسبات ثم يُداس في اليوم التالي.

وهناك إنكار آخر من جهات تراهن على تغيير التوازنات والمعادلات بعد الحرب الأخيرة وكأننا لم نأخذ العبر من الماضي القريب ولم نفهم ان اي رهان يرتكز على القضاء على مكوّن لبناني هو رهان فاشل ومدمّر.

وفي مقابل هذا الخراب، قدّم فخامته مبادرة خماسية حاسمة، لا تحتمل التأجيل ولا الالتفاف، توجّه بها إلى المجتمع الدولي مع روزنامة مؤلفة من خمس نقاط واضحة، دقيقة، ومباشرة… وكل واحدة منها تسحب الغطاء عن الفوضى وتنهي الاحتلال الاسرائيلي وتعيد الدولة إلى الى لعب دورها الطبيعي في تحصين وبسط السيادة على كل الأراضي اللبنانية.

هذه المبادرة ليست “عرضاً للنقاش” ولا “ورقة للتفاوض”. إنها خط فاصل:

إما دولة سيّدة بمساعدة المجتمع الدولي لوضع حد الاحتلال وإما تسقط أقنعة دول تعلن وقوفها الى جانب لبنان وجيشه الأبيّ لكنها عملياً تساهم في استمرار الاحتلال وقضم السيادة وإبقاء لبنان ساحة مفتوحة أمام الحرب والعدوان المستمر.

وعلى الصعيد الداخلي، من يرفض المبادرة هو نفسه من يستفيد من حالتي الإنكا التي ذكرناها، ومن يعرّض لبنان لمزيد من الانهيار، ويعرقل بناء الدولة لأنه لا يريد دولة أصلاً.

إن خطاب فخامة الرئيس جاء ليضع الجميع أمام مسؤولياتهم، ويسقط الأقنعة، ويُحرج كل من يختبئ خلف الشعارات بينما يهدم أسس الجمهورية.

ونحن نقف معه في هذه المواجهة حتى النهاية، لأن لبنان لا يمكن أن يُبنى فوق رمال الإنكار، ولا يمكن أن يستعيد سيادته طالما هناك من يتصرّف وكأن الدولة مجرّد خيار بين خيارات.

لذلك نؤكد دعمنا الصريح للرئيس في هذه المواجهة الوطنية الكبرى، وندعو جميع اللبنانيين إلى الاصطفاف خلفه.

فالاستقلال، كما قال فخامته، ليس مناسبة في الروزنامة… بل اختبار يومي لجرأتنا في رفض الوهم والتبعية، والوقوف إلى جانب الحقيقة اللبنانية وحدها.”

مرتينوس: تحية لكل مَن ناضل ليكون لبنان مستقلًا حرًا سيدًا

وجّه رئيس إتحاد بلديات جبيل رئيس بلدية قرطبا فادي مرتينوس تحية إكبار وتقدير لكل مَن سعى وناضل وقاوم ليكون لبنان مستقلًا حرًا سيدًا.

وقال مرتينوس في بيان عشية الذكرى الثانية والثمانين لاستقلال لبنان: الإستقلال ليس تاريخًا وماضيًا إنه نهج والتزام وثبات بماضٍ وحاضرٍ وأملٍ بمستقبل مشرق ومزدهر ومصان من كل التحديات والصعوبات.

أضاف: نعيش اليوم زمن عودة السلام الى لبنان الذي عانى ويلات حروب الٱخرين على أرضه.. فكل التمنيات لكل مسؤول في لبنان يؤمن أن الآوان قد حان، لنستعيد الإستقلال الحقيقي، الذي كاد أن يضيع منّا.