20.3 C
Byblos
Sunday, December 21, 2025
بلوق الصفحة 2064

سعر صرف الدولار اليوم

سجّل سعرُ صرف الدولار في السوق السوداء صباح اليوم الثلاثاء، ما بين 13650 و13700 ليرة لبنانية للدولار الواحد. بعد أن تراوح مساء أمس الإثنين، ما بين 13600 و 13650 ليرة لبنانية للدولار الواحد.​

فضيحة الفضائح برسم الشعب والرأي العام…في لبنان السارقون ينعمون والمسروقون يفلسون

غرد النائب جورج عقيص عبر حسابه على “تويتر”: “فضيحة الفضائح برسم الشعب والرأي العام وما تبقى من مؤسسات: بحسب مصادر دولية موثوقة، لا تزال التحويلات المصرفية من لبنان تجري حتى تاريخه على قدم وساق باتجاه وجهات مصرفية محددة في طليعتها سويسرا، الامر الذي يؤكد أن تحالف مافيا السياسة والمال لا يزال يفرغ القطاع المصرفي من ايداعاته، بحيث يأتي قانون الكابيتال كونترول بعد طول انتظار، فارغا من المضمون فاقدا للفعالية ومستهدفا وحسب صغار المودعين. أكرر ما سبق وقلته: في لبنان السارقون ينعمون، والمسروقون يفلسون، والقانون مجرد مظلة تحمي رؤوس الفاسدين من محاسبة الشعب المقهور”.

عون: أدعو القضاة إلى التمسك بحصانتهم الحقيقية وهي النزاهة والتجرد وعدم التبعية واستقامة الممارسة

غرد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عبر حسابه على “تويتر”: “في مثل هذا اليوم قبل 22 سنة، سقط أربعة قضاة على قوس العدالة في جريمة نكراء زرعت الدماء على طريق الحق. في هذه الذكرى أحيي أرواح شهداء العدالة، وأدعو القضاة إلى التمسك بحصانتهم الحقيقية وهي النزاهة والتجرد وعدم التبعية واستقامة الممارسة فتستقيم المحاسبة في لبنان، ويتحقق النهوض”.

نصف أطباء الأسنان خارج الخدمة

6000 طبيب أسنان مسجّلون في نقابتَي بيروت وطرابلس. ليس مبالغاً القول إن نصف هؤلاء باتوا شبه عاطلين من العمل مع انقطاع المواطنين عن زيارة عياداتهم، فيما «ربع الرقم» بات أصحابه خارج البلاد بحثاً عن فرصة عملٍ أفضل. من بقي مواظباً من بين هؤلاء على العمل، بات حضوره إلى العيادة فقط لتأمين معيشته التي فقدت قيمتها مع انهيار سعر صرف الليرة

لم تعد صفة «الخطورة» كافية للتعبير عن وضع القطاع الصحي المنهك من كل النواحي في لبنان، فكل جزءٍ من أجزائه لديه أزماته الخاصة التي تنذر بكليتها بالوصول إلى قلب الانهيار. يوماً بعد آخر، تفرّخ الأزمة أزمات، فيما الحلول المطروحة لا تزال تتأرجح بين المسؤولين المعنيين، وفي مقدّمهم مصرف لبنان ووزارة الصحة، وتراوح في كثير من الأحيان مكانها، من دون تحصيل نتائج، ولو جزئية.

من أزمة الدواء إلى أزمة المختبرات التي تنسحب واحدة تلو الأخرى، إلى فواتير الصناديق الضامنة المعلّقة… إلى عيادات أطباء الأسنان التي تحوّلت إلى فراغٍ قاتل، مع تخلّي الناس عن «ترف» علاج الأسنان وتجميلها، ما جعل آلاف الأطباء وجهاً لوجه أمام هاجس خسارة حياتهم العملية.

