17.6 C
Byblos
Monday, December 22, 2025
بلوق الصفحة 2265

من عيد مار شربل إلى مار مارون… الراعي “حيث لا يجرؤ الآخرون”

0

وقف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في عيد مار شربل الذي يُصادف ثالث أحد من تموز، مستفيضاً بالحديث عن الحياد وعن شهداء المقاومة اللبنانية، ومؤكداً أن لبنان الذي بناه أجدادنا لن يموت ولن تستطيع أي قوة تغيير وجهه الحقيقي.

وبين عيد مار شربل في الصيف ومار مارون اليوم، يستمرّ البطريرك الراعي في حمل مشعل إنقاذ لبنان، فقدّيس عنايا يشكّل بالنسبة للموارنة المنقذ ورفيق الدرب والقدّيس “يلي عايش معن”، بينما يحمل الموارنة إسم مارون الراهب الذي تنسّك في العراء ونشر تلامذته الدين الماروني في جبال لبنان ومنها إلى كل العالم.

تُشكّل جبال لبنان المعقل التاريخي للموارنة و”أرض الميعاد” لهم، منها إنطلقوا إلى العالمية وبنوا دولة نموذجية في الشرق باتت مضرب مثل، إلى حين أتى من يريد أن يُغيّر وجهها.

يُعرف في تاريخ الموارنة، أن البطريرك الماروني يبدأ ولايته ضعيفاً، والرعية غالباً ما تكون متأثرّة بالبطريرك الذي سبقه، وتبدأ المقارنات، هكذا حصل مع البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير الذي قاد المقاومة في وجه الإحتلال السوري وطبّق شعار “العين تقاوم المخرز”، وهذا ما يحصل حالياً مع البطريرك الراعي.

كُثر إنتقدوا “تقليعة” الراعي، وكثر تمنوا أن يستقيل ويرحل، لكن في عيد مار شربل الصيف الفائت، إستعاد الراعي زمام المبادرة وطرح الحياد كمخرج لإنقاذ لبنان الرسالة ومنارة الشرق، البطريرك نفسه يعترف أن الله ومار شربل ساعداه لكي يخرج بهذا الطرح الإنقاذي من أجل الوطن والشعب.

نحو سبعة أشهر مرّت على نداء الراعي، والبلاد تغرق أكثر وأكثر في الخراب والدمار والجوع والإضطرابات الأمنية. ووقعت الكارثة الأكبر في تاريخ الوطن والتي تمثّلت في انفجار المرفأ وتدمير نحو نصف أحياء العاصمة، علا صوت البطريرك الماروني مجدداً، وبادر إلى القيام بوساطة بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلّف سعد الحريري لكن من دون أن يلقى تجاوباً، وكأن هؤلاء الحكّام غريبون عن لبنان ولا يهمّهم الشعب.

وعشية عيد مار مارون ذهب الراعي أبعد بكثير بعدما اكتشف أن لا أمل مع هذه الطبقة الحاكمة، واستنجد بالأمم المتحدة لإنقاذ الدولة والشعب من الغرق مطالباً بمؤتمر دولي خاص بلبنان تحت رعاية الأمم المتحدة، من أجل الحفاظ على ما تبقّى من الوطن.

رفع الراعي سقف التحدّي وسمّى الأمور بأسمائها، وترك نداؤه في عظة الأحد تردّدات على الساحة اللبنانية والخارجية، واضعاً الداخل أمام مسؤولياته ومناشداً الخارج عدم ترك لبنان فريسة حكّام مجرمين ودويلة تنهش الدولة، وقتلة يصفّون الأحرار في هذا البلد وكان آخرهم الشهيد لقمان سليم.

