في مشهد يختصر روح لبنان بين سحر الطبيعة وعبق التاريخ، استقبلت بلدة العاقورة الجبلية ملكة جمال لبنان ندى كوسى في زيارة خاصة حملت طابعًا ثقافيًا وتراثيًا مميزًا، برعاية رئيس بلدية العاقورة بطرس سابا مهنا، وباستضافة كريمة من المهندس جوني صعب و جاد صعب.
إسستهلت الزيارة بجولة في أرجاء كنيسة مار بطرس الأثرية، التي تقف شامخة منذ قرون شاهدة على إرث إيماني عريق وذاكرة تاريخية حيّة.
وخلال جولتها بين حجارة الكنيسة القديمة، استمعت كوسى إلى شرح وافر قدمه رئيس البلدية عن مكانة الكنيسة في وجدان أبناء البلدة ودورها في صون التراث الروحي.
من ثم انتقل الوفد إلى كنيسة سيدة الحبس، التي تعتلي المرتفعات وتحاكي بجمالها جبال العاقورة الشامخة، حيث خيم سكون الطبيعة على المكان ووقفت ندى بخشوع أمام رمزية الكنيسة وروحانيتها العميقة.
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، رحّب مهنا بالملكة كوسى قائلاً:في العاقورة، لا نرى في الألقاب مجرد أوسمة بل نقرأ فيها رسالة ومسؤولية.
ولفت إلى أن الملكة كوسى تمثل شباب لبنان النابض بالجمال والوعي والثقافة، وهي خير سفيرة لهذا الوطن في كل زاوية من زواياه.
وأضاف: نحن ملتزمون في بلديتنا أن تبقى العاقورة منارة للجمال الطبيعي وحاضنة للتراث الروحي ووجهة لكل من يبحث عن لبنان الأصيل.
الزيارة التي جمعت بين الحاضر والماضي، لم تكن مجرد محطة عابرة في أجندة ملكة جمال لبنان بل تحولت إلى ذكرى محفورة في قلبها، كما وعدت بالعودة إلى هذه البلدة التي أصبحت بالنسبة لها أكثر من مجرد مكان، بل روح نابضة بالحياة وجزءًا من هوية لبنان الخالدة.