في لبنان نحو 6000 طبيب أسنان مسجّلين في نقابتَي بيروت وطرابلس. لكن، من بقي صامداً منهم هم فقط 4500 طبيب، بعدما هاجر جزء وانقطع جزء آخر عن العمل مؤقتاً. مع ذلك، ليس كل هؤلاء «عاملين»، إذ يعاني الكثيرون منهم من «البطالة»، وبات حضورهم إلى العيادات يندرج في خانة رفع العتب. فمنذ بداية الأزمة الاقتصادية، ومعها أزمة كورونا، افتقد الأطباء زحمة الزبائن. وبحسب نقيب أطباء الأسنان في بيروت الدكتور روجيه ربيز، فإن «عمل أطباء الأسنان في العيادات تراجع أكثر من 50%»، متطرقاً إلى سببين أساسيين أوصلا إلى هنا، وهما «أولاً تخوّف المواطنين من التقاط الفيروس، مع أن الأطباء يدركون كيفية التعاطي مع المرضى منعاً لنقل الجراثيم ولديهم أجهزة تعقيم في عياداتهم». أما السبب الثاني، فيرجعه ربيز «إلى إرجاء المواطنين لعلاجاتهم غير الطارئة بسبب الأوضاع الاقتصادية».

هذان السببان دفعا الكثير من الأطباء إلى اتخاذ القرار الصعب: إقفال العيادات والهجرة، أما من بقي، فقد حاول تعديل بدل المعاينة، حيث باتت مسعّرة على أساس 4000 ليرة للدولار الواحد لـ«الخدمات» التي تتطلب استخدام مستلزمات طبية مكلفة. وفي هذا السياق، يقسم ربيز الخدمات الطبية الى قسمين: الخدمات الأوليّة (رصاصة أسنان…) التي تشكل 30% من عمل الأطباء «لا يزال الطبيب يتقاضى بدلها بالليرة اللبنانية، أما الخدمات التي تحتاج إلى مختبرات ومعدات وغيرها فيتقاضى الطبيب كلفتها بالدولار وهي تشكل حوالى 70% من عمله». من هنا، يؤكد ربيز أن الأزمة لدى أطباء الأسنان هي «أزمة مستلزمات»، مؤكداً أن «نقابتَي بيروت وطرابلس تقدّمتا مع بداية الأزمة بلائحة تتضمّن المستلزمات الأساسية فقط بقيمة 18 مليون دولار أميركي للحصول على دعم لها من مصرف لبنان»، علماً بأن قيمة ما كان يستورده لبنان قبل الأزمة كان يقدّر بـ 55 مليون دولار. مع ذلك، لم تحظ تلك اللائحة سوى بـ«مباركة» وزارة الصحة العامة، فيما رفض مصرف لبنان تقديم الدعم، ما دفع النقابتين الى تقديم لائحة أخرى قيمتها دون 10 ملايين دولار سنوياً، لكنّها رُفضت هي الأخرى من المركزي.

لا حلول اليوم، فيما الأطباء ينسحبون واحداً تلو آخر، وهذا ما ينبئ بالكارثة، بحسب ربيز، منبهاً إلى أن «انهيار قطاع طبابة الأسنان سيؤدي إلى تضرر أعمال ما لا يقل عن عشرات آلاف العائلات التي يعمل أفرادها في هذا القطاع، وخصوصاً أن هناك ما لا يقلّ عن 7 آلاف مساعد طبيب يعملون في العيادات إلى جانب الأطباء والعاملين في المختبرات وغيرها».

يؤدّي انهيار قطاع طبابة الأسنان إلى تضرّر أعمال ما لا يقلّ عن 7 آلاف مساعد طبيب يعملون في العيادات وفي المختبرات

وفي حين تعاني المستشفيات من انقطاع في أدوية البنج، يتبيّن هنا في عيادات أطباء الأسنان أن هذه الأدوية هي أقلّ المشاكل التي يواجهونها. هذا ما تقوله نقيبة أطباء الأسنان في طرابلس، رولا ديب خلف، انطلاقاً من أن «لائحة الموادّ الطبية المفقودة والتي يستخدمها أطباء الأسنان طويلة جداً، ما يحتّم علينا إرجاء الكثير من العمليات»، مشيرة من الجهة المقابلة إلى أن هذه المواد غير مدعومة من مصرف لبنان، باستثناء أدوية البنج التي وصل دعمها الى نسبة 85%، «وذلك بعدما طالبت نقابتا بيروت وطرابلس بتأمين الدعم لها».