في اللحظات التاريخية والحرجة، تعود بكركي من بعيد لتحمل سيف الحقّ، ويُعتبر البطريرك الراعي اليوم من يقود المواجهة في وجه القوى التي تحكم نتيجة فائض القوة والدعم الخارجي وتعمل على تدمير ما بناه الأجداد، لتقيم مكانه نظاماً دينياً يتبع للخارج ونمط حياة لا يُشبه لبنان المزدهر الذي عرفه العالم منذ عشرات السنوات.

وفي عيد مار مارون، تؤكّد بكركي والبطريرك على لعب الدور التاريخي الذي اطّلع به الموارنة، وليس عزلهم وأخذهم إلى محور لا يريدونه بسبب الأطماع السلطوية لبعض زعماء الطائفة.

“بكركي قالت كلمة حق”، هذا باختصار ما يحصل في هذا الوقت، فإيمان البطريركية هو بوجوب رفع الصوت وعدم التفرّج على الإنهيار حتى لو كان الهيكل يُهدم من بعض أهل الداخل، فالبطريرك يُشدّد على أنه في صلب معركة حماية لبنان الكيان ولن يتنازل مهما اشتدت الضغوط إلى حين ولادة لبنان المتجدّد الذي دفع الأجداد الدماء ثمناً لبقائه.

هل نشهد متحور كورونا “اللبناني”؟

غرد مدير مستشفى الحريري الحكومي الجامعي، فراس أبيض، عبر حسابه على “تويتر”، قائلا: “تصدّر لبنان العام الماضي عناوين الأخبار لعدة أسباب مؤسفة. هل سيأتي هذا العام بعنوان: متحور كورونا اللبناني؟ يوفر الانتشار المجتمعي العالي للفيروس البيئة المثالية للتحور والتكيف، وقد أثبت فيروس الكورونا قدرته الجيدة على ذلك”.

كما أشار في تغريدة أخرى، إلى أن “بالاضافة الى ارتفاع معدل تفشي العدوى في المجتمع، لم يكن لبنان صارما في اقفال حدوده، ويفتقد الى برنامج محلي للمراقبة الجينية لفيروس الكورونا. في ظل هذه الظروف المؤاتية، يسهل انتقال المتحورات الأخرى إلى البلد، وانتشارها دون أن يتم اكتشافها، مما يعطيها فرصة للتحور مع كل انتقال”.

وأوضح أبيض، أن “المتحورات الجديدة يمكن أن يكون لها خاصيات مختلفة. يمكن أن يصبح الفيروس أكثر عدوى، أو أقل استجابة للقاح ، أو أكثر اذية. يمكن أن يكون لهذا عواقب وخيمة، كما اكتشفت السلطات الصحية والأفراد الذين عادوا واصيبوا بالعدوى مرة ثانية، في البرازيل وجنوب إفريقيا”.

وشدد على أنه “إذا حدث ذلك، فستكون التداعيات بعيدة المدى. أظهر الانتشار الواسع في العالم للمتحورات أنه لا يوجد بلد آمن ما لم تكن جميع البلدان آمنة. لذلك من الضروري أن تحصل  @mophleb على الدعم الذي تحتاجه للحد من انتشار العدوى وتوسيع برنامج الترصد الوبائي الخاص بها”.

وكشف في تغريدة أخيرة، عن أن “الهدف من هذه التغريدة ليس التخويف بل التثقيف. كلما عرفنا المزيد عن الفيروس، زاد قدرتنا على التخطيط واتخاذ الإجراءات المناسبة. مع فيروس الكورونا، ثبت أن التباطؤ والتساهل مكلفان للغاية. وقديما قال الشاعر: وما نيل المطالب بالتمني/ ولكن تؤخذ الدنيا غلابا”.

هذه هي نسبة اللبنانيين الراغبين في تلقّي اللقاح

0

أجرت «الدولية للمعلومات» استطلاعاً عبر الهاتف لرأي عينة ممثلة من اللبنانيين مؤلفة من 500 شخص، على سبيل معرفة موقف اللبنانيين من لقاحات «كورونا» ومدى استعدادهم لتلقيها، توزعوا على مختلف المناطق والشرائح العمرية، فتبين لها أن اللبنانيين منقسمون إلى 3 فئات متقاربة، إذ يرفض 38 في المائة منهم اللقاح، بينما يؤكد 31 في المائة رغبتهم في الحصول عليه، و31 في المائة آخرين لم يحسموا أمرهم بعد. وأظهر استطلاع الرأي أن الرجال أكثر ميلاً لتلقي اللقاح من النساء في لبنان.

“القوات”: اعتماد مسار الإضرابات فاقد المفعول تجاه السلطة الغائبة

صدر عن دائرة الجامعة اللبنانية في مصلحة الطلاب في القوّات اللبنانيّة البيان الآتي:

“بعد تمديد إضراب أساتذة الجامعة اللبنانية وحالة الغموض التي تعمّ داخل الجامعة، يهمّ دائرة الجامعة اللبنانية في مصلحة الطلاب في حزب القوات اللبنانية أن توضح ما يلي:

أوّلاً، تتحمّل السلطة الحاكمة مسؤولية التقصير بحق الجامعة اللبنانية. فبعد الفشل الذريع في القطاعات كافة، ها هي السلطة اليوم تكمل سلسلة فشلها في القطاع التعليمي، وتحديداً في أهمّ صرح جامعي الذي يُعتبر واجهة لبنان الثقافية.

ثانياً، تقف دائرة الجامعة اللبنانية إلى جانب الأساتذة وتؤيّد مطالبهم المحقّة؛ إلا أن اعتماد مسار الإضرابات، واستناداً إلى تجارب الأعوام السابقة، أظهر أنه فاقد المفعول تجاه السلطة الغائبة أصلاً والتي لن تستمع إلى أي مطالب، كما لم تستمع إلى صوت الشعب منذ ثورة ١٧ تشرين، بل أن الإضراب سيؤثر سلباً على مسار العام الدراسي وعلى الطلاب على حدٍ سواء. لذا، ندعو إلى ضرورة تبني أركان الجامعة مطلب اجراء انتخابات نيابية مبكّرة للتخلّص من المجموعة الحاكمة، وبالتالي تصبح إمكانية تحصيل الحقوق المهدورة متاحة لا بل أكيدة.

ثالثاً، وعلى الرغم من وقوف الطلاب والإداريين والأساتذة متَّحِدين لرفع الصوت، إلا انه ينبغي السعي لإكمال العام الدراسي، كي لا يدفع الطالب ثمن هذا التقصير كما في السنوات الماضية.

رابعًا، ينبغي على السلطة الحاكمة معرفة أن الإجحاف والتمادي في هدر حقوق الجامعة اللبنانية سيشكل خطراً ثقافياً وأكاديمياً لم يشهده لبنان من قبل؛ إذ نواجه خطر هجرة الشباب لطلب العمل، كما سنشهد هجرة الأساتذة هربًا من الظلم، وعندها يخسر لبنان جنود الثقافة والعلم.

خامساً، وعوضًا عن المماطلة، تطلب دائرة الجامعة اللبنانية توضيحاً فيما يخصّ آلية إجراء الامتحانات الجزئية والنهائية في ظل اعتماد مبدأ التعليم عن بُعد، وتبنّي قرارات تناسب الظروف الاستثنائية التي تمرّ بها البلاد.”

كم سجّل سعر دولار السوق السوداء صباح اليوم؟

سجّل سعر صرف الدولار في السوق السوداء صباح اليوم الثلاثاء، ما بين 8825 و8875 ليرة لبنانية للدولار الواحد.

الخوري طوني الخوري  : “كَم من مارونيٍّ بقيَ بين الموارنة”

لَم يكُن همّ مارون تأسيس كنيسةٍ على اسمه، ولم يخطُر على باله هذا الأمر البتّة. فهذا القديس، ومعنى اسمه “السيّد الصغير”، الذي عاش حياته ناسكاً ورِعاً تقيّاً على جبل قورش في العراء ابتداءً من سنة 398، أمضى حياته مُنشغِلاً بتشَيّد بيته السماوي، قَلِقاً على مُستقبلِه الذي لا يزول، ساعياً إليه بكلِّ جوارِحه.