ما يزيد الطين بلة أن «أسعار المواد الطبية ارتفعت في بلد المنشأ وصارت تصل الى لبنان بأسعار باهظة، والأسوأ هو أن مستوردي المواد الطبية لا يرحمون، إذ يعمدون إلى بيعها للأطباء بأسعار خيالية تفوق سعر الصرف في السوق السوداء، أو يطالبون بالدفع بالدولار نقداً، فضلًا عن أنهم تراجعوا عن إعطاء مهلة للدفع وباتوا لا يقبلون سوى بالدفع الفوري لدى تسلّم الأطباء المواد»، على ما تقول خلف.

من هنا، دفع الغلاء الفاحش لأسعار الموادّ ببعض الأطباء إلى «استبدال المواد التي اعتادوا استخدامها بأخرى موازية لها، ولكن أقلّ كلفة». أما نتائج كل ذلك، فقد تبدّى في العيادات المقفرة، حيث تشير خلف إلى «أن التراجع في عمل أطباء الأسنان في الشمال بلغ 70%، وبات عملهم مقتصراً على أيام معدودة في الأسبوع، حتى إن بعضهم أقفل عياداته وهاجر». وتقدر ديب نسبة المهاجرين منهم بـ 40% و«الحبل ع الجرار»، وخصوصاً في ظل الخوف من أزمة مرتقبة في الكهرباء «التي قد تؤدي إلى توقف أعمال الأطباء كلياً». وتختم خلف آسفة، مشيرة إلى أنه «في الوقت الذي انتسب فيه 80 شخصاً إلى النقابة في طرابلس خلال العام ونصف العام الماضيين، قدم 60% من الأطباء المسجلين في النقابة أوراقهم الى الخارج بحثاً عن العمل»!

هل بات البديل عن الحريري حاضراً… اذا اعتذر؟

بات محسوماً. لا حكومة برئاسة سعد الحريري في العهد الحالي. يبقى السؤال هل يعتذر الحريري ومتى؟

من المؤكد أنّ الحريري لن يتنازل ببساطة عن ورقة التكليف، وهو سيختار الوقت المناسب لتقديم الاعتذار، إن فعل ذلك، في حين أصبح مؤكداً أنّ الحكومة المقبلة ستكون، حصراً، حكومة انتخابات بسبب ضيق الوقت الفاصل عن موعد الاستحقاق النيابي.

وتتحدّث المعلومات عن اتصالاتٍ نشطت في الأيّام الأخيرة لتحضير بديل عن رئيس تيّار المستقبل في موقع رئاسة الحكومة، حيث ارتفعت أسهم النائب فيصل كرامي بشكلٍ واضح.

ويمكن لنائب طرابلس أن يحظى بدعم كتل نيابيّة عدّة، بل هو قد ينال تأييد الكتل الأساسيّة، باستثناء كتلتي المستقبل و”الجمهوريّة القويّة”، كما سيلقى تسهيلاً للتأليف من حزب الله والتيّار الوطني الحر.

أما إقليميّاً، فتشير المعلومات الى أنّ السعوديّة لم ترفض ولم تؤيّد تكليف كرامي، علماً أنّ الأخير سيسعى الى تأمين “بركة” سنيّة لتكليفه، عبر الحصول على أكبر عدد ممكن من أصوات النواب السنّة.

“التيار”: اللعبة انتهت!

في المبدأ، مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري «سقطت»، فيما أكدت مصادر في التيار الوطني الحر أننا أمام أيام حاسمة، وأن الحريري أمام خيارين: الاعتذار أو التأليف، مع ترجيح تراجعه عن تعنته وموافقته على «صيغة ما للحل»، لأن خسائر التأليف بالنسبة اليه تبقى أقل من خسائر الاعتذار.