وأتباعُ مارون هُم اشخاصٌ جذبتهم الفضيلة القادرة وحدها على أن تُخاطب الطبيعة الأصليّة للإنسان المفطور على الخير، لأنّها تستهوي قلبه وتُثيرُ فيه عاطفة الحنين إلى الله. من هذا الإنجذاب بالذَات وُلد هذا الشعب الذي أُطلق عليه إسم “​الموارنة​”، والذي أصبحَ فيما بعد كياناً مُميّزاً في ​الكنيسة الكاثوليكية​ الجامعة.

وعلى مدى تاريخهم المُشَرِّف، عانى الموارنة من الظّلم أشدّه، ومن الإضطهاد أقساه، ومن العُنف أبغضُه، ومن الحروب أبشعها. وفي كلِّ هذا لَم يضعفوا، ولم يخضعوا، ولم يتخاذلوا، ولَم يتوانوا عن تسيير حركة التاريخ في هذه البقعة من الأرض التي زُرعَوا فيها زرعاً جيّداً.

ولكن الحال أن صورة موارنة الزّمن الحاضر، لم تعد نفسها الصّورة التي عرفها التّاريخ وعرَّف بها عنهم! ولا أخطىء إن صوّرتُ واقع الحال، وأحزنت الموارنة بهذا المقال على أمل أن يؤول بهم حزنهم إلى التّوبة. ولا أُخطىء إن قُلت بأنَّ أبناء مارون لم يعودوا على وحدةٍ في المسار تُغذّيها وحدة القلب والرّوح والفكر والعقيدة. فهذا الجسم المسيحيّ السّريانيّ المشرقيّ المقدّس، أصبح جسداً منقسماً على ذاتَه وعلى هويته: فمَن الموارنة مَن تفرنسَ بال ” الإغّ”، وتأنجَلز بال” آر”، لُغَةً وثقافَةً وطريقة حياة، وكَفَر بلغة السّريان البائدة، وبلغة الضّاد التي لا ترقى بنظره إلى مستوى الرُّقيّ. وفي العقيدة، من الموارنة مَن تأنجلَ على الطريقة البروتستانتيّة، فَكَفر بمارون وبسلالة مارون؛ بشربل ورفقا وبقدّيسي الموارنة، واستفاض مديحاً بمارتن لوثر وبِجان كالفين. ومن الموارنة مَن تَمَسلَكَ بالبوذية والهندوسية، واعتنق نهجهما في التأمّل وتفريغ الذّات من الكبوات والهفوات. ومنهم من أصبح شاهِداً ليهوه، مُضلِّلاً الآخرين وهو نفسه مُضَلَّل. ومن الموارنة مَن ألحَد، ومنهم مَن فسد وأفسد، ومنهم مَن … ومن الموارنة مَن تَمَاسَن، نسبَةً إلى الماسونيّة وأخواتها. ومن الموارنة مَن تَلبرَل، نسبةً إلى الليبراليّة، ومنهم مَن تدهرَن وتفلسف بفلسفات العصر المُعادية لله والغريبة عن إيمانٍ وقيَم الآباء والأجداد.

وفي السّياسة، مِن الموارنة مَن تَسَعود، ومنهم مَن تأيرن، ومنهم مَن تأمركَ، ومنهم مَن تروَسَن وتَسوَرَن، ومنهم مَن تأورَب. سياسيّوا الموارنة لا يتّفقون، وأتباعهم لا يتّفقون؛يتحازبون، يتباغضون، يتحاقدون، يتقاتلون، يتناطحون، يتصارعون، يتحاربون. وفي السّياسة أيضاً، يستميت الموارنة من أجل معبودييهم الذين تسلّطوا عليهم وهجّروهم وأفقروهم، وعندما تضيق بهم الحال يكيلون المسبة تلو المسبة، لبطريركهم وأساقفتهم وكهنتهم ورهبانهم وراهباتهم.

العديد من عائلات الموارنة إلى تفكّك. نسبة الطّلاق عند الموارنة إلى ارتفاع. نساء الموارنة يُعقِّمن بطونهم بالعقاقير، وإن وَلدنَ فحدّهنَّ ذكراً وأُنثى يُسلمانهما إلى أيدٍ غريبة لتُربيّانهما، وإن لَم يُردنَ مواليدهنَّ أجهضنهم بالإتفاق مع أزواجهنّ أو بتحريضهم. جيل الشّباب عند الموارنة مُنسَجم مع الزّواج المدني والمُساكنة الحُرّة وزواج المثليين والإجهاض​ والقتل الرّحيم، ومع الطّروحات الليبراليّة التي تُسوقّها الجمعيات اللاحكوميّة التي ينتمون إليها، والتي تتبع أجندات عالميّة مُثيرة للرّيبة.

ولَم تَعُد حياة الموارنة تُشبِههم، ولا مائدتهم تُشبههم، ولا لغتهم تُشبههم، ولا تقاليدهم تُشبههم، ولا ليتورجيّتهم تُشبههم، ولا احتفالاتهم الدّينيّة والدنيويّة تُشبههم. كلّه أصبح مستورداً يُحاكي ثقافة العصر ولغة العصر وموضة العصر وصرعات وصيحات العصر، ولَو على حِساب التاريخ والجغرافيا والهوية والكيان.

وفي المُحصّلة، إن جَمعنا هذا البعض إلى بعضه، يُصبح البعضُ أكثريّة، ويُصبحُ أنّ أكثريّة الموارنة توقّفوا منذ زمنٍ بعيد عن أن يكونوا أبناءً أوفياء لمارون القدّيس، ولتاريخهم المقدّس ولكنيستهم المقدّسة. ويُصبِح أن الموارنة بحاجةٍ إلى البحث عن هويتهم الأصليّة، وعن الموارنة الأقحاح بين الموارنة. ويُصبِح أيضاً أن التّوبة قد أضحت حاجة مُلِحّة لهذا الشّعب؛ فالتوبة وحدها قادرةٌ على تصويب المسار ومنع الإنحدار، واستشراف المُستقبل على أُساس الماضي المُشرِق والمُشرّف، فيكون الموارنة كما آبائهم وأجدادهم، صانعي مجد الموارنة في الزّمن الحاضر، ومجد لبنان…والسّلام.

عبدو العتيّق نعياً جان عبيد : خسرناك مدماكا” في الصرح الوطني.

نعى رئيس بلدية بلاط ومستيتا وقرطبون عبدو بطرس العتيّق النائب الراحل جان عبيد قائلاً : برحيل معالي الوزير والنائب جان عبيد، نفتقد قامة وطنية كبرى، ظلت لأكثر من نصف قرن حاضرة في الحياة السياسية اللبنانية خارج النزاعات، وعنوانا” للتوافق والوحدة الوطنية.

نجلك الصديق سليمان خسرك والدا” حبيبا”، ونحن خسرناك مدماكا” في الصرح الوطني.

تعازينا الحارة للعأئلة الكريمة ولمعالي الدكتور جهاد أزعور، ونضرع الى الله ان يجعلك في جنته السماوية بين الأبرار.