‎رغم أنه لا مؤشرات الى أي حلول قريبة في الوضع الحكومي، برزت أمس أجواء «شبه إيجابية» تتزامن مع إصرار حزب الله على استكمال المساعي لإنجاح مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري. وفي هذا السياق، يُعقد لقاء اليوم بين رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين الخليل والنائب علي حسن خليل، بحضور رئيس لجنة الارتباط في حزب الله وفيق صفا. وفي المعلومات أن باسيل ينتظر أن يحمل اليه «الخليلان» اليوم جواباً من الرئيس المكلف سعد الحريري على اقتراحه الاتفاق على صيغة لحل معضلة تسمية الوزيرين المسيحيين، بطريقة لا يُحسبان فيها على أيّ من رئيسي الجمهورية والحكومة، وأنه يمكن اختيارهما من موظفي الإدارة أو من وجوه المجتمع المدني.

‎مصادر قريبة من التيار الوطني الحر أكّدت أن «اللعبة انتهت، ولم يعد في إمكان الحريري التسويف أكثر، خصوصاً أنه منذ خطابه في مجلس النواب انكشف أنه لا يرغب في تأليف الحكومة»، وعليه رجّحت «بعدما فقد الحريري غطاءه الفرنسي والسعودي أن نكون أمام أسبوع حاسم يعتذر فيه الحريري عن التأليف أو يؤلّف. أكيد ما فينا نكفي هيك»، من دون أن تستبعد إمكان أن يعمد الحريري الى التأليف لأن «خسائره تبقى أقل من خسائر الاعتذار». أضف الى ذلك أن تفاقم الأزمات ورفع الدعم الذي بات واقعياً يزيلان أيضاً بعض العقبات التي كانت تجعل من الحريري متهيّباً التأليف، لتفادي اتخاذ حكومته إجراءات غير شعبية.

‎وخلافاً لهذه الأجواء الإيجابية، أكدت مصادر في 8 آذار أن «لا جديد منذ زيارة الخليلين لباسيل قبل ثلاثة أيام»، مشيرة الى أن باسيل متمسك بمطالبه، ولا يخفي عدم رغبته في بقاء الحريري على رأس الحكومة»، فيما الأخير، بحسب المصادر نفسها، «لم يعد قادراً على إخفاء انه لا يريد التأليف، وهو ربما لو أُعطي تسمية الوزيرين الجديدين فقد يخترع ذريعة جديدة». وقالت المصادر إن المبادرة الفرنسية انتهت عملياً، وليس في الميدان إلا مبادرة الرئيس بري التي وصلت الى طريق مسدود، لكنها تبقى في التداول لإبقاء بعض الأمل وتأخير الانهيار الشامل. ورجّحت في حال استمرار الاستعصاء أن تمر أشهر أخرى من الفراغ الحكومي قبل أن تتحول حكومة حسان دياب الى حكومة انتخابات.

كنعان: الكرة في ملعب المجلس

قال رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابرهيم كنعان ان “اقرار القانون في اللجنة يمهد لإقراره في الهيئة العامة لمجلس النواب وبالتالي يمنع الاستنسابية ويعطي اشارة الى المجتمع الدولي بان المؤسسات لا تزال تعمل بانتظام وان الارضية اعدت لأي تفاوض مع المؤسسات المالية العالمية، وهذا الامر يعتبر دفعاً لأي حكومة تريد ان تأخذ اجراءات جدية لمعالجة الوضع القائم. كما يؤكد عدم حصرية الاجراءات المالية بمؤسسة واحدة بل بتكامل عمل المؤسسات المختلفة. والقانون اعتمد الارقام وليس التقديرات واعاد القيمة للأرقام التي كانت مغيّبة دائما. والقانون بالتأكيد يعلو على المراسيم وهو يشمل السحوبات والتحويلات وغيرها”.

واذ أكد، لـ”النهار”، ان اقرار القانون خطوة في الاتجاه الصحيح ولو متأخرة لأسباب متشابكة لا تلام من خلالها لجنة المال، اعتبر ان الكرة صارت في ملعب المجلس، الذي لا يرى مصلحة بالتأكيد في عدم اقراره.