لارا سليمان نون : أي حرب هذه… نموت فيها بالمئات يومياً…

كتبت الإعلامية لارا سليمان نون : أي حرب هذه… نموت فيها بالمئات يومياً… دون حداد عام… مجرد أرقام بالجملة… لا اسماء لا ابجدية…

اي حرب هذه حولت منازلنا إلى ملاجىء… وارتدى فيها القناص ثياب الأحبة… والقناص ضحية…

أي حرب هذه… نموت فيها دون قرع أجراس… دون قرابين قداس… دون وداع ووصية…

أي حرب هذه… غابت عنها خطوط التماس… والقنابل والصواريخ والمدفعية…

أي حرب هذه… أي ابادة جماعية… أي سدوم وعمورة… أي عقاب للبشرية؟

الممثل اسعد رشدان ناعيا ً الراحل جان عبيد : تبخّر الحلم.

نعى الممثل اللبناني اسعد رشدان ابن بلدة عمشيت النائب الراحل جان عبيد عبر صفحته على الفايسبوك قائلاً : تبخّر الحلم.

جان عبيد، لم يعد لك في ذمّتي الا الزيارة.

سوف تحصل، فوعدي دين، لاني لست رئيس تيار ولا رئيس مجالس ولا حتى رئيس بلاد، وحصولها لم يعد بعيداً…

جان عبيد، بكيتك دمعاً ودماً.

بكيت على نفسي، على حلم أولادي بوطن يشبه ولو حذاء الدول المتقدمة.

حتى هذا الحلم تبخر اليوم، فقد

رحل جان عبيد …

“جان عبيد… أنت تمثّلني”.

عمشيت في ٢٠١٨/٥/٧

منذ حوالى السنة، وعلى إثْر لقاءٍ صباحيّ عبر الشاشة الفضيّة بعنوان “برج اليوم ومعنى إسم أسعد”، تكلّمت في الفن والمجتمع والسياسة، من خلال رؤيتي الواضحة والثابتة، فكان اللقاء جيداً أقلّه بالنسبة اليّ، لِتمتُّعِ محاوِرتي بالثقافة والمنطق والخبرة المميّزة واللباقة الأخّاذة.

مرّت عدّة ساعات على هذا اللقاء؛ وعند المغيب، كنت في الطريق الى بلدة شيخان الجبيلية، في زيارةِ أقاربَ أعزّاء، رنّ هاتفي فأجبت، وإذ بصوت لطيف يسأل إن كان بالإمكان التحدّث الى الأستاذ أسعد رشدان، فكان جوابي البديهي: أسعد يتكلّم، من معي؟ قالت:

مكتب الأستاذ جان عبيد. لحظة من فضلك. الأستاذ عبيد يريد التحدّثَ اليك…

لا أُنكر أنني شكّكت بجدّية هذا الاتصال وخِلت أن أحدهم يحاول تمرير مزحة، فحضّرت نفسي لها بدافع الحذر الذي كان يرافقني دائماً، تحاشياً لمطبّات السخرية العفوية البريئة والجارحة في آن. عندها نظرتُ الى الهاتف لأعاين الرقمَ المتّصل لعلّي أعرف صاحبه؛ رقم هاتفٍ خلويّ مميز ينتهي بخمسة أرقام متماثلة.

وما إن مرّت برهة، حتى انساب صوت هادئ، يحمل ثقة واضحة، مفعمة بالرصانة والتواضع والاحترام، وبعضٍ من الإعجاب، هنأني على المقابلة التي شاهدها كاملة. فأجبت شاكراً بالحذر ذاته، حذري من أن لا يكون المتكلّم هو الشخص نفسه الذي ادّعتهُ الآنسة المتّصلة. وأعترفُ أن هذا الإحساس رافقني على مدى المكالمة.

تبادلنا الكلام، بين اطراء وإثناء على نظرتي للأمور وعلى تحليلي للأسباب ورؤيتي المستقبلية للحلول المرجوّة، انطلاقاً من تجربتي الاغترابية المتواضعة، وبين شكري لمبادرته المشرّفة الفريدة والمفاجئة. دامت المكالمة لحوالى العشرين دقيقة انتهت بدعوته لي لزيارة مكتبه في سن الفيل واعداً إياه بتلبيتها عندما تسمح ظروفه وظروف عملي.