لقاء في بكركي تحضيراً لزيارة الفاتيكان

في خطوة وصفتها مراجع روحية لـ “الجمهورية” ‏بأنّها تحضير للقاء المزمع عقده مع البابا فرنسيس في الاول من تموز ‏المقبل في الفاتيكان، يستضيف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس ‏الراعي في بكركي لقاء يجمع البطاركة الكاثوليك والارثوذكس في ‏لبنان. وعلى جدول اعمال اللقاء ورقة تحضيرية لموقف موحّد سينقل ‏في مذكرة خاصة الى الفاتيكان، ومجموعة من الاقتراحات التي يمكن ‏ان ترسلها بكركي الى الفاتيكان قبل الموعد المحدّد للقاء، والتي ‏ستشكّل جدول اعمال اللقاء مع البابا والصلاة الموحّدة المقرّرة ليوم ‏كامل.‏

رسالة من نقولا إلى عون… “انتفض فخامة الجنرال وافضح القريبين والبعيدين”

وجه النائب السابق نبيل نقولا رسالة إلى رئيس الجمهورية ميشال عون، جاء فيها:

“فخامة الرئيس العماد ميشال عون لك منّي التحيّة، والاحترام

بعد أن نفذ صبر اللبنانيّين من الأوضاع الاقتصاديّة، والمعيشيّة، وحتّى الأمنيّة منها، أتوجّه إليك، وأنت من أَقسَمَ على الدستور بالمحافظة على الوطن أرضًا، وشعبًا، وبقلبِ الطاولة على رؤوس الجميع من وزراء حتّى لو كانوا مستقيلين، ونوّاب حاليّين، وقضاة لإجبارهم على القيام بواجبهم الدستوري إن كان مراقبة أو محاسبة.

فخامة الرئيس

لا كهرباء، ولا ماء، ولا محروقات بكلّ مشتقّاتها، ولا دواءً، وقريبا لا مستشفيات، ولا مواد غذائيّة إلّا للمحظوظين.

فخامة الرئيس، الكلّ يعرف أنّ المسؤوليّة تقوم على السلطتين التنفيذيّة، والتشريعيّة، ولكن عندما لا تقوم هذه السلطات بواجبها الوطنيّ على السلطة القضائيّة التحرك، ومحاسبة جميع المقصّرين، وهنا تسقط جميع الحصانات لأنّها جريمة موصوفة، ومشهودة . أين المدّعي العام الماليّ المناطة به المراقبة على كلّ التعدّيات الماليّة؟ أين المدّعي العام التنفيذيّ المسؤول الأوّل عن حماية الوطن، وليس عن نفسه، ووضع المطالبين بحقوقهم الدستوريّة المعترف بها عالميًّا في السجون لمجرّد المطالبة.

فخامة الرئيس لقد عرفتك ثائرا على الظلم، وعلى “الإستبلشمنت” القاهرة للشعوب، وأنت لست بحاجة لمنصب لأنّك أعلى من كلّ المناصب. عرفتك جنرالًا تشهد للحقيقة، وعلّمتنا أن نقولها حتّى الاِستشهاد. انتفض فخامة الجنرال، والبس بذّتك العسكريّة، وافضح القريبين، والبعيدين.. كنت تقول لي الموت استشهادًا أفضل من الموت السريريّ البطيء. عد الجنرال ميشال عون، واضرب يدك على الطاولة، وصارح اللبنانيّين بالحقيقة من ألفِها إلى يائها لأنّ لبنان، والحقيقة توأمان.

لن تنتهيَ الحرب في لبنان إلّا بعد أن نصارح بعضنا بعضًا بالحقيقة مهما كانت صعبة، وقاسية. أنا تربّيت، وترعرت على مقولة الحياة وقفة عزّ. ستّة عشرة سنة في فرنسا بجوارك تعلّمت منك الإقدام. أنا على ثقة بأنّك ستنقذ الوطن، ولا مجال بعد الآن للتباطؤ.

عذرًا فخامة الرئيس، أنت علّمتني الصراحة، لك طول العمر”.

باسيل يستبق إطلالة نصرالله برسائل “تحت الزنار‎”‎ قانون “تأميم الودائع”: “كونترول” الأمر الواقع

لعلها مصادفة بالغة الدلالة في عمق معانيها، أن تقرّ لجنة المال والموازنة اقتراح قانون ‏‏”كابيتال كونترول”، بالتزامن مع توقيع رئيسي الجمهورية والحكومة على تمويل شراء ‏الفيول من الاحتياطي الإلزامي في مصرف لبنان… فبين إقرار قانون يحاكي الحرص على ‏أموال المودعين، وبين الاستمرار في سياسة “صرف السلف” من جيوب المودعين، مشهدية ‏توثّق بالمشهود حجم الانفصام والازدواجية في أداء السلطة الحاكمة والمتحكمة بمصير ‏و”مصاري” الناس حتى آخر سنت من حساباتهم المنهوبة‎.

باختصار، ما أقرته اللجنة النيابية أمس هو أشبه بـ”قانون تأميم للودائع” أكثر منه قانوناً ‏لحمايتها، كما وصفته مصادر قانونية، مستغربةً أن ينبري مجلس النواب لمهمة تشريع فرض ‏‏”الكابيتال كونترول” بقوة الأمر الواقع على الودائع في المصارف اللبنانية، بدل أن يلعب دوره ‏الأساس في حماية أموال الشعب الذي تنبثق منه سلطة المجلس، والعمل تالياً على ملاحقة ‏المصارف ومصرف لبنان الناظم لعمل القطاع المصرفي، تحت طائل تطبيق قانون النقد ‏والتسليف الكفيل بحفظ حقوق المودعين وتجريم كل من استولى عليها، لافتةً الانتباه في الوقت ‏عينه إلى أنّ أي قانون “كابيتال كونترول” لن يكون ذا جدوى ما لم يكن مقروناً بإصلاحات ‏جذرية واتفاق مسبق على برنامج عمل مع صندوق النقد الدولي‎.

وإذ لم تستبعد أوساط مالية أن يلاقي اقتراح قانون “الكابيتال كونترول” الذي خرج من لجنة ‏المال والموازنة مصير الكثير من القوانين في الهيئة العامة، حيث وعلى حد تعبير أحد كبار ‏المشرعين، عادةً ما تدخل الاقتراحات والمشاريع “كاملة متكاملة” إلى الهيئة ثم تخرج منها ‏‏”نقانق”، فإنّ الأكيد أنّ أمام الاقتراح الوليد مساراً طويلاً قبل بلوغه الهيئة العامة بعد تحويله ‏من لجنة المال والموازنة إلى لجنة الإدارة والعدل واحتمال تحويله إلى اللجان المشتركة في ‏حال التعارض في الآراء بين اللجنتين‎.

لكن بغض النظر عن مصير الاقتراح، فإنّ لجنة المال تعتبر أنها تمكنت من قذف كرة لهب ‏‏”الكابيتال كونترول” من بين أيديها بأقل ضرر ممكن على المودعين، فأبقت على سقف 50 ‏ألف دولار للتحويلات الخارجية للأمور الإستثنائية كالصحة والتعليم وتسديد الضرائب ‏والمتوجبات في الخارج، رغم مطالبة المصارف بتخفيضها إلى 10 آلاف دولار، وحددت ‏سقف السحوبات بالليرة اللبنانية بين 15 و20 مليون ليرة. كما أبقت على إمكانية سحب ‏بالعملة الأجنبية بما يعادل 50 في المئة من سقف السحب بالليرة اللبنانية محتسب على أساس ‏سعر منصة معادل للسعر الرائج في السوق، أو 25% من سقف السحب بالليرة اللبنانية، ولم ‏تخضع لطلب المصارف سحب هذا البند لعجزها عن تسديد أي مبلغ بالدولار في الداخل‎.