وصلت الى حيث أقصد والدهشة كانت ما زالت تتملّكني مع بعض الشك، كوني لم أعتد خلال حياتي، وما توقعت يوماً، أن أفاجَأ بهكذا اتصال مباشر راقٍ من سياسي لبناني، كان نائبا ووزيراً ومرشّحاً دائما لرئاسة الجمهورية اللبنانية دون وجود أيّ معرفة شخصيّة بيننا.

اول ردة فعل لي كانت التأكّد من رقم الهاتف بواسطة التطبيق true caller الذي أظهر من دون لبس اسم المتّصل: جان عبيد.

لقد عايشت هذه الحالة مع عضو الكونغرس الأميركي السيناتور

Sen. Jhon Culberson

ممثِّل منطقتي السكنيّة في مدينة هيوستن – تكساس، والذي ما إن اتصلت بمكتبه بناء على نصيحة صديق، حتى بادرني بعد ساعة او اكثر بقليل بالاتصال بي شخصياً، انا المهاجر اللبناني الأصل طالباً مني مقابلته بعد أخذ موعد من مساعِدته للاستماع الى قضيتي، والتي حلّها لي خلال ثلاثة أيام بعدما كانت متماطلة لاكثر من خمس سنوات بسبب حساسية بعض موظفي الهجرة وتحفّظهم على تسهيل الهجرة للعرب وفي مقدّمهم اللبنانيون. وخلال ستّة أشهر من تاريخ المقابلة، كانت الإقامة الدائمة “Green Card” بين يديّ.

لم أقابل الأستاذ عبيد حتى الساعة، لكن فرحي بنجاحه اليوم، والذي لم يكن مفاجئاً، يوازي فرحي بحصول الاستحقاق، كما الفرح بنجاح كل أحبائي الناجحين كتائب وقوّات لبنانيّة ومستقلّين وعلى رأسهم الصديقة الحبيبة بولا يعقوبيان، لما يعني نجاحها من أمل ورجاء…

جان عبيد، هنيئا لنا وللبنان بأمثالك.

يكفيك فخرا هذا التواضع والواقعية وهذا الرقيّ في التعاطي الإنساني المسؤول، الذي إن دلّ على شيء، فعلى سموّ العلاقة الوطنية الصرفة بين المسؤول والمواطن، والذي لم نرَ مثيلاً لهذا الرقيّ، الا في المجتمعات الغربية المتقدّمة، والذي ما عرفناه الا عبر أخبار الصحف والمجلات ومواقع التواصل الاجتماعي…

وعلى أمل أن تعمّ هذه الظاهرة الحضاريّة بلدنا فننتقل من مرحلة المحسوبيّات والمصالح الشخصيّة والانتخابيّة الضيّقة، الى مرحلة المواطنة الحقيقيّة الشاملة، رأيت انه يتوجّب عليّ أن أتوجّه بالشكر العلنيّ إلى الأستاذ جان عبيد، خاصة أنني لا أعرفه شخصيّاً كما ذكرت، وأني لست ناخباً في منطقته، كما التوجّه اليه بالتهنئة القلبيّة الحارّة لاستحقاقه هذا الفوز المشرّف.

شكراً سعادة النائب والف مبروك.

نحن من ورائك، ولا نطلب منك الا وطناً يكون على صورتك ومثالك.

بيان من بكركي حول اثنين الرّماد وهذا ما جاء فيه..

أصدرت بطريركية انطاكية وسائر المشرق المارونية  في بكركي بيانًا، أعلنت فيه  أنّ اثنين الرماد سيُقام مع الاخذ بالاعتبار التدابير الاحترازية التي أعلنت عنا وزارتا الصحة والداخلية.

وطلبت من كاهن كل رعية إقامة القداس مع رتبة التبريك بالرماد وذلك باستعمال عيدان القطن لمسح الجبين. بالإضافة إل ضرورة وضع الكمامة من قبل الجميع.

error: Content is protected !!