ولعل أهم ما جاء في التعديلات النهائية تمحور حول إعطاء الحق دائماً للمودع، وتحديد ‏مرجعية إدارية للتظلّم في حال نشوب خلاف بينه وبين المصرف بحيث يحوّل الطلب إلى ‏‏”وحدة مركزية التحاويل”، وإذا لم يكن قرار الأخيرة لمصلحة المودع يحوّل الملف إلى ‏المجلس المركزي الذي يُعتبر قراره ملزماً إذا كان في صالح طالب التحويل، على أن يبقى من ‏حق المودع في حال عدم إنصافه مراجعة القضاء المختص. كما نص الاقتراح على فرض ‏عقوبات على المصرف المخالف لأحكام القانون لجهة السحوبات أو التحويل، بموجب المادة ‏‏208 من قانون النقد والتسليف والتي تصل إلى حد شطب المصرف المخالف من لائحة ‏المصارف‎.

غير أنّ رئيس لجنة الرقابة على المصارف السابق سمير حمود استغرب وضع قيود على ‏الرساميل “من دون تحديدها أولاً، وحماية أموال المودعين”، وقال لـ”نداء الوطن”: “اذا ‏اعتبروا أن المال الموجود حالياً في جعبة مصرف لبنان ولدى المصارف في الخارج هو ‏مصدر التحاويل وتمويل السحوبات بالعملة الأجنبية، فيجب توزيع هذه المبالغ على مجموع ‏الودائع وإنشاء “كابيتال” لكل حساب يكون هو القابل لوضع “الكونترول” عليه، على ألّا ‏يستعمل هذا “الكابيتال” الناشئ إلا وفقاً للقانون ومتطلبات واستثناءات القانون وبنوده”. ومن ‏وجهة نظر حمود “لا تحدث العدالة في التوزيع إلا من خلال تحرير 15 في المئة من حساب ‏كل وديعة وإخضاع المبلغ الذي ينتج عنها لـ”الكونترول”، وإلا فإنّ القانون سيكون بمثابة ‏وضع اليد على هذه الودائع وحرمان المودعين من حفظ حقوقهم بما تبقى من رساميل‎”.

أما نقطة الضعف في القانون بحسب الخبير المصرفي ميشال قزح فهي عدم لحظه قيوداً على ‏التحويلات الخارجية بالعملة الاجنبية كما فعلت اليونان على سبيل المثال، لا سيما وأنه في ‏ظل توقع انفلاش هائل بالكتلة النقدية بالليرة اللبنانية قد يصل إلى 26 ألف مليار ليرة ستتحول ‏مبالغ كثيرة إلى الدولار وستخرج من لبنان، وهذا سينعكس بطبيعة الحال نقصاً في الدولار ‏وارتفاعاً بسعر الصرف، محذراً من أنّ اعتماد إجراءات مطلوبة من صندوق النقد على ‏‏”الطريقة اللبنانية” تحرم لبنان من مساعدات الصندوق والمعونات المالية الدولية بخلاف ما ‏سيكون عليه الوضع فيما لو التزمت الدولة اللبنانية الإصلاحات وفق برنامج منظّم مع صندوق ‏النقد‎.

أما حكومياً، فتتجه الأنظار اليوم إلى إطلالة الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله ‏لتلمّس رسائله في أكثر من اتجاه لا سيما باتجاه “التيار الوطني الحر” بعد وضع رئيسه جبران ‏باسيل العصيّ في دواليب مبادرة “عين التينة”. لكن وعشية كلمة نصرالله، استرعت الانتباه ‏‏”رسائل نارية” استباقية من باسيل، سددت ضربات “تحت الزنار” لـ”حزب الله” من خلال ‏إضاءتها على عدم جواز بقاء سلاحه خارجاً عن المؤسسات الشرعية، وذلك بالتزامن مع ‏تصويب القيادي في “التيار الوطني الحر” ناجي حايك على الحزب واصفاً إياه بأنه “شيطان ‏أخرس” يقف إلى جانب رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس المكلف سعد الحريري على ‏حساب تحالفه مع “التيار الوطني‎”.‎

error: Content is protected !!